مجالس العجمان الرسمي - اليمن: المعتصمون يقرون الزحف للقصر، والرئيس يهدد بحرب طاحنة

أقر معتصمو ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء الجمعة القادمة جمعة الزحف نحو القصر الجمهوري. يأتي هذا وسط أنباء عن وساطة سعودية إلى صنعاء لحل الأزمة الراهنة بناء على طلب من الرئيس علي عبدالله صالح. وبحسب معلومات واردة من دار رئاسة الجمهورية فإن الرئيس صالح أبدى استعداده للتخلي عن الحكم بعد 6 أشهر عن طريق إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، وإبعاد أبناؤه وأبناء إخوته عن قيادة الجيش.

ويبدي المعتصمون بساحة التغيير وبقية الساحات في اليمن إلى الآن رفضا لأي مبادرات أو وساطات من شأنها إبقاء الرئيس صالح في الحكم، وأن أي مبادرة يجب أن تبنى على قاعدة الرحيل في أقرب وقت ممكن.

وفي أول رد لأحزاب المعارضة اليمنية أكد الناطق الرسمي بإسمها محمد قحطان أن زمن المبادرات قد ولى وأن الشباب في ساحة التغيير ليس لديهم الاستعداد لتأخير الرحيل ساعة واحدة.

وقال: المعتصمين أقروا أن تكون الجمعة القادمة جمعة زحف باتجاه القصر الرئاسي، مؤكدا أن الفرقة الأولى مدرع ستحميهم في نطاقها المكاني وبعد ذلك سيدخلون في منطقة هي مسئولية الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس أحمد علي عبدالله صالح.

وأضاف: سنذهب بصدور عارية وحينها لايضيرنا أن يفعل الحرس الجمهوري ما يشاء من قتل.

إلى ذلك واصلت قيادات عسكرية ومدنية انضمامها إلى ثورة الشباب، وسط توتر تشهده علاقة المؤسسة العسكرية اليمنية فيما بينها، بين مؤيد للرئيس صالح وأخرى مؤيدة للإعتصامات المطالبة بإسقاط النظام.

فقد قامت قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس علي عبدالله صالح بنشر قواتها على مداخل دار قصر الرئاسة ومنطقة السبعين المجاورة للقصر.

رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من جهته حذر من حرب طاحنة في حال استمرت سياسة لي الذراع، وقال: الشعب اليمني شعب مسلح، وأي انقلاب على الشرعية سيتحول اليمن إلى صومال آخر