ارحب يا موكب ولا هنت على حضورك يا الغالي

موضوع فيه من الحكم الشيء الكير

والفائده والعبر

تحياتي لك ولما نقلت اخي الكريم

قيادة حكمة نبوة

قصص وعبر ممن جمعوا بين الدنيا والدين

فازوا بالآخرة قبل الدنيا

هم هؤلاء القادة هم القدوة ....لاغيرهم

يعطيك العافية على الموضوع يابوبدر

.

ارحب يا خالد المحفوظي ولا هنت على حضورك

ارحب يا بو عمير والله يعافيك يا الغالي

فالح العمره لا هنت يا الغالي على ما نقلت وبالفعل موضوع رائع من روعة ناقله ويدعوا للتدبر في ايات الله..

لكن اسمحلي اعلق على نقطه بعد اذنك وهي قول الكاتب عن غياب الهدهد ( أما غضبه، فكان لخروج هذا الجندي من غير إذن، )

الحقيقه ان الهدهد لم يخرج بدون اذن لانه بكل بساطه لا يستطيع بسبب سيطرة سدنا سليمان على جيوشه وان الله قد سخرهم له يعملون بامره ولا يجرؤون على معصيته .

والحقيقه ان الهدهد تاخر على الموعد ولم يغب او يخرج بدون اذن.. قَالَ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَغَيْرهمَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره : كَانَ الْهُدْهُد مُهَنْدِسًا يَدُلّ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى الْمَاء إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَاة طَلَبَهُ فَنَظَرَ لَهُ الْمَاء فِي تُخُوم الْأَرْض كَمَا يَرَى الْإِنْسَان الشَّيْء الظَّاهِر عَلَى وَجْه الْأَرْض وَيَعْرِف كَمْ مِسَاحَة بُعْده مِنْ وَجْه الْأَرْض فَإِذَا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ أَمَرَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام الْجَانّ فَحَفَرُوا ذَلِكَ الْمَكَان حَتَّى يَسْتَنْبِط الْمَاء مِنْ قَرَاره فَنَزَلَ سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام يَوْمًا بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْض فَتَفَقَّدَ الطَّيْر لِيَرَى الْهُدْهُد فَلَمْ يَرَهُ " فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُد أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ"

بينما ذكر محمد بن اسحاق رواية اخرى حيث ذكر ان سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام إِذَا غَدَا إِلَى مَجْلِسه الَّذِي كَانَ يَجْلِس فِيهِ تَفَقَّدَ الطَّيْر وَكَانَ فِيمَا يَزْعُمُونَ يَأْتِيه نُوَب مِنْ كُلّ صِنْف مِنْ الطَّيْر كُلّ يَوْم طَائِر فَنَظَرَ فَرَأَى مِنْ أَصْنَاف الطَّيْر كُلّهَا مَنْ حَضَرَهُ إِلَّا الْهُدْهُد " فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُد أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ " أَخْطَأَهُ بَصَرِي مِنْ الطَّيْر أَمْ غَابَ فَلَمْ يَحْضُر ؟ .

كلا الروايتين تؤاكد ان الهدهد لم يخرج بدون اذن بل تاخر عن موعده وكان ذالك لسبب وجيه وهو انه اثناء عودته مر بسبأ كما ذكر في القصه وبدا يراقبهم لينقل امرهم الى سيدنا سليمان عليه السلام ولذالك لم يغضب عليه ولم يعاقبه.

الحقيقه ان ذالك لا يقلل مما ذكره الكاتب من مبادرة الهدهد وجرءته في اتخاذ القرار بل نضيف اليها صفه اخرى وهي حرص الهدهد على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ....

مره اخرا تقبل شكري لك على ما نقلته ودمتم بخير

مرحبا بك اخي الفاضل هوادي ولا هنت على حضورك وعلى هذا التعليق الجميل