مجالس العجمان الرسمي - حدثٌ في أسوارِ المحكمة


	الشيخ / محمد بن عبدالله الهبدان واقعُ بعض الأسر في المجتمع السعودي واقع يكاد يتفجر من كثرة الصراعات الداخلية ، والمشاكل الأسرية ، والضحية في هذا الأمر هم أطراف الأسرة .. الزوج والزوجة والأعظم من هذين هم الأولاد ، ومن يدخل أسوار المحاكم يعلم صدق ما أقول . فالمحاكم هي مرجع الناس في الفصل بينهم ، فتمر عليها قضايا عديدة ،وحوادث كثيرة ، ومن عادة القضاة في محاكمنا رصد المشكلة كاملة من كلا الطرفين ومن ثم يطرح القاضي الحل الذي يراه مناسباً للإصلاح بينهما . ولكن وللأسف الشديد لم يكن لهذا العمل الكبير الذي تم فيه رصد القضية كاملة ومعرفة تفاصيلها وأسبابها ؛ أي فائدة تذكر في دراسة تلك القضايا والاستفادة من الحلول التي تم طرحها من قبل القضاة الكرام ، ومن ثم نشرها بين الناس لتفادى تلك الأخطاء، وتفعيل الجوانب الإيجابية التي كانت سبباً في التئام الزوجين ورأب الصدع بينهما ،وتخفيف الجريمة والتقليل منها . ولذا أوجه نداء من قلب صادق إلى أحبابي الكرام فأقول : يا فضلاء وزارة العدل ..لم لا توضع لجان تربوية تكون مهمتها دراسة تلك القضايا والتعرف على الأسباب ومن ثم رصد الحلول ليتم الاستفادة منها..ومن ثم توضع تلك الدراسات والحلول في موقع عام على ساحة الإنترنت ليستفيد منها الباحثون والمختصون . ويا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات ..لم لا توجه دراسات الطلاب وبحوثهم إلى المحاكم الشرعية بدلاً من إهدار أوقاتهم في بحوث مكررة أو يمكن تأجيلها إلى وقت لاحق ليقوموا بإنقاذ الأسرة والمجتمع من خطر محدق من خلال ما توصلوا إليه من حقائق مهمة . ويا كل من حمل في قلبه هم الإصلاح الاجتماعي من الخطباء والدعاة والباحثين وغيرهم ..إنها فرصة سانحة ..وغنيمة باردة ..قد أعدتها وقائع الحياة ، ورصدها خير الناس ، فمن لها ؟!! ويا ولاة الأمر ..لم لا تنشأ مراكز دراسات ..تكون مهمتها دراسة تلك القضايا التي هي من واقع المجتمع السعودي لمعرفة الأسباب والعلاج ومن ثم الاستفادة منها لإنقاذ المجتمع من ظواهر خطيرة . آمل أن يصل صوتي لكل مسئول لعل الله أن يخفف عن هذه الأمة ويزيل عنها الغمة ويصلح الأحوال . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

تحياتي وتقديري