(( عيد الهراس )) طباخ مشهور ,, عرف عنه بالسطوة والجبروت والمكر والحيلة ,,

وفي بلدته (( التي لم أتمكن للأسف من معرفة إسمها )) تسلط أمير البلدة الظالم على شاب منها وأخذ زوجته منه بالحيلة والجبروت ,,

وحاول وحاول الزوج إسترجاعها منه ولكن أعيته الحيلة ,,فإستشار الناس ودلوه على عجوز وقالوا بانها هي التي سوف تدله على من يساعده بحل مشكلته ,,

فذهب اليها ودلته على عيد الهراس الطباخ ::

فقال له هذه الأبيات ::


فأجابه عيد الهراس ::


فسأله عيد عن موضوعه وقال هل علم أحد بسالفتك فقال الشاب لا ,,

فقال للشاب اريدك كل يوم ولمدة خمسة أيام تحضر لي ذبيحة مطبوخة مع الخبز بجدرها وتتركها عند باب البيت وتذهب ,,فوافق الشاب ..

وذهب عيد لحراس القصر وقال لهم ,, إنني لم ارزق بأولاد منذ عشرين سنة ونذرت إن جائني ولد لأعشي حراس قصر الأمير لمدة خمسة أيام وأردت أن أوفي بنذري لكم ..

ففرح الحراس به وأصبح كل يوم يعشيهم هم مع الكلاب الموجودة بالقصر حتى صادقه الحرس وآلفته الكلاب ,,

وفي اليوم الأخير وضع السم في الأكل فمات الحراس وكلابهم بعد منتصف الليل وقد تأخر متعمدآ للقضاء عليهم .. وقطع رؤوسهم جميعآ ..

فذهب الى الأمير فوجده نائمآ مطمئنآ فقضى عليه وقطع رأسه بعد أن صاح على الحراس ولاحياة لمن تنادي ..

فبحث عن البنت فوجدها وأوصلها لزوجها وأمره بالخروج من البلد فورآ قبل الصباح ,,فهرب الشاب وزوجته ..

وفي الصباح صحى الناس ورأوا المنظر الرهيب وأختلط الحابل بالنابل وكثر الهرج بينهم في الأسواق ..
ومر عيد حاملآ قدوره وطبخه دون أن يبدوا عليه اي شئ ,, فمر وهو يمشي على خباز يعجن عجينته فناداه وقال ياعيد وش هالأخبار اللي بالسوق يقولون الأمير ذبح واللي بالقصر ولايعرف قاتلهم ,,

فقال له عيد إعجن عجينك وخل السلاطين تتقاتل )) فصارت مثلآ ..

وما إن فاحت قدور عيد إلا والعجوز عنده ,,

فقالت (( ياعيد ما أدري أنت الضاوي ولا القعيد )) فتنبّه بأنها تعلم عن القصة ,,

فناداها لتأكل من اللحم .. فمدت يدها لتأخذها فرفعها عيد ورماها في القدر المغلي وزاد بالشبوب عليه ولما ماتت شالها بقدرها ورماها مع العظام بعد أن أصبحت عظام لالحم فيها ,,