مجالس العجمان الرسمي

لا أعلمْ أينَ ستكـونْ بدايتي ..! و بأي أحرفٍ سأبدأ مُقدمـتي ..! سوى أنني سأكتُبْ من حيثُ الحدثْ ...! و انتهاءاً .. عنـدما تنتهي حروفي ..!!

سأُبَعثرهـا .. و أُشتتـها ...!! لا لن أُشتتها .. فهـي بالأساسِ عبارةٌ عن أشـلاءْ ..!!
أشلاءُ روح ... نفـسْ .. جــسدْ ..!!

سأبدأُ بالتفجـيرْ ..!! و ما تفجيري هذا إلا عبارةٌ عن أحداثٍ تَخُصني دونما غَيري ..! سـأبوحُ بـها ..!!
فهو من حقـي ..!!

أو لم أفجّر .. أحاسيسي معكم مُسبقـاً ..! نعـم فأنتمْ .. ((" إخواني في الله "))
جميعـكمْ ..

سَتكونُ هنـا خربشـاتي .. و فَضفَضَتي المُختلفة ..!! تحملّوها .. إن كانَ لكمْ مُتـسعْ ..! أَبوح بـها .. لأن اليوّم .. فقد وَجَدتُ ((" الشـعرة التي قَصَمَتْ ظـهرَ البعيـر ")) !!

سأفجّر ما في جُعبتي من مكنـونْ ..! فـ رجاءاً منكمْ التأمّلْ .. سأبدأُ الآنْ ..!!

--

ولدتْ هناك .. في تلك البقعة على وجه الأرض ..
كان صغيراً.. صغير جداً ..! مضتْ الأيام سراعاً
حتى بدأ هذا الصغير بالنمو ..! و سرعان ما " كبر " !!
و أحاطتْ به القوانين .. قوانين .. " أصبح كبيراً " !!
أنّه أمرٌ جداً مضحك ..! و كذلك ساخر ..!
حتماً يجعلنا نطلق آهات الساخر عليها ..!
لكنه .. أراد كسر هذا القيد .. فمازال الطفل الصغير بداخله صغيراً محاولاً أن يكون كبيراً …!
فلسفة جديدة ….! هكذا حدّث نفسه..!
حقق ما أراد من كل ما تريد نفسه و ما يتمناه …!
كان " رائع " بكل ما تحمله الكلمة من معنى …!
الجميع حوله .. يهنؤنه .. بل و ربما يغبطونه و الآخرون يحسدونه …! حتى كبر أيضاً قليلاً ..
و كبر معه أحلامه و آماله.. بل و تطلعاته للغد المشرق ..!!
فالمستقبل هناك ينتظره..!
بل واعده على اللقاء به هناك بعد الوصول إلى ذلك الهدف الأول …..! كثرتْ العقباتُ في طريقه ..!
تراخ .. و ضعف بل و تنازل..
بكى بحرقةٍ و ألم ….! أين التطلعات ؟!؟ أين الغد ؟!؟ ثم ثم أين هم ؟!؟ قررالعيشِ في عالمٍ هلاميّ شفاف ..!
لن يخترقه أحد ..!
بل و لن يستطيع الولوج حتى بإذنه أحدْ ..!
اطمأنت نفسه لهذا العالم …!وَضع به كل ما في عقله و قلبه ..! ثم وضع عليه الشمع الأحمر ..!
تسلق الخطوات .. واحدةً تلو الآخرى ..!
حتى قارب على الوصول ..!
نعته الكثير بكثيرٍ من الصفاتْ الغير مستساغة ..! أعتبرهم في " اللاوجود " !! سحقهم من أرضه ..
و محاهم من موطنه ..!
تركهم على الهامش يعيثون …..
جاءه صوتٌ ما .. منادياً إياه …:
أن التفت حولك..
فعلاً التفت ..! و صعقت ..!
فكر مرةً أخرى ..! لن اقف .. هناكَ هدفي .. و هنا هدف و غاية أخرى لابد أن أنشدها ..!
صرخة مباغتة خرجت من أعماق نفسه هزت لا بل قطعتْ نياطَ قلبه ..! كيفَ التوفيق ؟!؟
و كيف السبيل ؟!؟ و إلى أين سينتهي المصير ؟!؟
جاءه نفس الهمس و نفس الصوت ….
اقبل التحدي ..!
اقبله و خوض المعركة .. معركة الحياة …!
هي لعبة .. و ربما فلسفة ..! و " الشاطر " من يلعبها صح ..! أو من يفلسفها لصالحه .. أيقظتْ هذه الكلمات حواسه ..!
و تنبه ..
أمسك أوراقه و قلبها..! ضحك و تبسم وجد الحل ..!
لا لم يجده ..!
و لكن ..!
شعر بالضعفِ يجتاحه..!
إنه يصغرْ و يصغرْ بعد أن كبر ..!
و بعد أن رفض الطفولة بعد أن كان متشبث بها إلى حد الثمالة …!!
استلقى على ظهره ..!
أطلق لنفسه العنان ..! جاءته حلول ..!! تركته ..
تقلب يميناً و شمالاً …! ثم نعم ..!
وجد الحل …!!
واصل الدرب ..! أمسك الشمع ..! إنّه الآن في الأمام ..! سائر ..!
الكل يشيد به ..!
لأنه فقط قرر التحدي ..!
قرر الوصول ..
قرر خوض المعركة …..!!!!
ها هو الآن نجح و حقق مراده …!
جاءته طموحاتٌ أكبر ..! الآن ليس هناك عائق …!
ناداه آخرون :
هلم لنفكر بطريقةٍ غير عادية ..!
ليس كما يفكر البشر ….!
استساغ هذه الفكرة جداً و قرر الخوض في أغوارها ….!
حطم الأسوار ..!
و قطّّع القطّاع …!
و ها هو يصل ..! يصل …!
و لكنه في النهاية يردد : تعبنا تعبنا تعبنا ….!!!
جاءه ذاتُ الصوت : و هل الحياةُ سهلة ؟!؟ لابد من التعب و التعب الكبير …! و لكنك على صواب مما تعمل ..
دع المتزمتين .. و امضَ في طريقك….!
ناديته بهمس : نعم .. فلتمضِ أنتَ أيضاً و أنا و الجموع سنكون من خلفك ..!
ابتسم له بعمق و حرارة ..
كابد هو دمعته من أن تنزل .. !
شكرته .. حدّثته قليلاً .. و كانت كلماته نبراساً له .. ينير و يضيء ..
و مضى الإثنان لذاتِ الغاية و الهدف ..!
كلٌ في طريقه و إن اختلفت الوسائل ..! و لكن العقل الآن " غير معطّل " كالسابق ..!
و لكنه استنار …..!!
التفتت للوراء قائلاً : لم يهمني كبير أم صغير ..!
المهم هو " الإقدام " !
و البدء ..! ثم عدم " الانسحاب " !!!!
(( هذهِ ليستْ إلا فضفضتي الأولى ))
و ليستْ إلا إسقاطاً على الأواقْ ..!
ربما عشتـها .. وربما سَأعيشُـها ..