مجالس العجمان الرسمي - تكتيك جديد لشعبي: مقاطعة الفرعيات والمطالبة بالدائرة الواحدة لإسقاط مرشحي القبائل

وسط تحركات تقودها قوى سياسية للتأثير على قواعد الكتلة الجانحة دائماً للتأزيم
"تكتيك" جديد لـ "الشعبي": مقاطعة الفرعيات والمطالبة بالدائرة الواحدة لإسقاط مرشحي القبائل

كتب - عايد العنزي وهادي العجمي:
كشفت مصادر موثوقة عن تحركات تقودها حالياً بعض القوى السياسية للتأثير على قواعد كتلة العمل الشعبي وصولاً الى احداث تغيير جذري في نتيجة الانتخابات البرلمانية المقبلة, تتفادى معه الاجواء السياسية في البلاد التأزيم الحاصل دائماً وابداً بين السلطتين والذي تساهم »الشعبي« مراراً في تأجيجه لمصالحها الشخصية.
واستشهدت المصادر بمواقف نواب الكتلة سواء في مجلس الامة الماضي الذي تم حله اثر خروجهم الى الشارع ومحاولاتهم تأليبه على الحكومة او المجلس الحالي الذي سعوا الى حله ايضاً, وهو الامر الذي لم يتحقق, فبدأوا في المرحلة الحالية بتكتيك مغاير قوامه الولوج الى التهدئة تمهيداً لكسب بعض الانجازات التي تلامس هموم المواطن لاستخدامها كورقة ناجحة في الانتخابات المقبلة.
واشارت الى ان »الشعبي« التي عاودت التفكير في انجازاتها وخط سيرها البرلماني وجدت ان جعبتها فارغة من الانجازات الشعبية, وانها ساهمت في تأزيم العلاقة بين السلطتين وتضييع وقت المجلس في مساجلات واتهامات عادت عليها بالسلب وليس بالايجاب كما كانت تعتقد.
وفي مقابل هذه التطورات الجديدة في آلية عمل كتلة العمل الشعبي علمت »السياسة« من مصادر مطلعة ان جميع نواب الكتلة لن يشاركوا في الانتخابات الفرعية والتنسيقية التي تنظمها القبائل والطوائف قبيل الانتخابات البرلمانية, مؤكدة ان الكتلة تتجه حالياً الى المطالبة باقرار قانون الدائرة الانتخابية الواحدة, وذلك لسد الطريق على منافسيها من ابناء القبائل, واغلاق الابواب بوجه الانتخابات الفرعية.
واوضحت المصادر ان عدداً من نواب الشعبي سيواجهون مشكلات في حال تمت الدعوة لانتخابات مبكرة, ومن بينهم رئيس الكتلة النائب احمد السعدون خصوصاً فيما يتعلق بالتحالف معه في دائرته الانتخابية, وكذلك النائب محمد الخليفة الذي يواجه منافسة شديدة من مرشحي الحركة الدستورية الاسلامية والسلف في الدائرة الرابعة.