بندش
27-07-2008, 12:25 PM
السلام عليكم
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
مابين حُب العلم بالشيئ وحُب الإطلاع [ الفضول ] درجات .. ولكن الغالبية
وللأسف تعتقد أن المعنى واحداً والفرق هو إختلاف المسمى ..
ولكن ليتهم يعلمون أن معتقداتهم خاطئة لكِ يُصبحون
أكثر وعياً عن ذي قبل ..
مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو موقفاً صادفني قبل عدة أيام ..
لاأعاده الله من موقف لأنه جداً بشع ومؤلم ..
زحمة سير مُعتآده .. ولكن المُختلف هذه المره هو أصوات
سيارات الإسعاف والشرطة معاً .. مما يؤكد وقوع كآرثه
أو بمعنى أخر حادث سير ..!
والمصيبة أن الحادث كان بالجهة الأخرى من الطريق ..
ومع ذلك فكلا الطريقين واقفه تماماً ..!
والسبب هو الفضول الزائد لدى الكثير مِن مَن كانوا على جانبي الطريق ..
مما دفعهم لإيقاف سياراتهم ومشاهدة الحادث البشع ومن دون حراك ..!
ليت فضولهم دفعهم للمساعده
- وإن كانت مساعدتهم قد تكون سلبية في غالب الأمر -
ولكنه وللأسف دفعهم لمشاهدة المنظر فقط لآغير ..
من دون أن يفكروا ولو لـ لحظة أنهم قد يتسببوا بوفاة
من تعرضوا للحادث !!
فضولهم أدى لوقف السير تماماً .. وبطبيعة الحال أدى أيضاً لتأخر
وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن وإنقاذ
مايمكن إنقاذه من بقايا أرواحٍ بدآخل كومةٍ من حديد ..!
إلى هذه اللحظة وأنا أسمع صُراخ من كانوا بداخل الـ ‘‘ نصف سياره ‘‘ ..!
وإلى هذه اللحظة ونفس المشهد أتخيله أمامي ..
رجالاً يقتربون من السياره وماأن يروا مابداخلها
حتى يهربون مُمسكين على رؤوسهم ..!
موقف مؤلم .. مُبكي .. وفضيع ..!
ولكن أنا على يقين أنهُ سيتكرر كثيراً .. وقد يكون بشكلٍ يومي ..!
لأننا وللأسف .. لانملك الوعي الكافي الذي يجعلنا
نُقدّر حجم الأمور حال وقوعها ..!
همّنا الأكبر هو إشباع فضولاً زآد عن حده ..
ليس لشيئ ..! ولكن لكِ يكون حديث اليوم بأكمله ..!
فضولاً أدى إلى وفاة أُناسٍ كانوا بأمس الحاجة إلى دقائق
قد تكون سبباً بشفاءهم أُهدرت بفعل فاعل ..!
فضولاً أشبعهُ صاحبه لـ مُجرّد الإشباع فقط لا غير ..!
سُحقاً للفضول إن كان إشباعه لا يأتي إلا بهذه الطريقة ..!
إشباعاً أدى إلى وفاة أكبر قدرٍ ممن تعرضوا للحادث ..!
هؤلاء الفضوليين شاركوا بـ مقتلهم ..
ويستحقون الجزاء على فعلتهم ..
ولكن ليس لدينا قانوناً يعاقبهم ..!
وعلى ذلك .. هم أشبه بمن ينطبق عليه القول : المتهم بريئ حتى تثبت إدانته
ولكن .. إدانة لن تُثبت عليهم أبداً ..!
هي فقط مُثبتة عند رب البرية .. عن خالقهم .. عنده فقط لا أحد سواه . . .
هو وحده من سوف يُنصف الشهداء ويُعيد لهم حقاً سُلب منهم ..!
حق العيش لا أكثر ..!
لن تكون الخـاتمة بتساؤولات أطرحها عليكم ..
لأنها لن تكون مُجدية في هذه الحاله ..
الإدراك والوعي هما فقط من سيُساهمان بمعالجة أمراً كـ هذا ..
لن نحتاج لمحاضرات فيهما .. ولن نحتاج لكُتيّبات
نعرف من خلالها مدى خطورة الأمر ..
نحتاج فقط لقلوب رحيمة .. قلوب تشعُر ..
قلوب تتألم .. قلوب حية ..!
حينها فقط سيكتمل الإدراك لدى الكثير منا ..
ولن تتكرر مواقف مؤلمة كثيرة كان البطل فيها هو [ الفضول ] ..!
:21t:
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
مابين حُب العلم بالشيئ وحُب الإطلاع [ الفضول ] درجات .. ولكن الغالبية
وللأسف تعتقد أن المعنى واحداً والفرق هو إختلاف المسمى ..
ولكن ليتهم يعلمون أن معتقداتهم خاطئة لكِ يُصبحون
أكثر وعياً عن ذي قبل ..
مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو موقفاً صادفني قبل عدة أيام ..
لاأعاده الله من موقف لأنه جداً بشع ومؤلم ..
زحمة سير مُعتآده .. ولكن المُختلف هذه المره هو أصوات
سيارات الإسعاف والشرطة معاً .. مما يؤكد وقوع كآرثه
أو بمعنى أخر حادث سير ..!
والمصيبة أن الحادث كان بالجهة الأخرى من الطريق ..
ومع ذلك فكلا الطريقين واقفه تماماً ..!
والسبب هو الفضول الزائد لدى الكثير مِن مَن كانوا على جانبي الطريق ..
مما دفعهم لإيقاف سياراتهم ومشاهدة الحادث البشع ومن دون حراك ..!
ليت فضولهم دفعهم للمساعده
- وإن كانت مساعدتهم قد تكون سلبية في غالب الأمر -
ولكنه وللأسف دفعهم لمشاهدة المنظر فقط لآغير ..
من دون أن يفكروا ولو لـ لحظة أنهم قد يتسببوا بوفاة
من تعرضوا للحادث !!
فضولهم أدى لوقف السير تماماً .. وبطبيعة الحال أدى أيضاً لتأخر
وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن وإنقاذ
مايمكن إنقاذه من بقايا أرواحٍ بدآخل كومةٍ من حديد ..!
إلى هذه اللحظة وأنا أسمع صُراخ من كانوا بداخل الـ ‘‘ نصف سياره ‘‘ ..!
وإلى هذه اللحظة ونفس المشهد أتخيله أمامي ..
رجالاً يقتربون من السياره وماأن يروا مابداخلها
حتى يهربون مُمسكين على رؤوسهم ..!
موقف مؤلم .. مُبكي .. وفضيع ..!
ولكن أنا على يقين أنهُ سيتكرر كثيراً .. وقد يكون بشكلٍ يومي ..!
لأننا وللأسف .. لانملك الوعي الكافي الذي يجعلنا
نُقدّر حجم الأمور حال وقوعها ..!
همّنا الأكبر هو إشباع فضولاً زآد عن حده ..
ليس لشيئ ..! ولكن لكِ يكون حديث اليوم بأكمله ..!
فضولاً أدى إلى وفاة أُناسٍ كانوا بأمس الحاجة إلى دقائق
قد تكون سبباً بشفاءهم أُهدرت بفعل فاعل ..!
فضولاً أشبعهُ صاحبه لـ مُجرّد الإشباع فقط لا غير ..!
سُحقاً للفضول إن كان إشباعه لا يأتي إلا بهذه الطريقة ..!
إشباعاً أدى إلى وفاة أكبر قدرٍ ممن تعرضوا للحادث ..!
هؤلاء الفضوليين شاركوا بـ مقتلهم ..
ويستحقون الجزاء على فعلتهم ..
ولكن ليس لدينا قانوناً يعاقبهم ..!
وعلى ذلك .. هم أشبه بمن ينطبق عليه القول : المتهم بريئ حتى تثبت إدانته
ولكن .. إدانة لن تُثبت عليهم أبداً ..!
هي فقط مُثبتة عند رب البرية .. عن خالقهم .. عنده فقط لا أحد سواه . . .
هو وحده من سوف يُنصف الشهداء ويُعيد لهم حقاً سُلب منهم ..!
حق العيش لا أكثر ..!
لن تكون الخـاتمة بتساؤولات أطرحها عليكم ..
لأنها لن تكون مُجدية في هذه الحاله ..
الإدراك والوعي هما فقط من سيُساهمان بمعالجة أمراً كـ هذا ..
لن نحتاج لمحاضرات فيهما .. ولن نحتاج لكُتيّبات
نعرف من خلالها مدى خطورة الأمر ..
نحتاج فقط لقلوب رحيمة .. قلوب تشعُر ..
قلوب تتألم .. قلوب حية ..!
حينها فقط سيكتمل الإدراك لدى الكثير منا ..
ولن تتكرر مواقف مؤلمة كثيرة كان البطل فيها هو [ الفضول ] ..!
:21t: