مجالس العجمان الرسمي - هؤلاء المشاهير : ماذا كانوا يشتغلون قبل الفن ؟

هؤلاء المشاهير : ماذا كانوا يشتغلون قبل الفن ؟

يرى كثيرون أن للفن أربابه، وأن من يرغب بالانتماء إلى عالمه يجب أن يكون

طالعاً من هذا العالم وليس غريباً أو دخيلاً عليه.
إلا أن الواقع يبرهن على غير ذلك، لأن غالبية نجوم الغناء والموسيقى كانوا قبيل دخولهم المجال الفني من بابه العريض، يمارسون أعمالاً مختلفة تماماً عن مهنتهم الحالية، وأحيانا كثيرة لا تمت بأي صلة أليها لا من قريب ولا من بعيد.

فنجوى كرم مثلاً التي ذاع صيتها واستطاعت أن تحصل على عدة ألقاب فنية، أهمها "شمس الأغنية اللبنانية"، كانت وقبل دخولها عالم الغناء تمارس مهنة التدريس في مدرسة زحلة الرسمية، حيث كانت تعلم مادة اللغة العربية، إلا أن الظروف شاءت أن تمتهن الغناء وتصبح راية من رايات الفن المعروفة في لبنان.

أما أليسا فلم تأت من جهة بعيدة إلى حد ما عن الغناء، لأنها تدخل أيضا في إطار الفن إلا وهي التمثيل المسرحي مع فرقة الساعة العاشرة، وكانت تقدم بعض الاسكتشات والأغاني الخفيفة، وما لبثت موهبة الغناء لديها أن تبلورت، وأصبحت أغانيها تردد من قبل الكبار والصغار معاً.

يوري مرقدي من ناحيته جاء إلى الفن من قلب الإعلانات التجارية، فلقد كان يعمل في هذا المجال في إطار شركة خاصة، يبتكر الفكرة وأحياناً اللحن وتطور الأمر معه بعد ذلك ليؤلف أغنيات، ويقدم ألحانا خاصة به، وبمقدمتها "عربي أنا" التي راجت بشكل ملفت على الساحة الفنية العربية.

سيمون حدشيتي والأمير الصغير عملا في مجال واحد قبيل انتسابهم إلى الغناء، فكانا حلاقين وهما معروفان في مجال تزيين رؤوس الرجال. ولكن وبعد مرورهما عبر عدد من برامج هواة الغناء، تبلورت موهبتهما وصارا من أهل الفن. أما المايسترو عبدو منذر الذي رافق المطربة ماجدة الرومي لفترة تجاوزت العشر سنوات، كما لحن لكبار نجوم الطرب في لبنان والعالم العربي، فكان أستاذاً في الرياضة البدنية وخريج دار المعلمين في لبنان.
في حين كانت هيام حمصي موظفة "سكرتيرة" في مكتب هندسة، ثم عملت في حقل التمريض في احد مستشفيات بيروت، قبل أن تتعرف إلى الصحافي الفني جورج إبراهيم الخوري، ويطلقها في عالم الفن.

غريس ديب من جهتها كانت تنظم حفلات الأعراس وترتل في الكنائس، ووجدت في الفن ملاذها الأول والأخير، وتحولت إلى مغنية باللغة الأجنبية وبعد ذلك صارت مطربة بالعربية اثر تشجيع ملحنين كثر، اثنوا على صوتها وأدائها. أما مهندس الصوت والموزع الموسيقى ايلي يسابا فقد ترك دراسة الطب إلى غير رجعة، عندما شدته أذنه إلى الموسيقى بشكل كبير فتوجه نحو دراستها ضارباً بعرض الحائط نصائح المحيطين به، الذين أكدوا له أن مهنة الطب أفضل من الفن.

وتطول لائحة الفنانات اللبنانيات اللواتي دخلن عالم الغناء بعدما مارسن مهنة عرض الأزياء. وصادفن في الفترة الأولى من مشوارهن الفني انتقادات كثيرة وقد تم اعتبارهن دخيلات، وبأنهن لا يتمتعن بالصوت المناسب لخوض غمار هذه المهنة. ومن بين الفنانات المعروفات حالياً على الساحة الفنية وقد سبق ومارسن تلك المهنة، رولا سعد وسيرين عبد النور وهيفاء وهبي، التي شكلت حالة فنية بحد ذاتها تحدثت عنها وسائل الإعلام في لبنان والعالم، وخاصة الـ C.N.N التي خصصت لها مقابلة تلفزيونية عرضت أكثر من مرة.

أما جاد شويري والذي كان يدرس الإخراج المسرحي في جامعة السوربون في فرنسا، وكان قبلها قد نجح في الامتحان الخاص بقبوله في كلية الطب في الجامعة اليسوعية في لبنان، وجد في الغناء والتلحين طموحه الحقيقي ورغم عدم تشجيعه من قبل أهله والمحيطين به إلا انه ثابر واقتحم الساحة الفنية وصار واحداً من نجوم الفن فهو يغني ويخرج الكليبات المصورة.
ومارس عمالقة الفن أمثال وديع الصافي والراحل نصري شمس الدين مهنا مغايرة تماماً للفن، إذ عمل الأول في قسم شرطة، فيما عمل الثاني في التدريس، والمعروف أن راغب علامة وقبيل امتهانه الفن عمل مع احد الأقرباء في العراق في مجال المكيفات! فيما كان غسان صليبا يعمل في مجال التمديدات الكهربائية، كما ذكر شخصياً في إحدى المقابلات التلفزيونية معه

منقووووووووووووووووول