مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   مجلس الدراسات والبحوث العلمية (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   التدريب على التفكير والذكاء (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=2194)

د.فالح العمره 02-04-2005 02:14 AM

التدريب على التفكير والذكاء
 

المراجع:_
1- الكورت ترجمة
د. ناديا سرور هايل.
ثائر غازي الحسيني
2- SERIOUS CREATIVITY(interactive computer based creativity training )
Edward de Bono
3- www.edwarddebono.com/cortl/C1M02


إعداد
سوزان طه باناجة


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:-
إن أطفالنا الموهوبين هم الثروة الحقيقة لوطننا، فيجب أن نعتني بهم لأنهم مستقبلنا المشرق بإذن الله ، فيجب أن يُعدوا للمنافسة ، هذه المنافسة وهذا الاعداد يعني تعليمهم مهارات جديدة يستخدموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم وليقدموا إنجازات تتناسب مع قدراتهم لتسهم في تطوير مجتمعهم،كذلك يجب تعليمهم أو تدريبهم على كيفية التعامل مع التغيرات البيئية التي ستواجههم مستقبلاً.
معنى هذا أننا سنغير أو نحول طريقة التعليم المتبعة في فصولنا الدراسية والتي تركز على حفظ محتوى الكتب المدرسية إلى تعليمهم كيف يتعلموا وكيف يقودهم هذا التعلم إلى الإنجاز.
أي أننا سنطلق على المنهج الذي سنستخدمه مع طالباتنا الموهوبات في برنامج الرعاية منهج الإنجاز.
ما هو منهج الإنجاز؟
هو المنهج الذي نركز فيه على تعليم الأطفال كيف يتعلموا وكيف يقودهم هذا التعلم إلى الإنجاز،بدلاً من المنهج الذي يركز على على حفظ المحتوى الموجود بالكتب الدراسية.
عناصر منهج الإنجاز:-
1- المحتوى. 2- معالجة الموضوعات. 3- المنتج. 4- البيئة.
أولاً/المحتوى:-
نوع ومستوى المعلومات أو المعرفة التي يتوقع من الطالبات تعلمها من حقائق ومبادئ ومفاهيم ونظريات...الخ هذه المعارف تقدم على هيئة المواضيع التي:
 تعتمد على المقالات والكتابات الموضوعية المختلفة.
 تقوم على البحث والاستطلاع وكتابة التقارير.
 تعتمد على آراء وأفكار الطالبات .
 تلبي احتياجات واهتمامات وقدرات الطالبات.
 تعطي أو تتيح الفرصة لتقديم المقترحات والإنجازات من خلال الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ثانياً/معالجة المواضيع:-
يجب أن تكون معالجة المواضيع بطريقة متماسكة ومتناسبة مع المواضيع التي تقدم ومع نوع التعلم المنشود ،وأيضاً هنا يستخدم الأطفال أساليب أو مهارات تفكير مختلفة لتحقيق ذلك التعلم،أي لا ييعتمد معالجة الموضوعات على الحفظ وتخزين المعلومات.
ثالثاً/المنتج:-
أي الطريقة التي يُظهر فيها الأطفال ما يتوقع منهم تعلمه خلال البرنامج ،هذا المحتوى يجب أن يكون على هيئة مخرجات لعمليات تفكير مختلفة.
رابعاً/البيئة:-
وتشمل البيئة بجانبيها المادي والمعنوي ،أي الطريقة التي تنظم بها بيئة الفصل الفيزيائية (الطاولات،الكراسي...الخ)وطرق التعلم والتدريس وأنواع التعزيز المختلفة،والمصادر المادية والشخصية،وأيضاً المجتمع أي أن البيئة التي يطبق فيها البرنامج هو المجتمع بصفة عامة بدأًً من مجتمع المدرسة إلى المجتمع المحلي إلى أن نصل للمجتمع الكبير وهو عالمنا أي وطننا المسلم الكبير.
أي أننا نستطيع القول بأن الهدف من تعليم الموهوبات ( أو الهدف من برنامجنا ) هو أن تكون مخرجاته مادية فيزيائية،عاطفية،اجتماعية،وبالدرجة الأولى متوافقة مع تعاليم ديننا الإسلامي،وهذا يتطلب الاهتمام الكبير بالجانب العقلي وتدريبه على استخدامات مهارات وأدوات التفكير المختلفة بدأً من تنمية أساسيات التفكير والتي تحسن من عملية الادراك ،ففي الحياة العملية إن عملية الإدراك الحسي هي أهم جزء من التفكير،فإذا كان الإدراك محدوداً،أو متحيزاً،أو في اتجاه واحد،أو محدود المدة النتيجة ستكون ضعيفة مهما كان المنطق المستخدم،فعندما نطلب من شخص ما أن يفكر في موضوع ما الذي سيفعله؟طبعاً هنا سيستخدم بناءه المعرفي والاستكشافي من خلال تلك المهارات (مهارات التفكير أو أدواته)،وقد يفقد بعض الأمور أثناء ذلك أويندفع من نقطة لأخرى،وهنا تأتي أهمية تعليم مهارات التفكير والتي تحسن عملية الإدراك الحسي،والتي تؤدي بعد ذلك إلى تطوير السلوك ليصبح سلوك تفكيري،
أساسيات التفكير:-
1- الاستكشاف:- (Explore)
أو البحث في جميع الاتجاهات،عندما يفكر الانسان يتبع المدركات الحسية التي بناها في عقله ،والاستكشافات العامة التي يقوم بها هي التي تنشأ هذا البناء أو يمكن تسميتها بالخريطة،وكلما كان لدى الشخص خريطة ذهنية (أو بناء معرفي)قوي كلما كانت أفعاله أو ردود أفعاله تجاه المواقف المختلفة أفضل.
هذه الخريطة تتكون (كما سبق) من المعلومات التي يحصل عليها الشخص (ولا بديل لذلك) من القراءة أو الاستفسار والاستماع والتواصل......الخ.
ان الاستكشافات العامة تعني أننا منفتحين لأي معلومات حتى لو أنها كانت تبدو أنها غير وثيقة الصلة بالموضوع الذي نريده ، لأنه إذا ما اعتمدنا فقط على الذي نعرفه أو يناسبنا فهذا يعني أننا سنظل منغلقين على أنفسنا أو ما زلنا في نفس المستوى الحالي من المعرفة والأفكار وقد نفقد فرصاً لا نستطيع تعويضها بعد ذلك.
إن الاستكشافات العامة والشاملة تقدم أو توفر لنا خلفية تسمح لنا بالربط بين المواضيع المختلفة ،كما أنها هي الأساس لتفكيرنا،وهي التي تقودنا لتحقيق الفائدة من عملية التفكير من خلال تعميق وتوسيع خرائطنا الذهنية.
2- البحث:_ (Search)
إن البحث يعتبر أكثر تركيزاً من الاستكشافات ، فهناك اتجاه نحو ما نبحث عنه(شيء معين،أو ربما تكون معلومة محددة ) ،فعندما نقوم بعملية البحث نحن نعرف مسبقاً ما الذي نريد أن نجده حتى قبل أن نبدأ عملية البحث ،إضافة إلى أننا نعرف أين يمكن لنا أن نجده(مثال الكشافات التي تستخدم في المطار للبحث عن الطائرات ).
ولكن هناك نقطة هامة عندما نقوم بعملية البحث وهو أن لا يتوقف البحث عند المكان الذي نعرفه،ونمتنع تماماًعن البحث في أماكن أخرى،فهذا سيكون له تأثير سلبي على نتيجة أو محصلة تفكيرنا.
3- طرح الأسئلة:- Posing a question) (
إن الأسئلة هي الطريقة التي نستطيع بواسطتها أن نعرف بها مالذي لا نعرفه،إن الأسئلة تضع المعلومات كهدف أمامنا،من هنا جاءت أهمية طرح السؤال أكثر من الإجابة عليه،إن تحديد وصياغة السؤال هي مهارة هامة جداً نحتاجها بصورة أساسية لعملية ادراكنا ،لأن السؤال يعتبر وسيلة لتركيز الانتباه على المواضيع التي لا نعرفها وفي نفس الوقت نعرف أننا لانعرفها.
4- التحرك نحو المستقبل:- (Project)
إن التحرك نحو المستقبل هو أهم نشاط تفكيري يقوم به الفرد ،فنحن جميعاً نعيش للمسقبل بإذن الله
((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً))
إن أفعالنا أو محصلة أفعالنا هي مستقبلبة ،فنحن نتحرك بإرادتنا أو بدون إرادتنا نحو المستقبل ،إذن علينا أن نجعل ذلك مهارة نتقنها فنخطط أو نرسم في عقولنا ونتخيل ونشاهد ما نريد الحصول عليه حتى قبل البدء به ولكن في أدمغتنا لنحصل بإذن الله عليه مستقبلاً،التحرك نحو المستقبل يعني أن نجعل ما نريده يتحرك في عقولنا كالفيلم لحظة بلحظة حنى نصل للمنتج أو الهدف النهائي.(كما يفعل المخترعون والمصممون....).
وفي كثير من الأحيان عندما نتحرك نحو المستقبل تساعدنا خبراتنا السابقة لتكوين توقعات معقولة نستفيد منها وفي أحيان أخرى يكون الأمر مجهولاً فأيضاً يعطينا توقعات مجهولة أي أننا أيضاً لن نتفاجأ لحدوثها.
5- وجهات النظر الأخرى:- (Other View Point)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( حب لأخيك ما تحب لنفسك)
وهذه من أهم المهارات الشخصية في التفكير،ففي أي مجال من مجالات التواصل والاتصال (بيع،مفاوضة،تدريس،مواجهة،..............)أو أي موضوع يشمل العلاقة بين الأشخاص القدرة على رؤية وجهة نظر الطرف الآخر حاسمة وهامة.
إن رؤية وجهة النظر الأخرى لا تعني الموافقة عليها أو تبنيها ،ولكنها ببساطة تعني القدرة على معرفة الصورة من الجهة الأخرى.
ولكن هناك اختلاف كبير بين أن تضع نفسك بتجاربك ودافعيتك في مكان الشخص الآخر محاولاًمعرفة وجهة نظره ،وبين أن تعرف وجهة نظر الآخر من خلال تجاربه وخبراته ودافعيته هو،هذه المهارة تتطلب من المفكر الدخول في عقل الشخص الآخر كملاحظ ومراقب وليس كفاعل.
إن أكثر الأشخاص فعالية هم الذين يستطيعون رؤية نظر الآخرين ولكن دون الموافقة عليها،فنحن نحتاج لتلك المهارة عند التواصل مع الآخرين للوصول لحلول أو تفاهم بفاعلية ، كما أن هذه المهارة تعتبر هامة عندما نخطط للتغير فهنا نحتاج لمعرفة لوجهات نظر جميع الأشخاص الذين سيلحقهم التغير.
6- التحليل:- (Analysis)
إن عملية التحليل هي جزء حقيقي وأساسي في عملية الإدراك،فكما ذكرنا سابقاً أنه في تفكيرنا أو إدراكنا نحن نستخدم النماذج التي اكتسبناها من خبراتنا السابقة،فإذا قابلنا شيئ ما جديد (مهما كان هذا السيئ شخص أو مرض أو موقف أو فقرة في كتاب....الخ)نحن نحاول التعرف عليه من خلال النماذج المبنية داخل عقلنا ،فإذا وجدنا له نموذج فإننا سنتعرف عليه من خلال تلك الخبرة المخزنة(قابلناه في مكان ما ،أو إذا كان مرض ما قد نكون أصبنا به مسبقاً أو قرأنا عنه أو.....)ولكن إذا لم نتعرف عليه فنحن في هذه الحالة نقوم أو نحاول تحليله إلى أجزاء يمكن أن نجد لها نموذج في عقلنا ،وإذا نجحنا في ذلك فإننا نخمن إجمالي هذا الشيئ من الجزء الذي عرفناه أو بمعنى نعمم الصفة التي وجدناها في الجزء.
وكذلك عندما نقوم بتحليل حدث ما ،فنحن نحاول أن نقسمه إلى أجزاء متسلسلة،ومن خلال هذا التحليل نستطيع أن نتوصل إلى سبب هذا الحدث والنقطة الرئيسية فيه ،وفي هذه الحالة نكون في وضع أفضل أو في فهم أفضل للموقف،مالذي حدث،وما الذي نسستطيع القيام به حيال هذا الحدث.
كما أن هناك نقطة هامة يجب أن نأخذها في عين الاعتبار وهي أن عملية التحليل ليست مطلقة أو ثابتة فقد يقوم اثنان بتحليل شيئ ما ولكن بطريقتين مختلفتين ،ولكن في أحوال أخرى تكون العناصر الأساسية ثابتة كما في المركبات الكيميائية.
7- الاستنباط :- (Extract)
الاستنباط هو شكل من أشكال الإدراك وهو شكل من أشكال التحليل ولكن في نفس الوقت مختلف عن الاثنين.
فالاستنباط عبارة عن استخراج شيئ محدد (أو جزء )مخفي ضمن أشياء كثيرة أو ضمن الكل.
إن القدرة على الاستنباط هي عادة ما يميز المفكر الجيد من المفكر العادي،وهو نوع من الإدراك ولكن يتضمن أيضاً القدرة على التداخل والتقاطع داخل النموذج الكلي(الاستنباط لا يشبه من يستخرج طوبة من جدار من الطوب ولكن يشبه من يحدد شكل معين من حائط من الصلب)،من الشخصيات التي تمثل أو توضح الاستنباط رسام الكاريكيتير،والمقلد.
إن أغلب الناس يستخدمون في تفكيرهم الادراك الكلي أو تحليل الشيئ إلى عناصره أو بعض عناصره ولكن عملية الاستنباط نادرة والسبب لأنها تحتاج إلى التعمق أوالنظر بعد الأشياء الواضحة،كما أنها لا تعني البحث لأننا لا نعرف مسبقاً ما الذي نبحث عنه.
أن الاستنباط يمكن أن نعتبره هو الوصول للنقاط الهامة من خلال التفاصيل الكثيرة وهذه مهارة قيّمة وهامة في عملية التفكير.
8- المقارنة:_ (Compare)
إن المقارنة هي أداة أخرى من أدوات الإدراك ،فعندما يقابلنا شيئ ما لم نقابل مثله تماماً سابقاً فإننا فوراً نبحث عن ما يشبهه،فنحن نقارن ما نشاهده مع ما نعرفه مسبقاً حتى نصل إلى أكبر قدر من التشابه لنعانل أو نتعامل مع هذا الشيئ بنفس الطريقة فمثلاً لو استطعنا مقارنة الموقف الحالي بموقف في الماضي فإننا نستطيع أن ندرك ما الذي يمكن أن يحدث مستقبلاً .
وعندما نقوم بعملية التصنيف فنحن أيضاً نقوم بعملية المقارنة لنوجد التشابه والاختلاف لنحدد الفئة التي ينتمي إليه الشيئ،وعندما نقوم بالمقارنة فنحن نساعد إدراكنا للتعرف على الشيئ سواء من خلال البحث عن الأشياء المتشابهة أو الأشياء المختلفة وبالتالي نصل لرد الفعل المنطقي تجاه الشيئ.
ملاحظة/ الشخص المجمل يبحث عن الأشياء المتشابهة أما الذي يحب التفاصيل فإنه يبحث عن الاختلافات.
9- البدائل أو وضع الاختيارات :- (Alternatives)
نحن نحتاج للبدائل لنثري اختياراتنا في اتخاذ أي قرار ، كم نحتاج لخطط أو طرق بديلة لأفعالنا ، كما نحتاج لطرق أخرى ننظر بها إلى الأمور التي حولنا،وقد نحتاج لتعليلات وتفسيرات بديلة،أو وسائل بديلة نستطيع أن نحقق بها ما نريد(إن القليل من الناس الذين يدركون أهمية البحث الدقيق عن البدائل).
نكرر إن العقل يتقبل الفكرة أو الإجابة التي يجد لها نموذج عنده ،فإذا لم ندرب أنفسنا على توفير وتوليد البدائل ،فإن الحلول الإبداعية أو على الأقل الأكثر جودة ستختفي خلف أول إجابة أو فكرة يتقبلها العقل.
فالبحث عن البدائل لا يجب أن يتوقف في حال حصولنا على إجابة مناسبة بل يجب أن نستمر في البحث وتوليد البدائل حتى وإن وجدنا بدائل أخرى(ليس هناك عدد محدد من البدائل التي نتوقف عندها).
10- الاختيار :- (Select)
إن الهدف النهائي من التفكير هو القيام بفعل أو برد فعل ،والفعل يعني الالتزام والتحديد ،فنحن نتخيل أو نبحث ونضع بدائل كثيرة ولكن في النهاية نستطيع استخدام بديل واحد فقط من البدائل التي وضعت وهنا تأتي عملية الاختيار وهي عملية أساسية وهامة(سواء في اتخاذ القرار أو في اختيار أشخاص أو أو ....الخ) ،إن الاختيار قد يعتمد على أولوياتنا ، أو على محكات واضحة محددة أساسية وفي النهاية وبشكل حاسم أو مباشر يعتمد على ادراكنا الحسي ومشاعرنا،إن الهدف من ادراكنا الحسي هو تنظيم أو ترتيب اختياراتنا .
كما أنه من المهم أن نتذكر دائما بأن الهدف من الاختيار هو القيام بفعل ما ،ما الذي سيحدث بعد ذلك ،إذن هنا نصل لنقطة مهمة وهي أننا لا نبحث عن البديل الأفضل وإنما نختار البديل الذي نستطيع أن نحقق الأفضل من خلاله.
11- التركيب:- (Synthesis)
إن التركيب هو الجزء من التفكير الذي يدفع للفعل أو الذي يجعل شيئ ما يحدث،فالتركيب يعني أكثر من مجرد تجميع الأجزاء لتكوين شيئ ما.
في التركيب يجب أن يكون هناك هدف منشود نريد الوصول إليه ،وهويختلف عن التحليل في ذلك حيث أننا نقوم بعملية التحليل في أحيان كثيرة لمجرد التحليل أو لمعرفة كيفية عمل أجزاء معينة أو علاقتها بعضها البعض ،أما بالتركيب فنحن نحاول الوصول لشيئ ما أو لتحقيق هدف ما.
12- التصميم:- (Design)
إن التصميم أيضاً يعني القيام بشيئ ما أو جعل شيئ ما يحدث أي في النهاية سيكون هناك شيئ لم يكن موجود مسبقاً أو في تلك اللحظة،شيئ نحن نبتكره (لا نعني الابتكار بمفهومه وإنما نعني نوجده) إن التركيب والتصميم يتشابهان أو يتداخلان في معنى إيجاد شيئ ما ولكن التصميم يشمل القيام بأعمال أخرى أو إضافات (تصميم ملابس ،تصميم طائرات يختلف عن تفصيل ملابس أو تركيب الطائرات).
في التصميم هناك نظام معروف أو طريقة منظمة يجب أن نتبعها ،ثم لا ننسى الهدف من التصميم فعند تصميم نموذج طائرة يجب الأخذ في الاعتبار الهدف هل نبحث عن الجمال،أو الراحة،...وما هي الأولويات .
عادة ما يرتبط التصميم في أذهاننا بالأسياء الجمالة ولكن التصميم يشمل جميع الأشياء فمثلاً هذه الدورة تم عمل تصميم لها أو يمكننا القول أننا صممنا هذا البرنامج التدريبي(بداية كمفهوم ثم كنظام عملي).
نقطة أخيرة عن التصميم وهي أن الاختلاف من تصميم لآخر يكون حسب براعته وخفته وفاعليته.






س/ هل هناك طريقة أو دروس نستطيع بواسطتها تعليم التفكير؟ وكيف؟
نعم يمكن تعليم التفكير وذلك من خلال التدريب على استخدام مهارات التفكير أو كما يسميها البعض أدوات التفكير وذلك من خلال أساليب أو برامج خاصة لتعليم تلك المهارات وأحد تلك البرامج هو الكورت.
ما هو الكورت (C o R T)؟
Cognitive Research Trust((مؤسسة البحث المعرفي))
- برنامج الكورت للدكتور ادوارد ديبونو من كامبردج بانجلترا يعتبر هو أكبر أو أوسع برنامج استخدم لتعليم التفكير مباشرة .
- أكثر من 7 ملايين طالب حول العالم في 30 دولة(بما فيها انجلترا،الولايات المتحدة،كندا،استراليا،اليابان،سنغفاورة،فنزويلا،اسك تلندا) تستخدم الكورت.
- برنامج الكورت يشرح ويوضح دور عملية الادراك في تدريس التفكير ،كما يتضمن التفكير الابداعي،والمنتج.
- الكورت برنامج لتعليم التفكير مباشرة في المدارس من التمهيدي للثانوية العامة.
- لايعتمد على معلومات معينة عند الفرد،أو ذاكرة قوية،أو أن يكون الشخص قارئ جيد أو يتطلب مهارات عالية في القراءة والكتابة،لذا يستفيد منه جميع الفئات الموجودة في الفصل(العاديين،والموهوبين،والذين لديهم صعوبات تعلم).
- يتكون الكورت من 60 درساً مقسمة أو موزعة في 6 مجالات،في كل مجال 10 دروس .
- صممت الدروس بطريقة سهلة عملية واضحة مركزة حسب المجال الذي تنتمي إليه.
أهميته:
لماذا الكورت؟
يعتبر أهم موضوع في التعليم يجب أن يتعرض له أو يتعلمه الطلاب لكي يحقق الطالب ذاته وشخصيته،ولينتج طلاباً يستطيعون التفكير لأنفسهم وبأنفسهم،وليستطيع كل منهم الوصول للشخصية التي رسمها لنفسه من خلال تفكيره،أي ليصبح كل منهم شخصاً :
-يستطيع أن يعطي أحكاماً لنفسه وبنفسه.
- يطور فهم أكثر أو ادراك لقدراته الخاصة ،حتى يستطيع أن يكون عضواً أو أحد أفراد البشرية المنتجين.
- يستطيع المشاركة بفاعلية في مجتمعه اقتصادياً،وعلمياً،ونفسياً بطريقة عملية

مجالات الكورت:-
1)) توسعة مجال الادراك:-Breadth
الهدف من هذه الدروس هو زيادة وتوسعة ادراك الطلاب حتى يستطيع الطالب أن يكون رؤية واضحة لأي موقف تفكيري،هذه الوحدة أساسية،فهذا المجال يعتبر هو الأساس في التفكير ويجب أن تعطى أولاً ثم بعد ذلك يمكن للمعلم أن يختار أي وحدة أو مجال حسب احتياج الطلاب أو يستطيع اكمال الوحدات بنفس الترتيب.
2))التنظيم:-Organization
يتعلم الطلاب كيف ينظموا تفكيرهم ،من خلال استراتيجيات تستخدم بطريقة متأنية ونظامية.
3)) التفاعل:-Interaction
هذه الدروس تشجع التلاميذ على ملاحظة تفكيرهم كوضع طبيعي أو وهو يأخذ مكانه أثناء المناقشة والبرهان،وكيف يمكن لوجهة النظر أن يعبر عنها ،وقيمة الأدلة أو البراهين التي تقدم.
4)) الابداع:-Creativity
تؤكد هذه الدروس على أن الابداع عبارة عن مهارات يمكن أن تعلم ،فبعض الدروس تصف أو تعمل على تحويل الأفكار أو اخراج الأفكار المحبوسة لأخرى ملموسة جديدة أي ليولد أفكاراً متنوعة.
5))المعلومات والعواطف:-Information &Feeling &Feeling
هذه الدروس تركز على المعلوات المثارة ومن ثم كيف تقيم تلك المعلومات،أي نسأل ما هي المعلومات التي لدينا؟وما الذي نحتاجه؟وكيف نحصل عليها؟ما هي القيمة والمشاعر التي تعطينا إياها تلك المعلومات.
6))الفعل:-Action
هذا الفصل يركز على جميع مراحل التفكير ،بداية من السبب للتفكير فهو يشمل ضم لجميع المجالات السابقة ولكن بطريقة عملية محسوسة.
الكورت (1) كأدوات أو مهارات للتفكير:-
الوحدة الأولى : كورت (1) توسعة مجال الإدراك .
سنستخدم هنا في برنامجنا هذه الوحدة كمهارات أو أدوات للتفكير وسنطبقها في المواقف التي تتطلب التفكير حسب الاحتياج للمهارة أثناء تنفيذ البرنامج.
ويتكون الكورت (1) توسعة مجال الإدراك من 10 دروس :
1- معالجة الأفكار PMI : تعلم التلاميذ على فحص فكرة ما من خلال تحليلها إلى النقاط الإيجابية والسلبية والمثيرة بدلاً من الحدية في القبول والرفض ،وهذه تعتبر مهارة هامة وقوية إذا ما أخذنا في الاعتبار توليد أفكار جديدة.
2- اعتبار جميع العوامل CAF : يتعلم التلاميذ بحث كل موقف بالنظر إلى العوامل الكامنة فيه وليس فقط الظاهر منها .
3- القوانين Rules : يستخدم التلاميذ الأداتين الأوليتين في فحص القوانين والعوامل الواجب النظر فيها لصنع القوانين الجديدة .
4- النتائج المنطقية وما يتبعها C&S : تثير الانتباه للمستقبل بالنظر إلى العواقب الفورية والقصيرة المدى والمتوسطة المدى والبعيدة لكل حدث وخطة وقرار وقانون واكتشاف ......الخ .
5- الأهداف AGO : تساعد على تصنيف أهدافهم وأهداف الآخرين كما تلفت الانتباه / تركز على الفكرة النابعة من الهدف وتميزها عن ردة الفعل .
6- التخطيط Planning : يتعلم التلاميذ كيفية التخطيط باستخدام الأدوات التي تم الإشارة إليها مسبقًا
7- الأولويات المهمة الأولى FIP :شجعت الدروس السابقة التلاميذ على فحص أكبر كم من الأفكار وهذا الدرس يساعدهم على وضع الأولوية في اختيار الاحتمالات والبدائل .
8- البدائل والاحتمالات والخيارات APC : يتعلم التلاميذ استنباط البدائل والتفسيرات بدلاً من اللجوء إلى ردود أفعال انفعالية وعاطفية مرتبطة بتفسيرات واضحة .
9- القرارات Decisions : تطبق الأدوات السابقة الذكر على عملية إتخاذ القرارات .
10- وجهات نظر الآخرين OPv: تقلل من الغموض الذي يكتنف شعور التلاميذ تجاه وجهات نظر الآخرين وذلك بتوجيههم نحو فحص متعمد لتلك النقاط التي تثيرها آراء الآحرين .

كيف ندير درس من دروس الكورت؟؟
كما سبق وذكرنا أن دروس الكورت صممت لتدريس أو لتعليم الطلاب مهارات التفكير أو لتفعيل قدراتهم العقلية(حسب مستوى ودرجة ونوع الذكاء)واستخدام تلك القدرات في أي جانب سواء الأكاديمي،أو الشخصي،أو الاجتماعي،ففي البداية تدرب كل مهارة بطريقة مستقلة ثم تطبق بعد ذلك في أي موقف من الموقف السابقة.

كل درس من دروس الكورت مبني على 5 أجزاء وهي:
1- توضيح أو تعريف للمهارة(أو الأداة).

2- الممارسة أو التطبيق المباشر من خلال التمارين.

3- العملية.

4- المبادئ.

5- المشروع.
وهناك ثمان خطوات أساسية لتمثيل أو لإدارة الدرس:
الخطوة الأولى:
لا نذكر موضوع الدرس،ولكن نبدأ بقصة أو بمثال يوضح سمة أو صفة موضوع الدرس.

الخطوة الثانية:
نعرف الأداة أو الموضوع ونشرح ببساطة ما الذي تعنيه.

الخطوة الثالثة:
ندير نقاش مفتوح بمثال الدرس ونطرح الموضوع للنقاش بطريقة فردية، مع التأكيد على رموز الأداة وذلك بتكرارها كلما أمكن، مع تسجيلها على اللوح.

الخطوة الرابعة:
نقسم الطالبات إلى مجموعات (حسب العدد)،ونختار تمرين من التمارين الموجودة بالبطاقات للتدريب عليه ،مع تحديد الوقت

الخطوة الخامسة:
نناقش استجابات الطالبات لنحصل على تغذية لراجعة لما تدربن عليه،وذلك بالاستماع لاقتراح من كل مجموعة(حسب العدد)،ثم نعلق تلك الاستجابات على جدار الغرفة.


الخطوة السادسة:
نكرر التدريب على المهارة بتمرين آخر وبنفس الطريقة ،ثم نخصص وقت لمناقشة العملية والموجودة في البطاقة.
الخطوة السابعة:
وأخيراً نستخدم المبادئ الموجودة في البطاقة لمناقشة الأداة أو موضوع المهارة،وإذا كانت المناقشة ضعيفة(أي شعرنا بأن الطالبات لم يتدربن كفاية)ندخل مباشرة لتمرين آخر كتدريب نهائي على المهارة.
الخطوة الثامنة:
بعد ذلك يمكننا إعطاء تمرين من تمارين المشروع كواجب ،أو توجيههم لاستخدام تلك المهارة لتطبيقها مع موقف تعليمي من برنامجهم أو من أنشطتهم.

نماذج من المواقف التدريسية التي نطبق بها أدوات التفكير السابقة(أدوات الكورت):-
1- عند التخطيط والعمل.
2- عند اتخاذ القرار أو عند التقييم.
3- عند التصميم أو عند حل المشكلات.
4- عند التعامل مع الغموض وعند التنظيم.
5- عند الاختلافات أو المعارضة او التفاوض.
6- عند التواصل مع الآخرين،وتبادل المعلومات.
7- عند الاستكشافات أو التحقيقات والمناقشة.
موقف تعليمي يوضح كيف يمكن تطبيق مهارات أو أساسيات التفكير حتى في الفصول العادية (منقول من موقع الدكتور ديبونو):
عاد أطفال الصف الأول إلى المدرسة بعد نهاية العطلة الأسبوعية،ثم لذهبوا لمشاهدة الخضروات التي تم زرعها ورعايتها من قبلهم،فاندهشوا لما رأوا وأصيبوا بخيبة أمل لأن محصول الخس الذي تم زرعه قد اختفى.
صرخ أحد الأطفال وقال الحلزونة هي التي أكلت الخس!!أخذت المعلمة الحلزونة ووضعتها في قارورة وسألت الأطفال كيف لهم أن عرفوا أن الحلزونة هي السبب،ثم سألتهم ما هي الحقائق والتي على ضوئها قرروا أن الحلزونة هي السبب،فأجاب الأطفال:
الحقائق هي:
 كان الخس موجوداً وعلى ما يرام عندما تركنا المدرسة.
 ولكن اليوم عندما رجعنا للمدرسة بعد العطلة لم نجد الخس.
 عندما تركنا المدرسة كانت الحلزونة في الفصل والآن وجدناها في الحديقة.
 لم نشاهد أي حيوان أو حشرة أخرى في الحديقة غير الحلزونة.
 ولم يكن هناك أي شخص في المدرسة ليخبرنا ما لذي حصل للخس خلال عطلة الأسبوع.
 كما أن الحلزون يحب أكل الخس.
بعد ذلك سألت المعلمة تلك كانت الحقائق،ولكن ما هي آرائكم حول اختفاء الخس
أجاب الأطفال:
 من الممكن أن تكون هناك حيوانات أخرى في الحديقة ولكن لم نشاهدها.
 ليس بإمكان حلزونة واحدة أن تأكل ذلك الخس .
 ربما تكون الحلزونة قد جاعت فخرجت من الفصل لتبحث عن غذاء فأكلت الخس.
 أو هجرتها أمها فخافت فأكلت الخس كله.
فسألت المعلمة مرة أخرى إذن بعد آرائكم السابقة ،ماذا يمكن أن نفعل لنتأكد من حكمنا؟فأجاب الأطفال سنعود مرة أخرى ونبحث عن حقائق جديدة.


الحقائق الجديدة بعد عملية البحث:
 وجود نملتان في الحديقة.
 في فم إحدى النملتين قطعة صغيرة من الخس.
بعد ذلك قال الأطفال ((النمل دائماً جوعان ويأكل ليلاً ونهاراً،ويخزن الطعام)).
ثم توصل الأطفال من خلال استخدامهم للحقائق والآراء السابقة أن الحلزونة بريئة من أكل الخس وأن النمل هو الذي قام بذلك.






مع أطيب التمنيات للجميع بالتوفيق





















استمارة تقييم
الاسم (اختياري)............... معلمة .......مشرفة......

هل ترين أن محتوى المحاضرة متناسب ومتناسق مع الموضوع العام للبرنامج التدريبي؟
نعم

لا
.................................................. ...........................................
هل تعتقدين أنه سيكون باستطاعتك استخدام المهارات التي تعلمتها خلال تلك اللقاءات؟
نعم

لا
وكيف ستكون طريقة استخدامك؟
.................................................. .................................................. .................................................. ....................................
كيف يمكن تحسين تلك المحاضرة مستقبلاً؟
.................................................. ...........................................
من وجهة نظرك ،ما هي الحقائق التعليمية التي ركز عليهااللقاء؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
برأيك كيف ستستفيد منك طالباتك الموهوبات بعد تعرفك على مهارات التفكير والكورت؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
.................................................. ...........................................

هل ترين أن تطبيق أو استخدام مهارات التفكير(الكورت)مع طالباتك الموهوبات سيؤثر على مخرجات التعلم لديهن؟وكيف سيكون ذلك؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
في اعتقادك ما هو التأثير الدائم على المجتمع عند استخدام مهارات التفكير مع طالبــــاتك
الموهوبات ؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ............................

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق بإذن الله

د.فالح العمره 02-04-2005 02:23 AM

التفكير.. طريقك نحو قيادة المستقبل



ما هو التفكير ؟

تعددت تعاريف التفكير، ولا يوجد تعريف واحد مرض. فمعظم التعريفات تتناول جانب من جوانب التفكير. يصف البعض التفكير بأنه (نشاط عقلي) قائلين "بصورة عامة، التفكير هو أي عملية عقلية بصرف النظر عن الوصول إلى نتيجة". وهو تعريف صحيح لأنه يشمل كل شيء، لكنه مع ذلك، ليس تعريفا شافيا تماما.

نرى على الجهة الأخرى تعاريف تصف التفكير بأنه (المنطق وتحكيم العقل) فتقول "التفكير عملية ذهنية لإخضاع المواقف للمبادئ العقلية ومحاولة الوصول إلى نتيجة ما تتعلق بأشياء معينة". لكن هذا التعريف أيضا يشمل مظهرا واحدا فقط.

وإليكم التعريف الذي اخترناه "التفكير هو التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرض ما". قد يكون ذلك الغرض هو الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل المشكلات، أو الحكم على الأشياء، أو القيام بعمل ما، أو الإحساس بالبهجة، أو الخيال الجامح، أو الانغماس في أحلام اليقضة، وهلم جرا.

لماذا نحتاج تفكير جديد عن التفكير؟

إن حياتنا عبارة عن التخاذ قرارات، نتخذ قرار بأن نذهب للماكن الفلاني، أن نأكل هذا الطعام أو نشرب ذلك الشراب، أن نشتري الشيء الفلاني، أن نلبس هذا اللباس أو ذاك. وهنالك قرارات اعمق، كأن نتاجر بسلعة معاينة، او نتخصص في أمر ما. وهكذا. واتخاذنا لهذه القرارات مبني على معلومات. إلا أن المعلومات وحدة لا تكفي لاتخاذ القرارات. فنحن بحاجة للتفكير لكي:

الاستفادة من المعلومات - تصنيف المعلومات - التعامل مع المستقبليات - تطوير المعلومات

إذن: المعلومات وحدها ليست كافية لتسيير الحاضر وصنع المستقبل، لذلك نحن بحاجة للتفكير.

هل الذكاء والتفكير شيء واحد؟

إن الاعتقاد بأن التفكير والذكاء شيء واحد يقودنا لنتائج خاطئة مثل:

أن الأشخاص مرتفعي الذكاء لا يحتاجون أي نوع من التدريب على الفكير، فهم مفكرين بشكل تلقائي.

أنه لا يمكن عمل أي شيء مع الأشخاص منخفضي الذكاء لتطوير تفكيرهم، فمن المستحيل جعلهم أناسا مفكرين.


للتفكير عدة أساليب لنتعرف على بعض منها:

التفكير الطبيعي

وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي، الأولي، الخام، حيث لا توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير الأولية، ويصبح تدفق النشاط بالسلوك الطبيعي.

وتتسم خصائص التفكير الطبيعي بما يلي:

التكرار- التعميم والتحيّز-عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات- الخيال الفطري والأحلام.

معرض للخطأ.

التفكير المنطقي

يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خلال المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي أو الفطري وذلك من خلال وضع عقبات أمام ممرات الفكر الطبيعي الأولي.

إن وضع كلمة (لا) أمام التفكير الطبيعي سيجبر المرء على اتباع طرق أخرى، لذا يعد التفكير المنطقي متقدما بمراحل على التفكير الطبيعي وإن كان يفرض عددا من القيود على عملية الاستفادة من المعلومات المتاحة، كما أنه لا يسمح بحدوث التحول الفكري اللازم لإعادة استخدام أو ترتيب المعلومات المتاحة وبالتالي التعامل مع مواقف مستقبلية نظرا لما يوفره من أنماط فكرية محددة.

- التفكير الرياضي

- ويشمل استخدام المعادلات السابقة الإعداد والاعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين، حيث تمثل إطارا فكريا يحكم العلاقات بين الأشياء، وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات أن هذه القنوات السابقة (المعادلات، الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد.

لكن هل للتفكير الرياضي عيوب؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، ما رأيك أن تحاول حل هاتين المسألتين؟

المسألة الأولى: قطعة شيكولاتة تحتوي على 32 قطعة صغيرة (ثمانية قطع طول، أربعة قطع عرض). طلب منك تقسيمها إلى هذه القطع، ما هو أقل رقم لعدد الكسرات اللازمة لتحويل القطعة الكبيرة إلى 32 قطعة صغيرة؟

المسألة الثانية: وقع الاختيار على (111) لاعبا من بين العاملين بالشركة للدخول في مسابقة الشطرنج التي تنظمها، وطلب منك تحديد عدد المباريات اللازم إجرائها للتوصل إلى اللاعب الفائز، وذلك لإنجاز إجراءات تنفيذ المسابقة مع أحد الفنادق. فكم مباراة سنحتاج للتوصل للاعب الفائز بالبطولة؟

والآن لنسجل معنا عيوب التفكير الرياضي:

أن نتائج التفكير مرتبطة بمعطيات الرموز والمعادلات وبالتالي يصعب على الفرد الخروج على الإطار الرياضي وهو طريقة لحل مشكلة قد لا تحتاج بالضرورة إلى هذه الطريقة.

قد يكون من المفيد استخدام أسلوب التفكير الرياضي في التعامل مع الأشياء، لكن قد لا ينفع تطبيق هذا الأسلوب على الأفراد.

4- التفكير الإبداعي:

إن الغرض من التفكير الإبداعي هو مواجهة أخطاء وقيود الذاكرة والتذكر، هذه الأخطاء التي قد تقود إلى استخدام غير سليم للمعلومات، وتلك القيود التي تمنعها من فضل استخدام يمكن للمعلومات المتاحة.

لماذا التفكير الإبداعي؟

يشوب كل أسلوب من أساليب التفكير الأخرى بعض السلبيات. مثل:

التفكير الطبيعي – به أخطاء التحيز والتعميم.

التفكير المنطقي – يستخدم لتجنب هذه الأخطاء، لكنه يمنعنا من توليد أفكار جديدة.

التفكير الرياضي – يجنبنا أخطاء التفكير الطبيعي، لكنه ينمط أساليب التفكير ويركز على الإطار أكثر من المضمون.

وتتم مواجهة هذه الأخطاء والقيود باستخدام أسلوب التفكير الإبداعي الذي يتميز بما يلي:

توفير بدائل عديدة لحل المشكلة.

تجنب التتابعية المنطقية.

تجنب عملية المفاضلة والاختيار.

البعد عن النمط التقليدي الفكري.

تعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد.

تقبل التغيير

في هذه الدنيا، تكون كل المؤسسات ويكون كل الناس في حالتين، إما تأخر أو تقدم.

فالتقدم يكون بالتغيير والتطوير والإبداع وزيادة المحصول العلمي والإنتاجية وتنمية المهارات، والاستمرار على هذا التقدم. وإن توقف ولو للحظة سيكون من الصنف الثاني.

الصنف الثاني هو المتأخر، المؤسسات التي لا تتغير ولا تتقبل التطوير وكذلك الأشخاص، يتأخرون عن ركب التقدم، وأخيراً يندثرون.

فلا تتضايق من التغيير، فالتغيير هو الثابت الوحيد في هذه الدنيا! بل وحاول أن تضيف معلومة جديدة لمعارفك، أو تطور من مهارة عندك، وفي المؤسسات، لا بد أن تراجع الإجراءات والقواعد والمنتجات والخدمات، فتطور فيها وتتخلص من كل قديم وتبحث عن فرص جديدة لتحقيق تقدم لمؤسستك.

----------------------------------------

المراجع:

تنمية المهارات الإشرافية والإدارية. إعداد: مركز الخبرات المهنية للإدارة (بيمك)

تنمية التفكير. إعداد: د. عبد العزيز الحر

العنيد 02-04-2005 10:14 AM

إن أطفالنا الموهوبين هم الثروة الحقيقة لوطننا، فيجب أن نعتني بهم لأنهم مستقبلنا المشرق بإذن الله ، فيجب أن يُعدوا للمنافسة ، هذه المنافسة وهذا الاعداد يعني تعليمهم مهارات جديدة يستخدموا فيها قدراتهم وإمكاناتهم وليقدموا إنجازات تتناسب مع قدراتهم لتسهم في تطوير مجتمعهم،كذلك يجب تعليمهم أو تدريبهم على كيفية التعامل مع التغيرات البيئية التي ستواجههم مستقبلاً.

عنوان الموضوع رااااااااااااااائع بو بدر...والارووووووووووع هو مضمونه..فالف شكر لك والله على طرح هذه الدراسه المميزه

د.فالح العمره 02-04-2005 11:18 AM

يا مرحبا يا العنيد والاروع هنا حضورك يا السنافي

د.فالح العمره 04-04-2005 12:05 PM

الذكاء الانفعالي


إن موضوع الذكاء الانفعالي وتسميته بهذا الاسم جديد على الساحة التربوية والنفسية الاجتماعية . لقد بدأ التفكير بهذا الموضوع من قبل ماير وسالوفي و دانيال ((Mayer , Salovy and Caruso لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي . على أنه انتشر على يد دانيال كولمان (Danial Golman ) الذي عمل جاهدا بفضل نشاطه عبر التليفزيون ونشر مقالات عديدة متناولا هذا الموضوع في مجلات واسعة الانتشار ، مما أثار اهتمام الناس من مختلف القطاعات لهذا الجانب الذي له مساس بجوانب حياتهم العملية المختلفة . يدخل موضوع الذكاء الانفعالي في جميع الاختصاصات منها النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية …الخ .

تعريف الذكاء الانفعالي :

لقد عرف ماير وسالوفي ( 1997 ) الذكاء الانفعالي على انه قدرة الفرد على إدراك انفعالاته للوصول إلى تعميم ذلك الانفعال ليساعده على التفكير وفهم ومعرفة انفعال الآخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو الذهني المتعلق بتلك الانفعالات.

وقد حددا الذكاء الانفعالي بأربعة جوانب هي :

1 ـ تعريف الانفعال . 2 ـ استعمال الانفعالات في تسهيل التفكير .3 ـ فهم الانفعالات 4 ـ إدارة الانفعالات .

يمكننا أن نعرف الذكاء الانفعالي بجملة مختصره وهي : معرفة الفرد لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم الفرد .

أثر الذكاء الانفعالي في الحياة العملية :

يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم . يلعب الآباء والمربون دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يلعب دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام .

تشير الدراسات المختلفة إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن تحقيق نجاح الفرد في المجالات العملية ، وإنما يحتاج الفرد إلى مزيج من التعقل والتفكر والتحسس بحيث يؤدي هذا المزيج ـ و الذي نطلق عليه بالذكاء الانفعالي ـ إلى تحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة .

تلعب ميكانزمات الجهاز العصبي وتفاعلاته دورا مهما في تشكيل الذكاء الانفعالي . وكلما كان الجهاز العصبي صحيا وقويا ومتطورا كلما سلك الأفراد سلوكا يشير إلى انهم يتمتعون بمميزات جيدة من جميع الوجوه التربوية والنفسية والبدنية .

ومن خصائص الذكاء الانفعالي أنه يعني بطبيعة الأفراد والجماعات والمجتمع برمته . ويمكن للفرد أن يضع علاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكير وانفعالات الآخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى ، بحيث يجعل تلك العلاقة بمثابة الجسر الذي يؤدي به إلى الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة من الحياة ، ويؤدي بالتالي من ناحية أخرى إلى تقوية الذكاء الانفعالي لدى ذلك الفرد .


بقلم أ. د. أمل المخزومي
مجلة الحصن النفسي

د.فالح العمره 04-04-2005 02:08 PM

التفكير... ومهارات التفكير

ما هو التفكير؟
التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ، ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف . ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها ، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات ، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها . فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن ، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الذكاء وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر ، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات .

يتضح لنا من هذا العرض أن التفكير عملية ذهنية لها أركان وشروط ، وتدفعها دوافع ومثيرات ، وتقف في طريقها العقبات . كما نلاحظ تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة والمتأثرة بالتفكير ، ولعلَّ هذا ما يُفسّر كثرة التعريفات الواردة على التفكير ، وكثرة التقسيمات المتعلقة به وبعملياته ونواتجه .

بناءً على ذلك يمكن صياغة التعريف التالي للتفكير:

التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف ، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع .

حيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه ؛ أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ، ومعايشته له، وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه ؛ وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوتة . ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه ، ولا بد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به .

يلجأ الناس في محاولتهم فهم التفكير أو العقل إلى مصادر ثلاثة هي :

أ- الفلسفة
ب- علم النفس
جـ- علم الأعصاب

ولكنهم يهملون عن عمد مصدراً آخر على جانب كبير من الأهمية والفائدة ، أو يتجنَّبونه عن غفلةٍ واستحياء ، ألا وهو :

د- الفكر الإسلامي

والمتمثل في الكتاب والسنة وآثار الصحابة والكم النوعي الهائل من الفكر الذي نشأ لخدمتها جميعا ، مثل علوم القرآن والحديث واللغة وعلم الفقه وأصوله وغيرها . لقد آن الأوان لنفض الغبار عن هذا المارد الفكري العملاق لتقديمه بديلا فكريا لما هو موجود ، ليُزيل الظلمة الحالكة والتخبط الفكري الذي يَلُفُّ العالم اليوم ، وليعيد إلى الناس الطمأنينة والسعادة الأبدية المنشودة . إن في هذا المصدر العظيم كنوز تحتاج إلى التشمير عن السواعد ، واستنهاض الهمم ، من أجل العمل الجاد المُثمر للكشف عنها ، والعمل بها ، وتطبيقها ، وتقديمها سائغةً للشاربين .

لقد قُمتُ بصياغة هذا التعريف بناءً على أبحاث علم النفس ، وعلم الأعصاب ، والفكر الإسلامي , وعلى بحث أقوم به حول التفكير في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ، نرجو الله أن ييسر نشره قريباً، حيث أُبين فيه تَميُّز القرآن الكريم وسبقه في موضوع التفكير بشكل يمكن اعتباره من قبيل الإعجاز الفكري أو العقلي للقرآن الكريم . كما اعتمدت هذا التعريف في إعداد برنامج لتحسين مهارات التفكير لدى طلاب الهندسة الكيميائية في المختبرات والمعامل , ونُشر هذا البحث في المجلة العالمية للتعليم الهندسي ، المجلد 17 رقم 6 (http://www.ijee.dit.ie). (يمكن الحصول على نسخة إلكترونية باللغة الإنجليزية من هذه البحوث بالكتابة مباشرة إلى الكاتب على عنوانه الإلكتروني) .


ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟

مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .

إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:

1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .

ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم . وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .


تنمية مهارات التفكير

بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .

حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:


إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .

العزم والتصميم ، ويتمثل في : السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .

المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير : الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين ؛ الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج .

الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .

أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:

توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية . وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .

الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .

توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .

تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .


أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:

إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة : التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .

جمع المعلومات : استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .

تمثيل المعلومات بصورة ملائمة : في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .

استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات : ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .

اكتشاف المعاني : الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .

وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ، كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره , لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها . ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ، وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة . يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي : الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي . وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك . فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ، وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير . علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .
التنفيذ

التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى . ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ، وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ، وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم . كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ، ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة . كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ، ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية دور المدرس وعملية التقييم

يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ، ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة . كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة وذلك ليتمكن من البناء عليها . وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق التغذية المرتدة . كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط . ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ، وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .

التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه . لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى الذي وصل إليه الطلاب . ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق . كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات . ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة والمهارات وفي الإعداد النفسي . وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .

يمكن تقييم الأداء عن طريق التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ، وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل .


بقلم الأستاذ / عزيز محمد أبو خلف
باحث-جامعة الملك سعود

د.فالح العمره 04-04-2005 02:11 PM

معلم المواد الاجتماعية

وتنمية التفكير
أهداف المحاضرة :
بعد الانتهاء من دراستك لهذا الموضوع تستطيع أن :-
1- توفر مناخا للتفكير .

2- تدرس لتحصل على استجابات للتفكير .

3- توضع فئات الاستجابات إلى تطلب تفكيرا.

4- توضع فئات الاستجابات إلى تطلب تحليلا

5- تذكر أنواع الاستجابات التي تكف التفكير و تعوقه .

6- توضع فئات الاستجابات التي تتحدى تفكير التلاميذ .

7- تذكر أسباب نقصان تجاوب التلاميذ مع الأنشطة التي تتطلب تفكيرا .

8- تبين كيف ترجع الروح المعنوية للتلاميذ ليمارسوا التفكير في الأنشطة التي يقومون بها .

9- تبين كيف تقوم أداء التلميذ وتوفر تغذية راجعه مناسبة وتحدد مدى نموه.

10- تذكر مخاطر الحرية .

11- توضح كيف تحقق توازنا بين تنمية التفكير و تنمية المهارات الأكاديمية .

12- تبين ما الذي يترتب على تدريس التفكير بالنسبة لعلاقة المدرس بالإدارة المدرسية و بآباء التلاميذ .

معلم الدراسات الاجتماعية
وتنمية استراتيجيات التفكير
مقدمه
بالنسبة للمدارس فان النقد الذي تتعرض إليه كثير وذلك لأن هناك مواد دراسية هامشية كثيرة و لا تركز على تنمية المهارات .

لابد أن يتاح لمعلمين الدراسات الاجتماعية مزيد عن الحرية ليعلموا كمهنيين فى حجرات الدراسة .

يوجد العديد من الضغوط التي بتعرض لها المدارس والمدرسون ويرجع ذلك لان المدرسون يشعرون بعدم الأمن وبان كواهلهم مثقلة بأعباء و هموم لذلك اصبح ظاهرة الاحتراق النفسي ظاهرة شائعة .

فلابد من مجموعة من المقترحات للتغير و ذك لان النظام السائد يعمل على انه لا ضرورة للتفكير وليس هناك خلاف حول أن التفكير حيوي لما يعتبر تعليما فعالا في مجتمع ديمقراطي ولكن يستطيع البعض أن يعلن انه ضد التفكير .

أن ما نتبناه ونأخذ به هو مجموعة الاستراتيجيات التي تساعد مدرسين الدراسات الاجتماعية على تحقيق هذه الأهداف .

ويجب على معلم المواد الاجتماعية اتباع الاستراتيجية الآتية :

1- أن يوفر مناخ للتفكير

يعكس المناخ لصفى داخل الفصل احتراما عميقا وهذا يقع فى قلب تدريس التفكير و يشجع التلاميذ على احترام بعضهم البعض .



2- أن يصغى للتلاميذ

على معلم الدراسات الاجتماعية أن يصغي لتلاميذه ويتقرب منهم حتى يستطيع التوصل إلى أفكار التلاميذ ويجب على التلاميذ أن يحترموا المعلم ويجب التوصل إلى إمكانيتهم الذكائية وعلى المعلم أن لا ينظر للتلاميذ انهم أغبياء لأنه إذا حدث ذلك لن يحدث التفكير .

- أن يقدر الفردية والصراحة

لابد على المعلمين مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ وفى برامج التفكير . لا توجد مقارنة واحدة هي الصحيحة و الغرض من أنشطة التفكير هو دمج التلاميذ فى التفكير كفعل و ليس العثور على الجواب الصحيح . ويجب أن يسهم فيها التلاميذ.



4- أن يشجع المناقشة المفتوحة

يزداد احترام جهود التلاميذ بالتفكير ويحتاجوا فرصة لعرض أفكارهم ووجهات نظرهم . ولابد أن تشجع المعلم المناقشة المفتوحة



5- أن يروج و ينجح التعليم النشط

يجب على معلم الدراسات الاجتماعية أن لا يستخدم الطريقة التقليدية في الفصل وذلك لان تدريس التفكير يتطلب مشاركة التلاميذ – حركتهم – أن يكتبوا تقارير حل مشكلات ،فرض الفروض وان يندمجوا مع المعلم في خلق الأفكار ووضعها وان يحدث تفاعل بين المعلم و التلميذ.

6- أن يتقبل أفكار التلاميذ

في ظل تفاعل التلميذ و المعلم نقيس السلطة يجب تشجيع التلاميذ على التفكير بعمق وان يتأملوا أفكارهم و يفكروا في بدائل وان يقدر المعلم أفكار التلاميذ فهنا يلعب المعلم اكثر من دور فيلعب دور انه ميسر أو قائد و صديق وانه سلطة – موجه للتلاميذ .

أن يوضح لتلاميذ بان التفكير شاق ولكن مع زيادة التفكير والخبرة تقلل الصعوبة

7- السماح بوقت للتفكير

يحتاج التلاميذ لوقت لكي يفكروا 0 يعبروا . يستوعبوا – يغيروا الأنماط السلوكية أن يجرب الأفكار – والتفكير لا يمضى بطريقة منظمة فعندما يرى التلميذ بأنه يكافأ عن الإجابة الصحيحة فلا يصيب ألا إذا كانت صحيحة .

ودور المعلم أن يستخدم الأخطاء لزيادة التفكير و الوصول إلى الصحيح .

8- تنمية الثقة

التفكير يحتاج إلى جرأة والجرأة تحتاج إلى ثقة في النفس فجب أن يوفر معلم الدراسات الاجتماعية فرصة ناجحة للتلاميذ لكي يفكروا وذلك لتزاد ثقتهم بأنفسهم ويجب ا يقدر قدراتهم و تفكيرهم إذا كان صحيحا و يعترف به و يكافئهم على قدراتهم …

9- توفير تغذية راجعة ميسرة

يجب أن تكون التغذية الراجعة مشجعة للتلاميذ وان تقوم بدور إيجابي حتى تقوم بعمل إيجابي لتدريس التفكير لا يكون من اجل التقليل من شان التلميذ .

10- تقدير أفكار التلاميذ

يجب على معلمو الدراسات لاجتماعية أن يشجعوا التفكير في حجرات الدراسة وان يرفع من شان التلاميذ و مع زيادة التفاعل بين المعلم و التلميذ يزدهر مناخ التفكير و ينمو بخلاف من يقلل من شان تلاميذه أو يسخر منهم فيؤدى إلى اثر سلبي و مضاد لتدريس التفكير

تفاعلات مدرس الدراسات الاجتماعية والتلميذ

لكي يصبح التلاميذ كائنات مفكرة بدرجة اكبر فيجب على معلمي الدراسات الاجتماعية إعداد برامج يؤكد على مستويات معرفيه عالية من التفكير كثا اختيار مواد المهج التعليمي التي تتطلب تفكيرا ولكي يكون فعالا يجب أن يكون جزءا من الخبرة اليومية ويجب على المعلمين أن يكون على وعى بهذه الأسئلة وان يجعلوا التلاميذ يستخدموا التأهل في التدريس وهذا يتطلب تحليلا لأفكار التلاميذ .

كف الاستجابات
يميل بعض المدرسين لتعطيل التلاميذ ويأخذ عدة أنماط
استجابات الغلق :
على عقله أو يتهاون من المعلم قد يجعل التلميذ أن يوقف عملية التفكير ويظن انه تم إعفائه من عبء التجهيز المعرفي و التفكير فيحدث الغلق مثل :

× يوافق المدرس التلميذ.

× لا يتيح للتلميذ الفرصة ليفكر .

× يصرف التلميذ عن الموضوع .

× يكافئ المدرس استجابة التلميذ.

مثال

تلميذ : كيف أ قوم بمجسم لتاج الملك مينا بعد توحيد القطرين ؟

المدرس : أن تقوم بعمل تاج الشمال وتاج الجنوب

المدرس : ما الفرق بينهم ؟
التلميذ : كلا منهم تيجان

المدرس : صح ( يوافق على الإجابة )

استجابات تضعف الثقة
بعض أنواع الاستجابات تضعف من شان التلاميذ فيخشى التلاميذ الأداء بآرائهم مخافة التعرض للنقد .

مثال : 1- التقليل من قيمة فكرة التلميذ

السخرية : رفض الفكرة رفضا مؤذيا

المدرس : كيف تتقدم في هذا الموضوع ؟

التلميذ : بان نسجل ما نراه مهما

المدرس : نسيت لدينا السنة كلها تحت امرنا ( يقلل من قيمة فكرة التلميذ).

استجابات مقيدة و محددة
يوجد بعض أنواع الأسئلة التي تقييد فكر التلاميذ فيجب هذه الأنماط من الأسئلة أن تستخدم نمط واحد للإجابة على هذه الأسئلة وهى الإجابة الصحيحة .

تدريس المواد الاجتماعية للحصول على استجابات لتنمية التفكير
تتطلب بعض أنماط الاستجابات من التلاميذ أن يجهزوا بيانات ومن المحتمل أن يندمجوا في عمليات معرفيه عند مستويات أعلي. وفي وجود هذه الاستجابات يطلب من التلاميذ أن يفكروا لأنفسهم أن يملكوا هذه الأفكار وفد تكون هذه الاستجابات العالية المستوي غير مرضية لبعض التلاميذ وذلك حسب أداء التلاميذ وما اعتادوا في التفكير والتعليم. وهناك عدة فئات من الاستجابات تفيد في تنمية التفكير ذي المستوي الرفيع.

استجابات تأملية:-

هي محور لتدريس تفاعلات التفكير.

مثال : قد تمثل بعض الاستجابات دعوة مفتوحة للتلاميذ في الصف ليعبروا عن أفكارهم وقد يتطلب من التلاميذ أن يفصلوا ويحبكوا أفكارهم.

استجابات تتطلب تحليلاً :-

استجابات تتطلب فحصاً أعمق وتحدث توتراً أكبر , ويطلب من التلاميذ أن يحللوا أفكارهم حين يطلب المدرسون منهم.

مثال:-

تلميذ : بعض الحيوانات تعيش علي اليابسة وبعضا يعيش في الماء.

المدرس : فل تستطيع أن تذودني بأمثلة للنوعين من الحيوانات؟

استجابات متحديه:-

تتطلب أسئلة معينة أن يوسع التلاميذ تفكيرهم ليمتد إلى مجال جديد , تحتاج الأسئلة المتحدية إلى أن تستخدم بعد تأمل وتفكير.

أنماط الاستجابات التي تتحدي تفكير التلميذ:

1- أن نطلب من التلاميذ أن يضعوا فروضاً , أن يفسروا بيانات .

2- أن نطلب من التلاميذ أن يصدروا أحكاما , أن يطبق المبادئ علي مواقف جديدة.

استجابات المدرس وتأثيراتها في تفكير التلاميذ:

نمط الاستجابة نمط التفكير المطلوب

كف :
أحداث الغلق تنمية الخوف

ينهي التجهيز المعرفي

تقييد وتحديد:
يتطلب استرجاع المعلومات يتحكم في تفكير التلميذ يدفع التلميذ لتقديم الإجابة الصحيحة

يتطلب من التلميذ استدعاء المعلومات ويؤكد علي التذكر والاسترجاع.

التدريس للتفكير:
يدعوا التلميذ للتأمل والتفكير يطلب من التلميذ أن يفحص أفكاره بعمق أكبر بتحدي أفكار التلاميذ

يتطلب من التلميذ أن يجهز ويعالج البيانات وأن يؤصل الأفكار وأن يخلق أطر عمل جديدة


تحليل التدريس لتحقيق نشاط تفكير
1- أن يصف النشاط التفكيري الذي أستخدمه.

2- ما هي عملية التفكير التي تم التأكيد عليها.

3- ما المفهوم الأساسي أو المهارة التي تمت داخل إطار عمل النشاط التفكيري.

4- ما هي بعض الملامح الجيدة لجلسة الممارسة.

5- ما هي بعض نواحي ضعف الجلسة.

6- ما هي الاستقصاءات التي اكتسبتها من التدريس لتجسين التفكير.

نتعلم مراقبة أنفسنا ونحن ندرس المواد الاجتماعية:-
يجب الالتزام بالأهداف التربوية الكامنة في تدريس تنمية التفكير. ويتم ذلك من خلال الإصغاء , وتدريب الفرد لنفسه أقل من حيث التدريب الشكلي وأقل إصدار للأحكام بالصواب والخطأ ليس مهمة يمكن أن تكتسب بين يوم وليلة.

أدوات تقييم الذات هذه التي تطورت عبر سنوات العمل مع المدرسين ينبغي أن تساعد في تحليل الأسلوب التفاعلي. وفي تجديد وإبراز مجالات تتطلب النمو وفي توفير وسيلة لتنمية طويلة الأمد للمهارة.

تصنيف استجابات التدريس لتنمية التفكير
أ – استجابات تكف لتنمية التفكير:-

1- استجابات تؤدي إلي الغلق.

· لا تتيح للتلميذ الفرصة لتنمية التفكير.

· يخبر المدري التلميذ بما يعتقده.

· يتحدث طويلاً ويفسر الموضوع بطريقته.

· يسكت التلميذ.

· استجابات إغلاق أخرى.

2- استجابات تقلل من كفاءة التلميذ.

· يسخر منه. * يقلل من شأن الفكرة.

ب – استجابات تقيد تنمية التفكير وتحد منه:-

· يبحث عن إجابة واحدة صحيحة.

· يقود التلميذ الي الجواب الصحيح.

· يخبر التلميذ بما يفعل.

· يقدم بيانات.

ج – التدريس لتنمية استجابات التفكير.

1-استجابات تنمي التأمل.

· كرر التعبير بحيث ينظر التلميذ فيه.

· سل التلميذ عن مزيد من المعلومات.

2-استجابات تشجع التحليل.

· أطلب من التلميذ القيام بمقارنات.

· سل عن كيف نبعث المشكلة في الأصل.

3-استجابات تتحدي.

· سل التلميذ عن الفروض.

· أطلب منه أن يتنبأ.

· اطلب منه أن يضع خططاً جديدة.

التدريس لتنمية التفكير

الدراسات الاجتماعية في المرحلة الابتدائية.

هذا المثال سوف يوضع صورة فيها الملك مينا وهو يحارب مملكة الشمال وهذا المثال يعمل علي اختبار القدرات التأملية لدي التلميذ.

المدرس : أخبرني ماذا تري في هذه الصورة.

وائل : أناس يحاربون.

المدرس : قل أكثر من هذا يا وائل.

وائل : انهم يحاربون بأسلحة قديمة جداً.

المدرس : كيف عرفت يا وائل.

وائل : انهم يحاربون بالسهام.

سامي : يوجد فريق منهم منتصر يا أستاذ.

المدرس : كيف عرفت؟.

سامي :الفريق الذي يلبس التاج الأبيض وهم يلبسون هذا الزي هم المنتصرون.

المدرس : إذن هذا الرجل هو قائدهم.

سامي : بعم.

وائل : يبدو علي هذا الرجل أنه ملك.

المدرس : وهذه الحرب الطاحنة بين من ومن؟

وائل : بين مملكة الشمال ومملكة الجنوب.

سامي : ومملكة الجنوب كان تاجها أبيض وملكها مينا.

المدرس : ماذا نستنتج من هذه الصورة؟.

وائل : أن الملك مينا استطاع أن يهزم مملكة الشمال.

سامي : إذن الملك مينا هو الذي وحد القطرين وأصبح ملكاً واحداً للشمال والجنوب.

تضمينات للتدريس المواد الاجتماعية لتنمية التفكير.

أسباب استجابة التلاميذ :

1- قد لا يكون التلاميذ معتادين علي العمل في أنشطة.

2- قد لا يتوفر لدي التلاميذ معلومات كافية بحيث يقدرون علي القيام بأنشطة .

3- قد لا يعرفون ماذا يريد المعلم من هذا الدرس.

4- قد يكون التلاميذ استسلموا ورضوا بنقصان الاستجابة لديهم.

ولكي نخفف من أعراض الضغوط التي نري التلاميذ يتعرضون لها والذين لا يرتاحون لها ابتداء للتدريس لتنمية التفكير , وللتدريس القائم علي أسئلة ذات مستوي فني رفيع وذات أنشطة تفكيرية , ينبغي أن نقوم بقدر كبي من الأنشطة التفكيرية وعلي وجه الخصوص أن نقوم بما يأتي:-

1- تأكد أن التلاميذ يفهمون طبيعة الأنشطة وساعدهم علي أن يفهموا ما تطلبه وتضمنه كل مهمة وما هو متوقع منهم فيها.

2- قدم المادة الجديدة ببطء وعلي نحو تدريجي.

3- وفر مادة يستطيع أن يخبر التلاميذ فيها النجاح علي نحو مباشر تقريباً.

4- طمئن التلاميذ حين تلاحظ مشاعر الانزعاج والضغوط عليهم.

5- لا تتخلي عن مسار الفعل بعد مرات قليلة من المحاولة.

6- لا تتوقع معجزات فقد يستغرق الأمر شهوراً من الممارسة اليومية لتدريس برنامج تفكير لتنمية بعض مهارات التلاميذ كمفكرين.

7- تخير أنشطة يتوفر لدي التلاميذ عنها معرفية ومعلوماتية.

8- استخدم أسئلة متحدية لتفكير التلاميذ بحكمة وتعقل.

وإذا وجدنا التلاميذ قد أصبحوا قادرين علي العمل معتمدين علي أنفسهم وقادرين علي مواجهة مشكلات جديدة فـأن تدريسنا بالتأكيد قد حقق فرقاً في جودة حياتهم ورفعاً لمستوي نوعيتها.

توفير تغذية راجحة.

سوف يقدر التلاميذ معرفتهم أن المدرس يثمن ويقدر جهودهم الخلاقة وعبارات الشكر والثناء.

المهارات الأكاديمية

1- أن الأسئلة ذات المستوي الرفيع والتي تتعدي إمكانيات التلاميذ العقلية ينبغي أن تستخدم بمهارة.

2- يمكن أن تؤدي الأسئلة المتحدية إلي إثارة القلق عند التلاميذ الذين تعودوا علي الأداء في مجال استرجاع المعلومات.

أن هذه البيانات ينبغي أن تفحص فحصاً نقدياً بحيث أن تنمو فهمنا وتفاعلات تدريس الدراسات الاجتماعية للتفكير بمهارة فأن هذا يؤدي إلي زيادة الكفاءة.

خاتمة

يتوفر لدي المدرسين عشرات الأعذار لكي لا يبادئوا ويبادروا في برنامج التفكير . فالتفكير يستغرق وقتاً . ولا يتوفر في اليوم وقت كافي. وهناك منهج طويل علي المدرس أن يدرسه ويغطيه. وهذا يتيح للتلاميذ سلطة كبيرة ويقلل من سلطة المدرس وتأثره , ويحتاج التلاميذ أن يتعلموا الإجابات الصحيحة وقبل كل شيء وبعده, فهذا ما سوف يختبرون ويمنحون فيه.. ولا نستطيع أن نطلب من التلاميذ أن يفكروا ما لم ينفقوا سني المدرسة يحصلون علي المعلومات التي يحتاجونها لكي يستخدموها في تفكيرهم.

ولقد سمعنا كل هذا في السنوات العشرين الأخيرة . ورأينا نواتج سلوك التجنب هذا . تلاميذ يخبرونا بأن خبرتهم المدرسية أدت إلى أعاقتهم. وعلي الرغم من درجات الامتحانات والاختبارات إلى حصلوا عليها والتي أدت إلى التحاقهم بالجامعة , يقول كثير من الطلاب أننا دفعنا ثمناً باهظاً هو تقليل وخفض أهم مصدر من مصادرنا وأثمن إمكانياتنا.

وحين كافح المدرسون لتنمية كفاءتهم كمدرسين مفكرين , ظهرت قصص مختلفة تحكي. هناك مكاسب في قدرة التلاميذ علي الأخطاء بكفاءة ونجاح كمتعلمين مفكرين مستقلين. وأن قدرة التلاميذ علي العمل لمعاً في جماعات صغيرة تحسنت تحسناً هائلاً . وأن المدرسين والطلاب شعروا بالتحرر في العملية وأن حجرة الدراسة مكان حي بهيج منعش مثير للاهتمام.

والمدرس هو الشخصية المفتاحية في تأكيد التفكير في حجرة الدراسة , سواء أكان ذلك علي نحو صريح أم علي نحو كامن, دور المدرس هو موضوع هذا الفصل. وأن من السهل أن نعوق التفكير ونقيده. وان من الأصعب كثيراً أن نشجعه وننميه وأن من السهل أن تفكر للتلاميذ أو بدلاً منهم وأن أصعب من ذلك كثيراً أن تتيح للتلاميذ الفرص ليفكروا لأنفسهم وبأنفسهم . ومع هذا إذا كان الأهداف علي التفكير والاهتمام به أحد أهدافنا التعليمية ينبغي أن نجد نحن كمدرسين طرقاً لتوفير الوسائل لتحقيق هذا الهدف . أن ندرس للتفكير يعني فتح أبواب العقل ونوافذه علي مصراعيها ، ويعنى تنمية وتحسين أقوى أداة يملكها الإنسان ، وزيادة قدرة التلاميذ كمفكرين اعظم هدية يحظى بها المدرس ويظفر بها 0

دكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق

كلية التربية / جامعة حلوان

د.فالح العمره 04-04-2005 02:15 PM

المعلم.. كيف يساعد تلاميذه الأذكياء؟

الموهبة من الناحية التقليدية يتم تعريفها علميًا على أساس ارتفاع نسبة الذكاء، وقد سعت النظريات التي ظهرت مؤخرًا حول الذكاء إلى توسيع نطاق هذا التعريف التقليدي.
فقد وصف هاوارد جاردنر Howard Gardner مثلاً، الموهبة من منظور الذكاء متعدد الجوانب Multiple intelligences، وذلك من خلال تحديد تسعة أنواع من الذكاء، هي:
الذكاء في مجال اللغة، والذكاء في الرياضيات والمنطق، والذكاء المتعلق بالأبعاد المكانية والحيز، والبراعة الجسمية والحركية، والموهبة في الموسيقى، والذكاء الداخلي، والذكاء في إقامة العلاقات مع الآخرين والمحافظة عليها، وأخيرًا جدًا ظهر الذكاء الطبيعي، والذكاء في الجوانب الروحية.
ومن ناحية تقليدية ارتبطت الموهبة بالقدرات العالية في مجال الفنون.
وبعبارة أخرى، قد يتمتع الطلاب بمواهب في مختلف مجالات التعبير والبيان، بما في ذلك الملكات الفكرية العامة، أو القدرات الدراسية المحددة، أو الفنون المرئية، أو فنون الأداء، أو التفكير الإبداعي، أو القدرات القيادية، أو الجمع بين السمات السابق ذكرها.
وتشير الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين National Association
for Gified Children (NAGC) إلى ضرورة تزويد الطلاب الموهوبين ـ من ذوي القدرات العقلية العالية ـ بعصارة تجارب وخبرات تربوية وتعليمية تستثير كوامن نبوغهم وتناسب مستوى قدراتهم حتى يتسنى استثمار مواهبهم وقدراتهم على الوجه الأكمل.
وفي الوقت الحالي، تفيد الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين بأن أكثر بقليل من نصف الطلاب الموهوبين في الولايات المتحدة الأمريكية يتلقون تعليمًا يناسب احتياجاتهم، حيث يلتحق العديد منهم بفصول التعليم العام ويكملون ما يتلقونه من مقررات دراسية في غضون فترة تقل بعامين عن الفترة المخصصة للطلاب العاديين. وحتى في المدارس التي تقدم برامج خاصة بالموهوبين، فإن هذه البرامج لا ترقى إلى مستوى طموح العديد من الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية.
علاوة على ذلك، هناك مجموعات فرعية عديدة تضم شبابًا موهوبين لم يتم الوفاء باحتياجاتهم. وتندرج تحت هذه المجموعات كل من الأقليات الثقافية، والعرقية، والإناث الموهوبات، والموهوبين من ذوي التحصيل المتدني، والتلاميذ الموهوبين من فئة المعوقين.
ولما كانت الفرصة لمساعدة الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية سانحة لمعلمي فصول التعليم العام، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
ماذا يمكن لمعلم فصل التعليم العام أن يفعل لمساعدة الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية؟
ولا شك في أن العديد من هؤلاء المعلمين لا يستطيعون اكتشاف جميع الطلاب ذوي المواهب والقدرات العالية، ولا يمكن أن يتعرفوا عليهم على وجه التحديد؛ ذلك أن البرامج المخصصة لإعداد المعلمين وتدريبهم لا تشتمل إلا على النزر اليسير من التدريب المتقدم المتطور الذي يساعد المعلمين على مجابهة هذا التحدي. ومن هنا كان لابد للتربويين من سد هذه الثغرة عن طريق قراءة المؤلفات التي تتناول موضوع تعليم الطلاب الموهوبين، والسعي إلى الحصول على مساعدة من الزملاء الذين تلقوا تدريبًا مناسبًا في هذا المجال، أو من المتخصصين في تعليم الموهوبين.
إن نظرة المعلم إلى الطلاب الموهوبين وذوي القدرات العالية، من حيث طبيعتهم واحتياجاتهم، من شأنها التأثير الكبير على الخدمات التي يتلقاها هؤلاء الطلاب. كما أن جميع الطلاب يتلقون معارفهم الجديدة بناء على معارفهم المكتسبة من قبل، ويحتاج الطلاب الموهوبون وذوو القدرات العالية للدعم والمساندة والتشجيع من قبل المعلم، هذا المعلم الذي يجب أن يتحلى بالمرونة ويتحرى اتباع الاستراتيجيات المتنوعة والملائمة.
مراعاة المتطلبات الفردية:
يلزم أن يتولى المعلمون تقويم مستوى الأداء الحالي لكل تلميذ في مختلف المجالات الدراسية. ومع أن معظم التلاميذ سيكونون في حدود المستوى الصفي، فقد يشذ عن هذه القاعدة تلميذ أو تلميذان في كل فصل دراسي؛ حيث يكون مستواه أو مستواهما متفوقاً على مستوى أقرانه أو أقرانهما بسنتين أو ثلاث سنوات في بعض المجالات الدراسية. لذا ينبغي أن يختط المعلمون نهجًا يتسم بمزيد من المراعاة للمتطلبات الفردية لهؤلاء التلاميذ وأمثالهم من الموهوبين.
تحديد معايير ذاتية للأداء الفردي:
يجب السماح للتلاميذ بالمضي قدمًا ـ وبلا توقف ـ في المجالات التي يتفوقون فيها. فقد يستطيع بعض التلاميذ إنجاز الواجبات المقررة عليهم في جزء من الوقت الذي يمضيه زملاؤهم الآخرون في أداء تلك الواجبات. وعليه، يمكن لكل من هؤلاء التلاميذ القادرين، الاستمرار في السباق مع أنفسهم والتفوق على ذواتهم إلى أن يكملوا المنهج المقرر، ومن ثم يتسنى لهم العمل في أنشطة يختارونها لأنفسهم لإثراء معارفهم وتوسيع مداركهم وتعزيز قدراتهم وتطوير مواهبهم.
اختيار أنشطة الإثراء:

ينبغي السماح للتلاميذ بأن يختاروا الموضوعات والأنشطة التي تستحوذ على اهتمامهم وتتوافق مع ميولهم. ولا شك أن الاختيار الذي يتم بمحض الإرادة، يمثل عنصرًا مهمًا للحث والتحفيز بالنسبة للتلميذ، حيث إن الأنشطة الرامية إلى إثراء المعارف تتيح للطلاب الفرصة للمزيد من التأمل المتعمق في موضوع معين، أو الاطلاع على موضوعات لم يتم التطرق لها في المنهج المقرر.
العقود:
وهي إحدى الطرق المحددة لمعالجة العملية التعليمية على أساس فردي إعدادًا وتخطيطًا وتوثيقًا، حيث يبرم المعلم والتلميذ عقدًا يتفق بموجبه الطرفان على الأنشطة التعليمية ومواعيدها الزمنية وضوابط التقويم ومعايير تحديد الدرجات والمستويات الصفية. وبناء على ما تقدم يتم تحرير عقد خطي يتم توقيعه، ومن ثم الوفاء بشروطه من قبل التلميذ. ويمكن مراجعة العقود وتنقيحها عند اللزوم، كما يمكن تحرير عقود جديدة عندما يكمل التلاميذ الأنشطة المقررة عليهم بموجب العقود القائمة.
مهارات التفكير النقدي:
إن عملية تدريس مهارات التفكير النقدي من شأنها مساعدة التلاميذ على فهم المادة واستيعابها بمستوياتها العليا، حيث يمكن للمعلمين تدريس تلاميذهم مهارات التفكير النقدي من خلال توجيه أسئلة عالية المستوى لهؤلاء التلاميذ، والذين يمكن أن يدرسوا على سبيل المثال موضوعًا ما، فيتعلمونه على المستوى المعرفي (ما عاصمة دولة الكويت؟)، أو على المستوى التطبيقي (كيف تخدم حكومة دولة الكويت مصالح مواطنيها؟)، أو على المستوى التقويمي (إلى أي حد تقوم حكومة الكويت بخدمة مواطنيها؟(.
تكوين المجموعات:
يستفيد الطلاب الموهوبون وذوو القدرات المتميزة من عملية جمعهم مع أمثالهم في تعزيز مواطن القوة المعينة لديهم. ولتعميم الفائدة يمكن للمعلمين تنظيم الوقت في أثناء اليوم الدراسي عندما يتم جمع الطلاب الموهوبين وذوي القدرات المتميزة على صعيد واحد لممارسة الأنشطة المختلفة؛ إذ ينبغي أن يكون الغرض الأساسي لجميع المعلمين هو مساعدة جميع الطلاب على تطوير مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات التي تتيح إظهار تلك القدرات وإبراز تلك المواهب.
ويقوم المعلمون الذين يجب أن يتمتعوا بالمرونة بتشجيع الطلاب وحثهم على السعي إلى الحصول على المزيد من المعرفة، وإلى توسيع مداركهم في مجالات القوة لديهم بصفة خاصة، والتطور المستمر في جميع المجالات بصفة عامة.
ولا شك أن التعديلات الطفيفة التي يجريها المعلمون للوفاء باحتياجات طلابهم سوف تسهم حتمًا في توسيع نطاق التعلم وزيادة حصيلة المعارف ورفع معدلات التحصيل لدى الطلاب.

بقلم- جيمس ريفيل
ترجمة: الدكتور زيد بن محمد البتال
قسم التربية الخاصة ـ كلية التربية ـ جامعة الملك سعود

د.فالح العمره 04-04-2005 02:19 PM

ممارسات هامة في تنمية التفكير الإبداعي

أخي المعلم ، إن تغير مظاهر الحياة بسرعة في العصر الحاضر ، يتطلب تربية التلاميذ على الابتكار والإبداع ، وأهداف التربية للإبداع تتمثل باكتساب الفرد الثقة بالنفس ، وتنمية قدراته على التصدي لمشاكل الحياة العصرية سواءً أكانت هذه المشاكل شخصية أو عامة ، وإكساب المقدرة على التدبر للظروف ، والتسامح مع الآخرين .

- من هو المبدع ؟ هو ذلك الإنسان الموهوب بطاقة تفكيرية خلاقة صقلت وتغذت بتجارب عقلانية وانفعالية جمة ، زادت من انفتاح شخصيته وحساسيتها لما حولها من مجالات يقتضي التعبير عنها في مجال معين تستعمل فيه الكلمة أو الشكل ( الصورة الحسية أو الحركية ).

- عزيزي المعلم : نرجو منك الاطلاع على هذه المقترحات والعمل على تحقيقها خلال ممارستك في الفصل وإعدادك لأسئلة التفكير الإبداعي .

- مقترحات للمعلمين في تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذهم :

- أولاً / اعتبارات عامة في إعداد الدروس :

1- تنمية القدرات الإبداعية من خلال وضع هدفاً تعليمياً مصاحباً تسعى لتحقيقه من خلال إعدادك نشاطات تعليمية .

2- تضع أنماط التفكير( التفكير الرياضي والعلمي والتاريخي .. ) في مرتبة لا تقل أهمية عن المفاهيم والمهارات كأهداف تعليمية.

3-تخطيط نشاطات تعليمية تساعد تلاميذك على التعلم بالاكتشاف وممارسة التفكير الإبداعي.

4 - تعدّ بعض الدروس على هيئة مشكلات كبرى تتفرع عنها مشكلات صغرى .

5 - تخطيط أنشطة تعليمية تسمح لتلاميذك بالعمل الجماعي وتبادل الأفكار .

6 – تخطيط أنشطة للدروس تثير الحيرة والدهشة لدى تلاميذك وتتحدى أفكارهم وتصوراتهم السابقة .

7 -تخطيط أنشطة تتطلب مواد قرائية إضافية ، وإصدار أحكاماً وحاولاً بديلة .

8 - تخطيط أنشطة تتطلب تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة .

9 – تعديل خطط الدروس ولا تعتمد على خطط العوام السابقة ( تصور جديد للموقف التعليمي يوائم بين ظروف التلاميذ والأهداف التعليمية المختلفة ).

ثانياً / استثارة التفكير الإبداعي وتشجيعه في المناقشات الصفية :

هناك بعض الممارسات التي يجب القيام بها لتشجيع التلاميذ على ممارسة التفكير الإبداعي منها:

1- طرح أسئلة عريضة تسمح باجتهادات مختلفة في اقتراح إجابات ( أسئلة مفتوحة ) .

2- طرح أسئلة تعليلية على التلاميذ لا يسعفهم مخزونهم المعرفي بإجابات جاهزة لها .

3- إتاحة الوقت الكافي للتلاميذ لممارسة التفكير الإبداعي قبل الإجابة عن أسئلة هذا النوع من التفكير .

4- الحرص على استدعاء إجابات متعددة من أسئلتي العريضة ( المفتوحة ).

5- إحالة إجابات التلاميذ إلى زملائهم لمناقشتها وتقويمها .

6- تعزيز إجابات التلاميذ التي تعكس مرونة في التفكير ومخيلة مبدعة .

7- تجنب التسخيف العلني لإجابات التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا ولكنها تعد مرفوضة منطقياً

8- الترحيب بأسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا يتجاوز حدود المألوف والمعروف .

9- أحيل أسئلة التلاميذ التي تعكس تفكيراً إبداعيا إلى زملائهم للاجتهاد في إجاباتهم.

01- الإصغاء باهتمام للجديد من الأفكار والآراء التي يطرحها التلاميذ دون مقاطعتهم أو تكميل أفكارهم عنهم .

ثالثاً / تنظيم أعمال كتابية ونشاطات بيتيه تتطلب تفكيراً إبداعيا :

من الممارسات التي تساعد على توظيف العمال والنشاطات في تنمية التفكير الإبداعي للتلاميذ ما يلي:

1- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب اقتراح وجهات نظر جديدة وتوظيف المهارات التي تعلموها في مضامين جديدة .

2- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب تصور حلول جديدة للمشكلات التي تعرض عليهم .

3- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب استخدام أنماط خاصة من التفكير العلمي أو التفكير الرياضي

4- تكليف التلاميذ بنشاطات تتطلب الحصول على معلومات إضافية من مصادر مختلفة للمعرفة

5- تكليف التلاميذ بإعداد أسئلة حول موضوع معين تمهيداً لمناقشتها في غرفة الصف .

6- إشراك التلاميذ في تقويم أعمالهم الكتابية ونشاطاتهم البيتية واقترح المعايير التي يحتكم إليها في هذا التقويم .

7- تنظيم نشاطات فيها حرية الاختيار دون الالتزام بتعليمات تفصيلية تحدد تفصيلات مضمون العمل وشكله .

8- تنظيم نشاطات تتطلب تفاعل الطلاب مع مصادر البيئة المحلية في مواقف تتحدى تفكيرهم .

رابعاً / متطلبات تنمية التفكير الإبداعي في النشاطات التقويمية :

1- ممارسة التقويم الذاتي لأفكار التلاميذ وآرائهم .

2- تشجيع التلاميذ على ممارسة تقويم أفكار بعضهم وآرائهم .

3- تشجيع التلاميذ أن يخضعوا الأفكار والآراء المطروحة في الكتب المدرسية للتقويم .

4- توظيف التقويم والتغذية الراجعة الفوريين في أثناء الموقف التعليمي كلما اتسع المجال لذلك

5- إعداد اختبارات تحصيلية تقوّم التفكير الإبداعي للتلاميذ إلى جانب تقويم ما حصّلوه من معرف ومهارات .

6- الاحتفاظ بسجل خاص تدون فيه الملاحظات الهامة حول الإسهامات الإبداعية لكل من التلاميذ مثل ( عمل أبحاث ، لوحات ، مسرحيات ، رسومات ………).

خامساً / رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة :

من الممارسات التي تساعد على رعاية أصحاب المواهب الإبداعية الخاصة ما يلي :

1- اكتشاف التلاميذ الموهوبين من خلال إسهاماتهم في النشاطات الشفوية والكتابية في الصف وخارجه.

2- ألفت نظر زملائك المعلمين ومدير المدرسة إلى المواهب الإبداعية المميزة لكلّ منهم .

3- توظيف إمكانيات التلاميذ الإبداعية المميزة في إنتاج مواد نافعة في التعليم الصفي .

4- عرض نتاجهم المبدع في غرفة الصف وخارجها .

5- لفت نظر أولياء أمورهم فيما أزودهم به من تقارير إلى المواهب المميزة لأبنائهم .

6- التنسيق مع أولياء الطلبة للوسائل التي يمكن الاستعانة بها داخل المدرسة وفي البيت لرعاية هذه المواهب وتنميتها .

** وفي نهاية هذا البحث أدعو الله بأن أكون قد وفقت في أن أضع بين أيديكم أخواني المعلمين بعض الممارسات الهامة في تنمية التفكير الإبداعي لتكون منارا وهاديا لكم عند إعدادكم لدروسكم وممارستكم الصفية .

والله ولي التوفيق .

إعداد المعلم / شفيق سالم الشاعر
معلم بوكالة الغوث الدولية / غزة

د.فالح العمره 04-04-2005 02:21 PM

التفكير وأنماط الذكاء

بسم الله الرحمن الرحيم

التفكير
تهدف هذه الورقة إلى مناقشة القضايا التالية:
1- التفكير وتنميته.
2- مهارات التفكير.
3- أنماط الذكاء المتعدد.

( ما هو التفكير)
لا ينفصل التفكير عن الذكاء والإبداع بل هذه الفعاليات هي قدرات متداخلة وبالتالي فقد يفسر أحدهما بالآخر والتفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ومع ذلك فهو من أكثر المفاهيم وأشدها استعصاء على التعريف ويشتمل التفكير على الجانب النقدي والجانب الإبداعي من الدماغ أي أنها تشمل المنطق وتوليد الأفكار لذلك.
إن التفكير في معناه العام هو (البحث عن المعنى سواء أكان هذا المعنى موجودًا بالفعل ونحاول العثور عليه والكشف عنه أو استخلاص المعنى من أمور لايبدو فيها المعنى ظاهرًا ونحن الذين نستخلصه أو نعيد تشكيله من متفرقات موجوده).
وقد عرف ديوي التفكير بأنه (ذلك الإجراء الذي تقدم فيه الحقائق لتمثل حقائق أخرى بطريقة تستقرئ معتقدًا ما، من طريق معتقدات سابقة عليه) وفي عبارة أخرى فالتفكير هو الوظيفة الذهنية التي يصنع بها الفرد المعنى مستخلصًا إياه من الخبرة ولو أردنا أن نضع تعريفًا إجرائيًا للتفكير فيمكن القول بأنه( يتضمن عديدًا من الأمور ويفيد في تحقيق عدد من الأغراض وفيه مهمات متعددة مثل حل المشكلات ) وليس التفكير كله حل مشكلات وإنما هناك في التفكير القدرة على التمييز بين المؤتلف والمختلف من المعلومات والبيانات أو المنتمي إلى معيار ما وغير المنتمي إلى المعيار نفسه ، ويظهر لنا أن التفكير عملية يمارس فيها الفرد الانخراط في إجراءات متعددة بدءًا من استدعاء المعلومات وتذكرها إلى تشغيل المعلومات والإجراءات نفسها وإلى عملية التقويم التي هي إتخاذ القرار وبناءًا على ما ذكرناه من تعريفات للتفكير فيمكن صياغة تعريف وهو( أن التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف معين بدوافع وفي غياب الموانع) بحيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ومعايشته له وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوته ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه ولابد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به.

إن تعلم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المثار حول ذلك إلى أن التفكير عملية طبيعية يقوم بها أي إنسـان ولكن الإنسان يقوم بعمليات كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلمها وتطويرها وبالنظر إلى التعريف الأخير للتفكير فيمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:
1- مهارات الإعداد النفسي والتربوي
2- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة
3- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير
حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:
إثارة الرغبة والثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج والعزم والتصميم والمرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير والانسجام الفكري.
أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي فيمكن تلخيصها في توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية والاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة وتوسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة إتجاهات ومن عدة زوايا وتخزين المعلومات وتذكرها أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة وجمع المعلومات وتمثيل المعلومات بصورة ملائمة في جدول أو مخطط أو رسم بياني واستكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات مثل ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ... الخ. وأخيرًا إكتشاف المعاني مثل التلخيص والتمثيل .. الخ.

أنواع التفكير:
تحدد أنواع التفكير بأنها سبعة أنواع وهي:
1- التفكير العلمي: ويقصد به ذلك النوع من التفكير المنظم الذي يمكن أن يستخدمه الفرد في حياته اليومية أو في النشاط الذي يبذله أو في علاقته مع العالم المحيط به.
2- التفكير المنطقي: وهو التفكير الذي يمارس عند محاولة بيان الأسباب والعلل التي تكمن وراء الأشياء ومحاولة معرفة نتائج الأعمال ولكنه أكثر من مجرد تحديد الأسباب أو النتائج إنه يعني الحصول على أدلة تؤيد أو تثبت وجهة النظر أو تنفيها.
3- التفكير الناقد: وهو الذي يقوم على تقصي الدقة في ملاحظة الوقائع التي تصل بالموضوعات ومناقشتها وتقويمها والتقيد بإطار العلاقات الصحيحة الذي ينتمي إليه هذا الواقع واستخلاص النتائج بطريقة منطقية وسليمة مع مراعاة الموضوعية العملية وبعدها عن العوامل الذاتية كالتأثير بالنواحي العاطفية أو الأفكار السابقة أو الآراء التقليدية .
4- التفكير الإبداعي: وهو أن توجد شيئًا مألوفًا من شئ غير مألوف وأن تحول المألوف إلى شئ غير مألوف .
5- التفكير التوفيقي: وهو التفكير الذي يتصف صاحبه بالمرونة وعدم الجمود والقدرة على استيعاب الطرق التي يفكر بها الأخرين فيظهر تقبلاً لأفكارهم ويغير من أفكاره ليجد طريقًا وسيطًا يجمع بين طريقته في المعالجة وأسلوب الآخرين فيها.
6- التفكير الخرافي: والهدف من استعراض هدا النمط من التفكير هو فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه وتقليل مناسبات وظروف حدوثه.
7- التفكير التسلطي: ويهدف من عرضه إلى فهمه بهدف تحصين الطلاب من استخدامه لأن هذا النوع من التفكير إذا شاع فإنه تفكير يقتل التلقائية والنقد والإبداع.

أسلوب استجابة المعلم وتأثيره في سلوك الطلاب
يمكن تصنيف استجابة المعلم تبعًا لتأثيرها على الطلاب إلى:
1- الاستجابات التي تنهي أو تلغي أي فرصة للتفكير وتنمية مهاراته هي.
- النقد
- المديح
- كل ما يقلل من شأن الطلاب مثل الاستجابات غير اللفظية التي تظهر في تعبيرات الوجه أو نبرات الصوت التي توحي بالتهكم
2- الاستجابات التي تفتح الطريق للتفكير وتشجعه هي.
- الصمت (فترة من الزمن للانتظار)
- التقبل الحيادي
- التقبل الإيجابي
- التقبل والتعاطف
- طلب التوضيح لكل من المفهوم والعملية من قبل الطالب
- تيسير جمع المادة أو الحصول على البيانات

عوامل نجاح تعليم التفكير
أولاً: المعلم
الاستماع للطلاب.
احترام التنوع والانفتاح.
تشجيع المناقشة والتعبير.
تشجيع التعلم النشط.
تقبل أفكار الطلاب.
إعطاء وقت كاف للتفكير.
تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم.
إعطاء تغذية راجعة إيجابية.
تثمين أفكار الطلاب.
ثانيًا: البيئة المدرسية والصفية.
المناخ المدرسي العام.
العلاقات المدرسية.
المجالس المدرسية.
المناخ الصفي.
أساليب التقييم.
مصادر التعلم وفرص اكتشاف المواهب.
ثالثًا: ملائمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير.
ملائمة النشاط لمستوى قدرات الطلاب واستعداداتهم وخبراتهم.
علاقة النشاط بالمنهج.
وضوح أهداف النشاط.
رابعًا: استراتيجية تعليم مهارات التفكير:
عرض المهارة.
شرح المهارة.
توضيح المهارة بمثال.
مراجعة خطوات التطبيق.
تطبيق المهارة من قبل الطلاب.
المراجعة والتأمل.

وسنستعرض مثالاً لأشهر نوعين من أنواع التفكير وهما:
التــــفكير الإبداعــــــي التـــــفكير النــــــاقـــــــــد
استكشافي تحليلي
إنتاجي اشتقاقي
يكون النظريات يختبر النظريات
تفكير غير رسمي تفكير رسمي
تفكير مغامر تفكير مغلق
تفكير يساري تفكير يميني
تفكير تشعبي تفكير تجميعي
تفكير غير تقليدي تفكير عمودي

التدريس من أجل تنمية مهارات التفكير:
لقد تبلور في الأدب التربوي المتعلق بتنمية مهارات التفكير إتجاهان :
الأول : ينحو إلى تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير.
الثاني : ينحو إلى تنمية مهارات التفكير عبر المنهج.
أما الاتجاه الأول والذي ينحو إلى تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير فقد صممت في هذ الاتجاه ما يلي :
1- برنامج تسريع التفكير أو بمعنى تدريس العلوم من أجل مسارعة نمو مهارات التفكير العلمي الذي طبق في بريطانيا ويعرف ببرنامج case ويقوم هذا المشروع على إفتراض ضمني فحواه أننا إذا استطعنا تنمية مهارات التفكير في مجال العلوم فإن الطالب يستطيع أن ينقل استخدام هذه المهارات إلى المجالات الأخرى وتتكون فلسفة التدريس في هذا البرنامج من أربعة عناصر:
أ‌- المناقشات الصفية.
ب‌- التضارب المعرفي ويقصد به تعريض الطلاب إلى مشاهدات من خلال النشاط تكون بمثابة مفاجأة لكونها متعارضة مع توقعاتهم مما تدعو الطالب لإعادة النظر في بنيته المعرفية وطريقة تفكيره.
ت‌- التفكير فيما وراء التفكير ويقصد بذلك التفكير في الأسباب التي دعت إلى التفكير في المشكلة بطريقة معينة.
ث‌- التجسير ويقصد بها ربط الخبرات التي حصل عليها الطالب في هذا النشاط مع خبراته في الحياة العملية وفي المواد الأخرى.
2- برنامج مهارات التفكير THINKING SKILLS
وهو برنامج ظهر في أمريكا عام (1995) يهدف إلى تنمية مهارات التفكير في المرحلة الابتدائية ويركز على مهارات التعلم الذاتي من خلال تنمية مهارات الاستنتاج والتصنيف وتكوين الأنماط والاكتشاف والتوقع العلمي.
3- برنامج تحسين التفكير بطريقة القبعات الست.
الاتجاه الثاني: منحى تنمية مهارات التفكير عبر المنهج: وهو عبارة عن دمج تدريس مهارات التفكير عبر المناهج الدراسية جميعها ويتم ذلك بتصميم الأنشطة في المادة الدراسية بطريقة تؤدي إلى تنمية مهارة من مهارات التفكير.
أساليب تنمية مهارات التفكير في الكتاب المدرسي:
إن مما يجب تلافيه في النظام التعليمي التركيز على العمليات المعرفية التي تقوم على أسس التلقي السلبي من جانب المتعلمين على حساب الجوانب العقلية والقدرات الإبداعية التي تتعامل مع المضامين المعرفية للمناهج الدراسية وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية بالانتفال من مرحلة التلقين إلى بناء المضامين المعرفية للمناهج الدراسية وبذلك نكون قد حققنا نقلة نوعية بالانتقال من مرحلة التلقين إلى بناء مقومات الفكر وملكات الإبداع لدى المتعلم وفي إطار هذا المفهوم يكون المعلم مخططًا ومديرًا للتفاعلات التي تشملها مواقف التدريس ومكتشفًا للمواهب وليس مجرد ملقن لمضمون المنهج ولعلنا نصل إلى كيفية تنمية مهارات التفكير في الكتاب المدرسي.

أولاً: في عرض الدروس.
تعرض الدروس بطريقة تفاعلية تحاور المتعلم وتنمي مهارات التفكير لديه مثل:
- طريقة الاكتشاف الاستقرائي بحيث تتاح للطالب فرص عديدة للقيام بمفردة أو بالتعاون مع زملائه بعمليات الملاحظة أو القياس أو التصنيف .. الخ.
- طريقة حل المشكلات بحيث تتاح للطالب فرص كافية للقيام بعمليات فرض الفروض واختبارها وتعميمها.
- طريقة الأسلوب القصصي.
- طريقة الأشكال التوضيحية وخرائط المفاهيم والتقسيم .
- طريقة استخدام مصادر المعرفة وتقنياتها بترك مساحات للتعلم الذاتي.
ثانيًا: في التدريبات.
1- تدريبات
- تدريبات تصنيف الأمثلة – تدريبات رسم مثل خرائط المفهوم – تدريبات الطلاقة – تدريبات من نوع حل المشكلات بالطرق المختلفة- تدريبات الطلاقة والمرونة والأصالة – تدريبات الفهم والتحليل والتقويم – تدريبات التدخل في النص – الألعاب اللغوية .

الفرق بين تعليم التفكير وتعليم مهارات التفكير
تعليم التفكير تعليم مهارات التفكير
يتضمن تهيئة الفرص والمواقف وتنظيم الخبرات التي تتيح الفرصة أمام الطلبة للتفكير ودفعهم وحثهم ومبادرتهم على استغلالها وتوظيف العمليات الذهنية المختلفة بها. يتضمن افتراض أن التفكير مثله مثل أي مهارة قابلة للتعلم والنقل والتوظيف في مواقف حياتية أو أكاديمية جديدة
يعني تزويد الطلاب بالفرص الملائمة لممارسة التفكير وحفزهم وإثارتهم على التفكير يتضمن تعلم مهارة التفكير تعلم استراتيجيات وعمليات ذهنية ومناسبة استخدامها ومستوى استخدامها
_________________________ ينصب بصورة هادفة ومباشرة على تعليم الطلبة كيف ولماذا ينفذون مهارات التفكير واستراتيجيات عمليات التفكير الواضحة المعالم
وسنستعرض عددًا من مهارات التفكير التي تنمي التفكير الإبداعي لدى الطلاب وهي:
الرقم اسم المهارة الرقم اسم المهارة
1 حل المشكلات 2 تفكير ناقد
3 اتخاذالقرار 4 التفكير المبدع
5 الربط 6 التحليل
7 التقييم 8 التفكير المنتج
9 التطبيق 10 التخطيط
11 التنبؤ 12 المقارنة
13 التلخبص 14 الملاحظة
15 التصنيف 16 التفسير
17 العصف الذهني 18 العوامل
19 التخيل 20 التفكير بالنتائج
21 وضع الافتراضات 22 الطلاقة
23 المرونة 24 الأصالة
25 التفاصيل 26 وجهات نظر الأخرين
27 الدمج 28 العلاقات السببية
29 الاستنتاج 30 القياس المنطقي
31 المشكلة المستقبلية 32 التناقضات
33 إدارة فوضى التفكير 34 التفكير الترابطي
35 تصميم المشاريع والبحوث 36 نقل الخبرة من موقف لأخر
37 البدائل والاحتمالات 38 جداول المنطق
39 التبسيط والتوضيح 40 قلب الأفكار
وأخير نقول أن أهم مدخل لتدريس التفكير ومهاراته أن يكون التفكير نفسه مادة التعلم الرئيسه وخصوصًا في السنوات المبكرة من التعليم (الصفوف الأولية) لذا فعلى المعلمين أن يضطلعوا بثلاثة أمور وهي :
1- أن يجعلوا التفكير نفسه هو المادة الدراسية التي يقدمونها للطلاب.
2- أن يركزوا انتباههم وانتباه الطلاب على السمات الرئيسة التي تميز الإجراءات المعرفية .
3- أن يزودوا طلابهم دائمًا بتدريس مباشر وأن يمارسوا قيادة نشاط الطلاب الذي يبذلونه للتمكن من الإجراءات في سياقات متنوعة وفيرة للتفكير ومجرياته ومهاراته لأغراض متعددة.

(نظرية الذكاء المتعدد)
Multiple intelligence theory
لقد تطورت نظرية الذكاء المتعدد في جامعة هارفرد ونتيجة للأبحاث التي أجراها فريق من الباحثين بقيادة هاور غاردنر وتنص هذه النظرية على أن الإنسان قادر على أن يتعلم ويعبر عن وجهة نظرة بطرق متعددة ويرى غاردنر أن الذكاء عدة أنواع وليس نوعًا واحدًا وأن الإنسان يستخدم أنواع الذكاء المختلفة في حل المشكلات وفي إنتاج أشياء جديدة وأن تنمية أنواع الذكاء المختلفة ممكنة طوال العمر إذا استخدم الإنسان الوسائط والخبرات المناسبة.
تعريف الذكاء: هو عبارة عن قدرة عامة تمكن الفرد من حل المشكلات والذي يعبر عنه عادة بمعامل الذكاء (IQ) إلا أن هاورغاردنر عد هذا التعريف ضيقًا واقترح تعريفًا جديدًا للذكاء وهو(أن الذكاء مكون من قدرات متعددة ويظهر في مجالات متعددة كذلك سواء في حل المشكلات أو في القدرة على تعديل أو تغيير المنتجات المعتمدة في نمط ثقافي أو أنماط ثقافية معينة.

أنماط الذكاء المتعدد:
1- الذكاء البدني bodily-kinesthetic intelligence
ومن أمثلته القدرة على آداء الأعمال اليدوية بمهارة والقدرة على السيطرة على الحركات وتنسيقها.
2- الذكاء الاجتماعي interpersonal int
ويسمى ذكاء التعامل مع الآخرين ويتكون من القدرة على العمل التعاوني والقدرة على الاتصال الشفوي وغير الشفوي مع الأخرين ويتضمن استعمال فهم الشخص لأهداف الآخرين ودوافعهم ورغباتهم لكي يتفاعل معهم بطريقة مرضية كما يفعل السياسي والبائع.
3- الذكاء الذاتي intelligence interpersonal
وهو قدرة الشخص على فهم ذاته من جوانبها المختلفه من المشاعر والعواطف وردود الفعل والتأمل الذاتي ومن أمثلة الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من هذا النوع من الذكاء هم الروائيين والفلاسفة وعلماء النفس.
4- الذكاء المنطقي أو الرياضيlogical\\ mathematical intelligence
وهو القدرة على التفكير المنطقي والمحاكات العقلية والتعامل مع الأرقام وإنشاء أنماط عددية والتعرف على الأنماط المجردة كما يفعل المحققون والمباحث والعلماء والفلكيون
5- الذكاء الإيقاعي ( الموسيقي)musical\\ rhythmic int
وهو القدرة على تمييز الأصوات والنغمات
6-الذكاء اللغوي أو الشفوي ( اللفظي)
وهو القدرة على توليداللغة والتراكيب اللغوية التي تتضمن الشعر وكتابة القصص واستعمال المجاز
7-الذكاء الفضائي أو البصري visual\\ spatial int
وهو القدرة على إبداع الصور الغقلية والتخيل والفنون البصرية والتصميم المعماري
8-الذكاء الطبيعيnaturalist intelligence
وهو القدرة على تمييز النباتات والحيوانات ومكونات البيئة والأحداث الطبيعية الأخرى مثل الغيوم والتربة والمعادن.

هذا ما استطعت جمعه وإعداده سائلاً العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا محمد،،
إعداد / عبدالعزيز بن إبراهيم البــــــــاز

المراجع:
1- إبراهيم الحارثي (1424هـ) تعليم التفكير ، مكتبة الشقري
2- ثائر حسين وعبدالناصر فخرو(2002م)دليل مهارات التفكير دار الدرر للنشر.
3- محمد الخليف (1424هـ) كيف تكون معلمًا ناجحًا.
4- إبراهيم الحارثي (2002م) العادات العقلية وتنميتها لدى التلاميذ، مكتبة الشقري.
5- جيمس كييف وهيربرت ويلبرج ترجمة عبدالعزيز البابطين(1416هـ) التدريس من أجل تنمية التفكير ، مكتب التربية العربي.
6- حسن عبالباري عصر(2001م) التفكير ومهاراته ، مركز الاسكندرية.
7- عزيز أبو خلف (1424هـ) التفكير ومهارته مقال (موقع المعلم)
8- الأسر الوطنية(1422/1423هـ) التقرير الختامي للأسر الوطنية

د.فالح العمره 04-04-2005 02:26 PM

العباقرة وأطوار التفكير المبدع

إنّ أكبر ثروة منحها الله للإنسان وهي أكبر من أي ثروة كثروة البترول .. والمعادن النفيسة .. والصناعات .. وغيرها، والتي يمكن استثمارها وتعود بأعظم النتائج وهي \"القدرات العقلية \"، فبتنمية العقل البشري واستثماره في مجالات الحياة المتعددة، يمكن الوصول للمرحلة الإنمائية والتطورية والإبداعية .
العباقرة للوصول إلى الإبداعات يملكون إلى جانب القوة على الملاحظة والفهم صفات أخرى ، مثل : البصيرة ، والتفكير المبدع . \" البصيرة \" تمكنهم من إدراك أشياء يجهلها الآخرون، ورؤية علاقات شبه منفصلة بين الظواهر في حين تخفى على الكثير. و\" التفكير المبدع\" يصلون به إلى أفكار ونتائج جديدة لم يسبقهم إليها أحد . علماء السيكولوجية يرون أن التفكير المبدع يسير بخطوات غير منظمة ولا يمكن التنبؤ به إلا أنه يمر بأطوار أربعة :
1) طور الإعداد والتحضير :
قال \" جوته \" في وصف هذا الطور : \" كل ما نستطيعه هو أن نجمع الحطب ونتركه حتى يجف، وستدب النار فيه في الوقت المناسب \"، و يقول أديسون (Edison) : \" إن أكثر إلهامه كان جهداً وكداً وعرقاً \" . وبتركيز المفكر على قضية ما ، وتجميع ما لديه من خواطر وتوارد أفكار يساعده على ذلك البصيرة النافذة والخيال الواسع، وقد تطول مرحلة الإعداد مدى طويل، وقد يتم العمل الإبداعي بسرعة أحياناً ودون توقع .
2) طور الاحتضان أو الاختمار :
يأتي بعد الطور الأول، يخمد فيه فكر المبدع على موضوعه الأول ويطويه النسيان ، وقد يعمد بعض المبدعين إلى استبعاد أفكارهم عن قصد بعد طور الإعداد، وعن غير قصد أحياناً لعدم الوصول لنتيجة يرضى عنها ، وربما الانشغال ببعض التفاصيل والارتباك يعجزه عن تحديد الإطار الكلي للموضوع واستبعاد التفاصيل التي لا صلة لها بالموضوع .
هذا الطور ليس فترة خمود بل فترة كمون ، وفيه تطفو الفكرة بين الحين والآخر على سطح الشعور، ويتحرر العقل من كثير من الشوائب والمواد التي لا صلة لها بالمشكلة ، وقد تأتي الفكرة الإبداعية للمفكر دون سابق إنذار أو مقدمة وكومضة خاطفة .
3) طور الإلهام أو الإشراق ( لحظة التنوير) :
يصل إلى النتيجة أو الإبداع فجأة وبعد تركيز طويل .. يصل إلى فكرة أو قصيدة شعرية حاول صياغتها وتعذر عليه ذلك سابقاً . أو عالم حاول إثبات فرضية ولكن تعذر ذلك عليه وفجأة تأتي لحظة التنوير والإلهام بشكل غير متوقع ولم يكن يخطر على البال ، يبزغ الحل أو الشعر أو اللحن أو الرسم فجأة ، ويظهر للذهن كما يظهر الاسم للذهن فجأة بعد أن عجز عن تذكره بالإرادة ، فكأن الإلهام ضربٌ من \" الاستبصار \" .
في تصوير حالة المبدع لحظة التنوير يصفها البعض بقولهم : \" لست أنا الذي أفكر إنما هي أفكاري التي تفكر لي ! \" وآخر : \" لست أنا الذي يصنع الألحان بل هي التي تصنعني!\" وثالث :\" لست أنا الذي أكتب القصيدة بل شخص يهمس في أذني ! \" .
بعض العلماء يرى أن لحظة التنوير أو الإلهام عملية إرادية حيث يتم التركيز على موضوع البحث لمدة طويلة وبتركيز شديد عميق مع أنه يصاحبه عاطفة دافعة قوية وقد يتعرض لتأثير شديد وانفعال قوي ، وحين يصل في تفكيره وتركيزه إلى ذروته يولد الإبداع، وكأنه أشبه بحالة المرأة الحامل في حالة الولادة وهي تقاسي آلام المخاض ثم تضع وليدها لتجد في ذلك راحة لها ولأعصابها .
4) طور إعادة النظر أو التحقيق :
قد يكتب المبدع قصة أو مقال أو قصيدة ثم يعيد النظر فيها ليصوغها بشكل يمكن للآخرين استيعابه وتقديره ، فكثيراً من المبدعين يرون أن إبداعهم لا يولد مكتملاً بل يكون في حاجة إلى تعديل وتصويب ، فيعيد النظر ليرى هل العمل صحيح كامل أم يحتاج للصقل والتهذيب . فالشاعر مثلاً كثيراً ما لا يرضى عن قصيدة قالها لأول مرة ، ويعمل فيها يد التنقيح والتعديل ، فيستبدل فكرة بأخرى أو كلمة بأفضل منها وأكثر وقعاً في السامع وأوضح دلالة من الكلمة الأولى ، ونجد ذلك أيضاً في الشعر العربي في عهده الأول حين وصل إلى طور النضج الفني في العصر الجاهلي طالته يد التنقيح، فكان الحطيئة يقول : \" خير الشعر الحولي المنقح المحكك \" وكانت تسمى تلك القصائد الحوليات لأنها تمكث حولاً يردد فيها الشاعر نظره ، وتسمى أيضاً المنقحات ، والمحكمات .
إن أي إبداع أو اختراع لابد أن تطاله يد التجديد مع مرور الزمن ، فكل ما نشاهده في حياتنا من أجهزه وآلات ومعدات وسيارات .. الخ بعد سنوات ستطالها يد التطوير والتغيير إلى الأفضل ، والله أعلم ماذا سيكون عليه حال الإنسان والعالم في القرن الثاني والعشرين!!.

إعداد / فؤاد أحمد البراهيم

د.فالح العمره 04-04-2005 02:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان الدراسة : كيف تطور مهارات التفكير العليا ( الإبداعي والناقد ) لطلبة الصف التاسع في موضوع الهندسة التحليلية ؟ .

الباحثان : منير جبريل عبد العزيز ( مشرف الرياضيات في الخليل )
سمير الجوابرة ( معلم الرياضيات في مخيم العروب (

How To Develop 9th Grad Students’ Higher Order ThinkingSkills (i.e. Critical and Creative thinking) In The Analytic Geometry.

Authors : Muneer Jebreel &: Sameer Jawabra

شكر وتقدير

نحمد الله تبارك وتعالى الذي وفقنا في إنجاز هذا البحث ونقول قول الحق سبحانه وتعالى " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "، و نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساعدنا ، نخص بالذكر : سمير الجوابرة ، نبيل المغربي ، محمد صبح ، إيمان يوسف، ندى خاطر ، الدكتور محمد عمران ، لما قاموا به من جهد في مراجعة هذا البحث مراجعة لغوية و علمية و وضع اقتراحات بناءة .

مكتب التعليم / الخليل
كانون الثاني، 2003
للمراسلة السريعة جدا : ssmathhebron@yahoo.com



ABSTRACT


The goal of this study is to develop 9th grads students’ higher order thinking skills (i.e. Critical and Creative thinking) in the topic of analytic geometry. To achieve this goal, the researchers expanded (this expansion was suggested by Krulik and Rudnik, 1999) the Content of George Polya’s final heuristic, looking back (Polya, 1973). The expansion include three additional areas, namely: “What’s another way?”,“What if…?”, and “What’s wrong?”.The findings indicated the validity and effectiveness of these areas in developing students’ higher order thinking skills, thus, evidence supportsprevious claims (Krulik and Rudnik, 1999) that a post-heuristic level exists after George Polya’s final heuristic (“looking back”) and that level renamed eflect or After-the -Answer ) .Thus reflect level can encourage Students’ to develop critical and creative thinking skills.

)ملخص الدراسة(

هدفت هذه الدراسة إلى تطوير مهارات التفكير العليا ( التفكير الإبداعي والتفكير الناقد ( لدى طلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع "مقدمة في الهندسة التحليلية" ، ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير طرق تعتمد على هرمية جورج بوليا( Polya,1973) في حل المسألة ( بعد التحقق من الحل ) هذه الطرق اقترحها الباحثان كرلك و ريندنك في كتاب المجلس القومي الأمريكي لمعلمي الرياضيات المنشور عام 1999 (NCTM,1999 ) ، والطرق المقترحة من اجل تطوير مهارات التفكير العليا هي : هل هناك طريقة أخرى للحل( تفكير إبداعي) ؟ ماذا لو؟ (تفكير ناقد) ؟ وأخيرا ما الخطأ في ؟… ثم أصلحه ( تفكير ناقد ) ؟ . نتائج الدراسة الإستطلاعية التي قام بها الباحث الأول أظهرت صدق هذه الطرق و فاعليتها في تطوير مهارات التفكير العليا ،أكدت نتائج الدراسة الثانية التي قام بها الباحث الثاني نفس النتائج و علما أن الدراستان تقترحان وجود مستوى خامس في هرمية بوليا اسمه " ما بعد الحل " . هذا المستوى يفتح المجال أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم العليا للتفكير .

مقدمة الدراسة :

أن إعداد الطالب للعيش في مجتمع سريع التغير ، يتطلب من المهتمين بالتربية أن يساعدوه على التكيف مع هذا المجتمع السريع التغير من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشاكل التي تواجهه بنفسه ، ويمكن تحقيق ذلك إذا احترمنا طرق تفكيره وكشفنا عن طاقاته الكامنة ؛ من خلال توجيهها إلى الطريق التي تجعل هذا الطالب يصبح حلالا للمشاكل ، ومتكيفا مع بيئته التي يعيش فيها. إن طبيعة هذا العصر تحتاج بشدة الى مفكرين غير تقليديين ، بل مفكرين يتميزون بمهارات عليا تتلاءم مع هذا العصر ؛ لأن هذا العصر يعتبر عصر الإبداع ، لذلك ازداد الاهتمام في الآونة الخيرة ( في الثمانينات والتسعينات( بموضوع تحسين وتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلبة المدارس في جميع المراحل ، الأمر الذي حثت عليه الأبحاث والدراسات الحديثة ، وكان من توصياتها الحاجة الملحة من أجل التطوير

(Costa et al , 1989.Feldhausen et al , 1984. Nicely,R,1985

NCTM,1999,2000.Swartz,R,1989,Student/Teacher,1999).

وقد أدى ذلك إلى ظهور اتجاهين في كيفية تطوير مهارات التفكير العليا للطلبة ( بشكل عام وليس لمادة دراسية محددة ) :

1.. الاتجاه الأول : يرى أن يتم ذلك من خلال دروس وبرامج خاصة ومحددة في تطوير مهارات التفكير العليا (De Bono,1986) .

2.. الاتجاه الثاني ويرى إمكانية تطوير مهارات التفكير العليا من خلال الحصص اليومية

للمواد الدراسية وخاصة في مادة الرياضيات (Krulike & Rundink ,1993. NCTM,1999,2000. Beyr,1987. Judith L et al,1999.)

سؤال الدراسة:

السؤال الذي تطرحه هذه الدراسة: كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية؟

الإطار النظري للدراسة: يستند الإطار النظري لهذه الدراسة على المخطط السهمي الآتي (شكل رقم : 1 ) للتفكير ومستوياته ونواتجه في مادة الرياضيات :

التفكير

مستويات التفكير الدنيا مستويات التفكير العليا

------------------------------------------------

الأساسية و الاسترجاع الناقد الإبداعي

الأولية

الحقائق الرياضية

--------------------------------------------------

معرفة مفاهيمية حل المشكلات

معرفة إجرائية الرياضية

شكل رقم . 1 . التفكير ومستوياته في مادة الرياضيات .

يظهر المخطط السهمي أعلاه أن للتفكير مستويين واسعين رئيسيين هما ، مستويات التفكير الدنيا ، ومستويات التفكير العليا . ومصطلح التفكير لا يوجد له تفسير جامع مانع ، فقد وضعت عدة تعريفات ، ولكنها تتقاطع في أن التفكير نشاط عقلي يقوم به الفرد نتيجة تعرضه إلى موقف ( أو مثير ) هذا الموقف يستقبل عن طريق حواس الإنسان الخمسة وينتقل إلى الدماغ ، حيث تتم المعالجة واستخلاص النتائج ، ولا يستطيع أحد رؤية أو سماع هذه المعالجة . وفي

هذا البحث يقصد بالتفكير : الطريقة ( الطرق المختلفة) التي يظهرها الطالب في الإجابة عندما يتم توجيه السؤال له من مادة الهندسة التحليلية . بالنسبة لمستويات التفكير الدنيا تشتمل على الاسترجاع ( الاستظهار ) و الأمور الأساسية . وتنقسم الأمور الأساسية والاسترجاع حسب القدرة الرياضية إلى ثلاثة أقسام :

أولا :الحقائق الرياضية : وتعتبر اللبنة الأساسية في البناء الرياضي مثل كلمة العدد " خمسة " الذي يدل عليه الرمز " 5 " علما أن الحقائق كثيرة جدا في مادة الرياضيات، مثل حقائق الجمع

)مثل 2+3 =5) و حقائق الضرب( مثل 2×3=6 )…. الخ ،ويتعلم الطالب هذه الحقائق عن طريق الاستظهار،( والترديد) ، وبدون فهم ( تعلم روتيني ( .

ثانيا: المعرفة المفاهيمية: وتشتمل على معرفة المفاهيم وفهمها وتمثيلها وعلاقاتها ، مثل : مفهوم المثلث و مفهوم عملية الضرب و مفهوم العدد الأولي و مفهوم الزوج المرتب…… الخ .

ثالثا : المعرفة الإجرائية: معرفة وتطبيق الإجراءات والخوارزميات والقواعد والقوانين و النظريات ، مثل معرفة الطالب حساب ثمن 10 كعكات إذا كان ثمن الكعكة الواحدة 0.5 دينار .

تعتبر هذه القدرات الرياضية (الحقائق الرياضية ،المعرفة المفاهيمية ، المعرفة الإجرائية من القدرات المهمة جدا في البناء الرياضي ، وهي تعتمد على بعضها ، وأي خلل في أحدهما يؤدي إلى ضعف أداء الطالب في هذا البناء الهرمي ، ومن الصعوبة بمكان وضع حد فاصل بين المستوى الأساسي ومستوى الاسترجاع ، وما يعتبر أساسي لشخص ما قد يعتبر استرجاع لشخص آخر من نفس العمر أو غيره ، وتعتبر هذه القدرات مهمة جدا في عمليات التفكير العليا لأنها تعتبر اللبنات الأساسية لها ، وبدون إتقان الطالب لمستويات التفكير الدنيا فلن يتقن مستويات التفكير العليا ، وما يعتبر من مستويات التفكير الدنيا لشخص قد يكون من مستويات التفكير العليا لشخص آخر ومن نفس العمر أو غيره .

أما مستويات التفكير العليا والتي تكون اعقد من مستويات التفكير الدنيا من حيث الطرق والقدرة والأداء الرياضي ، فإنها تشتمل على التفكير الناقد و الإبداعي الذي يظهره الطالب في مواقف حل المشكلات ( المسائل الكلامية التي لا يكون عند الطالب حل جاهز لها ولم تحل أمامه من قبل ) ، والاستنباط الرياضي أو الاستدلال الرياضي المنطقي ( الاستقرائي و الاستنتاجي و الإحصائي و الهندسي … الخ)

أما التفكير الناقد " فهو التفكير الذي يفحص ويبحث ويربط بين جميع السمات الموجودة في الموقف أو المشكلة ، ويشتمل على جمع وتنظيم وتذكر وتحليل المعلومات و القدرة على الخروج بنتيجة ثاقبة من خلال مجموعة بيانات وتحديد غير المناسب والمناسب والمتناقض ، ويعد التفكير الناقد تفكيرا تحليليا ومرتدا ومعاودا " . (Krulike & Rundink,1993)

ومثال على التفكير الناقد ( مستوى الصف الخامس ) : ما الخطأ الحسابي في المسألة آلاتية ؟ ثم أصلحه ؟

( اشترى سعيد بـ 1/2 دينار قطعة بوظة ، واشترى بمبلغ 1/3 دينار قطعة بسكويت ، فقال له البائع : مطلوب منك يا سعيد مبلغ 2/5 دينارا ) . فقد يكتشف أحد الطلاب أن الخطأ في عملية جمع الكسور بدون توحيد المقامات ، وقد يكتشف طالب آخر عنده حس عددي جيد أن الجواب أصغر من أحد العددين المجموعين ( 1/2 > 2/5 ) ، وقد يكون هناك إجابات أخرى ناقدة .

أما التفكير الإبداعي " فهو التفكير الأصيل والتاملي ، وينتج مخرجات معقدة ، و يشتمل على تمثل الأفكار و ابتكارها وتوليدها وتحديد مدى فاعليتها ، والقدرة على اتخاذ القرار ، والمشاركة في توليد منتجات جديدة وغير معروفة من قبل "( Ibid,1993 ) .

مثال على التفكير الإبداعي من مستوى الصف التاسع : عرضت المسألة الهندسية الآتية ، والتي تعتمد على نظرية المماسين المرسومين من نقطة خارج الدائرة ،و يكونان متساويان في الطول .

وعند عرض هذه المسألة على الطلاب ظهرت ثلاث طرق مختلفة ( طرق ابتكاريه (، وتعطي نفس الإجابة بالرغم من اختلاف طرق التفكير، وفيما يلي عرض للمسألة ، وإجابات الطلاب الثلاثة . المسالة : رسمت دائرة مركزها( م ) ، ورسم لها ثلاثة مماسات أب ،ب جـ ،أ جـ ، ومست الدائرة في النقاط الآتية على الترتيب هـ ، و ، د،وقد تلاقت هذه المماسات وشكلت المثلث أب جـ ، طول أب= 5سم ، ب جـ = 8سم ، أ جـ = 7سم ، جد طول أهـ ، هـ ب ،ب و ، وجـ ، دجـ ، أد .

أ) طريقة الطالب1 : ( الاعتماد على تكوين 3 معادلات جبرية ، وحلها بالحذف والتعويض ، ويمكن أن تحل بطريقة المصفوفات أو برنامج كمبيوتر في مرحلة تعليمية أعلى) .

أ

أهـ = أ د = س

ب هـ = ب و = ص

دجـ = وجـ = ع هـ د

لكن س+ ص = 5

ص + ع = 8

س + ع = 7

ب و جـ

بحل المعادلات الثلاثة بالحذف والتعويض ينتج أن س= 2 ، ص = 3 ، ع = 5

أهـ = أ د = 2

ب هـ = ب و = 3

دجـ = وجـ = 5 وهو المطلوب .

ب) طريقة الطالب2 : ( تعتمد على ربط كل المسألة بمتغير

واحد فقط وهو س ) س س

خذ مثلا 5 – س + 7 – س = 8

قيمة س= 2

5- س 7 - س

------------------------------------------------

-----------------------------------------------

5 – س 7 - س

ج) طريقة الطالب3 : ( تعتمد على التجريب والتخمين الذكي -المحاولة والخطأ- . (

أ

طول ب جـ = 8 سم

لو فرضنا أن طول هـ جـ 5 سم

يكون هـ ب = 3سم هـ د

وعليه يكون جـ و = جـ هـ = 5

وعليه فأن وجـ = 7-5 = 2

أد = 2

دب = 5 – 2 = 3 ب و جـ

ب هـ = 3 وهو المطلوب

ومن الملاحظ أن ما يكون تفكيرا ابتكاريا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب آخر وما يكون تفكيرا ناقدا لطالب ، قد يكون تفكيرا بسيطا أو تذكرا لطالب أخر ، وما يكون تفكيرا إبداعيا لطالب قد يكون تفكيرا ناقدا لطالب آخر وبالعكس علما أن التفكير يعتمد على المرحلة العمرية والعقلية ، ومدى صعوبة المسألة وسهولتها، والصعوبة في الفصل بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي بسبب تأثيرهما ، واعتمادهما على بعض .

ولآن نعود إلى السؤال الذي طرح في البداية : كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية ؟ . وللإجابة عن هذا السؤال لابد من الرجوع إلى الزمن الماضي إلى المبدع جورج بوليا و هرميته في خطوات حل المسألة الرياضية ( Polya , 1973) ، حيث قسم هرميته في حل المسألة إلى أربعة مستويات هي :

المستوى الأول : فهم المسألة من خلال قدرة الطالب على صياغة المسألة بلغته ، ومعرفة المعطيات ، والشروط ، وتحديد المطلوب .

المستوى الثاني : وضع خطة الحل ، وقد تكون هذه الخطة جاهزة في الذهن ، أو قد تكون بالمحاولة والخطأ ، وما إلى ذلك (مثل : هل اجمع ؟ ، هل اقسم ؟ ، هل إكمال بالتعويض ، أم بالأجزاء ، أم بالكسور الجزئية ( .

المستوى الثالث : تنفيذ خطة الحل التي وضعها ( إجراء العملية الرياضية( .

المستوى الرابع : التأكد والتحقق من صحة الحل إما عن طريق التعويض المباشر ، أو طريق العودة للخلف بطرق عكسية للحل ، أو غير ذلك من استراتيجيات فعالة .

وماذا بعد ذلك يا بوليا ؟ بوليا لا يطلب أكثر من ذلك . ولكن يجيب كل من كرليك و رندنك(Krulike & Rundink ,1993) ، لم ينته الأمر يا بوليا ، " المسألة لم تنتهي بعد حتى ولو تم إخراج الجواب الصحيح " .

لذلك هناك مستوى خامس ، ابتكروه وأطلقوا عليه اسم المستوى التأملي ( Reflect) وأنا أسميه ما بعد الإجابة ، والرسم التالي ( انظر الشكل : 2) يوضح هرمية بوليا مع المستوى الخامس المقترح من كرليك و رندنك.

التأمل

------------------------------------------

التأكد من صحة الحل

-----------------------------------------------

تنفيذ خطة الحل

-----------------------------------------------

وضع خطة للحل

-----------------------------------------

فهم المسألة

(شكل:2 ) هرمية بوليا و كرليك و رندنك في حل المسألة .

نأتي ألان إلى المستوى الخامس : هذا المستوى الذي يأتي وراء الإجابة ، والتأكد من صحتها ، والذي يشتمل على أربعة طرق تساعد في تطوير وتحسين التفكير الناقد والإبداعي وهي: هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ ماذا لو …. ؟ ما الخطأ ؟ ماذا تفعل ؟.

أدوات الدراسة :

تقوم هذه الدراسة على ثلاث طرق للإجابة عن سؤال الدراسة ( كيف يمكن تطوير مهارات التفكير العليا لطلاب الصف التاسع الأساسي في موضوع " الهندسة التحليلية" من خلال دروس الرياضيات اليومية ؟ وهذه الطرق مقتبسة من المصادر المختصة بذلك (NCTM,1989,1999) وذلك من منطلق أن تطوير مهارات التفكير العليا في الدروس اليومية يعتبر من قلب العملية التدريسية ، وليس كما يعتقد البعض أن تطوير هذه المهارات هو عمل ثانوي أو ترف فكري.

وسيتم ألان عرض الطرق الثلاثة بالإضافة إلى طريقة رابعة لم يتم استخدامها في هذه الدراسة بسبب عدم توفر مسائل تعتمد عليها . وقد تم التأكد من مصداقية هذه الأدوات وفاعليتها في الدراسة الاستطلاعية والتي أجريت خصيصا لذلك .

الطريقة1 : هل هناك طريقة أخرى للحل ؟ بعد إجابة أي مسألة ، والتأكد من حلها ، وعدم تغيير أي كلمة أو عدد أو مقدار أو معطى أو مطلوب ، يجب على المعلم الذي يريد تحسين وتطوير التفكير الإبداعي لدى طلبته أن يوجه لهم هذا السؤال (هل هناك طريقة أخرى للحل؟ وما هي ؟ ) لكي يجبرهم ويتحداهم في سلك طرق أخرى للإجابة ، تكون هذه الطرق الجديدة هي التفكير الإبداعي ، يجب عليه أن يسأل ، ويعطي الوقت الكافي ، وينتظر ، وسوف يرى الطرق الكثيرة التي يفكر بها الطلبة منها الصائب ومنها الخاطئ ، ويستطيع المعلم أن يوجه الطلاب لتصحيح الخطأ( تفكير ناقد) في طريقة زميلهم . ( ستجد مزيدا من الأمثلة في نتائج البحث ) .

الطريقة2 : ماذا لو …. ؟ المقصود هنا بعدما تتم إجابة المسألة ، يقوم المعلم بتغيير أحد المعطيات في المسألة ، أو أحد المقادير ، أو الأعداد ، أو الكميات ، أو أحد الشروط ، أو جميعها ، أو المطلوب ، هنا يجبر الطالب التفكير بطريقة ناقدة من أجل إيجاد الحل المنشود ، ويمكن أن نطلب حلا آخر إذا أمكن ، نعود إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي من جديد .

الطريقة3 : ما الخطأ ؟ يقوم المعلم بعرض موقف أو مسألة رياضية يكون فيها خطأ ، إما أن يكون خطأ في حقيقة ، أو خطأ في مفهوم ، أو خطأ في الإجراء ، أو خطأ منطقي في عملية استقرائية أو استنتاجيه . ثم يطلب المعلم من الطالب كشف الخطأ مع ذكر سببه ، وثانيا: يطلب المعلم من الطالب تصحيح هذا الخطأ . عملية كشف الخطأ وتصحيحه تعتبر عملية تفكير ناقد ، وإذا تم تصحيح الخطأ بعدة طرق مختلفة فهذا يعني أن هناك تفكيرا إبداعيا .

الطريقة4 : ماذا تفعل ؟ ويقصد به أن يعطي المعلم الطالب مسألتين ، ويطلب منه أن يقرر بناء على الحل : أي الوضعين أفضل ؟ ، كأن يقدم عرضين مختلفين لعمل أو تنزيلات على بضاعة ويطلب من الطالب أن يقرر أي العرضين أفضل ، ولماذا ؟ أو أن يقول المعلم للطالب، لك صديق أو أخ أصغر منك ، وأراد أن تختار له أفضل العروض ، فبماذا تنصحه ؟ ثم يعرض المعلم عليه المسائل . هذه الطريقة تؤدي إلى تحسين وتطوير التفكير الإبداعي لدى الطالب .

محتوى المادة الدراسية :

محتوى المادة الدراسية لهذا البحث عبارة عن الوحدة الأولى من الفصل الأول في كتاب الرياضيات للصف التاسع من العام الدراسي 1999/2000 ( الرياضيات للصف التاسع ، 1999) . يعتبر كتاب الرياضيات المعمول به في مدارس الضفة الغربية من إنتاج وزارة التربية والتعليم الأردنية ، حيث يتم تدريسه في مدارس الضفة الغربية بموجب اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية و وزارة التربية والتعليم في الأردن ، ويعتمد هذا المنهج على المنهج الحلزوني في تصميمه وإنتاجه وعرض محتوياته ، وقد تم تطويره عدة مرات حتى وصل إلى ما هو عليه الآن .

تتألف وحدة الهندسة التحليلية من : المستوى الديكارتي ، إيجاد المسافة بين نقطتين ،إيجاد إحداثيات نقطة تقع بين نقطتين ضمن نسبة معينة (إيجاد إحداثيات منتصف نقطة) ، ميل الخط المستقيم ، معادلة الخط المستقيم ، التماثل ، الانسحاب ، الانعكاس ، تطبيقات على الهندسة التحليلية .

المشاركون في الدراسة :

تكون مجتمع الدراسة من طلاب الصف التاسع الأساسي في مدرسة ذكور العروب الأساسية التابعة لوكالة الغوث الدولية ، وتقع هذه المدرسة جنوب الضفة الغربية ، وتحتوي على الصفوف الأول حتى الصف التاسع ، حيث أجري هذا البحث على مرحلتين :

1.. المرحلة الأولى دراسة استطلاعية قام بها الباحث الأول - منير جبريل - من أجل التأكد من مصداقية أدوات الدراسة وقد تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من طلاب الصف التاسع الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " في العام الدراسي 1999/2000 في الفصل الأول .

2.. أما المرحلة ( الدراسة التطبيقية ) الثانية فقد قام بها الباحث الثاني – سمير جوابرة - و شارك فيها طلاب الصف التاسع الأساسي من شعبة " أ " وشعبة " ب " من العام الدراسي 2001/2002 في الفصل الأول، حيث كان متوسط أعمار الطلاب في الدراستين ما يقارب 14.5 ، عاما وبلغ عدد الطلاب في الشعبتين وفي الدراستين تقريبا 140 طالبا . ولم يرغب الطلاب استخدام أسمائهم الحقيقية لذلك تم كتابتها بصورة أسماء مستعارة مثل : الطالب1 ، الطالب2 ، الطالب5 . وليس من الضروري أن يعني الطالب1 في موقفين مختلفين نفس الطالب ، و كذلك بالنسبة لجميع الطلاب .

إجراءات الدراسة :

لقد احتاجت كل دراسة( الاستطلاعية أو التطبيقية ) إلى شهر ( من بداية شهر أيلول إلى بداية شهر تشرين الأول من العامين الدراسيين ( 1999/2000 ) ، ( 2001/2002) في الفصل الأول) بواقع 14 حصة صفية ، وقد نفذت هذه الدراسة في الحصص العادية لمادة الرياضيات، وحسب البرنامج المدرسي العادي ، ويتعلم طلاب الصف التاسع مادة الرياضيات بواقع (5 ) حصص أسبوعيا ، مدة كل حصة 45 دقيقة ، ويحتاج كل موضوع من الموضوعات الفرعية إلى حصتين . في الحصة الأولى كان الباحث يعد خطة درسيه لكل موضوع بهدف محدد ، بوسائل معينة مع أنشطة ، ثم حل مسائل الكتاب المقرر ، ثم توجيه مسائل إلى الطلاب كواجب بيتي . حيث كان الهدف من الحصة الأولى لكل موضوع تأكد المعلم من إتقان الطلاب لمهارات التفكير الدنيا مثل الحقائق والمفاهيم والإجراءات ، وكان يتأكد المعلم من تحقق ذلك بالملاحظة وتصحيح إجابات الطلاب على المسائل الموجودة في الكتاب ومتابعة الواجبات البيتية مع ملاحظة أن أسئلة الكتاب لا تتطرق إلى تطوير مهارات التفكير العليا وأن الكتاب بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فيه . وفي الحصة الثانية أي في اليوم التالي ، كان المعلم يوجه الأسئلة التي تعمل على تحسين التفكير وتطويره الإبداعي والناقد ، تلك الأسئلة لم تحل من قبل في الصف ، وقد كان المعلم يعطي وقتا كافيا للتأمل والتفكير ، وقد كان الهدوء أحيانا يسود 10 دقائق دون جواب والطلاب منهمكون في عملية التفكير، وعندما كان يجيب أي طالب تحترم أجابته ويطلب المعلم من الطالب أن يسجلها على السبورة ، ويسجلها المعلم في الدفتر الخاص الذي جمع فيه المشاهدات والمناقشات ، وكان المعلم يسجل الإجابة الصحيحة و الخاطئة مما جعل الكثير من الطلاب ومن جميع المستويات المشاركة بفاعلية ونشاط ودون خجل أو خوف من الإجابة الخاطئة . وقد كان المعلم أحيانا يطلب من أحد الطلاب إعادة شرح طريقته التي استخدمها كي يتأكد منها . وقد احتاجت هذه الدراسة إلى 14حصة صفية ( 7 حصص من أجل مهارات التفكير الدنيا ، 7 حصص لتحسين مهارات التفكير العليا وتطويرها) . إن المسائل قد تدرجت في صعوبتها ، حيث كان الموقف الأول يتضمن أسهلها ، والموقف الثاني يعتمد عليه وهكذا ، حتى كان الموقف السابع من أصعبها على الطالب ، ويمكن تمثيل جميع المواقف بهرمية كما في الشكل التالي وهو شكل : 3، حيث يمثل هرمية المسائل ( المواقف ( .

-----------------------------------------------

الموقف السابع

الموقف السادس

----------------------------------------------

الموقف الخامس

--------------------------------------------

------------------------------------------

الموقف الرابع

---------------------------------

الموقف الثالث

الموقف الثاني

--------------------------------------

الموقف الأول

شكل رقم 3 . هرمية المسائل ( المواقف ) المطبقة في هذا البحث .

نتائج الدراسة :

في هذا الفصل سيتم عرض جميع المواقف ( 7 حصص صفية من 14 حصة صفية ) التي تم فيها تطوير مهارات التفكير العليا ( الناقد والإبداعي ) ، حيث سيتم عرض المسألة ثم عرض جميع النقاشات التي دارت بين المعلم والطلاب ، وهذه المواقف جاءت مرتبة وفق ترتيب محتوى المادة الدراسية في الكتاب المقرر ( الرياضيات للصف التاسع ، 1999( .

الموقف الأول : في هذا الموقف عرضت مسألة عن موضوع المسافة بين نقطتين وقد أجاب على هذه المسألة 6 طلاب ، كانت إجابة الطالب الأول تعتمد على أسلوب الرسم في المستوى البياني ، وأسلوب العد لعدد الوحدات من الرسم مباشرة ، حيث قام الطالب ( بتبسط المسألة (إلى درجة كبيرة جدا ، أما الطالب الثاني ، فقد استخدم قانون المسافة بين نقطتين كما تعلمه في الحصة السابقة ( تطبيق مباشر ) . الطالب الثالث ، قام بصياغة القانون بين نقطتين بلغته وطريقته الخاصة ، ثم التطبيق عليه . أما الطالب الرابع فقد تم تغيير شروط المسألة له وقال بثقة أنه يستطيع استخدام جميع الطرق الثلاثة السابقة.


د.فالح العمره 04-04-2005 02:35 PM

تنمية مهارات التفكير المنهجي لدى طلاب المرحلة المتوسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :
" وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض و ليكون من الموقنين *
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين *
فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكو نن من القوم الضالين *
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون *
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين*"
الأنعام 75 – 79

مقدمة:
لقد كرم الخالق جلت قدرته بني آدم بخصائص كثيرة أهلته لأن يكون خليفته على الأرض ، قال تعالى:" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ، قال إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ، ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ، فلما أنبأهم بأسمائهم ، قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات و الأرض ، و أعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ." البقرة 30 - 33 ، وقال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " النحل 78 . مما سبق يمكن استنباط العديد من الفوائد لعل أهمها ( وهو ما يتعلق بموضوعنا ) أننا خلفاء الله سبحانه على هذه الأرض، وعلى الرغم من أننا خرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا ، إلا أننا قابلون للتعلم بفضل من الله ونعمة ، وهذا الفضل سيؤهلنا إن شاء الله لنكون خير خلفاء لرب العباد .

إن اختيار الأخوة بمكتب التربية العربي لدول الخليج لورشة عمل مثل هذه و إقامتها مع بدايات القرن الجديد ، لهو خير دليل على عزم المسئولين بدولنا الخليجية على البدء بكل قوة وعزم لأن نكون أهلا للقرن الجديد و أعضاء عاملين وفاعلين إن شاء الله . إن الأرض (والحياة الدنيا) مليئة بالصعاب، لذا لجأ البشر إلى استخدام عقولهم التي ميزهم الله سبحانه بها عن بقية الكائنات ، ليتمكنوا من حماية أنفسهم وعمارة هذه الأرض ، ثم التفكر في الكون للاستدلال على ألوهية وربوبية المولى جلت قدرته .

إن التفكير عملية عقلية ذهنية تمر في مراحل و خطوات تهدف إلى إيجاد حل للمشكلة التي بدأت عملية التفكير من أجلها . ومن الملاحظ أن هناك العديد من أساليب التفكير المنتشرة في أدبيات هذا العلم و في الأسواق وعلى المستوى الشخصي الفردي ، وعلى الرغم من نجاح هذه الأساليب إلا أنها تختلف من حيث المراحل و الأهداف و تختلف من مكان إلى آخر ، و من وقت إلى آخر ، بل وحتى من مشكلة إلى أخرى . لذا فإننا سنحاول عبر الصفحات التالية تعريفكم على طريقتين لحل المشكلات نأمل من خلالها أن تتمكنوا من وضع طريقتكم الخاصة لحل المشكلات التي قد تواجهونها .
إن طريقة حل المشكلات - و الموصوفة خلال الصفحات التالية - تلائم جميع الفئات العمرية في كل مكان وزمان ، و هي ترتكز (كغيرها من المهارات) على مهارات أساسية هي : مهارة تداعي الفِكَرٍْ ، و الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير . كما أن هذه الطريقة ذات ست مراحل سيتم استعراضها لاحقا ، و في النهاية ستجد (عزيزي القارئ) بعض التطبيقات العملية على هذه الاستراتيجية التي نأمل أن تكون منطلقا لتنمية مهاراتك التفكيرية. كما ستجد استراتيجية أخرى للتفكير هي آلية تطوير الفِكَرٍْ ، نأمل أن تكون عونا تساعدك على تنمية مهاراتك التفكيرية ، وبعد شيء من التدريب و المحاكاة نأمل أن تتمكن من وضع أسلوبك الخاص بالتفكير.

يسعدنا استقبال ملاحظاتك و اقتراحاتك على عنوان مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض ، و الله نسأل التوفيق و السداد ، و الله أعلم .
الرياض في شعبان 1420 هـ الموافق نوفمبر 1999م
د/ عبد الرحمن نور الدين
أ/ عبد الناصر فخرو

قائمة المحتويات
المحتوى الصفحة
تعريفات حول الإبداع
باعتباره عملية سيكولوجية 6
باعتباره قدرة عقلية 6
باعتباره نتاجا ابتكاريا 7
في ضوء الشخصية 7
في ضوء المناخ البيئي 7
معوقات العملية الإبداعية
المسببات الحسية 8
المسببات النفسية 11
المسببات الاجتماعية و البيئية 11
المسببات الذهنية 12
استراتيجيات هامة 15
أولا: طريقة تداعي الفِكَرْ 16
ثانيا: الأوضاع التباعدية والتقاربية للتفكير 19
ثالثا: طريقة حل المشكلات 24
الإحساس بالمشكلة 26
حصر و جمع المعلومات 28
تحديد المعضلة 33
تجميع الفِكَرْ 36
حصر الحلول 38
قبول الحل 40
مثال تطبيقي 44
رابعا: آلية تطوير الفِكَرْ 49
قائمة القراءات 56

تعريفات حول الإبداع :
اختلف العلماء في تعريف الابداع، فلا يتوافر تعريف واحد متفق عليه وصريح وعلى الرغم من ذلك فجميع التعريفات الموجودة صحيحة حسب موقعها و استخداماتها، ويمكن تصنيف هذه التعريفات إلى المجموعات التالية :

أ- الإبداع باعتباره عملية سيكولوجية تمر بخطوات و مراحل محددة وإن اختلفت عدد هذه المراحل . لقد ركز بعض المختصين على مراحل إبداعية عدة و من أشهرها أن مراحل التفكير الابتكاري تمر في مرحلة الإعداد حيث يقوم المبدع بجمع المعلومات التي يحتاجها لحل تلك المشكلة . ثم تأتي مرحلة الكُمُون حيث يشرع المبدع في التفكير في هذه المشكلة و تحليل المعلومات التي لديه بشكل مستمر ولا شعوري، حتى تأتي مرحلة الإشراق وهي الخلاصة و الحل التي يصل إليها فجأة و في أي موقف كان كحل لتلك المشكلة ، بعدها تبدأ مرحلة التحقق من ذلك الحل وفق المعايير الموضوعة .

ب-الإبداع باعتباره قدرة عقلية : إذ يرى عدد من المختصين أن التفكير الابتكاري عبارة عن مجموعة من القدرات العقلية التي يمكن التعرف عليها و قياسها بواسطة اختبارات معدة لذلك ، و يمتاز العلماء في قياس التفكير الابداعي على أربع قدرات هي : الطلاقة : وهي قدرة المرء على الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَر مهما كان نوعها . المرونة : وهي قدرة المرء على الانتقال من فكرة إلى أخرى مهما كانت مستوياتها. الأصالة: هي قدرة المرء على الإتيان بفكرة جديدة لم تخطر على فكر أحد في مجموعته . التفصيلات : هي قدرة المرء على الإضافة على الفكرة الأصيلة لجعلها أكثر رونقا و جمالا وملاءمة لمواجهة مشكلته و إقناع من حوله .

ج-الإبداع باعتباره نتاجا إبتكاريا له صفات مميزة : فقد اعتبر بعض الباحثين النتاج الابتكاري المحك في قدرة الفرد على الإبداع ، وهذا النتاج يكون ملموسا ويمكن قياسه و إخضاعه للدراسة و التقييم . ومن أهم خصائص العمل المبتكر انه يتسم بالجدة ، بالأصالة وبالواقعية و إثارة الدهشة .

د-تعريف الإبداع في ضوء الشخصية : حيث تم تحديد العديد من الصفات للشخصية المبدعة كخفة الظل ، و روح الدعابة ، و الشعور بالحرية، و مقاومة الضغوط ، و الانفتاح للخبرة ، و رفض التقليد ، والمثابرة و التنافس ، و تأكيد الذات .

هـ-تعريف الإبداع في ضوء المناخ البيئي المشجع على الابتكار : حيث حدد بعض الباحثين هذه البيئة التي يتوافر بها العوامل الميسرة للتفكير الابتكاري بدءا من الأسرة و المدرسة وحتى المجتمع حيث النظم و القوانين المشجعة، والاهتمام وتشجيع جميع أنواع الابتكارات و المواهب .

معوقات العملية الإبداعية :
الإبداع كلمة محبوبة إلى معظم الناس ، فنحن نؤمن إيمانا كاملا بأهميتها ، وأهمية تعلمها و العمل بها ، بل وتصل بنا الرغبة إلى احتكارها و إحكام السيطرة عليها . وعلى الرغم من ذلك نجد أنفسنا غير قادرين على ذلك . فيعمد البعض أن يسأل عن أسباب عدم قدرتنا على الإبداع ، لذا نجد أنفسنا بحاجة على أن نتعرف على تلك الأسباب ولعل من أهمها :

أولا المسببات الحسية :
وهي معوقات تنتج من مشكلات تتعلق بالشخص نفسه ، مثل :
1-حصر معنى أو تفسير لغوي واحد لمفهوم واحد : إن حصر المفاهيم ضمن معنى واحد يسبب محدودية لإدراكات و مفاهيم المرء نحو ما حواه بالبيئة ومنها المفاهيم اللغوية، ومن أمثلة ذلك أن يعمد المرء إلى وضع معنى واحد باللغة العربية لكل مفردة باللغة الأجنبية (الإنجليزية مثلا) ، وهذا خطأ فادح يقع فيها أبناؤنا الطلبة حيث إنه قد يحد من حلاوة اللغة العربية و الأجنبية أيضا، والمضحك في الأمر أنه عندما يتوسع في دراسة اللغة ويعود إلى ترجمته المبتدئة ، يكاد البعض أن يجعل من هذا الموقف نكتة يضحك منها .

2-عدم القدرة على تشخيص المشكلة : يشكو معظم الناس من مشكلات تواجههم في الحياة ، بيد أن معظمهم لا يستطيع أن يشخص المشكلة الرئيسة من سمات المشكلة أو المواصفات الجانبية التابعة لها . كأن يشكو المرء من خروج دخان من سيارته، هذا الدخان سمة جانبية لمشكلة في محرك السيارة ، إن معظم الاخوة لا يستطيع تحديد سبب هذه المشكلة ، المشكلة الأكثر تعاسة أن معظم (من يتسمون بـ) الميكانيكيين، يلجأون إلى تغيير القطعة كاملة بدلا من إصلاح موضع العطب .

3-محدودية الخبرة : إن محدودية خبرة المرء تجعله لا يرى المشكلة إلا من زاوية واحدة، وفي معظم الأحيان حسب ما تقع عليه عيناه فقط ، لذا قد يخطئ المرء في تقديراته ، وهنا نلاحظ حكمة المولى جلت قدرته حين أوصى بالشورى حتى تتعدد الفِكَرْ و زوايا مناقشة المعضلة.

4- مشكلة التشبع/ التعود : وهي تعود الفرد على منظر الأشياء من حوله لدرجة أنه لا يعطي لها بالا و لا اهتماما ، وقد تكون من ضمن هذه الأشياء الحل الذي يبحث عنه. فمثلا تعود معظمنا الذهاب إلى عمله و العودة من طريق محدد ، لدرجة انه يقول "أن سيارته تعرف طريقها بنفسها" ، الطريف في الأمر أن صاحبنا هذا لا يعطي بالا لأمور في الطريق قد تخدمه وقت الحاجة ، فنلاحظ انه يذهب إلى أماكن بعيدة لشراء أشياء في حين أن هذا الشيء متوافر في أحد المحلات التي على طريق عمله (مثلا ).

5-عدم استعمال الحواس "الخمس" بالطريقة السليمة: إن تعود المرء على السرعة في أمره (وخصوصا في هذه الأيام) التي تجعله دائما مستعجلا ، لا تمنحه الوقت للتجريب و استخدام كافة الحواس الخمس لحل مشكلاته . فتكثر عمليات الغش والخداع ويقع صاحبنا فريسة لهذه العمليات .

لمعالجة مشكلة عدم استخدام الحواس استعمل مثلا الجدول التالي :
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أرى ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أتذوق ( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أشم
( ضع أداة استفهام مثل ماذا ) أسمع
( ضع أداة استفهام مثل بماذا ) أشعر طرق أخرى

ثانيا : المسببات النفسية :
إن طبيعة المرء و تربيته تؤثر تأثيرا سلبيا على إبداعاته ، وخصوصا إذا لم يتم إرشاده نحوها ، فمثلا تعود أحدنا على إن يكون دقيقا جدا في عمله ، فنجده يتعامل معاملة صارمة تقتل كافة سبل الإبداع ، و تكون حياته خالية من المرونة بل وقاسية قسوة الصحراء .
كما تعودنا على الكسل ، فبدلا من أن ندقق في مسببات الأشياء قبل الحكم على المواقف ، نلاحظ أن البعض يأخذ بحكم الآخرين على الأشياء كشراء سيارة معينة أو شماغ معين وما شابه، من جهة أخرى (وهذا قد يؤرق الأخوة الأطباء) نلاحظ أن بعض المرضى يتناصحون ببعض الأدوية دون استشارة الطبيب ، وقد تصيب تارة وتخطئ تارة أخرى، المشكلة إنها قد تكون مميتة أحيانا (هل هذا إبداع للموت ؟ حمانا الله جميعا من كل مكروه). فهل يكون سبب ذلك هو عجزنا عن التفكير بشكل صحيح و متمرس؟

ثالثا : المسببات الاجتماعية و البيئية :
إن مجتمعنا قد يكون عائقا كبيرا للإبداع . فمثلا
1- عدم إعطاء الخيال حقه من الممارسة والاهتمام بحجة أن الخيال سمة من سمات الطفولة ، تكون عيبا في حق الكبار ، بل والأمر ينطبق حتى على اللهو واللعب .
2- إن سيادة مفهوم حل المشكلات بين معظم الناس وحصرها في الجدة بالعمل و عدم الهزل ، في حين أن سمة الهزل و خفة الظل سمة شخصية من سمات المبدعين.
3- طغت على الغالبية العظمى من البشر لغة الأرقام ومنطقها (كأسلوب مثمر للحياة) وغدت الإنسانيات لغة غير محببة وتحولت الحياة إلى عمل دون راحة .
4- لا يستسيغ الكثير عمليات التغيير ، بل يعتبرونها مشكلة و مضيعة للوقت ، بل و يحبذون النمط المألوف للحياة اليومية بالنسبة لهم وصار الأفراد آلات لا تتوقف.
5- من جهة أخرى نلاحظ عدم التعاون بين أعضاء الفريق الواحد مما يسبب مضيعة الوقت والجهد.
6- التسلط بين الأفراد ، و الخوف من المسئولية ، والحرص الشديد جدا على الانضباط .
7- الإفراط والتفريط في استخدام التقنية دون حاجة ماسة اليها.

رابعا : المسببات الذهنية :
العقل هو مركز التفكير ، لكنه يكون معوقا أحيانا وخصوصا أن :
1- الإصرار على استخدام التقنية وبخاصة إن كانت بشكل خاطئ . فالحمد لله وصلت التقنية إلى منازلنا بشكل ميسر ، وجميل جدا أن يُسخّر المرء التقنية لخدمته ، لكن حينما تكون هذه التقنية سببا لتعاسته ، فنحن بحاجة إلى وقفة تأملية لهذه التقنية ونسأل أنفسنا "لماذا حصلنا على هذه النتيجة السلبية من هذه التقنية ؟".
2- عدم الإلمام بأسلوب حل المشكلات بشكل صحيح وعلمي ، فإن أساليب حل المشكلات تأخذ مراحل محددة ، و بسبب طبيعة البشر (وهي العجلة في الأمور كلها ) نلاحظ عدم اكتراث المرء (وخصوصا أثناء تفكيره) في اتباع هذه المراحل ، فمثلا في التجارب الكيميائية يضطر الكيميائي إلى اتباع عمليات الكشف عن المحاليل مجهولة التركيب في مراحل متدرجة للكشف عن تركيباتها، إن تخطي أي مرحلة تعني عدم دقة النتائج . ويضطر الفرد أحيانا إلى استعمال استراتيجية لم يتعود عليها ، فيضطر إلى معاملة هذه الاستراتيجية بنفس المعاملة التي يعامل بها الاستراتيجيات التي كان يتعامل معها ، دون مراعاة لخصائص هذه الاستراتيجية ( كأسلوب المحاولة و الخطأ) .
3- عدم تكامل البيانات والمعلومات الرئيسة لتكوين خلفية علمية متكاملة وهذا أحد أسباب عدم اكتمال الحلول ، فمثلا يقضي المحققون في العلوم البوليسية وقتا كبيرا في البحث عن أدلة إضافية تساعدهم على حل المشكلة، و أنت عزيزي المبتكر عليك التفكير بتمعن، واستخدام كافة الوسائل لجمع البيانات ، و تقييم هذه البيانات فمعظم الأحيان نخفق في النتائج بسبب عدم اكتمال هذه البيانات بشكل صحيح .
4- عدم توافر المسببات و القدرات الرئيسة ( كالقراءة و الكتابة والأدوات … الخ) وهي ما تعرف باسم الإمكانات ، لكن هذا ليس عذرا في عدم حلنا للمشكلة ، فعلينا إيجاد البدائل ، مثلا إن كانت اللغة حاجزا ، فنحن بحاجة إلى تعلم هذه اللغة ، أو إحضار مترجمين وما شابه ، كذلك إيجاد كل ما من شأنه تذليل وتوفير هذه المتطلبات .
5- قلة الثقة بالنفس أو الإفراط في الثقة بالنفس : الثقة بالنفس للدرجة المطلوبة أمر مطلوب وخصوصا أثناء المواجهات أو التطبيقات العملية ، بيد أن الأمر غدا بين إفراط وتفريط لا يتلاءم و القدرات الموجودة ، فان تم تحديد هذه القدرات فلعل أفضل حل بعدها ما تقوله هذه الآية الكريمة: "فإذا عزمت فتوكل على الله " . فإن الغرور مشكلة وكذلك التردد.
6- عدم تقبل النقد الهادف : لقد جعل الله سبحانه الشورى مبدءا إسلاميا مهماً حيث يتم من خلاله رؤية المشكلة من عدة زوايا ينقد من خلالها الجميع فكرة حل معينة ويتم من خلالها بناء فكرة جديدة ، و هنا تتضح عملية النقد الهادف و تقبل هذه الانتقادات بروح طيبة.

استراتيجيات هامة
تمهيد:
فيما يلي سنقدم لك عزيزي المبدع أربعة من الاستراتيجيات الهامة لتطوير أسلوبك في حل المشكلات . هي :
1- طريقة تداعي الفِكَر (جمع فكرة)
2- الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير
3- طريقة حل المشكلات
4- آلية تكوير الفِكَر
تلزم الإشارة هنا أن هذه الاستراتيجيات تمتاز بالمرونة فقد تحتاجها جميعا لحل مشكلتك ، وقد تحتاج بعضها ، أو قد تحتاج بعضا من مراحلها دون بقية المراحل ، و سنقدم على تفصيل لها لاحقا .

أولا:
طريقة جماعية لتجميع أكبر قدر ممكن من الفِكَرْ نحو حل موضوع محدد . يفضل أن يكون هناك عدد من الأفراد (عشرة) مختلفي الاهتمامات والثقافات حتى يتسنى لهم جمع فِكَرٍ متنوعة .
مراحل العمل :
1- تدارس الموضوع بشكل فردي : عليك بالتفكير في الموضوع المراد تدارسه ، بشكل جيد ، ويكون ذلك فرديا ، وبدون مساعدة خارجية ، حتى تتمكن من تكوين فكرة مجملة عنها ، بإمكانك البحث في بعض المصادر عن هذا الموضوع لتكوين صورة أكثر وضوحا عنها .
2- تقسيم العمل الجماعي : سيتم تحديد رئيس للجلسة وأمين سر لها ، حيث يدير رئيس الجلسة النقاش ، و يستحث الجميع على التفكير ، ومن ضمن مسئوليته أيضا الحصول على أكبر عدد ممكن من الفِكَرٍْ ، وهذا لا يعفيه من المساهمة في التفكير مع المجموعة . أما أمين السر فمسئوليته تدوين و كتابة جميع الفِكَرٍْ التي يأتي بها الأفراد ، كما يمكنه المساهمة بأفكار قد تخطر على باله أثناء الكتابة .
3- تدارس الموضوع بشكل جماعي : بعد أن يكوّن كل عضو من أعضاء الفريق فكرة شخصية عن الموضوع بحسب خبرته ، تجلس المجموعة لتشرع في وضع الآراء بشكل جماعي عن هذا الموضوع .
4- جلسة الإدرار : وهي جوهر هذه الطريقة حيث يجلس جميع الأعضاء في مجلس مريح ، يعطي رئيس الجلسة تعليماته ، و يبدأ الجميع في إدرار أفكارهم ، ويدون أمين السر جميع المقترحات . و مما سيلاحظه الجميع أن الفِكَرْ العادية تأتي بسهولة في بداية الجلسة ، وبمرور الوقت تبدأ الفِكَرٍْ في التباطؤ ، لذا يتحتم على رئيس الجلسة التدخل باستخدام الأسئلة و العبارات المشجعة على التفكير وحث الجميع على العطاء .

شروط الطريقة :
1- أنت مطالب بتجميع أكبر عدد ممكن من الفِكَر مهما كان نوعها.
2- ممنوع منعا باتا النقد أو التعليق على أي فكرة .
3- بإمكانك الاستفادة من الفِكَر الموجودة لبناء فكرة جديدة أما عن طريق التحوير أو الاستنباط وما شابه .
4- لك مطلق الحرية في اختيار أفكارك ، فانظر إلى الموضوع من مختلف الزوايا .


أسئلة مساعدة :
بإمكان رئيس الجلسة استعمال بعض الأسئلة التالية أو الإتيان بما يشابهها (حسب الحاجة ) :
1- هل يمكن تنفيذ هذه الفكرة ؟
2- هل ستفي بالغرض ؟
3- هل ستطور ما هو موجود حاليا ؟
4- هل ستؤثر على التكلفة ؟
5- هل ستزيد الإنتاج ؟
6- هل ستعجب المسئولين ؟
7- هل تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها ؟
8- هل هذا حل مؤقت ؟
9- هل المتطلبات متوافرة ؟

ثانيا:
الأوضاع التباعدية و التقاربية للتفكير
إن طريقة حل المشكلات تتطلب منك التمكن في التفكير بوضع تباعدي ( وهي القدرة على الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَرٍْ وذلك من خلال القدرة على تفحص المشكلة من زوايا متعددة و مختلفة ) والوضع التقاربي ( وهي القدرة على اختيار الوضع / الفكرة / الحل الأمثل وفق الشروط والمستويات المحددة سلفا ). إن هاتين الطريقتين مترابطتين بشكل كبير ، فهما " الموجه " نحو اختيار أفضل "الفِكَرٍْ " أو " الحلول " بما يتناسب و المهارات و القدرات الذاتية.

أ) نصائح للوضع التباعدي
1- ابتعد عن التقييم و الحُكم أثناء التفكير :
إن الابتعاد عن التقييم و الحكم المباشر و السريع يعطي ذهنك الفرصة للتفكير في معظم الاحتمالات ، كما يتيح له الفرصة لطرق أبواب احتمالات جديدة لم تخطر على بالك من قبل

2-احرص على الغزارة و التعددية في الفِكَر :
أنت بحاجة إلى التمكن من الإتيان بأكبر عدد ممكن من الفِكَر بغض النظر عن جدواها ، لا تقلق فالفِكَرٍْ السمينة الجيدة تبدأ هزيلة نحيفة . وللمعلومية فان هذه المرحلة هي البوابة التي سينطلق منها ذهنك لمراحل و أبواب أوسع و أشمل .
3- اقبل كل الفِكَرْ :
لا تترد في كتابة جميع فِكَرك و البوح بها كلما خطرت على بالك وذهنك . قد تكون هذه الفِكَرْ غير مستساغة لك ، لكن وجودها في قوائم أمامك سيساعدك كثيرا في بناء و تولي فِكَرٍ من خلالها (مثلا)

4- أطلق لفِكَرِك العنان :
احرص على توفير البيئة المشجعة للتفكير . فهناك من يحب البيئة الهادئة و هناك من يحب الاسترخاء ، و البعض يحب البيئة الصاخبة ، و البعض يفكر بشكل أفضل كلما زادت عليه الأعباء . لذلك لا تتردد في خلق البيئة المناسبة التي تشجعك على التفكير، ولا تقارن نفسك بالآخرين .

5-خذ الوقت الكافي للتفكير :
إن الجهد الذهني بحاجة إلى وقت ، وهو في ذلك يختلف عن الجهد البدني . لذلك أعط ذهنك الوقت الكافي للتفكير و العمل على الإتيان بالفِكَرٍْ من خلال التفكير في المعلومات والحوادث التي قد تساعدك في التفكير في المشكلة من زوايا متعددة .

6-استخدم " تراكيب الفِكَرْ " :
تعد عملية القدرة على الاستفادة من الفِكَرِ السابقة ( مهما كانت مستوياتها) في الإتيان وبناء وتركيب فِكَرٍ جديدة من أسمى وأرقى مستويات التفكير التباعدي ، حيث يثبت من خلالها المرء قدرته الذهنية على الاستفادة من معلوماته و خبراته و المعطيات التي أمامه من " تركيب فِكَرٍ " جديدة ، وقد تسهم هذه التراكيب على التعرف على زوايا جديدة للنظر و مناقشة المعضلة التي هو بصددها .

ب) نصائح للوضع التقاربي :
1- كن حريصا و استخدم جميع المهارات/ الحقائق / القدرات لاختيار القرار :
بنهاية كل مرحلة من مراحل حل المشكلات ، سُيطلب منك اتخاذ قرار لتحديد نقطة تنطلق من خلالها للمرحلة التالية ، لذا فأنت بحاجة إلى الحرص و التؤدة عند اتخاذ القرار المناسب بما يتفق و الأهداف و الشروط الموضوعة للحلول المنشودة .

2- كن صريحا :
إن تعثر العديد من الأشخاص في حل مشكلاتهم هو نتيجة لوجود عدة نقاط مازالت غامضة عليهم . إن الوضع التباعدي السابق مناقشته يسمح لك في التعرف على جميع النقاط الممكنة و التي قد تكون غامضة بالنسبة لك ، لذا فإننا نقصد من "كن حريصا" أن تكون حريصا على وضع جميع الفِكَرِ و الحقائق و المعلومات واضحة و مكشوفة أمامك و لزملائك لتتمكنوا (إن كنتم في مجموعات) من وضع جميع الفِكَرٍْ المتاحة و اختيار الأنسب منها .

3- كن ناضجا و راجح العقل و أعط الاحتمالات حقها :
قبل إصدارك قرارا نحو فكرة ما ، تأكد من حصولك على جميع الفِكَرِ المحتملة . لقد تميز البشر بالعجلة ، و انه من السهولة بمكان إصدار قرار نحو قائمة من الفِكَرِ من حيث شروط ومزايا عدة ، لكن التفكير فيها و في مدى وجود حلول أخرى تميزها لا يقوم به إلا القليل منا. لذلك ننصحك بالتأني و إعطاء نفسك الوافر من الوقت للتفكير في فِكَرك قبل إصدار قرارك النهائي .
4- لا تخف و أعط المواضيع الصعبة / الجديدة حقها من الاهتمام :
لا توجد فكرة / موضوع سهل و آخر صعب . بل هناك جديد و قديم ، ولعل الفِكَر والمواضيع و المشكلات الجديد، أكثر تحديا وصحة و" نشاطا " بالنسبة للذهن . لذا فكر في كل جديد ، وقم بالتفكير في الفِكَرِ القديمة بالنسبة لك أو الجديدة بوضع المعلومات بشكل واضح أمامك و أمام زملائك لاقتراح فِكَرٍ جديدة ، فقد تتطرقون لزوايا جديدة بالنسبة لهذه المشكلة أو بالنسبة لكم بشكل عام .

5- كوّن مفهوم " الحُكم الإيجابي"
إن عملية اتخاذ القرار نحو فكرة ليست عملية قاطعة لا رجعة فيها . بل هي ( بالذات في طريقة حل المشكلات التي نحن بصددها ) مرحلة للتفكير في المفاضلة بين أفكار من جوانب وزوايا متعددة ، التي قد تولد فكرة جديدة (كأن تسأل نفسك ماذا يميز هذه الفكرة عن غيرها؟، لماذا أميل إلى هذه الفكرة دون غيرها؟ ، كيف أوفق بين هذه الفِكَر بما يستجيب و طلباتي؟) .

6- لا تنس الهدف الرئيسي من كل هذا :
يجب أن تميز بين الأهداف و المتطلبات المطلوبة في الحلول ، و آرائك و ميولك . لذا عليك الحرص دون الغلو والانجراف من حيث النوع و النوعية و الوقت في استحداث الفِكَرِ وتوليدها و تركيبها .

ثالثا:
طريقة حل المشكلات
إن طريقة حل المشكلات طريقة منظمة ذات مراحل و خطوات تهدف إلى مساعدتك في الوصول إلى أفضل الحلول و الفِكَرِ والاحتمالات لحل معضلة محددة ، وذلك بما يتواءم ومهاراتك و قدراتك الذاتية . من جهة أخرى فإنه يمكنك الوصول إلى حلول مختلفة وذلك باختلاف المكان / الزمان / القدرات / المهارات / المشكلة نفسها .
مميزات هذه الطريقة :
1- التعرف على القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة و المتوافرة .
2- مناقشة المعضلة من أكثر من زاوية .
3- تسخير القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة لحل تلك المعضلة / المشكلة
4- الوصول إلى أفضل حل / فكرة بما يتلاءم و القدرات و المهارات و الإمكانات المتاحة في تلك الحالة .
المراحل المقترحة للطريقة :
هناك ست مراحل لهذه الطريقة هي :
1- الإحساس / الشعور بالمشكلة / الفوضى.
2- حصر / تجميع المعلومات عن هذه المعضلة / المشكلة .
3- تحديد المعضلة .
4- تجميع الفِكَرٍْ .
5- حصر الحلول .
6- قبول الحل .

مخطط عام لمراحل طريقة حل المشكلات
الوضع التباعدي الحساسية نحو المشكلة الوضع التقاربي
الخبرة ، الظروف ، الوضع المحيط = معرفة الفوضى الإحساس بالفوضى قبول التحدي و تحديد منهج للمجابهة
جمع المعلومات من عدة زوايا لدراسة تلك الفوضى و جمع الحقائق و الآراء والاتجاهات تحديد المعلومات اختيار أهم المعلومات و الشروع في دراستها و تحليلها
وضع صياغات متعددة للمشكلة لتيسير فهم المشكلة تحديد المشكلة تحديد المشكلة بشكل دقيق
وضع عدة أفكار/ احتمالات / حلول لحل المشكلة و كتابتها في قوائم تحديد الفِكَر اختيار الفِكَر التي يشع منها بريق الحل
صياغة عدة حلول لمراجعتها و تقيمها تحديد الحلول وضع محكات لاختيار الحل المناسب
وفقا لمحكات القبول يتم قبول أحد الفِكَرِ المقيمة قبول الحل قبول أكثر الحلول بريقا ، ووضع خطة للتطبيق

لمساعدتك عزيزي القارئ في التفكير، فلقد تم وضع بعض المقترحات للتفكير في الوضع التباعدي والتقاربي . وفيما يلي عرض مفصل لهذه المراحل :
أولا: الإحساس بالفوضى / المشكلة
هي عملية تحديد نقطة للبدء من خلالها وفقا لمعلوماتنا و خبراتنا و اهتماماتنا . ففي معظم الأحيان تكون هذه النقطة معروفة لدينا ، لكن في بعض الحالات عندما تكون الفكرة المطلوبة غامضة علينا فإننا بحاجة إلى تحديد تلك النقطة التي تعطي مرونة أكثر للنظر نحو المشكلة من زوايا مختلفة و متعددة . فنحن بحاجة إلى مرونة تساعدنا على حرية الاختيار ، وضع أولويات اختيار نقطة البدء هذه من بين العديد من النقاط .
اعتبارات هامة لهذه المرحلة :
1- المفاضلة الذاتية
أ‌- احذر الخلط بين الظنون و الحقائق .
ب‌- احذر الخلط بين التفكير و الشعور.
ت‌- لا تخلط بين المشورة و الانفراد في القرار.
2- لا تنس معوقات عملية الإبداع ( راجعها) .
3- نوصيك بما يلي :
أ‌- احرص على العمومية في الفِكَرِ.
ب‌- الاختصار في الصياغة و الحرص في اختيار الألفاظ .
ت‌- كن متفائلا و اختر العبارات المتفائلة .
مخطط الإحساس بالمشكلة / الفوضى
الوضع الشخصي
القوة الضعف
الخارجي ما هي المواقف التي يجب أن لا تضيع مني ؟
ماذا أريد فعله ؟
ما هي القدرات و المهارات المطلوب توافرها لأتمكن من استغلال هذه الفرص
ما هي الحالات الخاصة التي يصعب التعامل معها ؟
ما هي نقاط الضعف التي لدي حتى أتمكن من مجابهة هذه الحالة؟
داخلي
ذاتي ما هي المواقف التي أستطيع التعامل معها ؟
ما هي الحواجز التي تمنعني من مجابهتها ؟
ماذا يجب علي تطويره من قدرات لأتمكن من المجابهة ما هي الحواجز التي تعيق ما أريد تطويره ؟
مما سبق أكتب في حدود 20 كلمة الفوضى التي تريد دراستها


ثانيا : حصر / جمع المعلومات
وهي نقطة الانطلاق التي تمكنك من زيادة معرفتك بالمشكلة ، حيث تسمح لك بالتعمق في دراسة المشكلة أفقيا و رأسيا . وذلك بتجميع جميع المعلومات و الحقائق و الاتجاهات و الأحداث المتعلقة بها. بتجميع هذه المعلومات تتمكن من تحديد مقدار العمل ومتطلباته .

تصنيفات المعلومات :
1- المعرفة : و تكون عن طريق التعرف أو الاستدعاء للمعلومات التي تمت دراستها أو التعرف عليها من خلال الخبرة أو المواقف التي مررت بها ، أو تعاملك معها ، أو زيارتك لبعض الأماكن و ما شابه.
2- الانطباع : و هو الأثر الناتج من واقع خبرة أو اعتقادات .
3- الخبرة : وهي النتيجة الحاصلة من واقع تمت معايشته من خلال الحواس الخمس .
4- الشعور : وهو الاهتمام الناتج من التفاعل النفسي مع المعلومة .
5- الأسئلة : وهي ردة الفعل من عدم التأكد أو قلة المعرفة نحو شيء محدد .

مستويات المعلومات :
1- معلومات معروفة : وهي المعلومات المتوافرة و المعروفة لديك .
2- معلومات بحاجة للتعرف عليها : وهي المعلومات التي يجب أن تتعرف عليها .
3- معلومات تحب أن تتعرف عليها : وهي المعلومات التي يحبذ التعرف عليها ، لاعتقادك أنها قد تسهم في حل المشكلة التي أنت بصددها .

جدول تصنيف المعلومات :
فضلا حدد طبيعة المعلومة التي ترغبها :

الآن قم بتعبئة الجدول التالي :

معلومة معروفة
المعلومات المتوافرة والمعروفة لديك بحاجة للتعرف عليها
المعلومات التي يجب أن تتعرف عليها معلومة أرغب في التعرف عليها
المعلومات التي يحبذ التعرف عليها ، لاعتقادك أنها قد تسهم في حل المشكلة التي أنت بصددها
المعرفة : التعرف أو الاستدعاء للمعلومات التي تمت دراستها أو التعرف عليها من خلال الخبرة أو المواقف التي مررت بها ، أو تعاملك معها ، أو زيارتك لبعض الأماكن و ما شابه
الانطباع : الأثر الناتج من واقع خبرة أو اعتقادات
الملاحظة : النتيجة الحاصلة من واقع تمت معايشته من خلال الحواس الخمس
الشعور : الاهتمام الناتج من التفاعل النفسي مع المعلومة
الأسئلة : ردة الفعل من عدم التأكد أو قلة المعرفة نحو شيء محدد

من خلال الجدول السابق عليك تعبئة الجدول التالي :
جدول تحديد مصادر المعلومات
المصدر
أعرف الأهمية أود معرفة الأهمية أود الاستزادة
من ؟
ماذا ؟
أين ؟
متى ؟
لماذا ؟
كيف ؟



حدد الفِكَرْ المشتركة من القائمة السابقة :
1-
2-
3-

ما هي المواضيع الرئيسة من الفِكَرِ السابقة :
1-
2-
3-

القرار الأخير من المواضيع السابقة :
الفكرة الرئيسة التي سأتعامل معها ستدور حول :

ثالثا: كيف تحدد المشكلة / المعضلة
القدرة على وضع عدد من الأسئلة أو صياغة المشكلة لفظيا بشكل يسهل من خلالها وضع و اقتراح حلول و أفكار لحل تلك المشكلة . للمعلومية فأنت بحاجة إلى التخلص من الاعتبارات / المعلومات التي تعودت عليها قبل إن تُدر قريحتك من أمهات الفِكَرْ . كما أنك بحاجة إلى الرجوع و بشكل متفاوت لمراجعة المعلومات التي جمعتها لتتمكن من صياغة المشكلة التي أنت بصددها .

1- هل تحديد هذه المشكلة يساعدك على استنباط فِكَرٍ كثيرة أخرى ؟.
نعم ---- لا---
2- هل السؤال الذي صغته يساعد على إدرار فِكَرٍ تريدها ؟
نعم ---- لا---
3- هل تمت صياغة السؤال بشكل محدد ؟
نعم ---- لا---
4- هل الفِكَرِ الناتجة تُعبر عن ما تريده ؟
نعم ---- لا---

قم بصياغة قائمة من 8 جمل تترجم المشكلة التي أنت بصددها :

الرقم المشكلة المقترحة ملاحظات
1
2
3
4
5
6
7
8

أختر 2-3 من العبارات السابقة و التي ترغب في تجميع معلومات إضافية / الاستزادة عنها
1-
2-
3-
حدد بعضا من الكلمات و المصطلحات المشتركة بينها :

أعد صياغة الكلمات السابقة في جملة مفيدة :

رابعا: تجميع الفِكَرٍ
القدرة على تجميع العديد من الفِكَرِ و الحلول للمشكلة التي تمت صياغتها . أنت بحاجة إلى دراسة المشكلة من زوايا متعددة و غريبة قدر الإمكان حتى تقترح حلولا لتلك الزوايا المختلفة .

كيف تستدر/ تداعي مزيدا من الفِكَرِ :

أولا: ابتعد عن العادات و التقاليد المألوفة
مثال : فضلا لا ( تطعم x) ------------- الحيوان
الآن ضع عبارات أفضل
1- 2- 3- 4-
5- 6- 7- 8-
9- 10- 11- 12-



الآن طور تلك الفِكَرْ :
1- 2- 3- 4-
5- 6- 7- 8-
9- 10- 11- 12-

ثانيا : كن في الوضع النفسي و البيئي المشجع :
أ‌) حضر أوراقاً و مراسم و ألوانا قريبة منك
ب‌) حضر ملصقات و مجلات و صور
ج) لا تستخدم جهاز التسجيل
د) يفضل العمل في مجموعات ، و أحدهم يقوم بالتسجيل
هـ) جهز أفكارا لتشجيع نفسك و من معك.

ثالثا : استعمل أسلوب النسيان و دع فرصة لعقلك الباطن للعمل .
رابعا : قارن الفِكَرْ التي حصلت عليها مع فِكَرِ غيرك لتتمكن من تطوير فِكَرك .
خامسا : حصر الحلول
إن عملية تحديد وحصر الحلول يجب أن تتفق مع عدد من الشروط التي تتفق و متطلباتك المعدة مسبقا. إن تحديد هذه الشروط سيساعدك كثيرا في معرفة نقاط القوة و الضعف نحو مدى استيعابك للمشكلة التي أنت بصدد حلها كما ستساهم في مساعدتك لتقييم أفكارك .

كيف تحدد الحلول
1- أكتب الحل الذي تقترحه ، و كذلك المبررات نحوها .
2- حدد المحكات التي سيكون التقييم على أساسها مثل :
أ)التكلفة المالية : وتشمل
*) تكلفة أكبر من المخصصات *) ارتفاع التكلفة المستقبلية
*) انخفاض التكلفة المستقبلية *) الحاجة إلى دخول شركاء
*) المصاريف تعادل الأرباح *) بيع الأصول
ب)المدة الزمنية : وتشمل
*) سرعة التنفيذ *) المدة الزمنية الممنوحة
*) أولويات التنفيذ *) بحاجة إلى فترة زمنية إضافية
*) عدم توافر الخبرات *) الخطط
ج)إمكانية التنفيذ : وتشمل
*) وضوح المراحل *) توافر الخبرات و الإمكانات
*) هناك أمثلة مشابهة *) يمكن السيطرة في العمل/ التطبيق
د)القبول : وتشمل
*) البساطة و الوضوح نحو الهدف
*) المرونة في القبول و التطوير
*) التوافق للخبرات و المكان و الزمان
*) سهولة المتابعة و الشرح
هـ)المنفعة : وتشمل
*) التوافق مع الحاجة *) المنفعة الآنية / المستقبلية
*) تطور الأداء *) ارتفاع مستوى الأداء/ العمل
*) مستويات المنفعة مقارنة بسواها
و)أخرى : حدد

3- حدد كيفية التقدير و التزم بها :
بإمكانك استخدام الجدول التالي
رقم الفكرة أسس التقييم ملاحظات
أ ب ج د هـ قبول رفض بحاجة إيضاح
1
2
3
4
5
6
7
8

4-حدد المستوى المرغوب فيه و التزم به : وكمثال لذلك : لو كانت عملية التقييم محدودة في عشر نقاط بحيث تكون (10) أعلى درجة ، و(1) أدنى درجة ، و لدينا خمسة أسس للتقييم ( كما ذكر أعلاه) فان أعلى درجة يمكن للفكرة أن تحصل عليه هي (5 x10 = 50) و أدنى درجة هي ( 5 x 1= 5 ) درجات ، فعندما نلتزم بأن الفكرة الأفضل يجب و أن تحصل على معدل محدود بين 45-50 درجة فيجب الالتزام بها ، كما يمكن بذلك الارتقاء بالفكرة المرغوبة و تطويرها لتصل إلى هذه الدرجة عند المفاضلة . وبإمكانك العمل على رفع كفاءة الفكرة المرغوب فيها والتي قد تكون قد حصلت على تقدير أدنى من المتوقع وذلك بمراجعة هذا الجدول .

سادسا : قبول الحل
وهي عملية مراجعة للتأكد من توافر الشروط المطلوب توافرها مهما كانت صغيرة في الحل المقبول .
لقد تم بذل جهد كبير خلال المراحل السابقة للتعرف على المعضلة و تشخيصها ( الإحساس / الشعور بالمشكلة ) جمع و تصنيف المعلومات (حصر و تجميع المعلومات ) ، تحديد المشكلة/ المعضلة ، وضع العديد من الخيارات ( تجميع الفِكَرْ ) ، و تقييم تلك الفِكَرْ (حصر الحلول ) ، جميع الجهود المبذولة في المراحل السابقة كانت متجهة نحو إيجاد الحل وفقا للمعلومات و الخبرة التي تعرفها وتمتلكها . في مرحلة قبول الحل ستقوم بعملية تقييم و إعادة تفحص الحل بشكل تشجع فيه الآخرين على قبول هذا الحل منك. كما أنها تُعد هذا الحل للتطبيق ، فعملية الحصول على حل لمشكلة معينة ما هي إلا نقطة البداية حيث ستتمكن من التفكير في عمليات و مناقشة مواقف و إعادة النظر ومراجعة احتمالات تتعلق بهذا الحل .

مراحل هامة لقبول الحل :
أولا : أسلوب المعينات و المقاومات
بعد اختيارك لحل مناسب عليك التفكير في عدة مراحل لضمان أن يقبل الآخرون هذا الحل ، وبإمكانك استخدام أسلوب الجدول حيث يمكن تقسيمهم إلى نوعين
أ) المعينات :
1- من : وهم أفراد و أشخاص ممن تتوقع منهم العون
2- ماذا : أشياء و أهداف و أنشطة ممكن أن تعينك أثناء التطبيق .
3- أين : أماكن و مواضع أو مناسبات مفضلة لفاعلية الحل .
4- متى : وقتا أو تاريخا محددا أو مناسبة محددة يمكن استغلالها لأجل قبول هذا الحل
5- لماذا : الحيثيات التي جعلتك تفضل هذا الحل عن غيره ، ركز على الحيثيات التي تجتذب بها دعم الآخرين .
6- كيف : المراحل و الخطوات الواجب اتباعها لدعم و ضمان الاستجابة لهذا الحل .

ب) المحبطات - المقاومات
1- من : وهم أفراد و الشخصيات الذين قد يحدون من فاعلية / اعتماد هذا الحل .
2- ماذا : أشياء و أهداف و أنشطة ممكن أن تعيق قبول الحل / تطبيقه .
3- أين : أماكن و مواضع أو مناسبات غير مفضلة لتطبيق هذا الحل .
4- متى : وقتا أو تاريخا محددا أو مناسبة محددة قد يكون أثرها سلبي في قبول هذا الحل
5- لماذا : الحيثيات التي قد لا تجد دعما أو موافقة من الآخرين .
6- كيف : المراحل و الخطوات قد تسبب فشل أو عرقلة سير الحل المقترح.

يمكن من خلال هذا الأسلوب اكتشاف عناصر عدة تساعدك على وضع خطة تنفيذية لمعالجة المشكلة.
الآن بإمكانك تعبئة الإستبانة في الصفحة التالية ، ووضع الخطة التنفيذية لذلك الحل ، و ستكتشف خطة سريعة و قصيرة التنفيذ ، و هناك خطة طويلة التنفيذ .

أولا : دراسة الوضع المحيط قم بتعبئة الجدول التالي
العنصر المعينات المحبطات
من
ماذا
أين
متى
لماذا
ماذا

ثانيا : الآن قم بتعبئة الجدول التالي مستغلا الحقائق السابقة

ثالثا : من واقع الجدول السابق للتطبيق ، اختر أفضل 3 حلول وقم بتقييمها فيما يلي :

جدول مقارنة الحلول
فكرة الحل رقم (1) الميسرات المحبطات
ملاحظات
فكرة الحل رقم (2) الميسرات المحبطات
ملاحظات
فكرة الحل رقم (3) الميسرات المحبطات
ملاحظات

رابعا : حدد الحل المقترح

مثال تطبيقي
أولا الإحساس / الشعور بالمشكلة
1- أحب الشروع في شيء جديد على الزملاء
2- هواياتي المفضلة كرة القدم و السباحة و الألعاب الإلكترونية و الأنشطة الخلوية .
3- لقد شاهدت طائرات ورقية في محل الألعاب .
*) لعل صناعة الطائرات الورقية و تطييرها فكرة جديدة على الزملاء .
ثانيا : جمع / حصر المعلومات
" ماذا تعرف ، تعلم ، تشعر ، تحب ، تعتقد نحو الطائرات الورقية ؟"
1- إنها تطير 11- معظم الأولاد لا يجيدون طريقة تطييرها
2- إنها خفيفة الوزن 12- لها أشكال عديدة
3- هناك متعة في تطييرها و مشاهدتها 13- هناك عروض دولية لهذه الطائرات
4- " فرانكلين " قام بتطيير واحدة 14- كيف تطير
5- سهلة الصنع 15- إنها بحاجة إلى ذيل
6- البعض لا يجيد تطييرها 16- إنها ممتعة للعب و المتابعة
7- ممتعة في الأماكن غير المزدحمة 17-يمكن تأسيس جماعة الطائرات الورقية
8- يفضل الأيام معتدلة الرياح 18- هل يمكن أن تكون مصدرا ماليا
9- يمكن تعلم التوازن من خلالها 19- ما هو أقصى ارتفاع وصلته الطائرات الورقية
10- من هو مخترع الطائرات الورقية 20- ما هي المواد التي يمكن استعمالها كبدائل للتصنيع
*) صناعة الطائرات الورقية # 20 ، 2، 3، 5,، 12، 15، 18.
المتعة و قضاء الوقت 3، 7، 8، 12، 13، 16، 17، 19
إنني أفضل صناعة الطائرات الورقية
ثالثا : تحديد المعضلة :
كيف يمكنني
صناعة طائرة بنفسي ؟
استئجار واحدة
الالتحاق بدروس خصوصية في صناعة الطائرات الورقية
مساعدة المحترفين في الصناعة و التعلم منهم
الحفاظ على علو الطائرة في الهواء
الحفاظ على السلامة من الحوادث
إعطاء دروس في تطيير الطائرات الورقية بشكل سهل
تطوير صناعة الطائرات الورقية
*) أحب مشاركة الآخرين خبراتهم في صناعة و تطيير الطائرات الورقية

رابعا : تجميع الفِكَرٍْ
1- متابعة الأفلام التعليمية
2- تصوير فيلم عن تطيير الطائرات
3- تصوير عدد من الشرائح
4- تصويره بالفيديو
5- تأسيس جماعة الطائرات الورقية بالمدرسة
6- استغلال وقت الفراغ و صناعة أكبر عدد ممكن من الطائرات الورقية
7- تأجير الطائرات
8- تأليف كتيب عن كيفية تطيير الطائرات
9- تصوير هذه الطائرات و طباعة ملصقات لها
10- تبني مسابقة تطيير الطائرات
11- استضافة أشهر صانعي الطائرات
12- زيارة الدول الشهيرة بصناعتها

وفقا لظروفنا أفضل 5 ، 8 ، 11 ربما هي أفضل ما يمكن عمله

خامسا : حصر الحلول
1- هل هناك من يوافقني الرأي
2- هل أنا مستعد لها
3- هل يمكن الحصول على الأدوات الرئيسة
4- المكان
5- التكلفة
6- الوقت
7- موافقة المعلم / مدير المدرسة / الوالدين
8- هل هناك أخطار
9- هل أستطيع التنفيذ منفردا
10- هل سأستمتع بها
11- هل سيستفيد الآخرون منها

الأسئلة 1 ، 2 ، 11 ، 12 هامة .
يجب الشروع في النقاط 5 و 8 كبداية يجب تأسيس جماعة تشاركني الاهتمام ، ثم تأليف كتيب حتى نتمكن من التوسع في النشاط

سادسا : قبول الحل
المراحل المتوقعة :
1- كتابة مراحل الصناعة مرحلة مرحلة
2- تسجيل المراحل صوتيا / بالصورة
3- وضع قائمة متسلسلة
4- تأليف الكتيب
5- استضافة شخصية من محل الألعاب

صعوبات متوقعة :
1- قد نغفل خطوات مهمة
2- ماذا لو واجهتنا ثغرات تصنيع فنية
3- عدم توافر أدوات التسجيل
4- صعوبة الرسم
5- عدم تعاون محل الألعاب
6- لغة الكتيب غير مفهومة
مراحل التنفيذ
1- ابحث عن كتب في المكتبة ، و اشتر مكونات صناعة الطائرة
2- اقرأ عن الطائرات الورقية و أثقف نفسي
3- زيارة محل الألعاب و سؤال البائع عن عملية التصنيع قبل شراء الطائرة و إقامة علاقة طيبة معه
4- شراء طائرة و تركيبها شخصيا
5- كتابة المراحل وفق عملية التصنيع
6- التحدث إلى "محمد" ( موهوب في الرسم) ليتمكن من رسم المراحل
7- الطلب من البائع مراجعة الكتيب
8- الطلب من المعلم مراجعة الكتيب و تحكيمه
9- الطلب من بعض الزملاء مراجعة الكتيب عمليا
10- طلب موافقة المعلم و مدير المدرسة لتأسيس الجماعة .

خلال الصفحات التالية سنأخذك في طريقة منظمة تساعدك على تنظيم أفكارك و تحديد مشكلتك و تطويرها بشكل أكثر منهجية . نأمل منك استخدام الجداول التالية ، و عند إجادتك لمراحل تنظيم أفكارك بالشكل الذي ترتاح إليه ، لا مانع لدينا من استغنائك عن هذه الجداول. نتمنى لك التوفيق و السداد .

أولا : التعرف على المشكلة
يقولون معرفة المشكلة نصف الطريق إلى الحل الصحيح .
فضلا أكتب المشكلة داخل الإطار التالي :


عبئ البيانات التالية عن المشكلة السابقة

السؤال
أعرف عنها لا أعرف عنها
ماذا
كيف
لماذا
متى
أين
هل

بناءا على المعلومات السابقة أعد صياغة المشكلة و اكتبها في الإطار التالي :

ثانيا تطوير فكرة الحل : فضلا أجب عن الأسئلة التالية :

ماذا يحدث لو أن ( أكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-

نأمل منك الآن إطلاق العنان لمخيلتك و أجب عن السؤال
تخيل أن (اكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-

اختر إجابة من الإجابات السابقة و قم باختبارها بالتساؤل التالي
افترض أن (أكتب تساؤلك داخل الإطار )

سجل إجاباتك هنا
1-
2-
3-
4-
5-
6-
الآن كرر محاولاتك حتى تفهم المشكلة ، و تستوعب حدودها ، و تتعرف على احتياجاتك العلمية والفنية .

ثالثا تطوير العمل :
في الجدول التالي سجل أسس تقييمك للفِكَرِ التي تريد استعمالها مكان الحروف ، و كذلك مستويات التقييم مكان الأرقام :

أسس التقييم 1 2 3

أ
ب
ج
د



الآن سجل الفِكَرْ التي توصلت إليها وقم بعملية التقييم
الرقم الفكرة أ ب ج د مج
1
2
3
4

قائمة القراءات
القرآن الكريم
رمضان محمد القذافي ( 1996) رعاية الموهوبين و المبدعين ، الإسكندرية : المكتب الجامعي الحديث .
زهير منصور المزيدي ( 1993) مقدمة في منهج الإبداع : رؤية إسلامية ، ج.م.ع.، المنصورة : دار الوفاء للطباعة و النشر و التوزيع.
عباس مهدي ( 1998) الذكاء و التفوق و العقد النفسية ، بيروت : دار المناهل للطباعة و النشر و التوزيع .
عبد السلام عبد الغفار ( 1977) التفوق العقلي و الابتكار ، القاهرة : دار النهضة العربية .
علي الحمادي ( 1999) صناعة الإبداع ، بيروت : دار ابن حزم للطباعة و التوزيع و النشر .
علي راشد ( 1996) تنمية قدرات الابتكار لدى الأطفال ، القاهرة : دار الفكر العربي .
علي السيد سليمان ( 1999) عقول المستقبل : استراتيجيات لتعليم الموهوبين وتنمية الإبداع ، الرياض : مكتبة الصفحات الذهبية .
فتحي عبد الرحمن جروان ( 1998) الموهبة و التفوق والإبداع ، الإمارات العربية المتحدة ، العين : دار الكتاب الجامعي .
فتحي عبد الرحمن جروان ( 1999) تعليم التفكير : مفاهيم و تطبيقات ، الإمارات العربية المتحدة ، العين : دار الكتاب الجامعي .
محمد حبيب الحوراني ( 1999) تجارب عالمية في تربية الإبداع و تشجيعه ، الكويت : مكتبة الفلاح
محمد عبد الرحيم عدس (1996) المدرسة و تعليم التفكير ، الأردن ، عمان : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع
ناديا هايل سرور ( 1998) مدخل إلى تربية المتميزين و الموهوبين ، الأردن ، عمان : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع .
نعيمة عبد الله الخاجة ( 1993) أثر استخدام استراتيجيات مقترحة في تدريس القراءة على تنمية قدرات التفكير الابتكاري لدى عينة من طالبات الصف الأول الثانوي العلمي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، البحرين : جامعة البحرين ، كلية التربية ، قسم التربية .

Davis, Gary. (1992) Creativity is forever, Dubuque, Iowa: Kendall/ Hunt Publishing Comp.
Fisher, Robert (1995) Teaching children to think, Cheltenham, UK: Stanley Thrones (Publishers) Ltd.

أعد هذا البحث لمكتب التربية العربي لدول الخليج
إعداد:
د/ عبد الرحمن نور الدين كلنتن
أ/ عبد الناصر عبد الرحيم فخرو
1420 هـ 2000 م

د.فالح العمره 04-04-2005 02:36 PM

ما هو التفكير الجانبي ؟

يرتبط التفكير الجانبي بالمفكر العالمي "إدوارد ديبونو" الذي ابتدع هذا المصطلح ، ويقابله بالإنجليزية lateral thinking . وقد سماه كذلك ليميزه عن نوع آخر من التفكير اسماه التفكير العمودي vertical thinking ، والذي يستند أساسا إلى المنطق أو ما يألفه الإنسان ويعتاد عليه . وقد اعتمد في تطويره لهذا النوع من التفكير على فهم الآلية التي يعمل بها الدماغ من الناحية العلمية ، أي بما تم التوصل إليه عن طريق علم الأعصاب .

كيف يعمل الدماغ :

ينظم الدماغ المعلومات التي ترد إليه بطريقة آلية ذاتية ، حيث يعمل على تشكيل الأنماط وتنظيمها والبحث عنها فيما بعد . والمقصود بالنمط هو التشكيلة المنظمة للخلايا العصبية التي يتألف منها الدماغ ، وذلك في استجابته لما يرد إليه من معلومات ، حيث يتيح لها المجال لتنظيم نفسها بنفسها على سطحه . وهو في ذلك أشبه ما يكون بالماء الساقط من السماء على ارض رخوة تتخذ المسالك المتاحة لها ، أو تشكل بنفسها المسالك التي ستجري فيها ، حيث يعتمد شكل هذه المسالك على طبيعة المعلومات الواردة والطريقة التي وردت بها .

إن قدرة الدماغ على تشكيل الأنماط والتعرف عليها والتعامل معها تجعله فعالاً في تعامله مع ما يحيط به . وهذا يعطيه القدرة على سرعة التعرف على الأشياء وسرعة التفاعل معها مما يتيح له المجال لاستكشاف ما حوله بفعالية كبيرة . وعلى الرغم من فعالية الدماغ هذه إلا انه في تشكيله للأنماط والتعامل معها يكتسب عيوبا محددة تؤثر على أدائه ، وتجعله أسير هذه الأنماط مما يحد من قدرات الإبداع لديه وانطلاقها . وتتلخص هذه العيوب في أن الأنماط تميل إلى الرسوخ والثبات مع الزمن ويصعب تغييرها والخروج من دائرة سيطرتها ، كما أنها تتمركز حول نمط معين وتصبح باقي الأنماط تابعة له ويتكون ما يشبه حالة الاستقطاب ، كما أن هذه الأنماط تصبح مثل القوالب الجاهزة الجامدة .

من اجل التغلب على هذه العيوب قام ديبونو بابتكار مجموعة من الأساليب والوسائل التي تمكن الشخص من الخروج من سيطرة الأنماط والانطلاق في عالم الإبداع .

الفرق بين التفكير العمودي والتفكير الجانبي :

عندما يفكر الإنسان بشكل عمودي فهو أشبه بمن يحفر حفرة ويستمر في حفرها ويظل في نطاقها , ولا يمكن له والحالة هذه أن يأتي بجديد طالما انه يحفر في اتجاه واحد . فإذا ما كان عليه أن يأتي بجديد فعليه أن يخرج من هذه الحفرة إلى غيرها , وهذه هي الفكرة الأساسية في التفكير الجانبي . أي انه عليك أن تبحث عن اتجاه آخر تسير فيه ، لأنك أن بقيت تحفر الحفرة السابقة ستظل في اتجاه واحد , أما إذا خرجت منها فتكون قد غيرت اتجاهك . ولهذا سمى ديبونو ذلك بالتفكير الجانبي لأنه يخرجك من الاتجاه الأحادي في التفكير العادي .

أما أهم الصفات التي تعيب التفكير العمودي فهي كالآتي:
· انه ينتقي الحل المطلوب ويكتفي بذلك.
· يسير في اتجاه واحد محدد.
· تحليلي.
· يسير في خطوات متتابعة.
· يعتمد على صحة أي خطوة يسير فيها أي لا مجال للخطأ المتسلسل.
· يعتمد فقط على الشيء الذي له علاقة وينبذ غيره.
· يتخذ المسار الواضح أو المألوف.

أما التفكير الجانبي فانه يتجنب هذه العيوب فهو :
· يبتكر اكبر قدر ممكن من الحلول والبدائل.
· ينظر إلى اكثر من جهة.
· ابتكاري.
· يقفز من خطوة إلى أخرى.
· قد يكون خاطئا في مرحلة أو خطوة.
· يبقي على كل المعلومات المتاحة.
· لا يعتمد على المسار الواضح.

سنستعرض في مقالات اخرى اهم اساليب التفكير الجانبي ان شاء الله .

بقلم الأستاذ / عزيز محمد ابوخلف
باحث- جامعة الملك سعود

د.فالح العمره 04-04-2005 02:37 PM

دراسة : تحديد الجزء الخاص بالذكاء في الدماغ

يعتقد علماء بريطانيون وألمان أنهم توصلوا إلى تحديد وتعريف منطقة محددة في دماغ الإنسان هي المسؤولة عن الذكاء البشري .

ويقول البحث، المنشور في مجلة علمية، إن العلماء عثروا على جزء من الدماغ هو المنطقة الوحيدة التي يزداد فيها تدفق الدم عندما حاول متطوعون أجريت عليهم التجربة حل لغز يتطلب تنظيم تسلسلات ومعرفة ماهية رموز وحروف .

ويبدو أن الكشف العلمي الأخير يدعم نظرية عالم النفس تشارلز سبيرمان التي ظهرت في عام 1904 والقائلة بأن الإنسان يستخدم جزءا معينا من الدماغ لأداء مهمات معقدة ذهنيا وتتطلب ذكاء .

إلا أن نظريات أخرى تجادل بالقول إن التفكير الذكي يتطلب نشاط عدد من أجزاء الدماغ تنسق فيما بينها لأداء مهمة معينة، أي أنه أشبه بآلية عمل أجزاء مختلفة من محرك صناعي .

واستخدم الباحثون، وهم من جامعتي كمبريج البريطانية ودوسلدورف الألمانية، تقنيات كشف ورصد خاصة لتقييم وقياس تدفق وسريان الدم في أجزاء من الدماغ أثناء أداء فعاليات اختبارية تحتاج إلى درجة من الذكاء .

إلا أن مجلة علوم، أو ساينس، التي نشرت مقطفات من البحث نشرت أيضا مقالا يهاجم هذا الأسلوب في تقييم عمل الدماغ، ويقول إن الذكاء لا يمكن أن يقاس بطريقة محددة كهذه .

يشار إلى أن الجدل الدائر حول تحديد الجزء، أو الأجزاء الخاصة بالذكاء في الدماغ كان توسع منذ ركز سبيرمان جل اهتمامه لإيجاد إجابة لهذا الإشكال العلمي من مطلع القرن .

لكن المناقشات بين أوساط العلماء التي ظلت مستمرة منذ أيام سبيرمان لم تتوصل إلى إجابة محددة حول طبيعة أو موقع الجزء المسؤول عن الذكاء في الدماغ .

-------------------------------
نشرت الدراسة في موقع البي بي سي

د.فالح العمره 04-04-2005 02:38 PM

دراسة : الذكاء موروث وليس مكتسبا

ظهر، حسب آخر الدراسات العلمية، أن درجة الذكاء تتحدد مسبقا، وقبل الولادة، في دهاليز الأساس الأول للتكوين وهو المورثات، أو الجينات.

وتقول الدراسة، التي أجريت على عدد من التوائم، إن قابلية تحقيق درجات عالية في اختبارات الذكاء ترتبط بكثافة ودرجة ما يعرف بالمادة الرمادية في الدماغ، وهو أمر يعتمد إلى حد كبير على المورثات.

وقام العلماء، الذين أجروا دراستهم في الولايات المتحدة، بمقارنة عشرين زوجا من التوائم، نصفهم من التوائم المتطابقة والنصف الآخر من التوائم الاعتيادية غير المتطابقة.



وتم فحص أدمغة هذه التوائم باستخدام جهاز للكشف الطبي له القدرة على التمييز بين المادة الرمادية والمادة البيضاء.

وتسمى المادة الأولى بالرمادية بسبب لونها الظاهر للعين المجردة، وهي المناطق في الدماغ المتكونة من رؤوس أو نهايات الخلايا العصبية.

أما المادة البيضاء فهو الاسم الذي يطلق على أجزاء الدماغ والنخاع الشوكي المسؤولة عن الاتصالات بين مناطق المادة الرمادية وباقي مناطق الجسد.

وتبين للعلماء أن التوائم المتطابقة، التي تتشابه معظم مورثاتها، كان لها نفس حجم وكثافة المادة الرمادية، وهو ما لم يجدوه في التوائم غير المتطابقة، التي عادة ما تحمل نصف المورثات المتشابهة فقط.

سيطرة جينية

وخلص العلماء إلى أن الاختلافات أو التشابهات الجينية هي العامل المحدد للفروق بين الأفراد في أشياء ذات أهمية حاسمة كدرجة الذكاء، والقدرات اللغوية.

ويشير الفريق العلمي إلى توصله لنتيجة مفادها أن التركيب الهيكلي للدماغ يخضع لسيطرة جينية صارمة وواسعة

وهذه السيطرة تغطي المناطق المسؤولة عن نمو وتطور المقدرة اللغوية والذكاء الموجودة في مقدمة الدماغ.

والفريق العلمي برئاسة الدكتور بول تومبسون من جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، وقد نشر مقتطفات من دراسته في العدد الأخير من مجلة نيتشر نيوروساينس العلمية.

أسس بيولوجية

وتوضح الدراسة أن "كمية المادة الرمادية، وعلى الأخص عند الأفراد الأكثر تشابها من ناحية المورثات، مرتبطة ارتباطا وثيقا باختلافات التركيب الهيكلي للدماغ، وبالتالي درجة الذكاء والقدرات الملحقة بها".

يشار إلى أن العلماء كانوا يعلمون منذ فترة بوقوع المادة الرمادية في مركز موضوع الذكاء في الدماغ.

ولكن هذه هي المرة الأولى التي درس فيها الباحثون مسألة الربط بين نتائج جهاز الكشف على الدماغ واختبارات الذكاء.

وفي هذا السياق يقول البروفيسور روبرت بلومين، من معهد الطب النفسي في لندن، إن كمية المادة الرمادية مرتبطة ارتباطا رئيسيا بقدرة الفرد على حل مشاكل بعينها.

-------------------------------
نشرت الدراسة في موقع البي بي سي .

د.فالح العمره 04-04-2005 02:40 PM

العلماء يحذرون من الإفراط في التفكير


قال علماء أمريكيون إنهم عثروا على دليل يرجح أن الإفراط في التفكير قد يسبب الشعور بالإجهاد .

و بينت دراسة أجراها فريق من العلماء في جامعة الينوي الأمريكية أن التركيز في استجلاء أمر غامض أو حله قد يكون أكثر إرهاقا لمن هم في سن متقدمة .

وكشفت الدراسة التي أجريت على فئران تجارب عن أن التركيز يتسبب في نضوب الجلوكوز من خلايا بعض مناطق المخ، وأن ذلك كان أكثر وضوحا في الفئران الأكبر عمرا حيث يستغرق المخ وقتا أطول لاستعادة عافيته عقب كل عملية تفكير .

ويقول البروفيسور بول جولد أحد المشاركين في الدراسة إن هذه الاكتشافات قد تنطوي على بعض النتائج المهمة بالنسبة للطريقة التي تخطط بها المدارس أوقات الدراسة وأوقات الطعام لطلابها .

كما يعتقد أنها قد تساعد العلماء في الوصول إلى فهم أفضل لأمراض الذاكرة والتعليم لدى المسنين .

ويشرح الدكتور إيوان مكناي من جامعة يال ذلك بقوله إن المخ يعمل بالجلوكوز .

ويقول إن بوسع أجسام الفئران الصغيرة توفير الجلوكوز اللازم لاحتياجات بعض مناطق المخ لكي تقوم بوظائفها إلى أن تواجه المخ مهمة صعبة .

وقد تبين أن المخ في حالة الفئران الأكبر عمرا يفقد إمداداته من الجلوكوز بسرعة عندما يواجه المهمة نفسها وهو أمر يقترن دائما بضعف في الأداء، إذ يؤدي نقص الجلوكوز إلى التأثير في القدرة على التفكير والتذكر .

ويعد الجلوكوز وهو سكر طبيعي ينتجه الجسم هو المصدر الرئيسي للطاقة في المخ .

وقد عكف البروفيسور جولد والدكتور مكناي على قياس مستوى الجلوكوز في خلايا مخ الفئران وهي تحاول تبين طريقها في متاهة صممها لها الباحثون .

وكشفت النتائج عن انخفاض مستوى الجلوكوز بنسبة 30% في الخلايا المسؤولة عن تحديد الاتجاه، في الوقت الذي ظل فيه مستوى الجلوكوز عاديا في الخلايا التي لم تشارك في تحديد الاتجاه .

وفي دراسة لاحقة ظهر أن مستوى الجلوكوز قد انخفض لدى الفئران المسنة في تجربة مماثلة بنسبة 48% وأن استعادة هذه الخلايا لنشاطها قد استغرق ثلاثين دقيقة .

ووجد الباحثون أن بوسعهم تحسين أداء المخ في الفئران المسنة عن طريق حقنها بالجلوكوز .

وقال البروفيسور جولد إن الجلوكوز يحسن قدرات التعلم والذاكرة ليس لدى الفئران فقط بل لدى مجموعات بشرية عدة .

وأشار إلى أن نتائج البحث قد تكون مهمة لدى تطبيقها على تلاميذ المدارس وكيفية تنظيم مواعيد الوجبات الغذائية لهم في أوقات تخدم الأغراض التعليمية .

ويتفق الدكتور تونوموي شارما من معهد الدراسات النفسية مع النتيجة العامة التي جاءت في الدراسة مؤكدا أننا جميعا نشعر بالإجهاد من جراء التفكير وأن من البديهي في هذه الحالة القول بأن التفكير يؤدي لانخفاض مستوى الجلوكوز في الجسم .

لكنه يقول إن تعميم النتائج التي تجرى على حيوانات التجارب كان دائما مشكلة في الأبحاث العلمية .

______________
موقع بي بي سي

د.فالح العمره 05-04-2005 08:31 PM

تعليم مهارات التفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومن أنواع التفكير: التفكير الناقد حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين. والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.

ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه. ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم.

ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة. و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:

* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.

* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.

* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.

* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.

ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.

و نذكر من مهارات التفكير الناقد:

* الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.

* المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.

* التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.

* الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.

* اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.

* البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.

وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة علوم الصحة والبيئة قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.

ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:

1- الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة. 2- المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.

3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة 4- العصف الذهني من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية 5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر

6- حل المشكلات بصورة إبداعية

وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.

ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:

* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والصحة والبيئة.

* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.

* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.

* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة metacognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك.

* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.

* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.

من المراجع المستخدمة:

, Andrew p(2000) Using thinking skills to enhance learning. ERIC *Johnson

*Brown, Elizabeth A(1997) Effectively teaching critical thinking skills to high school students. ERIC.

* kassem, Cherrie L (2000) Theory into practice: best practices for a school wide

approach to critical thinking instruction. ERIC.

*Gadzella, Bernadette M and others (1996) teaching and learning critical thinking skills. ERIC

ناديا سرور(1998): مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين،عمان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ص 249-280

إيزيس رضوان(2000) دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى طلاب كلية التربية جامعة عين شمس ، دراسات في المناهج وطرق التدريس، القاهرة.

سامي عيسى حسونة
ماجستير أحياء ودبلوم عالي مناهج وطرق تدريس
مدرسة شهداء الشاطئ الثانوية غزة
samihasuneh@hotmail.com

د.فالح العمره 05-04-2005 08:37 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


مهارات المنطق والتفكير

تتعايش القضايا مع الأساليب والأدلة وتستعرض العقول البحث والتمحيص للوصول الى النتائج المنطقيةوالتغلب على التفكير السلبي00
نحتاج اذا الى المنطق في ذلك ليكون فكرا متفتحا ليس وراءه انحياز الى وجهة نظر معينة أو أسلوب منظم أو اتجاه اجباري والتماس الأعذار الواهية أو التجاهل في البحث عن الحقائق00!!
البداية في اليمان بالقضية المطروحة قيدا والزاما ودراسة جوانبها وبراهينها وأدلتها الواهية والقوية لتكون الصورة غير محقرة امام الفكر بعيدا عن التشوش أو التذبذب بين ذا وذاك00وتختلف الطبائع في دراسة مثل هذه الأموربيـــــــــن:
1- من يرى ترجمة قضاياه كتابيا لبحث الموازنة عنها ولها بين السطور ثم معالجة الجذور الى حيز الظهور لتقف على ساق المعرفة والبحث والتفكير العميق وربط المنطق بعيدا عن نقائضه فنصل الى مهارة الابداع بها0
2- من يرى حاجته أولا للبحث والتعمق والتغلغل في القضايا للوصول الى أبعادها أولا مع مطابقاتها الى وجهات النظر المرتبطة بالايمان بها أو النقيض عنها ونفاذ البصيرة مع التعصب أو دونه لمبدأماأو قانون يرسم متاهات الحقيقة عبر دروب من الأدلة0
3- فئة مثقفة في مجال تخصصهم كقضايا التعليم (مع المعلمين) 00 فن العمارة والنحت ( مع المهندسين)00 قضايا طبية (مع الأطباء) 00وهكذا0000
هذه الفئة تناقش من خلال زوايا اختصاصية لا وجهات نظر فحسب 00 ولكن ترتكز على دلائل علمية أو حقائق ونظريات ثابتة لا محالة 00
4- فئة تعالج القضية على أساس ماهو سلبي عنها دون البحث والتعمق والاكتفاء بالعرض 00أو الفكرة الأساسية فقط00 أو الاستشارة للبحث دون أراء وحجج 00ثم00 في النهاية اختيار الأكثر منطقية والموازنة بين الاراء00
لقد من ّ الله على الانسان بنعمة العقل للتفكر والتدبر منذ بدء الخليقة وحتى تقوم الساعة 00 ولكن 00 هل قمنا بصيانة هذا الكنز الثمين واستغلاله؟؟!!
وشكر الخالق سبحانه وقد نادت الايات فى المئات من المواضع القرانية بالتفكر والتدبر00!!


بقلم / عفاف عايش حسين
مديرة مدرسة ومشرفة مقيمة

د.فالح العمره 05-04-2005 08:38 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


الذكاء الانفعالي


إن موضوع الذكاء الانفعالي وتسميته بهذا الاسم جديد على الساحة التربوية والنفسية الاجتماعية . لقد بدأ التفكير بهذا الموضوع من قبل ماير وسالوفي و دانيال ((Mayer , Salovy and Caruso لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي . على أنه انتشر على يد دانيال كولمان (Danial Golman ) الذي عمل جاهدا بفضل نشاطه عبر التليفزيون ونشر مقالات عديدة متناولا هذا الموضوع في مجلات واسعة الانتشار ، مما أثار اهتمام الناس من مختلف القطاعات لهذا الجانب الذي له مساس بجوانب حياتهم العملية المختلفة . يدخل موضوع الذكاء الانفعالي في جميع الاختصاصات منها النفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية …الخ .

تعريف الذكاء الانفعالي :

لقد عرف ماير وسالوفي ( 1997 ) الذكاء الانفعالي على انه قدرة الفرد على إدراك انفعالاته للوصول إلى تعميم ذلك الانفعال ليساعده على التفكير وفهم ومعرفة انفعال الآخرين بحيث يؤدي إلى تنظيم وتطوير النمو الذهني المتعلق بتلك الانفعالات.

وقد حددا الذكاء الانفعالي بأربعة جوانب هي :

1 ـ تعريف الانفعال . 2 ـ استعمال الانفعالات في تسهيل التفكير .3 ـ فهم الانفعالات 4 ـ إدارة الانفعالات .

يمكننا أن نعرف الذكاء الانفعالي بجملة مختصره وهي : معرفة الفرد لنفسه وللآخرين الذين يتعامل معهم الفرد .

أثر الذكاء الانفعالي في الحياة العملية :

يمكن للفرد أن يتعلم كيفية تطوير ذكائه الانفعالي عن طريق التعلم والتعليم . يلعب الآباء والمربون دورا فعالا في تنمية وتطوير هذا النوع من الذكاء لدى أبنائهم وطلابهم . وللذكاء الانفعالي دور مهم في دفع الفرد نحو الوصول إلى الهدف والأخذ بيده لتحقيق النجاح في حياته العملية والاجتماعية . كما أن تفاعل البيئة والوراثة يؤثران تأثيرا كبيرا في تنمية وتقوية الذكاء العام فإنهما يلعب دورا مهما في تنمية الذكاء الانفعالي أيضا . قد يكون دور البيئة في هذا المجال أقوى وأكثر فعالية مما هي عليه في حالة الذكاء العام .

تشير الدراسات المختلفة إلى أن الذكاء العام وحده لا يضمن تحقيق نجاح الفرد في المجالات العملية ، وإنما يحتاج الفرد إلى مزيج من التعقل والتفكر والتحسس بحيث يؤدي هذا المزيج ـ و الذي نطلق عليه بالذكاء الانفعالي ـ إلى تحقيق النجاح في مجالات الحياة المختلفة .

تلعب ميكانزمات الجهاز العصبي وتفاعلاته دورا مهما في تشكيل الذكاء الانفعالي . وكلما كان الجهاز العصبي صحيا وقويا ومتطورا كلما سلك الأفراد سلوكا يشير إلى انهم يتمتعون بمميزات جيدة من جميع الوجوه التربوية والنفسية والبدنية .

ومن خصائص الذكاء الانفعالي أنه يعني بطبيعة الأفراد والجماعات والمجتمع برمته . ويمكن للفرد أن يضع علاقة بين انفعالاته وتفكيره من ناحية وبين تفكير وانفعالات الآخرين الذين يتعامل معهم من ناحية أخرى ، بحيث يجعل تلك العلاقة بمثابة الجسر الذي يؤدي به إلى الوصول إلى النجاح في المجالات المختلفة من الحياة ، ويؤدي بالتالي من ناحية أخرى إلى تقوية الذكاء الانفعالي لدى ذلك الفرد .


بقلم أ. د. أمل المخزومي
مجلة الحصن النفسي

د.فالح العمره 05-04-2005 08:39 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


التفكير... ومهارات التفكير

ما هو التفكير؟
التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ، ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف . ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها ، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات ، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها . فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن ، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الذكاء وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر ، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات .

يتضح لنا من هذا العرض أن التفكير عملية ذهنية لها أركان وشروط ، وتدفعها دوافع ومثيرات ، وتقف في طريقها العقبات . كما نلاحظ تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة والمتأثرة بالتفكير ، ولعلَّ هذا ما يُفسّر كثرة التعريفات الواردة على التفكير ، وكثرة التقسيمات المتعلقة به وبعملياته ونواتجه .

بناءً على ذلك يمكن صياغة التعريف التالي للتفكير:

التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف ، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع .

حيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه ؛ أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ، ومعايشته له، وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه ؛ وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوتة . ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه ، ولا بد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به .

يلجأ الناس في محاولتهم فهم التفكير أو العقل إلى مصادر ثلاثة هي :

أ- الفلسفة
ب- علم النفس
جـ- علم الأعصاب

ولكنهم يهملون عن عمد مصدراً آخر على جانب كبير من الأهمية والفائدة ، أو يتجنَّبونه عن غفلةٍ واستحياء ، ألا وهو :

د- الفكر الإسلامي

والمتمثل في الكتاب والسنة وآثار الصحابة والكم النوعي الهائل من الفكر الذي نشأ لخدمتها جميعا ، مثل علوم القرآن والحديث واللغة وعلم الفقه وأصوله وغيرها . لقد آن الأوان لنفض الغبار عن هذا المارد الفكري العملاق لتقديمه بديلا فكريا لما هو موجود ، ليُزيل الظلمة الحالكة والتخبط الفكري الذي يَلُفُّ العالم اليوم ، وليعيد إلى الناس الطمأنينة والسعادة الأبدية المنشودة . إن في هذا المصدر العظيم كنوز تحتاج إلى التشمير عن السواعد ، واستنهاض الهمم ، من أجل العمل الجاد المُثمر للكشف عنها ، والعمل بها ، وتطبيقها ، وتقديمها سائغةً للشاربين .

لقد قُمتُ بصياغة هذا التعريف بناءً على أبحاث علم النفس ، وعلم الأعصاب ، والفكر الإسلامي , وعلى بحث أقوم به حول التفكير في نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة ، نرجو الله أن ييسر نشره قريباً، حيث أُبين فيه تَميُّز القرآن الكريم وسبقه في موضوع التفكير بشكل يمكن اعتباره من قبيل الإعجاز الفكري أو العقلي للقرآن الكريم . كما اعتمدت هذا التعريف في إعداد برنامج لتحسين مهارات التفكير لدى طلاب الهندسة الكيميائية في المختبرات والمعامل , ونُشر هذا البحث في المجلة العالمية للتعليم الهندسي ، المجلد 17 رقم 6 (http://www.ijee.dit.ie). (يمكن الحصول على نسخة إلكترونية باللغة الإنجليزية من هذه البحوث بالكتابة مباشرة إلى الكاتب على عنوانه الإلكتروني) .


ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟

مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .

إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:

1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .

ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم . وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .


تنمية مهارات التفكير

بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .

حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:


إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .

الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .

العزم والتصميم ، ويتمثل في : السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .

المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير : الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين ؛ الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج .

الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .

أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:

توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية . وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .

الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .

توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .

تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .


أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:

إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة : التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .

جمع المعلومات : استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .

تمثيل المعلومات بصورة ملائمة : في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .

استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات : ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .

اكتشاف المعاني : الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .

وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ، كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره , لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها . ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ، وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة . يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي : الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي . وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك . فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ، وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير . علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .
التنفيذ

التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى . ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ، وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ، وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم . كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ، ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة . كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ، ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية دور المدرس وعملية التقييم

يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ، ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة . كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة وذلك ليتمكن من البناء عليها . وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق التغذية المرتدة . كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط . ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ، وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .

التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه . لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى الذي وصل إليه الطلاب . ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق . كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات . ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة والمهارات وفي الإعداد النفسي . وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .

يمكن تقييم الأداء عن طريق التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ، وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل .


بقلم الأستاذ / عزيز محمد أبو خلف
باحث-جامعة الملك سعود

د.فالح العمره 05-04-2005 08:41 PM

تعليم مهارات التفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

يعرف التفكير بأنه المعالجة العقلية للمدخلات الحسية من أجل تشكيل الأفكار، ومن ثم إدراك الأمور والحكم عليها بصورة منطقية، واتخاذ القرارات وحل المشكلات. ومن أنواع التفكير: التفكير الناقد حيث ينظم الفرد المعلومات، ويصفها، ويحللها، ويقيمها من أجل الوصول إلى استنتاج معين. والتفكير الإبداعي الذي يكمل التفكير الناقد حيث تولد أفكار جديدة، و بدائل متنوعة، ويتم حل المشكلات بطرق إبداعية.

ونظرا للتقدم المعرفي الهائل، وعدم قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته، فان التربية المعاصرة تسعى لتعليم الفرد كيف يتعلم و كيف يفكر، وتعتبر ذلك من أهم أولوياتها، وذلك ليمتلك القدرة على التعلم الذاتي المستمر، ويواكب التغيرات المعرفية والاجتماعية. وإذا أردنا من الطالب أن يكون مفكرا جيدا فلابد من تعليمه مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدرة استيعابه. ويستند هذا التوجه إلى ما ذهب إليه الباحثون من أن المقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية، وأن تعليم مهارات التفكير حقق آثارا ايجابية بالنسبة للتحصيل والإبداع، وزاد ثقة الطلاب بأنفسهم، كما قلت الأنانية وحب الذات لديهم.

ويرى التربويون أنه يمكن تدريس مهارات التفكير بواسطة برامج خاصة بصورة مستقلة عن المنهاج الدراسي، أو من خلال دمجها في محتوى المادة الدراسية كالعلوم والرياضيات وغيرها، وفي كافة سنوات الدراسة. و يتم عادة تعليم مهارات التفكير خلال عدة مراحل وهي:

* تعريف الطالب بالمهارة وأهميتها وخطوات تنفيذها.

* يقدم المدرس تعليمات واضحة حول طريقة تنفيذ المهارة.

* يمارس الطلاب المهارة في غرفة الصف بتوجيه من المدرس.

* ينظم المدرس أنشطة يستخدم الطالب خلالها المهارة المتعلمة بصورة مستقلة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال واجبات بيتية.

ومن أجل إتقان المهارة لا بد من مراجعتها ، وممارستها بصورة منتظمة خلال المواد الدراسية المختلفة، لزيادة الكفاءة وضمان التلقائية، مما يرفع من مستوى تفكير الطلاب، ويعزز تعلمهم ضمن بيئة فاعلة ومشوقة.

و نذكر من مهارات التفكير الناقد:

* الاستنتاج : القدرة على إيجاد معلومات جديدة من المعلومات المتوافرة بالاعتماد على التشابه.

* المقارنة : بواسطة إيجاد التشابه والاختلاف بين مفهومين أو أكثر بعد وصف كل منها وصفاً شاملاً.

* التحليل: من خلال تجزئة البنود إلى أجزاء مهمة صغيرة ووصف كل منها.

* الترتيب والتصنيف: بالاعتماد على معيار معين، يتم ترتيب المفاهيم والأحداث بدلالة هذا المعيار.

* اتخاذ القرار: من خلال التعرف على القضية أو المشكلة، وفرض الفرضيات وتقييم مزايا ومساوئ كل منها، بهدف الوصول إلى الخيار الأفضل.

* البحث والتقصي: يبحث الطالب عن معلومات للإجابة عن السؤال المطروح، مع إجراء ترتيب وتنظيم للبيانات والمعلومات.

وكمثال على مهارة التحليل: إذا طرحت في مادة علوم الصحة والبيئة قضية انخفاض مستوى تعليم الفتيات في كثير من الدول النامية عن الذكور. فإننا نعزي الظاهرة إلى عوامل تتعلق بالوضع الاقتصادي والعادات والتقاليد والحالة الأمنية والوضع الجغرافي والقوانين....ثم يصف الطلاب هذه البنود الفرعية من خلال المناقشة، لكي نفسر في النهاية هذه الظاهرة.

ومن مهارات التفكير الإبداعي نذكر:

1- الطلاقة: إضافة إجابات أو أفكار جديدة بأقصى سرعة. 2- المرونة: إيجاد حلول وطرق وتطبيقات مختلفة.

3- الأصالة : إنتاج أفكار جديدة غير عادية ومميزة 4- العصف الذهني من خلال النظر إلى الفكرة الأصلية وإيجاد أفكار فرعية ثم استثارة الطلاب لوصفها بصورة وافية 5- إجراء دمج أو تكامل بين شيئين أو أكثر

6- حل المشكلات بصورة إبداعية

وكمثال على مهارة المرونة: يمكن تحفيز الطلاب لإجراء نشاط عملي بأكثر من طريقة.

ومن أجل تنمية مهارات التفكير في مدارسنا:

* يمكن تسخير الجدل والنقاش الصفي والدفاع عن وجهات النظر لتعليم الطلاب مهارات التفكير الناقد خلال المواد الدراسية وخاصة التي تحتمل الرأي والرأي الأخر كالتاريخ والتربية الوطنية والصحة والبيئة.

* الاهتمام بإتقان الطالب للمادة العلمية بغض النظر عن منافسة زملائه الآخرين، وتنمية روح التعاون بين الطلاب.

* توجيه الأسئلة ذات المستويات العليا وإتاحة فترة زمنية أطول لسماع الإجابة.

* التفكير في طريقة تفكيرنا والتخطيط لها وتنظيمها أو ما يعرف بما وراء المعرفة metacognition وتعديل أهدافنا التعليمية و مناهجنا بناء على ذلك.

* تقليل محتوى المادة الدراسية والبعد عن التفاصيل المملة وبث روح الاستمتاع، وإثراء الكتاب المدرسي بأنشطة واقعية.

* توفير المناخ التعليمي الملائم للتفكير الناقد والإبداع في المدرسة، بتنمية روح التسامح والاعتدال والحكم المنطقي وتشجيع البحث والاستطلاع والتعلم المستمر، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة لذلك.

من المراجع المستخدمة:

, Andrew p(2000) Using thinking skills to enhance learning. ERIC *Johnson

*Brown, Elizabeth A(1997) Effectively teaching critical thinking skills to high school students. ERIC.

* kassem, Cherrie L (2000) Theory into practice: best practices for a school wide

approach to critical thinking instruction. ERIC.

*Gadzella, Bernadette M and others (1996) teaching and learning critical thinking skills. ERIC

ناديا سرور(1998): مدخل إلى تربية المتميزين والموهوبين،عمان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ص 249-280

إيزيس رضوان(2000) دراسة تجريبية لفعالية برنامج في تنمية التفكير الناقد لدى طلاب كلية التربية جامعة عين شمس ، دراسات في المناهج وطرق التدريس، القاهرة.

سامي عيسى حسونة
ماجستير أحياء ودبلوم عالي مناهج وطرق تدريس
مدرسة شهداء الشاطئ الثانوية غزة
samihasuneh@hotmail.com

د.فالح العمره 05-04-2005 08:43 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم




كيف تكتب أنشطة منمية للتفكير الناقد ؟

بسم الله الرحمن الرحيم


العقل من أجل النعم التي وهبها الله تعالى للإتسان ، وجاء في الأثر أن الله تعالى بعد أن خلق العقل قال له : أقبل . فأقبل ، ثم قال له : أدبر . فأدبر . فقال تعالى وعزتي وجلالي لأجعلنك فيمن أحببت ، ولأنزعنك ممن أبغضت !
هذه هي مكانة العقل ، وهذه هي منزلة العقلاء ، وكفى بالعقل منزلة أنه مناط التكليف ، وبه كرَّم الله تعالى الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا .
من هنا نحن المعلمون مطالبون أن ندرب عقولنا ، وعقول أطفالنا على التفكير الذي هو وظيفة العقل ، ومهمته ، وعمله ، وهناك العديد من أنواع التفكير ، وقد حصر العلماء سبعة منها ، ويطيب لي في هذا المقال أن أعرض تجربتي مع مجموعة من المشرفين المعينين حديثا في دائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية بغزة ، حيث طلب إلي أن أناقش معهم كيفية إعداد أنشطة منمية للتفكير الناقد ، فتقدمت إليهم بالأمثلة التالية ، ولما جاء دورهم - وهم من تخصصات مختلفة - قدموا أمثلة مبدعة آمل أن ينتفع بها طلابنا :

كيفية إعداد أنشطة منمية للتفكير الناقد
التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ، مع إبداء الأسباب المقنعة لكل رأي ، ومن هذا التعريف الإجرائي البسيط يمكن لكل فرد ، أن يزاول هذا النمط من التفكير بصورة ذاتية ، أو من خلال التفاعل مع الآخرين ، ويكفي هنا أن يكون الواحد منا صاحب رأي في القضايا المطروحة ، وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين يفكرون تفكيرا ناقدا .
وحتى نتحصل على هذه القدرة – نحن ومعلمونا وطلابنا – بدرجة أفضل يهمنا في هذا المقام أن نعرف أين يقع التفكير الناقد على السلم المعرفي عند بلوم ؟
لقد صنف بلوم مستويات التفكير الإنساني إلى ستة مستويات هي : المعرفة ، والفهم ، والتطبيق ، والتحليل ، والتركيب ، والتقويم ، والملفت للنظر أن التفكير الناقد لا يمكن أن ينطلق إذا لم يسبقه " تحليل " دقيق للموقف المراد نقده ، كما أن إبداء الرأي المؤيد أو المعارض للموقف المحلل هو " تقويم " ، من هنا نجد أن التفكير الناقد هو من مستويات التفكير العليا ويحتل المستويين الرابع والسادس من مستويات بلوم .

إذن يلزم كمقدمة للتدريب على التفكير الناقد أن ندرب أنفسنا على المهارتين الجزئيتين الرئيستين من مهارات التفكير الناقد وهما مهارتا التحليل والتقويم :

أولا : مهارة التحليل
تُعرَّفُ هذه المهارة - في مجال التحليل المادي - على أنها تجزئة الكل إلى مكوناته ، أما - في مجال التحليل النوعي - فتعنى هذه المهارة من بين ما تعني : قيمة ووظيفة وعلاقة كل مكون بالنسبة لغيره من المكونات ، أو بالنسبة للكل الذي ينتمي إليه ، وكذلك أوجه الشبه ، والاختلاف بينها جميعا .

ومثال على ذلك تحليل " الدراجة "

- من الناحية المادية :

مكونات الدراجة هي : المقود ، والمقعد ، والبدالتان ، والعجلتان ، …

- من الناحية النوعية : استخدام الدراجة يؤدي إلى توفير في الطاقة ، وحماية للبيئة من التلوث ، وتحقق استقلالية الفرد …

ثانيا : مهارة التقويم
تُعرَّفُ هذه المهارة بأنها القدرة على إصدار حكم على فرد أو حدث أو ظاهرة استنادا إلى معايير قائمة على القياس أو الوصف .

ومثال على ذلك : تقويم أداء راكب الدراجة ، فإذا قطع مسافة ما في زمن ما بما يتلاءم مع هدف ما ، يقال أن راكب الدراجة ماهر ، وهنا يستند التقويم إلى معايير قياسية ، وإذا كان راكب الدراجة يجلس على كرسي الدراجة ، ويتحرك بها في خط مستقيم ، ويراعي قواعد المرور ، فهنا أيضا نقول أن راكب الدراجة ماهر ، ولكن التقويم هنا يستند إلى معايير وصفية .
.

إن تعرف مهارتي التحليل والتقويم يساعدنا في الحكم على مدى إتقاننا أو إتقان معلمينا أو طلابنا لهذا التفكير ، فالدقة في التحليل كميا ونوعيا ، والاستناد لمعايير التقويم القائمة على القياس أو الوصف هي أمور ضرورية للحكم على فعالية التفكير الناقد .

يقول ( جروان ، 1997 ) : " التفكير الناقد محكوم بقواعد المنطق ، ويقود إلى نتاجات يمكن التنبؤ بها " ، ومن هذا الوصف للتفكير الناقد ، يكون هذا التفكير تفكيرا تقاربيا ، لأنه يسعى إلى إعطاء حكم محدد في مواقف محددة ، وهو تفكير تحليلي لأنه يستند إلى قواعد المنطق التي تصل إلى النتائج من المقدمات ".

أمثلة / لغة عربية

مثال (1) : ( نشاط منهجي غير مقرر ) :

كتب الملك لقائد جنده خطابا هذا نصه : اعلم أن من عدوك من يعمل في هلاكك ، ومنهم من يعمل في مصالحتك ، ومنهم من يعمل في البعد منك "

- ما النتائج التي يمكنك التنبؤ بها من هذا الخطاب ؟

- ما المقدمة المنطقية لكل نتيجة ؟

- ما الدافع لهذا الخطاب ؟

- ما الظروف التي يوجد فيها القائد ؟

- ما قيمة هذا الخطاب للقائد ؟

- هل يمكن تحديد نوع العدو : قريب أم بعيد ؟ …

مثال (2) : ( نشاط منهجي مقرر - لغتنا الجميلة للصف السادس ص 6 ) :

جاء في درس العلم سبيل الرقي : " ولقد شهد عصرنا الحاضر تقدما علميا ملحوظا ، فتمكن الإنسان من اكتشاف الداء والدواء ، وغاص في أعماق المحيطات والبحار ، ورصد الكواكب والنجوم ، فغزا الفضاء … ولا يزال المجال مفتوحا لاستثمار طاقات العقل الإنساني في كل ما يحقق له الخير والسعادة "

- ما الآثار النفسية لدى الأطفال من وقع هذه المعلومات ؟

- ما المقدمات المنطقية التي تبرر حدوث هذه الآثار النفسية ؟

- ما الدافع لوجود هذا الدرس في هذه المرحلة العمرية ؟

- ما المجالات العلمية المهمة التي لم ترد في الدرس ؟

- ما دورنا في تحقيق الخير والسعادة للإنسانية ؟

- ما حال الشعوب التي لا حظ لها من التطور العلمي ، وما مآلها ؟

أمثلة / الرياضيات

مثال (1) : ( نشاط منهجي غير مقرر ) :

إذا كان أ = ب

فإن أ * أ = ب * ب

فإن أ2 – ب2 = 0

فإن ( أ – ب ) ( أ + ب ) = 0

فإن ( أ + ب ) = 0

إذن أ = - ب أين الخلل في هذا البرهان ؟ وكيف يمكن تصويبه ؟

مثال (2) : ( نشاط منهجي مقرر ) :

هناك تعريفان لشبه المنحرف :

- شبه المنحرف شكل رباعي فيه ضلعان متقابلان متوازيان .

- شبه المنحرف شكل رباعي فيه ضلعان متقابلان متوازيان فقط .

o أي التعريفين تؤيد ؟

o ما البينات التي تستند إليها ؟

o ما دلالة كلمة فقط في التعريف الثاني ؟

أمثلة / علوم

مثال (1) : ( نشاط منهجي غير مقرر ) :

فصائل الدم أربع : O ، A ، B ، AB

- ما السر في أنها أربع ؟ ما دليلك ؟
- دم الخنزير هو أقرب دم لدم الإنسان ( هكذا يقول العلماء ) ، ما الحكمة ؟

- صاحب الدم O يمكنه أن يتبرع من دمه لصاحب أي فصيلة أخرى ، ولكنه لا يأخذ إلا من مثيله ، فهل صاحب هذه الفصيلة كريم في طبعه ؟
مثال (2) : ( نشاط منهجي مقرر ) :

صوَّب قنَّاص بندقيته نحو هدف في قاع بركة ما ، عشر مرات ، فلم يتمكن من إصابة الهدف ولا لمرة واحدة ، مع أن القناص يصيب الهدف بمعدل 9 / 10 في الهواء الطلق .

- علل هذه الظاهرة .

- أيهما أسهل قنص الجسم المتحرك أم قنص الجسم الراكد في قاع البركة ؟

- هل تحب أن تكون قناصا ؟ لماذا ؟

- هل العيب في البندقية أم العيب في الهدف ؟

أمثلة / مواد اجتماعية

مثال (1) : ( نشاط منهجي غير مقرر ) :

يقول ابن خلدون في مقدمته : " اعلم أن العدوان على الناس في أموالهم ذاهب بآمالهم في تحصيلها واكتسابها ، … وإذا ذهبت آمالهم في اكتسابها وتحصيلها انقبضت أيديهم عن السعي " .

- هل تؤيد هذا الرأي ؟ ما دليلك ؟
- ما الدافع لأن يقول ابن خلدون هذا القول ؟
- ما قيمة هذا الرأي في حياتنا نحن المسلمين ؟
- هل هناك شعوب تحققت فيها هذه المقولة ؟ هات مثالا .
- هل هناك شعوب بدأت تظهر فيها صحة هذه المقولة ؟ هات دليلا .
مثال (2) : ( نشاط منهجي مقرر ) :

يقول كتاب التاريخ المقرر للصف الثامن : " كان أول تجمع إسلامي في العصر الحديث هو ذلك الاجتماع الذي عقد في القدس سنة 1931، ثم توالى عقد المؤتمرات الإسلامية تباعا لبحث قضايا العالم الإسلامي ، ومشاكله ، وكان آخرها المؤتمر الإسلامي الذي عقد في الكويت عام 1987م "

- ما مبررات عقد المؤتمر الإسلامي ؟
- إذا كان المؤتمر الإسلامي الأخير ترتيبه " التاسع " وعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 11/11/2000 ، فكم مؤتمر إسلامي عقد بين 1987م ، 2000م ؟
- متى لا يكون للمؤتمرات الإسلامية ضرورة ؟
أمثلة / رسم

مثال (1) : (نشاط منهجي غير مقرر ) :

" في الرسومات اليابانية نرى أن الماء يتحرك من سفوح الجبال إلى قممها !! "

- ما المغزى من ذلك ؟
- إذا أردنا للفن الفلسطيني سمة تميزه ، فما السمة التي تختارها ؟
مثال (2) : ( نشاط منهجي مقرر ) :

فيما يلي بعض مفاهيم الفن الرئيسة، والمبادئ المشتقة منها :

المنظور : الأجسام القريبة تبدو كبيرة ، بينما الأجسام البعيدة المساوية لها في الحجم تبدو صغيرة

الظل : الأجسام البعيدة عن الشمس تبدو داكنة ، بينما الأجسام المواجهة للشمس تبدو مضيئة.

الاتجاه : الأجسام اللينة تكون مائلة في اتجاه الريح .

- إذا رسم الطفل الفلسطيني طريقا بدايته كنهايته من حيث المنظور، فما تظنه يفكر؟
- إذا رسم الطفل الفلسطيني قبة الصخرة بدرجة إضاءة واحدة ، فما تظنه يفكر ؟
- إذا رسم الطفل الفلسطيني علم فلسطين أفقيا ، فما تظنه يفكر ؟
- بماذا تنصح الطفل الفلسطيني كي يكون فنانا عالميا ؟

أرجو تبادل الخبرة مع إخواننا العاملين التربويين في المملكة العربية السعودية لمصلحة معلمينا وطلابنا :



محمد أحمد مقبل
رئيس مركز التطوير التربوي
الوكالة / غزة

د.فالح العمره 05-04-2005 08:44 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


كيف تنمى مهارات ابنك

مقدمة :

اخوتي الكرام تربية الأبناء مسئولية عظيمة وحساسة للغاية وخاصة في زماننا هذا لكثرة المتغيرات والأحداث وانفتاح العالم وتغير المفاهيم ..
وتبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته ، كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته ، يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة " وهذا هو الأساس في معاملة الكبار مع الصغار ..
ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص لآخر ومن طفل لطفل ... ومن وقت لآخر .

وعلى الرغم من كون هذا الموضوع متشعب وواسع المدى إلا أنه يمكن تناوله على النحو التالي بطريقة مبسطة ووفق نقاط محددة من خلال الإجابة عن سؤالين :ـ

1- من هو ابني ؟
2- ما تلك المهارات الواجب تنميتها لديه ؟

السؤال الأول : من هو ابني؟

من هو ابني ؟ ويمكن لكل أم أن تجيب عنه بسهولة على سبيل المثال ما سنه ؟ ما قدراته ؟ ما ميوله ؟ ما رغباته ؟ ووفق كل مرحلة عمرية من المفترض أن هناك مهارات يجب أن يجيدها الابن في كل مرحلة حسب طبيعتها ، وعلى هذا ينبغي على الأم أن تتفهم طبيعة كل مرحلة وطبيعة المهارات التي يكمن لابنها أن يمتلكها فى تلك المرحلة ، وعليه يجب أن تكون توقعات الأم تجاه طفلها متسمة بالواقعية والمرونة ، فلا تطالب ابنها بمهارات أعلى من قدراته الفعلية ،وعلى النقيض لا يجب عليها أن تهمل طفلها .

ونهمس في أذن كل أم بأن عليها أن تدرك أن الهدوء والحب وإجادة اللعب بمثابة المفتاح الذي نفتح به الباب لكي يتعلم الابن المهارات اللازمة ، كما يجب على الأم أن تتقبل الفروق الفردية الموجودة بين الأطفال ، وأن تكون على يقين بأن الله سبحانه وتعالى قسم الجمال والأرزاق والقدرات.... الخ بين الخلق . كما يجب على الأم أن تسمح لابنها بالخطأ وعليها أن تصححه بهدوء ودون انفعال .

السؤال الثاني:ـ ما تلك المهارات الواجب تنميتها لديه ؟

فالمهارات عديدة ومتنوعة ويمكن أن يكتسبها الإنسان أو يتعلمها ، ولكننا سوف نركز على مجموعة من المهارات التي نستشعر قيمتها وأهميتها ومنها : الثقة في الذات ـ الاعتماد على النفس ـ الاستقلالية ـ اتخاذ القرار . ولعلنا ندرك أن المهارات السالفة الذكر بمثابة سلسلة متشابكة من المهارات . والسؤال الآن كيف تبدأ الأم مع طفلها في تعلم المهارات السابقة ؟

على الأم أن تترك العنان بالتدريج للابن في تولى إدارة شؤونه بنفسه ، انها تسلمه عصا القيادة وتتابع خطواته عن قرب وهى إلي جانبه لتتأكد أنه بخير ، وعليه يجب عليها أن تتخلى وبالتدريج عن حقها في أن تختار كل شيء يتعلق بنواحي حياة الطفل ، وان تتيح له فرصة ممارسة حقه في أن يختار ويتحمل مسؤولية هذه الخيارات .

نصائح للأم :

- ونصيحة أخرى نهمس بها في أذن كل أم " عليها أن تعلم ابنها أن يحكى لها كل شيء يدور في حياته كأن يحكى لها ماذا حدث له منذ أن ذهب إلي الحضانة في الصباح إلي أن عاد إلي البيت ، ولعل المغزى من هذا يتمثل في كونه يصبح أكثر قربا من والدته .
- على الأم أن تعلم ابنها السباحة فتلقى به في اليم ولكن تكون قريبة منه حتى لا يغرق ، فعندما يبلغ الابن سن 6سنوات يكون قادرا على تحمل مسؤولية معظم احتياجاته الشخصية ( رعاية ذاتية ) وفى سن 7 سنوات ممكن له أن يساعد والدته في غسل ملابسه وترتيب غرفة نومه ونظافتها . وفى سن 8 سنوات يمكن له أن يختار ملابسه بنفسه ويعطى مصروف جيب يكون حرا في أن يتصرف فيه كيفما شاء . ومن سن 9ـ 12يحدث له طفرة كبيرة في الاستقلالية وعلى الأم أن تتقبلها وتكون مسرورة بها ، ويصبح للابن رأى في شؤون الأسرة ويجب أن يشترك في اتخاذ القرارات .
- على الأم أن تدرك أن الحماية الذائدة للطفل تضر بشخصيته أكثر مما تفيده .
- على الأم أن تشجع ابنها في مرحلة لاحقة على اتخاذ القرار وكلما زاد قدر المسؤولية التي تلقى بها الأم على كاهل طفلها كلما كان الابن أكثر قدرة على تحمل المسؤولية .

التعلم والاستذكار :

إن الحديث عن موضوع التعلم والاستذكار يعتبر من الأمور المفيدة للأسرة بشكل عام، وعلى هذا سوف نلقى الضوء على مجموعة من الأمور تساهم وبشكل مباشر فى تعلم الابن مهارة الاستذكار وهى على سبيل المثال :

ـ تنظيم الوقت .
ـ القراءة .
ـ التركيز .
ـ التذكر .
ـ زيادة الدافعية .
ـ تقليل الخوف من الامتحان .

كيف نعلم الابن تنظيم الوقت ؟

هناك مجموعة من الخطوات يمكن اتباعها حتى نحقق هذا الهدف منها:ـ

ـ يجب أن يتعرف الأبناء على الأمور التي قد تسبب تضييع الوقت ومنها ( التلفاز ـ التليفون ـ زيارة الأصدقاء ..الخ )
ـ يجب أن نحدد الأولويات المرتبطة بالمقررات الدراسية ،وعدد ساعات المذاكرة ،والأولويات الشخصية .
ـ يجب على الأبناء أن يكتبوا قائمة يحددوا من خلالها أفضل أوقات المذاكرة.
ـ يجب على الأبناء أن يعدوا جدول للمذاكرة لمدة أسبوع ( جدول واقعي ).
ـ يجب على الأبناء أن يحللوا الجدول السابق وفي ضوءه يضعوا جدول آخر ( مثالي ) لمدة أسبوع .
ـ على الأبناء أن يقارنوا بين الجدول المثالي والجدول الواقعي ويسجلوا الاختلاف بين الجدولان.
ـ يجب على الأبناء ألا يضعوا أهدافاً بعيدة المدى حتى يسهل عليهم تحقيقها .

كيف تعلم الابن القراءة :

ـ للتأكيد على هذه المهارة على الأبناء القيام بالآتي :

1- تحديد النقاط الأساسية في المادة المقروءة.
2- عدم وضع خطوط على كل أجزاء الكتاب . ولكن ينبغي وضع خط تحت الفكرة الهامة ، حيث يساهم ذلك في توفير وقتك عندما تقوم بالمراجعة .
3- عليك أن تضع علامات خاصة مثل ( ؟ ـ ! ـ : ـ " * ) حتى تساعدك على تحديد الأفكار الرئيسية .
4- استخدم المساحات البيضاء لتدوين الملاحظات وبشكل واضح .

التركيز :

دائماً ما تكون البداية صعبة عند الاستذكار وعليك أن تتبع الآتي حتى تكون أكثر قدرة على التركيز:

ـ اجلس وابدأ في تذكر ما في ذهنك عن الدرس.
ـ اختبر معلوماتك في ضوء ما تتذكره.
ـ اكتب مجموعة من الأسئلة التي تغطي الدرس الذي تحاول التركيز فيه.
ـ ابدأ الدرس وحل الواجبات.
ـ امسك القلم باستمرار وقسم الدرس إلى مراحل.
ـ خذ فترة قصيرة من الراحة ( علماً بأن تركيز الفرد 40 دقيقة ) .

تذكر :

ستذكر موضوعات متكاملة ولهذا عليك أن تقرأ الموضوع ككل ثم تستمع إلى ما تستطيع فهمه وحفظه دون النظر إلى النص .

ـ عليك أن تلجأ عند التذكر إلى تقسيم الدرس إلى مجموعات متجانسة قدر المستطاع .
ـ عليك أن تربط بين المادة الجديدة التي تتعلمها وبين المعلومات التي تختزنها من قبل.
ـ عليك أن تنتبه للمعنى .

كيف تحسن دافعية الابن :

ـ عليك أن تتعرف على اهتمامات ابنك وتحاول أن تدفعه إلى التخصص في المجال الذي يحبه وأن يعرف هو ما يحب وما يكره .
ـ على الابن أن يحدد ما سوف يكون عليه بعد خمس سنوات من الآن وهذا يجعله قوي العزيمة.
ـ فكر في نتائج الفشل الدراسي حيث أن الخوف من الفشل يدفع الإنسان إلى العمل والتغلب على المشاق والصعوبات .
ـ اجعل الأهداف مرحلية ( بعيدة ـ متوسطة ـ قريبة ) وساعد ابنك على أن يكتب قائمة بالأهداف يمكن له تحقيقها في فترات وجيزة.
ـ عود ابنك على أن يكافأ نفسه على أهداف يحققها كل يوم ( المكافأة على قدر صعوبة العمل الذي قام به ).

احذر :

ـ التعب من المذاكرة يمكن التغلب عليه بواسطة ( تغيير مكان المذاكرة ـ الاسترخاء واختيار وقت مناسب بعد العودة من المدرسة ـ ساعات الصباح الباكر ـ بعد العشاء .
ـ صعوبة المادة يمكنك التغلب عليها من خلال تقسيمها إلى أجزاء لمحاولة فهمها وكذلك يمكنك الاستعانة بصديق وطلب العون منه حتى يساعدك في التغلب على تلك الصعوبة .
ـ لا تخفي أخطائك .
ـ تغلب على الخجل والقلق ( الاسترخاء ـ الأفكار الإيجابية ـ تكوين صداقات ـ ممارسة الرياضة ـ مراجعة الأهداف والمكافأة الذاتية ).

تقليل الخوف من الامتحان (1 ) :

لتقليل الخوف من الامتحان عليك اتباع الآتي :

ـ نم جيدا.
ـ تناول وجباتك العادية.
ـ مارس الرياضة لتخفيف التوتر.
ـ خذ حماماً دافئاً أو بارداً كما تهوى.
ـ اذهب للامتحان بهدوء بدون عجلة من أمرك.
ـ ادخل مقر الامتحان قبل موعده بوقت يسمح لك أن تستريح وخذ نفس عميق أخرجه ببط أو اشرب مشروب مفضل لديك.
ـ ثق في نفسك وأنك أديت ما يجب عليك .

تقليل الخوف من الامتحان ( 2 ):

ـ اقرأ الأسئلة ووزع الزمن عليها وعلى المراجعة.
- ابدأ بتسطير أو كتابة البيانات .
ـ اختار مكان بعيداً عن الأصدقاء حتى لا تراهم وهو يكتبون فتتوتر.
ـ أبدأ بالسهل ـ لا تخف عندما يبدأ الآخرون في الكتابة وأنت لا تكتب فأنت لا تحصل على الدرجات لأنك تكتب أكثر بل لأنك تكتب الأصوب.
ـ لا تقلق ولا تتعجل إذا رأيت أصحاب أصدقائك أو زملائك ينهون الإجابة ويخرجون قبلك.
ـ لا تفزع من فوات الوقت ولكن تماسك وحاول أن تستغل الوقت الباقي.
ـ راجع الامتحانات القديمة.

واجبات الأسرة في فترة الاختبار:

-توفير الجو الهادئ والمريح في المنزل .
- متابعة الطالب أو الطالبة في استذكار الدروس خلال فترة الاختبارات .
-الاهتمام بالتغذية الجيدة والنوم الهادئ لأنهما من عوامل الصحة الجيدة والقدرة على الاستذكار ، وعدم الإكثار من تناول الشاي والقهوة .
-الحضور للمدرسة مبكراً قبل موعد الاختبار بوقت كاف والعودة إلى المنزل في الوقت المحدد للانصراف .
-التأكد من إحضار جميع الأدوات المدرسية اللازمة وتكون بصحبة الطالب أو الطالبة دائماً .
-عدم تكليف الطالب أو الطالبة بأي عمل في المنزل خلال فترة الاختبار .
-الامتناع عن الدعوات ا لاجتماعية استقبالاً أو حضوراً في هذه الفترة .( قبل الاختبارات ) لتوفير الجو الهادي الخاص بهذه الفترة .

واجبات الطالب نحو نفسه :

إن الفترة التي يوجد بها الطالب على مقاعد الدراسة هي فترة ذهبية ، ففيها تتحدد شخصيته ونمط حياته ، والكل منا يحلم بـأن تكون له شخصية متزنة تساعده على مواجهة ظروف الحياة والوفاء بمتطلباتها .

وليحدث ذلك يلزم مراعاة بعض النقاط والواجبات وهي :

- مراعاة الله في السر والعلن .
- طاعة الوالدين ، وعمل ما يسعدهما .
- الإيمان بأن تعلم العلم ، والتدرب على المهارات هو الوسيلة لتحقيق الغايات .
- العمل على بناء الشخصية من خلال التفكير العلمي المنظم والفاحص الناقد لما يقدم من معلومات ، و مناقشة المعلمين بها والأقران ، وعدم الاكتفاء بالموقف السلبي والأخذ بالمسلمات على علاتها فقط أو قبولها .
- ممارسة مهارات التعلم الذاتي والتعود عليه ، وذلك بأن يبحث الطالب عن المعلومة بنفسه من خلال جميع الوسائل المتاحة ( الكتاب ، الأفلام ، الإنترنت ألخ ........) .
- المبادرة بطرح الأفكار و مناقشتها مع الآخرين وعمل البحوث العلمية المناسبة .

أهم سمات المناخ الأسرى التي تساعد على تنمية القدرات والابتكار لدى الأبناء :

لا أحد يغفل ما تلعبه الأسرة من دور في حياة الأبناء ،وكلما أتاح الأباء للأبناء فرصة النشاط الحر الذي يرغبون فيه كلما ازدادت قدرات الأبناء الابتكارية ونمت .

ومن أهم سمات هذا المناخ الأسرى :

1- أسلوب تربوي معتدل للأبناء يشجع على الاستقلالية فى التفكير واتباع أسلوب التفاهم بالحوار والمناقشة وليس بإلقاء الأوامر وأسلوب السمع والطاعة ، وأفضل ما تقدمه الأسرة هو إشعار الابن بالأمن والاطمئنان وترك الحرية له للاختيار ، فإن حرية الابن تعتبر نقطة البداية فى تنمية الابتكار .
2ـ تخلص المناخ الأسرى من الأساليب غير السوية في تربية الابن ومنها :

ـ القسوة ، تهديد ،توبيخ ، سخرية ، عقاب بدني ، مطالبته بمطالب سلوكية أعلى من قدراته وبالتالي يعجز عن تحقيقها مما يؤدى إلى ضعف الثقة لدية وميله إلى الانطواء أو التمرد عليها والخوف منها .
ـ التدليل والحماية الزائدة يجعل الابن أكثر اتكالية كما يجعله أنانيا مفرط الحساسية ضعيف الثقة فى نفسه ـ الإهمال والنبذ وعدم العناية بالابن نفسيا وجسميا ، غالبا ما يؤدى إلى شعور الابن بالحرمان وعدم الأمان وعدم التقبل مما يجعله يلجأ إلى استخدام أساليب للفت الانتباه منها " ادعاء المرض ، الامتناع عن الأكل ، الامتناع عن الكلام ، التبول اللاإرادي "
ـ تذبذب سلوك الأباء تجاه الأبناء وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره يشعر الابن بالقلق ويفقده القدرة على توقع ردود الفعل نحو سلوكه.
3- تقديم مثيرات متنوعة وكثيرة تتح فرصة الابتكار ومنها تقديم عدد مناسب من اللعب ،وممارسة الألعاب المسلية مع الوالدين ، ومشاهدة قصص الأطفال .
4- تنمية حب الاستطلاع عند الأبناء ، حيث توجد علاقة طردية بين حب الاستطلاع وقدرة الأبناء على الابتكار ، والأباء الذين يساهمون في تعزيز حب الاستطلاع لدى أبناءهم يساهمون بشكل مباشر في تنمية قدراتهم الابتكارية .
5- تحلى الأباء بالصفات والقدرات الابتكارية يدفع الأبناء إلى تقليد الأباء في ذلك لكونهم بمثابة قدوة حسنة للأبناء .

د / صلاح عبد السميع عبد الرازق
كلية التربية / جامعة حلوان / قسم المناهج وطرق التدريس

===========

ملحوظة :

د.فالح العمره 05-04-2005 08:45 PM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


ذكاء الطفل يعتمد على وزنه عند الولادة

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة مع أولئك الذين يولدون بوزن أقل .

وقد يكون سبب ذلك هو أن الأطفال الأثقل وزنا قد حصلوا على غذاء أفضل في رحم الأم أثناء المراحل المهمة لنمو الدماغ

وقد برهنت دراسات أخرى على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلبا على نموه العقلي اللاحق .

ومن المعروف أن الأطفال الخدج، الذين يولدون مبكرا، يقل وزنهم عادة عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال، غير أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن علاقة الذكاء بالوزن عند الولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزن وحجم طبيعيين .

وكان فريق من الباحثين من المركز المدني لدراسات الأوبئة في نيويورك قد درس ثلاثة آلاف وأربعمئة وأربعة وثمانين طفلا ولدوا في الفترة بين عام تسعة وخمسين وستة وستين .

وقد أخضع بعض الأخوة والأخوات للاختبار أيضا للتأكد من التأثيرات التي يتركها وزن الطفل على ذكائه وفصلها عن التأثيرات الناتجة عن التغذية أو العوامل الأخرى .

وقد اختلفت أوزان الأطفال الذين تناولتهم الدراسة من كيلو غرام ونصف إلى أربعة كيلو غرامات تقريبا، ثم اختبرت نسبة الذكاء بعد سبع سنوات .

وبشكل عام، فقد وجدت الدراسة أنه كلما ارتفع وزن الطفل عند الولادة ازدادت نسبة الذكاء قليلا، وكان الفرق في الذكاء بين الأطفال من وزن 2.5 كيلو غرام وأربعة كيلو غرامات هو عشرة نقاط .

ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن الفرق في الذكاء بين الأطفال المولودين بوزن طبيعي يبدو معتدلا قليلا وليس له أهمية علمية بالنسبة للأطفال المعنيين، فإن الفرق قد يكون مهما بالنسبة للمجتمع ككل .

بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التأثيرات يمكن أن تلقي بعض الضوء على العلاقة بين نمو الجنين ونمو الدماغ .

وقد كشفت دراسات أخرى عن نتائج مماثلة، بل إن دراسة أجريت في الدانمارك برهنت على أن زيادة وزن الطفل تنعكس إيجابيا على ذكائه حتى يصل وزن الطفل إلى أربعة كيلو غرامات ومائتي غرام .

ويعتقد أن السبب في هذا التناسب الطردي بين وزن الطفل ونسبة الذكاء إنما يعود إلى الغذاء المتوفر للجنين أثناء فترة الحمل، وهي فترة مهمة جدا لتطور العقل .

د.فالح العمره 06-04-2005 12:41 AM

#1
جــــ فلسطين ـــود
الوسام الفضي







الذكاءات المتعددة....

--------------------------------------------------------------------------------

زمن مضى كان التربويون يعولون كثيراً على الاختبارات التي تقيس ذكاء

الإنسان وتصنفه الى مستويات متدرجة من ذكي إلى متوسط إلى منخفض. وكم

من الضحايا ذهبوا الى الصفوف الخلفية ولم يحصلوا على حقوقهم في التعليم

بسبب تلك الاختبارات التي اثبتت الأيام عدم جدواها وظلمها البين للإنسان الذي

يتمتع بقدرات مذهلة ومهارات متنوعة. وكم من اختراع اخترعه الإنسان بكلتا يديه

وقضى به.. ودارت الأيام وعجلة التطور لا تعرف التوقف او الراحة لتقدم نظرية

اخرى تؤكد لنا ان الانسان يصنف بحسب نوعية ذكائه.. فالذكاءات متعددة على

رأي العالم «جاردنر» الذي رسم خريطة للقدرات التي يمتلكها الناس وذلك

بتجميع هذه القدرات الى سبعة ذكاءات.. وهي:

- الذكاء اللغوي، وهو القدرة على استخدام الكلمات شفوياً بفاعلية.

- الذكاء المنطقي وهو استطاعة الفرد استخدام الأعداد بفاعلية وأن يستدل

استدلالا جيداً كما له حساسية للنماذج والأنماط المنطقية والعلاقات والقضايا...

الخ

- الذكاء المكاني وهو القدرة على إدراك العالم البصري المكاني ويتضمن

الحساسية للون والخط والشكل والطبيعة والمجال والمساحة ويضم القدرة على

التصوير البصري.

- الذكاء الجسمي - الحركي وهو الخبرة والكفاءة في استخدام الفرد لجسمه

ككل للتعبير عن الافكار والمشاعر.

- الذكاء الموسيقي هو القدرة على إدراك الصيغ الموسيقية وتمييزها وتحويلها

والتعبير عنها ويضم الحساسية والايقاع والطبقة واللحن والجرس.. الخ.

- الذكاء الاجتماعي وهو القدرة على إدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم ودوافعهم

ومشاعرهم والتمييز بينها ويضم الحساسية للتعبيرات الوجهية والصوت

والايماءات والقدرة على الاستجابة بفاعلية لتلك الأمزجة.

- الذكاء الشخصي.. وهو معرفة الذات والقدرة على التصرف توافقياً على اساس

تلك المعرفة وذلك يتطلب ان يكون الفرد صورة دقيقة عن نفسه. والآن - اعزائي

القراء.. الى اي نوع من الذكاء ينتمي كل منكم.. إنها دعوة للغوص بدواخلنا

والبحث عن القدرات المتميزة فينا والعمل على إبرازها بقوة حتى تحق لنا

الصفوف الاولية دائماً فمع هذه النظريه سنكون جميعاً في المقدمة لا مجال

لتصنيف البشر الى ذكي او غبي بل في رأيي الشخصي الغبي هو من يصنف

الناس من خلال قدرة واحدة وهو يعلم مسبقاً بأن هناك تفاوتاً فيها فاستمتعوا

بما تمتلكون لتساهموا في صنع أيام أبهى ومستقبل أفضل.

شامخ الهامه 06-04-2005 08:37 AM

مشكور اخوي فالح العمره...

د.فالح العمره 06-04-2005 11:56 AM

يا مرحبا بك يا شامخ الهامه ولا هنت على الحضور

د.فالح العمره 06-04-2005 11:06 PM

العنوان: تعليم التفكير من خلال المواد الدراسية

--------------------------------------------------------------------------------

تعليم التفكير من خلال المواد الدراسية

تعريف التفكير :

هو سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير ، ويتم استقباله عن طريق واحد أو أكثر من الحواس الخمسة . وهو فهم مجرد كالعدالة والظلم والحقد والشجاعة ، لأن النشاطات التي يقوم بها الدماغ عند التفكير هي نشاطات غير مرئية وغير ملموسة ، وما نلمسه في الواقع ليس إلا نواتج فعل التفكير .

الفرق بين التفكير ومهارات التفكير :
التفكير عملية كلية يقوم الفرد عن طريقها بمعالجة عقلية للمدركات الحسية ، والمعلومات المترجمة لتكوين الأفكار ، أو استدلالها أو الحكم عليها . وتتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس .
أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات ومنها المهارات التالية : ـ
الاتصال ـ القياس ـ الربط ـ المقارنة ـ التلخيص ـ الواقع والخيال ـ الطلاقة ـ التسلسل ـ التنبؤـ التفسير ـ إدراك الأخطاء ـ الاستنتاج ـ تحديد الهدف ـ الشبه والاختلاف ـ النظر في البدائل
ـ التصنيف ـ إيجاد المشكلة ـ إيجاد الحل ـ التذكر ـ التحليل ـ اتخاذ القرار .

بناء المنهج ومستويات المعرفة
سواء تم بناء منهج جديد أو تطوير المنهج المدرسي العادي لابد من الاعتماد على التدرج في تعريض الطالب لمستويات المعرفة المتسلسلة من الأبسط نحو الأصعب ، ومن مستوى تلقي الطالب للمعرفة إلى مستوى أن يكون الطالب منتجا للمعرفة ، وهو أرقى مستويات المعرفة وتأكيدا على ما سبق فإن الطالب يتدرج بالمستويات التالية :
1 ـ مستوى : ماذا
2 ـ مستوى : عن
3 ـ مستوى : كيف
4 ـ مستوى البحث

المخطط العام للفصل الدراسي
لوحدة الأولى ـــــ الوحدة الثانية ـــــ الوحدة الثالثة إلخ

تنبيه : هذا المخطط يستعمل قبل وبعد تدريس كل وحدة .

المخطط العام الفصل الدراسي الثاني

مخطط الوحدة : ( موصوعات الوحدة )

المستويات العامة للدورة :

أولا ـ مستوى ماذا : المفاهيم / المصطلحات ( فسر ووضح للطالب ماذا يعني المفهوم ) .
يقوم المعلم بالبحث عن كل مفردة جديدة ( مفهوم / مصطلح ) ودوره أن يذوب هذه المفردات بصورة مبسطة وفي هذا المستوى يكون الدور للمعلم والطالب مستقبل .
والمفهوم : تصور عقلي عام مادي ، أو مجرد لموقف أو حادثة أو شيء ما .
المادة : علوم الوحدة : التفاعل والتغير والاستمرار في البيئة الصف : الثاني المتوسط
المفاهيم / المصطلحات
الأهداف ـــــــ عناصر الوحدة ـــــ المفاهيم ـــــ تفسير المفهوم ـــــ الاستراتيجيات
1 ـ أن يعرّف الطالب البيئة
2 ـ أذكر مكونات البيئة وتفاعلاتها .
3 ـ . . . إلخ البيئة ومكوناتها
البيئة ، المحيط الطبيعي ، المسكن البيئي ، التفاعل والتبادل ، استمرار الحياة في النظام البيئي
البيئة : المحيط الذي يعيش فيه نوع أو أكثر من المخلوقات . . . إلخ

1 ـ الطرق المستخدمة في توصيل المعلومات السابقة للطالب
2 ـ الوسائل التعليمية
الأنظمة البيئية
البيئات الطبيعية
الإنسان والبيئة

ثانيا ـ مستوى عن / المحتوى : ( تحدث عن الموضوع ) وضح وأثري معلومات الطالب .
إستراتيجية المفهوم + المصطلح + المفردة تكون قصيرة وسريعة ، بحيث تشكل جزء من الحصة . وهي أيضا جزء من المحتوى ، فيجب أن تتناغم مدة تنفيذ الإستراتيجية مع المدة التي ينفذ بها المحتوى وبالتالي مدة الوحدة ككل .
وهنا يتألق عطاء المعلم وفنه في عرض المحتوى وإثرائه أو تشذيبه ، والتوسع فيه أو التعمق ، أو زيادة التبسيط ، أو إضافة ما هو متقدم عليه . كذلك يتجلى دوره في رسم وتخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات والطرق والأساليب المناسبة لتنفيذه بما يتلاءم وتنوع ( القدرات ، الاهتمامات ، الأنماط ، والخصائص النمائية والسلوكية عند الطلبة ) .
أمثلة من إستراتيجية المحتوى
قصة ـ أوراق عمل ـ مشهد تمثيلي قصير ـ تجربة ـ زيارة قصيرة ـ عرض فيلم ـ صور
ـ رسومات ـ نماذج ـ بطاقات ـ استخدام الكتاب المدرسي .

المادة : علوم ــــ الوحدة : التفاعل والتغير والاستمرار في البيئة ـــــ الصف : الثاني المتوسط
الموضوع : البيئة ومكوناتها
ا
عناصر الموضوع
تعريف البيئة
تكزن النظام البيئي
مكزنات البيئة وتفاعلاتها
البيئات الأرضية وأنواعها
الأقاليم البيئية والبيئات

لمحتوى
توضيح المحتوى + الإثراء+ الاستراتيجيات :
يوضح المعلم بالأمثلة والشرح كل عنصر من عناصر الموضوع ، ويثريه بالشرح والتعليق ، والإضافة إذا احتاج العنصر إليها ، وبشير المعلم بالحرف ( أ ) أما الجديد المضاف ، أو يصحح خطأ إذغ وجد ويشير إليه الحرف ( خ ) . يستخدم الطرق المناسبة لتوصيل المعلومات الواردة في العنصر ، ويشير إلى الوسائل المستخدمة كأوراق عمل ، تجربة ـ زيارة قصيرة ـ عرض فيلم ـ صور . . .

تنبيهات :
1ـ توضيح الإستراتيجية بالتفصيل أين هي ؟ ما هي ؟ هل هي مرفقة مع الوحدة ؟
هل هي صورة ، نموذج ، رسم .. ؟
2 ـ عندما تكون الإستراتيجية سريعة وقصيرة في المفهوم ، فيجب أن تكون مفصلة في المحتوى .
3 ـ أن تكون الإستراتيجية قابلة للتنفيذ .
4 ـ أن تكون محددة وواضحة .
5 ـ أن لا تخل الإستراتيجية بقيمة دينية أو اجتماعية ، ولا تخل بالسلامة والصحة العامة للطلبة .

ثالثا ـ مستوى كيف :
أنشطة الطالب / الأسئلة : ( دع الطالب يختبر المعرفة بنفسه ، يجرب ، يعرف كيف يتم كذا ) .
عند تصميم أنشطة الطالب ، لا بد من مراعاة الخطوات المبدئية التالية :
1 ـ التحليل الجيد لأنشطة الطالب الواردة في الكتاب المدرسي ، وتوزيعها على العناصر من خلال القراءة المتأنية للأسئلة .
2 ـ استخراج المهارات التي يتضمنها كل نشاط وتصنيفها .
3 ـ صياغة السؤال ( النشاط ) الجيد الذي يتوافر فيه الهدف المحدد ( تحديد المهارة التي لم ترد في الأنشطة )
4 ـ الاهتمام بمهارات التفكير المحددة ولا نغفل مهارات المادة ، حيث تأخذ الأولوية في الهدف من تنفيذ النشاط

المادة : علوم الوحدة : التفاعل والتغير والاستمرار في البيئة الصف : الثاني المتوسط
الموضوع : البيئة ومكوناتها
عناصر الوحدة الأهداف التقويم
تعريف البيئة أن يعرف الطالب البيئة عرف البيئة ؟
تكون النظام البيئي أن يذكر الطالب كيفية النظام البيئي اذكر كيفية النظام البيئي ؟
المكونات البيئية وأنواعها أن يوضح الطالب مكونات البيئة وتفاعلاتها .
وضح مكونات البيئة وتفاعلاتها ؟
البيئات الأرضية وأنواعها أن يعدد الطالب البيئات الأرضية ولأنواعها .
عدد البيئات الأرضية وأنواعها ؟
الأقاليم البيئية والبيئات أن يحدد الطالب الأقاليم البيئية والبيئات .
حدد الأقاليم البيئية والبيئات ؟

من مهارات التفكير :
مدلول معنى المهارة :
المهارة تفسير المهارة في مستوياتها الأولية .
الاتصال عمل زوجي ، جماعي ، عرض أمام الفصل ، أكتب لـ..، قابل ، المناقشة .
المرونة التنوع ، الاختلاف ، سهولة الانتقال ، البدائل .
التفاصيل أجزاء الكل ، تفاصيل دقيقة للبعد الواحد .
التسلسل التنظيم المتسلسل ، التتابع ، الترتيب المنظم .
الأصالة الندرة ، التفرد ، الجدة ، الحداثة ، والخصوصية والفائدة .
الطلاقة كم الأفكار ، الكثرة ، الغزارة ، العدد الهائل .
التنبؤ ماذا لو ..؟ ماذا يحدث لو ؟ ماذا يمكن أن يكون ؟
المقارنة المقارنة بين شيئين من حيث مجال أو أكثر من مجال محدد ، أوجه الشبه ، أوجه الاختلاف .
التصنيف الانتماء للمجموعة في خاصية أو أكثر ، في مجال أو أكثر .
الربط رؤية العلاقات ، علاقة أو أكثر ، ربط بين شيئين ، بعدين أو أكثر ، علاقات ترابطية .

تحليل أنشطة الوحدة في الكتاب المدرسي :
يتم تحليل أنشطة الطالب في الكتاب / المنهج من حيث :
1 ـ توزيعها على العنصر .
2 ـ توازن التوزيع .
3 ـ البحث عن عناوين المهارات إن توفرت .
4 ـ توزيع أنشطة الكتاب على المهارات التي سيتم استخدامها في الوحدات .
5ـ تعديل النشاط الذي لا يخدم المهارة .
6 ـ إعداد النشاط الذي يخدم العنصر والمهارة ولا يتوفر في الكتاب المدرسي .
7 ـ مراعاة أن يكون هناك 50 % من الأنشطة على شكل أوراق عمل .
8 ـ مراعاة الصيغة في التدريبات والأنشطة ، بحيث تظهر مفردات ومفاتيح المهارة .

خصائص النشاط
1 ـ أن تكون الصيغة المكتوبة داخل جدول النشاط :
• محددة ، وواضحة الفهم ، ودقيقة .
• يسهل تنفيذها .
2 ـ أن يخدم النشاط عنصر الوحدة بدقة ووضوح .
3 ـ أن يحتوي النشاط المهارة بدقة ووضوح .
4 ـ أن تكون العلاقة واضحة ودقيقة ما بين ورقة العمل وصيغة النشاط في الجدول
5 ـ مراعاة تنظيم ورقة العمل .

خطوات كتابة النشاط المتضمن لمهارات التفكير :
1 ـ تحديد العنصر أو موضوع الوحدة المتعلق بالنشاط .
2 ـ تحديد عدد التدريبات أو الأنشطة التي تخدم العنصر أو الموضوع كما وردت في الكتاب .
3 ـ تقسيم وتوزيع التدريبات الواردة في الكتاب على المهارات .
4 ـ استكمال التدريبات لتغطية بقية المهارات الناقصة .
5 ـ تعديل صياغة أسئلة الكتاب بما يناسب المهارة ذات العلاقة .
6 ـ إعداد 50% من التمرينات على شكل أوراق عمل .
7 ـ أن تكون ورقة العمل ذات العلاقة وثيقة بالنشاط والعنصر .
8 ـ أن يخدم السؤال العنصر بشكل جيد .
9 ـ إتباع المواصفات الخاصة بورقة العمل .
10 ـ تكرار المهارة الواحدة في جميع عناصر الوحدة ، أي إعداد تدريب لكل عنصر على نفس المهارة .
11 ـ أن يبرز مصطلح المهارة في صياغة السؤال .
12 ـ استمرارية تنفيذ المهارات طوال العام .

التحليل النوعي للأنشطة
أ ـ العمق أو السطحية .
ب ـ السهولة أو التعقيد .
ج ـ التوسع أم الاختصار .
د ـ متقدم أم إعادة لمعلومات سابقة .
هـ ـ مرتبطة بالمعلومة المعطاة بالمنهج الحالي أم لا .
و ـ تغطية شاملة للمحتوى الحالي أم لا .
ز ـ اللغة والصياغة والوضوح .
ح ـ ملاءمة السؤال لمستوى الطالب ومحتوى العنصر .
ط ـ تنوع الأنشطة بما يتلاءم لتنوع الاختلافات الفردية للطلبة .

إعداد الأنشطة
1 ـ تحليل كمي لتدريبات الوحدة الدراسية في الكتاب المدرسي .
( تحديد عدد التدريبات لكل موضوع في الوحدة )
2 ـ معالجة التحليل وإيجاد توازن كمي بين تدريبات موضوعات الوحدة الدراسية .
( إيجاد موازنة في كمية التدريبات لكل موضوع من موضوعات الوحدة الدراسية )
3 ـ تحليل نوعي لتدريبات الوحدة الدراسية في الكتاب المدرسي .
( تحديد نوعية تدريبات الموضوعات بحسب مهارة التفكير المستهدف بها ) أي تحديد مهارة التفكير المستهدفة لكل تدريب .
4 ـ معالجة التحليل وإيجاد توازن نوعي بين تدريبات موضوعات الوحدة الدراسية .
( إيجاد موازنة في نوعية التدريبات لكل موضوع من موضوعات الوحدة الدراسية )
5 ـ تقويم تدريبات موضوعات الوحدة الدراسية في الكتاب المدرسي .
( إجراء التعديلات والإضافات المناسبة على التدريبات )

6 ـ إعداد تدريبات لموضوعات الوحدة الدراسية تستهدف مهارات التفكير المراد تنميتها لدى الطلبة في حال عدم توافر بعض التدريبات اللازمة لتغطية المهارة ، أو قلتها .
• تحديد المهارات المراد تنميتها لدى الطلبة .
• تحديد عدد ونوعية التدريبات لكل موضوع من موضوعات الوحدة التدريبية .
( كمية التدريبات لكل موضوع ، ونوعية مهارة التفكير المستهدفة )
• التأكد من التوازن الكمي والنوعي لتدريبات موضوعات الوحدة الدراسية .
• أعداد التدريبات المطلوبة .

أنشطة الطالب

المادة : علوم الوحدة : التفاعل والتغير والاستمرار في البيئة الصف : الثاني المتوسط
الموضوع : البيئة ومكوناتها
عناصر الموضوع ـــــ عدد الأسئلة ــــــ مفاتيح الأسئلة
العنصر الأول ـــــــــ 1 ــــــــــــ عرف
العنصر الثاني ــــــــــ 4 ــــــــــــ وضح بالرسم قارن ـــ صل بين ـــ اختر
العنصر الثالث ـــــــــ 3 ـــــــــــــ حدد ـــــ اذكر ــــ أجب على
العنصر الرابع ـــــــــــــــ 5 ــــــــــــ ميز ـــ صحح الخطأ . . . إلخ
أنشطة الطالب + مهارات التفكير

المادة : علوم الوحدة : التفاعل والتغير والاستمرار في البيئة الصف : الثاني المتوسط
الموضوع : البيئة ومكوناتها
عناصر الموضوع
العنصر الأول : السؤال الأول السؤال الثاني السؤال الثالث السؤال الرابع السؤال الخامس
العنصر الثاني : السؤال الأول السؤال الثاني السؤال الثالث السؤال الرابع السؤال الخامس

مهارة التصنيف
مهارة التسلسل
مهارة المرونة
مهارة المقارنة
مهارة الاتصال
تنبيه :تستخرج المهارات من خلال الأسئلة .

شروط ورقة العمل :
اللشروط الواجب توافرها في ورقة العمل
1 ـ أن تكون معنونة ( مروسة ) ، أي يظهر عنوان الوحدة ، والعنصر ، والمهارة ، والصف ، واسم الطالب .
2 ـ أن يكون حجم الخط مناسب واضح وجميل .
3 ـ أن تكون الفقرات متباعدة
4 ـ أن تكون الورقة منظمة تنظيما سليما .
5 ـ أن تصاغ الأسئلة بدقة .
6 ـ أن تكون الورقة شاملة لمجموعة فقرات .
7 ـ أن تعطى مهارة واحدة في الورقة الواحدة .
8 ـ أن تكون التعليمات واضحة .
9 ـ أن تعطى ورقة واحدة لكل تدريب ، ولا تستغل مساحة الورقة لأكثر من تدريب .
10 ـ أن يكون الوقت مناسبا لمتطلبات العمل في الورقة .
11 ـ أن تخدم الورقة الموضوع .
12 أن تدعم الكتابة بالرسوم إذا دعت الحاجة .
13 ـ أن يتم مراعاة الفروق الفردية في تنوع محتويات أوراق العمل .
14 ـ أن تكون الورقة خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية .
15 ـ أن تكتب طباعة وليس بخط اليد .
16 ـ أن يكون لها نموذج على شفافية ، أو أي نوع من أنواع لوحات العرض المكبرة .
17 ـ أن تدون ملحوظات المعلم ، بحسب تفاعل الطلبة مع كل ورقة عمل ، ليجري تعديل إعدادها في المرات المقبلة .
18 ـ أن يكون التدريب الوارد في الورقة واضحا .
19 ـ أن يتم ترقيم أوراق العمل .

تنفيذ الأنشطة
1 ـ تعد وتقدم التدريبات كأوراق عمل .
2 ـ يعرض كل تدريب من التدريبات على الطلبة بواسطة إحدى وسائل العرض التالية :
• جهاز العاكس الرأسي .
• جهاز العرض بواسطة الكمبيوتر ( داتا شو )
• لوحة حائطية مناسبة الحجم .
• أي وسيلة مناسبة أخرى .
3 ـ يجيب المعلم على مطلع التدريب ليبين طريقة الإجابة المطلوبة .
4 ـ يحدد المعلم فترة زمنية مناسبة للإجابة على التدريب .
5 ـ يطلب المعلم من بقية الطلبة مناقشة وتقييم إجابات زملائهم وطريقتهم في التوصل إليها .
6 ـ يضيف المعلم تقييمه وملاحظاته على إجابات الطلبة وطريقتهم في التوصل إليها .
7 ـ يسأل المعلم ألطلبة إن وجد هناك إجابات مختلفة للإجابات المعروضة .
8 ـ يطلب المعلم من كل طالب تصحيح إجاباته ، ومعرفة مواطن وأسباب أخطائه وفق الإجابات التي اتفق على صحتها فيما بين الجميع .

رابعا ـ مستوى البحث / الإنتاجية الإبداعية ( انقل الطالب إلى أرقى مستويات المعرفة ، بحيث يصبح هو بنفسه منتجا ، يكتشف ، يعرف شيئا جديدا يضيفه إلى ما عرف ) .

شروط مخطط المادة ومخطط الوحدة
1 ـ مراعاة المساحة
2 ـ وضوح الخط
3 ـ مراعاة الألوان
4 ـ التناسق
5 ـ عدم تشابك الموضوعات

أهداف تعليم مهارات البحث العلمي في المنهج المدرسي :
• تنمية مهارات البحث العلمي .
• إثارة الحساسية العالية للمشكلات المحيطة .
• التدريب على الإنتاجية المبدعة .
• ربط المادة المعرفية المتعلمة بالمدرسة بحياة التلميذ .
• طرح قضية أو مشكلة من واقع حياة التلميذ / الطالب ، وذات علاقة بمحتوى المادة التي يتعلمها ، بحيث تستدعي البحث والاكتشاف ، تثير حب الاستطلاع والاهتمام ، وتحث على التفكير .

خطوات البحث العملي :
المشكلة :
• تحديد المشكلة ، وصفها بدقة وبالتفصيل ، وبالتالي تعريفها .
• أسئلة تثار حول المشكلة ، ماذا تريد من الطالب أن يعرف ؟ على ماذا يتعرف ؟ ما هي نوع المعلومات التي يحتاجها ؟ ماذا تريده يشاهد أو يراقب ؟ أو يجمع ، يحدد المعلم مع التلاميذ / الطلبة الأسئلة التي تحتاج إجابة ما هي أسئلة البحث الرئيسية والفرعية ؟ على أن تكون هذه الأسئلة مناسبة لمستوى التلاميذ / الطلبة ويمكن أن يبحثوا عن إجاباتها .
* مجتمع الدراسة .
* ـ عينة البحث .
* ـ أدوات البحث .
أدوات سهلة بسيطة يمكن أن يعرفها التلاميذ / الطلبة جيدا وسهلة الاستخدام .
( اتصال هاتفي ، ملاحظة ، لقاء ، مقابلة ، استبانة اختبار ، أدوات ومواد ) .


الطريقة والإجراءات :
• طريقة جمع البيانات ، أو طريقة الحصول على المعلومات ، أو إجراء المشاهدات ، أو تنفيذ التجارب .
• طريقة تفريغ البيانات ، أو حصر المعلومات وتنظيمها .
• طريقة تحليل البيانات ، معالجة البيانات ، التعامل مع المعلومات بهدف الفائدة ، ماذا يريد الطالب أن يعرف ، أن يستنتج ، أن يستخلص مما حصل عليه ، وذلك بطرق بسيطة تتناسب ومستوى التلاميذ / الطلبة ، فقد تكون في المراحل الدنيا مجاميع أو تكرارات فقط ، وفي مستويات أخرى قد تكون نسب مئوية ، وهكذا..

النتائج والتوصيات :
• توضيح النتائج .
• تفسير النتائج .
• توظيف النتائج ( من خدمه البحث ) ، كيف تسوق النتيجة ، من المعني بالنتائج ، كيف تتم الاستفادة من النتائج في التطور نحو الأفضل ، في التحسين والفائدة .
* شكل المنتج الإبداعي المتوقع :
( قد يكون : مقال صحفي في مجلة المدرسة أو في مجلة الحائط المدرسي ، ندوات ، رسائل توجه للمعينين بالنتائج ، لقاءات ، أشرطة فيديو ، وللإذاعة المدرسية أو الوطنية ، صور ، ملصقات ، نشرات ، قصة ، مسرحية ، كتيب ، دليل ، نموذج ، أداة .. ) .

استراتيجيات المعلم :
في مخطط الوحدة التعليمية ، وفي إنجاز الحقيبة التعليمية ، على المعلم أن يكتب خطوات البحث ، ويوضح بالتفصيل طرق التنفيذ ضمن خطوات متسلسلة هي تأكيد لما سبق ذكره ، وترد كالتالي :
• وضع أسئلة بحثية من قبل المعلم .
• النقاط أسئلة بحثية من التلاميذ .
• التفكير بقضايا حياتيه مرتبطة بالطفل .
• اختيار مشكلة ـ تحديد ـ توضيح .
• اختيار مجتمع المدرسة .
• اختيار عينة الدراسة .
• اختيار طريقة وإجراءات البحث .
• أدوات البحث ، مثل : الملاحظة ، أقلام ـ لوحة ـ توصيف وتصميم أداة البحث .
• طريقة جمع البيانات .
• تفريغ البيانات .
• تحليل البيانات .


أساسيات في تعليم مهارات البحث العلمي للطلبة :
تكمن الأهمية هنا في تدريب الطلبة على مهارات البحث العلمي منذ الصغر وعبر الصفوف الدنيا والمراحل الدراسية الأخرى .. فالطالب إذا تدرب على المهارات باستمرار عبر الوحدات الدراسية منذ الصغر ستكون لدية اتجاهات إيجابية نحو البحث والتساؤل والاستمتاع بأهمية الاكتشاف والمعرفة الجديدة والخروج من دائرة طرق تلقي المعرفة أو متفاعل معها إلى دائرة المنتج للمعرفة أو المطور لها .
1- إن استخدام مهارات البحث تعتبر أداء تطبيقي على ما تعلمه الطالب إذاً فإن استخدام المهارات ينفذ على شكل أنشطة تطبيقية .
2- يجب أن يتم توظيف المادة المعرفية في الوحدة بمجالات لها علاقة بالحياة اليومية للطالب .
3- أن " موضوع البحث" ، يجب أن يكون ذا علاقة بمشكلة حقيقة واقعية من حياة التلميذ خارج دائرة الوحدة ، ولكن مشكلة لها علاقة بما تعلمه الطالب عبر الوحدة التعليمية بحيث تستمد من واقعه وحياته على أن تكون المشكلة بسيطة واضحة يسهل تعريفها وتفسيرها للتلاميذ / الطلبة جيداً.
4- إن " موضوع البحث" عنصر لم يتم تدريسه قطعاً في الوحدة والهدف منه إضافة معرفة جديدة لما يعرفه الطالب .
5- يجب مراعاة المفاهيم الرئيسية الواجب تعلمها للتلاميذ / الطلبة عند البدء بقيادتهم نحو خطوات البحث وتعلم مهارات البحث العلمي وهذه المفاهيم تمت الإشارة لها مسبقاً حيث تبدأ تحديد المشكلة وتعريفها ، وجميع المعلومات عنها وتوضيحها بدقة وانتهاء بالإنتاجية الإبداعية ووصف شكل الإنتاج الإبداعي المتوقع .

مثال لفكرة بحثية في المرحلة المتوسطة والثانوية :
1- مياه الشرب المهدرة وأثرها على نفقات المدرسة .
2- سؤال البحث : ما النتائج الناجمة عن إهدار مياه الشرب في المدرسة ؟
3- عينة الدراسة : طلبة الصف الأول المتوسط .
4- أدوات الدراسة : أ- الملاحظة ب- السؤال الشفهي المباشر.
ج _ تحديد كمية ماء الشرب الذي تشتريه المدرسة .
د ـ نوعية الماء : مياه تحلية ، مياه صحية .
5- الطريقة والإجراءات والأدوات المستخدمة :
باستخدام أسلوب الملاحظة يقوم الطلبة بتسجيل عدد المرات التي يشاهدون فيها الطلبة الآخرين وهم يهدرون الماء ، وتستمر الملاحظة لمدة أسبوع واحد مثلاً أو أكثر حسب الفترة التي يحددها المعلم لذلك .
أيضاً يقوم الطلبة بتوجيه بعض الأسئلة للطلبة الآخرين عن مدى الرغبة في إهدار الماء بدون مبرر وانعكاس ذلك على شعورهم النفسي ، زما يتبع ذلك الشعور من تأنيب . على أن يحدد المعلم مع التلاميذ عدد الأسئلة ونوعيتها التي يمكن أن يستخدمونها مع زملائهم أثناء مقابلاتهم .
وعلى لوحة خاصة يقوم الطالب بوضع علامة ( صح ) عند الخانة المخصصة ( بحسب تبويب الأسئلة ) ويشير فيها إلى ما لاحظه أو سمعه من عبارات توضح شعور بعض التلاميذ / الطلبة وما يحسون به عندما يرون زملاءهم يهدرون الماء عن قصد أو غير قصد وذلك حسب ما توصل إليه من إجابات الطلبة الذين كان يسألهم أو كان يراقبهم .
وتبقى اللوحة أمام الطلبة حتى يتم تعبئتها من قبل الطلبة ، وفي هذه الحالة قد يعمل الطلبة بشكل مجموعات وكل مجموعة قد يكون لها لوحة كما يرى المعلم .
6- جمع البيانات : يساعد المعلم الطلبة بجمع البيانات وتوجيه الطلبة في تنفيذ المهمة .
7- تفريغ البيانات : يساعد المعلم في تفريغ البيانات على كل بعد من الأبعاد المتعلقة بشعور التلاميذ / الطلاب نحو إهدار ماء الشرب ، والمشكلات المترتبة عليه ، وذلك بوضع ( صح ) في الخانة المخصصة لذلك .
8- تحليل البيانات وتفسيرها : تحلل البيانات على شكل مجاميع أو تكرارات ويتم تفسيرها حيث يقوم المعلم بتوجيه الطلبة في كيفية توضيح النتائج المحصلة على كل بعد من الأبعاد وعلى كل سؤال وكل سلوك تمت ملاحظته ( مشهد لسلوك غير مرغوب فيه من بعض الطلبة يوضح إهدار الماء دون مبرر ) .
9- شكل الإنتاج المتوقع " الإنتاجية الإبداعية " :

لقد تبين بإجراءات البحث التي قام به طلاب الصف الأول المتوسط شعبة ( أ ) ما يلي :
1- كمية الماء المهدرة .
2- الخسارة المترتبة على ذلك .
3- التوصيات .
وبناء على ذلك يقوم الطلبة بما يلي :
1- يوظف الطلاب نتائج البحث من خلال نشرة توعوية ترسل للأهل إذا بينت النتائج دورهم في ذلك .
2- كتابة مقالة للصحف موجة مثلاً لطلاب الصف الأول المتوسط .
3- سيتم عرض النتائج على لوحة الإعلانات في المدرسة .
4- رسوم وعبارات ينفذها الطلبة توزع في ملصقات عند مداخل المدرسة .
5- لقاء مع جميع المعلمين إذا بنيت النتائج دورهم في ترشيد استعمال ماء الشرب وعدم إهداره .

نماذج من أسئلة المشكلات البحثية ضمن المنهج الدراسي

المادة : علوم ـــــ الوحدة الأولى / الماء ـــــ الصف : الأول المتوسط
الموضوع : تحلية مياه البحر

خطة البحث / مهارات البحث العلمي
القضية التساؤلات
مياه الشرب المهدرة وأثرها على نفقات المدرسة .
حدد كمية ماء الشرب الذي توفره المدرسة ؟
ما نوعه ؟
هل الكمية تكفي لسد حاجة الطلاب ؟
كيف يتم تأمينها ؟
ما الأدوات التي يتناول الطلاب بوساطتها الماء ؟
هل تتوافر برادات لتبريد الماء ؟
هل يستخدم جزء من الماء في استعمالات غير الشرب ؟

تنبيه الكشافات التي تضمنتها الورشة لم تظهر .

إعـــداد
الدكتور : مسعد محمد زياد
المشرف والمطور التربوي
بمدارس دار المعرفة الأهلية بجدة
الأستاذ المشارك بجامعة سبأ فرع السعودية
المستشار العم لملتقى رابطة الواحة الثقافية
المشرف على مشاكل التعليم بالمنتدى العربي الموحد

د.فالح العمره 06-04-2005 11:11 PM

العنوان: عمليات التفكير والذكاء الاصطناعي !!!

--------------------------------------------------------------------------------







البشر هم التجسيد الوحيد الحقيقي للذكاء على هذا الكوكب بالإضافة إلى بعض الحيوانات القليلة التي تشترك مع البشر في بعض سمات الذكاء مثل القردة مثلا, وإذا أردنا أن نخلق الذكاء أو نجعل أجهزة الكمبيوتر أكثر ذكاء فمن الأفضل أن نتطلع إلى مملكة
الحيوانات طلبا للإلهام والوحي, ونحن رغم معرفتنا الكبيرة عن المخ ما زلنا نجهل الطريقة التي يعمل بها أو يؤدي بها وظائفه, ويبدو هذا الوضع مثل المهندس الذي لديه تصميم كامل عن محرك إحدى السيارات ولكنه يجهل كيف يعمل هذا المحرك.




في عام 1949 اكتشف العالم النفسي دونالد هيب اكتشافا كبيرا حيث قدم مبدأ عاما للتعلم بسيط جدا ولكنه للأسف غير معروف للكثيرين, حيث توصل إلى أن توصيلات إدخال المعلومات إلى الخلية العصبية متصلة بتوصيلات خروج البيانات من الخلايا العصبية الأخرى في الشبكة العصبية.. وتقوم هذه الخلية بإرسال الإشارة التي تحفز الخلايا الأخرى عندما يتجاوز إجمالي المداخل قيمة الحد الأدنى, وتأخذ الإشارة التي ترسلها الخلية العصبية شكل انفجار عشوائي من النبضات, ويؤدي ذلك إلى سلوك معقد للشبكة برمتها, وهو سلوك معقد ومن الصعب تحليله. وحتى اليوم ما زلنا نحتاج إلى محاكاة شبكات صغيرة جدا لاكتشاف ما يمكن أن يكون عليه سلوكها.

إن أهم ميزة في المخ البشري والتي لا تقتصر على كونها شبكات عصبية هائلة هي التعلم, والسؤال هو ما هذا السحر الذي يحدث داخل هذا العقل لكي تحدث عملية التعلم?! ويرى العالم هيب أن أي إدخال يكون نشطا عندما تتلقى الخلية العصبية إشارة من الخلايا الأخرى حيث يقوى وتصبح الخلية أكثر حساسية لأي إشارات أخرى قادمة في المستقبل. وهذه العملية "التي لا يوجد تصور لكيفية حدوثها" هي التي تؤدي إلى حدوث عملية التعلم. ويمكن إرجاع كل قواعد تعلم الشبكات إلى قاعدة هيب أو شيء ما مرتبط بها.

فكرة الشبكة العصبية التي تتعلم كيف تحل مشكلة ما شديدة الجاذبية حقا وربما تدهش عندما تكتشف أنه لم يحدث أي بحث علمي حول هذا الموضوع لفترة طويلة, وفي البدايات الأولى ثارت ضجة كبيرة عن أول شبكات عصبية بسيطة وعندما ثبت أنها غير كافية لأداء المهام المطلوبة منها, ثارت ضجة أخرى وشكك الكثيرون فى جدوى هذا الأسلوب.وكانت الشبكات العصبية الأولى بسيطة للغاية حيث كانت عبارة عن طبقة واحدة من الخلايا العصبية, وفي الواقع أن عملية التعلم حدثت في أغلب الحالات في خلية عصبية صناعية أطلق عليها الخلية المدركة أو perceptron, وبالطبع هناك أشياء لا تستطيع أن تتعلمها الطبقة الواحدة من الخلايا العصبية.. وكان من الصعب جدا أن تقوم بتوسيع الطبقات لتشمل عدة طبقات لعدم وجود وسيلة واضحة أو مفهوم محدد لكيفية التعامل مع هذه الطبقات لجعلها تتعلم أي شيء.

الوزن والرؤية




في بداية الثمانينات اكتشف لوغاريتم يساعد الشبكات متعددة الطبقات على التعلم, وتجدد البحث في الموضوع مرة أخرى, وقبل أن نلقى نظرة على هذا اللوغاريتم التجريبي لابد أن نفكر في الطريقة التي ندرب بها الخلية العصبية الواحدة, والفكرة الأساسية بسيطة للغاية, فالخلية العصبية عبارة عن إشارات داخلة هي د1 د2 وكل إشارة يتم ضربها في الوزن و1 و2 وتكون النتيجة هي مجموع كل هذا, ويمكنك أن تعتبر الوزن العامل الذي يحدد حساسية الخلية العصبية لإشارة داخلة معينة, والإشارة الخارجة من الخلية عبارة عن الإجمالي الموزون للإشارات الداخلة وعادة ما يمثل هذا الإجمالي الحد الأدنى الذي ينتج إشارة خارجة في حالة زيادة إجمالي الإشارات الداخلة وتخطيها لهذا الحد الأدنى.



وهذا يعني أن الخلية العصبية لا تطلق إشارة إلا في حالة وصول استثارة الإشارة الداخلة إلى مستوى عال جدا كيف تتعلم هذه الأداة البسيطة أي شيء?
أولا لابد أن نعرف ماذا نعني بالتعلم, لنفترض أن اثبتنا أن بعض الإشارات الداخلة التي تصدر من أي عنصر أو شيء مثل قيم ألوان البيكسل من صور شخص ما, على سبيل المثال وقامت الخلية بإطلاق إشارة عصبية ولكنها لا تطلق إشارة عصبية عندما نعرض لهذه الخلية إشارات داخلة من مجموعة أخرى من العناصر, ويمكنك القول أنها تتعرف على النوع الأول من العنصر وليس الثاني, ولنفترض أنها خلية عشصبية من طراز جديد ستنخفض فرص إعداد أوزانها حتى تطلق إشارة عند وصول الاستثارة إلى مستوى معقول من الإشارات الداخلة, وفي هذا السياق يمكن تعريف التعلم بأنه عملية ضبط الأوزان لجعل الخلية تطلق إشارة استجابة للأمثلة من مجموعة معينة.
سيحل أول لوغاريتم تعلم يتم اكتشافه هذه المشكلة بطريقة بسيطة, فأنت عندما تستخدم خلية عصبية بأوزان يتم إعدادها عشوائيا يمكنك أن تقدم مثالا من المجموعة التي ينبغي أن تطلق إشارة إلى الخلية العصبية, وبعد ذلك ستفحص الناتج أو الإشارة الخارجة ,فإذا لم تطلق الخلية أي إشارات يمكنك أن تضيف قيمة الإشارة الداخلة د1 إلى الوزن المقابل أي أنك تضيف قيمة الإشارة الداخلة إلى الوزن الحالي للإشارة الخارجة, وسيزيد هذا من حساسية كل إشارة داخلة, وهو ما يجب أن تتوقعه حتى تستحث الخلية على إطلاق إشارة خارجة, وإذا عرضت على الخلية العصبية مثالا من مجموعة ليس من المفروض أن تتعرف عليها, فربما تطلق إشارة خطأ مما يعني أنك يجب أن تطرح الإشارة الداخلة د1 من الوزن و1, ويمكنك أن ترى أن ذلك الإجراء يطابق إجراء تقليل الحساسية للإشارات الداخلة, ومرة أخرى يعد ذلك شيئا لابد أن تتوقع إجراءه للخلية العصبية التي تطلق إشارة لا ينبغي أبد ا أن تطلقها, وإذا أطلقت الخلية إشارة عندما يجب عندها أن تطلق إشارة , فلا تحاول أن تزيد أو تقلل من قيمة الوزن.



أخطاء الإدراك




عندما تتبع الإجراء السابق مرات ومرات ستتعلم الخلية العصبية في النهاية القدرة على التمييز بين المجموعات, وعندما تماكتشاف هذا السلوك لأول مرة أذهل الناس للوهلة الأولى, وكما هو الحال في تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة حدثت ضجةكبيرة حول شيء لا يستحق.



هناك شرط ضمني في لوغاريتم التعلم وهو أن لا يتم تعلم إلا ما يمكن تعلمه .ورغم أن هذا منطقي بالبداهة , فلابد أن تعرف أن منح الخلية العصبية إشارات داخلة بشكل عشوائي للمجموعة التي تريدها أن تتعرف عليها فلن تتعلم الخلية التمييز بين أيشيء, والخلية العصبية محدودة في الأشياء التي يمكن أن تتعلمها بصورة أكبر مما تتخيل, وفكر في الإشارات الداخلة التالية:




د1 د2 إشارة خارجة صفر صفر لا توجد إشارات 1 1 لا توجد إشارات صفر 1 إطلاق إشارة 1 صفر إطلاق إشارة إذا حاولت أن تدرب الخلية على استخدام هذه الإشارات الداخلة أي أنك تريد أن تجعل الخلية قادرة على تمييز عنصر واحد في كل إشارة داخلة, ستكتشف أنها لن تتعلم أبدا هذه المهمة, وهذه وغيرها من المحاولات الفاشلة لتعليم الخلية العصبية شيئا ما أقنعت العاملين في هذا المجال أن الفكرة برمتها سخيفة جداً.



وعندما نعود إلى الماضي من السهل أن نعرف ما هي المشكلة, ولماذا ينبغي على الخلية العصبية أن تكون قادرة على تعلم كل شيء تلقيه عليها? , وإذا استطاع المرء اثبات عيوب الخلية العصبية الواحدة فإنه لا يستطيع إثبات أن وجود أكثر من خلية عصبية سيتجاوز هذا العيب أو هذا الخطأ.



في الواقع ليس من الصعب أن نجد مجموعة تتكون من ثلاث خلايا عصبية ولا يمكنها حل مشكلة صفر وواحد أو واحد وصفر, وهذا الأمر معروف منذ وقت طويل ولكن كان الناس يتجاهلونه لأنه دليل على وجود حياة في فكرة الخلية العصبية. ويجب تدريب مجموعة الخلايا الثلاث يدويا حيث يجب إعداد أوزانها على القيم المناسبة والتي لم تتعلمها بعرض البيانات المتكررة عليها, ويتم كتابة الأوزان بجانب الاتصالات والرقم الموضوع في كل خلية عصبية هو الحد الأدنى, وتساوي الخلية العصبية التي تطلق إشارة بالإجمالي الموزون أو تتجاوز الحد الأدنى.



وإذا تأملت جدول الإشارات الداخلة والخارجة لكل خلية عصبية (شكل رقم 3) ستعرف أن جدول إجمالي الداخل والخارج من البيانات في ومن
الخلايا العصبية الثلاث هو بالضبط ما نحتاج إليه.


طريقة اللوغاريتم



المشكلة هنا بالضبط هي أنه إذا لم يكن لديك لوغاريتم خاص بالتعلم للشبكات العصبية,لأنها قليلة الفائدة حتى لو لم تكن محدودة في ما يمكن أن تتعرف عليه من بيانات, وفكر الجميع في الحل الذي يتمثل في لوغاريتم التعلم ولكن لأن العديدين لا يرون أي فائدة في الشبكات العصبية لم يفكر أحد في ابتكار هذا اللوغاريتم.



يطلق على لوغاريتم التعلم اسم المنحنى الكبير وهو عبارة عن تطبيق لبعض طرق التحسين القياسية standard optimization methods, والفكرة الأساسية هي نفس الفكرة المستخدمة لتعديل أوزان الخلية العصبية الفردية أي أنك تغير الأوزان حتى تجعل النتاتج تتحرك نحو القيمة المطلوبة, وفي حالة الشبكة العصبية لابد أن تحدد الأوزان وخلاياها العصبية وكذلك الأوزان التي ينبغي تعديلها.



للأسف الشديد, لا نعلم الخلية العصبية المسئولة عن الخطأ الحالي في الناتج النهائي, ولا يمكنك أن تستخدم وظيفة الحد الأدنى البسيط لتحديد موقع المشكلة, ويجب عليك استخدام وظيفة تتيح لناتج الخلية العصبية الانتقال بسلاسة من "عدم إطلاق إشارة" إلى "إطلاق إشارة", ومن خلال جعل هذه الوظيفة تعمل على الانتقال المفاجئ من الحد الأدنى تحتفظ الخلية بخصائصها في التشغيل والإقفال أو "الإطلاق وعدم الإطلاق".



وعندما تستخدم الخلية العصبية من هذا النوع يمكنك تطبيق لوغاريتم التعلم بغض النظر عن تعقيد الشبكة أو بساطتها وذلك عبر الخطوات التالية:



1- تطبيق الناتج بالنتيجة المطلوبة (مخرجات البيانات).



2- حساب ناتج الخلية العصبية وحساب الخطأ الحالي.



3- نقل قيمة إجمالي الخطأ إلى كل خلية عصبية في الشبكة بالتناسب مع أوزانها الحالية, وتوصيل هذه الخلية بخلية الناتج .



4- استخدام الخطأ المحدد لكل خلية عصبية في تدريبها بالطريقة المعتادة والتفاصيل الخاصة بهذه الإجراءات أو الخطوات معقدة جدا , لأن مقدار الخطأ المنقول إلى كل خلية يعتمد على شكل وظيفة الحد الأدنى, وهذه هي الفكرة العامة في هذه الخطوات, ومن أكثر الأسماء شيوعا التي تطلق على هذه العملية "التفاعل العكسي" لأن الأخطاء تعود من خلال الشبكة بنفس الطريقة وعبر نفس الخطوات إلى الخلايا تماما مثلما تتطور البيانات الداخلة وتتفاعل باتجاه الناتج أو البيانات الخارجة.




** التفاعل العكسي




تتعلم الشبكة العصبية باستخدام التفاعل العكسي أي شيء ترغب في تعلمها إياه, حيث يمكنها أن تعرف الفرق بين صفر وواحد وواحد وصفر بدون مساعدة خارجية, وفي هذه النقطة تبدو كل مشاكل الذكاء الإصطناعي محلولة, وإذا أردت من نظام ذكاء إصطناعي أن يستجيب للأوامر باللغة الإنجليزية, فكل ما عليك هو أن تحصل على شبكة عصبية كبيرة وتقوم بتدريبها على تمييز الكلمات والألفاظ, وكانت هذه هي الضجة التي تلت إعادة اكتشاف الشبكات العصبية متعددة المستويات أو الطبقات, ولكن الحقيقة لا تبعث على التفاؤل على الإطلاق, فالشبكة العصبية يمكنها أن تتعلم أي شيء تريده ولكنها تستغرق دهرا كاملا حتى تفعل ذلك, كما أننا ليس لدينا أي فكرة عن التعميم, فإذا تعلمت الشبكة كيف تتعرف على إبريق معين للشاي, فهل ستتعرف على إبريق شاي آخر مشابه للإبريق الأول ولم تكن قد رأته من قبل?



ربما تعتقد أننا في موقف يمكننا أن نبدأ فيه بناء شبكات خلايا عصبية صناعية معقدة أو شبكات من العقول الصناعية ونعلمها جميع المعارف والنظريات المعقدة وتعد نظرية كولموجوروف هي النظرية الوحيدة التي تقدم لنا رأيا واقعيا في هذا الأمر,حيث تقول إن أي شيء تتعلمه الشبكة العصبية تستطيع أن تتعلمه شبكة عصبية من مستويين, أي تتكون من خليتين عصبيتين إحداهما للإدخال والأخرى للإخراج.



ولهذا ليس لدينا وصفة للعقل لأن عقولنا تستخدم شبكات أعمق من ذلك, كما أنه من المحتمل أن تكون عقولنا عبارة عن شبكات من الخلايا المتصلة ببعضها البعض. وتقدم تقريرا لتقييم الموقف بين الخلايا المتصلة ببعضها البعض .وتحديد المواضع التي تصبح فيه الاتصالات مفيدة مشكلة عويصة.. فنوع الشبكات الذي نستطيع تدريبه باستخدام التفاعل الخلفي لا يمكن أن يكون به نوع من التقارير المنعكسة وفي الحقيقة لا تحتاج إلى مثل هذه التقارير.



مجلة عالم الكمبيوتر Sep 2001

د.فالح العمره 06-04-2005 11:13 PM

الذكاء الاصطناعي

إعداد مهندس / جواد العزعزي


تعود كثير من جوانب الذكاء الاصطناعي إلى العهود القديمة ، كون الذكاء الاصطناعي أحدث ما ابتكر العقل البشري في العقود الخمسة الأخيرة من القرن العشرين من حياة الإنسان ،فقبل وجود الكمبيوتر أو حتى الإلكترونيات والكهرباء حاول الإنسان خلق بعض الأشياء لها بعض صفاته.وعلى سبيل الذكر في القرون الوسطى يذكر أن البابا سيلفستر الثاني صنع آلة قادرة على نطق بعدد معين من الكلمات والإجابة عن بعض الأسئلة بنعم أو لا ،أما العرب فقد عملوا بـ "آلات الحيل " أي الآلات ذاتية الحركة منذ القرن التاسع للميلاد وكانت أبرزها الآلات الموسيقية والساعات والنوافير ،ويرى الكثير من ذوي الاختصاص إن هندسة الحيل العربية هي السلف المباشر للكثير من الأجهزة الحديثة مثل ساعات الماء الأوروبية والآلات البيع والآلات المحاسبية ،وهذه الأمثلة بعض من محاولات الإنسان في العصور القديمة وهناك كثير من المحاولات،والكثير من هذه المحاولات في المجال برزت سوى في القرون السابقة أو اللاحقة ، وقد أغنى الخيال العلمي هذا المجال في كثير من حكايات الإنسان الآلي أو الآلة التي تقوم بمهارات متعدد عوضاً عن الإنسان،ورغم الفترة التي بدء فيها الإنسان أبحاثه في مجال الذكاء الاصطناعي "الثلاثة العقود الأخيرة "ومحاولة العلماء تزويد الآلات القدرة على الاستنتاج فإنها لإنزال غير قادرة على التفكير كأي كائن بشري .



أهــــداف الذكـــاء الاصــطناعي

3 تمكين الآلات من معالجة المعلومات بشكل اقرب إلى طريقة الإنسان في حل المسائل ،بمعنى أخر المعالجة المتوازية Parallel Processing حيث يتم تنفيذ عدة اوامر في نفس الوقت وهذا أقرب إلى طريقة الإنسان في حل المسائل.

3فهم افضل لماهية الذكاء البشري عن طريق فك أغوار الدماغ حتى يمكن محاكاته، كما هو معروف ان الجهاز العصبي والدماغ البشري اكثر الأعضاء تعقيداً وهما يعملان بشكل مترابط ودائم في التعرف على الأشياء ،فمثلاً للتعرف على صورة شخص عن طريق الكمبيوتر فلابد أولا من وجود آلة تصوير حتى يتم مسح صور الشخص نقطة نقطه ثم إرسال هذه الصورة إلى جهاز الكمبيوتر ليقوم بمقارنة الصورة مع ما هو مخزون من معلومات ،ولكن إذا هذا الشخص غير ملامح وجهه ببعض الحركات فربما لن يستطيع الكمبيوتر التعرف على هذه الصورة بعكس الإنسان.



ميادين الذكاء الاصطناعي

1. الأنظمة الخبيرة ((Expert System

وهي برامج تحتوي على كمية هائلة من المعلومات التي يملكها خبير إنساني في حقل معين من حقول المعرفة وبعض هذه البرامج أثبتت فعاليتها لتوكد إمكانية في هذا المجال.

2. معالجة اللغات الطبيعية (( Natural Language Processing

والتي تسعى إلى فهم اللغات الطبيعية بهدف تلقين الكمبيوتر الأوامر مباشرة بهذه اللغة وبالتالي تمكين الكمبيوتر من المحادثة مع الناس عن طريق الإجابة عن أسئلة معينة .

3. الكلام ( ( Speech

تزويد الكمبيوتر على فهم الكلام البشري عن طريق تلقي الأصوات من الخارج وإعادة تجميعها والتعرف عليها ومن ثم الرد عليها .

4- النظر ((Vision

تزويد الكمبيوتر بأجهزة استشعار ضوئية تمكنه من التعرف على الأشخاص أو الأشكال الموجودة

5ـ الروبوت ( Roboties )

وهو آلة كهر وميكانيكية تتلقى الأوامر من كمبيوتر تابع لها فيقوم بأعمال معينة ،والذكاء الاصطناعي في هذا المجال يشتمل على إعطاء الروبوت القدرة على الحركة وفهم لمحيطه والاستجابة لعدد من العوامل الخارجية .

6- التعليم ( Learning )

أهمها التعليم المعزز آليا وهو محاولة الاستفادة من طاقات الكمبيوتر في مجالات التربية والتعليم.



الأنظمة الخبيرة (The Expert System)
الأنظمة الخبيرة هي برامج ذكية تـــــحتوي على الكثير من المعلومات التي يملكها خبير إنســاني في حقل معين من حقول المعرفة.والفرق بين أنظمة قواعد البيانات و الأنظمة الخبيرة هو أن الأولى تستعيد معلومات مخزونة بينما أنظمة الخبرة فهي تستعمل قوانين التفكير من المنطق والحس العام وغيرها للوصول إلى نتائج عائدة إلى المعلومات المــــــخزونةوالخاصية الأساسية لجميع برامج أنظمة الخبرة هو الفصل بين ما يسمى قاعدة معلومات أو مخزون المعرفة وهي المعلومات المعروفة في المجال المدروس التي توصل إليها الخبراء ، وبين محرك الاستدلال والحل وظيفته الكشف عن القواعد المهمة واستخدامها والربط بينهما وبناء خطة الحل،وتكون مبنية على الشرط التالي :

إذا (شرط) عندها (نتائج) If……Then







مكونات أنظمة الخبرة



في هذا المجال توجد كثير من الأنظمة المستخدمة في مجال الطب التشخيصي ومجال التنقيب عن النفط والخامات المعدنية ومجال إصلاح الأعطال وأنظمة خاصة في ترتيب تشكيلة أنظمة الحاسبات الإلكترونية وغيرها من الأجهزة الدقيقة .وفي السابق كانت أنظمة الخبرة تتطلب حاسبات من النوع الكبير نسبياً ومبرمجين على مستوى رفيع من الكفاءة ، لكن تغير الوضع بفضل التطور الكبير والمذهل في تكنولوجيا الحاسبات و الإلكترونيات ،فاصبح بالإمكان استخدام الحاسبات الشخصية للأنظمة المتوفرة وهذه الأنظمة أصبحت تلبي كل شخص حسب موقع عمله وذلك لان هذه الأنظمة صممت دون بيانات قاعدة المعرفة ويقوم المستخدم "المشتري" للنظام من تعبئة قاعدة المعرفة بنفسه حسب ما يتطلب عمله .





المراجــــــــع :

الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي الأستاذ/عمرمكداشي

مجلةالكمبيوتروالبرمجة – أوكرانيا – كييف 1993م

د.فالح العمره 06-04-2005 11:14 PM

العنوان: الذكاء الاصطناعي وامكانية استخدامها في المكتبات

--------------------------------------------------------------------------------




يعرف الذكاء الاصطناعي: بأنه دراسة القدرات الفكرية ( mentalfaculties ) خلال استعمال النماذج الحاسبية الذي يهتم بطريقة محاكاة تفكير للإنسان وان الغاية المركزية من نموذج الذكاء الاصطناعي هو الذي اقترحه gold- stein

حيث أن النموذج والإنسان كلاهما يضعان التوقع حول حالة العالم الحقيقي من العلامة أو الشهادة سوية بواسطة النظام الحسي .
وقد ادرج " براجعان" سبعة نقاط مستقلة تشكل تعريفا شاملا للنظم الخبيرة وهي:
1. الخبرة: يجب أن يكون للنظام نفس الأداء العالي للإنسان الخبير من اجل الوصول الى نتيجة معينة , كما يجب أن تكون الحلول مختصرة واستخدام الحيلة .
2. استخدام الرموز : أي تمثيل مفاهيم المشكلة بمجموعة من الرموز .
3. الذكاء : أن يبدي تصرفا ذكيا , اكثر أو اقل ذكاءا اعتمادا على الأهداف الأساسية ونوعية المعالجة 0
4. الصعوبة والتعقيد: يجب أن تكون المشكلة بشكل كافي من التعقيد لتتطلب خبيرا بشريا .
5. الصياغة : قدرة النظام في معالجة مشكلة برزت بشكل كيفي كي يحولها الى صيغة ملائمة لان تعالج عن طريق القواعد ( rules) 0
6. الاستنتاج : قدرة النظام الخبير على الاستنتاج وعلى توضيح القرارات .
7. نوع المشكلة التي يهيئ النظام من اجل حلها .

v تفوق النظام الخبير / الذكاء الاصطناعي على برامج الحاسبة التقليدية :

يختلف النظام الخبير عن البرامج الاعتيادية في الحاسب في أن المعرفة وثيقة الصلة بموضوع معين وأساليب الاستفادة من هذه المعرفة مندمجة مع بعض . في النظام الخبير يبدو نموذج حل المشكلة كقاعدة معرفة قائمة بذاتها بدلا من أن يكون جزءا من البرنامج العام وبهذا يكون بإمكان النظام الخبير إدخال بيانات إلى القائمة الايعازات بطريقة إلى المعرفة المتوفرة من دون الحاجة إلى إعادة البرمجة .
وبهذا يمكننا القول أن برنامج الحاسب التقليدي ينظم المعرفة بمستويين هما البيانات , قاعدة المعرفة , والسيطرة . ومن هنا نجد الاختلاف بين النظام الخبير والذكاء الاصطناعي عن برامج الحاسبة التقليدية في :
حل المسائل التي ليست لها طريقة حل مسبقة :-
1. كونها تعمل بالرموز بدلا من الأرقام وبهذا تفتح المجالات الجديدة لمعالجتها بواسطة الحاسبة.
2. الاستدلال ( reasoning ) وطريقة البحث التقنية ( heurhstigs ) .
3. كونها تتعامل مع اللغات المبنية على المفسر ( interpretere ) وليس المترجم ( compler ) , حيث تسمح للتعابير المبنية على المفاهيم الصعبة في اللغات التقليدية . والتعبير عن المشكلة بلغة الذكاء الاصطناعي وهي ( lis, prolog ) , والتي تتحول إلى إجراءات خلال التنفيذ وبهذا لا يكون على المبرمج أن يعرف مسبقا الحل أو النتيجة .
من هذا تبين انه ليس كل نظام خبير يستند إلى قاعدة المعرفة هو نظام خبير ولكن أن يمتلك القدرة على التفسير والوصول إلى القرارات وطلب معلومات إضافية كما يفعل الإنسان الخبير في عملية التفسير والتحليل والتحري وخاصة في المجالات التي تكون فيها الحقائق كاملة أو غير أكيدة .

v خواص النظام الخبير/ الذكاء الاصطناعي :-
§ تستخدم أسلوب مقارن للأسلوب البشري في حل المشكلات المعقدة
§ تتعامل مع الفرضيات بشكل متزامن وبدقة وسرعة عالية
§ وجود حل متخصص لكل مشكلة ولكل فئة متجانسة من المشاكل
§ تعمل بمستوى علمي واستشاري ثابت لا تتذبذب
§ يتطلب بناؤها تمثيل كميات هائلة من المعارف الخاصة بمجال معين
§ تعالج البيانات الرمزية غير الرقمية من خلال عمليات التحليل والمقارنة المنطقية

v دوافع اللجوء للنظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي :
v لأنها تهدف لمحاكاة الإنسان فكرا وأسلوبا .
v لإثارة أفكار جديدة تؤدي إلى الابتكار .
v لتخليد الخبرة البشرية .
v توفير اكثر من نسخة من النظام تعوض عن الخبراء .
v غياب الشعور بالتعب والملل .
v تقليص الاعتماد على الخبراء البشر .
v معمارية النظام الخبير / الذكاء الاصطناعي :

يتكون من ثلاثة مكونات أساسية :

أ‌- قاعدة المعرفة ( knowledge base ) غالبا ما يقاس مستوى أداء النظام بدلالة حجم ونوعية قاعدة المعرفة التي يحتويها وتتضمن قاعدة المعرفة :
1. الحقائق المطلقة : تصف العلاقة المنطقية بين العناصر والمفاهيم ومجموعة الحقائق المستندة إلى الخبرة والممارسة للخبراء في النظام .
2. طرق حل المشكلات وتقديم الاستشارة .
3. القواعد المستندة على صيغ رياضية .

ب‌- منظومة آلية الاستدلال(gine inferenceen ) وهي إجراءات مبرمجة تقود إلى الحل المطلوب من خلال ربط القواعد والحقائق المعينة تكوين خط الاستنباط والاستدلال
ت‌- واجهة المستفيد( user interface ) وهي الإجراءات التي تجهز المستفيد بأدوات مناسبة للتفاعل مع النظام خلال مرحلتي التطوير والاستخدام .

v اللغات المستخدمة في النظام الخبير/ الذكاء الاصطناعي
يمكن استخدام لغات البرمجية التقليدية والتي تتوافر فيها خاصية الاستدعاء الذاتي للمعالجة , وأيضا ارتبط بناء الأنظمة على لغات متخصصة تم تطويرها في تطبيقات الذكاء الصناعي ومن أهم اللغات لغة lisp و لغة prolog حيث تم تحديدها للمرحلة الأولي لمشروع الجيل الخامس للحاسبات في اليابان وتميل إلى الوصفية اكثر من كونها لغات إجرائية .
أما لغةkrl-netl-klone التي تعتمد تقنية شبكات دلالات الألفاظ وتعتمد لمعالجة استرجاع المعارف في أنظمة الخبرة .

v استخدام النظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي في المكتبات ومراكز المعلومات
هناك إجماع في الرأي بان النظم الخبيرة / الذكاء الاصطناعي ستكون تكنولوجيا جديدة يبحث فيها المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات عن الطرق المفيدة لاستخدامها واستثمارها لتسهيل أعمالهم وتحسين نوعية خدماتهم وخبراتهم الخاصة , فلقد استغل المتخصصون هذه التكنولوجيا وقاموا بإنتاج العديد من النظم في الخزن والاسترجاع وفي الفهرسة والتكشيف والاستخلاص والأعمال المرجعية فالمتخصصون يجب ان تتوفر لديهم الخبرة, والتفاعل مع مظاهر الحياة المختلفة ومهارات أخرى مثل التصنيف, الخبرة الأكاديمية , إجراء المقابلات , بناء الكانز, المعرفة باحتياجات المستفيدين. نماذج من أنظمة المستخدمة :
§ Coder مشروع طور من قبل fox غرضه تطوير قاعدة من معرفة تشتمل على تحليل الوثائق واسترجاعها ويتألف من فرعين:
§ نظام فرعي تحليلي ( يتعلق بإدخال ومعالجة وتمثيل الوثائق الجديدة )
§ نظام فرعي استرجاعي ( يسمح باسترجاع وثيقة أو جزء منها
§ Rebeic نظام يبحث في أنماط الكلمات ضمن نصوص البحث الآلي المباشر, بدلا من استرجاع وثائق مكشفة مسبقا قاعدة المعرفة اعتمدت على ruies وصعوبته كونه يوفر قواعد متخصصة لكل مستفيد.
§ Esscape مشروع تم فيه بناء نظامين خبيرين في فهرسة المكتبة والعمل الرئيسي اختبار نقاط وصول لتحديد المداخل الرئيسية والإضافية والاستنتاج هو إمكانية استخدام النظام في الفهرسة لانتاج القيود الببلوغرافية الصحيحة ويكون مفيد أيضا في الأعمال غير التقليدية.
§ Gemi هو نظام خبير تم تطبيقه في مجال استرجاع المعلومات وانه مبني على القواعد + rule base وباستخدام حاسبة مايكروية متوافقة حيث يمكن المستفيد من معرفة المرجع في مجال اهتمامه مع توفير ببليوغرافية مع مستخلص لجميع المراجع المتوافرة في المكتبات الجامعية . وقد طبق هذا النظام في العراق في حقل المكتبات والمعلومات وقد تم الأخذ بعين الاعتبار عند تطبيق النظام – طبيعة المستفيد ومستواه الثقافي – مستفيدون مالوفون أم اعتياديون – المهنة .

عفاف سامي القره غولي
ماجستير مكتبات ومعلومات

د.فالح العمره 06-04-2005 11:20 PM

العنوان: تجارب شخصية في مهارات التفكير






*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

بسم الله الرحمن الرحيم

مهارات التفكير من الأمور المهمة في حياتنا الحالية ، و التي غزتها بكل قوة و عنف، و أبت إلا أن تثبت نفسها في الساحات العلمية و العملية، خاصة في ساحة التربية و التعليم ، فالمعلم مطالب بأن يغرس في نفوس طلابه مهارات التفكير .

و هذه دعوة لأصحاب التربية و التعليم و غيرهم ممن كانت لهم تجربة شخصية في مهارة التفكير ؛ ليكتب لنا: ما المهارة التي حاول تطبيقها ؟ و على من ؟ و ما هي الفئة العمرية؟ و كيف كانت ردة فعل الطرف الثاني ؟ و ما هي الملاحظات المستفادة ؟ و ما هي الآراء لتطويرها - إن أمكن_ و ما طرأت عليك من أفكار حول تجربتك .

بهذه التجارب يتحقق لك و لنا التقدم و فهم مهارة التفكير فهما جيدا و الاستفادة منها

و نتمنى منك ألا تبخل على نفسك و علينا بالاستفادة تجاربك الشخصية، فسطرها هنا ، ليحفظ الزمان ما فعلته .







لي تجربة شخصية مع مهارة التفكير Kwlh


و هذه المهارة - باختصار - عبارة عن أربعة أعمدة - و قد نفذتها في درس نحوي ، و هو < مواضع كسر همزة (إن ) و فتحها > بعد أن قسمت الطالبات مجموعات- هي كالتالي:



K ---- و معناها أعرف و أعلم عن موضوع معين <و قد حددت للطالبات عن ( إن) و (أن)>

W ---- و معناها أريد أن أعرف عن ذلك الموضوع المحدد

L ---- و معناها ماذا تعلمت من الدرس و هو يعد تلخيصا للدرس

H ---- و معناها كيف أتعلم المزيد


في البداية أترك للطالبات - و هن من الصف الحادي عشر علمي -فرصة لحل العمودين الأولين ، و استمع إلى إجابتهن الخاصة في العمود الأول، و أثني عليهن، ثم أسألهن: ماذا تريدين معرفته عن ( إن) و ( أن) ؟ و استمع إلى إجاباتهن إلى أن أتوصل إلى عنوان درسي ، ثم أباشر في شرح الدرس الجديد ، ثم أترك لهن فرصة لحل العمودين المتبقيين ، و استمع إلى ما سطرته أقلامهن في العمود الثالث، مشجعة ، ثم انتقل إلى العمود الأخير ، و استمع كذلك لأقوالهن ، محفزة، و آتي ببعض الكتب النحويية الميسرة ، التي تناولت موضوعنا ؛ لمن أرادت الاستزادة.

الحصة الدرسية كانت ممتعة لي و للطالبات ، و قد استطعت أن انتهي من درسي بوقت مبكر ، كما أن الطالبات قد رسخت في ذهنهن المعلومة ، و إليك نموذجا لورقة العمل Kwlh التي نفذتها


-*-*-*-*-*-*-*-*--*-*--


اسم المجموعة :
*************
(1)
أعرف
عن (إن)و(أن)


(2)

أريد أن أعرف
عن (إن)و(أن)






(3)

ماذا تعلمت
عن (إن)و(أن)




(4)

كيف أتعلم المزيد
عن (إن)و(أن)

د.فالح العمره 06-04-2005 11:23 PM

--------------------------------------------------------------------------------

كيف نتعلم مهارات التفكير ونعلمها لغيرنا؟



عزيز محمد ابوخلف
باحث


ما هو التفكير؟

التفكير هو الطريقة التي نحصل بها على معلومات جديدة، وبها نفهم الموجود من الأفكار التي أنتجناها نحن أو أتتنا من غيرنا، فعن طريق التفكير ننشيء أفكارًا لم تكن موجودة، تتعلق بحياتنا وبالكون من حولنا، وذلك بالتفكير العادي وبالبحث العلمي.
وبالتفكير نتمكن من استيعاب وفهم الأفكار الموجودة، وكذلك الأفكار الغيبية التي أتتنا عن طريق الوحي، أي نصوص القرآن والسنة، فهذه لم ننشئها نحن وإنما تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكننا نسميها أفكارًا بالنظر إلى النتيجة، أي أنه يمكن أن نستوعبها بتفكيرنا، ويمكن أن نعمل فيها أذهاننا. كما أننا يمكن أن نعيد النظر في الموجود من الأفكار ونخرج بأفكار جديدة منه، فلا يقتصر الأمر على مجرد فهم الموجود وحسب.

وعلى الرغم من أن التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم، فإنه من أكثر المفاهيم غموضًا وأشدها استعصاء على التعريف، ولعل مرد ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمره على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها، فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معين، مما يؤدي إلى تفاعل ذهني ما بين قدرات الذكاء وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر، ويحصل ذلك بناء على دافع لتحقيق هدف معين بعيدًا عن تأثير المعوقات.
يتضح لنا من هذا العرض أن التفكير عملية ذهنية لها أركان وشروط، وتدفعها دوافع ومثيرات، وتقف في طريقها العقبات، كما نلاحظ تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة والمتأثرة بالتفكير، ولعل هذا ما يفسر كثرة التعريفات الواردة على التفكير، وكثرة التقسيمات المتعلقة به وبعملياته ونواتجه. وبناء على ذلك فإنه يمكن القول إن التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحسي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف معيّن، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع، حيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع، والانتباه إليه؛ أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع، ومعايشته وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه، وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوتة. ويحتاج التفكير إلى دافع يدفعه، ولابد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به.

هل يمكن أن نتعلم كيف نفكر؟

نعم يمكن ذلك وبكل بساطة، وينبغي ألا نضيع الوقت والجهد في سبيل الاقتناع بهذا الأمر، فلم يعد هذا مما يحتاج إلى كثير إقناع بعدما أثبت جدواه عملىًا. ومع ذلك فلا يزال كثيرون يرون أن التفكير فطري ويمارسه الإنسان بشكل تلقائي من دون تعلم، فما حاجتنا إلى تعلم التفكير وتعلم مهاراته؟ والإجابة عن حاجتنا إلى تعلم التفكير تتلخص فيما يلي:

* أننا نواجه كمًا هائلاً من المعلومات التي تتدفق علينا كل يوم، وإذا لم نستوعبها بطريقة منظمة تقوم على أساس التفكير فلن نتمكن من هذه المعلومات مطلقًا.

* كون التفكير فطريًا لا يغني عن اكتساب مهاراته، لأننا نقوم بعمليات تلقائية كثيرة، ومع ذلك فنحن بحاجة إلى تعلمها. كما أن الفطرة لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف في أمور الغرائز، فلا نستغرب من وجود برامج لتعليم الأمومة مثلاً.

* أن التفكير ليس عملية بسيطة كما يتصور الكثيرون، بل هو عملية معقدة متعددة الجوانب والخطوات، وتدفعها الدوافع وتقف في طريقها العقبات.

* للتفكير مهاراته، وأي مهارة في الدنيا تحتاج إلى تعلمها بالممارسة والتمرين والاصطبار عليها والتحسين المستمر في أدائها، كما أن التفكير يستخدم عدة أعضاء فلابد من إجادة تشغيل هذه الأعضاء كالحواس والدماغ.

* أن التفكير يُسهل اكتساب المهارات الأخرى ويعمل على ترسيخها في النفس


تنمية مهارات التفكير

حتى تنطلق عملية التفكير لابد من وجود الدوافع، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين، كما لابد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناح مختلفة. وبالنظر إلى تعريف التفكير فإنه يمكن حصر المهارات المتعلقة بالتفكير في الأشياء الرئيسة التالية وهي: مهارات الإعداد النفسي والتربوي، ومهارات الإدراك الحسي، ومهارات الواقع والمعلومات والخبرة، ومهارات عقبات التفكير وأخطائه.

مهارات الإعداد النفسي:

* إثارة الرغبة في الموضوع، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق.

* الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج.

* العزم والتصميم، ويتمثلان في: السعي لهدف، وتحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدؤوبة الذاتية لذلك، والحرص على النتائج المفيدة.

* المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير: الإقرار بالجهل إن لزم، والاستماع إلى وجهة نظر الآخرين «فتأخذ بها أو ترفضها»، واستشارة الآخرين، والاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر، والتريث في استخلاص النتائج.

* الانسجام الفكري، ويتمثل في تجنب التناقص والغموض، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مقنعة وواضحة ومفهومة.

مهارات الإدراك الحسي والذاكرة:

* توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية. وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه.

* الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية، أي تمحيص الإحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات.

* توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا.

* تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية، وإثارة التساؤلات، واستكشاف الأنماط، واستخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة، واللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء، ومناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر.

مهارات الواقع والمعلومات:

* إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة: التركيب، التصنيف، اتباع المنهج الملائم.
* جمع المعلومات واستخراجها من مصادرها، والسؤال عنها، والبحث التجريبي.
* تمثيل المعلومات بصورة ملائمة، في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة.
* استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات، من: ترتيب، وتعاقب، وسبب ومسبب، ونموذج مثل: تشبيه، مجاز.
* اكتشاف المعاني، والاشتقاق، والتلخيص، والتخيل للكشف عن المضمون.


معوقات التفكير وأخطاؤه

هذه الأمور يمكن أن تحول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره، لذا ينبغي التنبه لها وتجنبها والتغلب عليها. ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فإنه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين. وعن طريق التفكر فيما حصل بعد كل تجربة، يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور وهي: الإدراك الحسي، والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر.

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع، مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي، وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك. فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر في طريقة التفكير ما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح، لذا لابد من تدريب الانتباه على ذلك.

أما معوقات وأخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات، واستخدام معلومات خاطئة، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك.

في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في فقدان الرغبة في العمل والدراسة، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم، وعند أخذ الأمور على علاتها أو كمسلمات، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني.

ولابد من إضافة أثر البيئة، أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير، علاوة على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله، فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعًا وقد يكون مدمرًا.


التنفيذ

التفكير عملية نشطة وفاعلة ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى، ويفضل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي، وذلك بتنظيم الدارسين في مجموعات صغيرة، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا.

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتحمل المسؤولية، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج، وأن يستمع للآخرين وأن يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم. كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لابد من تحقيقها، ولابد من إنجاز العمل في وقت محدد، وأنهم لابد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة. كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضًا ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية.

كذلك لابد من تأكيد دور المدرسين أو المشرفين، والمتمثل في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة، ومراقبة أعمالهم ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة. كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك، وأن يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة، وذلك ليتمكن من البناء عليها. وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس، لاسيما عن طريق التغذية المرتدة، كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ويعمل أساسًا عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط، ولتحقيق ذلك لابد أن تتوفر لديه روح التدريب، والإشراف والتوجيه وحب العمل، بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك.


عن مقالة بعنوان: تعليم مهارات التفكير، مجلة المعرفة، العدد رقم 117، ذو الحجة 1425.

د.فالح العمره 06-04-2005 11:25 PM

--------------------------------------------------------------------------------

الشخصية المبدعة
كيف تصبح مبدعا في تفكيرك؟
يوسف الاقصري
دار الطائف


هل تريد ايقاظ عقلك و توسيع مدراكك الذهنية و تصبح قادرا على ابداع الافكار..الامر لا يحتاج سوى 25 دقيقة فقط لا غير..

عليك يا صديقي الان ان تتنفس بهدوء و ببطىء و تلاحظ الشهيق و الزفير حتى تشعر بالاسترخاء و الهدوء التام..
و ابدأ بالتركيز على الجزر الايسر من مخك و اغلق عينك اليسرى و ابق على هذه الحالة دقيقة انظر خلالها الى اسفل ثم الى اعلى ثم الى اليمين ثم الى اليسار ثم ادر عينيك في اتجاه الساعة..

و كرر ما فعلته بالتركيز على الجزء الايمن من مخك و اغلق عينك اليمنى و ابق على هذه الحالة دقيقة انظر خلالها الى اسفل ثم الى اعلى ثم الى اليسار ثم ادر عينيك في اتجاه الساعة ثم عكس اتجاه الساعة..

استرخ و ابق عينيك مغلقتين وضع راحتي يديك فوقهما لتسهيل الاسترخاء في هذا الوضع الذي يستمر لثلاث دقائق فقط و ابق عينيك مغلقتين و ركز انتباهك على الجانب الايسر من مخك لمدة عشر ثوان ثم تحول الى الجانب الايمن و ابق على هذا الوضع لمدة عشر ثوان ثم افتح عينيك للدنيا الجديدة.

كرر هذا التمرين مرة اخرى و قل لي هل تلاحظ اي اختلاف في الشعور او في الرضا او في التركيز عندما تقوم بتغيير التركيز خلال نصفي المخ؟.. و هل تجد سهولة في التركيز على احدهما اكثر من الاخر؟..ماذا تشعر بعد هذا التدريب الاولي؟..هل شعرت بايقاظ عقلك؟..و الى اي مدى قوة هذا الاحساس؟ حاول تأجيل اجابتك بعد اجراء التمرين الثاني.

هذا التمرين يعتمد على ان تبقى عينيك مغلقتين، و تخيل ادخال المواد التالية بالتبادل على جانبي المخ..المخ الايسر ادخل فيه رقم 1 و الجانب الايمن الحرف"أ" ثم ادخل من الجاني الايسر رقم 2 و الايمن حرف ب و هكذا الى ان تنتهي من ادخال رقم 26 في الجانب الايسر و حرف ي في الجانب الايمن. و الان انتقل الى تدريب جانبي المخ على استيعاب الصور و تخيلها.
تخيل على جانب مخك الايمن صورة اثنين يتزوجان و على جانب مخك الايسر صورة محجبات يسرن نحو المسجد و اتركها حتى تتلاشى.

ثم تخيل على جانب مخك الايمن صورة غروب الشمس و على جانب مخك لايسر صورة غابة استوائية من غابات افريقيا و اترك الصور حتى تتلاشى من ذهنك.
و التدريب الثالث هو تخيل الاصوات..تخيل على الجانب الايسر من مخك سماع صوت اذان و على الجانب الايمن سماع صوت قران كريم ثم تخيل على الجانب الايسر من مخك سماع صوت امواج بحر تتلاطم و على الجانب الايمن سماع صوت محرك ناري..ثم تخيل على الجانب الايسر من مخك صوت طفل يبكي و على الجانب الايمن سماع صوت عرس و فرح و زفاف..

و التدريب الرابع تخيل انك تشم روائح معينة و ابدأ من الجانب الايسر للمخ و تخيل انك تشم روائح الورد..ثم على الجانب الايسر تخيل انك تشم رائحة الياسمين ثم على الجانب الايسر للمخ تخيل انك تشم رائحة قهوة محمصة..و على لايمن تخيل انك تشم رائحة بوتوغازو اختتم تخيلاتك بعد ان تفتح عينيك بانك تسير في حديقة مملوءة بمختلف انواع الزهور..

بعد هذه الرحلة بم تشعر.,,اعتقد انك فعلا نجحت في ايقاظ عقلك و توحيد العديد من وطائف المخ في نصفي المخ الايمن و الايسر مثل الكلمات و الصور و الاحاسيس و العواطف و الارقام و المفاهيم الدينية المقدسة.


نحو شخصية مبدعة

د.فالح العمره 06-04-2005 11:35 PM

ارسل: 31-10-2004 02:19 Pm احفظ هذه المشاركة العنوان: مهارات الاستماع وكيفية التدريب عليها

--------------------------------------------------------------------------------






مهارات الاستماع وكيفية التدريب عليها

عناصر الدراسة :
1 ـ المقدمة :
2 ـ مفهوم المهارة :
3 ـ الفرق بين السماع والإنصات والاستماع :
4 ـ شروط الاستماع الجيد :
5 ـ كيفية تنميتها لدى التلاميذ :
6 ـ أسس تدريس الاستماع :
7 ـ خطوات درس الاستماع :
8 ـ توجيهات فى تدريسه :
9 ـ إحصائيات متعلقة بالاستماع :

المقدمة
إذا دققنا النظر فى مصطلح " القراءة " ، نجده مصدرا قياسيا للفعل الثلاثى " قرأ " ، على وزن " فعالة " لدلالته على " حرفة " ، وإذا تتبعنا أستعماله فى المعجم اللغوى العربى ، نجده حظى من العناية ، وكثرة التداول والتكرار بما لم يحظ مصطلح آخر . فكلمة اقرأ فى حد ذاتها كلمة الاتصال بين جبريل الملك المبلغ عن ربه ، وبين الرسول الكريم محمد بن عبد الله سيد البشرية وخاتم الرسل والأنبياء عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، حيث قال تعالى { اقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم } .
وقد تكرر هذا المصطلح بألفاظه المختلفة فى القرآن الكريم سبع عشرة مرة مما يدل على عناية الإسلام به وتكريمه له . ومن حق هذه الكلمة علينا كمسلمين ودارسين أن نكرمها ونعتنى بها ونعيشها واقعا فى حياتنا ؛ لأنها سبيلنا إلى التحضر والرقى والرفعة ، وهى قنطرة الحاضر إلى الماضى ، حيث تنتقل عبرها التجارب والخبرات السابقة إلينا ، وهى البنية الوحيدة التى تستطيع أن تنقل خطانا ثابتة إلى المستقبل المضىء .
وعندما نتحدث عن مصطلح " القراءة " فى مدارسنا ، ومؤسساتنا التعليمية ، فإننا نتحدث عن قصة هجر وأهمال لهذه الكلمة ، بينما تعد القراءة عند الناطقين بالضاد واجبا مفروضا ، وإحدى وسائل مضاعفة الأجر والثواب ، فكل حرف نقرؤه من كتاب الله الكريم نجزى عليه بعشر حسنات كما أخبرنا الصادق الأمين نبى البشرية عليه الصلاة والسلام .
والقراءة فى خطتنا الدراسية تحتاج إلى وقفة متأنية ، لمعالجة أوضاعها ، من حيث أقسامها ، ومزايا كل قسم ، ومهاراتها ، وكيفية إكسابها الناشئة . وهى مهارة أساس من ضمن أربع مهارات يقوم عليها البناء اللغوى عند الإنسان ؛ وهى : القراءة ، والكتابة ، والاستماع ، والتحدث . وسوف نفرد بمسيئة الله لكل مهارة محاضرة مستقلة ، وسيكون حديثنا فى هذه المحاضرة منصبا على مهارة الاستماع ؛ وذلك حسب التسلسل الذى يسير عليه تعلم اللغة وهو : الاستماع ، ثم التحدث ، ثم القراءة ، ثم الكتابة .

تعريف الممصطلحات :
1 ـ المهارة :
توفر القدرة اللازمة لأداء سلوك معين بكفاءة تامة وقت الحاجة إليه . كالقراءة والكتابة ، ولعب الكرة ، والسباحة ، وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
2 ـ السماع :
مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أى انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فيسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على إلتقاط الذبذبات .
3 ـ الإنصات :
تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين .
4 ـ الاستماع :
مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فيسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . فى حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإماءات الحسية والحركية للمتحدث .

شروط الاستماع الجيد

لصعوبة مهارة الاستماع ، واعتمادها على عدد من أجهزة الأستقبال ، لا يمكن تحققها إلا بتوفر عدة شروط ، أهمها : ـ
1 ـ الجلوس فى مكان بعيد عن الضوضاء .
2 ـ النظر باهتمام إلى المتحدث ، وإبداء الرغبة فى مشاركته .
3 ـ التكيف ذهنيا مع سرعة المتحدث .
4 ـ الدقة السمعية التى بدونا تتعطل جميع مهارات الاستماع .
5 ـ القدرة على التفسير ، والتمثيل اللذين عن طريقهما يفهم المستمع ما يقال .
6 ـ القدرة على التمييز بين الأصوات المتعددة ، والإيماءات المختلفة .
7 ـ القدرة على التمييز بين الأفكار الرئيسة ، والأفكار الثانوية فى الحديث .
8 ـ القدرة على الاحتفاظ بالأفكار الرئيسة حية فى الذهن .

أهداف تدريس الاستماع

1 ـ تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث .
2 ـ تمييز التلاميذ بين الأصوات المختلفة .
3 ـ تمييز التلاميذ بين الفكار الرئيسة ، والثانوية .
4 ـ تنمية قدرة التلاميذ على التحصيل المعرفى .
5 ـ الربط بين الحديث ، وطريقة عرضه .
6 ـ تنمية قدرة التلاميذ على تخيل المواقف التى تمر بهم .
7 ـ استخلاص التلاميذ النتائج مما يستمعون إليه .
8 ـ استخدام التلاميذ سياق الحديث لفهم معانى المفردات الجديدة عليهم .
9 ـ تنمية بعض الاتجاهات السلوكية السليمة ، كاحترام المتحدث ، وإبداء الاهتمام بحديثه ، والتفاعل معه .

مهارات الاستماع

قسم التربويون مهارات الاستماع إلى أربعة أقسام رئيسة هى :
أولا : مهارات الفهم ودقته ، وتتكون من العناصر الآتية :
1 ـ الاستعداد للاستماع بفهم .
2 ـ القدرة على حصر الذهن ، وتركيزه فيما يستمع إليه .
3 ـ إدراك الفكرة العامة التى يدور حولها الحديث .
4 ـ إدراك الأفكار الأساس للحديث .
5 ـ استخدام إشارات السياق الصوتية للفهم .
6 ـ إدراك الأفكار الجزئية المكونة لكل فكرة رئيسة .
7 ـ القدرة على متابعة تعليمات شفوية ، وفهم المقصود منها .

ثانيا : مهارات الاستيعاب ، وتتكون من العناصر التالية : ـ
1 ـ القدرة على تلخيص المسموع .
2 ـ التمييز بين الحقيقة ،والخيال مما يقال .
3 ـ القدرة على إدراك العلاقات بين الأفكار المعروضة .
4 ـ القدرة على تصنيف الأفكار التى تعرض لها المتحدث .

ثالثا : مهارات التذكر ، وعناصرها كالتالى : ـ
1 ـ القدرة على تعرف الجديد فى المسموع .
2 ـ ربط الجديد المكتسب بالخبرات السابقة .
3 ـ إدراك العلاقة بين المسموع من الأفكار ، والخبرات السابقة .
4 ـ القدرة على اختيار الأفكار الصحيحة ؛ للاحتفاظ بها فى الذاكرة .

رابعا : مهارة التذوق والنقد ، وتتصل بها العناصر الآتية : ـ
1 ـ حسن الاستماع والتفاعل مع المتحدث .
2 ـ القدرة على مشاركة المتحدث عاطفيا .
3 ـ القدرة على تمييز مواطن القوة ، والضعف فى الحديث .
4 ـ الحكم على الحديث فى ضوء الخبرات السابقة ، وقبوله أو رفضه .
5 ـ إدراك مدى أهمية الأفكار التى تضمنها الحديث ، ومدى صلاحيتها للتطبيق .
6 ـ القدرة على التنبؤ بما سينتهى إليه الحديث .

تنمية مهارات الاستماع
هذه مجموعة من المقترحات التى نأمل أن تسهم فى تنمية هذه المهارات الهامة ، مع ضرورة التنبه إلى أن هذه المقترحات تخضع فى تنفيذها لعدد من الاعتبارات أهمها : ـ
ا ـ نوعية الأهداف السلوكية المطلوب تحقيقها ، وصياغتها صوغا إجرائيا .
ب ـ حسن إعداد البيئة التعليمية .
ج ـ مناسبة تلك البيئة لمستوى التلاميذ المهارى والمعرفى .
وأهم هذه المقترحات هو :

أولا : كيفية تنمية مهارة التمييز بين الأفكار الرئيسة ، والأفكار الثانوية : ـ
1 ـ يقوم المعلم بعرض تسجيل لحوار معين ، أو قراءة جزء من موضوع ما ، ويطلب من التلاميذ :
ـ ذكر أسماء أشخاص الحوار .
ـ ذكر أكبر قدر من الحقائق التى استمعوا إليها .
ـ ترتيب الحقائق حسب ورودها فى الحوار .
ـ ذكر المشاعر التى أثارها الحوار لديهم ، ومدى معايشتهم لها .
ـ ذكر المفردات التى لفتت انتباههم .
ـ ذكر التراكيب التى أعجبتهم .
ـ بيان أسلوب الحديث والوسائل التى استعان بها الكاتب فى عرض أفكاره ؛ من طول أو قصر الجملة ، استخدام صور التوكيد ، التشبيهات أو الاستعارات ، الصور البديعة المختلفة .
ـ بيان العلاقة بين انفعال المتحدث وطريقة تعبيره .
2 ـ كيفية تنمية قدرة التلاميذ على فهم معانى المفردات الصعبة ، واستخدامها فى تراكيب مفيدة : ـ
ـ كتابة معانى الكلمات الصعبة على السبورة .
ـ استعانة التلاميذ بالسياق فى فهم معانى بعض الكلمات الجديدة .
3 ـ كيفية تنمية القدرة على متابعة الحديث ، وربط عناصره بعضها ببعض : ـ
ـ قراءة نص مكون من عدة فقرات مترابطة .
ـ مناقشة التلاميذ فى الأفكار الواردة فى الموضوع .
ـ تكليف التلاميذ وضع عناوين لفقرات الموضوع .
ـ مناقشة التلاميذ فى العلاقة بين مقدمة الموضوع وخاتمته .

أسس تدريس الاستماع
أولا : الانتباه : ـ
من المطالب الرئيسة لسمع الرسالة وتفسيرها ، وتحديد السلوك المترتب عليها .
ثانيا : التخلص من المشتتات الشعورية واللاشعورية ، كالبعد عن مصادر الضوضاء ، والاستماع للمتحدث بدلا من الرسالة ، والمستمع الكفء هو من يقدر أهمية الاستماع الفعال ، ويعلم أنها تنقص كلما كان المستمع يعانى من متاعب جسدية أو نفسية .
ثالثا : التدريس الفعال الذى يزيد من وعى التلاميذ بأساليب توجيه الانتباه ، وتجنب عوامل التشتت الذهنى .
رابعا : استرجاع الخبرات السابقة له أكبر الأثر فى فهم الموضوع وتفسيره .
خامسا : تكوين مهارة الاستماع النقدى بالتدريب على اكتشاف المتناقضات ، وأساليب الدعاية ، وأهداف المتحدث .
سادسا : التدريب الجيد على فهم معانى الكلمات من السياق ، حيث يتعذر على المرء استعمال القاموس أثناء الاستماع .
سابعا : مما يعوق الاستماع أن تفكير المستمع يسبق المتحدث ، مما يتطلب من المستمع توظيفه فى إبعاد المشتتات ، وخدمة الاستماع الفعال .

خطوات درس الاستماع
التمهيد :
تهيئة أذهان التلاميذ لدرس الاستماع ، وذلك بإيضاح أهمية الدرس ، وطبيعة المادة العلمية التى ستقدم إليهم ، ثم تعيين المهارة التى يراد التدريب عليها ، كاستخراج الأفكار الأساسية ، والتمييز بينها وبين الأفكار الثانوية .

العرض :
ـ تقديم المادة وما يتناسب والهدف المراد تحقيقه ، كالإبطاء أو الإسراع فى القراءة ، أو التوقف قليلا عند نهاية الفقرة ، وما إلى ذلك .
ــ توفير كل ما يمكن أن يساعد على تحقيق أهداف الدرس ، كتوضيح معانى الكلمات الجديدة ، أو المصطلحات غير المألوفة ، والابتعاد عن مواطن التشتت الذهنى .
ــ مناقشة التلاميذ فيما استمعوا إليه ، بوساطة طرح الأسئلة التى توصل إلى تحقيق الأهداف .
ــ تقويم التحصيل بطرح أسئلة أكثر عمقا ، لها ارتباط فى صياغتها بالأهداف السلوكيه ، التى سبق تحديدها عند إعداد الدرس . ويشترط فى هذه الأسئلة أن تكون شاملة لجميع الأهداف ، وقادرة على قياس ما وضعت له فقط .

توجيهات عامة فى تدريس الاستماع .

1 ـ ينبغى للمعلم أن يكون دائما قدوة لتلاميذه ، وفى درس الاستماع ينبغى على التلاميذ أن يقتدوا بمعلمهم فى حسن الانتباه ، والإنصات ، وعدم مقاطعة المتحدث ، أو القارىء قبل أن ينتهى إلا لتنبيهه إلى خطأ لايجوز السكوت عنه .
2 ـ التخطيط الجيد للدرس ، ووضوح الأهداف المطلوب تحقيقها بدقة متناهية .
3 ـ انتقاء النصوص الشيقة الملائمة لمستوى التلاميذ ، واختيار المواقف اللغوية المعينة على تحقيق الأهداف المنشودة .
4 ـ تهيئة الإمكانات المساعدة على تحقيق الأهداف ، كالبعد عن الضوضاء ، والإلقاء الجيد ، واستخدام الوسائل التعليمية الملائمة .

احصائيات تتعلق بالاستماع

أولا : تبث من خلال الأبحاث العلمية أن الفرد العادى يستغرق فى الاستماع ثلاثة أمثال الوقت الذى يمضيه فى القراءة .

ثانيا : أجرى أحد الباحثين دراسة فى العلاقة بين المهارات اللغوية ، ومدى ممارسة كل منها ، فتوصل إلى النتائج التالية : ـ
1 ـ يستمع المرء يوميا بمقدار يعادل كتابا متوسط الحجم .
2 ـ يتحدث بما يعادل كتابا كل أسبوع .
3 ـ يقرأ ما يساوى كتابا كل شهر .
4 ـ يكتب ما يعادل كتابا كل عام .

ثالثا : استطلع أحد الباحثين نخبة من المعلمين حول ما يتعلمه الأطفال عن طريق الاستماع ، فكانت النتيجة ما يلى : ـ
1 ـ أن الأطفال يتعلمون عن طرق القراءة بنسبة 35 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
2 ـ يتعلمون عن طريق الكلام والمحادثة بنسبة 22 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
3 ـ يتعلمون عن طريق الاستماع بنسبة 25 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
4 ـ ويتعلمون عن طريق الكتابة بنسبة 17 % من مجموع الزمن المخصص للتعلم .
وأخيرا وبعد أن علمنا ما لمهارة الاستماع من أهمية بالغة فى رفع مستوى التحصيل الدراسى لدى التلاميذ ، نأمل من إخواننا المعلمين أن يستثمروا هذه المهارة ويوظفوها فيما يعود على أبنائنا التلاميذ بالنفع والفائدة ، والله الموفق .

إعـــــداد :
الدكتور / مسعد محمد زياد
المشرف والمطور التربوي
بمدارس دار المعرفة بجدة
والمحاضر في العلوم اللغوية والتربوية
بمراكز التدريب التربوي
وبجامعة سبأ فرع السعودية

د.فالح العمره 06-04-2005 11:38 PM

العنوان: كيف تطور مقدرتك علي التركيز

--------------------------------------------------------------------------------

1- افعل ما تره ضروريا لضمان فهم ما تقرأ أو ما تدرس.
* ادرس المحتوى يوما بيوم.
* اربط المعلومات المدرسية بالمعلومات العامة خارج نطاق الدراسة.
*اقرأ كل كلمة بعناية تامة وتتبع أفكار الكاتب.

2- حاول الاستمتاع بما تدرس.
* كن يقظا لما قد تكون له علاقة بالمادة من قراءات ومشاهدات خارج سور المدرسة.
* البحث عن المبادئ العامة في الفصل المدروس من الكتاب يسهل من قدرتك على التركيز.
* غير المادة ونوع النشاط الذي تقوم به فاقرأ ساعة وأكتب ساعة أخرى لكي لا تشعر بالملل.

3- ضع هدفا في ذهنك وأنت تذاكر.
*حدد أهدافا قصيرة المدى وأنت تؤدي واجباتك القرائية.
*حدد أهدافك التي تريد إنجازها بما يتناسب مع الوقت المخصص لتحقيقها فان كان الوقت *قصيرا جدا شعرت بالفشل، وإن كان الوقت طويلا جدا شرد ذهنك.

4. افعل كل ما بوسعك لاستمرار تركيزك أثناء المذاكرة.
* خذ فترة من الراحة تتراوح ما بين 5-10 دقائق بعد كل 45-50 دقيقة من الدراسة.
* لا تدع أي مشتتات من حولك تضايقك بل تصرف بصورة حكيمة ثم ارجع إلى عملك.
* لا تسمح للقلق والخوف بالتدخل في تركيزك الذهني حتى لا تواجه صعوبة في تحقيق أهدافك الدراسية.

5- جرب تحويل نظام الدراسة الجيدة إلى عادات ثابتة.
* ادرس وفق جدول أو نظام معين لأن ذلك سيساعدك على تكوين عادات دراسية نافعة.
* نظم دراستك على أساس وضع المادة الصعبة والأقل متعة بالنسبة لك بالوقت الذي يفترض أنك قادر على التركيز بسهولة، والمادة الأكثر متعة والأقل صعوبة بالنسبة لك في الأوقات التي لا تكون فيها يقظا تماما.

6- حاول التأكد من الحصول على نتاج مذكراتك المثمرة.
* وجه بعض اهتمامك لتحديد ما يمكن عمله للحصول على درجات جيدة تتناسب مع جهودك.
* كافئ نفسك عند الحصول على درجات جيدة بأخذ قسط من الراحة.
*ما قد يبدو قليل الأهمية من معلومات أو قدرات الآن يحتمل أن تثبت أهميته في المستقبل، لذا خصص وقتا للدراسة وكن سعيدا بالمعلومات بدلا من تضييع الوقت في التساؤل عن مدى أهمية دراسة هذه المادة أو تلك.
wright by mohamed 3abdalh
backtito7egy@hotmail.com

د.فالح العمره 06-04-2005 11:41 PM

ماهو التفكير ..وماهى مهاراته.. وكيف نتعلمها..!؟

--------------------------------------------------------------------------------

التفكير أمر مألوف لدى الناس يمارسه كثير منهم ، ومع ذلك فهو من اكثر المفاهيم غموضاً وأشدِّها استعصاءً على التعريف . ولعلَّ مردَّ ذلك إلى أن التفكير لا يقتصر أمرُه على مجرد فهم الآلية التي يحصل بها ، بل هو عملية معقدة متعددة الخطوات ، تتداخل فيها عوامل كثيرة تتأثر بها وتؤثر فيها . فهو نشاط يحصل في الدماغ بعد الإحساس بواقع معيَّن ، مما يؤدي إلى تفاعلٍ ذهنيٍّ ما بين قُدُرات الذكاء وهذا الإحساس والخبرات الموجودة لدى الشخص المفكر ، ويحصل ذلك بناءً على دافعٍ لتحقيق هدف معين بعيداً عن تأثير المعوقات .
يتضح لنا من هذا العرض أن التفكير عملية ذهنية لها أركان وشروط ، وتدفعها دوافع ومثيرات ، وتقف في طريقها العقبات . كما نلاحظ تعدد الجوانب وكثرة العوامل المتداخلة والمؤثرة والمتأثرة بالتفكير ، ولعلَّ هذا ما يُفسّر كثرة التعريفات الواردة على التفكير ، وكثرة التقسيمات المتعلقة به وبعملياته ونواتجه .
بناءً على ذلك يمكن صياغة التعريف التالي للتفكير:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفكير عملية ذهنية يتفاعل فيها الإدراك الحِسّي مع الخبرة والذكاء لتحقيق هدف ، ويحصل بدوافع وفي غياب الموانع .
حيث يتكون الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع والانتباه إليه ؛ أما الخبرة فهي ما اكتسبه الإنسان من معلومات عن الواقع ، ومعايشته له، وما اكتسبه من أدوات التفكير وأساليبه ؛ وأما الذكاء فهو عبارة عن القدرات الذهنية الأساسية التي يتمتع بها الناس بدرجات متفاوتة . ويحتاج التفكير كما يقول صاحب هذا المبحث الأستاذ (عزيز محمد ابوخلف) إلى دافع يدفعه ، ولا بد من إزالة العقبات التي تصده وتجنب الوقوع في أخطائه بنفسية مؤهلة ومهيأة للقيام به ويلجأ الناس في محاولتهم فهم التفكير أو العقل إلى مصادر ثلاثة هي :
أ- الفلسفة ــــــــــــــــــ
ب- علم النفس ــــــــــــــ
جـ- علم الأعصاب ـــــــــ
ولكنهم يهملون عن عمد مصدراً آخر على جانب كبير من الأهمية والفائدة ، أو يتجنَّبونه عن غفلةٍ واستحياء ، ألا وهو :
د- الفكر الإسلامي ـــــــ
والمتمثل في الكتاب والسنة وآثار الصحابة والكم النوعي الهائل من الفكر الذي نشأ لخدمتها جميعا ، مثل علوم القرآن والحديث واللغة وعلم الفقه وأصوله وغيرها . لقد آن الأوان لنفض الغبار عن هذا المارد الفكري العملاق لتقديمه بديلا فكريا لما هو موجود ، ليُزيل الظلمة الحالكة والتخبط الفكري الذي يَلُفُّ العالم اليوم ، وليعيد إلى الناس الطمأنينة والسعادة الأبدية المنشودة . إن في هذا المصدر العظيم كنوز تحتاج إلى التشمير عن السواعد ، واستنهاض الهمم ، من أجل العمل الجاد المُثمر للكشف عنها ، والعمل بها ، وتطبيقها ، وتقديمها سائغةً للشاربين .
ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:

1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .

إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:

1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .

تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .

تنمية مهارات التفكير:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:

أ‌- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب‌- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت‌- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .
حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .
الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .
العزم والتصميم ، ويتمثل في : السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .
المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير : الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين ؛ الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج .
الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .



أما المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والذاكرة فيمكن تلخيصها كالتالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية . وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .
الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .
توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .
تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .

أما المهارات المتعلقة بالواقع والمعلومات فهي كالتالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة : التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .
جمع المعلومات : استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .
تمثيل المعلومات بصورة ملائمة : في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .
استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات : ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .
اكتشاف المعاني : الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .

وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ، كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .

معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره , لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها . ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ، وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة . يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي : الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .

تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي . وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك . فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .

أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .
فى حين تتمثل معوقات الوضع النفسي فيي فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ، وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .

ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير . علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .

التنفيذ :
ــــــــــــ

التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى . ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ، وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .

إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ، وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم . كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ، ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة . كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ، ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية .

دور المدرس وعملية التقييم :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ، ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة . كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة وذلك ليتمكن من البناء عليها . وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق التغذية المرتدة . كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط . ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ، وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .

التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه . لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى الذي وصل إليه الطلاب . ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق . كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات . ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة والمهارات وفي الإعداد النفسي . وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .
يمكن تقييم الأداء عن طريق التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ، وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل
ـــــــــــــــ أسأل الله ( سبحانه وتعالى ) ان ينفعنى واياكم بالعلم النافع ـــــــــــــــــ

د.فالح العمره 06-04-2005 11:46 PM

: الجزء الثاني : أنواع التفكير

--------------------------------------------------------------------------------

الجزء الثاني
أنواع التفكير

أنواع التفكير المركب :
1 ـ التفكير الناقد .
2 ـ التفكير الإبداعي .
3 ـالتفكير العلمي
4 ـ التفكير المنطقي
5 ـ التفكير المعرفي
6 ـ التفكير فوق المعرفي .
7 ـ التفكير الخرافي .
8 ـ التفكير التسلطي .
9 ـ التفكير التوفيقي أو المساير .
ويشمل كل نوع من أنواع التفكير السابقة عدة مهارات تميزه عن غيره .
طبيعته وتعريفاته وخصائصه ومهاراته .

أولاً ـ التفكير الناقد :
يعد التفكير الناقد من أكثر أشكال التفكير المركب استحواذاً على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين ، وهو في عالم الواقع يستخدم للدلالة على مهام كثيرة منها :
الكشف عن العيوب والأخطاء ، والشك في كل شيء ، والتفكير التحليلي ، والتفكير التأملي ، ويشمل كل مهارات التفكير العليا في تصنيف بلوم .
* تعريفه : عرفه بعضهم بأنه فحص وتقييم الحلول المعروضة .
وهو حل المشكلات ، أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقاً .
وهو تفكير تأملي ومعقول ، مركَّز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله .
والتفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم ( التحليل ـ التركيب ـ التقويم ) .

مهارات التفكير الناقد :
لخص بعض الباحثين مهارات التفكير الناقد في الآتي :
1 ـ التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها .
2 ـ التمييز بين المعلومات والادعاءات .
3 ـ تحديد مستوى دقة العبارة .
4 ـ تحديد مصداقية مصدر المعلومات .
5 ـ التعرف على الادعاءات والحجج .
6 ـ التعرف على الافتراضات غير المصرح بها .
7 ـ تحديد قوة البرهان .
8 ـ التنبؤ بمترتبات القرار أو الحل .

معايير التفكير الناقد :
يقصد بمعايير التفكير الناقد تلك المواصفات العامة المتفق عليها لدى الباحثين في مجال التفكير ، والتي تتخذ أساساً في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو التقويمي الذي يمارسه الفرد في معالجة الموضوع ويمكن تلخيص هذه المعايير في التالي :
1 ـ الوضوح : وهو من أهم معايير التفكير الناقد باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير الأخرى ، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ، ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم ، وعليه فلن يكون بمقدورنا الحكم عليه .
2 ـ الصحة : وهو أن تكون العبارة صحيحة وموثقة ، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة .
3 ـ الدقة : الدقة في التفكير تعني استيفاء الموضوع صفة من المعالجة ، والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان .
4 ـ الربط : ويقصد به مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة بموضوع النقاش .
5 ـ العمق : ويقصد به ألا تكون المعالجة الفكرية للموضوع أو المشكلة في كثير من الأحوال مفتقرة إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة ، وألا يلجأ في حلها إلى السطحية .
6 ـ الاتساع : ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع .
7 ـ المنطق : ويعني أن يكون الاستدلال على حل المشكلة منطقياً ، لأنه المعيار الذي استند إليه الحكم على نوعية التفكير ، والتفكير المنطقي هو تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح ، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة .

التفكير الإبداعي :
تعريفه : هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نتائج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً .
يتميز التفكير الإبداعي بالشمول والتعقيد ، لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة .

مهارات التفكير الإبداعي :
أولاً ـ الطلاقة : وهي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين ، والسرعة والسهولة في توليدها ، وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها .
وتشتمل الطلاقة على الأنواع التالية :
1 ـ الطلاقة اللفظية .
2 ـ طلاقة المعاني .
3 ـ طلاقة الأشكال .
ثانياً ـ المرونة : وتعني القدرة على توليد الأفكار المتنوعة التي ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة ، وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ، وهي عكس الجمود الذهني الذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفاً وغير قابلة للتغير حسب ما تستدعي الحاجة .

ثالثاً ـ الأصالة : وتعني الخبرة والتفرد ، وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحل للحكم على مستوى الإبداع .

رابعاً ـ الإفاضة : وهي القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل المشكلة .

خامساً ـ الحساسية للمشكلات : ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف .
الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي :
التفكير الناقد التفكير الإبداعي
1 ـ تفكير متقارب . 1ـ تفكير متشعب .
2 ـ يعمل على تقييم مصداقية أمور موجودة . 2 ـ يتصف بالأصالة .
3 ـ يقبل المبادئ الموجودة ولا 3 ـ عادة ما ينتهك مبادئ موجودة
يعمل على تغييرها . ومقبولة .
4 ـ يتحدد بالقواعد المنطقية ، 4 ـ لا يتحدد بالقواعد المنطقية ، ولا
ويمكن التنبؤ بنتائجه . يمكن التنبؤ بنتائجه .
يتطلبان وجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد .
يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات واتخاذ القرارات وصياغة المفاهيم .

التفكير المعرفي :
مهاراته :
1 ـ مهارات التركيز :
* توضيح ظروف المشكلة . * تحديد الأهداف .
2 ـ مهارات جمع المعلومات :
* الملاحظة : وتعني الحصول على المعلومات عن طرق أحد الحواس أو أكثر .
* التساؤل : وهو البحث عن معلومات جديدة عن طريق إثارة الأسئلة .
3 ـ التذكر :
* الترميز : ويشمل ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد .
* الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد .

4 ـ مهارات تنظيم المعلومات :
* المقارنة : وتعني ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر .
* التصنيف : وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة .
* الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق أسس معينة .

5 ـ مهارات التحليل :
* تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء .
* تحديد العلاقات والأنماط ، والتعرف على الطرائق الرابطة بين المكونات .

6 ـ المهارات الإنتاجية / التوليدية :
* الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها .
* التنبؤ : استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة ، وربطها بالأبنية المعرفية القائمة .
*الإسهاب : تطوير الأفكار الأساسية ، والمعلومات المعطاة ، وإغناؤها بتفصيلات مهمة ، وإضافات قد تؤدي إلى نتاجات جديدة .
*التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز ، أو مخططات ، أو رسوم بيانية ) .
7 ـ مهارات التكامل والدمج :
* التلخيص : تقصير الموضوع وتجديده من غير الأفكار الرئيسة بطريقة فعالة .
* إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة .
8 ـ مهارات التقويم :
* وضع محكَّات : وتعني اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات .
* الإثبات : تقديم البرهان على صحة ، أو دقة الادعاء .
* التعرف على الأخطاء : وهو الكشف عن المغالطات ، أو الوهن في الاستدلالات المنطقية ، والتفريق بين الآراء والحقائق .

التفكير فوق المعرفي :
ظهر هذا النوع من أنواع التفكير في بداية السبعينات ليضيف بعدا جديدا في مجال علم النفس المعرفي ، وفتح آفاق واسعة للدراسات التجريبية ، والمناقشات النظرية في موضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم .
تعريفه :
اختلف المتخصصون في دراسة تعليم التفكير في وضع مفهوم محدد للتفكير فوق المعرفي ، ورغم اختلاف هذه التعريفات إلا أننا نجد تقاربا واضحا في المضمون ، ومن أهم التعريفات ، وأكثرها شيوعا الآتي :
التفكير فوق المعرفي : عبارة عن عمليات تحكم عليا ، وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة ، أو الموضوع .
* هو قدرة على التفكير في مجريات التفكير ، أو حوله .
* هو أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته .

مهارات التفكير فوق المعرفية :
أولا ـ التخطيط : ومهارته هي :
1 ـ تحديد الهدف ، أو الشعور بوجود مشكلة ، وتحديد طبيعتها .
2 ـ اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته .
3 ـ ترتيب تسلسل الخطوات .
4 ـ تحديد الخطوات المحتملة .
5 ـ تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء .
6 ـ التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها ، أو المتوقعة .

ثانيا ـ المراقبة والتحكم : مهاراته :
1 ـ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام .
2 ـ الحفاظ على تسلسل الخطوات . 3 ـ معرفة متى يتحقق هدف فرعي .
4 ـ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية .
5 ـ اختيار العملية الملائمة تّتْبع في السياق .
6 ـ اكتشاف العقبات والأخطاء .
7 ـ معرفة كيفية التغلب على العقبات ، والتخلص من الأخطاء .

ثالثا ـ التقييم : ومهارته هي :
1 ـ تقييم مدى تحقيق الهدف .
2 ـ الحكم على دقة النتائج وكفايتها .
3 ـ تقييم مدى ملاءمة الأساليب التي استخدمت .
4 ـ تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء .
5 ـ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها .

عوامل نجاح تعليم التفكير

يترتب نجاح عملية تعليم التفكير ومهاراته على عدة عوامل هامة هي :
1 ـ المعلم .
2 ـ استراتيجية تعليم مهارة التفكير .
3 ـ البيئة المدرسية والصفية .
4 ـ ملاءمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير .
وسأخص منها بالحديث المفصل دور المعلم لأنه أحد مرتكزات التعليم الفاعلة التي يعتمد عليها تعليم عملية التفكير بنجاح ، وكذلك استراتيجية تعليم مهارة التفكير لأنها موضوع الدراسة التي نحن بصددها .

أولا ـ المعلم :
يعد المعلم من أهم عوامل نجاح برنامج تعليم التفكير ، لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير ومهاراته تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية .
وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي يجب على المعلمين التحلي بها من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة لإنجاح عملية تعليم التفكر وتعلمه ,
1 ـ مراعاة الاستماع للطلاب :
إن الاستماع للطلاب يمكن المعلم من التعرف على أفكارهم عن قرب .
2 ـ احترام التنوع والانفتاح :
يتطلب تعليم التفكير إدماج الطلاب في عملية التفكير ذاتها التي يقومون بتعلمها ، أو وضعهم في مواقف تحتاج منهم ممارسة نشاط التفكير ، وليس إشغالهم في البحث عن إجابة صحيحة لكل سؤال . لذلك فإن المعلم الذي يلح على الامتثال والتوافق مع الآخرين في كل شيء يقتل التفكير والأصالة والإبداع لدى الطلبة .
3 ـ تشجيع المناقشة والتعبير :
يحتاج الطلبة دائما إلى فرص للتعبير عن آرائهم ، ومناقشة وجهات نظرهم مع زملائهم ومعلميهم . وعلى المعلم أن يهيئ لطلابه فرصا للنقاش ، ويشجعهم على المشاركة فيه .
4 ـ تشجيع التعلم النشط :
يحتاج تعليم التفكير وتعلمه إلى قيام الطلاب بدور نشط يتجاوز حدود الجلوس والاستماع السلبي لتوجيهات المعلم وشروحاته وتوضيحاته .
إن التعلم النشط يعني ممارسة الطلاب لعمليات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتفسير وفحص الفرضيات ، والبحث عن الافتراضات ، والانشغال في حل مشكلات حقيقية . لذلك على المعلم أن يغير من أنماط التفاعل الصفي التقليدية حتى يقوم الطلاب أنفسهم بتوليد الأفكار بدلا من اقتصار دورهم على الاستماع لأفكاره ليس غير .
5 ـ تقبل أفكار الطلاب :
يتأثر التعليم الذي يهدف إلى تنمية التفكير بكثير من العوامل التي تتراوح بين العواطف ، والضغوط النفسية ، والثقة بالنفس ، وصحة الطالب ، وخبراته الشخصية ، وبين اتجاهات المعلم نحو طلبته . لهذا فإن المعلم مطالب بأن يلعب أدوارا عدة ، من بينها دور الأب والمرشد والصديق والقائد والموجه . وعندما يتقبل المعلم أفكار الطلاب بغض النظر عن درجة موافقته عليها ، فإنه يؤسس بذلك بيئة صفية تخلو من التهديد ، وتدعو الطلاب إلى المبادرة والمخاطرة والمشاركة ، وعدم التردد في التعبير عن أفكارهم .
6 ـ إعطاء وقت كاف للتفكير :
عندما يعطي المعلم طلبته وقتا كافيا للتفكير في المهمات والنشاطات التعليمية ، فإنه يرسخ بذلك بيئة محفزِّة للتفكير التأملي ، وعدم التسرع والمشاركة .
7 ـ تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم :
تطور الثقة بالنفس نتيجة للخبرات الشخصية ، وعندما تتوافر لدينا الثقة بأنفسنا ، فإننا
قد ننجح في حل مشكلات تتجاوز توقعاتنا . أما عندما تتقدم الثقة بأنفسنا فإننا قد نخفق في معالجة مشكلات بسيطة . لذلك فإن المعلم مطالب بتوفير فرص لطلبته يراكمون من خلالها خبرات ناجحة في التفكير حتى تنمو ثقتهم بأنفسهم ، وتتحسن قدراتهم ومهاراتهم التفكيرية .

8 ـ إعطاء تغذية راجعة إيجابية :
يحتاج الطلاب عندما يمارسون نشاطات التفكير إلى تشجيع المعلم ، ودعمه حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم . ويستطيع المعلم أن يقوم بهذه المهمة دون أن يحبط الطالب ، أو يقسو عليه إذا التزم بالمنحى التقويمي الإيجابي بعيدا عن الانتقادات الجارحة ، أو التعليقات .
9 ـ تثمين أفكار الطلاب :
من الطبيعي أن يواجه المعلم مواقف كثيرة عندما يكون التركيز على تعليم التفكير في صفوف خاصة بالطلاب الموهوبين أو المتفوقين . والمعلم الذي يهتم بتنمية تفكير طلابه لا
يتردد في الاعتراف بأخطائه ، أو التصريح بأنه لا يعرف الإجابة على سؤال ما . كما أنه لا يتوانى عن التنويه بقيمة الأفكار التي يطرحها الطلاب .

ثانيا ـ استراتيجية تعليم مهارات التفكير :
يتوقف نجاح برنامج تعليم مهارات التفكير على مدى توافر عناصر أخرى بالإضافة إلى توافر المعلم المؤهل ، وتعد استراتيجية التعليم عنصرا في غاية الأهمية لتنفيذ برنامج تعليم التفكير بشكل فاعل ، وسواء استخدم المعلم أسلوبا مباشرا ، أو غير مباشر في تعليم أي مهارة تفكير .
وتتألف الاستراتيجية لتعليم مهارات التفكير من عدة خطوات هي :
أولا ـ عرض المهارة :
يقوم المعلم بعرض مهارة التفكير المطلوبة لأول مرة عندما يلاحظ طلابه بحاجة إلى تعلمها لإنجاز مهمات تعلمَّية تتعلق بموضوع الدرس ، أو عندما يجد أن الموضوع الذي يدرِّسه مناسب لعرض المهارة ، وشرحها . وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يكون التركيز منصبا لتعليم على تعليم المهارة ذاتها ، وليس الانشغال بموضوع الدرس ، أو الخلط بين المهارة ومحتوى الدرس .
وخلال هذه المرحلة يتناول المعلم الأمور الآتية :
1 ـ التصريح بأن هدف الدرس هو تعلُّم مهارة تفكير جديدة .
2 ـ توضيح المصطلح اللغوي ، أو اسم المهارة باللغتين العربية والإنجليزية ( لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ) .
3 ـ إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة ، أو معناها .
4 ـ تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة .
5 ـ تحديد وتوضيح الطرق والمقاصد التي يمكن استخدام المهارة فيها سواء أكان ذلك في موضوع دراسي معين ، أو في النشاطات المدرسية ، أو الخبرات الشخصية للطلاب .
6 ـ شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها ، وإتقان استخدامها .
ثانيا ـ شرح المهارة :
يتم شرح المهارة بعد الانتهاء من تقديم مهارة التفكير باختصار في مدة لا تتجاوز خمس دقائق ، وفي هذه الخطوة يقوم المعلم بشرح القواعد ، أو الخطوات التي يجب اتباعها عند تطبيق المهارة ، مبينا كيفية تنفيذ ذلك وأسبابه ، وحتى يسهل على الطلاب فهم الخطوات يحسن بالمعلم أن يعطي أمثلة من الموضوع الذي يقوم بتدريسه .

ثالثا ـ توضيح المهارة بالتمثيل :
في هذه المرحلة يعرض المعلم مثالا من موضوع الدرس ، ويقوم باستعراض خطوات تطبيق المهارة خطوة بخطوة بمشاركة الطلاب ، ويتضمن عرضه للمثال إنجاز المهارات الآتية :
1 ـ تحديد هدف المهارة .
2 ـ تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ .
3 ـ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة .
4 ـ توضيح كيفية التطبيق وقواعده .
5 ـ يفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى الطلبة ، أو من خبراتهم الشخصية .
رابعا ـ مراجعة خطوات التطبيق :
بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المعارة بالتمثيل يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة ، والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة .
خامسا ـ تطبيق الطلاب للمهارة :
يكلف المعلم الطلاب بتطبيق المهارة على مهارات أخرى مشابهة للمثال الذي تم عرضه باستخدام نفس الخطوات والقواعد التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق . ويقوم المعلم أثناء التدريب بالتجول بين الطلاب لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات لدى بعضهم ، ويقترح أن يعملوا في شكل مجموعات .
سادسا ـ المراجعة الختامية :
تتضمن هذه المرحلة مراجعة شاملة لمهارة التفكير التي تعلموها . ويقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط الآتية :
1 ـ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة ، والقواعد التي تحكم استخدامها .
2 ـ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة .
3 ـ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس ، والمهارات الأخرى التي تعلموها .
4 ـ مراجعة تعريف المهارة .

نموذج وصفي لمهارة التصنيف

اسم المهارة التصنيف
تعريف المهارة تجميع الأشياء التي تشترك في نفس الخصائص .
كلمات مترادفة تنظيم الأشياء في مجموعات على أساس خصائص ، أو مواصفات مشتركة بينها

الخطوات
1 ـ حدِّد هدف الدرس بـ " التصنيف "
2 ـ استعرض البيانات لتكوين فكرة عامة عنها .
3 ـ ركز على بند واحد .
4 ـ اختر بنودا أخرى تشبه البند الأول .
5 ـ اختر عنوانا أو أكثر يضم الخصائص العامة المشتركة بينهما .
6 ـ جد بنودا أخرى كالبند الأول .
7 ـ أعد الخطوات من 3 ـ 6 حتى تستكمل تصنيف كل البنود .
8 ـ راجع البيانات ، أو اقسمها إلى فئات فرعية .

القواعد
س1 ـ متى يكون التصنيف ؟
* عندما تكون البيانات غير منظمة .
* عندما تكون البيانات مزدحمة ، وكثيرة تصعب الإحاطة بها .
* عندما تكون البيانات غير مفهومة .
س2 ـ كيف تصنف ؟
* حدد عنوانا لفئة عندما تجد بندين متشابهين .
* استخدم العنوان كأداة بحث لإلحاق بنود أخرى متشابهة .
س3 ـ ماذا تفعل … ؟
*إذا كانت البيانات ضمن فئة معينة متنوعة ؟ أعد التصنيف ، أو كون فئة فرعية .
• إذا كان أحد البنود يصلح لوضعه في فئتين ؟ كون نظاما جديدا للتقسيمات ، أو راجع جميع الفئات .
*إذا تُركت بعض البيانات بدون تصنيف ؟ ضعها تحت فئة متفرقات مبدئيا .
•إذا استنفذت البحت عن بنود جديدة لفئة معينة ؟ تحول عن هذه الفئة ، واقترح فئة جديدة .
المعرفة اللازمة :
نُظُم تصنيف جاهزة ، أو محتملة .

* معلومات حول المفردات ، أو البنود المراد تصنيفها .
* معرفةٌ بكيفية المقارنة ، أو البحث عن أوجه الشبه وأوجه الاختلاف .

خطة درس لتعليم مهارة التصنيف

الهدف العام * تقديم مهارة التصنيف .
الأهداف الخاصة •
أن يحدد الخطوات الرئيسة المتسلسلة لتصنيف المعلومات .
أن يحدد قاعدتين مهمتين لاتباعهما في تصنيف المعلومات .
أن يصنف قائمة معلومات في فئات مرتبطة بموضوع معين .
المواد اللازمة •
تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة أ ) عطارة ، صنَّاع ، نجارة ، صياغة ، أستاذ ، كبير الصنعة ، حياكة ، شاه بندر التجار ، حداد ، سوق ، بيع الطعام ، حِرَف ، مِهَن ، نقابات ، موالي ، بناء .
تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة ب ) : القدس ، أسوان ، تدمر ، الحمة ، مأرب ، كربلاء ، بعلبك ، بلودان ، الطائف ، مكة المكرمة ، الإسكندرية ، بيت لحم ، بابل ، القيروان ، جرش ، الناصرة .

الخطوات المعلم
تقديم المهارة
1 ـ يكتب كلمة " تصنيف " على السبورة .
2 ـ يسأل عن كلمات مرادفة في المعنى .
3 ـ عرِّف كلمة " تصنيف " .
4 ـ أعط أمثلة من خبراتك الشخصية لأشياء لاحظ أنها مصنفة .
الطلبة :
1 ـ يتابع الطلبة كتابة المهارة .
2 ـ تجميع ، فرز ، تبويب .
3 ـ وضع الأشياء المتشابهة معا .
4 ـ الأثاث في المنزل ، المواد الغذائية في البقالات ، قطع غيار السيارات في المحلات .

شرح المهارة
1 ـ حدد هدفك ، ما الذي تريد معرفته ؟
2 ـ استعرض البيانات لأخذ فكرة عامة عنها.
3 ـ اختر بندا ، أو كلمة واحدة من القائمة ، وابحث عن بند ، أو كلمة أخرى متشابهة ، وضعهما معا .
4 ـ حدد الصفة المشتركة بينهما ، واستخدمهما عنوانا للفئة .
5 ـ ابحث عن كل البنود ، أو الكلمات التي تناسب هذه الفئة ، ودونها .
6 ـ اعد هذه العملية باختيار بند ، أو كلمة
أخرى لو يتم تصنيفها حتى تستكمل تجميع البيانات في فئات .
7 ـ ادمج المجموعات ، أو اقسمها إلى بيانات فرعية .

قواعد مفيدة :
ـــــــــــــــــ
ـ إذا احترت في تصنيف أحد البنود ضعه تحت عنوان " متفرقات " ، ثم أعد النظر في ذلك لاحقا .
ـ إذا وجد أن كلمة ، أو بندا تحتمل أكثر من معنى ، يمكنك وضعها في المجموعة التي ترتبط معها بعلاقة أقوى . وقد تعيد النظر في تصنيفك .
توضيح المهارة بمثال :
1 ـ يُوزِّع قائمة الكلمات رقم " أ " ويقول للطلبة : كانت هذه الكلمات تستخدم في العصور الإسلامية المختلفة . تمعن في القائمة وحاول أن تستنتج كيف كانت الحياة الحرفي في تلك العصور .
2 ـ يتتبع الخطوات المذكورة أعلاه ( يفضل أن تكون مكتوبة على السبورة ، أو معروضة على شفافية ) ، ويصنف الكلمات بمساعدة ا
الطلاب ، موضحا الهدف ، أو الطريقة عند تطبيق كل خطوة .
كان العاملون في هذه الحرف من الموالي .
كان للعاملين في كل حرفة مستويات .
يبدو أن العاملين في كل حرفة كانوا ينتظمون في ما يشبه النقابات اليوم .
كانوا يستخدمون الأعشاب والأشجار والمعادن في صناعتهم .
مراجعة خطوات التطبيق :
يمسح الخطوات المكتوبة على السبورة ، أو يرفع الشفافية ، ويسأل الطلبة أن يرتبوا الخطوات التي اتبعها في الخطوة السابقة ، ويعطوا الأسباب الموجِبة لاستخدام كل خطوة .
* يجيبون على السؤال بذكر الخطوات حسب ترتيبها ، وبيان أساب ذلك .
تطبيق المهارة :
1 ـ يوزع قائمة الكلمات رقم " ب " ، ويقول للطلبة : تضم القائمة أسماء مدن عربية يمكن تصنيفها في فئات لكل منها دلالة مختلفة عن غيرها . صنف الكلمات حسب دلالتها باتباع الخطوات والقواعد التي شرحناها وطبقناها .
فئات تصنيف مختلفة :
مدن تاريخية : مأرب ، تدمر ، بعلبك ، جرش ، القيروان ، الإسكندرية .
مدن مقدسة : القدس ، كربلاء ، مكة المكرمة ، بيت
2 ـ يطلب من الطلاب تقديم نماذج من إجاباتهم ، وإعطاء تفسيراتهم للفئات . لحم ، الناصرة .
* مدن سياحية : بلودان ، الطائف ، أسوان ، الحمَّة .

مراجعة عامة ( لخطوات التصنيف )
1 ـ ما هي الخطوات ؟
2 ـ لماذا تصنف البيانات ؟
3 ـ كيف تعرف أن مجموعة بنود بعينها ترتبط معا ؟
4 ـ كيف تقرر التوقف عند فئة ما ، والبدء بتكوين فئة جديدة .
5 ـ يوزع قائمة كلمات ، أو بيانات جديدة كواجب منزلي .
1 ـ يذكرها الطلاب كما عرضت في الخطوة الثانية .
2 ـ لتقليص البيانات الكبيرة وتبويبها في فئات من أجل فهمها بصورة أفضل .
3 ـ تشير إلى نفس الشيء ، أو لها نفس الخصائص .
4 ـ عندما لا تجد كلمات أخرى لإلحاقها بالفئة الأولى بسهولة .


إعـــداد
المشرف والمطور التربوي
الدكتور . مسعد محمد زياد
والمحاضر بمراكز التدريب التربوي
_________________
د . مسعد

د.فالح العمره 06-04-2005 11:49 PM

مهارات التفكير (هام إلى الأعضاء)

--------------------------------------------------------------------------------

** التفكير هو سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحدة أو اكثر من الحواس .

** والتفكير مفهوم مجرد لأن النشاطات الدماغية غير مرئية وما نشاهده هو نواتج فعل التفكير .

** أما مهارات التفكير فهي عمليات محددة تستخدمها عن قصد لمعالجة المعلومات مثل تحديد المشكلة وجمع المعلومات وتنظيمها ومعالجة المعلومات وتحليلها ثم اتخاذ القرار .

** وتنمية المهارات " مهارات التفكير " عند الطفل تشجعه على التعبير عن أفكاره من خلال نمط مخصوص من أنماط التفكير كما أن تحديد المسـار الذي يتخذه التلميـذ في تفكيره من خـلال المهارات المقصودة ( تصنيف أو ترتيب أو مقارنة أو اتخاذ قرار سيغني تفكيره بشكل عام ويكسبه نوعا من المرونة والتنوع وهو – أي تعليم المهارات – تزويد التلميذ بالأدوات اللازمة لكل نوع من أنواع المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل .

** وأنواع المهارات هي كالتالي :

$ المقارنة : وهي تعليم التلميذ أوجه الشبه والاختلاف . نقاط الاتفاق والاختلاف ما هو موجود و ما هو مفقود وهي مثير قوي ومشوق .
مثلاً المقارنة بين صورة الأم وصورة الأب .

$ التشابه : الرأس – أعضاء الرأس – اليدان – الرجلان – الفم والأسنان .

$ الاختلاف : طول الشعر – لون العينين – شكل الأنف – اللباس – الطول والقصر – السمنة – الصدر .

$ التصنيف : وهو من أهم مهارات التفكير .. وهي ببساطة الإشارة إلى الخصائص المشتركة للأشياء والتي لا توجد في عائلة أو مجموعة أو كائنات أخرى .

وهي مهارة يتعرض لها الأطفال مبكرا فهم يجدون أنفسهم في بيت يصنف فيه المطبخ بأدواته وخزانة الملابس وغرف النوم وأدوات السيارة وأدوات اللعب والأقارب للأم والأقارب للأب والذكور والإناث والعمر والجد والجدة والأب والأم والأخوة والأخوات كل له صنف وعمر .

$ الترتيب وهو ترتيب الأشياء والأدوات التي ترتبط فيما بينها في سياق تتابع زمني أو حجم أو طول أو مسافة .

ويستطيع التلميذ ترتيب الأشياء في الصف حسب الحجم مثل الخزانة والمقعد والكرسي وهكذا

$ اتخاذ القرار : وهو من أخطر وأهم مهارات التفكير حيث أنه هدف مركب بل مهارة تفكير مركب تهدف إلى اختيار أفضل البدائل أو الحلول المتاحة للفرد من أجل الوصول إلى الهدف المرجو وهي إجابة عن سؤال :

ما الذي يجب عمله ؟ ولمــــاذا ؟
وهو عدة مراحل
– أي اتخاذ القرار

– تحديد الهدف

- تحديد البدائل الممكنة والمقبولة .

- تحليل البدائل في ضوء مدى تحقيق الهدف .

- ترتيب البدائل .

- ترتيب بل وإعادة تقييم أفضل بديلين أو ثلاثة .

- اختيار أفضل بديل .

مثال : فالتلميذ الذي يريد شراء لعبة لإختة أو هدية فهو يضع في حسابه : نوع الهدية – مكان الشراء – ثم الشراء – وقت الشراء – الهدايا الموجودة عند أخته تحديد اللعبة غير الموجودة والمناسبة لسن أخته .. و قدره أخته على التعامل مع الهدية وقدراته المالية وقرب مكان شراء الهدية – وتكون هذه البدائل كلها في متناول التلميذ إذا تدرب عليها أو كانت لديه خبرة سابقة ولو بسيطة .

$ التنبؤ : وهو مهارة توليد المعلومات – أي القدرة على الاستدلال من قراءة المعلومات على الغد زمانا أو موضوعا وهو تجاوز حدود ما هو معلوم ، فالطفل السوي يستطيع أن يلعب ألعاب حركيه زائدة عن الطفل الذي لا يستطيع ذلك لأنه مقعد وعلى كل منهما اختيار اللعبة المناسبة لقدراته والأكثر فائدة لديه .

$ الربط وإدراك العلاقات .
وهو استدعاء مخزونات الذاكرة . بما يتعلق بالموضوع فمثلا عندما يسمع التلميذ كلمة منزل يمر في ذهنه شكل المنزل أفراد أسرته الحديقة – السور – ألعابه – مقتنياته – الشارع القريب الجيران .

وهو يستبعد كثيرا من المخزونات ليس لها علاقة بالمنزل وفي إدراك العلاقة المكانية يتم استدعاء المخزونات وفرزها ويكون هذا واضحا عندما يريد المتعلم أن يدل أحدا على منزل ما فهو يستذكر الشوارع البنايات العلامات التجارية الحدائق مع تقدير القرب والبعد .

$ عوامل نجاح تعليم التفكير :

- عدم كبح التفكير عندما تكون الإجابات من النوع المفتوح الذي يحتمل أكثر من إجابة بكلمة أحسنت – ممتاز – صحيح – لأن ذلك يوقف التفكير .

- عدم استخدام ألفاظ النقد والتجريح مثل خطأ فكرة سقيمة غير معقول لا ترفع إصبعك إن لم تكن متأكدا من الإجابة .

ويمكن استبدال ما سبق بـ :

اقتربت من الإجابة السليمة .

هل لديك إضافة .

من يجب لطريقة أخرى .

محاولة جيدة .

- استخدام أساليب التعزيز مع التلاميذ المترددين والاعتماديين مع اعتماد معايير محددة للثناء.

- هيئ فرصا لتلاميذك كي يفكروا بصوت عال باستخدام عبارات مثل :

اشرح لنا الخطوات التي اتبعتها .

$ فيما يتعلق بالامتحانات

- تجنب التركيز على العلامات .

- لا تكثر من وضع العلامات .

- لا تقارن بين فلان وفلان من الطلاب .

- لا تقل أن فلانا أخذ أعلى علامة في الصف .

- لا تحمل دفتر العلامات إلى الصف .

- تجنب السلوكيات اللفظية المعيقة للتفكير. مثل / ، × أو تسمية تلميذ للإجابة بعد السؤال مباشرة .
_________________


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:40 PM .

مجالس العجمان الرسمي