أبو دمـعـه
25-02-2012, 08:05 PM
تقرير سياسي : واشنطن وتركيا بدأتا التدخل العسكري في سوريا تشكيل مناطق آمنة (http://www.citytalks.co.uk/#)
25/02/2012 08:21:26
http://www.citytalks.co.uk/download/82513.jpg
"حديث المدينة ": الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، وعدد من دول الخليج العربي، ومن بينها قطر وإمارات النفط العربية، بدأت فجر اليوم السبت 25/2 في التدخل العسكري في سوريا حيث قامت قوات جوية أمريكية وتركية بتوفير مظلة جوية لعناصر الصليب الأحمر الدولي Committee of the Red Cross-ICRC الذين يشقون طريقهم من جنوب تركيا إلى شمال سوريا بهدف الوصول إلى مدينة حمص لإخلاء المصابين من هناك وجلب مساعدات طبية للمدينة المحاصرة والتي تتعرض للقصف بواسطة القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وقد وصلت طلائع عناصر المنظمة إلى حمص ليلة السبت.
وتقول مصادر عسكرية أن واشنطن وأنقرة أبلغتا الرئيس بشار الأسد عبر قنوات إستخباراتية سرية أنه في حال عرقلت قواته عمليات إخلاء المصابين ونقل المعدات الطبية إلى مواطني حمص، فإنهم سيحصلون على الحماية من القوات الجوية الأمريكية والتركية التي ستقلع من القواعد الجوية الواقعة جنوب شرق تركيا, وفقا لما نشره موقع ديبكا الاسرائيلي القريب من الاستخبارات الاسرائيلية .
وما زال من غير الواضح كيف سيرد الرئيس بشار الأسد على هذه الخطوات.
الرئيس باراك أوباما من جانبه قال في واشنطن فجر اليوم السبت (يوم الجمعة 24/2 قبل منتصف الليل طبقا لتوقيت واشنطن)، قال أن "هذا هو الوقت المناسب لوقف قتل المدنيين السوريين بواسطة حكومتهم. جميعنا يرى الصور الفظيعة التي تأتي من سوريا ومن حمص، ونعرف تماما أن المجتمع الدولي يوجه رسالة للرئيس الأسد بأنه آن الأوان للتغيير".
ولم يفصل الرئيس أي تغيير يجري الحديث عنه، غير أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت قبل ذلك يوم الجمعة لدى ظهورها أمام مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس: "أنا على قناعة بأن أيام الأسد في السلطة معدودة قبل أن يرحل". ولم تفصل كلينتون ما هو الأمر الذي سيؤدي إلى تنحي الأسد عن السلطة، ولكن كلامها عن (المزيد من القتل) يلمح إلى أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن الأسد لن يتنحى عن السلطة بنفسه، وأنه ومؤيده وجيوشه سيعارضون بالقوة الخطوات الأمريكية، التركية والعربية داخل سوريا.
وتقول المصادر العسكرية والإستخباراتية أن الخطوات الأولى لإقامة منطقة آمنة في حمص بدأت ليلة السبت حين تبين أن الصحفيين الغربيين اللذين تعرضا للإصابة في حمص: بول كونروي من صحيفة صنداي تايمز اللندنية، وإديت بفار من صحيفة لو فيجارو في باريس، أعلنا أنهما على استعداد للإخلاء من حمص فقط عن طريق الصليب الدولي وليس بواسطة أي مصدر سوري.
وفي فجر اليوم السبت وردت أنباء عن إتصالات وصفت بأنها (حساسة جدا) بين الصليب الأحمر الدولي وبين نظام الأسد في دمشق حول الإخلاء وتقديم المساعدات الطبية والمساعدات الأخرى لقرابة 20 إلى 30 ألف مواطن سوري محاصر بواسطة الجيش السوري في بابا عمرو منذ ثلاثة أسابيع. ولم ترد تفاصيل حول طبيعة هذه الإتصالات. كما لم ترد تفاصيل حول عدد المصابين أو أي سكان سيتم إخلائهم بواسطة الصليب الأحمر؟، وإلى أين؟.
المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في لندن، قال أن الوضع في بابا عمرو يتدهور من ساعة إلى أخرى ملوحا إلى مدى الحاجة الملحة للعمل على تقديم المساعدات العاجلة. غير أن مصادرنا العسكرية تقول أن الإتصالات مع دمشق تدور حول نوايا الصليب الأحمر الدولي للإعلان عن بابا عمرو والممر الذي يربطها بتركيا ويستخدم في نقل المصابين والأدوية والغذاء كمنطقة دولية آمنة لا يمتلك الجيش السوري السيطرة عليها.
وتعرض مصادر في الغرب هذه التطورات على أنها أعمال مشتركة بين الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، غير أنه من غير الواضح حتى نشر هذا التقرير إلى أي مدى يتعاون الهلال الأحمر السورية في هذه الخطوات. حيث يجب أن تكون مشاركة الهلال الأحمر السوري في هذه الخطوات دليل على مدى استعداد بشار الأسد ونظامه للتسليم والتعاون في إقامة المناطق الآمنة في حمص أو مدى عدم تدخلهم في الخطوات أو معارضتهم لها. ويشار إلى أن إقامة مناطق آمنة من هذا النوع في حمص وفي مناطق أخرى في سوريا تعني إخراج أجزاء من سوريا من تحت سيطرة الأسد ومؤيديه.
كما تقول المصادر أن هناك نوايا للصليب الأحمر الدولي لإقامة مناطق آمنة أخرى من هذا النوع في أنحاء سوريا. ويشار إلى أن هناك أنباء وردت ليلة السبت من الأردن عن مجموعة أطباء عرب حاولت الدخول إلى سوريا وبرفقتها شحنة أدوية، غير أنها فشلت في الدخول أمام رفض السلطات السورية. وبدأ الأطباء إضراب عن الطعام حتى يتم السماح لهم بدخول سوريا وتقديم المساعدات.
25/02/2012 08:21:26
http://www.citytalks.co.uk/download/82513.jpg
"حديث المدينة ": الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، وعدد من دول الخليج العربي، ومن بينها قطر وإمارات النفط العربية، بدأت فجر اليوم السبت 25/2 في التدخل العسكري في سوريا حيث قامت قوات جوية أمريكية وتركية بتوفير مظلة جوية لعناصر الصليب الأحمر الدولي Committee of the Red Cross-ICRC الذين يشقون طريقهم من جنوب تركيا إلى شمال سوريا بهدف الوصول إلى مدينة حمص لإخلاء المصابين من هناك وجلب مساعدات طبية للمدينة المحاصرة والتي تتعرض للقصف بواسطة القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وقد وصلت طلائع عناصر المنظمة إلى حمص ليلة السبت.
وتقول مصادر عسكرية أن واشنطن وأنقرة أبلغتا الرئيس بشار الأسد عبر قنوات إستخباراتية سرية أنه في حال عرقلت قواته عمليات إخلاء المصابين ونقل المعدات الطبية إلى مواطني حمص، فإنهم سيحصلون على الحماية من القوات الجوية الأمريكية والتركية التي ستقلع من القواعد الجوية الواقعة جنوب شرق تركيا, وفقا لما نشره موقع ديبكا الاسرائيلي القريب من الاستخبارات الاسرائيلية .
وما زال من غير الواضح كيف سيرد الرئيس بشار الأسد على هذه الخطوات.
الرئيس باراك أوباما من جانبه قال في واشنطن فجر اليوم السبت (يوم الجمعة 24/2 قبل منتصف الليل طبقا لتوقيت واشنطن)، قال أن "هذا هو الوقت المناسب لوقف قتل المدنيين السوريين بواسطة حكومتهم. جميعنا يرى الصور الفظيعة التي تأتي من سوريا ومن حمص، ونعرف تماما أن المجتمع الدولي يوجه رسالة للرئيس الأسد بأنه آن الأوان للتغيير".
ولم يفصل الرئيس أي تغيير يجري الحديث عنه، غير أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت قبل ذلك يوم الجمعة لدى ظهورها أمام مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس: "أنا على قناعة بأن أيام الأسد في السلطة معدودة قبل أن يرحل". ولم تفصل كلينتون ما هو الأمر الذي سيؤدي إلى تنحي الأسد عن السلطة، ولكن كلامها عن (المزيد من القتل) يلمح إلى أن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن الأسد لن يتنحى عن السلطة بنفسه، وأنه ومؤيده وجيوشه سيعارضون بالقوة الخطوات الأمريكية، التركية والعربية داخل سوريا.
وتقول المصادر العسكرية والإستخباراتية أن الخطوات الأولى لإقامة منطقة آمنة في حمص بدأت ليلة السبت حين تبين أن الصحفيين الغربيين اللذين تعرضا للإصابة في حمص: بول كونروي من صحيفة صنداي تايمز اللندنية، وإديت بفار من صحيفة لو فيجارو في باريس، أعلنا أنهما على استعداد للإخلاء من حمص فقط عن طريق الصليب الدولي وليس بواسطة أي مصدر سوري.
وفي فجر اليوم السبت وردت أنباء عن إتصالات وصفت بأنها (حساسة جدا) بين الصليب الأحمر الدولي وبين نظام الأسد في دمشق حول الإخلاء وتقديم المساعدات الطبية والمساعدات الأخرى لقرابة 20 إلى 30 ألف مواطن سوري محاصر بواسطة الجيش السوري في بابا عمرو منذ ثلاثة أسابيع. ولم ترد تفاصيل حول طبيعة هذه الإتصالات. كما لم ترد تفاصيل حول عدد المصابين أو أي سكان سيتم إخلائهم بواسطة الصليب الأحمر؟، وإلى أين؟.
المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في لندن، قال أن الوضع في بابا عمرو يتدهور من ساعة إلى أخرى ملوحا إلى مدى الحاجة الملحة للعمل على تقديم المساعدات العاجلة. غير أن مصادرنا العسكرية تقول أن الإتصالات مع دمشق تدور حول نوايا الصليب الأحمر الدولي للإعلان عن بابا عمرو والممر الذي يربطها بتركيا ويستخدم في نقل المصابين والأدوية والغذاء كمنطقة دولية آمنة لا يمتلك الجيش السوري السيطرة عليها.
وتعرض مصادر في الغرب هذه التطورات على أنها أعمال مشتركة بين الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، غير أنه من غير الواضح حتى نشر هذا التقرير إلى أي مدى يتعاون الهلال الأحمر السورية في هذه الخطوات. حيث يجب أن تكون مشاركة الهلال الأحمر السوري في هذه الخطوات دليل على مدى استعداد بشار الأسد ونظامه للتسليم والتعاون في إقامة المناطق الآمنة في حمص أو مدى عدم تدخلهم في الخطوات أو معارضتهم لها. ويشار إلى أن إقامة مناطق آمنة من هذا النوع في حمص وفي مناطق أخرى في سوريا تعني إخراج أجزاء من سوريا من تحت سيطرة الأسد ومؤيديه.
كما تقول المصادر أن هناك نوايا للصليب الأحمر الدولي لإقامة مناطق آمنة أخرى من هذا النوع في أنحاء سوريا. ويشار إلى أن هناك أنباء وردت ليلة السبت من الأردن عن مجموعة أطباء عرب حاولت الدخول إلى سوريا وبرفقتها شحنة أدوية، غير أنها فشلت في الدخول أمام رفض السلطات السورية. وبدأ الأطباء إضراب عن الطعام حتى يتم السماح لهم بدخول سوريا وتقديم المساعدات.