المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أصبح ولدي مشكلة ؟


د.فالح العمره
21-05-2005, 01:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هل أصبح ولدي مشكلة ؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :



قال الله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا }
كان الناس يستبشرون ويتفاخرون بكثرة الأولاد لما يرجون من نفعهم ودفعهم ، مثال : نذر عبد المطلب إن رزق بعشرة من الولد ، فرح المسلمون بميلاد ابن الزبير ، أولاد الزبير وأبناء عبد الله بن الزبير .
وكان كل من حول الولد يمثل قدوة في البيت والشارع والمدرسة والمسجد . وكان ما يعده أهله له من مهمات كفيلة بأن تملأ عليه وقته ، وتسهم في سرعة نضجه، وكان المجتمع يمتاز بالتكامل والتكاتف في التوجيه والنصح .

وأما اليوم فلا تكاد تجلس إلى أحد إلا وهو يشكو ولده ويخشى عليه من هجمة الفساد وأهله ، وأصبح الولد مصدر قلق في كثير من البيوتات ، وأخذ الرقم الأول في مشاكلها ، وهجم على الأولاد عبر أجهزة الاتصال ما لم يكن في الحسبان ، وانطلق كثير من الناس يبحث عن الوقاية والحل هنا وهناك ، ولكن لا يجد إلا وصفا وتنظيرا ، وحلولا غير واقعية ولا عملية ، أو لا تواكب هذا الزخم من البث المباشر عبر أجهزة الاتصال الحديثة
ومن هنا تحول الولد إلى مشكلة عند كثير من الناس تملي عليك عباراتهم أبرز مظاهرها :
1. ولدي لا يفهمني .
1. يعصيني ولا يطيعيني
2. ولدي شخصية غير جادة .
3. يميل إلى الشلل ويصدق أقوالهم .
4. لا يحب العمل .
5. لا يقيم وزنا للعلم والدراسة .
6. لا يقيم وزنا للصلاة .
7. يتعلق بتوافه الأمور .
8. لا يتذكر ولا يتعظ .
9. يهتم بمظاهر الترف والميوعة والأنوثة .
10. متعلق بالتجول في السيارة بدون هدف .
11. يسهر في الليل وينام في النهار .
12. عنيف على إخوانه .
13. كثير الصراخ سريع الغضب .
14. لا يجلس مع الرجال ولا يخدم الضيف .
15. كثير الكذب والتحايل .
16. يرى نفسه في البيت كأنه غريب فلا يكاد يدخل حتى يخرج .
17. يعتبر طلباته ملزمة لوالديه دون أن يقدم شيئا .
18. غامض في تعامله مع والديه .
19. لا يصرح لهم بشيء عند مناقشته .
20. يسير في الحياة بدون هدف .
21. لا يثق بقدراته بل لا يعرفها .
22. يستهتر في الناس .
23. يهتم بالكمال المزيف .
24. يكثر من الحديث في الهاتف .

الأسباب المؤثرة :
كثير من الأباء يتصف بالتذمر والقناعة بأحادية السبب وأحادية العلاج ، أما أن يبحث ويقوم ، ويقارن ، ويدرس الأسباب والمسببات ويوازن بما تقدها من علاج ، والخروج بنسب دقيقة تبين قوة المقاومة ومناسبتها ، فلم يفعلها مرة واحدة ، ومن الأدلة على ذلك التركيز على أن السبب خارجي وليس داخلي خارجي .

الأسباب الذاتية الداخلية :
1. الأبوان حيث أن أكثر فساد الأولاد بسببهم كما يقول ابن القيم : إما لعدم وضوح إدارة البيت وتخصصاته ، أو غياب الأسوة فيه .
2. نقص أو فقدان الاستعانة الحقيقية بالله عز وجل .
3. عدم جدولة أولويات التربية : مثال ذلك قصة لقمان الحكيم .
4. نفاد الرصيد العاطفي أو عدم وجوده أصلا .
5. غياب الهدف من التعليم أو رداءته عند الولد حتى أصبح الطالب يروح ويغدو إلى المدرسة دون معرفة لماذا يدرس ، وإنما حمله على ذلك ضغوط من أبويه .
6. عدم القناعة بالوالدين .
7. كل مخرجات من الولد بسبب المدخلات . ( مربع المخلات والمخرجات )
8. تلبية الحاجات بدون معايير . مربع التربية بالمعايير . أربع مربعات نتيجة ثلاثة منها عقوق .
9. الخوف من المربي .
10. عدم استماع الوالدين إليه .
11. عدم الاهتمام بالتربية من ناحية الوقت ( فضول الأوقات )، والمال ، ووضوح الأهداف .
12. انشغال المربي .
13. فقدان الشعور بالمحبة من الوالدين وسماع كلمات الحب من غيرهم .
14. بروز مشاكل الوالدين للأبناء .
15. التركيز في المدح على أحد الأولاد .
16. التركيز في الطلبات على الولد السريع والخفيف .
17. غياب الهدوء وظهور التوتر والغضب والصراخ في البيت مما يفقده دفئه وأنسه وراحته .
18. غياب الأب عن البيت ولمدة طويلة أو في الأوقات الخطيرة . عمل ، شلل ، استراحات ، خرجات ..
19. تضخيم الأخطاء الصغيرة والتافهة .
20. التناقض بين ما نطالب به وما يراه في المنزل : نربي البنت ونطالبها بالحياء ثم نتيح لها أن ترى الراقصات والعاريات على الشاشة . ( ألقاه في اليم مكتوفا وقال له …
21. عدم وجود أنظمة وقواعد واضحة للسلوك داخل الأسرة .
22. عدم تقبل أخطاء الأطفال كما هم ، أي حسب مستواهم الفكري والنفسي والعمري ، حيث إن الولد أصبح مشكلة عند الأب لأنه يقارنه بإخوته أو أولاد الجيران ، أو أولاد الأقرباء ، وهذا غير صحيح فلكل طفل شخصيته المستقلة وطبيعته المتميزة

أسباب ومؤثرات خارجية .
1. جهل المعلم هدف المادة التي يدرسها فأصبح يلقي المعلومات لمجرد المعلومة أو للامتحان ، فتحولت محاضن التعليم إلى تجمعات شللية يلقح بعضها بعضا .
2. غياب القدوة في الشارع والمسجد . ( أخشى أن تسقط الصلاة من أعينهم)
3. العلاقات الاجتماعية غير المنضبطة ، والمتباينة في أساليب التربية .
4. كثرة المثيرات للشهوات .
5. اتساع مصارف الشهوة وميادينها .
6. تزايد الشلل وأصدقاء السوء بسبب سرعة الاتصال .
7. تزايد المؤثرات السلبية : الخداع الإعلامي . والدعايات التي تحكمت في عواطف الناس ، حتى من الناحية الشرائية والاستهلاكية فلا يدري لم يشتري وكيف يستهلك
8. قلة ميادين التربية السليمة وعدم استيعابها إلا نسبة قليلة جدا .
9. قلة الوقت المتاح في مراكز التربية والتوجيه .
10. ضعف مستوى المناشط التربوية وعدم مواكبتها لروح العصر .

حلول خاطئة :
1. تمييزه على زملائه بالمظاهر . حل مخدر
2. القسوة والضرب والمشادة معه في كل وقت . حل مخدر ، الضرب بعد 5400 أمر ، قد يصبح الولد مشكلة بالفعل ، والسبب هو قسوة الأب في تربية ولده لأنه مدفوع به إلى ذلك ومن دوافع القسوة مثلاً :
• استمتاع الأب بالسلطة والقوة .
• الاعتقاد الخاطئ أن الولد شقي وسلبي ولابد من التصدي لهذه الشقاوة .
• الوالد تربى في طفولته تربية قاسية فهو يريد تربية أولاده كما تربى .
• قد يكون الوالد تربى تربية فيها دفء تربوي ودلال زائد فهو يريد أن يجنب أولاده ما وقع فيه من أخطاء .
• قد تكون الأم لينة في تربية الأولاد بحكم عاطفتها فيضطر الأب أن يكون قاسياً في تربيته .
3. تسليط النقد إلى ذاته .
4. كثرة التوبيخ .
5. الإهانة .
6. المعاتبة بأساليب تفوق حجم الخطأ .
7. إشعاره بالمراقبة والمتابعة في كل صغير وكبير .
8. منعه من المصاريف . حل مخدر
9. تفضيل بعض الأبناء على بعض .
10. الإغراق في الترويح والترفيه . حل مخدر
11. تطبيق أساليب فلان من الناس دون مراعاة الفوارق الفردية والاجتماعية .
12. الإغراق في المثاليات . دون مراعاة لاختلاف الزمن ، التربية ، القدرات .
13. استعجال الآثار التربوية لكل خطوة يخطوها معه .
14. التركيز على الصفات السلبية .
15. دعه يربيه الزمن .
16. اعتقاد بعض الآباء أنه سينسج أبناءه على وفق ميوله وقدراته وطموحاته ، ونسي التباين السلوكي والمعرفي والفطري بينهم .
17. رسم برنامج موحد للأبناء على أن قدراتهم وطاقاتهم واحدة .
18. المبالغة والإغراق في مدح الابن أو الإعجاب به .
19. أسلوب الإسقاط عن طريق مقارنته بزملائه أو أولاد الحاره أو الأقارب …
20. المراهقة المتأخرة عند الأب وممارسته لتوافه الأمور أمامهم …
21. كذب الوالدين يقلب التصورات …

العلاج
ينبغي أن لا ندس رؤوسنا في التراب ، ونغمض أعيننا عن الواقع المتشابك المعلومات ، فنفرق بين البيئة السابقة التي عشناها ، والتي كانت أحادية التوجيه : المنزل المسجد المدرسة الشارع ، أما الآن فولدك يوجه من كل العالم ومن كل التوجهات والجهات
وينقسم العلاج من حيث التخصص إلى ذاتي ( داخل الأسرة ) وتعاوني

العلاج الذاتي الداخلي :
1. صلاح الأبوين . { وكان أبوهما صالحا } ( وليخش الذين لو تركوا من خلفة ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )
2. منهج إبراهيم عليه السلام ( الدعاء ) وامرأة عمران .
3. لنكن عمليين وكفانا تنظيرا فلا تناقض أفعالنا أقوالنا .( مواعيدنا ، احترامنا للآخرين ، وعودنا ، بعدنا عن التجريح والنقد والاستهزاء ، تقويمنا للمواقف والأشخاص والأحداث ، صلتنا بأرحامنا وبرنا بهم ، الكرم والإيثار … )
مشى الطاووس يوما باختيال *** فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تختالون قالوا *** بدأت به ونحن مقلدوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه
4. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . قصة عمر بن عبد العزيز .
5. دراسة وتطبيق فن الاستماع التفاعلي .
6. التركيز على الإيجابيات عند الولد وإظهارها والإشادة بها وتنميتها .( ابني سيد )
7. عقد جلسات حوار صريحة ومفتوحة مع الأبناء .
8. بناء الثقة مع الأولاد . ( عبد الله بن الزبير أرسله أبوه لمبايعة النبي e وعمره سبع سنوات ) ، وقف لعمر في الطريق ولم يهرب مع الصبيان .
9. إشاعة الحب في البيت . ( ابن حبا عند ولدك ) ليتسع قلبك لعدة مقاعد . سؤال : لماذا يتخذ الولد أصدقاء ويميل إليهم أكثر من والده ؟
10. معرفة المرحلة التي يعيشها الطفل : من 2-5 اكتشافي ، سن المراهقة : استفزازي انفعالي ، متناقض ، أناني ..
11. التناسب بين تلبية الحاجات والمعايير الواقعية .
12. البعد عن تربية الأزمات والبحث الجاد عن أصدقاء صالحين وبذل المال في ذلك . ( عمرو بن سعيد بن العاص )
13. مصاحبته . مقولة علي ( لاعب ولدك سبعا )) وعلمه أن يكون رأيه مبررا . إن هذا الأسلوب له ثمرات إيجابية منها :
• المصاحبة تزيل الحواجز وتقرب الفواصل بين الآباء والأبناء ، وهذا فيه حماية لهم من الإغراق أو مصاحبة الأشرار أو أخذ معلومات خاطئة .
• أسلوب المصاحبة الأبوية يولد لدى الابن استعداداً نفسياً لقبول النصح والتوجيه .
• أسلوب المصاحبة يكشف للأب قدراته الحقيقية وعن درجة نضجه العقلي والنفسي .
14. الانتماء الأسري لدى الولد .
يحتاج الولد إلى شعور يقوده للانتماء إلى الأسرة ، وشعور بأنه جزء منها فيحدث التكيف الاجتماعي ويصبح الولد مصدر سعادة للأسرة . ويساعد على ذلك ما يلي :
• أن يشركهم في إدارة شؤون المنزل أو أعمال المنزل .
• تماسك الأسرة واختفاء المشكلات الأسرية .
• الإصغاء والاجتماع إلى الأولاد مع التشجيع لهم على الحديث .
• أن يحمل المسؤولية ويكلف بعض الأولاد ببعض الأعمال المنزلية .
15. اعتبار السيارات للجميع وعدم استقلاله بسيارة خاصة يشعر بتعامل والده معها كأنه غريب ، فلا تجده في التالي يضع فيها مواد غير جيدة أو يركب فيها مدخنا .
16. نوعية السيارة مثل نوعية الأصدقاء ففيها الرزين وفيها المراهقة .
17. لا تقل له اتق الحفر بل قل أرشد الناس إلى الطريق الصحيح . في المدرسة والعائلة
18. التربية بالقصة ، والتربية بالحدث ، والتربية بالحرمان والمنع والإهمال .
19. توافق الأوامر مع اهتماماته ووقته ونفسيته .
20. عدم الإكثار من الأوامر . فهذه تستنزف الرصيد العاطفي إن وجد .
21. تنمية مواهب القراءة لديه منذ الصغر .
22. عند ذهابه لمشوار كلفه بحاجة على طريقه .
23. مراعاة الفوارق بين الأبناء ، فيراعى في الولد : عمره : صغيرا ، مميزا ، مراهقا ، بالغا . وتراعى نفسيته : صحيح الجسم ، مريضا , معاقا ، ذكيا ، غبيا ، سريع الاستجابة ، معاندا ، مراوغا سريع التأثر . وتراعى ثقافته .
24. كتابة أهداف الأسرة ومهمتها بالتعاون مع الجميع وتعليقه في مكان بارز من البيت .
25. عدم فتح المجال للتحريش بين الأولاد . أو بينهم وبين أقاربهم حتى لا يحملوا الأحقاد من صغرهم :
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب *** ولا ينال العلا من طبعه الغضب
ولا أحمل الحقد الدفين عليهم *** وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
26. إعطاؤهم معلومات كافية عن جميع التطورات والمستجدات في أجهزة الاتصال حتى لا يبقوا أغرارا يستغل انبهارهم واستغرابهم في توجيههم والتغرير بهم .
27. تغيير أجواء المنزل ورتابته من حين لآخر .
28. التربية النفسية : التهنئة بالنجاح ، الزواج ، السلامة ، القدوم من سفر ، الشفاء
29. التدرج في حل المشاكل والأزمات ، ولا يعني حداثة الاكتشاف حداثة المرض
30. تقدير حجم الخطأ ، وتقدير علاجه .
31. الغضب يغطي على العقل ، ويمنع الرؤية الصحيحة ، ولهذا ينبغي أن يتأخر العلاج إلى حين الهدوء .
32. عدم خروج مشاكل الأسرة خارج المنزل .
33. الحرص على التزويج المبكر للأبناء ( وعدم الالتفات إلى من يمدد سن الطفولة )

العلاج التعاوني :
1. الحرص على تكوين مكتبة مقروءة ومرئية ومسموعة متجددة تناسب الأولاد في جميع أسنانهم وبذل المال السخي فيها وتكون لأبناء الحي ووضح نظام يضمن فائدتها
2. فتح منتديات لمناقشة الأساليب الناجحة في التربية .
3. إنشاء مواقع للترويح متكاملة تستوعب جميع شباب الحي ، أو الزملاء أو الأقارب : مثال ذلك في الكويت عند بعض الجمعيات الخيرية .
4. طرح مسابقة أفضل شارع في الحارة من حيث الأدب والنظام والنظافة وشهود الصلاة .
5. تدريب مجموعة من الشباب المستقيمين الراغببين في العمل الخيري مع الشباب ، وإعطائهم دورات مكثفة في الأساليب الناجحة في استيعاب الشباب ، ودورات في وسائل الإقناع ….
6. التعاون مع أهل الحي في التربية والتقويم وعدم الوقوف عند جمع قوائم بالأخطاء .

علما أن المحاضرة ما زالت مفتوحة للإضافة والتعديل

محبكم
يحي ابن إبراهيم اليحي

سودة عسير
21-05-2005, 07:38 PM
موضوع اسري رائع اخي الفاضل فالح العمره لك الشكر على الجهد المميز.

سودة عسير

المستحيله
21-05-2005, 11:53 PM
الاستاذ \ فالح العمر ..
يعطيك الف عافيه على هـذا الموضوع المفيد ...


هل أصبح ولدي مشكلة ؟
نعم !!؟ بـ النسبه لك
ولكن انت من جعلته مشكله !؟
فـ بـ أمكانك ان تجعله حــــــل !!
لـ مشكلات قـد تواجهها انت وأبنك بـ هذا الزمن الغريب بـ اناسه !!

اسمح لي ان اضيف ماطرح بـ احدى المواقع المفيده بـ هذا الخصوص ..
ولاية الاب على صغيره هي ولاية اجبارية وليست اختيارية وعلى الاب ان يسعى لتحسين تربية ابنائه و القيام بالتوجية و المتابعة و المحافظة على دينهم وعقولهم وعدم إهمالهم ، لكن بعض الآباء يضنون ان بتوفير لقمة العيش و السكن المريح برئت ذممهم وعليهم تذكرة الحال و النتيجة أهمل الأب أبنائه وساروا في طريق الضلال فاض ذلك ليقيهم النار التي ( وقودها الناس و الحجارة) وعلى كل أب ان يفتش أبنائه من حيث الأصدقاء و الحقائب و المكتبة حتى يطمئن عليهم من أفكارهم المدسوسة التي توقعهم في شبهه . إن الفراغ أحياناً يكون سببا انحراف للشباب ، الأمر الذي يقضي بتوفير أندية رياضية وثقافية واجتماعية ، لكن للأب دورا هاما في ملاحظة الأبناء بشكل ملتزم و المؤسف ان بعض الأباء يهملون أبنائهم دون رقابة في وقت تتضح فيه حاجة الشباب لضوابط اجتماعية وثقافية في مقدمتها الانتماء الوطني و الوسطية و الاعتدال حتى لا تجعلهم عرضة للتيارات المتطرفة . إن الأسرة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع ، فالأب يعتبر العنصر المهم في عملية التربية و التنشئة الاجتماعية إذ كان للام دور فعال ونشيط في مساعدة الأب وعليها عبء إشباع حاجة الأبناء ، وهنا تكمن خطورة عدم متابعتهم وتركهم خارج المنزل لساعات مع أصدقائهم دون مراقبة ، وعلينا ان نعرف ان المرحلة الثانوية تحتاج لمتابعة حتى بعد زواج الابن فيجب متابعتهم ، واعتقد ان التساهل التربوي هو أحد أسباب انحراف الأبناء، فبعض الاباء لا يسال عن أبنائهم او سلوكهم او مستوى تدينهم ومدى تطبيقهم للشريعة الإسلامية ، ولا يوجهونهم كأصدقاء صالحين الذين يتميزون بالأخلاق الحسنة وهنا نجد أن الأبناء يكونون عرضة لأصدقاء

السوء و التأثر فكريا وسلوكيا ………..
إن البعض من الأباء يتركون الحرية لابنائهم في الدخول الى المنزل و الخروج منه و السهر و الرحلات ، فيتعود الأبناء على عدم الاستئذان لأنهم كبروا ويتغيبون بالأيام هنا وهناك . الكارثة ان المرحلة الحالية تحتم دورا هاما على الآباء وتوجيههم ورعايتهم و النصح و الإرشاد يكون بالترغيب تارة و الحوافز مع حثهم على عدم الغلو و التطرف و التشدد و التحلي بالأخلاق الإسلامية.
عن سالمة المجتمع و سلامة أفراده وفي مجتمعاتنا الشرقية نجد السلطة الذكورية فيها واضحة في كل مرحلة ولو تتبعنا علاقة الأب بأبنائه لأتضح التعاضد الاجتماعي الذي تفرضة الحياة الاجتماعية فالأب هو الأساس الخلية الاجتماعية الاتولى و يصعب ان نقوّم العود و هو يابس وفي كل مشاكل الانحراف تتجه الانظار للاسرة و الاب في الدرجة الاولى ، اما الانحراف الفكري فأسس من فقدان الحنان وإهمال الأسرة و يتحمل الاباء و المعلمون مسؤولية التربية الخطيرة وهناك توجيه نبوي شريف بالرعاية الاجتماعية التي ينبغي ان تكون على منهج الله تعالى و التربية المتزنة هي التي تربي الانسان و المطلوب منذ نعومة الاظافر بشكل بعيد عن الانفراط او التفريط . ولنشجع ابنائنا على فعل الطاعات و الابتعاد عن المحرمات ، وعلى الابوين ان لا يصنعا طفليهما الا ماهو صالح ونافع وطيب فينشأ بذلك ابنا نافعا لأهله محبا للخير كارها للشر وايذاء الاخرين ويتجنب فعل المحرمات .




فـ لا بد ان لانتجاهل ابدا ان لتربيه الصحيحه اساليب ..

اذا ..
للتربية أساليب متعددة، منها:

أولاً: التربية بالملاحظة:
تعد هذه التربية أساساً جسَّده النبي _صلى الله عليه وسلم_ في ملاحظته لأفراد المجتمع تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.
ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها؛ لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه، ولم يكن هذا هدي النبي _صلى الله عليه وسلم_ في تربيته لأبنائه وأصحابه.

كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان؛ لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه، ومسؤولاً عن تصرفاته، بعيداً عن رقابة المربي، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال.
وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير، وعندها لا بد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي، بل إن التجاهل أحياناً يعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة، حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة، فلا بد عندها من التجاهل؛ لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ، كما أنه لا بد من التسامح أحياناً؛ لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.

ثانياً: التربية بالعادة:
المبحث الأول: أصول التربية بالعادة:
الأصل في التربية بالعادة حديث النبي _صلى الله عليه وسلم_ في شأن الصلاة؛ لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس، وكذلك إرشاد ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: "وعودوهم الخير، فإن الخير عادة"، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها، بل تشمل الآداب وأنماط السلوك.

المبحث الثاني: كيفية التربية بالعادة:
ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.

يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جداً، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله، وهذا التكرار يكون العادة، ويظل هذا التكوين حتى السابعة، وعلى الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت، فإذا حمل دائماً صارت عادته، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكى، ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع؛ لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديداً، وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة، فيصعب عليه تركها، ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها، وقد تكون كلمة نابية، وقد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير، وهذا الإعجاب يكون العادة من حيث لا يشعرون.

وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين، الأول: الطبع والفطرة، والثاني: التعود والمجاهدة، ولما كان الإنسان مجبولاً على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده.
ولكي نعوِّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية.

ثالثاً: التربية بالإشارة:
تستخدم التربية بالإشارة في بعض المواقف كأن يخطئ الطفل خطأ أمام بعض الضيوف أو في مَجْمَع كبير، أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك، فعندها تصبح نظرة الغضب كافية أو الإشارة خفية باليد؛ لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معانداً؛ لأن الناس ينظرون إليه، ولأن بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة، ويستخدم كذلك مع الطفل الأديب المرهف الحس.

ويدخل ضمنه التعريض بالكلام، فيقال: إن طفلاً صنع كذا وكذا وعمله عمل ذميم، ولو كرر ذلك لعاقبته، وهذا الأسلوب يحفظ كرامة الطفل ويؤدب بقية أهل البيت ممن يفعل الفعل نفسه دون علم المربي.

رابعاً: التربية بالموعظة وهدي السلف فيها:
تعتمد الموعظة على جانبين، الأول: بيان الحق وتعرية المنكر، والثاني: إثارة الوجدان، فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق وتقل أخطاؤه، وأما إثارة الوجدان فتعمل عملها؛ لأن النفس فيها استعداد للتأثر بما يُلقى إليها، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه.

ومن أنواع الموعظة:
1- الموعظة بالقصة، وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شد انتباه الطفل والتأثير فيه، وهو أكثر الأساليب نجاحاً.
2- الموعظة بالحوار تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيوياً، وتتيح للمربي أن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة.
3- الموعظة بضرب المثل الذي يقرب المعنى ويعين على الفهم.
4- الموعظة بالحدث، فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله تربوياً، كالتعليق على مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعم الله، ويؤثر هذا في النفس؛ لأنه في لحظة انفعال ورِقّة فيكون لهذا التوجيه أثره البعيد.

وهدي السلف في الموعظة: الإخلاص والمتابعة، فإن لم يكن المربي عاملاً بموعظته أو غير مخلص فيها فلن تفتح له القلوب، ومن هديهم مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه، كما أنه يحسن اختيار الوقت المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس، وله أن يستغل وقت مرض الطفل؛ لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة، وأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة.
ويجب أن يَحْذَر المربي من كثرة الوعظ فيتخوَّل بالموعظة ويراعي الطفل حتى لا يملّ، ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها مع تباعد الأوقات.

خامساً: التربية بالترغيب والترهيب وضوابطها:
الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الاجتماعية.
المبحث الأول: الترغيب:
ويمثل دوراً مهماً وضرورياً في المرحلة الأولى من حياة الطفل؛ لأن الأعمال التي يقوم بها لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة، كما أن الترغيب يعلمه عادات وسلوكيات تستمر معه ويصعب عليه تركها.

والترغيب نوعان: معنوي ومادي، ولكلٍّ درجاته فابتسامة الرضا والقبول، والتقبيل والضم، والثناء، وكافة الأعمال التي تُبهج الطفل هي ترغيبٌ في العمل.
ويرى بعض التربويين أن تقديم الإثابة المعنوية على المادية أولى؛ حتى نرتقي بالطفل عن حب المادة، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل، فإن كان العمل مادياً نكافئه مادياً والعكس.

وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه، ومنها:
• أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيوي وأخروي، فمثلاً يرغب الطفل في حسن الخلق بالمكافأة ثم يقال له: أحسن خلقك لأجل أن يحبك والدك وأمك، ثم يقال ليحبك الله ويرضى عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية الطفل.
• ألا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بألا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح، وأن تكون المكافأة دون وعد مسبق؛ لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطاً للقيام بالعمل.
• أن تكون بعد العمل مباشرة، في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العمل للآخرة، ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة.

المبحث الثاني: الترهيب:
أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن الطفل الذي يتسامح معه والداه يستمر في إزعاجهما، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه ونظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها.
ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لا بد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه.

وللترهيب ضوابط، منها:
• أن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل، بل يعلم ويوجه.
• يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه؛ لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة.
• إذا كان خطأ الطفل ظاهراً أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم؛ لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها.
• إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد، وأن يتجنب الضرب على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، وأن تكون العصا غير غليظة، ومعتدلة الرطوبة، وأن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ، ويفرقها فلا تكون في محل واحد، وإن ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب؛ لأنه بذلك يغرس في نفس الطفل تعظيم الله.
• ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض.
• ألا يعاقبه حال الغضب؛ لأنه قد يزيد في العقاب.
• أن يترك معاقبته إذا أصابه ألم بسبب الخطأ ويكفي بيان ذلك.

المبحث الثالث: ضوابط التربية بالترغيب والترهيب:
وهذه الضوابط _بإذن الله_ تحمي الطفل من الأمراض النفسية، والانحرافات الأخلاقية، والاختلالات الاجتماعية، وأهم هذه الضوابط:

1- الاعتدال في الترغيب والترهيب:
لعل أكثر ما تعانيه الأجيال كثرة الترهيب والتركيز على العقاب البدني، وهذا يجعل الطفل قاسياً في حياته فيما بعد أو ذليلاً ينقاد لكل أحد، ولذا ينبغي أن يتدرج في العقوبة؛ لأن أمد التربية طويل وسلم العقاب قد ينتهي بسرعة إذا بدأ المربي بآخره وهو الضرب، وينبغي للمربي أن يتيح للشفعاء فرصة الشفاعة والتوسط للعفو عن الطفل، ويسمح له بالتوبة ويقبل منه، كما أن الإكثار من الترهيب قد يكون سبباً في تهوين الأخطاء والاعتياد على الضرب، ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر، وكذلك إذا كان أقل من اللازم،

وعلى المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب؛ لأن ذلك سيؤدي إلى استهتاره بالتهديد، فإذا أحس المربي بذلك فعليه أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيباً.
والخروج عن الاعتدال في الإثابة يعوِّد على الطمع ويؤدي إلى عدم قناعة الطفل إلا بمقدار أكثر من السابق.
كما يجب على المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ أثناء معاقبته للطفل؛ لأن ذلك يفسده ويشعره بالذلة والمهانة، وقد يولد الكراهية، كما أن على المربي أن يبين للطفل أن العقاب لمصلحته لا حقداً عليه.
وليحذر المربي من أن يترتب على الترهيب والترغيب الخوف من المخلوقين خوفاً يطغى على الخوف من الخالق _سبحانه_، فيخوّف الطفل من الله قبل كل شيء، ومن عقابه في الدنيا والآخرة، وليحذر أن يغرس في نفسه مراعاة نظر الخلق والخوف منهم دون مراقبة الخالق والخوف من غضبه، وليحذر كذلك من تخويف الطفل بالشرطي أو الطبيب أو الظلام أو غيرها؛ لأنه يحتاج إلى هؤلاء، ولأن خوفه منهم يجعله جباناً.

وبعض المربين يكثر من تخويف الطفل بأن الله سيعذبه ويدخله النار، ولا يذكر أن الله يرزق ويشفي ويدخل الجنة فيكون التخويف أكثر مما يجعل الطفل لا يبالي بذكره النار؛ لكثرة ترديد الأهل "ستدخل النار" أو "سيعذبك الله؛ لأنك فعلت كذا"، ولذا يحسن أن نوازن بين ذكر الجنة والنار، ولا نحكم على أحد بجنة أو نار، بل نقول: إن الذي لا يصلي لا يدخل الجنة ويعذب بالنار.

2- مراعاة الفروق الفردية:
تتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة، منها:
• أن يتناسب الترهيب والترغيب مع عمر الطفل، ففي السنة الأولى والثانية يكون تقطيب الوجه كافياً عادة أو حرمانه من شيء يحبه، وفي السنة الثالثة حرمانه من ألعابه التي يحبها أو من الخروج إلى الملعب.
• أن يتناسب مع الخطأ، فإذا أفسد لعبته أو أهملها يُحرم منها، وإذا عبث في المنزل عبثاً يصلُح بالترتيب كُلِّف بذلك، ويختلف عن العبث الذي لا مجال لإصلاحه.
• أن يتناسب مع شخصية الطفل، فمن الأطفال من يكون حساساً ليناً ذا حياء يكفيه العتاب، ومنهم من يكون عنيداً فلا ينفع معه إلا العقاب، ومنهم من حرمانه من لعبه أشد من ضربه، ومنهم من حرمانه من أصدقائه أشد من حرمانه من النقود أو الحلوى.
• أن يتناسب مع المواقف، فأحياناً يكون الطفل مستخفياً بالخطأ فيكون التجاهل والعلاج غير المباشر هو الحل الأمثل، وإن عاد إليه عوقب سراً؛ لأنه إن هتك ستره نزع عنه الحياء فأعلن ما كان يسر.
وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء، فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم؛ لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص، وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس.
• المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب؛ لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها.
• مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد؛ لأنه أصبح كبيراً، ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتَب أمامهم عتاباً إذا كان الخطأ معلناً؛ لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللاً في العلاقة بين المراهق والمربي، ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور؛ لأنه قدوة، وهو رجل البيت إذا غاب والده أو مرض أو مات.
• ومن الفروق الفردية جنس الطفل فالبنت يكفيها من العقاب ما لا يكفي الذكر عادة؛ لأن جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة.

(*) ليلى الجريبة(*)
من كتابها (كيف تربي ولدك) بتصرف يسير.

" ابنائنا هم اساس المجتمع فـ هل تريد ان يخرج من منزلك فرد من افراد المجتمع الصالحين المرضي لله تعالى والذي تفتخر انت \ انتِ به !! " اذا اسعــوا لـ ذلك !!؟


دمت بـ ألف خير
تحياتي

د.فالح العمره
22-05-2005, 01:56 PM
مرحبا بك اختي الفاضله سودة عسير

ولا هنتي على الحضور والتعليق

د.فالح العمره
22-05-2005, 01:57 PM
اختي الفاضله المستحيله مرحبابك

لا هنتي على هذه الاضافه الرائعه لتعم الفائده للجميع

أبو مسعود
22-05-2005, 11:37 PM
رائع ما كتبت اخي العزيز

فلك خالص مني اصدق التحايا

د.فالح العمره
23-05-2005, 12:45 PM
مرحبا بك يابو مسعوود ولا هنت على حضورك والتعليق

العجــــ خــالــد ــــمي
01-06-2005, 03:24 PM
الله لا يهينك على كل حال ومشكور على الموضوع ويعطيك الفين ضرب الفين عافية

العوووود
02-06-2005, 04:02 PM
الاخ فالح الله لايهينك وبيض الله وجهك على موضيعك المفيده

تقبل تحيااااااااااااااتي

العنيد
04-06-2005, 08:40 AM
أستاذي الفاضل: فالح العمره!!!

بارك الله فيك على هذا الموضوع الطيب...وموضوع مهم حقيقه!!!!

لك كل الشكر والتقدير يابو بدر!!!!!

د.فالح العمره
04-06-2005, 11:54 AM
خالد العجمي مرحبا بك ولا هنت على حضورك

د.فالح العمره
04-06-2005, 11:55 AM
مرحبا بك يا العوووود ولا هنت على الحضور

ووجهك ابيض يا السنافي

د.فالح العمره
04-06-2005, 11:57 AM
يا مرحبا بك يا العنيد ولا هنت على الحضوريا الغالي