المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة نفوذ الحاخامات في الكيان الصهيوني


راعي المغاتير
03-07-2005, 07:46 PM
تصاعدت بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة دعوات الحاخامات اليهود لرفض تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، الخطة المعروفة في إسرائيل بـ'فك الارتباط'، ووصل الأمر بالحاخامات إلى إصدار فتاوى تحرم على الجنود إخلاء المستوطنين اليهود من مستوطنات 'جوش قطيف' بغزة، وهو ما يستتبع 'شرعية' قيام المستوطنين بالتصدي لجنود جيش الاحتلال الصهيوني، حتى ولو وصل الأمر لقتالهم.

كان لابد من هذا المدخل لنفهم حقيقة عمل وتأثير هؤلاء 'الحاخامات' على الجمهور الصهيوني.

فوسط زخم الفتاوى اليومية للحاخامات اليهود في شتى مجالات الحياة اندلعت الأزمة المعتادة بين المتدينين 'الحريدييم' والعلمانيين القابضين على السلطة في الكيان الصهيوني.

وتُمثل الاستحقاقات السياسية [خطة فك الارتباط - خريطة الطريق]، والأمنية [نقل السيادة الأمنية على بعض المدن للفلسطينيين]، والاقتصادية [الميزانية الجديدة للدولة لعام 2005، واتفاقية الكويز مع مصر والأردن] أهم الطرق المؤدية لتأجيج الصراع الديني - العلماني في الكيان الصهيوني في الفترة المقبلة.

ولعل إصدار الفتاوى التحريضية من قِبل الحاخامات اليهود ضد مسؤولي الحكومة كان أول إرهاصات هذا الصراع المنتظر اشتعاله'1'؛ فقد بدأت حركة من التفاعلات والتحركات السياسية والأمنية للحاخامات اليهود المنتمين للمعسكر الديني - القومي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جميع هذه التحركات تهدف لحشد التأييد لمواقفهم التوراتية والقومية المتعصبة، وذلك عبر إصدار فتاوى وتصريحات تحريضية في وسائل الإعلام'2' تحض على التطرف والتمرد والقتل إذا تطلب الأمر.

بدأت تلك الفتاوى تأخذ منحى خطيرًا في نهايات العام المنصرم 2004 وبدايات العام الجاري 2005، من قِبل التيار المعروف باسم تيار الصهيونية – الدينية، حيث بدأ هؤلاء الحاخامات المنتمون لهذا التيار في دعوة نوابهم في الكنيست، وغالبيتهم وزراء ينتمون إلى الحزب الديني القومي 'المفدال'، إلى الانسحاب من الحكومة والائتلاف، والاصطفاف إلى جانب جناح 'معسكر إسرائيل الكبرى' المنادي بضرورة تحقيق 'النبوءات التوراتية بإنشاء أرض إسرائيل الكبرى من النيل للفرات''3'.

وقد قاد زعيم مجلس حاخامات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'دوف ليئور' هذه الدعوة للانفصال عن الحكومة، ومن ثم إسقاطها وإعادة انتخاب حكومة جديدة، وكان صاحب أول فتوى تبيح قتل المدنيين الفلسطينيين لو تطلب الأمر لمنع تنفيذ خطة الانسحاب، ونشرت الصحف العبرية بيانًا بفتواه تلك على مواقعها على الإنترنت'4' عقب هذه الفتوى، هذا، وقد تزعم الحاخام فتوى التحريض ضد رئيس الوزراء الصهيوني نفسه وأعضاء 'مديرية خطة الانفصال'، لكن الحاخام نفى أن يكون هو أول من دعا لقتل رئيس الوزراء، مشيرًا إلى تصريحات الحاخام 'يوسي ديان''5', والتي أعلن فيها استعداده لتنظيم 'طقوس دينية', وهي ما تعرف في اليهودية بطقوس 'إهدار الدم' التي تسمح بموجب فتوى يهودية بقتل من يخرج على العقيدة الدينية'6'.

وفي سنوات الثمانينات كان 'ديان' واحدًا من أبرز الناشطين في حركة 'كاخ' العنصرية الفاشية المحظورة وكبير مساعدي مؤسس الحركة الحاخام العنصري 'مئير كاهانا', الذي سبق وأن نظم مع مجموعة من حاخامات ونشطاء اليمين المتطرف في عام 1995 ذات الطقس الديني الذي يعرف بتسميته العبرية 'بولسا دينورا'، ومعناه الحرفي 'ضُرِبَ بسياط من نار', [وهو طقس ديني قديم يمارسه المتشددون اليهود عادة لإنزال اللعنة بشخص ما منبوذ ويتمنون ويبتهلون خلاله بموت الملعون]، ضد رئيس الوزراء الصهيوني السابق 'إسحاق رابين' قبل اغتياله على يد ناشط اليمين المتطرف 'يجآل عمير'؛ ما قاد إلى اعتقال الحاخام ديان خلال عام 1996 بتهمة التحريض على قتل رابين، غير أن الشرطة الصهيونية أخلت سبيله لعدم تمكنها من توجيه اتهامات محددة ضده.

هذه الفتاوى المستجدة التي تندرج تحت بند 'التحريض الديني - اليميني' أثارت العديد من مظاهر الخوف والقلق في الأوساط السياسية الرسمية الصهيونية، عبرت عنها الصحف العبرية على مدار الأسابيع الماضية.

وعلى خلفية أهمية التعرف على هذا المجتمع الحاخامي، نلقي الضوء في التقرير التالي على 'أسرار الحاخامات ومجتمعهم'، والذين يؤثرون بشكل كبير على مقدرات الأمور السياسية في الكيان الصهيوني، وبالتالي على الاتفاقيات المبرمة مع العرب بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة.

زعماء الحاخامات:

بادئ ذي بدء، يتوجب علينا الإشارة إلى أن الحاخامات ككتلة اجتماعية داخل الكيان الصهيوني ليسوا متجانسين فكريًا, كما أنهم مختلفون في المرجعيات الدينية بشكل غير بسيط، وهو ما يؤدي إلى هذا الاختلاف الواضح بينهم في توجهاتهم السياسية والدينية، بل قد نرى آثار هذا الاختلاف في الحاخامات أصحاب التيار الواحد.

وبمعنى آخر، فهناك المجتمع الديني المتزمت [الحريدي] بجناحيه الرئيسين الإشكنازي الغربي [المسيطر على مقاليد الأمور] والسفاردي الشرقي [الذي يأتي في صف أدنى من الإشكنازي]، والمجتمع الديني القومي أو ما يعرف بتيار الصهيونية – الدينية المنقسم بدوره إلى عدة تيارات.

هذا الانقسام يؤدي إلى تباين أهمية ونفوذ المرجعيات الحاخامية المتعددة في أوساط المجتمع الديني اليهودي في الكيان الصهيوني. كما لا يمكن تجاهل المرجعيات الحاخامية بالخارج وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لها التأثير الأكبر على التوجهات والقرارات السياسية داخل الكيان الصهيوني.

وقد نشرت صحيفة معاريف العبرية في موقعها على الإنترنت'7' تحقيقًا حول أشهر الحاخامات في الكيان الصهيوني نفوذًا، مؤكدة أنهم أصحاب التأثير الأبرز على صُنّاع القرار في الحكومة الصهيونية، وعلى الجمهور الصهيوني ذاته بشقيه الديني والعلماني.

ضمت القائمة 15 حاخامًا إشكنازيًا و5 سفارديون, من بينهم جميعًا 13 حاخامًا حريديًا، و7 متدينين قوميين. سيتم التركيز في التقرير على أهم 10 حاخامات، لدورهم في صياغة السياسية الصهيونية.

1- الحاخام 'يوسيف شالوم اليشيف' - إشكنازي [94 عامًا]:

يسكن في مستوطنة 'مئه شعاريم' في القدس الغربية، وهو زعيم الجمهور 'الليطائي''8'. يُلقب بـ'علاّمة إفتاء العصر'، ويحظى بتقدير هائل لدى مختلف تيارات وأوساط الجمهور الديني اليهودي.

يتمتع بمركز نفوذ يتيح له أن يكون صاحب الكلمة الحاسمة في كل ما يتعلق بالسياسة الدينية الحريدية الداخلية، وطريقة سلوك المجتمع الحريدي في مواجهة 'إسرائيل العلمانية'. تحظى قراراته ومواقفه وآراؤه باحترام حتى لدى حركة 'شاس' الدينية الشرقية 'السفاردي'.

من أشهر المسائل التي حسمها الحاخام اليشيف: دخول أحزاب الحريديم في ائتلاف مع أحزاب يغلب عليها الطابع العلماني مثل [شينوي - ميرتس قبل انضمامه لحركة ياحد]، وتجنيد الحريديم.

2- الحاخام عوفاديا يوسيف ـ سفاردي [84 عامًا]:

الزعيم الروحي لحركة 'شاس'. يتخذ مواقف سياسية واضحة وقوية. وهو وجه دائم في وسائل الإعلام الصهيونية بسبب فتاواه المؤثرة وتصريحاته الناقدة، لعل أبرزها دعاؤه على رئيس الوزراء الصهيوني 'أرييل شارون بالموت قبل أن يتراجع عن هذه الأقوال''9'. فضلاً عن شهرته في الوسط اليهودي بتصريحاته الاستفزازية ضد العالم العربي والإسلامي، ومنها وصفهم 'بالصراصير' كناية عن كثرة الإنجاب في العالم العربي'10'.

يمتثل له أعضاء حزب 'شاس' بالولاء المطلق، وتعتبر فتاواه في الشؤون الدينية والدنيوية محل احترام واستجابة واسعيْن في صفوف الصهاينة، وخاصة المجتمع الديني الشرقي.

يُلقب بـ'الفذ'، ويبدو في نظر اليهود الشخصية الحاخامية الأولى، لكن كونه يتبع الطائفة الشرقية يحول دون حصوله على هذا التصنيف.

3- الحاخام مردخاي إلياهو [75 عامًا] شرقي:

هو الزعيم الروحي للحزب القومي - الديني 'المفدال' والصهيونية الدينية عمومًا. شغل في الماضي منصب الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين، ومن هنا يتمتع بمكانة دينية مرموقة لدى أوساط واسعة, وينشط في الشؤون العامة والسياسية.

نجاحه نابع من قدرته على أن يصبح زعيم قطاع واسع من المتدينين الإشكناز، ويتميز بمواقفه السياسية المتطرفة التي تتبنى أيديولوجية 'أرض إسرائيل الكبرى'، وكذلك رفضه 'التنازل عن أي شبر'، وهو واحد من أصحاب صنع الخطط الخاصة بتيار الصهيونية الدينية المتشددة، والوقوف وراء ظهور التيار الحريدي - القومي.

4- الحاخام يعقوب آرييه ألتر [70 عامًا]:

إشكنازي، يلقب بـ'الأدمور ميجور'، وهو الزعيم الحسيدي الأكثر تأثيرًا ونفوذًا لكونه زعيم أهم ساحة حسيدية في العالم الحريدي 'حسيدوت غور'، كما يعتبر ضمن قائمة 'الأثرياء' في الكيان الصهيوني.

يولي اهتمامه الأساسي للشؤون الداخلية، ويوصف بأنه 'الرجل القوي' في حزب 'أجودات يسرائيل' [يهدوت هتوراة] الحسيدية المكونة من 'الأجوداة' وقائمة 'ديجل هتوراة' الليطائية.

5- الحاخام أهارون ليف شطاينمن [92 عامًا]:

من سكان حي 'بني براك' المعروف بإيوائه كبار اليمينيين اليهود قرب تل أبيب، وهو ثاني أهم زعيم للجمهور الحريدي الليطائي.

يعتبر صاحب القرار الأول [بتوجيه من الحاخام أليشيف] والحاسم في جميع الشؤون المتصلة بالمدارس الدينية وتلاميذها، ويشار له كوريث للحاخام أليشيف.

6- الحاخام إبراهام شابيرا – إشكنازي [91 عامًا]:

حاخام الكيان الصهيوني الأكبر سابقًا، وهو الزعيم الروحي للصهيونية – الدينية، ويعتبر إلى جانب الحاخام إلياهو، من أبرز حاخامات الصهيونية الدينية.

يترأس حاليًا مدرسة 'مركاز هراب' التي نشأت فيها التيارات القومية الدينية [المسيحانية] المتطرفة مثل 'جوش إيمونيم'، وله تأثير حاسم على مواقف المستوطنين أعضاء الصهيونية الدينية.

7- الحاخام حاييم كنيابسكي [75 عامًا] 'ليطائي':

ويعد المنافس الرئيس للحاخام عوفاديا يوسيف في الوقت الحالي في مجال الفطنة وسعة الإطلاع الديني.

8- الحاخام يشكار دوف روكح [65 عامًا]:

زعيم حسيدوت 'بعلز' التي تسيطر على جهاز 'كشيروت' والجهاز التعليمي الديني ومدارس دينية مستقلة.

يبدو تدخله جليًا في الشؤون السياسية والعامة في الكيان الصهيوني بواسطة موفده إلى الكنيست والساحة الإعلامية عضو الكنيست الحاخام 'يسرائيل آيخلر'.

9- الحاخام إسحاق قدوري - [105 أعوام]:

يلقب بـ'كبير المكوباليم' [أي كبير الحركة الصوفية اليهودية]'11'. له تأثير على التوجهات والمواقف السياسية لحركة 'شاس', لكن ليست بحجم التأثير الذي يحدثه الحاخام عوفاديا يوسف، ويتمتع بحضور وقبول في صفوف عامة الجمهور الشرقي التقليدي والحريدي.

10- الحاخام دوب ليئور [69 عامًا]:

حاخام مستوطنة 'كريات أربع' كبرى المستوطنات اليهودية. يعتبر من أبرز رموز التيار الديني – القومي المتطرف [الصهيونية الدينية]، وهو الذي يعطي شرعية دينية لقسم من متطرفي اليمين، وهو أهم حاخام بين حاخامات مجلس 'يشع'، اختصارًا لمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

11- الحاخام شلومو أبينار [71 عامًا]:

حاخام مستوطنة 'بيت إيل', ورئيس مدرسة 'عطيرت كوهانيم' الدينية المتطرفة الناشطة في استيطان وتهويد القدس القديمة وما حولها، ويوصف بأنه من أبرز منظري الصهيونية – الدينية، صاحب تأثير كبير في صفوف هذا التيار، تحديدًا فيما يتعلق بـ'الصراع على أرض إسرائيل'.

بالإضافة إلى هذه الأسماء هناك الحاخام 'زلمان ملمد' صاحب الدور النشط في الوقت الحالي في تحريض الجنود الصهاينة على عصيان الأوامر العسكرية الخاصة بإخلاء المستوطنين ضمن إطار خطة الانفصال.

وهناك أيضًا كل من الحاخامات 'أهارون لختنشطاين' و'حاييم دروكمان' و'أليعازر ملمد' و'إيلي سدان'، والأخير هو رئيس كلية التأهيل قبل العسكري، وهي مُخصصة للشباب المتدين الذين يجنَّدون للخدمة في جيش الاحتلال الصهيوني، ويعتبر بمنزلة 'المرشد الروحي' و'الموجه الأعلى' لمئات الضباط المتدينين في جيش الاحتلال الصهيوني، وهناك أيضًا الحاخام 'يهودا عميطال' و'ديفيد دودكوبيتش'، وهو حاخام 'شبيبة التلال', وهم المستوطنون الذين أخذوا على عاتقهم خلال السنوات الأخيرة مهمة الاستيلاء على عشرات التلال الاستراتيجية في أنحاء الضفة الغربية وإقامة مواقع استيطانية فوقها.

ويقوم دودوكوبيتش بتحريضهم باستمرار على مواصلة أعمال النهب للأرض الزراعية وإقامة المستوطنات فيها.

زوجات الحاخامات.. ودور مؤثر:

لا يقتصر الأمر على ما يبدو من الوهلة الأولى على الحاخامات أنفسهم، في عملية التأثير على المجتمع الصهيوني، لكن تلعب زوجات الحاخامات دورًا كبيرًا في إحداث آثار أخرى، لكن دورهن ليس واضحًا على الساحة الإعلامية العبرية خاصة العلمانية، كما هو الحال مع النساء العلمانيات، فزوجات الحاخامات يُدرجن تحت مسمى 'الصقور''12'.

أشهر الزوجات المؤثرات في حياة حاخامات اليهود، كانت زوجة الحاخام 'عوفاديا يوسف' المتوفاة قبل حوالي عشرة أعوام، والتي كانت تحرضه باستمرار على اتخاذ المواقف الأكثر تطرفًا وتشددًا.

وكان لضغوطها دور في بعض الفتاوى الخاصة التي أطلقها الحاخام، وتنقل التقارير العبرية معلومات لمقربين من الحاخام عوفاديا أن زوجته كانت دائمًا ما تغضب وتضرب المائدة بيديها غضبًا في صورة تهديد للحاخام الذي يستجيب لمطالبها في نهاية الأمر.

وتؤكد المصادر نفسها أن هذه المطالب كانت تدور دائمًا حول رأي الزوجة في بعض القضايا المصيرية المتعلقة بالحريدييم اليهود أو بالشعب 'الإسرائيلي' ذاته!

ــــــــــــــــــــــ

المصادر:

'1' صحيفة معاريف 12/1/2005م.

'2' صحيفة هتسوفيه 2/2/2005م.

'3' صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية 5/1/2005م.

'4' صحيفة هتسوفيه التابعة لحزب المفدال الديني، وصحيفة معاريف 8/1/2005م.

'5' حاخام مستوطنة 'بسغوت' قرب رام الله.

'6' القناة الثانية للتليفزيون الصهيونية 14/9/2004م.

'7' موقع صحيفة معاريف الإلكتروني 13/8/2004م.

'8' يهود ليتوانيا بصفة خاصة.

'9' صحيفة يديعوت أحرونوت 4/3/2005م.

'10' صحيفتا هاأرتس ومعاريف 12/2/2002م.

'11' الحركة الصوفية اليهودية دأبت في آخر عامين على الخروج لخارج الكيان الصهيوني، وجذب كبار المشاهير في شتى المجالات لها، وأبرز من انتهج نهجها من المشاهير المطربة الأمريكية 'مادونا'.

'12' مجلة موديعين الدينية العبرية 12/4/2004م.

أبو ناصر
04-07-2005, 10:25 AM
حياك الله ياراعي المغاتير

يعطيك العافيه على الموضوع