مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الإســــلامي (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   موقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم المباهلة (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=5886)

اسد العان 07-09-2005 03:25 PM

موقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم المباهلة
 
قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .



كَتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أهل نَجْران يدعوهم إلى الإسلام : ( أما بعد ، فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبَيْتُم فقد أذنتم بحربٍ ، والسلام ) .



فلما قرأ الأسقف الكتاب فظع به ، وذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعثَ إلى رجل من أهل نجران يقال له : شَرْحَبيل بن وداعة .



فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟



فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله تعالى إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوَّة ، فما يؤمن أن يكون هذا الرجل نبياً ، وليس لي في النبوَّة رأي ، لو كان أمراً من أمور الدنيا أشرف عليك فيه وجهدت لك .



فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ما أجاب شرحبيل .



فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بن قنص ، فيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .



فانطلق الوفد حتى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟



فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) .



ومثل هذا الجواب يختلفُ عند المغالين بعيسى ، فَهُم يزعمُونه ابن الله ، وهو من جوهرة الألوهية ، وذلك لخلقه دون أب ، فيكون ابناً لله .



فنزلت آية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيح ومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت من غُرَر الآيات بشأن الكرام من آل الكساء ( عليهم السلام ) .



حيث تعبِّر عن الإمام علي ( عليه السلام ) بـ( أَنفُسَنَا ) ، وعن فاطمة ( عليها السلام ) بـ( نِسَاءنَا ) ، وعن الإمامين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بـ( أَبْنَاءنَا ) .



مما يدلُّ على أخَصِّ الاختصاصات لهؤلاء بالرسالة القدسية المحمدية ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لِمُباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم ، فيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .



فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين ، لِيبتَهِل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاءٍ قاطع ، أن ينزل لَعنَتَه على الكاذبين .



فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وعليه مرط من شعر أسود ، وكان قد احتضن الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ بيد الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وفاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفه ، والإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) .



فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى !! إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة .



فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أنْ لا نُبَاهلك ، وأن نقرّك على دينك .



فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا ، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما على المسلمين ) .

فأبَوا .



فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإنِّي أناجِزُكم القتال ) .

فقالوا : ما لنا بحرب العَرَب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ، ولا تردَّنا عن ديننا ، على أن نؤدِّي إليك في كل عام ألفي حُلَّة ، ألف في صَفَر ، وألف في رَجَب ، وثلاثين دِرعاً عادية من حديد .



فصالحهم ( صلى الله عليه وآله ) على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إن الهَلاك قد تَدَلَّى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَ الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حَال الحول على النصارى كلُّهم حتى يهلكوا ) .



وقوله : ألفٌ في صَفَر ، المراد به شهر محرَّم ، وهو أول السنة عند العرب .



وقد كان يسمى صَفَراً في الجاهلية ، فيقال صفر الأول ، وصفر الثاني ، وقد كانت العرب تنسئ في صفر الأول .



ثم أقرَّ الإسلام الحرمة في صفر الأول ، فَسُمِّي لذلك بشهر الله المحرَّم ، ثم اشتهر بالمُحرَّم .


أبا الحسين إذا مرت قوافلكم
على الصراط كبرقٍ شقق السحبا
تناولوا عاشقاً شدت أنامله
حسنى هواكم ولولاها لما نشبا


قال تعالى في محكم كتابه( قل لا أسئلكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) وهم محمد وآل محمد (ص) .. إن المقصود من الأمر بمودة القربى كأجر للرسالة،هو الأمر بمودتهم بشكل منطقيً و حكيم و يكون الغرض منه أساساً هو حفظ الشريعة و نشرها و حفظ الجهود و الجهاد عن الضياع و التلف، حينئذٍ يكون القائد بأمره هذا عظيماً لأن طلبه المودة لم يكن لحاجة شخصية و إنما لحفظ الشريعة و الجهاد و الدماء و ....

فواز بن محمد 07-09-2005 06:02 PM

بارك الله فيك اخي الكريم على هذه المواضيع الهامة ونفعنا واياك بما قرأنا آمين

الخليجي 07-09-2005 10:01 PM

بارك الله فيك اخي الكريم


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:41 AM .

مجالس العجمان الرسمي