المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكانة المرأة في الإسلام


حسين علي احمد ال جمعة
25-08-2011, 10:59 AM
لقد أكد القرآن الكريم إنسانية المرأة وأنها كالرجل تماماً خلقها الله كما خلق الرجل ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...﴾.

والرجل والمرأة خلقا من مصدر واحد، لا تختلف طينة أحدهما عن الآخر ولا يتفوق معدن أحدهما على الآخر﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ وعملية الخلق والتكوين واحدة فالجنين الذكر يمر بنفس الأطوار التي يمر بها الجنين الأنثى ﴿أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾.

وضمن الإسلام للمرأة حياة السعادة والتقدم إن هي التزمت خط الإيمان، وسلكت طريق العمل الصالح كالرجل تماماً ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾.

وأي عمل تقوم به المرأة لله تعالى فلا ينكر لها جزاؤه وثوابه فعمل المرأة محترم كعمل الرجل عند الله لأنهما من مصدرٍ واحد وعلى مستوىً واحد: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾.

والمرأة شريكة الرجل في الجنة كما هي شريكته في دار الدنيا ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ...﴾.

وإذا تتبعنا آيات القرآن الحكيم فسنجده يخاطب الإنسان بشقيه الذكر والأنثى ويتحدث للناس رجالاً ونساءً.. فنداءات القرآن كلها: ﴿يا أيها الإنسان﴾.. ﴿يا أيها الناس يا بني آدم﴾.. ﴿يا أيها الذين أمنوا..﴾.

وفي أي موضع يذكر فيه القرآن الكريم لفظ ﴿الذكر﴾ يردفه بكلمة ﴿الأنثى﴾ وكان ذلك في خمسة عشر موضعاً تقريباً..

وقد خاض رسول الإسلام محمد نضالاً اجتماعياً طويلاً لإثبات مكانة المرأة وتصحيح نظرة المجتمع إليها..

ففي ذلك المجتمع الجاهلي الذي يعتبر المرأة عاراً وعيباً وشيئاً حقيراً بالنسبة للرجل... في ذلك الوقت كان الرسول يعلن بكل صراحة «النساء شقائق الرجال» أي نظائرهم وأمثالهم في الخلق والطبائع كأنهن شققن منهم..

بل أكثر من ذلك كان الرسول يعطي للمولودة البنت اهتماماً أكثر من المولود الصبي ويقول «خير أولادكم البنات».

وبشر ببنت وهو جالس مع أصحابه فنظر إلى الكراهة بادية على وجوههم فقال: «مالكم ريحانة أشمها ورزقها على الله».

والرجل الذي يستهين بالمرأة أو يحتقرها يعتبره الرسول لئيماً ساقط الأخلاق حيث يقول «ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم».

بمثل هذه الآيات والأحاديث والمواقف أعاد الإسلام للمرأة كرامتها المسلوبة ووفر لها حريتها المهدورة.

وثمة سبب آخر ساعد الإسلام على تحقيق هذا الهدف العظيم وهو نضال المرأة وجهادها من أجل إثبات وجودها وفرض شخصيتها واسترجاع حقوقها.

فقد كان لكثير من النساء دور مشرف استطعن به أن يثبتن جدارتهن وأن يحطمن حواجز الحقارة والذل التي تراكمت عبر التاريخ.

بالطبع إن الشراكة الزوجية تتطلب التنازل والعفو والصفح فطبيعة الإنسان البشرية تعني احتمال صدور الخطأ سواء من الزوج أو الزوجة. يقول الله تعالى ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ويقول تعالى ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾.

فبالعفو يكسب الإنسان الأجر من الله تعالى، كما يكسب قلب زوجته التي هي أنسه وبهجته في منزله.

ورد في الحديث عن رسول الله أنّه قال: «إِذا كـانَ يَومَ القَيـامَةِ نـادى مُنـاد مَنْ كـانَ أَجرُهُ عَلَى اللهِ فَليَدخُلِ الجَنَّةَ، فَيُقالُ مَنْ ذا الَّذِي أَجرُهِ عَلَى اللهِ فَيُقـالُ: العـافُونَ عَنِ النَّاسِ فَيَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسـاب».
العقل يدعو إلى الإحسان :

هناك صفات تبغضها الزوجة في زوجها بل وحتى المجتمع ينتقدها مثل: البخل، اللئم، التكبر، القسوة، فالقسوة في الكلام ربما تكون أوجع من الضرب أحيانا كذلك التفاخر واستصغار شأنها.
الرجل العاقل هو من يسعى لإصلاح نفسه وتنمية صفات الخير لديه، حتى يعيش حياة سعيدة هانئة، خصوصاً مع زوجته وأبنائه، ففي الحديث «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي».
فسوء الخلق مع الأهل ليس من شيمة الرجال، خصوصاً وأن الزوجة تقوم على خدمة زوجها في مختلف شؤون حياته وترعى أبناءه.

وفقكم الله لكل خير.

عبيد العرجاني
25-08-2011, 11:50 AM
المرأة هي الزوجة والأخت والأم ،،

حسين علي أحمد ال جمعه ،،

يعطيك العافية على الموضوع ،،

‏حكيم العرب
25-08-2011, 10:29 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم

حسين علي احمد ال جمعة
22-09-2011, 07:58 AM
يجزاك الخير على المرور