مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الانتخابي والسياسة المحلية (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=42)
-   -   بين الترشيح والتشريح (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=30378)

راشد بن دربي 01-04-2008 09:48 AM

بين الترشيح والتشريح
 
"]الآن وبعدانطلاق صافرة البداية للسباق المحموم للوصول الى قبة البرلمان، ينطلق المرشحون بكل ما أوتوا من قوة وجهد راسمين لأنفسهم العديد من الخطط المدروسة، وغير المدروسة، ليصلوا إلى أهدافهم وأحلامهم التي لطالما تطلعوا إليها كما قال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.......وعلى قدر الكرام تأتي المكارم
فتجد المرشح يخطب ود الجميع ويرمم العلاقات التي كانت في السابق متقطعة، ويتسع صدره الضيق لكل من اساء إليه أو اخطأ في حقه، وهو في طريقه في هذا السباق لا يتوقف بل يتحمل من الكبير والصغير والعاقل والسفيه لكي لا يخسر صوتا من هنا وصوتا من هناك.
ولا شك أن هذا الطريق لـ «قاعة عبد الله السالم» ليس ممهدا بالورود بل مليء بالعقبات والحواجز النفسية والاجتماعية التي قد تكون سببا في قطع السباق عليه أو تأخره عن باقي المتسابقين، لذلك تجده دائم الحرص على وقته وحركاته وكلماته وافعاله ليرى الناس منه الوجه الحسن، فيجذبهم إليه فتجدهم معه ويشجعونه ليصل الى نهاية الميدان وقد توج بالنصر وفاز في السباق،
وهذه الرياضة تحتاج إلى محترفين سياسة ولا يصلح لهذا الميدان إلا من كان يجيد التمارين السياسية والحركات البهلوانية والمسرحيات التمثيلية ليكسب أكبر قدر من الأصوات فيتوج في النهاية.
وعند التدقيق والتأمل في ميدان الانتخابات وتسليط الضوء عليها ظهر لي أن هناك صنفين رئيسيين من المتسابقين
الأول: وهو الغالب والأكثر،لا أكثرهم الله، وهم المشرحون وليسوا مرشحين وأجزم أن معهم شهادات وخبرات في فن التشريح، لأنهم يتفننون ويبدعون في تشريح أبناء الدائرة وجعلهم كتلاً متقرقة ليسهل عليه الفوز في هذا السباق المسموم وليس المحموم، وقاعدتهم التي يتكئون عليها «فرق تسد».
وهؤلاء لهم صفات سأركز على البارز منها: يدعي حبه للوطن وأنه يسعى إلى جمع كلمة أبناء الدائرة، وهدفه الارتقاء بالكويت وأهلها، ويضع لذلك شعارات وعبارات براقة وجذابة كأقوال:الكويت أولا، لنرتقي بالكويت، وغيرها من شعارات لا تخفى على الجميع. وعندما نطابق أقواله بأفعاله نجد أنها لا تتطابق، ذلك لأنه يسعى إلى تشريح المجتمع ليصل إلى هدفه، وهو لو كان صادقا لما فرق أبناء دائرته وبث بينهم الشحناء والكراهية والحسد والعياذ بالله.
الصفة الثانية: من شعاراته: لا أريد إلا الاصلاح، وما خضت هذا السباق إلا لأصلح في البلاد والعباد، وأحارب الفساد والمفسدين واقضي على
رؤوس الفساد، وللأسف هذا الشعار يدعيه كل متسابق، ولكن الصادقين أقل من القليل، ووالله تتعجب ممن كان هذا شعاره في الانتخابات السابقة ثم تكشف الأيام لنا أنه من من رؤوس البلاء في الكويت.
الصفة الثالثة: تقديمه للمصلحة الخاصة على العامة، وهو على استعداد، في سبيل زيادة ثرواته أمواله وجاهه، أن يفعل كل شيء حتى وإن أضر بالمصلحة العامة، والتاريخ خير شاهد فتجده يدفع الأموال ويشتري الذمم، ولا يخاف من وقوعه في الحرام بل يتفنن في ذلك، ولكن هيهات هيهات هذا المسكين يخادع مَنْ ويضحك على مَنْ!
الصفة الرابعة: إذا لم يوفق في هذا السباق ينقلب على جميع تطلعاته ورؤاه التي يدعيها، لأن هدفه ليس مصلحة البلد بل مصلحته الخاصة، ويتهم أهل دائرته بسوء الاختيار. هذا الصنف والله أفضل لقب له هو أنه «مشرح» لأبناء البلد.
الصنف الثاني: هم من تحتاجهم الكويت في النهوض بها لتكون في مصاف الدول المتقدمة وذلك إذا اتفقت السلطتان التشريعية والتنفيذية. وكيف يتفقان؟ إذا أخلص المرشحون لبلدهم وراقبوا ربهم وتركوا جميع الصفات السابقة في الصنف الأول، وأتوا بما يضادها لأنهم جعلوا مجلس الأمة وسيلة للرقي والسعي إلى الاصلاح، وليس الوصول إليه غاية في حد ذاتها، فهم يعملون في السر والعلن بكل اجتهاد لأن ينشروا الخير والتقدم ويدفعوا عجلة الكويت إلى كل تطور وقوة، وترك بل نبذ كل ما يشتت البلاد ويفرق العباد، وهدفهم جمع الكلمة وتوحيد الجهود في التصدي للفساد والمفسدين، وهم أول القدوات في ذلك فتتطابق أقوالهم مع أفعالهم، وهم من يستحقون أن نصوت لهم ونقف معهم ونشد من أزرهم. ونسأل الله لهم التوفيق.

إشراقة تفاؤل
نتفاءل بأهل الكويت رجالا ونساء أن يختاروا الأصلح فهم على قدر من رجاحة العقل وحسن الاختيار وتقديم مصلحة الكويت على كل مصلحة كانت طائفية او قبلية او حزبية. كلنا إجلال واكبار لبادرة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح في عفوه وتنازله عن جميع القضايا المرفوعة من جهته على من تطاول عليه من الصحافيين، وهذه والله من شيم الرجال وأنت منهم، ونسأل الله ان يسددك ويرزقك من يعينك على الاستمرار في حمل هذه الأمانة العظيمة.

راشد سعد العجمي
rashid78alajmi@hotmail.com
[/SIZE]

المحلل 01-04-2008 12:06 PM

رد: بين الترشيح والتشريح
 
الله يعطيك العافيه يابوسعد والله يكفينا شر المشرحين الي هم ساس البلا

لاهنت على المقالة الرائعه :)

ابومحمد الشامري 01-04-2008 01:08 PM

رد: بين الترشيح والتشريح
 
الاخ العزيز ابو سعد كل الشكر والتقدير على مقالة الرائعة لله درك.

فهيد الكفيف 01-04-2008 02:22 PM

رد: بين الترشيح والتشريح
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اخي راشد كتبت فصدقت فيما كتبت فأشكر هذا العقل الذي فكر وتلك اليد التي خطت هذه الكلمات



نعم هم كثر( المشرحون )بل هم غالبيه وللاسف واسطوانتهم تقريبا واحده واهداف السريه ايضا تقريبا واحده..

وما نتمناه هو وصول (المرشحون) الشرفاء الذين نحتاجهم وتحتاجهم الكويت خاصه في مثل هذه المرحله الحساسه والمرحله القادمه التي تريد رجالا يكونون على قدر المسئوليه ولهم نظره مستقبليه والاهم الكويت عندهم فوق كل اعتبار..


أتمنى لك التوفيق...

ابريل 01-04-2008 09:40 PM

رد: بين الترشيح والتشريح
 
الوالده تقول : مافيه احسن من لسان الخاطب

و أنا تيمنا بها أقول : مافيه احسن من لسان المرشح !



بوركت أخي الكريم

أبو مسعود 02-04-2008 12:16 AM

رد: بين الترشيح والتشريح
 
لاهنت يابو سعد على المقال الطيب والرائع


تحيتي لشخصك الكريم


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:59 PM .

مجالس العجمان الرسمي