سعد بن ثقل العجمي
16-12-2005, 01:37 AM
في قديم الزمان
كان الإبداع يفرض نفسه على المجتمع
فيقتحم
كل الحجب بلا استئذان
ولكن في زماننا المشؤوم
خرج علينا أشباه أدباء
ومخلوقاتٌ شبه شاعرية
مشوهةُ الوجدان
ممزقة الأفكار
ليس لها في الإبداع
ناقةٌ ولا جمل
كأن امبراطور الشعراء أبا الطيب المتنبي
عناهم بقوله
بأي حقٍ تقول الشعر (زعنفةٌ) *** تجوز عندك لا عربٌ ولا عجمُ
ومن المفارقات المبكيات
أن يتصدّر نَتاج هذا المقصود
كل منطوقٍ ومكتوب
فلو توفر له وضع
أعماله البلهاء في المساجد
لوجدتها على المنابر
يستقبلها كل راكعٍ وساجد
فالمناهج الدراسية
متخمةٌ بهذا الهراء
والجرائد اليومية
منتنةٌ بهذا الوباء
حتى صار الأدب الرفيع
شيئاً تشمئز منه الآذان
وتنكره القلوب
إذ أنها أُشربت بهذا الإسفاف المدعوم
ألا تركوا الميدان ساحةَ إمتحان
يُعرف فيه السليم والسقيم
والطالح والصالح
ولكن
ويأب الإبداع إلا أن يتم نوره
فيبقى الأصيل شامخاً باقياً حياً
وإن مات أربابه
ويصبح هذا الإسفاف القولي
هزيلاً ضعيفاً متماوتاً
مصيره مصير أي طعام بَلي فرماه أهله
في مكانه الملائم لمثله
وسيظل لسان حال البيان
خذها قوافٍ بديعــــــــاتٍ مجلجلة ً = تهـدي الحيارى وتعمي اليوم شانيها
خذها قوافٍ كوجه الشمس نيــرة ً = غــــــــــــدا الكفيف بصيرا في لياليها
خذها قوافٍ تسوق المجد شامخةً= لأمتــــــي وإلـــــــــى العليـــاء تَهديها
خذها قوافٍ إذا لاحت لناظــر من= يهــــــــوى الحــــداثة قام الغرُ يقليها
قـــــــد حاربوها بإعلامٍ لهــم وإذا=بـــــدت لتنشـــر قـــــام الحقد يخفيها
لا تنشروها فليس العــــز عندكـمُ=الله ينشـــــــــــــرها والله يعليـــــــها
إذ أنها لصــــــــروح الدين بانية=فهــــــل يخيـــب رب الـــــدين بانيها
إذا العداة أرادوا وأد مـــــوهبـة ٍ =فــإن تـــــربا غـــــدت فيها سترويها
16/12/2005
http://www.hdrmut.net/poetry/page.php?articleid=3565
كان الإبداع يفرض نفسه على المجتمع
فيقتحم
كل الحجب بلا استئذان
ولكن في زماننا المشؤوم
خرج علينا أشباه أدباء
ومخلوقاتٌ شبه شاعرية
مشوهةُ الوجدان
ممزقة الأفكار
ليس لها في الإبداع
ناقةٌ ولا جمل
كأن امبراطور الشعراء أبا الطيب المتنبي
عناهم بقوله
بأي حقٍ تقول الشعر (زعنفةٌ) *** تجوز عندك لا عربٌ ولا عجمُ
ومن المفارقات المبكيات
أن يتصدّر نَتاج هذا المقصود
كل منطوقٍ ومكتوب
فلو توفر له وضع
أعماله البلهاء في المساجد
لوجدتها على المنابر
يستقبلها كل راكعٍ وساجد
فالمناهج الدراسية
متخمةٌ بهذا الهراء
والجرائد اليومية
منتنةٌ بهذا الوباء
حتى صار الأدب الرفيع
شيئاً تشمئز منه الآذان
وتنكره القلوب
إذ أنها أُشربت بهذا الإسفاف المدعوم
ألا تركوا الميدان ساحةَ إمتحان
يُعرف فيه السليم والسقيم
والطالح والصالح
ولكن
ويأب الإبداع إلا أن يتم نوره
فيبقى الأصيل شامخاً باقياً حياً
وإن مات أربابه
ويصبح هذا الإسفاف القولي
هزيلاً ضعيفاً متماوتاً
مصيره مصير أي طعام بَلي فرماه أهله
في مكانه الملائم لمثله
وسيظل لسان حال البيان
خذها قوافٍ بديعــــــــاتٍ مجلجلة ً = تهـدي الحيارى وتعمي اليوم شانيها
خذها قوافٍ كوجه الشمس نيــرة ً = غــــــــــــدا الكفيف بصيرا في لياليها
خذها قوافٍ تسوق المجد شامخةً= لأمتــــــي وإلـــــــــى العليـــاء تَهديها
خذها قوافٍ إذا لاحت لناظــر من= يهــــــــوى الحــــداثة قام الغرُ يقليها
قـــــــد حاربوها بإعلامٍ لهــم وإذا=بـــــدت لتنشـــر قـــــام الحقد يخفيها
لا تنشروها فليس العــــز عندكـمُ=الله ينشـــــــــــــرها والله يعليـــــــها
إذ أنها لصــــــــروح الدين بانية=فهــــــل يخيـــب رب الـــــدين بانيها
إذا العداة أرادوا وأد مـــــوهبـة ٍ =فــإن تـــــربا غـــــدت فيها سترويها
16/12/2005
http://www.hdrmut.net/poetry/page.php?articleid=3565