المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الوقف السني بالعراق: سأصبح إرهابيا!


خطاب
28-01-2006, 10:23 AM
بغداد-سمير حداد- إسلام أون لاين.نت



http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-01/27/images/pic06.jpg
أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني بالعراق


وجه أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني بالعراق، انتقادا شديدا لسياسة الاعتقالات الجائرة التي تتبعها وزارة الداخلية، كما ألقى عليها بالمسئولية عن تصاعد ظاهرة "العصابات المسلحة" التي تتنكر في زي الشرطة وتقوم باختطاف وقتل المدنيين.

وشدد خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم 27-1-2006 بجامع أم القرى ببغداد، على أنه في ضوء تصاعد هذه الظاهرة، لا خيار أمام المواطنين العراقيين سوى مقاومة حملات المداهمة التي يصعب الاستوثاق من القائمين بها إن كانوا من الشرطة أو من عصابات الخطف، حتى لو اعتبرت الداخلية تلك المقاومة "إرهابا". وقال: "سأصبح إرهابيا لأدافع عن نفسي".

وأشار السامرائي إلى أن الاعتقالات "الجائرة" التي تقوم بها قوات الأمن وقتل من يقاوم تلك الاعتقالات بوصفهم "إرهابيين"، قد أتاح الفرصة أمام عصابات لقتل واختطاف من يحلو لهم من المواطنين الذين يخشون التصدي لهذه العصابات ظنا منهم أنهم من الشرطة، مما سيعرضهم لتهمة "الإرهاب".

وأوضح الشيخ أن أعضاء تلك العصابات يتنكرون في زي رجال الشرطة ويصطحبون مواطنين إلى أماكن مجهولة على أنهم قد جرى اعتقالهم ثم يطلبون من ذويهم فدية أو يقتلونهم.

"سأكون أول الإرهابيين"

وباستنكار شديد تساءل السامرائي موجها حديثه لوزارة الداخلية: "كيف يستطيع العراقي التمييز بين القوات العسكرية الحكومية الخارجة بواجب رسمي وبين تلك القوات التي ارتدت نفس الزي وركبت السيارات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع حيث تأتي وتعتقل وتقتل ثم تتبرأ الداخلية والدفاع في اليوم الثاني مما حدث" بدعوى أن من قام بذلك عصابات خطف.

وتابع: "السؤال هنا: ماذا يفعل العراقي؟ هل يستسلم للاعتقال أم يقاومه؟". وأردف بحيرة: "إنه إذا استسلم (للعصابة) اختطف.. وإذا قاوم (الشرطة) قيل عنه إنه إرهابي وتم قتله. ثم كيف يقاوم وهو يتم تجريده من السلاح؟".

وخلص الخطيب إلى القول: "إذا كان من يدافع عن نفسه إرهابيا، فسأكون أول الإرهابيين". وكرر: "سأكون مع الإرهاب مادام كل من يدافع عن نفسه ويقاوم الاعتقالات الجائرة أو الخطف يسمى إرهابيا".

وألقى السامرائي بالمسئولية عن ذلك التخبط على عاتق الحكومة قائلا: "إن أرواح العراقيين في أعناقكم؛ إذا ما صلحتم صلح البلد كله وإذا فسدتم فسد البلد كله".

كما حذر وزارتي الداخلية والدفاع قائلا: "إذا لم تجدوا حلا لهذه المعضلة فإنها ستكون فتنة تحرق الأخضر واليابس.. إن نار الفتنة ستأتي على الجميع وستقضي على كل البشر .. وهي إذا أتت فلا تبقي ولا تذر".

وكان الشيخ السامرائي يتحدث بصفة أساسية عن حادث وقع الأسبوع الماضي في حي السلام بمنطقة الطوبجي ببغداد عندما جاءت عصابات ترتدي زي الشرطة وتستقل نفس نوع السيارات التي تستخدمها قوات الداخلية حيث اعتقلوا 17 شابا، قتلوا منهم ثلاثة على الفور فيما لا يزال مصير الباقين مجهولا.

وكان الحزب الإسلامي العراقي أدان في بيان له العملية، واتهم الحكومة بالمسئولية عن مثل تلك الحوادث.

إدانة عمليات قتل أخرى

من ناحية أخرى أدان الشيخ السامرائي حوادث قتل أخرى وقعت الأسبوع الماضي واستهدفت متطوعين سنة بالشرطة. وقال: "هل وصل بنا الأمر لأن يقتل 40 شابا من أهالي سامراء بعد استجابتهم لنداء العلماء ومشايخ العشائر بالحفاظ على مدينتهم عبر الانخراط في سلك الشرطة".

وكان الشيخ يشير إلى الحادث الذي قامت خلاله مجموعات أسماها "عصابات الذبح والقتل" باغتيال 40 شابا لدى عودتهم إلى مدينتهم بعد أن رفضت أكاديمية الشرطة انضمامهم إليها.

كما تساءل خطيب الجمعة: "هل يمكن ونحن مقبلون على الأشهر الحرم ألا يأمن أحدنا على نفسه لا في داره ولا في طريقه ولا في مسجده؟!".

وكان بذلك يتحدث عن اغتيال معاون الوقف السني الشيخ ناجي العيثاوي مساء يوم 23 يناير الجاري لدى خروجه من صلاة المغرب.

أبو ناصر
30-01-2006, 10:38 AM
لاهنت ياخطاب على نقل الخبر