! الخالدي !
13-09-2009, 05:13 AM
مبارك الدويلة يقول إن هناك تكتل جديد هدفه تمرير برنامج الحكومة غصبا عن أكبر شارب، يضم نواب الشيعة بزعامة القلاف وبعض نواب المناطق الخارجية وبعض الوطنيين
يا نواب الأمة.. التسونامي قادم
الأحد, 13 سبتمبر 2009
مبارك فهد الدويلة
ابتداء اعتذر عن عدم الكتابة يوم الأربعاء الماضي بسبب لخبطة دوام الصحف في رمضان، واللبس الذي نشأ جراء ذلك، وكنت قد وعدت القارئ الكريم بالكشف عن التحالف الجديد الذي بدأ يتبلور لإدارة شؤون البلاد والعباد عن طريق تنظيم العلاقة بين المجلس والحكومة، واليوم أضع النقاط على الحروف حتى يفهم المواطن كيف تسير الأمور في هذا البلد الطيب.
التجربة الأولى كانت بالتحرّك لإسقاط الجلسة الطارئة لمجلس الأمة لمناقشة إنفلونزا الخنازير، وقد نجح هذا التحرّك بتحقيق هدفه.. ونتيجة لذلك انتقلوا من التحرّك بصمت إلى التحرّك العلني.. فأعلن سماحته أهداف هذا التحرك لوسائل الإعلام «نتحرّك على مسارين: الأول إنجاح حكومة الشيخ ناصر المحمد، والثاني التصدّي للمؤزمين والتكفيريين»، واتضح لنا من خلال متابعة الأحداث الأخيرة أن جسم هذه التكتل الجديد يكون من ثلاثة شرائح: الأولى نواب الشيعة ويتزعمهم حسين القلاف والثانية بعض المستقلين من نواب المناطق الخارجية الذين يسيرون بركب الحكومة «وين ما سارت»، والثالثة بعض الوطنين أو المحسوبين على التيار الوطني بشكل أصح، والذين تنازلوا عن مبادئهم الوطنية ودعاويهم بالمحافظة على المكتسبات الدستورية وصيانة المال العام من الإهدار وأصبح جل همهم مواجهة المدافعين عن المال العام (الذين يسمونهم تأزيميين) والمدافعين عن ثوابت الأمة ودينها (الذين يسمونهم التكفيريين). الأخطر من كل هذا أن التكتل الجديد بدأ بتكتيك من شيخ المتكتكين، وبدعم مطلق من شخصية بارزة في البرلمان لم يخف هذا التحرّك عن مقابلته لوفد إحدى التنظيمات السياسية في البلد.
نحن لسنا مع إسقاط حكومة الشيخ ناصر.. ولا يوجد عاقل يكون هدفه إسقاط حكومة بلده.. فلسنا في نيكاراجوا ولا في إقليم وزير ستان، كما أننا لسنا ضد طائفة أو طبقة أو كتلة.. فتركيبة مجلس الأمة صارت مثل «الكدر المخلبص لا تعرف راسه من كرياسه».. الجميع فيه ضد الحكومة.. والجميع فيه ضد إهدار المال العام.. والجميع فيه ضد رموز الفساد.. وعندما تأتي للفعل تجد أن كلام الليل يمحوه النهار.. وهذا ما دفع البعض الى استغلال هذا الوضع المتردي لإنشاء كتلة تمرر برنامج الحكومة غصبا عن أكبر شارب.. وبصراحة في مثل هذه الظروف نتوقع مثل هذا التحرك، لذلك أعتقد أنه واجب وطني ان يتفق كل أصحاب المبادئ الوطنية على تحرير أولوياتهم التي يرونها للمصلحة العامة بعيدا عن الحزبية والفئوية وترضية الخواطر، وإلا فإن تسونامي حكومي جاي في الطريق وسيفرض كل ما يراه من منظوره هو، وليس ما يرونه هم.
تصريح حسين القلاف وتصريح علي الراشد وتصريح الشخصية البرلمانية البارزة تؤكد أن الأيام القادمة حبلى بالأحداث.. وأن توجيه دفة المجلس بدأت تتحرك.. فهل ينتبه الركاب على ظهر هذه السفينة إلى وين رايحين؟ هل سيعملون شيئا بهدوء وتخطيط سليم، أم بصراخ وشق جيب وضرب صدر؟ أتمنى أن ننتبه قبل فوات الأوان.. فليس وراء رأي سماحته خير نتوقع.
يا نواب الأمة.. التسونامي قادم
الأحد, 13 سبتمبر 2009
مبارك فهد الدويلة
ابتداء اعتذر عن عدم الكتابة يوم الأربعاء الماضي بسبب لخبطة دوام الصحف في رمضان، واللبس الذي نشأ جراء ذلك، وكنت قد وعدت القارئ الكريم بالكشف عن التحالف الجديد الذي بدأ يتبلور لإدارة شؤون البلاد والعباد عن طريق تنظيم العلاقة بين المجلس والحكومة، واليوم أضع النقاط على الحروف حتى يفهم المواطن كيف تسير الأمور في هذا البلد الطيب.
التجربة الأولى كانت بالتحرّك لإسقاط الجلسة الطارئة لمجلس الأمة لمناقشة إنفلونزا الخنازير، وقد نجح هذا التحرّك بتحقيق هدفه.. ونتيجة لذلك انتقلوا من التحرّك بصمت إلى التحرّك العلني.. فأعلن سماحته أهداف هذا التحرك لوسائل الإعلام «نتحرّك على مسارين: الأول إنجاح حكومة الشيخ ناصر المحمد، والثاني التصدّي للمؤزمين والتكفيريين»، واتضح لنا من خلال متابعة الأحداث الأخيرة أن جسم هذه التكتل الجديد يكون من ثلاثة شرائح: الأولى نواب الشيعة ويتزعمهم حسين القلاف والثانية بعض المستقلين من نواب المناطق الخارجية الذين يسيرون بركب الحكومة «وين ما سارت»، والثالثة بعض الوطنين أو المحسوبين على التيار الوطني بشكل أصح، والذين تنازلوا عن مبادئهم الوطنية ودعاويهم بالمحافظة على المكتسبات الدستورية وصيانة المال العام من الإهدار وأصبح جل همهم مواجهة المدافعين عن المال العام (الذين يسمونهم تأزيميين) والمدافعين عن ثوابت الأمة ودينها (الذين يسمونهم التكفيريين). الأخطر من كل هذا أن التكتل الجديد بدأ بتكتيك من شيخ المتكتكين، وبدعم مطلق من شخصية بارزة في البرلمان لم يخف هذا التحرّك عن مقابلته لوفد إحدى التنظيمات السياسية في البلد.
نحن لسنا مع إسقاط حكومة الشيخ ناصر.. ولا يوجد عاقل يكون هدفه إسقاط حكومة بلده.. فلسنا في نيكاراجوا ولا في إقليم وزير ستان، كما أننا لسنا ضد طائفة أو طبقة أو كتلة.. فتركيبة مجلس الأمة صارت مثل «الكدر المخلبص لا تعرف راسه من كرياسه».. الجميع فيه ضد الحكومة.. والجميع فيه ضد إهدار المال العام.. والجميع فيه ضد رموز الفساد.. وعندما تأتي للفعل تجد أن كلام الليل يمحوه النهار.. وهذا ما دفع البعض الى استغلال هذا الوضع المتردي لإنشاء كتلة تمرر برنامج الحكومة غصبا عن أكبر شارب.. وبصراحة في مثل هذه الظروف نتوقع مثل هذا التحرك، لذلك أعتقد أنه واجب وطني ان يتفق كل أصحاب المبادئ الوطنية على تحرير أولوياتهم التي يرونها للمصلحة العامة بعيدا عن الحزبية والفئوية وترضية الخواطر، وإلا فإن تسونامي حكومي جاي في الطريق وسيفرض كل ما يراه من منظوره هو، وليس ما يرونه هم.
تصريح حسين القلاف وتصريح علي الراشد وتصريح الشخصية البرلمانية البارزة تؤكد أن الأيام القادمة حبلى بالأحداث.. وأن توجيه دفة المجلس بدأت تتحرك.. فهل ينتبه الركاب على ظهر هذه السفينة إلى وين رايحين؟ هل سيعملون شيئا بهدوء وتخطيط سليم، أم بصراخ وشق جيب وضرب صدر؟ أتمنى أن ننتبه قبل فوات الأوان.. فليس وراء رأي سماحته خير نتوقع.