فزاع
13-08-2005, 09:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف به وبإسلامه:
هو أبو ليلى عبد الله بن قيس بن عُدس بن ربيعة النابغة الجعدي. صحابي جليل شاعر مقتدر له شعر كثير يتميز بالروح الإسلامية القوية، أنشد النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفد عليه مسلماً، فقال:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى = ويتلو كتاباً كالمجـرة نـيرا
بلغنا السماء مجدنا وجــدودنا = وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين المظهر يا أبا ليلى؟ فقال: الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل إن شاء الله، ثم أكمل إنشاده:
ولاخير في حلم إذا لم يكن له = بوادر تحمى صفوه أن يكدّرا
ولاخير في جهل إذا لم يكن له = حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي: لايفضض الله فاك مرتين.
جهاده:
بعد انتهاء حرب الرّدة شارك في الجهاد في التخوم وحاولت زوجته أن تستبقيه وأخذت تستعطفه وتذكره بمسؤولياته تجاه أولاده، فقال في ذلك شعراً مؤثراً منه:
باتــت تُذكـرني بالله قاعـدة = والدمع ينهلُّ من شـأنيهما سَـَبلا
ياابنة عـمي كتاب الله أخرجـني= كَرْهاً وهل أمنعنّ الله ما فــعلا ؟
فإن رجعت فرب الناس يُرجِعني= وإن لحـقت بربي فـا بتغي بـدلا
ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرني =أو ضارعاً من ضنىّ لم يستطع حولا
بين الإمام علي ومعاوية:
ولما خرج الإمام علي إلى صفين خرج معه نابغة بني جعدة ومدحه بقصيدة جاء فيها:
لهم سياق ولكم سياق=قد علمت ذلكم الرفاق
سقتم نهج الهدى وساقوا=إلى التي ليس لها عراق
فحنق معاوية وكتب إلى مروان فأخذ أهل النابغة وماله ,ولما قدم معاوية الكوفة دخل عليه النابغة وقال مهدداً:
فإن تأخذوا مالي وأهلي بظنة=فإني لحراب الرجال محرب
صبورعلى ما يكره المرء كله=سوى الظلم إني وإن ظلمت سأغضب
يقال أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل مائة وثمانين، وقيل أكثر والله أعلم.
كتاب:
سير أعلام النبلاء
التعريف به وبإسلامه:
هو أبو ليلى عبد الله بن قيس بن عُدس بن ربيعة النابغة الجعدي. صحابي جليل شاعر مقتدر له شعر كثير يتميز بالروح الإسلامية القوية، أنشد النبي صلى الله عليه وسلم يوم وفد عليه مسلماً، فقال:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى = ويتلو كتاباً كالمجـرة نـيرا
بلغنا السماء مجدنا وجــدودنا = وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين المظهر يا أبا ليلى؟ فقال: الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أجل إن شاء الله، ثم أكمل إنشاده:
ولاخير في حلم إذا لم يكن له = بوادر تحمى صفوه أن يكدّرا
ولاخير في جهل إذا لم يكن له = حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي: لايفضض الله فاك مرتين.
جهاده:
بعد انتهاء حرب الرّدة شارك في الجهاد في التخوم وحاولت زوجته أن تستبقيه وأخذت تستعطفه وتذكره بمسؤولياته تجاه أولاده، فقال في ذلك شعراً مؤثراً منه:
باتــت تُذكـرني بالله قاعـدة = والدمع ينهلُّ من شـأنيهما سَـَبلا
ياابنة عـمي كتاب الله أخرجـني= كَرْهاً وهل أمنعنّ الله ما فــعلا ؟
فإن رجعت فرب الناس يُرجِعني= وإن لحـقت بربي فـا بتغي بـدلا
ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرني =أو ضارعاً من ضنىّ لم يستطع حولا
بين الإمام علي ومعاوية:
ولما خرج الإمام علي إلى صفين خرج معه نابغة بني جعدة ومدحه بقصيدة جاء فيها:
لهم سياق ولكم سياق=قد علمت ذلكم الرفاق
سقتم نهج الهدى وساقوا=إلى التي ليس لها عراق
فحنق معاوية وكتب إلى مروان فأخذ أهل النابغة وماله ,ولما قدم معاوية الكوفة دخل عليه النابغة وقال مهدداً:
فإن تأخذوا مالي وأهلي بظنة=فإني لحراب الرجال محرب
صبورعلى ما يكره المرء كله=سوى الظلم إني وإن ظلمت سأغضب
يقال أنه عاش مائة وعشرين سنة، وقيل مائة وثمانين، وقيل أكثر والله أعلم.
كتاب:
سير أعلام النبلاء