المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبــــــــــــــــــــــي (قصة واقعية)


::::أم راكان::::
13-10-2005, 09:29 PM
هذه القصة التي سوف أحكيها لكم هي عن "مرض والدي".
قد يظن البعض منكم أنها قصة عادية ويقول لماذا تروي لنا هذه القصة فالكل يمرض والكل قد يموت من المرض؟!
لكن أقول..سأروي لكم هذه القصة لأنها أثرت في أنا شخصيا وغيرت مجرى حياتي..
ولكي نتعظ ونؤمن بأن الإسلام لا يأمر بشيء إلا ومنه الخير الكثير للإنسان ولا ينهى عن شيء ويذم شيء إلا وفيه الشر الكثير للإنسان..ومن الأمور التي ذمها الدين الإسلامي هذه الصفة الذميمة والمرض الخبيث الذي دمر كثيرا من البيوت وفرق كثيرا من البشر عن بعضهم البعض..هذه الصفة هي ((الحسد)).
وقبل أن أبداء بسرد قصتي سأخبركم من هو والدي الذي سوف أتحدث عنه؟!
والدي هو.. ((زوج أمي)).
فأمي بعد أن رزقها الله بي أنا وأختي الكبرى انفصلت عن أبي وتزوجت من رجل عقيم حرم نعمة الولد في الدنيا ولكن..عوضه الله بنا..وعوضنا به..فقد كان ((أب)) لنا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني..ولو كان هناك كلمة أكبر من ((أبا)) لأطلقتها على هذا الرجل..فقد منحنا العطاء..منحنا العطف..منحنا الحنان..منحنا الحب..منحنا كل شيء..كل شيء..منحنا ما لم يمنحه أب لولد من صلبه..
عشت معه وفي رعايته قرابة 20 سنة..لم اسمع منه كلمة ((لا)) قط..لم اسمع منه كلمة توبيخ أو تأنيب..بل على العكس كان لا يقول لي إلا: ((يابنيتي..ياحبيبتي))
كانت حالته المادية متوسطة..فقد كان يمتلك دكان صغير عبارة عن بنشر يكتسب منه الرزق..وكنا معه أنا وأختي وأمي حياة ميسورة وسعيدة جدا ولله الحمد.
وفي يوم..تحدث جار لنا مع أبي..وقال له..أن ابنته قد عينت ومجموعة من زميلاتها في قرية بعيدة نوعا ما..ولا يوجد لهذه القرية نقل..وعرض على أبي أن يقوم بنقل ابنته وزميلاتها إلى هذه القرية لكي يستفيد..
فكر أبي بهذا الموضوع..وبعد أن تشاور هو وأمي..وافق على ذلك..بحيث يكون نقل المعلمات في الصباح..والبنشر بعد الظهر..فبدأ أبي بنقل المعلمات وارتاح ولله الحمد لهذا العمل وأيضا المعلمات ارتحن لأبي..
واستمر الحال على هذا الوضع إلى أن جاء يوم..وبينما نحن جلوس في بيتنا رن الهاتف..فرفع السماعة أبي..فإذا هو بشخص غريب مجهول الهوية لم يفصح عن اسمه اخذ يتحدث مع أبي ويقول له..عليك أن تترك نقل المعلمات..وعندما سأله أبي عن السبب تحجج بان بعض المعلمات لا يردن أبي ويردن شخص آخر..
استغرب أبي من هذا الكلام ولم يصدق هذا الرجل.وسكر السماعة..
اخذ هذا الرجل يكرر الاتصال..بين فترة وفترة..وسال أبي المعلمات عن صحة ما قال هذا الرجل..وهل فعلا هناك من هو لا يريد أبي ويرغب بشخص آخر..ولو كانت واحده..وقال لهن إذا كان هذا الكلام صحيح فهو مستعد أن يترك النقل بكل رحابة صدر!!
فاجبن أبي..بل اقسمن..بأنهن جميع يردن أبي ولا يرغبن بتغييره..
فارتاح أبي بعد ذلك ولم يعير لكلام الرجل اهتمام..بالرغم من استمراره في الاتصال..يطلب من أبي أن يترك النقل..وفي كل مرة يأتي أبي بحجة تختلف عن الأخرى..وعندما وجد أن أبي لم يصدقه ولم يبالي به..اخذ في نهاية الأمر يهدد أبي..ولكننا لم نكن نعرف ما نوع هذا التهديد وأبي لم يخبرنا بذلك..
ظل الرجل على هذا الحال يتصل بين فترة وأخرى..إلى أن جاء يوم وبينما أنا جالسة رن الهاتف..فرفعت السماعة..فإذا هو نفس الرجل المجهول يقول لي: أين أباك؟فقلت له:انه خارج المنزل..فقام بتهديدي أنا..وطلب مني أن انقل هذا التهديد لوالدي..وقال بنفس هذا الأسلوب ونفس هذه اللهجة ((خلي أبوك يترك النقل..وآلا والله أن تجيه مني..والله إني لابلاه بنفسه وصحته)) وسكر سماعه الهاتف..
فخفت من هذا الكلام..وكنت ارتجف خوفا..وانتظرت أبي إلى أن رجع إلى البيت..فأسرعت إليه وقلت له وأنا ابكي:أرجوك أبي اترك نقل المعلمات..أبي أرجوك لا نريد هذا النقل..فاخذ أبي يهدئني..ويطمئنني..وبعد أن أخبرته بالذي حدث..ابتسم..ابتسامته الحانية..وقال لي: ((لا عليك يابنيتي مافيه إلا العافية)).
نسي أبي وتجاهل الموضوع..واستمر بنقل المعلمات فترة ليست بالطويلة..إلى أن بدأ أبي فجأة يشعر بألم شديد وخدر في الأعصاب في يده اليمنى..وكان عندما يأتي يشكو لنا الألم..كنا نعتقد ونقول ربما حملت شيء ثقيلا..نمت عليها بطريقة خاطئة..
ولكن للأسف..استمر هذا الألم في يد أبي..بل وبعد فترة انتقل إلى الرجل اليمنى..وأصبح لا يستطيع أن يتحكم في قيادة السيارة..بعدها قرر أبي أن لا يجازف بحياته وحياة من معه((فترك النقل)).
ثم بعد ذلك انتشر المرض من الجهة اليمنى إلى يده اليسرى..ثم رجله اليسرى..إلى أن أصبح أبي ((شبة مشلول)).
استمر أبي يقاسى..ويعاني آلام هذا المرض..لدرجة انه يأتيه ليالي لا يذوق فيها طعم النوم من شدة الألم..ويبكي منه بكاء الطفل الرضيع..
استمر على ذلك الحال ((10سنوات)) إلى أن وافه الأجل بسبب هذا المرض أيضا..عندما ذهب إلى إحدى المستشفيات الكبيرة لعمل عملية غظروف في الرقبة..وأخرى في الظهر..وأثناء العملية أصيب بجلطة أودت بحياته..
رحم الله أبي واسكنه فسيح جناته..وجمعني به في جنات الفردوس الأعلى..ورزقه مما حرمه منه في الدنيا..من الحور العين..والولدان المخلدون وجميع موتانا وموتى المسلمين..آمين يارب العالمين..

====================
انتهت القصة هنا..وهذه ليست انا..وهو ليس والدي رحمه الله وجميع موتى المسلمين..
هذه القصة الحقيقية قصتها احد قريباتي..وصاحبة القصة هي زميلتها في العمل..تأثرت جدا بقصتها..طلبت من قريبتي ان تستاذن صاحبة القصة..وتطلب منها ان تكتبها واقوم انا بنقلها ..كتبتها هي باسلوبها ومشاعرها ودموعها.وكتبتها انا ودموعي تسابقني..اتمنى ان اكون وفقت في مافعلت..
دعواتي للجميع بالسعادة في الدارين....حمانا الله واياكم جميعا من شرور الاشرار..اللهم آمين..

ابومحمد الشامري
14-10-2005, 05:44 AM
لا هنتي اختي القديرة ولا حول ولا قوة الا بالله الله ما راح يوفق اللي عطا الرجال عين وحسده على نقله للمدرسات الله لا يوفقه دنيا واخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: يا ليتني أوتيت ما أوتي هذا فعملت فيه ما يعمل هذا).

العوووود
14-10-2005, 06:01 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

الاخت ام راكان لاهنتي على مانقلتيه والله يعطيش العافيه

أميرة نجد
12-11-2005, 01:26 AM
العين والحسد حقيقه

العين قد تمرض وقد تميت وقد تكره الشخص في بيته وقد تحرم من اشياء كثيره يتمناها الانسان

لكن علينا تحصين انفسنا بالاذكار

تحياتي لكي غاليتي

المرزوقي
13-11-2005, 12:18 PM
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اللهم ارحمنا برحمتك يالله اللهم نعوذ بك من شر الحساد اذا حسدوو


ومثل ما قالت اختي اميرة نجد (يجب علينا تحصين انفسنا بالاذكار) والله المستعان



اختي ام راكان الله يعطيك العافيه


تحياتي لك

بدر العرجاني
14-11-2005, 10:04 AM
الله يرحمه إن شاء الله

والله لا يوفق من ضر مسلم عمدا