مجالس العجمان الرسمي - أبيات نادره للشاعرين سعد بن عبدالله بن حسين الهتلاني و ضيدان بن صبحان اللزيزي

هناك شاعران غير مشهورين وشهرتهم بين العجمان ولهم قصائد جميله جدا

وهم سعد بن حسين الهتلاني وضيدان بن صبحان اللزيزي وهم اصدقاء

مع ان ضيدان اكبر من سعد بعشرين سنه وسعد يحمل الشهاده الجامعيه

وضيدان لم يدرس الا الابتدائيه والثنائي هذا تكون من السبعينات الي وفاة

سعد بن حسين سنة 1990 بأنفجار الكبد رحمه الله وضيدان ترك الشعر

من بعد وفاة صديقه سعد اي من عام 1990

وهذي احدي مساجلاتهم ارويها لكم

زار ضيدان صديقه سعد فتأخر سعد في تقديم القهوه والقدوع فقال ضيدان :

جاك المسير مالقي منك ترحيب & لاجبتله قهوه ولامن قدوعي

ياليتني دورت غيرك معازيب & جيتك جويع ورحت منك بجوعي

الظاهر انك ماتعرف المواجيب & لاشك طبعك يختلف عن طبوعي

حنا لا جانا الضيف ننفض له الجيب & ونجيبله من كل شكلٍ ونوعي

عاداتنا والرزق من عالم الغيب & هذا وانا ابخل واحدٍ من ربوعي

فجاء سعد بالقدوع والقهوه وقال غاضبا :

اقدع عسي يقدع علي راسك الذيب & في خايعٍ ما به من الناس دوعي

متعطلٍ بالبر قبلي تناقيب & ومن ليلة الجمعه ليوم الربوعي

ثم جاك ذيبٍ ماسنونه بتركيب & ذيبٍ ولد ذيبٍ وشرس الطبوعي

سوي بك سواةٍ علي غير ترتيب & يجزع لها قلب الشجاع البتوعي

مرحوم يا عودٍ كسا راسه الشيب & هنديته تذرف عليه الدموعي

تأكد ضيدان ان خويه سعد لديه ثروه والدليل انه شري مزرعه

وبدا يزرعها المهم ان ضيدان سير علي رفيقه سعد بالمزرعه

وعلي طول بدون مقدمات قدم ضيدان طلباته من سعد بها الابيات :

ياراكب اللي ماوقف عند دلال & ولا كده المحتاج في السالميه

يسرح من المرقاب والفجر لا زال & والظهر عندك يازبون الونيه

واسلم وسلم لي علي رجل الاعمال & ورد السلام وابلغه بالتحيه

وقله تري ضيدان يشكي لك الحال & ويشكي من ظروفٍ صعيبه وسيه

عاد سعد خابر سوالف رفيقه زين وخابر الاعيبه فرد عليه :

لي صاحب طرش علي كم مرسال & واسمه يهم حروفنا الابجديه

لايقبل الرشوه ولا ياخذ ريال & بس يتسلف ويحسبنها عطيه

واذا لبس كشمات ابشر برجال & وان قطهن يا عونة الله مطيه

يشكي من ظروفٍ لها القلب يهتال & مفهومةٍ لو عندنا مقدريه

بس التجاره كل يوم لها حال & يومين لي واليوم الاخر عليه

وراحت مصالحنا معاشات عمال & والمزرعه سم الجيوب المليه

ومخباي يابن العم جا فيه سلال & وماعندنا لك كون عقرب وحيه

يشتكي ضيدان من حالة العرب في وقتها وقال مخاطبا صديقه سعد :

عطني زقاره يا سعد بشرب الكيف & من ضيقةٍ في الصدر با شرب زقاره

بلكت تخفف زايد الهم تخفيف & وعندي عسي يهبط امبير الحراره

وياليتها ترجع علي الرمح والسيف & ومصانع "النابالم" تمني الخساره

وارجع علي بيت الشعر واسكن الريف & انا وناسٍ ما يبون الحضاره

ونمشي شمال وغرب من دون تعريف & لامن جوازات ولامن سفاره

ما فادنا تدميرنا خط بارليف & ولا اجتماعاتٍ عقدهن " بشاره"

حن خابرينٍ كل ما قيل تزيف & وكلٍ يقرب خبزته صوب ناره

وان كان له نفعٍ عربسات ما شيف & خلوا عربساتٍ يدور بمداره !!!

انتقد سعد صديقه ضيدان فيما يتعلق بحبه للطعام قائلا:

مايشبع إلا في الولايم والافراح & ذا المسلم اللي صار بطنه فضيحه

ومدري معاه الجن تاكل والاشباح & والا.... شفاح اهل الكبود الصحيحه؟

ويحضر عند الناس والقدر ما فاح & لين العشا عنه الستاره نزيحه

وما همته نسبة دسمها والاملاح & وعي من الدكتور يقبل نصيحه

والمشكله ما هو ب للضان ذباح & إستادكم ياللي السنتكم فصيحه

ولا دل من رايه , ولا سمع نصاح & جعله يطيح وينثبر في مطيحه

فرد ضيدان "ابوحميد" علي هذا الاتهام قائلاً :

ابو حميد ب يتعشي و يرتاح & وما كل ليلٍ عند ربعه ذبيحه

في بيت من هو للمواجيب نطاح & محمد منصي الوجيه الفليحه

والحر... ياتي به من البعد ملواح & والعود يجذبنا من البعد ريحه

ودنياك يا بن حسين ما جات به راح & وعزي لكم ياهل النفوس الشحيحه

واضحك وانا ف يدي زقاره ومسباح & وخل الزعل لا هل الوجيه الكبيحه

والعود يطرح له ثمانين ما طاح & ما هوب مثلك عاجزٍ في نطيحه

ويغشني غش البريكات مزاح & الله لا يثري ثراه ويبيحه

ذات مزاح قال سعد لإ غاضة ضيدان :

تواجهت انا وابليس قبل امس بالدكان & وباشر علي ب باردٍ يوم لا قاني

وقام يتشره قال : ماشفت لي ضيدان؟ & انا ما نسيته وش بلا العفن ينساني؟!

فلم يملك ضيدان إلا ان يسايره في هذا الزعم رادً :

تري الناس قد شافوك تمشي مع الشيطان & وكانه صحيحٍ يا سعد فانت غلطاني

وانا سامع انه طالبٍ منك العنوان & وانا خايف يا العفن تعطيه عنواني!!

هذه القصيده الرائعه بنظري للمرحوم سعد الحويله وهي مجاراه لقصيدة

الشاعر حامد بن علي الحبابي منها هذي الابيات للشاعر حامد :

وقتٍ به النمام, لو كان غشاش & يرفع مقامه غاديٍ تقل "باشا"

ومن جاه قدم له معاميل وفراش & لو كان مايسوي متاكي فراشه

متكبرٍ عند الرجاجيل ب بلاش & عظمٍ لمن ناشه قليلٍ عراشه

وان شاف ضيفٍ ناصيٍ بيته انحاش & وخلي الضيوف , ويعتبرها طماشه

وهذي قصيدة المرحوم سعد اخوي يقول:

العين من تشكر علي سرع الارماش؟ & غير الذي لون جناح الفراشه

سبحان ربً رازقٍ عمي الاحناش & متكفلٍ بارزاق خلقه وعاشه

ويارب تسقي بالمطر كل الاحراش & وما احلي مع الغربي علينا رشاشه

وكل الصحاري من لها وقت عطاش & وعزي لمن يارب طول عطاشه

وياراكب اللي يوم تطلع من الطاش & موج البحر منها تزايد نطاشه

عوق البوارج لا حصل خاش خرباش & ومزودة باحدث رادارٍ وشاشه

من شاف بيرقها من البعد ينحاش & لوه نجومٍ فوق قطعة قماشه

تلفي علي ذباح جزلات الاكباش & اللي يعامل كل مغلي دباشه

وعساه يبطي حي وبخير ما عاش & لا جاه مكروهٍ ولا شر.. حاشه

وباعطيه مني الراي والراي ببلاش & وانا صريح ولا علي الله خشاشه

والوضع يا حامد كما نوم خفاش & واللي يفكر به يزود اندهاشه

دنيا بها متكيفٍ كل غشاش & الله لا يثري ثري اهل الغشاشه

والمال قلب الرجل له يرهش ارهاش & وان زاد ماله زاد معه ابتلاشه

وراحوا من الدنيا علي حدب الانعاش & ربعٍ حصيلتهم من الخام شاشه

والناس فيهم من يحب التحراش & والد..واقشر من " يهود الفلاشه"

والحر يسمح دام الاوضاع تناش & ويكفيه من كف الذليل ارتعاشه

وان طعت شوري لا تضجر علي ماش & ويابوعلي ساير زمانك وماشه

وغير السلام, الله يعافيك ما هناش & وآمين تربح ما ربح به " عكاشه"