المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أنت من أهل السنة والجماعة ؟؟


سمو الرووح
17-10-2012, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل أنت من أهل السنة والجماعة ؟؟

سمو الرووح
17-10-2012, 03:32 PM
هل أنت من أهل السنة والجماعة ؟؟

كثيراً مانسمع هذه العبارة :

(( أنا من أهل السنة والجماعة)) - ((منهجنا منهج أهل السنة والجماعة))
(( طريقتنا طريقة أهل السنة والجماعة))..وأحياناً لانعي معنى هذه العبارة..

أو ربما نقولها دون أن نعرف تفسيرها وبيانها...
كثير من الناس يقول أنه على نهج أهل السنة والجماعة ولكنك إذا نظرت في تطبيقاته

العملية في حياته تجدها إما أن تخالف منهج أهل السنة والجماعة بالكلية أو أنها تخالفها

في بعض أصولها... ياترى ماهي الأصول التي يعتمد عليها منهج وطريقة أهل السنة والجماعة؟؟

مارأيكم أن نتعرف عليها باختصار...!!!
ولنعرض بضاعتنا على هذه الأصول..

إن وافقتها...فالحمدلله نحن من أهل السنة والجماعة ونسير في نفس الطريق

وإن خالفتها..كلياً أو في بعض أصولها.. فالحذر ..لأن الناجي هو تبع سبيلهم واقتفى آثارهم..

**الأصول العامة لمنهج أهل السنة والجماعة**

إن أهل السنَّة والجماعة يسيرون على أصول ثابتة وواضحة في الاعتقاد والعمل والسلوك
وهذه الأصول العظيمة مستمدة من كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم
وما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان وهذه الأصول
تتلخص فيما يلي‏:‏

الأصل الأول

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره

الأصل الثاني

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة
وينقص بالمعصية فليس الإيمان قولاً وعملاً دون اعتقاده، لأن هذا إيمان المنافقين،
وليس هو مجرد المعرفة بدون قول وعمل لأن هذا إيمان الكافرين الجاحدين‏.‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا‏}‏

‏‏الأصل الثالث

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة‏:‏ أنهم لا يكفرون أحداً من المسلمين
إلا إذا ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام أما ما كان من الكبائر التي
هي دون الشرك ولم يدل دليل على كفر مرتكبها - كترك الصلاة تكاسلاً -
فإنهم لا يحكمون على مرتكبها - أي الكبائر - بالكفر وإنما يحكمون عليه
بالفسق ونقص الإيمان‏.‏

وإذا لم يتب منها فإنه تحت المشيئة - إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه لكنه
لا يخلد في النار - قال تعالى ‏:‏ ‏{‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء‏}‏
‏[‏النساء/48‏]‏‏.‏

النمل/14‏]‏‏.‏


الأصل الرابع

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة وجوب طاعة ولاة أمور المسلمين
ما لم يأمروا بمعصية فإذا أمروا بمعصية فلا تجوز طاعتهم فيها وتبقى
طاعتهم بالمعروف في غيرها‏.‏

عملاً بقوله تعالى‏:‏

‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ‏}‏ ‏[‏النساء/59‏]‏‏.‏
وقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد‏)
‏‏[ ‏قطعة من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه في موعظة النبي صلى الله عليه وسلم
للصحابة‏]‏‏.‏

ويرون أن معصية الأمير المسلم معصية للرسول -صلى الله عليه وسلم-
عملاً بقوله -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏من يطع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني‏)‏ ‏
[‏أخرجه البخاري ‏(‏4/7137‏)‏، ومسلم ‏(‏4/جزء 12/ص223/نووي‏)‏‏]‏‏.‏

ويرون الصلاة خلفهم والجهاد معهم والدعاء لهم بالصلاح والاستقامة ومناصحتهم‏.‏


الأصل الخامس


ومن أصول أهل السنَّة تحريم الخروج على ولاة أمور المسلمين إذا ارتكبوا مخالفة
دون الكفر لأمره -صلى الله عليه وسلم- بطاعتهم في غير معصية ما لم يحصل منهم
كفر بواحٍ، بخلاف المعتزلة الذين يوجبون الخروج على الأئمة إذا ارتكبوا شيئاً
من الكبائر ولو لم يكن كفراً ويعتبرون هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والواقع أن عمل المعتزلة هذا هو أعظم المنكر‏:‏ لما يترتب عليه من مخاطر عظيمة
من الفوضى وفساد الأمر واختلاف الكلمة وتسلط الأعداء‏.‏

الأصل السادس

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما وصفهم الله بذلك في قوله تعالى
لما ذكر المهاجرين والأنصار وأثنى عليهم قال تعالى‏:

‏ ‏{‏وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ
وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ‏}‏ ‏[‏الحشر/10‏]‏‏.‏

وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم
مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه‏)‏ ‏[‏أخرجه البخاري ‏(‏3/3673‏)‏، ومسلم
‏(‏6/جزء 16/ص92، 93/ نووي ‏)‏‏]‏‏.‏

خلافاً للمبتدعة من الرافضة والخوارج الذين يسبون الصحابة ويجحدون فضائلهم‏.‏

ويرى أهل السنَّة أن الخليفة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر ثم عمر
ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين فمن طعن في خلافة واحد من هؤلاء
فهو أضل من حمار أهله لمخالفته النص والإجماع على خلافة هؤلاء على هذا الترتيب‏.‏

الأصل السابع

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة محبة أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وتوليهم عملاً بوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله‏:‏ ‏(‏أذكركم الله في أهل بيتي‏)‏
‏[‏أخرجه مسلم ‏(‏5/جزء 15/ص180،نووي‏)‏، والإمام أحمد ‏(‏4/366، 367‏)‏،
وابن أبي عاصم في ‏"‏كتابه السنَّة‏"‏ برقم ‏[‏1551‏]‏ ‏(‏ص629‏)‏‏]‏‏.‏

ومن أهل بيته أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن،
فقد قال الله تعالى - بعد ما خاطبهن بقوله‏:‏ ‏{‏يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ‏}‏ ‏[‏الأحزاب/32‏]‏‏.

‏ ووجه إليهن نصائح ووعدهن بالأجر العظيم -‏:‏

‏{‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب/33‏]‏‏.‏

والأصل في أهل البيت قرابة النبي صلى الله عليه وسلم،
والمراد بهم هنا الصالحون منهم خاصة، أما قرابته غير الصالحين فليس لهم الحق
كعمه أبي لهب ومن شابه، قال تعالى‏:‏ ‏{‏تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ‏}‏ ‏[‏المسد/1‏]‏‏.‏

فمجرد القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم والانتساب إليه من غير صلاح في الدين
لا يغني صاحبه من الله شيئاً، قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يا معشر قريش اشتروا أنفسكم
لا أغني عنكم من الله شيئاً‏.‏ يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً‏.‏
يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً‏.‏ يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت
لا أغني عنك من الله شيئاً‏)‏ ‏[‏أخرجه البخاري ‏(‏3/برقم 4771‏)‏، ‏(‏2/2753‏)‏، ومسلم
‏(‏1/جزء 3/ص80، 81/نووي‏)‏‏]‏‏.‏

وقرابة الرسول الصالحون لهم علينا حق الإكرام والمحبة والاحترام،
ولا يجوز لنا أن نغلو فيهم فنتقرب إليهم بشيء من العبادة أو نعتقد فيهم
أنهم ينفعون أو يضرون من دون الله لأن الله سبحانه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏{‏قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا‏}‏ ‏[‏الجن/21‏]‏‏.

‏ ‏{‏قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ
وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ‏}‏ ‏[‏الأعراف/188‏]‏‏.‏

فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك فيكف بغيره
فما يعتقده بعض الناس بمن ينتسبون لقرابة الرسول اعتقاد باطل‏.‏

الأصل الثامن

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء -
وهي ما قد يجريه الله على أيدي بعضهم من خوارق العادات إكراماً لهم
كما دل على ذلك الكتاب والسنَّة‏.‏

وقد أنكر وقوع الكرامات المعتزلة والجهمية وهو إنكار لأمر واقع معلوم -
ولكن يجب أن نعلم أن من الناس في وقتنا من ضل في موضوع الكرامات وغالى فيها
حتى أدخل فيها ما ليس منها من الشعوذة وأعمال السحرة والشياطين والدجالين -
والفرق واضح بين الكرامة والشعوذة - فالكرامة ما يجري على أيدي عباد الله الصالحين‏.‏

والشعوذة ما يجري على يد السحرة والكفرة والملاحدة بقصد إضلال الخلق وابتزاز أموالهم،
والكرامة سببها الطاعة‏.‏

والشعوذة بسببها الكفر والمعاصي‏.‏

الأصل التاسع

ومن أصول أهل السنَّة والجماعة في الاستدلال اتباع ما جاء في كتاب الله
أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم باطناً وظاهراً واتباع ما كان عليه الصحابة
من المهاجرين والأنصار عموماً واتباع الخلفاء الراشدين خصوصاً حيث أوصى
النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏

(‏عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين‏)‏ ‏[‏تقدم تخريجه‏]‏‏.‏

ولا يقدمون على كلام الله وكلام رسوله كلام أحد من الناس‏.‏
ولهذا سموا أهل الكتاب والسنَّة‏.‏ وبعد أخذهم بكتاب الله وسنة رسوله
يأخذون بما أجمع عليه علماء الأمة وهذا هو الأصل الثالث الذي يعتمدون عليه
بعد الأصلين الأولين‏:‏ الكتاب والسنَّة‏.‏

وما اختلف فيه الناس ردوه إلى الكتاب والسنَّة عملاً بقوله تعالى‏:‏
‏{‏فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏}‏ ‏[‏النساء/59‏]‏‏.‏

فهم لا يعتقدون العصمة لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتعصبون لرأي
أحد حتى يكون موافقاً للكتاب والسنَّة ويعتقدون أن المجتهد يخطئ ويصيب،
ولا يسمحون بالاجتهاد إلا لمن توفرت فيه شروطه المعروفة عند أهل العلم‏.‏

ولا إنكار عندهم في مسائل الاجتهاد السائغ‏.

‏ فالاختلاف عندهم في المسائل الاجتهادية لا يوجب العداوة والتهاجر بينهم كما يفعله المتعصبة
وأهل البدع‏.

‏ بل يحب بعضهم بعضاً ويوالي بعضهم بعضاً ويصلي بعضهم خلف بعض مع اختلافهم
في بعض المسائل الفرعية بخلاف أهل البدع فإنهم يعادون أو يضللون أو يكفرون من خالفهم‏.

المصدر: كتاب "من أصول أهل السنة والجماعة/ بتصرف قليل"

راجي عفو ربه
18-10-2012, 01:05 AM
جزيت خيرا

مثل هكذا مواضيع أحق أن تنشر وثبت بين الناس من غيرها

فهي العلم النافع بحق

وفقك ربي

سمو الرووح
18-10-2012, 01:15 AM
مرحبا بك ومسهلا

اخي القدير / راجي عفو ربـــه

وجزيت بكل الخير .. ومبارك عليك دخول عشر ذي الحجة تقبل الله منا ومنك ومن كل مسلم ومسلمة

الطاعات والصوم والصدقات اللهم : آآآآمين

وشكرا لك على المرور الكريم والله ينفع بما قدمنا ويهدينا ويهدي لنا


تقبل فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم .