السنافي
21-07-2005, 04:33 PM
خدم أكثر من 20 عاما سفيرا للمملكة
استقالة سفير السعودية في واشنطن وتعيين الأمير تركي الفيصل في مكانه
الرياض - أ ف ب
أعلنت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء 20- 7- 2005 استقالة السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان (56 عاما) من منصبه وتعيين سفير المملكة في بريطانيا، الأمير تركي الفيصل في مكانه.
وقال بيان رسمي صدر اليوم "أن خدمة الأمير بندر تجاوزت عشرين عاما وحفلت بالكثير من العطاء المتميز والإنجازات الكبيرة التي حققها لدينه ووطنه ومليكه".
ومضى يقول "ان الامير بندر رفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز التماسا بإعفائه من منصبه لظروف خاصة.وتقديرا لظروف سموه فقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على الطلب".
وأضافت الوكالة الأنباء السعودية أن الملك فهد "أصدر أوامره الكريمة باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترشيح سموه الأمير تركي الفيصل سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة".
هذا وقد تقدم الأمير بندر بن سلطان برسالة شكر إلى الملك فهد على ثقته وتوجيه له طوال مدة خدمته، مهنئا الأمير تركي الفيصل على منصبه الجديد "فهو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب".
نص رسالة الأمير بندر
وهذا نص الرسالة بالكامل:
أتشرف برفع خالص الشكر والتقدير والعرفان والإجلال لمولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الثقة الغالية والدعم والتوجيه الكريم للخادم طوال مدة خدمتي تحت قيادته الحكيمة داعيا العلي القدير ان يمن عليه بالصحة والعافية والعز انه على كل شيء قدير. كما أتقدم بالشكر الجزيل لسيدي الكريم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران حفظهما الله على ثقتهم الغالية. وأشكر أخي وصديقي سمو وزير الخارجية سعود الفيصل لدعمه وتعاونه طوال فترة عملي مع سموه.
وأود بالمناسبة تقديم شكري العميق لجميع الزملاء الدبلوماسيين السعوديين الذين عملت معهم طوال فترة عملي في الولايات المتحدة على مجهوداتهم الكبيرة والتي لولاها لما استطعت القيام بعملي بالشكل المطلوب وهنا أرغب توجيه شكري ومحبتي لعوائلهم الكريمة. كما أتقدم بالتهنئة للأخ الكريم الأمير تركي الفيصل على الثقة الغالية متمنيا له التوفيق فهو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب.
وختاما احمد الله العلي القدير الذي وفقني لخدمة ديني ثم مليكي الغالي وشعبي الكريم على مدى تسعة وثلاثون عاما في القوات المسلحة السعودية الباسلة والعمل الدبلوماسي.
الأمير تركي الفيصل يشكر الملك فهد على ثقته به
من جهته، اعرب الامير تركى الفيصل سفير المملكة السعودية فى المملكة المتحدة وايرلندا عن بالغ شكره للملك فهد لثقته في ترشيحه سفيرا للملكة في الولايات المتحدة. وأكد الأمير تركي أنه "يتطلع للاسترشاد بما أنجزه سمو الأمير بندر مقدرا دوره فى تمتين العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية"0
وقال الأمير تركي الفيصل في تصريحه اليوم "ان هذه ثقة متجددة افخر بها جاءت بعد تعيينى سفيرا لخادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة قبل عامين ونصف العام راجيا المولى العلى القدير ان يوفقنى لخدمة الدين والوطن وتمثيل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومصالح حكومته فى الولايات المتحدة بنفس القدر والجهد اللذين بذلا اثناء فترة عملى فى المملكة المتحدة مدركا حجم المسؤلية وقدرها لاهمية العلاقة بين البلدين"0
واضاف قائلا "لقد كانت فترة عملى هنا فى بريطانيا فترة ثرية جدا اكتسبت خلالها صداقات ساحتفظ بها ما حييت وانا سعيد انها ساهمت فى تعزيز علاقات كانت دوما ناجحة بين بلدين شريكين متمنيا كل التوفيق لمن يخلفنى فى هذا المنصب " 0
واختتم الامير تركى الفيصل تصريحه بالقول"ومع ان تقفى خطى اخى صاحب السمو الملكى الامير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز امرا صعبا الا اننى اتطلع بالاسترشاد بما انجزه سموه مقدرا دوره فى تمتين العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية"0
نبذة تاريخية
يعد الامير بندر (56) شخصية محورية في جهود انقاذ العلاقات السعودية الامريكية من أزمة أثارتها هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والتي نفذها خاطفون معظمهم سعوديون، وهو من ارفع واكثر الدبلوماسيين في واشنطن تأثيرا.
وعرف الامير بندر بصداقته الوثيقة مع الرئيس الامريكي جورج بوش الاب ثم مع ابنه الرئيس الحالي. وأثارت هذه الصلة اتهامات في العام الماضي بأن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم استخدمت نفوذها للتدخل في شؤون داخلية أمريكية.
ونفى بندر أن يكون قد وعد بأن تنسق المملكة خفضا في اسعار النفط العالمية وقت حملة بوش الانتخابية وقال ان بلاده يسعدها التعامل مع أي ادارة أمريكية.
وعمل الامير تركي (60) الذي سيحل محل الامير بندر رئيسا للمخابرات السعودية من عام 1977 الى أن استقال في اغسطس اب 2001 قبل شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر ايلول.
وقد قال تركي انه سبق أن حاول بغير جدوى اقناع حركة طالبان في أفغانستان بتسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سعودي المولد. وورد اسمه في دعوى قضائية رفعها اقارب ضحايا الهجمات. لكن قاضيا قرر في وقت لاحق أنه يتمتع بحصانة من توجيه الاتهام.
والامير تركي (60 عاما) هو أخو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وكانت أنباء عن احتمال استقالة بندر قد أقلقت المتعاملين في سوق النفط. لكنهم رأوا في تعيين تركي علامة على الاستمرارية.
وتدرب الامير بندر ابن وزير الدفاع السعودي القوي الامير سلطان بن عبد العزيز على الطيران في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقبل تعيينه في المنصب الدبلوماسي ساعد في التغلب على معارضة بعض أعضاء الكونجرس الامريكي لبيع طائرات ونظم انذار مبكر للسعودية.
وشارك كذلك في مفاوضات وقف اطلاق النار في الحرب الاهلية اللبنانية وساهم في التوسط بين ليبيا وبريطانيا والولايات المتحدة لحل مواجهة استمرت عشر سنوات بشأن تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا.
لكن أكبر تحد خلال فترة عمله الطويلة كسفير لدى واشنطن كان رأب الصدع في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص.
استقالة سفير السعودية في واشنطن وتعيين الأمير تركي الفيصل في مكانه
الرياض - أ ف ب
أعلنت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء 20- 7- 2005 استقالة السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان (56 عاما) من منصبه وتعيين سفير المملكة في بريطانيا، الأمير تركي الفيصل في مكانه.
وقال بيان رسمي صدر اليوم "أن خدمة الأمير بندر تجاوزت عشرين عاما وحفلت بالكثير من العطاء المتميز والإنجازات الكبيرة التي حققها لدينه ووطنه ومليكه".
ومضى يقول "ان الامير بندر رفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز التماسا بإعفائه من منصبه لظروف خاصة.وتقديرا لظروف سموه فقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على الطلب".
وأضافت الوكالة الأنباء السعودية أن الملك فهد "أصدر أوامره الكريمة باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو ترشيح سموه الأمير تركي الفيصل سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة".
هذا وقد تقدم الأمير بندر بن سلطان برسالة شكر إلى الملك فهد على ثقته وتوجيه له طوال مدة خدمته، مهنئا الأمير تركي الفيصل على منصبه الجديد "فهو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب".
نص رسالة الأمير بندر
وهذا نص الرسالة بالكامل:
أتشرف برفع خالص الشكر والتقدير والعرفان والإجلال لمولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الثقة الغالية والدعم والتوجيه الكريم للخادم طوال مدة خدمتي تحت قيادته الحكيمة داعيا العلي القدير ان يمن عليه بالصحة والعافية والعز انه على كل شيء قدير. كما أتقدم بالشكر الجزيل لسيدي الكريم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران حفظهما الله على ثقتهم الغالية. وأشكر أخي وصديقي سمو وزير الخارجية سعود الفيصل لدعمه وتعاونه طوال فترة عملي مع سموه.
وأود بالمناسبة تقديم شكري العميق لجميع الزملاء الدبلوماسيين السعوديين الذين عملت معهم طوال فترة عملي في الولايات المتحدة على مجهوداتهم الكبيرة والتي لولاها لما استطعت القيام بعملي بالشكل المطلوب وهنا أرغب توجيه شكري ومحبتي لعوائلهم الكريمة. كما أتقدم بالتهنئة للأخ الكريم الأمير تركي الفيصل على الثقة الغالية متمنيا له التوفيق فهو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب.
وختاما احمد الله العلي القدير الذي وفقني لخدمة ديني ثم مليكي الغالي وشعبي الكريم على مدى تسعة وثلاثون عاما في القوات المسلحة السعودية الباسلة والعمل الدبلوماسي.
الأمير تركي الفيصل يشكر الملك فهد على ثقته به
من جهته، اعرب الامير تركى الفيصل سفير المملكة السعودية فى المملكة المتحدة وايرلندا عن بالغ شكره للملك فهد لثقته في ترشيحه سفيرا للملكة في الولايات المتحدة. وأكد الأمير تركي أنه "يتطلع للاسترشاد بما أنجزه سمو الأمير بندر مقدرا دوره فى تمتين العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية"0
وقال الأمير تركي الفيصل في تصريحه اليوم "ان هذه ثقة متجددة افخر بها جاءت بعد تعيينى سفيرا لخادم الحرمين الشريفين فى المملكة المتحدة قبل عامين ونصف العام راجيا المولى العلى القدير ان يوفقنى لخدمة الدين والوطن وتمثيل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومصالح حكومته فى الولايات المتحدة بنفس القدر والجهد اللذين بذلا اثناء فترة عملى فى المملكة المتحدة مدركا حجم المسؤلية وقدرها لاهمية العلاقة بين البلدين"0
واضاف قائلا "لقد كانت فترة عملى هنا فى بريطانيا فترة ثرية جدا اكتسبت خلالها صداقات ساحتفظ بها ما حييت وانا سعيد انها ساهمت فى تعزيز علاقات كانت دوما ناجحة بين بلدين شريكين متمنيا كل التوفيق لمن يخلفنى فى هذا المنصب " 0
واختتم الامير تركى الفيصل تصريحه بالقول"ومع ان تقفى خطى اخى صاحب السمو الملكى الامير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز امرا صعبا الا اننى اتطلع بالاسترشاد بما انجزه سموه مقدرا دوره فى تمتين العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية"0
نبذة تاريخية
يعد الامير بندر (56) شخصية محورية في جهود انقاذ العلاقات السعودية الامريكية من أزمة أثارتها هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 والتي نفذها خاطفون معظمهم سعوديون، وهو من ارفع واكثر الدبلوماسيين في واشنطن تأثيرا.
وعرف الامير بندر بصداقته الوثيقة مع الرئيس الامريكي جورج بوش الاب ثم مع ابنه الرئيس الحالي. وأثارت هذه الصلة اتهامات في العام الماضي بأن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم استخدمت نفوذها للتدخل في شؤون داخلية أمريكية.
ونفى بندر أن يكون قد وعد بأن تنسق المملكة خفضا في اسعار النفط العالمية وقت حملة بوش الانتخابية وقال ان بلاده يسعدها التعامل مع أي ادارة أمريكية.
وعمل الامير تركي (60) الذي سيحل محل الامير بندر رئيسا للمخابرات السعودية من عام 1977 الى أن استقال في اغسطس اب 2001 قبل شهر واحد من هجمات 11 سبتمبر ايلول.
وقد قال تركي انه سبق أن حاول بغير جدوى اقناع حركة طالبان في أفغانستان بتسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سعودي المولد. وورد اسمه في دعوى قضائية رفعها اقارب ضحايا الهجمات. لكن قاضيا قرر في وقت لاحق أنه يتمتع بحصانة من توجيه الاتهام.
والامير تركي (60 عاما) هو أخو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وكانت أنباء عن احتمال استقالة بندر قد أقلقت المتعاملين في سوق النفط. لكنهم رأوا في تعيين تركي علامة على الاستمرارية.
وتدرب الامير بندر ابن وزير الدفاع السعودي القوي الامير سلطان بن عبد العزيز على الطيران في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقبل تعيينه في المنصب الدبلوماسي ساعد في التغلب على معارضة بعض أعضاء الكونجرس الامريكي لبيع طائرات ونظم انذار مبكر للسعودية.
وشارك كذلك في مفاوضات وقف اطلاق النار في الحرب الاهلية اللبنانية وساهم في التوسط بين ليبيا وبريطانيا والولايات المتحدة لحل مواجهة استمرت عشر سنوات بشأن تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا.
لكن أكبر تحد خلال فترة عمله الطويلة كسفير لدى واشنطن كان رأب الصدع في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها نحو ثلاثة الاف شخص.