مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   مجلس الدراسات والبحوث العلمية (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=2175)

د.فالح العمره 01-04-2005 06:20 PM

برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 

ملخص التقرير النهائي

برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
الباحث الرئيس
الأستاذ الدكتور/ عبدالله النافع آل شارع
جامعة الملك سعود

الباحثون المشاركون
الدكتور/ عبدالله على القاطعي جامعة الملك سعود
الدكتور/ صالح موسى الضبيان كلية إعداد المعلمين
الدكتور/ مطلق طلق الحازمي كلية إعداد المعلمين
الدكتور/ الجوهرة سليمان السليم الرئاسة العامة لتعليم البنات







مقدمة :
تم بحمد الله وفضله وتوفيقه إنجاز مشروع برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم الذي كلفتنا وشرفتنا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإعداده ، والذي يعتبر أول مشروع عن الموهوبين يتم في المملكة بهذه الشمولية والمنهجية العلمية .
وقد اكتمل إعداد التقرير النهائي للمشروع بعد أن تم تقديمه في شكل تقارير مرحلية بلغت 18 تقريراً علمياً ثم تقويمها وتحكيمها من قبل المحكمين العلميين الذي اختارتهم مدينة الملك عبدالعزيز ، وتمت الاستفادة في التقرير النهائي من الملاحظات والتعديلات والآراء العلمية التي أبدوها .
ويتكون التقرير النهائي للمشروع من تسعة مجلدات تحتوي على (1658 صفحة ) وذلك وفقاً لما يلي :
المجلد الأول : الملخص والتوصيات
المجلد الثاني : اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل .
المجلد الثالث : مقياس القدرات العقلية .
المجلد الرابع : اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .
المجلد الخامس : استبانة الميول .
المجلد السادس : برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم .
المجلد السابع : البرنامج الإثرائي التجريبي في العلوم .
المجلد الثامن : البرنامج الإثرائي التجريبي في الرياضيات .
المجلد التاسع : المفاهيم السائدة عن الموهوبين وطرق الكشف عنهم ورعايتهم .

ويتضمن هذا الكتيب ملخصاً لخطة المشروع وإجرائه ، والنتائج التي تم التوصل إليها ، والتوصيات والمقترحات التي تم استخلاصها من النتائج لتحقيق الأهداف التي أُعدّ المشروع من أجلها ، والتي ربما تساعد الجهات التعليمية المسؤولة في البدء في تطبيق نتائج هذا المشروع .
ونود أن نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان بالفضل لكل من أعاننا وساعدنا وساهم معنا في إنجاز هذا المشروع ، ونبدأ بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي قامت بتبني هذا المشروع وتدعيمه وتقويمه ممثلة في معالي رئيس المدينة الأستاذ الدكتور/ صالح عبدالرحمن العذل الذي كان يتابع ويرعى المشروع في مراحله المتتابعة ، وكذلك نائب رئيس المدينة ورئيس اللجنة الوطنية للتعليم سعادة الدكتور/ عبدالله أحمد الرشيد الذي كان يذلل لنا كل العقبات التي تواجهنا ويحل لنا المشكلات التي تعترضنا ، وكذلك المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح سعادة الدكتور/ عبدالرحمن إبراهيم العبدالعالي والأستاذ/ حسن علي الشهري وكافة المسؤولين في المدينة الذين كانت لهم صلة بالمشروع ، والذي وجدنا منهم كل تعاون وتفهم طوال فترة المشروع .
كما نشكر سعادة وكيل وزارة المعارف الدكتور/ عبدالعزيز الثنيان الذي لم يبخل علينا بوقته وجهده وتشجيعه وتهيئة كل الإمكانات التي احتجنا إليها ، سواءاً عندما كان مديراً لتعليم منطقة الرياض ، أو بعد ما أصبح وكيلاً للوزارة ، وكذلك مدير عام التعليم بمنطقة الرياض سعادة الدكتور/ خالد العواد والمسؤولين في الإرشاد الطلابي ومديري المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمدرسين والتلاميذ وأولياء أمورهم الذي وافقوا على إجراء التطبيقات في مدارسهم ، وكذلك المرشدين الطلابيين الذين ساهموا في تطبيق وتصحيح الاختبارات والمقاييس.
ونخص بالشكر سعادة مدير عام معهد العاصمة النموذجي سعادة الأستاذ/ عبدالله الماضي ومساعديه الذين وافقوا على إجراء التجربة العلمية لبرنامجي العلوم والرياضيات بالمعهد ووفروا لنا الإمكانات المتاحة، فلهم خالص الشكر والتقدير.
كما لا ننسى دور الرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة في عضو اللجنة الوطنية للتعليم ووكيل الرئاسة للتعليم العام سعادة الدكتور/ علي العمرو الذي كان ييسر لنا كل مشكلة تعترضنا. وقد وفرت الرئاسة اثنتي عشرة أخصائية ساعدن في تطبيق الاختبارات في العديد من المدارس، ونشكر مديرات المدارس على تعاونهن.
ونتقدم بالامتنان والشكر للعديد من الزملاء الذين ساهموا معنا سواءاً كمستشارين في بعض أجزاء المشروع التي احتجنا فيها إلى استشارتهم، أو كمحكمين في الاختبارات والمقاييس، والتي قمنا بإعدادها وتقنينها، وكذلك مساعدي الباحثين الذين عملوا كجنود مجهولين خلال كافة مراحل المشروع.
كما نود ألا ننسى فضل ومساهمة المقومين العلميين الذين اختارتهم مدينة الملك عبدالعزيز لتحكيم وتقويم التقارير العلمية للمشروع والذين أبدوا العديد من الملاحظات والتعديلات والانتقادات التي أفدنا منها في إعداد التقرير النهائي للمشروع، فلهم خالص الشكر والتقدير.
والله نسأل أن يجيبنا الزلل ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

















خلفية مشروع برنامج
الكشف عن الموهوبين ورعايتهم

الموهبة استعداد ينعم به الخالق سبحانه وتعالى على فئة قليلة من عباده تمكنهم إن وجدوا العناية والرعاية من التفوق والامتياز بشكل غير عادي في مجال أو أكثر من مجالات الحياة ، وقد أثبتت البحوث العلمية أن هناك نسبة ما بين 2-5% من الأفراد يمثلون المتفوقين والموهوبين ، حيث يبرز من بينهم صفوة العلماء والمفكرين والمصلحين والمبتكرين والمخترعين الذي اعتمدت الإنسانية منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من إبداعات واختراعات وإصلاحات .
وتبدأ الموهبة مع بداية الحياة كاستعداد كامن أو إمكانية محتملة تنمو وتتضح مع نمو وتطور الفرد في مراحل حياته الأولى ، إن وجدت البيئة الصالحة التي ترعى نموها وتتعهد بروزها إلى أن تصل إلى مرحلة تحقق الإنتاج والعمل ، وإن لم تجد الرعاية الكافية والبيئة المناسبة فإنها تضمر وتضمحل وتضيع فائدتها عل الفرد والمجتمع .
ولذلك فقد عنيت المجتمعات المتقدمة بالاهتمام والتعرف على الموهوبين منذ طفولتهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم فاستحدثت المقاييس والاختبارات والوسائل العلمية التي تكشف عن الاستعدادات والإمكانات للمواهب لدى الأطفال منذ وقت مبكر وصممت البرامج التعليمية الخاصة لهؤلاء الموهوبين لتستجيب لمواهبهم وقدراتهم في التفوق العقلي والابتكار والإبداع والقدرات الخاصة في العلوم والرياضيات والفنون والآداب والقيادة والمهارات المتخصصة.
ونظراً لأن المناهج والبرامج التعليمية وطرق التدريس في المدارس العادية توضع حسب مستوى التلاميذ العاديين في قدراتهم العقلية الذين يمثلون الغالبية العظمى من الأطفال ، فإن الأطفال غير العاديين تكون استفادتهم من تلك البرامج أقل ، وهؤلاء ينقسمون إلى فئتين : فئة المتخلفين عقلياً الذين لا يستطيعون الإفادة من برامج الدراسة العادية بسبب تخلفهم العقلي وضعف قدرتهم على التعلم ، وهؤلاء في الغالب يُعَلّمون في مدارس خاصة بهم تضع لهم براج تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم على التعلم.
أما الفئة الأخرى فهي فئة المتفوقين عقلياً أو الموهوبين الذين يتعلمون بمعدل أسرع من العاديين ، ويمتلكون قدرات واستعدادات ومواهب لا تستجيب لها برامج الدراسة العادية مما يجعل هذه البرامج غير كافية وغير مناسبة لهم من الناحيتين الكمية والكيفية ، وقد يؤدي ذلك بالكثير منهم إلى الفشل وترك الدراسة وطمس معالم التفوق والنبوغ لديهم ، وقد يقود بعضهم إلى الانحراف واستثمار قدراتهم ومواهبهم في مجالات غير مقبولة اجتماعياً .
وعلى الرغم من التطور الكبير الذي اكتمل للتعليم في المملكة خلال العشرين سنة الأخيرة في انتشاره وتوسعه وتنوع برامجه ورفع مستواه وتوفير إمكاناته وشموله للأطفال المتخلفين عقلياً والموقين بالرعاية والاهتمام ، إلاّ أن الأطفال الموهوبين والنابغين لم يوجه إليهم بعد الاهتمام والرعاية الكافيتين ، من حيث الجهود العلمية للكشف عنهم وتوفير البرامج التعليمية المناسبة لرعايتهم وتعلمهم ، هذه الفئة التي حباها الله وأنعم عليها بالمواهب والقدرات المتميزة تستحق أن يوجه إليها قدراً أكبر من الرعاية والاهتمام منذ الصغر في البيت والمدرسة والمجتمع لما لها من مردود أكبر في تطور المجتمع وتقدمه .
وقد بدأت تظهر بعض بوادر الاهتمام بهذه الفئة من خلال الاحتفال بالمتفوقين دراسياً في المناطق التعليمية ومنحهم بعض الجوائز المادية والمعنوية ، وإنشاء جوائز الأمراء في بعض المناطق ، وجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تشجيع المواهب في الفنون والثقافة من خلال الأندية والمعارض الفنية .
كما أن جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم ، والمنبثقة من مؤسسة الملك فيصل الخيرية تمثل رمزاً هاماً لمدى تقدير قادة هذه البلاد للتفوق العلمي على مستوى الكبار من العلماء والمفكرين والاعتراف بفضل المتميزين في مجالات الدين والأدب والعلم والطب على مستوى العالم كله .
على أن الاهتمام بالمواهب والتفوق يمكن أن يبدأ منذ الصغر ، عندما تكون المواهب والقدرات إمكانات قابلة للنمو ، واستعدادات بحاجة إلى الرعاية والتشجيع ، وتظهر الدلائل على وجودها واحتمال تحققها عندما يكبر هؤلاء الصغار ويستطيعون التعبير عن مواهبهم وقدراتهم في إنجازات تساهم في تقدم المجتمع وتطوره ، وتوجد العديد من المراكز والنشاطات في بعض الدول المتقدمة التى تعبر عن هذا الاهتمام ، مثل برنامج علماء المستقبل ( Future Scientists ) وعلماء الرياضيات الصغار (Young Mathematicians) والمسابقة الأولمبية للنشاط العقلي ( Olympic of the mind) وجائزة رئيس الولايات المتحدة للتفوق العلمي وغيرها .
ليس هناك ما هو أجدى من الاستثمار في الموهبة الإنسانية التي تعتبر أعظم وأهم مصدر يستطيع أي مجتمع أن يمتلكه ، فهناك العديد من المصادر – سواءاً كانت طبيعية أم من صنع الإنسان – التي ساهمت ويمكن أن تساهم في تقدم المجتمعات وتطورها ، ولكن عندما نتمعن خلال التطور التاريخي والمعاصر للمجتمعات الإنسانية ، ونسأل ما الذي يجعل بعض المجتمعات منتجة ومتقدمة على غيرها من المجتمعات الأخرى نجد أن أهم مصدر لذلك هو مواهب وإبداعات وابتكارات الموهوبين من أبناء هذه المجتمعات .
إنه من الثابت علمياً أنه لا توجد عوامل عرقية تميز الأفراد في مجتمع من المجتمعات عن غيرهم في المجتمعات الأخرى ، ولكن ما يميزها هو أن هذه المجتمعات استطاعت أن تقدر المواهب والقدرات التي يمتلكها أفراد الفئة المتميزة من أبنائها ، وأن تتيح لهم الفرص والإمكانات للتعبير عنها واستثمارها في سبيل تقدم وتطور تلك المجتمعات.
وإدراكاً من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهي المؤسسة التي أنشئت لرعاية العلوم والتقنية ولحل المشاكل التي تواجه المجتمع بالبحث العلمي الدقيق ، الذي يعتمد على الموضوعية والتجربة الميدانية بأهمية هذه القضية ومشاركة من المؤسستين الرئيستين وهما وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ومسئوليتيهما المباشرة في هذا الموضوع ، فقد تم تبني مشروع وطني لتطوير التعليم ، ومن ضمنه برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم.
فريق العمل بالمشروع :
تكونت هيئة البحث في المشروع من خمسة أعضاء يعملون كفريق بحثي متكامل، بالإضافة إلى عدد من مساعدي الباحثين والمدرسين وذلك على النحو التالي :
1- الباحث الرئيسي : الأستاذ الدكتور/ عبدالله النافع آل شارع ، أستاذ علم النفس التربوي – قسم علم النفس – كلية التربية – جامعة الملك سعود. تولى الإشراف على البحث وعمل الفريق والتنسيق بين أعضائه ، كما قام بإعداد اختبارات القدرات العقلية ومقياس (تورانس) للتفكير الابتكاري ، وشارك في إعداد وتطوير الاختبارات الأخرى ، وبرنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والمفاهيم السائدة عن الموهوبين وتطوير أساليب التوعية بالموهوبين ، وكتابة التقرير الخاص بهذا الجزء ، ومراجعة التقرير النهائي للمشروع ، بالإضافة إلى تمثيل فريق البحث في اللجنة الوطنية لمشروع تطوير التعليم بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .
2- الباحث المشارك : الدكتور/ عبدالله علي القاطعي أستاذ القياس النفسي المشارك – قسم علم النفس – كلية التربية – جامعة الملك سعود . أعد اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل وشارك في إعداد وتطوير الاختبارات الأخرى وبرنامج الكشف عن الموهوبين والمفاهيم السائدة عن الموهوبين، كما تولى الإشراف على تطبيق الاختبارات ، بالإضافة إلى مشاركته العامة في البحث ككل .
3- الباحث المشارك : الدكتور/ صالح موسى الضبيبان أستاذ طرق تدريب العلوم المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس – كلية المعلمين – وزارة المعارف . تولى مسؤولية إعداد وتطوير البرنامج الإثرائي في العلوم وتجريبه وتقويمه ومتابعة النتائج وكتابة التقرير الخاص بهذا البرنامج ومراجعة الأبحاث والدراسات والبرامج السابقة في هذه المجال ، بالإضافة إلى مشاركته العامة في البحث ككل .
4- الباحث المشارك : الدكتور/ مطلق طلق الحازمي أستاذ طرق تدريس الرياضيات المساعد – قسم الرياضيات – كلية المعلمين – وزارة المعارف . تولى مسؤولية إعداد وتطوير البرنامج الإثرائي في الرياضيات وتجريبه وتقويمه ومتابعته والنتائج وكتابة التقرير الخاص بهذا البرنامج ومراجعة الأبحاث والدراسات والخبرات السابقة في هذا المجال ، بالإضافة إلى مشاركته العامة في البحث ككل .
5- الباحثة المشاركة : الدكتور/ الجوهره سليمان محمد السليم المديرة العامة للبحوث التربوية بالرئاسة العامة لتعليم البنات . قامت بإعداد وتقنين استبانة الميول ، كما تولت مسؤولية الإشراف على تطبيق الاختبارات الفردية والجمعية بمدارس البنات وتصحيحها وتدريب الأخصائيات النفسيات وجمع كافة المعلومات والبيانات.
6- استعان فريق البحث باثني عشر مرشداً طلابيا ً واثنتي عشرة أخصائية اجتماعية للمساعدة في التطبيق الميداني للاستبانات والاختبارات المختلفة بعد إعدادهم في دورة تدريبية قصيرة لتعريفهم بأهداف الدراسة ومنهجية العمل الميداني وتطبيق الاختبارات والاعتبارات الخاصة بالبحث. وتم تفريغهم للعمل من قبل كل من وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات .
7- من أجل تطوير وإعداد برنامجي العلوم والرياضيات وتجريبهما بعد إعدادهما في صورتهما الأولية على مرحلتين المرحلة الاستطلاعية والمرحلة الأساسية ، فقد تمت الاستعانة بعدد من المدرسين في العلوم والرياضيات تم اختيارهم من بين المدرسين المتميزين في تدريس هذه المواد . كما تم توفير عدد من فني المختبرات والوسائل التعليمية .
8- تمت الاستعانة بعدد من الاستشاريين في العلوم والرياضيات والمعالجات الإحصائية وبناء المقاييس النفسية لاستشارتهم في حدود ما يتطلبه مشروع البحث من استشارة .

خطة العمل بالمشروع :
سار العمل بالمشروع وفق الخطة التي أعدها فريق البحث وتمت الموافقة عليها واعتمادها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وقد تضمنت خطة العمل أهداف المشروع وتصميمه وفريق البحث وإدارته وتحديد مراحل العمل كما تضمنت الميزانية والإجراءات التفصيلية للتنفيذ والتطبيق الميداني .
وقد حددت مدة المشروع بمدة 36 شهراً ، من بداية العام الدراسي 1410/1411هـ ، وسار المشروع وفق الخطة الزمنية إلا أنه نظراً لوقوع حرب الخليج في المراحل الأولى للمشروع فقد توقف العمل به لفترة من الوقت ثم استأنف بعد ذلك .
وقد تضمنت خطة العمل أن يتم رفع تقرير علمي لمدينة الملك عبدالعزيز كل ستة اشهر عما تم إنجازه من المشروع في أجزائه الثلاثة المحددة في خطة التصميم ، وقد رفع 18 تقريراً علميا مرحليا قامت المدينة بإرسال كل تقرير منها إلى ثلاثة محكمين علميين أبدوا ملاحظاتهم ومرئياتهم العلمية عليها ، وقد تم إعداد التقرير النهائي للمشروع في ضوء الملاحظات والتعديلات التي وردت من المحكمين .
كما تضمنت خطة العمل بالمشروع زيارات ميدانية لأهم مراكز الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ، وقد تمت هذه الزيارة من قبل ثلاثة من أعضاء فريق البحث لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وتم تقديم تقرير مستقل عنها تضمن أهم الخبرات التي أمكن الاستفادة منها في إعداد هذا المشروع في مجالي الكشف والرعاية للموهوبين .
كما تم التطبيق الميداني للمشروع وفق الخطة المعدة لذلك على عينة من مدارس مدينة الرياض الابتدائية والمتوسطة للبنين والبنات مكونة من 138 مدرسة تمثل 16% من مدارس منطقة الرياض ، ويبلغ عدد التلاميذ والتلميذات فيها من الصف الأول ابتدائي حتى الصف الأول ثانوي ، من سن 6-16 سنة (51081) تلميذاً وتلميذة ، وتم تطبيق برنامجي الرعاية الإثرائيين بشكل تجريبي على 172 طالباً من طلاب المرحلة المتوسطة الموهوبين الذي تم اكتشافهم بواسطة برنامج الكشف عن الموهوبين لمدة فصلين دراسيين في معهد العاصمة النموذجي بالرياض .

تعريف الموهوب في هذا المشروع :
يقصد بالموهوب في هذا المشروع الأطفال والتلاميذ والطلاب الذين تتوفر لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الإبتكاري والتحصيل العلمي والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة لا تتوفر لهم بشكل متكامل والذي تم اختيارهم وفق الأسس والمقاييس العلمية الخاصة والمحددة في إجراءات برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم .
أهداف المشروع وتصميمه:
تحدد الهدف الأساسي للمشروع في إعداد برنامج للكشف عن الموهوبين ورعايتهم في ضوء حاجة المجتمع وأهداف السياسة التعليمية والإمكانات المتاحة .
وبناءاً على ذلك تم تصميم المشروع بحيث تكون من ثلاثة أجزاء متكاملة:
الجزء الأول ، يهدف إلى إعداد برنامج متكامل للتعرف على الموهوبين والكشف عنهم ، والجزء الثاني لإعداد برنامجين إثرائيين ، أحدهما في العلوم والآخر في الرياضيات كنموذج لبرامج رعاية الموهوبين ، والجزء الثالث لتوعية المجتمع حول الموهوبين بحيث تتظافر جهود المؤسسات الاجتماعية المختلفة في الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم.
وقد تم تنفيذ المشروع وفقاً لهذا التصميم وذلك على النحو التالي :
الجزء الأول
برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم
يعتبر برنامج التعرف الموهوبين والكشف عنهم الجزء الأساسي والخطوة الأولى للجزءين الآخرين من المشروع ، إذ أنه من أجل إعداد وتقديم برامج تعليمية خاصة برعاية الموهوبين فلابد أن يتم أولاً التعرف على هؤلاء التلاميذ الموهوبين والكشف عنهم وتحديد نواحي المواهب والقدرات التي يتميزون بها والطرق التي يتم اكتشافهم بواسطتها . ولذلك فقد تحددت أهداف برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم بما يلي :
1- استعراض الطرق والوسائل التي تستخدم في اكتشاف الأطفال الموهوبين والتعرف عليهم .
2- اختبار ما يناسب من بين هذه الطرق مع الظروف والإمكانات الحالية في المملكة .
3- تحديد السن والمرحلة التي يتم فيها التعرف والكشف عن الموهوبين .
4- إعداد وتقنين اختبارات موضوعية للكشف عن الموهوبين .
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف فقد تم استعراض الطرق والوسائل التي تستخدم في التعرف على الأطفال الموهوبين والكشف عنهم والتي تم الحديث عنها في المجلد الخامس ، حيث استعرض التطور الذي تم في تحديد مفهوم الموهبة ومصطلح الموهوبين منذ بداية الجهود العلمية في أوائل هذا القرن حتى الوقت الحاضر ، كما تم استعراض الطرق والوسائل المستخدمة في التعرف على الموهوبين والكشف عنهم وتحديد الفاعلية والكفاءة النسبية لكل طريقة والمجال الذي تسهم في الكشف عنه واستعراض أهم الدراسات التي تمت في هذا المجال . بالإضافة إلى الزيارات الميدانية التي قام بها بعض أعضاء فريق البحث لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، والإطلاع على البرامج المتخصصة في مجال التعرف على الموهوبين والكشف عنهم ومشاهدة بعض التجارب الميدانية وزيارة بعض مراكز البحوث والاختبارات في مجال الموهوبين ، وقد تم تقديم تقرير عن ذلك إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .
وفي ضوء ذلك كله ، ووفقاً لما يتناسب مع الظروف والإمكانات الحالية في المملكة، فقد تم اختيار الوسائل والطرق التي تكون منها البرنامج المتكامل للتعرف على التلاميذ الموهوبين والكشف عنهم في مجتمع المملكة ، ونظراً لصعوبة تصميم البرنامج على مجتمع المملكة ككل في هذه المرحلة ، فقد اقتصر في تجريبه على منطقة الرياض التعليمية ، وهي عاصمة المملكة ، والتي تتكون تركيبتها السكانية من الوافدين من أغلب مناطق المملكة ، وبذلك فإنها تمثل إلى حد كبير سكان المملكة .
ويتكون البرنامج من عنصرين أساسيين : (القدرات والاستعدادات) و (الإنجاز والتحصيل) ، وهما الجزءان المتكاملان اللذان يمثلان الموهبة في وجودها كإمكانية ونموذج لتحققها في الواقع من خلال الإنجاز والتحصيل ، وحيث أن التحصيل يمثل جزءاً من القدرات التي تتطلبها برامج ومناهج الدراسة وطرق التدريس فان اختبارات القدرات سواء في ذلك الذكاء أو القدرات النوعية أو الإبداع والإبتكار تستكمل الجوانب الأخرى للتكوين الذهني لدى الفرد. كما أنه بجانب المقاييس والاختبارات فإن تقديرات المدرسين تستكمل الجوانب النوعية التي قد لا تستطيع المقاييس والاختبارات الكشف عنها .
ونظراً لعدم توفر مقاييس مقننة على مجتمع المملكة في الذكاء والقدرات والتفكير الابتكاري ، فقد تركزت جهود الباحثين لهذا الجزء من المشروع خلال العامين الأولين من بداية المشروع على إعداد وتطوير وتقنين الاختبارات الرئيسية الأربعة ، التي يتكون منها البرنامج وذلك وفقاً لما يلي :

أ - اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل
(المجلد الثاني)
نظراً لتنوع الأنشطة العقلية التي يقيسها اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل ولشهرته ، واستناداً إلى آراء المختصين في مجال القياس وتفضيلهم لاختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل ، فقد تم اختيار هذا المقياس لتقنينه على البيئة السعودية ليتم استخدامه للتعرف على الموهوبين والكشف عنهم للمراحل العمرية 6-16سنة .
وقد تم تقنين الاختيار وفق ثلاث مراحل على النحو التالي :



المرحلة الأولى :
تناول التقرير في مرحلته الأولى موجزاً تاريخياً عن المقاييس الفردية للقدرة العقلية ومفهوم الذكاء عند (وكسلر) ، كما تطرق لخصائص اختبار (وكسلر) القياسية من ثبات وصدق وتقنين .
كما عرض التقرير لخطوات العمل في التجربة الاستطلاعية بدءاً بالترجمة وانتهاءاً بإعداد الصورة السعودية التي ستستخدم في مرحلة الصدق والثبات ، ويمكن أن يقال في هذا الجانب إن الترجمة حاولت أن تعكس محتوى الاختبار الأصلي وهدفه ، شريطة ضمان عدم التحيز الثقافي لبنوده ، وقد حتم هذا استبدال بعض البنود وإضافة أخرى وإدخال بعض التعديلات الجذرية على اختبار ترتيب الصور ليواكب مسيرة التطور في مفهوم الاختبارات العقلية ووسائلها ، كما تم عرض الاختبار في صورته الأولية على عدد من المحكمين من بين أعضاء هيئة التدريس ، بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود ، وأُخذ بمقترحاتهم في بعض البنود ، كما ركز التقرير على اختيار الفاحصين والفاحصات وتدريبهم واختبار العينة وعملية التطبيق ، كذلك تم اختيار بنود الاختبار بناءاً على معايير الملاءمة الثقافية ، وكذلك مناسبة الصعوبة وقدرة الأسئلة على التمييز بناءاً على نتائج بيانات العينة الاستطلاعية .
وبالرغم من أن حساب وثبات الاختبار استكمل في الدراسة الثانية ، إلا أنه تم حساب وثبات وصدق الاختبار الأولي كمؤشرات لما يمكن أن تكون عليه في المرحلة القادمة . ودلت قيم الثبات والصدق الأولية على أنها مشجعه .

المرحلة الثانية:
ركزت المرحلة الثانية على دراسة ثبات وصدق اختبار ( وكسلر ) لذكاء الأطفال المعدل ( الصورة السعودية ) واستعرضت الدراسات العربية والأجنبية لثبات وصدق اختبار ( وكسلر ) لذكاء الأطفال المعدل ، وقد تم حساب ثبات اختبار ( وكسلر ) لذكاء الأطفال المعدل ( الصورة السعودية ) بطرق عدة هي طريقة الإعادة ، والتجزئة النصفية ، ومعامل ألفا ، وتم حساب صدق الاختبار من خلال صدق التكوين الفرضي، وصدق التعلق بمحك، وأظهرت نتائج الاختبار بالطرق الثلاث أن الاختبار يتمتع بثبات جيد ومماثل لثباته في الدراسات العربية والأجنبية الأخرى .
أما دراسات صدق التكوين الفرضي فقد أظهرت أن الاختبار لديه قدرة على التمييز بين الفئات العمرية المختلفة ، كما أظهرت أن العوامل المستخلصة من الصورة السعودية مماثلة للعوامل المستخلصة من الصورة الأمريكية ، والصورة الصينية .
ودلت دراسات صدق التعلق بمحك ، بأن علاقة الاختبار بالتحصيل الدراسي جيدة وتقع ضمن الحدود المتوقعة لطبيعة العلاقة بين اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل والتحصيل الدراسي ، كذلك كانت العلاقة بين اختبار (وكسلر) واختبار الذكاء الجمعي عالية مما يؤكد اشتراكهما في قياس سمة واحدة ، كما أظهرت دراسة الفروق بين المجموعات قدرة الاختبار على التمييز بين الطلبة العاديين والمتأخرين دراسياً والمتأخرين عقلياً .
لذا فإن نتائج دراسة الثبات والصدق تشير إلى أن الاختبار يتمتع بقدر عال من الثبات والصدق ، وأن هذه النتائج مشابهة لمثيلاتها في بعض الدول العربية والأجنبية ، وتؤكد قدرة الاختبار على قياس الوظائف العقلية التي وضع من اجلها.

المرحلة الثالثة:
استكملت الإجراءات الكفيلة باستخراج المعايير ، وقد أجري مسح شامل لجميع الطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهم بين "6 سنوات" و "16 سنة " حسب تواجدهم في المراكز التعليمية الخمسة بمدينة الرياض ليتسنى الاختيار من كل فئة عمرية بناءاً على نسبة التواجد في كل مركز تعليمي . وقد اتبعت الطريقة العشوائية الطبقية في سحب العينة ، كما استخدمت الجداول العشوائية لاختيار أفراد العينة ، وقد اشتملت عينة التقنين على طلبة وطالبات من المدارس الحكومية والخاصة ، ومن مدارس العاديين والمتخلفين عقلياً .
كذلك اشتملت الدراسة على وصف لبعض المتغيرات الهامة لعينة التقنين كحجم الأسرة ومستوى تعليم الأبوين والترتيب في الأسرة، … إلخ. كما اشتملت على كيفية استخراج الدرجات الموزونة للاختبارات الفرعية وللأجزاء اللفظية والعملية وللاختبار الكلي ، واستخراج مستويات الذكاء اللفظية والعملية والكلية ، وقد تضمنت الدراسة أيضاً تفسير مستوى الذكاء من جانبيه الكمي والكيفي .

ب - مقياس الدراسات العقلية
(المجلد الثالث)

بجانب اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل كاختبار ذكاء فردي للقدرة العقلية العامة قام الباحثون بتأليف اختبار للقدرات العقلية الخاصة مركزاً على الجوانب الرئيسية في التفكير وهي اللغة والعدد والمكان والاستدلال ، وتم إعداد الاختبار لكل قدرة من القدرات الأربعة : اللغوية والعددية والمكانية والتفكير الاستدلالي .
وقد سار إعداد وتقنين المقياس وفق خطوات ثلاث :
الخطوة الأولى :
عُرض المدخل النظري والفكري لتكوين المقياس وتحديد المفاهيم والمكونات التي تم على أساسها بناء وإعداد المقياس وتوصيف للقدرات والاختبارات الفرعية التي تتكون منها البنود كما تم إجراء التجربة الاستطلاعية التي طبقت على عينة مكونة من 291 تلميذاً وتلميذة من سن 9-16 سنة وتحليل نتائج التجربة الاستطلاعية ومعايير اختبار البنود .
الخطوة الثانية:
تم دراسة الثبات والصدق للمقياس حيث تم حساب الثبات على عينة مكونة من 368 فرداً منهم 194 ذكوراً و 174 إناثاً بطريقة التجزئة النصفية وبمعامل ألفا كرونباخ وقد تم الحصول على معاملات ثبات مرتفعة تؤكد أن المقياس يتمتع بدلالات ثبات جيدة وكافية .
أما حساب الصدق فقد تم باستخدام صدق التعلق بمحك (التحصيل الدراسي ، اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل ) وصدق التكوين الفرضي بالكشف عن دلالات الفروق بين فئات الأعمار 9-16 سنة ودرجات ثلاث مجموعات (العاديون – المتأخرون دراسياً- المتخلفون عقلياً) بالإضافة إلى الصدق العاملي ، وقد دلت كل هذه الطرق على معدلات جيدة لصدق المقياس .
الخطوة الثالثة:
تم تطبيق الاختبار على عينة التقنين المكونة من 1227 فرداً منهم 628 تلميذاً و 599 تلميذة من المراكز التعليمية لمدارس مدينة الرياض من سن 9-16 سنة واستخرجت بناءاً على ذلك معايير الأداء للمقياس بالدرجات التائية ونسب الذكاء الانحرافية والميئينيات المقالة لكل درجة من الدرجات الخام لكل فئة عمرية ولكل قدرة من القدرات الأربعة التي يتكون منها المقياس .

ج- مقياس (تورانس) للتفكير الإبتكاري
(المجلد الرابع)

تم اختيار مقياس (تورانس) للتفكير الإبتكاري لأنه يعتبر من أكثر المقاييس استخداماً في قياس الإبداع والابتكار وترتيبه الأول في مقاييس الإبداع والابتكار ، وقد تمت ترجمته إلى العديد من اللغات وأجريت عليه الكثير من الدراسات الغير ثقافية . كما تم اختيار مقياس الأشكال (ب) لإمكان خلوه من التحيز الثقافي الذي قد تتشبع به الاختبارات التي تعتمد على اللغة ، علماً أنه ليس للمقياس عمر محدد وإنما يمتد تطبيقه من سن الروضة حتى الدراسات العليا ، وقد تم تقنينه على العينة العمرية المستهدفة من سن 9-16سنة .
المرحلة الأولى:
تم تطبيق الاختبار في تجربة استطلاعية على عينة مكونة من 615 فرداً منهم 306 من الذكور و 309 من الإناث بعد أن تم التعريف بالابتكار والقدرات الإبتكارية توصيف النشاطات التي تكون منها الاختبار وإعداد دليل التطبيق والتصحيح وتدريب الباحثين المساعدين الذين تكونوا من 24 أخصائياً وأخصائية على إجراءات التطبيق والتصحيح للاختبار ، وتم التأكد من خلال نتائج التجربة الاستطلاعية من صلاحية الاختبار للتطبيق.

المرحلة الثانية:
تم تطبيق المقياس على عينة من 365 تلميذاً وتلميذة بهدف التأكد من ثبات تصحيح المقياس وقد تم الحصول على معاملات مرتفعة تؤكد وجود فهم موحد لعملية التصحيح من قبل المصححين .
كما تم الحصول على معاملات ثبات الاختبار بطريقة الإعادة نظراً لأن المقياس لا يمكن تجزئته ودلت على وجود معاملات جيدة لثبات الاختبار كما تم التحقق من صدق التكوين الفرضي بحساب معاملات الارتباط بين درجات القدرات الأربعة المكونة للاختبار والدرجة الكلية ، وذلك بالنسبة للعينة ككل ولكل فئة عمرية على حدة كما تم حساب معاملات الارتباط بين درجات المقياس وكل من اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل واختبار القدرات العقلية ودرجات التحصيل الدراسي بالإضافة إلى حساب الصدق العاملي .
وقد أظهرت نتائج الدراسة معاملات ثبات ودلالات صدق جيدة تؤيد استخراج معايير للمقياس .

المرحلة الثالثة:
تم تطبيق المقياس على عينة التقنين التي بلغ حجمها 1227 فرداً منهم 628 من الذكور و 599 من الإناث وتضمن التقرير الذي قدم عن هذه المرحلة وصف الإجراءات التي اتخذت في سحب العينة والخصائص الأساسية لها والمعايير المستخلصة من عينة التقنين ويشمل الدرجات المعيارية لكل قدرة من القدرات الأربع التي تكون المقياس والدرجات المعيارية الكلية والميئينيات لكل عمر من سن 9-16 سنة ، وبذلك اكتملت خطوات التقنين للمقياس وأصبح صالحاً للتطبيق ضمن برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم .
د- استبانة الميول
(المجلد الخامس)

تحديد الأبعاد التي تتضمنها استبانة الميول والاتجاهات :
بعد الإطلاع على الدراسات والمقاييس السابقة ، وبعد تحليل مضمون استجابات أفراد العينة الاستطلاعية الأولى على الاستبيان المفتوح أمكن تحديد الأبعاد التي سوف تتضمنها استبانة الميول .
وقد تضمنت الاستبانة أربعة أبعاد فرعية يقيس كل بعد منها نوعاً من الميول وهذه الأبعاد هي :
1- الميول الدراسية ، وتتضمن :
- الميل إلى المواد الدراسية .
- الميل إلى الدقة والإتقان .
2- الميول الخاصة بأساليب قضاء أوقات الفراغ :
- هوايات دينية .
- هوايات علمية .
- هوايات أدبية .
3- الميول الاجتماعية .
4- الميول المهنية .

إعداد صورتين من الاستبانة للذكور والإناث :
بعد الانتهاء من إعدادالاستبانة في صورتها الأولية والخاصة بالذكور ، تم إعداد صورة أخرى منها خاصة بالإناث ، وقد حذفت منها بعض الميول التي لا تتفق وظروف الأنثى بالمملكة العربية السعودية ( مثل الميل للعمل الرياضي ، والميل العسكري ) . كما صيغت العبارات بما يتمشى وثقافة المجتمع السعودي ، وعاداته وتقاليده .
وكذلك تمت صياغة التعليمات الخاصة بالاستبانة والتي تضمنت بعض البيانات الأولية عن التلميذ أو التلميذة ، ثم الهدف من الاستبانة ، وطريقة الإجابة عليها .
ثبات الاستبانة :
تم حساب ثبات على العينة الثانية من خلال معامل (ألفا) والتجزئة النصفية فكانت النتيجة أن الثبات العام لاستبانة الذكور بلغ (96%) ولاستبانة الإناث (93%) . كما بلغ ثبات الميول المهنية (93%) لدى الذكور ، و (90%) لدى الإناث وبلغت قيم معاملات الثبات للميول الدراسية (82%) لدى من الذكور والإناث .
صدق الاستبانة :
تم حساب الصدق بعدة طرق وهي :
1- صدق المحكمين : وذلك بعرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة علم النفس بجامعة سعود وذلك للاستفادة من آرائهم حولها من حيث وضوح عباراتها وحسن صياغة التعليمات ، وارتباط العبارات بالبعد الذي وضعت تحته .
2- صدق البنود : من خلال فحص معاملات ارتباط البنود بالأبعاد التي تنتمي إليها بحيث تختار البنود التي يكون ارتباطها بالبعد الذي تنتمي إليه مرتفعاً وبحيث تكون قيمة الارتباط أعلى من قيمة ارتباطها بالاستبانة الكلية .
3- صدق البناء : من خلال طرق التحليل العاملي .
العينة :
صممت عينة التقنين بحيث يمكن أن يصل حجمها الكلي إلى (100) فرد من الذكور والإناث من الموهوبين والموهوبات والعاديين والعاديات ، ومن المراكز التعليمية الخمسة المقسمة إليها الإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض ( شرق – غرب – شمال – جنوب ) واتبع نفس التقسيم مع البنات ، وكان الإطار الأساسي للعينة هو تلاميذ المدارس المتوسطة فقط في مدينة الرياض ، والذين يقعون في الفئة العمرية من 12-16 سنة .
وقد تم سحب العينة بطريقتين :
- عينة العاديين والعاديات اعتمد على البيانات الواردة في المفكرة الإحصائية لوزارة المعارف لعام 1412هـ .
- عينة الموهوبين والموهوبات اعتمد على بيانات الموهوبين والموهوبات الذين تم التعرف عليهم عن طريق تطبيق مقياس (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدل واختبار الذكاء الجمعي .
المعايير :
تم استخراج الدرجات الموزونة للميول الفرعية بناءاً على العلامات المعيارية لكل فئة عمرية ، وذلك عن طريق حساب متوسط كل فئة عمرية – على كل ميل فرعي – وانحرافها المعياري ثم استخراج العلامات المعيارية للدرجة الخام لأفراد تلك الفئة العمرية ، وقد حسبت الدرجة الموزونة بمتوسط مقداره (10) وانحرافه المعياري (3) .

هـ- تقديرات المدرسين والتحصيل الدراسي
بالإضافة إلى الاختبارات والمقاييس الأربعة التي تم تقنينها فقد تم استخدام طريقة تقديرات المدرسين ، وهي من الطرق المستخدمة في التعرف على الموهوبين حيث تم الطب من كل مدرس ومدرسة في مدارس العينة ترشيح التلميذ أو التلميذة اللذين يعتبران موهوبين وفوق التعريف الذي تم تبنيه في الدراسة عن التلميذ الموهوب وطلب منهم كتابة اسم التلميذ وصفه الدراسي ومبررات الترشيح كما طلب من كل مدرس تحديد تخصصه وسنوات الخبرة والمدرسة والمرحلة الدراسية التي يدرس فيها .
كما تم استخدام التحصيل الدراسي كوسيلة للكشف والتعرف على التلاميذ الموهوبين إذ أن التحصيل الدراسي يعبر عن المستوى العقلي الوظيفي للفرد كما يعتبر التحصيل الدراسي في الماضي والحاضر من بين أكثر الوسائل صدقاً في التنبؤ عن التحصيل في المستقبل .
وقد حدد التفوق في التحصيل الدراسي بأنه الحصول على نسبة 90% فأكثر للعامين السابقين لتطبيق البرنامج سواء بالنسبة للتحصيل الدراسي العام والتحصيل الدراسي في كل من العلوم والرياضيات .
وبناءاً على ذلك فقد تكوّن البرنامج من الطرق والإجراءات التالية :
1- تقديرات المدرسين .
2- التفوق في التحصيل الدراسي .
3- التفوق في تحصيل العلوم .
4- التفوق في تحصيل الرياضيات .
5- اختبار القدرات العقلية .
6- اختبار (تورانس) للتفكير الابتكاري (اختبار الأشكال ب) .
7- اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدّل .
بالإضافة إلى استبانة الميول التي تم إعدادها في وقت لاحق .
وقد تضمن البرنامج التفوق في تحصيل العلوم والرياضيات كمجالين يرتبطان بالتفوق العقلي والموهبة نظراً لأن المشروع تضمن برنامجين تجريبيين في العلوم والرياضيات في المرحلة المتوسطة يتطلب اختيار عدد من الطلاب الموهوبين في هذين المجالين للمشاركة في هذين البرنامجين .
كما اعتبر اختبار (وكسلر) هو المعيار والمحك الذي تقاس به فعالية وكفاءة الطرق الأخرى على أساسه في مجال الذكاء وتم تجريب ذلك في ثلاث درجات فاصلة : 120، 125، 130 . واعتبر مقياس (تورانس) المحك الذي تقاس عليه فعالية وكفاءة الطرق الأخرى في الإبداع والابتكار بدرجة فاصلة 115 .

التطبيق التجريبي للبرنامج
(المجلد السادس)
تم التطبيق التجريبي للبرنامج على عينة من مدارس الرياض مكونة من 138 مدرسة تمثل 16% من مدارس المنطقة ويبلغ عدد التلاميذ من الصف الثالث ابتدائي حتى الصف الأول ثانوي والمحددين في خطة المشروع من سن 9-16 سنة 51081 تلميذاً وتلميذة . وقد طبق البرنامج على ثلاث خطوات :
- الخطوة الأولى : طلب من المدارس ترشيح التلاميذ المتميزين في التحصيل الدراسي أو في العلوم والرياضيات والحاصلين على معدل (90%) فأكثر خلال العامين السابقين للتطبيق ، وكذلك التلاميذ الذين يقدر المدرسون أنهم موهوبين ، وقد رشحت المدارس 1937 تلميذاً وتلميذة يمثلون (8, 3%) من مجموع التلاميذ الذين اختيروا من بينهم .
- الخطوة الثانية : تم تطبيق اختبار القدرات العقلية واختبار (تورانس) للتفكير الابتكاري على التلاميذ المرشحين من المدارس واعتبرت الدرجة 115 هي الدرجة الفاصلة للموهوب من غير الموهوب في كلا الاختبارين ، وقد حصل على هذه الدرجة فاكثر 716 تلميذاً وتلميذة في اختبار القدرات العقلية و292 في اختبار (تورانس) للتفكير الابتكاري .
- الخطوة الثالثة : تم تطبيق اختبار (وكسلر) لذكاء الأطفال المعدّل ، ونظراً لأن اختبار وكسلر اختبار فردي لم يكن هناك متسع من الوقت لتطبيقه على جميع التلاميذ المرشحين ، فقد اختيرت عينة عشوائية من بينهم مكونة من 1164 تلميذاً وتلميذة هم الذين طبق عليهم اختبار (وكسلر) ، وأصبحت هي العينة النهائية التي أجريت عليها التحليلات الإحصائية واعتبرت درجة الذكاء 120 هي الدرجة الفاصلة في اختبار وكسلر ، وقد حصل على هذه الدرجة فما فوق 206 تلاميذ وتلميذات اعتبروا هم الموهوبين في الذكاء وفقاً لهذا المحك .
وللتحقق من كفاءة وفعالية الطرق المستخدمة على ضوء التطبيق التجريبي للبرنامج فقد اعتبر اختبار وكسلر هوا لمحك الذي تقارن به فعالية وكفاءة الطرق الأخرى في التعرف على الموهوبين في مجال الذكاء وذلك عند ثلاث درجات فاصلة : 120 ، 125 ، 130 . كما اعتبر اختبار (تورانس) للتفكير الابتكاري هو المحك الذي تقارن به الطرق الأخرى في التعرف على الموهوبين في الابتكار عند درجة فاصلة 115 فأكثر .
وقد أظهرت النتائج أن نسبة الفاعلية والكفاءة للطرق المختلفة في الكشف عن الموهوبين في الذكاء تراوحت بين 14% إلى 92% بالنسبة للفاعلية و 1% إلى 42% بالنسبة للكفاءة ، وتعكس نسبة الفاعلية قدرة الطريقة على التعرف على من صنفوا على أنهم موهوبين عن طريق المحك . أما الكفاءة فتدل على قدرة الطريقة على عدم إضافة من هم غير موهوبين إلى قائمة الموهوبين أي قدرة الطريقة على التخلص من الأخطاء الموجبة .
وتتشابه هذه النتائج إلى حد كبير من نتائج الدراسات السابقة التي تراوحت نسبة الفاعلية فيها ما بين صفر – 92% والكفاءة من 4% إلى 71% مما يشير إلى إمكان تجاوز الحدود البيئية والثقافية للاستفادة من التراكم المعرفي والخبرات السابقة في فعالية وكفاءة الطرق المختلفة والكشف عن الموهوبين من الأذكياء في مجتمع المملكة .
ومن حيث ترتيب الطرق بشكل عام فيأتي الذكاء الجمعي كأعلى الطرق نسبة في كلا الفاعلية والكفاءة والتحصيل العام وتحصيل العلوم في الفاعلية ، أما في الكفاءة فإن أفضل الطرق هي الذكاء الجمعي والتفكير الابتكاري ، على أن هذا الترتيب يختلف قليلاً فيما بين البنين والبنات والمرحلة الدراسية الابتدائية والمتوسطة وإن كان هناك نوع من الاتساق في ترتيب الطرق بشكل عام .
وبالنسبة لفاعلية وكفاءة الطرق في الكشف عن الموهوبين في التفكير الإبتكاري قد تراوحت ما بين 29% و 69% في الفاعلية وكان ترتيب الطرق كما يلي :
التحصيل العام فتحصيل العلوم والرياضيات ثم درجة الذكاء الجمعي ، فتقديرات المدرسين. أما الكفاءة فقد كانت نسبتها متواضعة وتراوحت ما بين 15-20% وكان أعلاها كفاءة الذكاء الجمعي .
أما فاعلية وكفاءة الطرق في الكشف عن الموهوبين في الذكاء والتفكير الابتكاري معاً فقد تراوحت ما بين 19% إلى 92% للفاعلية و 5% إلى 49% للكفاءة ، ويعتبر الذكاء الجمعي أفضل الطرق يليه تحصيل العلوم والرياضيات مع وجود فروق تبعاً للجنس والمرحلة الدراسية .
وتعتبر هذه النتائج أولية في تقدير مدى فاعلية وكفاءة الطرق لتي تضمنها البرنامج . أما التقويم الأدق والأشمل لمدة فاعلية وكفاءة الطرق فلا يمكن تقديره بمحك واحد فقط ولا يمكن الحكم عليه في هذه المرحلة المبكرة وإنما يعتمد على مدى نجاح أو فشل التلاميذ الذين صنفتهم الطرق على أنهم موهوبين في برامج الرعاية التعليمية التي اختيروا لها وهذا يتطلب دراسات تتبعية على ضوء الاختيار للبرامج الإثرائية والتي بدأت بشكل تجريبي في برنامجي العلوم والرياضيات .
ويتضمن المجلد السادس تفاصيل النتائج التي تم التوصل إليها في هذا المجال .
الجزء الثاني
البرنامج الإثرائي التجريبي في العلوم والرياضيات
بعد أن اكتمل التطبيق التجريبي لبرنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم تم اختيار 242 طالباً من المتفوقين في العلوم والرياضيات من طلاب الصف الثالث المتوسط الحاصلين على معدل 90% فأكثر لمدة عامين متتالين في المادتين معاً أو في إحداهما ، بالإضافة إلى حصولهم على درجة 115 فأكثر في اختبار القدرات أو 120 في اختبار وكسلر ، أو 115 في مقياس التفكير الابتكاري . كما طبق عليهم استبيان في الميول نحو العلوم والرياضيات وأجريت مقابلات للمرشحين وأولياء أمورهم للتأكد من رغبتهم والتزامهم في المشاركة في التجربة الاستطلاعية والتجربة الأساسية للبرنامجين الإثرائيين في العلوم والرياضيات .
وقد شارك في التجربة الاستطلاعية 52 طالباً منهم 26 في العلوم و 26 في الرياضيات ، كما شارك في التجربة الأساسية 190 طالباً منهم 95 في العلوم و 95 في الرياضيات ، تسرب عدد قليل منهم أثناء إجراء التجربة .
وقد تمت متابعة تقويم البرنامج والطرق التي يتضمنها على أساس القدرة التنبؤية للبرنامج في مدى نجاح أو فشل الطلاب الموهوبين في البرنامجين الإثرائيين في العلوم والرياضيات ، وهذا ما سوف يتبين من نتائج تجربتي برنامج العلوم والرياضيات على الوجه التالي :

أ - البرنامج الإثرائي التجريبي في العلوم
(المجلد السابع)
مقدمة :
تتعدد البرامج التعليمية التي تقدم للطلاب الموهوبين في المجالات الدراسية المختلفة ، إلا أن برامج العلوم والرياضيات تتخذ مكانة خاصة من بين تلك البرامج إذ توضح تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال الانتشار الواسع لاستخدام هذه البرامج في تطوير إمكانات الطالب الموهوب ، وهو ما يتمشى مع منطق العصر الحالي والذي يعطي اهتماما خاصا للعلوم والتقنية اللذين أصبحا سمة من سمات هذا العصر ولما كان التلميذ الموهوب يتميز بقدرات غير عادية في مجال أو أكثر من مجالات العلوم والنشاطات العقلية أو الإبداعية ، وكان من الضروري أن يحظى ذلك الطالب بنوع خاص من الرعاية في المدرسة ، وهو ما لا يتوفر في أغلب الأحيان في المدارس العادية التي يوجدها النظام التعليمي لكافة أبناء المجتمع.
لذا جاء هذا الجزء من مشروع الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ليعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالموهوبين ورعايتهم وتوفير البرامج المشبعة لحاجات وطموحات هذه الفئة الخاصة من الطلاب ، وسنوجز هنا ما تم عمله في إعداد وتطبيق البرنامج الإثرائي التجريبي في العلوم للموهوبين .
اهتم هذا الجزء من المشروع بتصميم وبناء برنامج إثرائي للطلاب الموهوبين في العلوم في المرحلة المتوسطة ، ولتحقيق ذلك استعرض البحث الدراسات والتجارب العالمية السابقة في مجال رعاية الموهوبين في العلوم حيث استقر الرأي بعد تحليل هذه الدراسات والتجارب على اتباع فكرة الإثراء ضمن برنامج يصمم خصيصاً لتطوير قدرات الطلاب الموهوبين ويتناسب مع البيئة السعودية ليكون نموذجاً إرشادياً لمن يرغب في إعداد برامج مماثلة .
1- مجتمع البحث واختيار العينة :
إجراءات البرنامج :
مجتمع البحث : طلاب الصف الثالث المتوسط الموهوبون في مادة العلوم في مدينة الرياض .
عينة البحث : كانت عينة البحث تمثل الطلاب الموهوبين في العلوم في الصف الثالث المتوسط في مدينة الرياض الذين تتوفر فيهم الصفات التالية :
أ- حصولهم على معدل 115 فأكثر في اختبار القدرات العقلية .
ب- حصولهم على معدل 120 في اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل .
ج- حصولهم على معدل 115 فأكثر في اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .
د- حصولهم على معدل 90 فأكثر في تحصيل مادة العلوم لمدة عامين متتاليين
وقد انقسمت العينة حسب مراحل البحث إلى قسمين كما يلي :
1- عينة التجربة الاستطلاعية : قوامها 15 طالباً موهوباً .
2- عينة التجربة الأساسية : قوامها 52 طالباً موهوباً للمجموعة التجريبية ، ومجموعة ضابطة : قوامها 43 طالباً موهوباً .
2- تصميم وإعداد البرنامج :
مر البرنامج بمراحل نوجزها بما يلي :
أ - تحديد أهداف البرنامج : تم تحديد الأهداف العامة للبرنامج في ضوء السياسة العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية ، واستناداً إلى دراسة كل من خصائص الموهوبين والفلسفات التربوية المعاصرة ووجهات نظر المختصين في هذا المجال ، وقد أتبعت الخطوات العلمية المعروفة في تحكيم الأهداف .
ب - تحليل محتوى منهج العلوم للصف الثالث المتوسط : تم تحليل كتاب الطالب في العلوم للصف الثالث المتوسط لتحديد الوزن النسبي لجوانب التعليم (المفاهيم ، المبادئ والتعميمات ، والمهارات) منسوبة لمجموعتها في موضوعات الفرع الرئيسية (الأحياء ، والكيمياء ، والفيزياء) التي ينقسم إليها محتوى المنهج وذلك للتوصل إلى:
- عدد الساعات التدريسية الممكن تخصيصها لجوانب التعليم لكل من الفروع الثلاثة من الوقت المتاح لتدريس البرنامج .
- صياغة الأهداف التفصيلية للبرنامج .
- تحديد جوانب التعليم التي تمثل محتوى البرنامج .
وفي ضوء نتائج التحليل تم توزيع زمن تدريس البرنامج على فروع العلوم الثلاثة (الأحياء ، الكيمياء ، الفيزياء ) طبقاً للأوزان النسبية لجوانب التعليم، وأصبح ما يخص الأحياء 21 ساعة ، والكيمياء 5 ساعات والفيزياء 14 ساعة من ضمن المجموع الكلي للساعات البالغ 40 ساعة بمعدل 4 ساعات أسبوعيا لمدة عشرة أسابيع .
ج - الأهداف التفصيلية للبرنامج : بناء على نتائج تحليل المحتوى والأهداف العامة للبرامج ، تمت صياغة الأهداف التفصيلية وتحكيمها .
د- صياغة المحتوى : بعد تحديد الأهداف التفصيلية للبرنامج ، تمت صياغة المحتوى للبرنامج ، وتم التأكد من صدق المحتوى عن طريق عرضه على محكمين متخصصين بالعلوم للتثبت من صحة ومنطقية المادة العلمية وكذلك على تربويين للتثبت من تطابق الأهداف والمحتوى والتشكيل العام وطريقة التدريس المقترحة ، وعلى معلمين وموجهين فنيين للتثبت من اتفاق المحتوى وما يتضمنه المنهج العام بالمرحلة المتوسطة في العلوم ، ووجهة نظر الباحث فيما اقترحه من تصميم وأساليب تنفيذ البرنامج ، وقد تمت صياغة المحتوى على هيئة "دليل " لكل من المعلم والطالب ، يحتوي كل دليل على وحدات تعليمية تتضمن كل وحدة :
- الأهداف التعليمية التفصيلية
- المشكلات والأسئلة المثيرة للطالب .
- نشاطات وخبرات التعلم .
- تقويم التعلم .
ويمثل الشكل التالي هيكل البناء لوحدة التعلم :




الأهداف التعليمية التفصيلية

المشكلات والأسئلة المثيرة للطلاب

المواد التعليمية ومستلزمات التعلم

نشاطات وخبرات التعليم

تقويم التعليم
وقد تضمن دليل المعلم بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً تعليمات وإرشادات للمعلم . ويتصدر الدليل الخطة الزمنية لإنهاء الأنشطة في حدودها .
هـ- طريقة التدريس : إفادة من البحوث والدراسات الأدبية المختصة في مجال الموهوبين ورعايتهم وكذلك زيارة المراكز المختصة في رعاية الموهوبين، استخدم الباحث طريقة الاستقصاء التي أثبتت الدراسات العديدة أنها من أكثر طرق تدريس العلوم فاعلية لتنمية تفكير الطالب وإكساب الطالب مهارات البحث العلمي ، وما يتصل بها من اتجاهات علمية ، إضافة إلى مناسبتها لخصائص الطلاب الموهوبين في العلوم ، حيث يتحمل فيها الطالب المسؤولية الأولى في توليد الأسئلة وفحص البيانات وتكوين التصميمات بهدف الوصول إلى حل مشكلة ما .

3- أدوات البرنامج :
أ - الاختبار التحصيلي : أعد الباحث اختباراً تحصيلياً مراعياً الأسس العلمية لبناء الاختبارات ، وحساب صدقها وثباتها ومستوى السهولة والصعوبة ، ونظراً لتغير بعض الأنشطة التعليمية نتيجة لتطبيق التجربة الاستطلاعية ، فقد عمل الباحث التغير اللازم نحو حذف وإضافة بعض فقرات الاختبار التحصيلي المستخدم في التجربة الاستطلاعية لتتناسب مع الصورة النهائية لمحتوى البرنامج وبناءاً عليه أعيد حساب ثبات وصدق الاختبار بصورته النهائية .
ب - مقياس الاتجاه نحو مادة العلوم : أعد البحث مقياس اتجاهات نحو العلوم مكون من 30 مفردة مصاغة بطريقة (ليكرت) الثلاثية لكل منها استجابات هي (موافق – غير متأكد – غير موافق ) وقد غطى المقياس الأبعاد (المحاور) التالية :
- الاهتمام بالعلوم كمقرر تعليمي .
- الاستمتاع بدراسة العلوم .
- قيمة العلوم كما يستشعرها .
- محتوى مقرر العلوم .
وقد تم تقنين المقياس وحساب ثباته وصدقه .
ج- اختبار مهارات الاستقصاء : استخدم الباحث اختبار مهارات الاستقصاء Test of Inquiry Skill المعد من قبل باري فريسر Barry Frasser في استراليا عام 1979م . وقام بتعريبه وتقنينه على البيئة السعودية سلام سيد أحمد سلام عام 1992م . ويتضمن الاختبار بعد التعريب المهارات التالية : مهارة القياس ، مهارة حساب المتوسطات ، مهارة عرض البيانات في لوحات ، مهارة استخدام الرسوم البيانية ، مهارة فهم القراءة ، مهارة التجريب ، مهارة التعميم.

تجربة البرنامج :
يتفق الباحثون في ميدان التربية على أن التجريب مرحلة سابقة للتعميم ، وأن تحسس مواضع المعطيات المختلفة في مجال ما ، لا بد أن يتم بالاستطلاع حتى يتم تحقيق المطلوب بإجراءات معينة وأداءات مفروضة من تعميمات رسمية أو جهود غير رسمية تبحث عن التطوير أو الإصلاح .
وفي هذا البرنامج كان لا بد من تجربة استطلاعية على عينة مصغرة باعتبار أن قبل تعميم أي برنامج دراسي على أي مستوى طلابي يجب أولاً القيام بتطبيقه على عينة ممثلة للطلاب ، حيث أن إيجابيات التجربة الاستطلاعية تتلخص فيما يلي :
أ- تعرف مدى استجابة الطلاب – العينة – لموضوع وعناصر البرنامج .
ب- تصحيح الصياغات للعناصر المختلفة وفقاً لما تبديه النتائج .
ج- تعزيز موقف واضع البرنامج وإعطاؤه تغذية راجعة لجهوده .
د- إعلام المجتمع بأن تطويراً ما أو تغييراً ما سيطرأ لصالح أبنائه حتى يكون الأمر سهل التنفيذ فيما بعد .
ومن هنا جاء مخطط الدراسة يهتم بتطبيق تجربة استطلاعية لبرنامج العلوم على عينة من طلاب الصف الثالث المتوسط الموهوبين بمدينة الرياض ، يليه تطبيق تجربة أساسية للبرنامج على عينة أخرى أكبر .

أ - التجربة الاستطلاعية للبرنامج :
تطلب التطبيق الميداني اتخاذ عدة خطوات نوجزها فيما يلي :
أ- الاتصال بالطلاب الموهوبين المرشحين .
ب- تدريب المدرسين المرشحين للعمل .
ج- توفير المواد التعليمية ومستلزمات التعلم .
وقد بدأت التجربة الاستطلاعية في 8/10/1410هـ ، وذلك بالتدريس في معهد العاصمة النموذجي "القسم الثانوي" يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع لمدة عشرة أسابيع ، ولتيسير حضور الطلاب وإرضاء أولياء أمورهم وانضباط العمل ، تم توفر مواصلات انتقال للطلاب ، كما تم الاجتماع بكل من أولياء الأمور والمدراء والمرشدين الطلابيين بغية الاتفاق على أسلوب العمل بعد المفاهمة معهم حول أهداف المشروع وعناصره وأهميته للأبناء وللأمة ، وقد استفاد الباحث من التجربة الاستطلاعية ما يلي :
- استطاع الحكم على مدى إمكان تطبيق الأنشطة التعليمية عملياً والعوائق التي تقف أمام عدم تطبيق البعض الآخر ، مما كان له أثر في الصورة النهائية للبرنامج الإثرائي في العلوم للموهوبين .
- استطاع أن يحدد تجريبياً الزمن اللازم لكل نشاط .
- توجيه فني المختبر بما يخدم أهداف البرنامج مما انعكس على عمله في التجربة الأساسية للبرنامج .
- استشعر الباحث أهمية وجود أدوات أخرى للقياس مثل اختبار مهارات الاستقصاء .
2- التجربة الأساسية :
بدأت التجربة الأساسية في 15/4/1413هـ وفقاً لما هو مرسوم لها ، وذلك بالتدريس في معهد العاصمة النموذجي ، وكانت مدة تنفيذ البرنامج اثني عشر أسبوعاً وزعت على النحو التالي :
الأسبوع الأول : تطبيق الاختبارات القبلية .
من الأسبوع الثاني إلى الأسبوع الحادي عشر : تنفيذ البرنامج .
الأسبوع الثاني عشر : تطبيق الاختبارات البعدية .
ومدة تنفيذ البرنامج كانت 40 ساعة وزعت على عشرة أسابيع بواقع أربع ساعات في الأسبوع حيث كان طلاب المجموعة التجريبية يشاركون في تنفيذ الأنشطة التعليمية في البرنامج أيام الأحد والثلاثاء من كل أسبوع وذلك لمدة ساعتين في الفترة ما بين صلاتي العصر والمغرب ، بينما كان طلاب المجموعة الضابطة يدرسون البرنامج التقليدي في المدارس ضمن الجدول الدراسي العادي ، وقد تم توفير فريق عمل لتنفيذ البرنامج يتكون من إداري وأربعة مدرسين وفني مختبر وعامل نظافة ، بحيث يتواجد فريق العمل قبل وصول الطلبة ولا يغادر المبنى إلا بعد ذهاب جميع الطلاب .
وبينما استمرت المجموعة التجريبية من الطلاب الموهوبين في دراستها بالطريقة الاستقصائية للبرنامج الإثرائي في العلوم ، قامت المجموعة الضابطة – وهم طلاب موهوبون أيضاً – بالدراسة العادية وفق الطريقة التقليدية أو الشائعة للتدريس ، وفق الجدول المدرسي العادي .

3- النتائج :
بعد تحليل نتائج تطبيق أدوات البحث توصل الباحث إلى أن البرنامج الإثرائي التجريبي في العلوم الذي تم إعداده قد أسهم في تنمية كل من التحصيل الدراسي والاتجاه نحو العلوم ومهارات الاستقصاء لدى طلاب المجموعة التجريبية الذين طبق عليهم هذا البرنامج ، حيث كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين هذه المجموعة والمجموعة الضابطة رغم قصر مدة هذا البرنامج .

ب - البرنامج الإثرائي التجريبي في الرياضيات
(المجلد الثامن)
يهدف هذا الجزء من المشروع إلى تطوير منهج تجريبي في الرياضيات للطلبة الموهوبين كنموذج لرعايتهم وذلك بتوفير بيئة تعليمية مناسبة لقدراتهم ، وقد تم اختيار عينة من الصف الثالث المتوسط بناءا على مقاييس الذكاء التي تم تطويرها من قبل الفريق الآخر حيث شملت :
- اختبار القدرات العقلية .
- اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل .
- اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .
ولتطوير المنهج المقترح فإن الباحث اعتمد على خبرات بعض الدول المتقدمة في هذا المجال ، وكذلك آراء المختصين حيث صممت استبانات تحدد الأهداف لرعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية وكذلك المحتوى العلمي ، وقد اتفق معظم المتخصصين على ما ورد في الاستبانتين ، حيث يتراوح متوسط إجابات المفردات به( 47, 2 – 93, 2) بمتوسط إجمالي (72, 2) حيث كان الحد الأعلى (3) وقيمة الحياد (2). وكانت نسبة الاتفاق بينهم أعلى من 60% .
إضافة إلى ذلك تم مراعاة الأهداف العامة لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية والأهداف الخاصة لتعليم الرياضيات للمرحلة المتوسطة مع مراعاة خصائص الطلاب الموهوبين ، والذين يتمتعون بقدرات واستعدادات عالية وذلك للخصائص التي يتمتع بها هؤلاء الطلاب .
وبناءاً على ذلك فقد تم تطوير المنهج العلمي الذي شمل محتواه على المواضيع التالية :
1- حل المعادلات والمتراجحات جبرياً وبيانياً (الدرجة الأولى ، الثانية).
2- العمليات الثنائية – الأنظمة العددية (الثنائي ، الثماني ، السادس عشري) المقياس .
3- المصفوفات وهندسة التحويلات .
4- الإحصاء والاحتمالات .
5- التقدير والتخمين .
6- الخوارزميات وخرائط الانسياب .
7- الحاسب الآلي والرياضيات .
بعد ذلك تم تطبيق تجربة استطلاعية التي تعد خطوة أساسية تساعد على رؤية واضحة للتجربة الأساسية ، وأثناء ذلك تم تطوير الاختبارات والمقاييس والتأكد من صدقها وثباتها .
وأثناء التجربة الاستطلاعية تم استخدام أسلوب الإثراء وذلك بتزويد الطالب بوحدات تعليمية ونشاطات ، بهدف تكثيف معلوماته ، وتعميق خبراته هذا وقد تم تطبيق الأسلوب الإثرائي لمناسبته للبيئة التعليمية في المملكة العربية السعودية علاوة على أن كثيراً من الدراسات تؤيد ذلك بدلاً من أسلوب الإسراع .

عينة التجربة الاستطلاعية :
تم اختيار 26 طالباً من المتفوقين في الرياضيات الحاصلين على معدل مرتفع لمدة عامين متتالين في العلوم والرياضيات ، أو الحاصلين على درجة 115 فأكثر في القدرات العقلية ، أو 120 في اختبار وكسلر لذكاء الأطفال المعدل ، أو 115 في اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .

استراتيجية التعليم وطرق التدريس :
لكي يتم الوصول إلى أفضل النتائج تم اختيار بعض المدرسين من المرحلة الثانوية بناءاً لى ترشيحهم من إدارة التعليم بمنطقة الرياض ، حيث تم تدريبهم على طرق التدريس الخاصة بالموهوبين ، وكان التركيز منصباً على طريقة الاكتشاف ، وذلك من خلال حل المسائل والتعلم من خلال استراتيجية العرض المباشر المصحوب بمشاركة الفصل كمجموعة ، حيث يقضي الوقت الكافي لحل المسألة بدون تدخل المعلم ، أيضاً تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة مما يساعد في تهيئة جو من التعاون بينهم .

أما الزمن المخصص فينقسم إلى قسمين :
-القسم الأول : يتم فيه تدريس الموضوعات الرياضية التي لم يتعرض لها الطلاب من قبل وذلك عن طريق المناقشة ومراجعة ما تم دراسته .
- القسم الثاني : الذي يركز على حل المسائل غير العادية التي شملت :
- الأنماط Patterns .
- الأشكال الهندسية .
- المثلثات ، والمربعات السحرية .
- لعبة الأرقام .
- نظرية الأشكال .
- لعبة الأقراص ( Hsnoi Tower ) .
- استخدام ( الجيوبورد ) لقياس مساحة المضلعات .
- المكعبات .
وهذه المسائل غير العادية تقدم في كل أسبوع مسألة بمصاحبة بعض الوسائل التعليمية المناسبة ( التي تم إعدادها من قبل الباحث) .
أما معمل الحاسب الآلي فقد تم استخدامه أسبوعياً لتدريس البرمجة بلغة بيسك Basic واستخدام بعض البرمجيات الرياضية ( Mathematical Software ) لحل المسائل التي تدرس في الفصل المعتاد التي لها علاقة بالموضوعات المقترحة .
أما الدراسة فقد نفذت خلال الفترة ( 8 شوال 1412هـ حتى الأسبوع الأول من ذي الحجة ، وذلك بمعدل ساعتين يومي الأحد والثلاثاء ، أي ما مجموعه أربع ساعات أسبوعياً ، وذلك من الساعة الرابعة وحتى السادسة عصراً).

أدوات الدراسة :
1- اختبار التفكير الرياضي
يهدف هذا الاختبار لقياس القدرات الرياضية التي تظهر بعض جوانب الذكاء العام وقد ركز الاختبار على :
أ- تفسير البيانات .
ب- تطبيق المبادئ العلمية والمنطقية .
ج- فهم طبيعة البرهان .
د- التعبير عن العلاقات .
وقد شمل الاختبار مبدئياً 30 مفردة ، وبعد تحكيمها واختبار الصدق والثبات تم حذف بعض المفردات حتى أصبح في الصورة النهائية مكوناً من 25 مفردة بلغ ثبات الاختبار 768, 0 .
2- مقياس الاتجاهات نحو مادة الرياضيات
يهدف هذا المقياس إلى معرفة اتجاه الطلبة الموهوبين نحو الرياضيات ، وقد شمل المقياس 16 عبارة ، حيث صنفت 8 عبارات موجبة والأخرى سالبة ، وقد تم حساب معامل الثبات حيث بلغ 74, 0 وهي قيمة مطمئنة .
3- مقياس تحديد الطلبة الموهوبين
اعتمد بناء هذا المقياس على ترجمة إحدى المقاييس المستخدمة في ولاية (كولورادو الأمريكية ) ، وذلك للتعرف على الموهوبين بناءا على آراء المعلمين .

نتائج التجربة الاستطلاعية
للتحقق من مدى ملاءمة المنهج المقترح قام الباحث بإجراء اختبار قبلي وبعدي على العينة ، وتم اعتبار اختبار التفكير الرياضي مقياساً لإيجاد الدلالة الإحصائية للفرق بين متوسط الدرجات للطلاب قبل التجربة وبعدها ، وباستخدام التحليل الإحصائي القيمة (ت) أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة في المستوى ، وبعد أن تم إجراء التجربة الاستطلاعية اتضح أن المنهج يستغرق وقتاً أكثر من المقترح وبالتالي تم حذف بعض الموضوعات مثل (الإحصاء ، والاحتمالات ، والتقدير ، والتخمين) ، وتعديل بعض المفردات وإضافة بعض الأسئلة التي تتعلق ببعض الموضوعات المتقدمة مثل (الزمر) .

التجربة الأساسية
استخدمت للتجربة الأساسية عينة تنطبق عليهم مواصفات العينة السابقة وقد تكونت من 49 طالباً ، تم توزيعهم إلى مجموعتين ، المجموعة التجريبية وعدد 28 طالباً ، والمجموعة الضابطة وعددهم 21 طالباً ، وقد ذلك تم استبعاد بعض الطلاب الذين لا ينتظمون بصفة دائمة في البرنامج ، حيث أصبح العدد النهائي للمجموعة التجريبية (21 طالباً) بينما الضابطة (17 طالباً) .
وقد تم بدء الدراسة في 15/4/1413هـ حتى 28/6/1413هـ وذلك بمعدل ساعتين ، بالإجراءات نفسها التي تمت في التجربة الاستطلاعية .

التحليل الإحصائي والنتائج
ولمعرفة مدى تأثير البرنامج التجريبي على قدرات الطلبة الموهوبين في الرياضيات ، قام الباحث باستخدام (تحليل التباين المصاحب Ancova ) ، وذلك لتوافر المجموعة الضابطة حيث أوضحت نتائج التحليل وجود فروق ذات دلالة إحصائية عنــد مستوى
( P < .01 ) بين متوسط تحصيل المجموعتين ، وهذا يدل على أن المجموعة التجريبية قد تحسن أداؤها مقارنة بالمجموعة الضابطة .
أما قياس اتجاه الطلاب الموهوبين نحو الرياضيات فإن المقياس أوضح أن نتائج الطلاب تشير إلى الاتجاه الموجب ، وهذا يوافق كثيراً من الدراسات التي تشير إلى أن الطلاب الموهوبين ذوو اتجاه موجب نحو المواد العلمية بصفة عامة ، وقد بلغ المتوسط الإجمالي (61, 2) لجميع المفردات حيث كان الحد الأقصى (3) .
وعند استخدام الاستبانة المتعلقة بآراء المعلمين فإن النتائج أوضحت أن تعرف المعلمين على الطلبة المشاركين في البرنامج لم يتعد 26% ، وعند إجراء الاختبارات التي تتعلق بالحاسب الآلي اتضح أن أداء الطلاب قد بلغ 71% (المسائل التي تتعلق بالمعادلات والمتراجحات) ، أما ما يتعلق بالمصفوفات فإن 80% من الطلاب كانت إجاباتهم بين 90-95% وهذا يرجع إلى أن الطالب يمكنه الرجوع إلى الدرس أثناء حل المسائل بواسطة الحاسب الآلي .
وأخيراً اتضح من نتائج هذا البحث أن الطلاب الموهوبين لديهم القدرة على فهم بعض المواضيع المتقدمة في الرياضيات عند توفير البيئة التعليمية التي تناسب قدراتهم ، وهذا يوافق كثيراً من الدراسات مثل دراسة Stanley وغيرها .

الجزء الثالث
المفاهيم السائدة عن الموهوبين
وطرق الكشف عنهم ورعايتهم
(المجلد التاسع)
تحددت أهداف هذا الجزء من المشروع في إثارة الوعي والاهتمام بقضية الموهوبين كقضية وطنية لا يقتصر الاهتمام بها على الجهات التعليمية فقط ، وإنما يشمل العديد من الجهات بدءاً بالأسرة ، فالمدرسة ، ثم المجتمع ممثلاً بالعديد من مؤسساته ، وخاصة تلك التي تعنى بتنمية الموارد البشرية ، ولذلك فقد حددت مشكلة الدراسة لهذا الجزء في محاولة التعرف على المفاهيم السائدة عن الموهوبين وخصائصهم ، وطرق الكشف عنهم ورعايتهم لدى عينة من أولياء الأمور ، والمدرسين ، والمسئولين في التعليم ، وكذلك إجراء دراسة مسحية للجهود الحالية عن تشجيع ورعاية المتفوقين لدى بعض مؤسسات المجتمع ليتم في ضوء ذلك اقتراح وسائل وأساليب لتوعية المجتمع وتنسيق الجهود وتكاملها بين المؤسسات التي يمكن أن يكون لها دور واهتمام برعاية الموهوبين .
وفي ضوء ذلك طُورت أربع استبانات وذلك على الوجه التالي :
1- استبانة أولياء الأمور وقد طبقت على عينة عشوائية من أولياء الأمور مكونة من 958 فرداً .
2- استبانة المدرسين وقد طبقت على عينة مكونة من 498 مدرساً ومدرسة .
3- استبانة المناطق التعليمية وقد أرسلت إلى جميع المناطق التعليمية للبنين والبنات في كافة أنحاء المملكة .
4- استبانة جوائز أمراء المناطق وخطاب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ويمكن تلخيص النتائج التي تم التوصل إليها كما يلي :

أ - أولياء الأمور والمدرسون
أظهرت نتائج هذه الدراسة أن لدى أولياء الأمور والمدرسين وعي عام قوي بوجود فئة من الأطفال والتلاميذ يمكن أن توسم وتصنف على أنها فئة الموهوبين ، فقد أجاب 99% من أولياء الأمور و 98% من المدرسين على وجود موهوبين من بين الأطفال والتلاميذ ، كما أكدوا مدى الحاجة والضرورة للتعرف عليهم بنسبة 95% لكل من أولياء الأمور والمدرسين ، وأيدوا ضرورة وجود رعاية خاصة بالموهوبين وإعداد برامج خاصة بهم بنسبة 96% و 98% على التوالي .
وتؤكد هذه النتائج على أن أهم فئتين لهما ارتباط مباشر بتنشئة وتعليم الأطفال لديها إدراك قوي بوجود الموهوبين ومدى حاجتهم إلى الاكتشاف والرعاية مما يهيء البيئة المناسبة لتقبل البرامج العلمية ( التي تم إعدادها في الجزءين الأول والثاني من هذا المشروع ) للتعرف على الموهوبين ورعايتهم والتعاون على تنفيذها ونجاحها وقد تأكد ذلك تجريبياً من تطبيق برنامج الكشف عن الموهوبين والتطبيق التجريبي للبرنامج الإثرائي في العلوم والرياضيات ومدى تعاون كل من أولياء الأمور والمدرسين .
إلا أن المفاهيم السائدة عن الأطفال الموهوبين من حيث تعريفهم وتحديد الخصائص المميزة لهم تباينت بين أفراد عينة أولياء الأمور والمدرسين وفقاً لمتغيرات متعددة مثل المؤهل العلمي والمستوى الاقتصادي والمهنة والخبرة والجنس مما يصعب معه القول بتعريف واحد لكل فئة ، على أن ارتفاع نسبة الذكاء برزت كأهم تعريف ذكره غالبية أفراد المجموعتين بنسبة 59% لأولياء الأمور و 72% للمدرسين ويلي ارتفاع نسبة الذكاء ، الإبداع وبعض سمات الشخصية والتميز في القدرات الخاصة ، وهذا يتفق مع التعريفات العلمية السائدة للموهوبين التي تعطي الذكاء الوزن الأكبر في تحديد الموهوبين رغم أنه ليس المحدد الوحيد للموهبة .
والملاحظة الجديرة بالاهتمام أن التفوق في التحصيل الدراسي جاء ترتيبه الرابع لدى أولياء الأمور ، والسادس لدى المدرسين في ترتيب التعاريف على الرغم من أن التفوق في التحصيل الدراسي هو الوسيلة الأساسية المتاحة في واقع التعليم في المملكة في الوقت الحاضر لتحديد من هم الموهوبون والمتفوقون وهو المعيار الذي يستخدمه المدرسون في الحكم على تفوق التلاميذ .
وبالنسبة للخصائص والسمات المميزة للموهوبين فقد جاءت الخصائص العقلية في المقدمة إذ ذكرها88% من أولياء الأمور و 90% من المدرسين وبفارق دال إحصائياً عن بقية الخصائص وهي على التوالي : الاجتماعية ، والانفعالية ، والقيم ، والميول ، والهوايات ، وأخيراً الخصائص الجسمية ، وهذا يتماشى إلى حد كبير مع المفاهيم العلمية السائدة عن خصائص وسمات الموهوبين.
أما عن تقدير نسبة الموهوبين من بين الأطفال فيبدو أن أولياء الأمور يميلون إلى تقدير نسبة أعلى للموهوبين من النسبة التي قدرها المدرسون ، وبفرق له دلالة إحصائية إذ ذكر 56% من أولياء الأمور أن نسبة الموهوبين تزيد على 5% من بين مجتمع الأطفال ، بينما ذكر ذلك 35% فقط من المدرسين ، كما أنه عندما سئل أولياء الأمور هل لديهم أطفال موهوبون أجاب 65% منهم بنعم ، وهذا يؤكد أن أولياء الأمور يميلون إلى المبالغة في تقدير المواهب لدى أبنائهم وبناتهم وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات السابقة التي وجدت نتائج مشابهة ، ويدل على مدى الحاجة إلى تقديم معلومات واقعية لأولياء الأمور والمدرسين لتوعيتهم عن الأطفال الموهوبين .
وقد كشفت الدراسة مفارقة في إجابات أولياء الأمور والمدرسين عن الطرق التي يرون استخدامها في الكشف عن الموهوبين ، والطرق التي ذكروا أنهم استخدموها فعلاً في التعرف على الموهوبين ، فقد رأى أولياء الأمور استخدام الطرق التالية في الكشف عن الموهوبين :
1- الأنشطة اللاصفية .
2- الاختبارات الموضوعية .
3- التحصيل الدراسي .
4- تقديرات المدرسين .
5- الترشيح الذاتي .
ولكن الطرق التي ذكروا أنهم استخدموها في التعرف على أبنائهم الموهوبين كانت على التوالي : قدرات عقلية ، ثم التحصيل ، فالمواهب الخاصة ، ثم ترشيحات الأب ، وسمات الشخصية ، وترشيحات المدرسة ، ولم يأت ذكر للنشاطات اللاصفية . وجاءت نتائج المدرسين متشابهة مع نتائج أولياء الأمور ، إلا أن 74% من المدرسين أجابوا بعدم وجود أساليب للتعرف على الموهوبين في مدارسهم كما ذكر 63% منهم أنه سبق لهم التعرف على تلاميذ موهوبين بواسطة ملاحظة قدراتهم العقلية ومشاركتهم في الفصل وسمات الشخصية وتحصيلهم الدراسي ومن خلال المواهب الخاصة .
وقد أكد كل من أولياء الأمور والمدرسين على ضرورة رعاية الموهوبين ورتبوا طرق الرعاية حسب أهميتها وفق الجدول التالي :
طريقة الرعاية الترتيب في الأهمية
أولياء الأمور المدرسون
توفير برنامج إضافي بالمدرسة 1 1
مساعدته في المنزل وتوفير ما يحتاجه لتنمية موهبته 2 4
تجميع التلاميذ الموهوبين في صفوف خاصة 3 3
إنشاء مدارس خاصة بالموهوبين 4 2
تخطي الصفوف الدراسية 5 6
تركه وشأنه لتحقيق موهبته دون مساعدة خارجية 6 7
معاملته معاملة خاصة والاهتمام به داخل الفصل العادي - 5

ويتبين من الجدول أن الفريقين يتفقان في ترتيب توفير برنامج إضافي في المدرسة وإعطائه المرتبة الأولى ، وفي تجميع الموهوبين في صفوف خاصة ، وإعطائه الرتبة الثالثة ، يختلفان اختلافاً ليس كبيراً في ترتيب بقية الطرق .
ويرى أولياء الأمور أن دورهم في الرعاية يتركز في توفير المستلزمات والتوجيه ومنح الجوائز المادية والمعنوية وتهيئة الجو المناسب ، أما المدرسون فقد رأى 81% منهم أن الطرق التي ذكروها لا تطبق في المدارس ، ومن رأى منهم أن هناك نوعاً من الرعاية يطبق في المدارس ذكر الرعاية الخاصة داخل الفصل والأنشطة اللاصفية ، والتعاون مع المنزل والرعاية والتوجيه .
وقد أجاب أولياء الأمور بأن الجهات التي ينبغي أن يكون لها دور في رعاية الموهوبين هي المدارس ، والجامعات ، وبعض الوزارات ، والإدارات الحكومية ، والنوادي ، والجمعيات ، والمراكز المهنية ، إلا أن 67% منهم لا يعلمون ما تقدمه هذه الجهات لرعاية الموهوبين .
وعلى الرغم من اهتمام المدرسين في التعبير عن آرائهم في الموهوبين والكشف عنهم ورعايتهم ، إلا أنهم عندما سئلوا عن رغبتهم في المشاركة في برامج التعرف والرعاية للموهوبين أجاب 51% منهم بعدم الرغبة في المشاركة ، وهذا قد يعكس تخوفاً لدى نسبة من المدرسين لأنهم لا يملكون القدرات المناسبة التي تمكنهم من المشاركة في برامج الموهوبين .

ب - المسؤولون في المناطق التعليمية
دلت إجابات المسؤولين في المناطق التعليمية للبنين والبنات على أن هناك قدراً من الوعي والاهتمام بالموهوبين على المستوى النظري والمفاهيم ، وأن هناك بعض الأساليب المستخدمة في التعرف والرعاية إلا أن هذه الأساليب لا تصل إلى مستوى الطرق والأساليب العلمية والموضوعية للكشف عن الموهوبين ورعايتهم ، فبالنسبة للتعريف الإجرائي السائد للموهبة أجاب المسؤولون في المناطق التعليمية بأن ذلك يتمثل في الذكاء المرتفع والإبداع المرتفع والتحصيل الدراسي المرتفع وبرزت بعض القدرات الخاصة والهوايات وبعض سمات الشخصية ، ولكن عندما سئلوا عن الطرق المستخدمة في التعرف على الموهوبين لم يرد أي من المعايير السابقة كوسيلة للاكتشاف فيما عدا التفوق في التحصيل الدراسي إذ أن الوسائل التي ذكرت هي : التفوق الدراسي ، والتفوق في الأنشطة اللاصفية ، ثم تقدير المدرسين والمدرسات ، وتقدير المشرفين والمشرفات ، وهذا يمثل مفارقة بين التعريفات السائدة والوسائل المستخدمة .
أما أساليب الرعاية والتي أجاب 86% من المسؤولين في إدارات التعليم للبنين و 84% من المسؤولين في إدارات تعليم البنات بوجودها ، فقد تمثلت في الرعاية داخل الفصل ، وإخبار ولي الأمر ، والأنشطة اللاصفية ، والواجبات المنزلية ، بالإضافة إلى الحوافز التشجيعية مثل الجوائز الرمزية وكتابة الأسماء في لوحة الشرف ، وإقامة حفل تكريمي في نهاية العام الدراسي ، وإرسال خطاب تنويه لولي الأمر ، كما أجاب المسؤولين بالنفي عن السؤال الخاص بوجود برامج خاصة أو مدارس خاصة بالموهوبين ، كما أنه لا يوجد تعاون بين المناطق التعليمية ومؤسسات أخرى في مجال رعاية الموهوبين .

ج- جوائز أمراء المناطق وجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب
تمثل جوائز أمراء المناطق وجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب رمزاً للتشجيع والاعتراف بالمتفوقين والموهوبين من قبل المجتمع ، وتعبر جوائز أمراء المناطق عن بداية اهتمام قادة المجتمع بالمتفوقين والموهوبين من الصغار لتتكامل مع الجائزة السنوية الكبرى ، والتي أنشأها أبناء الملك فيصل رحمه الله وسميت جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم والآداب والطب والدراسات الإسلامية وخدمة الإسلام ، والتي تمنح سنوياً بناءاً على اختيار دقيق للمبرزين في هذه المجالات على مستوى العالم ، ويمكن أن تطور جوائز أمراء المناطق وفق برنامج علمي بحيث لا تقتصر فقط على المتفوقين في التحصيل الدراسي كما يمكن أن تتطور إلى برامج للرعاية وليس فقط لمجرد الاعتراف والتشجيع .
كما يمكن لجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، والتي تركز على الجوانب الرياضية والاجتماعية والثقافية أن تتكامل مع برامج الرعاية التعليمية التي تتم على نطاق الأسرة والمدرسة ، بحيث يكون هناك تنسيق وتعاون في التعرف على الموهوبين ورعايتهم في المجالات المختلفة ، والتي يمكن أن يبرز ويتميز فيها الموهوبون ، وتظهر من خلالها قدراتهم واستعداداتهم غير العادية .

التوصيـات
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها للمشروع في أجزائه الثلاثة فإننا نتقدم إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية – وهي الجهة التي تبنت المشروع بالتعاون مع وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات – نتقدم إلى هذه الجهات الثلاث ، بالتوصيات والمقترحات التنفيذية ، ليتحول هذا المشروع من مجرد بحث علمي إلى تطبيق عملي توفرت له الوسائل العلمية للتعرف على الموهوبين ورعايتهم بما يمثل عملاً رائداً تسبق به المملكة كثيراً من الدول الأخرى في العالم .
ولعل من أهم ما يمكّن وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات من تطبيق هذا المشروع هو فريق العمل المساعد المكون من 12 مرشداً نفسياً ، و 12 أخصائية اجتماعية ، و 10 مدرسين في العلوم والرياضيات ، تم تفريغهم من قبل وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات لمدة ثلاث سنوات للعمل مع فريق البحث وتم تدريبهم على مراحل المشروع المختلفة بحيث يمكن أن يكونوا نواة لتطبيق المشروع في مدارس مدينة الرياض ، كما أن برنامجي العلوم والرياضيات الإثرائيين اللذين تم تجريبهما يمكن اعتبارهما نموذجاً لبرامج مماثلة يمكن أن تطور في المواد الدراسية الأخرى وفي مراحل التعليم المختلفة .
وفيما يلي التوصيات والمقترحات التنفيذية لكل جزء من الأجزاء الثلاثة :

أولاً: برنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم :
1- أن يبدأ في تطبيق الطرق التي تضمنها البرنامج لتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموهوبين وخصائصهم تساعد في تحسين هذه الطرق ورفع مستوى كفاءتها وفاعليتها.
2- إجراء دراسات تتبعية لمجموعات من الطلاب الذين تم التعرف عليهم على أنهم موهوبون اختيروا لبرامج إثرائية ، وآخرون لم يتم اختيارهم ومقارنة نتائج الأداء والتحصيل بين المجموعتين لتقويم الصدق التنبؤي لبرنامج التعرف على الموهوبين والكشف عنهم .
3- أثبتت نتائج التطبيق التجريبي للبرنامج ، أن هناك تفاوتاً في كفاءة وفعالية الطرق المستخدمة في البرنامج ، يعود إلى الجنس والمرحلة التعليمية ، والفئة العمرية ، وينبغي مراعاة ذلك عند التطبيق على أن يخضع ذلك لمزيد من الدراسة .
4- أن يتم التفكير في تطبيق البرنامج وتجريبه على عينات من التلاميذ في المناطق الأخرى من المملكة ، بحيث يصبح فيما بعد برنامجاً وطنياً للكشف عن الموهوبين على مستوى المملكة .
5- أن يتم تطبيق برنامج الكشف عن الموهوبين في أربع خطوات كما يلي :


الخطوة الأولى : الترشيح
ويتم ذلك بناءاً على تقديرات المدرسين ، وربما إشراك أولياء الأمور ، ونتائج الاختبارات المدرسية ، وعينات من النشاطات ، والتي قد تدل على وجود بعض المواهب والقدرات الخاصة .
الخطوة الثانية: التعرف
ويتم في هذه الخطوة تطبيق الاختبارات والمقاييس ، الموضوعية في الذكاء، والقدرات ، والتفكير الابتكاري ، واختبارات التحصيل المقننة ، والاستعدادات الخاصة .
الخطوة الثالثة: الاختيار
ويتم في هذه المرحلة اختيار الطالب لنوع البرنامج الإثرائي الذي يتناسب مع قدراته ، واستعداداته على ضوء ما تم جمعه في الخطوتين السابقتين ، وعلى ضوء التعرف على ميول الطالب ورغباته ودراسة حالته .
الخطوة الرابعة : التقويم
بعد اختيار الطالب للبرنامج الإثرائي ، تتم متابعته لمعرفة مدى نجاحه وفشله وللتعرف على مدى دقة الحكم في اختياره للبرنامج وتقويم فعالية وكفاءة الطرق وصدقها التنبؤي .
6- أن يكون تطبيق البرنامج عملاً مستمراً وأن يبدأ فيه في سن مبكرة حيث يشمل الفئات العمرية في المراحل الدراسية التي تم فيها تجريب البرنامج وتطبيقه .
7- أن يحّدث قسم في إدارتي التعليم لكل من البنين والبنات في منطقة الرياض، يمكن أن يسمى (قسم الكشف عن الموهوبين ورعايتهم) يتولى التخطيط والإشراف والمتابعة للتعرف على الموهوبين ، وإعداد برامج الرعاية التعليمية تسند إدارة كل منهما إلى مختص ومختصة في مجال الموهوبين .
8- يمكن أن يكوّن نواة هذا القسم الأخصائيين والأخصائيات الذين ساعدوا الباحثين في تطبيق الاختبارات وتصحيحها واصبح لديهم خبرة جيدة في مجال الكشف عن الموهوبين والتعرف عليهم ، والذين يمكن أن يتابعوا ما تدربوا عليه وما تعلموه من خلال عملهم في هذا البرنامج عند انتهائه .
9- يمكن تعيين لجنة في كل مدرسة من مدير المدرسة والمرشد الطلابي (إن وجد) وبعض المدرسين تهتم بجمع المعلومات عن الطلاب الذين تظهر دلائل واشارات على احتمال توفر الموهبة لديهم لإمكان ترشيحهم في الخطوة الأولية من خطوات البحث والتعرف على الموهوبين ، على أن تزود المدارس بالمعلومات المناسبة عن خصائص الموهوبين وسماتهم .

ثانياً: برنامجا رعاية الموهوبين في العلوم والرياضيات
بناءاً على نتائج البحث والمشاهدات التي تمت أثناء تطبيق برنامجي العلوم والرياضيات سواء التجربة الاستطلاعية أو الأساسية يتضح أن برامج الموهوبين في العلوم والرياضيات يجب أن تحتوي على :
أ - البرنامج الإثرائي في العلوم ، ويتضمن :
1- إنشاء أقسام متخصصة في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات لرعاية الموهوبين تعمل على :
أ- الاستفادة من أدوات الكشف عن الموهوبين بعد تعميمها على مستوى المملكة .
ب- دراسة وبحث أنسب الأساليب لرعاية الموهوبين في جميع التخصصات .
ج- إعداد ومتابعة تنفيذ برامج لرعاية الموهوبين على مستوى المملكة في جميع التخصصات .
2- إنشاء مركز على مستوى عال من التخصص لرعاية الموهوبين في العلوم والرياضيات يشرف عليه قسم التوعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، يتولى تقديم برامج صيفية للموهوبين في العلوم والرياضيات في المرحلة الثانوية .
3- إضافة أنشطة تعليمية إثرائية لمناهج العلوم في مراحل التعليم العام للبنين والبنات تستخدم المدخل الاستقصائي ، وينفذها الطلاب والطالبات الموهوبين فقط ، والذي كشفت عنهم اختبارات الكشف عن الموهوبين المقننة على البيئة السعودية.
4- إنشاء مركز متخصص لرعاية الموهوبين في العلوم في كل إدارة تعليم للبنين يقدم برامج خاصة مسائية أو في العطل الأسبوعية أو الصيفية أو الجمع بينهما ، وفي المدن الكبيرة كالرياض مثلاً ، ينشأ أكثر من مركز لتسهيل المواصلات ويراعى في ذلك توزيع الطلاب الجغرافي .
5- استخدام الأسلوب الإثرائي مع المدخل الاستقصائي من برامج أو أنشطة لرعاية الموهوبين في العلوم .
6- تنمية مهارات الاستقصاء لدى مدرسي العلوم في أثناء إعدادهم ، وعن طريق دورات تدريبية لمن هم في الخدمة .
7- ضرورة وجود مقرر أو أكثر في منهج الإعداد التربوي في كليات التربية وكليات المعلمين بالمملكة يهتم بتعريف مدرسي المستقبل بالموهوبين من حيث خصائصهم وكيفية الكشف عنهم وأساليب رعايتهم .

ب - البرنامج الإثرائي في الرياضيات
1- تدريس مواضيع متقدمة في الرياضيات تركز على حل المسائل المعتادة وغير المعتادة.
2- استخدام الحاسب الآلي في تدريس الموهوبين وذلك بتدريس البرمجة والاستفادة من البرامج الرياضية ، وعلاوة على ذلك إتاحة الفرصة للطلاب للدخول لقواعد المعلومات وربط ذلك بما يدرس داخل الفصل .
3- توفير بيئة تعليمية تحوي الوسائل التعليمية الضرورية التي تربط المادة التجريدية بالناحية العلمية .
4- اختيار زمن مناسب للطلاب للانتساب إلى مثل هذه البرامج ، حيث لوحظ عناء الطلاب أثناء اشتراكهم في البرنامج ، وذلك لانتظامهم في المدرسة المعتادة صباحاً.
5- الاستفادة من بعض البرامج الموجودة في بعض الدول المتقدمة في هذا المجال مع مراعاة مناسبتها للبيئة التعليمية في المملكة العربية السعودية ، ولعل من أهم البرامج التي يمكن الاستفادة منها :
أ- المراكز الخاصة ( Gifted Mathematics Program [ GMP ] ) : في جامعة نيويورك بافلو .
ب- المدارس الخاصة ( NCSSM) : مدرسة العلوم والرياضيات بنورث كارولينا
ج- المراكز الصيفية ( Rocky Mountion Talent ) : جامعة دنفر كولورادو .

ثالثاً: المفاهيم السائدة عن الموهوبين وطرق الكشف عنهم ورعايتهم
في ضوء نتائج الدراسة وما دلت عليه من وجود اتجاهات إيجابية ووعي عام لدى عدد من فئات المجتمع تمثلت في أولياء الأمور ، والمدرسين ، والمسؤولين في التعليم بالوسائل والأساليب لتوعية المجتمع واهتمامه نحو الموهوبين وحاجتهم إلى التعرف عليهم والكشف عنهم ورعايتهم ، فإن ذلك يهيء البيئة المناسبة لاقتراح وسائل وأساليب التوعية وتنسيق الجهود وتكاملها على الوجه التالي :
أولاً: الأباء وأولياء الأمور
1- إعداد نشرات وكتيبات مبسطة تتضمن معلومات عن الموهوبين وحاجاتهم وخصائصهم وكيفية التعامل معهم في محيط الأسرة .
2- عقد دورات تعليمية مبسطة عن طريق مراكز خدمة المجتمع التابعة للجامعات عن كيفية التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والخصائص والسمات التي يمكن أن يستدل بها عليهم وكذلك عن كيفية التعامل معهم ورعايتهم .
3- استثمار اجتماعات مجالس الآباء والمعلمين في المدارس لتثقيف الآباء وأولياء الأمور عن الموهوبين .
4- استحداث برامج إعلامية في الإذاعة والتلفاز والصحف تتحدث عن الموهوبين وإجراء مقابلات مع بعضهم لعرض ما لديهم من مواهب والحديث عن حاجاتهم وخصائصهم .
5- إنشاء جمعيات على مستوى المناطق التعليمية تسمى (جمعيات الآباء والمعلمين للأطفال الموهوبين) ، تضم آباء الأطفال الموهوبين والمدرسين، الذين يمكن أن يشاركوا في برامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم .
6- توعية الآباء وأولياء الأمور وتحفيزهم على توفير الوسائل الممكنة – بقدر ما تسمح به إمكاناتهم – من الكتب ، والمجلات ، والألعاب الهادفة ، وأجهزة الحاسب ، والتي تتيح للطفل الموهوب ممارسة هواياته وميوله وتساعده على التعبير عن قدراته ومواهبه التي لا تستجيب لها برامج المدرسة العادية ، ومساعدة الأسر المحتاجة في هذا المجال .
7- تشجيع أولياء الأمور على إتاحة الفرصة لأبنائهم الموهوبين للمشاركة في البرامج العلمية ، والأدبية ، والمعارض الفنية ، والمسابقات الرياضية ، والتي تعطيهم الفرصة لإظهار مواهبهم وقدراتهم .

ثانياً: المدرسون
8- إعداد نشرات وكتيبات توزع على المدرسين تتضمن معلومات عن الموهوبين وحاجاتهم وخصائصهم وكيفية التعرف عليهم والتعامل معهم في داخل الفصل وخلال الأنشطة اللاصفية .
9- إعداد دورات تدريبية متخصصة بالموهوبين تعقد بالتعاون بين وزارة المعارف ، والرئاسة العامة لتعليم البنات ، والجامعات يختار لها نخبة من المدرسين المتميزين علمياً ، وممن لديهم اتجاهات إيجابية نحو الموهوبين وإعدادهم للتعرف على الموهوبين ورعايتهم .
01- إنشاء جمعية تسمى ( جمعية مدرسي الطلاب الموهوبين ) ، يشترك بها المدرسون الذين لهم الرغبة في المشاركة في برامج الموهوبين ، وتهدف هذه الجمعية إلى تشجيع المدرسين على زيادة معلوماتهم ومهاراتهم في التعامل مع التلاميذ الموهوبين.
11- إعداد حوافز تشجيعية للمدرسين المتميزين ، الذين يشاركون في برامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم .

ثالثاً: المسؤولين في المناطق التعليمية
21- تبني تعريف إجرائي للطفل الموهوب حسب أحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية ( التقرير الخامس برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ) من قبل المناطق التعليمية .
31- إنشاء قسم في كل منطقة تعليمية يمكن أن يسمى (قسم الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ) يتولى التخطيط والإشراف والمتابعة للتعرف على الموهوبين ، وإعداد برامج الرعاية التعليمية تسند إدارته إلى مختص في مجال الموهوبين .
41- عقد ندوات ودورات ولقاءات توعية للمسؤولين في الإدارات التعليمية عن الموهوبين بالمشاركة مع المتخصصين من الجامعات وكليات التربية والمعلمين .
51- إنشاء جمعية على مستوى المنطقة التعليمية تسمى (جمعية الموهوبين) تضم بعض المسؤولين في المنطقة التعليمية ، وبعض المدرسين المهتمين بالموهوبين وأولياء الأمور.
61- توفير الوسائل والإمكانات – على مستوى المنطقة التعليمية – التي تتيح للتلاميذ الموهوبين التعبير عن قدراتهم ومواهبهم .
71- إقامة حفل سنوي – على مستوى المنطقة – لتكريم التلاميذ والطلاب الموهوبين والمتفوقين وتوزيع جوائز معنوية وتشجيعية عليهم اعترافاً بقدراتهم ومواهبهم ، ويحضر الحفل كبار المسؤولين في المنطقة والطلاب الموهوبون وأولياء أمورهم .
81- إقامة معرض سنوي لما ينتجه الموهوبون من الابتكارات العلمية أو المقطوعات الأدبية أو الرسومات الفنية والتشكيلية .

رابعاً : جوائز أمراء المناطق وجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب
91- تشجيع انتشار جوائز الأمراء في المناطق التي لم تستحدث فيها هذه الجوائز كرمز لتقدير قادة المجتمع للموهوبين .
02- تطوير هذه الجوائز لتشمل الموهوبين في فئاتهم المختلفة وفق التعريف الذي يتم تبنيه من قبل المناطق التعليمية وليس الاقتصار فقط على المتفوقين دراسياً .
12- إنشاء جوائز أخرى من قبل رجال الأعمال والشركات الكبرى على غرار جوائز أمراء المناطق لتشجيع الموهوبين .
22- إنشاء جائزة على مستوى المملكة للموهوبين يرشح لها أفضل الفائزين من جوائز المناطق وفق نظام يوضع لذلك .
32- تكامل جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع جهود الجهات التعليمية بتركيزها على التعرف على المواهب وتنميتها في المجالات الثقافية والفنية والرياضية من خلال جمعيات الفنون والأندية الأدبية والرياضية والمعارض الفنية التي تتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب الإشراف عليها.
42- تتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعض الأنشطة التي تتيح للشباب المشاركة في أوقات فراغهم واستثمارها في نشاطات إبداعية وابتكارية حرة مما يعطيهم فرصة أكبر للتعبير عن أنفسهم وقدراتهم .

خامساً: برامج وطنية لاهتمام المجتمع بالموهوبين ورعايتهم
يمكن أن يعبر المجتمع عن اهتمامه بالموهوبين بواسطة برامج تدعم البرامج التعليمية وذلك على الوجه التالي :
52- الاختراعات والابتكارات العلمية : يمكن أن يتم ذلك في شكل برنامج يتم التعاون فيه ، بين الجهات التعليمية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للتنافس بين تلاميذ المدارس المتوسطة والثانوية والتقنية في تقديم اختراعات وابتكارات جديدة تعرض في معرض سنوي ، وتحكم من قبل بعض المختصين ، ويعلن عن المخترعات ، والمبتكرات الفائزة وتقدم لأصحابها جوائز مالية ، وتسجل لهم براءات اختراع من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .
62- جائزة علماء المستقبل : الإعلان عن منح بحثية سنوية أو كل سنتين لطلاب المدارس الثانوية والجامعات ، يتم التعاون في إعدادها وتنظيم إجراءاتها بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والجهات التعليمية والجامعات ، تختار من بينها أفضل البحوث التي يكون فيها شيء من الجدة والأصالة والابتكار وتقدم المعرفة في حدود مستوى طلاب المدارس والجامعات وتمنح الفائزين جائزة مالية وشهادة باسم "جائزة علماء المستقبل" .
72- برنامج أدباء المستقبل : يمكن تنظيم جائزة سنوية أو كل سنتين باسم "جائزة أدباء المستقبل" يقتصر التسابق عليها بين الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم عشرين عاماً في مجال الشعر والقصة والرواية ، ويتم تحكيمها من قبل لجنة من كبار الأدباء وتمنح جوائز للفائزين الخمسة الأوائل وشهادة باسم "جائزة أدباء المستقبل" .
82- تنظيم معرض سنوي على مستوى المملكة تختار معروضاته من بين الإنتاج الفني لتلاميذ المدارس في المراحل التعليمية الثلاث : الابتدائية ، المتوسطة ، الثانوية ، وتختار اللوحات الفنية الفائزة في الرسم وأعمال الأشغال وتمنح جوائز الفائزين الأوائل بمسمى "الجائزة الوطنية للأعمال الفنية للأطفال والشباب" ويمكن أن يتم التعاون في ذلك بين الجهات التعليمية والرئاسة العامة لرعاية الشباب .
92- برنامج البطل الرياضي : تنظيم برنامج بين وزارة المعارف والرئاسة العامة لرعاية الشباب بمسمى "اكتشاف البطل الرياضي" بحيث يتم التعرف واكتشاف التلاميذ ذوي المواهب والقدرات غير العادية في الألعاب الرياضية المختلفة وتعهدهم بالرعاية والتدريب خلال إجازة الأسبوع ، وأثناء العطل المدرسية ، وتنظيم برامج ومسابقات وطنية لهم منذ سن مبكرة .
03- إنشاء قصور وأندية الثقافة والرياضة للأطفال : إنشاء قصور أو أندية للثقافة والرياضة للأطفال في الأحياء المختلفة في المدن الكبيرة وقريبة من منازل الأطفال مكونة من مكتبة ، ومسرح ، ومعارض للرسوم والأعمال الفنية ، ومسابح ، وملاعب رياضية يتاح لأكبر عدد ممكن من الأطفال المشاركة ، والالتحاق بها منذ سن مبكرة تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، حيث يتم اكتشاف المواهب الفنية والرياضية وتنميتها .

سادساً: التنسيق والتعاون بين الجهات المهتمة في رعاية الموهوبين
تتطلب برامج التوعية الشاملة بقضايا الموهوبين ورعايتهم مشاركة العديد من الجهات ومؤسسات المجتمع ، ويتطلب ذلك تحديد دور هذه الجهات والتنسيق والتكامل فيما بينها لتحقيق برنامج وطني متكامل عن الموهوبين وفي سبيل ذلك نقترح ما يلي:
13- تكوين لجنة وطنية تسمى "اللجنة الوطنية لرعاية الموهوبين" تمثل فيها وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ، والجامعات ، والجهات التعليمية الأخرى ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، والرئاسة العامة لرعاية الشباب ، ووزارة الإعلام وممثلون للشركات والمؤسسات الصناعية الكبرى .
23- تهدف هذه اللجنة إلى الإشراف على الجهود التي تبذل في سبيل التعرف على الموهوبين والكشف عنهم ، وتنسيق بين الجهات المختلفة في الجهود التي تبذلها كل جهة حسب اختصاصاتها وإمكاناتها لتتكامل النشاطات المختلفة في شكل برنامج وطني متكامل لرعاية الموهوبين كما تهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات بين الجهات المختلفة.

العنيد 02-04-2005 11:13 AM

موضوووووووووووووووووع اكثر من راااااااااااائع والله ..تميز في الطرح والمعنى....كفى ووفى الأستاذ الدكتور/ عبدالله النافع آل شارع....وبارك الله فيك يا بن عمره على النقل الطيب وبيض الله وجهك يا السنافي

د.فالح العمره 02-04-2005 11:20 AM

ارحب يا العنيد ولا هنت على حضورك والله لا يحرمنا الاجر

د.فالح العمره 04-04-2005 10:26 AM

دور الأسرة و المعلم في صقل موهبة الطفل

يعتبر الطفل ملكة إبداعية يمكن تنميتها بأنواع من المعارف التي تزيد من نموه و تطوره الفكري و النفسي ، بحيث يملك في داخله جملة من المواهب و المهن التي تجعله دائما يتطلع إلى الأفق و إلى التفكير في المناصب العالية و المهمة في المجتمع .
و يعضد رأيي ، أخي المعلم أختي المعلمة ، أننا لو فتحنا الحوار مع تلاميذنا في القسم حول أحلامهم و مشاريعهم المستقبلية لوجدنا التلميذ يختار الأحسن و الأجود و الأصلح . ذلك أنه يتمنى أن يكون فردا صالحا في هذا المجتمع . و هو بذلك يأتي إلى المدرسة و هو يحمل بداخله الكثير من الأحلام و الأمنيات التي يريد تحقيقها خلال مسيرته الدراسية ،
و لكن سرعان ما تتلاشى هذه الأحلام و تلك الأمنيات لتصبح ضربا من الخيال الذي يستحيل تحقيقه فيقف الطفل في بداية مشواره عاجزا بدون حراك .

والى هنا حق لنا أن نتساءل من يتحمل المسؤولية في كبت مواهب أطفالنا و هم في بداية الطريق ؟ و ما الدافع الذي يجعلهم ينفرون من المدرسة و يكرهونها ؟ هل المسؤول هو المعلم أم الأســــــرة و المجتمع ؟

يعتبر المعلم الحافز و الدافع القوي لدفع التلميذ إلى تحقيق ما هو أفضل
و أهم . فهو المرشد و الموجه الأمين الذي يأخذ بأيدي أبنائنا إلى بحر العلم الوافر لينهلوا منه و يسقي منه كل ضمآن إلى أن يرتوي . كما يغرس في نفسية طفلنا الحب
و الإخلاص لرموز الوطن و معالم سيادته
و يكرهه في البغض و الخيانة ضد الوطن الذي يحميه و يأويه ، و يحاول أن يوفر له كل الإمكانيات و الحقوق التي تجعله فردا صالحا في مجتمعه من حق العلاج و حق التعليم .....
و غيرها من الحقوق .

و عليه ، يصادف المعلم في قسمه أنواعا و أشكالا متعددة . فهو يكتشف الفنان
و الأديب و الرسام و الرياضي و المخترع و...و......... فإما أن يأخذ بيده ليسير به إلى الأمام و ينمي فيه شعلة الإبداع الموجودة فيه ، و إما أن يهمله و يتغاضى عنه فتنطفئ تلك الشعلة .

و حرص الأسرة و افتخارها بمواهب طفلها و تشجيعه على ذلك له دور كبير أيضا في مساعدة الطفل المبدع لبلوغ هدفه المنشود
و تحقيقه النجاح الذي يطمح إليه . و على عكس ذلك فان إهمال الأسرة لهذا الطفل المبدع و عدم الاكتراث لمواهبه و الأخذ بها يؤدي به لا محالة إلى الضيـــــــــاع و الاستسلام للفشل و الكسل و عدم المبالاة بدراسته
و حتى بوجود أسرته في حياته . و هنا لا يحقق الطفل نفسه و يصبح لا يشعر بذاته فيفشل
و هو في بداية طريقه و ربما يلجأ إلى مصاحبة رفاق السوء لتعويض النقص الذي يشعر به حتى يحقق ذاته . و في هذه الحالة يكتسب طبائع سلبية و غير سوية تجعل منه طفلا متشردا و مهملا .

ان عدم اهتمام الأسرة بطفلها و عدم إشباعها لحاجاته و انتباهها لمكنوناته يعرضه لإحباطات نفسية يرثى لها . كما أن عدم اهتمام المدرسة بميولات و رغبات هذا الطفل و عدم توفير الجو المناسب و الملائم له يجعله يهاب و يخاف من المدرسة . و قد يصل الحد إلى أن يكرهها لأنها قتلت فيه حلما جميلا كان موجودا بداخله .
فنصيحتنا للأسرة أن تنظر لطفلها على أنه فرد من أفراد هذه الأسرة ، له حقوق خاصة به و أن ممارسة العنف ضده على سبيل التهديد لا يأتي بنتيجة و إنما يؤدي به إلى الضياع . فينبغي الاهتمام به و رعايته من جميع الجوانب النفسية و الاجتماعية و الفكرية بتشجيعه و الوقوف إلى جانبه .

و نصيحتنا للمدرس أن ينمي هذه الطاقات الإبداعية و يخرجها إلى النور بفتح باب المطالعة و المنافسة بين هؤلاء الأطفال
و فسح المجال أمام التلميذ من أجل التعبير عما بداخله بتوفير الجو المناسب له في حصص الأشغال و مواد النشاط و حصص الرياضة
و الترفيه للأخذ بيد هذا الطفل إلى الإنتاج و التصنيع .

و إنني واثقة أنه لو تعاونت كل من الأسرة و المدرسة في تنشئة و تنمية مواهب أطفالنا لحققنا نجاحا عظيما يخدم مجتمعنا خاصة و أمتنا عامة . و أختم كلامي بقول محمد الأحمد الرشيد : وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.......و وراء كل تربية عظيمة معلم متميز .

بقلم أم سلمى محافظي مليكة
الجزائر

د.فالح العمره 04-04-2005 10:46 AM

النشاط والموهوبين

تمهيد :
يعد الطلاب الموهوبون ثروة وطنية وكنز لا ينضب في مجتمعنا ، بل وعامل من عوامل نهضته في جميع المجالات ،حيث بهم وعن طريقهم يتم استثمار وتطوير الأنواع الأخرى من الثروات ، وذلك أن أي عمل ثقافي أو حضاري يقوم أساساً على الفكر والجهد البشري ، ثم بعد ذلك على الثروة المادية ، كما أن أثمن ما في الثروة البشرية وأجزلها عائد لإمكانات الموهوبين ، فهم بما وهبهم الله من تفوق عقلي وقدرات خاصة على الفهم والتطبيق والتوجيه والقيادة والإبداع أقدر العناصر البشرية على إحداث التقدم وقيادة التنمية والتصدي لمعوقاتها وحل مشكلاتها .

وذلك مصداقاً لقوله تعالى :\" ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات \" . ومن الدرجات الموهبة , وهذا شيء لم تغفله سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ولله الحمد ، مما يحتم علينا ضرورة استغلال ما لدى هذه الفئة من مواهب وقدرات عقلية متميزة استغلالاً تربوياً أمثل ، كما يؤكد على مسئولية التربية بشكل عام والمدرسة بشكل خاص في اكتشاف الموهوبين وتوفير البرامج الملائمة لهم والتي تفي باحتياجاتهم .

وحيث إن التربية الحديثة في الوقت الحاضر تركز على أن الطالب هو المحور الأساسي للعملية التربوية ، لذا يجب أن يتكيف المنهج مع الطالب وليس كما هو متبع في التربية التقليدية من حيث تكيف الطالب مع المنهج الدراسي بغض النظر عن قدراته ومواهبه وميوله .

ووفقاً لذلك فإن النشاط الطلابي بمختلف مجالاته وفروعه ومن خلال برامجه العامة والخاصة معني بدعم مواهب الطلاب ، والتعرف عليها في وقت مبكر ، وتوفير ما يلزم لتنميتها إلى أقصى درجة ممكنة ، كما أنه معني بتطبيقها في الميدان التربوي بحيث تشكل تربية الطلاب الموهوبين جزءاً كبيراً من برامج النشاط الطلابي والذي تتضمنه خطة الدراسة الكلية بكل مدرسة ، وهذا هو الهدف الأساسي الذي نسعى إليه جميعاً .

تعريف الموهوب :

إذا نظرنا إلى التعريف القاموسي للموهوب يتضح لنا أن الموهوب هو من وقع عليه الفعل وهو اسم مفعول من الفعل وهب ، وأن الموهوب هو شخص لديه قدرة واستعداد طبيعي للبراعة في فن أو نحوه .

وقد عرف ( بول ويتي ) الطفل الموهوب بأنه – في رأي جماعة المربين – هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة ، بينما يرى ( الشخص ) أن مصطلح موهوب يستخدم لوصف الفرد الذي يظهر مستوى أدائه استعداداً متميزاً في بعض المجالات التي تحتاج إلى قدرات خاصة سواء أكانت علمية ( رياضة ، كيميائية ، طبية ، هندسية ... ) أم فنية ( رسم ، تمثيل ..) أم عملية ( ميكانيكا ، زراعة ، تجارة ..) وليس بالضرورة أن يتميز هذا الفرد بمستوى عال من الذكاء ، بل قد يكون متوسط الذكاء ، ولا يشترط أيضاً أن يتميز بمستوى تحصيل دراسي عام مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه .

وبالرجوع إلى التعريفين السابقين نجد أن برامج النشاط الطلابي بكافة مجالاته ( الاجتماعية ، الثقافية ، العلمية ، الأدبية ، افنية ، المهنية ، الرياضية ، الكشفية ) تعتبر مرتعاً خصباً لهذه الفئة من الطلاب المتميزين وقدراتهم واستعداداتهم ومواهبهم والتي يقوم المدرسون والمشرفون على الأنشطة الطلابية في المدارس باكتشافهم ، وذلك من خلال تعاملهم المباشر مع الطلاب وما يتعلق بمراعاة ميولهم وهواياتهم ، وكذلك من خلال تعاملهم المباشر مع الطلاب وما يتعلق بمراعاة ميولهم وهواياتهم ، وكذلك من خلال ملاحظة مستوى أدائهم وإنتاجهم في حصص النشاط ومراكزه ، إضافة للبرامج الخاصة برعاية الطلاب الموهوبين وتنمية مهاراتهم في مجالات النشاط الطلابي المختلفة .

من هو الموهوب في النشاط الطلابي ؟
هو الطالب الذي يظهر مستوى أداء عالً ، أو إنتاجاً مبدعاً ، أو لديه استعداد متميز ، في واحد أو أكثر من مجالات النشاط الطلابي سواء أكانت :

- الاجتماعية ( الرحلات والزيارات ، الخدمة العامة ، الأمن والسلامة ، الهلال الأحمر ، الجمعية التعاونية ، الإذاعة المدرسية ، الصحافة المدرسية ، إقامة المعارض ، المراكز والمعسكرات ) .

- أو الثقافية ( المسرح ، والإلقاء والارتجال ، إعداد البرامج وتنسيقها وإخراجها ، وقراءة الكتب ، والاهتمام بالمكتبات وارتيادها ) .

- أو العلمية ( رياضيات ، كيمياء ، طبيعة ، هندسة ، فيزياء ) .

- أو الأدبية ( قصة ، شعر ، تذوق ونقد أدبي ، نثر ، السرد والمحاورة ، التعليق ، تأليف النصوص الأدبية ) .

- أو الفني والمهني ( رسم بالخامات ، أشغال الورق والحفر ، والتصميم والزخرفة ، التشكيل بالخط العربي ، أشغال الزجاج ، أشغال النسيج والسجاد ، أشغال الطباعة ، أشغال الخزف ، أشغال المعادن ، أشغال الخشب والنجارة ، التشكيل والتكوين بالخامات ، التصوير الفوتوغرافي والفيديو ، والديكور ) .

- أو الرياضة ( كرة قدم ، الطائرة ، اليد ، السلة ، تنس الطاولة ، السباحة ، ركوب الخيل ، الجمباز ، المسابقات الفردية والجماعية ، مسابقات المضمار بمختلف أنواعها .. ) .

- أو الكشفية ( الاعتماد على النفس ، تطبيق التقاليد الكشفية ، نظام الطلائع ن حياة الخلاء ، الاهتمام بالحصول على شارات الجدارة والهواية ) .

- أو القدرة على التفكير المبدع ( الابتكار ) أو الصور التي يعرضها في حل المشكلات كأن يبتكر حلولاً جديدة وغير مألوفة .

كيف يكتشف الموهوب في النشاط الطلابي ؟

لا شك أن مدى نجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين يتوقف إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم ن ولذلك تعددت وتطورت وسائل وطرق التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والتي من أهمها :

1- ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الصف أو خارجها .

2- ملاحظة أداء الطالب أو نتائج تعلمه في أي برنامج من برامج النشاط أو أي محتوى يعرض له أثناء الممارسة ، أو الصور التي يعرضها في سلوك حل المشكلات .

3- تقارير الطلاب عن أنفسهم ، أو تقارير الآخرين عنهم ، مثل تقارير المعلمين ومشرفي الأنشطة والأباء والأمهات وزملاء الدراسة .

4- استخدام المقاييس النفسية مثل اختبارات الذكاء ، والتحصيل ، ومقاييس الإبداع .

ويمكن الاستفادة من المعلمين والمشرفين على الأنشطة الطلابية في تطبيق هذه الطرائق في المدارس ، بحيث يشارك فيها جميع مدرسي المدرسة كل في مجال تخصصه وذلك من خلال تنظيم جماعات النشاط بالمدارس وبرامجه العامة ، وكذلك توجيه جماعات النشاط المصاحبة للمواد الدراسية لخدمة طرق الكشف والرعاية معاً ، سواء على مستوى المدارس ، أو المراكز الدائمة في الأحياء والتي تعد خطوة رائدة وجيدة في هذا المجال الحيوي الهام ، أو المراكز الصيفية والرمضانية ، إضافة إلى المعسكرات والرحلات والبرامج الأخرى .

إلا أننا يجب أن نتذكر دائماً أنه لا يوجد طريقة واحدة يمكن من خلالها التعرف على جميع مظاهر الموهبة لذلك فإن التعرف يتحقق بشكل أفضل دائماً باستخدام مجموعة من الأساليب المتنوعة التي تعتمد بشكل أفضل دائماً على عمل الفريق .

كما يجب أن نتذكر أيضاً أنه كلما بكرنا في اكتشاف الطفل المتفوق أو الموهوب وهو ما زال في مرحلة عمرية قابلة للتشكيل كان ذلك أفضل كثيراً من الانتظار إلى سن متأخرة قد يصعب فيها توجيه الموهوب الوجهة المرجوة نظراً لما يكون قد اكتسبه من أساليب وعادات تجعل من الصعب عليه التوافق مع نظام تربوي أو تعليمي مكثف .

ولذلك أرى أن من الصف الرابع الابتدائي كمرحلة يمكن الوثوق عندها من ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة والتفاعل مع أقرانه ومعلميه ، وهي المرحلة التي يبدأ الطالب عندها في اختيار النشاط الملائم لميوله وهواياته وقدراته وخبراته ، وهي أيضاً المرحلة التي يبدأ فيها النشاط الطلابي تطبيق برامجه بحيث يكون لها الدور الأكبر في توفير الرعاية اللازمة للطلاب كل حسب موهبته ، وإعطاؤهم فرصة الممارسة والتعرف بشكل اعمق على مواهبهم ، في وقت أطول من الفرصة المتاحة حالياً داخل الفصل الدراسي وتهيئة مقار تنفيذ الأنشطة ، وتزويدها بالوسائل والإمكانات اللازمة ، وتقديم التوجيه المركز والمتخصص بشكل فردي أو جماعي ، مما يحقق في النهاية النمو لكل طالب موهوب طبقاً لقدراته .

ويمكن أن يتم هذا الأمر على النحو التالي :

1. وضع الطلاب خلال الصفوف الثلاثة الأولى تحت الملاحظة من قبل معلميهم والمرشد الطلابي وبمساعدة من قبل الوالدين ، وذلك من خلال تصميم استمارة تحتوي على جميع الصفات والسمات ( الشخصية ، العقلية ، الاجتماعية ، الوجدانية ، الجسمية ) والتي تميز عادة الطلاب الموهوبين عن غيرهم من الطلاب .

2. الاستعانة بأولياء الأمور في تحديد جماعات النشاط التي ترغب ابنهم في مزاولتها في المدرسة ، والتي يرى الوالدان أن ابنهم يبدع فيها ، وذلك بناءً على معرفتهم بابنهم وبما يتميز به من قدرات أو استعدادات في أي مجال كان .

3. في نهاية الصف الثالث الابتدائي يكون الطالب قد نال قسطاً لا بأس به من المعارف والمعلومات الأساسية ، كما اتضحت سماته وصفاته التي تميزه عن غيره من الطلاب ، وتعرف على جماعات النشاط الطلابي والبرامج المطبقة في كل منها ، وبعد أصبح مدركاً لقدراته وميوله وهواياته .

4. مع بداية الصف الرابع يأتي دور الطالب في اختيار أي جماعة من جماعات النشاط التي تتفق مع رغباته وتوافق ميوله ، وذلك من خلال تصميم استمارة يقوم الطالب بتعبئتها ويذكر فيها ماذا يريد أن يمارس من أنشطة ، وذلك بعد تعريف هؤلاء الطلاب بالجماعات المتوفرة في المدرسة وبالأهداف التي تطبقها كل جماعة على حدة .

5. يتم تحديد بعض معايير الأداء في كل نشاط من الأنشطة الطلابية على حدة وفي استمارة مخصصة للملاحظة ، ويتم وضع هذه الاستمارة تحت تصرف المشرفين على هذه الأنشطة ليتم الحكم من خلالها على موهبة كل طالب في النشاط الذي يمارسه .

6. فتح ملف خاص لكل طالب موهوب يستمر معه طيلة التحاقه بمراحل التعليم العام ويكون تابع لقسم النشاط الطلابي ، ولكي يسهل من خلال هذا الملف متابعة هذا الطالب وتوجيهه ووضع البرامج الملائمة لرعايته .

7. التنسيق مع المدرسين لتوجيه رعاية خاصة للطلاب الموهوبين داخل الفصل كل في مادته ، والطلب منهم ترشيح الطلاب المتميزين في كل مادة دراسية بناءً على الرغبة والقدرة .

8. تقويم الأعمال التي ينتجها الطلاب بأنفسهم من خلال المعارض المدرسية ومعارض المنطقة والحكم على موهبة كل طالب في المجال الذي يبدع فيه من خلال ممارسته لذلك العمل البارز .

9. الاستفادة من المراكز الدائمة في الأحياء والمراكز الصيفية والمعسكرات والرحلات والزيارات في تكثيف الملاحظة للطلاب والحكم من خلالها على موهبتهم وما يتميزون به من قدرات واستعدادات .

دور برامج النشاط الطلابي في رعاية الطلاب الموهوبين :

إن فكرة رعاية الموهوبين فكرة قديمة ، وذلك انطلاقاً من الأهمية القصوى لتوفير البرامج الخاصة للموهوبين وذوي القدرات الخاصة ، وبهدف تنمية مواهبهم وقدراتهم ، وبما يؤدي إلى حسن استثمارها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء ، وقد بين المؤرخ ( تويني ) أن الموهبة إذا لاقت إحباطات ومعارضات ستضمحل وتتلاشى وذهب إلى حد القول إن توفير فرص مناسبة من الإبداع هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لأي مجتمع .

وتعد المدرسة المكان المناسب والملائم لاكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم ، وذلك انطلاقاً من حقيقة ثابتة لا تقبل الشك تقول إن عدد من الموهوبين يوجد في المدارس على اختلاف مراحلها وأنواعها .

إلا أنه مع اختلاف العلماء والخبراء والتربويين في الطريقة المثلى في تربية الموهوبين والعناية بهم أرى أن الاتفاق ينعقد على أن أي برنامج لتربية الموهوبين والعناية بهم ، أراه مناسباً لهم وهو أفضل لتربيتهم وتنشئتهم من تركهم بدون أي برامج على الإطلاق ، كما أرى أن برامج النشاط الطلابي بمختلف مجالاته يمتلك الوسائل والأساليب الكفيلة بتحقيق الرعاية اللازمة للطلاب الموهوبين في مدارسنا .

ويتم ذلك من خلال الاستراتيجيات المتعارف عليها لرعاية الطلاب الموهوبين وهي ( التجميع والإثراء والتسريع ) والعمل على دمجها من خلال برامج النشاط الطلابي وذلك على النحو التالي :

أولا ً : استراتيجية التجميع
أي تجميع الطلاب الموهوبين داخل مجموعات متجانسة من الأنداد ، ذوي الاستعدادات أو الميول المتشابهة أو المتكافئة ، مما يوفر لهم الدافعية والإثارة ، ويحملهم على الاستزادة في المعرفة والفهم واكتساب الخبرة الغزيرة .

إلا أنه يجب ألا يتخذ التجميع مفهوماً جامداً ، فقد تختلف مدة التجميع فتستمر مدة التجميع من ساعة إلى بضع ساعات ، كما هو مطبق في حصص النشاط والمراكز الدائمة في الأحياء ، وقد تستمر يوماً دراسياً كاملاً ، كاليوم المفتوح والذي لا يلتزم خلاله الطلاب بالجدول الدراسي المعتاد ، وقد تستمر أسبوعاً أو عدة أسابيع كالمعسكرات الاجتماعية التربوية والزيارات والرحلات الطلابية وذلك أثناء إجازة نصف العام والصيف . وقد تستمر فصلاً دراسياً كالمراكز الدائمة في الأحياء أو المدارس المخصصة للموهوبين .

هذا من حيث الوقت المخصص للتجميع أم من حيث العدد فقد يتضمن التجميع مجموعة صغيرة تتكون من حوالي 10- 30 طالباً .

ثانياً : استراتيجية التسريع
أي السماح للطلاب الموهوبين بتخطي البرامج العادية والانتقال إلى برامج ذات مستوى عالٍ تتفق مع أعمارهم العقلية وليس الزمنية مما يضمن مواجهة الحاجات العقلية والمعرفية للطلاب الموهوبين وتنميتها ، وهذا الأسلوب يتطلب تهيئة البرامج والإمكانات للطلاب الموهوبين مع وجود الحرية والمرونة التي تسمح بانتقال هؤلاء الموهوبين إلى برامج ومهارات أعلى كلما أنهوا واجتازوا أهداف تلك المرحلة .

ويعد الإسراع في نقل الطالب إلى مكان يتناسب مع مستواه وسيلة من الوسائل الأكثر شيوعاً للعمل على رعاية الطلاب الموهوبين ، كما يتبع لهذه الوسيلة ما يعرف بالدراسة المستقلة ( الدراسة الفردية ) ، وهي عبارة عن برنامج يصمم عادة لتلبية حاجات الطالب أو الطلاب الموهوبين والذين يظهرون قدرة أو مهارة ذاتية ، ويكون عادة تحت إشراف معلم أو مشرف تربوي يكون من الأشخاص المرجعيين الذين لديهم معرفة ومهارة معينة في التعامل مع الموهوبين .

ويسمح هذا الأسلوب للطالب الموهوب أن يتابع دراسته مع أقرانه العاديين في الصف أو في الجامعات المختلفة ، وقد تتم هذه الدراسات من خلال أنشطة وبرامج خاصة تقدم من خلال المراكز الدائمة في الأحياء أو الإجازة الصيفية والتي يتم تنفيذها ضمن إطار المدرسة أو المخيمات أو المعسكرات أو إدارات التعليم .

ثالثاً : استراتيجية الإثراء
وهي عبارة عن تدعيم المنهج وإثرائه ، وذلك بإضافة مناهج للموهوبين إلى المناهج العادية ، أو إضافة أنشطة خصبة ووفيرة إلى المواد الدراسية أو إلى البرنامج الموضوع لرعاية الموهوبين أو لكليهما معاً ، بحيث تنمي مواهب الموهوبين وقدراتهم ، ويشمل الإثراء الناحيتين الكمية والكيفية حيث يمكن أن نحقق هذا الأمر بنوعين من الإثراء هما :

أ‌) الإثراء الأفقي : وذلك عن طريق التوسع في البرامج وتقديم مهارات وخبرات إضافية مختلفة ، مما يوسع دائرة معرفة الطالب .

ب‌) الإثراء الرأسي : وذلك عن طريق إتاحة الفرصة لتعميق معارف ومهارات الطالب في ميدان أو مجال أو نشاط ما يتفق واستعداداته وقدراته ومواهبه .

وبالنسبة لكيفية تقديم هذه الأنشطة فيورد ( الشخص ، 1990 ) أنه يمكن تقديمها للطلاب الموهوبين بعدة طرق مختلفة منها :

1- أنشطة إضافية للمنهج الدراسي تقدم في الفصل الدراسي العادي .

2- أنشطة خاصة تقدم في غرفة المصادر وهي ( غرفة خاصة تلحق بالمدرسة العادية تضم أنشطة تعليمية مختلفة لمواجهة الحاجات الخاصة للطلاب غير العاديين ، ويقدمها لهم معلمون متخصصون في العمل مع الفئات المختلفة لهؤلاء الطلاب ) .

3- دراسة حرة يقوم بها الطالب في المكتبة .

4- أنشطة يقوم بها الطالب في المجتمع المحلي أو في الجامعة أو في العمل .

5- مقررات حرة يحاول الطالب استيفاء متطلباتها بصورة مستقلة .

6- بحوث يقوم بها الطلاب بصورة مستقلة في المجالات موضع اهتمامهم .

ويضيف ( الفقي ، 1983 ) أن من ألوان الخبرة التي استخدمت في هذا الأسلوب هي الرحلات الأسبوعية للمتاحف والمصانع والمؤسسات واستخدام السينما والمناقشة الجماعية ومشروعات البحث ، وحفظ الأشعار ، وإلقائها وكتابة القصص ، ودراسة اللغات الأجنبية ، والاعتماد على التعلم الذاتي وتخصيص أنشطة تربوية لأوقات الفراغ ونحو ذلك .

وكذلك يضيف ( بول ويتي ، 1992 ) الأنشطة التالية :

1) الرحلات والزيارات : أي زيارة المناطق ذات المعالم الأساسية في الريف والمدينة .

2) المشروعات والبحوث الخاصة : وذلك بتأدية واجبات خاصة بالإضافة إلى العمل المدرسي المألوف أو بدلاً منه ، ولا شك أن القيام بهذه الواجبات الإضافية والمشروعات الابتكارية وكتابة التقارير كلها وسائل تعليمية مفيدة للغاية ، وفي هذه الحالة يكون للمكتبة دور هام كمصدر من مصادر المعلومات .

3) برامج القراءة الفردية : إن تعريف الطلاب الموهوبين بالكتاب الجيد قد يفيدهم فائدة كبيرة ، ولكي تتحقق هذه الفائدة لا بد من أن نوفر لهم المساعدة والتوجيه ولا بد أيضاً من تشجيعهم حتى تصبح القراءة أمراً محبباً إليهم .

4) الحلقات والندوات الدراسية : ويتلقون فيها دروساً خاصة في بعض الميادين كالكتابة الابتكارية والأدب والعلوم والتمثيل والخدمة المدرسية ، ولا يسمح لهؤلاء الطلاب بالاشتراك في هذه المجموعات الخاصة إلا بعد إنجازهم لواجباتهم الدراسية العادية .

5) النوادي المدرسية : وهي التي يشترك فيها الطلاب بعد انتهاء فترات الدراسة وفي أوقات فراغهم ،وهذه النوادي تقوم على أساس ميول الطلاب لتزيد من تحمسهم ورغبتهم في العلم .

كما أن هناك المسابقات الثقافية والاجتماعية ، والدورات المتخصصة ، والبحوث والمناقشات ، والندوات ، والمحاضرات ، والحفلات المسرحية 0 مسرحا الطفل والشباب ) ، وبرامج الخدمة العامة ، والمخيمات والشارات الكشفية ، وبرامج رعاية الطلاب الموهوبين لكل نشاط على حده ، والحفلات الختامية .

مشكلات الطلاب الموهوبين في البيئة المدرسية :

إن المدارس والنظم التربوية في وقتنا الحاضر لم تطور نفسها بالقدر اللازم لتهيئة المناخ المناسب لتفجير طاقات الموهوبين وتوجيهها في المسار الصحيح ، ولإشباع حاجاتهم النفسية والتعليمية الخاصة .

ولذلك نجد أن هناك العديد من المشكلات التي تحول دون رعاية الطلاب الموهوبين في المدارس ، والتي من أهمها :

1) استخدام فنيات ومحكات غير كافية مثل تقديرات المعلمين ، والاختبارات المدرسية للكشف عن الطلاب الموهوبين ، لأن هذه الأدوات لا تعد كافية لتحقيق هذا الغرض وفي أحيان أخرى قد لا تعد مناسبة .

2) عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين :يفشل كثير من الطلاب الموهوبين في تطوير جانب كبير من استعداداتهم بسبب المعوقات والضغوط التي تنجم عن عدم انسجامهم مع المناهج والأساليب التعليمية ووسائل تنفيذها وأساليب تقويمها في المدارس ، فهي لا تتناسب ومقدراتهم كما لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة ، ولا تستثير حبهم للاستطلاع وشغفهم للبحث وإجراء التجارب .

3) قصور فهم المعلم للطلاب الموهوبين وحاجاتهم : إن تطوير البرامج الدراسية بدرجة تحقق المتطلبات الأساسية لتنمية استعدادات الموهوبين يعد شرطاً ضرورياً لرعايتهم ، لكنه لا يعد كافياً ما لم يكن هناك معلم كفء للعمل مع هذه الفئات من الطلاب .

فالمعلم هو عماد العملية التعليمية وأساسها ، وهو الذي يهيئ المناخ الذي من شأنه إما أن يقويمن ثقة الطالب بنفسه أو يزعزعها ، يشجع اهتماماته أو يحبطها ، ينمي مقدراته أو يهملها ، يقدح ابداعيته أو يخمد جذوتها ، يستثير تفكيره أو يكفه ، يساعده على التحصيل والإنجاز أو يعطله .

4) عدم توافر أخصائيين نفسيين مدرسين في الوقت الراهن يقومون بتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية كاختبارات الذكاء واختبارات التفكير الابتكاري ، واختبارات القدرات والاستعدادات الخاصة ، والتي تعاني هي أيضاً من مشكلة عدم تقنينها على البيئة السعودية .

5) عدم وجود تعريف موحد للطالب الموهوب :

حيث نجد أن هناك اختلافاً كبيراً في المسميات بين العاملين في الميدان التربوي لمصطلح موهوب إذ يطلق عليه عدة مسميات مختلفة منها متفوق ، نابغة ، عبقري ، مبتكر ، ذكي ، مبدع لامع ... إلخ .

كما أن هناك اختلافاً في الطرق المستخدمة في تحديد هؤلاء الطلاب الموهوبين لدى المتخصصين ، فمنهم من يعتمد على الوصف الظاهري للسمات الشخصية كوسيلة لتحديد الموهوب ، ومنهم من يعتمد على معاملات الذكاء ، وفريق ثالث يستخدم مستوى التحصيل الدراسي ، وفريق رابع يعتمد على محكات متعددة تبعاً لتعدد القدرات الخاصة .

6) عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله وهواياته .

7) إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم إبرازها والإشادة بها ، وعدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب بالشكل اللازم سواءً على مستوى المدارس أم المناطق .

8) عدم توافر مقرات وأماكن خاصة بكل نشاط يمارس فيها الطلاب النشاط وذلك بسبب عدم وضع النشاط في الاعتبار عند تخطيط المدارس وكذلك بسبب المباني المستأجرة .

9) عدم توافر الأدوات والآلات اللازمة للقيام بالأنشطة الفنية والمهنية كأدوات الرسم والكهرباء والسباكة والميكانيكا .

10) إن تخصيص حصة واحدة للنشاط أو حتى للتخطيط للنشاط في الأسبوع غير كافية .

11) إن مطالبة المدرسين بتنفيذ النشاط أثناء اليوم الدراسي دون تخصيص أوقات معينة ولفت نظر المدرسين لها عن طريق التعاميم والاجتماعات مطلب غير كاف .

12) قلة البرامج المعدة مسبقاً من قبل إدارات التعليم والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين واقتصارها على التربية الفنية أو الإلقاء والتعبير .

13) عدم قدرة المعلمين الرواد في الأنشطة المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين وابتكار البرامج المناسبة ، بسبب عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف .

14) عدم إشراك الطلاب فعلياً في عملية التخطيط والتنظيم لبرامج النشاط بسبب الاهتمام بالأمور الشكلية والكتابية في النشاط ، وبسبب فقدان الثقة بين الطالب والمشرف على النشاط في الأنشطة الطلابية المختلفة .

التوصيات :

1- استخدام تقديرات أولياء الأمور ، وتقديرات الطلاب عن أنفسهم وكذلك تقديرات الزملاء عنهم ، وأن يتم العمل على تقنينها من خلال استمارة مخصصة لذلك مما يجعلها تتسم بالدقة والموضوعية .

2- توفير اختبارات الذكاء ، واختبارات التفكير الابتكاري ، واختبارات القدرات والاستعدادات الخاصة وتقنينها على البيئة السعودية .

3- التبكير في اكتشاف الطلاب الموهوبين وعدم الانتظار لأعمار متأخرة خشية اكتسابهم أساليب وعادات معوقة لتكيفهم مع النظم التربوية والتعليمية والبرامج المكثفة ، بالإضافة إلى ما يترتب على تأخير اكتشافهم من تعريض طاقاتهم للهدر والفقد .

4- توفير أخصائيين نفسيين مدرسين ، مع تدريب المعلمين على استخدام الأدوات التي تساعد على اكتشاف الطلاب الموهوبين ، وكذلك تطوير كفاءاتهم في ملاحظة المظاهر السلوكية الدالة على الموهبة في المجالات المختلفة لدى التلاميذ ملاحظة عملية منظمة .

5- إنشاء نادي للموهوبين على مستوى كل منطقة تعليمية ، ينظم إليه الموهوبين في المنطقة التعليمية ويشرف عليه ذوو الاختصاص والخبرة .

6- إقامة المسابقات السنوية على مستوى الدولة وتشمل نوادي المناطق التعليمية .

7- رصد الحوافز التشجيعية مادية وأدبية على مستوى نوادي المناطق والدولة ، مساواة بالحوافز التي ترصد للطلاب المتفوقين .

8- تذليل الصعوبات التي تواجه الموهوبين في مجال النشاط الطلابي والعمل على الارتقاء بمواهبهم .

9- إسناد المراكز القيادية للموهوبين في المدارس ومنحهم الرعاية والاهتمام .

10- وضع تعاريف إجرائية من قبل وزارة المعارف للطلاب الموهوبين في كل مجال من المجالات التي يمكن أن تبرز فيها هذه المواهب .

11- وضع خطط خاصة ذات أهداف طموحة للكشف عن الطلاب الموهوبين في التعليم العام ، والعمل على تنفيذها من خلال برامج النشاط الطلابي .

12- تخصيص مدرسة خاصة بالطلاب الموهوبين على مستوى المناطق ولو على المستوى المرحلة الثانوية فقط يتم تجميع الطلاب الموهوبين فيها ، وجعلها مركز انطلاق وتدريب لغيرها من المدارس وخطوة جريئة للأمام في مجال رعاية الموهوبين .

13- إنشاء أقسام في إدارات التعليم في المحافظات والمناطق التي لا يوجد بها مراكز للموهوبين تابعة للنشاط الطلابي وخاصة بالموهوبين بشكل عام ويشرف عليها موجهون متخصصون في هذا المجال بحيث تقوم هذه الأقسام بالجانب الإداري والتنظيمي ، والتوجيهي والإشراف على برامج رعاية الطلاب الموهوبين بحيث يعمل من خلالها على تطوير الموهوبين على مستوى تلك المناطق والمحافظات ثم التنسيق مع الوزارة في مجال رعاية الموهوبين .

14- قيام تعاون بين وزارة المعارف والمؤسسات الحكومية والأهلية المختصة في مجال رعاية الموهوبين .

15- على الوزارة التنسيق مع الجامعات والكليات لاستمرا الاهتمام بالموهوبين ، بقبولهم في مجالات مواهبهم وإنشاء نوادٍ للموهوبين في الكليات والجامعات .

16- التنسيق القوي بين مراكز الموهوبين الموجودة في بعض المراكز والمحافظات لاكتشاف الموهوبين تفادياً للازدواجية في البرامج وحتى لا يثقل كاهل المدارس والمدرسين .

17- ضم مراكز الموهوبين الموجودة في بعض المناطق والمحافظات لإدارات شؤون الطلاب

من إعداد /محمد حسن عمران
مساعد باحث _كلية التربية_ أسيوط
جمهورية مصر العربية

البركان الثائر 04-04-2005 10:54 AM

الأخ فالح لا هنت وبيض الله وجهك
أنت مواضيعك كلها تستاهل من يتابعها

د.فالح العمره 04-04-2005 11:45 AM

يا مرحبا بك يا البركان الثاير ولا هنت على حضورك وتعليق

وانت شاعرنا في المحاوره وانا من متابعينك لا هنت لا هنت

د.فالح العمره 04-04-2005 11:48 AM

كيف نرى الموهبة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة القائمون على مجلة المعلم
أعترف بأنني لم أتعرف على هذا الموقع المعطاء والواعد إلا منذ سويعات ، ولكنني أحسست بأنني إن شاء الله سأكون معه كلما احتجت إلى إغناء تجربتي التربوية ، وكلما أحسست بأن لدي مساهمة يمكنها أن تقدم شيئا لمعلمينا في عالمنا العربي ، وبداية أقدم إليكم آخر مادة تربوية قدمتها إلى معلمينا ومديرينا في دورات تدريب المعلمين في أثناء الخدمة في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة .


كيف نرى الموهبة ؟


النظم التربوية اليوم كثيرا ما تعجز عن فهم مايجري داخل الأطفال الموهوبين حبنما تكون البرامج الدراسية المقدمة إليهم لا تراعي قدراتهم الفريدة ، ولا تراعي حاجاتهم للتعلم في المجال الذي يحبون ، وبالسرعة التي يريدون .

وفي كثير من الأحيان فإن عقد المشابهات توضح الأمور أكثر من الشروح المفصلة ، وفيما يلي مجموعة من المشابهات نأمل أن تلقي بعض الضوء على مفهوم الموهبة:


(1) حجم الحذاء

هب أن ( موهوبا ) وقف بباب دكان بيع الأحذية ( المدرسة ) ، ولا يوجد في الدكان إلا أحذية نمرة 38 ( المنهاج ) ، والموهوب يلبس أحذية نمرة 42 .
رحب به صاحب الدكان ( المعلم ) قائلا : هل تلبس أحذية نمرة 38 ؟
فقال له الموهوب : أنا ألبس أحذية نمرة 42 ، هل عندك أحذية نمرة 42 ؟

فقال له صاحب الدكان : جرِّب هذا الحذاء !

فقال له الموهوب : لاأستطيع أن ألبسه !

فقال له صاحب الدكان : ما المشكلة في الحذاء ؟!

فقال له الموهوب : لا مشكلة في الحذاء ، إنه حذاء جميل ، ولكنه لا يطابق " مقاسي "!

فقال له صاحب الدكان : جرِّب الآن بعد وضع هذا الرباط الجميل للحذاء ( مادة إثرائية)

فقال له الموهوب : أرى أن النمرة قد أصبحت 39 ، ولم تصل إلى 41 !

فقال له صاحب الدكان : ما المشكلة في قدمك ؟!

فقال له الموهوب : لا مشكلة في قدمي ، إن قدمي جميل ، ولكن حذاءك لا يطابق " مقاسي " ! ثم هب أنني ضغطت قدمي في الحذاء ! كيف سأمشي به ّ؟ وكم سأمشي به ؟!

إن الحذاء الجميل لا يناسب القدم الجميل إلا إذا تطابقا في " المقاس " !

* ترجمة بتصــرف

(2) سباق الماراثون

انظر إلى سباق الماراثون ! كم إنسانا يشارك فيه ؟ آلاف ! وهذه الآلاف لكل واحد منها بارقة أمل بأنه سيفوز ، ولكن الذين يفوزون حقيقة هم من 8 إلى 15 شخصا علىأقصى تقدير ، فماذا سيكون الحال بالنسبة للالآف التي لم تفز ؟! وماذا سيكسبون من كونهم جزءا من هذه المغامرة الميئوس منها ؟!
إن القيمة والفائدة لهم هو كونهم جزءا من العملية ، وجزءا من الحدث حيث إن كل واحد/ة قد تنافس مع نفسه فكسب الثقة بالنفس ، والقدرة على المنافسة من خلال التدريب .
إن سرعة الفائزين ونجاحهم لا تقلل بأي حال من الأحوال من إنجازات المتسابقين الآخرين.

أليس جديرا بالتقدير نجاح الفائزين ؟ بالتأكيد ! إنهم يستحقون إعجابنا وهتافنا ، فالإنجاز الكبير دائما ما يكون ثمرة العمل الجاد والتفاني المدعوم بالموهبة . وبتكريم الموهبة والنبوع ينتعش المجتمع بأسره !

(3) كرة السلة

تخيل أن طالبا في المرحلة الإعدادية يلعب كرة السلة في فريق المدرسة ،وهذا الطالب هو نجم الفريق لأنه هو الأطول قامة ، وهو على درجة معقولة من الذكاء ،وهو يعشق هذه اللعبة ويستمتع بها .
خذ يتراجع في مستواه لكثرة الثناء والمديح الذي كان يتلقاه من الجمهور والزملاء ، انتبه المدرب إلى هذا الوضع ، أخذ هذا الطالب إلى النادي ليتدرب مع الفريق هناك حيث اللاعبين الأكبر منه سنا ، والأطول منه قامة ، والأكثر منه خبرة ،أحس بالضيق لأنه لم يعد نجم الملعب ! فكانت صدمة لثقته بنفسه ولغروره ، ولكنه تعلم من التجربه .

احذر من الطفل الذي يعتز بنفسه من خلال إنجازات يحصل عليها بسهولة .


ترجمة * / محمد أحمد مقبل
رئيس مركز التطوير التربوي - الوكالة / غزة

د.فالح العمره 04-04-2005 11:49 AM

الذكاء والموهبة

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المشرفون على مجلة المعلم
عطفا على مقالة سابقة حول كيف نرى الموهبة ، أرسل لسيادتكم مقارنة ... لعلها تلقي بعض الضوء على مفهومي الذكاء والموهبة .
مقارنة بين الطالب الذكي والطالب الموهوب


الطالب الموهوب Gifted
الطالب الذكي Bright
يسأل الأسئلة يعرف الإجابات
محب للاستطلاع
يهتم بالموضوع

مندمج عقليا وجسميا في الموقف
منتبه للموقف

لديه أفكار غريبة وربما سخيفة
لديه أفكار جيدة

يحوم حول العمل ولكن يفحصه جيدا
يعمل بجد

يناقش بالتفصيل ويزيد
يجيب عن الأسئلة

يُصنف مع الأواخر في الصف
يُصنف مع الأوائل في الصف

يظهر مشاعر وآراء قوية
يستمع بشغف واهتمام

يكون متعلما جاهزا
يتعلم بسهولة
يكرر الموضوع 1 – 2 مرة ليتقنه
يكرر الموضوع 6 – 8 مرات ليتقنه

يبني الملخصات
يفهم الأفكار

يستمتع مع الكبار
يستمتع مع الأقران

يعطي استنتاجات
يلتقط المعاني

يصمم مشاريع
يكمل الواجبات

متوتر
منفتح

يكون تصاميم جديدة
ينسخ بدقة

يستمتع بالتعلم
يستمتع بالمدرسة

يعالج المعلومات
يتشرب المعلومات

يخمن بشكل جيد
يتذكر بشكل جيد

يستمتع بالعروض المركبة
يستمتع بالعرض المتسلسل

يلاحظ بشكل رصين
يقظ ومستعد للأوامر

شديد الانتقاد لنفسه
سعيد بما يتعلمه


ترجمة / محمد أحمد مقبل
رئيس مركز التطوير التربوي
الوكالة / غزة

د.فالح العمره 04-04-2005 11:50 AM

كيف نستدل على الموهوب

كلمة الموهوب خلقت كثير من الجدل والمشاكل حول تحديد هويتها ومعناها لكن الاهم منها الاستدلال على الشخص الموهوب وذلك يتم من خلال عدة أساليب :
- رأي الوالدين
- رأي المعلمين
- اختبارات التحصيل الدورية
- مقاييس الذكاء
- النبوغ في أحد المهارات الابتكارية( فنية، علمية ،.....)
- رأي الزملاء والاصدقاء
*******
علينا أن نعي أنة يوجد أطفال موهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم :
- ذوي صعوبات التعلم
- أطفال التوحد
- الاعاقات الانفعالية
- الاعاقات الحركية
- الاعاقات البصرية .....
*******
ويجب أن يكون لكل إعاقة برنامج معدد جيدا ليناسب هؤلاء الفئة عن غيرهم من الموهوبين ، فليس من الطبيعي مثلا القيام ببرنامج التسريع لطفل موهوب ولدية صعوبة تعليمية أيضا !!
لذلك يجب ان تعد برامج تتنمي موهبتة وترفع من آداءة التعليمي ليتجاوز الصعوبة باستراتيجيات تناسبها ...
للحديث بقية .

بقلم / المعلمة هالة

د.فالح العمره 04-04-2005 11:21 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


كيف نرى الموهبة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة القائمون على مجلة المعلم
أعترف بأنني لم أتعرف على هذا الموقع المعطاء والواعد إلا منذ سويعات ، ولكنني أحسست بأنني إن شاء الله سأكون معه كلما احتجت إلى إغناء تجربتي التربوية ، وكلما أحسست بأن لدي مساهمة يمكنها أن تقدم شيئا لمعلمينا في عالمنا العربي ، وبداية أقدم إليكم آخر مادة تربوية قدمتها إلى معلمينا ومديرينا في دورات تدريب المعلمين في أثناء الخدمة في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة .


كيف نرى الموهبة ؟


النظم التربوية اليوم كثيرا ما تعجز عن فهم مايجري داخل الأطفال الموهوبين حبنما تكون البرامج الدراسية المقدمة إليهم لا تراعي قدراتهم الفريدة ، ولا تراعي حاجاتهم للتعلم في المجال الذي يحبون ، وبالسرعة التي يريدون .

وفي كثير من الأحيان فإن عقد المشابهات توضح الأمور أكثر من الشروح المفصلة ، وفيما يلي مجموعة من المشابهات نأمل أن تلقي بعض الضوء على مفهوم الموهبة:


(1) حجم الحذاء

هب أن ( موهوبا ) وقف بباب دكان بيع الأحذية ( المدرسة ) ، ولا يوجد في الدكان إلا أحذية نمرة 38 ( المنهاج ) ، والموهوب يلبس أحذية نمرة 42 .
رحب به صاحب الدكان ( المعلم ) قائلا : هل تلبس أحذية نمرة 38 ؟
فقال له الموهوب : أنا ألبس أحذية نمرة 42 ، هل عندك أحذية نمرة 42 ؟

فقال له صاحب الدكان : جرِّب هذا الحذاء !

فقال له الموهوب : لاأستطيع أن ألبسه !

فقال له صاحب الدكان : ما المشكلة في الحذاء ؟!

فقال له الموهوب : لا مشكلة في الحذاء ، إنه حذاء جميل ، ولكنه لا يطابق " مقاسي "!

فقال له صاحب الدكان : جرِّب الآن بعد وضع هذا الرباط الجميل للحذاء ( مادة إثرائية)

فقال له الموهوب : أرى أن النمرة قد أصبحت 39 ، ولم تصل إلى 41 !

فقال له صاحب الدكان : ما المشكلة في قدمك ؟!

فقال له الموهوب : لا مشكلة في قدمي ، إن قدمي جميل ، ولكن حذاءك لا يطابق " مقاسي " ! ثم هب أنني ضغطت قدمي في الحذاء ! كيف سأمشي به ّ؟ وكم سأمشي به ؟!

إن الحذاء الجميل لا يناسب القدم الجميل إلا إذا تطابقا في " المقاس " !

* ترجمة بتصــرف

(2) سباق الماراثون

انظر إلى سباق الماراثون ! كم إنسانا يشارك فيه ؟ آلاف ! وهذه الآلاف لكل واحد منها بارقة أمل بأنه سيفوز ، ولكن الذين يفوزون حقيقة هم من 8 إلى 15 شخصا علىأقصى تقدير ، فماذا سيكون الحال بالنسبة للالآف التي لم تفز ؟! وماذا سيكسبون من كونهم جزءا من هذه المغامرة الميئوس منها ؟!
إن القيمة والفائدة لهم هو كونهم جزءا من العملية ، وجزءا من الحدث حيث إن كل واحد/ة قد تنافس مع نفسه فكسب الثقة بالنفس ، والقدرة على المنافسة من خلال التدريب .
إن سرعة الفائزين ونجاحهم لا تقلل بأي حال من الأحوال من إنجازات المتسابقين الآخرين.

أليس جديرا بالتقدير نجاح الفائزين ؟ بالتأكيد ! إنهم يستحقون إعجابنا وهتافنا ، فالإنجاز الكبير دائما ما يكون ثمرة العمل الجاد والتفاني المدعوم بالموهبة . وبتكريم الموهبة والنبوع ينتعش المجتمع بأسره !

(3) كرة السلة

تخيل أن طالبا في المرحلة الإعدادية يلعب كرة السلة في فريق المدرسة ،وهذا الطالب هو نجم الفريق لأنه هو الأطول قامة ، وهو على درجة معقولة من الذكاء ،وهو يعشق هذه اللعبة ويستمتع بها .
خذ يتراجع في مستواه لكثرة الثناء والمديح الذي كان يتلقاه من الجمهور والزملاء ، انتبه المدرب إلى هذا الوضع ، أخذ هذا الطالب إلى النادي ليتدرب مع الفريق هناك حيث اللاعبين الأكبر منه سنا ، والأطول منه قامة ، والأكثر منه خبرة ،أحس بالضيق لأنه لم يعد نجم الملعب ! فكانت صدمة لثقته بنفسه ولغروره ، ولكنه تعلم من التجربه .

احذر من الطفل الذي يعتز بنفسه من خلال إنجازات يحصل عليها بسهولة .


ترجمة * / محمد أحمد مقبل
رئيس مركز التطوير التربوي - الوكالة / غزة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرجع :www.hoagiesgifted.org/analogy.htm

د.فالح العمره 04-04-2005 11:37 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


برنامج لرعاية الطلاب المخفقين

ا برنامج رعاية الطلاب المخفقين في اختبارات الفصل الأول .


أحب أن أعرض على الإخوة الترويين هذا البرنامج كما أرغب في إبداء آرائهم حول تفعيله لتتم لنا الفائدة


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله الأمين وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وسارعلى نهجهم إلى يوم الدين
أما بعد
فمما لايخفى عن الجميع ما للاختبارات من أهمية عظمى ودور فاعل في تحديد المستوى المعرفي لدى الطلاب ، وإمكانية تحديد الأعمال التربوية ، ووضع الدراسات المستقبلية الهادفة لرفع المستوى التعليمي والتعلمي ، فكل منا يسعى بكل إمكاناته ليجنب أبناءه الطلاب الإخفاق في الاختبار ، ويعمل في تمكينهم من تحصيل أكبر قدر ممكن من الدرجات في المادة الواحدة وفي المعدلات العامة ، ومن هذه الاختبارات الاختبار النصفي ( الفصل الدراسي الأول ) والذي بذل الجميع فيه جهوداً تربوية مخلصة وموفقة
أيها الإخوة : من المعلوم لدى الجميع أن الاختبار النصفي معيار صادق لمدى استفادة الطالب ؛ بل ومشير
دقيق لنجاح الطالب ولرسوبه ولتفوقة وإخفاقه ولتحديد مصيره الدراسي في النتيجة العامة ، فهذه الاختبارات لها أهميتها التي لاتقل عن الاختبارات النهائية ، ولها دراساتها معاييرها التي بها تتم العملية التعليمية، ومن الجدارة بمكان أن نمعن النظر في كل ما من شأنه مصلحة أبنائنا الطلاب ، ومن هذه الأمور التي لابد من دراستها هو تدني مستوى الطلاب في الاختبار النصفي لهذا العام وبدورنا سوف نختصر بالمشاركة في هذه القضية حيث نجعل مدار بحثنا حول نقطتين .
* ما أسباب تدني مستوى الطلاب ؟ * وما طرق العلاج النافعة لهذة المشكلة ؟
أولاً : إن الناظر في أسباب تدنى المستوى ، يجد أن ثمة عوامل متعددة ، تعتبر مؤثرات مباشرة في القضية ونجملها في العوامل التالية :
1/ النفسية . 2/ الاجتماعية . 3/ التعليمية .
وقد يستنكر متسائل عن فلسفة هذه التقسيمات ، والتي يرى أنها تخرج الموضوع عن واقعيته ، الأمر الذي يجعلنا أن نؤكد أهمية اعتبار هذه الجوانب ؛ على سبيل المثال : طالب متفوق يحضر الدروس ، دائم الاستذكار استيعابه متكامل ، يعتبر من النابغين ؛ لو تعرض في طريقه وهو قادم إلى الاختبار لموقف نفسي مؤثرمثل : خبر مزعج ،أو حادث مروري ، أو مشاجرة كلامية .أو موقف جنائي ...........الخ ، كل ذلك جدير بتحويل نفسيته تحويلاً كاملاً بل قد يؤدي ذلك إلى رسوبه ، ناهيك عن تدني مستوى درجته ؛ مثال آخر : ذلك الطالب المثالي الذي طالما كسي بالمدائح وعبارات الثناء ، وحاز طوال عمره التعليمي تفوقاً علمياً ، وفي سنة تعرض لوقف سلبي غاشم سخيف أثناء العملية التعليمية أدى إلى اهتزاز شخصيته باحتقاره أو استصغاره لسبب تافه ، فالمعلم لم يكترث بوجوده بل لم يعبأ به ولم يعطه حقه ، ربما أدى ذلك إلى تحويل نفسي وانتكاسة جديرة بتدنى مستواه العلمي في المادة نفسها ، وربما تطور الأمر فكان أثره متعدياً إلى مستواه التعليمي العام .
العامل الاجتماعي : لايقل أهمة عن العامل النفسي أبداً ، فذلك الطالب المتفوق الذي فاح شباباً وتضوع عبقرية وفطنة وذكاء ؛ تتعرض أسرته إلى موقف قدري ، عادي أو غير عادي ، فيكون لذلك أبلغ الأثر سلباً في تحصيلة العلمي وضعف قدرته الاستيعابية أثناء العملية التعليمية والاختبارات النهائية .
بل قد يكون هناك عوامل أخرى لها آثارها ، منها المالية والجسمية ، والتغيرات في المراحل العمرية التي يمر بها الشاب في المراحل التعليمية : المتوسطة ، الثانوية ، وبداية الجامعة ، وما يصاحبها من معانات وتقلبات فكرية وأزمات نفسية ، فكل ذلك جدير باهتمام المعلمين التربويين ، والآباء المخلصين الذين يوجبون على أنفسهم العبور بهذا الابن من مراحله الخطرة وتوجيهه الطريق السليمة بعداً عن مواطن العطب ومزالق الشهوات ، الأمر الذي يوصل هذا الطالب إلى مراتب التفوق .
أما العامل الرئيسي في قضيتنا ، والذي يجب علينا الاهتمام والعناية به وهو : الجانب التعليمي .
إن الجانب التعليمي هو المحور الأساسي والعامل المباشر لما نحن في دراسته وهو تدنى المستوى وإخفاق الطلاب في الاختبارات ؛ فمعيارية هذا الجانب تقوم على خمسة أسس :
* المدرسة * المعلم * المنهج * الطالب * التقويم
فكل واحدة من هذه الخمسة له دوره الفاعل والمباشر في التأثير على مستوى الطالب سلباً وايجاباً ، بل إنها تعتبر ركائز التعليم عامة ، والتي تنفذ من خلالها الأهداف التعلمية و التعليمية العامة ، فباهتمامنا وتطويرنا والرقي بها نجني ثماراً ونحقق أهدافاً سامية منها ما يخص الطالب وهو المعني في موضوعنا ، ومنها ما يكون عاماً حتى في المستوى الاجتماعي والبناء الدولى بجميع مجالاته ، ولعلنا نؤجل التفصيل في هذه الأسس في مبحث قادم مستحثين البحث في الطرق العلاجية النافعة لإخفاق الطلاب في الاختبار النصفي .
أيها الإخوة إن الناظر في الطرق التربوية التي تعالج مثل هذه المشكلات يرى ارتباطاً وثيقاً بين جوانب العمل التعليمي والحاجة الماسة إلىتوافر الظروف التعليمية النظري منها والعملي ، وذلك الارتباط يؤدي بدوره إلى التكامل والمباشرة في التأثير على أي موقف من المواقف ، والذي تسفر عنه نتائج مدروسة ومرغوبة قائمة على دقة المعيارية ووضوح الهدف بعيدة عن الارتجال والعشوائية ، وإننا حيال موقف من المواقف التعليمية نجد أنفسنا مضطرين إلى أن نعيد النظر في جميع أعمالنا التعليمية والتربوية ، وأن نعمل جادين على تطوير كل ما من شأنه رفع المستوى التعليمي لدى أبنائنا الطلاب في كل المجالات ، منطلقين من مبدأ الأمانة والإخلاص في العمل ، الذي سوف نسأل عنه يوم القيامة ، ولنعلم أن عملنا هذا لايقف أبداً عند شغل فراغ جدول الحصص اليومي والأسبوعي ، ولاعند توفير رغبات المسؤلين والمراقبين ، بل الأمر أكبر من ذلك كله، نحن محتاجون إلى معلمين جمعوا بين العلم والتربية والأبوة الصادقة والتوجيه والإخلاص ، وحب العلم والعمل به ، والمثالية والتكامل في كل حركة وأداء داخل الفصل وخارجه ، ورحم الله معلماً أغلق باب فصله عن المراقبين ، وفتح قلبه وعمله لمراقبة السميع البصير.
أيها الإخوة لايسعنا في هذا المختصر إلا أن نشارككم اهتماماتكم بأبنائكم الطلاب الذين قدر لهم الإخفاق في هذا الفصل مقدمين لكم هذا البرنامج ( برنامج رعاية الطلاب المخفقين ) سائلين الله أن يجعله نافعاً مفيداً .
مقدمة :
يحتاج البرنامج إلى مشاركة الأطراف الآتية : الإدارة / المعلم / رائد الفصل / ولي الأمر .


أولاً / دور الإدارة : ( الإشراف الطلابي )

1/تقديم استمارة إحصاء ومتابعة للطلاب المخفقين لكل معلم في مادته .
2/إعداد نموذج لمتابعة الأعمال الأسبوعية والتقديرات الشهرية لمايقوم به المعلمون والرواد حيال كل طالب .
3/العمل على توعية ولاة أمور الطلاب للمشاركة في متابعة برنامج الرعاية ليتم الربط بين أعمال المدرسة والبيت .
4/الربط بين المستجدات العلمية وبين ماقد يطرأ من مواقف جانبية سواء كانت تعليمية أو اجتماعية أو سلوكية والتعامل معها بحذر كي لاتسبب ردود فعل نفسية من شأنها التأثير على رعاية الطالب .

دور المعلم ، وينقسم إلى قسمين : نفسي وتعليمي

1/ العمل على تشجيع الطلاب والاستمرار في التشويق لعرض كل عمل تعليمي .
2/البعد عن ألفاظ الإحباط وعبارات التأنيب وإحداث مواقف الرهبة والهيمنة ، وإبدالها بعبارات رفع الجأش والمعنويات .
3/عدم التفريق بين الطالب المثالي وغيره في توزيع أسئلة المناقشة وتوجيه أسئلة يتوقع إجابتها منهم مع استحسانها .
4/قبول الخطأ والاهتمام بكل إجابة من الطلاب المخفقين والعمل على توجيهها التوجيه الأخوي بكل علمية وتكامل.
5/النزول إلى رغبات الطلاب ومسايرة اتجاهاتهم وتفكيرهم مع التوجيه السليم والمحافظة على الاحترام في نطاق الأدب العلمي الرفيع .
6/العمل على استخدام الطرق التربوية الحديثة ومحاولة التجديد ورفع المستوى الأدائي في العمل التعليمي .
7/ محاولة التأسيس العلمي لكل معلومة والتدرج في شرحها من السهل إلى الصعب ومن العام إلى الخاص ، مع الاهتمام بالربط بين المعلومات وبيان التشابه بالمقارنة والتمثيل والتحليل والاستنباط .
8/ حث الطلاب على الإعداد المسبق للموضوع الجديد ، ولو كان ذلك قبل الشرح في الحصة .
9/تكليف الطلاب المخفقين بواجبات أسبوعية خاصة ، غير الواجبات التي يكلف بها عامة الطلاب ، وتبنى على أمرين :
(أ) معلومات علمية تأسيسية ، ومعلومات سابقة (( إعداد / ومراجعة )) .
(ب) تدريبات تطبيقية ، بحيث أن تكون معدة إعداداً جيداً في مادتها ومظهرها .
10/ اختبارالطلاب المخفقين نهاية كل شهر تعليمي ، بحيث أن يكون الاختبار مطبوعاً والإجابة عنه في المنزل ، وأن يكون معداً إعداداً متكاملاً في شموليته وكثرة معلوماته ( عدم مراعاة الزمن ) .
11/ الإهتمام بكل ماسبق والعناية به حتى لايفقد روح الجدية وحب الاستفادة .

دور رائد الفصل :

1/ متابعة أعمال الإدارة ( الإشراف الطلابي ) وذلك بالاطلاع على الاستمارات وخطوات المتابعة .
2/الإشراف المباشر على الاختبارات والواجبات الدورية وتشجيع الطلاب على الاستفادة منها مع بيان أهميتها .
3/التنسيق بين معلمي المواد في ناحيتين : المستجدات النفسية والعملية للبرنامج ؛ وتوجيه فعالية كل عمل مقدم منهم .
4/ الربط بين الأعمال الإدارية والأعمال التربوية في البرنامج لتحديد مدى الحاجة إلى الكمية والكيفية التي يجب تقديمها للطلاب .


دور ولاة الأمور :

لايختلف دور ولي أمر الطالب عن رائد الفصل إلا بمتابعة الطالب لتفعيل كل ما يقدم له من واجبات واختبارات دورية ، كما يجب عليه زيارة الإدارة للاطلاع على مدى استفادة الطالب من البرنامج .

ملاحظات يجب مراعاتها :
* يجب ألا نشعر الطالب بدقة الملاحظة وتحميله أعباء الرقابة بدرجة أنه يفقد شخصيته فلايهتم بكل ما حوله ، الأمر الذي يفقدنا أهمية الرعاية في هذا البرنامج .
* يجب أن نطلع الطالب على أعمال المتابعة كي يكون في واقعية ووضوح ، بل وقناعة بكل ما نقوم به .
* يجب إقناع كل الأطراف المعنيين بأهمية أعمال البرنامج ، وذلك للعمل الدقيق المنظم البعيد عن العشوائية والاتكالية وعدم الشعور بالمسؤليات المناطة بكل طرف ، والبعد عن العبارات المحبطة ، مع العمل على التجديد والتطوير وإبداء الآراء التربوية الفاعلة والهادفة مستبعدين المصالح الذاتية .

هذا ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل الصالح الذي يرضى به عنا ويسددنا فيماينفع طلاب العلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

بقلم المعلم / عبد الحميد

د.فالح العمره 06-04-2005 12:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يلي نتعرف على أنماط الطلاب الموهوبين وأنواع المشكلات التي يكونون عرضة لها

النمط الأول :
المتشعبو التفكير وهم يعانون من مشكلات الذات بسبب الطريقة التي يفكرون فيها فعندما يعطون إجابة فقد تبدو منطقية ومعقولة بالنسبة لهم , ولكنها قد تبدو لنا غريبة , وخصوصاً لدى بعض زملائهم في الفصل , لذا قد يتدنى التقدير الذاتي لنفس الموهوبين لأنهم لايجدون تقبل من زملائهم , ولايجدون أصدقاء يتخذونهم في الفصل .

النمط الثاني
المثاليون وهم اللذين يظهرون تصرفات فيها نوع من التهور لشعورهم أن قيمتهم تنبع من خلال إنجازاتهم , وعندما يجدون أن إنجازاتهم لم تصل إلى توقعات من يريدون , يأخذهم القلق والاغتراب .

النمط الثالث
مرهفو الإحساس وهم الطلاب اللذين يكونون أكثر دراية بمحيطهم وبيئتهم والاختلافات فيما بينها , والفوارق التي تميزهم عن أقرانهم , لذا قد يصابون بالاكتئاب .

النمط الرابع
المبدعون المتفوقون وهم اللذين يشعرون بالغربة والعزلة والاكتئاب , والأرق المفرط والشعور بعدم القيمة , وضعف القدرة على التركيز , لعدم توفر البرامج الملائمة لهم , ولأن المدارس لا تلبي احتياجاتهم .

النمط الخامس
المتمردون على المجتمع يكون هذا الشعور عند شعورهم بالفوارق بينهم وبين أقرانهم , فعندما يطلب منهم واجب ما فإنهم يبتكرون وسائل جديدة وبسرعة فائقة قد يتحدون بها مدرسيهم وزملائهم في الفصل الدراسي , ولو من وجهة نظرهم .
ولكن قد يكون لديهم تمرد سلبي والانخراط في السلوك العدواني , حيث تبين أن 40% منهم ينهجون مسلكاً ضد المعايير الاجتماعية المقبولة في سن صغيرة سيقعون في مشكلات الجنوح والمخدرات , وأكثر مايكون هذا الشعور في فقدان الرغبة للتعليم والاهتمام بالمدرسة لدى الموهوبين يكون في الصف الرابع إلى الأول متوسط .

النمط السادس
مخفقون دراسياً ولكنهم موهوبون , وهؤلاء يواجهون خطراً من نوع مختلف , فغالباً يرسب الموهوبون على الرغم من قدراتهم الذهنية , فقد يكونوا في فصل لا يتوافق أسلوب التدريس مع أسلوبهم في التعليم , وقد يكون الموهوب الذي تعلم بسرعة وأتقن في المرحلة الابتدائية قد يخفق في المرحلة المتوسطة أو الثانوية , أو حتى في الجامعة , لأنهم لم يواجهوا في البداية تحدياً في تعلم دروسهم , ونتيجة لذلك افتقدوا النظام , وتطوير المهارات والعادات الدراسية الضرورية للعملية التعليمية في المراحل المتقدمة .

وجيب أن نعي شي مهم وهو أن الموهوب ليس دائماً موهوب في كلا المجالات أو في كل نشاط ومادة , فقد يخفق في مجال معين , وقد يخفق في كل المجالات لعدة أسباب .

والمخفقون عادة يميلون لانتقاد أنفسهم بشدة أو يغطون هذا الإخفاق بسلوك العدوان واللامبالاة , ويصابوا بإحباط بسبب قلة تحملهم للمواقف في الفصل (( خصوصاً عندما يلزموا بانتظار الطلاب العاديين حتى يتعلموا ما تمكنوا هم من تعلمه بسرعة , وهذا مايحدث الآن في التعلم عندنا )) .

النمط السابع
المعاقون تعليمياً , وهم اللذين لم يتم التعرف عليهم .
إن اضطرا بات التعلم لايمكن رؤيتها مباشرة , كما أن الطالب المعاق تعليمياً قد يُفهم ببساطة على أنه لا يبذل قصارى جهده , وهناك بعض الطلاب اللذين يعانون من الاضطرابات الناتجة من نقص الانتباه غالباً ما تكون لديه مهارات فكرية متشعبة , وإن هذا قد يختفي وراءه موهبة كامنة



نستطيع أن نتعرف على الطلاب الموهوبين المعرضين للخطر , وذلك حسب وضع الموهوب في المدرسة والبيت .


أولاً / قائمة إرشادية لمعلمي الطلاب الموهوبين
يستطيع المعلمون اللذين يتمكنون من التعرف على الموهوبين المعرضين للخطر أن يقدموا أنشطه تساعد هؤلاء الطلاب على التغلب على أزماتهم ومواجه العوامل المسببة للخطر لذا على مدرسي الموهوبين أن يسالوا أنفسهم الأسئلة التالية
1-هل الطالب منعزل ووحيد ؟

2-هل يشعر انه مستبعد من أقرانه , ولا يقلى ترحيباً منهم ؟

3-هل انخفضت درجاته أثناء وجوده في المدرسة ؟

4-هل يشعر بالخجل أو الانسحاب , ويظهر هيجاناً مزاجياً عرضياً ؟

5-هل يدخن أو يستعمل أي نوع من المشروبات المحرمة ؟

6-هل يبدو أنه يحتاج إلى انتباه دائم ؟

7-هل يعاني من مشكلة عند الاختيار بين بذل المجهود في الدراسة أو الرغبة في البروز الاجتماعي ؟

8-هل يرفض تأدية الواجبات التي يكلف بها ؟

9-هل أصدقائه بصفة عامة اكبر منه سنا ؟

إن الإجابة (( بنعم )) على الكثير من هذه الأسئلة يجب أن تعط ي المعلم بعض المؤشرات للمزيد من التحقيق حتى يحدد هل كان الطالب الموهوب فعلا في خطر ؟




ثانيا ً / قائمة إرشادية للمرشد الاجتماعي

1-هل يمكن أن تدخل المشاعر السلبية للمعلم تجاه الطالب بحيث تؤدي على عدم تشخيص الطالب موهوباً ؟

2-هل يتحدى السلطة المدرسية ؟ هل هو مرتفع الصوت ؟ متغطرس ؟ عدائي ؟ مغرور ؟

3-هل يعترض على الواجبات ؟

4-هل يفضل الانضمام للأقليات ؟ وهل هو ثنائي اللغة ؟ وهل هو معاق تعليمياً ؟ أو جسدياً ؟

5-هل هو من مستوى اقتصادي واجتماعي متدني ؟

6-هل هو مبدع دون أن يكون موهوباُ أكاديميا ؟

7-هل هو قائد حتى لو في المجالات السلبية ؟

8-هل يسيطر على الطلاب الآخرين ؟

9-هل هناك تفاوت بين درجاته في المقررات الدراسية ودرجاته في الاختبارات التحصيلية المعيارية ؟

10-هل يشعر بالملل بسهولة ؟ أو يغضب بسرعة إذا أعطي أوراق تدريبات أو واجبات فصلية متكرر ة أو أعمال روتينية ؟

11-هل يظهر علامات توتر مثل الإطباق على الأسنان ؟أو قضم الأقلام أو الأظافر ؟ أو الغضب ؟ أو أنواع أخرى من التمرد مثل إغلاق الأبواب بقوة أو كسر الأشياء أو وضع الكتب بعنف على الطاولة ؟

12-هل يقوم بتحقير نفسه أو ممن ينفذ صبره ؟ أو ينتقد نفسه ؟

13-هل عمله تشوبه الفوضى ؟ هل ينقصه الاهتمام بالتفاصيل ؟

إن الإجابة بنعم على عدد من هذه الأسئلة لابد أن تعطي إشارة إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل لوضع الطالب , وعلى المعلمين أن يضعوا نصب أعينهم أن هؤلاء الطلاب ليسوا سواء أو متطابقين , بل يتصرفون بطرق مختلفة .



ثالثاً /قائمة إرشادية لآباء الطلاب الموهوبين

الآباء الذين يستطيعون تشخيص الخطر لدى أبنائهم يكونون قادرين على التدخل بسرعة , ولكن عليهم أن يعرفوا ما ما يريدونه ويبحثون عنه .
ويعتقد للأسف بعض الآباء بسذاجة أن توفير حياة أسرية مريحة لأبنائهم , وتوفير مستوى تعليمي معين , يعتبر كاف لبقاء أبنائهم الموهوبين سالمين من الخطر , بينما الأبناء الذين لايتم توفير حاجاتهم العاطفية والعقلية في البيت يكون سبب في توجههم لتعاطي المسكرات والمخدرات .
وفيما يلي القوائم الإرشادية لآباء الأطفال الموهوبين
1-هل يبدو عليه أنه يكره نفسه ؟

2- هل يكره أن ينظر إليه , أو يُصنف على أنه موهوب ؟

4- هل يتصرف بشكل مغاير للمعتاد بغية الانتماء لزملائه ؟

5- هل يخرق القواعد الأسرية من أجل إرضاء توقعات الأقران والرفاق ؟

6- هل له سابقة في الإقدام على اختيارات أو أعمال تفتقد للحكمة في المواقف الاجتماعية ؟

7- هل يكذب بشكل متكرر ؟ أو يتخذ موقف من يقول (( أنتم لا تفهمونني )) ؟

8- هل يعاني من العزلة ؟

9- هل يفتقد وجود شخص يثق به في الآسرة ؟

10- هل يقضي وقت فراغه متسكعاً بدلا في الانخراط في لعب حركي أو أعمال أخرى ذات هدف ؟

11- هل يظهر الغضب عليه دون أن يكون له أي تعليق ؟

12- هل يطلب نقوداً أكثر مما كان يطلبه في الماضي ؟

14- هل يعبر عن عدم اطمئنانه لمستقبله ؟

15- هل يعبر عن الشعور بأنه لاهدف له في الحياة ؟

16- هل يقدم على تصرفات خطيرة أو ينخرط في ألعاب مثيرة ؟

17- هل يدخن أو جرب استعمال مستنشقات ؟

18- هل تغيرت دائرة أصدقائه مؤخراً ؟

19- هل يختار أصدقائه ممن يكبرونه سناً ؟

20 – هل هو مخفق في المدرسة ؟

كلما كانت الإجابات (( بنعم )) كثيرة كانت الأخطاء المحدقة بالموهوب أكثر جدية .

وسوف أعرض فيما بعد بإذن الله تعالى وسائل وإجراءات لتجنيب الموهوب الخطر والحفاظ على التوازن النفسي والعاطفي .



والمراجع كالتالي

1- الموهوبون - آفاق الرعاية والتأهيل بين الواقعين العربي والعالمي _ مكتبة العبيكان - تأليف دكتور محمد التويجيري , دكتور عبد المجيد منصور .

2- تربية الأطفال الموهوبين في المدارس العادية - دار الكتاب الجامعي - تأليف دكتور عبد العزيز السيد, دكتور زيدان السرطاوي .

3- موهوبون ولكن في خطر - السلسلة العالمية للتربية والتعليم . تاليف كاثي ديكسون- ماري جين ريفر .


وشكراً

د.فالح العمره 06-04-2005 11:16 PM

العنوان: رعاية الموهوب

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

تـمهـيد :
من حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق الإنسان ، أنه جعل هذا الإنسان يحمل ألوانا متعددة وأحجاما مختلفة وأطوالا متفاوتة ، كما أن القدرات العقلية تختلف من شخص لآخر ، وهنا نعرف ما يسمى بالفروق الفردية فالناس ليسوا على مستوى واحد من الذكاء والقدرات العقلية ، ونحن المعلمون قد لمسنا هذا منذ أن كنا طلابا وصغارا في السن 00 ونجد أن هناك أشخاص أذكياء جدا وهناك أشخاص متوسطي الذكاء وهناك أشخاص أقل من المتوسط كما أن هناك أشخاص عباقرة وموهوبون 0 ونجد كذلك أن الاستعداد الواحد ليس بقوة واحدة عند الأفراد الذين لهم هذا الاستعداد ، فإذا بلغ الاستعداد حد القوة الممكنة ووجد الفرص الملائـمة للظهور والنضج عدّ صاحبه من الموهوبين أو عبقريا 0 وليس العبقري بطبيعة الحال عبقريا في كل شيء ، بل ومن العباقرة والموهوبين من يصل إلى حد العجز في نواحي القدرات التي لا تـمت إلى قدرته بنسب ، فقد يكون الشخص في الرياضيات جبارا وهو في قدرته على تعلم اللغات دون المتوسط 0 فالموهوب خارج قدرته شخص عادي في كثير من الأحيان ، وكأنما نمو القدرة التي تميز بها وفيها على حساب القدرات الأخرى 0
ولقد اهتم الناس منذ أقدم الأزمنة بالأذكياء والموهوبين ، باعتبار أنهم سيكونون قادة المستقبل في مختلف ميادين المعارف الإنسانية 00 وجرت دراسات علمية وموضوعية للأطفال الموهوبين ، وكانت هذه الدراسات للأطفال الموهوبين في الغالب تدور حول طفولة رجال عباقرة غيروا وجه التاريخ والحضارة الإنسانية ، وكانت تلك الدراسات عبارة عن استعراض مراحل الطفولة الماضية لـهؤلاء العباقرة ، وذلك استنادا إلى روايات المعجبين وما يتذكره الرفقاء ، أو تستند على سِيَر أولئك العباقرة التي كتبوها بأنفسهم أو كتبها أصدقاؤهم ، ولم تكن تلك الدراسات علمية موضوعية 0 ولهذا لم نجد فيما كُتب وصُنف في هذا الموضوع قبل القرن العشرين إلا القليل وحتى هذا القليل لا يُعتبر دراسة منهجية وكل ما نشر هنا وهناك لم يكن ليفي بالمراد 00 والواقع أن سر العزوف عن الخوض في هذا الموضوع كان يستند إلى نظرة المجتمعات المختلفة إلى الأطفال الموهوبين وإلى الظروف التي تحيط بالكشف عنهم ، ومضى على الناس حين من الدهر ، وهم ينظرون إلى الطفل الموهوب الذي تظهر عليه علامات ومخايل النجابة والنبوغ مبكرا ، نظرة ملؤها الشك والخوف والحذر وكان شعارهم أن الفاكهة الباكورة يسرع إليها الفساد والعطب قبل غيرها ، وانتشرت في الغرب الخرافة القائلة أن إطالة الطفولة خير من الفطنة المبكرة 0 وأردف قائلون أن كثيراً من العبقريات الفذة كانت متبلدة في فترة الطفولة وقد أصبحت هذه النظرة الغربية أقل شيوعا فيما بعد 00 (ويقول الدكتور عبد الله النافع :أنه عندما ذهب للدراسة العليا في أمريكا في منتصف الستينات كانت هناك ثورة تعليمية لأن الروس سبقوا الأمريكان في إطلاق أول قمر صناعي ، وعزا الأمريكان ذلك إلى أنهم لا يهتمون بالمتفوقين والموهوبين منذ الصغر وخصوصا في مجالي العلوم والرياضيات ، ولذلك أُعِدَّت برامج متخصصة للموهوبين والمتفوقين في ثلاثة آلاف مدرسة وعدد من الجامعات ، وخصصت مئات الملايين من الدولارات لهذا الغرض 0 وكونت جمعيات للأطفال والتلاميذ الصغار باسم علماء المستقبل وعلماء الرياضيات الصغار واستحدثت جائزة باسم رئيس الولايات المتحدة باسم P residents Youg Scholars لطلاب المرحلة الثانوية وبدىء في إنشاء مراكز ومدارس خاصة بالموهوبين ـ مجلة المعرفة العدد ( 61 ) 1421هـ ) 0 ولم يكن العرب أقل من غيرهم اهتماما بمن تظهر عليهم علامات النجابة والنبوغ من الأطفال بغض النظر عن أصولهم وبيئاتهم الاجتماعية فأفردت كتب الأدب القديمة فصولا عن النجباء ، وما روي عنهم في صغرهم وطفولتهم من قصص نادرة ، وأعمال باهرة 0 وقد عرّف أحد قادة العرب الطفل الذكي الذي يؤهل للقيادة والأعمال الجليلة : أنه القوي جسما ، والرضيّ خلقاً ، والمتوقد ذكاء ، والذي يبدي رأيا حصيفا قبل الأوان 0 ( باسمة كيال 1993م ) 0
مـن هو الطفل الموهوب ؟
يعرف بعض المربين بأنه : الطفل الذي يبدي إمكانية إبداع مستمرة في أحد المناشط الإنسانية القيمة 0 بينما يعرفه البعض من المربين بأنه : من أُتي طاقة عالية للتعلم حتى أنه يستطيع أن يتعلم أكثر من المنهج المقر ، خلال الوقت المقرر ، وتحت الظروف المقررة 0 كما يعرفه أهل الاختصاص بأنه : من كان يملك محصول ذكاء أقله 140% حسب مقاييس الذكاء المعروفة 0
وبناء على نتائج أبحاث جتزلس وجاكسون ( 1962 ) ، وجليفورد ( 1963 ) ، وحلمي المليجي ( 1965 ) ، يمكن التمييز بين نوعين من الموهوبين ، النوع الأول : يتميز بقدرات إبتكارية عالية ويغلب عليه أسلوب التفكير المشعب ( كالأصالة ، والطلاقة ، والمرونة ) ، ونوع آخر يتميز بذكاء مرتفع ويغلب عليه أسلوب التفكير اللاّم ( كالاستدلال القياسي ، والسهولة العددية ، استنباط المتعلقات ، 00 الخ ) 0 وقد وجد أن القدرات الإبتكارية التي يمكن قياسها باختبارات مناسبة للتفكير المشعب ، تتميز نسبيا عن الذكاء العام للإنسان ويؤيد هذا أبحاث جليفورد الذي يرى أن هناك عوامل ابتكارية عديدة مستقلة عن العامل العام ( الذكاء العام ) كما تدل أعمال ماكينون وتيلور وغيرهما أن الأشخاص الراشدين الذين يتصفون بغزارة الإنتاج الإبداعي لا تميزهم جيدا اختبارات الذكاء التقليدية ، ويقرر تورانس ( 1962 ) نتيجة لدراساته بجامعة مينسوتا : أننا قد نفقد حوالي 67% من أعلى 20% من الطلبة المتميزين بقدرات التفكير الإبداعي إذا اعتمدنا فقط على المقاييس العقلية التقليدية ( أي الذكاء ) في اختيار الموهوبين 0 ( عبد المنعم المليجي وآخرون 1971) 0

الكشف عن الموهوبين
من ناحية الكشف عن الموهوبين أو الاهتداء إليهم فهو أمر ضروري ، ولابد من البحث عنهم والأخذ بأيديهم ولفت الأنظار إليهم حتى يعطوا العناية وتستفيد منهم الأمة ، فالموهبة والعبقرية ليست حكرا على وطن أو لون أو جنس 00 وعلى الآباء والأمهات تقع المسؤولية أولا ، فعليهم ملاحظة أبنائهم وبناتهم وآرائهم ونموهم العقلي والجسمي واللغوي والاجتماعي وعليهم أن يطلعوا المدرسة على ملاحظاتهم وما يتصف به أطفالهم من خصائص ومميزات من غير تميز أو غلو 00 ومن طرق الكشف عن الموهوبين تطبيق الاختبارات الخاصة بالذكاء وتقارير الباحثين النفسيين والاجتماعيين وفي المدرسة يقوم بذلك المرشد الطلابي بهذا العمل بالاضافة إلى ملاحظة المعلمين ونتائج الاختبارات المدرسية 00 وعندئذ نكون فكرة أصوب عن حقيقة الأطفال أو التلاميذ واستعداداتـهم 0



مميزات الطفل الذكـي

1ـ الكلام المبكر 0 2ـ المشي المبكر 0 3ـ الأسئلة الاستفسارية 0 4ـ سهولة استعمال الكلمات والأفكار واستعمال أكبر عدد من المفردات على الوجه الصحيح 0 5ـ التخيل وسعة الحيلة عند مواجهة المشاكل 0 6ـ الرغبة في مزيد من التعلم والأسئلة الهامة ومحبة الكتب والرغبة في القراءة 0
وفي المدارس يجدر بالمدرسين والمدرسات ملاحظة حديث الطفل واستعماله لأكبر عدد من المفردات خاصة تلاميذ الصفوف الأولية وكذلك التخيل وسعة الحيلة عند مواجهة المشاكل ، والاهتمام بأشياء كثيرة ، والرغبة في مزيد مت التعرف عليها ، والأسئلة الـهامة ، وإظهار الاهتمام بالأجوبة ومحبة الكتب ، والتمييز بين الكلمات على الصفحة المطبوعة وفهمها ، والرغبة في القراءة والتركيز على موضوع ما من غير تشتت مدة أطول من الآخرين 0

طـرق الكشف عن الموهوبين
الطالب المتفوق دراسيا إذا ظهرت لديه استعدادات للابتكار والإبداع والتوصل إلى حلول وأفكار جديدة للمشكلات التي تعرض عليه لا تتفق مع مستوى عمره سمي ( مبتكرا ) والابتكار يختلف عن الذكاء حيث أنه ليس من الضروري أن يكون الفرد على درجة عالية من الذكاء لكي يكون مبتكرا 0 ويمكن أن يكون الابتكار كما يراه ( كاتل ) سمة من سمات الشخصية الدينامية تتصف بالجرأة في مواجهة المواقف الغامضة والمعقدة والاستجابة لها باستجابات جديدة وأصيلة 0 كما أن الابتكار يختلف عن الذكاء لأن دور الوراثة أقل كثيرا من دور البيئة فيه ، حيث تزداد أهمية البيئة في عملية الابتكار ونموه 0 أما القدرات الخاصة فقد ترتبط بالذكاء العام أو لا ترتبط به ، فقد يكون الطالب متفوقا ومتميزا في بعض المهارات العقلية أو الفنية مثل الأدب والفن والرياضيات والمكانيكا ويكون في ذات الوقت متفوقا دراسيا ، كما يمكن أن يكون هناك تداخل بين هذه الجوانب ، فقد يكون الطالب مبتكرا ويمتلك قدرة أو موهبة خاصة وفي الوقت نفسه ذكاؤه على قدر عال من الذكاء عندئذ يطلق عليه عبقريا ويتميز بدرجة عالية من الذكاء ويتسم تفكيره بالابتكار ويتميز أيضا ببعض القدرات والمهارات الخاصة ويكون أداؤه على درجة عالية من الدقة 0 والموهبـة نتاج مشترك بين البيئة والوراثة حيث يرث الفرد استعدادات وإمكانيات وقدرات كامنة قابلة للنمو تلعب الظروف البيئية دورها في تنميتها وصقلها بالتدريب والممارسة ، أو في إخفائها وعدم ظهورها 0 فموهبة التفوق تنمو تدريجيا من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الرابع ، ولذلك يفضل أن يتم الكشف عنها في تلك المرحلة مع ملاحظة أن هناك من الطلاب من يظهر نبوغه وتنكشف مواهبه في سن متأخرة ، وإذا لم يتم رعاية هذا النبوغ عند اكتشافه أو لم يتم اكتشافه أصلا فإنه يتوقف أو يتناقض تدريجيا بسبب عدم ملاءمة المواقف التربوية لتنمية التفكير الابتكاري وعدم إتاحة فرص التعبير عن الأفكار الأصيلة 0 ويتميز الطالب المتفوق الموهوب بتقدم نموه العقلي على عمره الزمني ، بحيث يتفوق على أقرانه ممن هم في عمره ، سواء كان ذلك في مستوى التفكير أو في استخدامه للغة ، أو في قدرته على التذكر أو في إدراكه للعلاقات ، أو في فهمه للمواقف أو في سرعة تعلمه وتقدمه الدراسي مما يجعل البرامج المدرسية العادية غير مناسبة له من الناحيتين الكمية والكيفية 0 وليس صحيحا أن الطالب الموهوب يكشف عن نفسه بما يظهره من استعدادات وقدرات في العمل المدرسي 0 فقد تظل القدرات والمواهب كامنة بسبب الإهمال والحرمان من جانب البيت والمدرسة والمجتمع ، وقد تؤدي الظروف الأسرية السيئة بطالب ما إلى نقصان دافعيته وطموحاته وأهدافه ، وتعرضه للاضطرابات النفسية التي تجعل الظروف غير مواتية لتفوقه الدراسي 0 كما أن نظام الاختبارات التقليدية تقيس القدرة على الحفظ والاستيعاب ، وهو جانب واحد فقط من النشاط العقلي ، لذا تفضل الاستعانة باختبارات الذكاء للكشف عن الموهوبين ، كاختباري ( وكسلر وبينيه ) للذكاء ، مع ملاحظة أن مثل هذه الاختبارات لا تظهر إلا جزءا يسيرا من القدرات والاستعدادات المرتبطة بالموهبة 0 لذا تتم الاستعانة أيضا بمقياس الابتكار ـ على أساس أن هناك من الطلاب من يتفوق بالتفكير الإبداعي ولا يتفوق في التحصيل الدراسي ـ مثل اختبارات ( جليفورد ،وتورانس ) التي تقيس الإحساس بالمشكلات والأصالة والطلاقة والمثابرة والمرونة 0 وفي حالة توافر مثل هذه الاختبارات والمقاييس تتم الاستعانة بتقديرات المعلمين التي تتوافر حول طالب معين حيث تعطي مؤشرا لتفوق ونبوغ هذا الطالب 0 ويمكن اعتبار النقاط التالية كمقياس للتقدير يستخدمه المعلم في الكشف عن موهبة التفوق والنبوغ لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة :ـ
1ـ مدى تفوق الطالب على أقرانه في الفصل الدراسي الواحد 0
2ـ مدى السرعة والسهولة التي تبدو عليه في استيعاب المعلومات والحقائق وفهمها 0
3ـ مدى قدرته على التفكير والاستنتاج وإدراك العلاقات واستيعاب المفاهيم المرتبطة به 0
4ـ مدى قدرته على التعرف وحفظ المعلومات والحقائق دون تكرارها أو ترديدها 0
5ـ مدى احتفاظه بمعلومات ومفردات غير متوافرة لدى أقرانه ويقوم باستخدامها في المناسبات المختلفة0
6ـ وهل يفضل قراءة الكتب التي تفوق مستوى عمره الزمني ويتردد باستمرار على المكتبة ؟
7ـ هل يظهر قدرات عقلية متميزة عندما يتعامل مع العمليات التي تستدعي ذلك ؟
8ـ هل يظهر اهتمامات عديدة لكل ما حوله من أمور خاصة منها العلمية والعملية ؟
9ـ هل يكترث من الأسئلة المختارة بعناية فائقة والتي تمثل تحدي عقلي له ؟
10ـ هل يظهر سرعة بديهية في الإجابة على الأسئلة الصعبة ويناقش ويستجيب برد فعل وزمن أقل من غيره
11ـ هل يبدو واثقا بقدراته ومعلوماته ولا يتردد في بول التكليفات والمسؤوليات ؟0
12ـ هل لا يستسلم بسهولة عندما تواجهه مشكلات أو صعوبات ويستخدم المعلومات والمهارات اللازمة لحلها ؟0
13ـ هل يميل إلى المثابرة أو المنافسة ويستمر في النشاط حتى يكمله ؟0
14ـ هل يميل إلى المواقف الجديدة المستحدثة ويفضل مواقف التنافس ؟0
15ـ هل يشعر بالسعادة عندما تعرض عليه مسائل حسابية لفظية أو نشاط عقلي حسابي ؟0
16ـ هل يمكنه حل مسائل رياضية أو مشكلات ميكانيكية تكون أصعب بكثير من أن يتخطاها الطالب المتفوق بسهولة ؟ وهذه تكشف عن سمة المثابرة التي تدل على قدرته في الاستمرار في عمل معين رغم صعوبته والتي تفيد في استمرار التفوق 0

رعـاية الموهوبين والمتفوقين
رعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين من أهم الأعمال التي يقوم بها المرشد الطلابي في المدرسة ، كما أنه يقدم خدماته للطلاب أصحاب المستويات المتدنية 00 وبما أن التفوق يتحدد بفعل عوامل كثيرة تمثل التفاعل بين مكونات الشخصية والظروف البيئية والاجتماعية المحيطة بالفرد 0 لذا يجب أن لا يكون التخطيط للعمل الإرشادي بمعزل عن جميع الجوانب المؤثرة والمتفاعلة مع المتفوق 0وعلى المرشد أن يراعي الجوانب التالية عند وضعه خطة لرعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين :
1ـ الجوانب البيئية الاجتماعية : إن للأسرة دور كبير في دعم التفوق حيث أن المستوى الثقافي والاجتماعي للوالدين يساعد على تحقيق فرص النجاح والتفوق لأبنائهم ، وذلك بالمشاركة الإجابية الفعالة في تحديد مستويات من الطموح تتناسب مع قدرات الأبناء ومنحهم الاستقلال في اتخاذ قراراتهم نحو الدراسة المناسبة لهم ، وتهيئة الجو الملائم للاستذكار وتوفير الإمكانات اللازمة والمشاركة الإجابية في تذليل العقبات والصعوبات التي تعترض سبيل تفوقهم وتقدمهم وتوفير الظروف الملائمة للنمو السوي للعلاقات والتفاعل الأسري 0ولهذا على المرشد أن يدعم الصلة بين المدرسة وأسر المتفوقين 0
2ـ الجوانب الذاتية : وهي تتمثل في طاقات الفرد العقلية المتميزة ، وسمات الشخصية كالقوى الدافعة التي تثير السلوك وتوجهه نحو وجهة معينة لتحقيق أهدافه وطموحاته واستغلال طاقاته والسمات الوجدانية التي تهيء المناخ النفسي المناسب لاستغلال الطاقات العقلية والاستفادة منها إلى أقصى طاقة ممكنة وتتمثل في الآتي :ـ
أ ـ مفهوم الذات الإجابـي : ويكون دور المرشد في تدعيم الذات الاجابية لدى الطالب الموهوب عن طريق توثيق العلاقة بين الطالب ومعلميه ، وتوجيه المعلم إلى ضرورة دفع الطالب المتفوق والموهوب باستمرار لتحقيق أكبر قدر من الإنجاز في المجالات الدراسية التي تمثل نواحي القوة كالقدرات المتميزة لديه حتى يحقق الجانب الايجابي للذات باستمرار ، كما يعمل المرشد على اشباع حاجات الموهوب من التقبل والتقدير والاستقلالية وثقته بنفسه والفهم المتبادل بينه وبين أفراد أسرته 0
ب ـ التوافق الشخصي والاجتماعي : للمرشد الطلابي دور هام في دعم التوافق الشخصي والاجتماعي لدي الطالب المتفوق والموهوب ، حيث يبدو الطالب واثقا من نفسه ومن قدراته وفي مستوى كفايته الذاتية ويتوفر لديه مشاعر الأمن والاستقرار النفسي 0 وقد يكون هناك فروقا بين الموهوبين في توافقهم الشخصي والاجتماعي وهذا يتطلب دراسة للطالب الموهوب لمعرفة مكونات شخصيته في تفاعلها النفسي والاجتماعي ووضع خطة إرشادية للتعامل معه على أساس السلبيات والإيجابيات في مكونات شخصيته وفي تفاعله الاجتماعي 0 والموهوب والمتفوق يمتاز بشخصية ثابتة ومستقرة في توافقها النفسي والاجتماعي ويتمتع بتقدير واحترام المعلمين وزملائه الطلاب ويشعر باستقلاله الذاتي ، ومثل هذا الطالب بحاجة إلى رعاية خاصة تمكنه من تنمية طاقاته إلى أقصى مستوى ممكن ، وهذا يتطلب توفير خدمات متكاملة تتجه إلى تنمية شخصية الموهوب في كافة المجالات وذلك بتذليل الصعاب والمشكلات التي تعترض سبيل نموه السوي وتكفل له سيره المتوازن في دراسته 00 كما يساعده المرشد على تحقيق أهدافه القريبة والبعيدة بالتشجيع والمناقشة فيما تحقق منها وما لم يتحقق ، ويدفعه إلى تحديد استراتيجية للوصول إلى تحقيق أهدافه 0
ويمكن أن تكون النقاط التالية مناسبة لأسلوب التعامل مع الطالب الموهوب والمتفوق دراسيا في المجال التربوي :ـ
1ـ تزويده بنشاطات وخبرات تعليمية إضافية بهدف توسيع معلوماته ، وتسمح بدرجة من التعمق في موضوعات الدروس العادية 0 وتتيح هذا الفرصة إلى المزيد من القراءة والاطلاع وإجراء التجارب وإعداد البحوث بحبث تكون متفقة مع استعداداته وقدراته وميوله ومستوى طموحه 0
2ـ منحه واجبات إضافية وذلك عن طريق جمع الطلاب المتفوقين والموهوبين في فصل دراسي واحد في فترة غير أوقات الدراسة العادية لإعطائهم برنامجا إضافيا يوميا أو في أيام العطلات ، مع توفير الأجهزة والأدوات والوسائل التعليمية اللازمة إجراء التجارب والتطبيقات العملية وذلك على أيدي معلمين أكفاء مختارين لهذه المهمة لرعاية التفوق والنبوغ والموهبة والابتكار 0
3ـ عدم تقييده بالمرحلة الدراسية التي يمر بها على أساس أنه يتعلم أسرع من الطلاب العاديين 0 وينتقل حسب المعدل الذي يحصل عليه إلى مرحلة أو صف أعلى من الصف الذي يمر به الطلاب العاديين 0
4ـ تنظيم مسابقات في البحث العلمي وكتابة الشعر والقصص وتشجيعهم على الابتكار والاختراع ويتم توفير الخامات والآلات والوسائل المعينة لهم على الانتاج الفني والتقني ونشر إنتاجهم وأعمالهم في معارض خاصة تقام لهذا الغرض 0
5ـ وضع مناهج خاصة بالطلاب أصحاب القدرات الخاصة والمتفوقين والموهوبين والمبدعين ، والتي تثير فيهم روح البحث العلمي وتنمي قدراتهم على التفكير والابتكار 0
المشكلات التي تواجه الموهوبين
يواجه الطالب الموهوب مشكلات وهي :
1ـ مشاعر اللامبالاة التي يبديها والده إزاء مخايل نجابته وعبقريته ، وقد يثبط بعض الآباء العبقرية عند ابنه 00 كذلك الانشغال عن الطفل بمشاغل ومشاكل الحياة ، ولا يعطي نفسه فرصة للتعرف على ابنه وحاله 00 وعند بعض الآباء نقيض اللامبالاة فنجد عندهم من يغالي في الاحتفاء بذكاء ابنه ويدفعه دفعا نحو ممارسة بعض المسائل العقلية مما يثقل كاهل الطفل ويفسد عليه نموه الطبيعي لأنهم لا يعرفون أن نـمو الطفل الاجتماعي والعاطفي قد لا يكون على مستوى نـموه العقلي ، وفاتـهم أن النـمو المتكامل في الطفل الموهوب هو سبيله إلى الإبداع المنشود 0
2ـ ومن المشكلات التي يواجهها الموهوب ، مشكلات تكوين الصداقات مع الزملاء في الفصل ، فالغالب أن زملاء الفصل عندما يعرفون هذا الطالب الذكي الموهوب وقدراته العقلية يعرضون عنه ، فإما أن يفرض نفسه عليهم بشتى الطرق أو أن يعتزلهم إلى عالم الكتب والنشاطات العقلية الخاصة 0
3ـ ومن أخطر المشكلات التي تواجه الموهوب ، استهانة معلمه به ومعاملته له من غير اكتراث دون أن يحاول تحري ذكاؤه وإطلاق طاقاته العقلية ، وهذا يسبب له خيبة أمل وانطواء 0
4ـ مشكلات عند بعض الموهوبين نفسية وهو أنه يتصف أحيانا بالسلبية في بعض المواقف الاجتماعية ويفضل الانطواء والعزلة ويبدو عليه الخجل والتردد والارتباك وذلك بسبب سوء التوافق النفسي والاجتماعي 0
وعلى ضوء هذه المشكلات المهمة التي يواجهها الموهوبين نود أن نقول إن على الآباء الانتباه والتعرف على قدرات أبنائهم ومستوياتهم العقلية وكذلك معرفة أكبر قدر ممكن من مراحل النمو التي يمر بها الأطفال حتى يكون هناك توازن دون غلو أو عدم اهتمام ، كما ينبغي أن تكون هناك فصول ومدارس خاصة بهؤلاء الأذكياء الموهوبين وهذا لا يتأتى إلا بتطبيق اختبارات الذكاء والقدرات العقلية ومن ثم تصنيف وتوزيع الطلاب في فصولهم 00 كما يمكن أن نقول أن معلم الطلاب الموهوبين يجب أن يكون من المعلمين الموهوبين الأذكياء الذي يستطيع أن يفهم الموهوب ويتعامل معه بالشكل المطلوب00 فكم من طالب ذكي موهوب راح ضحية جهل معلمه 0
كما أن معرفتنا بالصفات المزاجية تساعد على تهيئة الجو المناسب لاستغلال الطاقات العقلية والاستفادة منها 0 وتقسم الأمزجة إلى نوعين متضادين كصاحب العقل المتزن وغير المتزن والمندفع والمتأني والمنبسط والمنطوي ، ويعد هذا التقسيم ضروريا وذو فائدة حيث يمكن أن نحدد مقدار كل شخص تبعا لمركزه الذي يحتله بين كل بعدين منها ، فمثلا قد نجد في كل فصل دراسي بعض الطلاب الذين يتصفون بالانطواء والبعض بالانبساط ، ويتصف الشخص المنبسط بأنه مرح ، ويتحدث كثيرا عن نفسه ويعبر عن انفعالاته بعنف ، ولا يتحمل الإهانة ويتصف بالعناد وكثرة الغضب ، كما يتوقع منه الاستحسان ويرفض الانقياد ، بينما يظل الشخص المنطوي هادئا قابعا على نفسه بعيدا عن العنف ويحاول المحافظة على استقلاليته ويتجنب مواقف الإحباط أو الانقياد ويبدوا أن التطرف في الانبساط والانطواء غير صالحين اجتماعيا 0
دور الإرشاد الطلابي تجاه الموهوبين
أنواع الإرشاد الذي يمكن استخدامه مع المتفوقين والموهوبين :ـ
إرشاد المتفوقين والموهوبين مثله مثل إرشاد بقية الفئات بحيث يمكن استخدام طرق الإرشاد مجتمعة أو منفردة أو استخدام طرق الإرشاد الخياري ، ويرجع ذلك إلى نوع المشكلة التي يعاني منها الموهوب وأسبابها ، وأنجح الطرق في علاجها 00 ولعل أهم الطرق الإرشادية التي يمكن استخدامها ما يلي :ـ
1ـ الإرشاد الفردي : وهو إرشاد فرد لفرد وجها لوجه وبشكل مباشر ويمكن استخدامه في إرشاد الفئات الخاصة وأصحاب المشكلات ذات الطبيعة الخاصة مثل : المشكلات الجنسية والجنوح 0
2ـ الإرشاد الجماعي : وهو إرشاد مجموعة من الأفراد الذين تتشابه مشكلاتهم مع بعضهم في مجموعة واحدة أو أكثر 0 ويمكن استخدامه في الإرشاد التربوي والإرشاد المهني وحالات الانطواء والخجل والشعور بالنقص ، ومن أساليبه السيكودراما ، والسوسيودراما ، والندوات ، والمحاضرات ، والمناقشات الجماعية 0
3ـ الإرشاد المباشر : ويعتبر أسلوبا لحل المشكلات ، يقوم فيها المرشد بدور المعلم والموجه ، والمسترشد بدور المتلقي 0
4ـ الإرشاد غير المباشر : وهو لإرشاد يهدف من ورائه المرشد إلى مساعدة المسترشد على النمو السليم ، وإحداث التطابق بين مفهوم الذات الواقعي ، ومفهوم الذات المثالي لديه 0
5ـ الإرشاد الديني : وهو إرشاد يكون الهدف من ورائه تحقيق التوافق والصحة النفسية للفرد 0 ويمكن استخدامه مع المشكلات النفسية المرتبطة بمفهوم الوجود والموت والحياة ، والاضطرابات الانفعالية ، والخوف ، والمشكلات الجنسية 0
6ـ الإرشاد السلوكي : وهو إرشاد علاجي يعتمد على أسلوب التعلم وإعادة التعليم ، وتعديل السلوك 0 ويستخدم في ذلك بعض الأساليب ومنها :ـ أـ التحصين التدريجي 0 ب ـ التعزيز الموجب 0 جـ ـ التعزيز السالب 0 د ـ الإطفاء 0 هـ ـ الممارسة السالبة 0 والجدير بالذكر أن هذا النوع من الإرشاد يحتاج إلى مزيد من التدريب والممارسة والإتقان 0
7ـ الإرشاد المختصر : وهو إرشاد يكون الهدف منه حصول الفرد على أكبر فائدة إرشادية في أقل وقت ممكن ، ويستخدم فيه بعض الأساليب التي من شأنها إحداث الإقناع والتغير في شخصية المسترشد ، ومنها :ـ أ ـ التنفيس الانفعالي 0 ب ـ الشرح والتفسير 0 جـ ـ الإقناع المنطقي 0 والجدير ذكره هنا أن الإرشاد المختصر هو من أنجح الطرق والأساليب في وقتنا الحاضر الذي يتميز بالسرعة وكثرة الأعباء والأعمال لدى الأفراد الذين لا يجدون معه الوقت الكافي لقضاء وقت طويل في طلب الإرشاد عن طريق الأساليب الأخرى 0
8 ـ الإرشاد الخياري : وهو أسلوب توفيقي يجمع بين طرق الإرشاد المختلفة بحيث يأخذ منها ما يناسب ظروف المرشد والمسترشد ، والمشكلة والعملية الإرشادية بصفة عامة 0
وينقسم الإرشاد الخياري إلى قسمين وهما :ـ
أ ـ الاختيار بين الطرق ، وهو أسلوب يعتمد على اختيار أسلوب أو أكثر من أساليب الإرشاد الأخرى بناء على نوع المشكلة وظروف وإمكانيات المرشد والمسترشد 0
ب ـ هو الجمع بين الطرق ، وفيه يقوم المرشد بالجمع بين عدد من الطرق ويختار من كل طريقة أفضل ما فيها 0
مـجالات إرشاد الموهوبين والمتفوقين
1ـ الإرشاد النفسي : ويهدف إلى تبصير المسترشد بأسباب مشكلته ومساعدته على اتخاذ قراراته وتعديل سلوكه 0 ويهتم بمعالجة المشكلات النفسية التي تعوق توافقه وتمنعه من تحقيق الصحة النفسية 0
2ـ الإرشاد التربوي : ويعني بمساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تتناسب مع قدراته وميوله وتحقق توافقه التربوي ، ويساعده على تحقيق الاستمرار في الدراسة وتحقيق النجاح فيها 0
3ـ الإرشاد الأسري : ويعني مساعدة أفراد الأسرة على تحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية ، ويهدف إلى نشر الوعي حول أسباب الحياة الأسرية السليمة وأصول عملية تنشئة الأبناء ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم والمساعدة في حل مشكلاتهم 0
4ـ الإرشاد المهني : ويعني مساعدة الفرد في اختيار مهنته بما يتناسب مع قدراته وميوله وظروفه الاجتماعية ، وحاجة المجتمع 0 ويهدف بصفة عامة إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بما يحقق التوافق المهني ويعود على الفرد والمجتمع بالخير 0


دور الإرشاد النفسي في تنمية التفوق العقلي والابتكار
الإبداع والتفوق العقلي صفة يمكن رعايتها وتنميتها لتصل إلى الحد الأعلى لها وذلك إذا ما توافرت لها البيئة المناسبة وفرص التنمية والتدريب 0 ومن أجل هذا قدمت البرامج وطورت الأساليب التي تهتم بتنميتها ، ومن بين هذه البرامج ، برنامج الإرشاد النفسي الذي يلعب دورا أساسيا في الكشف عن استعدادات وقدرات الأطفال المتفوقين والعمل على تنميتها ، وفهم مشكلاتهم والعمل على حلها ، وتهيئة الظروف البيئية المناسبة التي تمكنهم من تحقيق التوافق الشخصي والمدرسي والاجتماعي 0 هذا ومع أن الخدمات التي يقدمها الإرشاد النفسي في رعاية المتفوقين والموهوبين والمبدعين كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى صفحات كثيرة إلا أن ذلك يمكن إيجازه في النقاط الآتية :ـ
1ـ الكشف عن قدراتهم واهتماماتهم وميولهم ورغباتهم ، حتى يتسنى تقديم الدعم والتوجيه المناسب لقدراتهم وميولهم ، وحتى يقدم لهم القدر الكافي من المعلومات والمهارات سواء في التحصيل الدراسي أو الأنشطة التي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم العقلية العالية 0
2ـ نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية الموهبة والحاجة إلى رعايتها من خلال اكتشاف الأطفال الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم ، تعليميا وتربويا ونفسيا 0
3ـ توعية الآباء والأمهات والمعلمين بخصائص وسمات المتفوقين والموهوبين ، وكيفية التعامل معهم من خلال العلاقات الطيبة التي يظهر فيها الدفء والحنان والرعاية والاهتمام والتقدير والاحترام 0
4ـ المساعدة في وضع وتخطيط البرامج التعليمية والتربوية والإرشادية التي من شأنها إشباع حاجات ورغبات الطالب الموهوب وتحقيق التوافق النفسي والأسري والاجتماعي 0
5ـ مساعدة المتفوق والموهوب على تقبل ذاته والتعايش مع مجتمعه بسلام 0
6ـ تقدير الطالب الموهوب وتشجيعه وتثمين كل ما يقوم به وتوعية المجتمع التربوي ، والمجتمع بشكل عام بأهمية تعزيز تفوقه ونجاحه وتذليل الصعوبات من أجل مزيد من التفوق والابتكار 0
7ـ مساعدة الموهوب في حل مشكلاته المدرسية ومشكلاته الاجتماعية والمشكلات الاقتصادية والمشكلات الأسرية 0
8ـ معالجة ما قد ينتج من أثار سلبية ناتجة عن تطبيق بعض استراتيجيات تعليم وتعلم المتفوقين والموهوبين ، مثل استراتيجية الإسراع التي تتضمن نقل الطالب من مرحلة إلى مرحلة أخرى أعلى منها نتيجة لتفوقه وتميزه في القدرات العقلية ، وهذا بطبيعة الحال يكون على حساب النواحي الاجتماعية والنفسية ، ومدى تقبل الآخرين له 0
9ـ مساعدة الموهوب في اختيار المهنة المناسبة له بما يحقق له النجاح في جوانب شخصيته العقلية والنفسية والجسمية 0
10ـ معالجة الاضطرابات التي يعاني منها الموهوب ووضع الحلول المناسبة والعمل على جعل الوسط الاجتماعي أكثر استقرارا وتفهما ومساعدا وداعما لاستمرار نمو الموهبة والإبداع 0كما حدد تورانس دور الإرشاد في حماية الموهوب في توفير نوع من الحماية والأمان للموهوب والمبدع 0
المراجع :
1ـ مجلة المعرفة ، العدد ( 61 ) ، 1421هـ
2ـ باسمة كيال ، سيكولوجية الطفل ، الطبعة الأولى ، 1421هـ ، مؤسسة عز الدين ، بيروت ، لبنان 0
3ـ عبد المنعم المليجي ، حلمي المليجي ، النمو النفسي ، الطبعة الخامسة ، 1971م ، دار النهضة العربية ، بيروت ، لبنان 0
4ـ جابر عبد الحميد جابر ، علم النفس التربوي ، د0ط ، 1981م ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، مصر 0
5ـ وزارة التربية والتعليم ( المعارف ) سابقا ، مبادىء علم النفس ، الطبعة الثانية عشرة ، 1409هـ ، وزارة المعارف ، السعودية 0
6ـ ميسرة طاهر وآخرون ، مدخل إلى الإرشاد التربوي والنفسي ، الطبعة الثانية ، 1414هـ ، دار البشائر الإسلامية ، بيروت ، لبنان 0

د.فالح العمره 06-04-2005 11:48 PM

: الموهبة والموهوبون

--------------------------------------------------------------------------------

الموهبة والموهوبون

من الناحية اللغوية تتفق المعجميات العربية والإنجليزية على أن الموهبة تعتبر قدرة أو استعداداً فطرياً لدى الفرد ، أما من الناحية التربوية والاصطلاحية فهناك صعوبة في تحديد وتعريف بعض المصطلحات المتعلقة بمفهوم الموهبة ، وتبدو كثيرة التشعب ويسودها الخلط ، وعدم الوضوح في استخدامها ، ويعود ذلك إلى تعدد مكونات الموهبة ، ومع ذلك سننقل بعض التعاريف التي تقاربت حولها وجهات النظر للمصطلحات الآتية :

تطور مفهوم الموهبة

العبقرية :
قوة فكربة فطرية من نمط رفيع كالتي تعزى إلى من يعتبرون أعظم المشتغلين في أي فرع من فروع الفن ، أو التأمل أو التطبيق ، فهي طاقة فطرية ، وغير عادية ، وذات علاقة بالإبداع التخيلي ، وتختلف عن الموهبة .
واستخدم تيرمان وهولنجورث اصطلاح العبقرية للدلالة على الأطفال الذين يملكون ذكاءً مرتفعاً ، حيث اعتبر تيرمان كل تلميذ من أفراد العينة التي قام على دراستها ومتابعتها حوالي 35 عاماً ، حصل على + 140 نقطة ذكاء في اختبار ستانفرد بينيه في عداد العباقرة .

الموهبة :
سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف ،
والموهوب هو الفرد الذي يملك استعداداً فطرياً وتصقله البيئة الملائمة ، لذا تظهر الموهبة في الغالب في مجال محدد مثل الموسيقى أو الشعر أو الرسم ... وغيرها .

الإبداع :
إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكراً أو عملاً ، وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس .

الذكاء :
هو القدرة الكلية العامة على القيام بفعل مقصود ، والتفكير بشكل عقلاني ، والتفاعل مع البيئة بكفاية . فالذكاء قدرات الفرد في عدة مجالات ، كالقدرات العالية في المفردات والأرقام ، والمفاهيم وحل المشكلات ، والقدرة على الإفادة من الخبرات ، وتعلم المعلومات الجديدة .

التميز :
الموهوبون أو المتميزون كما يعرفهم مكتب التربية الأمريكي : هم الذين يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين ، وهم الذين تكون لديهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع .

التفوق التحصيلي :
يشير إلى التحصيل العالي ، والإنجاز المدرسي المرتفع .
فالتحصيل الجيد قد يعد مؤشرا على الزكاء ، ويعرف المتفوق تحصيليا بأنه الطالب الذي يرتفع في إنجازه ، أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية ، أو المتوسطين من أقرانه .

تحديد التفوق في ضوء المفاهيم التالية :

1 ـ الذكاء العام :
سلك هذا المنحنى عدد كبير من الباحثين ( سيمشن 1941 ، هوبسن 1948 ، برسي 1949 ، هيلدرت 1952 ، بريدجز 1969 ، فرنون 1977 ، فريمان 1978 ) ، ولكن هناك نقاشاً واسعاً دار حول معامل الذكاء الذي يمكن اختياره لتحديد المتفوق عقلياً عن غيره . فقد رأينا كيف أن تيرمان قد حدد + 140 نقطة ذكاء بالنسبة لتلاميذ المدارس الابتدائية على اختبار ستانفرد بينيه و+ 135 نقطة بالنسبة لتلاميذ المدارس الإعدادية ، عندما اختار العينة لدراسته الطويلة الشهيرة .
واختارت هولنجورث (1926) + 130 نقطة ذكاء كحد أدنى للتفوق العقلي في اختيار العينة للدراسة التي قامت بها ، ويؤكد بالدوين أن معامل الذكاء ينبغى أن لا يقل عن 130 نقطة على اختيار ستانفرد بينيه . أما دنلاب فهو يرى أن هذا فيه بعض المبالغة واقترح الاكتفاء بذكاء قدره + 120 نقطة كحد أدنى لتحديد التفوق العقلي ، وصنف المتفوقين في ثلاثة مستويات .
ويشير ويلكز هولي (1979) إلى أن هناك درجة من الاتفاق على أن تكون + 140 ذكاء محكاً مناسباً للتعرف على المتفوق عقلياً مع استخدام اختبار ذكاء فردي بانحراف معياري (15) وهذا يشير إلى أن حوالي (0.3 فقط من المجتمع في عداد المتفوقين . وهذا ما استخدمه تيرمان (1921) .
ويمكن أن نشير إلى أن هناك شبه اتفاق على أن +130 نقطة ذكاء على اختبار فردي لفظي بانحراف معياري (15) هي الحد المناسب لتحديد المتفوق عقلياً في ضوء محك الذكاء بالنسبة لمن يعتبر أن اختبار الذكاء محكاً مناسباً .

ويعلق ويكلي وهولي (1979) بأنه ينبغي أن نتوقع أن الاختبار المصمم لقياس عدة أشياء في وقت واحد لا يمكن الوثوق به تماماً لأن إعادة الاختبار قد تعطينا نتائج مغايرة لذلك فإن البديل عن ذلك هو أن نستخدم عدة اختبارات ذكاء فإن اتفقت في نتائجها فإن ذلك يعطي مؤشراً على سلامة التقدير .

لهذا ، فإن من المفضل أن يستفيد المشتغلون في الكشف عن المتفوقين عقلياً من هذه الملاحظة وأن يستخدموا أكثر من اختبار للذكاء عند التعرف على المتفوقين . وقد أشار لوسيتو (1963) إلى أن اختبارات الذكاء الجمعية واختبارات التحصيل من الوسائل الأساسية التي يوصي باستخدامها معظم العاملين في مجال التفوق . وذلك من أجل التعرف الأولي على المتفوقين عقلياً . وعند تطبيق اختبارات الذكاء على هؤلاء تبين أننا نقيس الإمكانات العقلية كالذاكرة والتعرف والتفكير المحدد . وهذه الاختبارات تفيد في تحديد التلاميذ الذين لا يسجلون درجات مرتفعة في اختبارات التحصيل المقننة ، ولكن لديهم القدرة الكامنة على ذلك ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن اختبارات التحصيل أحياناً تكشف النقاب عن التلاميذ الذين لا يظهرون تفوقاً في اختبارات الذكاء الجمعية .

ولكنه من الممكن أن يقوم المعلم في المدرسة من خلال اختبارات الذكاء الجمعية ، واختبارات التحصيل المقننة في التعرف على المتفوقين بصورة مبدئية ثم يقوم الأخصائي في القياس النفسي أو الأخصائي النفسي المدرب بإجراء اختبارات أخرى لانتقاء المتفوقين منهم عقلياً كاختبارات الذكاء الفردية أو استخدام قوائم الملاحظة ، أو التعرف على بعض السمات الانفعالية أو الدافعية التي يتميز بها المتفوق عقلياً .





2 ـ تحديد التفوق في ضوء التفكير الابتكاري :
فلقد أثبت جيتزلس وجاكسون أنه عندما أخذا مجموعتين من التلاميذ في المدارس الثانوية إحداهما تمثل ذوي الذكاء المرتفع والأخرى تمثل ذوي القدرة المرتفعة على التفكير الابتكاري ودرسا الأداء التحصيلي لكل من المجموعتين تبين أن هذا الأداء كان متماثلاً مما دعاهما للزعم أن الذكاء والتفكير الابتكاري نمطان مختلفان من التفكير لأن اختبارات التفكير الابتكاري التي قاما بتصميمها كانت ترتبط ارتباطاً ضعيفاً باختبارات الذكاء من :
(0.10 ـ 0.50) .
كما أثبت جيتزلس وجاكسون أن مجموعة ذوي المستوى المرتفع من التفكير الابتكاري تملك خصائص انفعالية ودافعية تختلف عن ذوي الذكاء المرتفع . وأشارا إلى أننا نفقد حوالي 67% من المتفوقين إذا اعتمدنا على اختبارات الذكاء وحدها لأن نسبة الذين يملكون قدرة مرتفعة في كل من الذكاء والابتكار كانت حوالي 33% من أفراد العينة .

ولتحسين نتائج ملاحظة المعلمين فقد تم وضع قوائم ملاحظة تساعد المعلمين على تحديد التفوق ، وتضم هذه القائمة البنود التالية :

1 ـ أن يمتلك الطفل قدرة ممتازة على الاستدلال والتعامل مع المجردات والتعميم من حقائق جزئية .
2 ـ أن يكون لديه فضول عقلي على درجة عالية .
3 ـ أن يتعلم بسهولة ويسر .
4 ـ أن يكون لديه قدر كبير من الاهتمام .
5 ـ أن يكون لديه ساحة انتباه واسعة . وهذا يجعله يدأب ويركز على حل المشكلات .
6 ـ أن يكون ممتازاً في المفردات اللغوية كماً ونوعاً بالمقارنة مع أترابه الذين في مثل سنه.
7 ـ أن يكون لديه القدرة على القيام بعمل فعال بصورة مستقلة .
8 ـ أن يكون قد بدأ القراءة بصورة مبكرة .
9 ـ أن يظهر قدرة فائقة على الملاحظة .
10 ـ أن يظهر أصالة ومبادرة في أعماله العقلية .
11 ـ أن يظهر يقظة واستجابة سريعة للأفكار الجديدة .
12 ـ أن يملك القدرة على التذكر بسرعة .
13 ـ أن يملك مستوى تخيل غير عادي .
14 ـ أن يتابع مختلف الاتجاهات المعقدة بيسر .
15 ـ أن يكون لديه اهتمام كبير بطبية الإنسان ( مشكلة الخلق والمصير ) .
16 ـ أن يكون سريعاً في القراءة .
17 ـ أن يكون لديه عدة هوايات .
18 ـ أن يكون لديه اهتمامات في المطالعة في شتى المجالات .
19 ـ أن يستخدم المكتبة بفعالية وبصورة مستمرة .
20 ـ أن يكون ممتازاً في الرياضيات وعلى الأخص في حل المشكلات .

3 ـ تحديد التفوق في ضوء مستوى التحصيل الدراسي :
التحصيل الدراسي من المحكات الرئيسة في الكشف عن المتفوقين ، وذلك باستخدام السجلات المدرسية ، لأن التحصيل يعتبر أحد المظاهر الأساسية عن النشاط العقلي الوظيفي عند الفرد ولكن خطورة هذا النوع من التحديد للمتفوق عقلياً هو أن هناك بعض التلاميذ المتفوقين لا يحققون نجاحاً بارزاً في التحصيل الدراسي وهذه الفئة أصبحت ظاهرة متكررة ومؤكدة في كثير من الدراسات .
وهناك عدة عوامل ترتبط بضعف القدرة على الإنجاز أو التحصيل عند المتفوق وهذه العوامل هي :
1 ـ ضعف الوضوح وقصور في التحديد عند اختيار المواد الدراسية والمهنية .
2 ـ ضعف في ضبط الذات .
3 ـ معاناة من الانطواء والانكفاء الذاتي .
4 ـ استثمار ضعيف للوقت والمال .
5 ـ وجود ميول عصابية .
6 ـ خضوع في الأسرة ، أو خضوع ذاتي .
7 ـ سيطرة أبوية أو إهمال شديد .
8 ـ عدم وجود أهداف ، أو وجود مطالب والدية صعبة التحقيقر .
9 _ ضعف من حيث النضج وتحمل المسؤولية .
10 ـ عدم الاهتمام بالآخرين .
11 ـ ضعف في كل من السيطرة والاقتناع والثقة بالنفس .
12 ـ فتور الهمة والانسحاب من الحياة .

4 ـ تحديد التفوق في ضوء الموهبة :
إن اصطلاح الموهبة قد استخدم للدلالة على الأفراد الذين يصلون في أدائهم إلى مستوى مرتفع في مجال من المجالات غير الأكاديمية كالفنون والألعاب الرياضية والمهارات الميكانيكية والقيادة الجماعية . وكان وراء هذا الاعتقاد تلك الآراء التي أشارت إلى أن هذه المجالات ليس لها علاقة بالذكاء فالمواهب هي قدرات خاصة لا صلة لها بالذكاء لأنها قد توجد عند المتخلفين عقليا .
ولكن النتائج في البحوث المتقدمة التي تمت على أصحاب المواهب قد دلت على عدم صحة الآراء السابقة وأن هناك ارتباطا إيجابيا بين المواهب الخاصة ومستوى الذكاء ، والعلاقة بين الذكاء والموهبة علاقة إيجابية ، فالذكاء عامل أساسي في تكوين نمو المواهب جميعا .
كما أن وراثة الموهبة أمر مشكوك فيه بعد أن ثبت أن الموهبة قد تختفي عند بعض أبناء الموهوبين . كما أن هناك مواهب تظهر وتتفتح عند بعض الأفراد نتيجة التربية والتدريب وتوافر الذكاء .
وقد استخدمت إحدى المؤشرات التالية في التعرف على الموهوبين:
ـ مستوى مرتفع في التحصيل الأكاديمي .
ـ مستوى مرتفع في الاستعداد العلمي .
ـ موهبة ممتازة في الفن أو إحدى الحرف .
ـ استعداد مرتفع في القيادة الجامعية .
ـ مستوى مرتفع في المهارات الميكانيكية .

أنماط التفوق العقلي
1 ـ ذوي القدرة على الاستظهار .
2 ـ ذوي القدرة على الفهم .
3 ـ ذوي القدرة على حل المشكلات .
4 ـ ذوي القدرة على الإبداع .
5 ـ ذوي المهارات .
6 ـ ذوي القدرة على القيادة الجماعية .

مستويات المتفوقين عقليا :
1 ـ فئة الممتازين : وهم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين ( 120 أو 125 ) إلى ( 135 أو 140 ) إذا طبق عليهم اختبار ستانفورد بينيه .
2 ـ فئة المتفوقين : وهم من تتراوح نسبة ذكائهم بين ( 135 أو 140 ) ـ 170 على نفس المقياس السابق .
3 ـ فئة المتفوقين جداً ( العباقرة ) : وهم الذين تبلغ نسبة ذكائهم 170 فما فوق .

أما تصنيف كرونشانك فيقسمه إلى مستويات ثلاثة كما يلي :
أ ـ الأذكياء المتفوقون : هم الذين نسبة ذكائهم بين 120 ـ 135 ويشكلون ما نسبته
5% ـ 10% .
ب ـ الموهوبون : تتراوح نسبة ذكائهم بين 135 ـ 140 إلى 170 ويشكلون ما نسبته
1% ـ 3% .
ج ـ العباقرة ( الموهوبون جداً ) : تتراوح نسبة ذكائهم 170 فأكثر وهم يشكلون 0.00001% أي ما نسبته واحد من كل مئة ألف . أي نسبة قليلة جداً .

الموهوب
من هو الموهوب ؟
إن الطفل الموهوب في رأي جماعة من المربين هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة .
وفي تعريف آخر " هو من يتمتع بذكاء رفيع يضعه في الطبقة العليا التي تمثل أذكى 2% ممن هم في سنه من الأطفال ، أو هو الطفل الذي يتسم بموهبة بارزة في أية ناحية " .
وقد أجمع معظم الباحثين والعلماء على أن الموهوب هو الذي يمتاز بالقدرة العقلية التي يمكن قياسها بنوع من اختبارات الذكاء التي تحاول أن تقيس :
1 ـ القدرة على التفكير والاستدلال .
2 ـ القدرة على تحديد المفاهيم اللفظية .
3 ـ القدرة على إدراك أوجه الشبه بين الأشياء والأفكار المماثلة .
4 ـ القدرة على الربط بين التجارب السابقة والمواقف الراهنة .

ومن التعاريف المشهورة للموهوب ما أوردته الجمعية الأمريكية القومية للدراسات التربوية 1958 حيث ذكرت أن الطفل الموهوب " هو من يظهر امتيازاً مستمراً في أدائه في أي مجال له قيمة " .
كما استخدم مصطلح الموهوبين كل من فليجلر وبيش 1959 " الموهوبون هم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات الخاصة " .


قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين
( تحديد الموهوب )
تعتبر عملية تشخيص الأطفال الموهوبين عملية معقدة تنطوي على الكثير من الإجراءات والتي تتطلب استخدام أكثر من أداة من أدوات قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين ، ويعود السبب في تعقد عملية قياس وتشخيص الأطفال الموهوبين إلى تعد مكونات أو أبعاد مفهوم الطفل الموهوب ، والتي أشير إليها في تعريف الطفل الموهوب ، وتتضمن هذه الأبعاد القدرة العقلية ، والقدرة الإبداعية , والقدرة التحصيلية ، والمهارات والمواهب الخاصة ، والسمات الشخصية والعقلية . ومن هنا كان من الضروري الاهتمام بقياس كل بعد من الأبعاد السابقة ، ويمثل الشكل التالي الأبعاد التي يتضمنها مفهوم الطفل الموهوب ، وأدوات القياس الخاصة به .

أبعاد عملية قياس وتشخيص الطفل الموهوب

القدرة العقلية التحصيل الأكاديمي القدرة الإبداعية السمات الشخصية والعقلية

مقاييس مقاييس مقاييس الإبداع مقاييس السمات
القدرة العقلية التحصيل الأكاديمي الشخصية والعقلية
أحكام المدرسين

مقاييس القدرة العقلية :
تعتبر القدرة العقلية العامة المعروفة مثل مقاييس ستانفورد ـ بينية ، أو مقياس وكسلر من المقاييس المناسبة في تحديد القدرة العقلية العامة للمفحوص ، والتي يعبر عنها عادة بنسبة الذكاء وتبدو قيمة مثل هذه الاختبارات في تحديد موقع المفحوص على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية ، ويعتبر الطفل موهوبا إذا زادت نسبة ذكائه عن انحرافين معياريين فوق المتوسط .

مقاييس التحصيل الأكاديمي :
تعتبر مقاييس التحصيل الأكاديمي المقتنعة أو الرسمية ، من المقاييس المناسبة في تحديد قدرة المفحوص التحصيلية ، والتي يعبر عنها عادة بنسبة مئوية ، وعلى سبيل المثال تعتبر امتحانات القبول أو الثانوية العامة ، أو الامتحانات المدرسية , من الاختبارات المناسبة في تقدير درجة التحصيل الأكاديمي للمفحوص ، ويعتبر المفحوص متفوقا من الناحية التحصيلية الأكاديمية إذا زادت نسبة تحصيله الأكاديمي عن 90 % .

مقاييس الإبداع :
تعتبر مقاييس الإبداع أو التفكير الابتكاري أو المواهب الخاصة من المقاييس المناسبة في تحديد القدرة الإبداعية لدى المفحوص ، ويعتبر مقياس تورانس للتفكير الإبداعي والذي يتألف من صورتين : اللفظية والشكلية ، من المقاييس المعروفة في قياس التفكير الإبداعي وكذلك مقياس تورانس وجيلفورد للتفكير الابتكاري ، والذي تضمن الطلاقة في التفكير ، والمرونة في التفكير ، والأصالة في التفكير ، ويعتبر المفحوص مبدعا إذا حصل على درجة عالية على مقاييس التفكير الإبداعي أو الابتكاري .

مقاييس السمات الشخصية والعقلية :
تعتبر مقاييس السمات الشخصية والعقلية التي تميز ذوي التفكير الابتكاري المرتفع عن غيرهم وأحكام المدرسين ، من الأدوات المناسبة في التعرف إلى السمات الشخصية ، العقلية ، من مثل الطلاقة والمرونة والأصالة في التفكير ، وقوة الدافعية والمثابرة ، والقدرة على الالتزام بأداء المهمات ، والانفتاح على الخبرة .
كما تعتبر أحكام المدرسين من الأدوات الرئيسية في التعرف إلى الأطفال الموهوبين أو الذين يمكن أن يكونوا موهوبين والذين يتميزون عن بقية الطلبة العايين ، وتتكون أحكام المدرسين من خلال ملاحظة المدرس للطلبة في المواقف الصفية واللا صفية ، فقد يجمع المدرس ملاحظات حول مدى مشاركة الطالب الصفية ، وطرحة لنوعية معينة من الأسئلة ، واستجابته المميزة ، واشتراكه في الجمعيات العلمية ، وتحصيله الأكاديمي المرتفع ، وميوله الفنية الموسيقية والرياضية .

خصائص الطلبة الموهوبين وطبيعة تعلمهم

وهذه الخصائص تميز الفرد المتفوق بالمقارنة مع كل من هو في فئته العمرية :
1 ـ التفوق في المفردات .
2 ـ التفوق اللغوي العام ( التعبير )
3 ـ التفوق في القراءة .
4 ـ التفوق في المهارات الكتابية .
5ـ التفوق في الذاكرة .
6 ـ التفوق في سرعة التعلم .
7 ـ التفوق في مرونة التفكير .
7 ـ التفوق في المحاكمات المجردة .
9 ـ التفوق في التفكير الرمزي .
10 ـ القدرة على التعميم والتبصر .
11 ـ الاهتمام بالغموض والأمور المعقدة .
12 التخطيط والتنظيم .
13 ـ الإبداعية والخيال الإبداعي .
14 ـ التفوق في الجدة والأصالة .
15 ـ حب الاستطلاع .
16 ـ الحس المرهف في بالطبيعة والعالم .
17 ـ المدى الواسع من المعلومات .
18 ـ المدى الواسع من المعلومات .
19 ـ الاهتمامات الجمالية التذوقية .
20 ـ الانتباه للتفاصيل .
21 ـ الأداء المتميز .
22 ـ الإنجاز المدرسي المتفوق .
23 ـ القيادة .
24 ـ الانتباه والتركيز .
25 ـ المثابرة .
26 ـ نقد الذات .
27 ـ الفطنة والجد .
28 ـ الخلق العالي والانضباط العالي .
29 ـ الصدق والانفتاح والأمانة .
30 ـ يمكن الاعتماد عليه .
31 ـ التفوق في المسؤولية الاجتماعية .
32 ـ التعاون .
33 ـ الحس العام المتميز .
34 ـ الشعبية بين الأقران .
35 ـ الحماس وحب الخبرات الجديدة .
36 ـ الحس الجيد بالنكتة .
37 ـ الإدراك الجيد للعلاقة الميكانيكية .
38 ـ الاتزان الانفعالي .
39 ـ الاكتفاء بالذات والثقة بها .
40 ـ الصحة الجيدة .
41 ـ طاقة ممتازة للعمل .
42 ـ نمو عام سريع .

خصائص تعلم الطلبة المتفوقين
إن المتفوق في تعلمه لا يسير بالضرورة وفق التسلسل المنطقي لخطوات التعلم للوصول إلى نتيجة ما . إن الطفل المتفوق قادر على أن يقفز عن عدد من الخطوات المنطقية وأن يردم الهوة بينها بسرعة ليصل إلى النتيجة ، في الوقت الذي لا زال المعلم يسير حسب الخطوات التسلسلية لحل المشكلة . وغالبا ما يقود إصرار المعلم على طريقته في الوصول إلى الاستنتاجات إلى خلق الملل والرتابة عند الطفل المتفوق في أفضل الأحوال .
إن تعليم الطفل المتفوق يقتضي التركيز على تعليمه كيفية التعلم من ناحية ، وعلى اعتماد الطرق الاستكشافية في التعلم من ناحية ثانية . إن تعليم الطفل المتفوق كيف يتعلم في أن يصبح متعلما مستقلا ، كما أن تشجيع التعلم الاستكشافي لديه وما يرتبط معه من إثارة واستمتاع وإشباع يساعد الطفل المتفوق أن يعمم هذا النتاج على شكل اتجاه عام في الحياة فنساعده بذلك على التكيف الإيجابي مع نفسه ومع المجتمع بشكل عام .

أشكال التفوق
1 ـ التفوق في مجال الذكاء العام .
2 ـ التفوق في مجال الرياضيات .
3 ـ التفوق في مجال العلوم .
4 ـ التفوق في مجال الهندسة .
5 ـ التفوق في مجال الفنون البصرية ( الرسم ، النحت ، الخزف ، الديكور ) .
6 ـ التفوق في مجال الموسيقى .
7 ـ التفوق في مجال اللغة .
8 ـ التفوق في مجال الدراما .
9 ـ التفوق في مجال الرياضة .
10 ـ التفوق في مجال القيادة .
11ـ التفوق في مجال الإبداع .

الذكاء
مفهوم الذكاء
يختلف عامة الناس في نظرتهم للذكاء ، فبعضهم يصف الذكي بأنه ذو اليقظة وحسن الانتباه والفطنة لما يدور حوله أو ما يقوم به من أعمال ، ومنهم من يراه الشخص الذي يقدر عواقب أعماله ولديه القدرة على التبصر ، ومنهم من يراه بأنه الشخص النبيه ... ومهما يكن من أمر هذه العبارات ، إلا أن عالم النفس ينظر إلى الذكاء بطريقة مختلفة عن تلك التي ينظر بها الآخرون إليه ، فالذكاء بالنسبة لعلماء النفس سمة يمتلكها كل الأفراد .

تعريف الذكاء
قدم علماء النفس على اختلاف مدارسهم تعريفات شتى للذكاء ، بعضها يتعلق بوظائفه ، وبعضها يتعلق بالطريقة التي يعمل بها ، ونتيجة لهذا وجدت تعريفات متعددة لهذا المفهوم الهام مما أدى بعض الباحثين إلى دراسة هذه التعريفات وتصنيفها إلى ثلاث مجموعات :
الأولى : تؤكد على الأساس العضوي وللذكاء : وهذه المجموعة تعرف الذكاء بأنه قدرة عضوية فسيولوجية تلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً فيها .
الثانية : تؤكد على أن الذكاء ينتج من التفاعل بين العوامل الاجتماعية والفرد ، فالذكاء في نظرها القدرة على فهم اللغة والقوانين والواجبات السائدة في المجتمع ، وهنا تكون العوامل الاجتماعية هي العوامل المؤثرة في الفروق بين الأفراد في الذكاء .
أما المجموعة الثالثة : فهي فئة التعريفات التي تعتمد على تحديد وملاحظة المظاهر السلوكية للحكم على ذكاء الفرد .

طبيعة الذكاء
الذكاء ينظر إليه كقدرة كامنة تعتمد على الوراثة وعلى النمو والتطور السليمين ، فالذكاء كقدرة كامنة يمكن تعديلها عن طريق الاستثارة بالمؤثرات البيئة المختلفة ، كما يؤكدان على أن الذكاء يقف في عمر معين عند الفرد وإن كان هناك اختلاف بين العلماء حول العمر الذي يقف فيه نمو الذكاء .
إن نمو الذكاء قد يتوقف كقدرة كامنة شأنه في ذلك شأن النمو الجسمي ، ولكن لا يعني ذلك توقف التعلم والإنتاج العقلي واكتساب المهارات والخبرات الجديدة .

أهم النظريات التي حاولت تفسير طبيعة الذكاء .
1 ـ نظرية العاملين : يرى سبيرمان أن الذكاء ليس عملية عقلية معينة كالإدراك والتفكير ، بل هو عامل عام أو قدرة عامة تؤثر في جميع العمليات العقلية بنسب متفاوتة يشترك معه عامل نوعية خاص . والعامل العام في رأيه يؤثر في جميع القدرات والعمليات الجيدة من استدلال وابتكار وتصور وتذكر وإدراك حسي ولكنه يؤثر فيها بنسب مختلفة ، وبعبارة أخرى فالذكاء جوهر النشاط العقلي كله فهو يظهر في جميع تصرفات الفرد وأوجه نشاطه المختلفة مع وجود استعدادات نوعية إلى جانبه .

2 ـ نظرية العوامل المتعددة : يرى ثورندايك صاحب هذه النظرية أن الذكاء يتكون من مجموعة من العوامل أو القدرات المتعددة ، وللقيام بعملية عقلية ما لا بد من تضافر ووجود عدداً من القدرات تعمل على مشتركة فيما بينها على اعتبار أن هناك ارتباط بين كل عملية وأخرى ، ويرى ثورندايك أن العمليات العقلية هي نتاج لعمل الجهاز العصبي المعقد الذي يؤدي وظيفته على نحو كلي ومتنوع بحيث يصعب وصفه على أنه مجرد امتزاج مقادير معينة من عام عامل وعوامل نوعية .
ويرى ثورندايك أن هناك أنواعاً للذكاء :
أ ـ الذكاء المجرد : وهو القدرة على معالجة الألفاظ والرموز والمفاهيم المجردة بكفاءة .
ب ـ الذكاء الاجتماعي : القدرة على التفاعل بفاعلية مع الآخرين وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة .
ج ـ الذكاء الميكانيكي : قدرة الفرد على التعامل مع الأشياء المادية المحسوسة .

3 ـ نظرية العوامل الطائفية : يرى ثيرستون صاحب هذه النظرية أن الذكاء يتكون من عدد من القدرات العقلية الأولية ، وهذه القدرات مستقلة عن بعضها البعض استقلالاً نسبياً لا مطلقاً وأن بعض العمليات المعقدة يوجد بينها عامل رئيسي مشترك يدخل في عدد من العمليات ولا يدخل في البعض الآخر ، فمثلاً حتى نفهم الهندسة أو الجبر لا بد من تضافر القدرة العددية والقدرة على التصور البصري والقدرة على الاستدلال ، وفهمنا لقصيدة شعرية لا بد من تضافر القدرة على فهم المعاني ، والطلاقة اللفظية والقدرة على التذكر .

خصائص الذكاء
1 ـ نمو الذكاء .
2 ـ توزيعه .
3 ـ تأثره بالوراثة والبيئة .
4 ـ علاقته بالتعليم المدرسي .
5 ـ علاقته بالمهنة .
6 ـ علاقته بالتكيف الخلقي .

أولاً : نمو الذكاء :
إن الذكاء يزداد بزيادة العمر ، وأن هذه الزيادة هي السبب الذي جعل " بينيه " يتخذ من العمر العقلي وحدة لقياس الذكاء ، كما اتخذ من نسبة هذا العمر إلى العمر الزمني دليلاً على تقدم الطفل أو تأخره العقلي .
وفيما يختص بموضوع النمو العقلي أسفر استخدام اختبارات الذكاء عن بعض الحقائق نشير إليها فيما يلي :
1 ـ أن النمو العقلي لا يزيد بتقدم الطفل في العمر ، وإنما يكون هذا النمو سريعاً في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل ثم يبطئ بالتدرج بعد ذلك .
2 ـ السن التي يقف عندها الذكاء :
اختلف علماء النفس في تحديدهم السن التي يف عندها الذكاء ،
فالبعض قال إن الذكاء يصل إلى أقصاه في سن 15 أو 16 .
3 ـ بقاء نسبة الذكاء ثابتة : إحدى النتائج الأساسية التي أسفر عنها استخدام اختبارات الذكاء هي أن نسبة الذكاء تبقى ثابتة بتقدم العمر .
4 ـ أن نمو الأذكياء أسرع من نمو العاديين والأغبياء : وهذه النتيجة مترتبة على النتيجة السابقة ، وهي أن نسبة الذكاء تبقى ثابتة بتقدم الطفل في العمر .

ثانياً : توزيع الذكاء :
لو طبقنا اختباراً في الذكاء في مجتمع ما على مجموعة عشوائية من أفراد هذا المجتمع ، لوجدنا أن نسب الذكاء تتوزع بين الأفراد بحيث تتركز غالبيتهم حول المتوسط في جانب ، ويتوزع الباقي على الجانبين المحيطين بهذا المتوسط ، فما دون المتوسط في جانب ، وما فوقه في الجانب المقابل ، ويتضاءل عدد الأفراد في كلا الجانبين كلما بعدنا عن المتوسط .

توزيع نسب الذكاء
نسبة الذكاء التوزيع (%)
عبقري (أو قريب من العبقري) فوق 140 25
ذكي جداً 120 ـ 140 6.75
ذكي 110 ـ 120 13.000
عادي (متوسط) 90 ـ 110 60.000
غبي (أقل من المتوسط) 80 ـ 90 13.000
غبي جداً 70 ـ 80 6.000
ضعيف العقل أقل من 70 1.000

الذكاء والتعلم المدرسي :
إن الاتجاه العام الذي أسفرت عنه أغلب الأبحاث الخاصة بهذا الموضوع ، هو إمكانية تحسين أداء الفرد في اختبارات الذكاء في حدود معقولة ( 10 درجات ) نتيجة التعلم ، وإن كان بعض الأبحاث قد وصل إلى نتائج مغايرة .

العلاقة بين الموهبة والذكاء
الموهوبون هم من تفوقوا في قدرة أو أكثر من القدرات الخاصة ، وقد اعترض البعض على استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والإبداع على أساس أن الاستخدام الأصلي لهذا المفهوم قصد به من يصلون في أدائهم إلى مستوى مرتفع في مجال من المجالات غير الأكاديمية ، كمجال الفنون والألعاب الرياضية والمجالات الحرفية المختلفة والمهارات الميكانيكية ، وغير ذلك من مجالات كانت تعتبر فيما مضى بعيدة الصلة عن الذكاء ، فالمواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا يرتبط بذكاء الفرد ، بل أن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقلياً .
وهكذا كان يستخدم مصطلح الموهبة ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه فرد من الأفراد في مجال لا يرتبط بالذكاء ، ويخضع للعوامل الوراثية مما أدى بالبعض إلى رفض استخدام هذا المصطلح في مجال التفوق العقلي والذكاء .
ومع نمو العلم وتقدمه ظهرت آراء جديدة فتغيرت النظرة إلى الأشياء وهذا ما حدث مع هذا المصطلح ، لذا انتشرت بين علماء النفس والتربية آراء تنادي بأن المواهب لا تقتصر على جوانب بعينها بل تتناول مجالات الحياة المختلفة ، وأنها تتكون بفعل الظروف البيئية التي تقوم بتوجيه الفرد إلى استثمار ما لديه من ذكاء في هذه المجالات . وهكذا نجد أن الموهبة ترتبط بمستوى ذكاء الفرد أو بمستوى قدرته العقلية العامة .

طرق وأدوات الكشف عن الموهوبين
1 ـ محك الذكاء : كان تيرمان أكثر من غيره ، اعتزازاً بهذا المحك ومقاييسه فقام باستخدام مقياس ( ستانفورد ـ بينيه ) للذكاء ، ورأى أن الموهوب والمتفوق عقلياً هو من يحصل على درجات على هذا المقياس بحيث تضعه أفضل 1% من المجموعة التي ينتمي إليها في ضوء مستوى الذكاء .

2 ـ محك التحصيل المدرسي : وحسب هذا المحك يشمل التفوق أولئك الذين يتميزون بقدرة عقلية عامة ممتازة ساعدتهم على الوصول في تحصيلهم الأكاديمي إلى مستوى مرتفع .

3 ـ محك التفكير الابتكاري : ويعتمد هذا المحك على إظهار المبدعين والموهوبين من الأطفال الذين يتميزون بدرجة عالية من الطلاقة والمرونة والأصالة في أفكارهم بحيث يحاول هذا المحك الكشف عن الفرد المميز والفريد وغير المألوف وبيان مدى تباين الموهوب عن غيره في طريقة تفكيره .

4 ـ محك الموهبة الخاصة : اتسع مفهوم التفوق العقلي بحيث لم يعد قاصراً على مجرد التحصيل في المجال الأكاديمي فقط بل نجده في مجالات خاصة تعبر عن مواهب معينة لدى التلاميذ أهلتهم كي يصلوا إلى مستويات أداء مرتفعة في هذه المجالات .
5 ـ محك الأداء أو المنتوج : في هذا المحك يتوقع من الأطفال أن يعطوا الأداء والإنتاج المتفوق في مجال متخصص وخاصة في مستوى كان في مثل عمرهم .

دور المدرسة في الكشف عن الموهوبين :

هناك بالطبع طرق وأساليب للكشف عن الموهوبين نذكر منها :

أولاً : الطرق الموضوعية :
وهي مقاييس موضوعية مقنعة تمتاز بدرجة عالية من الصدق والثبات . بمعنى آخر هي الاختبارات التي جربت قبل استخدامها النهائي لعدد من العينات أو المجموعات تحت ظروف مقننة واشتقت له معايير أو محكات .

ومن أهم هذه الاختبارات المستخدمة في التقييم الموضوعي :

1 ـ اختبارات الذكاء : وهي اختبارات تقيس قدرة الفرد العقلية على اكتساب الحقائق وتنظيمها واستخدامها .
ويمكن تصنيف اختبارات الذكاء إلى طرق عديدة منها :

أولا ـ اختبارات الذكاء الفردية : وهي فعلاً أحسن طريقة ، إلا أنها تتطلب وقتاً طويلاً لتطبيقها .
ومن الاختبارات الفردية يمكن إبراز نمطين هما :

1 ـ الاختبارات الأدائية : وهي اختبارات عملية لا تستخدم فيها اللغة .
2 ـ اختبارات شبه أدائية : وهي اختبارات لقياس ذكاء الكبار وتتكون من قسمين أحدهما لغوي والثاني أدائي .

ثانيا ـ اختبارات الذكاء الجمعية : وهي مفيدة في إعطاء فكرة عامة عن الأطفال ولكنها قد لا تكشف عن الأطفال الذين يعانون صعوبات في القراءة أو من اضطرابات نفسية .

ومن هذه الاختبارات :
1 ـ اختبار ألفا : وهو اختبار ذكاء جماعي لغوي أعد للمتعلمين .
2 ـ اختبار بيتا : وهو اختبار ذكاء جماعي أدائي ( غير لغوي ) صمم لقياس ذكاء الأميين .

ثالثا ـ اختبارات القدرات الخاصة ( الاستعدادات ) :
وهي اختبارات تبين ذكاء الأطفال الموهوبين ذوي القدرات الخاصة وتطبق اختبارات الاستعدادات في التعرف على الأطفال الموهوبين البارزين في الميادين الخاصة .

ومن أهم اختبارات القدرات الخاصة :

1 ـ اختبارات القدرات اليدوية :
ويقصد بها القدرة على النجاح في النشاطات التي تتطلب السرعة والدقة في استغلال حركات اليدين والذراعين والتنسيق بينها .
2 ـ اختبارات المهارات الميكانيكية :
وهي تلك القدرات التي يحتاجها الفرد في ميدان استخدام وصيانة الآلات وإصلاحها .
3 ـ اختبارات القدرات الكتابية : وهي ضرورة للنجاح في الأعمال الكتابية كالوظائف في المؤسسات والدوائر الحكومية وهي تحتاج إلى السرعة والدقة سواء في الكتابة أو ترتيب الأوراق أو الملفات أو في العمليات الحسابية .

4 ـ الاختبارات الفنية لماير :
وضعها نورمان ماير وتعرف أيضاً باختبارات تذوق الفن وهي اختبارات لمن هم في المرحلة الإعدادية والثانوية للكبار أيضاً وتقيس هذه الاختبارات التقدير الفني الذي يعتبره المؤلف أحد العوامل الأكثر أهمية في الكفاءة .

تم بحمد الله

إعــداد
الدكتور / مسعد محمد زياد
المشرف والمطور التربوي
والمحاضر في العلوم اللغوية والتربوية
_________________
د . مسعد

د.فالح العمره 09-04-2005 01:14 PM

كيف نكشف الأطفال المتفوقين وكيف نطورهم؟



بسم الله الرحمن الرحيم

اخوتي الأحبه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



* شنتماني كار

مَن هم الأطفال المتفوقون؟

يعد الأطفال الذين يمتلكون مستوىً عالياً من الذكاء والاتجاهات والمواهب الخاصة متفوقين. فقد عرّف هاففهرست الطفل الموهوب أو المتفوق بأنه الطفل الذي يظهر باستمرار أداءً متميزاً في أي نشاط أو مجال مفيد.
يؤكد علماء النفس والمربون كثيراً أو قليلاً على الطفل المتفوق أكثر من الطفل العادي أو الطفل ضعيف العقل. وهذا صحيح في البلدان الغربية وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أحرزت التربية تقدماً كبيراً في تمييز حاجات الأطفال المتفوقين والمحرومين وصعوباتهم. فمن الواضح أن الأطفال المعوقين وضعاف العقول يجذبون انتباهاً أعظم من المربين وغيرهم بسبب العيوب التي يعانون منها نتيجة عدم قدرتهم على مجاراة الأطفال العاديين. وفي الصف يخفق الأطفال المتفوقون في جذب انتباه المدرسين، لأنهم يستطيعون أن يتجاوزوا الطفل العادي في الصف أو يسبقوه. ولذلك فإن الحاجة للاهتمام الخاص بالنسبة لهم لا يتم الشعور بها أو إدراكها بدقة. ومن جهة أخرى فإن الأطفال المعوقين دائماً يتطلبون انتباهاً خاصاً من المعلم.
في علم النفس لا توجد خطوط صلبة أو حدود حاسمة أو سريعة لفصل مجموعات عن أخرى، لأن الخصائص النفسية موزعة على مستقيم كبير ولذلك من الصعب جداً أن يحدد العدد المناسب للمتفوقين. ولكن على كل حال إن علماء النفس قد حددوا مجموعات المتفوقين جداً والمتفوقين في مجال حاصل الذكاء، علماً أن التصنيف الذي يتم اتباعه واعتماده في هذا المجال غير متفق عليه تماماً أو بشكل كامل كما هي الحال بالنسبة للحدود العليا والدنيا.
لقد ذكر التاريخ أن الاهتمام بتوجيه الأطفال المتفوقين وتربيتهم قد وجد في الفترتين اليونانية والرومانية القديمة. ولكن التحسن في هذا المجال لم يكن جاداً حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. فبعد نشر غالتون لكتاب العبقرية بالوراثة عام 1869 ولومبروزو للإنسان العبقري عام 1891 جاءت دراسات الأطفال المتفوقين إلى المقدمة في الاهتمام. فسابقاً كان يظن أن العبقرية والجنون مرتبطان بشكل وثيق معاً. وفي عام 1905 أحدث بينه تطوراً خارقاً جداً بخلق اختبارات الذكاء وفي عام 1925 قدم ترمان دراسته الطولانية الشهيرة للعباقرة. وبعدئذ أصبح التركيز على المتفوقين أكثر بروزاً حيث نجد أنه بعد عام 1950 حدث تحديد للاهتمام في هذا المجال وبخاصة بعد خطاب غيلفورد في أمريكا ومطالبته بالكشف عن المتفوقين والمبدعين وتربيتهم.
ولكن مَن هو المتفوق؟ إن المتفوقين هم أولئك الأطفال الذين تضعهم قدراتهم العقلية في المستوى الأعلى لتوزع السكان. فالمتفوقون دراسياً يمتلكون حاصل ذكاء قدره 130 فما فوق وهم يمتلكون قدرة معرفية عالية وإبداعاً في التفكير والإنتاج وموهبة عالية في مجالات خاصة. بحيث يمكن أن يكونوا في المستقبل حلالين للمشكلات ومبدعين للمعرفة ومقومين للثقافة إذا تم تزويدهم بالخبرات التربوية المناسبة.

خصائص المتفوقين:
ليس هناك شك في أن الطفل المتفوق عقلياً يظهر موهبة من خلال أدائه المتميز في أي نشاط يستحق اهتمامه. ويتم تحديد هؤلاء الأطفال في المدرسة من قبل معلميهم الذين يكونون قادرين على ذلك بملاحظة أدائهم ومراقبته.
هناك عدد من الأفكار الخاطئة بين الناس فيما يتعلق بخصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين جداً. فمن الكاريكاتير والفولكلور يحصل الناس على فكرة تقول إنهم صغار جسمياً في شكلهم وضعاف في نموهم. كما أنهم يمتلكون فكرة قوية بأن الناس المتفوقين عقلياً حركيون وغير مستقرين وأحاديوا الاتجاه ومرفوضون اجتماعياً، إلا أن معظمهم يبدون بأنهم راشدون عاديون فيما يتعلق بالذكاء والتحصيل.
على كل حال ما من واحدة من الأفكار المذكورة أعلاه صحيحة، فلعقدين من الزمن تم مسح مجموعات من الأطفال ودراستهم بشكل شامل وكامل، وقد تم اكتشاف الصفات التالية في هذه الأبحاث:

1 ـ الصفات الجسمية:
تكشف الدراسات المختلفة للأطفال المتفوقين أنهم يمتلكون نمواً جسمياً فوق المتوسط فهؤلاء الأطفال أكثر طولاً، وأثقل وزناً، وأفضل بناءً ونمواً من غيرهم من الأطفال. أما صحتهم العامة فتكون فوق المتوسط وتستمر كذلك حتى الرشد. وأما نسبة وفيات الأطفال والجنون فقد وجد أنها منخفضة عند هؤلاء الأطفال المتفوقين، وأنهم يمتلكون أيضاً تناسقاً وضبطاً جيدين للعضلات. ففي دراسة بالدوين التي أخذ خلالها ماييس 594 طفلاً من مجموعة ترمان للمتفوقين (والتي كان حاصل ذكائها بين 130 و 189) بدا أولئك الأطفال متفوقين على المجموعة التي تمت مقارنتهم بها. وفي عام 1925 حصل ترمان على التفصيلات التالية عن الأطفال المتفوقين:
ـ يمتلك الأطفال المتفوقون وزناً أكبر من غيرهم عند الولادة.
ـ إنهم ينظفون بشكل مبكر أكثر من غيرهم (يتعلمون ضبط الإخراج والإطراح).
ـ إنهم حذرون.
ـ إنهم أفضل من المتوسط من الناحية الغذائية.
ـ إنهم أطول وأثقل وأقوى في قبضة أيديهم وأكتافهم، ومتفوقون في قدراتهم الحركية وأقل إصابة بعيوب السمع، والتنفس الفمي وأقل إصابة بالتأتأة...

2 ـ نمو الصفات العقلية:
تكشف الدراسات العلمية أن الأطفال المتفوقين يحققون نمواً أفضل من بقية الأطفال في جميع المجالات. فتعلمهم للكلام والمشي والقراءة يكون مبكراً بشكل متميز، وإنهم موهوبون بعدد من الخصائص في شخصيتهم وذكائهم. فلقد بينت دراسات الحالة للأطفال المتفوقين عقلياً أنهم يمتلكون معايير ومعدلات تحصيل أرفع من الأطفال العاديين، وأن استجاباتهم تكون أسرع، وأن تقدمهم يكون أوضح من الأطفال العاديين أيضاً، وأن نشاطاتهم في الصفوف واسعة ومتنوعة وأن اهتماماتهم أكثر تنوعاً أيضاً من بقية الأطفال.
لقد ذكر كيرك أن الأطفال المتفوقين عقلياً يكونون أكثر اهتماماً بالموضوعات المجردة كالأدب والحوار... الخ وأقل اهتماماً بالموضوعات الإجرائية مثل التدريب اليدوي. كما وجد أنهم ليسوا اجتماعيين إلى حد ما. وتكشف الأبحاث أن معظم الأطفال المتفوقين يقعون في الربيع الأدنى في المساحة الاجتماعية للاهتمام باللعب إذا تمت مقارنتهم بالأطفال العاديين. وقد أثبت كيرك أيضاً أن الأطفال المتفوقين يصنفون فوق المتوسط في اختبارات النضج الاجتماعي والطباع. وقد وجد أن معظم الأطفال المتفوقين مدركين لمواهبهم والاستفادة منها. كما أن عملياتهم العقلية غنية جداً، فهم يكوّنون أفكاراً إبداعية بسهولة، وهم قادرون على اكتشاف الفجوات والثغور في المشكلات وعلى ملئها بالعناصر المفقودة بشكل ذكي.

3 ـ الخصائص الشخصية للأطفال المتفوقين:
تبين البحوث أن هناك علاقات إيجابية وحميمة بين التفوق والشخصية. فبدون شك يعد الأطفال الموهوبون مرغوبين ومعروفين وطموحين ومحبوبين ومجدين أكثر من غيرهم، وعادة ما يمتلكون رغبة قوية في الاكتشاف والابتكار، وهم قادرون على مقاومة الإحباط بشكل أفضل من أي شخص آخر.
وجد بعض علماء النفس أن الأطفال المتفوقين اندفاعيون ومعتدون بأنفسهم ومهتمون جداً بالتعابير الجمالية والتفكير الانعكاسي، ويمتلكون درجة كبيرة من الدافعية. وعادة إنهم حساسون، وغنيون بالأفكار المساعدة، ومرنون ومتحمسون. وتخبرنا الدراسات العديدة لهم بأن ذلك التفوق والسلوك الإبداعي لديهم يُنظر له على أنه استمرارية أو بديل للعب في الطفولة. فالأفكار الإبداعية مشتقة مندقة التخيل والأفكار المرتبطة بأحلام اليقظة والألعاب التي تهمل بحرية في مرحلة الطفولة، إذ إن الأطفال المتفوقين يقبلون الأفكار الناشئة والجديدة والمشرقة بحرية في حين يكظمها الناس العاديون.

4 ـ الخلفية الأسرية والخصائص الاجتماعية:
عموماً ينحدر الأطفال الأذكياء من آباء ينتمون للطبقة المهنية والمتعلمة، كما أنهم ينتمون للمجموعة المهنية العليا (كبار الموظفين) وأن بيئتهم البيتية تزودهم بالأجواء المتميزة والمناخ المشجع. وهم مطيعون واجتماعيون. وتكشف الدراسات أن هؤلاء الأطفال شعبيون جداً ويبحث رفاقهم ومَن هم أكبر منهم سناً عنهم. وبالإضافة لجميع الصفات السابقة فإن لديهم إحساساً جيداً بالدعابة أو حساً انتقادياً ساخراً. ويعتقد بعض المجربين والذين أجروا دراسات تجريبية أن هؤلاء الأطفال خجلون ومحبون للانفراد والوحدة، حيث يحجبون أنفسهم عن الجماعة أو منها وقليل منهم يهتمون بالجنس الآخر.
إضافةً لما ذكر أعلاه إن هؤلاء الأطفال أكثر نضجاً ممن هم في مثل سنهم من الناحية الاجتماعية والانفعالية، وإنهم يفضلون بشكل دائم الألعاب التي تتطلب محاكمة عقلية وإطلاقاً للأحكام. ويلعب هؤلاء الأطفال ألعاباً يفضلها غيرهم من الأطفال الأكبر سناً منهم، مع أنهم شعبيون ومتمركزون حول أنفسهم.

5 ـ التعلم والتربية:
يتعلم هؤلاء الأطفال الكلام والمشيء بشكل أكبر من أقرانهم وتكون مفرداتهم اللغوية جيدة جداً، وهم يمتلكون مفردات غزيرة وواسعة يستعملونها لتسريع النمو اللغوي. كما أنهم يمتلكون ذاكرة قوية واحتفاظية. وهم متفوقون في تحصيلهم، في الموضوعات المدرسية، وإن عدم الثبات والاستقرار نادراً ما تتم ملاحظته في تحصيلهم لأنهم يعملون بجدية وقوة وبشكل يتمركزون كلياً على العمل. إن حوالي 50% من الأطفال المتفوقين يتعلمون القراءة قبل دخول المدرسة، وبعد دخول المدرسة يطورون اهتماماً ذكياً بالموضوعات المدرسية المجردة ويقيمون عادة على أنهم فوق مستوى صفوفهم العادية.

تحديد المتفوقين:
يستطيع الآباء والمعلمون وعلماء النفس والأخصائيون الاجتماعيون المساعدة في تحديد الأطفال المتفوقين في مرحلة مبكرة جداً. بالطبع إن هذه العملية هي المشكلة التي جذبت اهتمام علماء النفس في كل أنحاء العالم، فقد عدوها صعبة جداً وبخاصة تقدير التفوق بمساعدة أداة أو اختبار واحد.
بناءً على رأي تولمان: إن الأطفال الذين يقعون ضمن النسبة المئوية العليا في حاصل الذكاء هم أطفال متفوقون، ولكن فيما بعد أكد على أن اختبارات الذكاء العام تمثل نوعاً ما شكلاً محدوداً من المهمات العقلية، فمثل هذه الاختبارات هي الأفضل للنوع الاستدعائي أو التحديدي من المشكلات، ولذلك استنتج أن المدى الكامل للتفوق عند الأطفال لا يمكن قياسه بواسطة اختبارات الذكاء فقط. وقد أثبت إضافةً لذلك أن الأطفال الذين حصلوا على درجات عليا في اختبارات الذكاء ليسوا بالضرورة مبدعين بدرجة عالية أيضاً.
لو انتقلنا إلى وجهة نظر أخرى حول التفوق لوجدنا أن ثرثتون قد ذكر أن كونكَ ذكياً جداً لا يعني أنك متفوق في العمل المبدع. وهذه يمكن اعتبارها فرضية إذ يلاحظ عموماً في الجامعات أن أولئك الطلاب الذين يمتلكون ذكاءً عالياً يتم الحكم عليهم ـ بواسطة المعايير المتوفرة ـ على أنهم ليسوا بالضرورة هم المنتجين فقط للأفكار الأصيلة. وجميعنا قد يعرف بضع أشخاص مبدعين ممن يمتلكون ذكاءً عالياً ولكن هذا الدمج بين الذكاء والإبداع ليس قاعدة عامة.
بشكل عام تستعمل اختبارات الذكاء والإبداع لتحديد التفوق لدى الأطفال، فالاختبارات الإبداعية تتضمن القدرة على التعامل مع أنظمة الرموز العددية واللفظية. وبجانب هذه الاختبارات صممت اختبارات التحصيل المدرسية لدراسة التفوق، ولكن أحد سلبيات وعيوب هذه الاختبارات هو أنها غير شاملة أو صحيحة بشكل كاف لتقدير الإبداعية.
لقد بذلت جهود كبيرة لدراسة التفوق من قبل علماء النفس. فقد حدد جيتترل المقاييس التالية للإبداع والتفوق:

1 ـ اختبار ترابط الكلمات: يعرض هذا الاختبار كلمات على المفحوص ولكل كلمة عدة معاني، ويسأل المفحوص أو يطلب منه أن يكتب أكبر عدد من المعاني التي يعرفها لكل منها.
2 ـ استعمال الأشياء: يطالب المفحوص بكتابته أكبر عدد من الاستعمالات المختلفة أو غير العادية لكل شيء بأقصى ما يستطيع من السرعة.
3 ـ الأشكال المخفية: يجب على المفحوص أن يحدد الأشكال المفقودة التي يظهر فيها الشكل المطلوب.
4 ـ تكملة القصص: وهنا يزود المفحوصون بنفس القصص التي يكون السطر الأخير فيها فارغاً ويطلب منهم مليء الفراغات ليعطوا نهايات مناسبة للقصة.
5 ـ وضع مشكلات: يعطى المفحوص تعليمات لتكوين أكبر عدد يستطيع تكوينه من المشكلات خلال فترة زمنية محددة.
طور كوف وديهادن وسيلة لاكتشاف قوة القدرات الخاصة أو طبيعتها، واعتبرت أعمالهم صالحة لتحديد التفوق. وقد قدم هذان العالمان معايير مختلفة لتحديد القدرات والمواهب الخاصة عند الأطفال المتفوقين وتقع معاييرهم ضمن ثلاث مجالات:
1 ـ القدرة العقلية.
2 ـ المهارات الميكانيكية.
3 ـ المهارات الجسمية.

وقد عدد وايلي الإجراءات التالية لتحديد المتفوق:
أ ـ الدقة في المفردات واستعمالها.
ب ـ الأهلية اللغوية.
ج ـ الملاحظة السريعة والذكية والاحتفاظ بالمعلومات عن الأشياء.
د ـ الاهتمام المبكر بالتقاويم وبقراءة الوقت وبالساعات.
هـ ـ النوعية الجيدة في التركيز.
و ـ التكوين المبكر للقدرة على القراءة.

لكي نستنتج مما سبق نستطيع القول أن هناك أساليباً متعددة لتحديد الأطفال المتفوقين، ويتضمن الإجراء المنظم لهذا التحديد النقاط التالية:
_________________


--------------------------------------------------------------------------------

أ ـ 1 ـ في الخطوة الأولى يمكن أن يكون اختبار ذكاء جماعي مساعداً كافياً لكشف المتفوقين.
أ ـ 2 ـ بجانب اختبار الذكاء الجماعي يمكن استعمال اختبار تحصيل معير لتحديد التفوق عند الأطفال.
ب ـ إن العلاقات الصفية وسجلات وصحائف التحصيل المختلفة للطلاب في المدرسة يمكن أن تقدم بعض المؤشرات عن التفوق.
ج ـ يمكن للمعلم أن يقدم مؤشرات وأدلة عن التفوق بواسطة الملاحظة، ولكن بعض المجربين يشككون بأهلية المعلمين وكفاءتهم في هذا المجال.

يجب إجراء الملاحظة الذكية الواعية والدقيقة فيما يتعلق بتحديد المتفوقين ويجب ألا يستعمل اختبار واحد فقط في هذا المجال.
ناقش كلاهار (1949) حدود التقنيات المستعملة عموماً في تحديد الأطفال المتفوقين وقال:
1 ـ إن اختبارات الذكاء مكلفة جداً ومستهلكة للوقت.
2 ـ إن اختبارات الذكاء جيدة للكشف عن المتفوقين، ولكن عيباً واحداً فيها هو أن الطلاب الذين تكون لديهم مشكلات انفعالية وواقعية نادراً ما يتم تحديدهم كمتفوقين، وكذلك الطلاب الذين لديهم صعوبات لغوية.
3 ـ تخفق بطاريات اختبارات التحصيل في تحديد الأطفال المتفوقين منخفضي الإنجاز.
4 ـ إن الأطفال الذين تكون لديهم مواقف عدائية تجاه المدرسة نادراً ما يتم تحديدهم كمتفوقين بواسطة الملاحظة. وكذلك الأطفال الذين تكون لديهم مشكلات تكيفية واقعية وانفعالية، إذ إنهم يقعون ضمن هذه الفئة.

بشكل عام، يتوفر العديد من الاختبارات الآن لتمييز الأطفال المتفوقين في أبكر وقت ممكن. ولذلك فإن اختبارات الذكاء الموضوعية مطلوبة لتحديد الأطفال اللامعين وهذه الاختبارات موجودة قيد الاستعمال لتمييز المتفوقين إلى درجة معقولة من عدم الثقة أو الثبات.

تعليم المتفوقين:
تذكر الأدبيات أن الأفراد الموهوبين بشكل خاص قد تم تدريبهم فردياً في السابق سواءً على أيدي آبائهم أو معلميهم، إلا أن فكرة تنظيم الصفوف الخاصة أو المدارس الخاصة للمتفوقين حديثة النشوء نسبياً. ففي عام (1862) تمت الإشارة إلى أقدم تمييز للمتفوقين في الولايات المتحدة وذلك في صيغة خطط الترقية في مدينة سانكميس فقد اقترحت هذه الخطة وجوب إعطاء الترقيات خلال كل ستة أشهر في البداية، ومن ثم خلال فترات زمنية مكونة من ثلاثة أشهر. وفيما بعد إعطاء ترقيات بعد كل خمسة أشهر وقد افترض أن الترقية المتكررة سوف توفر الفرصة للمتفوقين كي يحصلوا على اعتراف بموهبتهم، ولذلك أجريت التجارب في نيوجرسي عام 1886 على مجموعات مختلفة ضمن طبقة واحدة حيث صنف الأطفال في مجموعات مختلفة طبقاً لقدراتهم ومواهبهم، وسمح لكل مجموعة أن تتقدم بأسرع شكل تستطيع فعله. وقد كشفت النتائج أن هذه الطريقة قد قدمت الفرصة لكل طالب كي يحقق أقصى ما لديه من قدرات ظاهرة وكامنة. وفي أوربا تم تصميم خطة كيمبردج 1891 ونشرها في مجال المدارس والصفوف الممتدة من الصف الرابع حتى الصف التاسع.
إن الصفوف والمدارس الخاصة مقبولة عالمياً من قبل علماء النفس والمربين لتعليم الأطفال المتفوقين. ويسمي وليم ستيرن هذه الصفوف ((صفوف النخبة)) وقد كشفت البحوث أنها أعطت نتائج مرضية. ومع ذلك فإن الحالة ليست بهذه البساطة كما يظن أحياناً، فهناك خلاف مهم حول مرغوبية أو تفصيل التربية الخاصة للمتفوقين وصلاحيتها، وهناك بعض الأفكار القيمة التي تثار حول كل من جانبي هذه المسألة.
_________________


--------------------------------------------------------------------------------

إن بعض الأفكار المقدمة لصالح الصفوف الخاصة هي:
1 ـ إن العمل الذي يقوم به طفل عادي في الصف نوع من الإعاقة للطفل الموهوب. ففي هذا الصف يمنع أو يكبح من العمل، ولكن الأطفال المتفوقين في صف خاص يعطون الفرصة للعمل طبقاً لقدراتهم العالية. وفي الصف العادي، إن الطفل المتفوق لا يتقدم بمعدل أبطأ من قدرته، بل إنه لا يحصل أيضاً على الفائدة من التعليم المتفوق. والحقيقة الراسخة جداً هي أنه من خلال الاستثارة المتبادلة يتوفر لمجموعة الأطفال المتفوقين حرية التقدم والتطور بسرعة أكبر، وهذا لا يتحقق للطفل العادي.
2 ـ إذا وضع طفل متفوق في صف عادي فإنه سيطور بعض العادات اللامبالية، فالمهام المعطاة له سهلة جداً كي يحلها وأحياناً يرفض التفكير فيها أو حلها، وغالباً ما يصبح مثل هؤلاء الأطفال غير متكيفين ومعادين للمجتمع. ولكن صفاً خاصاً يقدم الفرص للأطفال الموهوبين للعمل الذي يتحداهم وينمي قدراتهم الكامنة لأقصى درجة ممكنة.
3 ـ عندما لا تتوفر الصفوف الخاصة يسمح غالباً للأطفال المتفوقين بفرصة الترقية المزدوجة، وبذلك فإنهم يرغمون على الاختلاط مع أطفال أكثر نضجاً وأكبر سناً، ولكن في الوقت الذي يتم فيه ذلك يجب الاحتفاظ بشيء واحد في الذهن، وهو أن الطفل المتفوق قد لا يكون متفوقاً بالضرورة وخاصة في الجوانب الاجتماعية وفي الجوانب الأخرى من النمو. إضافة إلى ذلك ن بعض مشكلات التكيف قد تكون موجودة أيضاً بالنسبة له، فالطفل قد يكون متفوقاً في الذكاء وخاصة فيما يتعلق بدراسته ولكن ذلك لا يعني أنه عندما يوضع في مجموعة جديدة كلياً لن يعاني من مشكلة التكيف الاجتماعي. وعلى أي حال إنه يستطيع أن يتغلب على هذه الصعوبة إذا وضع في صف خاص حيث إنه سيجد المجال مفتوحاً أمامه للحصول على تقديرات النجاح بمعدل عادي وسيجد الفرصة للتقدم مع صفه.
4 ـ في أحيان كثيرة يعاني الأطفال الموهوبون من سوء التكيف الاجتماعي حيث إنهم يحصلون على كثير من الوقت في الصف العادي لأن المهام المعطاة لهم أخف وأسهل مما يستطيعون فعله، وإنهم يستطيعون حل هذه المهام بسرعة أكبر من الوقت المتوقع، وهذا ما يوفر لهم وقتاً كثيراً ريثما ينهي الأطفال العاديون عملهم، وفي هذه الأثناء ينحرف عقلهم الحذر للبحث عن أمور أخرى. وقد كشفت أدلة البحث أن العديد من الجانحين قد برهنوا على أنهم أطفال من ذوي القدرة المتفوقة لكنهم تركوا لامدرسة لتحاشي الملل والرتابة الناشئة من المناهج العادية.
5 ـ لقد كشفت الأعمال التجريبية في هذا المجال أن الصفوف الخاصة تقدم الفرص أيضاً لتنمية القيادة في مجالات عديدة. وفي المجموعة قد يوجد أطفال متفوقون بشكل خاص في الرسم أو الشعر أو الرياضيات أو الأدب أو الفروع الأخرى من المعرفة، وإن البرامج الأكثر تطوراً والأفضل تخطيطاً تصبح مناسبة لموهبتهم، وبالتالي ينشأ القادة المستقبليون في هذه المجالات المحددة فيما بعد.
6 ـ أشار هنري كودارد (1933) بشكل صحيح أن الأطفال المتفوقين مصاغون من مادة فاخرة أكثر من عامة الأطفال، فهؤلاء الأطفال أكثر حساسية وحذراً وسرعة في تفكيرهم، وإذا لم تقدم لهم الاستشارة المناسبة فإنهم سوف يخلقون مشكلات في الصف، وعندما يوضعون معاً مع مجموعة عادية من الأطفال فإنهم يصبحون مشكلة للمعلم، حيث أن معالجة أو معاملة كلا النوعين من الأطفال تصبح صعبة جداً.
هذه هي النقاط الإيجابية لصالح التربية الخاصة والمعطاة للصفوف الخاصة للأطفال المتفوقين، وهكذا فإنهم قد يحصلون على فرصة حقيقية لتنمية مواهبهم وإمكاناتهم الكامنة، ولكن مجموعة من علماء النفس والمربين يرفضون بقوة عزل هؤلاء الأطفال من المدارس العادية ولديهم مبرراتهم أيضاً.
وإننا سنأخذ هذه المبررات كانتقادات لحركة التربية الخاصة وهي:
1 ـ إن أهم الانتقادات الممكنة لحركة التربية الخاصة هو أنها غير ديمقراطية إطلاقاً، فتكافؤ الفرص للتعليم يجب أن يتاح للفرد وللجميع على حد سواء ونحن ندعم هذه الفكرة بقوة.
2 ـ في أحيان كثيرة يشير علماء النفس إلى أنه إذا أبعد الأطفال المتفوقون من الصفوف النظامية فإنهم يميلون إلى تكوين أوهام وأخيلة بالإضافة إلى أنهم سيصبحون مدركين لقدرتهم المتفوقة ويخفقون في تكوين الاعتدال أو التواضع كسمة شخصية.
3 ـ تسهم الصفوف الخاصة في نشوء نوع من الأرستقراطية العقلية، فعزل الأطفال المتفوقين لتشكيل مجموعات خاصة يسهم في تشكيل أفكار التفوق والتعالي.
4 ـ عندما يفصل الأطفال المتفوقون فإن الطفل العادي يميل للخسارة، حيث إنه عندما يعمل مع المتفوقين يحصل على الفرصة لتعلم أشياء كثيرة ويصبح مدفوعاً بشكل كبير للعمل، ولذلك فإن سحب المتفوقين من الصف يحرم الطفل العادي من الاستشارة الفنية.
5 ـ يشعر بعض المربين أن مثل هذه البرامج الخاصة تحرم المجتمع من القيادة المتفوقة، ففي العمل مع الأطفال العاديين يجد المتفوقون الفرصة للتصرف كقادة يحصلون على التدريب في القيادة، وبالتالي يزود المجتمع بالقادة المستقبليين.
6 ـ إن أكبر وأهم انتقاد وجه ضد التربية الخاصة هو الكلفة العالية لمثل هذه البرامج، علماً أن هذه الفكرة ذات أهمية خاصة. فبعض النقاد يجادلون أنه عندما لا تتوفر الأموال الكافية لتعليم الطفل العادي فإن مثل هذه البرامج المكلفة للأطفال المتفوقين تكون غير ديمقراطية إلى حد ما.
_________________


توجيه الأطفال المتفوقين ودور الآباء والمعلمين:
يشير علماء النفس إلى أن الآباء يلعبون أيضاً دوراً هاماً مساوياً لدور المعلمين في النمو الملائم للأطفال المتفوقين. فمن المهم للآباء أن يوفروا البيئة الصحيحة للأطفال المتفوقين وبالتالي فإنهم يجدون المجال لاستخدام ذكائهم استخداماً جيداً. ففي بعض الأحيان يتم تجاهل حاجاتهم الأساسية لكن الآباء يجب أن يلاحظوا ذلك وألا يهملوه. كما أن الأطفال يجب أن يشعروا بأنهم مرغوبون من قبل أبويهم وأن آباءهم يستمتعون برفقتهم.
مرة أخرى يحتاج الأطفال المتفوقون للتمييز والتقدير. فالثناء المخلص عليهم من قبل الآباء والمعلمين والأصدقاء يجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون، وإذا حرموا من التقدير فإنهم يلجأون إلى أحلام اليقظة. والأطفال المتفوقون يجب أن يشعروا أنهم محميون من الحاجة أو العوز، ويجب أن يشجعهم الآباء لاكتساب خبرات جديدة، ويجب أن يفكر كل أب أن الطفل يجب أن يفتش عن الفهم والتعاطف من أبويه في بحثه لمزيد من التعلم الإضافي. كما ينبغي أن يثقف الآباء أنفسهم حول حقائق عديدة بشكل صحيح، لأنهم بذلك يستطيعون الإجابة على أسئلة الطفل بشكل صحيح وواثق. وعندما ينمو الطفل ويصبح أكبر سناً يجب تشجيعه للقراءة والبحث عن الأجوبة عن أسئلته بنفسه.
بشكل عام يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة، فالأطفال المتفوقون ملاحظون نبيهون، حيث إنهم يتعلمون عادة من الأمثلة التي يضربها آباؤهم، كما أن هؤلاء يتعلمون السلوك الجيد وعادات الكلام الصحيحة، والمرافقة والعشرة الطيبة، والأناقة، والشرف، على وجه التحديد في مراحل مبكرة.
إن العامل الممكن الآخر هو الدافعية، فدافع الطفل المتفوق يجب إرضاؤه. وبالنسبة للمتفوقين يعد الشغف أو دافع الاستطلاع ضرورة ملحة أو دافعاً ملحاً، فالطفل المتفوق يكون متشوقاً دائماً ليعرف لماذا وكيف ومتى وأين.. الخ؟، وإن الأجوبة على أسئلة الطفل سوف لا تزوده فقط بالمعرفة، بل ترضي حبه للاستطلاع وشغفه أيضاً.
يبالغ العديد من الآباء في تقدير مواهب أطفالهم، وإنهم يصرون عادة على تحقيق الطفل لأشياء تقع فوق مقدرته الفعلية. ومرة أخرى يختار بعض الآباء مهنة أو اختصاصاً لأطفالهم دون استشارة مرشد مهني. وبما أن إقحام الطفل في مهنة محددة يعد أمراً غير مرغوب جداً، فإن علماء النفس ينصحون أنه ما من اختيار لمهنة ما يجب أن يتم لطفل لامع قبل أن ينهي المرحلة الثانوية. وإذا كانت لدى الآباء أي مشكلات في التعامل مع الأطفال المتفوقين فإنهم يجب أن يستشيروا علماء نفس الطفل أو المرشدين التوجيهيين حالاً.
وعندما نصل إلى دور المعلم، فإن معلم الأطفال اللامعين يجب أن يكون شخصاً مرناً وديناميكياً، وإنه يجب أن يسمح للأطفال بأن يقوموا باكتشافات جديدة. فالمعلم يجب أن يكون مصدراً للإلهام والتشجيع، وأن يجد الفرصة لهم كي يختبروا إمكاناتهم ويكتشفوا سبلاً أكثر. فالأطفال اللامعون يحتاجون دائماً للتوجيه الملهم لهم، ولذلك يجب أن تعطى الأولوية للتعلم المنتج والعيش الفعال في توجيههم.
وتتطلب الإبداعية أيضاً الحساسية والاستقلال، حيث ينبغي أن يساعد كل من الآباء والمعلمين الأطفال المتفوقين لاكتشاف إمكاناتهم، ويجب أن يدعوهم أحراراً في جمع الأفكار وتجميعها ومقارنتها وتبادلها ويجب أن يحاول الآباء والمعلمون تقليص فجوة المسافة الانفعالية بين أنفسهم وبين الأطفال المتفوقين، ومن الممكن أن يتم ذلك بواسطة المشاركة والفهم.
بجانب كل هذه العوامل، من المتفق عليه عموماً أن تعليم التلاميذ المتفوقين يجب أن يؤكد على أهداف عقلية محددة أخرى بالإضافة إلى اكتساب المعلومات والمهارات الضرورية والمرغوبة، وتتضمن هذه الأهداف الأخرى:
1 ـ الإدراك التحليلي للأمور،
2 ـ أساليب حل المشكلات،
3 ـ استخدام التحليل في التعليم،
4 ـ التركيب في التعامل مع الأمور،
5 ـ التفكير المفاهيمي أو القائم على المفاهيم واللغة،
6 ـ الموضوعية العلمية،
7 ـ أساليب الدراسة المستقلة،
8 ـ تشجيع الأصالة والجهود الإبداعية،
9 ـ الاهتمامات وتشجيع الاهتمامات الخاصة.

د.فالح العمره 14-04-2005 11:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم








UNRWA
دائرة التربية والتعليم – مركز التطوير التربوي
القدس





عنوان الدراسة : كيف تطور مهارات التفكير العليا ( الإبداعي والناقد ) لطلبة الصف التاسع في موضوع الهندسة التحليلية ؟ .


إعداد الباحث :أ. منير جبريل ( مشرف الرياضيات / الخليل-فلسطين )
مساعد الباحث : سمير الجوابرة ( مدرسة ذكور العروب )
e-mail : ssmathhebron@go.com

How To Develop 9th Grad Students’ Higher Order Thinking


Skills (i.e. Critical and Creative thinking) In The Analytic Geometry.


Author : Muneer Jebreel
& Co - Author : Sameer Jawabra



شكر وتقدير
أحمد الله تبارك وتعالى الذي وفقني في إنجاز هذا البحث ، و أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساعدني ، أخص بالذكر : سمير الجوابرة ، نبيل المغربي ، محمد صبح ، إيمان يوسف، ندى خاطر ، الدكتور محمد عمرن ، لما قاموا به من جهد في مراجعة هذا البحث مراجعة لغوية و علمية و وضع اقتراحات بناءة .







SS-Math-Hebronمنير جبريل

مكتب التعليم / الخليل

تموز ، 2003





ABSTRACT
The goal of this study is to develop 9th grads students’ higher order



thinking skills (i.e. Critical and Creative thinking) in the topic of



analytic geometry. To achieve this goal, the researchers expanded (this



expansion was suggested by Krulik and Rudnik, 1999) the Content of



George Polya’s final heuristic, looking back (Polya, 1973). The



expansion include three additional areas, namely: “What’s another



way?”,“What if…?”, and “What’s wrong?”.



The findings indicated the validity and effectiveness of these areas in



developing students’ higher order thinking skills, thus, evidence supports



previous claims (Krulik and Rudnik, 1999) that a post-heuristic level



exists after George Polya’s final heuristic (“looking back”) and that level



renamed Reflect (or After-the -Answer ) .Thus reflect level can



encourage Students’ to develop critical and creative thinking skills.



(ملخص الدراسة)
هدفت هذه الدراسة إلى تطوير مهارات التفكير العليا ( التفكير الإبداعي والتفكير الناقد ) لدى



طلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع "مقدمة في الهندسة التحليلية" ، ولتحقيق هذا الهدف



تم تطوير طرق تعتمد على هرمية جورج بوليا( Polya,1973) في حل المسألة ( بعد التحقق



من الحل ) هذه الطرق اقترحها الباحثان كرلك و ريندنك في كتاب المجلس القومي الأمريكي



لمعلمي الرياضيات المنشور عام 1999 (NCTM,1999 ) ، والطرق المقترحة من اجل



تطوير مهارات التفكير العليا هي : هل هناك طريقة أخرى للحل( تفكير إبداعي) ؟ ماذا لو؟



( تفكير ناقد) ؟ وأخيرا ما الخطأ في ؟… ثم أصلحه ( تفكير ناقد ) ؟ . نتائج الدراسة



الاستطلاعية التي قام بها الباحث الأول أظهرت صدق هذه الطرق و فاعليتها في تطوير

مهارات التفكير العليا ،أكدت نتائج الدراسة الثانية التي قام بها الباحث الثاني نفس النتائج و علما



أن الدراستان تقترحان وجود مستوى خامس في هرمية بوليا اسمه " ما بعد الحل " . هذا



المستوى يفتح المجال أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم العليا للتفكير .



مقدمة الدراسة :



أن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير ، يتطلب من المهتمين بالتربية أن



يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه



على حل المشاكل التي تواجهه بنفسه ، ويمكن تحقيق ذلك إذا احترمنا طرق تفكيره وكشفنا



عن طاقاته الكامنة ؛ من خلال توجيهها إلى الطريق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا



للمشاكل ، ومتكيفا مع بيئته التي يعيش فيها. إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة الى مفكرين غير



تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا العصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر



عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الخيرة ( في الثمانينات والتسعينات ) بموضوع



تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت



عليه الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصياتها الحاجة الملحة من أجل التطوير



(Costa et al , 1989.Feldhausen et al , 1984. Nicely,R,1985

NCTM,1999,2000.Swartz,R,1989,Student/Teacher,1999).



وقد أدى ذلك إلى ظهور اتجاهين في كيفية تطوير مهارات التفكير العليا للطلبة ( بشكل عام



وليس لمادة دراسية محددة ) :



I) الاتجاه الأول : يرى أن يتم ذلك من خلال دروس وبرامج خاصة ومحددة في تطوير



مهارات التفكير العليا (De Bono,1986) .



II) الاتجاه الثاني ويرى إمكانية تطوير مهارات التفكير العليا من خلال الحصص اليومية



للمواد الدراسية وخاصة في مادة الرياضيات (Krulike & Rundink



,1993. NCTM,1999,2000. Beyr,1987. Judith L et al,1999.)

سؤال الدراسة:


السؤال الذي تطرحه هذه الدراسة: كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية؟



الإطار النظري للدراسة: يستند الإطار النظري لهذه الدراسة على المخطط السهمي الآتي (شكل



رقم : 1 ) للتفكير ومستوياته ونواتجه في مادة الرياضيات :





التفكير




مستويات التفكير الدنيا مستويات التفكير العليا








الأساسية و الاسترجاع الناقد الإبداعي

الأولية







الحقائق الرياضية

معرفة مفاهيمية حل المشكلات

معرفة إجرائية الرياضية





شكل رقم . 1 . التفكير ومستوياته في مادة الرياضيات .



يظهر المخطط السهمي أعلاه أن للتفكير مستويين واسعين رئيسيين هما ، مستويات التفكير



الدنيا ، ومستويات التفكير العليا . ومصطلح التفكير لا يوجد له تفسير جامع مانع ، فقد وضعت



عدة تعريفات ، ولكنها تتقاطع في أن التفكير نشاط عقلي يقوم به الفرد نتيجة تعرضه إلى



موقف ( أو مثير ) هذا الموقف يستقبل عن طريق حواس الإنسان الخمسة وينتقل إلى الدماغ ،



حيث تتم المعالجة واستخلاص النتائج ، ولا يستطيع أحد رؤية أو سماع هذه المعالجة . وفي هذا



البحث يقصد بالتفكير : الطريقة ( الطرق المختلفة) التي يظهرها الطالب في الإجابة عندما



يتم توجيه السؤال له من مادة الهندسة التحليلية . بالنسبة لمستويات التفكير الدنيا تشتمل على



الاسترجاع ( الاستظهار ) و الأمور الأساسية . وتنقسم الأمور الأساسية والاسترجاع حسب

القدرة الرياضية إلى ثلاثة أقسام :



أولا :الحقائق الرياضية : وتعتبر اللبنة الأساسية في البناء الرياضي مثل كلمة العدد " خمسة "



الذي يدل عليه الرمز " 5 " علما أن الحقائق كثيرة جدا في مادة الرياضيات، مثل حقائق الجمع



( مثل 2+3 =5) و حقائق الضرب( مثل 2×3=6 )…. الخ ،ويتعلم الطالب هذه الحقائق عن



طريق الاستظهار،( والترديد) ، وبدون فهم ( تعلم روتيني ) .



ثانيا: المعرفة المفاهيمية: وتشتمل على معرفة المفاهيم وفهمها وتمثيلها وعلاقاتها ، مثل : مفهوم



المثلث و مفهوم عملية الضرب و مفهوم العدد الأولي و مفهوم الزوج المرتب…… الخ .



ثالثا : المعرفة الإجرائية: معرفة وتطبيق الإجراءات والخوارزميات والقواعد والقوانين و



النظريات ، مثل معرفة الطالب حساب ثمن 10 كعكات إذا كان ثمن الكعكة الواحدة 0.5 دينار .



تعتبر هذه القدرات الرياضية (الحقائق الرياضية ،المعرفة المفاهيمية ، المعرفة الإجرائية )



من القدرات المهمة جدا في البناء الرياضي ، وهي تعتمد على بعضها ، وأي خلل في أحدهما



يؤدي إلى ضعف أداء الطالب في هذا البناء الهرمي ، ومن الصعوبة بمكان وضع حد فاصل



بين المستوى الأساسي ومستوى الاسترجاع ، وما يعتبر أساسي لشخص ما قد يعتبر استرجاع



لشخص آخر من نفس العمر أو غيره ، وتعتبر هذه القدرات مهمة جدا في عمليات التفكير العليا



لأنها تعتبر اللبنات الأساسية لها ، وبدون إتقان الطالب لمستويات التفكير الدنيا فلن يتقن



مستويات التفكير العليا ، وما يعتبر من مستويات التفكير الدنيا لشخص قد يكون من مستويات



التفكير العليا لشخص آخر ومن نفس العمر أو غيره .



أما مستويات التفكير العليا والتي تكون اعقد من مستويات التفكير الدنيا من حيث الطرق



والقدرة والأداء الرياضي ، فإنها تشتمل على التفكير الناقد و الإبداعي الذي يظهره



الطالب في مواقف حل المشكلات ( المسائل الكلامية التي لا يكون عند الطالب حل جاهز لها



ولم تحل أمامه من قبل ) ، والاستنباط الرياضي أو الاستدلال الرياضي المنطقي ( الاستقرائي و



الاستنتاجي و الإحصائي و الهندسي … الخ) .



أما التفكير الناقد " فهو التفكير الذي يفحص ويبحث ويربط بين جميع السمات الموجودة في


الموقف أو المشكلة ، ويشتمل على جمع وتنظيم وتذكر وتحليل المعلومات و القدرة على



الخروج بنتيجة ثاقبة من خلال مجموعة بيانات وتحديد غير المناسب والمناسب والمتناقض ،



ويعد التفكير الناقد تفكيرا تحليليا ومرتدا ومعاودا " . (Krulike & Rundink ,1993)



ومثال على التفكير الناقد ( مستوى الصف الخامس ) : ما الخطأ الحسابي في المسألة آلاتية ؟ ،

ثم أصلحه ( اشترى سعيد بـ 1/2 دينار قطعة بوظة ، واشترى بمبلغ 1/3 دينار قطعة

بسكويت ، فقال له البائع : مطلوب منك يا سعيد مبلغ 2/5 دينارا ) . فقد يكتشف أحد الطلاب أن

الخطأ في عملية جمع الكسور بدون توحيد المقامات ، وقد يكتشف طالب آخر عنده حس عددي

جيد أن الجواب أصغر من أحد العددين المجموعين ( 1/2 > 2/5 ) ، وقد يكون هناك

إجابات أخرى ناقدة .


أما التفكير الإبداعي " فهو التفكير الأصيل والتاملي ، وينتج مخرجات معقدة ، و يشتمل



على تمثل الأفكار و ابتكارها وتوليدها وتحديد مدى فاعليتها ، والقدرة على اتخاذ القرار ،



والمشاركة في توليد منتجات جديدة وغير معروفة من قبل "( Ibid,1993 ) .



مثال على التفكير الإبداعي من مستوى الصف التاسع : عرضت المسألة الهندسية الآتية ،



والتي تعتمد على نظرية المماسين المرسومين من نقطة خارج الدائرة ،و يكونان متساويان في



الطول .

وعند عرض هذه المسألة على الطلاب ظهرت ثلاث طرق مختلفة ( طرق ابتكاريه )،



وتعطي نفس الإجابة بالرغم من اختلاف طرق التفكير، وفيما يلي عرض للمسألة ، وإجابات



الطلاب الثلاثة . المسالة : رسمت دائرة مركزها( م ) ، ورسم لها ثلاثة مماسات أب ،ب جـ ،أ



جـ ، ومست الدائرة في النقاط الآتية على الترتيب هـ ، و ، د،وقد تلاقت هذه المماسات وشكلت



المثلث أب جـ ، طول أب= 5سم ، ب جـ = 8سم ، أ جـ = 7سم ، جد طول أهـ ، هـ ب ،ب و ،



وجـ ، دجـ ، أد .

أ) طريقة الطالب1 : ( الاعتماد على تكوين 3 معادلات جبرية ، وحلها بالحذف والتعويض ،



ويمكن أن تحل بطريقة المصفوفات أو برنامج كمبيوتر في مرحلة تعليمية أعلى ) .

أ

أهـ = أ د = س

ب هـ = ب و = ص

دجـ = وجـ = ع هـ د
لكن س+ ص = 5

ص + ع = 8

س + ع = 7

ب و جـ



بحل المعادلات الثلاثة بالحذف والتعويض ينتج أن س= 2 ، ص = 3 ، ع = 5

أهـ = أ د = 2

ب هـ = ب و = 3

دجـ = وجـ = 5 وهو المطلوب .



ب) طريقة الطالب2 : ( تعتمد على ربط كل المسألة بمتغير

واحد فقط وهو س ) س س

خذ مثلا 5 – س + 7 – س = 8

قيمة س= 2

5- س 7 - س







5 – س 7 - س



ج) طريقة الطالب3 : ( تعتمد على التجريب والتخمين الذكي -المحاولة والخطأ- . )

أ

طول ب جـ = 8 سم

لو فرضنا أن طول هـ جـ 5 سم

يكون هـ ب = 3سم هـ د

وعليه يكون جـ و = جـ هـ = 5

وعليه فأن وجـ = 7-5 = 2

أد = 2

دب = 5 – 2 = 3 ب و جـ

ب هـ = 3 وهو المطلوب





ومن الملاحظ أن ما يكون تفكيرا ابتكاريا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب



آخر وما يكون تفكيرا ناقدا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب أخر ، وما يكون تفكيرا



إبداعيا لطالب قد يكون تفكيرا ناقدا لطالب آخر وبالعكس علما أن التفكير يعتمد على المرحلة



العمرية والعقلية ، ومدى صعوبة المسألة وسهولتها، والصعوبة في الفصل بين التفكير الناقد



والتفكير الإبداعي بسبب تأثيرهما ، واعتمادهما على بعض .



ولآن نعود إلى السؤال الذي طرح في البداية : كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا



لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات



اليومية ؟ . وللإجابة عن هذا السؤال لابد من الرجوع إلى الزمن الماضي إلى المبدع جورج



بوليا و هرميته في خطوات حل المسألة الرياضية ( Polya , 1973) ، حيث قسم هرميته في



حل المسألة إلى أربعة مستويات هي :



المستوى الأول : فهم المسألة من خلال قدرة الطالب على صياغة المسألة بلغته ، ومعرفة



المعطيات ، والشروط ، وتحديد المطلوب .



المستوى الثاني : وضع خطة الحل ، وقد تكون هذه الخطة جاهزة في الذهن ، أو قد تكون



بالمحاولة والخطأ ، وما إلى ذلك (مثل : هل اجمع ؟ ، هل اقسم ؟ ، هل أكامل بالتعويض ، أم



بالأجزاء ، أم بالكسور الجزئية …. ) .



المستوى الثالث : تنفيذ خطة الحل التي وضعها ( إجراء العملية الرياضية ) .



المستوى الرابع : التأكد والتحقق من صحة الحل إما عن طريق التعويض المباشر ، أو طريق



العودة للخلف بطرق عكسية للحل ، أو غير ذلك من استراتيجيات فعالة .



وماذا بعد ذلك يا بوليا ؟ بوليا لا يطلب أكثر من ذلك . ولكن يجيب كل من كرليك و



رندنك(Krulike & Rundink ,1993) ، لم ينته الأمر يا بوليا ، " المسألة لم تنتهي بعد حتى



ولو تم إخراج الجواب الصحيح " .



لذلك هناك مستوى خامس ، ابتكروه وأطلقوا عليه اسم المستوى التأملي ( Reflect) وأنا



أسميه ما بعد الإجابة ، والرسم التالي ( انظر الشكل : 2) يوضح هرمية بوليا مع المستوى



الخامس المقترح من كرليك و رندنك.







التأمل




التأكد من صحة الحل





تنفيذ خطة الحل





وضع خطة للحل





فهم المسألة

( شكل:2 ) هرمية بوليا و كرليك و رندنك في حل المسألة .


نأتي ألان إلى المستوى الخامس : هذا المستوى الذي يأتي وراء الإجابة ، والتأكد من



صحتها ، والذي يشتمل على أربعة طرق تساعد في تطوير وتحسين التفكير الناقد والإبداعي



وهي: هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ ماذا لو …. ؟ ما الخطأ ؟ ماذا تفعل ؟.



أدوات الدراسة :



تقوم هذه الدراسة على ثلاث طرق للإجابة عن سؤال الدراسة ( كيف يمكن



تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية"



من خلال دروس الرياضيات اليومية ؟ وهذه الطرق مقتبسة من المصادر المختصة بذلك (NCTM,1989,1999)



وذلك من منطلق أن تطوير مهارات التفكير العليا في الدروس اليومية يعتبر من قلب العملية



التدريسية ، وليس كما يعتقد البعض أن تطوير هذه المهارات هو عمل ثانوي أو ترف فكري.



وسيتم ألان عرض الطرق الثلاثة بالإضافة إلى طريقة رابعة لم يتم استخدامها في هذه



الدراسة بسبب عدم توفر مسائل تعتمد عليها . وقد تم التأكد من مصداقية هذه الأدوات



وفاعليتها في الدراسة الاستطلاعية والتي أجريت خصيصا لذلك .


الطريقة1 : هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ بعد إجابة أي مسألة ، والتأكد من حلها ، وعدم

تغيير أي كلمة أو عدد أو مقدار أو معطى أو مطلوب ، يجب على المعلم الذي يريد تحسين

وتطوير التفكير الإبداعي لدى طلبته أن يوجه لهم هذا السؤال (هل هناك طريقة أخرى للحل؟

وما هي ؟ ) لكي يجبرهم ويتحداهم في سلك طرق أخرى للإجابة ، تكون هذه الطرق الجديدة

هي التفكير الإبداعي ، يجب عليه أن يسأل ، ويعطي الوقت الكافي ، وينتظر ، وسوف يرى

الطرق الكثيرة التي يفكر بها الطلبة منها الصائب ومنها الخاطئ ، ويستطيع المعلم أن يوجه

الطلاب لتصحيح الخطأ( تفكير ناقد) في طريقة زميلهم . ( ستجد مزيدا من الأمثلة في نتائج البحث ) .

الطريقة2 : ماذا لو …. ؟ المقصود هنا بعدما تتم إجابة المسألة ، يقوم المعلم بتغيير أحد

المعطيات في المسألة ، أو أحد المقادير ، أو الأعداد ، أو الكميات ، أو أحد الشروط ، أو

جميعها ، أو المطلوب ، هنا يجبر الطالب التفكير بطريقة ناقدة من أجل إيجاد الحل المنشود ،

ويمكن أن نطلب حلا آخر إذا أمكن ، ونعود إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي من جديد .


الطريقة3 : ما الخطأ ؟ يقوم المعلم بعرض موقف أو مسألة رياضية يكون فيها خطأ ، إما أن



يكون خطأ في حقيقة ، أو خطأ في مفهوم ، أو خطأ في الإجراء ، أو خطأ منطقي في عملية



استقرائية أو استنتاجيه . ثم يطلب المعلم من الطالب كشف الخطأ مع ذكر سببه ،



وثانيا: يطلب المعلم من الطالب تصحيح هذا الخطأ . عملية كشف الخطأ وتصحيحه تعتبر عملية



تفكير ناقد ، وإذا تم تصحيح الخطأ بعدة طرق مختلفة فهذا يعني أن هناك تفكيرا إبداعيا .



الطريقة4 : ماذا تفعل ؟ ويقصد به أن يعطي المعلم الطالب مسألتين ، ويطلب منه أن يقرر بناء



على الحل : أي الوضعين أفضل ؟ ، كأن يقدم عرضين مختلفين لعمل أو تنزيلات على



بضاعة ويطلب من الطالب أن يقرر أي العرضين أفضل ، ولماذا ؟ أو أن يقول المعلم للطالب،



لك صديق أو أخ أصغر منك ، وأراد أن تختار له أفضل العروض ، فبماذا تنصحه ؟ ثم يعرض



المعلم عليه المسائل . هذه الطريقة تؤدي إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي لدى الطالب .

محتوى المادة الدراسية :

محتوى المادة الدراسية لهذا البحث عبارة عن الوحدة الأولى من الفصل الأول في كتاب



الرياضيات للصف التاسع من العام الدراسي 1999/2000 ( الرياضيات للصف التاسع ،



1999) . يعتبر كتاب الرياضيات المعمول به في مدارس الضفة الغربية من إنتاج وزارة



التربية والتعليم الأردنية ، حيث يتم تدريسه في مدارس الضفة الغربية بموجب اتفاقية بين



وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية و وزارة التربية والتعليم في الأردن ، ويعتمد هذا



المنهج على المنهج الحلزوني في تصميمه وإنتاجه وعرض محتوياته ، وقد تم تطويره عدة



مرات حتى وصل إلى ما هو عليه الآن .



تتألف وحدة الهندسة التحليلية من : المستوى الديكارتي ، إيجاد المسافة بين نقطتين ،إيجاد



إحداثيات نقطة تقع بين نقطتين ضمن نسبة معينة (إيجاد إحداثيات منتصف نقطة) ، ميل الخط



المستقيم ، معادلة الخط المستقيم ، التماثل ، الانسحاب ، الانعكاس ، تطبيقات على الهندسة التحليلية .



المشاركون في الدراسة :



تكون مجتمع الدراسة من طلاب الصف التاسع الأساسي في مدرسة ذكور العروب



الأساسية التابعة لوكالة الغوث الدولية ، وتقع هذه المدرسة جنوب الضفة الغربية ، وتحتوي



على الصفوف الأول حتى الصف التاسع ، حيث أجري هذا البحث على مرحلتين :



I) المرحلة الأولى دراسة استطلاعية قام بها الباحث الأول - منير جبريل - من أجل التأكد



من مصداقية أدوات الدراسة وقد تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من طلاب الصف التاسع



الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " في العام الدراسي 1999/2000 في الفصل الأول .



II) أما المرحلة ( الدراسة التطبيقية ) الثانية فقد قام بها الباحث الثاني – سمير جوابرة - و



شارك فيها طلاب الصف التاسع الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " من العام الدراسي



2001/2002 في الفصل الأول، حيث كان متوسط أعمار الطلاب في الدراستين ما يقارب





14.5 ، عاما وبلغ عدد الطلاب في الشعبتين وفي الدراستين تقريبا 140 طالبا . ولم يرغب



الطلاب استخدام أسمائهم الحقيقية لذلك تم كتابتها بصورة أسماء مستعارة مثل : الطالب1 ،



الطالب2 ، الطالب5 . وليس من الضروري أن يعني الطالب1 في موقفين مختلفين نفس



الطالب ، و كذلك بالنسبة لجميع الطلاب .



إجراءات الدراسة :

لقد احتاجت كل دراسة( الاستطلاعية أو التطبيقية ) إلى شهر ( من بداية شهر أيلول إلى



بداية شهر تشرين الأول من العامين الدراسيين ( 1999/2000 ) ، ( 2001/2002) في



الفصل الأول) بواقع 14 حصة صفية ، وقد نفذت هذه الدراسة في الحصص العادية لمادة



الرياضيات، وحسب البرنامج المدرسي العادي ، ويتعلم طلاب الصف التاسع مادة الرياضيات



بواقع (5 ) حصص أسبوعيا ، مدة كل حصة 45 دقيقة ، ويحتاج كل موضوع من الموضوعات



الفرعية إلى حصتين . في الحصة الأولى كان الباحث يعد خطة درسيه لكل موضوع بهدف



محدد ، بوسائل معينة مع أنشطة ، ثم حل مسائل الكتاب المقرر ، ثم توجيه مسائل إلى الطلاب



كواجب بيتي . حيث كان الهدف من الحصة الأولى لكل موضوع تأكد المعلم من إتقان الطلاب



لمهارات التفكير الدنيا مثل الحقائق والمفاهيم والإجراءات ، وكان يتأكد المعلم من تحقق ذلك



بالملاحظة وتصحيح إجابات الطلاب على المسائل الموجودة في الكتاب ومتابعة الواجبات



البيتية مع ملاحظة أن أسئلة الكتاب لا تتطرق إلى تطوير مهارات التفكير العليا وأن الكتاب



بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فيه . وفي الحصة الثانية أي في اليوم التالي ، كان المعلم يوجه



الأسئلة التي تعمل على تحسين التفكير وتطويره الإبداعي والناقد ، تلك الأسئلة لم تحل من قبل



في الصف ، وقد كان المعلم يعطي وقتا كافيا للتأمل والتفكير ، وقد كان الهدوء أحيانا يسود 10



دقائق دون جواب والطلاب منهمكون في عملية التفكير، وعندما كان يجيب أي طالب تحترم



أجابته ويطلب المعلم من الطالب أن يسجلها على السبورة ، ويسجلها المعلم في الدفتر الخاص



الذي جمع فيه المشاهدات والمناقشات ، وكان المعلم يسجل الإجابة الصحيحة و الخاطئة مما



جعل الكثير من الطلاب ومن جميع المستويات المشاركة بفاعلية ونشاط ودون خجل أو خوف



من الإجابة الخاطئة . وقد كان المعلم أحيانا يطلب من أحد الطلاب إعادة شرح طريقته التي



استخدمها كي يتأكد منها . وقد احتاجت هذه الدراسة إلى 14حصة صفية ( 7 حصص من أجل



مهارات التفكير الدنيا ، 7 حصص لتحسين مهارات التفكير العليا وتطويرها) . إن المسائل قد



تدرجت في صعوبتها ، حيث كان الموقف الأول يتضمن أسهلها ، والموقف الثاني يعتمد عليه



وهكذا ، حتى كان الموقف السابع من أصعبها على الطالب ، ويمكن تمثيل جميع المواقف



بهرمية كما في الشكل التالي وهو شكل : 3، حيث يمثل هرمية المسائل ( المواقف ) .









الموقف السابع

الموقف السادس

الموقف الخامس

الموقف الرابع

الموقف الثالث

الموقف الثاني

الموقف الأول

شكل رقم 3 . هرمية المسائل ( المواقف ) المطبقة في هذا البحث .



نتائج الدراسة :



في هذا الفصل سيتم عرض جميع المواقف ( 7 حصص صفية من 14 حصة صفية )



التي تم فيها تطوير مهارات التفكير العليا ( الناقد والإبداعي ) ، حيث سيتم عرض المسألة ثم



عرض جميع النقاشات التي دارت بين المعلم والطلاب ، وهذه المواقف جاءت مرتبة وفق



ترتيب محتوى المادة الدراسية في الكتاب المقرر ( الرياضيات للصف التاسع ، 1999 ) .



الموقف الأول : في هذا الموقف عرضت مسألة عن موضوع المسافة بين نقطتين وقد أجاب



على هذه المسألة 6 طلاب ، كانت إجابة الطالب الأول تعتمد على أسلوب الرسم في المستوى



البياني ، وأسلوب العد لعدد الوحدات من الرسم مباشرة ، حيث قام الطالب ( بتبسط المسألة )



إلى درجة كبيرة جدا ، أما الطالب الثاني ، فقد استخدم قانون المسافة بين نقطتين كما تعلمه في



الحصة السابقة ( تطبيق مباشر ) . الطالب الثالث ، قام بصياغة القانون بين نقطتين بلغته



وطريقته الخاصة ، ثم التطبيق عليه . أما الطالب الرابع فقد تم تغيير شروط المسألة له وقال



بثقة أنه يستطيع استخدام جميع الطرق الثلاثة السابقة . بالنسبة للطالب الخامس ، فقد تم تغيير



شروط المسألة إلى صورة أخرى تختلف عن الطرق السابقة ، لذلك استثنى هذا الطالب طرق



العد المباشرة ، وقال أن القانون يكون فعالا أو أن نعد ونستخدم التقدير والتقريب . أما الطالب



السادس فقد اقترح استخدام نظرية فيثاغورس من خلال جعل القطعة المائلة وتر لمثلث قائم من



السهولة إخراج أطوال أضلاعه بعملية عد بسيطة . والأن سيتم عرض المسألة وجميع إجابات الطلاب الستة .



المسألة : إذا علمت أن أحداثي النقطة أ ( 2 ، 3 ) وأحداثي النقطة ب ( 7 ، 3 ) ، كيف تجد



المسافة بين النقطة ( أ ) و النقطة ( ب ) ؟



المعلم : من يوجد لديه طريقة لحل هذه المسالة ، ثم يتأكد من صحة الحل ؟



الطالب1 : أستطيع أن أجد المسافة باستخدام القانون الذي تعلمته



طول أب= (س2-س1)2 +(ص2-ص1)2 = (7-2)2 +(3-3)2 ‑‑= 25 = 5



المعلم : حسنا ،من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ؟

( إثارة التفكير الإبداعي لدى الطلاب).



الطالب2 : قام برسم المحور السيني والمحور الصادي ، ثم عين النقطة " أ " والنقطة

" ب " وحصل على الرسم البياني التالي :



ثم قام بعد عدد الوحدات بين " أ " و " ب " .

وحصل على الجواب 5 وحدات - 3

أو نقول 7 – 2 = 5 . 7 2

ا ا





المعلم : حسنا ،من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ؟ ( تفكير إبداعي).



الطالب3 : أنا احل على القانون ولكني احفظ القانون بلغتي الخاصة وهو



طول أب يساوي فرق السينات تربيع زائد فرق الصادات تربيع والجميع تحت الجذر ، ثم اكمل



الحل كما يلي : أرتب الأزواج المرتبة تحت بعضها ، السينات تحت السينات والفاصلة تحت



الفاصلة ، والصادات تحت الصادات .

ثم اطرح السينات من السينات أ ( 2 ، 3 ) طرح

واطرح الصادات من الصادات ب ( 7 ، 3 )

وينتج عندي زوج مرتب جديد ( -5 ، 0 )

أربع السينات ثم أربع الصادات 25 + 0 = 25

ثم اجمع ، ثم أضع تحت الجذر الجواب 5

التربيعي .



المعلم : ماذا يحصل لو كانت القطعة في السؤال قد حولت إلى الشكل التالي ( عمودي ) :



( إثارة التفكير الناقد لدى الطلاب ، لاحظ تغيير شروط المسالة ولم يضع المعلم أزواج مرتبة)

أ



ب









الطالب4 : نستطيع استخدام جميع طرق الطلاب الثلاثة أعلاه و يمكن أن نخرج الجواب عن



طريق طرح الصادات من بعض لأن السينات متساوية .



بشكل عام إذا كان هناك مسألة ، مطلوب فيها طولها ،إذا تساوت المساقط السينية ، الجواب هو



حاصل طرح الصادات وبالعكس .



المعلم : ماذا يحصل لو غيرنا القطعة كما في الشكل ( القطعة مائلة ) ؟ ( تفكير ناقد ) .





أ





ب









الطالب5 : نستطيع أن نستخدم جميع الطرق أعلاه باستثناء عملية العد ، لأن عملية العد غير



دقيقة ، ولكن يمكن أن نستخدم عملية التقدير والتقريب في عملية العد .



المعلم : حسنا ،من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ؟ ( تفكير إبداعي).



الطالب6 : نقوم بإنشاء مثلث قائم الزاوية في النقطة جـ ، ثم نجد طول أجـ بسهولة عن طريق



العد مثلا ، ثم نجد طول جـ ب بنفس الطريقة ، ثم نجد طول القطعة المائلة ( وتر مثلث قائم ) ،

باستخدام نظرية فيثاغورس .

أ





ج ب







الموقف الثاني: المسائل في هذا الموقف للدرس " إحداثيات نقطة تقع بين نقطتين بنسبة معطاة "



في هذا الموقف تم طرح مسألتين : المسألة1 ، وقد أجاب عليها أربعة طلاب ، الطالب الأول :



كانت أجابته عن طرق التطبيق المباشر للقانون ، الطالب2 عن طريق الرسم والعد ، الطالب



الثالث عن طريق فكرة الوسط الحسابي في مادة الإحصاء ، والطالب4 عن طريق القانون ولكن



تم صياغته بطريقته الخاصة ، أما المسألة الثانية في هذا الموقف ، فقد كان هناك طالبان فقط ،



الطالب الأول تطبيق مباشر على القانون ، الطالب الثاني عن طريق القانون ولكن بطريقته



الخاصة . والآن سيتم عرض المسألتين مع إجابات الطلاب .



المسألة1 : أوجد إحداثيات النقطة جـ التي تقع في منتصف القطعة المستقيمة أب ، إذا علمت أن إحداثيات أ ( 2 ، 2 ) و ب ( 4 ، 4 ) .



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسالة ، ثم يتأكد من صحة الحل ؟

الطالب1 : تطبيق مباشر على القانون

(س1 + س2 ، ص1 + ص2 )

2 2

( 4 + 2 ، 4 + 2 )

2 2

الجواب (3 ، 3 )

المعلم : حسنا ،من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ؟ ( تفكير إبداعي).



الطالب2 : قام برسم المسألة على السطح البياني كما يلي





ب

× جـ

أ

قام هذا الطالب بتحديد نقطة المنتصف

من خلال تجزئة القطعة إلى جزأين

متساويين ، ثم قرأ قيمة الزوج المرتب

وكانت قيمته ( 3 ، 3 ) .



المعلم : من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ؟ ( تفكير إبداعي )



الطالب3 : أستطيع أن أجد الإحداثيات كما يلي :

أوجد الوسط الحسابي ( المعدل ) للسينات ( يساوي 3 )

و الوسط الحسابي للصادات ( يساوي 3 )

الجواب هو ( 3 ، 3 ) .



المعلم : من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ومختلفة ؟ ( تفكير إبداعي )



الطالب4 : استخدم القانون ولكن بطريقته الخاصة كما يلي :



أرتب الأزواج المرتبة تحت بعضها ، السينات تحت السينات والفاصلة تحت الفاصلة ، والصادات تحت الصادات .

ثم أجمع السينات من السينات أ ( 2 ، 2 ) أجمع

وأجمع الصادات من الصادات ب ( 4 ، 4 )

وينتج عندي زوج مرتب جديد ( 6 ، 6 )

أقسم السينات على 2 و الصادات يكون الجواب ( 2 ، 2 ) .

على العدد 2 .

المسألة2 : إذا كانت النقطة أ( 1 ، 8 ) ، النقطة ب( 6 ، -2 ) ، وكانت جـ تقسم القطعة



المستقيمة أب بنسبة 2 :3 من جهة أ ، جد إحداثيات النقطة جـ .



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسالة ، ثم يتأكد من صحة الحل ؟

الطالب1 : تطبيق مباشر على القانون

أ ( س1 ، ص1 ) ، ب ( س2 ، ص2 )

وكانت جـ تقع على أب وتقسم أب بنسبة

م : ن ، فأن إحداثي جـ هما :



(ن س1 +م س2 ، ن ص1 +م ص2 )

م + ن م + ن

(3×1 + 2×6 ، 3×8 +2×-2 )

3 + 2 3 + 2



الجواب هو ( 3 ، 4 )

المعلم :حسنا، من يوجد لديه طريقة أخرى لحل هذه المسالة ومختلفة ؟ ( تفكير إبداعي )



الطالب2 : أنا افهم القانون بطريقتي الخاصة والتي هي اسهل لي من حفظه مباشرة :

أرتب الأزواج المرتبة تحت بعضها ، السينات تحت السينات والفاصلة تحت الفاصلة ، والصادات تحت الصادات ، كما يلي :

أ( 1 ، 8 )

ب( 6 ، -2 )



ثم أضع على اليمين وعلى اليسار النسبة م/ن = 2/3 كما يلي :





2/3 أ( 1 ، 8 ) 2/3

ب( 6 ، -2 )



ثم أقوم بعملية ضرب تبادلية ، ثم أجمع ، ثم اقسم دائما على مجموع النسب ( مجموع 2/3 يساوى 5 ) والمخطط يوضح ذلك :











2 أ( 1 ، 8 ) 2





3 ب( 6 ، -2 ) 3



(3×1 + 2×6 ، 3×8 +2×-2 )

5 5

الجواب ( 3 ، 4 ) .



الموقف الثالث : في هذا الموقف تم طرح مسألة ، ثم أجاب عليها الطالب 1 مستخدما عملية



الضرب والطرح وبعد ذلك أجاب الطالب 2 بصورة خاطئة بالرغم من الإجابة الصحيحة أمامه



إجابة الطالب2 غيرت مجرى المسألة من اجل تصحيح طريقته حيث أجاب الطالب3 والطالب4



في كشف الخطأ وتصحيحه ، أما الطالب5 فقد أجاب على المسالة عن طريق الطرح مباشرة



والطالب6 استخدم المعادلات الجبرية في إخراج الجواب ، وسيتم عرض المسألة وجميع الإجابات بالتفصيل .



المسألة : في الشكل التالي ، كيف تجد إحداثيات النقطة ب ، إذا علمت أن المسافة بين أ و ب

تساوي المسافة بين جـ و ب ؟ × × ×

أ( 3 ، 6 ) جـ(7/2 ، 5/2 ) ب ( س ، ص )



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسألة ، ثم يتأكد من الحل ؟





الطالب1: بما أن النقطة جـ تقع في المنتصف ، نضرب (7/2 ، 5/2 ) في العدد 2 وينتج



( 7 ، 5 ) ثم منها النقطة أ( 3 ، 6 ) كما يلي ( 7 ، 5 ) – ( 3 ، 6 ) = ( 4 ، -1 ) .

ثم تأكدت من الحل ذهنيا .



المعلم : حسنا ، هل يوجد طريقة أخرى للحل ؟ (إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب2 : ( طريقته خاطئة ) في المسألة التي في الشكل



× × ×

أ( 3 ، 6 ) جـ(7/2 ، 5/2 ) ب ( س ، ص )

بما أن أجـ = ب جـ فأن النقطة ب تكون مثل أ ، أي إن ب( 3 ، 6 ) .



المعلم : أين الخطأ ؟ (إثارة التفكير الناقد) .



الطالب3 : الخطأ هو أن ب ( 3 ، 6 ) .



والسبب في الخطأ ، لأن الإجابة لم تكن مثل الإجابة الصحيحة التي حلها الطالب الأول ،



والسبب الثاني في الخطأ ، أنه لا يوجد سوى نقطة واحدة هي ( 3 ، 6 ) ، وقد افترض هذا الطالب وجود نقطتين .



المعلم : من يصلح الخطأ ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب4 : لو كانت نقطة المنتصف هي ( 0 ، 6 ) لكان الجواب ( -3 ، 6 ) .



× × ×

أ( 3 ، 6 ) جـ(7/2 ، 5/2 ) ب ( س ، ص )



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب5 : نهمل المقام في الزوج المرتب جـ(7/2 ، 5/2 ) ثم نطرح كما يلي :

( 7 – 3 ، 5 – 6 ) = ( 4 ، -1 ).



الطالب6 : تعقيب على طريقة الطالب رقم 5 : إذا لم يكن هناك مقام 2 فلا تكون هذه الطريقة



صحيحة ( الحل من الأفضل أن نضرب في العدد 2 ، سواء كان مقام أم لا ) ( تفكير ناقد ) .



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب7 :أستطيع حل السؤال كما يلي :

س + 3 = 7 س = 4 .

2 2

ص + 6 = 5 ص=-1

2 2

الجواب ( 4 ، -1 ) .



الموقف الرابع : في هذا الموقف تم عرضت مسألة واحدة أجاب عليها طالبان .



الطالب1 ، استخدم قانون الميل مباشرة ، الطالب 2 ، استخدم القانون ولكن بلغته وصياغته ، وسيتم عرض المسألة وإجابات الطلاب .



المسألة : أوجد ميل الخط المستقيم المار بالنقطة أ ( 1 ، 3 ) والنقطة ب ( 2 ، -5 ) .



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسألة ، ثم يتأكد من الحل ؟



الطالب1 : تطبيق مباشر على قانون الميل :

إذا كان أ ( س1 ، ص1 ) ، ب ( س2 ، ص2 )



فأن الميل يكون ( ص2 – ص1 ) / ( س2 – س1 )

(-5 – 3 ) / ( 2 – 1 ) = -8 / 1 = -8 .

المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب2 : القانون هو : " فرق الصادات تقسيم فرق السينات "

فرق الصادات يساوي ( 3 – ( - 5 ) ) = 8

فرق السينات يساوي ( 1 – 2 ) = -1

الميل = 8/-1 = -8 .



الموقف الخامس : في هذا الموقف طرحت مسألة واحدة ، وكان هناك خمسة طرق للحل



الطالب1 استخدم أسلوب التمثيل والرسم البياني ( ابسط أنواع الحلول ) ، الطالب2 استخدم



أسلوب إيجاد قاعدة الربط ( اقتران ) ، الطالب3 استخدم الرسم مع أسلوب منصف المسافة ،



الطالب4 استخدم أسلوب أطوال القطع المستقيمة ، الطالب5 استخدم أسلوب الميل . والان ستعرض المسألة وطرق إجابات الطلبة عليها .



المسألة : إذا كان إحداثي النقطة أ ( 2 ، 3 ) والنقطة ب ( -2 ، 7 ) والنقطة جـ ( 1 ، 4 ) ،



أثبت أن النقاط الثلاثة تقع على استقامة واحدة .





الطالب1 قام بتعيين الأزواج المرتبة على لوح المربعات، × ب(-2،7)

ومن خلال الرسم بين أنها تقع على استقامة واحدة ، × جـ(1،4)

كما في الشكل المقابل . × أ(2،3)





المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب2 : نجد معادلة الخط المستقيم الذي يمر بالقطعة أب

الميل = -1 ، المعادلة هي ص = - س + 5



نعمل جدول

س
2
0
3
-1
1

ص
3
5
2
6
4


بما أن النقطة ( 1 ، 4 ) تحقق المعادلة ، النقطة جـ ( 1 ، 4 ) تقع على أب .



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب3 : بالاعتماد على الرسم أعلاه ، يكون منتصف ب أ = ( 0 ، 5 )

الان منتصف ( 0 ، 5 ) مع أ (2 ، 3 ) = النقطة ( 1 ، 4 ) وهو المطلوب .



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب4 : نجد طول أ ب فيكون 32 = 4 2 .

ثم نجد طول ب جـ فيكون 18 = 3 2 .

ثم نجد طول أ جـ فيكون 2

طول أ ب = ب جـ + أ جـ وهو المطلوب.



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب5 نجد ميل أ ب فيكون –1 .

ثم نجد ميل ب جـ فيكون – 1 .

ثم نجد ميل أ جـ فيكون -1 .

ميل أ ب = ميل ب جـ = ميل أ جـ وهو المطلوب .



المعلم : هل هناك تعقيب على طريقة الطالب5 ، لا يوجد … ( لم يعقب أي طالب مدة 11



دقيقة) ، يجب أن تنتبه أن الميل المتساوي يدل على أن الخطوط متوازية ، وليست دائما تقع على استقامة واحدة .



الموقف السادس : في هذا الموقف تم عرض مسألة واحدة فقط ، ثم كان هناك أربع إجابات ،



الطالب1 كانت أجابته خاطئة ، حيث تم تصحيح من الطالب2 ، أما إجابة الطالب3



فكانت صحيحة ، وكذلك إجابة الطالب4 كانت صحيحة ، ولآن ستعرض المسألة وإجابات الطلاب .



المسألة : إذا كانت أ( 2 ، 0 ) ، ب ( 6 ، 3 ) ، جـ( 8 ، -8 ) ، أثبت أن النقط أ ، ب ، جـ



لا تقع على استقامة واحدة .



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسألة ، ثم يتأكد من الحل ؟



الطالب1 : ( طريقة خاطئة ) لا تقع هذه النقط على استقامة واحدة لآن المسقط الصادي ليس له

نفس القيمة ، بمعنى لم تكن أ( 2 ، 3 ) ، ب ( 6 ، 3 ) ، جـ( 8 ، 3 ) .



المعلم : وهل يشترط ذلك في السينات أيضا ؟

الطالب1 : نعم .



المعلم : من يتفق أو يختلف مع الطالب1 ؟ ( تفكير ناقد ) .



الطالب2: الطريقة خطأ وليس من الضروري أن تكون المساقط الصادية لها نفس القيمة ،



ومثال ذلك السؤال السابق : إذا كان إحداثي النقطة أ ( 2 ، 3 ) والنقطة ب ( -2 ، 7 )



والنقطة جـ ( 1 ، 4 ) ، أن النقاط الثلاثة تقع على استقامة واحدة .

المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب3 : نستطيع أن نثبت عن طريق الميل

ميل أ ب = 3/4 .

ميل أ جـ = -4/3 .

ميل ب جـ = -11/ 2 . الميل غير متساوي / لا تقع على استقامة واحدة .



المعلم : هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب4 :نستطيع أن نثبت عن طريق طول كل قطعة

طول أ ب = 5 وحدات .

طول ا جـ = 10 وحدات .

طول ب جـ = 29

لا يوجد قطعة واحدة طولها يساوي طول القطعتين الباقيتين .



الموقف السابع : في هذا الموقف طرحت مسألة واحدة كتطبيقات على هذه الوحدة ، وظهرت



5 إجابات مختلفة ، الطالب1 ، استخدم فكرة الرسم والتنصيف والضرب والطرح ، الطالب2 ،



استخدم فكرة الرسم والجمع والطرح ، الطالب3 ، استخدم فكرة حل المعادلات الجبرية ،



الطالب 4 ، استخدم فكرة الرسم فقط ، بعد ذلك تم تحويل شروط المسألة بالسؤال ، ماذا لو ؟



حيث أجاب الطالب6 ، وفيما يلي عرض لإجابات الطلاب .



المسألة : إذا كان أ ب جـ د متوازي أضلاع بحيث ، أ ( 1 ، 5 ) ، ب(4 ، 8 ) ،



جـ(3 ، 12 ) ، جد إحداثيات النقطة د ؟



المعلم : من يوجد لديه طريق لحل هذه المسألة ، ثم يتأكد من الحل ؟



الطالب1 : قام برسم متوازي الأضلاع على اللوح العادي كما يلي :

أ( 1 ، 5 ) د ( س ، ص )





ب ( 4 ، 8 ) جـ ( 3 ، 12 )



ثم استخدم هذا الطالب نقطة منتصف القطر أ جـ ( 1 + 3 /2 ، 5 + 12 /2 ) = ( 2 ، 8.5)



ثم استخدم فكرة إيجاد النقطة د من خلال النقطة ب ( 4 ، 8 ) و النقطة ( 2 ، 8.5 ).



يقوم بضرب النقطة ( 2 ، 8.5 ) في العدد 2 كما يلي 2 × ( 2 ، 8.5 ) = ( 4 ، 17 ).



ثم بعد ذلك قام بطرح ( 4 ، 17 ) – ( 4 ، 8 ) = ( 0 ، 9 ) وهو المطلوب .



المعلم : حسنا ،هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب2 : قام برسم متوازي الأضلاع على السبورة كما يأتي :



أ( 1 ، 5 ) د ( س ، ص )





ب ( 4 ، 8 ) جـ ( 3 ، 12 )



نجمع أ مع جـ ( 1 ، 5 ) + ( 3 ، 12 ) = ( 4 ، 17) .



نطرح كما يلي ( 4 ، 17 ) – ( 4 ، 8 ) = ( 0 ، 9 ) وهو المطلوب .



المعلم : حسنا ،هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .



الطالب3 : بم أن أب = دجـ ، أد = ب جـ

أب = 18 = ( س – 3 ) 2 + ( ص- 12 ) 2 …………معادلة ( 1 )







ب جـ = 17 = ( س – 1 ) 2 + ( ص – 5 )2 ………..معادلة ( 2 )



بحل المعادلتين نحصل على ( س ، ص ) = ( 0 ، 9 ) وهو المطلوب .



المعلم : حسنا ،هل من طريقة أخرى ؟ ( إثارة التفكير الإبداعي ) .









الطالب4 : الحل عن طريق الرسم الدقيق على لوح المربعات كما يلي :









د (0 ، 9 )













المعلم : ماذا يحصل لو بدلنا متوازي الأضلاع بأحد الأشكال التالية :



مربع ، مستطيل ، معين ، شبه منحرف ، أي مضلع رباعي مغلق ؟ ( تفكير ناقد).



الطالب5 : نستطيع أن نجد الجواب للمربع ، للمعين ، للمستطيل ، وذلك لأنها من نفس عائلة



متوازي الأضلاع ، ولها نفس الخصائص والسمات ، لكن لا يجدي ذلك لشبه المنحرف أو أي



مضلع رباعي مغلق من غير عائلة متوازي الأضلاع .







مناقشة النتائج والتوصيات





أظهرت نتائج هذه الدراسة إمكانية وجود طرق تساعد في تطوير وتحسين التفكير الناقد



والإبداعي وتؤكد مصداقيتها ، وهي :هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ ماذا لو …. ؟ ما الخطأ؟



( لم يستخدم الباحث السؤال ماذا تفعل ؟ وذلك بسبب عدم وجود موقف يتطلب ذلك . ) .



قامت هذه الدراسة على هذا الأسلوب للإجابة عن سؤال الدراسة المطروح في بداية



الدراسة وهو هل يمكن تدريس مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في



موضوع " الهندسة التحليلية" ؟ .



ومن أجل تطوير وتحسين مهارات التفكير العليا ، لابد أولا من بناء مهارات التفكير



الدنيا ، ثم لابد من التدرج في طرح الأسئلة من السهل إلى الصعب ، إلى الأكثر صعوبة من



أجل تهيئة وتحفيز أذهان الطلاب لعمليات التفكير ،ولأن نتائج الدراسة أظهرت تدرج طرق



التفكير من البسيط إلى المعقد ، ففي الموقف الأول تم طرح مسألة بسيطة ، وهذه المسألة



استحثت الطلاب على التفكير وبطرق بسيطة مثل عملية عد الوحدات على لوح المربعات؛



والتي تمثل طول القطعة المستقيمة الأفقية ، ثم الانتقال إلى طريقة أخرى وهي عملية طرح



السينات فقط ؛لأن الصادات متساوية وحاصل طرحها يساوي صفر ، وطريقة أخرى هي



استخدام مباشر للقانون الخاص بالمسافة بين نقطتين ، والطريقة الأخرى قيام بعض الطلاب



بصياغة القانون بطريقتهم الخاصة .



لذلك ينصح المعلم بالبدء من الطرق البسيطة في عملية الشرح والأنشطة إلى العمليات



الصعبة( مثل عملية الرسم ، عملية العد ، عملية الطرح البسيطة ، القانون المجرد تشجيع



الطلاب على صياغة القانون بلغتهم الخاصة ) . ومن المفيد أن يقوم المعلم بتغيير أحد شروط



المسألة ( المعطيات ، المطلوب ) من أجل نقل تفكير الطلاب إلى طرق أخرى ، حيث تم في



الموقف الأول تغيير القطعة المستقيمة من الوضع الأفقي إلى الوضع العمودي ، وظهرت طرق



الطلاب التي طبقوها على القطعة وهي في وضع أفقي ، وقد تم تعديل المسألة إلى موقف اكثر



صعوبة ، وضعت القطعة المستقيمة بصورة مائلة ، وقد استثنى بعض الطلاب طرق العد



المباشرة ، أو الطرح المباشر لأن القطعة في وضع مائل ، وقد استخدم بعض الطلاب طرق



التقريب والتقدير بدل عملية العد المباشر للوحدات ، وقد استخدم بعض الطلاب قانون المسافة



بين نقطتين ، والبعض الآخر استخدم نظرية فيثاغورس عن طريق جعل القطعة المستقيمة



المائلة وتر لمثلث قائم قام برسمه على السطح البياني .



في الموقف الثاني استخدم الطلاب طرقا مماثلة للموقف الأول ، حيث تم استخدام عدة



طرق منها ، التطبيق على القانون الخاص بإحداثيات منصف القطعة المستقيمة ، البعض الآخر



استخدم عملية الرسم واستخراج الجواب من الرسم مباشرة ، البعض الآخر استخدم القانون



ولكن بلغته الخاصة ، البعض الآخر استخدم مفهوم الوسط الحسابي من مادة الإحصاء .



في الموقف الثالث تدرجت طرق الحل ، حيث قام البعض بحل المسألة عن طريق ضرب



نقطة المنتصف بالعدد 2 ثم طرح الزوج المرتب الناتج من الزوج المرتب الموجود في النقطة أ



معتمدا على تساوي المسافة بين النقطتين ، وقام البعض الآخر من الطلاب بإعطاء إجابة خاطئة



هذه الإجابة فتحت المجال أمام عدة أمور منها مثلا: تصحيح الخطأ ، والتفكير في الخطأ لماذا



خطأ ؟ ومتى يمكن أن يصبح هذا الخطأ صحيحا ؟ وقد استخدم بعض الطلاب في عملية



التصحيح أفكارا جديدة مثل فكرة نقطة التماثل ، بعض الطلاب استخدم طريق تكوين معادلات



جبرية ثم حلها بالحذف والتعويض .



في الموقف الرابع تدرجت طرق تفكير الطلاب في حل المسألة من التطبيق المباشر على



القانون إلى طريقة صياغة القانون بلغتهم الخاصة .



في الموقف الخامس ،اعتمد بعض الطلاب في طرق الحل على الرسم فقط ، أما البعض الآخر



فاعتمد على صورة المعادلة الخطية وبين من خلال قاعدة الربط الجبرية والجدول وقوع النقطة



على القطعة المستقيمة ، البعض الآخر اعتمد على إثبات المسألة من خلال إيجاد أطوال جميع



القطع المستقيمة ، وإثبات أن مجموع طولي قطعتين يساوي طول قطعة واحدة ؛ أي على



استقامة واحدة . البعض الآخر اعتمد على إيجاد الميل مع تنبيه المعلم له لهذه الطريقة .



في الموقف السادس ، بدأ طالب بإجابة خاطئة ثم تم كشف الخطأ وتصحيحه من أحد



الطلاب ، بعض الطلاب حل المسألة عن طريق الميل ، والبعض الآخر عن طريق إيجاد أطوال



القطع المستقيمة .



في الموقف السابع والذي يعتبر من أصعب المسائل وكتطبيقات على جميع هذه الوحدة ،



تدرجت طرق الإجابة من الطلاب من طرق الرسم إلى طريقة التنصيف إلى استخدام عمليات



الجمع والطرح ، واستخدام قانون المسافة ، وتكوين معادلات جبرية وحلها بالحذف والتعويض





والبعض الآخر استخدم الرسم الدقيق على لوح المربعات واخرج النتيجة بصورة صحيحة ،



وفي هذا الموقف ، تم وضع تعميم لعائلة متوازي الأضلاع ( متوازي الأضلاع ، المستطيل ، المعين ، المربع ) .

من النتائج المهمة في هذه الدراسة وخاصة في تطوير مهارات التفكير الإبداعي خاصة ، أن



المعلم عندما كان يطرح السؤال : هل يوجد طريقة أخرى ؟ ما هي ؟ في البداية كان معظم



الطلاب يتجه إلى القوانين في حل المسألة ، وعند نفاذ طريقة التطبيق المباشر يضطر الطلاب



إلى البحث في أذهانهم عن طرق أخرى ، وكانت هذه الطرق في معظم الأحيان طرق إبداعية



يمكن وصفها بالأصالة والمرونة والطلاقة .



إن التدرج في طرح الأسئلة من قبل المعلم على طلابه ، يؤدي إلى تهيئة أذهانهم وعقولهم لعملية التفكير من البسيط إلى المعقد ، وكما أن بوليا وضع هرميته في خطوات حل المسألة ، فلابد للمعلم من وضع هرميته في طرح أسئلته ، لأن تفكير الطلاب يعتمد على طبيعة السؤال المطروح ، ويتدرج الطلاب في إظهار طرق تفكيرهم من البسيط إلى المعقد .



إن عملية تطوير مهارات التفكير العليا لدى الطلبة أمر ممكن ، إذا أراد المعلم أن يؤمن



بذلك ويتبناه في معتقداته ، وعملية تطوير مهارات التفكير العليا يجب أن تكون من عمل المعلم



اليومي في الصف ، لقد أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود طاقة فكرية مخزنة لدى الطلاب ،هذه



الطاقة بحاجة إلى مرشد وميسر لها ، وان يحسن استغلالها في الوقت المناسب .



لقد جاءت نتائج هذه الدراسة بعكس توقعات المعلم التقليدي الذي يعتقد أن مهارات التفكير



العليا هي من اختصاص الطلبة المتفوقين فقط ، لقد استطاع عدة طلاب من ذوي التحصيل



العادي أن يعطوا طرقا ابتكاريه للحل أدهشت الباحث فمثلا الطالب2 في الموقف السابع كان من



ذوي التحصيل المتدني في مادة الرياضيات ، وهناك كثير من الطلاب من ذوي التحصيل



المتوسط قد شاركوا في عمليات التفكير العليا .



لقد أظهرت نتائج الدراسة طرقا متعددة ، وأنماطا مختلفة من التفكير ، فقد استخدم بعض



الطلاب لغتهم الخاصة في القانون ، أو النظرية التي تحل بها المسألة ، وقد استخدم البعض



طرقا من موضوع الإحصاء، مثل : الوسط الحسابي ، وقد استخدم البعض طرق العد البسيطة



في إخراج الجواب ، وقد فضل البعض التطبيق المباشر للقانون أو النظرية ، وقد استخدم



البعض أسلوب ترتيب المنازل في الجمع والطرح في الصفوف الماضية خاصة عندما قال نضع



السينات تحت السينات ( يقابلها الآحاد تحت الآحاد مثلا ) والفاصلة تحت الفاصلة والصادات



تحت الصادات ، وقد اظهر بعض الطلاب طرقا سريعة جدا ومختصرة ، وأظهر البعض طرقا



طويلة جدا ولنفس المسألة . لقد لعبت بعض الإجابات الخاطئة دورا مهما في تطوير



مهارات التفكير العليا وتحسينها،فقد أفادت عملية تصحيحها الطالب المخطئ ، وساعدت في



توليد طرق وإجابات لم تكن في الحسبان ، وساعدت في تحويل التفكير من تفكير إبداعي إلى



تفكير ناقد . لذلك يرجى من المعلمين أن يعطوا الحرية لطلابهم في التفكير حتى ولو كان



الجواب خطأ ، لأن الخطأ يعلم الصح ولا يعرف الصح ألا بالخطأ ، ويرجى من المعلمين أن



يستخدموا في كل حصة رياضيات سؤالا واحدا على الأقل من النمط : هل يوجد طريقة أخرى



للحل ؟ ماذا لو حصل كذا ؟ أين الخطأ ؟ ماذا تفعل ؟ . وبعد ذلك ينتظر المعلم ويعطي الوقت



الكافي للاستماع لجميع الإجابات ، وعليه أن يحترم جميع الإجابات ولو كانت خاطئة ، و لذلك



ينبغي أن يبدأ بمهارات التفكير الدنيا أولا ثم مهارات التفكير العليا ثانيا .



أخيرا لابد من عمل أبحاث تعمل على تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا في جميع



فروع الرياضيات (الحساب ، الهندسة ، الإحصاء ، الاحتمالات … ) وكذلك في جميع مراحل



الصفوف ( الأساسي ، الثانوي ، الجامعي ) ، وتدريب المعلمين أثناء الخدمة في تحسين



وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلابهم ، وكذلك تدريب المعلمين أثناء الخدمة على طرق



تقويم الطلاب في مهارات التفكير العليا من خلال وضع أسئلة في الاختبارات التي يجريها



المعلم على طلابه .









محددات البحث



1) لم يتطرق هذا البحث إلى متابعة التفكير الناقد والتفكير الإبداعي لكل طالب بمفرده لأن ذلك



يحتاج إلى دراسة حالة لكل طالب ، بل اهتم البحث بجميع طلاب الصف كوحدة واحدة .



2) لم يتطرق البحث إلى تصنيف الإجابات الابتكارية إلى : المرونة ، الطلاقة ، والأصالة .



بسبب عدم تعود الطلاب على الأسلوب الذي اتبعه المعلم في إثارة التفكير،فقد يكون هناك



بعض الطلاب لديهم إجابات إبداعية أو ناقدة ولكنهم يخجلون أو يخافون أن يقعوا في الخطأ.



3) تحتاج تطوير مهارات التفكير إلى حصص إضافية في مادة الرياضيات .



4) لو تم إجراء هذا البحث في بيئة أخرى من الممكن الحصول على إجابات متشابهة أو أخرى مختلفة .



5) بعض المواقف الرياضية لا يستطيع الطلاب إحضار إجابات ناقدة أو ابتكارية .



6) لا يمكن تطوير مهارات التفكير العليا بدون تطوير مهارات التفكير الدنيا أي ؛ تعتبر مهارات التفكير الدنيا متطلب سابق لمهارات التفكير العليا .



قائمة المصادر والمراجع

1. كتاب الرياضيات للصف التاسع الأساسي ، وزارة التربية والتعليم الأردنية ، عمان ،

الأردن ، 1994 .

2. Beyer R. Borry . Practical Strategies for the Teaching of Thinking , Allyn and Bacon , Inc. , 1987 .

3. Costa , Arthur L. , and Lawernce F. Lowery . Techniques for Teaching Thinking . Pacific Grove , Calif .: Midwest Publications , 1989 .

4. De Bono , Edward , CoRT Thinking , Teachers Notes ,Breadth , Pergamon Press , Second Edition , 1986 .

5. Feldhausen , John F., and Donald J. Treffinger . Teaching Creative Thinking and Problem Solving . Dubuque , Iowa : Kendall Hunt Publishing Company , 1984 .

6. Judith L , Fraivillig ,Lauren A, Murphy , and Karen C.Fuson .( 1999). Advancing Children’s Thinking . Journal for Research in Mathematics Education , 30, 184-170 .

7. Krulike , Stephen , and Jesse A. Rudnick . Reasoning and Problem Solving : A Handbook for Elementary School Teachers . Needahm Heights , Mass .: Allyn and Bacon , Inc. , 1993 .

8. Krulike , Stephen , and Jesse A. Rudnick .Innovative Tasks To Improve Critical – And – Creative Thinking Skills : Developing Mathematical Reasoning in Grades K- 12 .: 1999 Yearbook of the National Council of Teacher of Mathematics, edited by Lee V. Stiff and Frances R. Curcio , PP. 138 – 145 . Reston , Va.: National Council of Teacher of Mathematics, 1999 .

9. National Council of Teacher of Mathematics , Developing Mathematical Reasoning in Grades K- 12 .: 1999 Yearbook of the National Council of Teacher of Mathematics, Reston , Va.: National Council of Teacher of Mathematics, 1999 .

10. Nicely , Robert F . Jr “Higher Order Thinking Skills in Mathematics Textbooks. “ Educational Leadership 42 ( April 1985 ) : 26 – 30 .

11. Polya , George . How to Solve It . 2nd ed . Princeton, N.J.: Princeton University Press, 1973.

12. Student / Teachers . Teaching Higher Order Thinking Skills

( HOTS ) . Amman – Jordan Nos. 3 & 4 June & December ,1999.

13. Swartz , Robert J. , and D. N. Perkins. Teaching Thinking : Issues and Approaches . Pacific Grove , Calif .: Midwest Publication , 1989.

الخليجي 30-04-2005 09:31 PM

ماقصرت , جزاك الله خير

تحياتي

د.فالح العمره 17-05-2005 01:41 AM

مرحبا بك وجزاك الله بالمثل

د.فالح العمره 28-04-2007 04:56 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
التعامل مع الموهوبين في الفصل الدراسي أضيف في: 21/06/2006
مقدمة البحث
التعليم الجيد هو الذي يدفع بالدول من حالة الوهن إلي حالة القوة وخصوصاً في أول المراحل التعليمية ، ويخرجها من دائرة التنمية إلي دائرة التقدم، ويظل الاهتمام بالتعليم جوهرا أساسيا في تحريك المجتمع للأمام، لأنه صانع رجال المستقبل ، لأنه القادر علي تغيير نسيج المجتمع بأبعاد مختلفة وبرؤي متعددة نحو الازدهار والرقي بمنظومة الحياة ، توجهت إلى مجال الموهبة أو الإبداع ومن أجل التعرف على الجوانب المتعددة لهذا المجال الخصب وتحديد طبيعة الظاهرة وعلاقتها بالظواهر الأخرى ذات العلاقة ، حتى يمكن التوصل إلى فهم أعمق للموضوع يساعد على إيجاد أفضل السبل الملائمة والكفيلة بتقديم الرعاية المناسبة لهذه الفئة في الفصل الدراسي ، من أجل الإستفادة من تفوقها العقلي مهما كان شكله وطبيعته .
ومن الأسئلة التي تطرح نفسها ، عادة وقبل أي شئ آخر هو " من هو الطفل الموهوب ، ويرى بعض العلماء ، وفي مقدمتهم تيرمان بأن الطفل الموهوب هو ذلك الطفل حاد الموهوبين والذي يصل معدل ذكائه إلى (140 ) فما فوق حسب ما تقيسه إختبارات الموهوبين .

وقد ساهمت أختبارات الموهوبين وإختبارات القدرات الخاصة في البداية على الكشف عن بعض الفئات الموهوبين في الفصل الدراسي وتقسيم مستوياتهم على حسب فئاتهم العقلية ( الموهبة ) على أنها استعداد طبيعي أو قدرة تساعد الفرد على الوصول إلى مستوى أداء مرتفع في مجال معين رغم عدم تميزه بمستوى ذكاء مرتفع بصورة غير عادية .
مشكلة البحث
معايير اختيار البحث بما لا شك فيه إن وجود المفكرين و المبدعين البارزين من رجال و نساء إنما يدل على طفولة خصبة و رعاية متكاملة و يقظة في ضمير القائمين على العملية التعليمية أن المفكر المبدع يرفع علم بلاده إلى عنان السماء فيفخـر بـه ، و تتطلب تلك العملية حماس و اهتمـام و تعـاون و غـير ذلك من أحاسيس تدفع الفرد إلى الاندماج في العمل و الارتباط و السعي إلى أدائه بكفاءة حيث يرتبط المدرس بالفصل أي المعلم بالمتعلم أرتباطاً إيجابياً على مستوى العام تحديد المشكلة حيث إذا فشل في إطلاع موهبة الطالب في أي شئ أو أي مجال فشل في قيادة الفصل ومعرفة مستوى التلاميذ فكرياً من الناحية الفينة الفكرية أي " الموهوبين " والذين يختلفون عن بعضهم البعض حيث يختلف كل متعلم عن آخر في شئ يختلف عن الأخر في بعض المجالات كالتاريخ والجغرافيا وإلخ ....



حدود البحث
حدود الدراسة الحالية
- الحدود البشرية:
اقتصر إجراء هذه الدراسة على عينة من طالبات مرحلة الروضة في مدرسة الفرواينة بنات قوامها 50 تلميذة تراوحت أعمارهن من 3.5 سنوات إلى 5.5 سنة والمرحلة الثانوية .
وتكمن إشكالية تحديد الموهوبين في الآلية المعرفة عليهم ولهذا عمدت بعض إدارات التعليم الكويتي إلى إجراء أبحاث للوقوف على السمات المحددة للموهوبين ولكنها أشارت إلى أن هذه الصفات تحدد المتفوقين والتي منها ميل الطالب المتفوق إلى ممارسة أسلوب القيادة والريادة لزملائه في بعض المواقف والنشاطات المتعددة لشعوره بالثقة إضافة إلى أنه يعتمد على نفسه في القيام بأداء واجباته المدرسية دون الاستعانة بأحد.
ويتمتع الطالب المتفوق بقدرته على الملاحظة والتحليل والاستنتاج بحيث يدرك الأشياء التي قد لا تكون واضحة بالنسبة للآخرين ويقوم باقتراح حلول للمشكلات المعقدة ولديه مرونة في التفكير والقدرة على طرح البدائل والاختيارات عند اشتراكه في حلول المشكلات الصعبة وان تتوفر لدى الطالب المتفوق غريزة حب الاستطلاع والتكيف الشخصي والاجتماعي في المواقف الجديدة وتكون لديه حصيلة لغوية جيدة وقدرة خيالية خصبة وميول ومواهب متعددة.
وعن أساليب رعاية المتفوقين ترى الأبحاث أنها تتركز في توجيه اهتمام إدارة المدرسة والمعلمين بهذه الفئة من الطلاب ورعايتهم لتحقيق طموحاتهم ومساعدتهم على استغلال مواهبهم وقدراتهم إضافة إلى تنمية دوافع حب الاستطلاع لدى المتفوقين بتشجيعهم على البحث والتنقيب في مجالات تفوقهم للوقوف على كل جديد بتكليفهم ببعض البحوث البسيطة وفق قدراتهم وإمكانياتهم وتسخير مكتبة المدرسة لهم وتشجيعهم لارتياد المكتبات العامة لخدمة أغراضهم العلمية مع وضع الحوافز المعنوية والمادية الممكنة وتهيئة المختبرات والمعامل وغيرها لإجراء التجارب العلمية وإتاحة الفرصة لهم لاستغلال واستخدام قدراتهم الابتكارية وتنميتها إيجابيا إلى جانب إتاحة الفرص التربوية الأخرى مثل منح المتفوقين.
أما الدراسات العالمية التي تناولت الموهوبين فحددت خصائصهم التعليمية في أنهم يتعلمون القراءة مبكرا ولديهم ثروة مفردات كبيرة كما يتعلمون المهارات الأساسية أفضل من غيرهم إضافة إلى أنهم أفضل من أقرانهم في بناء الفكر والتعبير التجريدي واستيعابه وأقدر على تفسير التلميح والإشارات من أقرانهم.
إلى جانب أن لديهم القدرة على العمل معتمدين على أنفسهم عند سن مبكرة ولفترة زمنية أطول.
كما أن لديهم القدرة على التركيز والانتباه لمدة طويلة ، أما الخصائص الإبداعية للموهوبين في الفصل فتتركز في أنهم مفكرون سلسون وفصحاء قادرون على التصور لعدد من الاحتمالات والنتائج والأفكار التي لها علاقة بالموضوع المطروح للنقاش إضافة إلى أنهم مرنون قادرون على طرح بدائل واختيارات واقتراحات عند اشتراكهم في حلول المشاكل.
أهمية البحث
القدرة والإبداع والربط بين المعلومات والأشياء والأفكار والحقائق التي تبدو وكأن ليس لها علاقة ببعضها. ومن أهمية البحث أن نعرف صفاتهم الإبداعية أنهم جادون في البحث عن الجديد من الخطوات والأفكار والحلول ، ولديهم الرغبة وعدم التردد في مواجهة المواقف الصعبة والمعقدة وتقسيمهم إلى مستويات فكرية حيث أنهم يتمتعون بقدرة على التخمين الجيد وبناء الفرضيات، والموهوبون لديهم العديد من الخصائص السلوكية مثل الرغبة لفحص الأشياء الغريبة كما أن تصرفاتهم منظمة ذات هدف وفعالية وخاصة عندما تواجههم بعض المشاكل إلى جانب أنهم يستمتعون بتعلم كل جديد وعمل الأشياء بطريقة جديدة وهم أكثر استقلالية واقل استجابة للضغط من زملائهم. ويتميز الموهوبون بأخلاقهم العالية وتذوقهم للجمال والإحساس به ، وتحاول دولة الكويت في الفترة المقبلة الاستثمار في الموهوبين من خلال تهيئة الظروف المناسبة لدعمهم في المجالات التي يتميزون بها ويتم تقسيمهم إلى مستويات
أهداف البحث
1- التعرف المبكر و الملائم على حالات الأطفال الموهوبين 0
2- استخدام أساليب القياس و التقويم لضمان تشخيص للحالات 0
3- وضع برامج دقيقة المستوى سواء داخل الأطر المدرسية أو في المجتمع بوجه عام للأطفال الموهوبين 0
4- تحقيق جهـود تعاونيـة تشترك فيها فريق العمل المدرسي مع الآباء و الأمهات و الأطفال الموهوبين أنفسهم 0
5- تطوير اتجاهات إيجابية تجاه الأطفال الموهوبين .
مسلمات البحث
أن يصبح محباً للاستطلاع من الناحية العقلية ، ويبحث عن المعاني ويحاول أن يعثر على علاقات جديدة بدلاً من الحقائق القديمة .
أن يحس القدرة على الدراسة المستقلة وأن يقوم بالبحث مع العناية بعادات العمل الأساسية ومهارات الدراسة وطرق البحث .
أن يتعلم تطبيق مدى واسع من المعارف والأساسيات (الأسس والمبادئ) على حل كثير من المشكلات الحياة.


- أن يكتسب المهارة في تقديم الذات.
- أن ينمي مهارات في التفكير الناقد.
- إدراك المسئوليات وكذا قوة المعرفة .
- أن يوسع الميل نحو ابتكارية أنماط( أنواع ) مختلفة .
- أن يتقن المهارات في الاتصال .
- أن ينمي عرض الرؤية ( مساحة الرؤية ) ليدرك إمكانات المستقبل ، وحقائق الحاضر ، وتراث الماضي ، ليرى في ذلك كله التيار المستمر لأفكار واهتمامات وقضية الإنسان .
غرويات البحث
وقد استهدفت الدراسة التحقق من الفروض التالية:
- لا يوجد ارتباط دال إحصائيا بين التحصيل الدراسي وأبعاد الموهوبين الوجداني ( الشخصي، إدارة الضغوط النفسية، القابلية للتكيف، الموهوبين الاجتماعي، الاستقرار المزاجي .
- لا يوجد علاقة ارتباط دال إحصائيا بين أنواع الموهبة الكُليّة وبين الموهوبين الوجداني
- لا يوجد ارتباط دال إحصائيا بين أنواع الموهبة وأبعاد الموهوبين الوجداني وهذه الأبعاد هي :-
- إدراك المشاعر.
- القابلية للتكيف.
- المهارة الاجتماعية.
- الاستقرار المزاجي.
- إدارة الضغوط النفسية.
- لا توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات التلميذات (المتفوقات، متوسطات التحصيل ، متدنيات التحصيل) .
إجراءات البحث استهدفت الدراسة الحالية الكشف عن العلاقة بين أبعاد الموهوبين الوجداني وأنواع التفوق والموهبة على عينة من تلميذات مرحلة الروضة، وقد أجريت هذه الدراسة على عينة قوامها 50 تلميذة من تلميذات في مرحلة الروضة بدولة الكويت تراوحت أعمارهن من 3.5 الى 5.5 سنة ، وتم العينة على فصل واحد فقط وتم تقسيم العينة بحسب مستوى التحصيل الدراسي إلى ثلاث فئات (المتفوقات ، متوسطات التحصيل ، متدنيات التحصيل
وقد استهدفت الدراسة التحقق من الفروض التالية:
- لا يوجد ارتباط دال إحصائيا بين التحصيل الدراسي وأبعاد الموهوبين الوجداني الشخصي، إدارة الضغوط النفسية، القابلية للتكيف، الموهوبين الاجتماعي، الاستقرار المزاجي .
- لا يوجد علاقة ارتباط دال إحصائيا بين أنواع الموهبة الكُليّة وبين الموهوبين الوجداني
- لا يوجد ارتباط دال إحصائيا بين أنواع الموهبة وأبعاد الموهوبين الوجداني وهذه الأبعاد هي
- ادراك المشاعر
- القابلية للتكيف.
- المهارة الاجتماعية.
- الاستقرار المزاجي.
- إدارة الضغوط النفسية.
- لا توجد فروق داله إحصائيا بين متوسطات التلميذات (المتفوقات، متوسطات التحصيل ، متدنيات التحصيل(
وقد أسفرت نتائج التحليل الإحصائي للبيانات بوجود علاقة دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة في الموهوبين الوجداني عموما ، كما أكّدَ تحليل التباين أحادي الاتجاه ومعاملات ارتباط بيرسون، بوجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين هذه المجموعات في مختلف أبعاد الموهوبين الوجداني موضوع الدراسة.
وقد اقترحت الباحثة بعض التطبيقات العملية والبحوث التربوية المطلوبة في هذا المجال في ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها ودلالتها.
ولقد أصبحت العناية بالمتفوقين والموهوبين والكشف عنهم ودراستهم ومعرفة خصائصهم ومشكلاتهم وحاجاتهم وظروف تنشئتهم من الاهتمامات الجوهرية في المجتمعات النامية، ناهيك عن المجتمعات المتقدمة. ويأتي اهتمام الدول والتوجيه نحو هذه الفئة من منطلق إنها فئة ذهبية وثروة قومية تشكل رأس مال غاليا وثمينا ، بالإضافة إلى انه افضل أنواع الاستثمار الذي يساعد الأمم على النمو والتقدم حاضراً ومستقبلا
ولاشك أن أكثر ما نتصوره من تحقق هذا التكامل في بناء شخصياتهم هم المتفوقون في مختلف المجالات ، مع ذلك فإن العديد من الدراسات لا تؤيد هذا التصور فتشير إلى معاناة فئة المتفوقين من الطلاب والطالبات بوجه خاص من كثير من المشكلات السلوكية ، ومن صور الاضطراب في علاقاتهم بالآخرين، وفي مدى وعيهم بذواتهم ، رغم امتلاكهم للقدرات المعرفية العالية والعديد من الخصال النفسية الإيجابية الأخرى المرتبطة بالتفوق والتميُّز على أقرانهم .
وكما ذكر الشربيني وصادق ( الشربيني وصادق، 2002 ) أن الدراسات التي أدت إليها قامت على عينة مختارة من بين العباقـــرة والمبدعين وان العبقري قد يعتبر شاذ في مجتمعه، وكثيرا ما يضطرب الطفل المبدع أو الموهوب في الفصل الدراسي.
وفي ضوء مما سبق تتضح الحاجة الملحة لإجراء العديد من الدراسات التي تكشف عن مستوى الكفاءة لدى عينة من طالبات المدارس في الجوانب النفسية غير المعرفية ومنها الجانب الوجداني، الذي يمثل عنصرا رئيسا في شخصية الطالبة ويساهم بشكل رئيسي في نجاح وإخفاق علاقتهم الاجتماعية بالآخرين.
وهذا ما أكده جولمان في كتابة الموهوبين العاطفي ( جولمان، 2000 ) حيث يذكر أن اعتراف الباحثين أن الموهوبين يؤثر بنسبة 20&#37; على نجاحنا بينما قد تؤثر الانفعالات كمسئول عن النجاح بنسبة 80% الباقية.
وأن أهم ما كشفت عنه الدراسات في هذا الجانب هو ما أصطلح عليه بالموهوبين الوجداني. وللذكاء العاطفي جذوره الممتدة في مفهوم " الموهوبين الاجتماعي " الذي أول من عرفه هو روبرت ثورندايك (1920) بأنه : القدرة على فهم الأفراد ( نساء ورجال ) والتعامل معهم ضمن العلاقات الإنسانية.
وأما ديفيد ويكسلر (1940) فقد عرَّف الموهوبين بأنه : القدرة الشاملة على التصرف وعلى التفكير بعقلانية وعلى التعامل مع البيئة المحيطة بفعالية والشخصية والاجتماعية(سعاد خليل ،www.dwain alarab.com) . حتى ظهر هوارد جاردنر(1983) الذي أشار فيه إلى أن الموهوبين متعدد وبالتحديد أشار إلى نوعين من الموهوبين يتقاطعان مع ما يسمى بالموهوبين العاطفي وهما الموهوبين الوجداني والموهوبين الشخصي.( الزيات،2002).
وفي سنة 1995 طرح جولمان في كتابه موضوع الموهوبين العاطفي معتمدا على ما قدمه كل من سالوفي وماير سنة 1990 حيث وصفا الموهوبين العاطفي على أنواعه من الموهوبين الاجتماعي المرتبط بالقدرة على مراقبة الشخص لذاته ولعواطف الآخرين وانفعالاتهم. ( جولمان ، 2000)
بناء على ماسبق يتبين لنا عن ضرورة الاهتمام بالموهوبين الوجداني لدى الأطفال بصورة عامة ولدى الفئات الخاصة ومنها الموهوبون بصورة خاصة
حيث التعرف على واقع التلميذات في جانب الموهوبين الوجداني ومدى ارتباطه بأنواع الموهبة والتفوق في مستويات التحصيل الدراسي وأنواع الفروق في الموهوبين الوجداني بين المتفوقات منهن وغير المتفوقات.
أسئلة الدراسة
تحاول الدراسة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
1- هل توجد علاقة بين الموهوبين الوجداني وأنواع والتفوق والموهبة التالية ؟
أ. القدرة العقلية
ب. المهارات الأكاديمية.
ج الإبداع
د. القيادية
هـ. الأداء الفني.
2- ما هي العلاقة بين العمر والموهوبين الوجداني لدى أفراد العينة؟
3- ماهي العلاقة بين مستويات التحصيل الدراسي( متفوقات – متوسطات التحصيل – متدنيات التحصيل ) والموهوبين الوجداني؟
4- هل هناك فروق بين الطالبات المتفوقات ومتوسطات التحصيل ومتدنيات التحصيل الدراسي في أبعاد الموهوبين والوجداني التالية :
&#168; الوعي بالمشاعر الذاتية (الموهوبين الشخصي(
&#168; المهارات الاجتماعية (الموهوبين الاجتماعي).
&#168; القابلية للتكيف.
&#168; مواجهة الضغوط.
&#168; الاستقرار المزاجي.
ما يؤكد أهمية الدراسة ويمثل مبررا لإجرائها هو التالي :-
- ندرة الدراسات العربية التي تتناول علاقة الموهوبين الوجداني بأنواع التفوق بمختلف مجالاته ، مع ما يشتمل علية هذا النوع من الموهوبين من أبعاد ضرورية للنجاح في الحياة بالنسبة لمختلف الأفراد
- هذه الدراسة في البيئة العربية تؤدي إلى تأكيد الاهتمام بالجوانب النفسية التي تتعلق بالتفوق لدى مجموعة من الطالبات وما يرتبط بها من مهارات وجدانية واجتماعية.
- ما يترتب على الدراسة لهذا الموضوع من نتائج ومعلومات يمكن أن تؤدي إلى الاتجاه نحو تنمية الموهوبين الوجداني في صفوف الطلاب والطالبات عموما والمتفوقين منهم بصفة خاصة في السياق التربوي وفي إطار العملية التعليمية تحديدا.
تستهدف هذه الدراسة أساسا للكشف عن مدى علاقة الموهوبين الوجداني بمختلف أبعاد التفوق بين مجموعة من التلميذات بمرحلة الابتدائية وبطبيعة الحال فإنه يدخل في هذا الهدف العام الكشف عن حدود الاهتمام بقدرات الموهوبين الوجداني في السياق التربوي من خلال التعرف على مقدار كفاءة التلميذات موضوع الدراسة في أبعاد التفوق والموهبة وارتباطها بالموهوبين الوجداني وبالتالي الاهتمام تربويا بتنمية هذا الجانب لدى هؤلاء من التلميذات بما يمكن أن يتضمنه المسلك التربوي من صور التفاعل الاجتماعي والوجداني وأثره على أنواع التفوق والموهبة والمساعدة على الاستفادة بتنمية جوانب الشخصية لدى الطالبات عموما والمتفوقات بصورة خاصة.
المصطلحات الإجرائية
الموهوبين الوجداني
منذ أواسط الثمانينات اهتم علماء النفس بمفهوم الموهوبين الوجداني بشكل متزايد وكان ذلك واضحا عند علماء النفس الأمريكيين وبدا الاهتمام به مؤخرا تحت عنوان الموهوبين الوجداني بحيث لاحظت الباحثة أن هناك عدة ترجمات عربية لمصطلح الموهوبين الوجداني ، منها : الموهوبين الانفعالي ، الموهوبين العاطفي ، ذكاء المشاعر ، الموهوبين الشخصي
إستبيان لمعرفة الطلاب الموهبين في الفصل شكل ملخص















ويشمل القسم اللفظي الأختبارات التالية :-
- المعلومات العامة
- الفهم العام
- الإستدلال الحسابي
- المتشابهان
- المفردات
أما القسم العملي أو الأدائي فيشتمل على الاختبارات التالية
- تكملة الصور
- ترتيب الصور
- رسوم المكعبات
- تجميع الاشياء
- الترميز
- أحتياطي المتاهات .





إختبارات الفصل


المراجع
د . عبد الفتـاح محمد دويدار 19997 الموهوبين و القدرات العقلية المكتب العلمي للكمبيوتر و النشر و التوزيع الإسكندرية 0
(1) : د/ سيد صبحي أطفالنا المبتكرون 96 – 1997 جامعة عين شمس – كلية التربية – قسم الصحة النفسية 0
(2): د / عبد الفتاح جابر - التربية الخاصة لمن ؟ لماذا ؟ كيف مرجع سابق صــ 211

فتحـي السيد عبد الرحيم (1983 ) سيكولوجية الأطفال غير العاديين و استراتيجيات التربية الخاصة ( ط2 ) ( ج2 ) الكويت دار القلم
(2) عبد السلام عبد الغفار 1971 التفوق العقلي و الابتكار – القاهرة – دار النهضة العربية




تختلف اختبارات الموهوبين باختلاف الأساس الذي يقوم عليه التصنيف ومن أهم هذه الأسس :
&الأساس الأول : الزمن .
ويوجد منها نوعين يعتمد على الزمن المحدد :
* إختبارات سرعة وهي الإختبارات ذات الزمن المحدد الذي لا ينبغي أن يسمح بتجاوزه وعادة تكون المفردات سهله والتركيز يكون على السرعة في الإجابة .
* إختبارات قوة :وهي تلك التي ليس لها زمن محدد ، ويسمح للمفحوص الإجابة على جميع الأسئلة وتعتمد الدرجة فيها على صعوبة الأسئلة .
&الأساس االثاني : طريقة إجراء الإختبار :
* الإختبارات الفردية : وهي التي لا يمكن إجراؤها إلا على فرد واحد بواسطة فاحص واحد في نفس الوقت مثل ( اختبار بينيه واختبار وكسلر للذكاء )
* الإختبارات الجمعية: وهي التي يمكن أن تجرى بواسطة فاحص واحد على مجموعة من الأفراد في نفس الوقت .
( وسوف أتحدث عن هذين النوعين من الإختبارات بشيء من التفصيل فيما بعد ) .
&الأساس الثالث : محتوى الإختبار :
* اختبارات لفظية : وهي تلك التي لا تعتمد على اللغة والألفاظ في مفرداتها وهي لا تجري على الأميين .
* اختبارات غير لفظية : وهي لا تحتاج إلى اللغة إلا لمجرد التفاهم وشرح التعليمات وعادة ما تكون مفرداتها في شكل صور ورسوم .
&الأساس الرابع :نوع الأداء :
* اختبارات قرطاسية ( ورقة وقلم )
* اختبارات عقلية مثل فك وتركيب الآلات والعدد وخلافه .
ومن خضم هذه الأنواع سوف أقتصر على الحديث عن نوعين وهما :
* الإختبارات الفردية.
* الإختبارات الجمعية.
أولا : الإختبارات الفردية :
ويوجد العديد من الإختبارات الفردية ولكن سأقتصر بإيجاز في الحديث عن نوعين فقط من الإختبارات الفردية وهي :
- اختبار ستانفورد – بينيه للذكاء .
- اختبارات وكسلر للذكاء .
أولا : اختبار ستانفورد – بينيه للذكاء:
يعتبر اختبار بينيه الموهوبين من أشهر اختبارات الموهوبين , وذلك لأنه كان أول اختبار حقيقي يعد لهذا الغرض وهو مقياس أعده اثنين من علماء النفس , وهو مقياس علمي متدرج ليتناسب مع السن و القدرات العقلية التي تنمو في الطفل كلما تدرج في عمره .
وقد أعده بينيه 1905 بالتعاون مع سيمون , وذلك عندما طلبت منه وزارة المعارف الفرنسية اعداد وسيلة موضوعية لعزل وتصنيف ضفاف العقول , وقد مر الإختبار بمراحل متعددة وظهرت له تعديلات مختلفة قام بها بينيه بنفسه عام 1908 و 1911 , والإختبار الأصلي لبينيه يتكون من 30 اختبار شمل( التآزر البصري , التمييز الحسي , مدى ذاكرة الأرقام , بيان أوجه التشابه بين الأشياء , وتكملة الجمل............... وغيرها ).
وفي تعديل اختبار بينيه عام 1908 تم فيه تصنيف الإختبارات إلى مستويات متدرجة في الصعوبة حسب مستويات الأعمار ابتداء من سن 3سنوات حتى 5.5سنه وبذلك تضمن الإختبار عددا من الإختبارات الفرعية لكل سن فيما 3.5-5.5 سنه , ونتيجة لهذا التصنيف أمكن استخدام الإختبار في تحديد المستوى الإرتقائي الذي وصل إليه الطفل , وقد عبر عن ذلك بالعمر العقلي , وهو أول نوع من المعايير التي استخدمت في اختبارات الموهوبين , فأهم تعديل لهذا الإختبار (اختبار بينيه ) وهو التعديل الذي قام به ترمان Terman الذي أخرجه تحت اسم " ستانفورد- بينيه " وذلك نسبة لجامعة ستانفورد الذي يعمل فيها ترمان .



وصف المقياس :
يتكون المقياس ستانفورد – بينيه من صندوق يحتوي على مجموعة من اللعب تستخدم مع الأعمار الصغيرة وكتيبين من البطاقات المطبوعة وكراسة لتسجيل الاجابات وكراسة للتعليمات وكراسة معايير التصحيح .
ولتوضيح محتويات هذا المقياس نورد فقرات منه لثلاث مستويات .
المستوى الأول : من سن3-5.5 سنوات :
# تمييز الأشياء باستعمالاتها ( لوحة مثبت عليها نماذج لستة أشياء ) ولكي ينجح الطفل يجب أن يميز تمييزا صحيحا ثلاثة أشياء من ست .
# تمييز أجزاء الجسم ( عروسه كبيرة من الورق ) .
# تسمية الأشياء ( نماذج كراسي ، سكينة ، كرة ، كوب ، علبة ) وينجح الطفل إذا ذكر الأسماء الصحيحة لأربعة من الأشياء الخمسة .
# تسمية الصور ( ثمانية عشر بطاقة بها صور لأشياء مألوفة ) تعرض البطاقات على الطفل كلا على حده ، ينجح الطفل إذا أعطى تسمية صحيحة لتسع من الصور .
# إعادة رقمين ( فمثلا يطلب من الطفل أن يعيد قول ( سلسة من الأرقام ( 7-4 ، 5-8 ) بعد سماعها من الشخص الفاحص ، وينجح الطفل إذا أعاد سلسلة واحدة بالترتيب الصحيح .
#لوحة الأشكال بعد تحريكها ( لوحة أشكال قطعت فيها ثلاثة فراغات على هيئة دائرة ومربع ومثلث على التوالي ) تخرج القطع من أماكنها باللوحة بينما يلاحظ الطفل ذلك توضع كل قطعة أمام الفراغ المناسب لها في الجانب القريب من الطفل ، ثم تحرك اللوحة دائريا بينما يلاحظ الطفل ذلك وتأخذ وضعا معينا ، ثم يطلب من الطفل وضع القطع في أماكنها ، وينجح الطفل في محاولة من المحاولتين .
المستوى الثاني : سن 5.5 سنوات :
#المفردات (قائمة مكونة من 45 كلمة متدرجة في الصعوبة ) بحيث تذكر للطفل الكلمات بالترتيب ويطلب منه تحديد معنى كل منها ، ويعتبر الطفل ناجحا في الإختبار إذا عرف 5 كلمات تعريفا صحيحا .
# عمل عقد من الذاكرة ( صندوق به 48 حبة من لون واحد ، منها 16 حبة مكعبة ، 16 حبه كروية ، 16 حبه اسطوانية ) ويقوم الفاحص بعمل عقد من 7 حبات أمام المفحوص ، مستعملا بالتبادل واحد مربعة ثم واحد مستديرة ، ثم
يطلب من الطفل عمل يمل عقدة أخرى مماثله لما قام به الفاحص ،وينجح الطفل إذا عما نموذج من العقد .
# الصور الناقصة ( بطاقة عليها صور ناقصة ) يشار إلى كل صورة على التوالي ويطلب من الطفل اكتشاف الجزء الناقص ، وينجح الطفل إذا أجاب إجابة صحيحة في أربع من الصور الخمس .
# إدراك الأعداد ( 12 مكعبا ضلع كل منها بوصة ) ويطلب من المفحوص ( الطفل ) أن يخرج 3 مكعبات ، ويعتبر الطفل ناجحا إذا نجح في عدد ثلاث من المحاولات الأربع المعطاة في السؤال .
# التشابه والاختلاف في الصور (6بطاقات بها صور) ويطلب من الطفل اكتشاف الصور المخالفة من بين مجموعة من الصور المتشابه ، ويجب أن ينجح الطفل في خمس بطاقات .
# تتبع المتاهة ( متاهات ورقية وبها علامات في ثلاث مواضع ويطلب من الطفل تتبع طرق الخروج من المتاهة ، ويجب أن ينجح الطفل في محاولتين من ثلاث محاولات .
المستوى الثالث : سن 5.5 سنة :
# المفردات ( نفس السؤال في سن 6 سنوات ) وينجح المفحوص إذا عرف 14 كلمة تعريفا صحيحا .
# اكتشاف السخافات اللفظية ( خمس عبارات ) حيث يعطى المفحوص عبارات تحتوي على سخافات لفظية ، وينجح المفحوص إذا اكتشف 4 سخافات من الخمسة المعطاة .
# الإستجابة للصور ( صورة الساعي ) ويطلب من المفحوص أن يعبر عن ما يراه في هذه الصور ، وينجح المفحوص إذا أشار إلى ثلاث نقط أساسية .
# إعادة خمسة أرقام بالعكس ، وينجح المفحوص إذا أعاد بالعكس سلسلة واحدة صحيحة من الثلاث سلاسل المعطاة .

# المعاني المجردة ( ما معنى الشجاعة ) وينجح المفحوص إذا عرف كلمتين تعريفا صحيحا من أربع كلمات هي ( ثابت ، الشجاعة ، الاحسان ، يدافع .
#اختبار تكميل الجمل ( أربع جمل بها عبارات ناقصة ) ينجح المفحوص إذا أصاب في تكملة جملتين من الجمل الأربع المعطاة .
تبين الأمثلة السابقة تنوع المواد التي يشمل عليها الاختبار وهي تختلف من مستوى إلى آخر فكثير من أسئلة الاختبارات في السنوات الأولى محسوسة تتصل بالصور والنماذج وفي المستوى الأعلى تميل إلى التجريد وتكون مثقلة بالألفاظ .
الخصائص العامة التي تميز بها إختبار ستانفورد – بينيه :
أولا جوانب القوة في إختبار ستانفورد - بينيه :
• اختبار بينيه هو أول اختبار حقيقي وضع لقياس الموهوبين ، حيث أنه لا يزال يتخذ محكا لحساب صدق الاختبارات .
• أول مقياس يستخدم العمر العقلي كوحدة للقياس .
• يقيس الاختبار القدرة الحالية للفرد وبالتالي فهو يقيس محصلة الخبرات التعليمية التي مر بها الفرد .
• تمثل الدرجة التي يحصل عليها الفرد في الاختبار قدرات عقلية مختلفة في المراحل العمرية المختلفة ، بمعنى أن ، الإختبار لا يقيس نفس الشيء في المستويات العمرية المختلفة ، فبينما يركز في المراحل الأولى من العمر على النشاط العملي مثل التمييز بين الأشياء والانتباه ، نراه يهتم في المراحل المتأخرة على النواحي اللفظية وعمليات الاستدلال .
ثانيا : جوانب الضعف في إختبار ستانفورد - بينيه :
• المقياس معد في جوهره للأطفال وتلاميذ المدارس ومن ثم يستخدم مع المراهقين والراشدين عن طريق إضافة بعض الأسئلة الأكثر صعوية من نفس النوع .
• محتوى الاختبارات المتضمنة في هذا الإختبار لا تثير اهتمام الراشدين أي ينقصها الصدق الظاهري ومن ثم يصعب تكوين علاقة طيبة بين الفاحص والمفحوص الراشد .
• يؤكد هذا الإختبار على عامل السرعة في معظم الإختبارات الأمر الذي يقلل من مستوى الأداء الحقيقي للفرد .
• الاهتمام الكبير بالنواحي اللفظية .
• عينات تقنين هذا الإختبار لم تشمل إلا قليلا من الراشدين .
• يتأثر أداء الشخص في هذا الإختبار بشخصيته وكثير من عاداته الانفعالية مثل الخجل ونقص الثقة بالذات وعدم الميل إلى الأعمال ذات الطابع المدرسي والخوف من الوقوع في الخطأ .

ثانيا : اختبارات وكسلر للذكاء " الموهبين :
في عام 1939 وضع وكسلر David Wechsler مقياسا فرديا لقياس الموهوبين ، ويتألف هذا الإختبار من ثلاثة مستويات :
# مقياس وكسلر لذكاء الراشدين WAIS.
# مقياس وكسلر لذكاء الأطفال WISC .
# مقياس وكسلر لذكاء أطفال ما قبل المدرسة WPPSI .
والعالم وكسلر يعرف الموهوبين بأنه " قدرة الفرد العامة على العمل الهادف وعلى التفكير المنطقي وكذلك على التفاعل مع البيئة بفاعلية ونشاط .
وسوف أتحدث فقط عن مقياس وكسلر لذكاء الراشدين والمراهقين .
مقياس وكسلر لذكاء الراشدين والمرهقين WAIS:
وصف للمقياس :
يتكون المقياس من 11 اختبارا فرعيا ، 6 منها تصنف في مقياس لفظي verbal scale ، و5 منها تصنف في مقياس أدائي أو عملي performance ، وفيما يلي وصف موجز لهذه الاختبارات الفرعية مع عدد الأسئلة التي يتكون منها كل اختبار في الطبعتين العربية والأجنبية .

يتكون المقياس العملي من 5 اختبارات هي :
• رموز الأرقام digit symbol : وهو عبارة عن صورة من اختبار التعويض الشفري code substitution المألوف في مقاييس الموهوبين غير اللغوية ، ويتكون مفتاح الشفرة من 9ةرموز تتزاوج مع الأرقام التسعة ، ويعطى هذا المفتاح للمفحوص ويكون عليه أن يكتب أكبر عدد من الرموز التي تدل على الأعداد الموجودة في ورقة الإجابة في زمن لا يتجاوز 1.5 دقيقة .
• تكميل الصور picture completion : ويتكون من 21 بطاقة في الطبعة الأجنبية 15 بطاقة في الطبعة العربية ) كل منها يحتوي على صور ناقصة ويكون على المفحوص أن يذكر الجزء الناقص من كل صورة .
• رسوم المكعبات block design : ويتكون من صندوق به 16 مكعبا و9 بطاقات على كل منها رسم مختلف ( اثنتان من هذه البطاقات للتدريب ) وقد لون أوجه المكعبات بالألوان الآتية في الأصل الأجنبي ( الأحمر فقط والأبيض فقط والأبيض والحمر معا ) أما في الطبعة العربية فهي ملونة بالأزرف فقط و الأبيض فقط والأصفر فقط والأبيض والأحمر معا والأزرق والأصفر معا ، ويطلب من المفحوص إنتاج رسوم على النحو الذي تحدده البطاقات ذات مستويات متزايدة من التعقيد تتطلب ما بين 4 مكعبات ،9 مكعبات ولكل بطاقة زمن محدد .

* ترتيب الصور picture arrangement ويتكون كل سؤال فيه من مجموعة من البطاقات عليها صور ، ويطلب من المفحوصين ترتيبها بالتتابع الصحيح بحيث تعطى قصة مفهومة ولكل سؤال وقت .
* تجميع الأشياء object assembly : ويتكون في الطبعة العربية من نماذج من الخشب لثلاثة أشياء هي الصبي أو المانيكان والوجه أو البروفيل ، واليد وهي قطع كل منها ألى قطع مختلفة ويطلب من المفحوص في كل منها جمع القطع بحيث تكون الشكل الكامل .
ويتميز مقياس وكسلر لذكاء الراشدين والمراهقين بعدة مميزات عن اختبار ستانفورد – بينيه أهمها :
-إن مفردات الاختبار أكثر ملائمة للراشدين .
- استغنى هذا المقياس عن المستويات العمرية ، وبالتالي اتخذ نوعا آخر من المعايير بدلا من العمر العقلي ، إذ يمكن في هذا المقياس حساب نسبة الموهوبين مباشرة بدون الحاجة إلى العمر العقلي .
- يتميز هذا المقياس بأنه يعطي 3درجات للذكاء ( درجة للذكاء اللفظي ، درجة للذكاء العملي ، درجة للذكاء الكلي ،ولذلك يستخدم كثيرا في الأغراض الاكلينيكية إلى جانب قياس الموهوبين .

• اختبارات القدرات الأولية :-
وقد اعد هذا النوع من الاختبارات الدكتور احمد زكي صالح، على أساس اختبار ثرستون للقدرات العقلية الأولية، والتي تشمل : اختبار معاني الكلمات، واختبار الإدراك المكاني، اختبار التفكير، اختبار القدرة العددية . تبين من الدراسات والأبحاث المتعددة التي أجريت عليه أن درجات ثباته : للفهم اللغوي .87، وللإدراك المكاني .91، والتفكير .81، أما العددي .92، بالإضافة إلى استخراج صدق الاختبار بمعاملات الارتباط بمختلف أقسامه الأربعة واختبارات الموهوبين الأخرى.
• اختبارات الاستعداد العقلي للمرحلة الثانوية والجامعة :-
وهذا الاختبار أعدته الدكتورة رمزية الغريب والذي يهدف إلى قياس قدرات عقلية هي : اليقظة العقلية، والقدرة على إدراك العلاقات المكانية في التفكير المنطقي، والتفكير الرياضي، والقدرة على فهم الرموز اللغوية، إن الاختبار يعطي درجة واحدة على كل قدرة كما يعطي درجة كلية على القدرة العقلية للفرد، وهو يقيس القوة وليس له زمنا محددا ويصل معدل الثبات له .92 وصدقه يقوم على أساس ارتباطه باختبارات القدرة العقلية الأولية ويصل معامل الارتباط .77.


وهناك اختبارات ذكاء جماعية لفظية أخرى أذكرها هنا فقط بدون تفاصيل عنها :-
• اختبار الموهوبين الإعدادي، واختبار الموهوبين العالي، وقد اعدهما السيد خيري.
(ب) اختبارات الموهوبين غير اللفظية.
* اختبار الموهوبين المصور :
أعده الدكتور أحمد صالح وهو مقتبس من إختبار S.R.A غير اللفظي ، وقد قنن هذا الإختبار على أطفال من الثامنة إلى مراهقين في السابعة عشرة ، ويطلب من المفحوصين أن يتعرف على الصورة المختلفة من بين كل مجموعة من الصور أو الأشكال .وللإختبار كراسة تعليمات تبين طريقة إجراء الإختبار وتصحيحه ، وقد قنن على عينة كبيرة في الأعمار المبينة ، وله معايير في صورة ميئينات ونسب ذكاء للأعمار من 8 إلى 17 سنة .، ولا يقل معامل ثبات هذا الإختبار عن 0.82.
*اختبار الموهوبين غير اللفظي :
أعده الدكتور عطية محمود هنا ، ويقصد هذا الإختبار إلى قياس القدرة على التفكير المجرد كما تتمثل في إدراك العلاقات بين الرموز ، وقد تكون علاقات تضاد أو تشابه أو علاقات جزء بكل أو كل بجزء أو علاقات تتابع ، ويحتوي على ستين عنصرا ويطلب من المفحوص أن يختار الشكل المخالف من بين مجموعة أشكال ، و الإختبار له كراسة تعليمات تبين طريقة تطبيقة وتصحيحه وتحويل الدرجة الخام إلى عمر عقلي ويمكن استخراج نسبة الموهوبين .

• اختبار كاتل للذكاء :
• أعد كاتل R.Cattell مجموعة من اختبارات الموهوبين " الذكاء " ، ولها ثلاث مستويات : المقياس الأول للأعمار من 4 سنوات إلى 8 سنوات والراشدين والمتخلفين عقليا ، المقياس الثاني للأعمار من 8إلى 13 سنة والراشدين والعاديين
والمقياس الثالث من سن 13إلى 19 سنة والراشدين والمتفوقين .
• قد قام بنقل المقياس الثاني من مقاييس كاتل إلى العربية الدكتوران أحمد عبد العزيز سلامة وعبد السلام عبد الغفار ، ويتكون هذا الإختبار ( المقياس الثاني ) من جزأين ويحتوي كل جزء منها على أربعة اختيارات فرعية ، ويشمل الإختيارات الاربعة أنواعا مختلفة من استنباط العلاقات ، وهي اختيارات المسلسلات ، والتصنيف ، والمصفوفات ، والظروف والنوع الأخير حديث نسبيا في استخدامه في هذه الإختبارات .
وهناك اختبارات ذكاء جماعية غير لفظية أخرى أذكرها هنا فقط بدون تفاصيل:
* إختبار رسم الرجل ( جودانف ) .
*اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن .
* إختبار دافيز – ايلز .

أهم الفروق بين اختبارات الموهوبين الفردية والجمعية :
# إن اختبارات الموهوبين الفردية تطبق على الأطفال الصغار لعدم وجود اختبارات ذكاء جمعية يمكن استخدامها معهم .
# إن اختبارات الموهوبين الجمعية يستحسن استخدامها مع الراشدين والمراهقين .
# تعتبر الإختبارات الفردية ذات قيمة تشخيصية كبيرة .
#الإختبارات الجمعية أسهل في وضعها من الاختبارات الفردية ، إذ أن الاختبار الفردي يتطلبوقتا طويلا وجهدا كبيرا ونفقات باهضة لاختيار مواده وتقنينه ، وعلى الأخص وضع التعليمات الخاصة بتطبيقه وتصحيحه وتدريب الأشخاص الذين يقومون بالتطبيق والتصحيح وتفسير نتائجه وهذه الدراسة قمت بها داخل فصل في الروضة وفي مرحلة الروضة .
وشكراً ،،،






ملخص الدراسة
استهدفت الدراسة الحالية الكشف عن العلاقة بين أبعاد الموهوبين الوجداني وأنواع التفوق والموهبة على عينة من تلميذات المرحلة الابتدائية، وقد أجريت هذه الدراسة على عينة قوامها 50 تلميذة من تلميذات المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين تراوحت أعمارهن من 10 الى 14 سنة. وتم تقسيم العينة بحسب مستوى التحصيل الدراسي إلى ثلاث فئات (المتفوقات ، متوسطات التحصيل ، متدنيات التحصيل) .
ولقد إستخدمت أيضاً مقياس وكسلر للذكاء من سن 10 سنوات حيث يقسم إلى قسمين أحدهما لفظي والآخر عملي ، ومجموع الأختبارات 12إختبارات منها إحتياطيان









الخاتمة
الحمد الله الذي وفقني على إنجاز هذا التقرير الذي حرصت فيه على توضيح النقاط التالية :
* أن الموهوبين كما نقيسه صفة وليس شيئا موجودا وجودا حقيقيا وأنه محصلة للخبرات التعليمية للفرد .
* أن الموهوبين يقاس باختبارات متنوعة ، أعدت لتناسب مختلف الأغراض ، وأن أول اختبار أعد لهذا الغرض هو اختبار ستانفورد بينيه ، وتلته بعد ذلك الكثير والكثير من الاختبارات التي اختلفت وتنوعت تبعا للأغراض التي تقيسها .
وأتمنى أن يكون هذا التقرير الذي تناول موضوع اختبارات الموهوبين صيحة ، لابد وأن تتبعه صيحات ، ومجرد بداية ، تعقبها بحوث ودراسات ، وأملي أن يحقق هذا التقرير الأهداف المرجوة من اعداده من إثارة الاهتمام بهذا المجال الحيوي وتكون بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق ما نصبوا إليه جميعا من بناء حاضرنا ومستقبلنا ،،،،،،،، .والله الموفق والمستعان .



المراجع :
1- خير الله ، سيد ( 1978 ) : علم النفس التربوي أسسه النظرية والتطبيقية ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان .
2- نشواتي ، عبد المجيد ( 1985) : علم النفس التربوي ، الطبعة الثانية ، دار الفرقان للنشر والتوزيع ، عمان – الأردن .
3- عبد الرحمن، سعد (1983 ) : القياس النفسي ، الطبعة الأولى ، مكتبة الفلاح ، الكويت .
4- الشيخ ، سليمان الخضري (1996) : الفروق الفردية في الموهوبين ، الطبعة الرابعة ، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة - مصر .
5- عبد الكافي ، اسماعيل عبد الفتاح ( 2001 ) : إختبارات الموهوبين والشخصية ، مركز الإسكندرية للكتاب .
6- أبو حطب ، فؤاد (1992) : القدرات العقلية ، الطبعة الرابعة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة – مصر.
7- أبو حطب ، فؤاد ، وآخرون ( 1997 ) : التقويم النفسي ، الطبعة الرابعة، مكتبة الأنجلو المصرية ، مصر .
8- جابر ، جابر عبد الحميد ( 1997 ) : الموهوبين ومقاييسه ، الطبعة العاشرة ، دار النهضة العربية ، القاهرة – مصر .
9- د . رمضان محمد القذافي : رعاية الموهوبين والمبدعين ، الطبعة الثانية ، المكتبة الجامعية الأزرايطة الأسكندرية ، القاهرة – مصر .
10- د. أنيس الحروب : نظريات وبرامج في تربية المتميزين والموهوبين ، الطبعة 1999 ، دار الشروق للنشر والتوزيع عمان
11- د . سامي ملحم : القياس والتقويم في التربية وعلم النفس ، كلية العلوم التربوية ، الطبعة الأولى 2000 ، دارس المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان

د.فالح العمره 28-04-2007 05:04 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
محكات ترشيح وتصنيف الموهوبين

v التحصيل الدراسي :

يعد التحصيل الدراسي مؤشراً من مؤشرات التفوق ،وخاصة إذا ما ارتبط بمفهوم الدافعية ، والقدرة العقلية المرتفعة ، ويؤخذ بمؤشر 90&#37; فما فوق للتحصيل الدراسي عموماً

v السمات السلوكية :

يزخر الأدب التربوي بعدد من السمات والخصال التي تميز الموهوبين عن غيرهم ، وتعد مؤشراً من مؤشرات الموهبة والتفوق ، وتستخدم أداة تشمل قائمة بسمات الموهوبين مدرجة على مقياس من خمس نقاط ، يشارك في استكمال فقراتها المعلمون وأولياء الأمور والمرشدون الطلابيون ، ورواد النشاط ، والأقران بالنسبة للطالب الواعد بالموهبة وتعد مؤشراً أخر من مؤشرات ترشيح الموهوبين .


v إنجازات الطالب الابتكارية :

يعد الإنجاز الإبداعي والتميز مؤشراً من أقوى المؤشرات على طبيعة الموهبة وتوفرها لدى الطالب ، لذا تعد الميادين التي تسمح بظهور تلك الإنجازات مجالاً لترشيح الموهوبين ، وغالباً ما ترتبط بطبيعة المناشط التي يشارك فيها الطالب سواء داخل المؤسسة التربوية أو خارجها .


v الاختبارات والمقاييس المقننة :

تعد الاختبارات والمقاييس المقننة أداة علمية قادرة على تمييز الموهوبين عن غيرهم ، إذا ما تم استخدامها من قبل متخصصين قادرين على تطبيقها بكفاءة واقتدار ، وتم تحليل نتائجها بموضوعية .وذلك في ضوء معطيات بنائها أساسا ودرجة صدقها وثباتها و هـي :.


&#253; اختبار القدرات العقلية العامة :

وهو اختبار يقيس أربع قدرات لدى الطلب هي :القدرة اللغوية ، القدرة العددية ، والقدرة المكانية ، القدرة على التفكير الاستدلالي . ويتم تطبيقه على جميع الطلاب المرشحين بشكل جماعي ويستغرق حوالي 75 دقيقة


&#253; اختبار التفكير الإبتكاري :

وهو اختبار يقيس قدرة الطالب الإبداعية أو قدرات التفكير الابتكاري لدى الطالب ويقيس هذا الاختبار أربع قدرات هي :

الطلاقة : وتعني قدرة الفرد على إنتاج أكبر قدر من الأفكار .

المرونة : وتعني قدرة الفرد على التنويع في الأفكار .

الأصالة : وتعني القدرة على التجديد في الأفكار والإتيان بأفكار جديدة .

التفاصيل : وتعني القدرة على إضافة تفاصيل أكثر وزيادات جديدة لفكرة معنية .

ويطبق هذا الاختبار بشكل جماعي ويستغرق تطبيقه حوالي 30 دقيقة .


&#253; اختبار الذكاء الفردي ( وكسلر ):

ويعتبر المحك الأخير والنهائي للحكم على الطالب ، وهو من أهم الطرق المستخدمة غالباً في الكشف عن الموهوبين والمعيار الذي يحدد فعالية الطرق الأخرى .

ويطبق على الطلاب بشكل فردي ويستغرق تطبيقه حوالي 120-150 دقيقه على كل طالب .وتعتبر المدة الزمنية الطويلة والتكاليف العالية وكفاءة الفاحص وتحديد الدرجة الفاصلة من أهم المشكلات التي تواجه استخدام هذا النوع من الاختبارات .


&#253; اختبار المصفوفات المتتابعة المتقدم :

هو اختبار يقيس القدرة العقلية العامة أو ما يسمى بالعامل العام للذكاء ، حيث يعتمد على الأشكال المجردة لقياس القدرة على الاستدلال ، ويتميز الاختبار بسهولة التطبيق والتصحيح وتفسير الدرجات وهو من الاختبارات عبر الثقافية المتحررة من أثر الثقافة بدرجة كبيرة ، ويعطى الاختبار بوقت مفتوح غير محدد،ولكن متوسط زمن الأداء في كثير من الدراسات التي أجريت عليه يبلغ (45) دقيقة ويتم بشكل جمعي .

مسفر مبارك 30-04-2007 05:02 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
الله يعطيك العافيه ابو بدر ولك تحياتي

قلب الشوق 30-04-2007 05:17 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
بوبدر ياخوي...

بحث أكثر من رائع !

لكن مع الاحباطات المتكررة التي اسمع عنها والتي يواجهها الأطفال الموهوبين حتى في المدارس الأجنبية في دولنا العربية بسبب التزامها بقوانين التعليم الخاص الضابط لها والذي يمنع ترحيل المتفوقين بدرجة كبيرة الى صفوف أعلى والالتزام بالسن الذي تم تحديده مسبقا مع عدم اخذ عين الاعتبار المستويات الفكرية والقدرات العقلية المختلفة.. أصبحت أتمنى أن لا يرزقني الله إلا بأطفال طبيعيين :)!

لأني بتوهق فيهم بصراحة !

نحتاج الى تطبيق ما قامت به المملكة في دولة الكويت ونحتاج الى جدية والتزام وتفتح من قبل الأهل والمربين والهيئة التعليمية بأكملها مرورا باصحاب القرار في وزارة التربية.

هل نرى اليوم هذا قريبا ؟؟


اتمنى ذلك.


بارك الله فيك على نقل كل ما هو مفيد.

اختك

شوق الكويت

د.فالح العمره 30-04-2007 06:20 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
مرحبا بك يا مسفر ولا هنت على حضورك

د.فالح العمره 30-04-2007 06:22 PM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
يا مرحبا بش اختي الفاضله شوق الكويت

ولا هنتي على هذا التعليق

والله يرزقنا ذرية طيبه تخاف الله وتخشاه في السر والعلن

فإن الموهوب من وفقه الله للخير

أبن جفـــــن 10-04-2010 07:35 AM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
شكرا على الموضوع المفيد

فتى الوادي 30-10-2010 12:02 AM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
الدكتور فالح العمره موضوع رائع بيض الله وجهك

زوبعة مفكر 24-11-2010 12:01 AM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
بحث رائع وجهد قيم لك الشكر والتقدير

ڠـٍڜـٍڨ پـٍڋۋۑۓ 17-12-2010 12:48 AM

رد: برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم
 
شكر على النقل المميز والطرح الهادف


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 02:25 AM .

مجالس العجمان الرسمي