المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقائق وأرقام داخل صناعة اللوبي الأمريكي


سياسي محنك
10-07-2005, 11:06 PM
http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=87874
مركز الأمانة العامة Center for Public Integrity هو مركز أبحاث أمريكي معروف بتركيزه علي تتبع تأثير المال على العملية السياسية الأمريكية، ويمثل موقع المركز على الشبكة الإنترنت (www.publicintegrity) وجهة أساسية للباحثين والصحفيين المعنيين بتتبع تأثير المالي على النظام السياسي الأمريكي خاصة خلال الحملات الانتخابية الفيدرالية.

أصدر المركز مؤخرا دراسة عن حجم الإنفاق على أنشطة الضغط السياسي (اللوبي) على المؤسسات الفيدرالية (الكونجرس والبيت الأبيض والمؤسسات الفيدرالية الأمريكية) خلال السنوات الستة الممتدة من أوائل عام 1998 وحتى نهاية عام 2003، وقد كشفت الدراسة الهامة عدد من الحقائق المثيرة حول حجم صناعة اللوبي والقائمين عليها بواشنطن.

حجم أعمال ضخم
أول هذه الحقائق هو أن صناعة اللوبي توظف حوالي 14 ألف خبير، وقد أنفقت هذه الصناعة 13 بليون دولار خلال السنوات الست التي شملتها الدراسة من بينها 2.4 بليون دولار خلال عام 2003 وحده، وتعني هذه الحقيقة - كما أبرز التقرير- أن ما ينفق على أنشطة اللوبي يبلغ تقريبا ضعف ما ينفق على الحملات الانتخابية الفيدرالية، حتى في السنوات التي تشهد انتخابات رئاسية، ففي عام 2000 على سبيل المثال (وهو أخر عام شهد انتخابات رئاسية غطاه التقرير) بلغت تكاليف الانتخابات الفيدرالية 2.3 بليون دولار في حين بلغت تكاليف أنشطة الضغط السياسي على المؤسسات الحكومية الفيدرالية 3.5 بليون دولار في العام نفسه.

وقد دفعت الحقيقة السابقة إلكس نوت Alex Knott مدير المشروع البحثي الذي أشرف على إعداد التقرير إلى مطالبة وسائل الإعلام الأمريكية بتسليط مزيد من الضوء على صناعة اللوبي لتحديد حجمها وتأثيرها على السياسة الأمريكية مشيرا إلى أن عدد المقالات التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية عن أنشطة اللوبي في عام 2004 لا يتعدى عشر المقالات التي نشرتها عن التبرعات الموجهة لتمويل الحملات الانتخابية الفيدرالية.

ضعف المراجعة الحكومية
ثانيا: كشف التقرير عن ضعف الرقابة الحكومية على أنشطة اللوبي، فوثائق اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي المعنية بمتابعة أنشطة اللوبي توضح أن هناك أكثر من 30 ألف خبير نشطين في مجال اللوبي ومع ذلك لم يقدم سوى 14 ألف خبير فقط تقارير عن أنشطتهم في العام الماضي، أضف إلى ذلك تأخر عدد كبير من الخبراء والشركات العاملة في مجال الضغط السياسي في تقديم تقاريرها النصف سنوية للجان المعنية بالكونغرس، فخلال سنوات الدراسة الستة قدم خبراء وجماعات اللوبي 183 ألف تقرير عن أنشطتها، من بينها 38 ألف تقرير متأخرة عن موعدها، بعضها (9 آلاف تقرير تقريبا) متأخرة ثلاثة أشهر عن مواعيد تقديمها.

كما أن 1200 شركة من الشركات المسجلة كشركات ضغط سياسي والتي يبلغ عددها 6400 شركة فشلت في تقديم استمارة أو أكثر من الاستمارات الرسمية التي كان ينبغي عليها تعبئتها.

أكثر من ذلك كشف التقرير عن الفقر الشديد في موارد الهيئات الحكومية المعنية بمراقبة عمل جماعات وخبراء الضغط السياسي، فأحدث القوانين المنظمة لعمل جماعات اللوبي الأمريكية والذي مرر في عام 1995 وضع مهمة مراقبة أعمال الهيئات التي تمارس الضغط السياسي على المؤسسات الفيدرالية في يد مكتبين أحدهما بمجلس النواب الأمريكي يعمل به 35 شخصا والأخر في مجلس الشيوخ الأمريكي ويوظف 11 شخصا فقط، في حين أن اللجنة الحكومية المعنية بمراقبة التبرعات الموجهة للتأثير على الحملات الانتخابية الفيدرالية وهي لجنة الانتخابات الفيدرالية يعمل بها حوالي 400 موظفا بميزانية قدرها 52 مليون دولار حتى تتمكن من متابعة سير وتأثير التبرعات على الانتخابات الفيدرالية والتي تقل في مجموعها عن نصف ما ينفق على أنشطة اللوبي.

كما أن قانون عام 1995 لم يعطي لجنتي الكونغرس المعنيتين بمراقبة عمل جماعات اللوبي أي سلطات في مجال التحقيق في تلاعبات جماعات وخبراء اللوبي، فمهمة اللجنتين الرئيسية تتلخص في استلام تقارير هذه الجماعات كل ستة أشهر ومطالبة جماعات اللوبي بملء الاستمارات المطلوبة، وفي حالة فشل شركات اللوبي في تقديم المعلومات والتقارير المطلوبة يمكن للجنتي الكونغرس رفع تقارير عنها إلى مكتب المدعي العام بالعاصمة الأمريكية واشنطن المتخم بآلاف القضايا الخاصة بعمل ومشاكل المؤسسات الفيدرالية الأمريكية.

و"نتيجة لما سبق يندر رفع شكاوى من قبل لجنتي الكونغرس للمكتب المدعي العام بواشنطن والذي لا يعتبر التحقيق في هذه الشكاوى أمرا ذا أولوية كبيرة" كما يرى عاصف إسماعيل الباحث بمركز الأمانة العامة.

علاقات غامضة بين المسئولين الحكوميين وجماعات الضغط
الحقيقة الرئيسية الثالثة التي يكشفها التقرير ترتبط بعلاقة ودور بعض كبار أعضاء الكونغرس ومسئولي الحكومة الأمريكية السابقين بمنظمات اللوبي وأنشطتها، وهي حقيقة تفسر جزئيا بعض أسباب التراخي في تتبع عمل هذه الجماعات ومحاسبتها عندما يتطلب الأمر ذلك.

إذ يشير التقرير إلى أن خبراء الضغط على الهيئات الفيدرالية والذين يبلغ عددهم 14 ألف خبير يوجد بينهم 2200 مسئول سابق بالحكومة الفيدرالية ومن بين هؤلاء 175 عضوا سابقا بمجلس النواب الأمريكي و34 عضوا سابقا بمجلس الشيوخ و42 رئيسا سابقا لمؤسسات فيدرالية كبرى.

التقرير أشار إلى أن المسئولين الفيدراليين عادة ما يعملون مع شركات لوبي تضغط على هيئاتهم ولجانهم السابقة، فأعضاء الكونغرس الذين كانوا أعضاء بلجان الإعتمادات بالكونغرس خلال فترة خدمتهم عادة ما تجذبهم شركات اللوبي العاملة في مجال الضغط على اللجان نفسها بعد تركهم الخدمة في الكونغرس.

لذا وصفت إليزابيث براون وهي إحدى الباحثات بالمركز العمل في شركات اللوبي بأنه سلك وظيفي بديل لموظفي الحكومة الفيدرالية والكونغرس بعد تركهم الخدمة الرسمية، إذ عادة ما يرى هؤلاء في العمل في شركات اللوبي فرصة لاكتساب بعض الأموال بعد عملهم لسنوات طويلة في السلك الوظيفي الحكومي ضعيف العائد المادي، كما أن شركات اللوبي ترحب بهم لأنهم يعرفون أسلوب عمل الهيئات الحكومية من الداخل كما أنهم يمتلكون شبكات علاقات واسعة مع المسئولين عن تلك المؤسسات بحكم زمالتهم لهم في السابق.

وينظر التقرير للعلاقات المتنامية بين أعضاء الكونغرس ومسئولي الحكومة السابقين وشركات الضغط السياسي نظرة شك، إذ يرى أن هذه العلاقات قد تؤدي إلى الحد من قدرة المشرعين على مراقبة نشاط جماعات اللوبي وتقنينه والحد من نفوذها المتنامي.

عموما يتنافس خبراء وشركات اللوبي كل عام على كسب ود المسئولين الحكوميين للفوز بنصيب من الميزانية الفيدرالية الأمريكية والتي تبلغ 2.5 ترليون دولار، ويوضح التقرير أن مجلس النواب الأمريكي وأعضاءه الذين يبلغ عددهم 435 عضوا يتعرضون لضغط أكبر عدد من شركات اللوبي يليهم مجلس الشيوخ الأمريكي بفارق بسيط ثم وزارة الدفاع الأمريكية ثم وزارات الصحة والتجارة والمالية والمواصلات ثم البيت الأبيض، أما أهم القضايا التي تجذب اهتمام شركات اللوبي فهي الميزانية والاعتمادات الفيدرالية تليها قضايا الصحة ثم الدفاع ثم الضرائب ثم المواصلات.

شركات الضغط والأرباح الكبيرة
وبدون شك يعد الإنفاق على أنشطة اللوبي أمرا مربحا تحرص الشركات الأمريكية على القيام به، فعلى سبيل المثال أنفقت شركة لوكيد مارتينLockheed Martin للصناعات العسكرية 89 مليون دولار أمريكي على أنشطة اللوبي خلال الأعوام الستة التي شملتها الدراسة حيث قامت باستئجار جهود 699 خبيرا في مجال اللوبي من بينهم 268 موظفا سابقا بالكونغرس والمؤسسات الحكومية الفيدرالية وفي المقابل تمكنت الشركة من الحصول على عقود إنتاج معدات عسكرية بلغت قيمتها 94 بليون دولار خلال الفترة ذاتها.

لذلك لا يقتصر نشاط اللوبي على الشركات الاقتصادية فقط، فحتى المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية الأمريكية المحلية تنشط في الاستعانة بخدمات شركات اللوبي والضغط السياسي، ففي خلال الفترة التي شملتها الدراسة أنفقت 300 جامعة فيدرالية 141.7 مليون دولار على أنشطة اللوبي كما أنفقت 1400 حكومة أمريكية محلية 357 مليون دولار على الأنشطة ذاتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* علاء بيومي- مدير الشئون العربية بـ(كير)

جابر البطان
11-07-2005, 03:03 AM
الله يجيرنا من الضغط وتوابعه

اليهود اهل المكائد والدسائس وشراء ذمم الناس بالمال منذ قدم الزمان

الله يكفينا شرهم والله يحمينا من ضغطهم

مشكووووووور ياأخي على الموضوع

أبو ناصر
11-07-2005, 08:43 AM
من المعروف ان اللوبي الصهيوني يسيطر على الانتخابات الرئاسيه
ويتحكم في سياسة الحكومه الامريكيه تحكم شبه تام وقد استفاد بوش من قوة اللوبي في النجاح لفتره رئاسه ثانيه
فهذا على صعيد الحكومه فانظر كيف سيكون تأثيره على الافراد

يعطيك العافيه سياسي على الموضوع

سياسي محنك
28-08-2005, 03:28 PM
اخي الفاضل جابر البطان جزيت خيرا على التعقيب وما ااضفت.

لك التحيه والتقدير

سياسي محنك
28-08-2005, 03:29 PM
اخي الفاضل سمو الامير اشكرك على ما تفضلت به من تعقيب قيم جزيت خيرا.

لك التحية والتقدير

فهد بن محسن
28-08-2005, 08:44 PM
الله يجيرنا من الضغط وتوابعه

اليهود اهل المكائد والدسائس وشراء ذمم الناس بالمال منذ قدم الزمان

الله يكفينا شرهم والله يحمينا من ضغطهم

تحياتي لك

monamora
29-08-2005, 09:35 AM
شكرا على ما سطرت اخي الفاضل
تحياتي

العنيد
29-08-2005, 09:51 AM
الله يجيرنا من الضغط وتوابعه

اليهود اهل المكائد والدسائس وشراء ذمم الناس بالمال منذ قدم الزمان

بارك الله فيك اخي الفاضل سياسي محنك هذا العرض!!!!

راشد بن دربي
30-08-2005, 12:34 AM
لاهنت يالسياسي المحنك على الموضوع.......