خالد بن ضيدان
28-06-2009, 06:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<
>
<
>
لأننا نتجرع مرارة الألم
على خشبة الواقع
~ في مسرح الحياة ~
غــدرٌ .. إخــلاصْ
لـقـاءٌ .. فـــراقْ
بــزوغٌ .. أفــول ْ
حـوادثٌ كـثيـرة
عـِـبرٌ غـفـيرة
فـرح يـقـتـلـه تـرح
ضحكة تخرسها دمعة
مشاهد من رياح اليأس
تُحلِق نحو المجهولْ
<
>
<
>
مشهد .. (1) ..
الحب : سرابٌ خادع
الأمل : بريقٌ لامع
الذكريات : سيفٌ قاطع
الوعود : ساحرةٌ غراره
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-42a7c441c2.jpg
عبق ٌ من الذكريات .. وهمسات تسري مُتَبختِرات..
تضع ما بيدها على الطاولة أمامها
_ تتسلل عبر المسرح ألحان تملأ المكان _
( يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. كان صرحآ من خيالٍ فهوى )
فيضٌ من الألم والمعاناة والآهات تنحر قلبها
~ تتنهد ~ تسترخي ~
تراه في خيالها ..
هــنـــاك .. في نهاية الطريق ..
هو - - > يرقد بأمان زائف خلفَ حدود سراب الحياة ..
( ياحبيبي كلّ شئٍ بقضاء ما بأيدينا خُلقنا تُعساء )
يشعر بشئ ما يوقظه .. بلاصوت وبلا أنين ..
(رُبما تجمعنا أقدارنا ذاتَ يومٍ بعدَ أنْ عزّ اللقاء )
هو في نهاية الطريق , هي في بدايته
يركضان نحو بعضهما حيثُ قارعة العتمة
قبل أن يلتقيان .. يُسدل الستار
يُكْمِل الحاضرون:
{ فإذا أنكر خلٌ خِلًه وتلاقينا لقآء الغُرباءْ
ومضى كلٌ إلى غايته ~ لاتقل شيئآ فإن الله شاء }
::
::
::
مــشــهــد .. (2) ..
تلفت يُمنة ويُسرى
لم يجدْ أحدآ .. أخذها بسرعة وهرب ..
سَـرَقْ !!
نعم إنه سَرَقْ
طفلٌ كسير .. حَمَل قِطعة ( رغيف )..
اعتبرها سرقة ~ ولكنها ~
بقايا حاوية على الطريق ..
صورة تتحدث
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-0606087355.jpg
صفق الجمهور بأنين بوح ألم ولوعة وحسرة وانكسار ..
::
** وراء الـكــوالـيس **
المصلحة مُرتدية قناع الحُب ..
الغَدر والخِداع مُلطخان بألوانِ الوفاء ..
كأسٌ من علقم نشربه .. وأحيانآ سمّ نتجرعه ..
مــشــهــد .. (3) ..
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-1b7af1bc16.jpg
أطباقٌ من دموع الألم .. وأطنانٌ من رياح اليأس
اعتلتني وأنا في محطة القطار ،،
انتظار.. يتلوه .. انتظار
أمل .. يتلوه .. انكسار
اتسربل في صمتي ..
وواقعي عذبٌ كالأوهام
صعبٌ كالأحلام
عاصفٌ كالأيام ،،
* * * *
يتسلل صوت القطار عبر تأملي فيوقظني ..
و يجبرني على الركوب بعد أن فَقَد الرحيل آخر قطرةٍ
للقائي بمن رحل وتركني ..
لم أعد اشعر بتلك الروح القابعة خلف أسواري
ولا القلب المرتشي لحالي ،،
* * * *
فجأة توقف بي قطار الزمن ..
في صحراء هالكة ..
واسعةٍ .. جافة.. بـــاردة
لا شئ فيها سوى وجوه أنهكتها الحياة
وعبثت فيها بلا هداة ؛
شجيرات صبار.. أشواك تملأ المكان
و دوامات رمل تبتلع بقايا الأمل في تلك الأرواح ..
اَرعَدَتْ السماءُ وهلة .. ثم توقفت ! ..
فنزول المطر .. واعادة الحياة .. صورة هشيمة
متكسرة في تلك الصحراء ..
* * * *
أخذني القطار ليعبث بي
في دهاليز الضياع ..
~ لكني ~
حتمآ سأعود
لتجدني
انتظركـ
هناكـ
على كراسي الانتظار
في محطة القطار ....
::
::
::
مــشــهــد ..(4)..
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-6c5317b867.jpg
اراقب رقائق الثلج المتراقصة من السماء ..
بينما احتسي كوباً من الشاي ..
هدوء .. طمأنينة .. تعم المكان ..
~ لكن ~
على الرغم من برودة الشتاء وسكونه ..
لازال هناك ضجيجٌ داخل قلبي ..
اقْتَرِب من النافذة .. اطبع يدي عليها ..
أنفاسي تتعالى وأنا أرى أولئك الأطفال يلعبون ..
ذكرني منظرهم بشئ ما ؛
\
\
~ الطفولة ~
شريط الذكريات يمر أمام مخيلتي
فها أنا العب .. امرح .. اركض والمطر يبللني ..
لم أكن وحيدة .. فمعي أصدقائي ؛
\
\
~ أصدقائي ~
حنيني القاسي .. وأشواقي الملتهبة .. ويأسي العميق ..
جعلتني انسج من خيوط العنكبوت جسرآ للوصول إليهم ..
بعثرتنا السنين وابعدتنا
ذكراهم مختبئة في تلافيف دماغي هيهات ان يُنسيني إياها الزمن
كم ضحكنا .. وكم بكينا ..
كم تشاركنا الفرحة وتقاسمنا الدمعة .........
رحلت مع أطيافهم .. غفوت ..
* * * *
أفقت على صوت ارتطام الواقع بجدران قلبي ..
تزلزلت كالأرض عندما يتفجر بركان..
وحيدة ~ حــائرة بأحزاني ~ محملة بهمومي وأشجاني ..
والآن لا اسمع سوى صوت وقع المطر على نافذتي
قطرات المطر
<
>
<
.. اقترب من النافذة ..
... افتحها ..
.. اترك القطرات تنساب على يدي..
.. تذكرني بشئ ما ..
~ بالطفولة ~
<
>
تعالى صوت أحد الموجودين: { ألا ليت الزمن يرجع ورى ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
صغار قلوبنا بيضا .. نعيش بعالم محصور
ولا نعرف أبد أغراب ما غير عيال حارتنا }
صوت آخر : " ما أروع تلك اللحظات .. أكمل لاتتوقف .. "
لكن الصوت بدا كأنه جزء من حلم انتهى عندما اُسدل الستار
ثم حلً صمتٌ مُطبق .
::
::
لا أعلم كم من شخص غادر قبل انتهاء المسرحية !!
<
>
<
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-f12640bddf.jpg
اُسدِلَ الستار
<
>
<
>
لأننا نتجرع مرارة الألم
على خشبة الواقع
~ في مسرح الحياة ~
غــدرٌ .. إخــلاصْ
لـقـاءٌ .. فـــراقْ
بــزوغٌ .. أفــول ْ
حـوادثٌ كـثيـرة
عـِـبرٌ غـفـيرة
فـرح يـقـتـلـه تـرح
ضحكة تخرسها دمعة
مشاهد من رياح اليأس
تُحلِق نحو المجهولْ
<
>
<
>
مشهد .. (1) ..
الحب : سرابٌ خادع
الأمل : بريقٌ لامع
الذكريات : سيفٌ قاطع
الوعود : ساحرةٌ غراره
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-42a7c441c2.jpg
عبق ٌ من الذكريات .. وهمسات تسري مُتَبختِرات..
تضع ما بيدها على الطاولة أمامها
_ تتسلل عبر المسرح ألحان تملأ المكان _
( يا فؤادي لا تسل أين الهوى .. كان صرحآ من خيالٍ فهوى )
فيضٌ من الألم والمعاناة والآهات تنحر قلبها
~ تتنهد ~ تسترخي ~
تراه في خيالها ..
هــنـــاك .. في نهاية الطريق ..
هو - - > يرقد بأمان زائف خلفَ حدود سراب الحياة ..
( ياحبيبي كلّ شئٍ بقضاء ما بأيدينا خُلقنا تُعساء )
يشعر بشئ ما يوقظه .. بلاصوت وبلا أنين ..
(رُبما تجمعنا أقدارنا ذاتَ يومٍ بعدَ أنْ عزّ اللقاء )
هو في نهاية الطريق , هي في بدايته
يركضان نحو بعضهما حيثُ قارعة العتمة
قبل أن يلتقيان .. يُسدل الستار
يُكْمِل الحاضرون:
{ فإذا أنكر خلٌ خِلًه وتلاقينا لقآء الغُرباءْ
ومضى كلٌ إلى غايته ~ لاتقل شيئآ فإن الله شاء }
::
::
::
مــشــهــد .. (2) ..
تلفت يُمنة ويُسرى
لم يجدْ أحدآ .. أخذها بسرعة وهرب ..
سَـرَقْ !!
نعم إنه سَرَقْ
طفلٌ كسير .. حَمَل قِطعة ( رغيف )..
اعتبرها سرقة ~ ولكنها ~
بقايا حاوية على الطريق ..
صورة تتحدث
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-0606087355.jpg
صفق الجمهور بأنين بوح ألم ولوعة وحسرة وانكسار ..
::
** وراء الـكــوالـيس **
المصلحة مُرتدية قناع الحُب ..
الغَدر والخِداع مُلطخان بألوانِ الوفاء ..
كأسٌ من علقم نشربه .. وأحيانآ سمّ نتجرعه ..
مــشــهــد .. (3) ..
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-1b7af1bc16.jpg
أطباقٌ من دموع الألم .. وأطنانٌ من رياح اليأس
اعتلتني وأنا في محطة القطار ،،
انتظار.. يتلوه .. انتظار
أمل .. يتلوه .. انكسار
اتسربل في صمتي ..
وواقعي عذبٌ كالأوهام
صعبٌ كالأحلام
عاصفٌ كالأيام ،،
* * * *
يتسلل صوت القطار عبر تأملي فيوقظني ..
و يجبرني على الركوب بعد أن فَقَد الرحيل آخر قطرةٍ
للقائي بمن رحل وتركني ..
لم أعد اشعر بتلك الروح القابعة خلف أسواري
ولا القلب المرتشي لحالي ،،
* * * *
فجأة توقف بي قطار الزمن ..
في صحراء هالكة ..
واسعةٍ .. جافة.. بـــاردة
لا شئ فيها سوى وجوه أنهكتها الحياة
وعبثت فيها بلا هداة ؛
شجيرات صبار.. أشواك تملأ المكان
و دوامات رمل تبتلع بقايا الأمل في تلك الأرواح ..
اَرعَدَتْ السماءُ وهلة .. ثم توقفت ! ..
فنزول المطر .. واعادة الحياة .. صورة هشيمة
متكسرة في تلك الصحراء ..
* * * *
أخذني القطار ليعبث بي
في دهاليز الضياع ..
~ لكني ~
حتمآ سأعود
لتجدني
انتظركـ
هناكـ
على كراسي الانتظار
في محطة القطار ....
::
::
::
مــشــهــد ..(4)..
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-6c5317b867.jpg
اراقب رقائق الثلج المتراقصة من السماء ..
بينما احتسي كوباً من الشاي ..
هدوء .. طمأنينة .. تعم المكان ..
~ لكن ~
على الرغم من برودة الشتاء وسكونه ..
لازال هناك ضجيجٌ داخل قلبي ..
اقْتَرِب من النافذة .. اطبع يدي عليها ..
أنفاسي تتعالى وأنا أرى أولئك الأطفال يلعبون ..
ذكرني منظرهم بشئ ما ؛
\
\
~ الطفولة ~
شريط الذكريات يمر أمام مخيلتي
فها أنا العب .. امرح .. اركض والمطر يبللني ..
لم أكن وحيدة .. فمعي أصدقائي ؛
\
\
~ أصدقائي ~
حنيني القاسي .. وأشواقي الملتهبة .. ويأسي العميق ..
جعلتني انسج من خيوط العنكبوت جسرآ للوصول إليهم ..
بعثرتنا السنين وابعدتنا
ذكراهم مختبئة في تلافيف دماغي هيهات ان يُنسيني إياها الزمن
كم ضحكنا .. وكم بكينا ..
كم تشاركنا الفرحة وتقاسمنا الدمعة .........
رحلت مع أطيافهم .. غفوت ..
* * * *
أفقت على صوت ارتطام الواقع بجدران قلبي ..
تزلزلت كالأرض عندما يتفجر بركان..
وحيدة ~ حــائرة بأحزاني ~ محملة بهمومي وأشجاني ..
والآن لا اسمع سوى صوت وقع المطر على نافذتي
قطرات المطر
<
>
<
.. اقترب من النافذة ..
... افتحها ..
.. اترك القطرات تنساب على يدي..
.. تذكرني بشئ ما ..
~ بالطفولة ~
<
>
تعالى صوت أحد الموجودين: { ألا ليت الزمن يرجع ورى ولا الليالي تدور
ويرجع وقتنا الأول وننعم في بساطتنا
صغار قلوبنا بيضا .. نعيش بعالم محصور
ولا نعرف أبد أغراب ما غير عيال حارتنا }
صوت آخر : " ما أروع تلك اللحظات .. أكمل لاتتوقف .. "
لكن الصوت بدا كأنه جزء من حلم انتهى عندما اُسدل الستار
ثم حلً صمتٌ مُطبق .
::
::
لا أعلم كم من شخص غادر قبل انتهاء المسرحية !!
<
>
<
http://www.ecarous.org/upload/uploads/images/Ikarous-f12640bddf.jpg
اُسدِلَ الستار