مجالس العجمان الرسمي

مجالس العجمان الرسمي (http://www.alajman.ws/vb/index.php)
-   مجلس الدراسات والبحوث العلمية (http://www.alajman.ws/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   الاداره__ المدرسه__ المدير__ المعلم__الطالب (http://www.alajman.ws/vb/showthread.php?t=2278)

د.فالح العمره 05-04-2005 01:17 AM

العلاقة بين المعلم والطالب !
هل تعرف كيف ينظر إليك طلابك ؟

أنا لا أحب المعلم ( س ) فهو عصبي جدا ! لا يبتسم ! يهزأ من الطالب في كل صغيرة وكبيرة ! لا أفهم شرحه ! واجباته كثيرة !
هذا رأي طالب وهو ينسحب على آراء عدة طلاب وفي مواقع مختلفة وقد وصف المعلم كما يراه هو( الطالب ) !
قد لا يكون الطالب مصيبا في حكمه ولكن لابد من وجود خلل في العلاقة بينهما ، فهذا هو إحساس الطالب نحو المعلم !
في هذه الحالة نجد أن العلاقة الحميمة والأمن مفقودان بين المعلم وطلابه ، وعلى المعلم أن يراجع سلوكه وطريقة تعامله مع طلابه وإلا سيتطور الوضع وسيصبح المعلم عامل تنفير للطلاب !
فلابد للمعلم هنا أن يعيد بناء جسور الثقة بينه وبين طلابه وذلك بإشعارهم بالأمان والعطف والمحبة وأن يحاورهم ويرشدهم بالطرق التربوية ليتفاعل طلابه مع عطائه .
لابد للمعلم من تجربة واختيار طرق التدريس المناسبة والتي تعمل على تفعيل دور الطالب في الحصة فيتعلم الطالب عن طريق التجربة ، عن طريق الصح والخطأ ، عن طريق الاستنتاج .
لابد للمعلم أن يكسب قلب الطالب ليكسب عقله ، والمعلم المتميز هو المعلم الذي يستطيع أن يدفع الطالب للتعلم وبذل المزيد من الجهد وأن يحببه في العلم والمعرفة والبحث .

هل جربت في أن تعرف رأي طلابك في أدائك ؟

هل تعرف كيف ينظر إليك طلابك ؟

ماهي صورتك عند طلابك ؟

حاول التعرف على رأي طلابك في أدائك وذلك بتوجيه استبيان بسيط يقومون بالإجابة علي أسئلته وهذا مثال على بعض الأسئلة التي من الممكن أن يتضمنها الاستبيان .
حاول أن تكون نموذجك الخاص بك .. صغ الأسئلة بطريقة واضحة ومبسطة جدا ، اترك لهم حرية كتابة الأسماء ، اترك لهم فراغا ليعبروا به عن وجهة نظرهم بعيدا عن الاستبيان .

ضع علامة صح في المكان الذي تراه مناسبا :
----------------------------------------------
العبارة ********************************** دائما ********* ليس دائما
---------------------------------------
1- شرحه واضح
2- يجيب على أسئلة الطلاب جميعها
3- يسرع في الشرح
4- يستخدم وسائل تعليمية في الشرح
5- يعيد الشرح إذا طلب منه أحد الطلاب
6- يقابل التلاميذ خارج الصف ويجيب على تساؤلاتهم
7- متمكن من مادته
8- حصته مشوقة
9- يسيطر على الفصل
10- يناقش جميع الطلاب
11- يحاول جاهدا إفهام الطلاب
12- محبوب
13- يضيع وقت الحصة في نقاش ليس له علاقة بالمادة
14- يعطي واجبات كثيرة
15- واجباته مناسبة وليس كثيرة
16- يجمع دفاتر الواجب ويعلق على كل دفتر
17- يصحح الواجبات في الفصل
18- اختباراته واضحة
19- يحل أسئلة الإختبارات في اليوم التالي ويوضح أخطاء الطلاب
20- يعيد شرح بعض الدروس بعد الاختبار
21- أتمنى أن تقوم الإدارة بتغييره بمعلم آخر
22- أتمنى أن يعلمني في السنة القادمة
23- جعلني أحب المادة

عبد الله إسماعيل الخضراوي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:18 AM

التعلم التعاوني

يرى ودمان وآخرون انه لابد من توافر شرطين لتحقيق تحصيل مرتفع ، يتمثل الشرط الأول في توافر الهدف الذي يجب ان يكون مهما لأعضاء المجموعة . بينما يتمثل الشرط في توافر المسؤولية الجماعية في كل مجموعة ولتحقيق تعلم تعاوني فعال لابد من إتباع الخطوات الآتية :
1- اختيار وحدة أو موضوع للدراسة ، يمكن تعليمه للطلبة فى فترة محددة بحيث يحتوى على فقرات يستطيع الطلبة تحضيرها ويستطيع المعلم عمل اختبار فيها .
2- عمل ورقة منظمة من قبل المعلم لكل وحدة تعليمية يتم فيها تقسيم الوحدة التعليمية إلى وحدات صغيرة ، بحيث تحتوى هذه الورقة على قائمة بالأشياء المهمة في كل فقرة .
3- تنظيم فقرات التعلم وفقرات الاختبار بحيث تعتمد هذه الفقرات على ورقة العمل وتحتوي على الحقائق والمفاهيم والمهارات التي تؤدي إلى تنظيم عالي بين وحدات التعلم وتقييم مخرجات الطلبة .
4- تقسيم الطلبة الذين يدرسون باستخدام هذه الاستراتيجية إلى مجموعات تعاونية تختلف في بعض الصفات والخصائص كالتحصيل ومجموعات الخبراء في بعض استراتيجيات التعلم التعاوني من مجموعات أصلية غير متجانسة تحصيليا ترسل مندوبين عنها للعمل مع مندوبين من المجموعات الأصلية جميعها ، يشكلون مجموعات خبراء تقوم بدراسة الجزء المخصص لها من المادة التعليمية ، حيث يدرسون الكتاب والمراجع الخارجية كالدوريات دراسة متأنية ، ومن ثم يقومون بنقل ما تعلموه إلى زملائهم .
5- بعد أن تكمل مجموعات الخبراء دراستها ووضع خطتها يقوم كل عضو فيها بإلقاء ما اكتسبه أمام مجموعته الأصلية ، وعلى كل مجموعة ضمان أن كل عضو يتقن ويستوعب المعلومات والمفاهيم والقدرات المتضمنة في جميع فصول الوحدة .
6- خضوع الطلبة جميعهم لاختبار فردي ، حيث إن كل طالب هو المسئول شخصيا عن إنجازه ، يتم تدوين الدرجة في الاختبار لكل فرد على حدة ثم تجمع درجات التحصيل بالنسبة للطلبة للحصول على إجمالي الدرجات التي حصلت عليها المجموعات .
7- حساب درجات المجموعات ، ثم تقديم المكافأة الجماعية وذلك للمجموعة المتفوقة .
إجراءات الجيجسو :
1- اختيار وحدة تعليمية من كتاب وتقسيمها إلى عدة مواضيع أساسية .
2- تشكل مجموعات تعاونية مكونة من ( 5- 6) أفراد للمجموعة الواحدة تكون متباينة في التحصيل .
3- توزع نسخ من ورقة الخبير على كل مجموعة أصلية تحتوي على قائمة بالمواضيع التي تتضمنها الوحدة .
4- تعيين جزء من المادة التعليمية لكل عضو من المجموعة واعتبار هؤلاء خبراء في المواضيع الخاصة بهم .
5- تكليف طلبة المجمـوعات بدراسة الوحدة في الصف أو المنزل ، مع التركيز على الموضوع الخاص بكل عضو موجود في هذه المجموعة .
6- بعد ذلك يطلب من خبراء المجموعات المختلفة الذين هم لهم الموضوع نفسه بعمل اجتماع ومناقشة الموضوع ، ثم يقومون بتقديم ورقة مناقشة تكون ( خطة عمل ) لكل عضو موجود في مجموعة الخبراء .
7- بعد الانتهاء من مناقشة الموضوع بين أعضاء مجموعات الخبراء يعود الخبراء وهم الأعضاء الأصليين إلى مجموعـاتهم ، حيث يقومون بتدريس المعلومات والمكتسبات المتعلقة بمواضيعهم لزملائهم الأعضاء الآخرين .
8- بعد الانتهاء من التدريس يخضع كل طالب في المجموعة لاختبار يغضي الأجزاء جميعها وعلى جميع الطلبة الإجابة عن الأسئلة .
9- تعامل نتائج الاختبار التي حصل عليها أفراد المجموعة على أنها درجات للمجموعة ، وبعدها يعلن عن النتائج التي حصلوا عليها .
01- تكرارا الخطوات الثمانية الأولى بكل المواضيع اللاحقة ضمن الوحدة وبعد كل اختبار يتم حساب درجات المجموعة استنادا إلى نقاط تحسن الطلبة كأفراد ، ويعلن عن موقف المجموعة ودرجاتهم التي حصلوا عليها عن المجموعة التي حققت أعلى الدرجات .

ويعتمد النموذج الذي يختاره المعلم على الموضوع وعلى الاحتياجات الفريدة للطلبة وعلى مستوى رضا المعلم عن التعلم التعاوني وتعليم الأقران أسهل على المعلم في التنظيم والمراقبة ، وعلى أية حال قد يعمل الطلبة ذو الصعوبات التعليمية أو الطلبة ذو الاضطرابات السلوكية على نحو أفضل في التعيينات الجماعية وبخاصة في المجموعة التداخلية الأكثر تنظيما والتي تعتمد على إتمام كل طالب الجزء الخاص به ، وذلك من التعيين .
العناصر الأساسية للتعلم التعاوني :
يلتبس التعلم التعاوني كثيرا من تعليم المجموعة سوية التحصيل إلا أن الأسلوبين لا يتشابهان إلا في حقيقة أن كليهما يتضمن عمل الطلبة في المجموعات ، إن التعلم التعاوني أكثر من مجرد جلوس الطلبة جنبا إلى جنب ( كما في الصف ) وهو أكثر من مجرد تعليـم الطلبـة الأكثر قدرة ( تعليم الأقران ) ، على التحصيل للطلبة الأقل قدرة ، وهو بالتأكيد أكبر من عملية تعيين مشروع لمجموعة من الطلبة ( مجموعة المشروع ) ، حيث ينجز الطالب المجد الطموح تعيينه ، بينما الآخرون لا يزالون يتعثرون في علمهم وطموحهم .
إن التعليم في المجموعة سوية التحصيل يفرض بالتعريف أن تكون المجموعة متجانسة ، بينما تكون المجموعة في التعلم التعاوني غير متجانسة في أغلب الأحيان ، كما أن حجم هذه المجموعة يعتمد على قرار المعلم حول المجموعة الأكثر كفاية على إتمام المهمة وإنجازها ، ويترواح حجم المجموعات في التعلم التعاوني في الغالب من عضوين إلى ستة أعضاء ، أمام المجموعات سوية التحصيل فإن عدد الطلبة القادرين على التعامل مع المادة التعليمية المقدمة يحدد حجم المجموعة التي عادة ما يبرز في كل منها أحد الطلبة كقائد للمجموعة ، أو تناط به مهمة تكوين المجموعة ، في حين أن جميع الطلبة في التعلم التعاوني مسئولين عن القيادة ؛ لأن هدف التعلم التعاوني هو إتقان المجموعة للمهارات أو الأساليب أو التعيينات ، ومن هنا يعد كل فرد مسئول عن المهارة الخاصة به من جهة ، وعن إتقان المجموعة ككل الواجب المكلفة به ، أما في المجموعـات سوية التحصيل فإن الإتقان للمهارات أو المحتوى هو الهدف ، وتكون الجهود المبذولة لبلوغ هذا الإنجاز الفردي تنافسيا وذلك في أغلب الأحيان .
وإذ ما تم تعلم أي من المهارات الاجتماعية في المجموعـات سوية القدرة التحصيلية فإن تعلم هذه المهارات يكون عرضيا ، وليس الهـدف الرئيس لهـذه المجموعـات بل أن تعلمـها يتم من خلال التجربة والخطأ أو نمذجة الدور ، بينما يتم تعلم المهارات الاجتماعية في التعلم التعـاوني مباشـرة ، يمـارس مـن خـلال تفاعـل المجموعة بمعنى أن المهارات الاجتماعية تكون جانبـا رئيسـا وذلك في أسلوب التعلم التعاوني .

: محمد حسن عمران

د.فالح العمره 05-04-2005 01:18 AM

أهمية التربية العملية

تتمثل أهمية التربية العملية فى الآتى :
1- تعد التربية العملية حلقة الوصل بين الجانبين الأساسيين فى عمل كليات التربية وهما : الجانب الأكاديمى ، والجانب التربوى ، والحقيقة أنه لا يمكن عند إعداد معلم الغد الفصل بين الجانبين السابقين ، إذا ينبغى أن تشمل خطة الإعداد الجانب التربوى الذى يساعد المعلم على تطويع المادة العلمية تبعاً لحاجات وخصائص ومطالب نماء المتعلمين ، ومن ناحية أخرى لا يستقيم الجانب التربوى ، ولا يكون له معنى دون مادة علمية يستند إليها المعلم فى عمله . لذا يجب أن تشمل خطة الإعداد أيضاً الجانب العلمى الذى يجعل المعلم متمكناً من المادة التى يقوم بتدريسها ، ومسيطراً على جميع جوانبها ودقائقها .
فى ضوء ما تقدم يجب أن يندمج الجانبين السابقين ليلتقيا فى ثوب واحد هو الموقف التدريسى . ويتحقق ذلك من خلال التربية العملية التى تُعد نقطة اللقاء المناسبة لربط ولدمج الجانبين السابقين فى كل واحد متكامل الأبعاد ومترابط الأطراف .
وباختصار يجب أن يتناغم ويتوافق الجانبان الأكاديمى والتربوى فى سيمفونية رائعة هى التربية العملية .

2- تُعد التربية العملية الميدان الحقيقى الذى من خلاله ينشأ الاتجاه الفعلى للطالب نحو مهنة التدريس ، وهى أيضاً المجال المناسب الذى عن طريقه يكتسب الطالب المعلم المهارات اللازمة لتدريس المادة التى تخصص فيها ، فكما أن اللاعب يكتسب المهارة فى اللعبة التى يمارسها من خلال التدريب المستمر والجاد على الحلبة ، وكما أن الطبيب الجراح يكتسب المهارة فى إجراء الجراحات المختلفة عن طريق الممارسة المستمرة والجادة لأصول مهنته ، فهكذا يكتسب الطالب المعلم أصول وقواعد مهنة التدريس كما ينبغى أن تكون من خلال التدريب المستمر والجاد والشاق فى فترة التربية العملية .

أيضاً تعتبر التربية العملية الطريق الذى يسلكه ويمر به الطالب المعلم ليعرف مشكلات الميدان التربوى ، وليعرف بالتالى أساليب وطرائق حل تلك المشكلات ، وكذا هى المسلك الذى يجتازه ويخترقه الطالب المعلم ليقف على أنماط ونوعية العلاقات السائدة بين جميع أطراف المجتمع التربوى ، وليقف كذلك على النظم واللوائح وأمور الضبط والربط اللازم لسير العملية التربوية فى طريقها الصحيح .

وأخيراً هى الموقع المناسب لمعرفة الطالب المعلم لجميع تفصيلات ودقائق وطرق تنظيم المنهج المدرسى ، فيدرك نواحى القوة والضعف فى بعض جوانبه ، وبالتالى يدرك الأسباب التى قد تدعو إلى تعديل بعض جوانبه أو تغييره كلية .

على ضوء ما تقدم تكون التربية العملية هى الميدان الذى يحتك فيه الطالب المعلم بالقضايا الحيوية التى سوف يتعامل معها عندما يتحمل مسئوليات المهنة بالكامل .

3- تعد التربية العملية خبرة فريدة فى نوعها وعظيمة فى شأنها ، عالية فى قدرها لأنها تتيح للطالب المعلم الفرص لتنمية :
( أ ) علاقة عمل مباشرة بينه وبين كل من :
- المشرف المسئول عن توجيهه أثناء التدريب .
- أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة التى يتم فيها التدريب .
- إدارة المدرسة ممثلة فى الناظر والوكيل والإداريين كذا الفنيين ممن يعملون فى المدرسة التى يجرى فيها التدريب .
- الطلاب الذين يتدربون معه بالمدرسة .
(ب) علاقة تعاون مثمرة ومفيدة بين: الطالب والمعلم ، وبين الأطراف الأخرى التى سبق التنويه عنها فى ( أ ) من ناحية ، وبين الطالب المعلم وبين التلاميذ الذين يتعلمون على يديه من ناحية ثانية .

4- ينال الطالب المعلم قسطاً وافراً وكبيراً من التوجيهات على يد المشرف المسئول عن توجيهه ، أيضاً قد ينال توجيهات جانبية مفيدة من كل من ناظر المدرسة والمدرسين الأصليين بالمدرسة ، وهذه وتلك تسهم فى نمائه المهنى ، وتعده بطريقة صحيحة ليتحمل المسئولية كاملة فى المستقبل القريب .

إن مستوى أداء الطالب المعلم فى التربية العملية سوف يكشف عن مدى الكفاءة فى أداء الأعمال التى ستوكل أو تسند إليه مستقبلاً .
والحقيقة أن تفوق الطالب المعلم فى الجانبين الأكاديمى والتربوى ليس شرطاً ليكون متفوقاً فى عمله المستقبلى ، وليس مؤشراً على نجاحه فى مهنته التدريس على أكمل وجه مستقبلاً ، إن المقياس الحقيقى الذى من خلاله يمكن الحكم بأن الطالب المعلم سيكون بالفعل من صفوة المعلمين المختارين والممتازين فى مهنة التدريس هو مستوى أدائه للتربية العملية بطريقة منظمة ، وبتفوق ونجاح كبيرين .
أن ما تقدم لا يعنى بأى حال من الأحوال الإقلال من شأن السيطرة على الجانبين الأكاديمى والتربوى . إذ أنهما السند الرئيس الذى يعتمد عليه المعلم فى عمله . وإنما يعنى فقط أن التفوق النظرى فى الجانبين الأكاديمى والتربوى لا يكون له معنى مالم يترجم ترجمة صادقة عند أداء المواقف التدريسية داخل حجرات الدراسة ، وبالإضافة إلى ما سبق لن يستطيع المعلم أن يكون ناجحاً حقيقياً ما لم يكن مسيطراً سيطرة تامة على الجانبين : الأكاديمى والتربوى لذا فإن التربية العملية هى الميدان الذى من خلاله يستطيع الطالب المعلم الكشف عن مدى تفوقه فى المواد الأكاديمية سواء أكانت عملية أو أدبية ، والكشف عن توظيفه للمواد التربوية المختلفة بكفاءة فى المواقف التدريسية .

والخلاصة لا يستطيع الطالب المعلم الناجح الاستغناء عن أى من الجانبين الأكاديمى والتربوى إذ أن الأداء الممتاز فى التربية العملية يعتمد عليها ، مع مراعاة أن ذلك الأداء يكشف عن القدرات التدريسية الحقيقية المستقبلية للطالب المعلم .

إعداد / محمد حسن عمران

د.فالح العمره 05-04-2005 01:19 AM

دور المعلم التربوي والوطني

يقوم ا لمعلم بدور كبير على مسرح الحياة الحاضرة ومن أكبر المهمات خطورة وأثراً ، فإعداده للطالب إعداداً علمياً ومسلكياً ووطنياً من اللبنات الأساسية التي يبني عليها استقرار وتقدم الوطن وتطوره.
ليس المعلم مجرد ناقل للمعرفة بل يمتد دوره ليشمل تنمية القدرات الإبداعية والاتجاهات السلوكية الصالحة للطلاب فهو يربي العقول وينمي الذكاء ويطور مهارات التفكير ويوجه السلوكيات نحو الأفعال الحسنة، المعلم أنيطت على عاتقة التبعات التربوية لفلذات أكبادنا .
التربية الوطنية خاصة لا يمكن أن تنمو بواسطة الوعظ والنصح والتلقين فقط بل يلزم أيضاً وجود التفاعل والتمثل والحوار، وبطريقة تمثيل الأدوار والتفاعل مع القضايا الوطنية والمساهمة في الأنشطة الاجتماعية كالمساهمة في أيام المناسبات الوطنية وأسبوع المرور وأسبوع الصحة ... وغيرها ، لها من الفعالية الكبيرة في تعليم المعتقدات الاجتماعية .
المعلم قدوة لطلابه ، فهو النموذج الذي يحتذي به الطالب سواء في مظهره أو اتجاهاته وسلوكه، يقول الشاعر :
إذا ما العم لابس حسن خلقِ فرجَ لأهله خيراً كثيراً
وفي دور المعلم التربوي والأخلاقي يحضرنا قول الشاعر:
هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم إذا تعهدها المربي على ساق الفضيلة مثمرات
على المعلم الالتزام بالوقار والابتعاد عن إكراه الطالب وإرهابه في العلم والتعليم حتى لا ينشأ عدواني فظ غليظ، وذلك بالابتعاد عن العقاب البدني والنفسي .
إن استخدام المعلم للعقاب البدني يؤدي إلى إنشاء جيل عدواني يكره التعليم ،كذلك العقاب النفسي كالاستهزاء والسخرية والألقاب المحرجة للطالب تحط من قدراته وتضعف من إمكانياته، مما يشجع أيضاً الطلاب على تقليد معلمهم ومعايرة زميلهم بها فيبغضه ويكرهه في الدرس والمدرسة وقد نبّه الشاعر إلى ذلك:
وإذا المعلم لم يكن عدلاً؛ مشى روح العدالة في الشباب ضئيلا
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة جاءت على يده البصائر حولا
كما نبّه الشاعر إلى أن المعلم إذا ما نهى عن سلوك خاطئ أن يتجنبه :
ينهى ويأتي ما نهى أفنحتذي بفعاله أم بالمقال مزورا
وإذا المعلم لم تكن أقواله طبق الفعّال فقوله لن يثمرا
في جميع المراحل التعليمية وبخاصة المرحلة الابتدائية يتأثر فيه الطالب كثيراً بسلوك المعلم ويظل يتأثر بتعليماته طوال حياته ، وقد شبّه الشاعر هذا بقوله:
إن الغصون إذا عدّتها اعتدلت ولا يلين إذا قوّمته الشجر
فما أجمل البدء من قبل المعلمين في غرس الفضائل والقيم الوطنية في جيل المستقبل وإنشاء جيل مخلص لوطنه، وقد أشاد الشاعر بدور المعلم هذا:
إن المعلم في البلاد أعزُّ من يعطي الجزيل ويبذل المجهودا
يعطي الحمى من نفسه لا ماله ويصوغ جيلاً للبلاد جديدا


فؤاد أحمد البراهيم
fuadah@ayna.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:20 AM

الجودة الشاملة في غرفة الفصل

تعتبر إدارة الجودة الشاملة من الأساليب التي دخلت حديثاً إلى مجال التربية بعد أن أثبتت نجاحها في مجالات أخرى. وتسعى الجودة الشاملة لإعداد الطالب بمواصفات معينة حتى يعيش في مرحلة تتسم بغزارة المعلومات وتسارع التغيير والتقدم التكنولوجي الهائل، والعالم الذي أصبح قرية واحدة من خلال شبكة اتصالات عالمية واحدة. إن المرحلة القادمة بمتغيراتها المتسارعة والجديدة تتطلب إنساناً ذا مواصفات معينة لاستيعابها والتعامل معها بفاعلية وتقع هذه المسئولية على التعليم في إعداد أفراد يستطيعون القيام بذلك بكفاءة من أجل الانخراط في المنظومة العالمية الجديدة، وإدارة الجودة الشاملة هي أحد الأطر الفعالة الأساسية للقيام بهذه المهمة.
ويعرف قاموس Webster الجودة بأنها سمة متميزة وضرورية ودرجة من الامتياز.
إن إدارة الجودة الشاملة في غرفة الفصل تتوقع الأفضل من أي تلميذ وخاصة ضعيفي التحصيل والعمل على تحقيق تحسن مستمر وذلك من خلال ربط التعليم بالمجتمع وربط العلم بالحياة، وتنمية كل جوانب شخصية الطالب والاستفادة من كل طاقاته وإشباع رغباته وحاجاته.
إن إدارة الجودة تسعى للتحسن المستمر التدريجي بعد تحديد وفهم إمكانيات كل تلميذ والعمل الدؤوب على تحسينها وتطويرها .
وتسعى الجودة الشاملة إلى ترسيخ التعاون والعمل الجماعي حيث يشارك كل تلميذ بأفكاره بحرية من خلال عمليات العصف الفكري وطرح البدائل المتعددة لحل مشكلة معينة ، إنها تهيئ الطالب لأسلوب حل المشكلات حتى يتمكن من نقل أثر التعلم من داخل المدرسة إلى حياته العملية في المجتمع الذى يعيش فيه،حيث يركز المعلم فى الأنشطة الصفية على مشكلات واقعية يعيشها الطالب بالفعل.
ويؤكد أسلوب إدارة الجودة الشاملة على تعليم الطالب كيف يتعلم، وممارسة التعلم الذاتي في اكتساب المهارات المختلفة حتى يكتسب ويدرك أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياة تمشياً مع طبيعة العصر الذي نعيشه.

حجرة دراسة إدارة الجودة الشاملة *

المهارات المطلوبة حسب برنامج الجودة الشاملة في حجرة الدرس هي :-
حل المشكلات ، والتعاون، وصنع القرار ، والمشاركة، والتفكير النقدي، والتعلم المستقل ، والتفكير الابتكارى ، والاتصال ، والقيادة ، والتنظيم و التوثيق .

إدارة الجودة الشاملة فى غرفة الصف :
خطط ، افعل ، افحص ، استمر

الأدوار المختلفة للمشاركين في إدارة الجودة في غرفة الفصل
أولاً : دور إدارة المدرسة :-
- عرض عبارة \" رسالة المدرسة\" في مكان بارز للجميع.
- التخطيط للعمل يبني التصور على خمسة عوامل: التطوير المستمر، الالتزام ،أدوات القياس والتقويم، الاندماج الكلي،التركيز على المستفيد( الطالب).
- تحديد الأهداف المرجوة بدقة بشكل جماعي.
- تحديد المهارات وأنماط السلوك التى يجب ملاحظتها مقدماً .
- وجود سجل لكل تلميذ يُسجل فيه قدراته ، وإمكانياته ، ومستواه ، وتطوره ، ومدى تقدمه والطريقة الأنسب للتعامل معه ونمط تعلمه المميز والمهارات التى يتميز بها .
- التعاون مع أولياء الأمور فى حل مشكلات التلاميذ المختلفة واعتبارهم شركاء متساويين في العملية التربوية .
- تكوين فرق عمل لتنفيذ مشروعات الجودة يشارك فيها كل من التلاميذ والمعلمين واولياء الامور والمجتمع
- ايجاد ادوات تقويم بعيدة عن التقليد وتركز على التقويم الاصيل لاداء الطلاب لتحديد مدى التقدم نحو التطور المنشود.
- عرض مؤشرات الأداء بلغة واضحة ودية بعيدة عن الترهيب .

ثانياً : دور المعلم :
- تشكيل غرفة الفصل بالشكل المناسب لعملية التعلم .
- تبني اتجاهات جديدة وتطوير طرق تدريسه والعمل على تطبيقها في حجرة الصف .
- تعريف طلابه على مصادر المعرفة المختلفة .
- تقديم تغذية راجعه لكل تلميذ .
- التعاون مع الزملاء المعلمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة.
- بناء الأنشطة العملية الصفية الجماعية وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفردية .
- التخطيط للدرس على شكل خطوات إرشادية قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقف التي يواجهها في الصف.
- عرض عبارة رسالة الفصل أمام التلاميذ .
- وضوح خطة اليوم الإجرائية للتلاميذ وأن يكون لهم دور فى إعدادها.
- توظيف اسلوب حل المشكلات حتى يصبح التلاميذ اكثر فاعلية في مواجهة المشكلات التي تواجههم.
- أصبح دور المعلم قائداً ومدرباً وقدوة ومقوماً قريباً من كل طالب .
- أصبح لدى المعلم الرغبة الكبيرة في جمع وتحليل المعلومات من أجل تحسين التعليم .
- الالتزام بالتحسين المستمر.
ثالثاً: دور التلميذ.
- المشاركة الفاعلة فى كل ما يجرى داخل الفصل – تعاون الطلاب معاً أصبح ملموساً .
- كل تلميذ يتدرب على تحمل مسئولية تعلمه ومسئوليه تحيق أهداف رسالة الصف.
- يشارك الطلاب معاً للوصول إلى ما هو مهماً بالنسبة لهم وإستراتيجيات الوصول إليه.
- يتحدث الطلاب إلى معلمهم عن أهدافهم الشخصية وخطط عملهم الإجرائية .
- يتحدث الطلاب إلى الزائرين عن نظامهم التعلمي الصفي ورسالة شعبهم وأهدافها وإجراءات الوصول إليها.
- إدارة الطلاب اللقاءات مع أولياء الأمور وعرض تقدمهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
- المتعة والإثارة في التعلم.
- الشعور بأن مجموعة الصف وحدة واحدة.
- العمل بكفاءة في مجموعات والتفاعل الايجابي بين اعضاء المجموعة.
- اكتساب القدرة على حل المشكلات.
- ممارسة التقويم الذاتي من خلال جمع وتوثيق وتسجيل المعلومات التي يتم حمعها بعد تنفيذ اي انشاط حتى يدرك مدى التقدم.
- احترام وتقدير مواهب وقدرات وآراء الزملاء الآخرين.

الخلاصه:

إن عصر العولمة الذي فرض نفسه على حياتنا وأساليبنا في التفكير لابد أن نواجهه بنوعية جديدة من التعليم وبأساليب تعليمية تتسم بالمرونة والجودة والإبداع . إذ إن المطلوب أصبح أن يتعلم الطالب كيف ينمي نفسه ويؤهلها للتكيف مع متطلبات حياته المتغيرة . ويرى جاينس أركارو في كتابه إصلاح التعليم والجوده الشاملة في حجرة الدراسة أن \" الجودة هى الحل\".
وطبقاً لاستراتيجية الجودة الشاملة فى غرفة الصف فإن هناك تحولاً كبيراً فى دور المعلم ، حيث أصبح دوره من ناقل للمعرفة إلى موجه للتلاميذ ومدرب حقيقي لهم ، ومن صاحب سلطة إلى خلق مناخ من حرية التعبير ، ومن أسلوب التعليم الجمعى إلى التعلم التعاونى ومن اتخاذ القرارت الفردية إلى المشاركة الفاعلة للطلاب فى صنع القرارات ، ومن منفذ حرفى للمنهج وتحفيظه عن طريق حشو عقول التلاميذ بالمعلومات إلى مناقشة القضايا المرتبطة بالمنهج مع الطالب .


بحث وترجمة بتصرف
د. محمد يوسف ابو ملوح
مركز القطان للبحث والتطوير التربوي-غزة

المراجع:

• المصدر: اركارو، جانيس (2000) اصلاح التعليم – الجودة الشاملة في حجرة الدراسة. ص 42 . ترجمة سهير بسيوني ،دار الاحودي للنشر – القاهرة – جمهورية مصر العربية.
• اركارو، جانيس (2000) اصلاح التعليم – الجودة الشاملة في حجرة الدراسة. ص 42 . ترجمة سهير بسيوني ،دار الاحودي للنشر – القاهرة – جمهورية مصر العربية.

• Total Quality Classroom.( Available on line) www.grand-blanc.k12.mi.us/qip/TQC Accessed on 23/9/03
• جريدة البيان- دولة الامارات العربية – دبي.. Accessed 22/9/2003 .co.ae/albayan/2002/11/07/mh Available on line: www. albayan

د.فالح العمره 05-04-2005 01:21 AM

اختبار المفاهيم الدينية للطالبات المعلمات بشعبة رياض الأطفال

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الطالبة المعلمة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إن هذا الاختبار يهدف إلى معرفة معلوماتك الدينية المتعلقة ببعض المفاهيم الدينية اللازمة لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة.
وقد صممت أسئلة الاختبار من ثلاثة أنواع:
الاختيار من متعدد ذى أربعة بدائل أحدها فقط هو الإجابة الصحيحة.
الصواب والخطأ.
التكملة.
نأمل منك أيتها الأخت التعاون ، والتزام الصدق حتى تكون النتائج معبرة عن الواقع مع ملاحظة أن إجابتك لا تؤثر – بأى حال – على درجاتك فى أى مقرر جامعى ، وسوف تكون درجتك سرية ، ولن تستخدم إلا فى أغراض البحث العلمى.
اكتبى إجابتك فى النموذج المعد.
انظرى فى ورقة الإجابة المعطاة لك تجدى لها أرقاماً مسلسلة للإجابة عن جميع أسئلة الاختبار. ففى الاختيار من متعدد فى يسار كل رقم الاختيارات الأربعة (أ ، ب ، ج ، د) وفى الصواب أو الخطأ أمام كل رقم الإشارة المناسبة [() أو (×)]و كذا فى التكملة هناك المكان الفارغ للتكملة.
أقرئى كل سؤال بعناية واختارى الإجابة الصحيحة المناسبة ثم لاحظى الرمز الذى يقابل الإجابة الصحيحة ثم ضعى علامة فى الخانة التى تمثله واملئى الأماكن الفارغة بوضع الكلمات المناسبة.
أجيبى عن جميع الأسئلة إن أمكن ذلك.
لك الحرية فى أن تكتبى اسمك أو لا تكتبى على ورقة الإجابة.
لا تبدئى الإجابة حتى يسمح لك.
مثال :- النبى الذى تآمر عليه قومه بإلقائه فى النار هو
أ - محمد ب- يونس ج- إبراهيم د – نوح
رقم السؤال الإجابة
أ ب ج د
1
اقلبى الصفحة من فضلك وابدئى الإجابة

مع خالص الشكر والتقدير
الباحث
أولاً : الاختيار من متعدد:
1- المفهوم الاصطلاحى للإسلام هو:
أ – الاستسلام والانقياد. ب- الخضوع والتذلل.
ج- الانقياد والامتثال لما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم.
د – ( أ ) ، ( ب ) معاً.
2- الترتيب الزمنى الصحيح من الحديث إلى القديم للكتب السماوية هو:
أ- الإنجيل – التوراة – الزبور – القرآن. ب- القرآن – الإنجيل – التوراة – الزبور.
ج- التوراة – القرآن – الإنجيل – الزبور. د- القرآن – التوراة – الزبور – الإنجيل.
3- النبى الذى كلمه الله عز وجل هو:
أ- موسى عليه السلام. ب- عيسى عليه السلام.
ج- محمد صلى الله عليه وسلم. د- يونس عليه السلام.
4- النبى الذى طلب من الله أن يريه كيف يحيى الموتى هو:
أ- داود عليه السلام. ب- إبراهيم عليه السلام.
ج- عيسى عليه السلام. د – سليمان عليه السلام.
5- الركن الأول من أركان الإسلام هو:
أ- الصلاة. ب- الشهادتين.
ج- الزكاة. د- الصوم.
6- المفهوم الاصطلاحى للحج هو:
أ - الذهاب إلى الأماكن المقدسة من أجل زيارتها.
ب - أعمال مخصوصة تؤدى فى زمان مخصوص ومكان مخصوص.
ج- تعظيم أماكن معينة كالحرم المكى والمسجد النبوى والقصد إلى المعظم.
د – لا شىء مما سبق.
7- الزكاة فى الإسلام:
أ- فرض. ب- سنة مؤكدة.
ج- أمر مستحب. د – فرض كفاية.
8- ليس من محظورات الإحرام:
أ- المخاصمة. ب- عقد النكاح.
ج- الحلق أو التقصير بعد رمى جمرة العقبة يوم النحر. د – التعرض لصيد البر.
9- أركان الإسلام هى:
أ - الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
ب - الشهادتان وإقامة الصلاة بجانب ما جاء فى ( أ ).
ج- الشهادتان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً.
د – كل ما سبق.

10- المعنى الاصطلاحى للأضحية:
أ- اسم لما يذبح من النعم فى أيام الله. ب- اسم لما يذبح أو ينحر من النعم تقرباً إلى الله فى أيام التشريق.
ج- اسم ما يذبح من النعم تقرباً لله. د – لا شىء مما سبق.
11- الصيام أحد أركان الإسلام ويعنى الإمساك عن:
أ- المفطرات يوماً كاملاً من طلوع الفجر إلى الغروب. ب- الطعام والشراب يوماً كاملاً.
ج- المفطرات بعض الوقت. د – المفطرات وما يغضب الله يوماً كاملاً.
12- من فرائض الوضوء:
أ- التسمية. ب- غسل الوجه.
ج- التيامن. د – كل ما سبق.
13- ليس من شروط الحج:
أ- الإسلام. ب- العقل.
ج- الإحصان. د – الاستطاعة.
14 قال تعالى :(إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين) المراد بالليلة المباركة فى الآية ليلة:
أ- عيد الفطر. ب- القدر.
ج- النصف من شعبان. د – لا شىء مما سبق.
15- من أسماء القرآن:
أ - الكتاب. ب- الفرقان.
ج- الذكر. د – كل ما سبق.
16- يخرج المسلم زكاة من ماله بقدر:
أ - ربع العشر. ب- نصف العشر.
ج- العشر. د – ثلاثة أرباع العشر.
17- المفهوم الاصطلاحى للوضوء:
أ - الوضاءة الحسية والمعنوية. ب- طهارة مائية تتعلق بالبدن.
ج- طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة. د – ( أ ) , ( ب ) معاً.
18- الأضحية سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - لم يشترط –صلى الله عليه وسلم – فيها الاستطاعة. ب- واجبه على كل مسلم وإن كان فقيراً.
ج- تجب على كل مستطيع. د – لا شىء مما سبق.
19- ليلة القدر فى:
أ - أول شهر رمضان. ب- النصف الأول من شهر رمضان.
ج- الثلث الأخير من شهر رمضان. د – الثلث الأول من شهر رمضان.
20- قال تعالى : (نزل به الروح الأمين) المقصود بالروح الأمين فى الآية:
أ - جبريل الأمين. ب- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ج- ميكائيل. د – إسرافيل.
21- نزل القرآن منجماً (مفرقاً) واستغرق نزوله:
أ - عشر سنوات. ب- ثلاثاً وعشرين سنة.
ج- خمساً وعشرين سنة. د – سبعاً وعشرين سنة.
22- خلق الله الأرض وقدر فيها أقواتها فى:
أ - سبعة أيام. ب- أربعة أيام.
ج- عشرة أيام. د – ستة أيام.
23- أدعى كفار قريش أن الرسول صلى الله عليه وسلم:
أ - ساحر كذاب. ب- مجنون.
ج- ( أ ) و ( ب ) معاً. د – لا شىء مما سبق.
24- ليس من آداب زيارة المريض:
أ - أن يسارع بزيارة المريض حين يعلم بمرضه. ب- أن يطلب من المريض الدعاء للمسلمين.
ج- أن يطيل الزيارة والمكوث عند المريض. د – أن يدعو للمريض بالمأثور من الدعاء.
25- من صفات النار:
أ - وقودها الناس والحجارة. ب- لها سبعة أبواب.
ج- مظلمة سوداء. د – كل ما سبق.
26- زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى تزوجها وهى بكر لم تتزوج هى:
أ - عائشة بنت أبى بكر الصديق. ب- حفصة بنت عمر بن الخطاب.
ج- زينب بنت خزيمة. د – خديجة بنت خويلد.
27- من أشراط يوم القيامة:
أ - طلوع الشمس من مغربها. ب- كثرة الخيرات.
ج- تبادل المحبة والمودة بين الناس. د – كل ما سبق.
28- الصفات الآتية كلها من صفات يوم القيامة ماعدا:
أ - لا تجزى نفس عن نفس شيئاً. ب- لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة.
ج- لا يجزى والد عن ولده. د – لا واحدة مما سبق.
29- ليس من أنواع النعيم فى الجنة:
أ - العمل من أجل كسب المال. ب- لبس أساور من ذهب.
ج- أكل ما طاب من الفواكه واللحم. د – الزواج من الحور العين.
30- ليس من مباحات الصيام:
أ - نزول الماء والانغماس فيه. ب- القُبلة.
ج- الاكتحال. د – القىء عن عمد.
31- ليس من أسماء الجنة كما ورد بالقرآن الكريم:
أ - دار السلام. ب- دار العمل.
ج- دار النعيم. د – دار المقامة.
32- عدد الملائكة الذين يحملون عرش الله تعالى:
أ - ثلاثة. ب- عشرة.
ج- ثمانية. د – عشرين.
33- اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث:
أ - دعاء دخول الخلاء. ب- دعاء دخول المنزل.
ج- دعاء دخول المتجر. د – دعاء دخول السوق.
34- الصدق فى الإسلام يعنى:
أ - قول الحق الصراح والإخبار بالواقع. ب- البر بالآخرين والعطف عليهم.
ج- الإقرار بالقلب والتصديق بالعمل. د – لا شئ مما سبق.
35- من آداب الاستئذان أن يكون الطرق على الباب:
أ - مرة واحدة. ب- مرتين.
ج- ثلاث مرات. د – أربع مرات.
36- ليس من آداب المسجد:
أ - ألا يخرج من المسجد بعد سماع الأذان حتى يصلى المكتوبة.
ب- يستخدم المسجد للبيع والشراء أو للسؤال عن ضائع.
ج- ألا يأكل البصل والثوم قبل الذهاب إلى المسجد.
د – ألا يرفع الصوت فى المسجد.
37- ليس من آداب الطعام أن:
أ - ينوى بأكله وشربه التقوى على طاعة الله. ب- يشبع اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
ج- يحسن المضغ. د – يبدأ بالتسمية وينتهى بحمد الله تعالى.
38- إذا سألنى أهل البيت بقولهم من بالباب؟ :
أ - أقول : أنا. ب- أقول : اسمى.
ج- لا أرد حتى يفتحوا الباب. د – أتركهم وأرحل.
39- ليس من آداب السلام:
أ - أن يكرر السلام إذا كان الجمع كثيراً.
ب- أن يلقى السلام حين الدخول على المجلس وحين الخروج.
ج- أن يلقى السلام على من يتلو القرآن أو الذكر. د – أن يلقى السلام على الصبيان والنساء.
40- ليس من آداب الدعاء:
أ - إخلاص النية. ب- إظهار الفقر والمسكنة.
ج- الدعاء حتى ولو بالمحال.
د – تقديم الثناء على الله عز وجل والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
41- يبلغ ارتفاع الكعبة:
15 متراً. ب- 16 متراً. ج- 10 أمتار. د – 13 متراً.
ثانياً: التكملة:
* هاتى من الآيات ما يدل على أن الله:
42- ليس كمثله شىء (آية واحدة فقط).
43- يرى كل شىء (آية واحدة فقط).
44- موجود فى كل مكان (آية واحدة فقط).
45- واحد لا شريك له (آية واحدة فقط).
46- سميع (آية واحدة فقط).
47- كبير (آية واحدة فقط).
48- أرسل الأنبياء لهداية الناس (آية واحدة فقط).
49- يدعو إلى تقديم المشيئة (آية واحدة فقط).
* أكملى ما يأتى:
50- النبى الذى سبق الرسول صلى الله عليه وسلم هو ………………………
51- عيد الأضحى يأتى فى شهر ……………………
52- المقصود بالأذان فى الإسلام ……………………
53- لو ذكر رأى الإسلام فى رجل صلى ولم يتجه إلى القبلة فصلاته ……………………
54- دعاء دخول المسجد ……………………
55- دعاء الخروج من المسجد ……………………
56- دعاء الخروج من الخلاء ……………………
57- من الآيات التى تدل على فرضية الصلاة ……………………(آية واحدة فقط)
* املئى الفراغات فى الآيات القرآنية الآتية:
58- قال تعالى : (وآية لهم الأرض……………………أحييناها وأخرجنا منها ……………………فمنه يأكلون)
59- قال تعالى : (هو الذى أنزل من ……………………ماءً لكم منه ……………………ومنه شجر فيه ……………………)
* أكملى ما يأتى:
60- ولد النبى صلى الله عليه وسلم فى …………………… واسم أبيه …………………… واسم أمه …………………… واسم جده …………………… واسم عمه …………………… اسم مرضعته …………………… وقد كان يعمل فى …………………… فى طفولته.
61- السيدة …………………… هى أول زوجات النبى صلى الله عليه وسلم بينما السيدة …………………… هى أصغر زوجاته صلى الله عليه وسلم.
62- من الآيات التى ورد فيها ذكر الموت ……………………(آية واحدة فقط)
63- من الأحاديث النبوية التى تدعو إلى المحافظة على حقوق الجار ……………(حديث واحد فقط)
64- من الأحاديث النبوية التى تنفى أن يكون المؤمن كاذباً ……………………(حديث واحد فقط)
65- من الأحاديث النبوية التى تدل على الرفق بالحيوان ……………………(حديث واحد فقط)
66- من الآيات القرآنية التى حث فيها الله على طاعة الوالدين ……………………(آية واحدة فقط)
67- من الآيات القرآنية التى وردت فى الهجرة وفيها يطمئن الرسول صلى الله عليه وسلم صاحبه …………………… (آية واحدة فقط)
68- من آداب التثاؤب …………………… و …………………… و …………………….
69- من آداب الطريق …………………… و …………………… و …………………….

ثالثا: الصواب والخطأ:
* ضعى علامة أمام العبارة ا لصحيحة وعلامة ( × ) أمام العبارة الخاطئة:
70- نسيان مسح ربع الرأس لا يبطل الوضوء.
71- من آداب الطعام إذا سقط شىء من الطعام لا يأكله.
72- خلق الله الشيطان من طين قبل خلق الإنسان.
73- للملائكة وظائف متعددة بجانب عبادة الله.
* ضعى علامة أمام ما توجهين إليه الأطفال فى التربية العملية وعلامة ( × ) أمام الذى لا توجهينهم إليه:
74- الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عند ذكر اسمه.
75- تعريفهم جانباً من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة فى طفولته.
76- تعريفهم جانباً من سيرة أصحابه صلى الله عليه وسلم.
77- الإنصات عند سماع القرآن الكريم.
78- ذكر (بسم الله الرحمن الرحيم) قبل الأكل وقبل ا لبدء فى ا لأعمال.
79- الإحسان إلى لفقراء.
80- النظافة الشخصية ونظافة البيئة.
81- احترام الكبير.
82- تشميت العاطس.
83- التسامح مع الأصدقاء.
84- تبادل التهانى فى المناسبات المختلفة.
85- حث الأطفال على زيارة أقاربهم.


دكتور/ عبد الرازق مختار محمود عبد القادر
كلية التربية - جامعة أسيوط
مصر
razic2003@maktoob.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:22 AM

رسالة لمعلم التربية الإسلامية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :

أجدها فرصة في بداية هذا العام الذي أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتنا، وأن يوفقني وإياكم للعمل الصالح فيه، أن أقدم بين يديكم هذه الرسالة التي لم تنبع إلا من الحرص على إخوة لي في ميدان التعليم من معلمي التربية الإسلامية الأفاضل
معلمين ينظر إليهم الآباء.........على أنهم ممن يُعلِّم الخير لأبنائهم .
وينظر إليهم الطلاب......... على أنهم مصدر لتلقي تعاليم هذا الدين .
وينظر إليهم المعلمون.........على أنهم قدوة لهم ولطلابهم .
وينظر إليهم المسؤولون......... على أنهم دعاة للخير .
ولعل الطالب عندما يسأل أباه عن مسألة متعلقة بالدين أو بسلوك ربما يخطر ببال الأب لأول وهلة معلم التربية الإسلامية في المدرسة .
ولعل أمور الخير في المدرسة إذا دُعي أهل المدرسة إليها أول ما يخطر ببال المعلمين النظر إلى دور معلم التربية الإسلامية في ذلك ! .
وكأني بإدارة المدرسة عندما تخطط لتنفيذ أمر فيه توجيه وإرشاد للطالب أول ما يتبادر إلى ذهن المدير معلم التربية الإسلامية .
ولسان حال المجتمع إذا رأى أمرا إيجابيا أو سلبيا من الطالب خارج المدرسة يخطر بباله نسبة الحالين إلى معلم التربية الإسلامية في المدرسة …
كل ذلك وغيره يستدعي من معلم التربية الإسلامية أن يقف أمام نفسه ويتساءل مرارا : هل أنا أهل لهذه النظرة التي ينظر الناس إليَّ بها ؟؟؟
هل قمت بدوري كقدوة لغيري في شتى الأمور الحياتية التي أعيشها في يومي ؟؟
هل أنا عند حسن ظن الناس بي؟؟؟
هل فعلت ما أستطيع أن أجيب الله به عندما أُسأل عن علمي ماذا عملت به ؟؟؟!!!
هل بذلت قصارى جهدي للوصول إلى الأفضل في الأداء لأكسب قلوب طلابي وأقنعهم بي؟؟؟ أم هل أنا ممن يؤدي وظيفة كيفما اتفق يكسب من ورائها لقمة العيش أرضى إذا أُعطيت ما ابتغي وأسخط إذا لم أُعط ؟؟؟!!!
فإن كانت الأخيرة فأنا وأنت على شفا جرف هار ( يتوجب علينا مصارحة النفس وتأنيبها بل وزجرها ) ، وإن كنت من ممن يتساءل الأسئلة الأولى فلا أظنك إلا على خير إذا رافق ذلك كله الإخلاص والنظر إلى الأمور بمنظار ( إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
وبمنظار ( أنا أحمل رسالة ولا أؤدي وظيفة )
وبمنظار ( يفترض مني أن أكون قدوة )
وبمنظار ( ماذا عملت بعلمي الشرعي الذي أنعم الله به عليَّ )
وبمنظار ( أكون خيراً مما يظن الناس بي )
وبمنظار ( أنا أبتغي بعملي الآخرة ولا أنسى نصيبي من الدنيا)
كل ذلك أخي الكريم دفعني أن أُسطِّر لك هذه الأسطر التي أرجو أن تجد فيها فائدة ولو للتذكير فقط .. فإن وجدت فذلك ما كنت أبغيه ، وإن لم تجد فأرجو أن تعيد النظر في هذه الورقة ..!!
وأقدم بين يديك بعد هذه المقدمة ( رؤية ) خاصة من منطلق المناصحة بعيدة عن التوجيهات فإن تكرمت وقرأتها فلعلك تجد حكمة ممن هو دوناً منك وأنت مؤمنٌ أولى بها ، وإن لم تجد فيها شيئاً من الحكمة فلعلك تسدد كاتبها وفقك الله وإياه لكل خير.
وهذه الرؤية متعلقة بـ ( دور معلم التربية الإسلامية ):
فلعل بعضنا ينظر لدوره في حدود أن دوري هو نقل المعلومة التي في الكتاب إلى عقل الطالب ليستدعيها في أي وقت بحجة أنه مطالب بمنهج! ثم يعمل للاختبار والتصحيح
وينتهي الدور. وأرجو أن تعيد النظر في مقدمتي السابقة وتمعن فيها النظر .. ولعلي باختصار أشير إلى بعض ملامح دور معلم الناس الدين ومنها :
الانطلاق من الواقع الذي يعيشه الطالب وربط الدروس بواقعه ليعيش الطالب حياته وقد تمكن من ربطها بتعاليم الدين ولا يجد فجوة بين العلم والعمل أو العلم والحياة .

يلجأ البعض إلى إقناع الطلاب بالأدلة النقلية ويتوقف عندها- بل عند حفظها المجرد –ويحسب أنه أدى ما عليه وينسى أو يتساهل في إقناع الطالب بالأحكام والآداب الشرعية التي يتعلمها ولا يُظهر الحكمة من التشريع لمعظم الأمور ( ولعله يحتج بعبارة: نتعبد الله بهذه الأحكام ) ! ونحن لا نعارض ذلك بل يجب أن نزرعه في نفوس النشء .. لكن أليس من الأولى بجانب ذلك مخاطبة الطالب بلغة الإقناع حتى لا يتأثر بغيره لو أراد أن يقنعه؟ أليس من الأولى أن تُبرَز محاسن التشريع والحكمة منه ليتلقاها النشء رغبة ويقينا لا مجرد تلقينا؟

عليك أخي الكريم عبء المتابعة والقراءة في علم النفس التي تبين احتياج كل مرحلة من مراحل العمر ومتطلباته ، وطريقة نظرة الطالب في هذه المرحلة للأمور ومراعاة ما يمكن أن يستوعبه ومالا يستوعبه.
ولعل من يذكر للطالب في الرابع الابتدائي عبارة( اختلف أهل العلم في هذه المسألة )
وعبارة ( والراجح عندي… لطالب في الأول متوسط )
وعبارة ( لا تنظر لرأي العالم الفلاني … في المرحلة الثانوية ) ..

أقول لعل هذه العبارات تصدر من معلم يعيش عالماَ آخر ليس للطالب فيه شأن.!! فعليه أن يعيد النظر في دراسة ومراعاة أحوال المخاطَبين .

لا ننسى أن الطالب لم يعد ذاك الذي يتلقى ما يمليه عليه معلمه في الفصل أو إمامه في المسجد بل أصبح الطالب يدخل لمواقع _ شئنا أم أبينا _ متنوعة في ( الإنترنت ) ليس لها حدود ، وأصبح ينظر ويستمع _ شئنا أم أبينا _ لقنوات فضائية تعرض الآراء والشبه .
وأصبح معرضاً للشبهات والشهوات معاَ في الإعلام أو في الواقع على حد سواء .. وهذا يجعلنا نعيد النظر في أسلوب ونوع خطابنا للطالب، بل نجتهد في مخاطبة وجدان وعقل الطالب لا مجرد مخاطبة الذاكرة.
ينسى البعض أن الطالب في جميع المراحل التعليمية قد يجهل بعض الأسس التي تبنى عليها معظم الدروس ( وقد يكون تعلمها ونسيها) فينطلق المعلم الكريم للبناء على ضوئها دون التأكد من مدى معرفة الطالب لهذه الأسس فيكون كمن يبني على غير أساس ولا يريد أن يسقط ما يبنيه.
يظن البعض أن التلقين مجدٍ فيجتهد في ذلك ويزيد من العبء على نفسه وينسى أن المطلوب ( علِّم الطالب كيف يتعلم ) لمواجهة الحياة . وهذا يتطلب الاجتهاد في تنمية مهارات التفكير العليا من فهم وتحليل … الخ
أن يقتنع الطالب بأستاذه فهذا من أكثر الوسائل ( بل هو أساسها ) كي يستطيع المعلم أن يوصل رسالته للطالب .. ولك أخي الكريم أن تبحث عن الطرق التي تستطيع بها أن تقنع الطالب بنفسك وأن تكسبه لتفيده ولعلي أن أجتهد فأدلك على بعض ما يعينك على ذلك باختصار :
* أن تكون قدوة بالفعل لا بالقول ( ويظهر ذلك بإظهار الحرص والمتابعة وشغل وقت الدرس بما هو مفيد والتأكيد على أن وقت العمل يختلف عن وقت الراحة ) وهنا دعني أهمس في أذنك ( كيف يكون أداؤك في وجود زائر وفي عدمه وليكن معياراً لك ).
* أن يرى منك الطالب الحرص على الحصة من كل جوانبها ( وأعني بذلك الجانب العلمي ، وأسلوب الحوار ، ونوعه ، والإعداد الذهني لإجراءات الدرس ،والطريقة المستخدمة للدرس ، والعدل مع الطلاب ، ومراعاة أحوالهم …
* أن تُظهر للطالب الهدف من توجيهاتك ( فلا يظن الطالب أنك تفرض عليه الأمور فرضاً فيمتثل لها مؤقتاً بدافع الخوف ) .
* أن تخطط للحصة جيداً ( فلا يرى منك الطالب العشوائية والتخبط فيستغل الحصة بطريقته الخاصة – أعني الطالب - )
وأصبح معرضاً للشبهات والشهوات معاَ في الإعلام أو في الواقع على حد سواء .. وهذا يجعلنا نعيد النظر في أسلوب ونوع خطابنا للطالب، بل نجتهد في مخاطبة وجدان وعقل الطالب لا مجرد مخاطبة الذاكرة.
ينسى البعض أن الطالب في جميع المراحل التعليمية قد يجهل بعض الأسس التي تبنى عليها معظم الدروس ( وقد يكون تعلمها ونسيها) فينطلق المعلم الكريم للبناء على ضوئها دون التأكد من مدى معرفة الطالب لهذه الأسس فيكون كمن يبني على غير أساس ولا يريد أن يسقط ما يبنيه.
يظن البعض أن التلقين مجدٍ فيجتهد في ذلك ويزيد من العبء على نفسه وينسى أن المطلوب ( علِّم الطالب كيف يتعلم ) لمواجهة الحياة . وهذا يتطلب الاجتهاد في تنمية مهارات التفكير العليا من فهم وتحليل … الخ
أن يقتنع الطالب بأستاذه فهذا من أكثر الوسائل ( بل هو أساسها ) كي يستطيع المعلم أن يوصل رسالته للطالب .. ولك أخي الكريم أن تبحث عن الطرق التي تستطيع بها أن تقنع الطالب بنفسك وأن تكسبه لتفيده ولعلي أن أجتهد فأدلك على بعض ما يعينك على ذلك باختصار :
* أن تكون قدوة بالفعل لا بالقول ( ويظهر ذلك بإظهار الحرص والمتابعة وشغل وقت الدرس بما هو مفيد والتأكيد على أن وقت العمل يختلف عن وقت الراحة ) وهنا دعني أهمس في أذنك ( كيف يكون أداؤك في وجود زائر وفي عدمه وليكن معياراً لك ).
* أن يرى منك الطالب الحرص على الحصة من كل جوانبها ( وأعني بذلك الجانب العلمي ، وأسلوب الحوار ، ونوعه ، والإعداد الذهني لإجراءات الدرس ،والطريقة المستخدمة للدرس ، والعدل مع الطلاب ، ومراعاة أحوالهم …
* أن تُظهر للطالب الهدف من توجيهاتك ( فلا يظن الطالب أنك تفرض عليه الأمور فرضاً فيمتثل لها مؤقتاً بدافع الخوف ) .
* أن تخطط للحصة جيداً ( فلا يرى منك الطالب العشوائية والتخبط فيستغل الحصة بطريقته الخاصة – أعني الطالب - )
* أن تهتم بمظهرك ( فلا يتصور الطالب أن معلم التربية الإسلامية هو الذي لا يبالي بمظهره بل علِّمه كيف يكون المظهر جميلاً موافقاً للشرع معاً ) .
* ألا يقتصر دورك على الحصة ( فإذا رأى منك الطالب حرصاً خارج الحصة فتأكد أنه سيفكر كيف يعرض عليك مشكلته دون تردد ليبحث لها عن حل ).
* أن يكون للطالب دور رئيس في الحصة ولا يكون متلقياً فقط ( وعرض الدرس على شكل حوار مدروس ، أو مشكلة يبحث لها الطلاب عن حل أو ….. يحقق ذلك ).
* الاطلاع على جميع المناهج ( وذلك لمعرفة ما إذا كان الدرس قد أُعطي أو سيُعطى للطالب بشكل آخر أو مرحلة أخرى فلا يعيش الطالب التكرار ).
* أن تكون مبدعاً في الحصة لا أن تكون نمطياً فتبعث بالملل للطالب. ( ولا تنس أنه كان في الفصل قبلك معلم وسيكون بعدك معلم آخر والطالب هو نفسه !! ويتكرر عليه النمط ذاته سبع مرات في اليوم وخمسة أيام في الأسبوع ……. ألخ )
أختم هذه الرسالة برسائل قصيرة :
ليس من طبع المؤمن تزكية النفس عن التقصير أو الخطأ بل مراجعتها ومحاسبتها.
ليس من الحكمة البحث عن تبرير الأخطاء، بل الاستفادة منها.
ليس من الأمانة تقييم الطلاب بالرأي المجرد.
ليس من الحكمة النقد لمجرد النقد بل للبحث عن بديل سليم لما يتم نقده.
حاول أن تجعل لك مساحة لإحسان الظن بغيرك قبل أن تنتقده ، أو ترد نقده.
زميلك في المدرسة ، الإدارة ‘ الإشراف يمكن أن نستفيد منهم جميعاً للوصول إلى الأفضل وأن يكمل بعضنا بعضاً ).
الله الله في التقوى ومراقبة النفس ومحاسبتها وفقك الله لكل خير ونفع بك وسدد خطاك وجعلك مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ... آمين ،،، والحمد لله رب العالمين.

حسين بن عبدالله الغامدي
مشرف التربية الإسلامية
بمدارس الهيئة الملكية بالجبيل

د.فالح العمره 05-04-2005 01:22 AM

كيف يتعلم الأطفال تحت ضرب النار

نقرأ الكثير في مراجعنا التربوية والتعليمية عن ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للطفل من خلال التوجيه والإرشاد اللازمين لتقويم سلوكه ولكن !!! كيف بي كمعلم وأنا واقف في الفصل وصوت الرصاص يئز من بين الجدران وصوت ارتطامه بالنوافذ والأبواب يصم الآذان ونظرات الفضول على عيون طلابي ( لا تستغربوا من كلامي ) فالمتوقع الخوف أو الرعب مثلاً بدل الفضول ولكن هذه الحقيقة يا سادة فطلابي في رفح فضولهم فيمن سيصاب هذه المرة ومن الذي عليه الدور في الإصابة أو من سيجرح من المعلمين ففي كل مرة يصاب طالب أو معلم ونناشد الجميع ونبرق رسائل عاجلة ونترجى ونبكي ولكن ليس هناك من مجيب أين لجان حقوق الإنسان وأين منظمات العفو أو من يرعى نفسية هؤلاء التلاميذ الغلابة والمعلمين البسشطاء الذين ( وأنا منهم ) أذهب كل يوم للمدرسة مودعاً أهلي وأطفالي لعلي لا أرجع لهم أنا أريد فقط أن أعرف كيف سأتصرف مع كل هؤلاء التلاميذ في الفصل المواجه بالكامل للثكنة العسكرية التي تطلق الرصاص فقط للتسلية ( أي والله ) على جدران المدرسة والفصول أصابت قبل أيام مدرس وطالب يدرسه المعلم والإثنان ناما على سريرين متجاورين في المستشفى يعلمه المعلم وهم راقدين مش هيك بدهم اليهود واحنا كمعلمين نطالب أن يكون لدينا مجلس أعلى لحمايتنا أناشدكم وأناشد كل التربويين في العالم يا جماعة نحن المعلمون في فلسطين نتعرض والواضح أنه تعمد واضح لأبشع هجمة من الصهاينة إنهم يستهدفون أرواحنا ويستهدفون عزيمتنا وأطفالنا ومبانينا ونحن نقف عاجزين عن حماية أنفسنا فما بالك بالأطفال الصغار الذين ينظرون إلينا وكلهم أمل أن ننقذهم من هذا الوضع المأساوي يا إخوان أنا كمعلم تعبت ليس من التدريس ولكن من نظرة الخوف في عيون طلابي وأنا شخصيتي كمعلم تنهار أمامهم لأني بالفعل ليس قادر على حمايتهم ولكن والحمد لله نحن في المدرسة من إدارة ومعلمين وطلاب نتفهم ظروفنا جيداً أعددنا لهم خطة إخلاء كامل أو جزئي بهدف حمايتهم قدر الإمكان ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة والسلام يمكن لا استطيع المرة القادمة أن القاكم يمكن اكون مصاب او شهيد والله أعلم. شاكرين لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بقلم / معين أحمد

د.فالح العمره 05-04-2005 01:23 AM

المعلم و أساليب التدريس

lالأهداف :ـ

lمن المتوقع بعد الانتهاء من دراسة هذا الموضوع أن يصبح المتدرب قادرا على أن :

lـ يتعرف على مفهوم أسلوب التدريس .

lـ يتعرف على طبيعة أسلوب التدريس .

lـ يميز بين أساليب التدريس المختلفة .

lـ يطبق أساليب تدريس مناسبة لطبيعة الموضوع الذى تقوم بتدريسة .

lـ يكتب تقريرا عن أساليب التدريس الحديثة مستخدماً فى ذلك المجلات التربوية والمكتبة .

lـ يكون اتجاه ايجابى نحو أساليب التدريس التى تسمح له بتحقيق أهداف الدرس .

مفهوم أسلوب التدريس

lأسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.

lومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذل أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة المحاضرة، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة المحاضرة ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.

طبيعة أسلوب التدريس

lسبق القول أن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم اتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تضل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.

أساليب التدريس وأنواعها

lكما تتنوع إستراتيجيات التدريس وطرق التدريس تتنوع أيضاً أساليب التدريس، ولكن ينبغي أن نؤكد أن أساليب التدريس ليست محكمة الخطوات، كما أنها لا تسير وفقاً لشروط أو معايير محددة، فأسلوب التدريس كما سبق أن بينا يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته وخصائصه، ومع تسليمنا بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو، إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بن هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ.

أساليب التدريس المباشرة

lيعرف أسلوب التدريس المباشر بأنه ذلك النوع من أساليب التدريس الذي يتكون من آراء وأفكار المعلم الذاتية (الخاصة) وهو يقوم توجيه عمل التلميذ ونقد سلوكه، ويعد هذا الأسلوب من الأساليب التي تبرز استخدام المعلم للسلطة داخل الفصل الدراسي.

lحيث نجد أن المعلم في هذا الأسلوب يسعى إلى تزويد التلاميذ بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو أنها مناسبة، كما يقوم بتقويم مستويات تحصيلهم وفقاً لاختبارات محددة يستهدف منها التعرف على مدى تذكر التلاميذ للمعلومات التي قدمها لهم، ويبدو أن هذا الأسلوب يتلاءم مع المجموعة الأولى من طرق التدريس خاصة طريقة المحاضرة والمناقشة المقيدة.

أسلوب التدريس غير المباشر

l يعرف بأنه الأسلوب الذي يتمثل في امتصاص آراء وأفكار التلاميذ مع تشجيع واضح من قبل المعلم لإشراكهم في العملية التعليمية وكذلك في قبول مشاعرهم.

lأما في هذا الأسلوب فإن المعلم يسعى إلى التعرف على آراء ومشكلات التلاميذ، ويحاول تمثيلها، ثم يدعو التلاميذ إلى المشاركة في دراسة هذه الآراء والمشكلات ووضع الحلول المناسبة لها، ومن الطرق التي يستخدم معها هذا الأسلوب طريقة حل المشكلات وطريقة الاكتشاف الموجه.

المعلم ومدى استخدامه للأسلوب المباشر والأسلوب غير المباشر

lوقد لاحظ ( فلاندوز ) أن المعلمين يميلون إلى استخدام الأسلوب المباشر أكثر من الأسلوب غير المباشر، داخل الصف، وافترض تبعاً لذلك قانونه المعروف بقانون ( الثلثين ) الذي فسره على النحو الآتي "ثلثي الوقت في الصف يخصص للحديث ـ وثلثي هذا الحديث يشغله المعلم ـ وثلث حديث المعلم يتكون من تأثير مباشر " إلا أن أحد الباحثين قد وجد أن النمو اللغوي والتحصيل العام يكون عالياً لدى التلاميذ اللذين يقعون تحت تأثير الأسلوب غير المباشر، مقارنة بزملائهم الذين يقعون تحت تأثير الأسلوب المباشر في التدريس.

lكما أوضحت إحدى الدراسات التي عنيت بسلوك المعلم وتأثيره على تقدم التحصيل لدى التلاميذ، أن أسلوب التدريس الواحد ليس كافياً، وليس ملائماً لكل مهام التعليم، وأن المستوى الأمثل لكل أسلوب يختلف باختلاف طبيعة ومهمة التعلم.

أسلوب التدريس القائم على المدح والنقد

lأيدت بعض الدراسات وجهة النظر القائمة أن أسلوب التدريس الذي يراعي المدح المعتدل يكون له تأثير موجب على التحصيل لدى التلاميذ، حيث وجدت أن كلمة صح، ممتاز شكر لك، ترتبط بنمو تحصيل التلاميذ في العلوم في المدرسة الابتدائية.

lكما أوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لنقد المعلم على تحصيل تلاميذه فلقد تبين أن الإفراط في النقد من قبل المعلم يؤدي انخفاض في التحصيل لدى التلاميذ، كما تقرر دراسة أخرى بأنها لا توجد حتى الآن دراسة واحدة تشير إلى أن الإفراط في النقد يسرع في نمو التعلم.

lوهذا الأسلوب كما هو واضح يترابط باستراتيجية استخدام الثواب والعقاب.

أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة

lتناولت دراسة عديدة تأثير التغذية الراجعة على التحصيل الدراسي للتلميذ، وقد أكدت هذه الدراسات في مجملها أن أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة له تأثير دال موجب على تحصيل التلميذ. ومن بين هذه الدراسات دراسة ( ستراويتز) التي توصلت إلى أن التلاميذ الذين تعلموا بهذا الأسلوب يكون لديهم قدر دال من التذكر إذا ما قورنوا بزملائهم الذين يدرسون بأسلوب تدريسي لا يعتمد على التغذية الراجعة للمعلومات المقدمة.

lومن مميزات هذا الأسلوب أن يوضح للتلميذ مستويات تقدمه ونموه التحصيلي بصورة متتابعة وذلك من خلال تحديده لجوانب القوة في ذلك التحصيل وبيان الكيفية التي يستطيع بها تنمية مستويات تحصيله، وهذا الأسلوب يعد أبرز الأساليب التى تتبع في طرق التعلم الذاتي والفردي.

ـ أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ

lقسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استمعال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :

lأ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ.

lب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها.

lجـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.

lد ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.

lهـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.

أساليب التدريس القائمة على تنوع وتكرار الأسئلة

lحاولت بعض الدراسات أن توضح العلاقة بين أسلوب التدريس القائم على نوع معين من الأسئلة وتحصيل التلاميذ، حيث أيدت نتائج هذه الدراسات وجهة النظر القائلة أن تكرار إعطاء الأسئلة للتلاميذ يرتبط بنمو التحصيل لديهم، فقد توصلت إحدى هذه الدراسات إلى أن تكرار الإجابة الصحيحة يرتبط ارتباطاً موجباً بتحصيل التلميذ.

lولقد اهتمت بعض الدراسات بمحاولات إيجاد العلاقة بين نمط تقديم الأسئلة والتحصيل الدراسي لدى التلميذ، مثل دراسة ( هيوز ) التي أجريت على ثلاث مجموعات من التلاميذ بهدف بيان تلك العلاقة، حيث اتبع الآتي : في المجموعة الأولى يتم تقديم أسئلة عشوائية من قبل المعلم، وفي المجموعة الثانية يقدم المعلم الأسئلة بناء على نمط قد سبق تحديده، أما المجموعة الثالثة يوجه المعلم فيها أسئلة للتلاميذ الذين يرغبون في الإجابة فقط. وفي ضوء ذلك توصلت تلك الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة بين تحصيل التلاميذ في المجموعات الثلاث ، وقد تدل هذه النتيجة على أن اختلاف نمط تقديم السؤال لا يؤثر على تحصيل التلاميذ.وهذا يعني أن أسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دوراً مؤثراً في نمو تحصيل التلاميذ، بغض النظر عن الكيفية التي تم بها تقديم هذه الأسئلة، وإن كنا نرى أن صياغة الأسئلة وتقديمها وفقاً للمعايير التي حددناها أثناء الحديث عن طريقة الأسئلة والاستجواب في التدريس، ستزيد من فعالية هذا الأسلوب ومن ثم تزيد من تحصيل التلاميذ وتقدمهم في عملية التعلم.

أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم

lالمقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.

أسلوب التدريس الحماسي للمعلم

lلقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل تلاميذه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ.

lوفي دراسة تجريبية قام بها أحد الباحثين باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد بحماس ودرس آخر بفتور لتلاميذهم من الصفين السادس والسابع، وقد تبين من نتائج دراسته أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاه بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرين صفاً.

lومما تقدم يتضح أن مستوى حماس المعلم أثناء التدريس يلعب دوراً مؤثراً في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، مع ملاحظة أن هذا الحماس يكون أبعد تأثيراً إذا كان حماساً متزناً.

أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي

lأوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لاستخدام المعلم للتنافس الفردي كلياً للأداء النسبي بين التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، حيث أوضحت إحدى هذه الدراسات أن استخدام المعلم لبنية التنافس الفردي يكون له تأثير دال على تحصيل تلاميذ الصف الخامس والسادس، كما وجدت تلاميذ الصفوف الخامس وحتى الثامن وذلك إذا ما قورن بالتنافس الجماعي.

lومن الطرق المناسبة الاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والافرادي.

l ملخص

lوفي ضوء ما سبق يتضح لنا أن هناك مدلولات واضحة لأساليب التدريس تميزها عن غيرها من المفاهيم الأخرى، فقد تناولت الدراسة مدلول أسلوب التدريس على أنه له عدة صور وأشكال.

lأسلوب التدريس المباشر وغير المباشر وأساليب وأساليب التدريس القائمة على كل من المدح أو النقد، التغذية الراجعة، استعمال أفكار التلميذ، واستخدام وتكرار الأسئلة، وضوح العرض أو التقديم، الحماس، التنافس الفردي بين التلاميذ.

lوفي الغالب فإننا نجد أن المعلم لا يحدد هذه الأساليب تحديداً مسبقاً للسير وفقاً لها أثناء التدريس، ولكنها تكاد تصل إلى درجات مختلفة من النمطية في الأداء التدريسي، وذلك باختلاف الخصائص الشخصية للمعلمين.

ورشة عمل كتطبيق على ( أساليب التدريس )

lأخى الكريم والمعلم الفاضل ، فى ضوء دراستك لموضوع أساليب التدريس أجب عن الآتى :ـ

lما مفهوم أسلوب التدريس ؟

lما الفرق بين طريقة التدريس وأسلوب التدريس ؟

lأى أساليب التدريس تفضل أن تستخدمها فى تدريسك لمادتك ؟

lتخير موضوعا من الموضوعات التى تقوم بتدريسها ثم تناول فى شرحك له أسلوبا مناسبا ضمن أساليب التدريس التى تناولتها المحاضرة وعليك أن تحدد مدى تأثر مستوى التحصيل لدى الطلاب عقب استخدامك لذلك الأسلوب .

خالص تمنياتى ودعائى أن يكون عملنا خالصا لوجه الله تعالى

د . صلاح عبد السميع عبد الرازق

د.فالح العمره 05-04-2005 01:24 AM

الأدوار الحديثة للمعلم في ظل المنهج الحديث

د/ صلاح عبد السميع عبد الرازق

كلية التربية / جامعة حلوان

أهداف اللقاء
من المتوقع بع الانتهاء من هذا اللقاء أن يصبح المتدرب قادرا على أن

يتعرف طبيعة الأدوار الحديثة للمعلم فى ضوء المناهج المطورة .

يميز بين دور المعلم فى ظل المنهج بمفهومه القديم والحديث .

يتعرف مفهوم عملية التدريس .

يتعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية .

يتعرف أهم سمات المعلم الناجح .

يحدد المهارات التى يجب أن يمتلكها المعلم الناجح .

يمارس وبشكل صحيح مهارات المعلم الناجح داخل الفصل .

يكتب قائمة بالمهارات الواجب توافرها فى المعلم الناجح.

يبدى رغبة فى تمثل مهارات المعلم الناجح .

يكون اتجاه ايجابى نحو المستجدات الحديثة فى مهارات التدريس اللازمة للمعلم .

طبيعة الأدوار الحديثة للمعلم
فى ضوء المناهج المطورة .


يميز بين دوره فى ظل المنهج القديم ودوره فى ظل المنهج الحديث.

يعرف مفهوم عملية التدريس .

يعرف طبيعة الدور الذى يمارسة داخل الصف .

يعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية .

يعرف أهم سمات المعلم الناجح .

يحدد المهارات التى يجب أن يمتلكها داخل الفصل وخارجة لنجاح العملية التعليمية .

يمارس وبشكل صحيح مهارات المعلم الناجح داخل الفصل .

يكتب قائمة بالمهارات الواجب توافرها فى المعلم الناجح.

يبدى رغبة فى تمثل مهارات المعلم الناجح .

يكون اتجاه ايجابى نحو المستجدات الحديثة فى مهارات التدريس اللازمة للمعلم .

المعلم والمنهج بمفهومه القديم والحديث .


المنهج القديم كان يساوى المادة الدراسية .

المعلم فى ظل المنهج القديم كان ناقلا للمعرفة .

المعلم فى المنهج القديم لا يراعى طبيعة الطلاب ولا الفروق الفردية بينهم .

المعلم فى ظل المنهج القديم يستخدم طريقة الالقاء والمحاضرة فقط .

المعلم لا يستخدم الوسائل التعليمية المناسبة ولا النشاط المناسب ، ولا طرق التدريس الحديثة .

المعلم فى ظل المنهج القديم تقويمه قاصر ويقف عند قياس الحفظ ولا يقيس الجوانب المهارية والوجدانية .

المعلم والمنهج بمفهومه القديم والحديث .


المنهج الحديث أصبح يساوى جميع الخبرات المباشرة وغير المباشرة التى يكتسبها المتعلم داخل وخارج حجرة الدراسة .

المعلم فى ظل المنهج الحديث أصبح قادرا على أن يوظف المعرفة .

المعلم فى المنهج الحديث يراعى طبيعة الطلاب و الفروق الفردية بينهم .

المعلم فى ظل المنهج الحديث يستخدم طريقة تدريس حديثة ومتنوعة .

المعلم يستخدم الوسائل التعليمية المناسبة و النشاط المناسب.

المعلم فى ظل المنهج الحديث تقويمه شامل ومتنوع ويمتد للنواحى المهارية والوجدانية اضافة الى النواحى المعرفية .

يعرف عملية التدريس

إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها ما لم تكن ملما بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي. فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافا في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المعلمين.


يعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية


للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:
ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.

ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا

ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل.
وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للمعلم أثناء تدريسه.
فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة.


يعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية


والأهداف أنواع.....
فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ
وهناك أهداف خاصة ومرحلية.
والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاما بالنسبة لما دونه قد يكون خاصا بالنسبة لما فوقه. فمثلا في تدريس مادة الفقه في مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادـ
هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساسا، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدة أو درس معين.
ولإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد في تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم.... ...محدد الذي يتوقع أن يقوم به الطالب نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخليا لا يمكن مشاهدته. فمثلا إذا قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح المعلم والطالب في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخلي لا نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.


يعرف أهداف التدريس العامة والخاصة والسلوكية


اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولابأس أن تكتب مختصرا لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك عنها.
وإن الأهداف السلوكية وإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على المعلم والمتعلم.
إن من أهم أسباب فشل كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم لها كتابيا تحضيرا جيدا هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها.





يعرف تلاميذه - مستواهم - أفكارهم - خصائصهم العمرية

عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.
أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.



يعد دروسه جيداً

الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.
خطوات الإعداد :


تحديد الأهداف :
*حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الأهداف محدد في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها.

*الاعداد الذهني
بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس قد تبلورت في ذهنك.

*الاعداد الكتابي
بعد أن تكون تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس.
وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.




يعد دروسه جيداً

أعد متطلبات الدرس
غالبا يحتاج المعلم في شرح لبعض الوسائل النعليمية والمعينة، وينبغي على المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال.

*حاول التنبؤ بصعوبات التعلم
المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه.

*تدرب على التدريس
بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها بصورة مرضية أمام الطلاب (وقد يلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة الإنجليزية).



يستخدم طريقة التدريس المناسبة


للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.
فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية:
1ـ الدرس المراد شرحه
2ـ نوعية الطلاب
3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس.
وتذكر أن: أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.



يستخدم طريقة التدريس المناسبة


بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:

ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.

2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.

3ـ يقدم الدرس الجديد.

4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.

5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.

6ـ يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.

7ـ يعطي الواجب .


مبدعاً ويبتعد عن الروتين


إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعا في تنويع أساليب العرض.
ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.
من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.
حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!



يجعل درسه ممتعاً


توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.

· استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.

· اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.

· حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!

· رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"




يستثر دافعية التلاميذ


من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:

*اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية
ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو.

*استخدم التشجيع والحفز
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئا.



يستثر دافعية التلاميذ

*حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.

*اشعل التنافس الشريف!
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب.

*كافئ!
استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للطالب، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.




يبتعد عن العنف

تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
ارجع بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـ لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.
دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته[3]، فنبهه بعض الصحابة ـ بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.



اتجاهه ايجابى نحو التلاميذ

أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان المعلم ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك.


*كن متفائلا
التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلا من طلابك وأشعرهم بذلك ترَ منهم ما يسرك.


*اظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم
لاتهمل مجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك وتقديرك لاستجابات الطلاب واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة وعدمها ويتيقنوا أنك منتبه لمشاركتهم.


*علمهم علو الهمة والطموح
علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس الطالب رأيت منه العجائب. وكثير من الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة حماس الطلاب وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم بأهداف سامية.


يحافظ على نموه العلمي والتربوي والمهني


يقع كثير من المعلمين في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح. فتجنب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية المقررة بالتخرج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!

يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرق التالية:

*القرآءات الموجهة
استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتبا أو فصولا لتقرأها في تخصصك الدقيق أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريات المتخصصة في التربية والتعليم.

*اللقاءات التربوية
تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، لا تتردد في الحضور والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديرا كبيرا من زملائك.

*الدورات التدريبية
تعقد أحيانا دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للمعلمين، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني.



قدوة في علو الهمة والأمانة والجد

كل كلامك لطلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الطلاب تطبيقا فعليا. فكن قدوة لهم في علو همتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدك فلا يراك طلابك لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح.

وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطا فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.

ينتبه إلى ما بين سطور التدريس

من المسلمات أن التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقلية. فما يكتسبه الطلاب من شخصية المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم من وأنفع للتربية من ما يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسميه ما بين سطور التدريس، فهناك دائما أشياء غير مباشرة يكتسبها الطلاب من المعلم ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.


إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه الطلاب حبا للعلم وحبا للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.



يقول - لا أعلم - لما لا يعلمه


يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة على سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور:

1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقلية الطلاب، فإذا سئلنا عما لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم.

2ـ يجب أن نرسخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوبا من المعلم (ولا من الطالب) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.

3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره عند طلابه.

لكن يجب على المعلم أن يرشد طلابه إلى كيفية الحصول على تلك المعلومة المسئول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.




يستخدم الوسائل التعليمية بفاعلية

عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين لأصحابه معنى قول الله تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل…} خط لهم خطا مستقيما وقال هذا سبيل الله، وخط خطوطا كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه السبل…!
وعندما رأى الصحابةَ يتحسسون منديلا من حرير ويتعجبون من لينه ونعومته، قال صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا!

للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:

1ـ توفر على المعلم الكثير من الكلام النظري

2ـ تجذب انتباه الطلاب

3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء

4ـ تثبت المعلومة

5ـ توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد.

· استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلف الطلاب بذلك قبل الدرس بوقت كاف. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.

يستخدم الوسائل التعليمية بفاعلية

· تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه الطلاب.

· كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل.

· اجعل وسيلتك شيقة وجذابة.

· كن مبدعا في وسائلك وابتعد عن التقليد.

· احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب.

· تأكد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة،

· لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:

1. إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلم بذلك.

2. إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.

3. الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلم أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.

يحسن استخدام السبورة


السبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها معلم، فاعرف كيف تستخدمها بفعالية. يعتقد بعض المعلمين أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالمعلم الناجح يستخدم السبورة بشكل منظم ولأهداف محددة.

· قم بتقسيم السبورة لقسمين أو ثلاثة، وحدد لكل قسم نوعية معينة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلا، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن إزالتها أثناء الشرح.

· لا تتكلم وأنت تكتب على السبورة

· عند الكتابة على السبورة حاول أن لا تعطي ظهرك للطلاب، بل اعطهم جنبك.

· لا تكتب شيئا خطأ على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحة لذلك فسارع في إزالته.

· استخدم الطباشير الملون بطريقة منظمة، بحيث يساعد الطالب على استيعاب عمليتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.



يحسن استخدام السبورة


تأكد أن الكتابة واضحة ويمكن رؤيتها للطلاب في آخر الفصل.

استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعالية إذا تدربت عليه وأعددت المواد بشكل جيد. فهو:

1. يوفر الوقت الذي تصرفه في الكتابة على السبورة.

2. يجعلك تواجه الطلاب دائما.

3. يكون حلا لمشكلة سوء الخط عند بعض المعلمين.




لا يغضب

غضب المعلم في الفصل على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جو من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب المعلم إلى تصرفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو المعلم الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب.

كيف تتجنب الغضب ؟؟؟

1ـ تعرف على خصائص السلوك العامة للمرحلة التي تدرسها.
أكثر ما يثير غضب المعلم هو تصرف يصدر من بعض الطلاب وقد يكون بغير قصد، فمما يمنع ذلك الغضب أن تتعرف على خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها طلابك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعية وموضوعية، فلا يكون بالحجم الذي تصورته. فمثلا إذا قام طالب بالتحدث مع زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقا، لكن إذا نظرت له على أنه تصرف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتا وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعيا أكثر.



لا يغضب

2ـ توقع السلوك
معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمرية لطلابك يجعلك تتوقع بعض التصرفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئا بل تكون قد أعددت نفسك للتصرف السليم حيالها.
احرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.

3ـ لا تهول الأمر!
لا تتصور أن كل تصرف غير مرغوب يقوم به الطالب فالمقصود به إغاظة المعلم أو إفساد جو الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلا. حاول ـ ما أمكن ـ أن تنظر إلى تلك السلوكيات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيرا من السلوكيات التي تغضبنا إنما هي تصرفات طبيعية بالنسبة للطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
موسى ـ عليه السلام ـ وهو نبي الله المكلَّم، لم يتمالك نفسه مع معلمه الخَضِر فكرر السؤآل عن أسباب ما يفعله الخضر من أمور رغم أنه قد وعده ألا يسأله عنها ورغم تنبيه الخضر له بعد كل سؤال.

4ـ إياك والظلم..!
الغضب غالبا يدعو للعقاب، وأحيانا الانتقام، والانتقام مظنة الظلم، فاحذر الظلم، فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للطلاب، فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة.




يحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب


لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد طالب أو أكثر يتسببون في إثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات التالية:

1ـ اجعل فصلك ممتلئا بالحيوية والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.

2ـ ابحث دائما عن السبب الذي يدعو الطالب لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب طالب آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معين أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.

3ـ اجعل ذلك الطالب في مقدمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.

4ـ ليس كل مشكلة يثيرها الطالب تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرد النظر إلى الطالب أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافيا لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.

5ـ من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ الطالب فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!

يحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب


6ـ استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع الطالب بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعدا ألا يكرر ما حدث.

7ـ حاول نقل الطالب لفصل آخر.

8ـ استعن بالمرشد الطلابي.

وقبل ذلك كله تأكد أن طلابك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يعملوه وما تريد أن لا يعملوه.
لا تستخدم الضرب! لن أدخل معك هنا في الجدل المعتاد حول الموضوع، واختلاف الآراؤ في ذلك. فالشيء الأكيد أن استخدام المعلم للضرب ممنوع نظاما منعا باتا، وهذا يكفيك للتخلي عنه.




يخطط وينفذ ويقيم و يشاور تلاميذه ويشركهم في شيء من التخطيط


التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الفصل الدراسي أو في السنة. الأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة.
والتخطيط لا يفيد ما لم ينفعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه.
شاور تلاميذك فيما تنوي أن تعمله ـ ما أمكن ـ فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمسون لما تريد عمله.



يعمل اختباراته بشكل جيد

يقال إن الاختبار عملية ضابطة تقيس أداء المعلم والمستوى التحصيلي للطلاب. وعمل الاختبارات علم له قواعده وأسس علمية من حيث وضع واختيار الأسئلة وأنواعها وضوابط كل نوع، ويخطئ بعض المعلمين في ظنه أن وضع مجموعة من الأسئلة كافية لاختبار الطلاب مادامت من داخل المقرر.

· تأمل هذه القواعد:

1. ضع هدفا للاختبار

2. حدد الوقت المخصص للاختبار وحدد عدد ونوعية الأسئلة بناء عليه.

3. قم بتحليل المادة الدراسية

4. ضع الأسئلة بحيث يكون هناك تناسب بين الأسئلة الموضوعة وأجزاء المادة.




يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

· أسئلة موضوعية أم مقالية ؟!

استخدم الأسئلة الموضوعية إذا كنت تريد قياس القدرة على تذكر الحقائق، وإذا كان وقت تصحيح الأسئلة قصيرا.


****ضوابط صياغة الأسئلة الموضوعية:

&&أسئلة "الصح" والخطأ

1. لا تضع الجملة نصا حرفيا من الكتاب، بل أعد صياغتها حتى لا يكون الجواب بناء على إلف العبارة لا على الفهم.

2. تجنب التعابير الغامضة أو غير المحددة.

3. تجنب تعابير وصيغ العموم، مثل: "دائما" أو "كلّ" أو "أبدا" ...إلخ، إذ أنها توحي غالبا أن العبارة خاطئة.

4. يجب أن تكون الإجابة واحدة ومحددة وقاطعة.



يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

&&أسئلة الاختيار من متعدد

1. يفضل أن تكون الخيارات ثلاثة أو أربعة.

2. يجب أن تكون الخيارات صحيحة من الناحية الإعرابية، حتى لا يكون إعراب الكلمة دليلا على الاختيار (هذا ما لم يكن المقصود قياس القدرة اللغوية!)

3. تجنب وضع عبارة: "كل ما سبق" ضمن الخيارات، إذا أن معرفة الطالب لخيار خاطئ يدل على خطأ هذا الخيار.

4. ابتعد عن العبارات المنفية أو أساليب الاستثناء، لأن ذلك يربك فهم الطالب.

5. لابد أن تكون الخيارات متقاربة ومنطقية.

6. اجعل أصل العبارة (الجزء الأول منها) يشتمل على مسألة واحدة فقط، واستبعد أي معلومات ليست ضرورية.





يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

أسئلة الربط

1. يفضل أن تكون عناصر القائمة الأولى أكثر من القائمة الثانية

2. يجب أن لا يرتبط العنصر في كل قائمة إلا بعنصر واحد من القائمة الثانية، وفي حالة خلاف ذلك نبه الطلاب له.

3. اجعل الربط عن طريق الأرقام أو الحروف وليس عن طريق رسم خطوط.

أسئلة إكمال الفراغ

1. اجعل الجملة تحتوى على إشارات وقرائن تحدد بالضبط الكلمة المطلوبة

2. لا تعط أكثر من فراغين في الجملة، حيث أن ذلك يجعلها غامضة.

3. اجعل الفراغ في آخر الجملة ما أمكن، حتى يتضح المطلوب أكثر.

يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!!

&&استخدم الأسئلة المقالية إذا أردت:

1. أن تقيم فهم الطالب للمصطلحات الأساسية المهمة في مقرر ما.

2. أن تعرف قدرة الطالب على المقارنة والموازنة بين الأحداث والمفاهيم والأشياء أو الربط بينها.

3. أن تقيس القدرة الإبداعية والتخيلية لدى الطالب.




يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

&&ضوابط وضع الأسئلة المقالية

1. حدد طول الإجابة المتوقعة بالكلمات أو بالصفحة، حتى يكون لدى الطالب تصور عن طول الإجابة المتوقع.

2. ضع نموذجا للجواب الصحيح ووزع عليه الدرجات بدقة، حتى يكون التصحيح أكثر موضوعية.

3. اعط الوقت الكافي للإجابة.

4. إذا كنت ستحاسب على الأخطاء الإملائية أو النحوية أو على الخط فأعلم الطلاب بذلك مقدما.

&&· وماذا عن الاختبارات الشفهية؟!

قد تحتاج للاختبارات الشفهية في بعض المواد لقياس المهارات الشفهية كالقراءة الجهرية، وأقول الجهرية لأن القراءة الصامتة يقصد منها الاستيعاب وهذه قد تختبر تحريريا.

عند وضع الاختبار تأكد من تحديد الهدف منه، وتأكد من المهارة أو الناحية التربوية التي تريد قياسها. بعض المعلمين يظن أن الفرق بين الاختبار الشفهي والاختبار التحريري هو أن الطالب في الأول يتكلم بالجواب وفي الثاني يكتبه كتابة، وهذا غير صحيح، فالفرق هو أن الاختبار الشفهي يقيس المهارات الشفهية، كالمحادثة والإلقاء والتجويد، ونحوها. فليس بصحيح ـ مثلا ـ أن نسأل الطالب في اختبار شفهي للغة الإنجليزية أن يتهجى كلمة من حفظة، إذ أن هذه مهارة كتابية.



يجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، ويعلم أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

· راع القواعد التالية في الاختبارات الشفهية:

1. ابدأ بالأسئلة السهلة لإزالة ما قد يقع في نفس الطالب من توتر.

2. فاتح الطالب ـ بعد رد السلام ـ بالتحية ولاطفه ببعض الكلمات المشجعة، وأكثر منها إذا رأيت عليه رهبة الامتحان.

3. تجنب امتحان الطالب أمام زملائه، خاصة الطالب الخجول.




"ييسر ولا يعسر..!"

من المعلمين من يرى أن نجاحه في التعليم يقاس بمدى تشديده على طلابه وتشدده معهم، فالواجبات عليهم مضاعفة ولا بد من أن تكون الحلول نموذجية، والاختبارات صعبة ومحبطة. وهذا غير صحيح، فالتيسير مطلب شرعي وتربوي، والمعلم الناجح هو الذي يأخذ بأيدي طلابه ويصعد بهم شيئا فشيئا بالحفز والترغيب وشيء من الترهيب، أما التشديد والتعنت فكل يحسنه! والنفوس دائما تميل إلى من يسهل عليها الأمور. والله عندما أمر بالصيام، ولما فيه من المشقة قال: {أياما معدودات} تسهيلا للأمر على النفوس.




معلما مربيا.. لا ملقنا!

ليست مهمة المعلم أن يحقن أذهان الطلاب بالمعلومات، بل المعلم مربِ، فلا يكن همك هو تنمية الناحية المعرفية عند الطالب بإكسابه معلومات أكثر بل ليكن هدفك مساعدة الطالب على النمو من جميع الجوانب العقلية والروحية والجسمية والنفسية والعاطفية، وإكسابه الاتجاهات الصحيحة، واجعل المعلومات وسيلة لا غاية في ذاتها، فليس المقصود ـ على سبيل المثال ـ أن "يعرف" الطالب أن الصدق صفة حميدة بل الهدف أن يتمثل الصدق في تعامله وأقواله وأفعاله.



ينتبه إلى مواهب تلاميذه ويقوم بتنميتها، ولا يقتصر على المقرر!


قلنا إن المعلم مربِ، فعليك أن تتنبه إلى الجوانب الإيجابية ونقاط القوة في طلابك حتى تنميها وتساعدهم على استغلالها والاستفادة منها. فلا يشغلك ما أنت فيه من تدريس لمقررك عن التنبه لهذه النقطة، فقد يكون لدى بعض الطلاب مواهب ومهارات لا تعتني بها المقررات على الوجه المطلوب، فتنبه لهذا النقص فيها وقم بتكميله، ولا تنس أن المعلم جزء من المنهج! وكم من الإبداعات وئدت وكم من العقول ذات المواهب أهملت ولم تنمَّ وتوجه التوجيه الصحيح بسبب غفلة المعلم أو جهله. وتلك ثروات تهدر وطاقات تضيع سدى!




يراع الفروق الفردية


من المسلمات التربوية أن الطلاب يختلفون في قدراتهم العقلية ومهاراتهم وسماتهم النفسية، فلا تغفل عن مراعاة هذا الجانب في تعاملك مع طلابك. فالطالب الذكي المتفوق يحتاج إلى نشاطات تتحدى قدراته حتى يستمر في تفوقه، والطالب البطيء التعلم يحتاج إلى تأنِ ورفق في التعليم، والطالب الخجول يحتاج إلى أن يعامل بطريقة لا يتعرض بها إلى الإحراج الشديد أمام زملائه.. وهكذا مع كل نوعية من الطلاب، يجب أن تعاملها بما يناسبها وبما يجعلها أكثر فعالية. وهذا مع فائدته في هذا الجانب فإنه يجعل الدرس أكثر حيوية بتنويع أساليب الشرح والتعامل مع الطلاب.




يستخدم الواجبات المنزلية بفعالية

يرى بعض المعلمين أن الواجبات المنزلية تحصيل حاصل أو أمر روتيني يؤدى بلا هدف، والواقع أن الواجب المنزلي جزء من الدرس ويجب أن يكون مخططا له وله أهداف محددة. فليس القصد إشغال الطلاب أو إتعابهم.

بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالواجب المنزلي:

1ـ حدد الهدف من إعطاء الواجب، هل هو للتمرين والتطبيق، أم للتقويم...؟

2ـ يجب أن لا يكون الواجب مرهقا للطالب، أو كثيرا بحيث يطغى على وقت الواجبات الأخرى أو وقت الراحة.



يستخدم الواجبات المنزلية بفعالية

3ـ تأكد أن الطالب يفهم ما ينبغي عمله، فجهله بالطريقة يجره إلى أحد أمرين:

ا. الحل الخاطأ

ب. النقل من زملائه.

4ـ يستحسن (وأحيانا يجب) أن تبدأ الحل مع الطلاب في الفصل أو تعطي أمثلة محلولة.

تصحيح الواجبات

1ـ إذا أعطيت واجبا فلا بد من تصحيحه بشكل ما، فلا فائدة من واجب لا يصحح.

2ـ تصحيح الواجب لا يعني التأشير عليه، أو كتابة "نظر" أو "شوهد"، بل لا بد أن يكون التصحيح تصحيحا فعلا.



يستخدم الواجبات المنزلية بفعالية

3ـ كن دقيقا في تصحيحك، فمن أقبح الأشياء أن تؤشر بعلامة "الصح" على عمل خاطئ. تصور الموقف لو قارن الطالب إجابته بإجابة طالب آخر صحيحة، أو لو حاكمك لدفتر الواجبات عند تصحيحك لورقة امتحانه!

4ـ لا يكفي أن تشير بعلامة الخطأ على إجابة الطالب بل لابد أن تشير إلى نوعية الخطأ. وغالبا يستخدم كثير من المعلمين أسلوب الرموز المتفق عليها، فمثلا الدائرة على الكلمة تدل على الخطأ الإملائي، والخط أسفل الكلمة يدل الخطأ النحوي .. وهكذا، فهذا يوفر الوقت على المعلم.





يدِير فصله بفعالية!


*لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلم في الفصل

*حاول دائما أن لا تكون أنشطة التعلم متركزة حولك، بل اعمل على جعل الطلاب يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليات التعلم. عود الطلاب على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.

*كن عادلا في توزيع أنشطة التعلم على الطلاب

*يجد كثير من المعلمين أنفسهم ـ دون شعور في كثير من الأحيان ـ يركزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من الطلاب في الفصل، وهم المتميزون، ويغفلون أو يهملون بقية الفصل. وقد يكون لديهم مسوغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تعطي الدرس حيوية، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بما فيهم الطلبة الضعاف لكان الدرس بطيئا ودون حيوية! وهذا بالتأكيد ليس بمسوغ صحيح. فالدرس ليس للطلاب الجيدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفردية. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عملية التدريس من بطء أو فتور.



يحافظ على وقت الدرس


الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدم درسا. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربوية. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.

1ـ كن في فصلك في الوقت المحدد

2ـ لا تسمح للطلاب بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.

3ـ تقيد بقدر الإمكان بخطة الدرس، ولا تستطرد إلا للضرورة.

4ـ تأكد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيدة.

5ـ كون عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على الطلاب عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبورة، فبدلا من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محددة.

6ـ استغل الدرس حتى آخر دقيقة.

وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجد والنشاط، لكن المقصود إلا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه.




يعلم الطلاب كيف يتعلمون


يشكو المعلمون وأولياء الأمور من إهمال الطلاب لدروسهم وعدم مذاكرتهم لها، وهذه حقيقة واضحة ويتفق عليها الجميع بالنسبة لغالبية الطلاب، وحتى الطلاب المجدون لا يبذلون كل ما في قدرتهم في المذاكرة.

والأسباب متعددة، لكن هناك سبب نغفله وهو من أهم الأسباب، ألا وهو أن كثيرا من الطلاب لا يعرفون كيف يتعلمون، وكيف يذاكرون؟!

فبدلا من أن نجعل الطالب عالة على المعلم وعلى ولي الأمر، لماذا لا نعلمه كيف يذاكر وكيف يدرس وندربه على ذلك، وستكون النتائج جيدة.



يعلم الطلاب الرجوع إلى مصادر المعلومات

نحن في عصر التفجر المعرفي، وليس من المعقول أن نطلب من الطلاب حفظ كل المعلومات. والغريب أننا نطلب منهم أن يحفظوا معلومات لو سئل عنها من يحمل مؤهلا علميا عاليا لما وجد أي غضاضة في الرجوع إلى أقرب مرجع علمي للحصول عليها. فلماذا لا نكتفي من الطالب بأن يعرف مكان وجود المعلومة وكيف يستخرجها، دون أن نشغله بالحفظ الذي ينتهي مفعوله غالبا بانتها الاختبار. وبالتأكيد هذا لا ينطبق على كل المعلومات، فهناك قدر منها لا بد للطالب من حفظه، لكن لو طبقنا هذه القاعدة لخففنا الكثير من الإجهاد عن الطلاب. يتخرج الكثير من طلابنا وهو لا يعرف أمات[4] المراجع في حقول المعرفة الأساسية ولا كيف يستخدمها.
علم الطلاب طريقة الحصول على المعلومات بسرعة ومن مصادرها المعتمدة تفتح له قنوات إمداد علمية مستمرة التدفق ومتجددة.



يعلم الطلاب كيف يفكرون!

تعود طلابنا أن تعمل لهم الأشياء وتحل لهم المسائل، وحتى إذا قاموا بالعمل انفسهم فإنهم غالبا يقومون به بطريقة آلية. وذلك لأن طرق التدريس التي نتبعها تعتمد على التلقين، وإعطاء الأفكار جاهزة.
عود طلابك على استخدام تلك الأجهزة الجبارة التي وهبهم الله: عقولهم! اطلب منهم دائما أن يفكروا في حل ما يعترضهم من مشاكل. اطرح عليهم الأسئلة .. استثر أذهانهم، علمهم طرق التفكير السليم وطريقة حل المشكلات. علمهم التفكير الإبداعي.
إن من يلاحظ أطفالنا الصغار يجد في كثير منهم ذكاءً فطريا باهرا، لكن سرعان ما "ينطفئ" جزء كبير منه أثناء الدراسة، حتى لتكاد تحس أحيانا أنك أمام مخلوقات لا تفكر! ترى من المسئول عن هذا الهدر الضخم في الطاقات الذهنية؟ لا شك أن هناك أسبابا كثيرة، لكن يستطيع المعلم الواعي إصلاح الشيء الكثير.
وبالمناسبة فإن التفكير الإبداعي ـ على عكس ما هو شائع ـ لا يحتاج إلى ذكاء خارق، بل يحتاج إلى إلمام بطريقته وتدرب عليها.



لا يسأل هذا السؤال!


هناك سؤال يكاد لا يكون له أي فائدة، ومع ذلك يسأله كثير من المعلمين، ويعتمدون على إجابته. ذلك السؤال هو: "هل فهمتم؟" فالمعلم عندما يسأل هذا السؤال فالمرجح أن الإجابة ستكون: "نعم!" لأن غالب من يجيب على هذا السؤال هم الطلبة المتميزون، وأيضا لأن من لم يفهم يستحي ـ غالبا ـ أن يجيب بـ "لا"، لأنه أولا يعرف أن الإجابة التي يتوقعها المعلم هي: "نعم"، وثانيا لأن إجابته بالنفي تظهره أنه أقل قدرة من زملائه. ثم إن الطالب قد يظن أنه فهم وهو لم يفهم! فلذلك كان هذا السؤال ليس له أي فائدة، بل قد يكون خادعا.
والواجب على المعلم أن يتوصل إلى إجابة هذا السؤال ـ دون أن يطرحه ـ وذلك عن طريق التطبيقات التي يقيس بها مدى فهم الطلاب واستيعابهم الفعلي للمادة.



يستعن بالله .. فإن رحلة النجاح الطويلة تبدأ بخطوة واحدة


إن من يجلس ويتصور ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحا، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبدا، لكن من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل. وتذكر أن تسعة أعشار العبقرية إنما هي في بذل الجهد.

د.فالح العمره 05-04-2005 01:26 AM

كيف يمكن لمعلمة رياض الأطفال تخطيط النشاط

أولا:الأهداف

من المتوقع بعد الانتهاء من لقاء اليوم وبعد دراستك لموضوع تخطيط وإعداد النشاط،أن تصبح قادرا على أن:

1 – تذكر المقصود بإعداد النشاط.

2-تحدد العناصر التي يتضمنها تخطيط النشاط.

3-تعد مخططا لنشاط ما بحيث تتوافر فيه قواعد الإعداد السليمة.

4-تتمكن من التقويم الذاتي للأنشطة لتي تقوم بإعدادها مستعينا في ذلك بالمعايير التي يجب توافرها في النشاط الناجح .

5-تصبح حريصا على إعداد الأنشطة بطريقة منظمة ويومية.

6- تحدد نقاط القوة ونقاط الضعف في نشاط قمت بإعداده من خلال مشاركتك في ورش العمل .

ثانيا: المحتوى:

يتضمن محتوى اللقاء العناصر التالية:-

1-مفهوم الإعداد.

2-محتويات دفتر التحضير.(على المستوى السنوي –على المستوى اليومي).

3-التمهيد للنشاط.

4-عناصر تخطيط النشاط على المستوى اليومي:-

العنوان –الأهداف –المحتوى –الوسائل التعليمية-طرق التدريس- أسلوب التقويم)

5-معايير يمكن للمعلم استخدامها في تقويم ما قام بإعداده من أنشطة.

ثالثا: الوسائل التعليمية:

جهاز عرض الشفافيات. أو جهاز( الداتا شو )

رابعا طرق التدريس:

طريقة المحاضرة.

طريقة المناقشة.

التعلم التعاوني.

خامسا: خطة السير في الموضوع

يتضمن اللقاء تناول المحاضر العناصر الأساسية التي تضمنها المحتوى،والتي سيتم عرضها في صورة تجمع بين المحاضرة والمناقشة مع السادة المعلمين ،هذا وقد تم صياغة العناصر في صورة أسئلة ومحاولة الإجابة عنها على النحو التالي.

-ما مفهوم إعداد النشاط؟

يعتقد بعض مدرسي المواد من القدامى والجدد على السواء أن المقصود بالإعداد هو أن يقوموا بنقل المادة الدراسية مختصرة من الكتاب المدرسي إلى دفتر الإعداد ولكن هذا اعتقاد يخالف الصواب كثيرا، ذلك لأن المفهوم الصحيح للإعداد يقوم على أساس أن يتصور المدرس ما سوف يقوم به داخل الفصل من أنشطة تربوية مختلفة لشرح درس معين بما يحقق أهداف هذا الدرس.

إن مرحلة إعداد الدروس هامة حيث أن نجاح المدرس في داخل الفصل مرتبط إلى حد كبير بمدى دقة الإعداد .

- لماذا الإعداد؟

1-يشعر المعلم بالاطمئنان.

2-يحقق الأهداف التربوية .

3-يساعد على تحقيق الانضباط والنظام داخل الفصل .

4-يساهم في منع الارتجال من قبل المعلم .

ملحوظة
إن الأداء الجيد في تدريس أي أي نشاط لطفل الروضة لا يمكن تحقيقه بالآمال ولكنه يتحقق بالإعداد الدقيق الذي يسبق التدريس.

- ما محتويات دفتر التحضير؟

1-القسم الأول: يتضمن التخطيط للعام الدراسي كله وهذا التخطيط يشمل الأمور التي يجب أن يقوم بها المعلم قبل البدء في إعداد دروسه اليومية.

2- القسم الثاني :ويحوى التخطيط للدروس اليومية ويتضمن عناصر إعداد الدرس وخطوات تنفيذه.

1-القسم الأول: التخطيط للعام الدراسي

وهو عمل جماعي يشترك فيه مدرسو كل مادة من المواد الدراسية وغالبا ما يشترك معهم موجه المادة ،ويعقدون اجتماعا يناقشون من خلاله الأمور الهامة التي يجب على المعلمان يقوم بتدوينها في صدر دفتر الإعداد وهى :1-الأهداف العامة التي سيقوم بتدريسها.

1- موضوعات المنهج التي سيقوم بتدريسها .

2- توزيع المنهج على أشهر السنة الدراسية .

3- تدوين الوسائل التعليمية التي تلزم لتدريس المنهج.

4- كتابة المراجع والكتب والمجلات التي يحتاج إليها كل من المعلم والتلاميذ في تدريس المنهج.

2- القسم الثاني : التخطيط للدروس اليومية

-ما العناصر الرئيسة التي يتضمنها التخطيط للدروس اليومية؟

يتضمن التخطيط للدروس اليومية العناصر التالية :-

1- عنوان النشاط .

2 - أهداف النشاط.

تعد الأهداف التربوية المصباح المنير لأي عملية تربوية ،فبتحديدها تبرز مجالات الخبرة اللازم تقويمها للمتعلم ،وتختار الأنشطة التعليمية المناسبة المتفقة مع الظروف والإمكانات،كما تساعد في تحقيق تقويم سليم هادف.

وتعد صياغة الأهداف السلوكية ،إحدى خطوات عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم التعليمي .

ويراعى عند صياغة الأهداف السلوكية ما يلي:-

-أن تكون مصاغة بطريقة إجرائية.

- تمثل ناتج التعلم

- تمثل أداء التلميذ وليس المعلم.

هذا ويتكون الهدف السلوكي من:-

أن+ فعل مضارع + التلميذ +الأداء المتوقع والنسبة المطلوبة للنجاح.

وتنقسم الأهداف إلى :-

ا- معرفية ( وتقيس الحقائق والمعلومات والمفاهيم )

ب-مهارية(وتتمثل في المهارات العقلية ،المهارات اليدوية ،والمهارات الاجتماعية)

ج-وجدانية(ميول ،اتجاهات،وقيم)

3- الهدف من التمهيد للنشاط

ما الهدف من التمهيد للنشاط؟ ( إثارة انتباه الطفل )

4-محتوى النشاط ومادته .

ما الصورة التي يجب أن يكون عليها محتوى النشاط.

- تنظيم المحتوى بصورة جيدة.

- سهولة فهم المحتوى من قبل الأطفال .

- الاستعانة بكل ما هو متاح من خامات وأدوات يمكن أن تساهم فى تحقيق أهداف النشاط .

5- الوسائل التعليمية

تتدرج وسائل الاتصال التعليمية من وسيلة تصممها أنت بنفسك لتحقيق غرض معين ،مثل لوحة إعلان بسيطة ،إلى أجهزة إلكترونية معقدة .

ويرجع السبب الرئيس في استخدام وسائل تعليمية إلى كونها أكثر إغراء وترغيب للتلاميذ من (السبورة الطباشيرية والحوار الشفهي)

ما الأمور الهامة التي يجب عليك أن تراعيها قبل كتابة الوسيلة التعليمية؟

- تعرف على ما هو موجود بالفعل من وسائل في مدرستك.

-حدد الوسائل المناسبة لما تدرسه.

- اختر الوسائل التي تجعل تدريسك أكثر تأثيرا وفعالية.

-تدرب على استخدامها حتى تكتسب الثقة لعرضها أمام التلاميذ باطمئنان.

- جهز وسائل مدروسة وأجهزة سليمة قبل أن يبدأ الدرس.

كن حذرا من الآتي:-

* لا تستخدم وسيلة معقدة للمرة الأولى مع فصل( يصعب التعامل معه)

· لا تلجأ إلى استخدام العديد من الوسائل في درس واحد.

· لا تجعل استخدام الوسيلة يضعف اتصالك بطلبة الفصل.

· لا تستخدم وسيلة كأداة تحايل في غير موضعها.

· لا تتوقع أن تقوم الوسيلة بالعمل نيابة عنك.

6-طرق التدريس

تتمثل طرق التدريس في مجموعة الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم في تدريس نشاط ما بما يحقق أهدافه التي قام بتحديدها له،ويتطلب ذلك أن يقوم المعلم بترجمة النشاط إلى عدد من المواقف والخبرات وتقديمها إلى الأطفال بما يحقق الاستفادة منها.

وتتنوع طرق التدريس وتتعدد ،ولا توجد هناك طريقة أفضل من أخرى ،وإنما الذي يحدد ذلك طبيعة الموقف التعليمي ،وكذلك الموضوع الذي سوف تقوم بشرحه للأطفال ،وفى كل الأحوال أنت المسؤول عن تحديد الطريقة المناسبة لتدريس النشاط ،وقد تستخدم أكثر من طريقة خلال الدرس الواحد ،وكما سبق أن قلنا أن المعلم الناجح هو الذي يستطيع اختيار الطريقة المناسبة في الموقف المناسب لها .

ومن طرق التدريس التي يمكن استخدامها في التدريس " طريقة الإلقاء – طريقة المناقشة – طريقة التعيينات – طريقة حل المشكلات – طريقة الاكتشاف – طريقة القدوة – طريقة القصة – طريقة تمثيل الأدوار – طريقة الرحلات والزيارات الميدانية – طريقة الأحداث الجارية - طريقة التعلم الذاتي،- طريقة التفكير الناقد – وطريقة التفكير الإبداعي – واستراتيجية التعليم التعاوني – وطريقة التمثيل (المسرح )

ولقد أدى التنوع في طرق التدريس إلى وقوع المعلمين في حيرة فأي الطرق يستخدمون ، وأي الطرق يتركون ، وأي الطرق أفضل من غيرها ، وحتى لا يقع المعلم في تلك الحيرة عليه أن يراعى مجموعة من المعايير عند اختياره طريقة التدريس المناسبة0

ما المعايير التي يجب عليك أن تراعيها عند اختيارك طريقة التدريس المناسبة؟

- أن تكون مناسبة لأهداف النشاط0

- أن تكون مثيرة لاهتمام الأطفال نحو الدراسة 0

- أن تكون مناسبة لنضج الأطفال 0

- أن تكون مناسبة للمحتوى 0

- أن تكون قابلة للتعديل إذا تطلب الموقف التدريسى ذلك 0

- أن تراعى الفروق الفردية بين أطفال الروضة 0

- أن تكون مناسبة للموقف التعليمي 0

- أن تساعد الأطفال على تنمية التفكير 0

- أن تسمح للأطفال بالمناقشة والحوار 0

- أن تسمح للأطفال بالعمل فرادى وجماعات 0

- أن تسمح للأطفال بالتقويم الذاتي 0

- أن تتيح للأطفال فرصة القيام بزيارات ميدانية 0

- أن تتيح للطلاب فرصة استخدام كتب أخرى غير الكتاب المدرسي

- أن تنمى في الأطفال روح الديمقراطية .

7- التقويم

التقويم عملية منهجية منظمة لجمع البيانات وتفسير الأدلة بما يؤدى إلى إصدار أحكام تتعلق بالأطفال أو البرامج مما يساعد في توجيه العمل التربوي واتخاذ الإجراءات المناسبة في ضوء ذلك .

وتعد عملية التقويم من العمليات الأساسية التي يحتويها أي منهج دراسي ، وهو في مفهومه يعنى العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج ، وكذلك نقاط القوة والضعف به حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة ،ومعنى هذا أن عملية التقويم لا تنحصر في أنها تشخيص للواقع بل هي علاج لما به من عيوب إذ لا يكفى أن تحدد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والتغلب عليها.

ويقصد بالتقويم هنا قياس ما تم تحقيقه من أهداف .

ومن المعايير التي يجب أن تراعى عند التقويم:

- يجب أن يرتبط التقويم بالأهداف 0

- يجب أن يكون التقويم مستمراً وغير محدد بفترة زمنية معينة 0

- يجب أن يكون التقويم شاملاً لجميع جوانب العملية التعليمية مثل طريقة التدريس والمقررات الدراسية والإمكانيات المادية بالمدرسة والتلميذ والأهداف 0

- يجب أن يكون التقويم متنوعاً ومتعدداً في الوسائل والأدوات لكي يواجه تعدد وتنوع الجوانب المراد تقويمها 0

- يجب أن يكون التقويم علمياً " لابد من توافر شروط معينة مثل( الصدق-الثبات-الموضوعية)

- يجب أن يكون التقويم اقتصادياً 0

- يجب أن يتم التقويم بطريقة تعاونية فيشارك فيه الطالب والمدرس

- تتنوع أساليب التقويم بحيث تشمل :-

1) الاختبارات الشفوية ، وتكون بشكل مستمر أثناء الحصة 0

2) ملاحظة سلوك الطفل أثناء ممارسته النشاط 0

3) الاختبارات التحريرية وتشمل :-

- الاختبارات التحصيلية التي تتضمن أسئلة المقال والأسئلة الموضوعية

- مقاييس الاتجاهات والقيم وذلك لتعرف درجة التحول في اتجاهات الطلاب وقيمهم في ضوء ما يدرسونه،و الملاحظة المباشرة 0

كيف تنجح في تقويم ما قمت بإعداده من أنشطة ؟

يمكنك الاستعانة بالمعايير التالية عند تقويمك للنشاط:-
أولا : موضوع النشاط
- هل يتسم بالوضوح والدقة؟

- هل يعالج موضوعا يرغب الأطفال في دراسته؟

-هل يناسب ميول الأطفال ؟

ثانيا: أهداف النشاط

- هل هي مناسبة لمستوى نمو الأطفال؟

-هل تم صياغتها بطريقة إجرائية؟

-هل تتضمن الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية؟

-هل يمكن تحقيقها بسهولة ؟

-هل هي واضحة ومفهومة؟

ثالثا:التمهيد للنشاط

هل فكرت جديا في التمهيد للنشاط الجديد؟

يمكنك التمهيد للنشاط الجديد باستخدام الأساليب التالية :-

-ربط النشاط الجديد بالنشاط السابق.

-استخدام وسيلة إيضاح تكون ذات صلة بالنشاط الجديد بهدف تشويق الأطفال إليه.

- استغلال خبراتك الشخصية لإثارة ميل الأطفال إلى النشاط الجديد.

رابعا: محتوى النشاط
1-هل يساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة ؟

2-هل يناسب مستوى الأطفال؟

3-هل يناسب الزمن المحدد؟

5-هل يتسم بالاستمرار والتتابع والتكامل؟

خامسا:الوسائل التعليمية
1-هل هي متوفرة بالمدرسة أم أنك سوف تصنعها؟

2-هل تساعد على تحقيق أهداف النشاط؟

3-هل الفصل ملائم لعرض هذه الوسائل؟

1- هل قمت بتحديد مواضع استخدامها في الدرس ومتى وكيف يمكن استخدامها؟

2- هل هي ملائمة لمستوى الأطفال ؟

سادسا: طريقة التدريس
1-هل راعيت تعدد وتنوع طرق التدريس ؟

2-هل اخترت الطريقة المناسبة للمحتوى المناسب؟

3-هل الطريقة مناسبة للهدف ومحققة له؟

4-هل الطريقة مثيرة لميول الأطفال نحو الدراسة؟

5-هل راعيت الفروق الفردية بين الأطفال ؟

6-هل الطريقة مناسبة للموقف التعليمي ؟

7-هل الطريقة تسمح للأطفال بالعمل فرادى وجماعات؟

8-هل الطريقة تسمح بالمناقشة والحوار ؟

9-هل الطريقة تساعد على تنمية تفكير الأطفال.

سابعا: أسئلة التقويم
1- هل الأسئلة تقيس ما تم وضعه من أهداف؟

2- هل هي متنوعة بحيث تقابل ما بين الأطفال من فروق فردية؟

3- هل تم صياغتها بطريقة جيدة ؟

4- هل هي شاملة وتغطى الجوانب ( المعرفية والمهارية والوجدانية)

أسلوب التقويم المستخدم:

أولا:في ضوء دراستك لموضوع إعداد وتخطيط النشاط أجب عن الأسئلة التالية:

1-ما المعايير التي يجب أن تراعى عند صياغة الأهداف السلوكية؟

2-ما المعايير التي يجب أن تراعى عند اختيار الوسيلة التعليمية؟

3-ما المعايير التي يجب أن تراعى عند اختيار طريقة التدريس المناسبة؟

4-ما المعايير التي يجب أن تراعى عند اختيار أسلوب التقويم المناسب؟

ثانيا: تخير موضوع ضمن محتوى المادة التي تقوم بتدريسها ،وعليك القيام بما يلي:

ا- إعداد نشاط تتوافر فيه الشروط التي درستها من خلال المحاضرة.

ب-تولى تقويم النشاط الذي قمت بإعداده مبينا جوانب القوة وجوانب الضعف في طريقة الإعداد، مستعينا في ذلك بالمعيار الذي درسته خلال المحاضرة.

ج- عن طريق ورش العمل حاول التعاون مع زملاءك في إعداد نشاط يتصف بكونه مخطط تخطيطا جيداً.

نماذج يمكن الاستعانة بها لتحضير نشاط :

"التخطيط لإعداد النشاط"

أولا : ينبغي عليك أن تضع نصب عينيك ثلاث نقاط رئيسية قبل أن تبدأ في تحضير النشاطاليوم ،وهى :-

3- تهيئة الجو المناسب للموقف التعليمي .

4- الدرس والموقف التعليمي .

5- الخاتمة .

تتضمن خطة تحضير النشاط اليومي منك ما يلي :-
نموذج لخطة تحضير النشاط اليومي ( النموذج المطول)
التاريخ : الصف الدراسي: اسم المدرس:

المادة : موضوع الوحدة: موضوع الدرس:

5- الأهداف التعليمية:

-

-

-

-

2-محتوى النشاط :

-

-

3-خطوات النشاط ( الإجراءات )

-

-

4-الوسائل التعليمية:

-

-

5-التقويم:

-

-

-

-(2) النموذج المعدل لخطة الدرس اليومي

(يصلح لأي مادة دراسية تستخدم أسلوب المحاضرة)



الفرقة: المادة :

التاريخ: المدرس:



الموضوع العام للوحدة :



الموضوع الذي يتناوله الدرس:

*الأهداف التعليمية.

-

-

-

-



*مقدمة-التهيئة-إثارة اهتمام التلاميذ:

*النقاط الرئيسية للدرس(قضايا –أحداث..الخ )

-

-

-

-

-

*أمثلة توضيحية/تعاريف /عقد مقارنات.

*الملخص والنتيجة العامة.

مع خالص تمنياتي لكل المعلمين بدوام التوفيق

دكتور صلاح عبد السميع عبد الرازق
كلية التربية / جامعة حلوان
قسم المناهج وطرق التدريس

د.فالح العمره 05-04-2005 01:28 AM

أسباب التأخر الدراسي

هناك عدة أسباب للتأخر الدراسي يمكن إجمالها فيما يلى :
1- الأسباب العقلية و الادراكية :
من الناحية العقلية : فإن معظم التلاميذ فى فصول المدرسة الابتدائية متوسطين في الذكاء ، وعدد قليل منهم فوق المتوسط ، وهم فى مقدمة الفصل دائما ، وعدد أخر أغبياء متأخرين وتبلغ نسبتهم تقريبا 10% من مجموع التلاميذ .
أما من النواحي الادراكية : فإننا نجد أن بعض التلاميذ ضعاف في الأبصار وقد يظل بعضهم بعد معالجة الضعف بالنظارة الطبية ضعيف البصر .
وهناك ارتباط ما بين التأخر الدراسي وضعف الأبصار .
كما أن الضعف في التذكر البصرى يعوق النمو التعليمى ، كذلك الضعف السمعى.
2- الأسباب الجسمية:
إن الضعف الصحي العام وسوء التغذية وضعف الحسم فى مقاومة الأمراض يؤدى إلى الفتور الذهنى والعجز عن تركيز الانتباه وكثرة التغيب عن المدرسة وهذا يؤثر على التحصيل الدراسى ، فقد يتغيب التلميذ عن عدة دروس مما يؤثر فى تحصيله البنائى للمادة الدراسية ويظهر هذا بوضوح فى الرضيات لما يميز الرياضيات بأنها مادة تراكمية متكاملة البناء.
3- الأسباب الانفعالية:
هناك عدة عوامل انفعالية تعرقل الأطفال الأصحاء والأذكياء فى المدرسة بما يتفق مع مستواهم ، فالطفل المنطوى القلق يجد صعوبة فى صعوبة فى مجابهة المواقف والمشكلات الجديدة.
وقد يرجع قلق الأطفال إلى تعرضهم لأنواع من الصراعات الأسرية أو صراعات نفسية بداخلهم
ومهما يكن من شئ فإن مثل هذا الطفل قد يجد المدرسة بيئة مهددة ، وخاصة إذا اتخذ المعلم موقف المعاقب المتسلط ، ولم يقم بدوره كمواجه للتلميذ ومعين لهم على التغلب على الصعوبات المدرسية ، وقد يجد بعض التلاميذ فى دروس الضرب والقسمة مثلا مصادر قلق ، وقد تشنن انتباههم وتنعهم من متابعة ما عليهم من توجيهات ، فيزد تأخرهم ويزيد قلقهم ويدور التلاميذ فى دائرة مفرغة .
وعلاقة التلاميذ بالمعلم امتداد لعلاقته بوالديه ، فإذا كانت هذه العلاقة سيئة فقد تنعكس أيضا على علاقة بمعلمه ، فيجد المعلم صعوبة فى اكتساب ثقة التلميذ وتعاونه .
وقد لا يبلغ بعض التلاميذ مستوى من النضج الانفعالي يلائم التحاقهم بالمدرسة وما يرتبطه من اعتماد للأطفال الذين يجدون حماية زائدة وضمانا مبالغا فيه يعوق نموهم ويصعب عليهم الحياة المدرسية لأنها تتطلب بذل الجهد والتوافق الخ.
4-الأسباب اللغوية:
إن الضعف فى أى من الفنون اللغوية : الاستماع والكلام والقراءة والكتابة يؤثر بعضه فى الآخر ، وبالتالى يؤثر فى جميع المواد الدراسية. فالطفل الذى لدية صعوبة فى الكلام يجد صعوبة فى تعلم القراءة لجميع المواد الدراسية.
ومن الممكن أن يكون نقص القدرة فى استخدام اللغة فى أى مادة من المواد الدراسية راجعا إلى ثلاثة مصادر مختلفة هى .
1- انخفاض مستوى الذكاء
2- عيوب فى الكلام
3- البيئة اللغوية الفقيرة.
وقد أتضح من البحث العلمية أن هناك ارتباطا واضحا بين العيوب فى الكلام والضعف فى القراءة لجميع المواد ، وقد تنشأ عيوب الكلام عن اضطرابات فى أعضاء النطق والتنفس غير المنتظم والمشكلات الانفعالية وضعف السمع ، ويلزم فى هذا الحال أن يفحص التلميذ طبيا ، وأن يعالج كلامة قبل أن يبدأ تعلم القراءة.
كما أن بيئة الطفل تؤثر فى نموه اللغوى لسائر المواد ، فقد تحرمه البيئة المنزلية من النمو اللغوى لأنها لاتزوده بالخبرات اللغوية المنوعة والكافية ، وإذا حدث هذا فلابد من وضع برنامج لتزويد الطفل بالخبرة الضرورية التى تمكنه من التقدم فى فنون اللغة حتى لاتكون من أسباب التأخر الدراسى.
ويمكن كشف هؤلاء الأطفال بمقارنة درجاتهم فى اختبارات الذكاء اللفظية واختبارات والأداء المصورة.
وفى مثل المقارنة غالبا ما يحصل التلاميذ على درجات فى الاختبارات اللفظية أقل من درجاتهم فى اختبار الأداء.
5-أسباب ترجع إلى المعلم:
من المشكلات المطروحة فى تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية حب الأطفال وكرههم لهذه المادة .
وهناك اتجاه لدى الكثيرين أن الأطفال لا يحبون الرياضيات ، وأن الكثيرين من الكبار يشعرون بالاغتراب تجاه الرياضيات والتعامل الكمى والتفكير المجرد بصفة عامة ، لذلك فإن أحد الأدوار الرئيسية لمعلم المرحة الابتدائية هو جذب الأطفال نحو الرياضيات وترغيبهم فى دراستها وعدم تنفيرها منها سواء عن طريق الغموض أو إشعارهم بالفشل أو وضعهم فى مواقف يفقدون فيها ثقتهم بأنفسهم عند التعامل مع الرياضيات.
* ويتكون الاتجاه نحو الرياضات من الصف الأول الابتدائي من اتجاهات التلميذ نحو : المعلم والمادة نفسها وقيمتها وطريقة تدريسها ومدى استمتاعه بتعلمها ومدى إحساسه بفائدتها وحتى مواعيد الحصة التى تدرس فيها الرياضيات .


من إعداد /محمد حسن عمران
مساعد باحث _كلية التربية_ أسيوط
جمهورية مصر العربية

د.فالح العمره 05-04-2005 01:29 AM

المشاغبة في الصف المدرسي

الصف المدرسي ومشكلة المشاغبة:
هناك مشكلات تجعل إدارة الفصل أمرا في غاية الصعوبة، مثل مشكلة المشاغبة ، وسنتعرض على أسباب هذه الظاهرة في الصف الدراسي :

أسباب المشاغبة :
تنشا المشاغبة عن العديد من الأسباب ، ويمكن تصنيف هذه الأسباب حسب الفئات الآتية :
أ ـ أسباب تتعلق بالمعلم .
ب ـ أسباب تتعلق بالطالب .
ج ـ أسباب تتعلق بالأقران .
د ـأسباب تتعلق بالبحث الدراسي .
ه ـ أسباب تتعلق بالآسرة و البيت .
و ـ أسباب تتعلق بالمجتمع .
ز ـ أسباب تتعلق بالأنظمة و القوانين و التعليمات وإدارة المدرسة .

ولكننا سنتطرق إلى :
أولا: مشكلات ناجمة المعلم :

1- أن عدم إتقان المعلم لمادته قد يكون السبب في المشكلات التي يواجهها مع صفه. إذ سرعان ما يكتشف التلاميذ أن مدرسهم غير متمكن من المادة العلمية، فيفقدون الثقة فيه.
2- عدم قدرة المعلم على إيصال المعلومات إلى التلاميذ بالطريقة المناسبة ، فيتسرب الملل إلى التلاميذ بسبب عدم استيعابهم للدرس .
3- صوت المعلم قد يكون عامل أخر يسبب المشكلات ، فصوت المعلم الغير مسموع أو الغير واضح ، يتسبب في صعوبة الإصغاء والفهم للتلاميذ فيتسرب إليهم الملل أو النعاس أو الرغبة في إثارة المشاغبات .
4- قد تتسبب سوء معامله المعلم للتلاميذ في خلق جو من الاضطراب والتوتر والقلق تتحول إلى العدائية في بعض المواقف .
5- عدم موازنة مشاركة التلاميذ في الفصل يجعل هناك رغبة في النوم والنعاس للتلاميذ الآخرين ، وكذلك الأمر في حالة أن استأثر المعلم بالأسئلة والإجابات لنفسه .
6- أتباع المعلم أسلوب واحد في التدريس دون تغيير أو تعديل ، يدخل إلى نفس المعلم والتلاميذ على حد السواء الملل الذي يقود في نهاية الأمر إلى المشاغبة من قبل التلاميذ .
7- قد تأتي المشكلات من تكليف المعلم التلاميذ بأمور فوق طاقتهم دافعا التلاميذ إلى ردة فعل لا تسر المعلم .
8- وقد تأتي أيضا من اكتشاف التلاميذ أن المعلم لا يحب عمله ، فينتقل هذا الشعور إلى التلاميذ أنفسهم فيكرهون مادة المعلم ، فيصبح جو هذا الفصل مهيأ للمشاغبة .
9- إذا كان المعلم عصبي المزاج ، ويثور لأقل الأسباب ، فأنه يصبح متعة يتسلى بها التلاميذ ليروا كيف يثور المعلم وكيف يهدأ وغيرها من السلوكيات .
10- قد يتسبب الضغط الزائد من المعلم على الطلاب ومحاسبتهم في الهمس والبسمة واللفتة ، إلى خلق جو من المعارضة من قبل التلاميذ ، إلى جانب سيطرة الخوف لدى الكثير منهم .

ثانيا : مشكلات ناجمة عن المتعلم :

\" أسباب المشاغبة المتعلقة بالطالب ، يتعامل الطلاب يوميا مع عدة معلمين ؛ ولكن منهم سلوكه و شخصيته و ردود فعله تجاه تصرفات الطلاب . فسلوكهم عند البعض قد يكون منضبطا ولكن عند البعض الآخر قد لا يكون كذلك .
والمشاغبة في الفصل من قبل التلاميذ من أكثر الأسباب التي تؤدى إلى صعوبة إدارة الفصل . وقد تكون أسباب المشاغبة كالأتي:

1- قد يكون سبب المشاغبة ناجما عن خطا مؤقت ارتكبه تلميذ ليس من عادته أن يشاغب ومثل هذه المشاغبة لا تزيد عن كونها زلة في السلوك .
2- قد تكون المشاغبة ذات دافع مؤقت يقصد به تلميذ ما أن يكشف ردة فعل معلمه الجديد ، وهذه حالة يقع فيها المعلم الذي يقع تحت الاختبار لطلابه في أول لقاء ، أي المقصود التعرف على ما إذا كان هادئ أو عصبي المزاج ؟ والى آخرة .
3- قد يكون المشاغب فاشلا في دروسه ويريد التعويض عن ذلك بطريقة تجذب الانتباه إليه بواسطة المشاغبة.
4- قد يكون المشاغب يعاني من مشكلات أسرية ويريد جلب انتباه المدرس ليستعيض به عن اهتمام والده الذي أهمله.
5- قد يكون المشاغب راغبا في آن يثبت لزملائه قدراته الخاصة ليبرهن لهم على انه قائدهم بلا منازع. وذلك ناجم عن إحساسه بالفشل .
6- قد يلجأ التلميذ للمشاغبة ليلفت انتباه المعلم إليه بسبب عدم انتباه المعلم إليه في المشاركة والأسئلة في الفصل. (*)
7- - ـ صراع القيم بين الطالب و المعالم و الاختلاف في الرأي فيما بينهما .
8- عوامل صحية مثل ضعف السمع والرؤيا ، أو عدم انتظار إفراز الغدة الدرقية أو اختلال في النشاط العضوي .
9- استثارة مباشرة من قبل المعلم كآن يشتم بعينه . (**)
قد تحدث المشاغبة من فرد واحد ، وبالتالي يهيأ الفصل إلى حدوث مشاغبات جماعية .

المراجع:

* _ أبو لبدة ، عبدا لله علي ، وآخرون .( 1996) . المرشد في التدريس . دار القلم للنشر والتوزيع – دبي ( الإمارات العربية المتحدة ) .

** _ الخولي ، محمد علي ، ( 1979) . دراسات في التخطيط والتربية ، دار الرشيد والتوزيع – الرياض .

إعداد/ محمد حسن عمران حسن
كلية التربية _ أسيوط
جمهورية مصر العربية

د.فالح العمره 05-04-2005 01:29 AM

كثرة مشاكل طلاب الثانوية ( كيف نحد منها ؟ )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،، أما بعد :
تعتبر المرحلة الثانوية من المراحل الدراسية الهامة حيث يقطف الطلاب فيها ثمرة جهودهم التي بذلوها في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
والطالب في هذه المرحلة يمر بفترة حرجة من مراحل النمو وهي مرحلة المراهقة المتوسطة من سن 16-18 حيث تظهر فيها العديد من المشاكل والميول والاتجاهات والرغبات والشهوات والحاجات فإذا لم يتم فيها توجيههم من قبل الأباء والمعلمين توجيهاً سليماً في ظل إطار شرعي وتربوي مرن بعيداً عن التهاون والتساهل والتخلي عن المبادئ والمثل والقيم وبعيداً عن التصرفات العصبية الرعناء فإن الشباب في هذه المرحلة يضيعون في لجج الفتن ومز الق الرذيلة مما يؤدي بهم إلى الانحطاط والفشل وعدم القدرة على مواجهة متطلبات الحياة.
وأن المتأمل لواقع طلاب المرحلة الثانوية يجد أنهم لديهم العديد من التصرفات والسلوكيات السيئة أوقعتهم في الكثير من المشاكل كالتهاون في الصلاة أو حتى تركها، وعقوق الوالدين واستعمال المخدرات والتدخين والمعاكسة في الأسواق والكذب والسب والشتم القبيح والسرعة الجنونية والتفحيط والميوعة ومحاكاة الغرب في قصات الشعور وفي ملابسهم وفي حركاتهم والتشبه بالنساء وممارسة الرذيلة والسرقة والتمرد على أنظمة المدرسة والهروب منها والعبث بممتلكاتها والاعتداء على الآخرين والغش في الاختبارات وإظهار السلوك العدواني والعناد أمام المعلمين وعدم احترامهم وغير ذلك من التصرفات السيئة التي يشمئز منها كل إنسان غيور على دينه وقيمة وعاداته وحريص على مصلحة هؤلاء الشباب الذين يعتبرون المورد البشري الهام في بناء الوطن ومن أبرز النتائج السلبية التي تنتج عن ظهور مثل هذه السلوكيات السيئة مايلي :
1- التأثير على سلوكيات الطلاب الآخرين حيث تنتقل العدوى من طالب سيئ إلى طالب يتصف بالسلوكيات الحسنة خصوصاً عند غياب النصح والتوجيه.
2- ضعف التحصيل الدراسي عند بعض الطلاب.
3- التأثير السلبي على عطاء المعلم بسبب ظهور مثل هذه السلوكيات.
4- إعطاء صورة غير حضارية في المجتمع الذي تكثر فيه هذه السلوكيات.
5- الهدر الاقتصادي الناتج عن العبث بالممتلكات.
6- ظهور البطالة في المجتمع الذي تظهر فيه مثل هذه السلوكيات.

ولعل من أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوع الشباب في مثل هذه المشاكل مايلي :
1- ضعف الوازع الديني والجهل بأحكام الشريعة.
2- غياب القدوة الحسنة سواءً من أولياء الأمور أو من المعلمين.
3- التفكك الأسري وانشغالها بمباهج الحياة أدى إلى تخلي الأبوين عن دورهما الأساسي في التربية وإسداء النصح والتوجيه لأبنائهما في هذه المرحلة الحساسة.
4- التدليل المفرط والشدة الزائدة تؤدي إلى وقوع الشباب في مثل هذه المشاكل حيث يجب على كل أب أن يتعامل مع أبنائه في هذه ا لمرحلة تعاملاً أخوياً دون أن يترك الحبل على الغارب وتركهم يفعلون مايشاؤون دون عقاب أو توجيه ولا يقوم في نفس الوقت بالتضييق والتشديد عليهم ومحاسبتهم على كل صغيرة وشاردة وواردة.
5- مشاهدة أفلام الجريمة والجنس والقنوات الفضائية المسعورة والمجلات الهابطة.
6- الاستخدام السلبي للإنترنت.
7- مصاحبة رفقاء السوء.
8- بعض المعلمين لهم سلوكيات سيئة وتصرفات غير لائقة يُظهرها أمام الطلاب مما يؤثر سلباً عليهم والبعض الآخر من المعلمين تقع عينه على بعض هذه السلوكيات المنحرفة ولا يقوم بالتوجيه والنصح والإرشاد همه الأول فقط تدريس الطلاب مادته العلمية وإنهائها في الوقت المحدد.
ـ وحتى يمكننا أن نحد من هذه المشاكل لابد أن نضع العلاج المناسب لها وذلك على النحو التالي:
1- دعاء الوالدين بصلاح الذرية حيث يقول الله تعالى : \\\"والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما\\\" سورة الفرقان آيه 74، فالدعاء ذو أثر عجيب إذا أُخذ بأركانه وأسبابه من تمجيد لله وثناء على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء في الأوقات المستجابة كالسحر ونزول المطر وفي السجود وأدبار الصلوات مع الأخذ بالأسباب.
2- على المعلم أن يبذل ما في وسعه في النصح والتوجيه حيث أن دوره لا يقتصر فقط على توصيل المعلومات للطلاب فقط وإنما يتعدى دوره إلى أهم من ذلك فدوره في المدرسة كدور الأب في المنزل يربي وينصح ويوجه.
وإذا قارنا بين عدد الساعات التي يعيشها الطالب مع معلمه في المدرسة فإنها قد تصل إلى خمس أو ست ساعات يومياً لوجدنا أنها أكثر من عدد الساعات التي يلتزمها مع والديه، وإذا كان الأمر كذلك، فإن المعلم يرى من الأحوال والتصرفات التي تصدر من الطالب قد تخفى على والديه، لذا يجب عليه أن يقوم بإصلاح المعوج وتهذيب الأخلاق وتصحيح الأفكار بأسلوب المشفق الناصح وأن تكون النصيحة المقدمة للطالب سراً إن كانت خاصة بفرد معين لأن ذلك أبلغ في قبول النصيحة وأسرع للاستجابة، أما إن كانت علانية فهو توبيخ في قالب نصح لاتقبله النفس.
3- بناء الثقة وجسور المحبة عند الطالب في هذه المرحلة من قبل أولياء الأمور والمعلمين وذلك بالكلمات الطيبة ذات الأثر الوجداني والبعد عن السخرية والاستهزاء والتقريع التأنيب وتعزيز السلوكيات الطيبة التي تظهر منه بالتشجيع المستمر.
4- إعطاء الطالب في هذه المرحلة الفرصة للحديث وإبداء الرأي والاستماع والإنصات له باهتمام مع مراعاة البعد عن الفوقية والتسلط عند الحديث معه وأن يكون توضيح ما يبدر منه من خطأ أثناء ذلك بأسلوب مقنع، فالإقناع فن لا يجيده إلا قلة من الناس فإذا تمكن المحاور سواءً المعلم أو الأب من إقناع الشباب بخطئه فقد أجاد وأفاد ووصل إلى الهدف المراد.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة عندما جاءه شاب يرغب في الزنى ويستأذنه في ذلك فما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاسق أو يا منافق أو …، ورد عليه صلى الله عليه وسلم رداً مقنعاً هادئاً قائلاً له : يا هذا أتحبه لأمك.. أتحبه لأختك .. أتحبه لعمتك، فكانت إجابة الشاب بالنفي وخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبغض شيء عليه هو الزنى.
5- أن يُولي كل من ولي الأمر والمعلم العناية والاهتمام بتعميق الجانب العقدي في نفس الطالب لأن ذلك من أهم الأسس في استمرار المؤمن على مراقبة الله واستشعار عظمته وخشيته في كل الظروف والأحوال، وهذا مما يقوي القوة النفسية والإرادة الذاتية لدى الفرد المؤمن. فلا يكون عبداً لشهواته، ولا أسيراً لأطماعه فإذا قوي هذا الجانب فإن الفرد ينصلح من داخله لأنه يعتقد أن عين الله الساهرة تراقبه وتراه وتعلم سره ونجواه.
6- يجب على كل من الأب والمعلم الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والخلق الإسلامي القويم وأن يمثلوا القدوة الحسنة لهؤلاء الشباب حيث يعتبر ذلك مؤثراً إيجابياً قوياً، في معالجة مشاكلهم فالفرد لا يقبل النصح ولا الإرشاد ولا تتولد لديه أي قناعة من إنسان سلوكياته سيئة وتصرفاته غير لائقة ومخالفةٌ لشرع الله عز وجل، فالتربية بالقدوة الحسنة من أهم الوسائل الناجحة في معالجة العديد من المشاكل التي يعاني منها الشباب.
7- إشغال وقت فراغ الشباب بما ينفعهم ويفيدهم
يقول الشاعر : إن الشباب والفراغ والجدة.. مفسدة للمرء أي مفسدة.
لذلك يجب على المدرسة العناية بتفعيل الأنشطة المدرسية وتوجيه الطلاب نحو القيام ببعض الأعمال المهنية لتنمية حب العمل لديهم كذلك يجب على كل معلم من خلال مادته تنمية حب القراءة والإطلاع لطلابه ، ويجب على الأب توفير مكتبة منزلية مقروءة وسمعية ومرئية يتم اختيار مادتها بعناية و محاولة إشراك ابنه في الفترة المسائية وفي الإجازات الصيفية بالدورات المتنوعة في الحاسب الآلي والكهرباء وغيرها والحرص على توجيهه بحفظ القرآن والأحاديث النبوية وآثار السلف الصالح.
8- أن تركز المناهج الدراسية بمختلف التخصصات بصورة أكثر على توضيح المخاطر السيئة التي تلحق بالشباب نتيجة انحرافاتهم السلوكية وتقديم وسائل العلاج المناسبة .

إعداد / علي محمد عواجي مدخلي
mdkli@hotmail.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:30 AM

السمات الشخصية والمهنية لمعلمة رياض الأطفال

بداية إذا كان المعلم مطالبا في مراحل التعليم المختلفة بأن يتقن مادة علمية معينة ، ويحسن إدارة الفصل … وغيره ، فإن الموقف مختلف مع معلمة رياض الأطفال فالتربية في دار الحضانة ذات أهمية خاصة في حد ذاتها ، بالإضافة إلى أهميتها بالنسبة للإعداد للمرحلة التالية في سلم التعلم ، ولذلك فهي تحتاج إلى المربى الدارس لعلم نفس النمو خاصة سيكولوجية الطفولة ، وأيضا المربى المراعى لحاجات الطفل في هذه المرحلة .

وتعد المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل ، وتقبله لدار الحضانة ، فهي أول الراشدين الذين يتعامل معهم الطفل خارج نطاق الأسرة مباشرة ، ومن ثم فهي تقوم بدور مهم في المعوقات وتساعده أيضا على نمو مواهبه ، والعناية بها أو قد تصدمه ، وتشعره بالإحباط ، وذلك لعدم مراعاتها لخصائص نمو هذه المرحلة فبدون معرفة المعلمة لطبيعة الطفل الذي يقع في نطاق رعايتها فسوف تفقد الدلائل ، أو المفاتيح التي ترشدها ، وتوضح لها الرؤية لحاجات الطفل.
وحسن اختيار المشرفات ، وحسن إعدادهن ، ثم تدريبهن أثناء الخدمة شروط أساسية لإنجاح رحلة التربية قبل المدرسة حيث تتطلب الرياض بصفة عامة مشرفات مربيات لهن من المعرفة بأصول علم النفس وأمور الصحة والتغذية والأساليب التربوية الحديثة ما يمكنهن من مواكبة نمو الطفل وتوجيهه الوجهة الصحيحة في مرحلة هي من أخطر مراحل النمو الإنساني\" .

كما أن للمعلمة تأثيرا قويا على نمو الطفل الوجداني وصحته النفسية واتجاهاته بصفة عامة سواء أكان هذا التأثير سلبيا أم إيجابيا فيكاد يجمع المربون على أن مدى إفادة الطفل من التحاقه بدار الحضانة يتوقف – إلى حد كبير – على شخصية وكفاءة المعلمة ، ولذلك ينبغي أن يقوم بالعمل في دور الحضانة معلمات مؤهلات تربويا ولقد قام العديد من الباحثين للتعرف على مدى قيام المعلمة بالدور المنوط بها وقد أسفرت معظم هذه الدراسات عن عدم الرضا عن الدور الذي تقوم بها المعلمة في الروضة بصفة عامة ، ومن هذه الدراسات دراسة حسن حسان (1986) أثبتت عدم توفر معلمة الرياض المعدة إعدادا جيدا ودراسة جمال محمد صالح (1987) عن عدم الرضا بصفة عامة من جانب المعلمات لعملهن بدور الحضانة وفى دراسة جامعة اليرموك (1987) أوضحت أن هناك حاجة لتأهيل معلمة الرياض بالأردن ، وأوصت بضرورة تأهيل المعلمة أكاديميا ، وسيكولوجيا حتى تسهم في تحقيق أهداف الرياض ، كما أسهمت دراسة سهير على الجيار (1987) عن معلمة الرياض ، بأن نسبة قليلة من المعلمات مؤهلات تربويا وأن معظمهن ليست لديهن خبرة في ميدان الطفولة ، وأما دراسة فاطمة محمد السيد (1989) فقد توصلت إلى أن طرق التدريس المتبعة من المعلمات المؤهلات تأهيلا تربويا عاليا وفى دراسة نادى عزيز وراشد القصبى (1990) أتضح أن هناك بعض مشرفات رياض الأطفال غير المؤهلات تربويا ، وهذا يعنى أنه ليست لديهن المقدرة على تفسير وفهم أهداف رياض الأهداف في ضوء حاجات ومتطلبات أطفال الرياض ، وفى دراسة مراد صالح (1990) عن دور الحضانة توصلت الدراسة إلى وجود صعوبات تواجه دور الحضانة عند تحقيق تلك الخدمات ، منها عدم وجود مشرفات مؤهلات تربويا ، وفى دراسة فتحي عبد الرسول (1993) توصل إلى أن دور رياض الأطفال تفتقر إلى معلمات حاصلات على مؤهل تربوي عال كما أن هناك العديد من الأدوار التي لا تقوم بها المعلمة .

وأظهرت بعض الدراسات الأخرى عدم الرضا عن الدور الديني الذي تقوم به المعلمة في رياض الأطفال ومن هذه الدراسات : دراسة سيد أحمد طهطاوى (1990) تقرر أن الجامعة المصرية في الوقت الحالي لا تقوم بدورها إزاء مسئوليتها فى تنمية الوعي الديني لدى طلابها ، ودراسة سلمى غرابة (1993) التى أثبتت أن المعلمات ذوات المؤهلات العليا المتخصصة (التربويات) والمعلمات ذوات المؤهلات العليا غير المتخصصة (غير التربويات) يتفوقن فى مستوى وعيهن الدينى على زميلاتهن من ذوات المؤهلات المتوسطة ، وفى دراستها (1998) أثبتت أن الدور الذي تقوم به المعلمة من الناحية الدينية (ضعيف) وفى دراسة فتحي عبد الرسول (1993) توصل إلى أن المعلمة لا تقوم بدورها الدينى فى الروضة فهى لا تشارك فى إعداد ، وترتيب مصلى الروضة ولا تشارك فى الاحتفال ببعض الأعياد الدينية .

وعلى هذا فمعلمة الروضة تحتل المرتبة الثانية فى الأهمية بعد الأسرة مباشرة من حيث دورها فى تربية الطفل حيث إن الطفل يكون أكثر تقبلا لتوجيه معلمته ، وأكثر استعدادا وميلا لها من أى شخص أخر ، وذلك لإرتباطه العاطفى بمعلمته لذلك يرى البعض أن معلمة الروضة ينبغى أن تتوفر فيها مجموعة من الخصائص والسمات الشخصية منها :
1- أن تكون لديها رغبة حقيقية للعمل مع الأطفال الصغار .
2- أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار (زميلات فى العمل / أولياء أمور / المسئولين) .
3- أن تتمتع بالاتزان الانفعالى .
4-أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن ان تحول دون تحركها بشكل طبيعى ، وبحيوية مع الطفل .
5- أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلا يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال فى كل تصرفاتها .
6- أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحا .
7 -أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و المهنى ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال .
8 -أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التى تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة فى المواقف التى تواجهها .

وترى عواطف إبراهيم أنه ينبغى مراعاة السمات الشخصية ، والمهنية التالية فى اختيار المدرسة التى تعمل مع الأطفال.
-1 – اختيار إمرأة لتعمل مع الأطفال ، وهذا لا يمنع من اختيار -الرجل إذا رغب ، وكانت فيه السمات المطلوبة .
-2 – أن تكون المدرسة قوية البنية ، وصحتها جيدة .
-3 – أن تكون صبورة هادئة متميزة بالضبط الإنفعالى .
-4 – مقدمة بخصائص نمو الأطكفال فى هذه السن .
-5 – ان تكون صعبة للأطفال ، وتحب أن تعمل معهم .
ويرى عدنان مصلح ان معلمة الروضة بحاجة لأن تتوافر عندها صفات … أهمها :
أ – الجراة والاستكشاف .
ب – الجرأة فى المحاولة ، والتجربة .
ج – القدرة على التأثير على الغير .
د – أن لا تدع الأمور تسير بشكل روتينى محصن .
ومعلمة الروضة أيضا ينبغى أن تتصف بكفاية مميزه ، لأن وظيفتها تضطرها للتعامل مع نوعية من الأفراد بحاجة إلى أساليب ووسائل ، بل ومعلمة من نوع خاص بحيث تتصف بما يلى :
1 – أن تلم بمبادئ علم النفس ، وتربية الطفل ، والاجتماع ، ومزايا مراحل النمو المختلفة .
2 – أن تهيئ البيئة المناسبة لنمو الطفل ، وتوجيهه فهى مرشدة تراقب وتكشف قدرات الطفل الخاصة ، والعمل على تهيئتها ، وتدريب مهاراته ، وتنمية خبراته فى جو طبيعى محبب للطفل يحس فيه بجو من الأمن ، والطمأنينة ، وبذلك يتمكن من التعبير بحرية تامة ، ودون تدخل أو ضغط .
3 – صفات شخصية يجب توافرها فى معلمة الروضة :
أ – الجرأة ، وسرعة الخاطر .
ب – قدرة على التعبير ، وكسر للروتين .
ج – حبها للجديد ، والاكتشاف .
د – التشابه ، والألفة بحيث تبنى علاقتها بالأطفال على التفاهم ، والمودة ، والتراحم ، والتسامح ، والبهجة ، والسرور.
هـ - الشخصية المؤثرة بحيث تستطيع أن تقنع الغير ، وبسرعة، وبسهولة .
و – اتصالها بأسرة الطفل كأن تقيم علاقات صداقة مع والدة لتحقيق الأهداف المرجوة .
-4 – أن تؤهل للقيام بمهمتها على أكمل وجه .
-5 – يفضل أن تكون امرأة بدلا من الرجل غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته .
وتميل منتسورى إلى تسمية من يشرف على الأطفال ، ويتعامل معهم اسم (مرشدة) لأنها ترشد وتوجه بدلا من أن تعلم ، وتربى وتشترط فيها عدة مواصفات من أهمها :
1 – -أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو الأطفال .
-2 – أن تتفهم دورها كهمزة وصل بين الطفل والبيئة فلا تتدخل إلا بالقدر الذى المسموح به فى تعاملها مع الطفل .
-3 – أن تتوفر فى المرشدة صفات معينة ، لذا يجب إعدادها تربويا ونفسيا .
-4 – أن تتدرب المرشدة على ملاحظة الأطفال واكتشاف حاجاتهم، وميولهم ، ومن ثم استخلاص النتائج للإفادة فى تربية وتنشئة الأطفال فى مرحلة ما قبل المرشدة .
5 – أن يتصف لقاء المرشدة بالأطفال بثلاث ميزات هى :
أ – أن يكون اللقاء قصيرا .
ب – أن يكون اللقاء بسيطا .
ج – أن يكون اللقاء موضوعيا .
-6 – أن لا تطلب المرشدة من الطفل القيام بما لا يستطيع عمله .
-7 – أن تكون المرشدة القدوة الحسنة للأطفال فى أخلاقها ، وأدابها، وتنصح منتسورى مرشدات المستقبل أن \"تبدأ كل واحدة أولا بنزع الخشبة من عينيها حتى تستطيع أن ترى بوضوح كيف تزيل القشة من عين الطفل \" .

وهكذا يتضح أهمية الطفل الدور الذى تقوم به معلمة رياض الأطفال فى إعداد الطفل الإعداد السليم وضرورة أن تتسم المعلمة بمجموعة من السمات الشخصية والمهنية التى تؤهلها للقيام بعملها فى أفضل صورة ممكنة .

د/عبدالرازق مختارمحمود

د.فالح العمره 05-04-2005 01:30 AM

تعريف وتنظيم وظائف الأنشطة الطلابية

يعد النشاط الطلابي من أهم مقومات العملية التربوية ، و التي تهدف إلى تربية النشء تربية متكاملة في جميع المراحل الدراسية المختلفة .

تعريف النشاط الطلابي :
( وسيلة وحافز لإثراء المنهج و إضافة الحيوية عليه و ذلك عن طريق تعامل المتعلمين مع البيئة و إدراكهم مكوناتها المختلفة ، بهدف إكسابهم الخبرات الأولية التي تؤدي إلى تنمية معارفهم و اتجاهاتهم بطريقة مباشرة ) .. ذلك الجهد من المنهج المدرسي الذي يتيح مزيدا من الفرص لفاعلية الطالب و إيجابيته في اكتساب خبرات المنهج و من ثم تحقيقه تلك البرامج المتكاملة مع البرنامج التعليمي ، و المحققة له و التي تخطط لها الأجهزة التربوية و توفر لها الإمكانات المادية و البشرية و تشرك فيها جميع الطلاب لإتاحة الفرصة لكل منهم ، كي يمارس أنواع النشاطات المناسبة لميوله و اتجاهاته و خصائص مراحل نموه سواء أكان ذلك عن طريق برامج المسابقات أو برامج المناسبات أو المشاركة في جماعات النشاط المتنوعة ، داخل الفصل الدراسي و خارجه ، وداخل المدرسة و خارجها مما يؤدي إلى إثراء خبراته و تنمية شخصيته في كافة جوانبها الجسمية و العقلية و الروحية والنفسية و على هذا فهو ليس عملية ترفيهية ترمي إلى تمضية الوقت _ حتى و لو كان متخذا هذا الشكل _ في بعض الأحيان _ و لكنه مواقف تربوية محددة ترمي إلى أهداف بعيدة ، تعنى بتنمية الفرد بأقصى ما تتيحه قدراته العقلية و النفسية و الجسمية و من هذا يتضح أن النشاط التربوي لم يعد يقوم على المفهوم القديم _ باعتباره نشاطا لا منهجيا أو لا صفيا _ و إنما هو نشاط تربوي له منهجيته و أسلوبه ، ليحقق هدفا محددا ،أيا كان مجاله أو علاقته بالمنهج أو مكان تنفيذه .
و يمكن استخلاص تعريف جديد للنشاط الطلابي في ضوء الاتجاهات المعاصرة الحديثة بأنه :
تلك البرامج التي يخطط لها و تنفذها المدرسة و التي تتناول كل ما يتصل بالحياة و نشاطاتها المختلفة ذات الارتباط بالمواد الدراسية و الجوانب الاجتماعية أو البيئية و التي تكسب الطلاب الخبرات و المهارات بهدف تنمية معارفهم و مداركهم و اتجاهاتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة متمشية في ذلك مع طبيعة الحياة العصرية التي يحتاجها الطالب .
و يؤكد هذا المعنى نظريات علم النفس مثل نظرية جاثري التي تقول بأن الفرد يتعلم ما يعمله أو يقوم به و كان من بين تطبيقات هذه النظرية السيكولوجية في مجال التربية ، ظهور ما يسمى منهج النشاط ، التي تعتبر أن فعالية التلميذ في الموقف التربوي أمر ضروري و حيوي لإتمام عملية التعلم .
و إذا كانت التربية تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل لشخصية الفرد في مختلف جوانبها أو مكوناتها ( المعرفية _ الوجدانية _ النفس حركية ) فإن النشاط المدرسي يتحمل جانبا كبيرا من تحقيق هذا الهدف ، و ذلك بتنوعه حسب ميول التلاميذ و حاجاتهم إضافة إلى مطالب المجتمع و حاجاته ( أي تحقيق التوازن بين حاجات الفرد و حاجات المجتمع ) .

وظائف النشاط الطلابي :
1. الوظيفة النفسية : فهو وسيلة لإعادة الاتزان النفسي و الاستقرار و توجيه السلوك ، بل و تعديل السلوك غير السوي .
2. الوظيفة البدنية ( الجسمية ) : إشباع حاجات الفرد الصحية و اكتمال الصحة و النمو البدني .
3. الوظيفة الاجتماعية : يحقق فرصة للتدريب العملي حيث تمارس الأساليب الديموقراطية و معرفة مبادئ الحق و الواجب و تحمل المسئولية .
4. الوظيفة العملية : حيث يتيح الوسط الملائم لتزويد التلاميذ بالمعلومات العملية و فهمها على حقيقتها ، و اكتساب المهارات لها ، و اكتشاف المواهب لدى الأفراد و تنميتها و صقلها ، مما يفتح المجال أما الإبداعات و الابتكارات .
5. و يعتبر النشاط المدرسي هو الخيار الملائم للبدء في استيعاب التقنية الحديثة و العمل على توليد و ابتكار النماذج الجديدة وفق متطلبات الحياة في المجتمع .

و بذلك فإن التقليل من أهمية النشاط الطلابي و جدواه يمكن أن نؤثر بالسلب على العملية التربوية و لا سيما في الجوانب الآتية :
( مظاهر التقليل من أهمية النشاط الطلابي ) :
1. تكريس اعتماد العملية التعليمية على التلقين و الاستظهار و ثقافة الذاكرة .
2. غياب الدافعية لدى المتعلمين ، التركيز على استقبال المعلومات .
3. سيطرة التعليم النظري و عدم ارتباطه بالعمل و بواقع المجتمع .
4. غياب مجالات التعلم الذاتي و إهمال دور المكتبة .
5. تقييد فرص الإبداع و التعبير الذاتي و تشجيع الاتباع و التقليد و الالتزام بالنصوص .
6. غياب النظرة المتكاملة في تكوين الفرد وتنشئته بصورة تضمن تنمية مختلف جوانب شخصيته .
7. ضعف الكفاية الإنتاجية .
8. تصاعد التفكير التقليدي و انحسار التفكير العملي و التأمل الناقد الواعي .

كيفية تنظيم النشاط الطلابي :
يتضح مما سبق أن الرؤية المستقبلية للنشاط الطلابي يجب أن ما يلي :
1. صياغة البنية التعليمية في صورة جديدة مفهوما و مضمونا و ممارسة على أساس من الارتباط العضوي ببيئة المجتمع .
2. تعليم التعليم بديلا عن أساليب التلقين أي يجب أن نعلم التلميذ كيف يتعلم .
3. الاهتمام بالتربية التقنية .
4. تنمية قدرات التحليل و التركيب و التصور و التخيل و الخلق و الابتكار .
5. الاهتمام بالنظرة الكلية المتكاملة في تكوين شخصية المواطن .
6. تنظيم قدر من الممارسة العملية في مواقع العمل بديلا عن الاقتصار على تعلم الحقائق فقط .
7. إشراك مؤسسات المجتمع في العملية التعليمية .
8. تطوير وظيفة التعليم .
9. إدراك أولياء الأمور للوظائف المتعددة للنشاط التربوي ، و تفهم أهدافه و يتعاونوا مع القائمين عليه .

بقلم :

d_s_m_3200@yahoo.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:31 AM

الخبرات التعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه الطاهرين الطيبين ....أما بعد
فيسرني أن اطرح هذا الموضوع الهام الذي يجب على مخططي المنهج أن يضعوه عند نصب أعينهم ....ألا وهو موضوع الخبرات التعليمية ،
وفي هذا الموضوع سوف نتعرف على تعريف الخبرات التعليمية ، وأنواعها ، ومعايير اختيارها ، وكذلك وظيفتها .
أولا : تعريف الخبرات التعليمية :
هي عملية التفاعل بين الفرد وبين الظروف الخارجية في البيئة التي يستطيع أن يستجيب إليها ، سواء كانت بيئة طبيعية او فكرية أو نفسية ، أو اجتماعية .

ومن هذا التعريف يتبين لنا أن التلميذ له دور إيجابي ونشط ، ويتعلم مما يقوم به بنفسه وليس مما يقوم به المعلم ، ومن واجب المعلم تزويد تلاميذه بالخبرات التربوية من خلال تحديد الموقف التعليمي والبيئة المحلية .
ثانيا : أنواع الخبرات :
يوجد هناك نوعان من الخبرات هي : الخبرات المباشرة ، والخبرات غير المباشرة .
أ)- الخبرات المباشرة :
وهي تلك الخبرات القائمة على تفاعل التلميذ المباشر مع الشيء المراد إكسابه للتلميذ في العملية التعليمية ،وان الخبرات المباشرة تقوم على الإدراك الحسي ، أي تعتمد على حواس الشم والبصر والسمع ..الخ ، كما أنها لا تقف عند حد المدرسة ذاتها و إنما تشمل الحياة كلها سواء داخل المدرسة أو خارجها ، وان التعلم الناتج عن الخبرات الحسية المباشرة لهو أفضل أسمى من أنواع التعلم الأخرى .
ألا انه توجد صعوبات تحد من استخدام هذا النوع في المدارس ومن هذه الصعوبات ما يلي :
1) البعد الزماني : كدراسة حياة إنسان في مجتمع من المجتمعات
2) البعد المكاني : كدراسة مشكلات الزنوج في أمريكا
3) خطورة التواجد على ارض الواقع : تجارب نووية
4) سرعة وقع الظاهرة : ظاهرة البرق
5) صغر وكبر حجم الواقع عن الحد المعقول : كدراسة حياة النملة
نتيجة لذلك اهتم بالخبرات غير المباشرة
ب)- الخبرات غير المباشرة:
وهي خبرات غير واقعية أو مطابقة للحقيقة ، في ليست الحقيقة ذاتها و إنما هي صورة منقحة لها مثل (( الأفلام الثابتة والمتحركة ، النماذج الدراسية ، ....الخ )) ،

ثالثا : معايير اختيار الخبرات التعليمية :

توجد عدة معايير لاختيار الخبرات التعليمية منها ما يلي :
1- أن توازن الخبرات بين الفرد والبيئة
2- أن تكون الخبرات مترابطة ومنظمة
3- أن تكون الخبرات متنوعة وتحقق مبدأ الاستمرارية
4- أن تكون الخبرات موجهة لتحقيق عدة أهداف تربوية متنوعة .

رابعا : وظائف الخبرات التعليمية :

توجد عدة وظائف أساسية للخبرات التعليمية منها ما يلي :
1- إنها تساعد على اكتساب المعلومات
2- إنها تساعد على تنمية اتجاهات اجتماعية
3- إنها تساعد على تنمية ميول واهتمامات التلاميذ
4- إنها تساعد على تنمية مهارة التفكير وحل المشكلات المتعددة لدى التلاميذ.

بهذا القدر اكتفي أملا من الله عز وجل أن تعم الفائدة المرجوة
والله ولي التوفيق ،،،،،،،،


بقلم أ / خليل العادي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:32 AM

إمكانية إعداد المعلم بدون علم النفس التربوي

قلنا أن مهمة علم النفس التربوي تزويد المعلم بالمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول مشكلات التربية ومسائل التعلم المدرسي. فماذا يحدث إذا لم يتوافر للمعلم مثل هذه المبادئ يمكن للمعلم في هذه الحالة أن يلجأ إلى بعض الطرق غير العلمية بحثا عن انسب وسائل التدريس .
بعض الطرق المقترحة على المعلم للتدريس :
1 – محاكاة معلم قديم أو زميل خبير : من المعروف أن بعض الملمين يمارسون المهنة دون إعداد تربوي ونفسي ملائم ، وحسبنا أن نشير إلى تلك الظاهرة التي لا زالت شائعة في معظم الأقطار العربية وهي تعيين خريجي الجامعات من غير الكليات التربوية في وظائف المعلمين عقب التخرج مباشرة ، وقد يتلقون بعض التدريب المبستر أثناء الخدمة ، ولعل أسهل الطرق التي يلجأ إليها بعضهم أن يحاكي معلما قديما له أو زميلا خبيرا معه على أمل أن يصبح على الأقل مثله . وبالطبع فان المحاكاة قد تعطي قدرا من الأمن والاستقرار و ثروة الحكمة الصائبة ، ألا إنها قد لا تكون كذلك وخاصة إذا كان النموذج الذي يختاره المعلم للمحاكاة ليس نموذجا جيدا بذلك فهي تصبح عائقا في تقدمه المهني ما لم يعيد النظر في النموذج الذي يحاكيه .
2 – الوصفات التقليدية في الفلكلور التربوي : قد يلجأ بعض هؤلاء المعلمين إلى " الفلكلور التربوي " التقليدي الذي ينتقل من جيل إلى جيل على أساس أن قواعد هذا الفلكلور ومبادئه قد اجتازت اختبار الزمن وبالتالي أصبحت صحيحة إلا ان حقائق الحياة الاجتماعية تؤكد لنا أن ليس كل ما يجتاز اختبار الزمن يعتد صالحا فكثير من التقاليد الاجتماعية التي لا تساير العصر (كتقاليد الأفراح والأخذ بالثأر والمآتم وغيرها ) استمر أجيالا كثيرة ومع ذلك لا يعد بأي معيار معاصر تقليدا اجتماعيا مقبولا وحتى لو كانت هذه الوصفات التقليدية صحيحة فأن اختلافها يتنوع باختلاف الظروف والأهداف التربوية .
3 – استخدام أسلوب المحاولة والخطأ : الأسلوب الثالث الذي قد يلجأ إليه المعلم غير البصير بمباديء علم النفس التربوي هو ما يسمى أسلوب المحاولة والخطأ . وهذا الأسلوب يتميز بالعشوائية الكاملة وتحكمه بالمصادفة ابحثه ، وبالتالي فهو عادة مضيع للوقت والجهد . وهكذا نجد أن من المهم للمعلم أن يبدأ بمجموعة من " المبادئ النفسية الصحيحة " حول التعلم المدرسي ، وبذلك يستطيع أن يختار على أسس عقلانية أفضل الطرق التي تستحق التجريب أو المحاولة بدلا من اللجوء إلى الحكم الانطباعي أو الفهم الهام أو الحيل التربوية التقليدية أو الخبرة الشخصية المحدودة . بهذا يضيق أمام المعلم نطاق الاختيار بين ما يستحق المحاولة وما لا يستحق فكثير من البدائل يمكن استبعاده ما دام لا يتفق مع القواعد أو المبادئ التي دعمها البحث العلمي المنظم في علم النفس التربوي .

خليل العادي
khalil122@hotmail.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:32 AM

الأهداف العامة للتربية الفنية
للمراحل الثلاث ( الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية ).

أهداف التربية الفنية الخاصة للمرحلة الابتدائية من مراحل التعليم العام .

توجيهات عامه لمدرس التربية الفنية – المرحلة الابتدائية .

من أهم أهدافها ما يلي :-

· تحقيق التوازن بين القيم الروحية والمادية في المجتمع من خلال توجيه المتعلم لإدراك العلاقات الكامنة في عمليات التعبير الفني التشكيلي وما دعا إلية الإسلام من ارتباط الإنسان بخالقه ومجتمعه.

· مساعدة الأفراد على اكتساب الميول والاتجاهات الهادفة وبخاصة المهارات الوظيفية ذات الصلة بالأمور المادية والمعنوية والثقافية والوجدانية في البيئة والمجتمع.

· استثمار الخامات البيئية والاستفادة منها .. والتعرف على البيئة المحيطة بما فيها من مظاهر وعادات وتقاليد .

· تنمية شخصية المتعلم وقدراته الفنية وتعزيز فيه حب الوطن . وفي حياته داخل المدرسة وخارجها وذلك عن طريق ممارسته للألوان وفي مختلف الأعمال التشكيلية والفنية التي تتناسب مع عمره الفني والزمني … ومع استعداداته وميوله وأنماطه الفنية .. وذلك لإثراء وعيه الفني بما يؤثر في حياته وسلوكه وينعكس على مجتمعه .

· المساهمة بالوفاء بحاجة المجتمع من القوى البشرية اللازمة لمجلات العمل والتنمية عن طريق تكوين الميول المهنية .

· تأمل وتذوق الطبيعة ورؤيتها والاستمتاع بما فيها من مجال وإبداع وبما تتضمن من قيم ومفاهيم ، تكون لدى المتعلم دقة الملاحظة والميل نحو حب وتقدير الجمال وتذوقه .

· تكوين اتجاهات فنية وتشكيلية نابعة من الفنون الإسلامية والعربية .. وفنون التراث لتنمو شخصية المتعلم بما يؤكد انتمائه لمجتمعه وولاءه …والعمل على تنمية الجوانب والإبتكارية لدى المتعلم من عمل تطبيقات متنوعة لكل ما أكتسبه من معلومات ومهارات وخبرات بصورة مكثفة .

· تنمية القدرة على إدراك وتذوق القيم الجمالية في العناصر الطبيعية والمصنوعة وتفهم الأعمال الفنية في حدود قدرات المتعلم ونضجه الفكري .

· دفع المتعلم للإحساس بقيمة العمل اليدوي ودفعه إلى احترامه وتدريبه على الموائمة بين العقل واليد خلال عملية التفكير والأداء الفني التشكيلي .

· اتخاذ التجريب الذاتي كأسلوب عمل ليصل من خلاله المتعلم إلى اكتشاف المزيد من خصائص الخامات وإمكانات تطويعها في العمليات التشكيلية …

· تكشف ذوي المواهب الفنية ورعايتهم وإتاحة الفرص لهم بمزيد من الممارسة بشتى الأساليب وبمختلف الخامات والطرق والمدارس الفنية والتكنيكية .

· شغل أوقات الفراغ بممارسة الأعمال الفنية والتشكيلية واليدوية المثمرة التي قد تؤدي إلى تكوين هوايات ذات اتصال بحياة المتعلم الحاضرة والمستقبلية .

توطيد التبادل الفني والثقافي بين الدول ( دول المنطقة ) وباقي دول العالم بالمساهمة في المعارض والمسابقات والمؤتمرات وبشتى الطرق المعينة سواء الملموس منها أو المحسوس

أهداف التربية الفنية الخاصة للمرحلةالابتدائية من مراحل التعليم العام .

· تأكيد أثر التربية الفنية في حياة وسلوك المتعلم بما يحقق التوازن النفسي بين القيم المادية والروحية في المجتمع .

· ربط التربية الفنية بمجالاتها المختلفة من خلال رؤيته للطبيعة بما فيها من جلال وجمال من خلال تعبيره الفني.

· ربط التربية الفنية بمجالاتها المتعددة بكل نشاط يقدمه الدارس من المرحلة بما يكفل في إطار تربوي متكامل .. والتعاطف مع أسلوب أدائه لتأكيد شخصته واحترام إنسانيته وتقدير عمله مع المحافظة على ميوله واتجاهاته وأنماطه مع المحافظة على ميوله واتجاهاته وأنماطه والعمل على تنميتها في إطار عمره الزمني والفني .. مع ربطه ببيئته الطبيعية والاجتماعية – بما تشتمل عليه من عادات وتقاليد مما يؤكد تفاعله وولاءه لها .. والخيالية مثل القصص الخيالية الهادفة النابعة من البيئة والمجتمع والملائمة لهذه المرحلة لتثير كل ما يمكن في نفسه من انفعالات مرغوبة ليترجمها من خلال تعبيره الفني.

· تدريب المتعلم على التفكير النقدي والتحليل باشتراكه في المناقشة وإبداء الرأي وتحليل الأعمال الفنية وتبصيره بمقومات العمل الفني التشكيلي الجيد ومن ثم يكتسب القدرة على تقديم عمله الفني بنفسه .

· تنمية روح التعاون عن طريق إسهام المتعلم في المشروعات أو الوحدات الدراسية والأعمال الجماعية التي يتطلبها الموقف التعليمي .

· المساهمة في المعارض والمسابقات الفنية الخاصة برسوم الأطفال توطيدا للتبادل الفني والثقافي بين الدول العربية وباقي دول العالم .

توجيهات عامه لمدرس التربيةالفنية – المرحلة الابتدائية .

وضع خطة عامه لكل صف من الصفوف بالمرحلة الابتدائية تتناسب مع عمر تلميذ الصف الزمني والفني وتنبع من البيئة وتتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب وتغطي محاور المنهج ( رؤية فنية ، تصميم ابتكاري ، تعبير حر) فرع من فروع الأشغال العملية المقررة … وتكون من المرونة لتتمشى مع الأحداث الجارية ( خطة مطاطة ) .. ويسهل تنفيذها في حدود الإمكانات المتاحة .

التوجيه الجماعي والتوجيه الفردي وإتاحة الفرصة للتلاميذ الموهوبين والمتخلفين مع المحافظة على نمطه واحترامه.

الاهتمام بغرف التربية الفنية وبذل المزيد من العناية بها .. الناحية الجمالية بالمدرسة مسئولية مدرس المادة .

الاهتمام بالمعارض المدرسية فهي محور الاحتكاك وتبادل الخبرات والاشتراك في المعارض والمسابقات الدولية فهي الوسيلة المباشرة التي تنقل التراث والمدارس الفنية سواء الحديث منها أو القديم – نقلا مباشرا.

تكوين جماعات النشاط الفني فورا وتنظيم السجلات الخاصة بها وتحديد موعد اعتمادها والسجلات هي :-

1. سجل الاجتماعات 2. سجل الخامات التعليمية

3. سجل الأدوات الدائمة 4. سجل الإنتاج

5 . المكتبة الفنية 6. سجل النشرات والمكتبات ( صادرة وواردة)

عبد الله الجعيد
wafi6666@hotmail.com

د.فالح العمره 05-04-2005 01:33 AM

ما الفرق بين بين التمهيد والمقدمة؟

1- التمهيد :

:-سلوك يقوم به المعلم أثناء دخوله الفصل من خلاله يهيء به الطلاب ليكونوا على اتم الاستعداد لتلقي درسهم الجديد بكل همة وشوق وله عدة صور أهمها:
&نكتة خفيفة يبتسم لها الطلاب وتنشرح صدورهم.
&استفسار عن صحة طالب مريض ومتغيب مع حثهم على زيارته وتبليغه السلام والدعاء له بالشفاء العاجل .
&دخول المعلم الفصل وهو مبتسم سريع في مشيه كله همة ونشاط ،لأن ذلك يعطي إنطباع للطلاب إن هناك بداية قوية لدرسهم الجديد ثم يسلم عليهم ولايلزمهم بالوقوف له

2- المقدمة:

هي التي تتقدم الموضوع وتكون على النحو التالي:
*عرض قصة مشوقة أو عرض صورة تتعلق بالموضوع .
*إعطاء موجز أوخلاصة للموضوع.
*كتابة الأهداف السلوكيةعلى السبورة لتوضيح ماذا سيتعلم الطالب في هذا الدرس.
*ربط الموضوع بحياتهم المعيشية ليشعروا أن لهم فيه مصلحة وفائدة.
*طرح عدة أسئلة عن الدرس السابق بقصد الانتقال التدريجي إلى الدرس الجديد.

حميد محمد الجبرتي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

النشاط المدرسي حالياً قناعة أو شكليات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد :-
يعتبر النشاط الطلابي ركيزة أساسية من ركائز المنهج المدرسي بل يعتبر العمود الفقري في بناء شخصية الطالب، حيث أن وظيفة المدرسة تغيرت عبر المسيرة التربوية والتعليمية فهي لم تعد مكاناً لحشو أذهان التلاميذ بالمعلومات، بل أصبحت تهدف إلى تنمية الفرد عقلياً ووجدانياً وجسمياً وانفعاليا واجتماعياً لإعداده للحياة ويتحقق ذلك من خلال الممارسة الفعلية لألوان الأنشطة الطلابية المتخلفة.
ويعرف حمدي شاكر (1418هـ) في كتابه (النشاط المدرسي) أن النشاط المدرسي هو عبارة عن : (خطة مدروسة ووسيلة إثراء المنهج وبرنامج تنظمه المؤسسة التعليمية يتكامل مع البرنامج العام يختاره المتعلم ويمارسه برغبة وتلقائية بحيث يحقق أهدافاً تعليمية وتربوية وثيقة الصلة بالمنهج المدرسي أو خارجه، داخل الفصل أو خارجه، خلال اليوم الدراسي أو خارج الدوام مما يؤدي إلى نمو التعلم في جميع جوانب نموه التربوي والاجتماعي والعقلي والانفعالي والجسمي واللغوي مما ينجم عنه شخصية متوافقة قادرة على الإنتاج) وباعتبار أن النشاط جزء هام من المنهج المدرسي فإن وزارة المعارف قد حددت أهدافه وذلك على النحو التالي :
1- تعميق قيم ديننا الإسلامي الحنيف وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك.
2- بناء الشخصية المتكاملة للطالب ليصبح مواطناً صالحاً.
3- تنمية قدرات الطلاب على التفاعل مع مجتمعهم المسلم بما يحقق لهم التكييف الاجتماعي السليم في ظل التطورات المعاصرة السريعة.
4- ترسيخ القيم الاجتماعية البناءة كالتعاون والمنافسة الشريفة وخدمة المجتمع.

5- اكتشاف القدرات والمهارات والمواهب وصقلها وتنميتها وتوجيهها خدمة الفرد والجماعة والمجتمع.
6- استثمار أوقات الفراغ فيما يجدد معلومات الطلاب وينمي خبراتهم وينوعها ويؤدي إلى إثرائها ثقافياً وينشط قدرتهم العقلية.
7- احترام العمل والعاملين وتقدر قيمة العمل اليدوي والاستمتاع به لأن الممارسة الحركة والحسية تجعل من النشاط مادة ممتعة ومرغوبة تفيد في الترويح والترفيه عن النفس وتسهل عملية الإدراك والإتقان.
8- خدمة المادة العلمية حتى يتمثلها الطالب فيسهل استيعابه لها ويؤكد تثبيتها في الأذهان لاعتمادها على أكبر عدد من الحواس خلال المجسمات والرسوم التوضيحية وإجراء التجارب.
9- تدريب الطلاب على الاستفادة مما تقلوه من معارف وعلوم في حل مشكلات مجتمعهم.
10- الارتباط الوثيق بتاريخ الأمة الإسلامية وحضارتها والإقتداء بسير السلف الصالح.
11- تربية الطالب على الاعتماد على النفس والخشونة وتحمل المسئولية والتعود على القيادة والطاعة في المعروف وتحقق الذات والتقدير ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشاكل كالقلق والاضطراب النفسي والانطواء.
إن المتأمل لواقع تنفيذ الأنشطة في مدارسنا يجدها تنفذ بصورة شكلية روتينية بعيدة عن الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة حيث أن الوقت الذي يخصص لمزاولة النشاط في مدارسنا يضيع هدراً دون الاستفادة الفعلية منه وهذا يرجع بسبب وجود العديد من الصعوبات والمعوقات وهنا يقع على جميع القائمين بالعملية التعليمية والتربوية عبء كبير يتمثل في السعي الجاد والعمل المثمر لتذليل هذه الصعوبات والتغلب عليها حتى يحقق النشاط الطلابي أهدافه المنشودة في بناء الشخصية المتكاملة للطالب ويجدر بنا في هذا المقام الإشارة إلى أبرز هذه المعوقات حتى نستطيع تلمس الحلول المناسبة لها وذلك على النحو التالي :-
1- عدم إدراك بعض مديري المدارس والمعلمين لأهمية النشاط وأهدافه وقيمته العلمية التربوية.
2- عدم إلمام بعض رواد النشاط بكيفية التخطيط للنشاط وأساليب التنفيذ.
3- عدم تعاون إدارة المدرسة مع المعلم المكلف بالنشاط حيث قد تقوم بتكليفه بالإشراف على نشاط معين دون وجود الرغبة لديه إضافة إلى أنها لا تساعده في توفير ما يلزم من إمكانات مادية لتفعيل النشاط بالصورة المطلوبة.
4- عدم تقديم إدارة المدرسة حوافز تشجيعية للمشرفين المبدعين على الأنشطة والبرامج داخل المدرسة وخارجها مما يؤدي إلى إحباط المعلم والتقليل من فاعليته نحو ممارسة النشاط
5- عدم قيام إدارة المدرسة بالتقويم المستمر للأنشطة من أجل تقديم تغذية راجعة للرفع من مستواها ووضع الحلول المناسبة لما يعترض جماعات النشاط في المدرسة من مشاكل.
6- ضعف الإعداد التربوي للمعلمين المكلفين بالنشاط.
7- نظرة بعض المعلمين إلى أن النشاط يشكل عبئاً إضافياً عليهم.
8- عدم التزام المعلمين بحصص النشاط والدقة في تنفيذ برامجها.
9- عدم وجود دليل مستقل للأنشطة وطرق تنفيذها يساعد المعلم على الاسترشاد به.
10- اقتصار تقويم التلاميذ على المواد الدراسية فقط وإغفال تقويمهم عند مساهمتهم في الأنشطة المدرسية.
11- ضعف الصلة بين المدرسة والمنزل أدى إلى عدم وضوح أهداف الأنشطة المدرسية لدى ولي أمر الطالب.
12- عدم إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن رغبتهم في مزاولة الأنشطة المدرسية.
13- عدم وجود البيئة المدرسية الملائمة لمزاولة الأنشطة في معظم المدارس.
14- قلة الإمكانيات المادية والأدوات اللازمة للممارسة النشاط.
وحتى نستطيع التغلب على هذه المعوقات والصعوبات السابقة ذكرها أود أن أطرح فيما يلي بعض التوصيات والمقترحات حتى يمكننا القيام بممارسة الأنشطة بالصورة المأموله وذلك كما يلي :
1- من المهم جداً إطلاع مدير المدرسة على أهداف النشاط الطلابي التي وضعتها وزارة المعارف وصممت البرامج المختلفة لتنفيذها
2- يجب على مدير المدرسة بالتعاون مع رائد النشاط توضيح أهداف النشاط وأنواعه وأهميته التربوية والعلمية لجميع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور عبر وسائل الإعلام المتاحة من إذاعة صباحية أو مجلات حائطية أو مطبوعات متنوعة والاهتمام بمناقشة جميع المعوقات التي تواجه المدرسة في ممارسة أنشطتها وطرح الحلول المناسبة في مجالس الأباء أو مجلس المدرسة وإطلاع أولياء الأمور على بعض أعمال أبنائهم وإنجازاتهم لتوثيق الصلة بين البيت والمدرسة .
3- أن تقوم وزارة المعارف بإعداد دليل شامل لجميع الأنشطة يوضح فيه كيفية التخطيط السليم لكافة أنواع الأنشطة المدرسية والطرق الجيدة لتنفيذها
4- أن يساهم مدير المدرسة بالتعاون مع رائد النشاط في وضع الحلول المناسبة لجميع المشكلات التي تعترض كل جماعة من جماعة النشاط الطلابي بالمدرسة وتسهيل مهمتهم وتسخير إمكانات المدرسة بين أيديهم لتنفيذ خطط النشاط بنجاح .
5- أن تقوم إدارة المدرسة بعمل تقويم مستمر لمختلف الأنشطة لاستدراك السلبيات وتعزيز الإيجابيات مبكراً ومعرفة الجهد الذي بذله العاملون في النشاط وتقديم الحوافز التشجيعية ماديا ومعنويا لجميع المعلمين البارزين في الأنشطة حتى تزيد دافعيتهم نحو التجديد والإبداع والابتكار
6- على قسم النشاط الطلابي بإدارة التعليم تنظيم دورات تدريبية مكثفة لجميع المعلمين المشرفين على الأنشطة في المدارس.
7- أن يقوم المعلمون بتحليل محتوى المناهج الدراسية بغرض التعرف على أنواع الأنشطة الصفية واللاصفية والتي تتناسب مع المقرر الدراسي مع دراسة الإمكانيات المادية اللازمة لممارسة هذه الأنشطة .
8- تقديم حوافز تشجيعية مادية و معنوية للطلاب الموهوبين والبارزين في الأنشطة.
9- أن تحدد إدارة التعليم مخصصات مالية كافية لقيام الأنشطة الطلابية وعدم الاعتماد على دخل المقصف.
01- ينبغي على وزارة المعارف مواصلة المباني الحكومية التي تتوفر بها جميع الإمكانات اللازمة ولأماكن الجيدة لمزاولة الأنشطة الطلابية.

علي محمد مدخلي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:35 AM

طرائق التعليم وأطفال المدرسة الأولى

أولاً: مقدمة:

إن تأملاً متبصراً في الطموح الوطني – الإنساني بمستقبل أكثر إشراقا لجميع أطفال الوطن الذين يناط بهم مستقبلاً المهمة الأكثر أهمية والمتمثلة في الحفاظ على التميز الحضاري للوطن في خضم معركة العولمة الطاحنة لكل أولئك الذين يترددون أو غير القادرين على الحفاظ على تميزهم الحضاري- الإنساني ؛ يعتبر حافزاً موضوعياً وجوهرياً لأن نتوقف قليلاً لتفحص البنية المحورية في طرائق التعليم بحثاً عن أكثرها ملائمة وأقدرها على تقديم المعارف العلمية الملائمة لسوية عمر الطفل وقدراته بالإضافة إلى الشرط الضروري الذي بدونه تفقد العملية التعليمية جوهرها البناء، وأعني هنا الصحة النفسية المتكاملة للطفل التي تتجلى بكونه سعيداً ومتفائلاً ومحباً وقادراً على الإبداع ضمن شرط التفاعل الفاعل مع المجتمع ليأخذ دوره البناء فيه مستقبلاً، وليس فقط الارتكان إلى بنية انفعالية سلبية تقبل بالواقع خانعة للشروط السلبية الموجودة فيه غير قادرة على الإبداع والتغيير من أجل خيرها وخير مجتمعها.

وأستطيع القول هنا كإشارة مبدئية إلى وجود كثير من التلقائية غير المنهجية في تقديم المعارف في المدارس الابتدائية تنطوي أساساً على خلل بنيوي في عدم معرفة المدرس لصوابية ذلك الطريق بدقة وإمكانيات الخطأ الفادح الذي يمكن أن تسببه بعض الطرائق الأخرى على مستقبل الطفل وقدراته المنوط بها إنضاج موقعه الاجتماعي؛ وبالتأكيد ينسحب ذلك على الممارسات التي تجري في بعض الحالات في المنزل بشكل خاطئ وغير موجه جدياً لإنضاج العملية التعليمية التي جرت في المدرسة ولذلك أول الأمر سنعمد إلى توضيح المفاهيم الأساسية التي تنظم تعلم الطفل ثم ننطلق إلى تطبيقاتها العملية وكيفية استخدامها بشكل بناء وفاعل.

ثانياً: مفاهيم أولية في سلوك التعلم عند الطفل:

يتناول التعلم عموماً محورين أساسيين متكاملين، الأول هو التعلم بوصفه اكتساباً لسلوك معين ومنهجية معينة لجهة كيفية التعامل مع المادة المعرفية التي يجب تعلمها، وحقيقة يمثل هذا الموضوع جزءاً جوهرياً من نجاح الطفل في حياته العلمية مستقبلاً إذا امتلك منهجية ملائمة لتلقي ومعاملة المعلومات ويعتبر هذا مفتاح التفوق الدراسي والشخصي اللاحق له . والثاني هو ترسيخ المعلومة أو مجموعة المعلومات التي تم تعلمها من خلال إدماجها بالمعارف الأخرى وتنسيقها بحيث تصبح جزءاً عضوياً من معارف الفرد التي يستخدمها في تعامله مع العالم المحيط به، وليس فقط الاطلاع على المعلومة وإنما هضمها وتمثلها معرفياً لتصبح بناءة وقادرة على العطاء.

ويعتبر المدخل الأساسي لتحقيق هذين الشرطين هو التعامل مع مفهوم ومنهج الاشتراط التعليمي بشكل يعي تماماً جوهريته ووظيفته، وهو أساساً يعبر عن سلوك يتعلمه الطفل أو معرفة علمية يتعلمها يربطها عضوياً مع ظرف معين يكون مرافقاً لها ليصبح ذلك المرافق قادرا على إحداث نفس الاستجابة التي ترافق مع السلوك الذي يقود إليها ، ونعطي مثالاً للتوضيح يتناول ذلك السلوك الذي يبديه الطفل عند عدم قدرته على حل مسألة معينة- تتناول موضوعاً قد اطلع عليه مسبقاً- فإما أن يوجه الطفل إلى أن يبقى هادئاً ويقبل موضوعياً بعدم قدرته على الحل مؤقتاً للبحث من جديد في المعارف الضرورية التي تمكنه من الحل، والأمثلة المحلولة التي تشابه مسألته والاستعانة برأي المدرس الأبوي الحميم والهادئ ثم العودة لحل المسألة، ويمثل هذا الوجه الإيجابي لسلوك الطفل المنشود؛ أو أن يوجه الطفل خطأً عبر تأنيبه والسخرية منه أو معاقبته جسدياً أو معنوياً للنكوص وتعلم الانسحاب والتيقن من عدم قدرته على الحل في هذه المسالة والذي سينسحب لدى أول صعوبة لاحقة قد يعاني منها في أي مسألة أخرى ، ليصبح النكوص والانهزامية سلوكاً مكتسباُ ، مما يقوده لاحقاً إلى أداء دراسي سيئ ونفور من جوهر العملية التعليمية.

ونضيف إلى المفهومين السابقين مفهومين آخرين يعتبران مكملين لهما، الأول هو ترسيخ التعلم ويعاكسه الخبو الذي يطال المعارف العلمية، ويعني ذلك أساساً أن المادة التي يجب أن يتعلمها الطفل يجب أن تترافق بوسائل نوعية ترسخ استخدام الطفل لتلك المعارف وتعزز من إمكانية ربطها بحياته اليومية، وإلا فإن الانطفاء والخبو سيطالها وتفقد قدرتها الفاعلة وتفقد قدرتها الفاعلة بعد فترة من الزمن، وهذا حقيقة يمثل الوجه الآخر لذلك الخلل الذي تعاني منه العملية التعليمية في كثير من الأحيان ويتجلى بتغليب ظاهرة التلفيق والحفظ الأصم على حساب ترسيخ عملي وواقعية المادة المتعلمة مرتكنين فقط على عملية الاعتماد على الذاكرة فقط، والتي بالتأكيد تمتلك محدودية معينة بعدها ستذهب المعلومات إلى هاوية النسيان.

والثاني هو تعميم السلوك التعليمي، ويعني هذا أن الطفل إذا شكل توجهاً نفسياً معيناً تجاه موضوع جزئي محدود من العملية التعليمية فبالتالي المدرسة ككل ستكون نتيجة التعميم الارتكاسي وسينعكس ذلك سلبياً على أدائه الدراسي بالتأكيد حتى لو لم يكن الموضوع الدراسي مباشرة هو موضوع ارتكاس الطفل ونفوره .

وبالتأكيد لا تمثل المدرسة فقط ساحة للتعلم فقط، وإنما هي أيضاً مدخل للتفاعل الاجتماعي، ومن أحد أهم مظاهره هو تعلم كيفية الأداء الاجتماعي والشخصي ابتداءً من استدماج نموذج للمثل الأعلى في المدرسة ألا وهو المعلم أو المعلمة ويكون من خلال الآلية التي تسمى الانطباع والتي تشير إلى تلك الآلية التي يقوم من خلالها الطفل بتبني نموذج السلوك عموماً الذي يؤيد المعلم أو المعلمة إن كان من ناحية المفردات أو من ناحية التعامل مع الآخرين أو حتى الحديث عن الأمور العامة، وكمثال نوعي على ذلك تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يشاهدون أهلهم أو معلميهم يدخنون يكونون أكثر ميلاً للتدخين في المستقبل، ونفس الأمر ينسحب على الميل للشجار وعدم الاتزان في ظروف الشدة الاجتماعية، وكذلك استخدام المفردات غير الملائمة.

ثالثاً: المبادئ الأساسية في تقديم المادة التعليمية:

هناك عدة مبادئ تمثل المحاور التي تكامل الإجماع العلمي حولها وتم الاتفاق على أنها تمثل خلاصة البحث العلمي عن طرائق التعليم المنهجية الأكثر قدرة على الخروج من دائرة العشوائية غير الموجهة للانتقال إلى جو من المعرفة المنهجية لكيفية تقديم المادة التعليمية للطفل:

1- التعزيز الإيجابي: ويتضمن ترسيخ السلوك المقبول الذي يبديه الطفل وزيادته من خلال تقديم المكافأة عقب السلوك المستحب من الطفل خلال عملية التعلم وحقيقة تمثل المكافآت المعنوية من خلال الاستحسان والإطراء الوسائل الأكثر قدرة على تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل بالإضافة إلى جوهريتها في ترسيخ ثقته بنفسه مما يمكنه من الاندماج عضوياً وبشكل أكثر فاعلية بمجتمعه، وتدخل في هذا السياق أيضاً المكافآت الملموسة أيضاً.

2- التعزيز السلبي: ويتجلى ذلك بالميل عند الطفل للعمل بشكل دائب للحفاظ على المكافآت التي نالها أو على الأشياء التي يحبها، والتي يمكن أن يفقدها في حال أدائه غير الجيد في موضوع ما، كمثل التلويح بمنع مشاهدة التلفاز إذا لم يكن الأداء التعليمي جيداً، مما يقود الطفل إلى العمل إلى عدم فقدان ذلك الموضوع الذي يحبه، وتعتبر وسيلة التعزيز الإيجابي عبر تقديم المكافأة وهذه الوسيلة أي التعزيز السلبي عبر سحب المكافأة وسيلتين متكاملتين على الرغم من أن الأولى أكثر فاعلية على المدى الطويل ويجب استخدامها دائماً بطريقة هادئة ومتعقلة ودون إفراط أو مبالغة في أي منهما لكي لا تخرجا عن وظيفتهما الأساسية، لتقودنا إلى مشاكل أخرى.

3- العقاب: ويمثل الوسيلة التي يجب استخدامها بكثير من الحذر وضمن شروط محددة وواضحة، وهي عدم تناولها على الإطلاق الإيذاء والإيلام الجسدي (الضرب) أو الصراخ العنيف أو السخرية من الطفل والحطّ من شأنه، إذ أن ذلك كله يمثل المطب الأساسي الذي يعتبر الخطوة الأولى في قيادة الطفل إلى الإخفاق الدراسي. ويمثل العقاب هنا وسيلة لجعل الطفل يسعى عملياً في الاتجاه المعاكس لذلك المسبب الذي استدعى العقاب، ويتناول العقاب هنا نموذج التأنيب الهادئ للطفل والسعي إلى توضيح الأسباب الموضوعية التي جعلتنا نؤنبه، وإقناعه منطقياً بخطئه، وعند الضرورة تخفيض مساحة التواصل معه في النواحي التي يفضلها هو، مع الحفاظ على الحديث معه في الأمور الضرورية والمهمة كالمشاكل التي يعاني منها بشكل أساسي. وهنا أشير إلى أن العقاب بهذه الطريقة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن يعرف الطفل لماذا هو معاقب، والتعامل معه على أنه قادر على أن يفهم مكمن خطئه وعواقب ذلك، لأن الطفل حقيقية وعلى عكس ما يتصور البعض – قادر وبشكل نوعي في كثير من الحالات استخدام ثرواته المنطقية المتواضعة لأن يستوعب بشكل جيد إذا ساعدنا نحن على ذلك.

4- الإنطفاء: ويشير إلى تخامد السلوك السلبي الذي يبديه الطفل عند تعامله مع المادة التعليمية، في حال عدم تعزيزه بالطرائق التي أشرنا إليها آنفاً، ويجري ذلك من خلال إهمال المربي المعلم لذلك السلوك السلبي من التعامل مع المادة التعليمية الذي يبديه الطفل، والتركيز فقط على ذلك النموذج البناء الذي سنسعى لتعليمه إياه وبالتالي فإن عدم الاقتراب وعدم السعي لتكرار الظروف التي تقود إلى مثل ذلك السلوك السلبي – مثل استخدام سلوك البكاء عند الإخفاق في حل مسألة ما. والدأب لتعزيز وترسيخ السلوك الإيجابي الذي يتمثل مثلاً بتعليم الطفل الهدوء والتعامل بروية مع المسألة التي أخفق في حلها سابقاً.

رابعاً: أسس تطبيق مبادئ التعزيز الإيجابي والسلبي ( تقديم المكافأة وسحب المكافأة):

كما نوهنا آنفاً تمثل طرائق التغريز الإيجابي والسلبي منظومات متكاملة تؤمن مدخلاً فاعلاً لترسيخ نموذج من السلوك المستحب عند الطفل، ولكن تطبيقها يجب أن يكون بكثير من الدقة والهدوء وعدم المبالغة والإفراط، وهذا ما سنوضحه من خلال الإشارة إلى المنهج الملائم والأكثر فاعلية في استخدامها في عملية التعلم والتعليم:

1- نموذج المكافآت المستمرة: وتمثل تقديم المكافآت دائماً عقب نفس الفعل المستحسن وبنفس الصيغة المتبعة لتقديم المكافآت، وتعتبر هذه الطريقة طريقة فاعلية في ترسيخ الفعل المتعلم في الفترة الأولى لتعلمه ولكن لمدة زمنية قصيرة، إذ أنه بعد ذلك يصبح التكرار وبنفس طريقة المكافآت محتاجاً إلى تعزيز هو نفسه، ولذلك من المفضل التوجه إلى الطرائق الأخرى الموازية في تقديم المكافآت وهذا ما سنطرحه فيما يلي.

2- نموذج المكافآت المجدولة: وتم تطبيق هذه الطريقة من خلال تقديم المكافآت فقط عقب عدد محدد و معروف مسبقاً من الاستجابات الجيدة والمستحبة والتي قام بها الطفل، وهذا يعتبر وسيلة لدفع الطفل إلى زيادة سرعة الأداء والتركيز من أجل الوصول عبرهما إلى العدد المطلوب، ومثال على ذلك نشير إلى تقديم المكافآت فقط عقب عدد معروف من العلاقات الكاملة التي ينجزها الطفل في مدرسته، وهذا بالتأكيد سيقود الطفل إلى زيادة الجهد والتركيز للحفاظ على تلك السوية الأدائية ضمن شرط أقل مدة زمنية.
ويجب بالتأكيد عدم الارتكان فقط إلى هذه الطريقة لوحدها وإنما التنويع مع الطرائق الأخرى للحفاظ على فاعليتها العالية.

3- نموذج المكافآت ذات المظهر العفوي: وتمثل الوسيلة الأكثر فاعلية والتي يمكن اعتبارها أكثر الطرائق فاعلية في ترسيخ الاستجابة التعليمية الطويلة من الطفل، ويرتكز منهجها على تقديم المكافآت عقب فترة زمنية غير محددة مسبقاً بقي فيها الأداء التعليمي للطفل مستحباً فيها، أو عقب عدد غير محدد من النتائج الجيدة التي أداها الطفل في سيرورة عملية التعلم وبحيث أنها تظهر عفوياً نتيجة استحسان المربي المعلم أو الأهل، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر ترسيخاً للأداء الجيد، وتقوي ثبوت الأداء الجيد على فترة طويلة جداً من الزمن دون الحاجة إلى تكرار نفس المكافأة أو تقديم المكافأة خلال فترة محددة مسبقاً من الزمن؛ بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من المكافأة يرسخ أيضاً الشعور بالحميمية والمحب تجاه المربي المعلم أو الأهل إذ أن شرط العفوية في مظهر المكافأة يوازي صورة الحميمية والمحبة التي تفتح الباب لهذه المكافأة وبالتالي يجب الترسيخ والتأكيد على مثل هذا النوع من المكافآت. ومن الأفضل أيضاً في هذا النوع التنويع الواضح في أشكال المكافآت بين المعنوي والملموس على اختلاف أشكال تقديمها وأنواعها.

وأخيراً، نرغب بالتأكيد على وجوب العمل بشكل دؤوب وعقلاني من أجل الدفاع الذاتي، كل منا حسب طاقته، من أجل تكامل جهودنا المعرفية والتربوية، لاستنباط أفضل الطرق التربوية الرصينة والعلمية، لتقديم المادة التعليمية لأطفالنا في مدارسهم، مستنيرين بضرورة الحفاظ عليهم أصحاء نفسياً، سعداء، متفائلين وقادرين على الإبداع والعطاء، ومحبين لمجتمعاتهم ومستعدين للعمل والدفاع عنها.

ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العمل المشترك كل منا حسب ميدانه للتأسيس لرؤية عربية واضحة تناسب أطفالنا الأحباء، وتفتح لهم الطريق ليقوموا بالمهمات التي سنوكلها إليهم لاحقاً، في بناء الوطن والمجتمع والحفاظ عليهما.

إعداد / د. مصعب قاسم عزّاوي

طبيب في قسم علم الأمراض ؛ كلية الطب ؛ جامعة دمشق .
شاعر ومؤسس منتدى الثقافة والإبداع في جامعة تشرين ؛ سورية .
استشاري العلوم النفسية في صفحة العلوم والمجتمع ؛ صحيفة الثورة السورية.
كاتب صحفي في العديد من الدوريات و الصحف العربية و الأجنبية باللغتين العربية والإنكليزية .
عضو ملتقى الشباب العربي ؛ المتفرع عن المؤتمر القومي العربي .
رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان .
مؤلف موسيقي ؛ وعضو فرقة بابل للموسيقى العربية .
محاضر في برنامج اليونيسيف الإقليمي للصحة النفسية للأطفال .
حائز على العديد من الجوائز الأدبية والثقافية والفنية في الوطن العربي .

د.فالح العمره 05-04-2005 01:35 AM

الطالب الخجول !

بعد وقت قصير من بداية الفصل الدراسي يكون المعلم و المعلمة قد تعرفا على طلابهما ( الجريء – المحاور – المشاغب – الهاديء – المجتهد – الخجول – المنظم – اللا مبالي ).

وما يهمنا هنا هو الطالب الخجول فهو عادة يتصف بالانطواء و التوتر السريع و فقدان الثقة في النفس والاستغراق في أحلام اليقظة، فنجده لا يشارك مع المعلم في الفصل، لا يستفسر عن نقطة لم يفهمها في شرح المعلم ولكنه يؤدي واجباته بدون تقصير ليس حبا في العلم والمدرسة ولكن خوفا من المواجهة مع المعلم أو خوفا من أن يوبخه المعلم أو يناقشه أمام زملائه عن أسباب عدم حله للواجب.

الطالب الخجول دائما ما يبتعد عن الانخراط والتفاعل مع أقرانه أو في الحياة العامة لإحساسه أنه غير مقبول من أقرانه أو لخوفه من أن يكون عرضة للنكتة والطرفة من قبلهم.

أخي المعلم .. أختي المعلمة .. الطلاب هم بمثابة أبنائنا وأمانة في أعناقنا وهم جيل المستقبل فعلينا ملاحظة هذه الفئة من الطلاب التي ابتليت بعقدة الخجل ومحاولة علاجها ومساعدتهم قدر الإمكان و إلا سيتحول الأمر إلى انفصام في الشخصية، وفي رأيي أن من الأسباب التي أدت بالطالب إلى الخجل والحياء هي:

المعاملة السيئة من الوالدين أو المحيطين به في المنزل وعدم اهتمامهم به وعدم التحدث إليه فهم دائما مشغولون عنه.
عدم وجود الأصدقاء وإحساسه بأنه غير مرغوب فيه.
قد يكون الطالب قد تعرض لمواقف محرجة أو مخجلة في السابق ولم يجد من يساعده للخروج من تأثيرها عليه فسببت له عقدة مستديمة.
قد يكون الطالب قد تعرض للفشل والإحباط عدة مرات وذلك بسبب الرسوب أو عدم حصوله على درجات عالية.
فقدان الطالب لمهارات التواصل و الحوار والتفاعل أو قد يكون بطيء الفهم والإدراك نوعا ما.
أحيانا نادرة يكون نقل الطالب من مدرسة إلى أخرى أو من صف إلى آخر واختلاف المحيط السابق سبب للخجل ولكن معظم الطلاب يتغلبون على هذه المواقف فلا تسبب لهم عقدة الخجل.
الموضوع مطروح للمناقشة والإضافة .. والله الموفق ،،،

إعداد / عبد الله الخضراوي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:36 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


رسالة من طفل إلى معلمة

معلمتي الفاضلة :
1. أنا أمانة في عنقك أيتها المعلمة الكادحة والاهتمام بي في سني المبكر يعني الاهتمام بمنابع الإبداع لدى الأمة ومكامنها . لا تنسي ذلك .
2. "إن البيئة الغنية ثقافياً تقدم زاداً يساعد على نمو المواهب أكثر بكثير مما تفعله بيئة فقيرة ثقافياً " هذا ما قاله كوفمان ولست أنا .
3. في داخلي" طاقات كامنة " فاجتهدي يا معلمتي الفاضلة الآن لكي أستطيع أن أعبر عنها في مستقبل حياتي عندما أصبح في سن الرشد .
4. أظهري تشوقك للحديث معي فلا تدخلي الصف محملة بهمومك ومشاكلك عبوسة ، بل اتركي كل ذلك خارج الصف وواجهيني بوجه طلق بشوش وشوق متلهف إلي حتى يتولد لدي شعور إيجابي بأنك تحملين شيئا مهما لي!
5. معلمتي الفاضلة : إذا اكتشفتِ أنني أتعلم بسرعة دون الحاجة إلى التكرار أو أني أفكر بشيء من المنطقية ما يلفت النظر إلي أو أن لدي حباً للزعامة على أقراني أو التقائي بأطفال يكبروني سناً و نحو ذلك ؛ فاعتني بي بسرعة واعطني "جرعات زائدة " من"حقن" (التعلم الذاتي).
لا تتأخري .
6. إن تثقيفي بطرق القراءة يساعدني على أن أعيش حياتي بطريقة أكثر فاعلية فشجعيني على القراءة ، ومثال على ذلك : قدمي لي القصص والمجلات الهادفة والكتب الجذابة المناسبة لسني في مناسبات النجاح بدلاً من الألعاب والحلويات والملصقات !
7. إليك هذه القاعدة : كلما ارتفعت توقعات المعلم نحو طلابه أعطى كثيراً ونتج عنه تحصيلاً أعلى لدى الطلاب .
8. كلفيني بواجبات منزلية ولكن بشرط ألا تكون موحدة بنفس المستوى فأنت تعلمين الفروق الفردية بيني وزملائي في الصف ، وأن تشعريني باهتمامك بإنجازاتي، وأن تثيبيني عليها ، ولا يمنع من تعليقك عليها كتابياً ورصد درجات عليها ... إلخ
9. أحياناً أعاني من مشكلة " البطء في التعلم " فلا تتجاهلي هذه المشكلة فالحل موجود في يدك .
10. ميولي واتجاهاتي نحو مادتك يعود السبب في ذلك إليك ؛ إلى أسلوبك وطريقتك في تقديم المادة .
11. التلفزيون أخطر وسيلة إعلامية وأكثرها تأثيراً إلا أن دوره التربوي التعليمي لا يتناسب أحياناً مع وزنه الضخم وإمكاناته الهائلة ! فأرشديني إلى برامجه المفيدة .
12. معلمتي/ تأكدي أن القسوة والتسلط تسببان الضرر البالغ والتعطيل الأكيد لنمو مواهبي وقدراتي وأن (الديمقراطية) تدعم ثقتي بالنفس وتزيد من درجة إحساسي بالمسؤولية والرغبة في التعلم .
13. احرصي على الاتصال بوالدتي بشكل دوري ومستمر فلقد بينت الدراسات أن والدي الموهوبين يقرؤون أكثر من المتوسط ولديهم هوايات إبداعية ولديهم اهتمامات ثقافية وأنشطة عقلية أكثر من الاهتمام بالتنظيمات الاجتماعية !
14. اعتني بمخارج الحروف لديك فإذا نطقت بها خاطئة سرتُ على نهجك وأهمس في أذنك بالاستماع الجيد لطريقة النطق لمخارج الحروف لعلماء قراء القرآن الكريم.
15. لا تعامليني بطريقة تشعرني أني صغيراً لا أفهم أو أن عقلي قاصراً ، لأن ذلك سيؤثر في مراحل نموي المختلفة وخصوصاً في مرحلة الشباب .
16. لا تكثري من الوعود التي ليس في مقدورك تحقيقها بل تذكري أن ذلك يخيب ظني فيك إذا لم تحققي هذه الوعود .
17. معلمتي الفاضلة : إني أراقب فيك كل حركة ، كل كلمة ،.... فاحرصي على أن تكوني قدوة طيبة لي في كل شئ . ولا تعتقدي بأني سوف أنسى ، كلا ،لن أنساك طول عمري .
18. أخيراَ دعيني أعيش طفولتي بما تحمل من أسمى معاني البراءة وتحقيق الذات بكل خير...إلخ
معلمتي هذه رسالتي إليك تمعنيها جيداً كي تحميني من عثرات الزمان .
مع تحيات طفلك الطالب !

بقلم / أم أروى

د.فالح العمره 05-04-2005 01:37 AM

التغيير والتطوير الإداري

المقدمة
العلاقات الإنسانية هي دراسة الناس في أثناء العمل. ورجال التنفيذ في مستويات الإدارة العليا والوسطى والمدرسون والدارسون يقرون بان تنظيم الأعمال في الوقت الحاضر يتضمن شبكة معقدة من العلاقات بين الناس. ومهمة المدير هي تنسيق جهود هؤلاء الناس بحيث يعملون معا لتحقيق هدف مشترك. ولكي يقودهم قيادة فعالة ينبغي له أن يفهم هذه العلاقات ويعرف كيف ينظم عمل الفريق الذي يؤدي إلى قمة الإنتاج، وقراراته وتصرفاته تؤثر دائما في الناس ولذلك فعليه أن يجد الطرق التي يقيم بها التوازن السليم بين احتياجات هؤلاء الناس واحتياجات العمل. والمزيد من فهم العلاقات الإنسانية سوف يساعده على أن يفعل هذا.

والعلاقات الإنسانية تؤثر تأثيرا مباشرا في قدرة أي منظمة من منظمات الأعمال على تحقيق أهدافها. فإذا كانت العلاقات طيبة، وإذا وحد المشرفون والمستخدمون بين أهدافهم الشخصية وبين أهداف بعضهم وبعض، وأهداف الشركة نتج عن ذلك انطلاق للطاقة وتعاون يقود إلى النجاح. ولكن إذا تدهورت العلاقات بين الإدارات أو رجال التنفيذ أو بين رؤساء الورش والعمال وتحولت إلى عدم الثقة وليتشكك أو سوء التفاهم أصيب العمل الجمعي بالأذى، وعجزت المنظمة عن استغلال طاقاتها الكاملة. ( سلتونستال، 1966(

إن التغيير هو احد العوامل السائدة التي تؤثر في ظروف العلاقات الإنسانية في المنظمات سواء أكنا نتكلم عن المصنع، أم مكتب، أم إدارة حكومية، أم معهد معلمين أم مستشفى، أم عن وحدتنا العائلية الخاصة، ولقد مضى زمن طويل منذ الثورة الصناعية في انجلترا عندما صبت الشخصية الأسطورية " الملك لود " وأتباعها جام غضبهم على الآلات بتحطيم إطارات الغزل والحياكة ومع ذلك فالتغيير يؤثر فينا جميعا عندما نتكيف مع التطورات الحديثة في حياتنا اليومية فتتغير خططنا العائلية، وتتغير أهداف المجتمع وخاصة في مجتمعنا الصناعي المتحرك والمبني على المنافسة حيث تتعرض الأعمال من كل نوع باستمرار إلى تغييرات كبيرة أو صغيرة نسبيا. ( سلتونستال، 1966(

فلو لاحظنا كمية الجهد التي تصرف فيما نحدثه في أنفسنا من تغيرات، وفيما ندخله من تحسينا على منازلنا، سواء عند ترتيب الأثاث من جديد، أم في هندسة الأرض وهي تبدؤها الأسرة وتخططها ثم تستمر كأحد مشروعاتها. والتغيير مقبول اجتماعيا أيضا، وهو الشيء الذي نسعى إليه عندما نعمل على الحصول على سيارة من آخر طراز، فنحن نحب أن نتمشى مع العصر ونتحرق شوقا للجديد، ونتكيف بسهولة مع كل الأجهزة الحديثة حتى ولو أحدثت ثورة في عاداتنا، ولكن ممكن أن تؤثر التغييرات فينا بطرق ايجابية أو سلبية، وكل واحد منا له تفاعل مخالف بعض الشيء مع التغيير عندما يؤثر فينا شخصيا في أعمالنا. ( سلتونستال، 1966(

انه لمن المشجع أن يكرس مديرو الأعمال اهتماما اكبر لهم المسائل الإنسانية المتصلة بإدخال التغييرات، فان كل تغيير فني يصاحبه تغيير فني يصاحبه تغيير اجتماعي في المنظمة الإنسانية. وقد أضافت البحوث في مجال التفاعل الإنساني مع التغيير بصيرة نافذة ذات فائدة تساعد الرؤساء التنفيذيين في توجيه عملية إدخال التغيير في منظماتهم. وأمام مديري الأعمال التنفيذيين مجال واسع للاختبار لتحسين الكفاية الداخلية في شركاتهم لإنتاج سلع أفضل بتكاليف اقل تحوز رضا المستهلك. ( سلتونستال، 1966 (

التغيير هو احد أنواع التحدي الكامنة الذي ينبغي أن يكرس له المدير التنفيذي جزاء كبيرا من وقته، إذ للفكر الخلاق جزاء. ويستخدم الرؤساء التنفيذيون المدخل الجديد لتحسين مستوى الآراء والأفكار والمسمى " غزو العقول " brainstorming وذلك لزيادة مشاركة ملاحظي العمال في الكشف على الأفكار الجديدة كما تؤدي نظم حث الموظفين على تقديم الاقتراحات، وكذلك البحث العلمي والهندسة في كثير من الشركات نصيبها من الآراء التي تنتهي بأحداث التغيير. ( سلتونستال، 1966(

ويقول كلالده ( 1997 )، أن علماء الاجتماع يقولون " إن الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو التغير نفسه "، وذلك لان التغيير حالة مستمرة تحصل بفعل إرادي أو غير إرادي عن قصد أو غير قصد، بتخطيط مسبق أو بصورة عفوية تلقائية أو بحكم الظروف، وقد يكون التغيير في البيئة الداخلية أو الخارجية بكل انعكاساته السلبية والايجابية. ( كلالده، 1997 (

إن التغيير حالة من حالات عدم الاستقرار وعدم الثبات وعدم التجمد ومن باب التخطيط والتنظيم يدخل التغيير بزي إبداعي وخلاق كونه يرتكز على خطط وخطوات متسلسلة حسب أسبقيات الأحداث والأنشطة وبتوقيتها الزمنية مدعوما بإمكانيات وقدرات ومهارات مرصودة عن سبق تفكير وإصرار. ( كلالده، 1997 (

ولا بد من التمييز بين التغيير كظاهرة وبين إدارة التغيير كمنهج تطبيقي له أسس وقواعد وأصول. إن إدارة التغيير ليست سوى تطبيق فعلي لعملية صنع القرار في الفكر الإداري المعاصر.
أما التغيير من الناحية التعليمية فلقد عرفه عبد الله احمد حمزة (1991 ) على لسان ( سراسون، 1982)، على انه تغيير أنماط السلوك الثابتة في عمل المعلمين في المدرسة بأنماط سلوك أخرى جديدة.

ويقول أيضا عبد الله حمزة ( 1991 ) انه مما لا شك فيه فان بذل مجهود اكبر يؤدي إلى نتائج حسنة، غير انه يتضح لنا، أن الأبحاث تدعم كثيرا المواقف الداعية إلى إدخال "التغيير" في تنظيم المدرسة وفي أساليب التدريس المعمول فيها، ومن الأهمية بمكان تغيير هذه الأساليب وتنويعها بمفاهيم وأساليب جديدة مجرّبة.

ويقول أيضا : وفقط أيضا عن طريق إدخال " التغيير " في التنظيم وأساليب التدريس يؤدي إلى رفع المستوى المهني للمدرسة، وجعلها تلائم احتياجات الطلاب والمجتمع، لروح هذا العصر التي تتفجر فيه المعرفة.

ورأي فييفر و دنلاب ( 1997 )، عن التغيير في مجال التربية، يقوم المشرف الفعال بإسهام مهم في المدرسة عندما يحدث تغييرا مرئيا ومرغوبا فيه في من يشرف عليه. ويمكن تحقيق هذا التغيير بعدة طرق رسمية وغير رسمية. وقد يشمل التغيير المنهاج أو البيئة التعليمية أو سلوك المعلم أو جميعها معا. وينمي المشرف بينه وبين المعلم من خلال الزيارة واللقاء الإشرافي، أو عن طريق الأسلوب الإشرافي العيادي المنظم، أو الاتصالات المتكررة. ومهما تكن الوسائل المستعملة، فان تغيير الظروف والإجراءات هو في الغالب حصيلة سلسلة من النشاطات. فالأعمال التي يقوم بها المشرفون ضمن دورهم كعوامل تغيير تؤثر في حياتهم، بصرف النظر عما إذا كان المعلمون مبتدئين أو في منتصف حياتهم المهنية، أو معلمين قديمين في أوج عطائهم.

وقد تأتي الحاجة إلى التغيير من الإخفاق في تحقيق الأهداف التربوية.وقد يقترح التغيير كوسيلة لتحسين الصورة التربوية، بوصفه فرصة للنمو وليس بوصفه عملا علاجيا. ومهما يكن من أمر ذلك، فان التقنيات المتطورة، والأوضاع الاجتماعية المتقلبة، والظروف الاقتصادية المتغيرة توجد في الغالب حاجة تعديلات في المدارس. ( فيفر ودنلاب، ) 1997

ويقول نشوان ( 2000 ) عن مبررات التغيير في التربية في البلاد العربية وخصائصها :-
خصائص النظام التعليمي العربي :-
في ضوء عرض بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت في التسعينات من القرن العشرين والتي ترقت لواقع عملية التعلم في كافة المجالات الإدارية والفنية، نؤكد انه لم تحدث عمليات تغيير ملموسة في عمليات التعلم خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث تميز النظام التعليمي على المستوى العربي بما يلي :-
1. ما زالت عملية الإشراف التربوي تركز على المعلم من خلال الزيارات الصفية المفاجئة، وتغفل الجوانب التربوية الأخرى، أي أن الإشراف ما زال يقترب من مفهوم التفتيش.
2. المناخ التنظيمي المدرسي لا يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بدرجة كبيرة.
3. لا تطبق الأساليب الإشرافية الحديثة كالإشراف التعاوني والاكيلنيكي والمنحي النظامي متعدد الأوساط في النظام التعليمي بدرجة كافية رغم فعاليتها في تحسين فعاليات التعلم رغم ما تؤكد عليها الدراسات والأبحاث التربوية.
4. النمط الإداري لمديري المدارس ما زال يقترب من البيروقراطية والأسلوب التسلي.
5. إهمال العلاقات الإنسانية في عناصر النظام التعليمي، رغم أثارها الايجابية في تحسين فعالية التعلم، ورغم ما أوصت به معظم الدراسات في المجال الإداري التربوي.
6. ضعف النمو المهني لكل من المديرين والمشرفين والمعلمين رغم الدورات التدريبية المقدمة لهم، مما يدل على عدم فعالية هذه الدورات التدريبية.
7. ضعف المشاركة في اتخاذ القرارات المدرسية بين المديرين والمدرسين، وهذا يؤكد النمط البيروقراطي التسلطي للمديرين.
8. عدم وضوح أدوات التقويم المدرسي التي يستخدمها كل من المديرين والمشرفين التربويين.
9. كثرة الأعباء الإدارية لمديري المدارس تبعدهم عن أدوارهم الفنية الحقيقية في تحسين عمليات التعلم وتطوير المنهج.
10. ضعف أساليب الاتصال بين الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية، وهي لا تتم في الوقت المناسب.
11. عدم استعمال التكنولوجيا الإدارية في مجال العمليات المدرسية كالتخطي والتنظيم والتقويم والإشراف والرقابة.
12. عدم وجود نظام معلومات إداري واضح بين الأنظمة التربوية العربية يقدم المساعدة والمعلومات الضرورية للإدارات التربوية ومتخذي القرارات والتي تساعد في سرعة اتخاذ القرارات التربوية والمدرسية.
13. عدم القدرة على استعمال بحوث العمليات الحديثة في المجال التربوي، رغم نجاحها الكبير في معظم الأنظمة الإدارية الاقتصادية والصناعية والتجارية، من حيث توفيرها للوقت والجهد والتكلفة.
14. تتصف المناهج التعليمية بالجمود من حيث تركيزها على حجم المعلومات دون الاهتمام بنوعيتها، واعتمادها على الحفظ، وذلك لأنها معدة لطلاب يتواجدون في مدارس مكتظة وغير ملائمة للمناهج الحديثة التي تأخذ في الاعتبار حاجات جميع الطلاب المادية والانفعالية والنفسحركية، وبالتالي فهي غير مهيأة لاستقبال التغيرات القادمة عن طريق ثورة المعلومات لان التغيرات البطيئة في المدارس للدول العربية والنامية لا تستطيع استيعاب الكم الهائل من هذه المعلومات وكيفية استخدامها.
15. إن الأهداف التعليمية معدة بطريقة تقيس بشكل عام القدرة على الحفظ والاستيعاب لما هو موجود في المناهج الدراسية، حيث يتم تقويم الطلاب في الثانوية العامة لمدى القدرة على حفظ المعلومات المتوفرة في المناهج الدراسية دون الاهتمام برغبات الطلاب وحاجاتهم الخاصة وقدراتهم في العديد من المجالات الأخرى وخاصة المجالات العملية والنفسحركية.
16. ما زالت طرق التقويم المدرسية تعتمد على الاختبارات التحصيلية المبنية على مدى حفظ المعلومات المتوفرة في المنهج.
17. أدى عدم وجود تقنيات تربوية ملائمة أو عدم القدرة على استخدامها إلى استخدام أساليب تقليدية وطرق تدريس تعتمد على المحاضرة والتلقين، وإهمال الجانب التطبيقي حتى في المواد العملية وذلك لصعوبة تنفيذ التجارب المخبرية في مختبرات غير مجهزة، ووجود أعداد كبيرة من الطلاب في الفصل الواحد لا تتلاءم مع إجراء تجارب من قبل الطلاب، والاكتفاء بإجراء التجارب التوضيحية من قبل المعلمين غالبا.
18. ضعف برامج التأهيل والتدريب المقدمة للمعلمين أثناء الخدمة من حيث أنها لا تلبي معظم حاجات المعلمين الأساسية في عملية التعلم.
19. ضعف الدافعية والروح المعنوية لدى المعلمين لعدم تلبية حاجاته المهنية، وضعف الرواتب والحوافز.
20. ضعف المشاركة في اتخاذ القرارات المدرسية والتعليمية.
21. ضعف العلاقات بين الإدارة المدرسية والبيئة المحلية من خلال عدم وجود تعاون بناء أو مشاركة بين الإدارة المدرسية والبيئة المحلية في تحقيق أهداف المدرسة أو عملية التعليم.( نشوان، 2000 (

مبررات التغيير في التربية في البلاد العربية

ويقول نشوان ( 2000 ) أيضا، في ضوء هذه السمات لعمليات التعليم في العالم العربي والتي لم تشهد تغيرا يذكر خلال فترة السبعينات أو الثمانيات أو التسعينات من القرن العشرين، والذي شهد تطورات سريعة في كافة المجالات، كان لا بد من وجود مبررات للتغيير في التربية العربية لمواكبة التطورات والتغيرات العالمية، وحتى لا تزداد الفجوة بين هذه الدول النامية والعربية والدول المتقدمة في المجال التربوي.

ولقد شهد نهاية القرن العشرين تطورات ونمو سريع في المعلومات في كافة المجالات، وترتب على ذلك ظهور ثورة معلوماتية في مجال العلوم المختلفة وتطبيقاتها التكنولوجية، سواء أكانت تكنولوجيا إدارية أو فنية، وما يرتبط بها من تطور في وسائل الاتصال والحاسب الآلي، وهذه الثورة المعلوماتية والتكنولوجية أوجبت حدوث تغيرات جوهرية في التربية العربية سواء أكانت على مستوى الإصلاح التدريجي للأنظمة التربوية لبعض الدول العربية الخليجية، والتي بدأت في عمليات التغيير منذ فترة، أو على مستوى التغيير الجذري لدول أخرى والتي لم تستطع استيعاب جميع هذه التغيرات الحديثة في ثورة المعلومات وتطبيقاتها التكنولوجية، وسنحاول تحديد أهم هذه المبررات والتي تلزم حدوث عمليات التغيير في التربية العربية، ومن أهم هذه المبررات :-
1. النمو السكاني المتزايد: يمثل تزايد عدد سكان العالم وخاصة الدول النامية والعربية خطرا كبيرا على النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وخاصة نمو وتطور التعليم في هذه الدول. وهذا النمو السريع يشكل خطرا كبيرا على تطور عملية التعليم، وهذه الزيادة تشكل تحديا كبيرا لأنظمة الدول العربية في جميع المجلات الخدماتية، وخصوصا التعليم، حيث هذا يشكل عبئا كبيرا على العملية التعليمية حيث لا تتوفر الحاجات الضرورية بحجم تزايد عدد الطلاب.
2. ثورة المعلومات ( الانفجار ) : يسمى هذا العصر بعصر المعلومات نظرا لما بشهده من ظهور معلومات هائلة في كافة المجالات، وما يرافقها من تطبيقات تكنولوجية أحدثت تغييرا في حياة الإنسان. وهذا يحتم نظام معلومات أساسي في كافة المؤسسات وخاصة نظام التعليم، ويمكن أن يفيد نظام المعلومات الإدارية في عدة أمور، وهذا التغير المطلوب هو بحاجة بالتأكيد إلى توفير امكانات مادية عالية وإعداد نوعية من الخريجين تتناسب مع الجهد الكبير المطلوب منهم في المستقبل.
3. التكنولوجيا الإدارية : تعتبر التكنولوجيا الإدارية من الأسس التي يعتمد عليها الفكر الإداري المعاصر وهي عملية تطبيق المعرفة في الأغراض العملية. ومنها التكنولوجيا الآلية، والتكنولوجيا العقلية، والتكنولوجيا الاجتماعية.
4. الأساليب الإدارية الحديثة : لقد برز في أواخر القرن العشرين العديد من الأساليب الإدارية الحديثة التي زادت من فعالية الإدارة في أداء مهماتها وتحسين هذه المهمات وتطويرها، ومنها الإدارة بالأهداف، أسلوب النظم، انتشار بحوث العمليات، أسلوب بيرت، أسلوب شجرة القرارات.( نشوان، 2000(

أما جوهر يقول ( 1984 )، عن التجديد والتطوير في إدارة أنظمة التعليم، انه أصبح الشغل الشاغل للقادة وخبراء الإدارة التعليمية، ويقول أن العلماء والبحاث في هذا المجال قد انصبوا بدراسة الفرد الذي يحمل لواء الفكرة الجديدة المبتكرة، واغفلوا الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات في تيسير، أو في تعويق عمليات التجديد والابتكار في المجتمعات.

وقال جوهر ( 1984 ) أيضا أن المشاهدات العديدة قد أثبتت أن الابتكارات الجوهرية في حياة المجتمعات إنما تحدث وتأخذ مكانها بشكل أيسر وأكثر فعالية إذا تبنته مؤسسة قوية، وذلك لان المؤسسات بحكم طبيعتها والرسالة التي تؤديها للجميع تحتل مكانة رئيسية وهامة في حياته. ويذكر العوامل التي تدفع إلى التغيير والتطوير في حياة المؤسسات :-
أولا : العوامل النابعة من داخل المؤسسات :-
1. قيادة المؤسسة التي تتمثل بوجه خاص في مجلس إدارتها وفي مديرها التنفيذي. فإذا كانت إدارة تقليدية ترفض التغيير، أما إذا كانت إدارة تحب التطور فإنها تستجيب وتساعد على ذلك.
2. الضغوط المالية التي تتعرض لها المؤسسة.
3. النمو الذي يحدث في المؤسسة يدفعها إلى التغيير وتطوير أنظمتها القديمة وأساليب العمل فيها.
ثانيا : العوامل النابعة في بيئة المؤسسة الخارجية :-
1. التغييرات التي تحدث في احتياجات المجتمع والتي تتطلب تغيير وتعديل إنتاج المؤسسة لكي تشبع الاحتياجات الجديدة بشكل أفضل.
2. الضغوط الاقتصادية النابعة في المجتمع، كما في فترات الكساد أو الازدهار الاقتصادي التي تجبر المؤسسات على إجراء العديد من التغييرات والتعديلات .
3. القرارات التي تتخذها الاتحادات النوعية أو التنظيمات المماثلة التي تنتمي إليها المؤسسات والتي من شانها إدخال التعديلات أو التطوير في تنظيمات المؤسسات الأعضاء أو في أساليب إنتاجها.( جوهر، 1984 (

أنواع التغيير

إن أصناف التغييرات التي تحدث عدم التوازن عديدة لا حصر لها فهي تختلف في طبيعتها من مجرد تغيير في الاتجاهات التي تبدو من جانب المرء اتجاهه الايجابي تجاه أي موظف إلى اتجاه سلبي، إلى تغييرات فنية جوهرية كإدخال آلة جديدة إلى العمل، ونذكر منها الآتي :-

الآلات :-
من المحتمل أن نضل الطريق إذا ركزنا اهتمامنا فقط على الأوجه الهائلة للتغيرات التكنولوجية الكبيرة، هناك كثير من التغييرات الأخرى المختلفة التي قد يكون لها اثر فعال في العلاقات الإنسانية داخل الشركة، ولكن أكثر التغييرات الكبيرة أكثر شيوعا هي بالطبع التي تقتضي إدخال الآلات التي تقوم بالعمل أسرع وأفضل بعدد اقل من القوة العاملة، وبتكاليف عمالية اقل لوحة الإنتاج. ( سلتونستال، 1966 (

طرق الأداء :-
يتقدم باستمرار طائفة المديرين التنفيذيين ومهندسو الصناعة والتصميمات باقتراحات التغيير، ورؤساء العمال في المنظمات المرتقبة بإجراء التجارب باستمرار على تحسين توزيع العمل وتسلسل العمليات، وعلى مراجعة مراكز العمل، ويضعون إجراءات جديدة لرفع مستوى الكفاية، وفي الوقت نفسه لتسهيل العمل والإقلال مما يتطلبه من تعب.

وعندما تؤدى التغييرات في طرق الأداء إلى مثل هذه التعديلات يواجه الرؤساء التنفيذيون بمشكلات إنسانية قد تماثل في صعوبتها الصعوبات التي تصاحب التغييرات التكنولوجية الكبيرة المتصلة بالآلات. ( سلتونستال، 1966 (

مستويات الأداء النمطية الأشد إحكاما :-
إن الأوقات التي يلزم فيها الأحكام والتشدد ليست غير شائعة، فقد تجد الشركات التي تواجه التشدد في مستويات الأداء بين يديها مشكلات إنسانية عويصة للتغلب عليها، وقد تواجه شركة ما بضرورة تعديل مستويات الأداء حتى تبقى على وضعها في ميدان المنافسة، وحتى تعيش من الناحية المالية. ورغم أن الإدارة قد أثبتت بالحقائق والأرقام أن مستويات الأداء الأشد أحكاما جوهرية لبقاء الشركة وحماية وظائف العمال، فان العمال استمروا يعارضون بصلابة فكرة أحكام مستويات الأداء. ( سلتونستال، 1966 ).

نقل الأفراد :-
يتصل النوع الآخر من التغيير الذي له آثار محيرة في المنظمة الإنسانية بالتغييرات الخاصة بالأفراد، ففي بعض الأحيان يتفاعل الموظفون مباشرة مع الرئيس الجديد ولكنهم في اغلب الأحيان يتبعون موقف الانتظار والتروي لفترة من الزمن.

من الممكن أن تثير تغييرات الأفراد شعورا بالشك والخوف، وقد تخلق شعورا بالطمأنينة والثقة. ويتوقف هذا على طريقة سلوك الأفراد الجدد وكيف يكيفون أنفسهم مع المنظمة الإنسانية المستقرة التي يجب أن يعملوا بها. كما سيكون الرؤساء التنفيذيون ذوو حساسية للمؤثرات الكامنة. التي قد تكون للأفراد الجدد، على التوازن الدقيق لعلاقات المنظمة في وضع يمكنهم من وقف حدوث سوء التفاهم ومن مساعدة الأفراد الجدد على أمام التكييف الاجتماعي الضروري. ( سلتونستال، 1966 (

تغييرات المرتبة في المنظمة غير الرسمية

كثيرا ما تقابل التغييرات التي تهدد بإنزال مكانة الفرد أو فرقة العمل حسبما يؤول التغيير، بمقاومة شديدة، وقد تكون أسباب المقاومة غير واضحة تماما للشاكين إلا أنهم يقامون بانفعالات قوية.

ولما كانت العلاقات والصداقات غير الرسمية تنشا تلقائيا في داخل المنظمات الرسمية فمن المنطق انه عندما يحدث تغيير في منظمة الأفراد الرسمية فيستنتج عن ذلك أيضا تغييرات في العلاقات غير الرسمية التي لها معنى ومغزى عند الجميع كما ذكر روثليسبرجر. ( سلتونستال، 1966 (

السياسات والإجراءات

من المؤكد أن للسياسات والإجراءات الجديدة تأثيرات إنسانية في طول الخط، ويعتمد نجاحها إلى حد كبير على طريقة وضعها وعلى مدى وضوح أغراضها لدى المستويات الإدارية الوسطى وقبولهم إياها، وعلى كيفية تنفيذها وعلى الأخص على كيفية إحساس الناس بتاثيراها فيهم.

وإذا لم ير المشرفون في مثل هذه السياسات فائدة لهم، في مستواهم، وفي زيادة فاعليتهم، كمديرين يحاولون الوصول إلى تحقيق الأهداف التي يؤمنون بها بإخلاص، فمن المرجح أن تخلق مثل هذه السياسات الاحتكاك وخسارة واضحة في الكفاية العامة ولا بد أن يوضع السؤال التالي موضع الاعتبار والعناية عند الرؤساء التنفيذيين عند التفكير في تغيير السياسة : على أي وجه سيفسر أولئك الذين يتأثرون بالتغييرات السياسية والإجراءات الجديدة من وجهة نظرهم وفي مستواهم في المنظمة؟ وينبغي للمنفذين المهتمين بالتغييرات السياسية اخذ هذا السؤال في الاعتبار – وإذا كان من المتوقع أن يكون رد الفعل سلبيا فان ذلك لا يحتاج في حد ذاته إلى تأجيل تبني السياسة الجديدة الضرورية. أما إذا عرفت الإدارة العليا ذلك مقدما وبحثت عن الأسباب الأساسية، فان من الممكن في اغلب الأحيان أن توائم السياسة، حتى تقلل من المشكلات الإنسانية التي قد تنشا بغير ذلك – أو أن تختار الوقت المناسب للتغيير حتى ينفذ بالتدريج فيعتاد عليه الناس. ( سلتونستال، 1966 (

وعلى مجال التربية يقول عبد الله حمزة ( 1991 ) إن هناك أنواع عديدة ومختلفة للتغيير، وليست متطلبات أو ميزات تغيير ما، كمتطلبات وميزات تغيير آخر. ويقول : هنا تكمن المشكلة، حيث لم تتبلور بعد طريقة تصنيف مؤكدة لمعرفة مجمل التغييرات وفق خصائصها الجوهرية.

إلا انه يضيف : هناك طريقة سهلة منتشرة لتصنيف التغييرات، وهي تقويم وحجم التغيير في ثلاثة مستويات، اليسير، والوسط والشامل، أو بتعبير آخر " المنخفض، المتوسط، والعالي ".

لهذا يقول أن : هذا التعقيد الناتج عن أنواع التغيير المتعددة وطرق العمل المختلفة والملائمة لكل نوع ونوع من أنواع التغيير، لم تحصل بعد على التصنيف. وليس بمقدورنا إيجاد طريقة كهذه.
وبرأي عبد الله حمزة ( 1991 ) انه على برنامج التغيير أن يكون شاملا لكل المركبات والمقومات من اجل تحقيق الأهداف.

ويقول عبد الله حمزة عن أنواع التغيير ( 1991 )، لأنماط السلوك الثابتة في المدرسة، وبحاجة لتغيير، وأحيانا تكون معوقات :-
1. برنامج الدروس : ترتيب عمل المعلمين في التعليم والصفوف حسب برنامج دروس ثابت، وقد يستمر لسنة كاملة يشمل كل ساعات تواجدهم في المدرسة.
2. عزل المعلمين : إن برنامج الدروس والتدريس في الصف، قائم على المبدأ " صف واحد، معلم واحد " هذا المبدأ يكرس وضع عزل المعلمين عن بعضهم البعض في ساعات تنفيذ المهام.
3. حكم التفاضل : في تنظيم المنهج الدراسي : المنهج الدراسي في المدارس، يعكس تأثير التقسيم التفاضلي المقبول في الجامعات وغير المبرمج وفق " طريقة الدمج " وحسب احتياجات التلاميذ ويساعد هذا المنهج الدراسي كما ذكرنا على عزلة المعلمين.
4. وتيرة التدريس : إن توقعات وزارة المعارف والتفتيش فيها " لقطع " كميات كبيرة من المادة الأكاديمية للتلاميذ دون الأخذ بالاعتبار العلاقة بين " وتيرة " ( سرعة التدريس ) وفهم التلاميذ، هذه التوقعات تبني وتشكل السلوك المهني للمعلمين، وذلك بتأثير الضغط الممارس عليهم من قبل عوامل أخرى ( أبا، مفتشون، امتحانات، مديرون، وحتى التلاميذ أنفسهم )، وخلال سنوات عديدة، شكلت هذه الضغوطات معايير السلوك التربوي للمعلمين في الصفوف.
5. النظام الهرمي ( الهيرارخي ) للإدارة البيروقراطية : معظم القرارت تتركز بيد الإدارة.
6. معايير متصلة بمواضيع البحث من قبل طاقم المعلمين : إن معايير التباحث والمعالجة في المدرسة لا تساهم ولا تدعم معالجة أساليب التدريس المعمول بها فعليا داخل الصفوف والسلوك المهني للمعلمين.
7. الاختبارات : تأثير الاختبارات " المحافظة " يمكن لمسها في الصفوف، حيث تشكل معوقات إمام التغيير في المدارس. ( حمزة، 1991 (

ولكن هوبرمان ( 1974 ) بين مصادر التغيير العامة، وسأذكرها هنا باختصار :-
إنتاج التجديدات عن طريق إدخال تغييرات ذات طابع ثانوي : كاعتماد كتاب مدرسي جديد، أو تحسين الإعداد المهني للمعلمين، أو إدخال طرائق جديدة في الاختبارات ( الروائز ) والتشخيص.
أ‌- النظرة الشعبية : وتقول بان النظام يتلقى باستمرار أفكارا جديدة ويعطي لتلك التي يكون مستعدا لتقبلها واستيعابها شكلا جديدا يتفق ومعاييره الخاصة.
ب‌- التغيير الحاصل نتيجة لقرار مبدئي : فلا شيء يحصل في النظام التعليمي، إلى أن تقرر إحدى سلطات الحكومة المركزية تبني فكرة جديدة فتعطي التعليمات الضرورية لوضعها موضع التنفيذ. وهذه العمليات الثلاث تشترك على الأرجح في غالبية التجديدات.

كما أن هوبرمان ( 1974 ) يضيف : ويبدوان ثمة مبدأين يتدخلان في هذا المضمار : المبدأ الأول يتعلق بكمية الطاقة الجديدة أو درجة الضغط الذي يمارس لصالح التغيير بالقياس إلى أحجام النظام الكلية. وضغط البيئة هذا يضطر النظام التعليمي إلى التغير بسرعة اكبر مما لو كان يسير في ظل الظروف العادية الطبيعية. والمبدأ الثاني يقول بوجود " عتبة حرجة " شبيهة بنقطة الانطلاق في النمو الاقتصادي التي تبلغ عندما تستثمر نسبة معينة من الدخل القومي تزيد عن الاستثمارات اللازمة لتمكين السكان من المحافظة على ذات مستوى معيشة. ويفرض من هذا المفهوم على التربية أن نخصص نسبة مئوية معينة من الوقت/ ومن الموارد البشرية والمالية للنشاطات التحسينية والتطويرية ( البحث، والإنماء، والاختبار ) التي تتخطى العمليات الجارية، وذلك قبل أن يبدأ السياق التراكمي للتجديد في التحرك.

وبعد هذا تحدث هوبرمان ( 1974 ) عن أنواع التغيير ودرجاته وقال أنها ثلاثة أنواع :-
1. التغييرات المادية : أي تلك التي تكمل التجهيزات المدرسية.
2. التغييرات في المفاهيم : وهي التي تتناول عناصر المنهاج التعليمي أو طرائق نقل أو التقاط المعلومات.
3. التغييرات في العلاقات البشرية : أي في الأدوار والعلاقات المتبادلة بين المعلمين والمتعلمين، وبين المعلمين والإداريين، أو فيما بين المعلمين أنفسهم.

ويقول هوبرمان ( 1974 ( أيضا انه عندما ندرس أنواع التغييرات، لا بد من التمييز بين كمية التغيير المرجوة وطبيعة التغييرات المعينة، ويقسم الأول إلى أربعة أنواع :-
1. التغيير في أحجام العمليات ومداها : مما يستدعي استثمارات في المكان وتجهيزات ونفقات من اليد العاملة.
2. اكتساب كفاءات ومهارات جديدة : كما هي الحال مثلا في الدورات التي تستهدف إعادة تأهيل الهيئة التعليمية من اجل تطبيق المناهج الجديدة، أو التعليم بفريق المدرسين، أو استخدام مختبرات اللغات.
3. التغيير في الأهداف : عندما يكون المقصود مثلا إدخال وسائل التعليم الذاتي، بحيث لا يعود المعلم يعتمد مبدأ السلطة في نقل المعلومات والمعارف ليصبح مساعدا ومرشدا.
4. التغيير في القيم والتوجيه : عندما تتدخل مبادئ عديدة لاحظها الممارسون منذ زمن طويل، مثلا بمناسبة إلغاء الامتحانات، أو التفكيك المدرسي، أو إلغاء التعليم الديني.

أما التصنيف الثاني المتعلق بأنواع التغيير فيقول هوبرمان ( 1974 ( : فيمكن إن يتضمن ست جوانب :-
1. الاستبدال : وهو أكثر التجديدات شيوعا وأسهلها قبولا، ويقوم على استبدال عنصر في النظام التعليمي بعنصر آخر.
2. التعديل : ويقوم على تغيير في البني القائم بدلا من استبدال عناصر من النظام بعناصر أخرى.
3. الإضافة : إضافة بعض العناصر أو البني دون إحداث التغيير، وهذه الإضافة تكمل المنهاج القائم دون أن تحدث بلبلة جدية في أقسامه المكونة ( السمعية، والبصرية، الأشغال العملية، اختبارات التشخيص (
4. وضع بنية جديدة : يقوم هذا التدبير أما على إعادة تنظيم مكان العمل، وأما على إحداث تغييرات في منهاج التعليم، وأما على إعادة النظر في العلاقات البشرية.
5. إلغاء السلوك القديم : العمل على الحد من الشكوك والعداء المتبادل في العلاقات البشرية.
6. تدعيم السلوك القديم : عندما يقصد نقل أو تبني المعارف أو المعلومات التي تعزز وتقوي الممارسات القائمة.

أما المتغيران الرئيسيان اللذان يتدخلان في تقدير مدى صعوبة أو سهولة حصول التغييرات، فيكمنان في مدى تعقيد العملية ذاتها، ثم في درجة أو نوع التغيير السلوكي المطلوب من الشخص المعني.

وويقولا فيفر ودنلاب ( 1997 )، إن هناك تغيير يستهدف معلما بمفرده، وهنا يجب على المشرف، قبل قيامه بأية عملية تغيير مهمة تستهدف المعلم، أن ينظم المصادر بما يمكنه من اقتراح عدة إبدال للمعلم. ويجب عليه تذكير المعلمين بأنهم مسئولون عن أمور حياتهم، وان دوره كمشرف يقتصر على تزويدهم بالاقتراحات وتوفير التشجيع لهم، وان المعلمين هم وحدهم الذين يقومون باختيار ما يناسبهم من العمل.

ومن غير الضروري في كثير من الأحيان أن يكون اختيار نمط التغيير اختيارا واعيا. فعندما يحس المشرف باستياء معلم من عمله، فقد يكون كل ما يفعله أن يبين له عددا من إبدال العمل المتاحة، وقد يكون هذا كل ما يحتاج إليه المعلم.

ويقولا أيضا في التغير الخارجي والداخلي : على المرء أن يدرك أن هناك نوعين عريضين من التغير : نوع خارجي، ونوع داخلي. وقد يكون من أول مسؤوليات المشرف الذي يعمل كعامل تغيير أن يقوم أي هذين النوعين هو المسئول عن الظروف المدرسية المغلوطة، نظرا لان العمل الإشرافي يختلف تبعا لنوع التغير.

يحدث التغير الخارجي في بيئة، وينتقل من مصادر خارجية إلى الأفراد فيتأثرون به. ومع انه قد يكون الإنسان هو مصدره، إلا أن التغير الخارجي ينطلق بشكل أساسي من قوى اجتماعية أو بيئية.

ويحدث التغير الداخلي داخل الفرد نفسه. وينشا هذا النوع من التغير الذي يعد في بعض الحالات تغيرا مكتوما عن قوى خارجية متنوعة. والتغير الداخلي هو من ناحية أساسية تغيير الفرد لاتجاه لديه، أو لعمل يقوم به. وبعبارة أخرى، فعندما واجه المعلمون في أوائل القرن العشرين، تزايد عدد التلاميذ في الصفوف وفي المدارس في القرى، انتقال التلاميذ إلى المدن وتزايد عدد التلاميذ في الصف والتعود على طباع وعادات أطفال القرى.

أما في العصر الحاضر فتقع مسؤولية التغيير والتحسين على المشرفين التربويين.
ويتناول التغير الداخلي ادراكات الفرد وتصوراته. ونظرا لان هذه الادراكات ينفرد بها المعلم، فقد يجد المشرف صعوبة في إحداث التغيير الداخلي. وعليه يجب أن يستعمل المشرف إبداعه في الوصول إلى هذا التغيير.

مراحل التغيير

يقول كلالده ( 1997 )، إن تغيير يبدأ من وجود مثيرات تؤثر على قوة البناء التنظيمي ويأخذ هذا التغيير في إحداث تأثيره من خلال مروره في ستة مراحل وعلى نحو التالي :-
المرحلة الأولى : الضغط والإثارة : وهذه المرحلة تبدأ بوجود ضغوطات هائلة على الإدارة في مستوياتها العليا لتهز بنيان المنظمة هزا قويا، تجعل المسئولين يصبحوا في وضع يتقبلوا التغيير بان يأخذ مكانه في التنظيم وأيضا في أنفسهم.
المرحلة الثانية : التدخل وإعادة التوجيه : عندما يبدأ الضغط بإثارة قوة البناء فانه يؤدي بشكل اتوماتيكي إلى إن الإدارة العليا سوف تتعرف على المشكلة وتجد لها الحل المناسب وغالبا المدراء ما يحاولوا أن يأخذوا حلول رشيدة ويلوموا مجموعات العمل ويبعدون الملامة عن أنفسهم، لذلك يبدأ صراع يؤدي إلى تدخل أطراف أخرى من الخارج وعلى مستوى الإدارة العليا وتقوم بعملية إعادة التوجيه بحيث يشجعوا الإدارة العليا في التنظيم على إعادة فحص التطبيقات الماضية والمشاكل الحالية.
المرحلة الثالثة : التشخيص والتعرف ( التمييز ) : بعد عملية التضبيط والمعايرة وإعادة التوجيه على مستوى الإدارة العليا فان إعادة التوجيه والقضاء على مسببات المشكلة تبدأ بالحركة نحو الأسفل وبطريقة تدريجية عبر التنظيم الهرمي، لتصل إلى كافة مستويات التنظيم ويتم المشاركة فيها لصناعة القرار لتقبل التغيير.
المرحلة الرابعة : الاختراع والالتزام : في هذه الحالة يتم تطوير حلول فعالة والمحافظة على الالتزام الكامل لتطبيقها .
المرحلة الخامسة : التجريب والبحث : في هذه المرحلة ليس مصداقية القرارات التي عملت هي الحل النهائي بل تصبح هذه القرارات جزء من قوة التنظيم نفسه، بمعنى انه لكي يتم تعميمها ولتصبح نهائية أمر، يحتاج إلى إثبات وهذا يتطلب البحث عن وسائل دعم القرارات.
المرحلة السادسة : التعزيز والقبول : القرارات التي تؤدي إلى نتائج ايجابية يتم تعزيزها ومكافأة الآخرين وتشجيعهم للاستمرار في التغييرات الفاعلة. ( كلالدة، 1997 (

ويقول سايلس ويدرك مديرو المشروعات المحنكون إن هذه المراحل لا يجب أن تبقى منفصلة عن بعضها البعض. ( سايلس، 1979 (

ولكن رأي سايلس ( 1979 )، انه بتبني وجهة نظر النظم، يمكن أن نحدد مساهمة التغيير إذ ينهمك المديرون في ثلاثة مستويات متميزة من سلوك التغيير :-
1. التدخل لإعادة النظام إلى حالة التوازن.
2. عمليات إعادة الهيكلة لتحسين إزاء النظام.
3. عمليات إعادة التنظيم الكبيرة استجابة ومواجهة عيوب خطيرة في انسياب العمل الداخلي أو مشاكل خارجية جديدة. ( سايلس، 1979 (
ويقول هوبرمان ( 1974 ) في تنمية التغيير في التربية :-
إن فكرة تخطيط التغيير ذاتها ظاهرة حديثة في التربية. ويلاحظ "واتسون" ( Watson ) إن معظم التجديدات توضع موضع التنفيذ :-
بصورة متقطعة اثر منها صورة مستمرة ومتصلة؛
تحت تأثير ضغط خارجي أكثر منه بفعل قوى من داخل النظام؛
لأسباب ظرفية متشتتة أكثر منها وفق مخطط تراكمي متكامل؛
في وقت متأخر عن الوقت المناسب؛
بطريقة سطحية أكثر منها أساسية؛
لإكساب بعض الأشخاص الثناء والترقية أكثر منه لتحسين قيمة التعليم.

ويقول هوبرمان أيضا : ولقد قام الدور التقليدي للنظم والمؤسسات الاجتماعية على ضمان التواصل في سلوك المجتمع وقيمه الأخلاقية والثقافية. وان فكرة التخطيط المنهجي للتغيير التكنولوجي، وفكرة توجيه العملية التي تجعل من المعارف النظرية معلومات عملية تطبيقية، لم تظهر منذ مئة سنة تقريبا.

أما الخطوط الأساسية برأي عبد الله حمزة ( 1991 ) فهي أن نعالج مستوى " جمهور السكان " الذي تؤدي له المدرسة خدماتها وفيما بعد نبحث مقومات برنامج التغيير التي تمس البيئة الداخلية للمدرسة مثل الأموال والمعلمين والمناهج وغيره.

صعوبات ومقومة التغيير

صعوبات التغيير :-
إن الصعوبات والعقبات التي تواجهها إدارة التغيير برأي كلالده ( 1997 )، ليس في التغيير المخطط له داخليا إنما في التغيير الذي يكون مصدره خارجيا ويأتي بشكل مفاجئ وبشكل خاص التغيير الذي لا يكون له مقدمات تنذر بحدوثه أو توفر نوع من الإنذار المبكر، مما يجعل عامل الزمن حرجا للاستجابة له. ( كلالدة، 1997 (

لماذا يقاوم الناس التغير :-
إن الخوف بأنواعه الكثيرة هو ابرز ما يهتم به العمال، وغالبا ما يكون مثل هذا الخوف انفعالا غير واع لما تعلموه عن التغيير، وقد لا تكون هناك أية، صلة بينه وبين معقولية التغيير المعين الذي تضع الإدارة خطته في الوقت الحاضر. ومع ذلك يوجد الشك والحيرة والخوف، وتدوم هذه وتستمر ما لم يقم أعضاء هيئة الإدارة ومندبو العمال بأي عمل بناء لتهدئة المخاوف أو لموازنتها بإشاعة الطمأنينة والآمال في أذهان العمال. ( سلتونستال، 1966 ).

ولذلك هناك أسباب لمقاومة التغيير حسب رأي سلتونستال ( 1966 )، في كتابه العلاقات الإنسانية في إدارة الأعمال :-
الأسباب الاقتصادية :-
لاعتبارات قوية وكافية مبنية على التجربة يقرن كثير من العمال التغييرات بزيادة سرعة العمل أو بخفض معدل الأجر، إذ قد رأوا هذا الأمر نفسه يحدث للغير في المصنع الذي يعملون فيه الآن، أو في مصانع أخرى عملوا فيها من قبل، ولذلك يعتريهم الشك في أن خطة الإدارة تلهيهم إلى أن يشعروا بما يؤكد إن مثل هذا الضرر لن يصيبهم. ( سلتونستال، 1966 (
الأسباب الشخصية :-
العامل الماهر الذي تغيرت وظيفته إلى عملية مملة لا تحتاج إلى مهارة يفقد شيئا أساسيا كان قد كرس حياته للوصول إليه، فان مركزه كعامل ماهر محل تقدير في المجتمع. فإذا اشعر التغيير العامل بان مهارته قد زالت عنه، وقد قلت قيمتها عند الإدارة وعند العمال الآخرين، فلا يمكن أن تلومه إذا مسه الجنون.
وإذا اعترض التغيير سبيل تحقيق أهداف الفرد في الحياة وسبيل الوسائل التي يحقق بها احتياجاته الأساسية للاعتراف به ولاحترام ذاته، فمن الأرجح أن يكون تكيفه مع التغيير بطيئا. ( سلتونستال، 1966 (
الأسباب الاجتماعية :-
يقصد بالوجه الاجتماعي تلك الطريقة التي يظن بها من يتأثرون بالتغيير، انه سيغير من علاقاتهم الشخصية الثابتة في بيئة عملهم.
فان عاداتهم وطباعهم غير الرسمية تساعدهم على تكوين معاني الرضا في أعمالهم، حتى إذا اهتز شعورهم بالتضامن نتيجة لاقتراحات التغيير الصادرة من جهة ما في الصفوف الأمامية، فانه تظهر أنواع متباينة من المقاومة كثيرا ما يكون تعليلهم لها غير معبر عن الأسباب الخفية. إذ أن هذا التغيير يعني صداقات جديدة ومعايير جديدة ومراكز عمل جديدة أو بيئة عمل جديدة يشعرون أنها تقحم عليهم إقحاما. ( سلتونستال، 1966 (
الأسباب الفنية :-
من المرجح أن تصاغ التغييرات التي تقدم من الأخصائيين والاستشاريين في لغة فنية لتعرض على الإدارة العليا للموافقة والاعتماد، ولا بد أن تستند على حقائق وإحصاءات اعتادتها الإدارة، إذ أن الأفراد ذوي الثقافة والتدريب المختلف تمام الاختلاف، وذوي وجهات النظر المختلفة والشكوك القوية التي تشوه ما يسمعون، قد يبدو أنهم غير قادرين على فهم الأوجه الفنية للتغيير أو الطريقة التي سوف تؤثر فيهم في الواقع كأفراد. ( سلتونستال، 1966 (

ويقول جوهر ( 1984 )، عن العوامل التي تؤثر في قابلية المؤسسات للتجديد والتطوير، لقد أثبتت البحوث القليلة التي أجريت على التجديد والابتكار في حياة المؤسسات وجود ثلاث مجموعات من العوامل تؤثر في قابلية المؤسسات بصفة عامة للأساليب المبتكرة والأفكار الجديدة، وترتبط المجموعة الأولى منها ببنيان السلطة في المؤسسة، وترتب المجموعة الثانية بالبنيان ألاتصالي، في حين ترتبط المجموعة الثالثة من العوامل بمستوى التكنولوجيا المستخدم في المؤسسة.( جوهر، 1984 ( .
ويذكر الشنتناوي ( 1967 ) الظروف المؤدية إلى المقاومة : -
1. نتوقع عادة حدوث المقاومة إذا لم نشرح طبيعة التغيير للأشخاص الذين سوف يتأثرون بهذا التغيير.
2. يرى الناس معاني مختلفة في أي تغيير مقترح. إذ يرى بعض الموظفين إن التغيير فيه دلالة على إنهم يقومون بعملهم على وجه غير مرض. وهناك من يجد انه سوف يلغي بعض سلطاته، ومنهم من يضيق صدره لمجرد كلمة التغيير.
3. من المتوقع أن تحدث المقاومة إذا كان الأشخاص الذين سوف يتأثرون بهذا التغيير واقعين بين قوتين شديدتين، الأولى تدفعهم إلى إحداث التغيير والقوة الأخرى تعيقهم عن إحداه.
4. تتوقف درجة المقاومة المنتظرة على مدى الضغط الواقع على الأشخاص الذين سيتأثرون بالتغيير.
5. من المتوقع أن تحدث المقاومة إذا كان التغيير يتم على أساس شخصي أي اعتبارات شخصية وليس على اعتبارات الصالح العام.
6. من المتوقع أن تحدث مقاومة إذا كان التغيير يغفل أو يتجاهل النظم المقررة بين الجماعة.( الشنتناوي، 1967 (

ويقول كنعان ( 1985 )، إن من أهم مظاهر التغيير : تعديل السياسات وأساليب العمل الذي قد يؤدي إلى نزاع بين الإدارات والوحدات حول الاختصاصات ونطاق العمل.. وتغيير الهيكل التنظيمي ومراكز الموظفين والرؤساء الذي قد يثير نوعا من عدم الارتياح وحتى المقاومة... كما أن تغيير القائد يرتب آثارا تنعكس على الموظفين الذين يجب أن يعلموا كل شيء عن القائد الجديد، فهم يخشون للوهلة الأولى سلوك القائد الجديد نحوهم لأنهم لا يعلمون نوعية ونمط تفكيره واتجاهاته، وغالبا ما يكون رد فعلهم نحوه متأثرا إلى حد بعيد بانطباعاتهم عن القائد السابق، وهذه المظاهر تلب قدرات ومهارات عالية لدى القائد لوضع استراتيجية التغيير ومواجهة هذه المظاهر بفاعلية.( كنعان، 1985 (


كيف يقاوم الناس التغيير :-
ويقول الشنتناوي ( 1967 )، في هذا المجال أن مقاومة التغييرات التي تحدث تتخذ عدة أشكال، فأحيانا يحدث عدم اتزان وقتي عند الأشخاص بصدد إشباع حاجاتهم ويلقون بعض الأسئلة هن هذا التغيير ثم سرعان ما يتكيفون وإياه ويعودون إلى سابق مسلكهم. ويتخذ رد الفعل أشكال أخرى منها المعارضة الصريحة ومنها التمرد وأحيانا التدمير والإتلاف، أو البلادة وعدم المبالاة والخصومة والعداء. ويتوقف رد الفعل الذي يحدث في أية حالة من الحالات على طبيعة التغير وبيعة الأشخاص الذين يمسهم هذا التغير، كما يتوقف بصفة خاصة على مدى التسهيلات التي توضع أمام التكيف مع هذه التغيرات.( الشنتناوي، 1967 (

يقول الاعرجي ( 1995 )، إن التغيير الإداري يمكن أن يكون إحداث زيادات أو نقصان في الجوانب الكمية و النوعية في كل أو بعض الأنماط والضوابط السلوكية. بمعنى أن التغييرات ممكن أن تكون تغييرات ايجابية أو تغييرات سلبية.

فمقاومة التغيير السلبي تعتبر مقاومة ايجابية، أما مقاومة التغيير الايجابي هي المقاومة السلبية. ويقول أيضا أن بروز سمة النظمية في المقاومة الايجابية من شانه أن يزيد من احتمالات نجاحها في الحد من نتائج التغيير السلبي أو حتى نفيها. ويمكن أن تكون هذه المقاومة خفية أو ظاهرة. والسرية في المقاومة الايجابية في جهاز إداري وإزاء عملية تغيير فيه فيمكن أن تكون في موقع أكثر ضمانا وربما أكثر فاعلية في الحد من أو حتى إحباط عملية التغيير السلبية، وهنا يمكن أن يكون المقاومة الايجابية بإحدى الرق التالية :-
1. عدم الاستجابة لاستفسارات القائمين بإعداد خطة التغيير الإداري أو الاستجابة بصورة مضللة أو منتقصة أثناء مرحلة الإعداد أو الامتناع عن تنفيذ كل أو بعض فقرات الخطة أثناء مرحلة التطبيق.
2. استعمال بعض الرؤساء الإداريين المقاومين سلطاتهم وصلاحياتهم في تكليف الموظفين التابعين لهم والمكلفين من قبل مستويات قيادية أعلى بواجبات تخص إعداد وتنفيذ الخطة بواجبات إضافية خارج نطاق عمليات إعداد أو تنفيذ الخطة أو إصدار أوامر بنقل هؤلاء الموظفين إلى أماكن نائية عن محلات عملهم في الخطة أو نقلهم إلى وظائف أخرى.
3. شروع بعض الرؤساء الإداريين المقاومين حال سماعهم بأخبار إعداد الخطة تغيير إداري من قبل قيادات أعلى.. بإعداد وتنفيذ برامج تغيير إدارية خاصة بهم وذلك بقصد صرف الأنظار عن الخطة الأصلية وبقصد امتصاص الطاقات الموجهة لدعمها أو بقصد خلق ازدواجية وتشويش في عمليات التغيير الإداري.
4. تقديم مغريات وامتيازات خاصة من قبل بعض الرؤساء الإداريين المقاومين إلى موظفيهم المكلفين بواجبات تنفيذ خطة التغيير الإداري من قبل قيادات أعلى لتشجعهم على ترك واجباتهم هذه وقبول مناصب وظيفية أخرى. ( الاعرجي، 1995

ويذكر الاعرجي ( 1995 ) أسباب أخرى لمقاومة التغيير الايجابي :-
1. التصور الخاطئ بعدم وجود تخلف إداري في الجهاز المقصود.
2. الاعتراف بوجود تخلف إداري ولكن عدم القناعة بإمكانية معالجته عن طريق إعداد وتنفيذ برنامج أو خطة تغيير إداري.
3. الاعتراف بوجود تخلف إداري والاعتراف بامكان معالجته بإعداد وتنفيذ خطة أو برنامج للتغيير الإداري ولكن عدم القناعة بكفاءة القائمين على إعداد وتنفيذ هذا البرنامج أو الخطة.
4. التصور بان القائمين بإعداد الخطة أو البرنامج ألتغييري والمكلفين بتنفيذها قد يلحقون بعض الضرر بمصالح قائمة لأسباب شخصية أو غير شخصية.
5. تصور البعض بأنهم اعرف بالتغييرات الايجابية المطلوبة.
6. التصور بان البرنامج أو خطة التغيير الإداري ما هي إلا نتاجات فكرية أكاديمية وان صحتها وصلاحيتها لا تتعدى النطاق النظري.
7. البعض الآخر يقاوم التغيير لأنه يتطلب منه مجهودات فكرية أو بدنية أكثر من السابق.
8. الجهل بموضوع التخلف الإداري وبرامج وخطط التغيير الإداري واللامبالاة بصددها بصورة عامة.
9. سلوك القائمين على إعداد الخطة أو برنامج التغيير الإداري أو القائمين على التنفيذ قد يكون سببا للمقاومة.
10. وجود علاقات شخصية سابقة ذات طابع سلبي بين القائمين على الخطة وبين العاملين.
11. تصور بعض المسئولين الرسمين في الجهاز الإداري المعني بان القائمين على إعداد وتنفيذ الخطة يمثلون سلطة جديدة يمكن أن تسلب منهم سلطاتهم.
12. التصور بان الخطة ستؤدي إلى الإضرار ببعض مكتساباتهم الوظيفية.
13. عدم رغبة بعض العاملين والقادة في الجهاز الإداري المعني في تغيير سلوكهم الذي اعتادوا عليه لفترة طويلة وتبني أنماط سلوكية جديدة.
14. عدم تفهم أو قناعة الموظفين ببرنامج أو خطة التغيير الإداري.
15. سوء إدارة عملية تنفيذ خطة أو برنامج التغيير الإداري.
16. طوال الفترة الزمنية بين تاريخ القيام بالمسموحات الميدانية الخاصة بعداد الخطة أو البرنامج وبين تاريخ البدء بالتنفيذ قد يؤدي إلى إحباط العزائم وزعزعة الثقة بعملية التغيير أساسيا.
17. عدم ظهور نتائج تطبيق البرنامج بالسرعة التي يظنها البعض، يؤدي إلى فقدان الثقة. ( الاعرجي، 1995 (


يتحدثا فيفر ودنلاب ( 1997 ) عن مقاومة التغيير في مجال التربية، إن المعلمين كغيرهم منهم من يقاوم التغيير، فلذلك يجب إشراكهم في البرامج الاسترشادية والمشاريع التجريبية، نظرا لأنهم يستطيعون توفير الأرضية المناسبة والحماس اللازم لتحريك أقرانهم نحو التجديد.

وعند إدراك العوامل التي تجعل المقاومة للتغيير من المعلمين، فيستطاع التقليل من شانها أو القضاء عليها. ويتطلب التنفيذ الناجح للتغيير تقليل المقاومة له إلى اقل حد ممكن. إذ يمكن، من خلال نشاطات التدريب أثناء الخدمة، مساعدة المعلمين على تطوير المهارات اللازمة، كما يستطيع المشرفون توفير المعلومات والمواد لتنفيذ البرنامج الجديد، ومساعدة المعلمين الذين يشملهم التغيير على كيفية إدارتهم للوقت. ولا بد من الحصول على دعم الإداريين للتغير، وإطلاع الأقران على التغيير المقترح.

القيادة وإدارة التغيير

يقول كلالده ( 1997 )، إن درجة تقبل القيادة للتغير يعتمد على النموذج القيادي، إن الاتجاهات الحديثة في القيادة فكان لكل مدرسة فكر خاص ونمط قيادي يلائمها، فنمط القيادة X لا يتقبل التغيير لأنه متسلط، وهو كنم القائد الديكتاتوري، ولذلك إذا سمح بالتغيير يكون التغيير فردي من طرفه وحده فقط، أما لو نظرنا إلى نمط القائد Y نجد عنده قاعدة عريضة لتقبل التغيير والعمل به مع مرؤوسيه، كما نجد على نفس المنهج أنماط القيادة الإدارة بالأهداف والموقفية.

ونجد أن رأي كلالده ( 1997 )، انه يجب على القائد أن يكون مرنا ومنطقيا وذو عقل منفتح وتكون قراراته تحوز على التزام الأغلبية في التنفيذ عن قناعة ورضا وهذا مما يجعل عملية التغيير مقبولة ومهيأ لها من قبل المرؤوسين بجهودهم ومعنوياتهم وحالتهم النفسية والمعنوية. ( كلالدة، 1997 (

بينما يقول كنعان انه يقسم بعض الدارسين القادة بحسب قدرتهم على التكيف مع متطلبات التغيير إلى نمطين : القائد ذو المرونة العالية، والقائد ذو المرونة المنخفضة، فالقائد ذو المرونة العالية هو القائد الذي يتمتع بالقدرة على مواجهة المواقف الغامضة وتحملها، وبعقلية متفتحة تجعله مستعدا لسماع وجهات نظر جديدة والاقتناع بها.

ويقول أيضا كنعان أن توفر درجة عالية من المرونة لدى القائد لا يعني بالضرورة انه أصبح قادرا على مواجهة متطلبات التغيير.

أما القائد ذو المرونة المنخفضة فيتصف بصفات تختلف عن صفات القائد ذي المرونة العالية، أهمها عدم القدرة على تحمل المواقف الغامضة، منغلق الذهن ويميل إلى وضع قيود، ومن هنا يستنتج إن إدارة التغيير ترتكز على عنصرين أساسيين، الأول : إدراك القائد لردود الفعل للتغيير لدى موظفيه، والثاني : مرونة القائد الذي تمكنه من التكيف مع المتطلبات التغيير.

إجراءات لتقليل المقاومة

ويقول الشنتناوي أن هناك بعض إجراءات يمكن الرئيس أن يتخذها لمنع المقاومة الناجمة على إحداث التغيرات أو التقليل منها. ويذكر هنا مبدأ هاما : إن المقاومة تمتنع بقدر مساعدة المغير للمتغيرين لتنمية فهمهم وإدراكهم للحاجة إلى التغير وبمدى درايته بشعورهم نحو هذا التغيير وما يمكن عمله إزاء هذه المشاعر.

ويقول عبد الله حمزة ( 1991 ) هناك عدة طرق لمواجهة التغيير، غير انه ليس من المعقول والممكن ممارسة منع معارضة التغيير بشكل قطعي. بل يمكن محاولة تقليصه، والحد من تأثيره السلبي على برامج التغيير، وهذه التوصيات موجه لكل وكيل تغيير في مجال التربية :-
1. إشراك مفتشين ومديرين في برامج التغيير.
2. على رؤساء جهاز التربية أن يدعموا التغيير دعما واضحا.
3. على المعلمين فهم التغيير، وان يخفف من أعبائهم.
4. على برنامج التغيير أن يرقي بقياس واحد مع القيم الأساسية المقبولة لدى المعلمين.
5. على برنامج التغيير أن يعرض تجارب جديدة تهم المعنيين بالأمر والمشتركين به.
6. لا يجوز لبرنامج التغيير أن يهدد ثقة المعلمين بأنفسهم.
7. على المعلمين المشتركين ببرامج التغيير أن يشخصوا المشاكل من اجل تبني الحل لها.
8. هناك حاجة لإشراك كل الناس من اجل المساعدة
9. على وكلاء التغيير أن يكونوا يقظين لئلا أن لا يفهم التغيير كما يجب
10. على وكلاء التغيير أن يبدوا تفهما وجدانيا.
11. يسعى وكلاء التغيير لإيجاد علاقات ثقة بين العاملين.
12. على وكلاء التغيير إيجاد البرامج الملائمة وحاجة المدارس والمعلمين
13. منح مكافأة ملائمة لحجم العمل الموظف من قبل منفذي التغيير.

ردود الفعل للتغيير ومعالجتها

ومن أهم الدراسات الحديثة التي تمت لتحديد ردود الفعل للتغيير لدى الموظفين تلك التي أجراها " ريدن " والقائمة على تحليل ردود الفعل من خلال طرح أسئلة يمكن للقائد على ضوء الإجابة عنها أن يوازن بين قبول الموظفين ومعارضتهم للتغير، ويقيم على ضوئها النتيجة الفعلية للطريقة المستخدمة للتغير. وهناك أسئلة يمكن للقائد أن يطرحها على نفسه عند التفكير في أي تغيير لمعرفة ردود الفعل لدى الموظفين، ويمكن للقائد على ضوء الإجابات عن هذه الأسئلة إعداد خريطة لرد الفعل لدى الموظفين، تبين من يكون رد الفعل عندهم القبول أو الدعم أو التعاون أو الالتزام، ومن يكون رد الفعل عندهم الرفض أو الاحتجاج أو عدم الاكتراث أو التخريب أو التباطؤ في العمل. ومن تحليل الإجابات يستطيع القائد معرفة أسباب القبول وأسباب معارضته.
ومن أهم الأساليب التي يمكن للقائد بإتباعها التغلب على المعارضة للتغيير برأي كنعان ما يلي :-
1. إعطاء القائد لموظفيه معلومات وافية عن طبيعة التغيير الذي ينوي إدخاله والحاجة إليه، ومدى التأثير الذي سيحدثه.
2. خلق الجو الملائم لقبول التغيير، وذلك بالشرح للموظفين أن التغيير تقضيه سنة التطور.
3. إشراك القائد لموظفيه في تحديد أهداف التغيير، وذلك لان مشاركة الموظفين في التغيير يجعلهم اقل معارضة.
4. وهناك بعض الوسائل التي يمكن أن تخفف من آثار التغيير على الموظفين ويمكن استخدامها أثناء تنفيذ عملية التغيير أو بعدها. مثل الاهتمام بآراء الموظفين والتعاطف مع من يتضررون، كل هذا يخفف من حدة المعرضة. ( كنعان، 1985 (

ويقول الاعرجي ( 1995 )، عن إجراءات الوقاية من مقاومة التغيير كما انه يعتبرها علاجية أيضا لمقاومة التغيير، مثل التثقيف والإعلام، المشاركة والاندماج، التسهيل والدعم، والمساومة، والاتفاق، المناورة والاحتواء، القسر الضمني والظاهري.
وبالإضافة إلى الإجراءات السابقة والإجراءات التي ذكرها كنعان يقترح ما يلي :-
1. إشعار العاملين والقادة بأنهم هم أصحاب برنامج التغيير.
2. الحصول على تأييد القيادات المسئولة.
3. جعل احد أهداف البرنامج اختزال العبء على العاملين.
4. تطعيم البرنامج بأكبر قدر ممكن من القيم السائدة بين العاملين.
5. الحرص على عدم المساس بضمانات العاملين واستقلاليتهم.
6. جعل البرنامج نتاج اتفاق متبادل بين العاملين والمسئولين.
7. الأخذ بعين الاعتراضات المرفوعة من قبل العاملين.
8. الحرص على تنمية علاقات تعاون وثيقة متبادلة بين فريق التغيير وبين العاملين.
9. جعل البرنامج مرن قابل للتغير والتبديل.
10. الربط بين نتائج البرنامج المتوقعة وبين الأهداف والمصالح الخاصة للعاملين. ( الاعرجي، 1995 ).

نماذج التغيير

النماذج المختلفة للتغيير تنحصر في أشكاله وكيفيته والبعد الجغرافي أو المكاني وميدان التغيير والوقت الحرج أو المحتمل أو المبرمج لحدوثه ثم الطريقة التي يجري بها ثم أهمية وجود المعلومات والتي تتزامن "قبل" و "بعد" و "أثناء" حدوثه إذا كان من النوع المخطط له، إلا أن هناك مفاجآت متوقعة كثير من التنظيمات تستجيب لها وتتفاعل معها والبعض الآخر يؤدي إلى شل حركتها لتقوم بإعادة التنظيم الكامل أو الجزئي وما يسببه ذلك من تكلفة عالية وهدر للوقت والجهود، وهذا يمكن حصرها في ميدانيين :-
1. البيئة الخارجية.
2. والبيئة الداخلية.
وتغييرات البيئة الخارجية لا حصر لها، ومن الصعب ضبها والسيطرة عليها كذلك يصعب التنبؤ في وقت حدوثها، فهناك متغيرات تلعب دور في مجالات متعددة أهمها المتغيرات :-
الاقتصادية.
الاجتماعية.
السياسية.
سلوكية وإنسانية.
التكنولوجية وفي مجالات الاكتشافات العلمية.
المناخ.
صحية وثقافية عامة والوعي.
وطنية وإقليمية ودولية
بسبب سوق العمل والمنافسات والعلاقات الإقليمية.
بطيئة في الاتجاهات والقيم العامة.
التشريعية والقانونية وانعكاساتها.

أما بيئة العمل الداخلية فهي المتأثرة بأنماط التغيير واتجاهاته وميادينه لذلك فان منظمات الأعمال بحاجة إلى استخدام " إدارة التغيير ر" للتفاعل مع التغيير ومجابهته واستثماره وإجراء بعض التعديلات وسن القوانين أو التعليمات أو الأنظمة للتكيف وبطريقة تتسم بالمرونة والديناميكية. وهذا يحدث ضمن الاعتبارات التالية :-
1. التنظيم وإعادة التنظيم وبشكل دوري.
2. القوى البشرية العاملة وعلاقاتها الرسمية وغير الرسمية.
3. الإجراءات الإدارية والعملياتية المعيرة يجب أن تكون قابلة لاستيعاب المستجدات .
4. الانفتاح الداخلي على بيئة العمل الخارجية.
5. التواصل المعرفي والثقافي ولاختصاصي مع كافة الجهات التي لها علاقة.
6. تطوير ميدان العمل الداخلي.
7. عقد الندوات والاجتماعات الداخلية والخارجية وتسجيل كافة الاقتراحات التي تثري التنظيم بأفكار تخدم النمو والتطور على جميع المستويات.
8. تطوير طرق التعامل مع الزبائن والمستهلكين.
9. النظر إلى المنظمة كوحدة واحدة بحيث يتفاعل الجميع.
10. وجود قسم خاص للأبحاث والدراسات لتزويد التنظيم بدراسات تخص ميدان عمله.
11. القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية والاستفادة من الثورة المعلوماتية تطبيق دراسات الفكر الإداري الحديث وبحوث العمليات وتطبيق المنهج العلمي في جميع النواحي من المنظمة. ( كلالدة، 1997 (

ويقول هوبرمان ( 1974 ) أن هناك ثلاثة نماذج للحصول على كيفية التغير :-
1. نموذج البحث والتطوير والنشر.
2. نموذج التفاعل الاجتماعي.
3. نموذج حل المشكلات.

ويقول فيفر ودنلاب عن نماذج التغير في مجال التربية، يمكن إحداث التغيير من خلال النمو والتطور، أو بالتخطيط له. ويختار المربون عادة منهج التخطيط متخلصين بذلك من الإجراء البطئ للنمو والتطور. وقد اقترح كثيرون نماذج للتغيير، ولكن أكد هافلوك سلسة من الإجراءات تقود إلى تربية مثالية مستقبلية. واشتملت الإجراءات على إقامة علاقة بين عامل التغيير وبين العميل، وتشخيص المشكلة، والحصول على المصادر المناسبة واختيار الحل، وكسب القبول للتجديد وترسيخه، والتجدد الذاتي :-
1. حلقة التدبر الأولى – تطوير علاقة ودية : يجتمع المعلمون الذين سيتأثرون بهذا التغيير المقترح معا. ويأمل المشرف في تطوير التعاطف بينهم، فيدرك كل معلم ما يحس به المعلم الآخر ويتفهم مواقفه.
2. حلقة التدبر الثانية - تهيؤ المعلم للتغير وتقبله له : يظهر المعلمون الرغبة في التفكير في التغيير، أما من خلال تكيفهم مع تغيير خارجي، أو وضع خطة للتغير الداخلي، لان هذا التغيير يبدو أساسيا للتخفيف من مشكلاتهم، أو لتحسين تدريبهم.
3. حلقة التدبر الثالثة - المشاركة في الحقائق : تتسم بمواجهة الموقف كما هو. وينظر المعلمون إلى المرافق والمصادر المتوافرة. ويفكرون في النتائج المحتملة الاستمرارية الوضع الراهن على حاله، أو التحريض على الأخذ بالبرنامج الجديد، أو تطوير الابدال الممكنة.
4. حلقة التدبر الرابعة – نشاط صنع القرار : تنظم الأفكار العامة المتعلقة بالنشاط المهني في المستقبل على شكل مواصفات محددة. وهنا، قد تدعو المجموعة الأفراد المشاركين معها إلى ضم جهودهم لجهودهم من اجل التفكير في برنامج عمل معقول.
5. حلقة التدبر الخامس – الاختيارات المؤيدة للتغير والمعارضة له : يجب على المجموعة، بعد تفكير عميق في الاختيارات المطروحة، أن تصل إلى اتفاق. إذا كان يجب أن يكون هناك تغيير، أو وما هو التغيير المطلوب تنفيذه.
6. حلقة التدبر السادسة – مرحلة بلورة التغيير مع إبقاء فرصة للتنقيح والتصحيح : يجب أن يقوم المشرف وأعضاء المجموعة الذين سينفذون البرنامج بوضعهم خططهم في صيغتها النهائية. وبوسع المشرف أن يعمل مع المعلمين في إطار علاقة معاونة بينه وبينهم لتخصيص الوقت والمرافق والمصادر الملائمة لهم. ومن الضروري أن يترك المشرف مجالا صغيرا للمراجعة والتنقيح يسمح بتعديل الخطط كلما أحس بهور فهم جديد للتغيير المقترح عند المعلمين. إذ يمكن عمل التنقيحات الملائمة استنادا إلى البيانات التي يوفرها التقويم. فمما شك فيه ظهور بعض المشاكل غير المتوقعة، ولا بد من وجود حلول لها. ولا نستطيع نكر استعمال مواهب المعلمين المشاركين هي فرصة مهمة لمكافأة هؤلاء المعلمين لترويج التجديد وإثارة الإبداع وتنشيطه في النظام المدرسي.

أساليب التغيير

يقول سايلس انه يتوافر للمديرين المحفزين إلى التغيير تشكيلة من الأساليب المتاحة للاستخدام :-
1. البحث عن نجاح سريع، وعن مشروعات الاستعراض، والمصادر الأخرى للمكافأة السهلة للمشاركين. وقد يتطلب ذلك القيام بالأجزاء السهلة أولا. " لتوجيه التفكير " ببعض النجاحات الأولية. وبذلك يكلفون التعزيز المبكر والمشجع.
2. الاستفادة من المصادفات " المحايدة " لتعديل الخطط.
3. استغلال التيار حيثما كان ممكنا، أي استغلال النظام اللائحي والتنظيم الاجتماعي بأقصى ما يمكن. وإذا استطاعت الرموز القائمة والمحترمة أن تستمر في احتلال مواقع حاسمة، فان ذلك سيكون مفيدا. وهذا ما يدعونه علماء الانثروبولوجيا " بالتوفيقية " : أي دمج عناصر من المؤسسات التي كانت مقبولة من قبل في المؤسسة الجديدة.
4. تأكيد التعديل الهيكلي على " التحول ". فهناك إغراء للمديرين بان يبيعوا التغيير على أساس التحسينات المتوقعة، والوقاية من عدم الاستقرار والحاجة الحقيقية إلى التغيير. وبعبارة أخرى : إن المديرين يتعلمون إن تغيير السلوك يسبق ولا يتبع تغيير الموقف.
5. استغلال المراسم للحصول على الاعتراف بمشروعية وعمق التفكير في مختلف عناصر التغيير.
6. إرساء أساس التغيير بإذابة جليد المواقف القديمة وكذلك تشجيع المواقف الجديدة عن طريق تلك التعديلات الهيكلية.
7. توفير الآمان والضمانات والتأكيدات المعقولة بأنه لن يضار الأفراد المعنيون من التغيير.
8. التمسك بالواقعية عند تحديد طول الوقت اللازم للتكيف.
9. تذكر كيف يصبح المستخدمون قلقين وغير شاعرين بالأمان إذا ما فقدوا روتينهم ومهاراتهم المريحة المؤكدة.
10. توقع التعامل مع ثلاثة تنظيمات بدلا من تنظيم واحد خلال التغيير.
11. ممارسة أنماط جديدة للتنسيق فيما بين العمال وفيما بين الجماعات لمجرد إنهم غرباء لم يتآلفوا بعد. ( سايلس، 1979 )


نتائج التغيير

يقول سايلس ( 1979 )، إن المراحل الأولى من عملية التغيير تولد عادة تفاؤلا ليس له ما يبرره والواقع إن التحيز يبدأ حينذاك في المبيت داخل الإطار. إن المديرين الذين يرجح قبول أفكارهم هم الذين يشعرون بقوة النتائج ستكون كبيرة إن لم تكن معجزة.

ويقول سايلس ( 1979 )، أيضا انه يستهوى المديرين تصوير المشاكل والتكاليف والمعوقات على نحو اقل من قيمتها والمبالغة في تصوير الأرباح المتوقعة ومستويات الأداء وجداول العمل المعقولة يهدف الحصول على موافقة المشرفين وهو يوازنون بين بدائل المتناقضين. ويفترض مديرو البرامج ضمنا إنهم يستطيعون الوفاء بهذه الالتزامات عن ريق العمل الشاق والإنجازات التي يقومون بها مستقبلا، وأخيرا عن ريق تغيير الشروط التعاقدية أو التزامهم الشفوي.

ويقول سايلس ( 1979 )، إن ما تهمله هذه التنبؤات على نحو شامل تقريبا هو التحديات الإدارية لإدخال التغيير. إذ يتعين على المديرين أن يتعلموا التغلب على مجموعة من التحديات غير المتوقعة المفروضة عنوة، لمهاراتهم ودأبهم. من بين أكثر التحديات إثارة للغيظ :-
1. إن الخطط أو المتكهنات ستحذف أو ستهمل على الدوام. ومهما كانت الدقة التي روعيت في وضعها، عاملا حاسما سيكشف عن نفسه فيما بعد ويهدد قابلية المشروع كله للاستمرار.
2. إن مجموعات وعناصر أكثر مما كان متوقعا ستتأثر وسيكون الحصول على اهتمامها وتعاونها أصعب من تبديد مخاوف مرؤوسي المديرين أنفسهم.
3. إن عملية التغيير لا تدمر الروتين الذي هو اصل الكفاءة فحسب وإنما تشجع النهب أيضا إشاعة الاضطراب عمدا في الوضع القائم بهدف إفادة بعض الجماعات على حساب الآخرين. ويحدث هذا جزئيا بسبب التأثير التفصيلي للتغيير.
4. وعند حدوث مشاكل غير متوقعة فان القلق من جراء جداول التنفيذ الهابطة والميزانيات المترنحة سيشجع تلك الضغوط الإدارية التي يرجح إنها ستثبط المرونة بين المستخدمين والتي يتطلبها المديرون.

ويقول أيضا سايلس إن المديرين مطالبون عادة بالتخطيط الدقيق : أن يدركوا كل طارئ، وان يشقوا طريقهم عبر الإجراءات والمسئوليات بطريقة منظمة وان يقارنوا التكاليف بالأرباح.

ويكتشف المديرون حقيقة إن كافة الخطط ناقصة. فهناك على الدوام نواقص غير مرئية وغير قابلة للتنبؤ بها. ( سايلس، 1979 (

ويقول سايلس ( 1979 )، علاوة على ذلك إن التغيير في الواقع ينتهك عادة الرقابة الرسمية وعلاقات المكانة والتفاهم غير الرسمي. وفي وسط الصراع الصاخب الناجم عن عملية التغيير. وقلب الروتين والبحث عن روتين جديد، يصبح في الامكان دائما لأي فرد أو جماعة أن تسعى لتحسين وضعها على حساب الآخرين. وبالمقابل فان هذا السعي نحو استقلال الموقف يهدد باضطراب الأوضاع القائمة ونظم السلطة التي خلقتها أعمال جماعة العمل. إلا أن لمعظم الأفكار الجديدة أثرا تفاضليا على مختلف الجماعات والمصالح في المنظمة. ( سايلس، 1979)

التجديد والتطوير في إدارة وأنظمة التعليم

يقول جوهر ( 1984 )، يسير التجديد والتطوير في مجالات التعليم ببطء شديد إذا قورنت بما هو قائم في مجالات أخرى كالصناعة والنقل والتجارة. ويرجع البطء في تبني وانتشار الأساليب الجديدة والمستحدثات في مجالات التعليم في المقام الأول إلى انعدام الحافز أمام المجددين والمبتكرين التربويين. وهناك إحساس عام بين العاملين في حقل التعليم بان المؤسسة التعليمية بوجه عام لا تشجع التجديد والابتكار والتطوير، بل بالعكس فهي تكافئ الالتزام بالأنماط المرسومة وأتباع القواعد والمعايير الموضوعة، حتى لو كان ذلك على حساب العملية التربوية ذاتها. علاوة على البطء المرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة تلك الأجهزة وبالكيفية التي تتم بها عملية اتخاذ القرارات فيها.
والسبب الثاني فان القرارات التي تتخذ بشان الاستحداث والابتكار في مجالات التعليم هي قرارات مفروضة على المعلم أو على المؤسسة التعليمية. بمعنى هذا أن الفكرة الجديدة أو الأسلوب التنظيمي المستحدث لا بد أن يجد طريق القبول لدى من بيدهم السلطة العليا في الأجهزة التعليمية أولا، وهؤلاء بدورهم يقدرون على فرضه دونهم.
أما السبب الثالث وراء بطء أجهزة التعليم في تبني الأساليب والأنظمة الجديدة المتطورة يكمن وراء ضعف أساليب القياس التعليمية فيما يتعلق بتحليل تكلفة الفكرة المتطورة مقارنة بفوائدها وقيمه العائد منها.
وثمة سبب رابع يرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة عملية التربية ذاتها، ومؤداه أن أي تجديد أو تطوير لا يؤتى ثماره إلا بعد فترات زمنية طويلة نسبيا في اغلب الحالات.
والسبب الخامس في نظر جوهر والذي يقلل من سرعة التجديد والتطوير في أساليب التعليم وأنظمتها يكمن وراء الوضع الذي يعيش فيه المعلم داخل جهاز التعليم. إن هذا المعلم هو أول من يحس بالمشاكل التربوية وبالحاجة إلى التغيير والتطوير، ولكن هو محروم من الوصول والاتصال إلى من بيدهم سلطة إصدار القرارات.

غير مشاكل عدم توفر التمويل وعدم وجود شباب كافي للتطوير.

كلمة أخيرة نود أن نختم بها الحديث عن التجديد والتطوير في إدارة وتنظيم التعليم وهي أن هذا التجديد والتطوير وان كان يتم في بطء إلا انه أصبح في رأي الكثيرين من القادة التربويين هو الملجأ الأخير لإحداث تغييرات جوهرية أخرى مرغوبة في سائر أنشطة العملية التعليمية، وبدون تطوير إدارة التعليم وأنظمته قد يصبح تطوير الأنشطة الأخرى ضربا من المستحيل.
ولقد تمت الإشارة إلى أن التطوير والتجديد يواجه مقاومة شديدة، لذا يتطلب من القيادات الإدارية التعليمية مهارات وقدرات لا يمكن بدونها تحقيق أي فائدة ترجى.

وايا كان نوع التطوير والتجديد فان هناك اعتبارات أساسية ينبغي أن تؤخذ في الحسبان بواسطة القيادات التعليمية. ويأتي في مقدمة هذه الاعتبارات ما يلي :-
1. يقتضي على الحكومة دراسة وحصر وتوفير الامكانات المطلوبة والتسهيلات قبل الشروع في تبني أسلوب إداري معين أو نظام تعليمي جديد.
2. إن المنطق الجدي يتطلب من القيادات التعليمية على رضا وقبول المعلمين وغيرهم من العاملين وكسب تأييدهم وتعاونهم من اجل إرساء قواعد التطوير والتجديد المرغوب.
3. إن المنطق يتطلب العمل على تفادي الإضرار بالطلاب والتلاميذ.

الخاتمة

بالرغم من أسباب مقاومة التغير الكثيرة المتداخلة بعضها في بعض، فان المديرين المجربين في المراكز التنفيذية والاستشارية يعلمون أن مثل هذه التغييرات يمكن أن تتم بنجاح عظيم عن طريق أولئك الذين يأخذون في حسبانهم تفاعلات ومخاوف الموظفين عند وضعهم خطة التغيير وإدارتها.
وما زالت الإدارة قابضة على الزمام ومصدرة للقرارات، ولا يظن في هذا المجال انه يجب على الإدارة أن تعدل قرارها المدروس بعناية والمبني على ثاقب الفكر والخاص بتغيير السياسة أو بطريقة العمل أو الآلة. ولكن معرفة وجود أسباب حقيقية لمخاوف الموظفين، وان اهتمامهم بها معقول ومفهوم، سوف يمكن الإدارة من أن توائم بين طريقة مواجهتها للأمر، وربما بين بعوف الموظفين كما يراها من يتأثر بالتغيير.

وفي استطاعة كل منا أن يتذكر مقاومته العنيدة لبعض أوجه التغيير التي اقترحها آخرون، حيث أثيرت مشاعرنا، وأصبح من الصعب إقناعنا، ووقفت مشاعرنا الداخلية التي لم نستطع تفسيرها في طريقنا، ولا شك إن مثل هذه التفاعلات الإنسانية تلعب دورها عند الموظفين والمشرفين والمنفذين أثناء العمل.

ويقولا فيفر ودنلاب، يكرس المشرف جزءا مهما من نشاطاته للتغيير. ويحدث التغيير الخارجي في البيئة، أما التغيير الداخلي فيحدث في الإنسان. ويستطيع كلا النوعين أن يغيرا اتجاهات المعلم والتلميذ، وان يحدثا تغييرا في البرنامج التدريسي.( فيفر ودنلاب، 1997 (

________________

المراجع
1) الاعرجي، عاصم، 1995، دراسات معاصرة في التطوير الإداري منظور تطبيقي، ط1، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
2) جوهر، صلاح الدين، 1984، مقدمة في إدارة وتنظيم التعليم، مكتبة عين شمس، القاهرة، مصر.
3) حمزة، عبد الله حمزة، 1991، التغيير المخطط في التربية كيف يتم؟ عرب ميديا للباعة والنشر والأعلام، طمرة، فلسطين.
4) سايلس، ليونارد ر.، 1979، القيادة حقيقة ما يفعله المديرون الأكفاء وكيف يفعلونه؟، ترجمة كمال السيد، مراجعة د. محمد عبد الله.
5) سلتونستال، روبرت، 1966، العلاقات الإنسانية في إدارة الأعمال نص وحالات، ( ترجمة د. احمد سعيد دويدار، د. احمد كامل مازن، السيد محمد العزاوي، تقديم محمد توفيق رمزي )، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، مصر.
6) الشنتناوي، احمد، 1967، القيادة الإدارية الحديثة، ( ط1 )، دار المعرفة، القاهرة، مصر.
7) فيفر ودنلاب، ايزابيل وجين، 1997، الإشراف التربوي على المعلمين، ( ترجمة د. محمد عيد ديراني، مراجعة د. عمر الشيخ )، توزيع روائع مجلاوي، عمان، الأردن.
8) كلالدة، ظاهر محمود، 1997، الاتجاهات الحديثة في القيادة الإدارية، دار زهران، عمان، الأردن.
9) كنعان، نواف، 1985، القيادة الإدارية، ( ط2)، الرياض.
10) نشوان، يعقوب، 2000، التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، مطبعة المقداد، غزة.
11) هوبرمان، أ. م.، 1974، كيف يحدث التغيير في التربية، ترجمة أنطوان خوري، مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في البلدان العربية، بيروت، لبنان.

بقلم / سلوى شرف

د.فالح العمره 05-04-2005 01:38 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


التحديات التي تواجه الإداري التربوي العربي

يعيش عالمنا اليوم عصر التغيرات، بعضها شامل وأساسي وبعضها الآخر جزئي، وهذا التغير ينعكس على النظام التربوي في جميع عملياته، وان تطوير أي نظام تربوي يستدعي الاهتمام :-
ببنيته التنظيمية.
والعناية بنمو مصادره البشرية من هيئة تدريس وإداريين وموظفين وطلبة.
وهذا بهدف إطلاق الطاقات الإنسانية داخل النظام، فتطوير المؤسسة وتطوير الإنسان ليسا شيئيين مختلفين أو منفصلين، وتطوير المؤسسة لا يقتصر على النمو الكمي والتوسع في الفاعليات والنشاطات، بل يجب أن يصاحب هذا التطور، وتطور نوعي باتخاذ الخطوات المناسبة لتطوير فاعلية العاملين وتكيفهم مع المتطلبات المتجددة والتحديات التي تواجههم وهذا ما اصطلح على تسميته بتطوير العاملين Staff Development بمعنى تطوير وتحسين قدراتهم ليتعاملوا مع مسؤولياتهم القائمة والجديدة.

هناك العديد من التحديات التي تواجه الإدارة التربوية في عالمنا العربي الذي يعيش في بداية القرن الواحد والعشرين تفجرا في إعداد الملتحقين بمؤسساته التربوية وتفجرا في المعرفة والتكنولوجيا.

وحتى لا تؤخذ النظم على حين غرة فانه من الأفضل أن تبدأ النظم بالتفكير والتخطيط للتعامل مع المستقبل بفعالية بدل التخوف منه، ومن البديهي أن مرحلة فهم التحديات الممكنة الحدوث هي الخطوة الأولى الضرورية لضمان تعامل فعال مع هذا المستقبل ويمكن حصر ابرز هذه التحديات فيما يلي:-
1. التحديات في المحافظة على كيفية نظم التربية العربية وحمايتها.
2. التحديات في المحافظة على وضع مالي مناسب لنظم التربية العربية.
3. التحديات في المحافظة على بعد التشاركية في إدارة نظم التربية.
4. التحديات في المحافظة على استمرارية بعد عملية التغذية الراجعة وعلى متطلبات التكيف الواعي لها.
5. التحديات في المحافظة على الاستخدام الامثل لوقت المصادر البشرية وجهدها المادي.( الطويل، (1)، 1999، ص 409-414 (
6. تحديات النظام التربوي العربي أمام العولمة.(نشوان، 2000، ص ( 62-139 )

أولا المحافظة على كيف نظم التربية العربية وحمايتها :-
يرى نشوان ( 2000 )، أن النظام التعليمي يواجه العديد من المعوقات والمشاكل في ضوء التوجهات المستقبلية للقرن الحادي والعشرين. ومن أهم هذه المعوقات الجانب الإداري والجانب الفني والاجتماعي لكن هنا سوف نلقي الضوء على الجانب الإداري وتتعلق هذه المشاكل بهذا الجانب بتلك الأمور التي تواجه الإدارات التربوية بالمستويات المختلفة وبدرجات متفاوتة، مثال عليها:-
1. عدم استخدام الأساليب الإدارية الحديثة في مجال القيادة الإدارية والسلوك التنظيمي واتخاذ القرارات مثل العلاقات الإنسانية والقيادة الديمقراطية.
2. نقص بعض الموارد والإمكانيات المادية .
3. نقص الكفاءات الإدارية .
4. عدم وجود فلسفة إدارية واضحة تحدد الأهداف التعليمية العربية بطريقة صحيحة.
5. البيروقراطية المتفشية في العديد من الإدارات التربوية العربية وما يترتب عليها من بطء شديد في تنفيذ التطبيقات العملية.
6. زيادة عدد الطلاب داخل الصف الواحد وصعوبة تطبيق أساليب تربوية حديثة.
7. كثرة عدد المدارس وسوء طرق الاتصال والتواصل بين المستويات الإدارية المختلفة
8. ضعف الانتماء والدافعية والروح المعنوية والصحة النفسية للمديرين والمعلمين اتجاه أداء الأعمال والوظائف وذلك بسبب تدني الرواتب والحوافز.
9. عقم أساليب الإشراف التربوي واعتمادها على الأساليب التقليدية
10.عدم وجود نظام معلومات إداري واضح يسهل عمليات الاتصال والتواصل بين الأنظمة التربوية العربية.
11.الجمود الفكري التربوي لدى العديد من القياديين والإداريين. (نشوان، 2000 ، ص 331-334 )
12.ويرى الباحث فضلا عما سبق الأوضاع السياسية التي تسود بلد ما تضفي بظلالها الثقيلة صعوبة على النظم التربوية كما فعلت الحواجز بالمجتمع الفلسطيني.

ويقدم لنا الطويل ( 1999 ) في كتابه الإدارة التربوية والسلوك ألمنظمي، بعض الحلول للمحافظة على كيف نظم التربية العربية وحمايتها :-
1. توفير الكوادر البشرية المتميزة القادرة على صنع إنسان المستقبل لذا يجب أن تتضمن المناهج التربوية توجهات أكاديمية متميزة
2. عدم تركيز المناهج على البعد المعرفي فقط على حساب الاهتمام بتطوير مهارات المتعلمين واتجاهاتهم وقيمهم أي تهتم بالكيف وليس الكم فقط
3. تقييم نوعية البرامج المطروحة وتبيان إيجابياتها وثغراتها والتوجه بإجراءات تصحيحية مناسبة من قبل كوادر النظم العربية، أي تصميم نظم تربوية فاعلة قادرة على التعامل مع الحضارة الدينامية. (الطويل، (1)،1999، ص410 (

أما نشوان ( 2000 ) في كتابه التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، فإنه يقدم المزيد من الحلول التي تنتهي معظمها في نهاية المطاف للاتفاق مع أقوال وآراء الطويل :-
1. ينبغي أن تهدف التربية العربية إلى المحافظة على الموروث الديني والثقافي للأمة العربية فنحن لا ننسى أن الكثير من المناهج تم اقتباسها من الدول الغربية رغم عدم ملائمة البعض منها لمجتمعاتنا. ويرى الباحث أن من سخريات القدر أن الأمة العربية اليوم أمريكا هي التي سوف تضع لها المناهج كما هو متوقع أن يحدث في العراق، أو أحسن الأحوال تضع مراقبة على المناهج الموضوعة فتحذف ما تشاء أو تضيف ما يروق لها كما في دول الخليج وفي مناهجنا الفلسطينية التي تمارس عليها هذا الدور الوجه الآخر للعملة الأمريكية وهي إسرائيل.
2. ينبغي أن تتفاعل الأنظمة التربوية مع بعضها البعض
3. ينبغي أن تتفاعل التربية العربية مع الأنظمة التربوية في العالم ونحن هنا لا نقصد أن نقلدها بل أن نستفيد من تجارب الآخرين بما يتفق وحاجاتنا الحقيقية كاستخدام التكنولوجيا والاستفادة من ثورة الاتصالات في التعلم والتعليم
4. أن تساعد مناهج التربية التلميذ أن يكون المسئول عن تعلمه فلم يعد التلميذ صاحب الدور السلبي المتلقي للمعلومات فقط بل أصبح مشاركا ومسئولا عن تعلمه
5. أن التعلم الذاتي والتعلم عن بعد من الأساليب الأكثر ملائمة لمتطلبات التعليم في المستقبل
6. ينبغي أن تتوائم التربية العربية مع متطلبات سوق العمل
7. ومن باب أولى: أن يكون التعليم للجميع فلا ننسى أهمية تعليم المرأة أو الطبقات الفقيرة من المجتمع ونجتهد في تيسير السبل لذلك. ( نشوان، 2000 ، ص380 – 410(
العنصر الثاني من التحديات المحافظة على وضع مالي مناسب لنظم التربية العربية :-
تعاني معظم الدول العربية من نقص في مخصصاتها المالية ويتزايد الإحساس في هذا النقص بتزايد الإقبال على التعليم عبر مختلف المستويات وعلى الأخص في الدول الغير بترولية مما يحول دون إمكانية التعليم المجاني الكامل، ولكن كل بلد يقف عند عتبة إمكانياته في تقرير مقدار وكيفية الأقساط الواجب دفعها في مراحل التعليم المختلفة. (الطويل، (1)، 1999، ص414(

ويرى الباحث أنه لا يجب جعل الوضع المالي المنخفض للدولة شماعة تعلق عليها قصورها في توفير وضع مالي مناسب للنظام التربوي، بل هناك الكثير من الدول العربية التي تتمتع بوضع مالي جيد لكن :-
قلة الإنفاق والتخصصات المالية للجانب التربوي له اعتبارات أخرى كثيرة فضلا عن ضعف الوضع الاقتصادي مثل الإنفاق على التسلح والسياحة والعلاقات الدولية والصحة وغيره. ويشير إلى ذلك نشوان حيث يقول " بلغ الإنفاق على التعليم 6% من الدخل القومي ومن الموازنات السنوية وفي مقابل ذلك زادت أعداد المتعلمين في مختلف المراحل التعليمية فقد أوضحت بعض الإحصاءات الحديثة أن (60%) من فئات العمر (6-11) سنة يجدون طريقهم إلى التعليم الابتدائي في حين 26% فقط من فئات العمر (12-17) سنة هم الذين يجدون فرصا في التعليم الثانوي بينما نجد أن 7% فقط من فئات العمر (18-23) سنة هم الذين يشقون طريقهم إلى التعليم العالي .(نشوان، 2000 ، ص268).
نظرة الدول العربية للتعليم عن انه استهلاك بمعنى أن الدول تقدم الخدمات التعليمية لمواطنيها كواجب عليها نحوهم وليس كمردود مادي أو استثمار اقتصادي وهذه النظرة إلى التعليم جعلت الدول تخصص الميزانيات اللازمة للتعليم في ضوء الامكانات المتاحة بنسب لا تتجاوز 6% من ميزانية الدولة في أحسن الأحوال.
وفي دائرة البحث عن حلول نقول :-
إذن لماذا لا نحذو حذو الدول المتقدمة التي تم الالتفات لديها إلى النظرة السابقة الذكر وأعيدت الحسابات في بنية التعليم وأهدافه وتبين المؤتمرات والدراسات التي أجريت بهذا الشأن أن التعليم استثمار طويل الأمد وليس استهلاكا، عندما يرتبط التعليم بحاجات المجتمع وبحاجات السوق فعلينا ان نطور مناهجنا وأساليبنا في التعليم ليخرج لنا إنسان منتج وليس عاطل عن العمل يرفع من البيئة الاقتصادية في دولته .( نشوان، 2000، ص 180))
ويثير الطويل ( 1999 ) تساؤل حول دور القطاع الخاص في دعم نظم التربية العربية وتمويلها باعتباره احد المستفيدين الرئيسيين منها؟ فلا بد من البحث عن سبل حث هذا القطاع على المشاركة، ويشكل ذلك تحديا على نظم التربية العربية أن تواجهه وان تسعى للنجاح في تخطيه.
على نظم التربية العربية أن تفي بحملات جمع الأموال وتامين مصادر دخل من البيئة كالوقف، والهبات ، والهدايا، والمنح غير المشروطة وما إلى ذلك لكن الحذر الحذر أن تقع هذه النظم أسيرة ملك الجهات الداعمة فتقدم بيد وتأخذ أضعاف مضاعفة باليد الأخرى، أو تفرض سيطرتها وهيمنتها على المناهج التربوية مقابل ما تقدم. بل يجب على هذه النظم أن توازن بين حاجتها للدعم المالي وضرورة محافظتها على جوهر رسالتها التربوية واستقلالها الذي ينبثق من تقاليد وعادات المجتمع وموروثها الديني والعقائدي.(الطويل، (1)، 1999، ص 412))

أما العنصر الثالث من التحديات فهو المحافظة على بعد التشاركية في إدارة نظم التربية العربية:-
إن مختلف قطاعات المجتمع وتركيباته السكانية تقبل بشكل متزايد على الالتحاق بمختلف مستويات النظم التربوية في وطننا العربي بصورة شاملة وهذا بدوره يفرض المشاركة لجميع المعنيين والمهتمين بالشؤون التربوية في البلدان المعنية، وأفضل أساس يمكن أن يرتكز إليه هذا البند هو ربط الإدارة بالأهداف، يعتمد أسلوب الإدارة بالأهداف على مشاركة جميع أعضاء التنظيم في وضع الأهداف المرجو بلوغها على أن تكون الأهداف محددة زمانيا، وقابلة للقياس وتعطي نتائج أفضل حيث تكون نظام متكامل يسوده روح الفريق وجو المشاركة ويركز على الأهداف ومدى تحقيقها، ويمكن تطبيق هذا الأسلوب في جميع مجالات الإدارة المدرسية والتعليمية لكونها تعتمد على الأهداف ومدى المشاركة الجماعية في تحقيقها وخاصة في مجال التخطيط أو الاتصال أو التقويم أو اتخاذ القرارات المدرسية ومن مزايا تطبيق الإدارة بالأهداف كما يحددها. (درة،1993، ص5) :-
1. يساعد في تحسين العمليات الإدارية وخاصة التخطيط.
2. تساعد المديرين على وضع أولويات وسياسات بناء الأهداف.
3. تعمل على تحديد ادوار ومسؤوليات وسلطات العاملين.
4. تسهل الإدارة بالأهداف عمليات المراقبة لمدى تحقيق الأهداف.
5. تدعم روح المشاركة والتعاون والالتزام للعاملين كما ترفع الروح المعنوية.
6. تهيئ الفرصة كذلك للعاملين في المؤسسة للتطوير والنمو الذاتيين وتساعد على تقويم أداء أفضل وتوفير نظام عقاب وثواب أفضل. (درة، 1993، ص5(

وتتشابه أسلوب الإدارة بالأهداف مع الأسلوب التشاركي في العمليات الإدارية والأنماط القيادية وأساليبها، وهذا يمكن تطبيقه في الإدارة المدرسية والتعليمية من خلال تدريب مديري المدارس والمعلمين على كيفية تطبيقه في ضوء إمكانيات المدرسة وذلك بعقد دورات تدريبية حول كيفية تطبيق هذا الأسلوب في المدارس العربية لكونه يعتمد على المشاركة الجماعية في وضع الأهداف وصياغتها والتي أصبح في مقدور معظم المدرسين والمديرين المؤهلين تنفيذها وتطبيقها، وهذا الأسلوب لا يرتبط كثيرا بالإمكانيات المادية ولكن يرتبط بالقدرات والكفاءات الإدارية المدرسية والنادرة على استيعاب المفاهيم التربوية الحديثة.(نشوان، 2000، ص360(

ولو تحدثنا عن العنصر الرابع من عناصر التحديات فنجد انه المحافظة على استمرارية بعد عملية التغذية الراجعة وعلى متطلبات التكيف الواعي لها :-
النظم التربوية نظم اجتماعية وهي لا تعمل في فراغ، كما أنها بحاجة ماسة إلى تفهم بيئتها ودعم هذه البيئات ماديا، ومعنويا، فهناك تساؤل يدور في أذهان كثيرين حول مدى ملائمة مخرجات نظم التربية العربية لمتطلبات بيئاتها.
من الطبيعي أن تقوم نظم التربية العربية بعملية تقييم لممارساتها ومخرجاتها، ولكن المهم ما مدى جدية هذا التقييم وما مدى جدته وموضوعيته وإخلاص القائمين عليه والمشمولين به؟ وما هية أهدافه ومراميه؟ وما هي الخطوات التي تترتب عليه؟ فقد تستخدم ممارسات التقييم أحيانا لتدعيم وجهة نظر مسبقة أو لتمرر من خلالها تصورات وأحلام معينة.

من الأمور التي تجب أن تحظى باهتمام المعنيين بعملية التقييم التجديد الدقيق وتعرف الصعوبات والمحددات التي تعاني منها مكونات النظام الفرعية ضمن مسعاها لتحقيق الأهداف والغايات التي يتطلع النظام لإنجازها، من بينها ازدحام الصفوف وثقل النصاب التدريسي على المعلمين والكيفية التي توظف وتستخدم بها إمكانيات المدرسة ومدى ملائمة رواتب المعلمين وما إلى ذلك من صعوبات.
وفي هذا المجال يمكن طرح النقاط الآنية المتعلقة بعملية التقييم :-
أ. يفترض أن يشتمل التقييم :
1) التعريف بمقاصد النظام التربوي وغاياته ومراميه وتبصرها.
2) تطوير معايير أداء تربوية واضحة ومحددة
3) تحديد المدى الذي تحققت فيه أهداف النظام ومراميه
4) تباين وتوضيح التفاوت بين النتائج التي تم التوصل إليها أي المخرجات الفعلية مقارنة مع المخرجات ( النموذج ) الموضوعة.
5) تبيان وتوضيح الكيف ألتفكيري ونهج الأداء التي يعتمدها النظام
6) تفسير النتائج التي يتم التوصل إليها
ب . يفترض أن ينطلق التقييم من بعد دراية كاملة بالأطفال والمتعلمين في مستوياتهم العمرية المختلفة، ومن بعد شمولي للحياة الثقافية في المجتمع.
ج . يفترض أن يتم التعامل بجدية وموضوعية وجرأة، مع جميع البيانات والمكونات التي تشتملها عملية التقييم.
د . نفترض أن تكون عملية التقييم مستمرة وشاملة وتشاركية وفعالة وذلك لمساسها بالعديد من الأفراد العاملين بالنظام
هـ . يفترض أن تتم عبر عملية التقييم تعرف نقاط القوة ونقاط الضعف في النظام من اجلية القيام بعملية التغذية الراجعة بنجاح.
و . يفترض أن لا يقتصر تقييم النظام التربوي على مقاييس وسبل معيارية فقط بل يجب أن يحرص المقيم على سماع رأي وخبرة ووجهات نظر العاملين في النظام التربوي من معلمين وإداريين ومسئولين ومعنيين أخريين ويهتم بآرائهم المقصودة أو العفوية.
ز . يفترض أن تركز عملية التقييم على النظرة الشمولية وتجنب الرؤى المقولبة، وعليه يجب أن يكون التقييم منظما ووفق خطط منطقية وبرامج متسلسلة، فالأحكام السريعة والمنطلقة من مواقف متشتتة متفرقة ستقود بالضرورة إلى الخطأ والخلل في الحكم.
ع . أن عملية التقييم وضمن اطر ومعطيات القرن الحادي والعشرين بكل ما تشتمله من انفتاحية وتعددية وثقافية واقتصادية واجتماعية تتطلب من المقيمين بعد النظر وممارسة الاستبصار في مدخلات وسبل ومعطيات ومخرجات عمليات التقييم حتى يصبح بالامكان خدمة النظام التربوي بشكل يجعله نظاما قادرا على التعامل الفاعل مع المتغيرات المجتمعة كافة . ( الطويل ، (2)، 1999، ص 349-350(

وإذا تحدثنا عن العنصر الخامس في التحديات نجده المحافظة على استخدام الامثل لوقت المصادر البشرية وجهدها المادي :-
من مشاكل بعض الدول النامية مشكلة تتصل بالإهدار وخاصة ما يتعلق منه بالوقت والمصدر البشري والمادة، فكثير من الفرص التي يضيع فيها وقت العاملين سدى، أما في مناقشات عقيمة أو استغابات ونميمة أو سلوكيات هبائية ضائعة.
عدم توافر الفرص الكافية لاستغلال العامل لأقصى طاقاته فحين تراعي ظروف العامل المادية والمعنوية، يشعر المستخدم بالراحة والاطمئنان والحفز على تفجر طاقاته الكامنة والخلق والإبداع وعدم ذلك يكون ضياع وخسارة للجهد والوقت والمادة .
أن بعض نظم التربية قد لا تعاني من وضع مادي صعب لكن مشكلتها تكمن في تسيب أو عشوائية التعامل مع امكاناتها المادية المالية الوفيرة.
هجرة الكفاءات العالية إلى الخارج التي تؤدي إلى خسارة مالية كبيرة.
التوسع الكمي في التعليم على حساب التوسع النوعي يؤدي إلى تخرج أعداد كبيرة من العاملين دون الحاجة إلى تخصصاتهم فينضمون إلى طابور الباحثين عن عمل بينما تفتقر الدولة إلى تخصصات غير متوفرة مما يضطرها إلى استدعائها من الخارج وبتكلفة عالية.

ولكي نحافظ على الاستخدام الامثل لوقت المصادر البشرية وجهدها المادي :-
1. نحسن استخدام مدخلات نظم التربية العربية وان يتعدى تعاملها مع هذه المدخلات مجرد الاهتمام بوجودها، فوقت العاملين في نظم التربية العربية يعتبر من أهم مصادر هذه النظم على مختلف مستوياتها.
2. زيادة النفقات على هذا النظام في تحسين الوضع العام للعاملين والعمل فانه يتبين أهمية حسن استخدام الوقت والاستفادة القصوى من مصادر هذه النظم البشرية والمادية بحيث تكرس الكوادر البشرية العاملة وقتها وجهدها في أمور تتصل بدورها الأساسي المتصل بالتدريس والبحث وخدمة المجتمع ( الطويل،(1)، 1999، ص413؛ نشوان 2000(
3. استخدام نظام التعليم المفتوح والتعلم عن بعد الذي يتلاءم وظروف الدارسين والذي يجعل الكلفة المالية اقل.

وفضلا عما ذكر هناك عنصر هام يعتبر ضمن تحديات النظام التربوي العربي ألا وهو العولمة:-
ودعونا نلقي بعض الضوء على هذا المفهوم :-
شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين اتجاهات فكرية جديدة حول ما اصطلح بالعولمة فهذا الموضوع شغل الكثيرين من الباحثين والمفكرين وبدأ يطفو على السطح انطلاقا من التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم من تقدم علمي وتكنولوجي لاسيما في وسائل الاتصالات الحديثة والتقارب بين الشعوب على نحو جعل ما يحدث في بلد ما معلوما في بلد أخرى في نفس اللحظة وقد تم وصف الكرة الأرضية تباعا لذلك قرية صغيرة والتطور مستمر في هذا المجال والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي العولمة؟
1. أورد رمضان الألفي ( 1998 ) كما جاء تعريفا لمفهوم العولمة يقول فيها أنها تعني اعتماد كل دوله على الدول الأخرى وعجزها عن تطبيق سياسة الانغلاق على نفسها كما كان سائدا من قبل، كما قيل عنها باختصار بأنها نزعة توفيقية تسعى إلى توحيد كل أقطار كوكب الأرض في منظومة واحدة على أساس مثلث أضلاع هي :-
الاقتصاد
المعرفة
التقدم العملي والتكنولوجي

ويستخلص قيرة ( 1996 ) من تعريفات عديدة للعولمة أن العولمة هي تكنولوجيا في الأساس تعتمد على المؤسسات الاقتصادية الكبرى تدعمها ثورة الاتصالات وبالتالي تؤدي إلى العولمة الإعلامية لنشر الثقافات بين الشعوب أي أن العولمة الإعلامية تشكل العولمة الثقافية. (نشوان، 2000، ص62).

ومن هذا المنطلق ظهر التيار المخالف والتيار المؤيد لفكرة العولمة فهل تذوب الثقافات والعادات والتقاليد الاجتماعية ولا يظل لها سمات وخصائص مميزة خاصة بها أم يمكن أن يحدث التبادل الثقافي والاجتماعي بين المجتمعات مع المحافظة على خصوصية كل مجتمع من الناحيتين الاجتماعية والثقافية أي ( عولمة الخصوصية وخصخصة العولمة(

يستخلص نشوان من تعاريف متعددة أن العولمة تعني وجود نظام شامل لتحديد العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية تتخطى الحدود الإقليمية، والدول والشعوب، ويؤكد على القواسم المشتركة لهذه الشعوب بغض النظر عن ظروفها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحيث تتجه إلى الانتماء العالمي أكثر من انتمائها الإقليمي وتصبح بذلك مكونا من مكونات المجتمع الدولي.

ومن هنا تكمن الخطورة حيث أن العولمة لا تقف عند حد الهيمنة الاقتصادية بل تسعى إلى هدم الثقافات الخاصة للشعوب ودمجها في ثقافة عامة واحدة وهي الثقافة العالمية وبسط الحضارة الغربية ولا يعني هذا حسب آراء نشوان أننا لا يجب أن نستفيد من التقدم العلمي والتكنولوجي ولكن ينبغي ألا يكون ذلك سبيلا للتبعية المطلقة.

يستنتج الباحث أن نشوان من التيار المعارض على خلاف الطويل من التيار المؤيد للعولمة ويسأل الطويل في كتابه الإدارة التعليمية:- (ما التحديات التي يمكن أن تواجهها الإدارة التعليمية في توجهها نحو التعامل مع متطلبات العولمة ؟؟)
وكأنه ينظر إلى العولمة أنها الايجابية بذاتها وهدف سامي تحقيقه يؤدي إلى الرقي الفكري والثقافي في الدول العربية والنهوض بها لتنفض غبار التخلف الذي تراكم عليها في رفوف الحضارات المنقرضة.
ويجيب الطويل على السؤال المطروح بقوله:- من هذه التحديات ما يأتي:-
1. توافر بيئة تربوية معلمة :-
يجب على عناصر الموقف التعلمي التعليمي من ( مربيين وتلاميذ والأجهزة الإدارية وبيئتها الاجتماعية المحيطة من مجالس آباء ومجتمع محلي )
أن توفر التحدي والحفز للمربيين والطلبة على العطاء المتميز والمبدع.
فمثلا توفر مساقات تتخطى حدود التخصصات الضيقة وتهيئ مربيين راغبين في تحدي طرق التفكير السائدة التقليدية وربط المؤسسة بما يحيط بها محليا وإقليميا وعالميا
2. توافر محتوى ومضمون أكاديمي وثقافي مدروس ومصمم بدقة للمواد الدراسية :-
حيث يجب أن تكون هذه المحتويات متكاملة وغير متداخلة ومصوغة بشكل يحفز على إعمال العقل والسير بالطلبة عبر سبل الابتكار والإبداع.
كما أن الحياة التعليمية التعلمية تقتضي أن يعيش الطالب المضمون المعرفي والمفهومي لما يدرس، ضمن إطار من قاعدة ثقافية مناسبة تساعده على ربط المضمون الأكاديمي بإدراك واضح للأطر والأبعاد والمحددات الثقافية التي يعيش.
3. توافر مربيين متميزين يعيشون مهنتهم :-
أن المربي الجيد يجب أن يكون :-
مؤهل أكاديميا
متمكن من مهارات الوصول إلى الطلبة والتواصل معهم معرفيا وسيكولوجيا وينمى بينهم الإحساس بضرورة بذل أقصى ما لديهم من جهد وعطاء
يدعم طموحات الطلبة
يمنح طلابه الإحساس بالأمن والثقة
فضلا عن مواصفات أخرى كثيرة تتصل بمهنته وأكاديميته وأخلاقياته وشخصيته
4. تنمية إحساس الطلبة بالغيرية والآخرية :-
أي زوال "الأنا" وزرع "النحن" في نفوس الطلبة بمعنى تجاوز الأطر الضيقة إلى التشاركية المثرية التي تحترم إسهامات الآخرين فالمطلوب، غرس حب الآخرين والعمل بروح الفريق .
5. تجاوز شكلية القرار ألتصحيحي :-
إن الإدارة التربوية والتعليمة الناضجة يفترض أن تتجاوز في محاولاتها واجتهاداتها بعد شكلية القرار أو دبلجته ليبدو بشكل أكاديمي بالرغم مما يتضمنه من هوى ومصالح خفية ويضرب الباحث مثال على هذا قرارات التنقل التي تتم في التربية والتعليم، شكليا احتياجات المدرسة هو المراد وعمليا صالح فرد هو الهدف.
6. النظام السياسي :-
وحتى يؤدي المربون التربويون دورهم الفعال في بناء إنسان القرن الحادي والعشرين ضمن اطر عالم القرية الصغيرة لا بد أن يكونوا مدعومين برؤية النظام السياسي الذي يعيشون فيه والذي يلقي الكثير من التحديات على عاهل المربي.( الطويل، (2)، 1999، ص 406-411 .

الخلاصة
إن التعامل مع هذه التحديات التي تم التعرض إليها تتطلب من نظم التربية العربية أن تهتم بأمور تخطيط هذه النظم وبإدارة مصادرها وبممارسة تقييم فاعل لها. هذه الوظائف الأساسية الثلاث.

تشكل حلقة مترابطة. فالتخطيط الدينامي يؤثر على القرارات المتصلة بإدارة مختلف مصادر النظام التي يتم تقييمها في ضوء نتائجها ومن ثم ينعكس ذلك على التخطيط كي تكتمل الحلقة، فالخطط تتغير والمصادر تتنوع عبر الزمن، والتقييم يستمر وهكذا تبقى الحلقة الإدارية نشطة فاعلة.
____________
المراجع
1) الألفي، رمضان، 1998، " العولمة والأمن – الانعكاسات السلبية والايجابية، كراسات اقتصادية، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، الأهرام، السنة الثامنة، العدد 72.
2) الطويل، هاني عبد الرحمن صالح، 1999، الإدارة التربوية والسلوك ألمنظمي، دار وائل للنشر، الأردن.
3) الطويل، هاني عبد الرحمن صالح، 1999، الإدارة التعليمية مفاهيم وآفاق، دار وائل للنشر، الأردن.
4) دره، عبد الباري، " 1993، اتجاهات معاصرة منتقاة في الإدارة التعليمية " في مجلة الطالب المعلم، الاونروا، العددان 2،1، عمان.
5) قيرة، إسماعيل، 1996، "من هم فقراء الحضر، قاع المدينة العربية تموذجا"، المستقبل العربي، العدد 205.
6) نشوان، يعقوب، 2000، التربية في الوطن العربي في مشارف القرن الحادي والعشرين، مطبعة المقداد، غزة.


بقلم / سلوى شرف

د.فالح العمره 05-04-2005 01:38 AM

الأخطاء الشائعة في التقويم الصفي

1- عدم إدراك بعض المعلمين نسب إتقان المهارة المطلوبة وتفاوت معاييرها بين معلم وآخر 0
النسبة في الإتقان درجة الإتقان المستوى

1- 100% أتقن جميع المهارات المطلوبة .
2- 66 – 99 % أتقن معظم المهارات المطلوبة .

3 - أقل من 66 – 34 % أتقن بعض المهارات المطلوبة .
4- أقل من 34% 4 لم يتقن معظم المهارات المطلوبة .

2- إغفال الاختبارات التحريرية كأداة مهمة من أدوات التقويم المستمر 0
لابد من استخدام الاختبارات التحريرية بما يتناسب مع المهارة والمادة فمثلا : مهارات الإملاء تقوم من خلال كتابة الحروف والكلمات والجمل والقطع الإملائية أما أدوات القياس والتقويم الأخرى فهي:
· الاختبارات : الشفهية والتحريرية 0
· الملاحظة: وأنواعها:-0
أ- الملاحظة المقصودة 0
ب- الملاحظة غير المقصودة 0
ت- الملاحظة المباشرة 0
ث- الملاحظة غير المباشرة0
· المشاركة 0
· الواجبات 0
· التدريبات الصفية وتشمل :-
أ- الأنشطة الصفية العملية والنظرية 0
ب- الكتاب المدرسي 0
ت- أوراق العمل التدريبية والتقويمية 0
· الأداء العملي 0

3- عدم تكرار مرات التقويم للمهارة التي لم يتقنها التلميذ .
*- يجب تكرار مرات التقويم للتلميذ الذي لم يتقن المهارة ، ومتابعة أدائه وعدم إصدار الحكم عليه إلا في نهاية العام .

4- عدم التوثيق الجيد لأساليب التقويم لتلاميذ الفصل 0
* - ضرورة إيجاد سجل نسميه " السجل المساند " يسجل فيه المعلم جميع الأنشطة، والتدريبات الصفية والاتجاهات والمشكلات مثل: الغياب والتأخر وعدم حل الواجبات ويوثق من خلاله الاختبارات التقويمية لكل تلاميذ الصف 0

5- تقسيم المهارات على فصلين دراسيين " فصل دراسي أول وثان" .
* - لا يوجد تقسيم للمهارات إلى فصلين دراسيين ولكن بعد إتقان التلاميذ لها ينتقل المعلم إلى غيرها من المهارات أ ما ما هو مقسم فهو الموضوعات الدراسية فقط حسب المناهج .

6- التركيز على مهارات الحد الأدنى وإغفال المهارات الأساسية الأخرى0
*- نقول دائما بأنه يجب على المعلم أن يشمل التدريس و التقويم جميع المهارات فكل المهارات تعد "أساسية" غير أن هناك مهارات شرطية " تحدد النجاح " وهي مهارات الحد الأدنى 0

7- عدم تدوين بعض المعلمين لمحاولات التقويم الإيجابية للتلاميذ والاكتفاء بتسجيل المحاولات السلبية مما يوجد بعض اللبس بين التلميذ الغائب والتلميذ الذي لم يتقن المهارة .
* - يجب على المعلم أن يضع علامة أمام المحاولة الناجحة ووضع علامة × أمام المحاولة الفاشلة ووضع إشارة أمام الطالب الغائب حتى يتمكن المعلم فيما بعد متابعته وعدم نسيانه 0

8- تقويم بعض المعلمين لبعض المهارات التي لم يتعلمها التلاميذ .
*- من الخطأ أن يقوم المعلم بتقويم تلاميذه في مهارات لم يدرسوها بعد فلابد أن يكون قياس المعلم وتقويمه فيما درسه التلميذ من مهارات وتدرب عليها تدريبا كافيا .

9- تخصيص حصة بعينها لممارسة التقويم 0
*- التقويم عملية مستمرة ضمن الدرس لا يمكن فصلها ويجب أن تتم بطريقة عفوية لا يشعر معها التلاميذ بأنهم في قاعة اختبار .

10 - إهمال المهارة التي أتقنت عند تلميذ مميز سبق له إتقانها 0
*- لابد أن يتعهد المعلم المهارات والتي سبق للتلميذ أن أتقنها والعودة إليها للاطمئنان ومتابعة الفهم بين وقت وأخر لها دون الحاجة إلى تقويمه فيها مرة أخرى 0

11 - تحديد عدد مرات التقويم 0
*- لا يوجد عدد محدد لعدد مرات التقويم وأقله مرة واحدة

12 - إهمال الاختبارات التشخيصية التي تحدد مستوى إتقان التلميذ للمهارات السابقة 0
*- يفضل أن يعد المعلم اختبارات تشخيصية بين وقت وأخر على مختلف المهارات التي درسها لتلاميذه كي يقف على مستوياتهم ومن ثم يقوم بوضع الأساليب العلاجية المناسبة لحالات الإخفاق 0

13 - إغفال الأنشطة الإثرائية المصاحبة لإتقان المهارات التي تعزز جانب التلاميذ المتفوقين وتزيد من إتقانهم وتعين على تحديد الفروق الفردية 0
*- يجب على المعلم أن يعد أنشطة تدريبية صفية تحريرية وشفهية تكون مصاحبة للمهارات تساعد التلاميذ المتفوقين على سرعة إتقان المهارة وتبين له الفروق الفردية في صفه حتى يحدد كيفية إعطاء كل تلميذ حقه من التعليم 0



محمد إبراهيم محمد فايع
قسم الصفوف الأولية

د.فالح العمره 05-04-2005 01:39 AM

بسم الله الرّحمن الرّحيم

القراءة عند الأطفال
دوافعها- وسائل تنميتها- دور الوالدين والمعلم

} ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان } هذه العبارة يزيد عمرها عن ألفي عام ما زالت تدوّي بقوّة في جميع أرجاء المعمورة , وإن دلّت على شيء فإنّما تدل على أنّ الحياة في مفهومها الجوهري أعمق من المأكل والمشرب , بل هي – أي الحياة- تقوم على حاجات روحيّة , وعقليّة , ونفسيّة , وجسديّة.
ومن هذا المنطلق تشكل الثّقافة عاملاً مهماً من عوامل التّكوين العقلي والنّفسي للكائن البشري فهي تدخل في تكوينه الفكري والاجتماعي على حدّ سواء .
والثقافة مفهوم عام ومعين لاينضب يجب أن ينهل منه { الرّجال والنساء والبالغون واليافعون والأطفال } فهو لا يقتصر على فئة دون أخرى , لذا تطلق على الثّقافة صفة } الجماهيريّة } لأنّها لكل الشّرائح الاجتماعيّة .
والطفل هو أحد أهم هذه الشرائح , بل هو اللبنة الأساسيّة التي يبنى عليها المجتمع , فحري بنا أن نغرس في نفسه حب المطالعة والقراءة واقتناء الكتاب , واستغلال أوقات الفراغ , وأن نكرّس لديه المبدأ الخالد { وخير جليس في الزّمان كتاب } .
وكون الطفل هو اللبنة الأساسية في البناء الاجتماعي فهو الذي سيقود العمليّة التثقيفية عندما يشب ويكبر على ثقافة ثرّة وقراءة وفيرة , فقد سئل فولتير مرّةً عمّن سيقود الجنس البشري ؟ أجاب : الذين يعرفون كيف يقرؤون ....!!
ويجب أن يتحلى القارىء بحبّ القراءة لتكون فاعلة ومؤثّرة فقد سئل الأديب الكبير عبّاس محمود العقّاد عن سبب حبه للقراءة فقال: (( لست أهوى القراءة لأكتب ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير السّنين وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لا تكفيني , ولا تحرّك كل ما في ضميري من بواعث الحركة , والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة في مدى عمر الإنسان الواحد لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق وإن كانت لا تطيلها في مقدار الحساب , فكرتك أنت فكرة واحدة , شعورك أنت شعور واحد , خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك ,
ولكنّك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى , أو لاقيت بشعورك شعوراً آخر , أو لاقيت بخيالك خيال غيرك فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين أو أنّ الخيال يصبح خيالين . كلا . إنّما تصبح الفكرة بهذا التّلاقي مئات الفكر في القوّة والامتداد(( .
يتّضح لنا من كلام الأديب الكبير { العقّاد } أنّ كثرة القراءة تكرّس لدى المرء { حب المطالعة } وتزيد من ثقافة الفرد فتعزّز لديه ثقته بنفسه وبكيانه (( أنا أقرأ إذاً أنا موجود (( .
والثقافة النّاجمة عن القراءة العميقة الهادفة مظهر حضاري , ومعيار صادق لتقدّم الشعوب ورقي الأمم , فالثقافة لم تعد{ ترفاً فكريّاً } مقصوراً على فئة دون الأخرى بل أصبحت أمراً لازماً , وزاداً روحياً للفرد فهي تلعب دوراً بارزاً وأساسياً في تكوين شخصيته وإكسابها إشراقاً وتألّقاً وبريقاً خاصاً
والشعب الذي لا يقرأ يعني أنّه شعب توقّفت عقول أفراده عن النمو وعجزت عن متابعة التّطور العلمي والثقافي , فالقراءة توسع المدارك وتجعل الفرد القارىء يطّلع على ثقافات الشعوب والأمم الأخرى , وكذلك ثقافات الأجيال التي سبقته لذلك قيل : (( إنّ الذي لا يعلم شيئاً إلا عن جيله عاش طفلاً (( .
والقراءة هي الطريقة الأكثر شعبيّة إذا ما قورنت بوسائل الإعلام الجماهيريّة الأخرى كالإذاعة والتلفزيون , إذ تتمتّع القراءة بعدّة مزايا منها ( أنّ القارىء يستطيع أن يختار ما يريد قراءته من بين أرقى الكتابات سواء الحديثة أو القديمة , كما يستطيع القارىء أن يقرأ في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين ( .
وهدف القراءة لا يقتصر على الاستمتاع فقط , بل يتعدّاه إلى فهم الحياة أكثر , فالنّاس يقرؤون في المدرسة والمعمل والمنزل وفي وسائط النّقل ( الأوتوبيس, الطّائرة, القطار, الباخرة, السيارة ...) وحتى في طوابير الانتظار في ( العيادات والمطارات والبنوك ( .
ويجب الا يغيب عن البال التّمييز بين حجم ونوعيّة القراءة بين الكبار والصّغار وبين الذّكور والإناث , وبين المجتمعات المتقدّمة والمجتمعات النّامية , لذا فإنّ كل قارىء سواءً كان صغيراً أو كبيراً, امرأة أو رجلاً يقرأ بشكل مختلف ويبحث في الكتب أو الدّوريّات ( الصحف والمجلات ) ما يستهويه ويلبّي رغباته وقد تكون القراءة لأغراض ترفيهيّة وقد تكون { للتأنّس بها { .
دوافع القراءة لدى الأطفال:
القراءة مهمة جداً في مرحلة الطفولة لأنّ ّ هذه المرحلة هامّة جداً في حياة الإنسان حيث يعتمد عليها كل ما يتلوها من مراحل النمو في المستقبل , ففي هذه المرحلة ترسى الأسس التي تبنى عليها شخصيّة الطفل وما يتضمّنه هذا البنيان من قيم واتجاهات تحدّد نوعيّة وطريقة سلوكه مستقبلاً .
وتلعب القراءة دوراً فعّالاً في بناء شخصيّة الطفل , فالذي يقرأه في صغره ينعكس على سلوكه وعواطفه وأفكاره , لذا يتم تنشئة الطّفل ثقافيّاً واجتماعياً فإذا نجحنا في تشكيل الطفل وفق مبادىء سليمة فبالإمكان تقليل مخاطر المراحل اللاحقة التي قد تكون متعبة للوالدين والأبناء بل والمجتمع الذي يدفع ضريبة ذلك لا محالة , وتثقيف الطفل بطريق القراءة يساعده على أن يعيش حياته بطريقة أكثر فعاليّة , وتلعب القراءة دوراً هاماً في التّنمية المعرفيّة للطفل وهي دافع رئيسي للتنمية العاطفية والاجتماعيّة .
وتوسّع القراءة مدارك الطفل وتقد ّم له ثروة لا يمكن لأحد انتزاعها , والقراءة مصدر غير محدد للترفيه وصديق في الوحدة ومتنفّس في الضيق , وقد تناول بعض الباحثين الغربيين الأسباب التي تدفع الطفل للقراءة , فالباحث ( LENG ) 1981 م أشار إلى الأسباب التي تدفع الأطفال للقراءة ومنها (( تدريب قدراتهم لتحسين واجباتهم الدّراسيّة, إشباع حب فضولهم عن العالم الخارجي , فهم المعروف وإزالة القلق من المجهول (( .
وعن طريق القراءة يتمرن الطفل على المشاكل التي ستواجهه في الحياة الحقيقيّة , ويرى براون
( BROWNE ) أنّ الأطفال يقرؤون أحياناً ( لتمضية الوقت , أو للقضاء على الملل , ولمعرفة أكثر عمّا يدور حولهم , ولتحسين لغتهم , ولاكتشاف المجهول , وإنجاز الواجبات الدراسيّة ( .
وقد أشار ماثوسيون ( Mathewson ) 1976 م إلى دوافع القراءة عند الأطفال وهي حسب رأيه
( حب الاستطلاع , والاستكشاف , والنّجاح بتفوّق ( .
ويعزي كل من جريني Greany / ونيومان N euman 1983 م دوافع القراءة عند الطفل إلى ثلاثة أسباب رئيسيّة وهي ( التّسلية , الفائدة , الهروب من الواقع ( .
فالأطفال يقرؤون لثلاثة خصائص رئيسيّة لطبيعتهم وهي : حب الاستطلاع , أو لإشباع رغبة معيّنة , أو للرغبة في التّقليد , والطفل الذي يقرأ بسهولة ويبحث عن المعلومات بنفسه يكون قد اتّخذ أقصر طريق للتّعلّم فهو يتعلم بساعات قليلة حقائق لايتعلمها الطفل الذي لا يقرأ بعدّة سنوات من التّجربة , أو قد لا يتعلّم على الإطلاق , فالطفل القارىء والمواظب على القراءة بحب وشغف يكون قد أوجد لنفسه ثروة من التّرفيه والتّسلية , ولكي يكون للقراءة مذاق خاص يجب أن تكون المادّة المقروءة ممتعة , وجذّابة , وتتفق مع ميول ورغبات القارىء , مع العلم أنّ الميول والعادات القرائيّة التي تنشأ في مراحل الطفولة المبكرة تبقى مصاحبة للطفل مدى الحياة .
لذا أوصت العديد من الدراسات (( بضرورة زرع عادة القراءة بين الأطفال )) منذ مرحلة مبكرة من العمر , لأنّ ما يتعوّد عليه الطفل منذ الصّغر يلازمه في الكبر لذلك يقال { العلم في الصّغر كالنّقش في الحجر { .

مهمّة الوالدين في المنزل : البيت هو المدرسة الأولى التي ينهل منها الطفل معارفه , والأسرة هي صاحبة الميلاد الأوّل ( البيولوجي ) وهي صاحبة الميلاد الثاني ( تكوين شخصيّة الطفل الثقافيّة والاجتماعيّة ) حيث تبذر فيه بذور الثقة بنفسه وبناء شخصيّته , وهي بذلك تهيئه للحياة في المجتمع ابتداءً بالعلاقات المنظّمة مع الآخرين وانتهاءً ببناء الاتجاهات عنده وفي مقدمة هذه الاتجاهات اتجاه حب القراءة عند الأطفال وهي التي تعتبر الأساس الأوّل لتكوين المجتمع المثالي المثقّف , والثقافة ليست مسؤوليّة فرد أو جماعة بعينها بل مسؤوليّة أمّة , والمؤسف أنّ الاهتمام بتثقيف الصغار يحتل مرتبة أقل مما يجب بكثير , فالاعتماد على المدرسة أو وسائل الإعلام فقط لا يغني عن دور الأسرة الرّئيسي فيما يتعلّق بالتّنشئة الثقافيّة إذ يجب أن تنفق الأسرة على صغارها في تعليمهم وتثقيفهم بمستوى الإنفاق نفسه في مجالي الأكل والشّرب والسّكن والألعاب .
وتتجلّى مسؤوليّة الأسرة أيضاً في تنمية حب القراءة بالتّوصيات التّالية :
1- للقدوة دور كبير في ذلك , فلنتصوّر طفلين أحدهما يرى والده يتصفّح قبل أن ينام مجلّةً أو يقرأ
كتاباً وثانيهما لا يعرف الكتاب منزله ولا يطرق بابه .
2- يجب أن يكون الكتاب جزءاً أساسيّاً من الحياة العامّة للأسرة , فما أجمل أن يتناقش الوالدان أمام أطفالهما حول كتاب جميل قرأاه يعبّر كل منهما عن رأيه فيما قال المؤلّف تأييداً أو معارضةً .
3- يجب تخصيص جزء من ميزانيّة الأسرة لشراء ما يناسبها من كتب أو تنظيم العلاقة بين الطفل ومجلّة ما يشتريها بنفسه أو تشترى له .
4- يجب اصطحاب الأولاد إلى مكتبات الأطفال أو أقسام كتب الأطفال في المكتبات العامّة وذلك لتنمية الاستقلال في تحصيل المعرفة عندهم .
5- يجب تشجيع كل مبادرة للقراءة عند الطفل .
6- أن يسمع الوالدان للطفل وهو يقرأ القصّة لأنّه يتمتّع باستماع والديه لما يقرأ .
7- أن يكون الوالدان على صلة مستمرّة بالمدرسة ليتعرّفا عادات أطفالهم في القراءة .
مهمّة المعلّم في المدرسة :
للمعلّم الدور الرّئيسي في تنمية حب القراءة وجعل الأطفال يعتادونها لتصبح عادة متأصّلة لديهم
ولصيقة بكيانهم , ورسالة المعلم بل (( الأمانة التّاريخيّة التي يحملها )) في هذا المجال هي (( أن يغرس في نفوس الأطفال حب القراءة والمطالعة )) , فالأطفال أمانة في عنقه يجب الحفاظ عليها امتثالاً لقول الله تعالى في بيانه العظيم : { إنّا عرضنا الأمانة على السّموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا{ .
وانطلاقاً من كون المعلم راعياً ( وكل راعٍ مسؤولٌ عن رعيّته ) فعليه أن يؤصّل عادة القراءة ويغرسها في نفوس الأطفال لأنّهم أساس المجتمع , وهم ( السّبب الحقيقي لازدهار الأمّة ) أو ضياعها , وما علينا إلا أن نهتمّ اهتماماً بالغاً ببنائهم جسديّاً وعقلياً لينشأ كل منهم قوي الشّخصيّة ومتّزن المدارك , فحب المعرفة والإطلاع موجودان عند الأطفال منذ صغرهم وما علينا إلا أن ننمّي هذا الحب في نفوسهم ونجعلهم يقرؤون ويطالعون ويلعبون , والأطفال طاقة هائلة من الحيويّة والنّشاط وحب التّنقيب والإطلاع والاستكشاف ومن أهم أساليب تحقيق ذلك ( القراءة ) يقول المثل الانكليزي (( الطفل كالدّجاجة .. دائم البحث والتنقيب (( .
نتوصّل مما سبق إلى أنّ دورنا هو أن نجعل من أطفالنا { قارئين } مواظبين على المطالعة واقتناء الكتب الجيدة وارتياد المكتبات العامّة وقراءة كل ما هو جيّد ومفيد وهادف .
وسائل تنمية القراءة لدى الأطفال : هناك العديد من الوسائل التي تساهم في غرس حب القراءة لدى الأطفال نذكر منها :

1- أن يقرأ الكبار وبالذات ( الوالدان , والأخوة , والمدرسون ) للأطفال وأمامهم , والتّركيز على
هذه الفئات الثلاث يعود إلى أنّهم ( أكثر النّماذج احتكاكاً بالطفل ) فمن الطبيعي أن يكون لتوجيهاتهم وسلوكهم تأثيراً مباشراً وغير مباشر على الأطفال وتقليد الأطفال للكبار هو أبرز مظاهر هذا التأثير , فإذا كانت القراءة تحمل إيجابيّة لدى هؤلاء الكبار فإنّها حتماً ستكون كذلك عند الأطفال , وهنا يجب التّنويه إلى الدّور الفعّال الذي يلعبه الأب في تعزيز عادة القراءة لدى الطفل وتشجيعه على الاستمرار فيها وهو لجوء الأب إلى جلب الهدايا للطفل وإعطاءه المكافآت كأن يقول له : إذا قرأت هذا الكتاب كلّه فسأجلب لك درّاجةً من السّوق , أو سأشتري لك قميصاً جديداً , أو يعتمد على المكافأة النّقديّة , أو يوعده برحلة أو نزهة في مكان جميل إذا أنجز قراءة هذا الكتاب أو ذاك .
2- ويبرز دور الوالدين في البيت بإنشاء مكتبة منزليّة وتخصيص قسم منها للأطفال وتزويدهم بالكتب والمجلات الخاصّة بهم , والأجدى نفعاً وفائدةً هو إيجاد مكتبة صغيرة خاصّة بالطفل داخل غرفته الخاصّة به إن توافرت .
3- نظراً لأهميّة المكتبات يجب إنشاء مكتبات أطفال في مختلف الأحياء السّكنيّة في المدينة الواحدة ويتم تزويدها بكافّة المعارف والعلوم والمواد المناسبة للقراءة الحرّة ودعمها بمختلف الأنشطة الدّاعمة للقراءة , وتعيين أمناء مكتبات متخصصين يجيدون أصول التّعامل مع الأطفال ويستخدمون الوسائل الكفيلة بتحبيب وتشجيع الأطفال على القراءة .
وللمكتبات دورٌ هام في التربية والتعليم بالنسبة للأطفال , وبهذا الصّدد يقول ( ج – رالف ) في كتابه ( المكتبة ودورها في التربية ) : (( معظم الأطفال بمجرّد أن يستطيعوا القراءة سوف يقرؤون , وما على المربّي إلا أن يهيء لهم الكتب الملائمة ويجعلها في متناولهم , وهناك الكثير من الشّواهد التي ينبغي أن تمهّد فيها الطريق لكي يصبح الطفل قارئاً مدى الحياة ولكنّ الأطفال ليسوا جميعاً مستعدّين استعداداً طبيعيّاً لكي يصبحوا كذلك في هذه السن , وهذه حقيقة ينبغي أن يضعها المعلمون نصب أعينهم وذلك لأنّ كثيراً من الأطفال الذين يشغفون من تلقاء أنفسهم بالقراءة سوف يصبحون فاعلين في المجتمع لو تلقوا العون في الوقت المناسب (( .
4- تخصيص أقسام للأطفال في المكتبات العامّة .
5- تعليم الأطفال المهارات الأساسيّة اللازمة للقراءة في المدارس وبالأساليب التّربويّة الحديثة وتعويد الطلاب على ارتياد المكتبات المدرسيّة بشكل يومي ووضع حوافز تشجيعيّة للمواظبين على المكتبة من الطلاب .
6- وضع أسس مرنة لعمليّة استعارة الكتب من المكتبات المدرسيّة والعامّة .
7- تأمين كتب ومجلات أطفال ذات مضامين جيّدة ومحتويات هادفة لجميع المراحل العمريّة ولجميع الطبقات الاجتماعيّة .
8- تقديم القصص والمجلات والكتب للأطفال في مناسبات النّجاح بدلاً من الألعاب والحلويّات .
9- دعم صحافة الأطفال فهي من المصادر الأساسيّة في ثقافة الطفل من قبل القطاعات الحكوميّة والخاصّة وبكل الإمكانات لتقوم بدورها الفعّال في بناء الطفل وتنوير عقله , ويجب تطويرها من النّاحيتين ( الكميّة والكيفيّة ) لتحفيز الأطفال على قراءتها .
10- تشجيع الذين يكتبون للأطفال ودعمهم بالحوافز والمكافآت الماليّة الجيّدة لتشجيعهم على الاستمرار بالكتابة للأطفال .
11- مساهمة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتقديم المقالات والبرامج التي تنمي ميول الأطفال القرائيّة .
12- ضرورة التنسيق بين الأجهزة الحكوميّة المعنيّة بتربية وتثقيف الطفل عن طريق إيجاد الخطط والبرامج المدرسيّة للنهوض بثقافة الطفل .
وفي خاتمة المطاف لابدّ من القول : إنّ الطفل أمانةٌ لدينا , وعودٌ نضرٌ يجب الاعتناء به ليصبح صلباً قويماً , وحياة الطفولة متنوّعة ومتشعبة الجوانب ومتكاملة ويجب أن نهتم بجميع جوانب حياة الطفل الاهتمام نفسه , وألا نفضّل جانباً على آخر , فإهمال أي جانب يؤدّي إلى ( الخلل , والإرباك , واعوجاج السّلوك ) والقراءة هي أحد الجوانب الهامّة التي يجب أن نعزّزها في شخصيّة الطفل ونجعلها تستقطب كل إهتمامه ومعظم وقته وهذا يقوده إلى تقدير قيمة الوقت إعمالاً للحكمة القائلة : ( الوقت كالسّيف إن لم تقطعه قطعك ( .
ولكي تكون القراءة مجدية يجب ألا يقيسها المربّي بالكم وعدد الصّفحات بل يجب أن يدرّب طلابه على ( التدقيق , والفهم , والإحاطة , والاستعانة بالمكتبات ) ليزهر الأمل في أطفالنا الذين هم أملنا الوحيد , وبهذا الصّدد يقول الكاتب الأمريكي ( سام ليفنسون ) : (( كل طفل يولد على هذه الأرض يحمل رسالة إلى البشريّة ويده الصّغيرة تقبض على ذرّة من الحقيقة لم تنكشف بعد على مفتاح سرٍ قد يحمل لغزاً للإنسان وأنّ لديه وقتاً قصيراً لتأدية رسالته ولن تتاح له أو لنا فرصةً أخرى وهو قد يكون أملنا الوحيد , لذا يجب أن نعامله بإجلال (( .
وللقراءة مكانة خاصّة عند الله سبحانه وتعالى , فقد قال في محكم تنزيله مخاطباً رسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم : { إقرأ باسم ربّك الذي خلق } كما عزّز الله تعالى في كتابه العظيم العلماء إذ قال : { وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون { فالعلم ثروة تتكوّن بالقراءة المستمرّة والدّؤوبة التي توصل صاحبها إلى مرتبة العلماء الذين قال عنهم الرّسول صلى الله عليه وسلم : )) العلماء ورثة الأنبياء (( .
فلنغرس حب القراءة والمطالعة في نفوس أولادنا عسى أن ينالوا شرف العلم ويصبحوا علماء تنتفع بهم الأمّة .

المراجع والمصادر :
1- مجلة (( الحرفيّون )) السّوريّة – العدد / 153 / مارس 1995 م .
2- مجلة (( العربي )) الكويتيّة – العدد / 278 / كانون الثاني 1982 م .
3- جريدة (( الجزيرة )) السّعوديّة – العدد / 8216 / تاريخ 27/10/1415 هجرية .
4- مجلة (( جيش الشّعب )) السّوريّة – العدد / 1670 / تاريخ 1/11/1991 م .
5- كتاب (( المكتبة ودورها في التّربية )) المؤلّف ( ج .رالف )


بقلم المحامي / عبد العزيز إسماعيل أحمد
الجمهوريّة العربيّة السّوريّة

د.فالح العمره 05-04-2005 01:40 AM

الجودة الشاملة والإصلاح التربوي
Total Quality & Educational Reform

تقديم :
إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصادي فرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث، لقد اهتمت الدول الصناعية بمراقبة جودة الإنتاج من أجل كسب السوق وثقة المشتري وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جديدة لإدارة العمل ، فلم تعد الإدارة مجرد عملية من أعلى إلى أسفل تتمثل في إصدار الأوامر للموظفين فقط ، بل هى مشاركة العاملين بفاعلية في عملية الإدارة وتنظيم العمل ودرجة الإتقان ، أي إنجاز العمل بدرجة عالية.
المقصود بعملية الجودة:
لقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم، فيرى البعض بأنها ما يجعل التعليم متعة وبهجة حيث أن المدرسة التي تقدم تعليماً يتسم بالجودة هي المدرسة التي تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط، محققين من خلاله اكتشافاتهم وإبداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ومطالب نموهم. وبمعنى آخر أن الجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهي التي تفي باحتياجات الطلاب.ويرى آحرون أن مفهوم الجودة في المجال التربوي تعني ترجمة احتياجات وتوقعات الطلاب إلى خصائص محددة تكون أساساً لتعميم الخدمة التربوية وتقديمها للطلاب بما يوافق تطلعاتهم.
ان التحسين المستمر هو احد اسس ادارة الجودة الشاملة ويتمثل في جهود لا تتوقف لتحسين الاداء، جهود تهدف الي تحسين المدخلات والعمليات المؤدية لتحويل المدخلات الي مخرجات، اى انة يشمل اداء العاملين والمباني والتجهيزات وطرق الاداء، وتمارس جهود التحسين المستمر من خلال فرق العمل. فالمستفيد(الطالب) يتلقي مخرجات العملية وحتى تصله مخرجات جيدة لابد ان يكون ما سبقها متصفا بالجودة.
فوائد الجودة في التعليم: يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
3. ضبط شكاوي ومشكلات الطلاب وأولياء أمورهم والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين العاملين في المدرسة.
5. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.
6. توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلاً.
8. رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
9. الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10. تطبيق نظام الجودة بمنح المدرسة الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
متطلبات إدارة الجودة في التربية والتعليم:-
1. رسم سياسة الجودة وتشمل تغطية النقاط التالية:
• من هو المسؤول عن إقامة الجودة وإدارتها.
• كيف تتم مراقبة ومراجعة النظام من جانب الإدارة.
• المهام التي يجب أن تتم الإجراءات المحددة لها.
• كيفية مراقبة تلك الإجراءات.
• كيفية تصحيح الإخفاق في الالتزام بالإجراءات.
2. الإجراءات: وتشمل المهام التالية: التسجيل، وتقديم المشورة ، وتخطيط المنهج ، والتقويم ، ومواد التعليم، واختيار وتعيين العاملين، وتطوير العاملين.
3. تعليمات العمل: يجب أن تكون تعليمات العمل واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق.
4. المراجعة: هي الوسيلة التي يمكن للمؤسسة أن تتأكد بها من تنفيذ الإجراءات.
5. الإجراء التصحيحي: هو تصحيح ما تم إغفاله أو ما تم عمله بطريقة غير صحيحة.
6. الخطوات الإجرائية لتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي والتي يمكن إدراكها من الجدول التالي:

نظام الأيزو ((ISO 9002 في الميدان التربوي:
إن كلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي أو التماثل أو التطابق والأيزو "مصطلح يعني أن هذا المنتج تم اعتماده من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية وهي إحدى المنظمات العالمية التي تهدف إلى وضع أنماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الإنتاجية وتخفيض التكاليف".
ولقد تم تطوير نظام الأيزو 9000 ليتوافق مع الميدان التربوي فظهر ما يسمى 9002 ويتضمن تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية، وبنود نظام الأيزو9002 هي مايلي:
1. مسئولية الإدارة العليا. 2. نظام الجودة. 3. مراجعة العقود. 4. ضبط الوثائق والبيانات.
5. الشراء. 6. التحقق من الخدمات أو المعلومات المقدمة للمدرسة من قبل الطالب أو ولي أمره. 7. تمييز وتتبع العملية التعليمية للطلاب. 8. ضبط ومراقبة العملية التعليمية. 9. التفتيش والاختيار. 10. ضبط وتقويم الطلاب. 11. حالة التفتيش والاختبار. 12. حالات عدم المطابقة. 13. الإجراءات التصحيحية والوقائية. 14. التناول والتخزين والحفظ والنقل.15 . ضبط السجلات. 16. المراجعة الداخلية للجودة. 17. التدريب. 18. الخدمة. 19. الأساليب الإحصائية.

وفي الجدول التالي بعض المصطلحات من أيزو9000 وما يعادلها في التعليم والتدريب:

ISO 9000 معادل التعليم/ التدريب.
التصميم/ التطوير تطوير المنهج.
تطوير المقرر.
تصميم مواد التدريس.
الإنتاج تدريب/ تدريس.
إنتاج مواد التعليم.
الإرشاد التعليمي.
التقييم.
تقديم المشورة.
التركيب وضع مقرر تعليمي لتنفيذه في مقر العمل.
الخدمة متابعة المتعلمين بعد إكمال المقرر التعليمي.
الفحص النهائي التقييم/ الامتحان

الإجراءات التي يقوم بها مدير المدرسة عندما يتسلم مدرسة جديدة تطبق نظام الجودة:
1. التعرف على العاملين بالمدرسة.
2. التعرف على إمكانيات ومرافق المدرسة.
3. طرح فكرة تطبيق نظام الجودة وإمكانيات ذلك النظام.
4. اختيار بعض العناصر التي لديها الاستعداد والرغبة في العمل/ تكوين فريق العمل.
5. عمل تقييم أولى للبيئة المدرسية ووضع الملاحظات مع وضع حلول أولية.
6. تدريب العاملين بفريق الجودة.
7. إعداد دليل الجودة وتوزيعه على العاملين.
8. توزيع العاملين على لجان لكتابة الإجراءات الخاصة بالعمل.
9. إعداد الوصف الوظيفي لجميع العاملين.
10. التنسيق مع الإدارة العليا للإطلاع على ما تم تخطيطه وتدقيقه قبل التنفيذ.
11. تجهيز ملفات الجودة.
12. توزيع الإجراءات على العاملين.
13. اختيار فريق المراجعة الداخلية وتدريبهم وتحديد الرئيس.
14. إعداد الخطة السنوية والتفصيلية.
15. الاجتماع الافتتاحي وتوزيع الوثائق المرجعية.
16. إعداد الأسئلة للتدقيق في الإجراءات.
17. تعبئة التقارير للمراجعة الداخلية وعمل الإجراءات التصحيحية.
18. الاجتماع الختامي.
19. رفع التقرير النهائي إلى الإدارة العليا.
تجربة دول الخليج العربي:
انحصرت تجارب الدول الخليجية في تطبيق نظام الجودة في العمل التربوي في:
• المناهج والكتب المدرسية وأداء المعلمين.
• المباني المدرسية.
• العمل الإداري.
وترى هذه الدول أن تطبيق نظام الجودة في العمل التربوي (بناء على تجربتها) يؤدي إلى:
• تحسين كفاية الإدارة التربوية.
• تطوير المناهج.
• رفع مستوى أداء المعلمين.
• تنمية البيئة الإدارية.
• تحسين مخرجات التعليم.
• إتقان الكفايات المهنية.
• تطوير أساليب القياس والتقويم.
• تحسين استخدام التقنيات التربوية.
صعوبات ومعوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة:-
1. المركزية في اتخاذ القرار التربوي: إن إدارة الجودة الشاملة تتطلب اللامركزية في القرار التربوي.
2. اعتماد نظام المعلومات في المجال التربوي على الأساليب التقليدية.
3. عدم توفر الكوادر المدربة والمؤهلة في مجال إدارة الجودة الشاملة في العمل التربوي.
4. التمويل المالي: يحتاج تطبيق نظام الجودة الشاملة في العمل التربوي إلى ميزانية كافية.
5. الإرث الثقافي والاجتماعي هو ثقل الموروث التربوي التقليدي وعدم تقبل اساليب التطوير والتحسين.

إن تحديث العمل التربوي وتطبيق إدارة الجودة الشاملة يستدعي إعادة النظر في رسالة المؤسسة وأهدافها وغاياتها واستراتيجيات تعاطيها مع العمل التربوي ومعايير وإجراءات التقويم المتبعة فيها والتعرف على حاجات الطلاب، أي ماهية التعليم والإعداد التي ترى المدرسة أنها تحقق حاجات الطلاب وتلبي رغباتهم الآنية والمستقبلية، أما فيما يتعلق بالمعلمين والإداريين فلابد من إعادة النظر في كيفية توظيف واستثمار الموارد بكفاءة وفاعلية وإعادة هيكلة التنظيم على نحو يتماشى مع واقع المناهج الدراسية التي من الضروري مراجعة محتواها ورعايتها بشكل دوري وتعرف مدى توافقها مع متطلبات الحياة العصرية ، وتلبية حاجات الطلاب والمجتمع الذي ينتمون إليه ويجب أن ينظر إلى العمل التربوي باعتباره عنصراً من نظام له مدخلاته وعملياته ومخرجاته أي نتائجه التي تتمثل في إشباع وتلبية احتياجات الطلاب.
وكذلك يجب النهوض بجودة المناهج المدرسية من حيث المحتوى ووضع الأهداف وإمكانية تحقيقها والتأكد من واقعيتها في تلبية رغبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع، وكما يجب الاهتمام بتطوير طرق التدريس ووسائل التقويم، مما يؤدي إلى التطوير المتواصل لقدرات ومهارات الطلاب انطلاقاً من مراحل الدراسة الأولى وتحقيق ذلك يجنب الهدر في الطاقات والموارد، ان اصلاح النظام التعليمي يتطلب اعداد مناهج تربوية مناسبة وتوفير معلمين اكفاء وادارة تربوية ذكية. إن عملية بناء الجودة في المدرسة تستدعي بذل الكثير من الجهد والصبر، فعملية البناء لا تتم بين ليلة وضحاها، بل تستغرق وقتاً طويلاً.


بحث وتلخيص
د. محمد يوسف أبو ملوح
مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/ غزة

_____________
المصادر
1. مصطفى ، أحمد & الأنصاري ، محمد (2002) برنامج إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها في المجال التربوي، المركز العربي للتعليم والتنمية- الدوحة قطر.
(Online ) Available from:
http//: www.gulftraining.org/TQM/Doc/Main%20content.doc
(Accessed 2 September 2002)
2. مدارس الجودة الشاملة، تعليم الإحساء- رسالة مركز الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للجودة.
(Online ) Available from:
http//: www.jeddahedu.gov.sa/AIZOZmain.htm
http//: www.jeddahedu.gov.sa/AIZO2/QTM4.htm
(Accessed 2 September 2002)
3. نظام إدارة الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقه في مجال العمل التربوي في دول الخليج العربي (2001).
(Online ) Available from:
http//: www.gulftraining.org/TQM/Doc/Nizam.doc
(Accessed 2 September 2002)

د.فالح العمره 05-04-2005 01:41 AM

أنا المدير !

عبارة بكافة جوارحنا تقع منًّا موقع الألم فنرى أثارها بارزة على السطح ، فشل وفشل وهفوات وكبت .
كم عفا الزمن على هذا المنطق ، فمن يؤمن به أكاد أراه من العصور الوسطى لا يبحث إلا عن نفسه فيعيش لها وكأن مرؤوسيه عبارة عن ألآت لا مشاعر ولا علاقات .
مسكين ! أهمس قائلاً ما هكذا تورد الإبل كن أخا لمرؤوسيك قلبا نابضا بالحب والتقدير ، احتسب تحملك مشاق العمل رسالة ترجو بها رضا الله .
ذوب جبال الثلج التي أوجدتها في غياهب الصحراء ولتجعل هناك واحات للعطاء تزهو فيها ثمار الإنتاج ويشرب من غديرها كافة منسوبي دائرتك ولا تبني حول هذا المنبع الوحيد في هذه الصحراء القاحلة أسوار فتجد الجميع يبغضك وترى أكفهم مرفوعة بالدعاء .. لا تكن مسافر بلا راحلة أو زاد.. بل كن قائد لقافلة طويلة من المعطاءات ينتجها معك الأفراد لتجد من يقدمك على نفسه رغم حاجته ، فهل يا ترى ستقول أنا المدير وهو يقدم لك رشفة ماء تنقذك من الموت أجب فهو حالك أيها الوحيد .. عشت لوحدك وستموت لوحدك إن لم يمت جسدك فمشاعرك وروحك وعطاؤك ميت فأنت جسد ولكن بلا روح فالجميع يتمنى عندها أنك تروح . ..!!

بقلم / عبد الهادي البيضاني

د.فالح العمره 05-04-2005 01:41 AM

نموذج لعملية سير تنفيذ التدريس في الصف الدراسي

أخي المعلم : لعملية التدريس ثلاث مراحل أساسية في الحصة أضعها بين يديك للاستفادة منها وهي كالتالي :
أ- مرحلة البداية : وهي تبدأ عادة بدخول وقت الحصة وتستغرق نحو 10% من وقت الحصة وتستهدف أساساً تهيئة الصف فيزيقياً وإنسانياً للبدء في تعلم الدرس الجديد ، فضلاً عن أنه يتم فيها حصر الغياب ومراجعة الواجب المنزلي والدرس السابق والرد على استفسارات الطلاب وغير ذلك من مهام تتطلبها هذه المرحلة ويمكنك إنجاز هذه المرحلة من خلال الخطوات التالية :
1- اذهب إلى غرفة الصف مبكراً قبل بدء الحصة بخمس دقائق على الأقل إن كان ذلك ممكناً .
2- ادخل حجرة الصف مبتسماً وألق التحية والسلام على الطلاب .
3- أجر أحاديث سريعة تلقائية ( دردشة ) مع بعض الطلاب وأختر غيرهم في الحصة التالية .
4- أبدأ الدرس في موعده دون تأخير .
5- قف مبتسماً في منتصف مقدمة الصف بحيث يراك الجميع .
6- انظر إلى كافة الطلاب وأخبرهم أن أمامهم مهلة من الوقت نحو دقيقة ، للانتهاء مما يشغلهم ( إدخال الكتب والكراسات وإخراجها ، تجهيز الأقلام ... الخ ) .
7- إذا لم يصمت الطلاب بعد هذه المهلة ، استخدم أساليب ضبط النظام غير العقابية ( مثل : التجاهل ، الإشارات الجسدية ، الاقتراب الجسمي ، نقل الطالب من مكانه ، الإنذار . ) وإذا لم تجد هذه الأساليب استخدم بعض الأساليب العقابية ( مثل : التوبيخ ، السخرية المعتدلة ، الحرمان من الامتيازات ... الخ ) .
8- إذا لاحظت أن طلابك متوترون أو متذمرون من شيء ما ، استمع إليهم باهتمام ، ووظف في ذلك ما يسمى بأسلوب الاستجابة المتعاطفة عن طريق نكتة أو دعابة تزيل هذا التوتر أو وعدهم بحل المشكلة التي يعانون منها حسب الاستطاعة .
9- عندما يهدأ الجميع وتكون الظروف مواتية قل : بسم الله الرحمن الرحيم ثم صل على نبينا محمد .
10 – اكتب تاريخ اليوم والمادة على السبورة .
11- قل للطلاب : إن هنالك نحو دقيقتين للرد على استفساراتكم وأسئلتكم .
12- راجع إجابات أسئلة الواجب إن وجد أو الدرس السابق ولخص أهم نقاطه الأساسية .
13- تأكد من توافر متطلبات التعلم المسبقة لدى الطلاب اللازمة لهم لتعلم الدرس الجديد .
14- قل عبارة : الآن نبدأ – على بركة الله – في تدريس موضوع الدرس الجديد .
ب- مرحلة العرض : وهي تلي مرحلة بداية الحصة وتستغرق نحو ( 70 - 80 % ) من وقت الحصة وتستهدف أساساً تعليم الطلاب نقاط / عناصر محتوى الدرس الجديد ويمكنك إنجاز هذه المرحلة من خلال الخطوات التالية :
1- هيئ الطلاب لموضوع الدرس الجديد بأحد أساليب التهيئة الحافزة والتي منها ( الأسئلة الحافزة ، الطرائف ، حكي القصص ، الأحداث الجارية ، ربط الدرس السابق بالدرس الجديد ... الخ ) .
2- انطق عنوان الدرس الجديد واكتبه على السبورة .
3- عرف طلابك على أهداف الدرس والنقاط المراد تعلمها في هذا الدرس ليسهل مناقشتها مع طلابك .
4- أعد ملخصاً لكل هدف أو نقطة على السبورة عقب استعراضها مع الطلاب مع مراعاة الربط بين الأهداف ونقاط الدرس مع ربطها كذلك بحياة الطالب العملية وبمجتمعه إن أمكن ذلك .
5- احرص على عدم انصراف الطلاب عن متابعة الدرس وعلى زيادة دافعيتهم عن تعلمهم وذلك عن طريق استخدام أساليب الاستحواذ على الانتباه مثل : تقديم معلومات شائقة ، إظهار الحماس ، تنويع موقعك في الصف تنويع نبرات الصوت ، الفكاهة وغير ذلك وكذلك من أساليب استثارة الدافعية : تحدي قدراتهم بمشكلات متوسطة الصعوبة ، إبراز مغزى ما يتعلمونه ، ربط ما يدرس لهم بميولهم واهتماماتهم ، الحد من شعورهم بالملل والتعب .
6- قم بتعزيز السلوك الصحيح الصادر من الطالب عن طريق المعززات اللفظية ( رائع ، مدهش ، ممتاز ... الخ ) المعززات الاشارية ( الابتسامة ، التواصل / التلاقي العيني ، المصافحة باليد ... الخ ) المعززات المادية والمعنوية .
7- امنع ظهور سلوكيات الشغب قبل حدوثها قدر الاستطاعة .
8- اطرح أسئلة على الطلاب من حين إلى آخر لتتأكد من فهمهم لما تعلموه أثناء الدرس والتي تسمى أسئلة المتابعة .
9- أعد تدريس بعض نقاط الدرس إن تطلب الأمر ذلك .
10- أعط الطلاب أنشطة تدريبية وتطبيقية لإنجازها أثناء الدرس متى وجدت الفرصة لذلك .
11- صحح أخطاء التعلم لدى الطلاب متى وجدت .
12- توقف عن التدريس أكثر من مرة وأعط الطلاب فرصة ليطرحوا خلالها أسئلتهم واستفساراتهم .
ج – مرحلة الختام : وتحتل الفترة الأخيرة من الحصة وتستغرق نحو ( 10 – 20 % ) من وقت الحصة وتستهدف أساساً غلق الدرس وتتم من خلال الخطوات التالية :
1- قدم ملخصاً ختامياً للدرس في الوقت المحدد وبلا تأخير . 2- اسمح للطلاب بنقل الملخص السبوري عند الحاجة .
3- اطرح الواجب المنزلي وناقش الطلاب في كيفية إنجازه واستمع لأي استفسارات عنه .
4- امسح السبورة واجمع أدواتك التي استخدمتها في الحصة من وسائل معينة وطباشير وممحاة وكتب وغير ذلك .
5- اطرح سؤالاً تحفيزياً له علاقة بالدرس القادم على الطلاب ليفكروا في إجابته حتى موعد الحصة القادمة .
6- وجه عريف الصف بجمع كراسات الواجب إن وجدت .
7- ودع طلابك بكلمات طيبة على أمل اللقاء بهم بإذن الله تعالى في الحصة القادمة محدداً اليوم والحصة .

والى اللقاء في نشرات قادمة ومفيدة بإذن الله تعالى

أخوكم
حسين بن علي يحيى النعمي
مشرف الرياضيات بمحافظة القنفذة

د.فالح العمره 05-04-2005 01:42 AM

الاختبار الجيد
هناك صفات أساسية يجب أن تتوفر في أي اختبار كي يحظى باحترامنا ونثق بنتائجه ونستفيد منها ، كما أن هناك صفات ثانوية يستحسن أن تتصف بها الاختبارات ولكن اتصافها ليس شرطا ضروريا ، وهناك فئة ثالثة من الصفات خاصة بالاختبارات المقننه أو المعبرة . والاختبار الجيد هو الذي يصلح لأداء الغرض الذي وضع من أجله على الوجه الأكمل ، ومثل هذا الاختبار لا يكتمل إلا إذا توافرت معلومات عن مدى صلاحيته للقياس .
أولا.. الصفات الأساسية :
أ ـ الموضوعية :
تعني إخراج رأي المصحح أو حكمة الشخصي من عملية التصحيح ، أو عدم توقف علامة المفحوص على من يصحح ورقته ، أو عدم اختلاف علامته باختلاف المصححين ، كما تعني أيضا أن يكون الجواب محددا سلفا بحيث لا يختلف عليه اثنان كما هو الحال في الأسئلة الموضوعية ، والموضوعية صفه أساسية من صفات الاختبار الجيد عليها يتوقف ثبات الاختبار ثم صدقه كما أنها ضرورية لجميع الامتحانات من مقاليه وحديثة ألا أن لزومها أشد بالنسبة للامتحانات المقاليه ، والسبب أنها تتصف بالذاتية أي يتأثر تصميمها وتصحيحها بآراء وأهواء المصحح .
فالفاحص عندما يصمم الاختبار يضع أسئلة تتفق مع مزاجه وميوله ، فيرى أن هذا الجز من المادة مهم فيضع علية سؤالا أو عدة أسئلة وأن ذاك الجزء غير مهم فيهمله وهذا رأى قد لايشاركة فيه أحد وسيكون دوما هناك أجزاء من إجابات التلاميذ لا تنطبق عليها قواعده أو لم يأخذها بالحسبان ، أما عند التصحيح فسيتأثر بعوامل خارجية كخط التلميذ وأسلوبه وترتيبة ونظافة كتابته وجودة إملاءه وبأثر الهالة التي تحيط به . وبطبيعة الحال لا يقبل المربي الحق أن يعطي الدرجات جزافا أو أن يحابي أو يظلم أحد ولذا يحاول أن يجد طرقا ليمنع ذلك وهذه تتوقف على طبيعة الاختبار وتتعلق بتصميمه وتصحيحه .
أما ما يتعلق بالتصميم فيجب أن تكون الأسئلة عينه ممثلة لمختلف أجزاء المادة ، وأن تكون محددة وخالية من اللبس والغموض ، وأن تكون في مستوى التلاميذ ومناسبة للغة الطلاب ، وأن تكون على النمط الحديث (الطريقة الموضوعية ) .
أما ما يتعلق بالتصحيح فلابد من وجود نموذج إجابة خاصة في الطريقة المقالية ، ولابد من قراءة عينة من الإجابات قبل التصحيح ، ولا نحتاج للخطوتين في الأسئلة الموضوعية . وباستعمال الأسئلة الموضوعية نستطيع أن نحقق موضوعية التصحيح بنسبة 100% .
ب ـ الصدق :
الاختبار الجيد هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعلا ، وهذا ما يسمى بالصدق ، أي يقيس الوظيفة التي أعد لقياسها ، ولا يقيس شيء مختلف ، ولا يتطلب أسئلة تقيس الذكاء حتى لا يتحول الاختبار إلى قياس للذكاء . أن صدق كل سؤال يتوقف على مدى قياس للناحية المفروض أنه وضع لقياسها ، ويرتبط صدق الاختبار بصدق كل سؤال فيه . والاختبار الصادق هو الذي يصلح للقياس على مجموعة معينة من التلاميذ وقد لا يكون صادقا لمجموعة أخرى ، وذلك لتداخل عوامل تؤثر على مدى صدق الاختبار كمستوى التلاميذ أو أن المدرس الذي يدرس هذه المجموعة غير الذي يدرس للمجموعة الأخرى وهكذا . ولهذا يفضل أن يقوم كل مدرس بإعداد الاختبارات الموضوعية لتلاميذه لأن المدرس هو الأكثر معرفة بالمستوى التحصيلي لتلاميذه ولذالك سيكون الاختبار أكثر صدقا . كما أن تجريب الاختبار في مراحل إعداده وتطبيقه وتعديله عده مرات يرفع من درجه صدقه وذلك بتنقيته من العوامل المؤثرة على درجه الصدق ، وبذلك يقترب الاختبار في جزئيا ته وأهدافه التي وضع من اجلها إلى درجه كبيره من الصدق .

ولتحديد معامل صدق الاختبار تستخدم إحدى الطرق التالية :
صدق المحتوى أو المضمون .
الصدق التطابقي .
الصدق التنبويء .
وأهم خصائص الصدق مايلي :
أنه يتوقف على عاملين هما الغرض من الاختبار أو الوظيفة التي ينبغي أن يقوم بها ، وكذلك الفئة أو الجماعة التي سيطبق عليها الاختبار .
الصدق صفه نوعيه أي خاصة باستعمال معين ( بالغرض الذي من أجله وضع الاختبار ) وعليه يكون اختبار التحصيل في مادة ما صادقا إذا كان يقيس تحصيل الطالب في تلك المادة .
الصدق صفه نسبية أو متدرجة وليست مطلقة فلا يوجد اختبار عديم الصدق أو تام الصدق .
الصدق صفه تتعلق بنتائج الاختبار وليس بالاختبار نفسه ولكننا نربطها بالاختبار من قبيل الاختصار أو التسهيل .
يتوقف صدق الاختبار على ثباته أي على إعطاء النتائج نفسها تقريبا في كل مره يطبق فيها على صف بعينه .
وجدير بالذكر أن أبو لبده أشار في كتابة " مبادئ القياس " إلى أنواع الصدق ، كالتالي :
صدق المحتوى .
الصدق المنطقي أو صدق المفهوم .
الصدق السطحي أو الظاهري .
الصدق التجريبي والإحصائي ، ويقسم إلى ( تنبويء ،وملازم أو مصاحب ) .
الصدق العاملي .
وهناك عوامل مهمة تؤثر على الصدق منها مايلي :
1ـ عوامل متعلقة بالتلميذ ..
· اضطراب التلميذ في الاختبار
· العادات السيئة في الإجابة
2ـ عوامل متعلقة بالاختبار ..
· لغة الاختبار
· غموض الأسئلة
· سهوله الأسئلة أو صعوبتها
· صياغة الأسئلة
· العلاقة بين الأسئلة وما تعلمه الطالب .
3ـ عوامل متعلقة بإدارة الاختبار ..
· عوامل بيئية كالحرارة ولبرودة والرطوبة والضوضاء .
· عوامل متعلقة بالطباعة .
· عوامل متعلقة بالتعليمات الغير واضحة أو المتذبذبة .
· استخدام الاختبار في غير ما وضع له .
ج - الثبــــات :
يقصد بثبات الاختبار إعطاء نفس النتائج إذا ما أعيد على نفس الأفراد في نفس الظروف ، ويقاس هذا الثبات إحصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها التلاميذ في المرة الأولى وبين النتائج في المرة الثانية ، فإذا ثبتت الدرجات في الاختبارين وتطابقت قيل أن درجة ثبات الاختبار كبيرة . وهناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤدي إلى عدم ثبات درجات الاختبار جمعها " ثورندايك "فيما يلي :
1ـ سمات الفرد العامة الدائمة :
· مستوى قدرة الفرد في واحدة أو أكثر من السمات العامة .
· مهاراته العامة .
· قدرته على فهم التعليمات .
2ـ سمات الفرد الخاصة الدائمة :
· سمات نوعية بالنسبة للاختبار .
· أنواع معينة من مفردات الاختبار .
· أثر عوامل الصدفة المتعلقة بمدى معرفة الممتحن .
3ـ سمات الفرد العامة المؤقتة :
· الصحة
· التعب
· الدافعية
· التوتر الانفعالي
· منطق الاختبار
· فهم طريقة أداء أسئلة الاختبار
· الظروف الخارجية
4ـ سمات الفرد الخاصة المؤقتة :
· فهم الأعمال الخاصة المطلوبة من الاختبار
· الحيل النوعية
· التأهب العقلي
· تذبذب الذاكرة
· الزمن والخط
· عامل الحظ والصدفة .
قياس الثبات :
يحدد الثبات بعدة طرق تجريبية وإحصائية يهمنا منها ما يلي :
1. إعادة التطبيق أو الروز المتكرر
2. الصور المتكافئة
3. الأنصاف
4. حساب الثبات بواسطة المعادلات الإحصائية
ومن مصادر عدم الثبات مايلي :
1. المصحح
2. عدم ثبات محتوى الاختبار
3. عدم ثبات المختبر نفسه.
د ـ التميــيز :
الاختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين التلاميذ ويميز بين المتفوقين والضعاف ، لذلك ينبغي أن تكون جميع الأسئلة التي يشملها الاختبار مميزة ، أي أن كل سؤال تختلف الإجابة عليه باختلاف التلاميذ . وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل والصعب من الأسئلة ، بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل الدرجات ، وأن تصاغ الأسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل التلاميذ على درجات متفاوتة . وفي ما يلي مثال توضيحي لذلك :
أعطي السؤال التالي للتلاميذ في الفصل الدراسي :
هل الصدق فضيلة ؟ أجب بنعم أو لا .
من تحليل إجابة التلاميذ أتضح أن جميعهم أجابوا بنعم ، بينما أجاب تلميذ واحد بلا . والمفروض في السؤال المميز أن تختلف الإجابات عليه باختلاف الأفراد ، وهذا يدل على أن هذا السؤال واضح تماما وغير مميز .

وقد أعطي سؤال آخر على نفس التلاميذ :
يعتبر الصدق ضروريا في مواقف الحياة أذكر نسبة ذلك ؟
كانت أجابه التلاميذ مختلفة وتراوحت بين 50 ـ 100 % وهذا يدل على أن هذا السؤال مميز ، وذلك بان أوضحت الفروق الفردية بين التلاميذ ، وهذا شرط أساس في أي سؤال من أسئلة الاختبار .فإذا أتضح أن أحد أسئلة الاختبار غير مميز ، فان من واجب واضع الاختبار أن يستبعد هذا السؤال لعدم جدواه .
ولتحقيق التميز في أسئلة الاختبار لابد من تحليل نتائج كل سؤال إحصائيا وتحديد سهولتها وصعوبتها ودرجه التمييز بينها من واقع عدد الإجابات الصحيحة والخاطئة والمتروكة في كل سؤال أو من خلال إيجاد العلاقة بين نتائج كل سؤال ونتائج الاختبار كله .
هـ سهوله التطبيق والتصحيح واستخلاص النتائج :
تتأثر عملية تطبيق الاختبار بعوامل متعددة ، منها ما يتصل بالاختبار وما يتميز به من خصائص ، ومنها ما يتصل بمن يعطي الاختبار ، ومنها ما يتصل بالتلاميذ الذين يطبق عليهم الاختبار . لذلك يجب على المعلم أن يراعي الجو النفسي والاجتماعي المناسب للتلاميذ ، بحيث يمكنهم من أداء الاختبار بدقة ، ويحدد الهدف الذي وضع من أجلة وذلك بان تقوم علاقة إنسانية تتسم بالاطمئنان والثقة بين المعلم والتلميذ . كما ينبغي أن يتيح المعلم الفرصة لكل تلميذ بان يظهر أفضل ماعندة من قدرات واستجابات ، ليحصل على أفضل النتائج التي يمكن مقارنتها بزملائه من التلاميذ . ولاشك أن مما يساعد على هذا أن يلتزم كل من المعلم والتلميذ بالتعليمات المصاحبة للاختبار ، ويحسن أن يقوم المعلم بإلقاء التعليمات بنفسه أمام التلاميذ قبل البدء في الإجابة ، حتى لا يختلط عليهم الأمر في فهمها ، وخاصة أن التلاميذ يكونون معنيين بالأسئلة أكثر من التعليمات والبعض لا يقرأها أحيانا.
ويجب أن تكون التعليمات بسيطة وواضحة وأن يقوم المعلم بإلقائها بحيث يكون كل جزء من التعليمات واضحا ، ليتجنب سوء الفهم والخلط من التلاميذ ، وعلى المعلم أيضا الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالتعليمات حتى يزيل أي غموض فيها ، فمن الضرورة أن يشعر التلاميذ دائما بأن من يوجههم ويشرف عليهم إنسان يهتم بهم ويحرص عليهم ، وهذا يمكن المعلم من الحصول على أفضل أداء من التلاميذ في تطبيق الاختبار .
ويجري تصحيح الاختبار طبقا للنموذج المحدد للإجابة ، وطبقا لجدول تقدير الدرجات ، وتفسير هذه الدرجات يعتبر خطوة هامة ، حيث يعطينا الاختبار هنا وصفا كميا مباشرا لاداء الشخص نطلق عليها " الدرجة الخام " ، وتكون عبارة عن عدد الأسئلة التي أجاب عليها التلميذ إجابة صحيحة ، وهي في حد ذاتها لا معنى لها وليس لها أي دلاله ، ولايمكن أن تفسر إلا بمقارنتها بجدول المعايير الذي يعتبر خطوة هامة من خطوات إعداد الاختبار ، فتحول الدرجات الخام إلى درجات معيارية أو العمر التحصيلي و النسبة التحصيلية والتي يمكن ترجمتها إلى مستويات محددة للتحصيل كما سبق إيضاحه .
في ختام هذه الخلاصة عن صفات الاختبار الجيد ، هناك خطوات هامة يتطلبها عمل الاختبار الجيد ، هي كالتالي :

تحديد الأغراض
مادة الاختبار
وضع الأسئلة
تنظيم ترتيب الأسئلة
وضع تعليمات الأسئلة
تجهيز مفتاح الأسئلة
تجريب الاختبار
تعديل الاختبار
تطبيق الاختبار
عمل معيار للاختبار .
__________________
المراجع
تم الرجوع في هذه المقالة إلى المراجع التالية :

· مباديء القياس النفسي والتقييم التربوي ، سبع أبو لبدة ، 1405 هـ .
· التقويم التربوي ، سعيد بامشموس وآخرون ،1400 هـ .
· التقويم والقياس النفسي والتربوي ، رمزية الغريب ، 1970م .
· علم النفس التعليمي ، محمد خليفة بركات ، 1396 هـ .
· الإحصاء في التربية وعلم النفس ، عبد العزيز القوصي ، 1956 م
بقلم / أحمد بن محمد بن سعد الحسين

د.فالح العمره 05-04-2005 01:43 AM

لقد اعتزلت الضرب !! ( من مذكراتى الخاصة )

هكذا قلتها أمام تلاميذي في يوم من الأيام أمام نظراتهم التي ملئت دهشة وترقب وحذر وشك !!!
هم لم يتعودوا مني هذا الأسلوب التربوي بل تعودوا على مشاهدتي وأنا أحمل عصاي وأستخدمها بمناسبة ودون مناسبة !!!
ولعلكم تتساءلون عن هذا التغير الكبير في الأسلوب، وطريقة التعامل ؟؟!!
أنا شخصيا لا أدري سر هذا التغير ولكنه قد يكون نتاجاَ لعدة عوامل منها:-
* قراءتي المستمرة عن الأضرار البد نية والنفسية التي يؤدي إليها العقاب البدني، وشعوري أن الضرب لم يؤدي إلى تلك النتائج الكبيرة التي كنت أرجوها وأتوقعها منه كأسلوب!!
* حاجتي إلى تغيير أسلوبي في التعامل مع تلاميذي عله يسفر عن نتائج أفضل..
عودة لتلاميذي المذهولين الذين ألجمتهم المفاجأة في البداية عن الاستفسار عن أسباب اعتزالي الضرب وخاصة وهم يشاهدونني أقوم بتكسير العصا ورميها في سلة المهملات أمام أعينهم !!
ولكنهم بعد ذلك بدأوا يتساءلون عن طريقتي الجديدة في العقاب؟؟!!
فأوضحت لهم أنني سأعمد إلى نصحهم وتحفيزهم وتشجيعهم بالهدايا والمكافآت وأما المهملون فسأعمد إلى الخصم من درجاتهم.
مر أسبوع على هذه التجربة ولم أحظى بنتائج واضحة وهذا ما توقعته ولكنني أ صـّريت على الاستمرار في هذه التجربة لمعرفة النتائج التي من الممكن أن أحصدها منها.
ولم يمض شهر واحد حتى بدأت النتائج المذهلة تتوالى تباعا ومنها :
1 - استعاد كثير من التلاميذ ثقتهم في أنفسهم أمامي ففي السابق كان الطالب مثلا يقف أمامي لتسميع آيات أو أناشيد وهو مرتبك وعينيه على عصاي التي أحملها متوقعا ضربة سريعة على جسده في أي لحظة ونتيجة لأي خطأ بسيط.
أما الآن فهو يقف بثقة ويقرأ بتمكن وهو يرى ابتسامة حانية من أستاذه وتشجيع له منه .
2 - أصبح هناك نوع كبير من المصارحة في التعامل بيني وبين تلاميذي والصدق .. ففي الماضي كان التلميذ يكذب وقد يضطر إلى الحلف بأغلظ الأيمان كاذبا حتى يتجنب لسعات عصاي أما الآن فالطالب يتحرى قول الحقيقة والصدق لعلمه أنه لا توجد أسباب لجعله يكذب خاصة وأن أستاذه أصبح يعطيه فرصة لاستدراك ما فاته من واجبات ودروس نظرا لقوله الحقيقة..
3 - التطور الكبير والمذهل في مستوى بعض التلاميذ الضعيفين. وهذا التطور جاء نتيجة لإحساسهم بالأمان الداخلي ولأسلوب التشجيع الذي تعاملت به معهم ولمحاولة إثبات قدراتهم بعد أن تخلصوا من عبء كبير وشبح رهيب كان يطاردهم ويسمى العصا
3 - علاقة الحب والود الكبيرتين التي نشأت بيني وبين تلاميذي فأصبحوا ينتظرون حصصي على أحر من الجمر وعندما أدخل عليهم أجدهم على أهبة الاستعداد والحماس للدرس الجديد وأصبح الجميع يشارك بلا استثناء وتغيرت كثير من المستويات إلى الأفضل وأصبح نتيجة لهذا الحب نوع من الثقة والمصارحة بيني وبين تلاميذي فهم لا يترددون بإخباري عن جميع ما يمرون به من أزمات ويطلبون رأيي ومشورتي فيها مما قرب كثير من المسافات بيني وبينهم، ولعل أصدق دليل على هذا الحب أنني اضطررت للانتقال من مدرستي قبل نهاية العام الدراسي لظروف خاصة ودخلت على تلاميذي لأودعهم للمرة الأخيرة ولكنني لم استطع إكمال الحصة حيث تحول الفصل إلى قاعة للبكاء من جميع التلاميذ دون استثناء مما جعلني لا أستطيع السيطرة على مشاعري فشاركتهم البكاء وخرجت من الفصل مسرعا وجاء زميل لي إلى الفصل وتوقع أنني ودعتهم بالضرب عندما شاهد حالتهم تلك ولأنه لا يعرف أني قد اعتزلت الضرب منذ زمن !!!
وحقيقة منذ ذلك الوقت ندمت ندما شديدا على سنين خلت من خدمتي في التعليم كانت العصا هي سلاحي في التعليم والتقويم ..
وتمنيت أن يعود الزمن للوراء لأصلح ما أفسدته العصا ولكن لعل في تجربتي الشخصية هذه ما يفيد غيري من المعلمين الجدد والقدامى على حد سواء ليقرؤوها ويستفيدوا منها وليطبقوها وسيرون النتائج المذهلة التي يحصلون عليها عندها سيعرف الجميع الفوائد الجمة التي دعت المسئولين لمنع استخدام العقاب البدني في المدارس وسيقف كـل واحـد منهـم أمـام تـلاميذه وسـيكـسـر عصـاه وسيقول كما قلت سابقا: (( لقد اعتزلت الضرب)) !!


بقلم / النظر الثاقب

د.فالح العمره 05-04-2005 01:44 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


بسم الله الرحمن الرحيم

تطلع المعلمين إلى آفاق جديدة

إننا الآن مقبلين علي زمن جديد يحمل آفاقا جديدة يتسم هذا الزمن بان المعرفة ليست مجرد وسيلة بل هي غاية في حد ذاتها و هذا يعني إننا ننتظر الكثير من المعلمين لترجمة هذا للواقع العملي . فإن المسئولية تقع علي عاتق المعلمين في هذا العصر الجديد ليس لتهيئة النشء لمواجهة المستقبل فقط بل لبناء هذا المستقبل بأنفسهم و يجب أن نبدأ اليقظة منذ مرحلتي الابتدائية و الثانوية لمواجهة تحديات المستقبل و فهم ظاهرة العولمة و كيفية الاستفادة منها و التحكم فيها .

و في ظل هذا العصر الجديد الذي تنحصر فيه النزعات القومية ضيقة الأفق و تفسح مكان للقيم العالمية و يحل التسامح محل التحيز و تسود الديمقراطية محل الاستبداد و الشمولية و يختفي العلم المجزأ الذي يحتكر فيه البعض التكنولوجيا إلى عالم موحد تكنولوجيا . هذا يفرض علي المعلم دور كبير يزداد أهمية حيث يسهم المعلم في تكوين شخصية الجيل الجديد و عقولهم لاحتواء هذا القدر من التكنولوجيا و التحكم فيها بل و بنائها مع وضع القيم الأخلاقية التي تكتسب منذ الطفولة في الصدارة .

و في سبيل تحسين نوعية التعليم يجب أولا تحسين وضع المعلم من حيث إعداده إعدادا جيدا من حيث المعارف و المهارات و الصفات الشخصية و القدرات المهنية . و كذلك تهيئة ظروف اجتماعية و مادية مناسبة حتى يستطيع العمل بكفاءة .

ý العالم في قاعة الدرس

و ازداد دور المعلم صعوبة حيث أن الطالب يأتي إلى المدرسة يحمل قدر هائل من المعلومات و كثير من بصمات العالم التي يتلقاها بشكل سريع جذاب هذا القدر يتجاوز كثيرا حدود الأسرة و المدرسة و المجتمع المحلي هذه الوسائل الإعلامية تنافس ما يتعلمه في المدرسة و أحيانا تتناقض معه .

و هنا تكون المنافسة صعبة من حيث المدة فقد يجلس الطفل أمام جهاز التلفاز مدة أطول من التي يقضيها في حجرات الدراسة ، و أيضا بين المتعة التي الفورية التي يتلقاها الطفل من التلفاز دون جهد و بين ما يتطلبه مقتضيات النجاح في المدرسة . هذا يعني أن يكثف المعلم مجهوده ليجعل مادته اكثر جذبا مستخدما وسائل جديدة متطورة لفهم حقيقي.

و من ناحية أخرى لا يمكن تجاهل مشكلات المجتمع حيث إن الفقر و العنف و المخدرات تدخل مع التلاميذ داخل المدارس بعد أن كانت تظل خارجها مع الأطفال الذين لا يلتحقون بالتعليم و هنا يجب علي المعلم ليس فقط أن يكون قادرا علي مواجهة المشكلات و تنوير التلاميذ بشأن قضايا المجتمع بدءا من تعزيز مواقف التسامح و انتهاء بتنظيم النسل بل أيضا يجب عليه أن ينجح فيما عجز عنه الآباء و السلطات العامة ، كما أن علي المعلم أن يوجد التوازن بين الحداثة و التقليد

ثمة شئ آخر اكثر أهمية هو محاولة المعلم مد العملية التعليمية خارج المؤسسة التعليمية عن طريق الربط بين المواد التي تدرس و بين الحياة اليومية للتلاميذ.

و في الماضي كان التلاميذ مضطرين إلى تقبل ما تقدمه المدرسة من لغة التدريس أو مضمونه أو تنظيمه أما اليوم فالناس اصبحوا يعتبرون أنفسهم انهم أصحاب رأي فيما يتخذ من قرارات بشأن تنظيم التعليم .

و هنا لكي تنمي ملكات الإبداع و حب الاطلاع و روح الاستقلال لابد للمعلم ان يحافظ علي وجود هامش يفصل بين المدرسة و محيطها لكي تتاح للأطفال فرصة إعمال حسهم النقدي و علي المعلم أن يقيم علاقة جديدة مع المتعلم حتى لا يقتصر دوره علي التلقين بل اكتشاف العلم و تنظيمه و توجيه الفكر لا قولبته مع الحفاظ و التمسك بالقيم الأساسية .



n التطلعات و المسئوليات

إن ما يطلب من المعلم كثيرا جدا و أحيانا بلا حدود . ففي بعض البلدان يترتب أحيانا علي التوسع الكمي للتعليم نقص في المعلمين و اكتظاظ الفصول و كل هذا يعد ضغوطا علي المعلم .

و مهنة التعليم من اشد المهن تنظيما في العالم و ينتمي المعلمون _ البالغ عددهم في العالم حوالي خمسين مليون _ إلى نقابات تستهدف تحسين شروط عمل أعضائها من خلال توزيع الاعتمادات المالية المخصصة لقطاع التعليم و تتمتع بخبرة كبيرة لجوانب العملية التعليمية و إعداد المعلم و تعتبر وسيط للحوار بين المدرسة و المجتمع ليشمل فضلا عن قضايا الأجور و شروط العمل مسألة الدور المركزي الذي ينبغي أن يؤديه المعلم في تصميم الإصلاحات و تنفيذها فما من إصلاح يأتي بثمار إيجابية ضد إرادة المعلم أو دون مشاركته .

Q التعليم فن و علم

أن الصلة القوية بين المعلم و التعلم هي صلب العملية التربوية و رغم أن التعلم عن بعد اثبت فاعليته إلا أن للمعلم مكانة خاصة لا بديل له فمن منا لا يحتفظ بذكري تشجيع أو توجيه تلقاه من معلمه؟

و لا يقتصر عمل المعلم علي نقل المعلومة بل حسن عرضها في صورة إشكالية و من خلال طرح المشكلة يتسنى للطالب أن يربط بين حلولها و بين تساؤلات أوسع نطاقا .

و العلاقة بين المعلم و الطالب تتطلب من المعلم تنمية كاملة لشخصية الطالب مع احترام استقلاليته .

تكمن قوة المعلم في المثال الذي يقدمه من خلال ما يبديه من حب الاستطلاع و انفتاح فكري و استعداد لاختيار نظرياته بناء علي الواقع و الاعتراف بأخطائه أيضا و أن ينتقل لتلاميذه حب الدراسة و العلم .



O نوعية المعلمين

أثرت عدة عوامل علي نوعية المعلمين و كفاءتهم منها : قلة الموارد المالية ، افتقار الوسائل التعليمية ، اكتظاظ الصفوف ، استقبال تلاميذ يواجهون صعوبات علي الصعيد الاجتماعي و الأسرى .

و كلما اشتدت وطأة العوائق أمام التلميذ مثل : الفقر ، البيئة الاجتماعية الغير مواتية ، العوائق البدنية كلما طلب من المعلم المزيد من العطاء و كلما طلب منه أيضا أن يكون مكتسبا مهارات تربوية قوية و خصال إنسانية لا تقتصر علي فرض السلطة بل أيضا المشاركة الوجدانية . و هنا يجب علي حكومات البلدان عامة أن تحرص علي أهمية معلمي التعليم الأساسي و علي تحسين كفاءاتهم و تدريبهم لذا ينبغي أن تهتم الحكومات بالارتقاء بنوعية المعلم و تعزيز حوافزهم عن طريق الآتي :

O الحشد : تحسين الاختيار و توسيع قاعدة الحشد و البحث عن أصول لغوية و ثقافية متنوعة

O التدريب الأول : توفيق الصلة بين الجامعات و دور إعداد معلمي المستقبل في مرحلتي الابتدائية و الثانوية و الهدف هو أن يتابع المعلمون دراساتهم العليا و إن لم يكون في إطار الجامعة ذاتها .

O التدريب المستمر : تنمية برامج التدريب المستمر بحيث يتسنى لكل معلم أن يلتحق بها حسب احتياجاته و خاصة بواسطة تكنولوجيا الاتصال و يمكن أن يسهم التعليم عن بعد في خدمة المعلم و في تطوره و تطور أساليب تدريسه و تطبيق إصلاحاته .

O أساتذة دور إعداد المعلم : يجب العناية بهم و تأهيلهم لكي يسهموا في تجديد الممارسات التربوية علي المدى البعيد

O المراقبة : يجب تتاح فرص اكبر للمراقبة ليس فقط للتفتيش بل للحوار مع المعلمين أيضا و توجيههم في تطور المعارف و الأساليب و مصادر المعلومات و كيفية تمييز المعلمين المجتهدين و مكافأتهم .

O الإدارة : و من شأن الإصلاحات الإدارية أن تخفف الإجراءات الإدارية اليومية التي تقع علي عاتق المعلمين و تتيح فرص التشاور بشأن أهداف التعليم و تلقي الضوء علي بعض الخدمات المساعدة مثل دور المرشد الاجتماعي و أخصائي علم النفس التعليمي و ضرورة وجودهم بالمدارس .

O مشاركة أطراف خارجية : مثل إشراك الآباء بصور مختلفة في العملية التعليمية .

O ظروف العمل : يجب توفير ظروف عمل و أجور مرضية و لابد من منح بعض المزايا الخاصة للمعلمين الذين يعملون في المناطق النائية و ذلك لحفزهم علي البقاء فيها و استفادة هذه المناطق من المعلمين الأكفاء .

O الوسائل التعليمية : من أهم عوامل إنجاح العملية التعليمية حيث إن تجديد و تطوير المناهج عملية دائمة و يجب إشراك المعلمين فيها في مراحل تصميمها و مراحل تنفيذها . و قد أصبحت تكنولوجيا الاتصال اكثر السبل لتعزيز عملية التعلم و التقييم و تفتح طرقا اكثر جذبا أمام الطلاب لتحصيل المعارف و المهارات و تقوم التكنولوجيا أيضا بعمل جسر بين البلدان الصناعية و البلدان الغير صناعية كما تعمل التكنولوجيا إلى تحسين و رفع مستوي مهارات و معارف المعلمين الذين لم يتلقوا إعدادا كافيا و تساعدهم علي بلوغ مستويات من المعرفة لم يبلغوها إلا بالتكنولوجيا .




¨ تعلم مواد التدريس و أساليبه

اصبح العالم يتطور بسرعة هائلة و إدراك المعلمون أن إعدادهم الأول لم يعد كافيا و لا ملائما لما يحدث اليوم بل يجب تحديث أنفسهم و معارفهم مدي الحياة مع الحفاظ علي كفاءتهم في المادة التي يدرسونها و الكفاءة في التدريس ذاته و لا يجب أن يهمل المعلم اكتساب المهارات اللازمة الدائمة في هذين المجالين علي حد سواء .

و للإعداد الجيد للمعلمين أن يتتلمذوا علي يد المعلمين المحنكين ذوي الخبرة ، و أن التدريب المستمر يسهم في رفع كفاءة المعلم بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم و ظروف عملهم .

كما يجب الاهتمام بمدرس العلوم و التكنولوجيا و رفع كفاءتهم العلمية حيث أن العلم هو السبيل الوحيد لمكافحة الفقر و التخلف و خصوصا في الدول النامية .

أيضا من شأن الفكر الجديد للمعلم هو أن تتاح له فرصة ممارسة مهن أخرى خارج الإطار المدرسي ليتعرف علي جوانب أخرى من عالم العمل مثل حياة المؤسسات و الشركات التي كثيرا لا يعرفونها حق المعرفة .



- المعلمون في خضم العمل

المدرسة المجتمع المحلي

إن تقوية الصلات بين المدرسة و المجتمع المحلي من أهم السبل الكفيلة بتنمية التعليم في كفاءة و انسجام حيث يكون المعلم اكثر إدراكا لحاجات ذلك المجتمع و اقدر علي تحقيق غاياته.

إدارة المدارس

إن مدير المدرسة هو أحد أهم عوامل نجاح المدرسة إن لم يكن أهمها علي الإطلاق فالمدير الكفء يستطيع إدخال تعديلات و تحسينات نوعية من شأنها رفع مستوي المدرسة .

و لهذا يجب أن يتولى إدارة المدارس إلى مهنيين أكفاء يفتحون باب التعلم المستمر أمام المعلم الذين يكون وقتها معلما أحيانا و متعلما أحيانا أخرى .



Ñ إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات التي تخص قضايا التعليم

ينبغي إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات المتصلة بالتعليم و إعداد المناهج و المواد الدراسية .



H تهيئة ظروف ملائمة لتعليم فعال

يستحسن زيادة إمكانية انتقال المعلمين سواء في إطار مهنة التعليم أو بينها و بين المهن الأخرى لكي يتاح لهم توسيع نطاق تجاربهم ، و لكن لكي يؤدي المعلم عمله بنجاح يجب أن يتمتع بمساندة كافية إلى جانب ظروف مادية ووسائل تعليمية كافية و هذا من شأنه وجود نظام للتقييم و الإشراف كفيل بتشخيص الصعوبات و معالجتها كما يجب علي كل سلطة أو إدارة محلية أن تدرس كيفية الانتفاع بالمهارات المتاحة في المجتمع المحلي و تشجيعها . كما أن مشاركة الآباء عمل إيجابي لابد منه .



¥ مؤشرات و توصيات



? علي الرغم من تباين أوضاع المعلمين النفسية و المادية بحسب البلدان إلا انه لابد من تحسينها ، و من اجل تقدم المجتمع و تعزيز التفاهم بين الشعوب يجب علي المجتمع الاعتراف بصفة المعلم بكل ما تحمله الكلمة من معني و أن يعطي السلطة اللازمة و الموارد الملائمة .

? التعلم مدي الحياة يقود إلى مجتمع التعلم الذي تتاح فيه فرص التعلم في شتي المجالات سواء في المدرسة أو الحياة الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية

? و لان المعلمين اكثر فئات المجتمع المعنية بهذا الأمر فهم مكلفون برفع مستوي معارفهم و تحديثها و يجب استغلال الفرص لتحقيق اكبر قدر من الإنجازات العلمية لدي المعلم مثل الإجازات المدرسية أو إجازات التفرغ العلمي .

? و رغم أن مهنة التعليم و إن كانت في جوهرها نشاطا فرديا إلا أن العمل الجماعي أمر لابد منه لاسيما في مراحل التعليم الثانوي من اجل تحسين عملية التعليم .

? أهمية المبادلات بين المعلمين و المشاركات بين مؤسسات البلدان المختلفة فهذا يحقق انفتاح أوسع علي ثقافات و حضارات و تجارب أخرى .

? كل التوجهات يجب أن تكون محل حوار علي تتجاوز الطابع النقابي المجرد . و الحقيقة أن النقابات إلى جانب أهدافها في حماية المصالح المعنوية و المادية لأعضائها ، قد تراكم لديها رصيد من الخبرة هي علي استعداد لان تضعه في خدمة أصحاب القرارات السياسية .



من كتاب جاك ديلور وآخرون: التعلم ذلك الكنز المكنون ، تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتربية للقرن الحادي والعشرين ، اليونسكو ، مركز الكتب الأردني، 1996. ص ص 123ـ 133.

تلخيص الطالبة نيفين بالدبلوم العام كلية التربية جامعة حلوان



إشراف الدكتور / صلاح عبد السميع عبد الرازق

دكتور المناهج وطرق التدريس بالكلية

د.فالح العمره 05-04-2005 01:45 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


ظاهرة العنف الطلابي ضد المعلمين

انتشرت ظاهرة العنف الطلابي ضد المعلمين وازدادت حدتها في السنوات الأخيرة ولاشك أنها ظاهرة غريبة على مجتمعنا بكل المقاييس وتستلزم الدراسة والتقصي ولا أعلم إن كانت وزارة المعارف قامت بدراسة الظاهرة وأسبابها ووضعت لها الحلول المناسبة .

الآتي هو اجتهاد شخصي اعتمد على خبرتي في العمل التربوي كمعلم للمرحلة المتوسطة لعدة سنوات وقربي من الطلاب ومشاكلهم .

العنف :

يعرف العنف بشكل عام بأنه هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين جسميا أو نفسيا ويقابله الرفق والعطف والتسامح ومقابلة السيئة بالحسنة .

والطالب بشكل عام يتأثر بعدة عوامل تحيط به وتؤثر في سلوكه إما إيجابا أو سلبا وهي العائلة ، المجتمع ، والإعلام المرئي فإن صلحت صلح الطالب وبالتالي صلح الجيل بأكمله . والعنف عادة ما ينتج من الشعور بالإحباط وعدم الاتزان النفسي وانعدام التوجيه التربوي .

والعنف الطلابي نتاج لعدة أسباب تأثربها سلوك الطلاب أذكر منها :

1- العنف العائلي:

الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى وهي الباني الأول لشخصية الطفل وتشكيل سلوكه في المجتمع .وبالتالي فإن الأسر التي يسود فيها_ بين الأبناء أو بين الأبوين _ سلوك العنف والفوضى والعادات السيئة والتناحر نجد أبنائها يمارسون هذا العنف خارج البيت ضد الغير كأسلوب حياة .

2- القسوة في المعاملة من قبل الوالدين :

حيث أن القمع وعدم احترام الأبناء أو الاهتمام بمشاكلهم وعدم مراعاتهم وعدم المساواة في المعاملة ، كلها أسباب تؤدي إلى العنف وحب الانتقام .

3- قسوة بعض المعلمين واستخدامهم لأساليب غير تربوية :

فالعقاب البدني الغير مبرر والذي يصل أحيانا لحد الانتقام ، والاستهزاء بالطالب وعدم احترامه ومراعاة شعوره والتوبيخ المستمر من قبل المعلم للطالب ، كلها عوامل تساعد على بناء رغبة الانتقام عند الطالب .

4- شخصية المعلم وقدرته العلمية وقدرته على التوجيه :

إحساس الطالب بضعف شخصية المعلم وعدم قدرته على السيطرة على الفصل يترك أثرا سلبيا في نفوس الطلاب وينعكس على سلوكهم نحوه فتعم الفوضى داخل الصف ويبدأ التراشق بالكلمات الغير لائقة بين المعلم وطلابه وقد يدفع ذلك بالطلاب إلى التمادي وتجاوز الحدود ، كما أن إحساس الطالب بالقصور العلمي عند المعلم يولد عدم الاحترام للمعلم .

6- مرحلة المراهقة :

تعتبر هذه المرحلة مرحلة صراع وتمرد على أسلوب الحياة ورغبة في إثبات الذات وهي مرحلة صعبة جدا ولايتم تجاوزها بسلام إلا بتعاون البيت والمدرسة حيث أن للإرشاد والتوجيه التربوي دوران مهمان في تشكيل شخصية الطالب وفي استقراره النفسي وتجاوز هذه المرحلة بسلام .

5- دور الإعلام المرئي :

انتشار أفلام العنف في التلفزيون يؤدي بالطالب إلى الرغبة بالتقليد ويغذيه بطرق جديدة لممارسة العنف .

6- القصور الإداري في التعامل مع العنف :

عدم وجود أنظمة رادعة وانعدام الكفاءات المؤهلة لمعاجلة مثل هذا السلوك .

بعض الإجراءات التي أرى أنها تقلل من انتشار العنف بين الطلاب :

1- الإعداد الجيد للمعلم من الناحية التربوية والعلمية .

2- تقريب المسافة بين الطالب والمعلم .

3- احترام الطالب وبالتالي احترام رأيه وفكره وعدم التقليل من قيمتهما والسماح له بالتعبير عن مشاعره مع مراعاة عدم تجاوز الطالب لحدود الأدب .

4- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب .

5- التوجيه المستمر والغير مباشر للطلاب وحثهم على السلوك الحسن و ذلك عن طريق القصص الواقعية التي وردت في التراث الإسلامي .

6- التحذير من رفاق السوء وإرشاد الطلاب لكيفية انتقاء الأصدقاء وماهي مواصفاتهم وطرح الأمثلة وبيان النهاية المتوقعة لرفقة السوء .

7- عدم اعتماد الأساليب التقليدية في الشرح وإعطاء الطالب الفرصة للمشاركة والاكتشاف والوصول إلى النتائج وهذا سوف يضفي على الدرس صفة التشويق وحب المادة العلمية وحب المعلم.

8- الاهتمام بالتوجيه والإرشاد وتأهيل المرشدين تربويا ونفسيا للقيام بأدوارهم وتنظيم اللقاءات الدورية فيما بينهم للإطلاع على المشاكل المختلفة وكيف تم التغلب عليها والاستفادة المتبادلة من خبراتهم .

بقلم / عبد الله الخضراوي

د.فالح العمره 05-04-2005 01:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة غياب الطلبة قبل العطل الرسمية وبعدها وأثناء العام الدراسي

مقدمة :

تعتبر المدرســة من وسائــط النظام التربــوي في المجتمعــات الحديثة ، وأســاليـب التربية المطبقة فيهـــا تعتبر من أهم أساليب الضبـــط الإجتماعي 0 كما أن الأسـرة تؤدي دورا هاماً في توجيــه سلوك الأبناء وتساعدهم على اكتساب العادات الحميدة التى تقوي الخلــق والانضباط ومن أهم هذه العادات حب النظـــام 0 وظاهـرة تغيب الطلبة والطالبات عن الدوام المدرسي قبل العطـــل والإجازات الرسميـــة تعتبر من الظواهر السلوكية السلبية 0 وعدم احساس الطلبة بأنهم يعيقون المسيرة التربوية ويمارسون مسلكا خاطئاً فإن ذلك ناشيء أصـــلا عن نقص في المثــــل والمبـاديء الأخلاقية التى يتحلى بها الوالدين أو أحدهما 0 حيث أن مباديء الأبناء تقوم أساساً على صدى ما يحس به أبويه من رضا أو عدم رضا في كـــل ما يبدر عنه من فعل ، فإذا ما أظهر الوالدان اللامبالاة والرضا عن أعمال غير مقبولة فلا يمكن أن نتوقــع توافق أخلاق الطلبة مع ما يتطلبه النظـــام المدرسي 0 فأصبـــح الطلاب والطالبات يستغلون كثرة الإجازات خـــلال السنة الدراسية للتغيب قبلها وبعدهـــا وســط تهيئه أسرية وعدم اعتراض الأهـــل على ذلك0 فالطلبـــة لا يدركون أثـــر هذا الغياب في تحصيلهم العلمي ولا يبـالون بالآثار السلبية لكثرة الغياب ، والأهــــل لا يدركون أن كثرة أيام الغياب تفقد الطالب حماســــة للدراسة واحترامه للأنظمة المدرسية 0
وظاهرة الغياب لها نتائج وخيمة على الطالب وتكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على النظم واللوائح المدرسية ، كذلك تساعد في أن يتخــرج الطالب فاقد الاحساس بأهمية الحرص على الـــدوام ومن ثم ينعكس ذلك عندما يتولي مهامـــه الوظيفيـــة في الدولة 0 فالانتظام في الــــدوام المدرسي يولــد الجديـــة وحب العمل والجلــد ، والانتماء والولاء الشديد للمؤسسـة وللأسرة وللمدرسة وللوطن وللبيئة المحيطة ، ويولد عشــق النظام واحترام السلطة والطاعة الواعية والالتزام بالقيم والأخلاقيات ولاشــك أن هذه الظاهرة لها أسبابهـا العديدة ، ومن المؤكد أن سلبية أولياء الأمور سببب جوهري وراء تفشي هذه الظاهرة 0

أسباب الغياب :
**********
أولا : الأسباب الاجتماعية :

(1) كثرة المناسبات الأسريـة قبل الإجازات والعطل الرسمية : وجود مناسبة زواج أو خطبــة في محيط العائلـــة يدفع بالكثير من الطلبــة وخصوصــًا الفتيات بالغيـــاب وخصوصا عند البدو، وتبـــرز هــذه الظاهرة بكثرة في المرحلة المتوسطة 0
(2) مستوى تعليم الأسرة : حيث أن إدارك الوالدين لأهميـــة التعليم يتوقــف على مستواهم الثقـافي ، وعدم احساسهم بأهمية التعليم والمواظبة على الـــدوام المدرسي يجعـــل ذلك ينعكـس على أبنائهم ويشكل أحد الأسباب الهامة لتكرار الغياب 0
(3) سفــر الوالدين : إن من أهم الأسباب كذلك التى تدفــع بالطلبة للغياب هو إصرار أولياء الأمور على اصطحـــاب أبنانهم عند السفروخصوصاً قبيل الإجـــازات الرسمية 0 هنا يبرز مدى تهاون الأهل بل وتشجيعهم للأبناء على ترك الدراسة والسفر 0
(4) السهر إلى ساعات متأخرة من الليل : حيــــاة السهر التي يعيشها الطلبة مع أولياء أمورهم على ما تعرضه القنوات الفضائية إلى ساعات متأخرة من الليل وخصوصـــًا أن البرامج الجيـــدة تكثـر قبيـــل العطل والإجازات الرسمية دون انتبــــاه الأهل لأهمية الراحة البدنية الكافية للطالب والنوم مبكرا ، ومن ثم تدفع الطالب للتغيب لعـــدم أخـــذ كفايته من النوم ، وهذا يقوى لدى الطلبة نزعة اللاجدية في الحرص على الدوام المدرسي 0
(5) الاتفاق على الغياب الجماعي : يتعمـــد الطلبة إلى الاتفــاق وحث بعضهم البعض على الغيـــاب قبيل العطل والإجازات الرسمية ، فهم لا يكتفـــون بكثـــرة هذه الإجازات بل عـــادة ما يتفقون جماعياً على الغياب يومــًا أو يومين قبيل وبعد هذه الإجازات 0
(6) الحالــــة الاقتصادية للأســـرة : إن ارتفــاع المستوى الاقتصادي للأسرة وتوفير جميع وسائل الترفيــه من كمبيوتـــر / تلفزيون / فيديـــو / سيجا 0000الخ 0 قــد تشغل الطالب عن دراسته إذا ما أتيح له استخدامها في أي وقت وانشغالــه بها يدفعه إلى اهمال دروسه وكثرة غيابة ، فالتطرف في تدليـــل الأبناء لـــه العديد من الآثـار السلبية كما أن ارتفاع المستوى المعيشي لبعض الطلبة وامتلاكهم لكــــل ما يريدون يقلل من فائدة التعليم وقيمته في نظرهم ويدفعهم إلى التمرد على النظام والانضباط المدرسي0
(7) المشاكــــل الأسرية : إن تصـــدع الأسرة وتفككهـــا إما بسبب الطلاق أو الحرمــــان من أحد الوالدين سيدفع بالطالب إلى الانطواء وضعف الحافز للتعليم نتيجـــة لانعكاس ذلك على نفسيـــة الطالب مما يدفعه إلى الغياب المتكرر عن المدرسة ويحرمه من متابعة دروسه 0
(8) قلة التعاون بين البيت والمدرسة وعـدم استجابة أولياء الأمور للمدرسة عند دعوتها لهم للتباحث حول أسباب الغياب 0
(9) قصور الأجهزة الاعلامية من صحافة وإذاعة وتلفزيون في نشر التوعية بأهميـــة الانتظام في الدوام المدرسي قبيـــل العطل الرسمية ، بــــل على العكس تعتبر وسائل الاعلام هي مــــن الأسباب التى تدفع بالطلبة للغياب من خلال ما تقدمة من برامج ترفيهيـــة وما تبثــه من اعلانات لمواقــــع وأماكن ترفيهية تجذب انتبــــاه الطلبة وأولياء أمورهم لارتيادهـــــا على حساب الدوام المدرسي 0
(10) أسبـــاب أخرى خارجـة عن إرادة الطالب أو الطالبــة : الإصابـــة ببعض الأمراض ممـــا يؤثر على الكفــــاءة الجسمية والقدرة على الحركة وبذل النشاط مما يعوق الطالب عن الحضور للمدرسة 0 وأكثر هذه الأمــراض شيوعا أمراض الحلق والتهاب اللوزتين الحاد والمزمن 0وخصوصـا أن معظم العطل الرسمية تكون في فصلي الشتاء والربيع0

ثانيا : الأسباب التربوية :

(1) الإدارة المدرسية : عـــدم وجــــود اهتمام فعلي من جانب بعض الإدارات المدرسية بمتابعــــة مواظبة الطلبة على الدوام المدرسي ، ولا شـــك أن تراخي بعض المدارس مع الطلبة الذين يتغيبون قبيــــل العطل الرسميــة وبعدها من الأسباب التى تشجعهم على تكـــرار مثل هذا الغياب حيث أن بعض الإدارات المدرسية قد تكون من عناصـــر تشجيع الطلبة على عدم الحضور وخصوصا مدارس البنين0فبعض المدارس تعتبر غير جادة في عملها قبيل الإجازات الرسمية مما يدفع بالكثير من الطلبة على الغياب 0 إلا أنــــه بالمقابــــل نجد إدارات تبتكر أساليب جاذبة لحضور الطلبة قبيل الإجازات كعمــــل جـــدول يتضمن على اختبارات قصيــرة ، أو تكثيــــف الأنشطة المدرسية المشوقة ، ضمانا لعدم غيابهم 0 إلا أنـه وعلى الرغم من التفاوت الواضح في حرص الإدارات على مواظبة الطلبة على الدوام المدرسي قبيل وبعد العطل الرسمية نجــــد أن ما تبنية إدارة مدرسيـــــة تهدمـــه إدارة مدرسية أخـــرى قريبة من حيث المسافة لهذه المدرسة 0 على سبيل المثال نجـــد أن ولي أمر لدية أبناء في المرحلتين الإبتدائيـــة والمتوسطة بنين وبنات ، فكيف نتوقع من ولي الأمر !
أن يحضر ابنته إلى مدرستها في المرحلة المتوسطة بينما أبناءه الأخرون تم حثهم على عدم الحضور من قبل المدارس الأخرى 0 فــوجــــود تفــــاوت بيــن الإدارات المدرسية في تطبيق لائحـــة الغياب شكـــك في مصداقيته 0 لذا لابد من تكاتـــف جميع الجهود وتنســــيق المواقف بين جميع الإدارات المدرسية تجــــاة الإلتزام بالحضور والمواظبة على الدوام المدرسي قبيــــل وبـعـد الإجازات الرسمية 0
(2) المعلم : إن شخصية المعلم وطريقـــة شرحــــه وأسلوبه في التدريس له دوراً كبيراً في استماله الطلبة له وحرصهم على حضور حصصه ، فكلما كان محبوبا من طلبته فإنهم سيحرصون على مادته وعلى عـــدم التخلف عنها ومن ثم على عدم الغياب حرصاً منهم على الالتقاء به يومياًّ 0 إلا أن بعض المعلمين يخبـــرون طلبتهم بأنــه لن يتم تدريس أو شرح درس جديد في هذه الأيام مما يدفـــع بالكثير من الطلبة حتى الحريصين منهـــم على عدم الغياب ، بعدم الحضور فلا جدوى من حضورهم طالمــا أنه لن يتم شـــرح دروس جديدة 0وعــــدم متابعة الإدارات المدرسية للمعلمين الذين يحثون طلبتهم على الغياب أدى لاستفحال وانتشار هذه الظاهرة 0
(3) استخــدام العقاب البدني من قبل بعض الإدارات المدرسية : إن الشدة في معاملة الطلبـــة في غير موضعها لهـــا الآثار السيئة على نفسية الطالب وتدفعـــه لكراهيـــة المدرسة ومن ثم الغياب المتكرر عنها قبيل العطـــل الرسمية وبعدها أو حتى طوال السنة الدراسية 0 فهنــاك بعض الإدارات المدرسية التى تلجأ لضرب الطلبة المتأخرين أو تلجأ لحرمان الطالب من اكمـــال يومه الدراسي بحجة عدم حضوره مبكراً وخصوصا في مـدارس البنين مما ينتج عنه مشاكل كثيرة تستفحل مع الأيام 0 فالطالب المتأخــر يفضل عــــدم دخول المدرســـة والغيــــاب حتى لا يتعرض للعقاب البدنى المتمثل في الضرب 0 وعــــادة ما نرى بعض الطلبة يجوبون المجمعات والمقاهي خــلال ساعات الدوام الرسمى وعنـــد سؤال أي منهم يكــــون السبب أنهم ذهبوا متأخرين عـــن المدرســة ، ولو تصورنــا تكرار هـــذا التأخير من قبل الطالب وتكرار ضربة أو تكرار طرده من المدرسة فإننــا في كلتا الحالتين نولد لدية دوافع انتقامية وكــره شديد تجاه المدرسة 0
(4) الدور السلبي للأخصائى الإجتماعى : هامشيـــة الـــدور الــــذي يقـوم به الأخصائي الاجتماعي تجاه توعية أولياء الأمور والطلبة بأهمية الانتظام والمواظبة على الحضور قبيل العطل والإجازات الرسمية 0 بل انه أحيانا قد يســهم في سلبيـــة أوليـــاء الأمـــور تجاه الكثيـر من الأمور التربوية فوظيفتـــه تقف عند حد استدعاء أولياء أمور الطلبة المشاغبين أو ذوي الأداء التحصيلي المنخفض أو لاستدعاء ولي الأمر لأخذ ابنـــه المريض فقط لا غير 0 فلا يهتـــم بعقد سلسلة من اللقاءات لأوليــاء الأمور بهدف دراسة ومناقشة بعض المشاكـــل الطلابية الجماعية أو بإقامــــة البرامج الثقافية والتوعوية لأولياء الأمور بهــــدف تنويرهم وارشادهم بكيفيــــة مواجهة المشكلات الدراسيـــة والسلوكية ، أو استدعائهم لدراسة بعض الظواهر السلوكية ذات المــــردود السلبي على العملية التعليمية كظاهرة الغياب مثلا 0
(5) البيئة المدرسيــة : افتقار البيئة المدرسية للأنشطة والفعاليات المشوقة تـــؤدي لعـــزوف وتثاقل المتعلمين عـــن الحضور للمدرسة قبيل العطــل والإجــازات الرسميــــة 0 يجب أن تكـــون المدرسة غنيـــة بالأنشطـــة والفعاليات والمهارات الحياتية 0 ويجب على كل الإدارات المدرسيـة أن تعمل باستمرار على استثـــارة دافعيـــات الطلبة وشوقهم وحبهم للتعلم ، فالمدرسة ليست مجـــرد معلومات تنقل للتلاميذ بـــل هي خبــرات محببة لنموهم 0 لذا لـــو تعمدت الإدارات المدرسية على جعل الأيام التى تسبق العطل الرسمية وتليها مليئة بالأنشطة والفعاليات المحببة للطلبة لما كان هناك غياب جماعي في مثل هذه الأيام 0

مقترحات لعلاج الظاهرة

لابد من وجود متابعة جادة لمشكلة الغياب الجماعي قبـل الإجازات والعطل الرسمية والعمل على تنمية الاحترام والميل للتعليم بشتــى الوسائل مع الاعتماد على الأسس التربوية الصحيحة عند معاملة الطلبة والتي يجب أن تستهــــدف تعديــــل سلوكهم واعدادهم للتوافق مع المجتمع مثل :

(1) إيجــــاد الوسائـــل التربويـــة الكفيلة في الحـد من غياب الطلبة قبل وبعد الإجازات والعطل الرسمية على سبيل المثال :
· الغياب بـــدون عذر مقبول في هذه الأيام أو حتى طوال العام الدراسي يُفقــد الطالب نصف درجة من كل مادة فاتته في هذا اليوم 0
· الحرمان من بعض الامتيازات ، كأن يحرم الطالب من حضور الإذاعة المدرسية / النشاط المدرسي / الفرصة واللعب مع الأصدقــاء لمـــدة يومين عن كل يوم غياب بدون عذر 0
· التكليف بالواجبات ، وهو جــــزاء جيد إذا ما تم استعماله بعـدل دون إسراف بغية الانتقام من الطالب المتغيب بــدون عذر، كما أنه يساعد على تثبيت المعلومات لدى الطالب 0 كـــأن يطلب منه نسـخ الدروس التى فاتته من زملائه وذلك داخل أسوار المدرسة 0
· مكافأة الطلبة الذين يحرصون على عـــدم الغياب في هــــذه الأيام من خلال استحداث الأنشطة المتنوعة المحببة لهم 0
· عمل اختبارات قصيرة تدخل ضمن درجات الطالب في هــــذه الأيام 0مع التأكيد على أن هذه الامتحانات لن تعـــاد أبداً إلا في حالــة غياب الطالب بعذر خارج عن إرادته كالمرض أو وفاة أحد الوالدين فقط 0
· منع إعـــادة شـــرح الدروس لأي طالب يتغيب بدون عذر مقبول في الفترة التى تسبق وتلي الإجازات الرسمية 0

(2) أخذ تعهد على جميـع الإدارات المدرسية والمدرسيـن بعــدم حث الطلبة على التغيب قبـل وبعـد العطل والإجازات الرسمية 0 وفي حالة المخالفة يتم توجيه انــذار للمدرسة المخالفة حتى يتم توحيـد حضور جميع طلبة المدارس في جميع المراحــل الدراسيـــة دون تفريــق مـع التشديد على مدارس البنين 0
(3) دراســـة ظـــاهرة الغيـــاب فـــي مدارس التعليم العام بـدولة الكويـــت والأسبـــاب المؤدية لهذه الظاهرة ، مع تحــديد حجم هذه الظاهرة من خـــلال النسب المئوية وتـــدارس الأسباب التى أدت لتفشيها في جميع المراحل الدراسية من قبل متخصصين 0
(4) إشاعة الروح العائلية في المدرسة وسيادة الاحترام والحب المتبادل بين الإدارة والمعلم والطالـــب 0فعـــن طريــق المعامــلة الحسنـــه الموجهة والرعاية النفسية المستنيرة وفي ظــل الولاء الـــذي يســـود المدرســـة نستطيع التخلص من هذه الظاهرة من خلال تقديم النصح والارشاد من خلال الإذاعة المدرسية باعتبارها من أهم الأنشطة التربوية 0
(5) تفضيل الثواب على العقاب في حث المتعلمين على عـــدم الغياب وعــدم معاملتهم بقســوة بزعـــم أنها تؤدي إلى التربية الرشيدة فالشــر لا ينتج خيراً 0
(6) العمـــل على إيجاد السبل الكفيلة بتوطيد العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي وزيـــادة الاهتمام بمجالـس الآباء والمعلمين للعمـــل على حــــل الظواهر التربويــة المختلفة ومنها ظاهرة الغياب الجماعي قبل العطل الرسمية 0
(7) لابـــد من إعادة النظر في وجـــود الممرضة المقيمة في كل مدرسة نظراً لأهميـــة الـــدور الذي تقـــوم به ، حيث كانت تهتـــم بالحــالات المرضية المزمنة والطارئة 0 ممــا ساهــم في احســاس أولياء الأمور بالاطمئنان لوجود من يرعاهم في فترة مرضهم أثنــاء تواجــدهم بالمدرسـة ، إلا أن الاستغنـــاء عنهم أدى لتفشي ظاهـــرة الغياب والاستئـــذان طـــوال العام الدراسي بشكــل ملحـــوظ 0 فمجـــرد احساس الطـــالب بصــداع طفيف بالــرأس يدفع بالطالب للاتصال على ولي أمـــرة لأخــــذه مــن المدرسة والاستئذان وبالتالي تضيع علية الكثير من المواد الدراسية 0 فلــو كانت هناك ممرضة لوفرت له العلاج السريع دون الحاجة للاستئذان أو التغيب من المدرسة 0 وعلى الأقل فلتوفر وزارة التربية الممرضة المقيمــة في المدارس ذات الكثافة الطلابية الكبيرة تحسبا لحدوث أى مشاكل طارئه0
(8) السماح للطلبــة بالغياب لمــدة أسبوع قبل امتحانات نهاية الفصل بصفة رسمية وذلك لوجود قناعـــات لـــدى معظـــم الإدارات المدرسية بأحقية الطالب للغياب استعدادا للامتحانات وكذلك نظرا للاستعدادات التى تقــوم بها الإدارات في تلك الفترة 0
(9) منع إعادة شرح الدروس لأي طالب يتغيب بعـــذر غير مقبول في الفترة التى تسبق وتلي الإجازات الرسمية 0


بقلم / أ0إيمان الرمح
مدرسة أولى لغة إنجليزية
ماجستير مناهج وطرق تدريس جامعة الكويت

د.فالح العمره 05-04-2005 01:46 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


اضطراب الإنتباه لدى الأطفال:اجعله يمسح السبورة

تُعد عملية الانتباه من أهم العمليات التي تؤدي دورًا كبيرًا في النمو المعرفي لدى الفرد، إذ إنه من خلالها يستطيع انتقاء المنبهات الحسية المختلفة التي تساعده على اكتساب المهارات وتكوين العادات السلوكية الصحيحة بشكل يحقق له التكيف مع البيئة المحيطة.

الكتاب: اضطراب الانتباه لدى الأطفال.
المؤلف: السيد علي أحمد ـ فائقة محمد بدر.
الناشر: مكتبة النهضة المصرية.
عدد الصفحات: 150 صفحة.


عرض: محمد عويس.


وتشير الدراسة التي أعدها الدكتور السيد علي أحمد والدكتورة فائقة محمد بدر بعنوان «اضطراب الانتباه لدى الأطفال» إلى أن 50% تقريبًا من الأطفال المصابين باضطراب الانتباه يوجد في أسرهم من يعاني أيضًا هذا الاضطراب، وأن معدل انتشاره بين أبناء هذه الأسر يكون مرتفعًا لدى الأطفال التوائم ولاسيما التوائم المتشابهة، وتعاني نسبة من الأطفال اضطرابًا في الانتباه، ويتضح ذلك من عدم قدرتهم على التركيز على المنبهات المختلفة لمدة طويلة فيجدون صعوبة في متابعة التعليمات وإنهاء الأعمال التي يقومون بها، كما أن لديهم ضعفًا في القدرة على التفكير فيخطئون كثيرًا بالإضافة إلى عدم ترابط حديثهم.
ويتسم أولئك الأطفال بالاندفاعية حيث يجيبون على الأسئلة الموجهة إليهم قبل استكمالها، القيام بأعمال تؤذي الآخرين، تعريض أنفسهم للمخاطر.
وتبين الدراسة أن هذا الاضطراب يعود إلى أسباب عديدة منها: ما يرتبط بالوراثة، والبيئة، والغذاء، والمخ، كذلك لطبيعة العلاقة بين الطفل ووالديه وهو ما يؤكد حاجة الطفل إلى الحب والدفء العاطفي من والديه تمامًا مثل حاجته إلى الغذاء والكساء، لذلك فإن أساليب المعاملة الصحيحة من الوالدين التي تشعر الطفل بالاهتمام والحب تؤدي إلى توافقه النفسي والاجتماعي. أما أساليب المعاملة الخاطئة التي تتسم بالرفض الصريح وغير المقنع والإهمال واللامبالاة والعقاب البدني أو النفسي الشديد والتي يشعر الطفل معها بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه وكأنه من سقط المتاع، فإنها تؤدي إلى إصابته باضطراب الانتباه وهو الأمر الملاحظ لدى الأطفال رعايا مؤسسات الإيواء والأحداث مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في كنف أسرهم، مما يدل على أن الحرمان العاطفي من الوالدين الناجم عن التفكك الأسري يؤدي إلى إصابة الطفل باضطراب الانتباه.
وتشير الدراسة إلى أن أعراض اضطراب الانتباه لدى الأطفال تتمثل في الانتباه القصير (ثوان متتالية) وسهولة تشتت الانتباه وضعف القدرة على الإنصات والتفكير وتأخر الاستجابة وعدم قدرة الطفل على إنهاء العمل الذي يقوم به، والنشاط الحركي المفرط من دون سبب أو هدف، والاندفاع وقطع الطفل حديث الآخرين، وعدم الثبات الانفعالي، وأحلام اليقظة وضعف القدرة على الحديث.
ويذكر تقرير ورد عن وكالة الصحة العقلية الأمريكية أن نصف الأطفال المحالين إليها للعلاج كانوا يعانون هذا الاضطراب. كذلك بينت نتائج الدراسات العلمية الوبائية الحديثة في الطب النفسي أن هذا الاضطراب يصيب نسبة تصل إلى 10% تقريبًا من أطفال العالم كما أن معدل انتشاره بين الأطفال في سن الدراسة يتراوح بين 4% و6%.
وتقدم الدراسة بعض الإرشادات للمعلمين والوالدين والتي يمكن أن تساعدهم على فهم سلوك هؤلاء الأطفال والتعامل معهم ومساعدتهم على التكيف مع البيئة المحيطة وهي كما يلي:
أولاً: إرشادات للمعلمين
ـ يجب أن تكون الحجرة الدراسية مجهزة تجهيزًا خاصًا بحيث تكون بعيدة عن الضوضاء والمنبهات الصوتية الأخرى التي تأتي من خارجها لأنها تشتت الانتباه السمعي لدى الأطفال، كما يجب أن تكون خالية من اللوح والوسائل التعليمية التي تعلق على جدرانها لأن المنبهات البصرية التي تحتويها من أشكال وألوان وأحجام وغيرها تؤدي إلى جذب الانتباه البصري لدى هؤلاء الأطفال إليها، وتشتته بعيدًا عن الموقف التعليمي.
ـ عدم عزل الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب في حجرات خاصة بهم؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى شعورهم بالنقص والدونية ويخفض لديهم تقديرهم لذواتهم، كما أنه سيحرمهم من التفاعل الاجتماعي مع الأطفال الأسوياء والتعلم من سلوكيات أقرانهم الإيجابية.
ـ يجب على المعلم أن يقيم علاقة طيبة مع الطفل الذي يعاني هذا الاضطراب، كما يجب عليه أيضًا احترام خصوصياته وعدم إفشاء أسراره أو التحدث عن مشكلاته ونقاط ضعفه أمام أقرانه وعدم الاكتراث بالنقد السلبي من المعلمين السابقين للطفل الذي يعاني هذا الاضطراب، ولكنه يجب أن يعرف منهم نقاط القوة لديه ويعمل على تنميتها وإظهارها أمام أقرانه في حجرة الدراسة حتى ينمي لديه ثقته بنفسه، ويعرف منهم أيضًا نقاط الضعف ويعمل على تعديلها.
ـ الأطفال الذين يعانون اضطراب الانتباه يملون من العمل المتكرر، ولذلك يجب على المعلم أن يغير في طريقة أدائه بحيث يكون هناك حداثة في العرض وتشويق للطفل، كما يجب على المعلم أن يركز على جودة العمل بدلاً من التركيز على مقداره. فعلى سبيل المثال بدلاً من أن يطلب المعلم من الطفل الذي يعاني هذا الاضطراب أن يقوم بحل عشر مسائل في مادة الرياضيات في أثناء الحصة، فإنه من الأفضل أن يطلب منه حل خمس مسائل فقط، ويقوم بمراجعتها معه وتصحيح أخطائه، لأن الكم القليل المفهوم من المادة العلمية خير من الكم الكثير غير المفهوم.
ـ لما كان الطفل الذي يعاني هذا الاضطراب لديه قدر كبير من الطاقة البدنية التي لا يستطيع التحكم فيها أو كبتها، لذلك يجب على المعلم أن يسمح له بالتحرك داخل حجرة الدراسة للتنفيس عن هذه الطاقة من خلال قيامه بسلوك اجتماعي مقبول، وذلك مثل السماح للطفل بمسح السبورة، أو توزيع الكتب على زملائه، كما يجب على المعلم أيضًا عدم حرمان هذا الطفل من الفسحة لعقابه على أي خطأ ارتكبه، حيث إن الانطلاق الحر في الفسحة يخلص الطفل من هذه الطاقة، ويساعده على الجلوس في استقرار عند عودته لحجرة الدراسة.
ـ نظرًا لأن الطفل الذي يعاني هذا الاضطراب يشعر دائمًا بالفشل، لذلك يجب على المعلم أن يتيح له فرص معايشة النجاح، وذلك من خلال تكليفه ببعض الأعمال البسيطة التي يستطيع النجاح فيها، أو تقسيم العمل إلى وحدات صغيرة وتكليف الطفل بجزء واحد منه فقط بحيث يستطيع النجاح فيه، حيث إن هذا النجاح يعمل على تنمية ثقة هذا الطفل بنفسه، ويرفع من تقديره لذاته، ويشجعه على القيام والنجاح في أعمال أخرى مستقبلية.
ـ لما كان التسرع والإجابة قبل التفكير عن أسئلة لم تستكمل بعد من الأعراض الرئيسة لاضطراب الانتباه، لذلك يجب على المعلم علاج هذه المشكلة عن طريق تدريب الطفل على التفكير قبل الإجابة، ويمكن للمعلم أن يتبع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف تتمثل في تدريب الطفل على الاستماع أولاً، ثم التوقف بعض الوقت، ثم التفكير، ثم الإجابة الشفهية، ثم الإجابة العملية، وهذه الطريقة فعالة جدًا في علاج الاندفاع لدى الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب.
ـ يجب على المعلم أن يشرك الطفل الذي يعاني هذا الاضطراب في الأنشطة المختلفة، خصوصًا الرياضية منها والفنية، حيث تعمل الأنشطة الرياضية على التنفيس عن الطاقة المكبوتة لديه في شكل سلوك مقبول اجتماعيًا، كما أن النشاط الفني ينمي لديه القدرة على التركيز.
ثانيًا: إرشادات للوالدين
وهناك بعض الإرشادات التي يجب تقديمها للوالدين الذين لديهم طفل يعاني اضطراب الانتباه وهي كما يلي:
ـ لا بد أن يقتنع الوالدان أن طفلهم الذي يعاني هذا الاضطراب يقوم بالاندفاع وفرط النشاط الحركي عن غير قصد منه، ولذلك فإن العقاب البدني، والنقد اللاذع من قبل الوالدين لا يفيد معه.
ـ يجب عدم تشجيع هذا الطفل على كثرة النشاط الحركي في الوقت غير المخصص لذلك، كما يجب منع أشقائه من اللعب معه لعبة تحتاج إلى حركة بدنية كثيرة مثل المطاردة، أو الألعاب الصاخبة، لأن هذا اللعب سوف يعزز لديه النشاط الحركي الزائد المفرط، ويجعل هناك صعوبة في التخلص منه أو خفض مستواه.
ـ يجب على الوالدين أن يجعلوا الجو العام للمنزل يسوده النظام ويدربوا الطفل على ذلك، ولذلك فإنه يجب عليهم تحديد وقت للعب، ووقت لتناول الطعام، ووقت لحل الواجبات المدرسية، ووقت للنوم على أن تكون مواعيدها ثابتة دائمًا بقدر الإمكان، كما يجب عليهم أيضًا أن يعلموا الطفل عدم دخول حجرة الآخرين بالمنزل، أو اللعب بأشياء تخص غيرهم دون استئذان.
ـ يجب على الوالدين إبعاد هذا الطفل عن التجمعات التي لا يستطيعون فيها التحكم في سلوك طفلهم، وذلك مثل الحفلات والأفراح، حيث إن هذه التجمعات سوف تجعل الطفل ينطلق مع أقرانه ويقوم بنشاط حركي كبير، مما يؤدي إلى استثارة فرط النشاط الحركي الكامن لديه، ورفع مستواه.
ـ على الوالدين تنمية الانتباه والذاكرة لدى هذا الطفل من خلال تشجيعه على ممارسة بعض اللعب والأنشطة التي تحتاج إلى تركيز ولا تحتاج إلى نشاط حركي كبير مثل مطابقة الصور، أو تلوينها، أو بناء الأشياء من المكعبات، كما يمكن للوالدين تنمية قدرة الطفل على الإنصات من خلال سرد القصص المثيرة والمشوقة عليه، حيث إنها تجذب انتباه الطفل وتجعله ينصت لكي يستمع إلى تفاصيلها.
وأخيرًا، يجب أن يقوم الوالدين بتوجيه الطفل لتعديل سلوكه عن طريق تقديم (النمذجة) لسلوك الوالدين، وسلوك أقران الطفل وأشقائه.

د.فالح العمره 05-04-2005 01:47 AM

عصا المعلم: كاريكاتير مستقبلي
لا أظن أحدا, ينكر أهمية الدور الخطير الذي يلعبه "المعلم" في مساحة كبرى اسمها "المجتمع" فهو بدوره المعروف في إيصال رسالته "العلمية", يلعب دورا لا يقل خطورة عن سابقه وهو تنشئة وتشكيل هوية سلوكية لجيل بأكمله.
ولأن "المعلم" تحديدا, يقف على أمر مهم وحيوي وتاريخي كهذا, فإن شخصيته التربوية وطرقه التي ينتهجها في إيصال معلومة, يظل لها الأثر الكبير في تشكيل ذهنية الطالب, بل وفي سلوكه الحياتي, إلى أن تصل تأثيراته إلى صنع "شخصية" الطالب, وبالتالي شخصية جيل كامل, فإما جيل "مدمر" نفسيا وسلوكيا وذهنيا, وإما جيل يملك السلوك والهوية والغد.
قبل أيام, سمعت معلما يردد ذات "الكلام" الذي انتشر في الأعوام الأخيرة, أعني شكوى المعلم من سحب صلاحيته في "الضرب", وبالتالي ضياع هيبته وضياع أدواره "البطولية" في "جلد" أكثر من طالب.
لم أوجه لومي لذلك المعلم, كما أنني تجاوزت حجم "البلادة" في تكراره لعبارات أنتجها عقل مجتمع, أو "بعض" مجتمع, دون تعميق رؤيته أو فهمه للأشياء, وهو الدور الذي ننتظره من "معلم", أعني دوره في فهم الأشياء ورؤيتها من زاوية مختلفة.
أظن أن حكاية "العصا" أصبحت "ممجوجة" إلى حد كبير, فالمعلمون الذين "يغنون" موال العصا وضياع الهيبة, يعانون خللا "تربويا", ولا يمكننا أن نتوقع من شخص يكتسب وجوده من خلال العصا أن يكون قادرا على تحقيق ما هو أهم.
لقد انتهى زمن المعلم الذي يفتح عينيه "بشراسة" مع إطلالة كل يوم جديد, ولم يعد المعلم الذي ينزع "أوراق التقويم" بعصا غليظة معلنا بدء النهار, صالحا لزمن تقدمت فيه مناهج وطرق التربية, وإن وجد مثل ذلك المعلم الآن, فهو لا يصلح لأكثر من رسم "كاريكاتوري" تنشره صحيفة.

عبد المجيد الزهراني

د.فالح العمره 05-04-2005 01:47 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


نصائح للاختبار

هنالك خمسة أنواع رئيسية للأسئلة :

صح أم خطأ ، الخيارات المتعددة ، املأ الفراغ ، الإجابات القصيرة ، الأسئلة المقالية .
هنا .. يجب عليك مايلي :

ـ ألق نظرة سريعة على الامتحان كاملا .. سيساعدك ذلك على تحديد الوقت .
ـ المطلوب للإجابة على كل قسم .
ـ اقرأ الأسئلة المقالية أولا .. قبل الإجابة على أي جزء من الاختبار .. عندما تبدأ بحل الأجزاء الأخرى سجل باختصار العبارات والأفكار تراها مناسبة للقسم المقالي .
ـ تجاوز أي سؤال تواجهك به مشاكل .. فيمكنك الرجوع له لاحقا .. وربما تساعدك الأسئلة التالية على تذكّر الإجابة .
ـ أسئلة الصح والخطأ .. والخيارات المتعددة عادة ما تكون الأسهل .. لذا قم بحل هذه الأجزاء أولا إن أمكنك ذلك .. وربما ساعدتك هذه الأسئلة على تذكّر إجابات املأ الفراغ .. وإعطائك أفكار للأسئلة المقالية .
ـ إجابة تخمينية جيدة أفضل من ترك الورقة بيضاء .. وقد تحصل منها على بعض العلامات .. لا تحاول أن تتفنن في تخمينك .
ـ اكتب إجاباتك القصيرة في جمل بسيطة وواضحة .. تضمين الإجابة والمعلومة الصحيحة أهم من الرونق الأدبي .
ـ الأسئلة المقالية تمتحن قدرة الطالب على التفكير .. والربط بين الأفكار في الموضوع . المعلومات الصحيحة مهمة ، ولكن تقديمها في إطار منظم ومترابط مهم أيضا ..

وهذه بعض النصائح لحل الأسئلة من هذا النوع :

ـ ابدأ بكتابة المعلومات (التعاريف والمصطلحات المهمة التي لا تريد أن تنساها) على صفحة بيضاء .
ـ اقرأ كل الأسئلة المقالية بدقة قبل أن تبدأ الكتابة .. فغالبا ما تكون هنالك أسئلة اختيارية .. اختر دائما السؤال المستعد لإجابته بشكل دقيق .. وقدر الوقت الضروري للسؤال .
ـ ابدأ كتابة جوابك بجملة متينة تحتوى على الفكرة الرئيسية للموضوع .. فالمقطع الأول يقدم خريطة لبقية الجواب عبر سرد النقاط الأساسية .. بعد ذلك توسع بشرح كل نقطة على حدة .
ـ ركز على النقاط الرئيسية في إجابتك . استخدم النقاط الرئيسية لتبدأ الجملة .. لا تضمّن أكثر من نقطة في الجملة الواحدة . استخدم أدوات الربط أو الترقيم لتنسيق أفكارك .
ـ انهي إجاباتك الكتابية بخاتمة متينة . يمكنك إعادة كتابة فكرتك الرئيسية وشرح سبب أهميتها ..
ـ ثم راجع ورقتك لتصحيح الأخطاء الإملائية وتأكد أنها سهلة القراءة ..
ـ إذا ضايقك الوقت .. ضع إجابتك في خطوط عريضة .

متمنياً لكل طالب وطالبة التوفيق والسداد ..

بقلم / صالح العسعوس

د.فالح العمره 05-04-2005 01:48 AM

المعلم

مجلة تربوية ثقافية جامعة
على الرغم من اهتمام التربية الحديثة بجوانب النمو الوجداني والمهاري إلى جانب النمو العقلي المعرفي ، إلا أن المعرفة لاتزال -وسوف تظل - ذات أهمية خاصة للمعلم ولعمله في المدرسة.
دليل المعلم


تحت المجهر.. أنت ايها المعلم

يقول مدرس لمادة التربية الإسلامية تعودت وضع الساعة في يدي اليمنى خلافا لعادة الناس في وضعها على اليد اليسرى،وذلك حتى تأخذ اليد اليسرى راحتها في الحركة عندما أكتب بها على السبورة ولئلا ينشغل الطلاب بالنظر إلى الساعة أثناء الكتابة، فجاءني طالب بعد فترة من بداية العام الدراسي وقال:يا أستاذ حصل نقاش بيني وبين بعض الزملاء حول لبس الساعة في اليد اليمنى أو اليسرى فقلت لهم: أن لبسها في اليد اليمنى هو السنة ،وقالوا: ليس في ذلك سنة بل تلبس في إحدى اليدين فرددت عليهم:بأنك تلبس الساعة في يدك اليمنى اتباعا للسنة، ففوجئت باستدلاله بي في حجته على زملائه،ثم ابتسمت وبينت له سبب لبسي لها في اليد اليمنى ثم سألته مداعبا له :الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس الساعة في اليد اليمنى أم اليسرى؟ففكر ثم ابتسم وانصرف.

علما أن قاعدة الشرع المستمرة كما قال الإمام النووي-رحمه الله- أن ما كان من باب التكريم والتزيين استحب فيه التيامن وما كان بضد ذلك استحب فيه التياسر.

وبعد فترة دار حديث بيني وبين أحد الزملاء وهو وكيل مدرسة حول هذه الحادثة فقال: قد حصلت لي حينما كنت مدرسا حادثة طريفة تبين دقة مراقبة الطلاب لمدرسيهم حيث تعودت في نهاية كل عام دراسي عمل استبيان للطلاب عن طريقة تدريسي وملاحظاتهم حول شخصي الضعيف فتأتيني ملاحظات دقيقة جدا في أمور لم أكن القي لها بالا ومن ذلك أن طالبا كتب انك يا أستاذ تدخل الفصل وغترتك غير منظمة أتمنى أن تكون غترتك منظمة فهذا أليق بك. يقول: فضحكت لأني فعلا كنت القي بطرفي الغترة فوق رأسي بدون عناية فتتراكم فوق رأسي كل مرة بأشكال مختلفة كأشكال السحاب في السماء ولما كنت تعودت على هذه الطريقة فلم يكن يخطر ببالي أن عين هذا الطالب مركزة على هذه الغترة أثناء الدرس وأنها ستكون جديرة بأن يسجلها ملاحظة للمدرس.

ولاشك أن حسن السمت والمظهر من آداب الإسلام فقد أورد الإمام ابن حجر في فتح الباري قول النبي صلى الله عليه وسلم(( أن حسن السمت والتؤدة جزءا من ست واربعين جزءا من النبوة)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

ثم ذكر مدير المدرسة وهو مربي فاضل :قائلا لقد كنت وأنا طالب أراقب مدرسا أنيقا في ملابسه معتنيا بها حتى كنت أراقب جزمته الجميلة وكنت أتمنى أن البس مثلها في يوم ما.

وحدثت أيضا مدرسا متعينا هذا العام بقصة الساعة فأشار إلى يده وقال:إني البسها أيضا في يدي اليمنى كما كان يلبسها أستاذي وأشار إلى الرجل الجالس أمامه فابتسم الرجل وابرز يده اليمنى فظهرت الساعة.

فهل أدركت أيها المربي الفاضل إلى أي درجة أنت تحت مجهر أعين الطلاب بل وربما سائر أفراد المجتمع.



كتبه /هاشم محسن باصرة
معلم بثانوية فلسطين بجدة


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:55 PM .

مجالس العجمان الرسمي