المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟: نصوص من بعض الكتب "3"


محمود المختار الشنقيطي
14-01-2016, 10:42 AM
ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ (3)
من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
نصوص من بعض الكتب

نبدأ هذه الحلقة بنصوص من كتاب :
كتاب (الإسلام بين الشرق والغرب) : علي عزت بيجوفيتش / ترجمة : محمد يوسف عدس / القاهرة / دار الشروق / الطبعة الخامسة 2014
1 – ( يمضي "أنجلز"فيقول : "سيصبح من الواضح أنه لكي تحرر النساء لا بد من تحقق الشرط الأول لذلك وهو إدخال جميع النساء في النشاط العام،وهذا يعني إلغاء الأسرة المنعزلة كوحدة اقتصادية اجتماعية .. وبتحويل وسائل الإنتاج إلى الملكية العامة تتوقف الأسرة عن أن تكون الوحدة الاقتصادية للمجتمع. وتصبح إدارة البيوت صناعة اجتماعية. فتعليم الأطفال والعناية بهم يصبح شأنا من الشئون العامة. . ويرعى المجتمع جميع الأطفال بالتساوي،سواء كانوا أبناء شرعيين أو غير شرعيين.
ويذهب"ماركس"إلى أن القضاء على الأسرة أو"ذيولها":يعني تكييف الإنسان للمجتمع،أو تحويله إلى :"كائن اجتماعي بكليته"،وبذلك تتحول جميع أساسات الوجود الإنساني،من اجتماعية ومادية ومعنوية،من الأسرة إلى المجتمع.
أما "سيمون دي بفوار" – الكاتبة الفرنسية المعروفة بنشاطها في مجال تحرير المرأة بفرنسا وخارج فرنسا – فهي صريحة قاطعة في رأيها،حيث تقول : "ستظل المرأة مُستعبدة حتى يتم القضاء على خرافة الأسرة وخرافة الأمومة والغريزة الأبوية".){ ص 249}.
مرة أخرى ستضطرنا وجهة نظر "دي بفوار" لقطع النقل،والتذكير بقولها،الذي نقلناه عن أختنا الأستاذة ملاك الجهني،أي قول"دي بفوار" :
(إن نضال المرأة لم يكن قط إلا نضالا رمزيا،لم تفز إلا بما أراد الرجل التنازل عنه).
لاشك أننا أمام مرحلتين مختلفين من عمر الكاتبة .. ولا أدل على ذلك مما نقله لنا الدكتور أحمد أبو زيد،عن سيمودن دي بفوار نفسها أنها ( حين بلغت الأربعين من عمرها انتابها الخوف والفزع والهلع لأنه بدا لها أنها أضاعت تلك السنوات وهي تجري وراء سراب){ مجلة الهلال القاهرية / عدد يونية 1995}.
2 – (لا تقضي الحضارة على الأسرة فقط من الناحية النظرية،وإنما تفعل ذلك في الواقع أيضا. فقد كان الرجل أول من هجر الأسرة ثم تبعته المرأة وأخيرا الأطفال.ونستطيع أن نتتبع القضاء على الأسرة في كثير من الجوانب. . فعدد حالات الزواج في تقهقر متصل،مع تزايد في نسبة الطلاق،وازدياد عدد النساء العاملات،والزيادة المطّردة في عدد المواليد غير الشرعيين،وازدياد مستمر في عدد الأسر التي تقوم على أحد الوالدين فقط وهي الأم .. إلخ. (..) وفي استبيان أجري في فرنسا بين طالبات المدارس،كانت الرغبة في الاستقلال والحياة السائبة،تأخذ المحل الأول بين الرغبات،بينما جاءت الرغبة في الزواج في آخر القائمة. وقد نشر "معهد استكهولم للبحوث الاجتماعية"نتائج مسح أجراه سنة 1972 نعلم منه أن النساء اللائي يذهبن إلى دور الدعارة،في أكثر الحالات،نساء ميسورات الحال،وإنما أصبحن مدمنات للدعارة فقط لأنهن يستعذبن هذا الأسلوب من أساليب الحياة السائبة.
وطبقا لبيانات مستقاة من"المجلس الاجتماعي للأمم المتحدة"،إن مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية قد نمت خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة نموا أكثر مما كان مُتوقعا. ففي سنة 1975 كانت نسبة النساء المشتغلات في وظائف بالعالم 35% من المجموع الكلي للعاملين. ويمكن القول،بأن نسبة النساء العاملات في الاتحاد السوفيتي هي 82 امرأة بين كل مائة امرأة قادرة على العمل. وتبلغ النسبة في ألمانيا الشرقية 80% ثم تليها بلغاريا بنسبة 74% ثم المجر 73% ورومانيا 73% ثم بولندا 63%،ويتبع هذه الدول فنلندا والسويد وتشيكوسلوفاكيا والدانمرك واليابان. أما في مجموعة الدول التي تشمل إنجلترا وسويسرا والنمسا وأمريكا وألمانيا الغربية،فإن حوالي نصف تعداد النساء العاملات بين 49 – 52%. ونلاحظ أن نسبة تشغيل النساء أكبر في الدول الشيوعية من الدول الأخرى،رغم أنها ليست الأكثر تقدما بين الدول التي ذكرناها. ومن الواضح،أن ذلك يرجع إلى تأثير الأيديولوجية الشيوعية وموقفها من الأسرة ومن توظيف النساء. وهناك حقيقة أخرى مماثلة لا يمكن تفسيرها فقط بالتطور التكنولوجي،وهي أنه في الاتحاد السوفيتي كما في أمريكا يُوجد أكبر عدد من الأطفال غير الشرعيين 10% ويحتل الاتحاد السوفيتي في هذه المشكلة المركز الأول بين دول العالم المتقدم،والسبب هو أن الاتجاه الحضاري العام هناك قد تزاوج بموقف أيديولوجي سلبي تجاه الزواج والأسرة (..) وطبقا لبعض الدراسات المسحية في أمريكا،وُجد أن عدد الأطفال الهاربين من بيوت أسرهم تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة،ليصل إلى 2 مليون سنة 1976.
في مثل هذه الأوضاع المتردية يجد المُسنون أنفسهم في أسوأ حال،إن كبار السن لهم حقوق الشباب في هذا العالم،ولكن الحضارة،وقد خلت من المعايير الأخلاقية،لا تعرف الدوافع العقلانية،تُفصل هذا العالم على مقاس الشباب ومزاجهم. ويقول طبيب نفسي يوغسلافي :"على مسرح اللذة يوجد أكبر مجال لأكثر الناس حيوية – أولئك هم الشباب والأصحاء". إن الأوضاع التي تضع الجنس على رأس جميع القيم تدخر – بطبيعة الحال – كل مجاملة للشباب ،وكل سخرية للمسنين.){ص 251 – 252(الإسلام بين الشرق والغرب)}.
في إطار الحديث عن المسنين،نعود إلى كتاب "بيجوفيتش"الآخر،لننقل هذه الومضة :
(وصفت"دوريس ليسنج"الكاتبة الإنجليزية في روايتها"يوميات جين رومرز" – المنشورة تحت اسم مستعار – الوحدة وعزلة العجائز في الدول المتحضرة وتحديدا في أوربة وأمريكا. وفي إحدى مقابلاتها بمناسبة صدور روايتها صرحت : ما يميز المجتمعات الغربية الثرية بأن العجائز يصبحون مهملين لوحدهم. ويعملون الكثير من أجل البقاء على قيد الحياة،ولكنها ليست حياة،وتعتقد"دوريس ليسنج"بأن مثل هذا السلوك يتطابق مع المجتمع الغربي. ولكن في أفريقيا - حيث ترعرعت – لا يرمون العجائز من البيوت،ولا يقبلون بإرسالهم إلى مأوى العجزة،ولكنهم يعتنون بهم حيث ينتظرون الموت،تعرفت إلى الكثيرين من الهنود والصينيين،والذين كانوا مضطربين جدا بسبب السلوك الذي يمارس مع العجائز في أوربة){ ص 264 – 265 ( هروبي إلى الحرية}.
هو داء "الحضارة"ومربط الفرس فيه"هجر المرأة بيتها" .. فالمرأة هي"السلك"الذي يجمع شتات أفراد الأسرة .. وهي رمز الاستقرار .. فإذا انقطع ذلك"السلك" .. تناثرت حبات العقد .. فتيتم الصغار – حسب تعبير الأستاذ أنيس منصور – وتشرد المراهقون .. وأخيرا .. أهمل المسنون .. وليت"دوريس ليسنج"رأت كيف يرمي بعض المسلمين،المسنين من أهليهم في "دور العجزة"،ودستورهم فيه "إما يبلغن عندك الكبر .." .. عندك!!
نعود إلى "بيجوفيتش"والذي يواصل حديثه :
(لقد كرّست جميع الأديان الأسرة باعتبارها عُش الرجل،واعتبرت الأم المعلم الأول الذي لا يمكن استبداله بغيره. أما الطوبيا،فإنها تتحدث دائما عن التعليم الاجتماعي ومدارس الحضانة،وبيوت الأطفال وأمثال ذلك. وبصرف النظر عن رأينا الخاص في هذه المؤسسات ،فإن هناك شيئا واحدا مشتركا بينها جميعا،ألا وهو غياب الأم ووضع الأطفال في رعاية الموظفين. وكان"أفلاطون"أول من اخترع طوبيا وهي"الجمهورية"،وكان أول من وصف وصفا منظما فكرة التعليم الاجتماعي. وقد توجت هذه الفكرة في كتابات الاشتراكيين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وهي ظاهرة مشروعة،طالما أن الإنسان"حيوان اجتماعي"(وهو كذلك بالفعل بجزء من وجوده)،فإن التدريب والتعليم الاجتماعي،والحضانة،وما يزعمون بأنه المجتمع المثالي،هي الحلول المناسبة. أما الحب الأبوي والأسرة،والتعليم الديني والفني،والفردية والحرية،فليست أكثر من رومانسية فضولية في مجتمع مثالي يؤدي فيه كل واحد وظيفته:كاملة بدون خطأ في هذا النظام الكامل – أو هذه المثالية القائمة على التماثل التام وانسلاب الشخصية – ليس من شأن الأم أو الأسرة إلا إثارة الاضطراب.
الأم تلد الإنسان وتربيه،أما الحضانة فإنها تُهيئ أعضاء في مجتمع،تُصمم موطنا يسكن الطوبيا. الحضانة مصنع أو آلة تعليمية.(..) إن قمة هذا الموقف "الحضاري"تجاه الأسرة تطالعنا به العبارة الماركسية الشهيرة في كتاب"رأس المال" : "إن الأطفال من كلا الجنسين يجب حمايتهما من أبويهما"){ ص 252 – 253 ( الإسلام بين .. }.
عجيب!! مع أن دستورنا "القرآن"إلا أن واقعنا .. يتطابق مع هذه المقولة !! الآن أصبح الأب أو الأم ... أول من تحوم حوله الشكوك لو أوذي أحد أطفالهما!! هذا مستقى من الإسلام أم من"رأس المال"؟!!
عفوا .. يفترض أن أنقل النصوص فقط!!
نواصل نقل كلام"بيجوفيتش" :
(إن موقفنا تجاه الزواج والأسرة والتعليم والأبوين الطاعنين في السن – يتوقف على رؤيتنا للإنسان ,.. أي على فلسفتنا تجاه الإنسان. على سبيل المثال نجد نوعين من الزواج مختلفين : من ناحية – الزواج بعقد مدني "كنظام الزواج الحديث في السويد"،ونجد – من ناحية أخرى – الزواج المقدس "كالزواج الكاثوليكي". ونحن هنا لا نبحث عن أي واحد من هذين النوعين من الزواج هو الصحيح،إنما نريد أن نؤكد حقيقة هامة،وهي أن المذهب العقلاني لا يمكن أن ينظر إلى الزواج إلا باعتباره عقدا،بينما تراه المسيحية رباطا مقدسا. (..) لقد وجد البرلمان السويدي أنه من الضروري أن يتضمن في قائمة أعماله مشكلة تزايد عدد المصابين بأراض عقلية. يحدث هذا في دولة بها أقل نسبة لعدد وفيات الأطفال،وفيها متوسط أعمار هو الأعلى في العالم،والتعليم فيها مجاني على كل المستويات،وساد السلام فيها أكثر من 150 سنة،وليس فيها أي مشاكل تتعلق بالاكتظاظ السكاني،وإنتاج العمال فيها هو الأعلى في العالم،ومستوى دخل الفرد فيها أحد أعلى المستويات في العالم .. ومع ذلك يقلق البرلمان فيها من تفاقم الأمراض العقلية ويسند إلى الدكتور "هانز لومان" – وهو طبيب نفسي مشهور – بحث أسباب هذه الظاهرة. وكان كل ما قاله الطبيب،أنه في السويد،حيث إن معظم النساء المتزوجات يعملن في وظائف "خارج البيت"،فإن الميدان الحيوي للأسرة قد تأثر تأثرا خطيرا : أكثر من 50% من الأمهات في السويد ممن لهن أطفال حتى سن الثالثة من الموظفات،و 70% من الأمهات اللاتي لديهن أطفال حتى سن 17 سنة من الموظفات. وقد صرح "هانز لومان"في أحد تقاريره : "لقد تمكنا من أن نخلق لأطفالنا مجتمعا بالغ البرودة والعداء للأطفال حدا غير عادي"){ ص 254 – 255 (الإسلام بين ..}.
هنا نستطيع أن نأخذ فاصلا،نذكر بـ العبارة الماركسية الشهيرة في كتاب"رأس المال" : "إن الأطفال من كلا الجنسين يجب حمايتهما من أبويهما"،ثم نضع إلى جوارها عبارة د. "هانز لومان"في أحد تقاريره : "لقد تمكنا من أن نخلق لأطفالنا مجتمعا بالغ البرودة والعداء للأطفال حدا غير عادي".. ونضيف إحدى نتائج هذه الفلسفة فقد كتب الأستاذ أنيس منصور :
(وقد حدث في بريطانيا وفي أستراليا أن حكمت المحكمة لصالح الأطفال الذين يعيشون بين أبوين دائمي الخناق .. فوقف الطفل في المحكمة يقول: لا أحب هذا الرجل ولا أحب هذه السيدة وأريد حياة هادئة بعيدة عنهما!
وحكمت له المحكمة!!){ مقالة"المرأة في مقعد القيادة" : مجلة أكتوبر العدد 877 في 15 / 8 / 1993}.
مثل هذا الطفل هل ننتظر منه أن يعتني بوالديه المسنين .. أحدهما أو كلاهما؟!!
نواصل نقل كلام "بيجوفيتش" :
(لقد أحالت الحضارة النساء إلى موضوع إعجاب أو استغلال،ولكنها حرمت المرأة من شخصيتها،وهي الشيء الوحيد الذي يستحق التقدير والاحترام. هذا الوضع مشهود بشكل مطرد،وقد أصبح أكثر وضوحا في مواكب الجَمال و في بعض مهن نسائية معينة مثل" الموديلات". وفي هذه الحالات لم تعد المرأة شخصية ولا حتى كائنا إنسانيا،وإنما هي لا تكاد أن تكون أكثر من "حيوان جميل".
لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات بصفة خاصة،فهي تفضل على الأمومة أن تحترف الفتاة مهنة البيع،أو أن تكون "موديلا"،أو معلمة لأطفال الآخرين،أو سكرتيرة أو عاملة نظافة. إنها الحضرة التي أعلنت أن الأمومة عبودية،ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن "تقول : حررتهن "من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابور الموظفات.
على عكس هذا الاتجاه تمجد الثقافة دائما الأم.،فقد جعلتها رمزا وسرا وكائنا مقدسا. وخصصت لها أجمل الأشعار،وأكثر الأعمال الموسيقية عذوبة،وأكثر اللوحات الفنية والتماثيل جمالا. فبينما آلام الأم مستمرة في عالم الحضارة يرسم "بيكاسو"لوحته الرائعة "الأمومة"ويترنم بتمجيد الأمومة حين يقول : "بالنسبة للثقافة لا تزال الأم حيّة"){ص 255 – 256 "الإسلام بين .."}.
قبل أن أنقل النص الأخير من الكتاب الذي بين يديّ،أشير إلى قول "بيجوفيتش" :
(لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات) .. لأضع إلى جوار هذا العبارة .. قول الروائية الأسترالية"كاثي" :
(الأمومة كهدف أعلى للحياة آخر ما عندنا من الخرافات وقد آن الأوان لنضرب هذه الخرافة على رأسها ونبددها){ نقلا عن مقالة للأستاذ خالد القشطيني : جريدة الشرق الأوسط العدد 6793 في 29 / 2 / 1418هـ}.
أما حديث "الطيب بيجوفيتش" عن الأم التي عزفت لها أعذب الألحان .. إلخ. فهذا المفكر الكبير ،قطعا لم يقرأ كلام الأستاذة سلوى خميس – من بلاد الحرمين،لا من أستراليا – وهي تقول :
(ولا أريد مقابل تقدم الرجل أن أنسب للمرأة هذا المجد المؤثل في أنها رحم وحاضنة للرجل فهذه المقولة رغم أنها صحيحة حتى النخاع إلا أنها صحيحة بطبيعة الأشياء،فقد كان من الحتمي أن يكون أحد الجنسين أما والآخر أبا .. فما الذي تنسبه المرأة لنفسها إذا كانت أما){ جريدة عكاظ العدد 10291 في 6 / 5 / 1415هـ}.
صحيح .. ما الذي تنسبه المرأة لنفسها!!!
حتى نحصل على "جواب" .. ننقل النص الأخير :
(تسير "بيوت المسنين"جنبا إلى جنب مع"بيوت الأطفال"المحرومين،فهما ينتميان معا إلى النظام نفسه،وهما في الحقيقة حالتان للنوع نفسه من الحلول،فبيوت المسنين وبيوت الأطفال تذكرنا بالميلاد والموت الصناعيين. كلاهما تتوفر فيه الراحة وينعدم فيما الحب والإنسانية. وبينهما ملمح مشترك هو زوال العلاقة الأبوية : ففي الحضانة أطفال بلا آباء،وفي دور المسنين آباء بلا أطفال. وكلاهما المنتج "الرائع"للحضارة والمثل الأعلى في كل طوبيا.
إن الأسرة والأمومة معها ينتميان إلى المفهوم الديني،أما الحضانة بموظفيها فتنتمي إلى مفهوم آخر.){ 256 ( الإسلام بين الشرق والغرب.}
في الحلقة القادمة،نأخذ نصوصا من كتب أخرى .. إذا أذن الله.

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني