|
" هذيان الصمت "
الأماكن .. أليست جماداً ؟! أمعدومةً هي من الأحاسيس والمشاعر .؟! إذن كيف تشتاق للأحياء ؟؟! كيف تشتاق لمن كان يحويها .. وبصمت ؟ الصمت الذي يلجم كل صوتْ .!! ما علاقةُ هذا بذاكْ .. حياً كان أم جمادْ .. لمَ .. هناك رابطاً يضرب وتر الحس بنا .. فنسمع الحانَ الشوق بذاتنا .. أم لعلها أفعالنا و أصواتنا التي باتت ماضيا حياًّ على خلايا ذاك الجماد فسمعنا همساتها نحسبها هو .. من تحدثْ ؟؟ الرحيل .. هو من جعلنا نهذي ..!! لعله الوجع !! وخياراتٍ بأوراقٍ وهميةٍ في حقيقة القدر .. هي من جعلتنا نختار .. ونسحب من تلك الأوراق .. ورقة الرحيل .. لا ضعفاً .. وإنما بحثاً عن الذاتْ ... أو ربما حاجةً لترتيب شيئاً ما بــــــــ أنفسنا تبعثر من أيدي الأيامْ .. هي لحظةٌ كتبت فيها ما كُتب هنا كنت بأحظانِ تلك الأحداث .. بسم الله الرحمن الرحيم .. نحمد الله الواحد الأحد .. على نعمة الحياة .. وعلى ملكية أجسادنا .. !! وأن نأمر كل ما نملك بإرادتنا .. ما دامت صلاحيات الأمر بأيدينا .. لم تنتهي بعد .. وها أنا اليوم أكتب ما أستلهمه الفكر من روحي .. آمرةٌ لأطرافي بأن تكتب كل حرف من هذه الكلماتْ .. اليوم أتنفس الحياة .. غداً لا أعلم أين سأكونْ ربما تحسب وأنت تقرأ هذه السطور أن كاتبها يعاني من مشكلةٍ في ذات الحال من نفسه بل على العكس .. إنما هي لحظاتٌ صافيةٌ نقية تخالجها مخافة الرب .. ويقين بأن هناك نهايةُ طريقٍ لا مفر منه ورقعةٌ ناصعة البياض .. ستطرح على محياي ومحياكَ لا محاله .. وأنني أستأنس هذه اللحظات .. وكأنني أكتب ما تهذي به النفس في دفتري الخاص .. بل أتلذذ بالحديث مع سطوره بصمت .. أفضل بكثيرٍ من حديثٍ لا يفقه كثرْ .!! أجمل ما وهبني به الرب .. وأحمده عليه .. إحساساً لا يملكه كثيراً من البشر .. أن تحب كل ما حولك جماداً كان أم من الأحياء كنت أحسب عينا الحسدِ في البشر مسلطةٌ على فراغٍ وعافيةً في البشر ْ .. لا ألحانٍ تخالج النفسْ حتى يُسمعني البشر قريبهم وبعيدهم مثل شاكلةِ هذه الكلماتْ .. " نغبطك على هذه المشاعر والأحاسيس .. وصدقاً أبى هجران قلبك الوافي .. " ولا أزكي نفسي من الخطايا .. ألست بشراً وأبي آدم .. !! لِم نشعر بحربٍ ونزاعاتٍ في النفس .. مابين حدود دولتان أريد ولا أريد .. ؟! صراعٌ كما الحكاياتْ .. ما بين جيوش الخير والشر ؟ فطرةً أرضها القلب .. ورغبةً سماءها النفس .. !! وحالٌ مابين قبولٍ ورفضْ .. لأفعالٍ محاسبون عليها في القبر .. !! سبحان من جعل لنا ملائكةً في السماء تطفئ لهيب الذنوب .!! وترسم على شفتينا ابتسامةَ حبٍ وشوقٍ لربٍّ يحبنا ونحبه مهما زدنا من الذنوب .. فلنا الرضا والقبول .. وهذا لا يعطينا الحق بأن نزيد فمن يحب يعطي ويرضي الحبيب .. وإن كان للزلات بأفعالنا نصيب .. أنتهي هنا .. !! لأن الوقت قد سل سيفه ُعلى نحر الحروفْ .. |
رد: " هذيان الصمت "
(عذبة الروح) كلماتكِ عذبة كما هي روحكِ :) الصمت يحكي الألم بسلاسة أكثر مما تصفه الكلمات الأماكن بها عبق الراحلين .. وذكرى المحبين .. لتجعل من النسيان شبه المستحيل حين يتعلق الإنسان بجماد .. يدل ذلك على أنه ذو إحساس مرهف أعجبني ماكتبتِ كثيرا .. وماسطر هذيان قلمكِ بكل صمت ليصل إلينا بقمة الإحساس والعذوبة والروعة :) :21t: شكراً غاليتي :21t: |
رد: " هذيان الصمت "
اختي الغالية....!!
أحب أن ألقي التحية على إحساسك ...قبل قلمك....وأشكره...!!! لأنه... وبصراحه....شيء جميل....أن ترى ...عبق حروف جميله وقد ((طبعة )) على حروف صفحتك....شيء من التميز الملحوظ....!! ليس تملغا" او تشجيع....!!! بل حقيقه...!!! قد ...إستمتعت....بهذه الحروف الجميله...!!! أستبشر بقلم ..جميل ...وحساس... ومبدع...هنا ... !! إنه قلم...((عذبة الروح))...!!! تقبلي تحيتي ....قبل شكري ومروري...!! دمتي لله أقرب! اخوك..جلوي..!! |
رد: " هذيان الصمت "
اقتباس:
عذبة الروح .. جميل احساسك وكلماتك وتواجدك وموضوعك الرائع .. باختصار الجمال واضح هنا :) بصراحة كل كلمة هنا كتبتيها لها معاني كبيرة واحساس راقي .. بوركتِ وسلمت يمناك أخيتي .. |
رد: " هذيان الصمت "
بارك الله فيج اختي الكريمه ..على عذوبة الإحساس... وتلك الكلمات الرائعه...
وتقبلي مروري بكل احترام وتقدير |
رد: " هذيان الصمت "
اقتباس:
يروقُ لحروفي تواجد أحرفٍ تشابهها بالحس .. أضنها تسعد بذلك أيضاً فمثلكم يختصر عنده زحام الشرحْ .. فهاهي حمامةُ حبٍّ وَوُدْ .. حطت على خاتمةِ سطري .. تشرفت بك .. |
رد: " هذيان الصمت "
الأخت القديرة و المحترمة عذبة الروح : الحمدلله على السلامة كم نحن سعداء بهذه العودة الراقية و العذبة : اقتباس:
هذا هو كان النداء . . . فالشكر الذي يملاء سماء هذا المتصفح الذي إزدان بأجمل الحروف إحساسا و صدقا : لن يكون التعليق على جمال تلك الكلمات بل علي جمال و رقي هذه العودة . . . وأكتفي : متمنيا أن أرى إستمرارها ليكتمل الإبتهاج بها و صحابتها : تقدير يليق بعذبة الروح : 1bh1 |
رد: " هذيان الصمت "
|
رد: " هذيان الصمت "
اقتباس:
ويبادل فعلك فعلي الذي علمته أصول الطيب والجودْ .. مدحت.. واستبشرت .. وفهمت !! ولك في صفحات الحوار نصيب .. قدمت الشكر .. وأظنها أفضل الخواتيم .. بل ودعوةً معلقةً على نحرها .. !! ولا أجد إلا أن أضع لك " شكراً " على صفحةِ ماءٍ عذبْ .. لتسعد بها ناظريكْ كلما أبصرتْ .. |
رد: " هذيان الصمت "
اقتباس:
بابتسامة ٍ .. موطنها ثغر طفلةٍ لا تفقه الزور أظنه أول عناقٍ بيننا .. وليت صحبته تطولْ |
| الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 10:57 PM . |
مجالس العجمان الرسمي