مجالس العجمان الرسمي - طريقة كارليتو

(( مشاهد من فيلم طريقة كارليتو- Charlitto's Way )) آل باتشينو

المشهد الأول:
إبتدأ الفلم...وكارليتو في محكمة الإستئناف بعد أن قضى خمس سنوات في السجن
كارليتو: سيدي القاضي...أنا قضيت خمس سنوات في السجن...وصدقني تعلمت الدرس
أريد أن أتغير...فساعدني على ذلك...أنا كنت جزئاً فاسداً في المجتمع...تاجرت في المخدرات
ساعدت في عمليات إقتيال وإختلاسات كثيره....ولكنني تغيرت...أقسم لك أنني تغيرت
إقتنع القاضي بكلام كارليتو...لأنه رأى في عينيه مدى التغير...وحبه للحياه
*******
كان كارليتو دائماً يحلم بالحياه في جزيره هادئه مع حبيبته غيل
ويتمنى دوماً أن يحظى بهذا الحلم
******

المشهد الثاني:

صعد كارليتو فوق سطح البنايه المقابله لمركز تعليم رقص الباليه
وهو يحتمي من المطر الشديد بغطاء الزباله المعدني...الذي وضعه فوق رأسه
عل وعسى أن يحميه قليلاً من المطر....
أخذ ينظر إليها...بشوق ولهفه...وهو يتمنى أن تشاطره حلمه
بأن تكون شريكة حياته...ويقضون الحياه كلها على سطح جزيره...بعيده كل البعد عن مجتمعه

المشهد الثالث:

كارليتو: صدقيني يا غيل أنا تغيرت...كل ما أحتاجه هو بعض المال...ونذهب أنا وأنتي بعيداً
غيل: كيف تغيرت..وأنت لم تترك مجتمعك..وعدت لما كنت عليه
كارليتو: لا...صدقيني أنا الآن أدير كازينو..بدون أي ممنوعات..
ساعدني صديقي المحامي ديفيد على إيجاد هذه الوظيفه...
غيل: أنا أخاف عليك من أصدقائك...
كارليتو: لا تخافي...كلها 25 ألف دولار...ونذهب بعيداً
غيل: في كل يوم أخاف أن يأتيني إتصال الساعه الثالثه فجراً
يقولون لي..تعالي تعرفي على جثة كارليتو...
***************
كان كارليتو صادقاً في كل مايقوله....
ولكن جرت رياح مجتمعه على عكس مايشتهي..
على أبواب القطار المغادر إلى جزيرة أحلامه...إنتهى حلمه
إنتهى به المطاف...مصاباً برصاصه في قلبه من شخص حاول أن يتلافاه
بالرغم من قدرته على قتله....ووشاه أقرب الناس له...طمعاً بالمال
كل هذا وكارليتو...كان أقصى همه هو تجميع ال25 ألف دولار بدون أي مخالفات
لكي يقضي بقية أيام حياته....مع غيل...في جزيره بعيده كل البعد عن مجتمعه
أغمض عينيه كارليتو...ولم يبين لنا المخرج..هل مات كارليتو..أم لم يمت
وكأني بالمخرج...يريدنا أن نحكم...هل يستحق كارليتو الموت في قصته أم لا؟؟؟
**************
((إنتهت مشاهد كارليتو))

مهما تغيرنا...أحياناً يصيبنا مجتمعنا في مقتل
قد نكون ضحايا لمجتمعنا...وذلك لثقتنا به
نبذل كل جهدنا لكسب ثقته...ونفعل المستحيل لكي نتقبله
ولكن...هل يثق بنا مجتمعنا دائماً؟؟
مهما حاول المذنب أن يتغير...فاجأه المجتمع بالويلات
وكأن المجتمع يحاكمه...زيادةً على المحاكمه التي قضاها..
عندما يخرج المسجون...من السجن...يعني أنه يعي جرم مافعله
ومن المفترض أن يكون متحفزاً...لكي يتفادا أغلاطه...
يفاجأ بسطوة المجتمع وأحكامه القاسيه...التي تضاهي السجن المؤبد!!
عزائنا الوحيد...أن الحياة الدنيا غير عادله!!
وأن هناك إلاه...عادل...يعلم بالنوايا وما تخفي الصدور
فهو سبحانه...يعلم خائنة الأعين...وما تخفي الصدور
تحياتي