ابوعبدالرحمـن
20-06-2009, 06:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله
كيف يعلم الأب أبناءه التوحيد؟
فأجاب: يعلمهم التوحيد كما يعلمهم غيره من أمور الدين ، ومن أحسن ما يكون في هذا الباب كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ،
إذا حفظوه عن ظهر قلب وشرح لهم معناها على الوجه المناسب لأفهامهم وعقولهم صار في هذا خير كثير ؛
لأنها مبنية على السؤال والجواب وبعبارة واضحة سهلة ليس فيها تعقيد، ثم يريهم من آيات الله ليطبق ما ذكر في هذاالكتاب الصغير:
كأن يقول : من الذي جاء بالشمس ؟ او القمر ، النجوم ، الليل ، النهار ، ويقول لهم: الشمس من الذي جاء بها؟ الله. القمر؟ الله. الليل؟ الله. النهار؟ الله. كلها جاء بها الله عز وجل،
حتى يسقي بذلك شجرة الفطرة ؛ لأن الإنسان بنفسه مفطور على توحيد الله عز وجل ،
كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه). وكذلك يعلمهم الوضوء ، كيف يتوضؤون بالفعل ،
يقول: الوضوء هكذا ويتوضأ أمامهم ، وكذلك الصلاة ، مع الاستعانة بالله تعالى ، وسؤاله عز وجل الهداية لهم، وأن يتجنب أمامهم كل قول مخالف للأخلاق أو كل فعل محرم
، فلا يعودهم الكذب ولا الخيانة ولا سفاسف الأخلاق ، حتى وإن كان مبتلىً بها كما لو كان مبتلىً بشرب الدخان مثلآ ؛ فلا يشربه أمامهم ؛ لأنهم يتعودون ذلك ويهون عليهم.
وليعلم أن كل صاحب بيت مسؤول عن أهل بيته ؛ لقوله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواقُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً).
ولا يكون وقايتنا إياهم النار إلا إذا عودناهم على الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة ،
ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكد على ذلك في قوله - ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) إلى آخر الحديث.
وليعلم الأب أن صلاحهم مصلحة له في الدنيا والآخرة ،
فإن أقرب الناس إلى آبائهم وأمهاتهم هم الأولاد الصالحون من ذكور وإناث (وإذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوله ).
المصدر : سلسلة نور على الدرب
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سئل العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله
كيف يعلم الأب أبناءه التوحيد؟
فأجاب: يعلمهم التوحيد كما يعلمهم غيره من أمور الدين ، ومن أحسن ما يكون في هذا الباب كتاب ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ،
إذا حفظوه عن ظهر قلب وشرح لهم معناها على الوجه المناسب لأفهامهم وعقولهم صار في هذا خير كثير ؛
لأنها مبنية على السؤال والجواب وبعبارة واضحة سهلة ليس فيها تعقيد، ثم يريهم من آيات الله ليطبق ما ذكر في هذاالكتاب الصغير:
كأن يقول : من الذي جاء بالشمس ؟ او القمر ، النجوم ، الليل ، النهار ، ويقول لهم: الشمس من الذي جاء بها؟ الله. القمر؟ الله. الليل؟ الله. النهار؟ الله. كلها جاء بها الله عز وجل،
حتى يسقي بذلك شجرة الفطرة ؛ لأن الإنسان بنفسه مفطور على توحيد الله عز وجل ،
كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه). وكذلك يعلمهم الوضوء ، كيف يتوضؤون بالفعل ،
يقول: الوضوء هكذا ويتوضأ أمامهم ، وكذلك الصلاة ، مع الاستعانة بالله تعالى ، وسؤاله عز وجل الهداية لهم، وأن يتجنب أمامهم كل قول مخالف للأخلاق أو كل فعل محرم
، فلا يعودهم الكذب ولا الخيانة ولا سفاسف الأخلاق ، حتى وإن كان مبتلىً بها كما لو كان مبتلىً بشرب الدخان مثلآ ؛ فلا يشربه أمامهم ؛ لأنهم يتعودون ذلك ويهون عليهم.
وليعلم أن كل صاحب بيت مسؤول عن أهل بيته ؛ لقوله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواقُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً).
ولا يكون وقايتنا إياهم النار إلا إذا عودناهم على الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة ،
ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكد على ذلك في قوله - ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) إلى آخر الحديث.
وليعلم الأب أن صلاحهم مصلحة له في الدنيا والآخرة ،
فإن أقرب الناس إلى آبائهم وأمهاتهم هم الأولاد الصالحون من ذكور وإناث (وإذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوله ).
المصدر : سلسلة نور على الدرب