المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى الغزو العراقي على الكويت


ابومحمد الشامري
02-08-2005, 08:45 AM
وقفة الملك فهد محفورة بذاكرة الكويتيين ذكرى الثاني من أغسطس
بقلم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح :
http://www.alajman.ws/vb/uploaded/f12.jpg

تمر علينا الذكرى الخامسة عشرة للغزو العراقي لدولة الكويت، وما تحمله من ذكريات أليمه ملؤها المآسي والأحزان بسبب تداعيات هذا الغزو، وما نتج عنه من قتل وتشريد واستباحة للأرواح والممتلكات.
ولسنا بصدد سرد ذلك، فقد اصبح معلوماً لدى الجميع لاسيما كل من عايش تلك الاحداث.
ولكننا اردنا استلهام العبر والمعاني من تلك الفترة الحالكة التي مر بها وطننا العزيز من اجل تعضيد التكاتف والتعاون وتسخير كافة الامكانيات نحو بناء وطننا الغالي والرقي به ونبذ الخلافات والفرقة، وتعزيز الروح الوطنية للحفاظ على وطننا العزيز.
ان يوم الثاني من اغسطس بات ذكرى سنوية تعلن ان العالم المتحضر اليوم يرفض الظلم ولا يقبله، وأنه مستعد للتحالف كما حدث في اعقاب ذلك الغزو عندما تحرك المجتمع الدولي بصوت واحد ضد الظلم، معلنا اشراق فجر جديد من الحرية على دولة الكويت، بل وعلى العالم اجمع في ظل نظام عالمي جديد يؤمن بترسيخ الحرية والديمقراطية في ارجاء المعمورة، ويرفض الظلم والجور.
ان وطننا العزيز يحتاج الى تحقيق قفزات اقتصادية نظن اننا في طريقنا السليم اليها، وتطورات سياسية ملحوظة اكتملت مع القرار التاريخي لمجلس الامة بتحقيق رغبة سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله بإعطاء المرأة حقوقها السياسية ليتحقق جناحا الديموقراطية ويرفعا الكويت عاليا ان شاء الله.
ان الرغبة الصادقة في الانجاز موجودة، والعمل الدؤوب للانجاز موجود واملنا في تحقيق حياة افضل ليست لنا فحسب بل لأبنائنا واحفادنا من بعد، فالكويت كما اعطتنا الكثير، فإنها تستحق منا الكثير.
إننا نعلم أن الطموحات لا تعرف الحدود، ونعلم أن الكويت تستأهل منا كل جهد وكل حب، ونعرف أيضا ان الواقع صعب بتحدياته الداخلية والخارجية، ولكن اذا كانت التحديات كبيرة، فإن آمالنا أكبر، واذا كانت العقبات كأداء، فان اصرارنا اشد، واذا كان الواقع صعبا، فإن حبنا للكويت اكبر من اي صعوبات.
اننا في هذه الذكرى لا يمكن ان ننسى كل كلمة صدق صدحت في تأييد حقنا بعد الثاني من اغسطس، فنقول للجميع شكرا لكم، والكويت لن تخذلكم ابدا فأنتم لم تخذلوها.
ان دولة الكويت وشعبها لن ينسى ابدا كل من وقف معها وساندها وآرها ابان فترة الغزو، وكل من ساهم في تحريرها من ذلك الغزو، فمواقفهم المشرفة ستظل ماثلة امام الشعب الكويتي ولن ينساها.
ان دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا والتي آلمها وأفجعها وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت، لتستذكر بعظيم التقدير والامتنان الوقفة التاريخية الشجاعة لفقيد الامتين العربية والاسلامية الى جانب دولة الكويت وتسخيره كافة امكانات وطاقات المملكة العربية السعودية الشقيقة من اجل تحريرها من الاحتلال العراقي، والتي ستظل محفورة في ذاكرة الشعب الكويتي على مر الايام، فرحم الله الفقيد الراحل بواسع رحمته ومغفرته واسكنه فسيح جناته.
كما نشير بكل الاجلال والفخر والاعتزاز للمواقف البطولية لشهداء الكويت واسراها الذين بذلوا ارواحهم ودماءهم الزكية فداء للوطن الغالي، سائلين المولى تعالى ان يتغمدهم جميعا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء، ضارعين الى المولى جلت قدرته ان يحفظ وطننا العزيز من كل سوء ويديم عليه نعمة الامن والامان والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله تعالى ورعاهما.

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 08:51 AM
اللحظات الاولى من الغزو العراقي :

ولي العهد يخاطب الامة (http://news.bbc.co.uk/olmedia/1375000/audio/_1378256_kwt_emir.ram)

اذاعة الكويت تتوقف (http://news.bbc.co.uk/olmedia/1345000/audio/_1349699_kwt_radio_end.ram)

اذاعة الكويت تعلن الغزو (http://news.bbc.co.uk/olmedia/1345000/audio/_1349699_kwt_invasion.ram)

اذاعة الكويت تستغيث بالعرب (http://news.bbc.co.uk/olmedia/1345000/audio/_1349699_kwt_sos.ram)

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 09:00 AM
مع الخيوط الأولى لفجر الثاني من أغسطس عام 1990 استيقظت الكويت على أصوات الدبابات والمدرعات والمدافع العراقية وهى تجتاح حدودها وتقصف بيوتها الآمنة وتزرع الدمار فى أرضها . وقد تذرع العراق فى عدوانه على الكويت بذريعة أنها – أى الكويت – ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة أغرقت السوق العالمية بالنفط مما تسبب فى انخفاض أسعاره بالتالي خسارة العراق بلايين الدولارات . علما بأن حصة الكويت والإمارات من الانتاج العالمي فى تلك الفترة بل وقبلها وبعدها غير كافيتين لإغراق السوق العالمية ( 6 – 7 % من مجمل الانتاج اليومي العالمي ) ، كما أن عوامل السعر لا يحكمها فقط العرض ولكن الطلب كذلك والذى يدخل فى تكوينه عوامل عديدة منها الرواج الاقتصادي فى بلدان العالم المتقدم .

وسارعت السلطات العراقية فور استيلائها على أراضي دولة الكويت بإعلان ضمها الى الأراضي العراقية واعتبارها محافظة من محافظات العراق ( 19 ) ، مدللة بذلك على أن إغراق السوق النفطية لم يكن مبرر الغزو وانما الأطماع التاريخية الكامنة لدى الأنظمة العراقية التى تقلبت على حكم العراق منذ استقلال دولة الكويت فى العام 1961 .

ورفضت معظم دول العالم العدوان العراقي الآثم على دولة مستقلة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمات دولية وإقليمية أخرى عديدة . وطالبت الدول فرادى ومجتمعة ، والمنظمات الإقليمية والدولية النظام العراقي بسحب قواته من الكويت تمهيدا لعودة الكويتيين وحكومتهم الشرعية الى وطنهم بعد أن كان الآلاف قد غادروا هربا من آلة القتل العراقية التى لم تفرق بين عسكري ومدني ، وبين شيخ طاعن فى السن وطفل صغير وشاب مفعم بالحياة خاصة بعد أن فشل فى خلق طابور خامس من الكويتيين يناصره ضد الشرعية الكويتية . وسعى رؤساء دول عربية وغير عربية وأمين عام الأمم المتحدة الأسبق خافيير بيريز دي كويار ومسؤولون كبارا من مختلف القارات الى اقناع الرئيس العراقي صدام حسين بسحب قواته من الكويت واعادة الأوضاع فيها الى ما كانت عليه قبل الثاني من أغسطس عام 1990 دون جدوى .

وخلال تلك الفترة أصدر مجلس الأمن الدولي مجموعة من القرارات ابتدأت بالقرار رقم 660 فى 2 أغسطس 1990 طالبت جميعها بوقف العدوان على الكويت وسحب القوات المعتدية والحفاظ على الممتلكات المادية وغير المادية الكويتية وعدم تغيير الطبيعة الديمغرافية لها ووقف كافة أعمال القتل والتشريـد والتدميـر . ولما لم يستجب العراق لكل القرارات الصادرة تحت الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يعطيها قوة الإلزام صدر القرار رقم 678 الذى يتيح تحرير الكويت بكل الوسائل مما أتاح حق استخدام التحالف الدولي الذى ضم 32 دولة القوة لتحرير الكويت . وشن هذا التحالف الحرب الجوية اعتبارا من يوم 17 يناير 1991 ثم تبعها بحرب برية يوم 24 فبراير انتهت بإعلان تحرير الكويت يوم 26 فبراير 1991 بعد دحر القوات المعتدية وإرغامها على الفرار من الأراضي الكويتية . وبين القرار رقم 660 والقرار 1284 الصادر عن مجلس الأمن فى 19 ديسمبر 1999 صدر حوالي الخمسين قرارا ، كلها تستند الى الباب السابع من ميثاق المنظمة الدولية وتتعلق بالعدوان على دولة الكويت ومعالجة آثاره وفى مقدمتها الأسرى والمرتهنين الذين عين الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا منسقا عاما لمتابعة حل قضيتهم وكذلك تتعلق بقضية نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية واستمرار مراقبة تسليحه وعدم تطويره لبرامجها مستقبلا لوأد نواياه العدوانية فى مهدها .

وعندما عادت الإدارة الكويتية الى وطنها بعد تمام تحريره ، وضعت ونفذت خطة شاملة لإعادة تعمير الكويت التى كانت مدمرة فى معظمها ومنشآتها الأساسية معطلة وبنيتها الأساسية شبة مشلولة . ونجحت فى تنفيذ خطة للتعمير تكلفت ما يقرب من 70 مليار دولار واحتفلت بذلك ضمن احتفالها بإطفاء آخر بئر نفطية من الآبار التى كان العراقيون قد أشعلوا النار فيها قبل هزيمتهم . وكما عملت على تطهير بيئتها البرية والبحرية من عشرات ملايين الألغام التى زرعوها وراح ضحيتها مئات الأبرياء ، وان كان بعضها مازال الى اليوم يحصد أرواح البشر او يصيبهم بالإعاقات الجسدية المختلفة . كما لازالت البيئة البرية تعاني من آثار التلوث النفطي الناجم عن تعمد العراقيين ضخه لغمر الأراضي الكويتية وتحويلها الى كتلة من النار عندما يبدأ التحالف الدولي حرب تحرير الكويت .

وفى محاولة لإنهاء الأطماع العراقية فى الأراضي الكويتية وتجريده من ذرائع عدوانه على الكويت وتهديدها ، شكل مجلس الأمن فى 20 مايو 1993 لجنة دولية لتخطيط الحدود الكويتية – العراقية ، أنهت أعمالها فى 27 يونيو بإصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 833 الخاص بذلك . وقد صادق العراق على تر سيم الحدود بين البلدين وأودع تصديقه لدى المنظمة الدولية ، الا أن ذلك لم يمنع قادته من تهديد الكويت بين فترة وأخرى والزعم بأن الترسيم ظلم العراق ، وهى مؤشرات تؤكد أن النظام الحاكم فى بغداد غير قادر على الاندماج مع المجتمع الدولي وقراراته وغير حريص على السلم الإقليمي والدولي ولا يوثق به فى نهاية المطاف . وإنكار هذا النظام لوجود أكثر من ستمائة أسير ومرتهن كويتي ومن جنسيات أخرى رغم مرور تسع سنوات على إخراج قواته من الكويت ، لهو أكبر شاهد على إصراره على السير ضد إرادة المجتمع الدولي المعنى كثيرا بحقوق الإنسان ومنها حقه فى الحياة والحرية . ولان هذه الحقيقة ليست غائبة عن مجلس الأمن كجهة معنية بالاستقرار فى العالم ، فقد اصدر قراره 1284 الملزم للعراق بضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمرتهنين لديه وطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير دورية بالتطور الذى تشهده هذه القضية والتى تسبب الكثير من الحزن والكدر لمئات الأسر وآلاف البشر فى الكويت وخارجها . ويذكر أن هناك ومنذ سنوات لجنة دولية يرأسها الصليب الأحمر وتشارك فيها الكويت والعراق بالإضافة الى دول أخرى لمعالجة هذه القضية ، الا أن العراق دأب على مقاطعة اجتماعاتها وان حضر فانه لا يتعاون معها و لا يقدم ايه معلومات .

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 09:12 AM
http://demo.sakhr.com/Diwan/main/Library/Photo_Gallery/thmb-sk/sk-occup-hist1-src.jpg

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 09:13 AM
http://demo.sakhr.com/Diwan/main/Library/Photo_Gallery/thmb-sk/sk-occup-crime1-src.jpg

السهم
02-08-2005, 10:11 AM
فعلا إن هذا التاريخ يحمل ذكرى أليمه ، و ما يجعلها أشد إيلاما أنها جاءت

غدرا من جار شقيق قدمت له الكويت الكثير و الكثير من المساعدات . هذا

و لا تزال المنطقه إلى يومنا هذا تعاني من آثار هذا العدوان الغاشم.

و لا هنت يا ابو حمد على هذه التغطيه الرائعه لهذا الحدث المؤلم.

فهد بن محسن
02-08-2005, 10:40 AM
تسلم يابو حمد على كتابة هذا الموضوع بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم على دولة الكويت الشقيقة

ونعم كانت لحظات مولمه لمن عاشها في ذلك الوقت

والحمد لله على عودة الكويت وتحرير من يد الطاغيه في ذلك الوقت


تحياتي لك يابو حمد

فهد بن محسن
02-08-2005, 10:48 AM
تسلم يابو حمد على كتابة هذا الموضوع بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم على دولة الكويت الشقيقة

ونعم كانت لحظات مولمه لمن عاشها في ذلك الوقت

والحمد لله على عودة الكويت وتحريره من يد الطاغيه في ذلك الوقت


تحياتي لك يابو حمد

بدر القلوب
02-08-2005, 01:04 PM
رحمك الله يابو فيصل واسكنك فسيح جناته


موضوع يستحق التثبيت

بدر القلوب
02-08-2005, 03:52 PM
خادم الحرمين الشريفين ..

اللهم أغفر له وأرحمه وعافة وأعف عنة وأكرم نزله وأوسع مدخله
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وأجعل قبرة روضه من رياض الجنه

بكل الحزن ننعي خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبد العزيز غفر الله له .. ونستذكر معاً وقفته الشجاعه أبان الاحتلال العراقي للكويت .. ومساهماته الكبيره بتحرير الكويت .. ولن ننسى


احداث ما قبل الغزو :

31/7/1990
السعودية تستضيف الكويت والعراق وقد فشلت المحادثات بعد ساعتين من اقامتها

1/8/1990
خادم الحرمين الشرفين يأخذ وعد من الرئيس العراقي بعدم استخدام القوة ضد الكويت وان يكون هناك اجتماع اخر بتاريخ 4 - 8 - 1990

وكانت المملكه العربيه السعوديه اول من شجب واستنكر الغزو العراقي للكويت .. واعلنت رفضها التام للإدعاءات العراقيه بـ تبعيه الكويت للاراضي العراقيه .. وسخرت كل امكانياتها لايواء الشعب الكويتي واستقباله على اراضيها ..
و لاننسى سياساته الحكيمه أبان الغزو العراقي الغاشم وما تبعه من طرد للغزاه البعثيين

وقد سمي بأسمه اهم طريق في دوله الكويت " طريق خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبد العزيز "


وسمى الكويتيون أبنائهم باسمه تقديرا لمواقفه البطوليه في تحرير دولة الكويت ونتذكر قوله بعد إحتلال العراق لدولة الكويت

{{{ غير صحيح أن تحتل الكويت وتبقى السعودية يجب أن تستقل الكويت او تذهب السعودية معها }}}

وكان رجلا صادق فيما قاله وسخر جميع إمكانيات السعودية لتحرير الكويت وتحررت دولة الكويت بفضل الله سبحانه ومن ثم خادم الحرمين الشريفين وحكام دول الخليج والمخلصين من العرب واصدقائنافجميع كلمات الشكر والعرفان لا تفيهم حقهم

http://www.eqla3.com/vb/attachment.php?attachmentid=50254&stc=1

http://www.freeq8.com/i/fr7.jpg
القوات السعوديةبعد تحرير الكويت
26- Feb 1991


http://www.freeq8.com/i/saudiwars.jpg
القوات السعوديه في أرض المعركة


http://www.freeq8.com/i/fr8.jpg
فرحه مشتركه

بدر القلوب
02-08-2005, 03:56 PM
الكويت نعت الملك فهد وأعلنت الحداد 3 أيام خادم الحرمين في ذمة الله

نعت الكويت امس حكومة وشعبا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي وافته المنية صباح امس وأمر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بتنكيس الاعلام داخل البلاد وعلى سفارات دولة الكويت ابتداء من امس ولمدة ثلاثة ايام حدادا على وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.
وقال سموه في برقية تعزية الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية اننا في الكويت نشعر بالحزن في أعماقنا ونذكر للراحل العظيم وقفته البطولية الخالدة مع الكويت بكل طاقات المملكة العربية السعودية ومقدراتها حتى أعاد الينا وطننا عزيزا محررا.
وأضاف سموه: لقد فقدنا أخا عزيزا وانسانا نبيلا وملكا رحيما وسياسيا حكيما وهب حياته لبلاده وشعبه ولأمته الاسلامية.
من جانبه، أعرب سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح عن حزنه العميق لوفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، وقال في برقية تعزية الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان غياب هذا القائد العظيم خسارة جسيمة ليست فقط للمملكة ولكن ايضا للأمة العربية والاسلامية، وأشار سموه إلى ان اهل الكويت سيذكرون بأسمى التقدير والعرفان موقفه التاريخي الشجاع رفضا للعدوان الآثم عليها وانتصارا لقضيتها العادلة واسهاما فعالا في معركة تحريرها ورعاية لأهلها ساعة الشدة.
من جانبه، اكد سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد في برقية تعزية الى القيادة السعودية ان الامتين العربية والاسلامية فقدت قائدا عربيا فذا كرس كل حياته لخدمة وطنه وشعبه وامتيه العربية والاسلامية بكل تفان واخلاص.
وأضاف ان دولة الكويت بحكمته وقيادته الرشيدة ستظل تستذكر بكل الاعتزاز والفخر مواقفه المشرفة تجاهها ولا سيما أبان فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، وأشار سموه الى ان مواقفه ستظل ماثلة في ذاكرة الشعب الكويتي ولن ينساها مدى الدهر.
وكان مجلس الوزراء قطع اجتماعه امس بعد اعلان وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، واستذكر المجلس بكل العرفان رالتقدير دور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة الفقيد الكبير ووقفتها الشجاعة في رفض العدوان الآثم الذي تعرضت له الكويت على يد النظام البائد في العراق.
ورحب مجلس الوزراء بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد بما يجسده ذلك من استمرار للنهج الحكيم الذي اختطه الفقد الكبير.
وألقى سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد بيانا في جلسة المجلس اكد فيه ان المواقف الكريمة للفقيد الراحل ستظل محفورة في وجدان وذاكرة جميع ا لكويتيين على مر الاجيال.

بقلم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
وقفة الملك فهد محفورة بذاكرة الكويتيين ذكرى الثاني من أغسطس

تمر علينا الذكرى الخامسة عشرة للغزو العراقي لدولة الكويت، وما تحمله من ذكريات أليمه ملؤها المآسي والأحزان بسبب تداعيات هذا الغزو، وما نتج عنه من قتل وتشريد واستباحة للأرواح والممتلكات.
ولسنا بصدد سرد ذلك، فقد اصبح معلوماً لدى الجميع لاسيما كل من عايش تلك الاحداث.
ولكننا اردنا استلهام العبر والمعاني من تلك الفترة الحالكة التي مر بها وطننا العزيز من اجل تعضيد التكاتف والتعاون وتسخير كافة الامكانيات نحو بناء وطننا الغالي والرقي به ونبذ الخلافات والفرقة، وتعزيز الروح الوطنية للحفاظ على وطننا العزيز.
ان يوم الثاني من اغسطس بات ذكرى سنوية تعلن ان العالم المتحضر اليوم يرفض الظلم ولا يقبله، وأنه مستعد للتحالف كما حدث في اعقاب ذلك الغزو عندما تحرك المجتمع الدولي بصوت واحد ضد الظلم، معلنا اشراق فجر جديد من الحرية على دولة الكويت، بل وعلى العالم اجمع في ظل نظام عالمي جديد يؤمن بترسيخ الحرية والديمقراطية في ارجاء المعمورة، ويرفض الظلم والجور.
ان وطننا العزيز يحتاج الى تحقيق قفزات اقتصادية نظن اننا في طريقنا السليم اليها، وتطورات سياسية ملحوظة اكتملت مع القرار التاريخي لمجلس الامة بتحقيق رغبة سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله بإعطاء المرأة حقوقها السياسية ليتحقق جناحا الديموقراطية ويرفعا الكويت عاليا ان شاء الله.
ان الرغبة الصادقة في الانجاز موجودة، والعمل الدؤوب للانجاز موجود واملنا في تحقيق حياة افضل ليست لنا فحسب بل لأبنائنا واحفادنا من بعد، فالكويت كما اعطتنا الكثير، فإنها تستحق منا الكثير.
إننا نعلم أن الطموحات لا تعرف الحدود، ونعلم أن الكويت تستأهل منا كل جهد وكل حب، ونعرف أيضا ان الواقع صعب بتحدياته الداخلية والخارجية، ولكن اذا كانت التحديات كبيرة، فإن آمالنا أكبر، واذا كانت العقبات كأداء، فان اصرارنا اشد، واذا كان الواقع صعبا، فإن حبنا للكويت اكبر من اي صعوبات.
اننا في هذه الذكرى لا يمكن ان ننسى كل كلمة صدق صدحت في تأييد حقنا بعد الثاني من اغسطس، فنقول للجميع شكرا لكم، والكويت لن تخذلكم ابدا فأنتم لم تخذلوها.
ان دولة الكويت وشعبها لن ينسى ابدا كل من وقف معها وساندها وآرها ابان فترة الغزو، وكل من ساهم في تحريرها من ذلك الغزو، فمواقفهم المشرفة ستظل ماثلة امام الشعب الكويتي ولن ينساها.
ان دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا والتي آلمها وأفجعها وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت، لتستذكر بعظيم التقدير والامتنان الوقفة التاريخية الشجاعة لفقيد الامتين العربية والاسلامية الى جانب دولة الكويت وتسخيره كافة امكانات وطاقات المملكة العربية السعودية الشقيقة من اجل تحريرها من الاحتلال العراقي، والتي ستظل محفورة في ذاكرة الشعب الكويتي على مر الايام، فرحم الله الفقيد الراحل بواسع رحمته ومغفرته واسكنه فسيح جناته.
كما نشير بكل الاجلال والفخر والاعتزاز للمواقف البطولية لشهداء الكويت واسراها الذين بذلوا ارواحهم ودماءهم الزكية فداء للوطن الغالي، سائلين المولى تعالى ان يتغمدهم جميعا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء، ضارعين الى المولى جلت قدرته ان يحفظ وطننا العزيز من كل سوء ويديم عليه نعمة الامن والامان والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله تعالى ورعاهما.

بقلم: جاسم محمد الخرافي
لنتذكر قليلاً ولنفكر كثيراً

منذ عقد ونصف، والثاني من أغسطس يأتي كل عام بذكرى يوم أليم كان الغدر فجره، والاثم والعدوان ساعاته، والأسى والمرارة ليلته، ذكرى ذلك الخميس الأسود الذي كان بكل لحظاته نكبة عربية من نكبات عديدة، ولكنه كان أشدها قسوة وأكبرها هزيمة للذات، نكبة كان فيها قرار الغزو ابنا شرعيا للاستبداد، وكانت فيها ممارساته تجسيدا لقيم الطغيان التي هي أبعد ما تكون عن القيم الانسانية، إنه غزو وحشي استمر لسوء الطالع سبعة أشهر، ولكنه لحسن الحظ لم يبلغ أكثر من ذلك، سبعة أشهر من القسوة والمعاناة عاشها شعب الكويت تحت وطأة احتلال بغيض لم يكن محسوبا أن تقذف العصور الغابرة بمثله إلى تاريخنا الحديث. وبمشيئة الله، صمدت الكويت، وصمد شعبها.
أصرت الكويت على حريتها واستقلالها، وأصر شعبها على وحدته وتمسكه بشرعيته، كان صمود أبنائها في الداخل ورفضهم للاحتلال ملحمة بطولية، وكان تلاحم أبنائها في الخارج انموذجا وطنيا، وكان موقف الأشقاء والأصدقاء مع الحق الكويتي موقفا رائعا لا ينساه شعب الكويت ولن ينساه أبدا.
ورغم مسافتها الزمنية، فإن مرارة التجربة ما تزال في القلوب، ولابد أن نتذكرها ونفكر في عبرها، فالذكرى تنفع المؤمنين، والعبرة تنير قلوب العاقلين. فالاستبداد بطبيعته لا يضع مصالح الأمة في حساب، ولا مصائر الشعوب في اعتبار، ولا معاناة البشر في قرار. وبغزوه الجائر للكويت، دمر الطاغية المخلوع جيشا عربيا وأحدث خرابا ودمارا تجاوزت تكاليفه نصف ما أنفقته الأمة العربية على التنمية لثلاثة عقود، واختتمه بجحيم من النيران في آبار النفط طال دخانها معظم أرجاء العالم فكان دليل وحشية وكراهية لم يسبق لهما مثيل. ووضع الطاغية الأمة العربية أمام امتحان صعب، ونظامها الأمني أمام تحد كبير، ومثقفيها ومفكريها أمام معضلة أخلاقية، وللأسف الشديد، لم تكن المواجهة في كل ذلك بالمستوى المطلوب، فكان الشعور بالمرارة والاحباط كبيرا من نظام اقليمي عربي بنته أمة عبر عقود، وحكم على نفسه بالعجز والشلل في أيام، وفي أكثر الأوقات حاجة له. فأمام ظلم الغزو وفداحته ولا مشروعيته، كان التنظير وسيلة المواجهة، وكان الانقسام سيد الموقف في قضية أخلاقية لا تقبل الاختلاف والانقسام. فوضع قرار الغزو بذور الفتنة بين أبناء أمة واحدة، وولدت ممارساته شعورا بالأسى والمرارة في نفوس الخيرين فيها، وجلبت نتائجه خرابا ودمارا دفع شعب الكويت، والأمة العربية، وقبلهما وبعدهما، الشعب العراقي، ثمنا باهضا له.
قرابة ربع قرن من الزمن، كان نظام الطاغية المخلوع يدفع العراق والمنطقة العربية غياهب المجهول. ويمارس أبشع صور القمع والقهر على الشعب العراقي الشقيق، لم يكن يميز في ظلمه وطغيانه بين شمال وجنوب، أو بين مثلث وحدود. كان العراق كله رهين قبضة أجهزته، وأسير قبو مخابراته. وحده الطاغية، وحاشيته من بعده، ينعمون بالحرية ويستأثرون بالخيرات، حرية قتل ابناء وطنهم، واستئثار مقدرات شعبهم. كان المكر وسيلته، والخديعة اسلوبه، والتضليل خطابه. وما كان لذلك الظلام الدامس أن يستمر، وما كان إلا أن تلتقي ارادة الشعب العراقي بارادة المجتمع الدولي، فسقط نظام الطاغية إلى غير رجعة، وبزغ فجر عراق جديد بمشهد تاريخي يثير الفرح والحزن والاشمئزاز في آن واحد. فرح ببزوغ شمس الحرية، وحزن على أرواح الأبرياء، واشمئزاز من نظام حكم أصاب شعبه في مقتل وخرج رأسه من جحر في الأرض هاتفا بوقاحته المعهودة انه ما يزال الرئيس. انه المولى سبحانه يمهل ولا يهمل.
لقد كانت محنة الغزو قاسية على الشعب الكويتي، وكان العيش تحت حكم طاغية لأكثر من عقدين من الزمن محنة أقسى على الشعب العراقي الشقيق. وعزاؤنا ان كليهما، ـ باذن اللهـ يملكان ارادة الحياة وعزيمة البناء، ومرحلة اعادة الاعمار التي اجتازها الكويتيون بعزيمة صلبة، سيجتازها العراقيون ـ باذن الله ـ بنفس الصلابة، وستبقى العلاقة بين الشعبين الشقيقين قوية بقوة ما يربطهما من وشائج العقيدة والعروبة والجوار التي رسخها التاريخ، وأكدتها الجغرافيا، ولابد أن تثبتها الحكمة والعقلانية في الحاضر والمستقبل. والعراق الجديد يمر اليوم بطريق صعب وشاق، ندعو من قلوبنا أن يتمكن من اجتيازه نحو مستقبل مشرق ينعم به شعبه. ولا سبيل لديه في ذلك، وأنظار العالم تتجه نحوه، الا بتأكيد وحدته الوطنية وتماسك جبهته الداخلية في مواجهة اولئك الذين يحاولون اشعال الفتنة بين أبنائه، وزعزعة أمنه واستقراره، وعرقلة دوره الايجابي في نهضة أمته، وما الأحداث التي جرت مؤخرا على حدوده مع شقيقته الكويت إلا جزءا من هذه الفتنة، وممارسات معزولة من بقايا عهد بائد، يدينها البلدان الشقيقان بروح من الاخوة واحترام الجوار، وباسلوب من الحكمة والعقلانية، وعلى قاعدة من المشروعية الدولية التي ارتضى قراراتها الطرفان، وأغلقت ملف الخلافات الحدودية بين الشعبين الشقيقين إلى الأبد. الكويت التي وقفت دوما في مساندة أشقائها، تتطلع لأن تصطف الأمة العربية والمجتمع الدولي مع الشعب العراقي ليواصل مسيرة البناء الدستوري، ويكمل بنيان دولته الديموقراطية، ويبني عراقا موحدا آمنا ومستقلا يكون ملاذ أمن ورفاه لأبنائه، وذخرا لمستقبل أمته.

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 08:01 PM
مرحبا الف بالاخ العزيز السهم لا هنت على التعقيب والكلام الطيب ما قصرت يا السنافي

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 08:01 PM
مرحبا الف بالاخ العزيز فهد بن محسن لا هنت على التعقيب والكلام الطيب ما قصرت يا السنافي

ابومحمد الشامري
02-08-2005, 08:03 PM
مرحبا الف بالاخ العزيز بدر القلوب لا هنت على التعقيب والكلام الطيب ما قصرت يا السنافي على الاضافات الرائعة.

ابوفهيد
13-08-2005, 12:22 PM
رحم الله خادم الحرمين الشرفين
لاهنت على هالموضوع يابوحمد