لخولةَ فرسـانٌ تـروح وتغتـدي=وتغزو ديار الحب عُجْبـاً وتصطـدِ
تروح عليهـا كـل يـوم ٍ وليلـةٍ=وتغنم ما فيهاعلـى غيـر موعـدِ
تزوّدهم بالكيد والحسـن والهـوى=ليا شفت واحدهم تقول الـه يابعـدِ
وفرسانها عينٌ وخصـرٌ ولوعـةٌ=وخفّـةُ ظـلٍ باعـتـدالٍ مهـنّـدِ
وَرَوْحٌ وريحـانٌ وريـح ٌ معطـرٌ=وش تقول عدّدْ يالمسيكين.! عـدّدِ
جنودٌ لها في الطوع ما أشّرت لهم=يجونك على ركبٍ من الهول سؤددِ
وهي وسطهم تقتاتُ في كل غـدوةٍ=بقلب محبٍ..! تشتويه على الندي
ألا أيهـا الشاكـي الـيّ بوصلهـا=الا ابعد الأنظار ..! مانت بلها قـدِ
فتلك الأصيلـةُ مايوطـوط خليلهـا=ولن جبت علمي عند الاجواد سنّـدِ
لها طـرفٌ إن هـزّ بالتيـه ذيلـه=تلاحمت الأضواء من كـل موقـدِ
جموحٌ إذا ما استربعت خلت أننـي=بجانب صقرٍ فـزّ للصيـد معتـدي
عليها من الاشواق مثـلُ غمامـةٍ=تُشيّعها..! حتى تنوءَ الى الجَـدِي
ومخملةٌ في اللين إذ ينبغـي لهـا=حاديّة الأوصاف ..! فل ابشن البدِ
لقتني بواد الموت فاشتـدّ ناظـري=وأيقنت انـي فـي مكـانٍ مجنّـدِ
فألفيت قلبي واستعـدت شجاعتـي=وصِرت اعتزي وقول انـا محمـدِ
تجلّت بجيشٍ طـوّق القُطـر كلّـه=عليّ..! فلـم أجـزع ولـم أتبلّـدِ
فلمّا دنت منـي تلـوّت فرائصـي=من الخوف..! حتى صكت اليد باليدِ
فصاحت بهم هيّا اقتلوا ذلك الفتـى=فإنـيَ واللهِ ..لأ لـقـاه مفـسـدِ
فحاربتهم بالعقل والصبر وانتهـى=بيَ الأمر..! أني لا محالة مُصطـدِ
فكُبّلَ قلبي بالهوى ..! طائعا لهـم=طريحاً جريحاً ضايعَ الأمسِ والغـدِ
أسيراً..! ويخفي الهم تحت جناحِه=بياضه من الغبن المحـرِّق مسـوّدِ
الا ليت شعري كيف ينفـكّ أسـره=وهو من هواها الصلف قهرا مقيّـد
لنا الله ياقلبي ..! لنـا الله بعدمـا=قُتلنا سوياً..! بـس لاعـاد تنشـدِ