بسم الله الرحمن الرحيم


(( إحنا بتوع إلأتوبيبس ))


هذا إسم لفلم عربي أبطاله عادل إمام وعبدالمنعم مدبولي


امتدح لي صاحبي هذا الفلم وقال لي إذا تبي تموت من الضحك شوف الفلم ...


طبعى ما صدقت خبر ورحت للسوق أشتريه لأني وقتها أبي أضحك وأقول لنفسي من زمان ما


ضحكنا ......
ماراح أدخل في تفاصيل الفلم تهاوش عادل إمام وعبدالمنعم مدبولي في الاتوبيس على دفع


الحساب وبعدها حولوهم المخفر وكان وقتها شباب وطني من شباب تلك الفتره بالمخفر


مسجونين لمعارضتهم لأمر معين ...


وفي أثاء تبديلة دوام الضباط دخلوا بتوع الاتوبيس مع الشباب المعارض بالغلط وتحولوا جميعهم


الى المعتقل
وهنا بدأت رحلة العذاب إعترافات بالاجبار تعذيب إهانات


كان أحد الشباب الجامعي الحر يضرب ضربآ مبرحآ وكلما ضرب



كان يتغنى بحب وطنه حتى يطرب المعتقل والمعتقلين بكلماتعن حب الوطن هزت أركان المعتقل


حتى بكى المعتقلين كلمات جعلت العسكري الذي يضربه يتوقف عن الضرب قليلآ يفكر ولأول


مره ويسأل نفسه من هذا وماذا يقول وكيف لشخص يحب وطنه يعتقل ومن ثم يتذكر ما قاله المسؤولين وضباطه بأنهم أعداء للوطن ويرجع للضرب


وهذا ذكرني بكلمات أخواننا الاستاذ محمد الجاسم والدكتور عبيد الوسمي .... التي أطربت


الشارع الكويتي بأجمعه اسأل الله أن يفرج عنهم اللهم أميين



المهم مات هذا الشاب وثارت ثائرة أصحابه إلى أخر الفلم


الفلم هذا جعلني أبكى بكائآ حتى نشفت مني دموعي دخلت زوجتى الحبيبه


وقامت تلعن اليوم اللي جبت فيه الفلم وصاحب فكرة الفلم


وقالت وش اللي يبكيك .....


بكيت على مايحدث للمواطن العربي الشريف وكنت اعلم ومتأكد بأن مارأيته بالفلم يحدث لكل


الشباب العربي الشريف لمجرد معارضته للحكومه ولم أكن اتخيل في يوم من الايام أن يحدث


هذا عندنا بالكويت وكنت احمد الله عز وجل


((إني كويتي ))

ومازلت أحمد الله على ذلك رغم كل ما يحدث


ولكن للأسف أن أرى ما رأيته بالافلام من واقع عربي مؤلم يحدث عندنا بالكويت


يجعلنا نبكي بدل الدموع دم


خصوصآ عندما قارنت ما يحدث عندنا بما رأيته بالدول الاوربية من تحضر وديمقراطية وحرية الرأي


هنالك يستطيع المواطن البسيط محاسبة رئيس مجلس الوزراء ونحن نائب مجلس الامة وفي قبة عبدالله السالم يحاسب فيحول للنيابة
وللأسف أن نشاهد ذلك بأم عيننا دون أن نستنكر
نعم يجب أن نستنكر ونشجب لأنه من المعيب ....
أن يلاحق الكتاب والعلماء لمجرد رأي
أن يلاحق أصحاب المدونات لمجرد رأي
أن يلاحق كل من يكتب رأية على موقع الكتروني مثل تويتر
أن تمتلأ أمن الدولة وتصبح مقر دائم لكل شريف معارض لسياسة الحكومة لمجرد رأي


وكل هذا عندنا بالكويت بعد أن كنا متقدمين عن غيرنا وسباقين لهم بالديمقراطيه مئات السنين
ولكن ما الغريب فها نحن كنا سباقين بكل شيئ



وأصبحنا متخلفين بكل شيئ
حتى الديمقراطية التي ذهبت مع أخوانها في المجالات الاخرى وسلكت طريق التخلف
وشكرا لكم