المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ..~..[ وسقطت ورقة من شجرة العمر ]..~..


سمو الرووح
20-05-2011, 03:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



..~..[ وسقطت ورقة من شجرة العمر ]..~..


سميت دنيا ..؟

لتدني منزلتها عند الله وحقارتها

أوضاعها غريبة ...

ليل يتبعه نهار ... حياة وموت ... لقاء وفراق .. ضيق وفرح ..!

آمال و آلام ... بزوغ وأفول ...

ومعادلة بسيطة ومتساوية الأطراف :

( طفل الأمس هو شاب اليوم - هو شيخ الغد )


قال الله تعالى :

((وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ
بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ))

«سورة الكهف الآية 45»



نعم هذا مثل هذه الحياة الدنيا في سرعة ذهابها واضمحلالها وقرب فنائها وزوالها ...
هذه الحياة الدنيا لا راحة فيها ولا اطمئنان ...
ولا ثبات فيها ولا استقرار حوادثها كثيرة وعبرها غفيرة ...
دول تبنى و أخرى تزول ... مدن تعمر وأخرى تدمر ...
وممالك تشاد و أخرى تباد ...
فرح يقتله ترح ... وضحكة تخرسها دمعة ...
صحيح يسقم ومريض يعافى ...
وهكذا تسير عجلتها لا تقف لميلاد ولا لغياب ولا لفرح ولا لحزن ...
تسير حتى يأذن الله لها بالفناء ...}


ولا يملك الناس من هذه الدنيا شيئا إلا بمقدار ...}
نزول المطر ونبات الزرع وصورته هشيما ...}
بذلك ينتهي شريط الحياة ...
ما بين ولادة وطفولة وشباب وشيخوخة ثم موت وقبر ...}
يطوى سجل الإنسان بعجالة وكأنها غمضة عين أو لمحة بصر أو ومضة برق ...

((اعْلمُوا أنما الْحياةُ الدُنْيا لعب ولهْو وزينة وتفاخُر بيْنكُمْ وتكاثُر في الْأمْوال والْأوْلاد))

((سورة الحديد الاية 20))


سراب خادع ... وبريق لامع ... ولكنها سيف قاطع ... وصارم ساطع ...
كم أذاقته أسى ... وكم جرعت غصصا ... و أذاقت مرضا ...
كم أحزنت من فرح ... وأبكت من مرح ...
وكبرت من صبو ... وشابت من صغير ؟!
سرورها مشوب بالحزن ... وصفوها مشوب بالكدر ...
خداعة مكارة ... ساحرة غرارة ...
كم هم فيها من صغير ... وذل فيها من عزيز ...
وترف فيها من وثير ... وفقير فيها من غني ؟!
أحوالها متبدلة وشمولها متغيرة ...}

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نام
رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه
قلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء
فقال: " ما لي وللدنيا ؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل
تحت شجرة ثم راح وتركها " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .



ومن وصايا عيسى على نبينا وعليه السلام لأصحابه قال :

( الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )

وقوله أيضا :

" من ذا الذي يبني فوق موج البحر دارا ؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا "




وقيل لنوح عليه السلام:
( يا أطول الأنبياء عمرا كيف رأيت الدنيا ؟
قال : " كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر "
إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم مضى يدني من الأجل !!
فإن الموت الذي تخطانا الى غيرنا ... سيتخطى غيرنا إلينا فلنأخذ حذرنا ...
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب !!




دعونا نحاسب أنفسنا ونستلهم الدروس والعبر مما فات ...
دعونا نتساءل عن يومنا كيف أمضيناه ؟!
وعن وقتنا كيف قضيناه ؟!
فإن كان مافية خيرا حمدناه وشكرنا ...
وإن كان ما فيه شرا تبنا إليه واستغفرناه ...
ليسأل كل واحد منا نفسه ...
كم صلاة فجر ضيعتها أو أخرتها ولم أصليها إلا عند الذهاب
إلى المدرسة أو العمل ؟
كم حفظت من كتاب الله وعملت به ؟
كم يوم صمته في سبيل الله ؟
كم صلة رحم قمت بزيارتها ؟
كم من غيبة كتبت علي ؟
وكم نظرة حرام سجلت علي ؟
وكم فرصة سنحت لي لأتوب ولكني لم أتب حتى هذه اللحظة ؟
كم مرة عققت والدي ونهرتهما ؟
وكم ...
وكم ...
وكم ...
فهلا حاسبنا أنفسنا الآن مادامت الفرصة سانحة ...
والسوق مفتوحة والبضاعة قائمة ؟!!



وقفة مع حياة الإنسان
لو ألقينا نظرة خاطفة على حياة الإنسان في الدنيا لرأينا العجب العجاب ...
والله إني لأعجب كثيرا ممن وهب نفسه للدنيا ونسي الآخرة وكأنه لا يؤمن بها ...
مع علمه بأن المرء ليس له إلا عمر واحد ... و أجل محدود ...
ولن يعطى فوق أجله دقيقة واحدة ليعيشها ...
ومع هذا يكابر ويتكبر ويسوف التوبة و يل
ألست توقن بالموت ... ؟!
ألست تقرأ

((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) )) سورة الرحمن





أما تساءلت أين سيد الخلق الذي لو ترك الموت أحدا لتركه ؟!

((وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ )) << سورة الانبياء الاية 34>>





أين آباءك و أجدادك !! أين الملوك والأبطال ؟
أو ليس غيبهم الثرى وتساوى الملوك والصعاليك في أطباق التراب ؟!
أما لك فيهم عبرة ؟! أما لك فيهم موعظة ؟! وكفى بالموت واعظا ...}
ألم تشاهد منظرا للواعظ الصامت ( القبر ) ؟!
ألم تشاهد منظرا للموطن الساكن ( القبر ) ؟هو بالمعصية
ويعيش حياة من لا يموت أبدا !!



{ أخي / أختي في الله}

الإنسان مثله كمثل الشجرة تحمل عددا من الأوراق التي هي عمره
فكلما سقطت ورقة من هذه الشجرة انقضت سنة من حياة ذلك الإنسان
وفي الختــــام ... لقد كان رسول الله عليه الصلاة يحب الفأل ...
فاقتداء به لنختم يومنا هذا بالتفاؤل ...
وبأن المستقبل لصالح المسلمين ونصرهم على عدوهم وتمكينهم في الأرض ...
و أن النصر سيكون للإسلام وأهله طال الزمان أو قصر ...}
فينبغي ألا يزيدنا مرور الأيام إلا صلاحا و إقبالا ...
وتمسكا بعقيدتنا الصحيحة وثوابتنا ومبادئنا السليمة ...
فهل نعتبر ونجعل أيامنا القادمة صحائف خير ...
جدير بنا أن نملأها بالحسنات تلو الحسنات ؟؟!!
ولو قدر الله أن تقترف أيدينا وجوارحنا السيئات فعلينا أن
نتذكر قوله تعالى :

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].




""ممــــــا راق لي ... فــــــنقلته لكم""

عبيد العرجاني
20-05-2011, 12:40 PM
جزاش الله خير

سمو الرووح
20-05-2011, 02:59 PM
وجزيت بالمثل وزيادة

أخي القدير / العرجاني99

وشكرا لمرورك الكريم ولاهنت

حفظك الله.

حــســن الــعــذاب
22-05-2011, 02:35 AM
الله يــجــزآش خــيــر

قمة طويق
22-05-2011, 11:14 AM
حفظك الله اختي العزيزة ,,, وثبتك على الطاعه ,,
وآنار قلبك حباً وشوقاً لله سبحانه ,,,

سمو الرووح
22-05-2011, 02:52 PM
ويجزاك بالمثل وزيادة

حســن العــذاب

وشكرا لمرورك الكريم ولاهنت

حفظك الله.

سمو الرووح
22-05-2011, 02:54 PM
قمــــة طــويــق

الجميع .. اللهم : آآآمين

جزاكِ الله خيرا على الدعاء الطيب المبارك

وعلى المرورك الكريم وشكرا لكِ ولاهنتي يالغلا

تقديري وحترامي .