مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس العــــــام (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حياة أميرة عثمانية في المنفى"8" (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=77967)

محمود المختار الشنقيطي 14-05-2015 09:22 AM

حياة أميرة عثمانية في المنفى"8"
 
أقول لصاحبي والعيس تهوي *** بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد *** فما بعد العشية من عرار
الصمة بن عبد الله القشيري


حياة أميرة عثمانية في المنفى"8"
في هذه الحلقة سنأخذ جزء من حلم "سلمى"المشترك مع المثقفة خالدة أديب :
(وخالدة أديب؟ إن سلمى تعود فترى المرأة ذات الثوب الأسود،التي كانت تخطب في الجماهير،مساء الاستيلاء على إزمير. وعندها أن خالدة هذه تجسد فكرة الحرية. ستعمل إذن في حقل المرأة،وستلغي هذه الملاءات البغيضة،وهذه المشربيات الخانقة،وتُفتح نوافذ العربات،وأبواب الحريم. وستساعدها سلمى. وهما معا،ستؤسسان عالما جديدا،لا يضيق به صدر الإنسان أبدا. ويكون بوسع النساء أن تصبح ملوكا وسلاطين،كما هي الحال في إنكلترا.){ص 145}.
لكن حلم سلمى لم يحالفه الحظ سريعا .. (في هذا اليوم،كان مزاج سلمى سيئا. فقد احتفلت البارحة بعيد ميلادها الثاني عشر،أي في أبأس يوم من أيام حياتها.
ذلك أنها وجدت بين الهدايا العديدة التي قُدمت لها،علبة كبيرة كتلك التي تتلقى فيها أمها،أثوابها من باريس. ورفعت الغطاء،كالمحمومة،مغلقة عينها،ثم فتحتهما ... لتجد شرشفا من الحرير،فيروزي اللون،ومعه وشاح من الموسلين.
فانقبضت حنجرتها،وفاضت عيناها بالدموع. فأدارت ظهرها لما وجدته،وعلى الرغم من إلحاح الكالفات اللواتي يهنئنها بالصعود إلى مرتبة امرأة،فإنها رفضت،بكل حسم،أن تجرب هذا السجن المتنقل.
وإنها الآن لعاتبة على والدتها،أنها خضعت للأعراف،لاسيما وأن استخدام الشرشف كان في طريقه إلى الزوال،إن لم يكن في المدن الصغيرة،ففي العاصمة على الأقل. وكانت الأنيقات من الفتيات والنساء قد حَوّلن هذا الثوب الفضفاض إلى ثوب من قطعتين متلائمتين فيما بينهما،ثم دفعن الحجاب بأناقة إلى طرف الرأس،ولم يعد إلا زينة لها أطيب الآثار.){ص 167}.
يبدو أن (الحجاب) لم يكن هو الوحيد الذي في طريقه إلى الانحسار،فبعد انتصار (الكمالية)،يصل (زينل) إلى قصر السلطانة خديجة،,فتسأله سلمى:
(- يا آغا،ماذا يجري؟
غير أنه لم يسمع. فبدأت بدورها تعدو وراءه،وتصل لاهثة،إلى عتبة البهو الصغير في الحين الذي كان فيه زينل،المترنح ينحني في تحيته الثالثة :
- أيتها السلطانة المحترمة جدا.
وتراه يلهث ويدير عينين يائستين.
- أيتها الأميرة المحترمة جدا ...
ويفتح فاه،ولكن الأصوات تنحبس في حلقه،وفجأة تراه ينفجر شاهقا من البكاء.
فتشير السلطانة بأن يؤتى له بمقعد،ويرطب وجهه بالماء (..) واستطاع الخصي،بعد بضع دقائق أن يستعيد هدوءه, فوقف وصالب كفيه على البطن،وخفض بصره،وتمتم،وكل أعضائه ما تزال ترتجف،قائلا :
- إن جلالته ... قد .. هرب!
فانتصبت السلطانة واقفة،وقالت له :
- أيها الكذاب! كيف تجرؤ؟
ولم تستطع أن تكمل جملتها،إذ أنها هي الأخرى يتملكها الإحساس بالاختناق. وحتى الإماء،والكالفات،المندهشات،لا يفكرن في تقديم المساعدة إليها. وجاء صوت صاف يفسد الصمت :
- قل ما عندك،يا آغا،أرجوك.
وكانت سلمى،الجريئة وحدها بين كل هؤلاء النساء،الموشكة على السقوط على الأرض،تريد أن تعرف. فيقول:
- إن جلالة السلطان،قد ترك إستانبول هذا الصباح،برفقة ابنه،الأمير إيرطو غرول،وتسعة عناصر من حاشيته. فقد ركبوا البحر على متن بارجة بريطانية اسمها "مالايا".
(..) وتتساءل سلمى وتقول : كم هو مخجل! ترى كيف استطاع أن يفعل بنا هذا؟ وإذن فقد كان الطباخون على حق،عندما كانوا يقولون إن السلطان بدأ يخاف. وعندما كنت أنقل أحاديثهم إلى أيندجيم،انزعجت وغضبت وقالت إن الطباخين لا يمكن أن يفهموا إلا سلوك الطباخين،وليس سلوك السلطان. بيد أنهم هم الذين كانوا على حق,ولقد سلك السلطان سلوك الطباخين،وبدأت تدور في غرفتها،راكلة قطع الأثاث الناعمة من الغضب. (..) وفجأة ساد الصمت،وسلمى تلاحظ،بعد أن فتحت عينيها،نسيم آغا،الخصي الأسود المفضل لدى السلطان وحيد الدين،الذي كان يدخل عليها. ترى لماذا لم يسافر مع سيده فانتصبت السلطانة،وفي نفسها بصيص من الأمل في النظرات.
- تبارك الله الذي أرسلك،يا آغا!
قالت هذا وهي ترجو الآغا أن يجلس،بغية أن تظهر للخادم الوفي،اعترافها بجميله. لكنه يحرص على أن يبقى واقفا : ففي أيام الشقاء بالضبط،وعندما تكون الأسرة المالكة هدفا للاحتقار والنميمة،يحرص هو أن يبرهن على احترام أكبر. (..) ويقص الخصي،ودموعه تغرغر في عينيه،ما يلي :
إن السيد ناداني في مساء اليوم السابق لسفره،وأسر إليّ بسره الكبير،وأمرني بأن أهيئ له بعض الحقائب. وتجرأت ونظرت إليه،ورأيت أن عينيه كانتا حمراوين. فقال لي : "كن مقتصدا،وخذ قليلا من الأشياء"فأخذت سبع"بدلات" فقط. وكذلك،على ما أمرني به،ذلك اللباس الرسمي الفخم الذي لبسه يوم تتويجه. وكان قد طلب إلى عمر ياور باشا،أن يقوم بحساب المال الذي يملكه،وقال لي وهو يضحك،وكما لو أنه يبكي : "ستأتي إلينا خلال بضعة أيام. ولكن كن مستعدا،يا نسيمي،للكثير من العذاب،وذلك لأن الله يشهد أنه ليس لديّ الكفاية من الموارد لأعول بها أسرتي. ولكن على أنه ما من إنسان سيعرف ذلك،إذ أن الشعب يقيس شرفنا بمقياس أموالنا". (..) ويتابع الخصي كلامه،فيقول :
إنك تتذكرين،إفنديميز،تلك المحبرة الذهبية،وحامل السجائر المطعم بالياقوت،اللذين اعتاد الباديشاه استعمالهما؟ ففي اليوم السابق لسفره،أمر ياور باشا أن يردهما إلى الخزانة،وأن يأتيه بالوصل. ودهش لذلك زكي بك والكولونيل ريشارد ماكسويل،اللذان كانا هناك،وأشارا على جلالته أن يأخذ معه بعض الأشياء الثمينة،لكي يستطيع أن يعيش في الخارج. فرأيت سيدّنا يشحب لونه،وردّ على الكولونيل بلهجة شديدة البرودة : "إن ما معي يكفيني أما الأشياء الموجودة في القصر فإنها ملك الدولة!"ثم التفت إلى زكي بك،وترك لغضبه أن ينفجر،وقال : "من الذي رخص لك أن تكلمني بهذه الصورة؟ أتريد أن تلوث شرف الأسرة العثمانية؟ اعرف إذن أنه لم يوجد في أسرتنا من هو سارق. فامض الآن في سبيلك!"ولم يكن يملك يوم سفره إلا 35 ألف جنيه إسترليني،ورقا"){في الهامش : مذكرات نسيم آغا}.
- هذا صحيح تماما. وفي وسعي أن أؤكده.
والتفت الحاضرون جميعا. ذلك أنه ظهر في العتبة الجنرال عثمان فؤاد،مصحوبا برجل طويل القامة،في ثياب الضباط. وهذا الأخير هو الذي تدخل وقال هذا،بصورة قليلة الاحتفال بالبروتوكول. فذهلت الكالفات. وصرن ينظر بعضهن إلى بعض : ترى هل يجب أن ينسحبن؟ لكن الفضول كان أقوى من المواضعات الاجتماعية. فاكتفين برد الأغطية على وجوههن. وبحركة آلية،بحثت السلطانة،في الديوان عن قطعة الموسلين لكي تحجب عن ناظر الأجنبي شعرها الغزير. وعندما لم تجد ذلك،هزت كتفيها بصورة غير ملحوظة! ما أهمية ذلك! فالأحداث أخطر من أن تصر على الشكليات. (..) أما الضابط،فقد بدا متضايقا. وقال :
- على الرغم من أني ضابط في الجيش الوطني – وحك حنجرته – ولا أتنكر لأي شيء في المعركة التي خضناها،فقد كنت أريد أن أقول لك،يا سلطانة،أننا كثيرون {هكذا}ألئك الذين يأسفون على إلغاء الملكية. ومنذ زمن طويل،كنا نشك في نيات كمال باشا. ولكن كان علينا أن نختار إما البلد،وإما الملكية. وكان ذلك صعبا. ذلك أننا كضباط عثمانيين،كنا أقسمنا يمين الولاء للسلطان. واستقال البعض منا. وأنا على الرغم من الصلاة التي تشدني إلى أسرتكم،فقد قررت البقاء. فتركيا بحاجة إلى كل جنودها.
ويشعر الإنسان أن العقيد (كريم) قد حضر خطابه بعناية،ولكنه ليس مع ذلك مرتاحا. وكان الصمت،في البهو الصغير،يزداد كثافة. وكانت الكالفات يحبسن أنفاسهن،في حين أن السلطانة تعبث بخاتمها. وفجأة،ترفع رأسها،لتقول :
أعتقد،يا سيادة العقيد،أنك لم تأت لتحدثني عن حالاتك النفسية.
فترتعد سلمى. إذ ما من مرة رأت أمها بمثل هذه الشدة في الوخز،تجاه إنسان ثانوي. ولكن ربما كانت لا ترى الآن أن العقيد رجل ثانوي،بل كممثل للسلطة الجديدة. وربما كانت هذه الصفة هي التي تسحقها باحتقارها.
فاحمر وجه العقيد،وحسبت سلمى أنه على وشك النهوض للرحيل. وأجاب العقيد بقوله :
الحقيقة،يا سيدتي السلطانة،أن ذكرى طيبك الماضي،هو الذي دفعني إلى المجيء.{سبق للسلطانة أن خبأته في قصرها،أيام مقاومة الاحتلال،ووقفت في وجه الجنود الذي يبحثون عنه،وأشهرت مسدسها. وقالت أن عليهم أن يحضروا ورقة من السلطان نفسه،لتسمح لهم بتفتيش قصرها،فأحاطوا بالقصر،وتم تهريب العقيد في ملاءة امرأة}.
وألاحظ الآن أني قد أخطأت،وأن بعض الأشياء،للأسف،لا يمكن أن تنسجم فيما بينها.
فعضت السلطانة خديجة شفتيها. ذلك أن الجرح مال بها عن العدالة. ولكن الآن،وقد حدث الأذى وتم،فإنها لن تمضي إلى حد الاعتذار! واكتفت بالقول :
- إنني أصغي إليك.
وعلى الرغم من أنها أرادت،بهذه الكلمات،أن تلطف الجو،فإن هذه قرعت الأسماع كأمر ملكي.
ولما كان الأمير فؤاد ديبلوماسيا،فقد تناول هو الكلام،قائلا :
هيا،يا صديقي،فنحن نتحرق شوقا إلى حديثك. (..) أستطيع أن أؤكد لك بأن أنقرة هي التي دفعت بالسلطان إلى الهرب. (..) وتدخلت السلطانة وعيناها تبرقان : إن مصلحة أنقرة واضحة،ولكن مهما كانت الضغوط،فإنه لم يكن للباديشاه أن يهرب. ){ص 179 - 187}.
وصل مسلسل إلغاء الخلافة ذروته :
(وفي يوم 27/2/1924،وُجهت الضربة الأخيرة فأدانت المجموعة الكمالية ما يحاك من مؤامرات من أنصار العهد القديم،وقضت بإلغاء الخلافة. وفي اليوم الثالث من أيار،وبعد أسبوع من الاحتجاجات والمشادات،انتهى البرلمان بالخنوع. وصوت برفع اليد لا على طرد الخليفة عبد المجيد فورا،بل على طرد أفراد الأسرة العثمانية جميعا.
وكان علينا جميعا أن نرحل في غضون ثلاثة أيام. (..) وكانت المراهقة،بعينيها، تسأل أمها،ولكن أمها أخفت وجهها بيديها،وبصعوبة ما استطاعت سلمى أن تسمعها تقول :
- المنفى؟ .. هذا غير ممكن ..
أما الجنرال الأمير فكان في البهو الصغير المزين بأزهار النرجس،يدور كالأسد المستعد للانقضاض.
- لقد جُردنا من جنسيتنا،ومُنعنا من أن تطأ أقدامنا أرض الوطن مرة ثانية. وأموالنا مصادرة. وكل ما هو من حقنا الآن،هو أن نحمل معنا حاجاتنا الشخصية. آه! كدت أنسى شيئا،فقد قررت الحكومة الكريمة منح كل منا ألف ليرة ذهبية،بحيث نستطيع العيش بضعة أشهر! هاك،يا عمتي العزيزة جلية الموقف. فنحن مطرودون كمجريمن! ولاسيما أولئك الذين من بيننا وهبوا دمهم لتركيا.
قال هذا يضع يده على صدره المزدان بالأوسمة التي نالها في ساحة القتال. (..) ويقول الجنرال الأمير :
سلطانة تذكري أنه ليس لدينا إلا ثلاثة أيام. (..) هنالك ضباب .. وسلمى لا تذكر إلا ضبابا من الأنين،والجنود،والدموع،والصغائر،والإخلاص،والوفاء اللا منتظر،والخيانات أيضا ..
وخلال ثلاثة أيام، تاهت البُنية،ورُدّت على أعقابها من غرفة إلى أخرى من قبل الخادمات والخصيان الذين ينتزعون الثياب المعلقة من أماكنها،ويطوونها،ويضعونها في الحقائب (..) ومع ذلك فإن بعض الصور من داخل هذا الضباب تطفو على السطح،كجزيرات صغيرة من الألوان : مثل صورة الخياطات المنحنيات على أرواب أمها،واللواتي يخفين في تضاعيفها بعض الحلي : ويقلن إن للسلطانة الحق في حملها معها،ولكن لا يعرف أحد،ما إذا كان أحد رجال الجمارك يُبرز الكثير من قوة الوجدان! بل يبدو أنها رأت زمردة تختفي في جيب إحداهن ... ثم زينل،زينل الطيب،الواقف فوق صندوق،يصرخ بكل الناس،وينقد الجميع،ويهز ساعديه كما لو كان رئيس أوركسترا. وأخيرا صورة أمها في وسط هذه الفوضى،وهي تمر من جديد،باسمة،وتواسي وتهدئ.
- لا تخافوا شيئا،يا أولادي،إنها ليست أكثر من زوبعة تثور ثم تهدأ بعد بضعة أشهر. وعندئذ سيستدعينا الشعب.
ولكن الشعب، في الوقت الحاضر يصمت. ذلك أن الحكومة قامت بما هو ضروري للجمه. فقد أقامت في كل المدن الكبرى محاكم استثنائية،لها الحق في إصدار الحكم بالإعدام،وعممت "قانون الخيانة"على كل ألئك الذين قد يناقشون قضية طرد الخليفة والأمراء من البلاد.
وخلال ثلاثة أيام تتابع الأصدقاء لزيارة قصر أورطاكوي،وعلى الأقل ألئك الذين تجرؤوا على تحدي المراقبة. وخلال ثلاثة أيام أيضا،تساءل أهل البيت،أين يذهبون؟ إذ لم يحدث مرة قبل اليوم أن أميرة عثمانية خرجت من بلدها. وبين"القديمات"قليلات هن اللواتي خرجن من قصورهن.
ولقد اقترح أول الأمر الذهاب إلى فرنسا،إلى نيس حيث الطقس لطيف كما هو في إستانبول،وحيث السماء،على ما يبدو،تظل زرقاء صافية،وحيث البوسفور يسمى البحر الأبيض المتوسط. ولكن الأميرة اختارت أخيرا بيروت "لأنها قريبة جدا،ولأننا نستطيع العودة منها بسرعة!".
وتساءلت سلمى عما يفكر به أبوها حول هذا الموضوع. فمنذ جاء هذا الخبر لم تره مطلقا. ويخيل إليها أنه غارق،ذلك المسكين،في نخل كتبه،والنظر في أوراقه ... وخالجتها فجأة رغبة حادة في أن تراه،إذ لم تعد تطيق الوجود مع كل هؤلاء النسوة اللاتي يقبلن يدها،بهيئة المحزونات الكئيبات.
ولم يعد هناك حرس على باب الحرملك. فعات سلمى ومرت في البهو،صادمة الكالفات.واندفعت نحو أمها.
- أيندجيم،بابا،أيون هو بابا؟
وبرقة عير مألوفة،تداعب السلطانة شعر ابنتها وتقول لها :
كوني شجاعة،يا سلماي. فقد خُير الدامادون {أزواج الأميرات} بين الرحيل مع زوجاتهم،أو الانفصال عنهن،والبقاء هنا. وأبوك لن يأتي إلينا بعد الآن.
فرنّت الكلمة في الفراغ ... وهو فراغ،يعمّق مجراه،ويزداد برودة،داخل صدرها،وداخل بطنها،وحتى آخر نقطة من أصابعها ... "لن ... يأتي ... بعد الآن".
الساعة هي الثامنة صباحا،وضوء النهار شفاف في يوم الجمعة 7 / 3 / 1924.
وفي القطار الذي ينقلهم بعيدا عن إستانبول،كانت سلمى،ملتفة على نفسها فوق المقعد،تنظر إلى بلدها الذي يتركها ... أي إلى غابات الصنوبر التي تمر أمامها،وإلى الأنهار المتألقة،والنساء في أغطيتهن البيضاء وسط حقول اللفت.
وأمام عينيها،كانت السماء تمطر رذاذا.){ص 208 - 212}.
انتهى القسم التركي ... ألقاكم في (بيروت) ... إذا أذن الله.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة .. إذا أذن الله.

إلى اللقاء في الحلقة القادمة ...إذا أذن الله
س/ محمود المختار الشنقيطي المدني
س : سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 07:24 PM .

مجالس العجمان الرسمي