حــســن الــعــذاب
07-10-2009, 09:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عباس يعتزم الطلب من مجلس الأمن مناقشة تقرير غولدستون و"حماس" تتوقع انعكاس "السخط" على المصالحة
رام الله, غزة, الدوحة - وكالات: أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, أمس, أن الرئيس محمود عباس ينوي الطلب من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مناقشة تقرير ريتشارد غولدستون, الذي اتهم اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة, في وقت أكدت قطر أن الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تأجيل التصويت على التقرير في مجلس حقوق الإنسان, معتبرة أن ذلك يمثل تفويتاً لفرصة "قد لا تتكرر".
وقال عريقات في اتصال من عمان حيث يرافق عباس الذي غادر الاراضي الفلسطينية للقيام بزيارة رسمية إلى إيطاليا والفاتيكان, ان "الرئيس عباس يدرس بجدية امكانية الطلب من المجموعة العربية والاسلامية رفع تقرير غولدستون الى المحافل الدولية بشكل رسمي, بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي", مضيفاً "انه على ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي أثيرت حول سحب مناقشة التقرير من مناقشة لجنة حقوق الانسان في جنيف والتنكر من البعض لمسؤولياتهم, فإننا نعلن اننا نحن في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من يتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني ولا نتهرب من هذه القضية لان الشهداء والجرحى والشعب الفلسطيني في غزة نحن المسؤولون عنه".
وأكد أن السلطة "تريد مناقشة التقرير في المحافل الدولية لاتخاذ قرارات بشأن ما ورد فيه ولضمان عدم تكرار ما حدث من جرائم ضد شعبنا من قبل اسرائيل", موضحاً أن عباس بعد زيارته الى ايطاليا التي تنتهي اليوم الأربعاء, سيعود الى رام الله لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
وهدد بالكشف عن أسماء الدول التي ضغطت على القيادة الفلسطينية لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان, مشيرا الى أن هذه الدول تمارس ضغوطا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل, وتحاول تبرئة نفسها بمهاجمة القيادة الفلسطينية واتهامها بالخيانة.
وأضاف "اننا مصممون على دراسة قرار التوجه الى المحافل الدولية ونرجو أن نلقى دعماً (من المجموعة العربية والاسلامية) للوقوف الى جانب شعبنا", مشددا على أن "كل الخيارات مفتوحة, ولعبة إلقاء اللوم على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس للأسف من يقوم بها, هو من يحاول التنكر من المسؤولية الوطنية ولضرب جهود المصالحة التي تقوم بها القيادة المصرية".
وفي هذا الإطار, أكد عريقات ان اتفاق المصالحة سيبرم في 25 أكتوبر الجاري في القاهرة بحضور عباس شخصياً وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية ومسؤولين عرب واجانب, موضحاً أن "الوفود دعيت للحضور الى القاهرة في 24 من الشهر الجاري, وان التوقيع سيتم في الخامس والعشرين فيما سيقام احتفال بالتوقيع في السادس والعشرين من الشهر" الجاري.
في المقابل, حذرت حركة "حماس" من ان قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون قد "يرخي بظلاله" على ترتيبات الحوار الفلسطيني.
وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم "حتى الان بحسب الترتيبات المصرية السابقة يفترض ان تبدأ وفود الفصائل بالتوجه الى القاهرة في 18 الشهر الجاري وتلتقي جميعا في اليوم الثاني ثم ترتب مصر اليوم الذي سيتم فيه التوقيع على الاتفاق", لكنه أشار الى ان "الفصائل الفلسطينية كلها بما فيها حركة حماس في حالة سخط على السلطة بعد ما قامت به في قرار غولدستون وقد يرخي هذا السخط بظلاله على ترتيبات الحوار".
في سياق متصل, أكد مدير مكتب حقوق الانسان في وزراة الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني, في تصريحات إلى قناة "الجزيرة" الفضائية, أمس, ان الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون, نافياً أن تكون الدول العربية والاسلامية في مجلس حقوق الانسان مسؤولة عن هذا التأجيل.
وأوضح الشيخ خالد ان مندوب فلسطين في مجلس حقوق الانسان في جنيف طلب تأجيل النظر في التقرير حتى الاجتماع المقبل في مارس المقبل, مضيفا "لن نكون ملكيين أكثر من الملك, والفلسطينيون أقروا هذا الطلب برغبة منهم وقد تم ذلك بناء على رغبة مندوب فلسطين وليس باستطاعة الدول الاعضاء في (المجلس) ان تتخذ الاجراءات منفردة او بعيدا عن رغبة حكومة السلطة الفلسطينية او مندوب فلسطين".
وأضاف "كان هناك العديد من الدول التي كانت داعمة (للتقرير ولارساله الى القضاء الدولي), وكان بالإمكان إقرار هذا التقرير وأعتقد أنه تم تفويت فرصة سانحة وربما لن تعود".
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عباس يعتزم الطلب من مجلس الأمن مناقشة تقرير غولدستون و"حماس" تتوقع انعكاس "السخط" على المصالحة
رام الله, غزة, الدوحة - وكالات: أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, أمس, أن الرئيس محمود عباس ينوي الطلب من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مناقشة تقرير ريتشارد غولدستون, الذي اتهم اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في غزة, في وقت أكدت قطر أن الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تأجيل التصويت على التقرير في مجلس حقوق الإنسان, معتبرة أن ذلك يمثل تفويتاً لفرصة "قد لا تتكرر".
وقال عريقات في اتصال من عمان حيث يرافق عباس الذي غادر الاراضي الفلسطينية للقيام بزيارة رسمية إلى إيطاليا والفاتيكان, ان "الرئيس عباس يدرس بجدية امكانية الطلب من المجموعة العربية والاسلامية رفع تقرير غولدستون الى المحافل الدولية بشكل رسمي, بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي", مضيفاً "انه على ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي أثيرت حول سحب مناقشة التقرير من مناقشة لجنة حقوق الانسان في جنيف والتنكر من البعض لمسؤولياتهم, فإننا نعلن اننا نحن في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من يتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني ولا نتهرب من هذه القضية لان الشهداء والجرحى والشعب الفلسطيني في غزة نحن المسؤولون عنه".
وأكد أن السلطة "تريد مناقشة التقرير في المحافل الدولية لاتخاذ قرارات بشأن ما ورد فيه ولضمان عدم تكرار ما حدث من جرائم ضد شعبنا من قبل اسرائيل", موضحاً أن عباس بعد زيارته الى ايطاليا التي تنتهي اليوم الأربعاء, سيعود الى رام الله لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
وهدد بالكشف عن أسماء الدول التي ضغطت على القيادة الفلسطينية لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان, مشيرا الى أن هذه الدول تمارس ضغوطا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل, وتحاول تبرئة نفسها بمهاجمة القيادة الفلسطينية واتهامها بالخيانة.
وأضاف "اننا مصممون على دراسة قرار التوجه الى المحافل الدولية ونرجو أن نلقى دعماً (من المجموعة العربية والاسلامية) للوقوف الى جانب شعبنا", مشددا على أن "كل الخيارات مفتوحة, ولعبة إلقاء اللوم على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس للأسف من يقوم بها, هو من يحاول التنكر من المسؤولية الوطنية ولضرب جهود المصالحة التي تقوم بها القيادة المصرية".
وفي هذا الإطار, أكد عريقات ان اتفاق المصالحة سيبرم في 25 أكتوبر الجاري في القاهرة بحضور عباس شخصياً وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية ومسؤولين عرب واجانب, موضحاً أن "الوفود دعيت للحضور الى القاهرة في 24 من الشهر الجاري, وان التوقيع سيتم في الخامس والعشرين فيما سيقام احتفال بالتوقيع في السادس والعشرين من الشهر" الجاري.
في المقابل, حذرت حركة "حماس" من ان قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون قد "يرخي بظلاله" على ترتيبات الحوار الفلسطيني.
وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم "حتى الان بحسب الترتيبات المصرية السابقة يفترض ان تبدأ وفود الفصائل بالتوجه الى القاهرة في 18 الشهر الجاري وتلتقي جميعا في اليوم الثاني ثم ترتب مصر اليوم الذي سيتم فيه التوقيع على الاتفاق", لكنه أشار الى ان "الفصائل الفلسطينية كلها بما فيها حركة حماس في حالة سخط على السلطة بعد ما قامت به في قرار غولدستون وقد يرخي هذا السخط بظلاله على ترتيبات الحوار".
في سياق متصل, أكد مدير مكتب حقوق الانسان في وزراة الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني, في تصريحات إلى قناة "الجزيرة" الفضائية, أمس, ان الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تأجيل التصويت على تقرير غولدستون, نافياً أن تكون الدول العربية والاسلامية في مجلس حقوق الانسان مسؤولة عن هذا التأجيل.
وأوضح الشيخ خالد ان مندوب فلسطين في مجلس حقوق الانسان في جنيف طلب تأجيل النظر في التقرير حتى الاجتماع المقبل في مارس المقبل, مضيفا "لن نكون ملكيين أكثر من الملك, والفلسطينيون أقروا هذا الطلب برغبة منهم وقد تم ذلك بناء على رغبة مندوب فلسطين وليس باستطاعة الدول الاعضاء في (المجلس) ان تتخذ الاجراءات منفردة او بعيدا عن رغبة حكومة السلطة الفلسطينية او مندوب فلسطين".
وأضاف "كان هناك العديد من الدول التي كانت داعمة (للتقرير ولارساله الى القضاء الدولي), وكان بالإمكان إقرار هذا التقرير وأعتقد أنه تم تفويت فرصة سانحة وربما لن تعود".