مجالس العجمان الرسمي - عزل 14 معلمة جديدة..وإصابة طالبة ثانية بالجهراء ..ووفاة 36 طفلا بأمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التربية أعلنت إصابة تلميذة في مدرسة أجنبية.. والمدرسة أرسلت ايضاحاً لأولياء الأمور وسط مخاوف من مشتبه فيها أخرى في الجهراء.. و14 معلمة جديدة في «السارية».. و4 معزولات في السالمية
«الخنازير» تداهم الطلبة في المدارس

كتب محمد السلمان وعبدالعزيز الفضلي وجمال الراجحي ونافل الحميدان وأحمد الشمري:

فيما يعرف في لغة الحروب باللهجة الاستباقية انقض فيروس انفلونزا الخنازير على طالبة اعلنت عن حالتها وزارة التربية امس في الصف الخامس باحدى المدارس الخاصة فيما ابلغت مصادر «الوطن» ان تلميذة اخرى في مدرسة خاصة بالجهراء احيلت الى المستشفى مشتبه في اصابتها.

وقامت ادارة المدرسة التي شهدت الاصابة بتوجيه رسالة الى اولياء امور الطلاب اكدت فيها انه قد تم اكتشاف حالة طالبة مصابة بفيروس H1N1 في الصف الخامس الابتدائي، وهي ترقد الآن في المستشفى حيث تتلقى العلاج المناسب، ولقد قامت طبيبة المدرسة بالاطمئنان على حالتها صباح امس. وعلمت ان حالتها مستقرة - حسبما صرحت والدتها - وانها سوف تعود الى المنزل بعد عطلة نهاية الاسبوع باذن الله تعالى.

وقامت ادارة المدرسة باعلام وزارة الصحة التي قامت بدورها بارسال مفتشي الوزارة للاطلاع على حالة باقي الطلبة، والذين بدورهم اكدوا على سلامة الاجراءات التي وضعتها الوزارة لحماية طلابنا، كما قامت طبيبة المدرسة بفحص حرارة جميع طلبة الصف الخامس حيث تبين انهم جميعا بخير، كما وانها تقوم بذلك يوميا.

وباعلان اصابة طالبة واشتباه في حالة اخرى ربما لا يكون الامر كافيا للتأكيد على ضرورة اعادة التفكير في قرار عدم تأجيل الدراسة ولكن ما يشهده الجناح الرابع في مستشفى الامراض السارية وسكن المعلمات في السالمية ربما يوضح صورة مرعبة للقادم من الايام.

فان 14 معلمة من القادمات الجدد تأكدت اصابتهن بانفلونزا الخنازير فيما اربعة اخريات معزولات في سكن المعلمات في منطقة السالمية الى ان يتم الاعلان غدا عن نتائج فحوصاتهن بعدما اشتبه باصابتهن.

واذا ما علمنا وفقا لاحصائية لمنظمة الصحة العالمية ان الكويت سجلت اعلى اصابات بالمرض في المنطقة حتى 22 اغسطس الماضي فان في ذلك ما يشير الى عدم دقة الاجراءات وكفايتها الامر الذي يزيد من تخوفات اولياء الامور على ابنائهم في ظل هذه الظروف فان العام الدراسي الجديد وفي القطاع الحكومي ينتظر عودة 28 الف معلم ومعلمة من غير الكويتيين لا يقل عن %90 ومن المؤكد انهم غادروا الى بلدانهم ومنهم من جاء ومنهم من يستمر في اجازته حتى اليوم الاخير غدا السبت.

وبعودة 28 الف معلم سابق ويضاف اليهم 1081 تم التعاقد معهم يكون العدد جاوز 29 الف معلم ومعلمة فكيف ان كان منهم من له فردان او ثلاثة من اسرته ما يؤدي الى ان العائدين بسبب العام الدراسي اكثر من 60 الى 70 الف نسمة.

واذا ما علم ان نتيجة الفحص لانفلونزا الخنازير يستغرق إعلانها اربعة ايام في حين يستلزم قضاء مدة عشرة ايام للعلاج في حال عدم وجود مرض اخر فان مدة اسبوعين على الاقل هي ما يجب ان تفصل بين عودة المعلمين ودخول الطلبة الى المدارس ان لم تكن أكثر.

وامام مثل هذا الموقف فانه ليس بيد وزارة التربية التي تمكست بعدم التأجيل ان تجري الفحوصات اللازمة للقادمين الى المدارس قبل البدء بالعام الدراسي.

هذا ويدخل الى الخط ايضا موسم الحج القادم اذ توقعت مصادر في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الا يقل عدد الحجاج عن 25 الف حاج 20 الف منهم كويتيون و3750 من المقيمين1250 من غير محددي الجنسية.

ولفتت مصادر هنا الى ان الخطر بعودة الحجاج هو باختلاطهم خلال موسم الحج مع مرضى ثم عودتهم واختلاطهم بذويهم ومنهم الابناء الطلبة وما قد يؤدي هنا إليه من نقل المرض الى باقي الطلبة.

ويشار هنا الى ان 28 حالة تم رصدها في مكة المكرمة منذ يوم موسم العمرة الحالي قالت السلطات السعودية انها خضعت للعلاج اللازم.

اما هنا في الكويت فقد اعتمدت وزارة الصحة امس مستشفى زين معزلا صحيا للمصابين فيما سحبت عقار تامفلو الذي كشفت «الوطن» عن انتهاء صلاحيته من المراكز الصحية ووزعت 6 آلاف عبوة من الدواء الجديد فلاي فلو على المراكز.

جاء ذلك فيما أعلن رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان النائب جمعان الحربش قد سحب امس طلب عقد جلسة طارئة سبق ان اودع بالامانة العامة دون اكتمال نصابه لمناقشة انفلونزا الخنازير.

وفي الاتجاه ذاته اعرب النائب مسلم البراك عن اسفه وحزنه لبلوغ مجلس الامة حد افشال طلب عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة انفلونزا الخنازير، معتبرا انه من المحزن ان يتم التعامل مع الطلب بهذه الطريقة في ظل حاجة السماع لما لدى الحكومة من اجراءات واستعدادات لطمأنة الناس، متسائلا كيف يتم افشال الجلسة دون ان يحصل مجلس الامة على اية معلومات حقيقية من الحكومة؟

ومن جانبها طالبت الحركة السلفية الحكومة بتأجيل بداية العام الدراسي لحين السيطرة على الوضع وتطمين اولياء الامور على حياة اولادهم واستنكرت الحركة السلفية مكابرة الحكومة في هذه القضية «فهل ارواح الجيل القادم للكويت رخيصة لدى الحكومة؟»

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=533844