المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعرض المواد الاستهلاكية لأشعة الشمس


جزائري
17-08-2010, 01:45 AM
تعرض المواد الاستهلاكية لأشعة الشمس



على المواطن أن لا يغامر بنفسه وصحته بشراء هذه المواد المشبوهة التي قد تلحق به أضرارا وخيمة أو قد تجبره على قضاء أسبوع أو أكثـر في المستشفى تحت الرقابة الطبية والتداوي المستمر.
إن أكثر التسممات الغذائية تحدث في فصل الصيف حيث نسجل أكثر من 000,20 حالة تسمم غذائي كل سنة في بلادنا وهذا يعود إلى: أولا عدم احترام الشروط الوقائية وثانيا إلى غياب المسؤولية واللامبالاة. الكل يشاهد مواد غذائية بمختلف أصنافها الطازجة والمطهية وغيرها مثل الفواكه كالدلاع المسكين والبطيخ والتفاح والخوخ والعنب،... إلخ معرّضة لأشعة الشمس المحرقة من الصباح إلى المساء، فكيف سيصبح محتوى هذه الفاكهة يا ترى؛ هل ستحافظ على مغذياتها كما هي؟ هل ستبقى كميات الماء والأملاح المعدنية وشبه المعدنية والفيتامينات على حالها؟ أكيد أنها ستفقد وهي على هذه الحالة كميات معتبرة من مائها وأملاحها وتتلف معظم فيتاميناتها ومغذياتها.
كذلك بالنسبة لباقي المواد الأخرى كالحليب الذي يستقبله التاجر من المزود سواء في الصباح حيث يحاول البعض من التجار أن يجدوا له مكان الظل أمام مدخل متجرهم أو الاكتفاء بتغطيته بالكرتون تحت أشعة الشمس الساطعة، أو في المساء حيث يجد أغلب التجار صعوبة للحصول على مكان الظل لنجده معرّضا مباشرة للشمس.
نفس الشيء بالنسبة للمأكولات المطهية كاللحوم أو البيض أو الحلويات والسندويتشات التي تبقى معرّضة للزبون تحت أشعة الشمس المحرقة طوال النهار وربما لأيام متعددة. أين المراقبون وأين الوعي والمسؤولية؟ هل أصبح المواطن علة يجب التخلص منها مهما كان الثمن؟
لا، إن أمور مثل هذه هي مسؤولية الجميع لا يمكن للمراقبين وحدهم تصحيح الخلل ولا للمسؤولين في وزارة التجارة ولا للتاجر نفسه بل الكل معني بالأمر. ولا يمكن الوصول إلى نتيجة أو إلى الحل الأمثل إلا بالوعي الجماعي.
هناك تجار يضعون الحليب بمجرد وصوله في الثلاجة، كما أن هناك بائعي الفواكه الذين لديهم محلات تجارية واسعة تتجاوب مع كل المواصفات القانونية حيث يجد الزبون الفواكه والخضر في ظروف جيدة،.. إلخ.
على المواطن أن لا يغامر بنفسه وصحته بشراء هذه المواد المشبوهة التي قد تلحق به أضرارا وخيمة أو قد تجبره على قضاء أسبوع أو أكثر في المستشفى تحت الرقابة الطبية والتداوي المستمر.
وعلى التاجر أن لا يعرّض مواده للتلف وخاصة في فصل الصيف، حيث تكون الحرارة هي السبب الرئيسي في إتلاف أغلب المواد كالحليب والأجبان والياغورت والبيض ثم الفواكه والخضر.
كذلك بالنسبة لتجار المأكولات التي تتطلب الاعتناء الجيد بالنظافة والمراقبة الدائمة للعمال وللمواد الغذائية وللأواني المستعملة وباقي العوامل الصحية التي تضمن سلامة المواطن حتى نتجنب أمراضا قد تصبح وباء لا يمكن أن ينجو منه أحد.



المصدر :الدكتور صالح حناش جريدة الخبر الجزائرية