البحار الكبير
18-07-2011, 09:25 PM
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
إن الاسلام من عظمته كما حرم الزنا وجعله كبيرة من أكبر الكبائر 0كذلك حرم كل شىء يكون مقدمة للزنا
ولأن النظرة المحرمة قد تكون بريدا للزنا لذلك حرمها الله تبارك وتعالى يقول رب العالمين جلت قدرته
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31))
أنظر الى الآيات وتمعن فيها يقول رب العزة قل والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم 0يأمره ربه بأن يقول للمؤمنين يغضوا من أبصار هم أى يصرفوا أبصارهم عن النظر إلى ما حرم الله
ويأمره كذلك أن يأمر النساء بأن يصرفوا أبصارهن عن الرجال 0لأن المرأة يعجبها من الرجل 0ما يعجب الرجل منها
وكان من عادات الجاهلية غض البصر عن نساء الآخرين قال الشاعر
وأغض طرفى مابدت لى جارتى 000
حتى يوارى جارتى مأواها
وجاء الشرع الحكيم وأكد ذلك وجعل ذلك كبيرة من الكبائر فانظر الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يقول (ما من مسلم ينظر الى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها فى قلبه )
ومن ينظر الى ذلك الحديث يعلم أن الايمان له طعم وله حلاوة وهذا الطعم وهذه الحلاوة مثل الراحة أقصد راحة البال والطمأنينة وهدوء الأعصاب وغير ذلك لا يذوقها الا من كان مطيعا لله تعالى ومنها أن يغض البصر عن النساء المحرمات عليه
وقال الرسول الكريم مبينا أن النظرة الفجائية لا يسأل الإنسان عنها بشرط أن يصرف بصره فورها
عن جرير بن عبد الله قال سألت رسول الله عن نظرة الفجأة فأمرنى أن أصرف بصرى )
وقال الرسول الكريم لعلى بن أبى طالب (يا على لا تتبع النظرة النظرة فان لك الأولى وليس لك الآخرة )
ولقد حذرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من الجلوس فى المواطن التى تؤدى بالإنسان الى النظرة المحرمة ومن هذه المواطن الطرقات .
يقول صلى الله عليه وسلم (إياكم والجلوس على الطرقات قالوا يارسول الله ما لنا من مجالسنا بد 0نتحدث فيها فقال صلى الله عليه وسلم إن أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر )
ولقدبين صلى الله عليه وسلم أن النظرة سهم من السهام يطلقه ابليس اللعين .ليقع من الإنسان موقعه
فقال ( إن النظرة سهم من سهام ابليس مسموم من تركه من مخافتى أبدلته إيمانا يجد حلاوته فى قلبه )
وقد بلغ من جرم هذه المعصية أن جعلها الرسول من
الزنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )
وكما أن الرجل يحرم عليه أن ينظر الى المرأة فان المرأة يحرم عليها أن تنظر الى الرجل وهذا رأى
فريق كبير من العلماء ودليل ذلك ما وروته أمنا أم سلمة رضى الله عنها .قالت كنت عند رسول الله وميمونة فينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال الرسول (احتجبا منه فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أوعمياوان أنتما ألستما تبصرانه )
فكان فى هذا دليل على أن المرأة لايجوز لها أن تنظر الى الرجل وبالأخص إذا كانت النظرة بشهوة
ولقد بين العلماء أنواع نظر الرجل الى المرأة فقالوا
1- نظر الرجل الى المرأة لغير حاجة فهذا لا يجوز
2- ونظر الرجل الى المرأة أذا كانت زوجته فيجوز أن ينظر كل شىء منها 0واستثنى بعضهم الفرج فقالوا يكره للرجل أن ينظر الى فرج زوجته واستدلوا بقول أمنا عائشة (ما رأيت منه ولا رأى منى ) قد ضعف هذا الحديث كثير من العلماء
3- نظر الرجل الى المرأة من أجل النكاح أو الخطبة فقالوا يجوز أن يرى الخاطب من المخطوبة الوجه والكفين فقط 0واقتصر النظر على هذين لأن الوجه يستدل به على الجمال 0والكفين يستدل بهماعلى خصوبة البدن
4- نظر الرجل الى المرأة من أجل المداواة .فيجوز للطبيب أن يداوى المرأة ولكن بشروط منها عدم وجود الطبيبة فلو وجدت الطبيبة التى يمكن أن تعالج المرأة لا يجوزلها أن تذهب الى الرجل, وتقدم الطبيبة الكافرة على الطبيب المسلم
ويشترط كذلك حضور محرم معهما حالة المداواة
ويشترط ألا يرى الطبيب من المريضة سوى مكان المداواة وفقط
واشترط الامام الماوردى أمن الفتنة فلولم تأمن أو يأمن الفتنة فلا يجوز
5- النظر للشهادة فيجوز أن ينظر الرجل الى المرأة عند قيامه بالشهادة لها أو عليها
واذا كان النظر الى المرأة الأجنبية حرام فمن باب أولى يكون اللمس حرام
وعلى كل خاطب أن يتقى الله فى مخطوبته فلا يرى منها الا ما أباحه الله تعالى
وعليها كذلك أن تتقى الله فلا تجعله يرى منها ما حرم الله
وعليها أن تكون عفيفة طاهرة نقية لأنها ان فعلت ذلك غلت فى نظره وارتفع قدرها
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أقول وبالله التوفيق
إن الاسلام من عظمته كما حرم الزنا وجعله كبيرة من أكبر الكبائر 0كذلك حرم كل شىء يكون مقدمة للزنا
ولأن النظرة المحرمة قد تكون بريدا للزنا لذلك حرمها الله تبارك وتعالى يقول رب العالمين جلت قدرته
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31))
أنظر الى الآيات وتمعن فيها يقول رب العزة قل والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم 0يأمره ربه بأن يقول للمؤمنين يغضوا من أبصار هم أى يصرفوا أبصارهم عن النظر إلى ما حرم الله
ويأمره كذلك أن يأمر النساء بأن يصرفوا أبصارهن عن الرجال 0لأن المرأة يعجبها من الرجل 0ما يعجب الرجل منها
وكان من عادات الجاهلية غض البصر عن نساء الآخرين قال الشاعر
وأغض طرفى مابدت لى جارتى 000
حتى يوارى جارتى مأواها
وجاء الشرع الحكيم وأكد ذلك وجعل ذلك كبيرة من الكبائر فانظر الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يقول (ما من مسلم ينظر الى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها فى قلبه )
ومن ينظر الى ذلك الحديث يعلم أن الايمان له طعم وله حلاوة وهذا الطعم وهذه الحلاوة مثل الراحة أقصد راحة البال والطمأنينة وهدوء الأعصاب وغير ذلك لا يذوقها الا من كان مطيعا لله تعالى ومنها أن يغض البصر عن النساء المحرمات عليه
وقال الرسول الكريم مبينا أن النظرة الفجائية لا يسأل الإنسان عنها بشرط أن يصرف بصره فورها
عن جرير بن عبد الله قال سألت رسول الله عن نظرة الفجأة فأمرنى أن أصرف بصرى )
وقال الرسول الكريم لعلى بن أبى طالب (يا على لا تتبع النظرة النظرة فان لك الأولى وليس لك الآخرة )
ولقد حذرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من الجلوس فى المواطن التى تؤدى بالإنسان الى النظرة المحرمة ومن هذه المواطن الطرقات .
يقول صلى الله عليه وسلم (إياكم والجلوس على الطرقات قالوا يارسول الله ما لنا من مجالسنا بد 0نتحدث فيها فقال صلى الله عليه وسلم إن أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر )
ولقدبين صلى الله عليه وسلم أن النظرة سهم من السهام يطلقه ابليس اللعين .ليقع من الإنسان موقعه
فقال ( إن النظرة سهم من سهام ابليس مسموم من تركه من مخافتى أبدلته إيمانا يجد حلاوته فى قلبه )
وقد بلغ من جرم هذه المعصية أن جعلها الرسول من
الزنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )
وكما أن الرجل يحرم عليه أن ينظر الى المرأة فان المرأة يحرم عليها أن تنظر الى الرجل وهذا رأى
فريق كبير من العلماء ودليل ذلك ما وروته أمنا أم سلمة رضى الله عنها .قالت كنت عند رسول الله وميمونة فينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال الرسول (احتجبا منه فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أوعمياوان أنتما ألستما تبصرانه )
فكان فى هذا دليل على أن المرأة لايجوز لها أن تنظر الى الرجل وبالأخص إذا كانت النظرة بشهوة
ولقد بين العلماء أنواع نظر الرجل الى المرأة فقالوا
1- نظر الرجل الى المرأة لغير حاجة فهذا لا يجوز
2- ونظر الرجل الى المرأة أذا كانت زوجته فيجوز أن ينظر كل شىء منها 0واستثنى بعضهم الفرج فقالوا يكره للرجل أن ينظر الى فرج زوجته واستدلوا بقول أمنا عائشة (ما رأيت منه ولا رأى منى ) قد ضعف هذا الحديث كثير من العلماء
3- نظر الرجل الى المرأة من أجل النكاح أو الخطبة فقالوا يجوز أن يرى الخاطب من المخطوبة الوجه والكفين فقط 0واقتصر النظر على هذين لأن الوجه يستدل به على الجمال 0والكفين يستدل بهماعلى خصوبة البدن
4- نظر الرجل الى المرأة من أجل المداواة .فيجوز للطبيب أن يداوى المرأة ولكن بشروط منها عدم وجود الطبيبة فلو وجدت الطبيبة التى يمكن أن تعالج المرأة لا يجوزلها أن تذهب الى الرجل, وتقدم الطبيبة الكافرة على الطبيب المسلم
ويشترط كذلك حضور محرم معهما حالة المداواة
ويشترط ألا يرى الطبيب من المريضة سوى مكان المداواة وفقط
واشترط الامام الماوردى أمن الفتنة فلولم تأمن أو يأمن الفتنة فلا يجوز
5- النظر للشهادة فيجوز أن ينظر الرجل الى المرأة عند قيامه بالشهادة لها أو عليها
واذا كان النظر الى المرأة الأجنبية حرام فمن باب أولى يكون اللمس حرام
وعلى كل خاطب أن يتقى الله فى مخطوبته فلا يرى منها الا ما أباحه الله تعالى
وعليها كذلك أن تتقى الله فلا تجعله يرى منها ما حرم الله
وعليها أن تكون عفيفة طاهرة نقية لأنها ان فعلت ذلك غلت فى نظره وارتفع قدرها
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم