لاري كينج
03-06-2012, 11:50 AM
المخابرات السورية “تبعص” بشار الاسد :ولكنه ما زال متمسكاً بها ؟
بواسطة ADMIN – 2012/06/03
http://all4syria.info/web/wp-content/uploads/2012/06/images6.jpg
نشر فى: مقالات وتحليلات
وردت إلى ( كلنا شركاء) معلومات مهمة من القصر الجمهوري وقد ذكر هذا المصدر أن التطورات الأخيرة في البلد خلقت انقسامات حادة بين المستشارين السياسيين والعسكريين للرئيس وقادة الأجهزة الأمنية التي أعطيت لهم صلاحيات واسعة في الأشهر الأخيرة سواء على الأرض أو حتى في التدخل في أغلب مفاصل الدولة السياسية بحيث صار كل المستشارين السياسيين مجرد ببغاوات تردد ما يرسله هؤلاء من تقارير ليس فيها أي كلام سياسي مفيد ولا حتى معلومات حقيقية ,بحجة انها من مأخوذة من صناع القرار العرب و الأجانب …وذلك رغم الاسم الكبير للمخابرات السورية الذي كان يتداول كبعبع على صعيد واسع…
صدمة القصر كانت كبيرة جداً بموضوع ترحيل السفراء في الدول الأوربية ولم يكن هذا وارداً في أي من تقاريرهم العسكرية والأمنية بل كان الوارد اليهم من رؤساء الاجهزة الأمنية وخصوصاً الفرع الخارجي في المخابرات العامة المشرف على المخبرين في السفارات السورية اضافة لما يرد من المخابرات الايرانية ومخابرات حزب الله ، أن هناك تغيراً ملحوظاً في المواقف الدولية ، تجاه النظام السوري وأن هناك اعادة حسابات في عدة دول أوربية وقد اختلفت هذه التقارير الأمنية في شرح هذا التغيير الدولي الذي روجوه للرئيس وانطلى عليه، حيث ذكرت بعض هذه التقارير أن السبب في ذلك هو مخاوف هذه الدول من سيطرة القاعدة على أجزاء حساسة من سورية وتشكيلهم خطراً على تلك الدول ومصالحها فيما ذكر البعض الآخر أن السبب في هذا التغيير هو اعادة سيطرة الجيش على مناطق مهمة من حمص وريف دمشق مما أعطى لهذه الدول صورة عن تماسك النظام وقوة قدراته العسكرية وان النظام باق .
كما روج بعض المحسوبين على روسيا بأن السبب هو الدور الروسي ….
وبناء على ذلك سربت هذه الأجهزة الأمنية لواجهاتها الإعلامية ، أخباراً عن اتصالات سرية تجريها أوربا وقطر من أجل اعادة التفاوض مع النظام ، كما سربت اتفاقاً قريباً إلى اتفاق الطائف وكأنه عرض قطري للنظام عبر وسيط ايراني صديق لقطر…وان امريكا قد انبطحت والرئيس اوباما لم يعد يتناول الشأن السوري بسبب الخوف من القاعدة وهجمات حزب الله الذي ينشط على حدود المكسيك ؟.
ولكن كل ذلك لم يتحقق , لذلك كانت هناك صدمة كبيرة في القصر من موضوع ترحيل السفراء حيث اعتبر مستشارو القصر ما حدث مقلقا وله عدة احتمالات مثيرة للقلق منها :
1_ أن أغلب التقارير الأمنية المبشرة والمطمئنة كانت فخاً من المخابرات الأوربية و العربية للإيقاع وتضليل المخابرات السورية وربما هناك الكثير من المخفي الذي يحضر عبر القنوات الداخلية رغم ترويج العكس ,أو أنها كانت معلومات غير دقيقة من الأجهزة الأمنية السورية وهذه بحد ذاتها مشكلة في مثل هذه الأوضاع الحساسة ولا سيما مع الميزانية الأمنية الكبيرة والصلاحيات الكبيرة التي تعطي القادة هذه الأجهزة .
2_ أن هذه الخطوة تعني قطع إمداد المخابرات السورية بالتقارير الأمنية التي كانت تنشط في هذه السفارات التي تحولت إلى مجموعة مخبرين للتجسس على الدول والسوريين ، وإن لم يكن قطعها فعلى الأقل ضعضعة مجموعاتها الاستخبارية .
3_ هذه القرارات السياسية ستساهم في رفع معنويات المتظاهرين وبالتالي افشال مشروع السلطة في ايصالهم إلى حالة اليأس ، بعد عدد من التوغلات العسكرية في حمص وادلب التي ساهمت بهبوط معنويات البعض منهم.
4_ هذه القرارات ستخفف من الدور الدولي الروسي في الأزمة السورية التي كانت تعتبر اللاعب الوحيد في الساحة حتى هذا الشهر ، وسيسمح هذا القرار ببناء تحالفات جديدة عربية ودولية ، وقد لا تبعد الدور الروسي ولكنها تحرجه وتخنقه وتضعه أمام خيارات أقل من التي كانت بين يديه.
5_ هذه القرارات هي بداية تنصل العالم من خطة عنان، والتي راهن عليها النظام من أجل كسب الوقت للانتهاء من المعارضة أو على الأقل إفشالها أمام الشارع الثائر، مما يجعل معنوياته في الحضيض وربما ستستمر هذه الخطة لكن بعد أن تمرر عبر مجلس الأمن تحت البند السابع وهو فخ خطير للنظام .
لذلك فقد طلب احد المستشارين السياسيين من الرئيس بشار الأسد الاعتماد على أصحاب الكفاءة في التقارير التي تبنى عليها قرارات قد تكون مدمرة, لكن مصدرنا ذكر أن كل هذه الطلبات لم تلق آذاناً صاغية لدى الرئيس الذي يحيط نفسه بعصابة من الشباب والشابات الذين ينظرون إليه وكأنه المهدي اضافة لعصابة أخرى من قادة الأجهزة الأمنية ، التي أعطتها هذه الأوضاع المنفلتة صلاحيات قيادة البلد دون حساب أو رقيب ، لذلك صارت مصلحتها الفوضى وليس النظام ، والبحث عن استمرار المشاكل وليس الحلول…فهذا ما يضمن لهم بقاء السلطة الأمنية وامتلاء جيوبهم بأموال المعتقلين وأهاليهم….
بواسطة ADMIN – 2012/06/03
http://all4syria.info/web/wp-content/uploads/2012/06/images6.jpg
نشر فى: مقالات وتحليلات
وردت إلى ( كلنا شركاء) معلومات مهمة من القصر الجمهوري وقد ذكر هذا المصدر أن التطورات الأخيرة في البلد خلقت انقسامات حادة بين المستشارين السياسيين والعسكريين للرئيس وقادة الأجهزة الأمنية التي أعطيت لهم صلاحيات واسعة في الأشهر الأخيرة سواء على الأرض أو حتى في التدخل في أغلب مفاصل الدولة السياسية بحيث صار كل المستشارين السياسيين مجرد ببغاوات تردد ما يرسله هؤلاء من تقارير ليس فيها أي كلام سياسي مفيد ولا حتى معلومات حقيقية ,بحجة انها من مأخوذة من صناع القرار العرب و الأجانب …وذلك رغم الاسم الكبير للمخابرات السورية الذي كان يتداول كبعبع على صعيد واسع…
صدمة القصر كانت كبيرة جداً بموضوع ترحيل السفراء في الدول الأوربية ولم يكن هذا وارداً في أي من تقاريرهم العسكرية والأمنية بل كان الوارد اليهم من رؤساء الاجهزة الأمنية وخصوصاً الفرع الخارجي في المخابرات العامة المشرف على المخبرين في السفارات السورية اضافة لما يرد من المخابرات الايرانية ومخابرات حزب الله ، أن هناك تغيراً ملحوظاً في المواقف الدولية ، تجاه النظام السوري وأن هناك اعادة حسابات في عدة دول أوربية وقد اختلفت هذه التقارير الأمنية في شرح هذا التغيير الدولي الذي روجوه للرئيس وانطلى عليه، حيث ذكرت بعض هذه التقارير أن السبب في ذلك هو مخاوف هذه الدول من سيطرة القاعدة على أجزاء حساسة من سورية وتشكيلهم خطراً على تلك الدول ومصالحها فيما ذكر البعض الآخر أن السبب في هذا التغيير هو اعادة سيطرة الجيش على مناطق مهمة من حمص وريف دمشق مما أعطى لهذه الدول صورة عن تماسك النظام وقوة قدراته العسكرية وان النظام باق .
كما روج بعض المحسوبين على روسيا بأن السبب هو الدور الروسي ….
وبناء على ذلك سربت هذه الأجهزة الأمنية لواجهاتها الإعلامية ، أخباراً عن اتصالات سرية تجريها أوربا وقطر من أجل اعادة التفاوض مع النظام ، كما سربت اتفاقاً قريباً إلى اتفاق الطائف وكأنه عرض قطري للنظام عبر وسيط ايراني صديق لقطر…وان امريكا قد انبطحت والرئيس اوباما لم يعد يتناول الشأن السوري بسبب الخوف من القاعدة وهجمات حزب الله الذي ينشط على حدود المكسيك ؟.
ولكن كل ذلك لم يتحقق , لذلك كانت هناك صدمة كبيرة في القصر من موضوع ترحيل السفراء حيث اعتبر مستشارو القصر ما حدث مقلقا وله عدة احتمالات مثيرة للقلق منها :
1_ أن أغلب التقارير الأمنية المبشرة والمطمئنة كانت فخاً من المخابرات الأوربية و العربية للإيقاع وتضليل المخابرات السورية وربما هناك الكثير من المخفي الذي يحضر عبر القنوات الداخلية رغم ترويج العكس ,أو أنها كانت معلومات غير دقيقة من الأجهزة الأمنية السورية وهذه بحد ذاتها مشكلة في مثل هذه الأوضاع الحساسة ولا سيما مع الميزانية الأمنية الكبيرة والصلاحيات الكبيرة التي تعطي القادة هذه الأجهزة .
2_ أن هذه الخطوة تعني قطع إمداد المخابرات السورية بالتقارير الأمنية التي كانت تنشط في هذه السفارات التي تحولت إلى مجموعة مخبرين للتجسس على الدول والسوريين ، وإن لم يكن قطعها فعلى الأقل ضعضعة مجموعاتها الاستخبارية .
3_ هذه القرارات السياسية ستساهم في رفع معنويات المتظاهرين وبالتالي افشال مشروع السلطة في ايصالهم إلى حالة اليأس ، بعد عدد من التوغلات العسكرية في حمص وادلب التي ساهمت بهبوط معنويات البعض منهم.
4_ هذه القرارات ستخفف من الدور الدولي الروسي في الأزمة السورية التي كانت تعتبر اللاعب الوحيد في الساحة حتى هذا الشهر ، وسيسمح هذا القرار ببناء تحالفات جديدة عربية ودولية ، وقد لا تبعد الدور الروسي ولكنها تحرجه وتخنقه وتضعه أمام خيارات أقل من التي كانت بين يديه.
5_ هذه القرارات هي بداية تنصل العالم من خطة عنان، والتي راهن عليها النظام من أجل كسب الوقت للانتهاء من المعارضة أو على الأقل إفشالها أمام الشارع الثائر، مما يجعل معنوياته في الحضيض وربما ستستمر هذه الخطة لكن بعد أن تمرر عبر مجلس الأمن تحت البند السابع وهو فخ خطير للنظام .
لذلك فقد طلب احد المستشارين السياسيين من الرئيس بشار الأسد الاعتماد على أصحاب الكفاءة في التقارير التي تبنى عليها قرارات قد تكون مدمرة, لكن مصدرنا ذكر أن كل هذه الطلبات لم تلق آذاناً صاغية لدى الرئيس الذي يحيط نفسه بعصابة من الشباب والشابات الذين ينظرون إليه وكأنه المهدي اضافة لعصابة أخرى من قادة الأجهزة الأمنية ، التي أعطتها هذه الأوضاع المنفلتة صلاحيات قيادة البلد دون حساب أو رقيب ، لذلك صارت مصلحتها الفوضى وليس النظام ، والبحث عن استمرار المشاكل وليس الحلول…فهذا ما يضمن لهم بقاء السلطة الأمنية وامتلاء جيوبهم بأموال المعتقلين وأهاليهم….