المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صانع الحدث - ديسمبر 2009: برشلونة... السماء تمطر ألقاباً


محمد آل مفرح الضاعني
26-12-2009, 03:58 AM
صانع الحدث - ديسمبر 2009: برشلونة... السماء تمطر ألقاباً


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/12/26/186065_dg_main.JPG

قائد برشلونة كارليس بويول يحمل الكؤوس الست حسب الترتيب الزمني الكأس، الدوري، دوري الأبطال، السوبر الإسباني، السوبر الأوروبي، وأندية العالم

احتاج برشلونة إلى 220 يوماً فقط ليحقق سداسية تاريخية بدأها بإحراز كأس ملك إسبانيا في 13 مايو الماضي، وأنهاها بالتتويج بلقب كأس العالم للاندية في 19 ديسمبر الحالي، وتخللها الفوز بالدوري المحلي في 17 مايو، ودوري أبطال أوروبا في 27 منه، ثم بدأ الموسم الجديد بلقبي السوبر الإسباني 23 أغسطس، والسوبر الاوروبي في 28 منه.

وتبدو مدة الشهور السبعة (من مايو إلى ديسمبر) قصيرة جداً لإحراز هذا الكم من البطولات المتتالية، لأن فرقاً أخرى تحتاج إلى سنين عدة من اجل الظفر ببطولتين متتاليتين، والمثير في الأمر أن إنجاز برشلونة جاء بعد موسم مخيب جداً خرج منه الفريق خالي الوفاض بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد.

من المعروف أن النجاح في أي نادٍ في العالم ينسب إلى ثلاثة أطراف رئيسة تتمثل في: الإدارة، المدرب واللاعبين، وفي النادي الكاتالوني أدت تلك الأطراف دورها على أكمل وجه ليحقق النادي انجازاً غير مسبوق، ربما لن يستطيع أي نادٍ آخر تحقيقه في المستقبل القريب.

إدارة النادي بقيادة الرئيس خوان لابورتا اتخذت قراراً جريئاً بإسناد مهمة التدريب إلى ابن النادي بيب غوارديولا بعد انهاء خدمات رايكارد، وتحملت تبعات هذا القرار «الجريء» لأن تعيين مدرب لا يملك رصيداً كافياً من الخبرة لنادٍ بحجم برشلونة يضم مجموعة من أبرز لاعبي العالم، أقل ما يقال عنه بأنه «مغامرة غير مأمونة العواقب»، لكن لابورتا كان لديه الشجاعة اللازمة لخوض هذه المغامرة بعد أن لاحظ النجاح الذي يقدمه «بيب» مع الفريق الرديف للنادي.

ووقف لابورتا خلف غوارديولا ومنحه ثقة مطلقة رغم بدايته السيئة، بل إن رئيس النادي وافق على التخلي عن نجوم بحجم البرازيلي رونالدينيو، والبرتغالي ديكو، والكاميروني صامويل إيتو (فيما بعد) فقط لأنهم لم يكونوا ضمن خطط المدرب الشاب الجديد.

بدوره لم يخيب غوارديولا ظنون رئيسه، واستطاع بناء فريق لا يقهر، وتمكن من تحقيق المعادلة الصعبة التي يبحث عنها كل المدربين بتقديم المتعة في الأداء والفوز بالنتيجة، فتساقطت الفرق أمام العملاق الكاتالوني الواحد تلو الآخر، وكان الكل يُجبر على اللعب بطريقة دفاعية أمام برشلونة، ومن يتجرأ على خلاف ذلك يكون مصيره مثل ليون الفرنسي وبايرن ميونيخ الالماني وريال مدريد.

ويتميز المدرب الكاتالوني بأنه يستطيع استخراج افضل ما عند لاعبيه، وهو ما يؤكده النجم الأبرز في الفريق ليونيل ميسي بقوله: «لعب المدرب (غوارديولا) دورا حاسما معي. فهو يفهمني كلاعب كرة قدم وكانسان ولايوجد افضل من ذلك لاي لاعب. انه السر وراء كل ما مررنا وفزنا به».

وربما كان النجاح المطلق الذي حققه «بيب» مع برشلونة هو الذي دفعه إلى عدم اعلان نيته في تمديد عقده الذي ينتهى في نهاية الموسم الحالي، وهو ما جعل وسائل الإعلام تتكهن بانه ينتظر من سيخلف الرئيس لابورتا بعد انتخابات العام المقبل او انه يشعر بالارهاق وينوي الحصول على فترة راحة.

الطرف الثالث والأهم في القصة تمثل في مجموعة مميزة من اللاعبين استطاعت كسب الرهان، وكانت عند الموعد في كل المناسبات، ولا يمكن الحديث عن برشلونة دون ذكر النجم ميسي الذي يكفي الإشارة إلى تتويجه بجائزة أفضل لاعب التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وفوزه بلقب افضل لاعب في العالم لعام 2009 في الاستفتاء السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لإدراك الدور الكبير الذي قام في البطولات الست.

وإلى جانب ميسي، تألقت أسماء لا يمكن تجاهلها مثل خافي هرنانديز الذي جاء في المركز الثالث في استفتاء «فيفا» خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ يصر المتابعون على أن خافي هو «كلمة السر» في نجاحات برشلونة من خلال قدرته على فرض سيطرة الفريق في منطقة الوسط بمساعدة زميله اندريس إنييستا (الخامس في استفتاء فيفا) صاحب الهدف الاهم في الموسم الماضي في مرمى تشلسي الإنكليزي وهو الهدف الذي منح برشلونة بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال.

ولا يمكن نسيان جهود الكاميروني صامويل إيتو الذي سجل 30 هدفاً في الموسم الماضي قبل أن ينتقل إلى إنتر الإيطالي في صفقة تبادلية جاء بموجبها النجم السويدي الأنيق زالاتان إبراهيموفيتش إلى «نوكامب»، ولم يجد الأخير صعوبة في التأقلم مع ميسي ورفاقه، فسجل 12 هدفاً في 20 مباراة منذ انضمامه بداية الموسم الحالي، في الوقت الذي بدا فيه الفرنسي تييري هنري أقل توهجاً من الموسم الماضي الذي شهد تسجيله 26 هدفاً في جميع المسابقات، لكن المستوى المبهر الذي ظهر به الشاب بيدرو رودريغز أثبت أن النادي يستطيع «صناعة النجوم في الوقت الذي يقوم فيه الآخرون بشرائهم» حسب ما يقول الرئيس لابورتا.

وبرزت أسماء جديدة لتفرض وجودها على الساحة مثل جيرارد بيكيه الذي حجز مكاناً اساسياً في خط الدفاع بجانب القائد كارليس بويول، ولاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس الذي أجبر مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي على ضمه إلى تشكيلة الفريق خلال تصفيات كأس العالم، دون إغفال الدور الكبير للمالي سيدو كيتا، والعاجي يايا توريه والفرنسي أريك أبيدال، في حين يستحق البرازيلي داني ألفيس عبارات الثناء التي تكيلها له الصحافة الكاتالونية قياساً على ما يقوم به في الجهة اليمنى من الملعب. ويتفق الجميع على أن نقطة ضعف برشلونة تكمن في حارس مرماه فيكتور فالديز الذي يصر على استقبال أهداف سهلة جداً كما حدث أمام ديبورتيفو لا كورونا في الدوري وامام دينامو كييف في دوري الأبطال، لكن أحداً لا يستطيع إنكار الدور الذي قام به الحارس الكاتالوني في بعض اللقاءات المهمة مثل مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال امام تشلسي، والنهائي أمام مان يونايتد.

في يوم 2 مايو الماضي خرجت جماهير برشلونة إلى ساحات المدينة احتفالاً بالسداسية التاريخية التي أحرزها الفريق في مرمى غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر داره «سانتياغو برنابيو»، لكن الجماهير لم تعلم أن ذلك الفوز جاء ممهداً لسداسية تاريخية وضعت النادي على قمة اندية العالم.



http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2009/12/26/186065_erhjweuh_main.JPG

EmpeRoR
26-12-2009, 10:49 PM
يستاهل برشلونا هالالقاب كلها.

من قدك يابويول:)


الكل يشهد انه أفضل فريق حاليا يلعب كرة قدم يعني فريق ممتع:)


محمد الضاعني لاهنت ويعطيك العافية.

:)