فهد بن راشد الشماله
22-06-2009, 12:45 AM
جلست ليلى....تنظر إلى نفسها في المرآه...
وكأنها ترى نفسها لأول مره.....وفي خلجات نفسها تقول:
يا ألله....ما أجملني....أنا كبرت كثيراً...
إعتلت قسمات وجهها إبتسامه هادئه....عفويه
وأخذت المشط المستهلك وراحت....تداعب أطراف شعرها...
وهي تفكر بمستقبلها...فقد شارف عمرها على الثلاثين عاماً
وهاهي...في بيت أهلها....تحلم بفارس أحلامها...
لم تكن ليلى جداً متفائله....فهي لا تتوقع فارساً على صهوة جوادٍ أبيض
بل تتمنى فارساً....حتى ولو كان لا يملك...جواد!!!
فارساً...ينتشلها من حياتها الرتيبه....ويبني معها مملكتها
مملكتها التي ليست بالضروره أن تكون ورديه....بل بأي لون
المهم...أن تكون مملكتها....وأن تكون فيها الأميره
أفاقت ليلى فجأه..... من أحلامها....ومالذي أفاقها؟؟؟....
فلقد رأت....شعرة شيب....قد تجلت...من مقدمة شعرها وفي الجهة اليسرى بالتحديد
إقتربت....ليلى من المرآه....لكي تتأكد....قد يكون هذا لمعاناً من إنعكاس الضوء
إقتربت....أكثر....وأكثر.....حتى كادت أن تلتصق بالمرآه
حينها.... تيقنت ليلى...أنها فعلاً....شعرةً بيضاء!!!
سقط المشط....فجأه....من يد ليلى....وأحست بدوار.....غريب
لم تحس ليلى بحاجتها إلى البكاء....لأنها في حالة الدوار....تجمد تفكيرها...
وأخذت تمر عليها سنينها الماضيه...على هيئة فلاشات...سريعه
تذكرت أول شخص... وهو نفسه...آخر شخص... تقدم....لها....
خالد...نعم خالد...إبن عمها....وبنفس الوقت....إبن خالتها
صحيح أنه يمتطي حصان...أسود... من ماركة المرسيدس...
وصحيح أنه يمتلك مقومات الفارس الوسيم....
الذي تميل له الرقاب إذا مر في السوق...أو بجانب باصات المدارس
ولكن.... تاريخ خالد أسود....ومستقبله غير واضح المعالم...
خصوصاً أنه ليس لديه وظيفه.....وتقدمه لها في ذلك الحين...كان أكبر مشكله
كانت في الثامنة عشر من عمرها....أي قبل إثنا عشر سنه!!!
وأبوها...أبو ليلى....كان من المحافظين...ولا يرضى أبداً أن يزوج أبنته
لشخص....لا يصلي!!...ومصادر أمواله مشبوهه!!..وليس موظفاً!!
كما أن سجله المدني...مليئاً بالمشاكل...فللتو...خرج من السجن!!
رفض أبو ليلى هذه الخطبه....وابتدأت المشاكل العائليه....التي لاتنتهي
فحلف...خالد...أن لايتزوج ليلى إلا هو!!....وحلف أبو ليلى أن لايتزوج خالد ليلى!!
حزنت ليلى وقتها... أشد الحزن....فهي لايهمها....سوى أن تكون أميرة مملكتها الورديه
وكانت جداً متشائمه من ردة فعل أبوها.....الذي تجاهل وتناسى محاولات أمها اليائسه...
مرت السنين...والناس تخشى أن تتدخل في مشاكل العائله....وبنات الناس واجد!!
لم يتجرأ أحد....أن يتقدم لليلى.....فمثل هذه المشاكل...أكثر الناس يتجنبونها
العام فقط...تزوج خالد....من إحدى بنات العائله....وقبل إسبوعين فقط...
تم القبض على خالد...بتهمة حيازة المخدرات....وأودع السجن....
إبتسمت ليلى عندما تذكرت هذه الذكرى...
ونظرت إلى مرآتها...مره أخرى.....وأمسكت مشطها المستهلك مره أخرى...
وهي تقول في خلجات نفسها....شعره بيضاء واحده...لا تضر
فقد تضفي علي رونق أجمل.....
وابتسمت ليلى إبتسامتها الهادئه العفويه......
عندما رأت.....كم هي جميله
سؤال واحد فقط.....كم ليلى تعرفون في مجتمعنا؟؟
وكأنها ترى نفسها لأول مره.....وفي خلجات نفسها تقول:
يا ألله....ما أجملني....أنا كبرت كثيراً...
إعتلت قسمات وجهها إبتسامه هادئه....عفويه
وأخذت المشط المستهلك وراحت....تداعب أطراف شعرها...
وهي تفكر بمستقبلها...فقد شارف عمرها على الثلاثين عاماً
وهاهي...في بيت أهلها....تحلم بفارس أحلامها...
لم تكن ليلى جداً متفائله....فهي لا تتوقع فارساً على صهوة جوادٍ أبيض
بل تتمنى فارساً....حتى ولو كان لا يملك...جواد!!!
فارساً...ينتشلها من حياتها الرتيبه....ويبني معها مملكتها
مملكتها التي ليست بالضروره أن تكون ورديه....بل بأي لون
المهم...أن تكون مملكتها....وأن تكون فيها الأميره
أفاقت ليلى فجأه..... من أحلامها....ومالذي أفاقها؟؟؟....
فلقد رأت....شعرة شيب....قد تجلت...من مقدمة شعرها وفي الجهة اليسرى بالتحديد
إقتربت....ليلى من المرآه....لكي تتأكد....قد يكون هذا لمعاناً من إنعكاس الضوء
إقتربت....أكثر....وأكثر.....حتى كادت أن تلتصق بالمرآه
حينها.... تيقنت ليلى...أنها فعلاً....شعرةً بيضاء!!!
سقط المشط....فجأه....من يد ليلى....وأحست بدوار.....غريب
لم تحس ليلى بحاجتها إلى البكاء....لأنها في حالة الدوار....تجمد تفكيرها...
وأخذت تمر عليها سنينها الماضيه...على هيئة فلاشات...سريعه
تذكرت أول شخص... وهو نفسه...آخر شخص... تقدم....لها....
خالد...نعم خالد...إبن عمها....وبنفس الوقت....إبن خالتها
صحيح أنه يمتطي حصان...أسود... من ماركة المرسيدس...
وصحيح أنه يمتلك مقومات الفارس الوسيم....
الذي تميل له الرقاب إذا مر في السوق...أو بجانب باصات المدارس
ولكن.... تاريخ خالد أسود....ومستقبله غير واضح المعالم...
خصوصاً أنه ليس لديه وظيفه.....وتقدمه لها في ذلك الحين...كان أكبر مشكله
كانت في الثامنة عشر من عمرها....أي قبل إثنا عشر سنه!!!
وأبوها...أبو ليلى....كان من المحافظين...ولا يرضى أبداً أن يزوج أبنته
لشخص....لا يصلي!!...ومصادر أمواله مشبوهه!!..وليس موظفاً!!
كما أن سجله المدني...مليئاً بالمشاكل...فللتو...خرج من السجن!!
رفض أبو ليلى هذه الخطبه....وابتدأت المشاكل العائليه....التي لاتنتهي
فحلف...خالد...أن لايتزوج ليلى إلا هو!!....وحلف أبو ليلى أن لايتزوج خالد ليلى!!
حزنت ليلى وقتها... أشد الحزن....فهي لايهمها....سوى أن تكون أميرة مملكتها الورديه
وكانت جداً متشائمه من ردة فعل أبوها.....الذي تجاهل وتناسى محاولات أمها اليائسه...
مرت السنين...والناس تخشى أن تتدخل في مشاكل العائله....وبنات الناس واجد!!
لم يتجرأ أحد....أن يتقدم لليلى.....فمثل هذه المشاكل...أكثر الناس يتجنبونها
العام فقط...تزوج خالد....من إحدى بنات العائله....وقبل إسبوعين فقط...
تم القبض على خالد...بتهمة حيازة المخدرات....وأودع السجن....
إبتسمت ليلى عندما تذكرت هذه الذكرى...
ونظرت إلى مرآتها...مره أخرى.....وأمسكت مشطها المستهلك مره أخرى...
وهي تقول في خلجات نفسها....شعره بيضاء واحده...لا تضر
فقد تضفي علي رونق أجمل.....
وابتسمت ليلى إبتسامتها الهادئه العفويه......
عندما رأت.....كم هي جميله
سؤال واحد فقط.....كم ليلى تعرفون في مجتمعنا؟؟