مجالس العجمان الرسمي - نظرة أولى على جوال iPhone3GS

http://www.aljarida.com/AlJarida/Res...ne-1_small.jpg

يلاقي جوال iPhone رواجاً غير مسبوق واستحسان المستخدمين على الرغم من النواقص العديدة التي تشوب خاصياته. بعد مرور سنتين على إطلاق الإصدار الأول لهذا الجوال وأقل من سنة على إطلاق الإصدار الثاني أعلنت شركة أبل إطلاق الإصدار الثالث بإسم iPhone3GS.

يتميز الإصدار الثالث الجديد من جوال شركة أبل هذا بتحديثات كبيرة تفرّقه عن الإصدار الثاني المعروف بالـiPhone 3G وأضيفت إليه خاصيات جديدة وأساسية طالما افتقدناها في الإصدارات السابقة وتساءلنا عن سبب عدم توافرها في جوال ذكي بمنزلة الـiPone، على الرغم من توافرها حتى في الجوالات البدائية المنافسة.

ارتأت شركة أبل إضافة حرف S إلى اسم الإصدار الثاني وإطلاق اسم 3GS على جوالها الجديد للدلالة على السرعة أو Speed، ذلك أن أداء هذا الإصدار الثالث أسرع بمرتين من الإصدار السابق، فعلى الرغم من سرعة أداء الإصدارات السابقة الممتازة آثرت شركة أبل تدعيم إصدارها الجديد بمعالج مركزي جديد بسرعة 600 ميغاهرتز و256 ميغابايت من الرام، عوضاً عن معالج الـ412 ميغاهرتز والـ128 ميغابايت من الرام المتوافر لسابقيه ما انعكس إيجاباً على أداء هذا الجوال برمته.

بطول 115.5 مم وعرض 62.1 مم وسماكة 12.3 مم ووزن 135 غ فحسب، يشبه جوال الـ3GS سابقه الـ3G تماماً من نواحي الشكل الخارجي، المقاسات، مفاتيح التحكم، إنما وزنه أكبر بغرامين. يعتمد الإصدار الثالث من جوال شركة أبل هذا على شاشة كريســتال واسـعة بسعة 3.5 بوصة، تحتل مجمل الواجهة الأمامية وتتميز بتقنية الـTFT، ذات دقـة إظهار عاليــة قدرها 320×480 بكسل وقادرة على إظهار ما مجموعه 163 DPI، تعمل باللمس متيحة لمستعملها إمكانية التنقل بين جميع وسائط ومحتويات الهاتف وقوائمه بسهولة وسلاسة.

جديد الـ3GS تزويد شاشته تلك بغطاء خاص فريد من نوعه مقاوم لآثار بصمات الأصابع (Fingerprint-resistant oleophobic coating) يسمح بالحفاظ على نظافتها وخلوها من بصمات اليد المزعجة الناتجة عن الاستعمال اليومي المتكرر.

أسوة بالإصدار السابق المتوافر بموديلين يمكن الاختيار بينهما حسب الطلب: الأول يحتوي على ذاكرة تخزين صلبة بسعة 8 غيغابايت أما الثاني فيحتوي على واحدة بسعة 16 غيغابايت، يتوافر الإصدار الثالث بموديلين: الأول يحتوي على ذاكرة تخزين صلبة بسعة 16 غيغابايت أما الثاني فيحتوي على ذاكرة تخزين بسعة 32 غيغابايت، يتوافر هذا الإصدار الجديد أيضاً في الأسواق بلونين مختلفين (الأبيض والأسود) ليرضي معظم الأذواق.

خاصيات جديدة

على نقيض الإصدارين السابقين من جوال iPhone المزوّدين بكاميرا رقمية مدمّجة بسيطة بدقة 2 ميغابكسل، تحتوي الوجهة الخلفية للإصدار الثالث من هذا الجوال على كاميرا متطورة بدقة 3 ميغابكسل تمتاز بقدرة تركيز تلقائي (Automatic Focus) وقادرة على التعرف أوتوماتيكياً على نوعية اللقطة المطلوبة والانتقال تلقائياً إلى نمط التصوير القريب (Macro) أو نمط التصوير القياسي حسب الحاجة.

كذلك تتوافر القدرة على تخطي التركيز التلقائي والتركيز يدوياً على أي عنصر في لقطتك لإظهاره بوضوح أكبر، كوجه شخص مثلا، وتخصيص عملية التصوير، حسب ما ترغب، بالنقر على هذا العنصر المطلوب على الشاشة والاستفادة من تقنية حديثة تعرف باسم Tap to Focus، سيحيط مربع أزرق تلقائياً بالعنصر المختار الذي تم التركيز عليه، كذلك تتوافر القدرة على التحكم بجميع إعدادات التصوير يدوياً كالألوان ونسبة السطوع الخ، ما يضمن الحصول على اللقطة المثالية. من المؤسف عدم تدعيم شركة أبل كاميراتها المتطورة تلك بفلاش مناسب يساعد على التقاط صور واضحة في ظروف الإضاءة المنخفضة أسوة ببعض الجوالات المنافسة.

بعد طول انتظار وانتقادات كثيرة زودت شركة أبل جوال iPhone 3GS بالقدرة على تصوير مقاطع الفيديو الرقمي بجودة 30 إطاراً بالثانية ودقة 640×480 بكسل، يمكن الاستفادة من تقنية Tap to Focus أثناء تصوير الفيديو للتركيز يدوياً على أي عنصر متوافر على شاشة العرض. إضافة يوفر الجيل الثالث من جوال iPhone القدرة على تعديل واقتطاع أي عنصر من مقطع الفيديو المصوّر والمخزّن مباشرة ضمن هذا الهاتف ومن دون الحاجة إلى اللجوء إلى جهاز الكمبيوتر.

دعمت شركة أبل الإصدار الثالث من جوال iPhone بالقدرة على تسجيل الصوت الخارجي وتخزينه على الذاكرة الصلبة المدمّجة ما يحوّل هذا الجوال إلى ذاكرة رقمية بحد ذاتها. أسوة بمقاطع الفيديو يمكن تعديل أو اقتطاع أي جزء من التسجيل المخزّن حسب الحاجة مباشرة من هذا الجوال ومن دون اللجوء إلى جهاز الكمبيوتر.

للمرة الأولى أصبح بإمكان جوال iPhone 3GS، أسوة بالجوالات المنافسة حتى البدائية منها، إرسال رسائل الملتيميديا القصيرة من نوع MMS وبالتالي يمكن ضغط الصور أو مقاطع الفيديو الملتقطة أو التسجيلات الصوتية وإرسالها إلى جوالات الأصدقاء والأحباء.

من الإضافات المحببة التي دعم بها الإصدار الثالث من جوال شركة أبل القدرة على تدوير لوحة المفاتيح الافتراضية المتوافرة في جميع التطبيقات لتلائم وضعية هذا الجوال وتحتلّ كل المسافة المتوافرة، ما يسهّل عملية طباعة الرسائل القصيرة والرسائل الإلكترونية بكلتا اليدين عند استعمال الـ3GS بطريقة أفقية وبالتالي الاستفادة من لوحة مفاتيح افتراضية أكبر من تلك المتوافرة للإصدارات السابقة. كذلك يوفر هذا الإصدار الجديد القدرة على نسخ (Copy) أو اقتطاع (Cut) أي نص محدد ضمن صفحة ويب أو رسالة إلكترونية أو رسالة SMS ولصقها (Paste) حيث تدعو الحاجة.

بعد طول انتظار أصبح للمستخدم القدرة على التحكّم صوتياً بخاصيات جوال iPhone 3GS ويمكن بسهولة طلب أرقام هواتف الأشخاص الواردة ضمن دليل الأسماء بمجرد الضغط على المفتاح الرئيسي وانتظار ظهور التطبيق الخاص بالتحكم الصوتي، من ثم ذكر اسم الشخص المطلوب أو رقم هاتفه، سيعيد هذا الجوال الذكي ذكر اسم الشخص المطلوب بصوت عالٍ للتأكيد على صحة تفسيره لأوامرك الصوتية قبل تنفيذها. كذلك يمكن الاستفادة من خاصية التحكم الصوتي تلك للتحكم بمشغل الموسيقى المدمج ضمن هذا الجوال ولعب الأغاني بمجرد ذكر أسمائها أو أسم مؤديها أو حتى لعب لائحة موسيقية معينة.

يمكن عند بدء اللعب الموسيقي توجيه الأوامر صوتياً لهذا الهاتف بتشغيل الأغنية اللاحقة أو السابقة أو تشغيل الأغاني الواحدة تلو الأخرى بطريقة عشوائية أو حتى الطلب من جوالك ذكر معلومات صوتية عن اسم الأغنية أومؤديها أو توجيه إليه الأوامر بلعب الأغاني التي تنتمي إلى نمط معين كالأغاني الهادئة أو السريعة الخ. للمرة الأولى منذ إطلاقه، أصبح الجيل الثالث من جوال شركة أبل هذا مزوداً بتكنولوجيا البلوتوث 2.1 المدعمة بتقنية EDR والتي تمنحك القدرة بأن تبث الموسيقى لاسلكياً بجودة الستريو من جهازك إلى أي جهاز متوافق مع هذه الخاصية كسماعات أذن أو مكبرات صوت مثلاً.

جديد الجيل الثالث من جوال iPhone أيضاً تدعيمه ببوصلة تمتاز بواجهة استعمال جميلة جداً أسوة بجميع التطبيقات المتوافرة لهذا الجوال وقادرة على تحديد خطوط الطول والعرض بدقة عالية وإرشادك إلى القطب المغنطيسي أسوة بأي بوصلة قياسية. يمكن الاستفادة من تلك البوصلة أثناء الملاحة بواسطة تطبيق Google Maps المدّعم بتقنية الـGPS لإعادة توجيه الخريطة التي تدلّ على مكان وجودك في الاتجاه المناسب لمكان وجودك.

البطارية

بعد الانتقادات الكثيرة حول استقلالية بطارية إصدارات جوال iPhone السابقة وتذمر المستخدمين من اضطرارهم إلى شحنها بشكل مستمر خلال الاستعمال اليومي، أولت شركة أبل هذه الناحية المزيد من الاهتمام في الـ3GS ودعمته ببطارية محسّنة قادرة على توفير 9 ساعات من التواصل اللاسلكي مع الشبكة عبر تقنية الواي فاي و10 ساعات من تشغيل أفلام الفيديو و30 ساعة من تشغيل الموسيقى و12 ساعة من التخاطب وفق تقنية الـ2G و5 ساعات وفق تقنية الـ3G وذلك حسب توثيق الشركة المصنعة ما يعزز استقلالية هذا الإصدار الثالث ويفعّلها.

السلبيات

على الرغم من جهود شركة أبل الكبيرة لتزويد الجيل الثالث من جوال iPhone بالعديد من الخاصيات التي لطالما كانت متوافرة قياسياً في الجوالات المنافسة وبعض الخاصيات الحصرية التي تزيد من شهرة هذا الجوال الجميل، إلا أن الـ3GS يحتوي على العديد من النواقص، كعدم قدرة مستعرض Safari على معالجة ملفات فلاش المتوافرة بكثرة على الشبكة ضمن المواقع الإلكترونية، كذلك لا يمكن الاستفادة من هذا الجوال كذاكرة تخزين خارجية عند الحاجة أسوة ببعض الجوالات المنافسة، بالإضافة إلى عجزه عن تشغيل تطبيقات عدة في الوقت عينه (multitasking) أسوة بالجوالات الأخرى، إذ يتوجب أن يغلق المستخدم تطبيقاً معيناً للتمكن من إطلاق تطبيق آخر، كذلك لا يوفّر هذا الجوال القدرة على ترتيب أيقونات البرامج المنصّبة ضمن مجلدات لتسهيل عملية تصفحها ما قد يشكل إزعاجاً كبيراً عند تعددها بشكل كبير.

حاولت شركة أبل من خلال الـ iPhone 3GS تصحيح معظم الأخطاء الواردة في الإصدارات السابقة والدمج بين الشكل الجميل والخاصيات الجيدة. على الرغم من بعض الشوائب يعتبر الإصدار الثالث هذا تحديثاً كبيراً وخطوة كبيرة نحو التوفر للمستخدم جوالاً مثالياً.

http://www.aljarida.com/AlJarida/Res...-2_smaller.jpg

منقول1bh1