مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   المجلس الإســــلامي (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أسبـــــــــــــــاب رفـــــــــــع البـــــــــــــــلاء (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=3467)

العنيد 16-05-2005 02:07 PM

أسبـــــــــــــــاب رفـــــــــــع البـــــــــــــــلاء
 
أسباب رفع البلاء أو تخفيفه

أم عبد الرحمن

ذكر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي

تصيب المؤمنين من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو

جماعية ، قال - عز وجل - : ] ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو

عَن كَثِيرٍ [ [الشورى : 30] ومن رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أو

البلايا التي يصيب بها عباده المؤمنين بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض
>
ليشفي من مرضه ، وهذا المرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد

فتأتي هذه المصائب لتكفر الذنوب ، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله

بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .

وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي - بمشيئته - يرفع الله بها

بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها :

(1) التقوى :

ومعنى التقوى كما هو معروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة

والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .

قال - سبحانه وتعالى - : ] ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ [الطلاق : 2] .

جاء في تفسير ابن كثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير

هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم :

] يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [ : أي من كل شيء ضاق على الناس .

ويأتي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس ليوضح

نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك

كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ،

يعرفك في الشدة ) .

ومعنى احفظ الله : أي احفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .

ومعنى يحفظك : أي يتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنيا

والآخرة .

قال - سبحانه - : ] أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ [

[يونس : 62] .

(2) أعمال البر (كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره) ، والدعاء :

ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرة سقطت

من الجبل ، فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم )

فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجوا جميعاً ، وهذا الحديث رواه

البخاري ومسلم .

وقد جاء في الحديث من صحيح الجامع الصغير : ( صدقة السر تطفئ غضب

الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وفعل المعروف يقي مصارع السوء ) .

وجاء في الدعاء من صحيح الجامع الصغير : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ،

ولا يزيد في العمر إلا البر ) .

فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمال الخير ، فليثق كل

منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .

فكما قالت خديجة - رضي الله عنها - للرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما عاد

إليها من غار حراء وهو خائف بعد نزول جبريل - عليه السلام - مذكِّرة له

بسجاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَن تكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه الله

وسيرعاه ويتولاه بحفظه .

قالت له : » كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ،

وتصدق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على

نوائب الحق « .

ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال -

تعالى - : ] فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا

عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ [ [يونس : 98] . وذكر ابن

كثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاين قوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم

به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه ، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم

ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب ؛ فرحمهم الله وكشف عنهم

العذاب .

وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :

( والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ،

ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ،

ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .

وقال أيضاً : ( ولما كان الصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الأمة بالله

ورسوله ، وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ،

وكان عمر - رضي الله عنه - يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم

تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .

(3) الإكثار من الاستغفار والذكر :

قال - سبحانه - : ] ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [ [الأنفال : 33] .

وقد كشف الله الغمة عن يونس - عليه السلام - وهو في بطن الحوت لكثرة تسبيحه

واستغفاره ، قال - سبحانه - في سورة الصافات : ] فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ *

فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ [ الصافات :

142-144] وكان من استغفاره - عليه السلام - وهو في بطن الحوت قوله : ] لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [ [الأنبياء : 87] وقال- صلى الله عليه وسلم - عن هذا الدعاء : » دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له « .

وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة - بإذن الله - أثراً محسوساً في حياتهما بهذه

الأسباب السالفة الذكر إن فعلاها وبالأخص في وقت الرخاء » تعرَّف إلى الله في

الرخاء يعرفْك في الشدة « وأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها

بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه .

وهذا ولكم خالص الشكر والتقدير.... وللأمانه فالموضوع التالي وصلني عن طريق الايميل...!!!

د.فالح العمره 17-05-2005 12:02 AM

لا هنت يا العنيد على الموضوع الرائع من اسباب رفع البلاء

الله لا يحرمك الاجر

نور الليالي 17-05-2005 12:19 AM


تسلم اخوي العنيد على الموضوع القيم ... وتسلم يمينك .. ودائماً مواضيعك مميزه
والله يجعله في ميزان حسناتك .

العنيد 17-05-2005 07:17 AM

أستاذي الفاضل: فالح العمـــــــــره!!!!

بارك الله فيك هذا الرد والتعقيب الطيب!!!!

لك خالص ودي وتقديري!!!!

أبو مسعود 17-05-2005 07:46 AM

جزاك الله خير يا بو علي

وجعله الله لك في ميزان حسناتك

لك اصدق التحايا

أبو ناصر 17-05-2005 07:49 AM

جزاك الله خير يالعنيد

على هذا الموضوع المفيد

وجعله الله في ميزان حسناتك

العنيد 17-05-2005 09:12 AM

اختي الغـــــــــاليه نور الليالــــــــــــــي!!!

بارك الله فيك هذا الرد الطيب!!!!

وانتي المميزه يانور الليالي!!! أنتي المميـــــــزه!!!!

السهم 17-05-2005 10:54 AM

جزاك الله خيرا أخي العنيد على هذه الكلمات الطيبه

و أسأل الله أن ينفعنا بما جاء بها و أن يجعلها في ميزان حسناتك.

العنيد 18-05-2005 07:16 AM

اخي الفاضل: بو مســـــــــــــعود!!!!

بارك الله فيك هذا المرور الطيــــــــــب الذي أسأل الله تعالى ان يزيدك من فضله وان يجزيك عليه خير الجزااء!!!

لك خالص شكري وتقديري!!!

لبيه يا منـــــادي 18-05-2005 08:40 PM

جزاك الله خيرا أخي العنيد على هذه الكلمات الطيبه والله لا يحرمنا من مواضيعك الرائعه
وانشالله يرفع الله البلاء عنا ولا هنت.

المستحيله 19-05-2005 02:18 AM

الاخ الفاضل \ العنيد
جـــــــزاك الله الــف خيــر .. أسأل الله ان تجدها بميزان اعمالك ..
ايضا لــ الصدقة اثر فى دفع البلاء وآدابها

من صفات الله عز وجل إخواني انه هو المعطي الله سبحانه وتعالى أوسع المعطين يعطي من سأله ويعطي من لم يسأله ولهذا الإنسان الذي له خاصية العطاء والصدقات والإنفاق متشبه بأخلاق الله عز وجل أكثر الناس إنفاقاً أقربهم إلى هذه الصفة الإلهية البعض لعله يقول بأن الإنفاق الواجب فيه أجر ولكن الإنفاق المستحب يقال أنه بالإضافة إلى الأجر هنالك بعض الدرجات الكمالية لا تعطى إلا بالصدقة المستحبة لماذا لأن الإنسان غير ملزم إنسان من كد يمينه يقتطع من قوت عياله لينفق ذلك في سبيل الله عز وجل ما قام به عليٌ وفاطمة مما ذكر في سورة الدهر لم يكن إنفاق واجباً لا هي كفارة ولا هو خمس ولا هو زكاة فقير جاء على باب البيت الإمام يعطيه من قوته فإذاً إخواني الصدقة حقيقةً من الأمور التي لو التزم بها الإنسان كصفة كديدن تدفع أنواعاً من البلاء وفي بعض الروايات لعلها كذا يدفع سبعين باباً من السوء ويستحب التبكير في الصدقة فإنه يدفعُ شر ذلك اليوم وفي أول الليل فإنه يدفعُ شر الليل والشارع المقدس جعلكم في توسعة من جهة الصدقة المستحبة عندما تعطي صدقةً إلى فقير لا يجب التحقيق في فقره إنسان محتاج سائل بحسب الظاهر طبعاً إنسان لا يخدع بعمله ولكن لا يقولون في الفتوى ما انقله لكم من الرسالة العملية يقولون بأنه ليس هنالك شرط الفقر في ماذا في الصدقات المستحبة بل انظروا إلى التعبير تقول تجوز الصدقة المندوبة على الغني وحتى على الكافر الذمي كافر ذمي في بلاد المسلمين هذا الإنسان الكافر الذمي يعطى من الصدقة المستحبة ويقولون أيضا في هذا الباب ولازال الكلام من الرسالة العملية يقول ويستحب التوسط في إيصالها إلى المسكين يعني الإنسان يوصل مبلغ المال إلى المساكين عبر وسائط هذا أيضاً مطلوب لماذا التفتوا إلى التعليل يقول في الخبر لو جرى المعروف على ثمانين كفاً إنسان يعطي لهذا هذا يعطي لهذا إلى ثمانين يد واليد الأخيرة يد المسكين يقول لو جرى المعروف على ثمانين كفاً لأجروا جميعاً لأجروا كلهم من غير أن ينقص من أجر صاحبه شي الكل يعطى ذلك الأجر لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر وكذلك كلمة أخيرة في هذا المجال عندما تعطون مبلغاً للفقير لا بأس الإنسان يُقَدر هذه اليد إما أن يقبل هذه اليد هذه اليد يد مقدره لماذا هذه اليد مقدره يقول تقع في يد الرب قبل أن تقع في يد العبد نعم هذا المال يستقبله رب العالمين لأنك أحسنت إلى عبدٍ من عباده والخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله ألطفهم أو انفعهم لعياله اللهم ثبتنا على الهدى والتقوى لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا إنك على كل شي قدير والفاتحة مع الصلوات.



دمت بخير
تحياتي ..

العنيد 22-05-2005 01:26 PM

اخي الغالي: سمــــــــو الامير !!!!

بارك الله فيك على هذا الرد والتعقيب الطيب!!!!

لك خالص شكري وتقديري!!!!!

شامخ الهامه 22-05-2005 09:45 PM

يزاك الله الف خير وملييون عاافيه يالعنيد المبدع ع هالموضوع,,,

والله يثبته في ميزاااان حسنااااتك ان شاء الله,,,,,,


مشكور يالعنيد مشكووور ,,,,

العنيد 30-05-2005 07:20 AM

اخي الغالي: الســــــــــــهم !!!!

بارك الله فيك على هذا الرد والتعقيب الطيب!!!!

لك خالص شكري وتقديري!!!!!

فجر 02-06-2005 12:15 PM

ولايخفى عليك فضل الإستغفار، فهو سبب للمغفرة ، ودخول الجنة، وهو سبب للمتاع الحسن ، وزيادة القوة ، ودفع البلايا ، وتيسير الأمور ، ونزول الأمطار ، والإمداد بالأموال والبنين


العنيد
جزاك الله خير




فجـــر

بطاح 23-07-2007 09:59 PM

رد: أسبـــــــــــــــاب رفـــــــــــع البـــــــــــــــلاء
 
لا هنت يا العنيد على الموضوع الرائع من اسباب رفع البلاء ,,

الله لا يحرمك الاجر ,,


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 08:22 PM .

مجالس العجمان الرسمي