المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الميكروويف.. نعمة تكنولوجية أم نقمة صحية ؟


سلمان المكراد
31-07-2005, 02:44 PM
بدأ اكتشاف جهاز الميكروويف على ايدي النازيين الألمان في الحرب العالمية واجتياح الألمان للاتحاد السوفييتي، ومن ذلك اليوم تم تطوير الجهاز ليكون اصغر حجماً وأقل سلامة. وإلى يومنا هذا اصبح الميكروويف من الاجهزة الضرورية لطهو الطعام، وهناك فئة قليلة من الناس يمكن ان تفكر في مضارها خاصة اذا كان الجهاز قد أحدث طفرة في طريقة طهو الطعام وسرعته ومن الواضح ان عملية الطهو عن طريق الميكروويف غير طبيعية حيث ان أشعته من النوع الكهرومغناطيسي وتماثل الموجات الاشعاعية التي تنبعث من اجهزة اخرى مثل الراديو وغيرها، كما ان موجات الميكروويف عبارة عن موجات كهرومغناطيسية صغيرة تماثل سرعتها سرعة الضوء، وتنتج هذه الاشعة طاقة هائلة تصل الى 2450 ميجاهيرتز كافية لتغيير جزيئات الغذاء وتركيبة المواد مستخدماً بذلك التيار المتردد لانتاج الحرارة.

لا توجد وثائق رسمية من جهات حكومية او رقابية تشكك في مضار الميكروويف، ولكن هناك نظريات الطب الطبيعي التي تقول ان ادخال اي جزيئات او مواد لا يحتاجها الجسم يكون ضاراً أكثر من ان يكون نافعاً حيث ان الغذاء المطهو عن طريق الميكروويف يحتوي على جزيئات لا توجد في الغذاء المعد بطرق طبيعية.
“الصحة والطب” طرحت القضية على الاخصائيين وخبراء التغذية الذين تحدثوا عن طبيعة عمل الميكروويف وسلبيات الطهو وتسخين الطعام فيه واضافة الى ما يشكله من خطورة على بعض المرضى وغير ذلك.

تأثيره في القلب
قال الدكتور عبدالله عبدالرحمن الهاجري اخصائي امراض قلب في وزارة الصحة ومستشفى لندن للامراض الصدرية لندن والعيادة الفرنسية في الشارقة، ان هناك دراسة توضح الآثار الجانبية لتناول الطعام المطهو عن طريق الميكروويف، التي تكون على شكل نقص في نسبة الهيموجلوبين في الدم، والكولسترول الحميد او العالي الكثافة في الجسم. (HDL) ومن الآثار الجانبية ايضا نقص نسبة كريات الدم البيض في الجسم والتي تلعب دورا مهما في محاربة الجراثيم في الجسم وتقوية الجهاز المناعي، كما ان للميكروويف تأثيراً سلبياً غير مباشر عن طريق الانبعاث الحراري على خلايا الجسم والجدار الخلوي.
وهناك أدلة تشير الى نقص في نسبة الفيتامينات ب، س، وغيرها في الاكل المطهو عن طريق الميكروويف، كما له علاقة في حدوث حالة هبوط او ارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب ومسببا الصداع، والدوار، وألم في العين، قلة النوم، والتوتر، وألم البطن، وفقدان التركيز والذاكرة، وسقوط الشعر، وعتامة عدسة العين والتأثير في الانجاب وتكون الاورام الخبيثة.
في حين تمت دراسة تأثير الميكروويف في القلب من خلال ابحاث أجريت على حيوانات تم تعريضها الى اشعة الميكروويف حيث ادى ذلك الى زيادة أو تباطؤ وعدم انتظام في ضربات القلب، فاقة دموية، نوبة قلبية، تغير في ضغط الدم وتخطيط القلب. وقد تبين ان الانبعاث الحراري من الميكروويف كان السبب المباشر والمؤثر في الجسم، حيث انه اذا استطاع الشخص الحد من فترة تعرضه للحرارة من الممكن تفادي الآثار السلبية. كذلك ينصح مرضى القلب ممن عندهم اختلال في نبضات القلب وممن يحملون جهاز تنظيم نبضات القلب. Cardiac Pace makerعدم الاقتراب من الميكروويف، حيث ان ذلك قد يؤثر سلبا في الجهاز ومن الممكن ان يؤدي الى عطل مؤقت في الجهاز كباقي الاجهزة التي تبعث موجات مثل الاجهزة اللاسلكية والراديو.
وأضاف انه ومن اجل حل هذه المشكلة، تم حاليا اختراع اجهزة منظمة لضربات القلب عازلة. حيث لها أهمية في علاج تباطؤ القلب مع وجود بطء شديد اضافة الى تأخر او عدم وصول النبضات الكهربائية الى القلب وفشل او قصور في عضلة القلب.
وأضاف انه في حالة انقطاع النبضات الكهربائية كليا من القلب، يكون هناك انقباض كل من الأذين والبطين على حدة حيث يحدث تباطؤ شديد في نبضات القلب وبالتالي نقص في نسبة سريان الدم الى سائر انحاء الجسم والشعور بالدوار وحالات الغثيان وهبوط في ضغط الدم. تأخر او عدم وصول النبضات الكهربائية الى اجزاء القلب قد يكون نتيجة الشيخوخة، امراض القلب او بعد العمليات الجراحية للقلب، حيث يراوح النبض الطبيعي لقلب الأنسان ما بين 50 الى 100 نبضة في الدقيقة كما ان القلب يتكون من اربع حجرات، حجيرتان علويتان وتسميان الأذينين الأيمن والأيسر، والسفليتان وتسمّيان البطينين الأيسر والأيمن. كذلك يحتوي القلب على خلايا متخصصة لتنظيم نبضات القلب، حيث تتركز هذه الانواع من الخلايا في منطقة الأذين الأيمن للقلب وتقوم هذه الخلايا وبدقة فائقة بإرسال اشارات او نبضات كهربائية الى سائر اجزاء القلب من خلايا شبكة من الاعصاب الكهربائية الفائقة السرعة، حيث ان هذه الاشارات الكهربائية مهمة لانقباض القلب، اما في حالة حدوث تلف لهذه الخلايا بسبب فاقة دموية وأمراض اخرى للقلب، يكون هناك حاجة لتركيب جهاز منظم لضربات القلب او PACE MAKER.
وأشار الدكتور الهاجري الى نصائح عدة من الممكن الاستفادة منها عند استعمال الميكروويف للتقليل من المخاطر مثل ترك مسافة ذراع واحدة من الجهاز على الاقل، للتقليل من تعرض الجسم للاشعة المنبعثة وفي حالة وجود كسر او ثقب في باب الجهاز، ينصح بعدم تشغيل الجهاز، كما انه ينصح بقفل باب الميكروويف عند الاستعمال لمنع تسرب الطاقة المنبعثة الى جانب عدم تشغيله في حالة عدم وجود الغذاء داخل الجهاز والامتناع عن العبث بالجهاز في حالة العطل وطلب المساعدة في التصليح من قبل المختص.

فقدان القيمة الغذائية
من جانب آخر اوضح الدكتور محمد الحموي، مدير الابحاث والتطوير في شركة فيجة الغذائية، ان درجات الحرارة تتحكم في الطعام حيث تؤدي الى نقصان القيمة الغذائية فيه، كما ان الوقت الذي يتعرض له الطعام للحرارة اثناء الطهو يؤثر ايضا في قيمته الغذائية فكلما زاد وقت الطهو زادت معه امكانية تعطل وظائف الفيتامينات الموجودة في الطعام خاصة الخضراوات وأبرزها فيتامين ب المركب، اما فيتامين سي فهو يتحمل درجة حرارة تصل الى 120 درجة مئوية ومن ثم يبدأ في الانصهار وهو موجود في البندورة والجزر والفليفلة وغيرها، في حين لا تتأثر المعادن والاملاح بالحرارة ولا بالوقت الذي تمضيه داخل الفرن، مضيفاً ان نفس هذا المبدأ يطبق على الميكروويف إلا ان الطعام يتعرض لدرجات حرارة عالية خلال وقت قصير.
وأشار الحموي الى ان الميكروويف يكون مخزناً للجراثيم المحفظة والتي لا تتأثر بترددات الميكرو، كما يمكن ان يكون ملاذاً للحشرات الزاحفة والتي لا تتأثر به أيضا نتيجة وجود البكتين على الحشرة حيث من الضروري تعقيم الميكروويف باستمرار.
وأضاف انه نتيجة الطهو السريع الذي يقوم به الميكروويف نجد الطبقة السطحية ساخنة بينما يكون محتواها من المواد الغذائية مخربة تماما كالفيتامينات والدهون والبروتينات حيث تتحول الى مواد اخرى لا يستقبلها الجسم وتشكل خطراً عليه لذا يفضل عدم الطهو فيه واستعماله لتسخين الطعام لمدة وجيزة اذا لزم الامر.
وذكر الدكتور الحموي ان ترددات الميكروويف لا تشكل تأثيرا ضارا في الجسم حيث لا يقوم الغذاء بتخزينها وطرحها مجدداً من الجسم، الا ان الضرر الذي يحدث هو تخريب الطعام من سطحه وفقدانه للقيمة الغذائية في داخله وهذا يؤدي الى اضرار تتعلق بالمواد المنتجة التي تحولت الى مواد كيميائية تشكل خطورة على الجسم.
وأشار الى اهمية عدم تناول الطعام المحضر بالميكروويف لمرضى الكبد والقلب والمصابين بالتهاب الاعصاب، اضافة الى مرضى ارتفاع الضغط والكلى والحساسية الى جانب الاطفال والحوامل.

دراسات علمية ونتائج خطرة
وترى لطيفة محمد راشد، رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي في الشارقة، انتشار استخدام الميكروويف في البيوت والمطاعم والمكاتب ايضا بكثرة لسهولة استخدامه وسرعته في تسخين او طهو الطعام او اذابة الثلج، وعند مقارنته مع طرق اعداد الطعام الاخرى يعد الميكروويف الافضل خاصة من ناحية السرعة، حيث لم يفكر احد في آثاره السلبية إلا في سويسرا حيث تم اجراء دراسة لمعرفة مدى تأثير استخدامه في الانسان حيث جرى البحث على اربع مجموعات بتقديم حليب بصور مختلفة لهم، حيث حصلت المجموعة الاولى على حليب طازج والمجموعة الثانية على حليب طازج مسخن بالطرق الاعتيادية، اما المجموعة الثالثة فقد حصلت على حليب مسخن بالميكروويف فيما حصلت الاخيرة على حليب مبستر، وقد وجد ان المجموعة التي تناولت الحليب المسخن في الميكروويف ارتفعت نسبة الكوليسترول في دماء افرادها وانخفضت نسبة الهيموجلوبين اضافة الى زيادة عدد كريات الدم البيض. وأضافت: ثم أُعيدت تجربة الدراسة مرة اخرى بمادة غذائية مختلفة حيث اعطيت المجموعة الاولى خضراوات طازجة عضوية والمجموعة الثانية خضراوات مطهوة بالطرق المعتادة، فيما حصلت المجموعة الثالثة على خضراوات مجمدة ثم اذيبت في الميكروويف، والمجموعة الرابعة حصلت على خضراوات مطهوة في الميكروويف، وقد اظهرت النتائج ارتفاع نسبة الكوليسترول خاصة الضار منه في الدم وانخفاض نسبة الهيموجلوبين وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء لدى افراد المجموعتين الثالثة والرابعة.
وأشارت الى دراسة اخرى عن مدى تأثير الاطعمة المطهوة في الميكروويف بتكوين السرطان حيث وجد ان هذه الاطعمة لها دور كبير في تحفيز الخلايا للاصابة بالسرطان خاصة عند تسخين الحليب مع حبوب الافطار الصباحي الامر الذي يساعد على تكوين مركبات سرطانية، كذلك يجري بشكل عام لف الاطعمة المراد طهوها بالميكروويف بالبلاستيك الشفاف حيث حذرت الجمعية الامريكية للتغذية من ضرورة عدم ملامسة البلاستيك للاطعمة مباشرة خاصة البلاستيك المحتوي على DEHA CPVC اضافة الى عدم استدخام الاواني البلاستيكية خاصة عند طهو الاطعمة الدسمة والمحتوية على دهون حيث تتفاعل الدهون مع هذه المركبات مكونة مواد مسرطنة.
وأشارت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي الى انتشار عادة تسخين حليب الاطفال الرضع في الميكروويف. وقد اعلنت جامعة منيسوتا الامريكية عام 1989 عدة توصيات منها عدم تسخين حليب الاطفال في الميكروويف، حيث اظهرت الدراسات انه عند ملامسة زجاجة الحليب تكون حرارتها معتدلة في حين ان درجة حرارة الحليب عالية جدا وهذا يؤدي الى حرق فم وحلق الطفل. كما ان تسخين الحليب في الميكروويف يؤدي الى فقدانه لبعض الفيتامينات وحدوث التغيرات في الاحماض الامينية.

ايجابيات وسلبيات
وقالت اليس موهان اخصائية التغذية في مستشفى بلهول التخصصي: يعتقد كثر ان وظيفة الميكروويف الاساسية هي تسخين الاطعمة المتبقية او اللحوم المجمدة وكذلك خبز المعجنات، ويدعم هذا الاعتقاد نمط الحياة المتسارع الذي نعيشه. ومما يزيد الاعتماد على الميكروويف هو سرعة التحضير حيث ان تحضير الطعام بالميكروويف اسرع بنسبة 1 الى اربعة من الوقت الذي تأخذه الافران العادية، كما تحافظ المواد المطهوة في الميكروويف على الفيتامينات والمواد المفيدة داخلها والاملاح وذلك لأن فترة الطهو تكون اقصر بكثير من الطريقة التقليدية، كذلك فإن الطعام المطهو بالميكروويف ألذ ويحافظ على النكهة الاصلية للمواد الغذائية، وهو اقتصادي لانه يمكنك من طهو الكمية التي تحتاجها أو تسخينها ويستهلك طاقة اقل من الافران التقليدية.
وأضافت: على النقيض من كل هذا اصبح الميكروويف واحدا من اهم اسباب الامراض في المجتمع المعاصر ولا ينصح مثلا باستخدام الميكروويف لتسخين قارورة الحليب للطفل حيث ان القارورة من الخارج قد تبدو باردة ولكن السائل داخلها يكن ساخنا جدا لدرجة انه قد يتسبب بإيذاء فم الطفل وقد يسبب تغييرا بتركيبة الحليب ويفقده بعض الفيتامينات كما اثبت الباحثان بلانك وهيرتل بأن الميكروويف يغير تركيبة الطعام، ووجدا ايضا ان تناول طعام مطهو بالميكروويف يخفض مستويات الهيموجلوبين في الجسم وهذا التغير المهم تتسبب به حزم الاشعة الصادرة عن الميكروويف وهذا التغيير معلوم لدى العالم والطهو بالطريقة العادية ايضا يصدر بعض الحزم الاشعاعية. ولكن الميكروويف يصدر اكثر منها مما يتسبب بإفساد الدم والنظام الدفاعي للجسم، كما تنخفض اعداد الكريات البيض عند تناول طعام مطهو بالميكروويف كما وجد ان معدل الكوليسترول في الدم يرتفع وبشكل مشابه ينخفض معدل كوليسترول HDL.
وأكدت ان الوقوف امام الميكروويف اثناء عمله يهدد الصحة بشكل كبير، فالخلايا تتفجر داخل الميكروويف (جرب وضع بيضة داخله وسوف ترى النتيجة) وجسم الانسان مكون من المليارات من الخلايا وعند الوقوف امام الميكروويف لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق يمكن ان يدمر عددا كبير من الخلايا في الجسم.
الباحث الامريكي وليام كوب وفريق الطب الشرعي الروسي وجدوا الاضرار التي يتسبب بها الطعام المطهو بالميكروويف تتلخص في عدة جوانب مثل ان مستهلكي الطعام والجهاز المطهو بالميكروويف معرضون لسرطانات المعدة والجهاز الهضمي، وتدهور عدد الخلايا العصبية وانخفاض كبير في مناعة جهاز الهضم ونظام الافراز، اضافة الى ان الميكروويف يمكن ان يحدث تغيرات كيميائية في الطعام تؤدي الى فوضى وظائف الجهاز اللمفاوي يؤدي الى تراجع الجهاز المناعي للجسم، كذلك يؤدي الميكروويف الي نقص كبير بالمواد المفيدة والمغذية الموجودة في الطعام وخاصة فيتامينات (B&C&E) والاملاح المعدنية والمواد الغنية التي تحمي الجهاز اللمفاوي، الى جانب ان الاطعمة المطهوة بالميكروويف تتسبب بتشكيل خلايا سرطانية في مصل الدم، وتسخين وتحضير اللحوم بالميكروويف يتسببان بتكوين خلايا سرطانية عاملة (d-nitrosodiethanolamine).
وأوضحت موهان اسباب التوقف عن استخدام الميكروويف حيث ان تناول الطعام المعد به بشكل مستمر يسبب اضرارا للدماغ طويلة المدى حيث تتنافر او لا تستقطب الخلايا الدماغية، كما ان آثار الطعام المعد بالميكروويف طويلة المدى ودائمة على الجسم، وقد يؤدي تناول الطعام المعد بالميكروويف الى نقص في الذاكرة، التركيز، وثبات الانفعالات وقلة الذكاء، اضافة الى ان الطعام المطهو بالميكروويف يؤدي الى ضعف الجهاز المناعي عبر إضعاف الغدد اللمفاوية وتجديد مصل الدم، ويؤدي الى رفع عدد الخلايا السرطانية في الدم، اما الاملاح المعدنية في الخضار فإنها تتحول الى خلايا سرطانية عندما يتم طهوها بواسطة الميكروويف، يسبب طعام الميكروويف ظهور السرطان في المعدة والجهاز الهضمي ايضا، في حين ان كافة الاملاح المعدنية والفيتامينات والمواد المغذية تتلاشى عند وضع الغذاء في الميكروويف ونحصل على منافع قليلة او حتى لا نحصل على شيء ابدا من تناولنا لهذا الطعام، ويقل انتاج الهرمونات الذكرية والأنثوية اذا استمر الانسان باستهلاك الطعام المعد بالميكروويف، وبشكل عام عندما يتم نقل الدم الى المرضى يتم تدفئته ولكن اذا ما تمت هذه العملية بالميكروويف فإن المريض معرض للموت لأن تركيبة الدم تتغير.

اخطار الميكروويف

حذر الدكتور محيي الدين سعيد استاذ هندسة القوى الكهربائية في جامعة حلوان المصرية من استعمال الفرن السريع “الميكروويف” بصورة متكررة حتى لا يتعرض مستخدمه لاخطاره الشديدة حيث انه يؤثر في النظام الكهربائي في الجسم الذي يعمل عن طريق المخ فيحدث خللا فيه. وأضاف ان تفاعل الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الميكروويف من الاشارات الكهربائية التي تأتي من المخ والتي تصل الى “10 فولت” تحدث خللا لان النظام الكهربائي داخل جسم الانسان يعمل بنظام محدد ويجب عدم تعرضه لاي تأثيرات خارجية من مصدر موجات كهرومغناطيسية مثل الميكروويف والهاتف الجوال.
وأشار الى ان هناك تأثيرين من الميكروييف احدهما يتأثر به الطعام داخل الفرن وهو تأثير محدود اما التأثير الاكثر خطورة فهو الذي يصيب الشخص الواقف بالقرب من الجهاز في المطبخ ليتابع نضجه خاصة الاطفال الذين تستهويهم مشاهدة الطعام وهو ينضج في دقائق لذلك ينصح بعدم وضع الجهاز داخل المطبخ او بالقرب من الاشخاص.
وقال: ان الاضرار والآثار المتراكمة للاشعاعات تجعل المخ يقوم بتنظيم حركته بسرعة وان تكرار ذلك يعرض جهاز التحكم في المخ للضعف حيث انه جهاز حساس ويعمل بدقة متناهية.

الافران العادية افضل من الميكروويف لقتل الجراثيم الغذائية
قبل ان تعمد الى تسخين طعامك، من الافضل ان تقرأ ما نشرته المجلة الامريكية لعلوم الوباء حول فعالية الافران العادية والميكروويف في قتل جراثيم الغذاء.
فقد اكتشف العلماء في قسم الخدمات الوبائية في المراكز الامريكية للوقاية ومكافحة المرض، ان تسخين الطعام في الميكروويف لا يقتل الميكروبات بنفس فعالية التسخين في الافران العادية او باستخدام المقلاة.
وجاءت هذه الاكتشافات عقب انتشار وباء التسمم الغذائي ومرض التيفوئيد المتسبب عن بكتيريا “سالمونيلا تايفيميوريوم” في آلاسكا، حيث وجد العلماء ان جميع الاشخاص الذين اصيبوا بالمرض، ذهبوا في نفس رحلة الشواء وجمعوا بقايا الطعام وتناولوها بعد تسخينها في الميكروويف. بينما نجا الاشخاص الذين استخدموا الافران التقليدية او المقلاة في تسخين الطعام من شر المرض.

ابومحمد الشامري
03-08-2005, 12:41 AM
لا هنت يا ابو خالد على الموضوع الرائع والمتكامل.

ما قصرت يا السنافي

سلمان المكراد
03-08-2005, 03:13 PM
ارررحب بوحمد

ولا انت طال عمرك