بسم الله الرحمن الرحيم

أيه الإخوة الكرام من أعضاء وزوار مجالس قبيلة العجمان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله أوقاتكم بكل خير .. وبكل انس ومسرة ..,, فحياكم الله وبياكم جميعا ,, ونعتذر عن الغياب خلال الأسابيع الماضية .. فهذه سنة الحياة ,, وعلمتنا الحياة ان نفارق من أحببنا .. ونحن تعلمنا ان لا ننسى من أحببنا .. فانتم جميعا على البال .. سوى قلتها لكم صريحة هنا في المجالس ألعامه .. او ابقيتها في نفسي .. فيعلم الله انكم على البال .. ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن .. ولكن تظل المجالس هي المكسب الحقيقي لي في هذه الحياة .. وخلال السنين الماضية التي مرت بنا بحلاوتها ومرها .. وستظل بإذن الله على مر السنين القادمة .. فالإنسان في هذه الحياة يجتهد ويعمل مابوسعه من أفكار واعمال لكي يحاول إرضاء الجميع .. فإن أصبنا فمن توفيق الله سبحانه وتعالى .. وإن قصرنا وأخطأنا .. فمن أنفسنا والشيطان ,, وتقصرينا تجاه أنفسنا .. من تركها تتبع هواها وعدم صقلها بالبحث في مناجم الكتب والعلوم القيمة والنفيسة ..


أحبتي أعضاء مجالس قبيلة العجمان .. لعلي اكتفي بكتابة بعض الخواطر .. وعدم الاستطراد والخوض في عدة مجالات ,, لعدة أسباب .. أولها لكي لا أطيل على القاري ,, وأخرها لكي أركز على نقطه معينه في الاثنينيه عسى أن تعم الفائدة

قال تعالى (( اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)) صدق الله العظيم ... فمن المهم أحبتي ان يكون الإنسان بعيد عن الإشاعات ومصدرها ,, وان لايكون مجرد ناقل .. لايعلم مامعنى ولا قيمة ماينقل .. من كلام او غيره .. والاشاعه هي ليست الخبر ,, لان الخبر هو الحدث الحقيقي سواء كان سارا او ظارا .. فهو يبقى خبر ويعتمد عليه بعد الله ,, ويبني على ضؤه الإنسان .. قراراته سواء المصيرية منها او المؤقتة .. فهو يبني على خبر وعلم يقين ..

ولكن الكارثة عندما تنتشر الإشاعة بين الناس .. ويتم تداولها بكثرة ,, وتقع في قلب مريض .. قد كانت ظنونه وشكوكه .. تراوده عن فعل ماء .. وأتت هذه الإشاعة مؤكدة له مايدور بنفسه ,, فتقع المصيبة ,, وقد يسلك مسلك اخر وينهج منهاجا آخر عكس ماكان يتوقع منه من قبل الآخرين والمحيطين به ,,, فلا يعلمون ماسر تغيره .. وهو لايرى استنكارهم له .. لأنهم لم يسمعون عنة أي خبر .. وهو قد سمع الإشاعة .. فيزيد التأكيد والإصرار والعزم على المضيء قدما في الطريق الذي اختاره .. فمن المؤسف جدا أن تشيع الإشاعة بين الناس والشعوب بوجه عام ,, فتجد بعض الشعوب أو القبائل قد تتناحر ,, وتتشاتم ,, بسبب إشاعة ... لا ,,,, خبر ,,,

فكلما انتشرت الإشاعة .. كلما زاد الخطر ,, وزادة الفجوة بين الناس .. وتباغضت القلوب وتباعدت الدروب .. ظهرت الإشاعة من قديم ومازلت حتى اليوم وهي تفعل فعلها بالإيقاع بين الشعوب مع بعضها البعض .. فالابتعاد عنها هو الحل الوحيد الذي قد ينجح في كبح جماحها من الانطلاق .. فهي تنتشر كانتشار النار في الهشيم ,, ولك ان تتخيل سرعة تلك النار ,, ولك أن تتخيل ماذا ستفعل النار ,, وماهي نتيجة تلك النار ,, والآن اعلم وأيقن أن نتيجة الإشاعة مساوية لنتيجة تلك النار .. فهي تحصد ألأرواح ,, وتسفك الدماء ,, فبتيقن والتأكد تنجو وتسلم .. وتكسب ولا تخسر ,,فمن أراد في هذه الحياة ,, أن يكسب رضاء الله ورضاء الناس ,,

فليتأكد مما يقول ,, ومما يقال


همسة

فهد بن محسن



نعتذر عن التقصير ,, ودمتم بود