المحب لله
20-07-2009, 07:28 AM
بسم الله الرحمن، خالق الانس والجان،محيي الثقلان،منزل الفرقان،عالم ما يكون وما كان، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه الى يوم يبعثون
،،،أمــا بعـد
لا شـك ان العلم من أرقى ما ينشده الإنسان بعد الإيمان بالله ،ومن حاز على شيء من العلم فقد حاز شيئا كبيرا ، وللعـالم مقاما رفيعا كما أوضح الباري عز و جل في محكم كتابه (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)) فهذه مكانه رفيعه لا يحوزها الا من استوفى الشرطان كما ذكر الله
وفيما قيل من الشعر في مكانة العلماء يقول الشاعر :
إن الأكابر يحكمون على الورى*** وعلى الأكابر يحكم العلماء
وقد قال الامام الشافعي رحمه الله في فضل العلم على صاحبه :
رأيت العلم صاحبه كريــم*** ولــو ولــدته آبـاء لــئــام
وليس يزال يرفعه الى ان*** يـعـظـم أمـره القوم الكرام
يــتــبعونــه فـي كـل أمـر*** كراعي الظأن تتبعه السوام
ولولا العلم ما عرفت رجال*** ولا عرف الحلال ولا الحرام
وقـد اعطى الله عباده العلماء شهادة بانهم اكثر خشية له من غيرهـم (إنما يخشى الله من عباده العلماء)ـ
فالعـالم مشعل نور يضيء بنوره للناس ويبدد لهم ظلام جهلهم فللعالم مكانه رفيعه في الإسلام كما أسلفنا
ونحن اليوم نفقد أحد كبار العلماء، انه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين _رحمه الله_ وغفر له وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
إن فقد العالم ليس كـفـقـد أي شخـص من العـامه فلنـبـصر وندقق النظر في حديث المصطفى _عليه الصلاة والسلام_عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكـن يقبض العلم بقبض العلماء حتـى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)_رواه البخاري
فمــوت العلماء من المصائب العظام والنوائب الجسام لأنهم رواة العلم وحملته فبموت حملة العلم ورواته يذهب العلم ويفشو الجهل، وتنتعش البدعه ويقل التمسك بالسنه
وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (موت ألف عابد أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه)
قال الحسـن البـصري _رحمه الله_ : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اطرد الليل والنهار
ها نحن اليوم نسمع بخبر وفاته رحمه الله ونشاهد جنازته وقد شيعها الناس المحبون ومن حق الشيخ الجليل علينا ان نذكره ونترحم عليه فهوالآن بأمس الحاجه لذلك رحم الله الشيخ رحمة واسعه
نسـبه
هو عبدالله بن عبدالرحمن بن ابراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد من بني زيد
حيـاته
ولد الشيخ عبدالله بن جبرين سنة 1352هـ في احدى قرى القويعيه وقد أتم حفظ القرآن وسنه خمسة عشر عاما وتتلكذ على يد أبيه في النحو وغيرها من العلوم وحفظ الأربعين النوويه وعمدة الاحكام بحفظ بعض منها وقد درس الحديث على يد الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشتري وقد انتظم طالبا في معهد امام الدعوه العلمي وحصل منه على شهادته الثانويه وأكمل دراسته في المعهد نفسه وحصل على شهادته الجامعيه عام 1381هـ وقد انظم الى معهد القضاء العالي وحصل منه على شهادة الماجستير وحصل من كلية الشريعه في الرياض على شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز وأثناء هذه المده كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويسألهم ويستفيد منهم ومن أبرزهم سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال شيخ رحمة الله وقد لازم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في أغلب الحلقات التي كان يقيمها في الجامع الكبير بالرياض
مؤلفاتـه
له العديد من المؤلفات رحمه الله منها : اخبار الآحاد في الحديث النبوي ، الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق ، التعليقات على متن اللمعه ،الاسلام بين الافراط والتفريط ،طلب العلم وفضل العلماء، الإجابات البهيه في المسائل الرمضانيه
ولـه الكثير من الكتب غيرها في العقيده والحديث وعلومه والفقه واحكامه وآداب واخلاق وقضايا دعويه
وفـاتـه
توفي رحمه الله في يوم الاثنين الماضي وقد صلي عليه يوم الثلاثاء ودفن في مقبرة العود في الرياض
في الختام نسأل الله ان يرحم شيخنا الجليل ويتغمده في فسيح جنانه ويدخله مدخل صدق عند مليك مقتدر وعظم الله أجورنا وإياكم في مصابنا الجلل هذ ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون
بقـلمي
،،،أمــا بعـد
لا شـك ان العلم من أرقى ما ينشده الإنسان بعد الإيمان بالله ،ومن حاز على شيء من العلم فقد حاز شيئا كبيرا ، وللعـالم مقاما رفيعا كما أوضح الباري عز و جل في محكم كتابه (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)) فهذه مكانه رفيعه لا يحوزها الا من استوفى الشرطان كما ذكر الله
وفيما قيل من الشعر في مكانة العلماء يقول الشاعر :
إن الأكابر يحكمون على الورى*** وعلى الأكابر يحكم العلماء
وقد قال الامام الشافعي رحمه الله في فضل العلم على صاحبه :
رأيت العلم صاحبه كريــم*** ولــو ولــدته آبـاء لــئــام
وليس يزال يرفعه الى ان*** يـعـظـم أمـره القوم الكرام
يــتــبعونــه فـي كـل أمـر*** كراعي الظأن تتبعه السوام
ولولا العلم ما عرفت رجال*** ولا عرف الحلال ولا الحرام
وقـد اعطى الله عباده العلماء شهادة بانهم اكثر خشية له من غيرهـم (إنما يخشى الله من عباده العلماء)ـ
فالعـالم مشعل نور يضيء بنوره للناس ويبدد لهم ظلام جهلهم فللعالم مكانه رفيعه في الإسلام كما أسلفنا
ونحن اليوم نفقد أحد كبار العلماء، انه الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين _رحمه الله_ وغفر له وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
إن فقد العالم ليس كـفـقـد أي شخـص من العـامه فلنـبـصر وندقق النظر في حديث المصطفى _عليه الصلاة والسلام_عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكـن يقبض العلم بقبض العلماء حتـى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)_رواه البخاري
فمــوت العلماء من المصائب العظام والنوائب الجسام لأنهم رواة العلم وحملته فبموت حملة العلم ورواته يذهب العلم ويفشو الجهل، وتنتعش البدعه ويقل التمسك بالسنه
وكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (موت ألف عابد أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه)
قال الحسـن البـصري _رحمه الله_ : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اطرد الليل والنهار
ها نحن اليوم نسمع بخبر وفاته رحمه الله ونشاهد جنازته وقد شيعها الناس المحبون ومن حق الشيخ الجليل علينا ان نذكره ونترحم عليه فهوالآن بأمس الحاجه لذلك رحم الله الشيخ رحمة واسعه
نسـبه
هو عبدالله بن عبدالرحمن بن ابراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد من بني زيد
حيـاته
ولد الشيخ عبدالله بن جبرين سنة 1352هـ في احدى قرى القويعيه وقد أتم حفظ القرآن وسنه خمسة عشر عاما وتتلكذ على يد أبيه في النحو وغيرها من العلوم وحفظ الأربعين النوويه وعمدة الاحكام بحفظ بعض منها وقد درس الحديث على يد الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشتري وقد انتظم طالبا في معهد امام الدعوه العلمي وحصل منه على شهادته الثانويه وأكمل دراسته في المعهد نفسه وحصل على شهادته الجامعيه عام 1381هـ وقد انظم الى معهد القضاء العالي وحصل منه على شهادة الماجستير وحصل من كلية الشريعه في الرياض على شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز وأثناء هذه المده كان يقرأ على أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويسألهم ويستفيد منهم ومن أبرزهم سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال شيخ رحمة الله وقد لازم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله في أغلب الحلقات التي كان يقيمها في الجامع الكبير بالرياض
مؤلفاتـه
له العديد من المؤلفات رحمه الله منها : اخبار الآحاد في الحديث النبوي ، الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق ، التعليقات على متن اللمعه ،الاسلام بين الافراط والتفريط ،طلب العلم وفضل العلماء، الإجابات البهيه في المسائل الرمضانيه
ولـه الكثير من الكتب غيرها في العقيده والحديث وعلومه والفقه واحكامه وآداب واخلاق وقضايا دعويه
وفـاتـه
توفي رحمه الله في يوم الاثنين الماضي وقد صلي عليه يوم الثلاثاء ودفن في مقبرة العود في الرياض
في الختام نسأل الله ان يرحم شيخنا الجليل ويتغمده في فسيح جنانه ويدخله مدخل صدق عند مليك مقتدر وعظم الله أجورنا وإياكم في مصابنا الجلل هذ ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون
بقـلمي