المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «بيتك»: النظرة السلبية للاقتصاد العالمي تحد من ارتفاع أسعار النفط


عبيد العرجاني
01-08-2012, 01:08 PM
http://www13.0zz0.com/2012/08/01/10/778473151.png (http://www.0zz0.com)

زيادة الطلب في الولايات المتحدة قد تحسن مستويات الأسعار في الربع الثالث

تهديدات أزمة اليورو تزيد المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط وهبوط الأسعار

تقلب الإمدادات في ظل حظر النفط الإيراني والاضرابات يزيدان مخاوف التراجع

ذكر تقرير أعدته شركة «بيتك للأبحاث المحدودة»، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك»، حول تطورات أسواق النفط العالمية، ان تباطؤ الاقتصاد العالمي في ظل تزايد النظرة السلبية تجاه اقتصادات بعض الدول وتفاقم المخاوف من انخفاض الطلب على النفط، يؤدي الى كبح جماح ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، الا ان التقرير استدرك بأنه على الرغم من التقلبات الحالية في الأسعار، فإنه من المتوقع ان تشهد الأسعار تحسنا خلال الربع الثالث من العام الجاري نتيجة زيادة الطلب في بعض المناطق.
واقتربت أسعار النفط الى أقل مستوى لها في أسبوع وتراجعت لأقل من 90 دولاراً للبرميل نتيجة لتفاقم المخاوف على خلفية ضعف الطلب على الوقود في ظل تهديدات أزمة الديون الأوروبية التي تعصف بالاقتصاد العالمي.
وانخفضت الأسعار بنسبة %11 منذ بداية العام.وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار خام مزيج برنت لعقود تسوية سبتمبر بصورة حادة حيث فقدت أكثر من 4 دولارات للبرميل لتقفل عند 103.26 دولارات للبرميل، وانخفض الفارق بين خام برنت وهو المقياس الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الى 15.12 دولاراً بينما كان 15.39 دولاراً في اليوم السابق.
كما شهدت المعادن الصناعية انخفاضا، حيث فقد النحاس نسبة %2 ليصل الى 7.422 دولارات للطن وسجل النيكل أدنى مستوى للانخفاض في ثلاث سنوات عند 15.58 دولاراً للطن في الوقت الذي انخفض فيه الذهب بنسبة %0.5 ليصل الى 1.578 دولار للأوقية.وشهد الذهب تحركات في نطاق ضيق خلال الأسابيع القليلة الماضية متقلباً نتيجة التباين في توقعات التيسير الكمي في الولايات المتحدة.

أسعار النفط

على الرغم من ذلك، فاننا نتوقع ان تعود أسعار خام غرب تكساس الوسيط مرة أخرى لتتجاوز حاجز الـ90 دولاراً للبرميل ولتسجل متوسط مبلغ 88 دولاراً للبرميل على مدى النصف الثاني من عام 2012 وذلك بعد حدوث تغيرات في التوقعات بالنسبة لأسواق النفط والمخاطر السلبية الاضافية السائدة حالياً في الأسواق.

الإمدادات النفطية

باتت عقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل فرض الحظر على النفط الايراني وفرض تأمين على السفن التي تنقل النفط الايراني، سارية المفعول بصورة تامة ابتداء من مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد فترة وجيزة من دخول مجموعة العقوبات الأمريكية الأخيرة حيزالنفاذ.ووفقا لادارة معلومات الطاقة الأمريكية، قامت الولايات المتحدة باصدار استثناءات لجميع المستوردين الرئيسيين للنفط الايراني من العقوبات التي يمكن ان تكون قد فرضت على المؤسسات المالية الأجنبية التي قامت بتسهيل صفقات ذات صلة بالنفط مع البنك المركزي الايراني الذي يسوي معظم المدفوعات، ولكن فقط بعد ان يثبت المستورد أو يتعهد بتخفيض مشترياته من النفط الخام الايراني.وعلى الرغم من ان آثار هذه العقوبات لا تزال غامضة، الا ان مخاطر الأسعار المتصاعدة لا تزال قائمة، لاسيما اذا فشلت المفاوضات مع ايران في احراز تقدم.وقد أعلنت ادارة الرئيس أوباما أخيرا فرض قيود مالية جديدة واتهمت العشرات من شركات النقل البحري (مثل الشركة الوطنية الايرانية لناقلات النفط) في نقل النفط الخام سراً.
في غضون ذلك، نجد ان العديد من الاضطرابات الملحوظة في انتاج الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك بدأت أوتصاعدت حدتها منذ بداية العام.ووفقا لتقرير ستات أويل، أثر اضراب العاملين في النرويج على انتاج من 230 الى 250 ألف برميل يومياً من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال. وقامت حكومة النرويج بعد الاضراب وتحديداً في 9 يوليو 2012، بفرض التحكيم الاجباري لحل النزاع العمالي ووضع حد للاضراب لتتجنب التوقف التام لانتاج قطاع الطاقة في البلاد على خلفية الاضراب.وفي هذه الأثناء، ارتفعت الاضطرابات غير المخطط لها قليلا خلال النصف الثاني من يونيو 2012 بسبب احتجاج العمال في الأرجنتين والتي أدت الى خفض الانتاج من حقل نفط سيرو دراجون والذي تبلغ طاقته الانتاجية 100 ألف برميل يوميا.

التوقعات الاقتصادية

أدى الانتعاش الاقتصادي العالمي المتذبذب مع تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو الى تراجع الطلب على الوقود.ومن شأن تدهور الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو ان يشكل خطر انخفاض الطلب العالمي على النفط مما ينتج عنه هبوط الأسعار.خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو العالمي الى %3.5 في عام 2012 و%3.9 لعام 2013، حيث كانت توقعاته السابقة عند %3.6 و%4.1 على التوالي، والتي أوردها الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لشهر ابريل 2012. وعزا الصندوق التوقعات الأكثر تشاؤما الى وجود دلالات على المزيد من الضعف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة والذي نتج عن مخاطر الهبوط المستمر الذي يلوح في الأفق بصورة كبيرة كنتيجة للمخاطر المتزايدة من أزمة الديون في منطقة اليورو والقضايا ذات الصلة بميزانية الولايات المتحدة فضلاً عن تباطؤ الاقتصادات الصاعدة.
ومع ذلك، فان ردود أفعال السوق الايجابية تجاه مفاوضات الاتحاد الأوروبي الأخيرة تشير الى احتمالية تأرجح أسعار النفط في كلا الاتجاهين وذلك نظراً لتطور التصورات حول احتمالية تفاقم الأزمة.ومن المتوقع لعام 2012 ان ينخفض استهلاك النفط في أوروبا بنسبة 0.3 مليون برميل يوميا عن مستوى العام الماضي على ان ينخفض مرة أخرى بنسبة 0.4 ملايين برميل يوميا في 2013.

انخفاض المخزون

تراجع المخزون النفطي في الولايات المتحدة بنسبة 0.8 مليون برميل ليصل الى 77.4 مليون برميل كما في 13 يوليو 2012. ومن المتوقع ان يشهد مخزون النفط الخام المزيد من التراجع على المدى القصير، مما يؤدي الى المزيد من التآكل في أكبر فائض مسجل منذ عام 1990. وفي غضون ذلك، أظهرت دراسة استقصائية خاصة صادرة عن معهد البترول الأمريكي ان المخزون النفطي في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 2 مليون برميل ليصل الى 379.9 ملايين برميل كما في منتصف يوليو 2012.وارتفعت امدادات نواتج التقطير (والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة) بمقدار 3.4 ملايين برميل.ويقوم معهد البترول الأمريكي بجمع المعلومات حول المخزون من مشغلي المصافي وبعض المحطات وخطوط الأنابيب حيث تحتاج الحكومة الى رفع هذه التقارير الى وزارة الطاقة لغرض المسح الأسبوعي.
وزاد تدهور البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين أيضا من التكهنات حول خلق المزيد من المحفزات لتحفيز الاقتصاد.وقد دعمت الجولات السابقة من التيسير الكمي أسعار النفط في الوقت الذي جذب فيه تراجع الدولار بعد التخفيف الكمي، المشترين الى السوق النفطية نظراً لأن السلعة أصبحت أقل تكلفة من العملات الأخرى.
على أية حال، وعلى الرغم من تقلبات أسعار النفط، الا ان الرؤية لا تزال ايجابية تجاه قطاع النفط والغاز.ومن المتوقع ان يصل الطلب على النفط الى ذروته الموسمية خلال الربع الثالث من 2012 نظراً لحلول موسم القيادة في الولايات المتحدة (عندما يقود السكان سياراتهم ويتوجهون الى ولايات أخرى لقضاء عطلة الصيف) وزيادة استخدام النفط لتوليد الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط.وبعد الشكوك المتزايدة حول الاقتصاد العالمي، فاننا نتوقع ان يقل الطلب العالمي على النفط خلال النصف الثاني من هذا العام.وفي هذه الأثناء، من المتوقع ان تزيد اجمالي الامدادات النفطية العالمية الى 89.1 مليون برميل يوميا في عام 2012 أي ما يزيد 0.9 ملايين برميل يوميا عن العام السابق.وعلى الرغم من ذلك، فان التوقعات لا تزال ترتبط بدرجة عالية من المخاطر، مثل التوترات السياسية والقضايا التقنية وتلك المتعلقة بالأحوال الجوية، فضلا عن الأمور المتعلقة بالصيانة.

مقبل العرجاني
06-08-2012, 10:10 PM
الإقتصاد العرب بيد اليهود وأمريكا

وهاذ لعبتهم