المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرفق//الرفق


عرجاني2
24-09-2010, 03:12 PM
الرفق في الأمر كله

الرفق ضد العنف .
ورفق بالأمر ، يرفق أي لطف به ، وكذلك ترفق .
قال الليث : الرفق لين الجانب ولطافة الفعل .
وقال ابن الأعرابي : رفق : انتظر . والرفيق ضد الأخرق .
وقد ورد في الحديث أنه من أسماء الله تعالى وصفاته ، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه : عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ياعائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ، والا يعطي على ماسواه " .
قال الإمام النووي : " وأما قوله " إن الله رفيق " ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق ".
وقال القرطبي : " فهو الرفيق ، أي : الكثير الرفق ، وهو اللين والتسهيل ، وضده العنف والتشديد والتصعيب .
وقد يجيء الرفق بمعنى : الإرفاق ، وهو إعطاء مايرتفق به ، وهو قول أبي زيد .
وكلاهما صحيح في حق الله تعالى .
إذ هو الميسر والمسهل لأسباب الخير كلها ، والمعطي لها ، وأعظمها : تيسير القرآن للحفظ ، ولولا ما قال ( ولقد يسرنا القرآن للذكر ) القمر : 17. ما قدر على حفظه أحد ، فلا تيسير ألا بتيسيره ، ولا منفعة إلا بإعطائه وتقديره ".
ورفقه عزوجل بعباده يظهر في رأفته ورحمته بهم شرعا وقدرا ، وهو مالا يحصى ولا يعد .
ومن ذلك : رفقه بالعصاة فلا يعجل عليهم ليتوب منهم من يتوب ، ويزداد إثما من سبقت الشقاوة .
وقال الإمام ابن القيم في نونيته :
وهو الرفيق يحب أهل الرفق يعطيهم بالرفق فوق أمان (1)
وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن فضل خلق الرفق وعظمته ، وإصلاحه للأمور كلها ، بقوله : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " رواه مسلم .
وقال : " مهلا ياعائشة ، إن الله يحب الرفق في الأمر كله " رواه البخاري في الأدب من صحيحه ( 10/449) : باب الرفق في الأمر كله .
وقال عليه الصلاة والسلام أيضا : " من يحرم الرفق يحرم الخير " رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
وتحكي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن رفق النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : ما خُيرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط ، إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله ؛ فينتقم لله تعالى . متفق عليه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: " يسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا ، وبَشِّرُوا ولا تُنَفِّروا " متفق عليه .
قال القرطبي : فينبغي لكل مسلم أن يكون رفيقا في أموره ، وجميع أحواله ، غير عجل فيها ، فإن العجلة من الشيطان ، ولا تفارق الخيبة والخسران ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : " إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة " . ( رواه مسلم ) .
وإذا كان المسلم رفيقًا مع الناس ، فإن الله سبحانه سيرفق به في الدنيا ويوم القيامة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ، فيقول : " اللهم مَنْ وَلِي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم ، فارفق به" . رواه مسلم .
ودخل أعرابي الإسلام ، وجاء ليصلى في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقام في جانب المسجد وتبول ، فقام إليه الصحابة ليقعوا به ويضربوه ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوه ، وأريقوا على بوله ذنوبًا من ماء أو سجلاً - أي دلوًا- من ماء ، فإنما بعثتم مُيسِّرِين ، ولم تبعثوا مُعَسِّرين " رواه البخاري .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق بالضعيف والرقيق والخدم ، وأمر من كان عنده خادم أو عبد أن يطعمه مما يأكل ، ويلبسه مما يلبس ، ولا يكلفه ما لا يطيق ، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه .
وجعل صلى الله عليه وسلم كفارة من ضرب رقيقه بغير حق أن يعتقه ، فقال صلى الله عليه وسلم : " من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَه " رواه مسلم .
بل إن الرفق مطلوب حتى الحيوان ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه قد غفر لرجل ، لأنه سقى كلبًا كاد يموت من العطش .
بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة ، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا حتى ماتت .
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ، إنك سميع مجيب الدعاء .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم

عرجاني2
24-09-2010, 03:15 PM
قال أحمد بن موسى الأزرق :

وزن الكلام اذا نطقت،فإنما
يبدي العقول أو العيوب المنطق

لا ألقينك ثاوياً في غربة
إن الغريب بكل سهم يرشق

لو سار ألف مدجج في حاجة
لم يقضها إلا الذي هو يرفق

سمو الرووح
24-09-2010, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كان الرفق في شيءٍ ألا زانه

" صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

جزاك الله خير

عرجاني2

وشكرا لك على المعلوماات المفيدة ولاهنت بيض الله وجهك


دمت بحفظ الله رب العالمين اللهم: آمين يارب.

عرجاني2
24-09-2010, 06:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كان الرفق في شيءٍ ألا زانه

" صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

جزاك الله خير

عرجاني2

وشكرا لك على المعلوماات المفيدة ولاهنت بيض الله وجهك


دمت بحفظ الله رب العالمين اللهم: آمين يارب.

ووجهش أختي سموالرووح
ومشكورة على الدعاء الطيب
وعلى مرورك الكريم.

الغروب
24-09-2010, 08:21 PM
عرجاني 2

جزاك الله خير ونفع بماقدمت

تقديري.

عرجاني2
25-09-2010, 01:01 AM
عرجاني 2

جزاك الله خير ونفع بماقدمت

تقديري.
وياك أختي الغروب
شكرا لمرورك الكريم.

حــســن الــعــذاب
26-09-2010, 02:31 PM
عرجاني2

الله يجزاك خير

والله يعطيك العافية

فالك طيب
26-09-2010, 08:41 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

عرجاني2
27-09-2010, 01:47 PM
عرجاني2

الله يجزاك خير

والله يعطيك العافية

حسن بن نعيس العذاب
وياك والله يعافيك
شاكر المرور

عرجاني2
27-09-2010, 01:48 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

فالك طيب
وياك
شاكر المرور

ڠـٍڜـٍڨ پـٍڋۋۑۓ
10-12-2010, 12:45 PM
الله يجزاكـ كل خير علي المعلومات القيمه

والموضوع المفيد والراآئع

مع التقدير